تويت
يارفيق دربي..فسعادتي تكمن في وجودك...
لا حياة لي بعدك...
قسوت عليك وهذا من حبي لك...
همسات
نظرات
عتاب
شوق
محبه
عشق ابدي
كل جزء من هذه الاحرف تنبض باسمك وتتذوق حلاوة عشقك...
فتقبل مني هذا الاهداء...
الفصل التاسع والعشرين
في العرس..
تونا جالسين قريب من الممر اللي راح تمشي عليه العروس...
الا ونشوف وحده لابسه فستان ذهبي له طرف مشكوك...
ورافعه شعرها فوق راسها بتسريحه عصرية شوي...وهي جايه جهتنا...
قربت منا وابتسمت بوجه صيته بشماته وهي تقول:
واو...صيته هنا...وش هالمفاجأة؟؟؟.."
صيته ببرود وهي تصد عنها: اي مفاجأة يا حبيبتي؟؟..
عرس رجلي لازم اكون اول المتواجدين فيه!!"
البنت اللي كان واضح انها بعمري او اكبر شوي: ولا وجايبه معك ضيوف؟؟.."
صيته وهي تعرف البنت علي: هذي مرت اخوي..ملكه.."
والتفتت علي: هذي اخت صالح الصغيرة...عمة عيالي..."
هزيت راسي لها بغرور وانا اطالع فيها من فوق لتحت...بطت كبدي باسلوبها
السامج بالحكي...
: تشررفنا" كانت الكلمة الوحيده اللي نطقتها...
اخت صالح وهي تطالعني بطريقة غريبة: مرت وافي؟؟.."
صيته وهي تبتسم بلؤم: ايه..مرت وافي.... "
البنت هزت كتوفها بغرور وقالت وهي تلف عشان تروح عنا...
: على العموم...حياكم الله بعرس اخوي الثاني والاخير..هههههه...
بروح اقولهم يحطون لكم ترمس قهوة جديد..."
لمن راحت البنت..طالعت بصيته اللي كانت تهتز قهر..
: صيته...هدي اعصابك..."
صيته بعصبية بس ماكان باين عليها: شلون اهدي اعصابي وهالسوس هم حمواتي...شفت شلون اسلوبها...انت عارفة انها كانت ميته تبيني اخطبها لوافي او لمشاري...وصراحه مره قلتلها..ان اخواني ماراح ياخذون الا بنات يناسبونهم.."
: ماعليك منها...انت خلك راكده...دامنا حظرنا العرس فخلاص..لازم نلعبها صح..
اهم شيء ان رجلك يعرف انك حظرت العرس..ومابقى على الزفه شيء كثير.."
صيته وهي تطالعني: الزفة؟؟..ملكه ليتني اقدر افجر هالمكان فوق راسه هو وعروسته...ليت القتل مو حرام..!!"
: لو القتل مو حرام..كان زماني ذابحه وافي.."
صيته وهي تبتسم: حرام عليك...يازين وافي والله...صدقيني..بيجي لك يوم..
وبتعررفين ان وافي مامنه اثنين..."
: وافي فعلا مامنه اثنين..."قلتها بسخرية مرة..
كان العرس ممل جدا...خصوصا ان خوات صالح كل شوي وهم ناطينا بحلوقنا..
يسالونا اذا كان ناقصنا شيء..او محتاجين اشياء؟؟..
طبعا معروف مكر الحريم..ولا من متى هالمحبه على قول صيته؟؟..
المقصد واضح يبونها تنهار وتصرخ بوجيههم ويبان اهي وش تحس فيه؟؟..
وزادت حرقة صيته لمن عرفت العروس..خصوصا بعد ماشافت صورها .. في البداية ماكنا منتبهين للصورة...لكن اللي نبهتنا لها اخت صالح..كانت بنت مملوحه..بس ماتجي نص جمال صيته...شعرها طويل اسود... عيونها وسط...سماره...
صيته بمرارة وهي تطالعني مصدومة: هذي كانت تلعب قبال بيتي..يا ملكه.."
: ............."
صيته وهي تابع وتحاول انها تتماسك: تخيلي....هال البزقة كانت تلعب قبال بيتي اول ماتزوجت...معقولة يا صالح؟؟..تزوج هالبزر..تخوني بكل هالبساطه.."
: صيته خلاص حبيبتي...خلينا نطلع..انا حاسه انك راح تخربين الدنيا.."
صيته بحزن مكبوت: الله ينتقم منه يا ملكه..هذا ارسلي طعنة مميته لكل شيء فيني يقول انا انثى...قوليلي وش فيها زود علي؟؟..."
: ماعليك منه..والله ربي بيحاسبه على حرقة اعصابك يا عمري..صدقيني..
بكره بيجي يزحف على رجوله ويتوسلك تسامحينه.."
صيته بقهر وهي تحاول صوتها مايرتفع: والله...لو مات قبالي ماسامحته.."
ماعلقت على كلامها...
دق جوالي فجأة...فطلعته من شنطتي وانا متأكده انها مها..لكن استغربت لمن شفت وافي هو اللي متصل...
ترددت للحظات..بس اضطريت ارد وانا ميته رعب من مكالمه وافي... يمكن ماصدق رسالتي..
يمكن يعتقد اني اتمهزل فيه!!..او اي شيء سيء..لأن وافي طول عمره شكاك!!
وافي بصوت عادي: سلام.."
: هلاء.."
