(14)
لم استيقظ في اليوم التالي الا على صوت أذان الظهر....استيقظت وانا اشعر بالتعب
الشديد....والارهاق كان الحر شديداً ...نزلت بعد أن اديت صلاة الظهر.....ووجدت الجميع يغطون في النوم....وحمدت الله على ذلك...اكملت التنظيف من أثار ليلة البارحه....واعدت كل شيء الى مكانه....
مازال لضجيج ليلة البارحه صدى في رأسي....وألم في قلبي...
لم يستيقظ احد من العائله ماعدا طارق ......تناولنا الافطار معاً.....ولعبت معه كثيرا
ثم استيقظت السيده.....عند حلول العصر وأمرتني بتسخين بعض من الطعام..
حضرت مها : هلا يمه
الأم: هلا بك....ليش ما قومتي اختك..
مها:ليش اقومها ....خليها تنوم وش وراها..
الام: اليوم العشاء عند خالك ولا زم تروحون معي
مها : يمه تكفين ترى مانيب رايقه لهم ....انا مابي اروح خذي عهود
الام:ياشينكم دايم محرجيني مع الناس..
قطع الحوار بينهما رنين الهاتف ....فا أجابت مها وانهمكت في حديث طويل عن ليلة البارحه..
وبد قليل دخلت عهودوجلست ....
وبعد ان انهت مها مكالمتها الهاتفيه قالت :ترى أمي تبيك تروحين معها لبيت خالي
عهود: وليش ما تروحين انتي!
مها :انا مابي اروح.... الحين كلمتني امل وتقول البنات كلهم اعجبتهم الحفله..
عهود:لازم تعجبهم ....بس اقهروني ليش ما اختاروني انا ملكة جمال الحفل....
مها: هههههههههههه.... وانا وين رحت ...انا احلى منك...
عهود: ها.....تحلمين.....شفتي ملابس وفاء تفشل...البنات طول السهره يتغامزون عليها.....ولا نوف شكلها نكته.....
قاطعت الام كلامهم ها بتروحون معي لبيت خالكم....
عهود : لا يمه روحي انتي وطارق وسيتا ....
غضبت الام وذهبت الى غرفتها....واسرع الي طارق...: سيتا سيتا ...بنروح لبيت خالي..... وانتي بتروحين معنا...
سألته: يعني بيت ابراهيم؟
ايه ....انا احبهم كثير...
شعرت بالفرحه تغمر كل قلبي اخيراً....سوف اتعرف على هؤولا الناس عن قرب
انهيت عملي والبست طارق ملابسه.....وجلست انتظر السيده على احر من الجمر
وتضاربت الافكار في رأسي واستبطئت مضي الوقت....
واخيراً هاهي السيده تنزل......وانا وطارق مستعدون.....
واخيراً خرجنا من المنزل....وركبنا السياره وها نحن نتجه الى بيت ابراهيم..
وللصفحات بقية
لم استيقظ في اليوم التالي الا على صوت أذان الظهر....استيقظت وانا اشعر بالتعب
الشديد....والارهاق كان الحر شديداً ...نزلت بعد أن اديت صلاة الظهر.....ووجدت الجميع يغطون في النوم....وحمدت الله على ذلك...اكملت التنظيف من أثار ليلة البارحه....واعدت كل شيء الى مكانه....
مازال لضجيج ليلة البارحه صدى في رأسي....وألم في قلبي...
لم يستيقظ احد من العائله ماعدا طارق ......تناولنا الافطار معاً.....ولعبت معه كثيرا
ثم استيقظت السيده.....عند حلول العصر وأمرتني بتسخين بعض من الطعام..
حضرت مها : هلا يمه
الأم: هلا بك....ليش ما قومتي اختك..
مها:ليش اقومها ....خليها تنوم وش وراها..
الام: اليوم العشاء عند خالك ولا زم تروحون معي
مها : يمه تكفين ترى مانيب رايقه لهم ....انا مابي اروح خذي عهود
الام:ياشينكم دايم محرجيني مع الناس..
قطع الحوار بينهما رنين الهاتف ....فا أجابت مها وانهمكت في حديث طويل عن ليلة البارحه..
