~ صفحات من مذكرات خادمة‍ ~كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل ال سعود
    عـضـو فعال
    • Feb 2005
    • 190

    #11
    (14)

    لم استيقظ في اليوم التالي الا على صوت أذان الظهر....استيقظت وانا اشعر بالتعب
    الشديد....والارهاق كان الحر شديداً ...نزلت بعد أن اديت صلاة الظهر.....ووجدت الجميع يغطون في النوم....وحمدت الله على ذلك...اكملت التنظيف من أثار ليلة البارحه....واعدت كل شيء الى مكانه....
    مازال لضجيج ليلة البارحه صدى في رأسي....وألم في قلبي...
    لم يستيقظ احد من العائله ماعدا طارق ......تناولنا الافطار معاً.....ولعبت معه كثيرا
    ثم استيقظت السيده.....عند حلول العصر وأمرتني بتسخين بعض من الطعام..
    حضرت مها : هلا يمه
    الأم: هلا بك....ليش ما قومتي اختك..
    مها:ليش اقومها ....خليها تنوم وش وراها..
    الام: اليوم العشاء عند خالك ولا زم تروحون معي
    مها : يمه تكفين ترى مانيب رايقه لهم ....انا مابي اروح خذي عهود
    الام:ياشينكم دايم محرجيني مع الناس..
    قطع الحوار بينهما رنين الهاتف ....فا أجابت مها وانهمكت في حديث طويل عن ليلة البارحه..
    وبد قليل دخلت عهودوجلست ....
    وبعد ان انهت مها مكالمتها الهاتفيه قالت :ترى أمي تبيك تروحين معها لبيت خالي
    عهود: وليش ما تروحين انتي!
    مها :انا مابي اروح.... الحين كلمتني امل وتقول البنات كلهم اعجبتهم الحفله..
    عهود:لازم تعجبهم ....بس اقهروني ليش ما اختاروني انا ملكة جمال الحفل....
    مها: هههههههههههه.... وانا وين رحت ...انا احلى منك...
    عهود: ها.....تحلمين.....شفتي ملابس وفاء تفشل...البنات طول السهره يتغامزون عليها.....ولا نوف شكلها نكته.....
    قاطعت الام كلامهم ها بتروحون معي لبيت خالكم....
    عهود : لا يمه روحي انتي وطارق وسيتا ....
    غضبت الام وذهبت الى غرفتها....واسرع الي طارق...: سيتا سيتا ...بنروح لبيت خالي..... وانتي بتروحين معنا...
    سألته: يعني بيت ابراهيم؟
    ايه ....انا احبهم كثير...
    شعرت بالفرحه تغمر كل قلبي اخيراً....سوف اتعرف على هؤولا الناس عن قرب
    انهيت عملي والبست طارق ملابسه.....وجلست انتظر السيده على احر من الجمر
    وتضاربت الافكار في رأسي واستبطئت مضي الوقت....
    واخيراً هاهي السيده تنزل......وانا وطارق مستعدون.....
    واخيراً خرجنا من المنزل....وركبنا السياره وها نحن نتجه الى بيت ابراهيم..


    وللصفحات بقية

    (15)