وبد قليل دخلت عهودوجلست ....
وبعد ان انهت مها مكالمتها الهاتفيه قالت :ترى أمي تبيك تروحين معها لبيت خالي
عهود: وليش ما تروحين انتي!
مها :انا مابي اروح.... الحين كلمتني امل وتقول البنات كلهم اعجبتهم الحفله..
عهود:لازم تعجبهم ....بس اقهروني ليش ما اختاروني انا ملكة جمال الحفل....
مها: هههههههههههه.... وانا وين رحت ...انا احلى منك...
عهود: ها.....تحلمين.....شفتي ملابس وفاء تفشل...البنات طول السهره يتغامزون عليها.....ولا نوف شكلها نكته.....
قاطعت الام كلامهم ها بتروحون معي لبيت خالكم....
عهود : لا يمه روحي انتي وطارق وسيتا ....
غضبت الام وذهبت الى غرفتها....واسرع الي طارق...: سيتا سيتا ...بنروح لبيت خالي..... وانتي بتروحين معنا...
سألته: يعني بيت ابراهيم؟
ايه ....انا احبهم كثير...
شعرت بالفرحه تغمر كل قلبي اخيراً....سوف اتعرف على هؤولا الناس عن قرب
انهيت عملي والبست طارق ملابسه.....وجلست انتظر السيده على احر من الجمر
وتضاربت الافكار في رأسي واستبطئت مضي الوقت....
واخيراً هاهي السيده تنزل......وانا وطارق مستعدون.....
واخيراً خرجنا من المنزل....وركبنا السياره وها نحن نتجه الى بيت ابراهيم..
وللصفحات بقية
(15)
دخلت...الى المنزل ....بقلب متلهف كان في استقبالنا سيدة لا ادري كيف اصفها
رحبت بنا ...وسلمت علي بحراره...وبإبتسامة مشرقه....كان وجهها بهياً..سمحاً..
عرفت فيه الكثير من ملامح ابراهيم... كانت اقل عمراً من سيدتي... قالت ترحب بنا: هلا هلا بك يا ام خالد....وين البنات ليه ما جوا؟
الله يحييك ...البنات يسلمون عليك .....وما قدروا يجون ..
ام ابراهيم وهي تقبل طارق..: وينك مشتاقين لك....
طارق انا جيتكم براهيم فيه ....ترى هو مواعدني يشتري لي هديه
طارق عيب...قالت السيده بغضب...
ام براهيم: بس ....ابشر.....مدام هو مواعدك لا تخاف ....شوي ويجي....
دخلوا الى غرفة الضيوف...وامرتني السيده ان انتبه لطارق...كان هناك عدد قليل من الضيوف....ورأيت فتاة شابه بهية الطلعه..ترتدي ملابس محتشمه وفي غاية الاناقه.ربما لا يتعدى عمرهالسابعة عشر
ابتسمت لي وحيتني بكل ادب...وولد في عمر طارق...انشغل طارق بالعب معه
كان البيت مرتباً ونظيفاً...وكان اقل فخامة من بيت السيده...ولكن لا ادري طوال
الوقت الذي قضيته هناك....كنت اشعر بشعور من الراحه ...لم ادري له سبباً
اخذت اتجول في البيت بحجة متابعة طارق...هالتني غرفة..كبيره..غطيت جدرانها
بأرفف مليئة بالكتب....ولا ادري كم مضى من الوقت وانا أتأمل هذا المكان.....
الا ان سمعت صوت الفتاة:تعرفين عربي
قلت لها: شوي...
امسكت بيدي ودخلت بي واخذت تقلب بين الكتب....اخرجت كتابين..وقدمتهما لي
وقالت : هاذي بلغتكم...وانشاء الله تستفيدين منها...
خرجت وتبعتها الى المطبخ...كانت تقوم بكل العمل لوحدها ولم تكن لديهم خادمه وبدا لي انها قد تعودت على العمل المنزلي ....كانت تبتسم لي بود قمت لمساعدتها فلم تمانع...رتبت معها المائده التي كانت بعيدة كل البعد عن الاسراف وغسلت ما تناثر من الاطباق والكاسات وعندما رأتني قد انهمكت في العمل قالت:....سيتا ...خلاص ارتاحي...
وبعد قليل عرفت من ضجيج طارق ان ابراهيم قد جاء....كنت اتمنى ان اراه ....
ولكن الفتاة الشابه اشارت الي بالدخول الى المطبخ....وتبعتني وهي تقول:
انا اسفه سيتا ....انتي مسلمه ولازم تعرفين ان الخروج عند الرجال بدون غطا حرام
ابتسمت لها وهززت رأسي علامة الموافقه....
كان من الوضح ان جميع الحاضرين يحبون ابراهيم...وقد حرك حضوره شيئ من ركود المنزل...
وقد لاحظت انه لا يوجد في بيتهم جهاز تلفاز...وعجبت لذلك...
كانت ام ابراهيم تحاول ان لا تجهد نفسها بكثرة الحركه....وعلمت من مراقبتي لها
انها في شهور الحمل الاولى... وحز في نفسي اني منعت من روئية ابراهيم كنت اريد ان اعرف كيف يتصرف هذا الشاب....ولكني اكبرت في هذه العائله..هذا الحرص الجم على تعاليم هذا الدين.....
جاء الي طارق وهويحمل في يده ...لعبة كبيرة عباره عن بندقيه..تخرج الوان واصوات: سيتا شوفي هديتي من براهيم....بندقيه براهيم يقول لازم تصير مجاهد اذا كبرت.....
كانت الفتاة تقف ورائه وهي تبتسم قالت له :لا يا طارق ....مو مجاهد بس ....
قائد المجاهدين...بعد...ضحك طارق وهو يقول : بس اخاف يقتلوني واموت
احسن شيئ اذا مت تروح الجنه!
الجنه اللي يقول ابراهيم فيها كل شيئ حلو؟
ايه فيها كل شيئ حلو..
وفيها العاب وحلويات.....ومسبح....
ضحكت الفتاة: ان شاء الله....الله يجعلنا من اهلها..
ومضى الوقت .....اجمل وقت بسرعة كبيره....وها نحن نستعد للعوده للبيت الكبير.
بل البيت الكئيب....وهانا اسطر ليلة عشتها في ذلك البيت الطاهر...
ومع هذه القلوب الطيبه....
وللصفحات بقية ..
دخلت...الى المنزل ....بقلب متلهف كان في استقبالنا سيدة لا ادري كيف اصفها
رحبت بنا ...وسلمت علي بحراره...وبإبتسامة مشرقه....كان وجهها بهياً..سمحاً..
عرفت فيه الكثير من ملامح ابراهيم... كانت اقل عمراً من سيدتي... قالت ترحب بنا: هلا هلا بك يا ام خالد....وين البنات ليه ما جوا؟
الله يحييك ...البنات يسلمون عليك .....وما قدروا يجون ..
ام ابراهيم وهي تقبل طارق..: وينك مشتاقين لك....
طارق انا جيتكم براهيم فيه ....ترى هو مواعدني يشتري لي هديه
طارق عيب...قالت السيده بغضب...
ام براهيم: بس ....ابشر.....مدام هو مواعدك لا تخاف ....شوي ويجي....
دخلوا الى غرفة الضيوف...وامرتني السيده ان انتبه لطارق...كان هناك عدد قليل من الضيوف....ورأيت فتاة شابه بهية الطلعه..ترتدي ملابس محتشمه وفي غاية الاناقه.ربما لا يتعدى عمرهالسابعة عشر
ابتسمت لي وحيتني بكل ادب...وولد في عمر طارق...انشغل طارق بالعب معه
كان البيت مرتباً ونظيفاً...وكان اقل فخامة من بيت السيده...ولكن لا ادري طوال
الوقت الذي قضيته هناك....كنت اشعر بشعور من الراحه ...لم ادري له سبباً
اخذت اتجول في البيت بحجة متابعة طارق...هالتني غرفة..كبيره..غطيت جدرانها
بأرفف مليئة بالكتب....ولا ادري كم مضى من الوقت وانا أتأمل هذا المكان.....