    دخلت...الى المنزل ....بقلب متلهف كان في استقبالنا سيدة لا ادري كيف اصفها
    رحبت بنا ...وسلمت علي بحراره...وبإبتسامة مشرقه....كان وجهها بهياً..سمحاً..
    عرفت فيه الكثير من ملامح ابراهيم... كانت اقل عمراً من سيدتي... قالت ترحب بنا: هلا هلا بك يا ام خالد....وين البنات ليه ما جوا؟
    الله يحييك ...البنات يسلمون عليك .....وما قدروا يجون ..
    ام ابراهيم وهي تقبل طارق..: وينك مشتاقين لك....
    طارق انا جيتكم براهيم فيه ....ترى هو مواعدني يشتري لي هديه
    طارق عيب...قالت السيده بغضب...
    ام براهيم: بس ....ابشر.....مدام هو مواعدك لا تخاف ....شوي ويجي....
    دخلوا الى غرفة الضيوف...وامرتني السيده ان انتبه لطارق...كان هناك عدد قليل من الضيوف....ورأيت فتاة شابه بهية الطلعه..ترتدي ملابس محتشمه وفي غاية الاناقه.ربما لا يتعدى عمرهالسابعة عشر
    ابتسمت لي وحيتني بكل ادب...وولد في عمر طارق...انشغل طارق بالعب معه
    كان البيت مرتباً ونظيفاً...وكان اقل فخامة من بيت السيده...ولكن لا ادري طوال
    الوقت الذي قضيته هناك....كنت اشعر بشعور من الراحه ...لم ادري له سبباً
    اخذت اتجول في البيت بحجة متابعة طارق...هالتني غرفة..كبيره..غطيت جدرانها
    بأرفف مليئة بالكتب....ولا ادري كم مضى من الوقت وانا أتأمل هذا المكان.....
    الا ان سمعت صوت الفتاة:تعرفين عربي
    قلت لها: شوي...
    امسكت بيدي ودخلت بي واخذت تقلب بين الكتب....اخرجت كتابين..وقدمتهما لي
    وقالت : هاذي بلغتكم...وانشاء الله تستفيدين منها...
    خرجت وتبعتها الى المطبخ...كانت تقوم بكل العمل لوحدها ولم تكن لديهم خادمه وبدا لي انها قد تعودت على العمل المنزلي ....كانت تبتسم لي بود قمت لمساعدتها فلم تمانع...رتبت معها المائده التي كانت بعيدة كل البعد عن الاسراف وغسلت ما تناثر من الاطباق والكاسات وعندما رأتني قد انهمكت في العمل قالت:....سيتا ...خلاص ارتاحي...
    وبعد قليل عرفت من ضجيج طارق ان ابراهيم قد جاء....كنت اتمنى ان اراه ....
    ولكن الفتاة الشابه اشارت الي بالدخول الى المطبخ....وتبعتني وهي تقول:
    انا اسفه سيتا ....انتي مسلمه ولازم تعرفين ان الخروج عند الرجال بدون غطا حرام
    ابتسمت لها وهززت رأسي علامة الموافقه....
    كان من الوضح ان جميع الحاضرين يحبون ابراهيم...وقد حرك حضوره شيئ من ركود المنزل...
    وقد لاحظت انه لا يوجد في بيتهم جهاز تلفاز...وعجبت لذلك...
    كانت ام ابراهيم تحاول ان لا تجهد نفسها بكثرة الحركه....وعلمت من مراقبتي لها
    انها في شهور الحمل الاولى... وحز في نفسي اني منعت من روئية ابراهيم كنت اريد ان اعرف كيف يتصرف هذا الشاب....ولكني اكبرت في هذه العائله..هذا الحرص الجم على تعاليم هذا الدين.....
    جاء الي طارق وهويحمل في يده ...لعبة كبيرة عباره عن بندقيه..تخرج الوان واصوات: سيتا شوفي هديتي من براهيم....بندقيه براهيم يقول لازم تصير مجاهد اذا كبرت.....
    كانت الفتاة تقف ورائه وهي تبتسم قالت له :لا يا طارق ....مو مجاهد بس ....
    قائد المجاهدين...بعد...ضحك طارق وهو يقول : بس اخاف يقتلوني واموت
    احسن شيئ اذا مت تروح الجنه!
    الجنه اللي يقول ابراهيم فيها كل شيئ حلو؟
    ايه فيها كل شيئ حلو..
    وفيها العاب وحلويات.....ومسبح....
    ضحكت الفتاة: ان شاء الله....الله يجعلنا من اهلها..
    ومضى الوقت .....اجمل وقت بسرعة كبيره....وها نحن نستعد للعوده للبيت الكبير.
    بل البيت الكئيب....وهانا اسطر ليلة عشتها في ذلك البيت الطاهر...
    ومع هذه القلوب الطيبه....


    وللصفحات بقية ..

    (16)

    بعد ذلك اليوم الذي قضيته في بيت ابراهيم كثرة في رأسي التساؤلات...والافكار
    ترى ايهم يمثل هذا المجتمع...... هذا البيت الكبير بكل ما فيه من تجاوزات...

    ام بيت ابراهيم....الذي كان على النقيض...ومالذي جعل هذا الفرق الكبير يظهر جلياً واضحاً.....بين العائلتين.... رغم ما بينهما من وشائج القربى...

    تعبت من كثرة التفكير.....ولم اجد مبرراً لما رأيت....ولكن انا ارى الدنيا دائماً كقناعات.....وكل انسان لابد لن يدفع ثمن قناعاته....

    اليوم كان يوم عيد بالنسبة لي....اخيراً السيده دفعت لي بأجرة شهر واحد...

    ورغم اننا على وشك دخول الشهر الرابع الا انني لم اجادلها في ذلك.....

    ولسان حالي يقول شيئ افضل من لاشيئ.....

    سارعت بعد استلام المال من السيده الى ارساله الى زوجي....وكم كان الرد منه مفرحاً ومليئ بالشكر والعرفان......حقاً ان للمال سحر عجيب.....

    في ثنايا الرساله كانت هناك صورة حديثه لصغيري.....فرحت بها فرحة بلا حد أخذت اتأملها بقلب الأم المشفق ....احسست ان صغيري كبر قليلا.....

    وثار في داخلي تسائل .... هاهو ابني يكبر بعيداً عني.....يتعثرفي الخطوات الاولى

    ويلوك الحروف في فمه...عله ينطق بكلمه.....ويتلفت فلا يجد امه.....

    اي ثمن أقبضه مقابل هذا......ومهما يكن الثمن ترى هل يستحق؟

    ان اجمل سنين الطفوله تسلب من يدي......وان اوان غرس المحبه...يفوتني...

    وكم اخاف ان أتى اوان الحصاد...... ان لا اجد الا ارض بور.....تأخذ ولا تعطي.....عندما اعود.......هل يحتضنني طفلي.....ام ان ايام البعد..ستبني بيني وبينه جدران من الغربه...التي لا ادري كيف اتجاوزها.....

    اه ياصغيري لو تعلم ....كم من الاحمال على قلب امك .....وكم من الاهات....

    وكم من دمعة حائره....

    ولكن عزائي أنني ما أتيت هنا الا من اجلك انت...

    انت ......يا قلب امك....وكل املها.....

    لابد انك ستغفر لي هذا البعد عنك....عندما تنعم بحياة افضل من تلك الحياة البائسه التي عاشتها امك.....

    نعم حياة افضل.....ان شاء الله....


    وللصفحات بقية..


    تعليق

    • فيصل ال سعود
      عـضـو فعال
      • Feb 2005
      • 190

      #12
      17)

      اصابني نوع من الفتور عن العمل في الفتره الاخيره ولولا خوفي من السيده......لتحول الفتور الى

      اهمال...واحسست ان هناك امر يشغل السيده....ربما بسبب سفر السيد وما سبق هذ السفر من نقاش حاد بينهما ....كاد ان يتحول الى عراك....والحق ان خالد والفتاتين

      كانوا في شبه سعادة لبعد الاب عن البيت.....

      وكانت مها تردد على مسامع امها : مدام ان ابوي ترك لنا فلوس هذا اهم شيئ.....

      ما يبقى مكان في الرياض الا ونروح له.....وسعي صدرك يمه ترى كل الناس على ذا الحال......

      وتساندها عهود: صادقه يمه....لو تشوفين امل صديقتي ....ما تشوف ابوها الا مره او مرتين في السنه.....

      كانت الام تستمع اليهم دون ان تجيبهم.....كان في داخلها تراكمات من الحزن.....والاحباط.....

      شعرت انهم بلا قلوب.....انهم يدورون حول رغباتهم ...ويحاولون ان يجعلوا من سخط امهم على سفر ابيهم ....طريق للعبث واللهو.....

      اما خالد .....فلم يكن يهتم للامر.....بل ان له عالمه الخاص الذي يفصله عن هموم البيت ومشاكل ابويه....

      خالد كم اكرهه.......تذكرت تلك الخادمه التي رأيتها يوماً ما تتحدث عن السحر وقدرته على كف الاذى وتسخير من حولها.....تسائلت لماذا لم افكر بهذه الطريقه مع خالد ......انه لن يوقف اساليبه السخيفه معي الا بهذه الطريقه....

      وانا افكر في هذا الامر وقعت عيني على الكتب التي من ابراهيم....وتذكرت انني قرأت فيها ....عظم هذا الذنب.....وانه احدى الكبائر .....فتراجعت واوكلت امري لله.....وأخذت ادعوا لإبراهيم....لقد قدم لي الكثير دون ان يشعر.....

      تذكرت حلمي...قبل ان أتي الى هنا .....ان اتعلم اللغه العربيه ....وكنت اظن اني

      سأستطيع....ولكن فوجئت ان العربية ضاعت من افوه اهلها.....فكيف بي انا....

      ومع عدم وجود الاب ....كثر الخروج من المنزل....في احدى المرات اخذوني معهم الى مدينة العاب.....كانت مغلقه ولا يوجد فيه الا الاطفال والنساء...

      كان طارق سعيداً...وهناك رأيت الكثير من النساء....كانوا متباينين فِ الاشكال

      وغلب عليهم الزينه المبالغه... ولبس البنطال...الشعور القصيره جداً....

      لم يعد يثيرني هذا المجتمع....فقد كانت الصدمات تتوالى....انه ركب الحضاره عندما يمر يأخذ في طريقه الكثير....ووجدت هناك الكثير من هم مثلي...من اندونيسيا الحبيبه....وأخذنا الحديث ......كانت محدثتي تتكلم وهي تبكي ...وتقول ان الحياة صعبة هنا....ان السيد الذي اعمل عنده يقوم بضربي عند كل خطأ ....حتى اني....سئمت الحياة...

      قلت لها ولماذا تستمرين والحياة معهم بهذا القسوه...

      قالت: انا يتيمه وليس لي اهل .....وقد تزوج زوجي بعد ان ارسلت له الكثير من المال.....وليس عندي اطفال .....الى اي شيئ اعود بالله عليك....

      لا ادري ولكن تظل العوده افضل من البقاء في هذا البؤس....

      ربما كان الموت هو الحل ....اني اريد ان اموت....وسوف انهي حياتي بنفسي

      اياك....ان تفعلي عليك بالصبر ان هذا العمل لا يرضي الله....