الا ان سمعت صوت الفتاة:تعرفين عربي
قلت لها: شوي...
امسكت بيدي ودخلت بي واخذت تقلب بين الكتب....اخرجت كتابين..وقدمتهما لي
وقالت : هاذي بلغتكم...وانشاء الله تستفيدين منها...
خرجت وتبعتها الى المطبخ...كانت تقوم بكل العمل لوحدها ولم تكن لديهم خادمه وبدا لي انها قد تعودت على العمل المنزلي ....كانت تبتسم لي بود قمت لمساعدتها فلم تمانع...رتبت معها المائده التي كانت بعيدة كل البعد عن الاسراف وغسلت ما تناثر من الاطباق والكاسات وعندما رأتني قد انهمكت في العمل قالت:....سيتا ...خلاص ارتاحي...
وبعد قليل عرفت من ضجيج طارق ان ابراهيم قد جاء....كنت اتمنى ان اراه ....
ولكن الفتاة الشابه اشارت الي بالدخول الى المطبخ....وتبعتني وهي تقول:
انا اسفه سيتا ....انتي مسلمه ولازم تعرفين ان الخروج عند الرجال بدون غطا حرام
ابتسمت لها وهززت رأسي علامة الموافقه....
كان من الوضح ان جميع الحاضرين يحبون ابراهيم...وقد حرك حضوره شيئ من ركود المنزل...
وقد لاحظت انه لا يوجد في بيتهم جهاز تلفاز...وعجبت لذلك...
كانت ام ابراهيم تحاول ان لا تجهد نفسها بكثرة الحركه....وعلمت من مراقبتي لها
انها في شهور الحمل الاولى... وحز في نفسي اني منعت من روئية ابراهيم كنت اريد ان اعرف كيف يتصرف هذا الشاب....ولكني اكبرت في هذه العائله..هذا الحرص الجم على تعاليم هذا الدين.....
جاء الي طارق وهويحمل في يده ...لعبة كبيرة عباره عن بندقيه..تخرج الوان واصوات: سيتا شوفي هديتي من براهيم....بندقيه براهيم يقول لازم تصير مجاهد اذا كبرت.....
كانت الفتاة تقف ورائه وهي تبتسم قالت له :لا يا طارق ....مو مجاهد بس ....
قائد المجاهدين...بعد...ضحك طارق وهو يقول : بس اخاف يقتلوني واموت
احسن شيئ اذا مت تروح الجنه!
الجنه اللي يقول ابراهيم فيها كل شيئ حلو؟
ايه فيها كل شيئ حلو..
وفيها العاب وحلويات.....ومسبح....
ضحكت الفتاة: ان شاء الله....الله يجعلنا من اهلها..
ومضى الوقت .....اجمل وقت بسرعة كبيره....وها نحن نستعد للعوده للبيت الكبير.
بل البيت الكئيب....وهانا اسطر ليلة عشتها في ذلك البيت الطاهر...
ومع هذه القلوب الطيبه....
وللصفحات بقية ..
(16)
بعد ذلك اليوم الذي قضيته في بيت ابراهيم كثرة في رأسي التساؤلات...والافكار
ترى ايهم يمثل هذا المجتمع...... هذا البيت الكبير بكل ما فيه من تجاوزات...
ام بيت ابراهيم....الذي كان على النقيض...ومالذي جعل هذا الفرق الكبير يظهر جلياً واضحاً.....بين العائلتين.... رغم ما بينهما من وشائج القربى...
تعبت من كثرة التفكير.....ولم اجد مبرراً لما رأيت....ولكن انا ارى الدنيا دائماً كقناعات.....وكل انسان لابد لن يدفع ثمن قناعاته....
اليوم كان يوم عيد بالنسبة لي....اخيراً السيده دفعت لي بأجرة شهر واحد...
ورغم اننا على وشك دخول الشهر الرابع الا انني لم اجادلها في ذلك.....
ولسان حالي يقول شيئ افضل من لاشيئ.....
سارعت بعد استلام المال من السيده الى ارساله الى زوجي....وكم كان الرد منه مفرحاً ومليئ بالشكر والعرفان......حقاً ان للمال سحر عجيب.....