      شعرت ان هناك اصرار في داخلها.....فراعني الامر .....وحزنت جداً لحالها...

      ولكن لا ادري ماذا افعل....

      قلت لها الكثير من الكلام....وكنت احاول زرع الامل في قلبها.....

      لاذت بالصمت وذهبت دون ان اعرف ....هل لازالت عازمة على الموت؟

      وعدت الى المنزل وانا احمد الله ....انني لم اكن مكانها...

      ولكنها بقيت ذكرى بائسه.....لواقع مظلم


      وللصفحات بقية..

      تعليق

      • فيصل ال سعود
        عـضـو فعال
        • Feb 2005
        • 190

        #13
        (18)

        عاد السيد من السفر وكان استقبال الجميع له فاتراً...ولكن بدا انه لم يهتم للأمر...

        وسارت الايام في تتابع ممل....لا ادري لماذا بدأت اشعر بنفاذ الصبر من البقاء هنا

        مضى على الراتب اليتيم....الذي اخذته من السيده مايزيد على الشهر والنصف...

        وهاهو زوجي....يعود للتلميح عن حاجته للمال.....وانا لا الومه بقدر ما الوم أولئك الذين يبخلون علي بحق من حقوقي.....

        قررت ان اناقش السيده وان لا اسكت عن حقي.....وفي المساء تحدثت اليها وقلت

        اني اريد جميع الاجور المتأخره...ثارت السيده في وجهي بشكل لم اتوقعه

        فلوسك وبتأخذينها ....ما فيكِ صبر....

        حاولت ان افهمها ان عائلتي بحاجة الى المال لكنها لم تمهلني ...

        اسمعي اذا ثاني مره تقولين هاذا الكلام.....اعرف وشلون اربيك...عمى...

        ماكله وشاربه .....ولابسه ولا حمد ولا شكر.....

        غلبني البكاء....فلم اعد املك نفسي......وبكيت حتى علا صوتي....

        لاتتعبين نفسك.....تبكين .....تولولين......اللي تبين سويه....وفلوسك متى ما جت تجي......

        عندما رايت اصرار السيده.....على موقفها.....وقسوتها علي....قررت انني لا بد ان اعمل شيئ....أويت الى غرفتي .....وبقيت افكر....مالذي يمكنني عمله...

        ان صمتي قد يضيع علي حقوقي.....ثم لماذا اعمل مجانا؟

        أنا ما أتيت إلى هنا الا لكسب المال....

        تعبت من كثرة التفكير....ليس امامي الا ان اتوقف عن العمل.....نعم عندها فقط ..

        لابد ان يؤدوا الي حقوقي....سأبدأ من هذه اللحظه سوف اعتصم في هذه الغرفه

        ولن انزل .......حتى الطعام لا اريد طعاما....وسوف ارى ما يصنعون بدوني!

        بعد مضي ساعتين من بقائي في الغرفه....صعدت الي السيده....وامرتني بالنزول

        ومتابعة العمل....لكنني رفضت وبقوه.....

        اسمعي ترى اذا مانزلتي ....ارجعك لاندونيسيا.....

        .طبعاً فهمت منها انها تهددني بالعوده إلى بلدي .....ولكن لم ارد عليها فل تفعل ماتشاء لقد نفذ صبري.....كان كل تفكيري منحصراً في المال ولم اتوقع ابدا ان تقوم السيده فعلا...بأرجاعي إلى بلدي....

        قالت كلاماً كثيراً لم افهم معظمه .....ولكن كان من الواضح انها تهدد.....وتتوعد

        ولم يكن امامي مجالا لتراجع .....اما ان يعطوني حقوقي ......او يفعلوا ما بدا لهم

        عادت السيده بعد ان يئست من اقناعي او أخافتي....وبقيت الليل كله لم انزل....

        وفي الصباح تكرر كلا م السيده......وقالت هذه المره انها ستجلب الشرطه...ان لم ارضخ لها....ولكن....كان الصمت عندي ابلغ من الكلام....

        شعرت بالجوع ...ولكن كان العناد قد سيطر علي.....فلم انزل....في الظهر ...

        صعد طارق الي....وحاول ان يجعلني اغير من موقفي ...وكاد قلبي ان يرق له....

        الا اني تماسكت....وعندما رأني ابكي ....نزل بسرعه وعاد وهويحمل لي خبزاً..

        وقطع من الجبن...وتفاحه....وقال لي :سيتا كلي....الله يخليك...

        اخذت الطعام ....وحمدت الله ان يسر لي هذا....

        عاد طارق مسرعاً....كان خائفاً من امه.....

        وبقيت انا على حالي طيلة اليوم.....كنت اتوقع ان يأتوا بمالي بسرعه .....

        ولكن يبدوا ان الامر اكبر من توقعاتي....اني ارجوا الله ان ينتهي الامر على خير


        .. يتبع ..

        تعليق

        • فيصل ال سعود
          عـضـو فعال
          • Feb 2005
          • 190

          #14
          (19)

          بعد زيارة السيده لي في الصباح لم تعد.....وبقيت في انتظار مميت ....حل الظلام

          ولامست في داخلي شيئ من الندم....ولكن .....لامجال للتراجع .....وصليت المغرب....وبعده العشاء....تركت غرفتي ووقفت في منتصف الدرج ...احاول ان استشف شيئ مما يحدث في البيت ولكن بلا جدوى....كان الصمت هو سيد المكان

          فدار في خلدي انهم ربما يكونون في الخارج نزلت بحذر...وكان الامر كما توقعت...زودت نفسي بالطعام...وعدت الى حيث كنت وجاهدت ....ان اخفي الطعام الذي بحوزتي.....حتى لا تراه السيده.....

          أخذني الملل....فا انا لم اتعود ان ابقى هكذا بلا عمل.....أخذت أتجول في انحاء السطح الفسيح...واسأل نفسي هل ما فعلت هو الصواب؟

          وبينما انا غارقة في التفكير تناهى الى سمعي صوت احد يصعد الدرج...

          سارعت الى غرفتي.....كنت اتوقع السيده ......ولكن ماهي الا لحظات ....

          وجدت خالد يقف أمامي....وعلى شفتيه تلك الابتسامة الحقيره....

          مددت يدي الى تحت فراشي وسحبت مقص وتسلحت به....قبضت عليه قبضة المجرم على سكينه.....وكنت في حالة تحفز عجيبه...

          وقف صامتاً وضع يده في جيبه.....وأخرجها مليئة بأوراق نقديه قال:

          انت تبين فلوس.....خذي....امي تقول انك تبين فلوس....هاذي الفلوس قدامك

          سيتا هاذي كلها لك.....

          حاول ان يقترب....لوحت بالمقص في وجهه....رأيت في عينيه...الخوف...

          سيتا ليش انت كذا....انا زي أخوك....

          خساره .......خساره يا سيتا تروحين....من بين يدي ....

          منحني ذلك الخوف الذي رأيته في عينيه الكثير من القوه....صرخت بصوت عالي :

          بره......روح....تحولت من حالة الدفاع الى الهجوم...

          ضرب الارض بقدميه....بكل سخط....لكنه أيقن في داخله انني جاده....فولى هارباً

          ما ان نزل حتى سارعت وأغلقت الباب وتهاويت على فراشي....كنت في حالة يرثى لها....حالة من الفزع ....والانفعال....في هذه اللحظه...تلاشى من داخلي اي ندم على ما فعلت...وقررت انني لايمكن ان استمر معهم...حتى لو دفعوا لي كل أجوري....

          .أعدت الوضوء....وجلست اصلي وأدعوا الله ان يلهمني الصبر.....وان ينقذني مما انا فيه....ربي ليس لي سواك....ربي.....رحماك......رحماك.....رحماك



          وللصفحات بقيه

          تعليق

          • فيصل ال سعود
            عـضـو فعال
            • Feb 2005
            • 190

            #15
            (20)

            مرت تلك الليله وانا في أسوء حال..... كان نومي متقطعاً...لا ادري عندما يحل الصباح....ماذا سيحل بي....وهاهو نور الصباح ....يغمرني ...بمزيج..من المشاعر الغريبه.....لا ادري حقاً....كيف سينتهي ما انا فيه...

            توسطت الشمس كبد السماء....وانا اتلظى بجمر الانتظار الحارق....في كل لحظه اتحين أحداً يصعد الي....ولكن لاشيئ سوى الصمت...القاتل..

            شعرت بالخذلان ....بالحزن ....اجهشت بالبكاء... وعدت للصمت....درت في غرفتي...كتبت في دفتري.....فعلت كل ما يمكنني ان افعله...احسست ان الوقت

            يجثم على صدري....الى متى؟......الى متى؟

            وضعت رأسي على وسادتي وحاولت انام....ولكن هيهات ..

            وبينما انا كذلك صعد الي طارق ...وكم كانت فرحتي به كبيره أحتضنته بقوه..

            قال: يا حظك يا سيتا بتروحين....

            .وين روح

            . عند بيت خالي ....يعني بيت براهيم...

            في البدايه لم افهم....هل حقاً انا سأذهب الى بيت ابراهيم...

            هل يعقل هذا اي كرم رباني.....يالا رحمة الله....اتمنى ان يكون طارق محقاً

            وفي اثناء حديثي مع طارق ....صعدت السيده الي...

            .بسرعه جمعي اغراضك....وفلوسك بتجيك....خلك تروحين بيت ثاني ...عشان

            تعرفين قيمتنا

            نزلت وبقي معي طارق..اسرعت في جمع اغراضي وحوائجي..وتركت الملابس التي قدسبق وان اعطوها لي.....وانا غير مصدقه لكل ما يحدث...لمحت في عيني طارق دموع تكاد ان تتساقط لم اتحمل الموقف...احتضنته بكل حب...مسحت دموعه..