في ثنايا الرساله كانت هناك صورة حديثه لصغيري.....فرحت بها فرحة بلا حد أخذت اتأملها بقلب الأم المشفق ....احسست ان صغيري كبر قليلا.....
وثار في داخلي تسائل .... هاهو ابني يكبر بعيداً عني.....يتعثرفي الخطوات الاولى
ويلوك الحروف في فمه...عله ينطق بكلمه.....ويتلفت فلا يجد امه.....
اي ثمن أقبضه مقابل هذا......ومهما يكن الثمن ترى هل يستحق؟
ان اجمل سنين الطفوله تسلب من يدي......وان اوان غرس المحبه...يفوتني...
وكم اخاف ان أتى اوان الحصاد...... ان لا اجد الا ارض بور.....تأخذ ولا تعطي.....عندما اعود.......هل يحتضنني طفلي.....ام ان ايام البعد..ستبني بيني وبينه جدران من الغربه...التي لا ادري كيف اتجاوزها.....
اه ياصغيري لو تعلم ....كم من الاحمال على قلب امك .....وكم من الاهات....
وكم من دمعة حائره....
ولكن عزائي أنني ما أتيت هنا الا من اجلك انت...
انت ......يا قلب امك....وكل املها.....
لابد انك ستغفر لي هذا البعد عنك....عندما تنعم بحياة افضل من تلك الحياة البائسه التي عاشتها امك.....
نعم حياة افضل.....ان شاء الله....
وللصفحات بقية..
بعد ذلك اليوم الذي قضيته في بيت ابراهيم كثرة في رأسي التساؤلات...والافكار
ترى ايهم يمثل هذا المجتمع...... هذا البيت الكبير بكل ما فيه من تجاوزات...
ام بيت ابراهيم....الذي كان على النقيض...ومالذي جعل هذا الفرق الكبير يظهر جلياً واضحاً.....بين العائلتين.... رغم ما بينهما من وشائج القربى...
تعبت من كثرة التفكير.....ولم اجد مبرراً لما رأيت....ولكن انا ارى الدنيا دائماً كقناعات.....وكل انسان لابد لن يدفع ثمن قناعاته....
اليوم كان يوم عيد بالنسبة لي....اخيراً السيده دفعت لي بأجرة شهر واحد...
ورغم اننا على وشك دخول الشهر الرابع الا انني لم اجادلها في ذلك.....
ولسان حالي يقول شيئ افضل من لاشيئ.....
سارعت بعد استلام المال من السيده الى ارساله الى زوجي....وكم كان الرد منه مفرحاً ومليئ بالشكر والعرفان......حقاً ان للمال سحر عجيب.....
في ثنايا الرساله كانت هناك صورة حديثه لصغيري.....فرحت بها فرحة بلا حد أخذت اتأملها بقلب الأم المشفق ....احسست ان صغيري كبر قليلا.....
وثار في داخلي تسائل .... هاهو ابني يكبر بعيداً عني.....يتعثرفي الخطوات الاولى
ويلوك الحروف في فمه...عله ينطق بكلمه.....ويتلفت فلا يجد امه.....
اي ثمن أقبضه مقابل هذا......ومهما يكن الثمن ترى هل يستحق؟
ان اجمل سنين الطفوله تسلب من يدي......وان اوان غرس المحبه...يفوتني...
وكم اخاف ان أتى اوان الحصاد...... ان لا اجد الا ارض بور.....تأخذ ولا تعطي.....عندما اعود.......هل يحتضنني طفلي.....ام ان ايام البعد..ستبني بيني وبينه جدران من الغربه...التي لا ادري كيف اتجاوزها.....
اه ياصغيري لو تعلم ....كم من الاحمال على قلب امك .....وكم من الاهات....
وكم من دمعة حائره....
ولكن عزائي أنني ما أتيت هنا الا من اجلك انت...
انت ......يا قلب امك....وكل املها.....
لابد انك ستغفر لي هذا البعد عنك....عندما تنعم بحياة افضل من تلك الحياة البائسه التي عاشتها امك.....
نعم حياة افضل.....ان شاء الله....
وللصفحات بقية..
تعليق