            قال :انا بازوركم ...انا احبك واحب ابراهيم...

            حملته بين ذراعي وانا اتمنى ان يكون الخبر الذي سمعته منه صحيحا....

            نزلت وهناك كانت تلك الفتاة التي رأيتها في بيت ابراهيم...هذا يعني ان الخبر صحيح

            الحمد لله ...الحمد لله....هكذا ظللت اهتف في داخلي...

            قابلتني الفتاة بأبتسامتها المشرقه :هلا سيتا...

            هززت رأسي لم يكن لي قدرة على الكلام....

            قالت السيده: الله يعينكم عليها ....ان شاء الله اتصل بالوالده واتفاهم معها على باقي الامور...ترى حنا اهل ما بينا شي...

            الفتاة:صادقه يا عمتي احنا أهل....وانتي عارفه ظروف الوالده مع الحمل...تعبانه بزياده..ولا كان جت بنفسها....عموماً شكراً..

            فتحت الفتاة حقيبتها اخرجت مبلغ مالياً....وناولته السيده...أخذته السيده وفهمت انا انه كان مقابل انتقالي الى البيت الاخر...

            كان في يد الفتاة كيس بلاستيكي...أخرجت منه عباءه وغطاء للوجه....وأمرتني ان ارتديه...لمحت في عيون السيده نظرة سخريه وازدراء..فلم اعرها بالا..

            ودعت الفتاة السيده...ومشيت خلفها...وكان قلبي يتقطع من اجل طارق...فقد جرى خلفنا...وهو يردد مع السلامه سيتا ....مع السلامه..

            لم التفت.... اليه مخافة ان تتهاوى البقية الباقية من قوتي....وخرجت من البيت الكبير........بذاكرة مليئة بالبؤس..وقلب مليئ بالسخط....

            وعيون لم يجف دمعها...



            وللصفحات بقيه

            تعليق

            • فيصل ال سعود
              عـضـو فعال
              • Feb 2005
              • 190

              #16
              (21)

              كنت طوال الطريق احاول ان اتمالك اعصابي فقد كنت غير مصدقه لما حدث..

              واحياناً كنت أتسائل هل انا في حلم؟...

              اللهم لك الحمد....نعم انها رحمة الله ....عندما تحيط بعباده...

              كنت اشعر اني مثل طير جريح بدأ يستعيد عافيته...ويرفف بجناحيه من جديد...

              دخلنا المنزل تنحى الاب عن الطريق ....واخذتني الفتاة الى غرفة صغيره جانبيه

              سألتني ان كنت جائعه...او متعبه... فقلت لها :لا

              واخبرتني انه لا يوجد عمل كثير في المنزل....وانهم أرادو الاستعانه بي من اجل تعب الام فقط..

              ذهبت وتركتني في الغرفه التقطت انفاسي ورتبت حاجياتي وطالت مدة جلوسي في الغرفه فخرجت كانت ام ابراهيم تهم بالدخول علي ابتسمت عندما راتني ...

              وناولتني وشاحاً وهي تقول لي:هلا بك ياسيتا ...اسمعي هذا الغطاء تحطينه على راسك اذا كان فيه في البيت رجال

              انتي في المطبخ ...او في غرفتك على راحتك

              بس اذا فيه احد لا.....قولي انشاء الله

              .انشاء الله....غمرتني سعادة كبيره وانا اسمع كلام ام ابراهيم...انها تريد ان تحافظ علي...كم هو رائع هذا البيت !

              تجولت في المنزل واعجبتني فيه تلك اللمسات الجماليه البسيطه التي تنم عن ذوق عالي ورفيع...دونما تكلف او بذخ...عدت الى المطبخ...وحاولت اشغال نفسي...

              بالمسح والترتيب وكنت في حالة ترقب...متى يأتي ابراهيم....جائت الفتاة الى المطبخ وأخذت

              تعد العشاء ....سألتني ان كان لدي أطفال وأخبرتها عن صغيري...وزوجي....

              وابي وقلت لها اني سوف أ عطي أبي الكتب التي اعطوني اياها....وسألتني ان كان يهتم..لمثل هذه الامور 0000واكدت لها ذلك فقالت : يبشر بالخير

              عملنا سوياً وبعد ان انتهت ذهبت وبقيت انا....وسمعت صوت ابراهيم أخيراً

              دخل الى المنزل وتوجه الى الصاله حيث كانت أمه واخته... في داخلي وجدت شعوراً غريباً يحفزني الى الى ان اراه....ولكن كيف؟

              كنت اريد ان اعرف كيف يتصرف هذا الشاب ....ماذا يفعل.....كيف يعيش....كم غريب من الاسئله اجتمع في داخلي؟

              وراق لي ان افكر في مراقبة هذا الشاب...وعلمت اني سأواجه صعوبة كبيره0000ثم اني أخاف ان يفسر اهتمامي به ...تفسيراً خاطئاً....ولكن اني والله اره مثل الحلم الجميل ....والغيمة التي لا يخالط بياضها سواد....

              ان الايام قادمه وهي كفيلة ان تجعلني اعرف هذا البيت اكثر وهذا الشاب....اكثر واكثر...

              عادت الى الفتاة وأخذت الطعام اليهم ...وتناولت طعامي انا...وبعد ان انتهوا..جلسوا مايقارب الساعه مع بعضهم ثم ذهب ابراهيم الى الغرفه المليئه بالكتب....واوى السيدان الى غرفتهما....ولحقت الفتاة بابراهيم ...مكثت عنده قليلاً

              ثم ذهبت هي الاخرى الى غرفتها....

              اما انا كانت الغرفه المخصصه لي في الطابق الارضي ....بجوار المطبخ ...

              خرجت من غرفتي كان نورالمكتبة لا يزال مضائاً....أقتربت كان هناك صوت...

              اقتربت أكثر لأعرف ماهية الصوت...انه لم يكن الا ابراهيم.....

              كان يقرأ القران.....ياله من صوت .....رخيم....تملكني خشوع عجيب.....

              ورهبة لم اعلم سرها...لم يكن يقرأ كان ....يرتل....كان يسبح في ملكوت الله...

              كان يرفرف في سماء من الايمان والنقاء.....

              وقفت في مكاني لم استطع الحركه....وكأنما هذا الصوت يمسك بتلابيبي!

              وعندما توقف الصوت تنبهت لنفسي....وأسرعت عائدة الى غرفتي....

              ولازلت تحت تأثير ذلك الصوت البهي .....الذي ظل صداه يتردد...في اعماقي

              وكأني اول مرة اسمع القران.....


              .. يتبع ..

              تعليق

              • فيصل ال سعود
                عـضـو فعال
                • Feb 2005
                • 190

                #17
                (22)

                عندما عدت الى غرفتي وحاولت النوم .....لم استطيع...كنت لا ازال واقعه تحت تأثيرما سمعت..... وانتابتني حالة من السكون الجميل....وكأنما ابراهيم...قدسحرني بهذه القراءه....اي كنز بين أيدينا ....اي كتاب هو القرأن؟ وأي قارئ هو ابراهيم

                كم نحن مفرطون....اني افكر وبكل جديه ....ان اكمل حفظ القران؟

                ترى كم يحفظ ابراهيم من القران؟

                لابد انه يحفظ الكثير او قد يكون يحفظه كله....عندما اعود الى بلدي...لعلي ان استطيع000
                ان اخلص العمل وأربي ابني....كما يجب....اريده ان يكون مثل ابراهيم بالضبط.....ليس بالمال وحده...يشقى الانسان ويسعد....هناك امور أهم وأبقى...

                فكرت في العوده لمراقبة ماذا يفعل ابراهيم....ولكن لم اجد في نفسي الشجاعه الكافيه....حاولت ان انام...شعرت بالشيئ الوحيد الذي أفتقدته في البيت الكبير...

                انه الليل المرصع بالنجوم....وضياء القمر...فقد اعتدت على هذا المنظر..الساحر

                ولكن لا أسف......نعم لا أسف....اني أشعر بالعوض....اكبر من أي فقيده...

                والحمد لله......الحمد لله....

                على أذان الفجر.....كان في البيت حركة ونشاط....صوت الاب ....يرددبصوت عالي لاأله الا ألله.....اللهم صلي وسلم على محمد.... كان خارجاً هو وابراهيم

                الى المسجد..... الفتاة تطرق علي باب الغرفه....توقظني بصوت خفيظ....

                .سيتا الصلاة ..........في الحقيقه لم اكن نائمه ولكني تظاهرت بذلك...وقمت عندما سمعت ندائها....

                الكل مستيقظ والكل يصلي.....أشعر وكأني في حلم...

                استيقظت وأديت الصلاة....وذهبت الى المطبخ..... وبعد قليل لحقت بي الفتاة...

                وأخذنا في أعداد الافطار....تحلقت العائله حول الافطار...كان هناك سوار من الود يحيط بهم...انه رضى الله....يتمثل لك شعوراً....غريباً تستشعره ولكن لا تعرف كيف تصفه......

                وبعدها خرج أبراهيم ....وحملت الفتاة...الى المطبخ....أوني الافطار...سألتها فجأة

                براهيم وين روح؟

                وقفت الفتاة وعلى وجهها ابتسامة ممزوجة بالدهشه : ليش تسألين ؟

                لم ادري ماذا اقول.....وتحول الامر الى أبتسامات متبادله....وبعد تفكير قليل قالت

                ابراهيم يروح الدرس....تعرفين معنى الدرس....يعني علم شرعي....زي المدرسه

                يدرس حديث....تفسير.....وقران....مادري فهمتي؟...

                هززت رأسي....فاربما لم اتوقع ان اسمع...شيء غير هذا...تركتني الفتاة ولا ادري مالذي دار في خلدها....حول سوألي....

                ولكن لابأس ....انهم قوم طيبون....وانا لا اقصد الا كل خير...

                مضى اليوم الاول كما يمضي الحلم....الاعمال كلها بسيطه ....عملت بجد واخلصت لهم....احببتهم من كل قلبي.....

                انهم بحق عالم أخر....


                وللصفحات بقية....

                تعليق

                • فيصل ال سعود
                  عـضـو فعال
                  • Feb 2005
                  • 190

                  #18
                  (23)

                  هذا هو اليوم الثاني لي هنا........ماأجمل الحياة!

                  نعم ان الحياة جميله عندما يرزقك الله....بصحبة أمثال هؤلاء الناس....

                  دخلت غرفة المكتبه....ووقفت أتأملها كانت غرفة كبيره...غطيت جدرانها بأرفف الكتب الكثيره....وفي احد الزوايا استقرت طاولة مكتبيه متوسطة الحجم...

                  وضع فوقها بعض من الكتب....ومجموعة اقلام..ودفتر كبير....وفي المنتصف وضع القران...هذا هو عالم أبراهيم!

                  ليتني كنت أجيد العربيه حتى أقرأ هذه الكتب....

                  أنهيت تنظيف المكتبه..وخرجت كانت ام ابراهيم...قد تمددت على احدى المقاعد

                  في الصاله... كانت تبدو فعلاً متعبه....وكنت أراقبها بكل شفقه....فقد نبهتني الفتاة قبل ان تخرج ....الى ان أهتم بأمها وأكون بجوارها...

                  انتهيت من تنظيف المنزل ....وبدأت في أعداد طعام الغداء....وبعد ساعة من صلاة الظهر...أتت الفتاة مع والدها...اتجهت الى أمها قبلت رأسها ويدها وهي تقول:

                  ان شاء الله تكونين بخير يمه....

                  . الحمد لله...انا بخير لا تخافين علي...

                  كان أنشغال الفتاة على أمها واضحاً....رغم انها تجاهد في عدم أظهار ذلك...

                  كان ابراهيم أخر الحاضرين الى المنزل...سلم على أمه واخته ...وأخذ في الحديث معهما ..تعالت الضحكات ....كان أبراهيم يميل الى المرح...وكان هذا واضح عليه جداً....دائماً أشعر انه حيثما كان أبراهيم كانت السعاده....

                  انتهوا من تناول طعام الغداء....وتفرقوا بينما بقيت الفتاة بجوار أمها...ومعها كتبها

                  الدراسيه ....تقبل عليها تاره ...وترقب أمها تاره....

                  وفي الليل أجتمعوا وكان ابراهيم يقرأ عليهم كتاب ....ثم يتوقف ويشرح ماقرأ...

                  وبدا ان هذا الامر عادة عندهم....وان كان شيئاً غريب علي...

                  وبعد ان تناولوا العشاء..وتأخر الوقت....أوى الجميع الى مضاجعهم ...وبقي أبراهيم ..في غرفة المكتبه....وبعد ان هدأ الوضع...تسللت الى قرب المكتبه

                  كان الباب موارباً....نظرت رأيت ابراهيم قد فرش سجادة على الارض ...وتوجه الى القبله وبدأ في الصلاة.....كان ظهره الي.....وهذا من حسن الحظ....

                  راقبته كان يصلي بخشوع شديد....ويطيل في السجود...وعندما انهمك في الصلاة

                  بكى....كان يدعو وهو يبكي....ويسجد وهو يبكي....حتى أبكاني معه....

                  وعجبت الى مرح النهار ....وقوته....كيف تتحول الى ضعف وأنكسار في الليل

                  عندما يقف أبراهيم أمام الله .....يكون شيئ أخر.....

                  يالا هذا الشاب.....كم علمني من عظات وعبر.....

                  لا ادري كم مضى من الوقت وانا اراقبه....خفت...ان ينتبه الي ...وأن كنت أشعر

                  انه غارق في عالم أخر ....عالم....من المناجاة والتقرب....للبارئ رب هذا الكون

                  هنيئاً لك هذا يابراهيم.......هنيئاً لك....

                  عدت الى غرفتي بقلب غير الذي ذهبت به.....وضعت رأسي على وسادتي سألت الله ان يمنحني قلب كقلب ابراهيم.....وأيمان قوي كا أيمانه...


                  وللصفحات بقية .......

                  تعليق

                  • سبيعيه كول
                    عـضـو فعال
                    • Jul 2008
                    • 80

                    #19
                    يسلموووووووووووووووووووووا


                    على القصه

                    تعليق

                    • *عبير الزهور*
                      V - I - P
                      • Jun 2008
                      • 3267

                      #20
                      لي عوده

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...