وافي وهو متردد: كيفك؟؟..امم..متى بتطلعون من عندكم؟؟.."
:الحمدالله بخير.. اممم...يعني بعد..الزفه ان شاء الله...وش هوله السؤال؟؟.."
وافي مارد علي...بعد لحظات: كيف العرس؟؟..وصيته؟.."
: ماعليه حليو...وصيته..اووه..لحظة..."
انهبلت وانا اشوف صيته رقت الكوشه وراحت ترقص على اغنية..(ايوه)..الحيوانه من اليوم وانا امنعها من انها تتهور...
: وافي..لازم اقفل هالحين..صيته راحت ترقص..."
وافي وهو يرفع صوته: انا اللي بجي اخذكم..دقي علي اول ماتعشون...باي.."
قفلت الخط من غير ما اقول شيء... وحطيت الجوال بشنطتي..وتميت اطالع بصيته...وانا ميته خوف من انها تصيح...او تنهار..او يبان اي ضعف منها..
حرام تصير شماته والناس تكلم فيها...
((لبيه يا ابو عيون وساع..ماغيرك احد(ن) البي له..))
امتلت عيوني دموع..بس الحمدالله محد كان يطالع فيني..الاغلبية كانوا يطالعون بصيته..واللي اكيد الكل كان عارف انها مرت العريس...
لأن مثل هالاخبار..تنشتر بسرعه بين الحريم...انا متأكده ان نصهم يحسدون صيته على قوتها..والنص الثاني يتحسرون على شبابها وجمالها...ويفكرون برجالهم...اذا صيته ما اقنعت رجلها...هم راح يقدرون؟؟...
خوات العروس..كان القهر باين على وجيههم...ولاحظت ان فيه حركه بينهم غريبة..
توقعت ان العروس وصلت..وقررت اروح اشوف..
شلت شنطتي وقمت على اساس اني رايحه الحمام...شفتهم يطالعون فيني من فوق لتحت..فسفهتم...
اول ماطلعت من الصاله..ماخاني ظني...لاحظت ان فيه وحده من خوات العروس لابسه عبايه ومتلثمه واقفة عند غرفة العروس...وشكل ان العريس المصون جوه..
واكيد انه يتصور مع البزره اللي متزوجها..جعلهم الصمرقع...
طالعت فيني اخت العروس بطريقة شريرة...من فوق لتحت..ناظرت بعيد عن غرفة العروس...ورحت الحمام...
اول ما دخلت الحمام..فتحت شنطتي..وقررت اني اسوي مكياجي..وفكرت بوافي اللي راح يشوفني كذا...
ابتسمت بخجل..وافي هو اللي بياخذنا...عمره ماشافني بفستان زي كذا خالع.. حتى فستان زواجي كان ساتر...
طلعت البودرة والكحل والروج الاحمر والفرشاة...مشطت شعري بسرعه وخليته ينتفش شوي...اللي كان نازل شوي على رقبتي....
عدلت روجي بمهارة...وزينت كحلي...والبودرة...وقبل لا ادخلهم بالشنطه..شفت وحده من خوات العروس تدخل الحمام..وكان باين عليها نية شريرة..
مسكتني مع ايدي بطريقة وقحه وبدون مقدمات قالت: بدل هالاستعراض اللي قاعده تسويه صيته...خليها تشيل نفسها وتروح...ترى العريس مايبي يشوفها.."
جريت يدي من يدها بقوة: العريس اللي انت قاعده تكلمين باسمه..هو اللي مرسلها كرت لزواجه..."
اخت العروس بلهجة حاده: واذا...مو كل وحده رجلها ارسلها كرت لزواجه تحظر.. انا عارفين ليش صيته حاظرة؟؟..اكيد ناوية على نية قشرة في الزفة.."
: والله ناوية او مو ناوية...لا تدخلون..رجلها وهي حرة فيه..وبعدين يا حبيبتي.. ترى العرس على حساب صالح..لذا ان كان فيه احد بيطلعنا من هالزواج..فبيكون صالح شخصيا...اتمنى تحترمين عرس اختك وتروحين من قدام وجهي هالحين.."
لاحظت ان الحرمه تغير وجهها وكانها ماتوقعت اني بقولها هالكلام...صح اني طيبه وبنت حلال ومافيه احلى مني..لكن فيه اشياء تفرس...وتخلي الانسان يتكلم حتى لو خالف طبيعته الناعمه...
راحت الحرمه من قدامي وانا شلت شنطتي وطلعت وراها...ورحت لمكان العبايات وخذيت عبايتنا..عشان نطلع ورى الزفة على طول...
رجعت لقيت صيته جالسه بمكاني وتلعب بجوالها بزهق...الله يا صيته...والله اللي يشوفك مايصدق انك تحبين صالح..
البرود واضح عليك...لكن انا عارفة انت وش تحسين فيه؟؟..تحسين بسكين الزمن وهي تطعن وتقطع قلبك...
تحسين بالغدر اللي خذاك على غفله وانت بعز سعادتك...
تحسين بالحرمان...وبالخوف...وبالالم...
تفكرين شلون راح تعيشين بكره بدونه؟؟...شلون راح تقومين من النوم وتلقين المخده اللي جنبك خالية؟؟..
تتخيلين زوجك..وهو مبسوط مع عروسته الجديدة بشهر عسله.. وهو يضحكلها نفس الضحكات اللي تعود يضحكها لك...
ويقولها نفس الكلمات اللي سبق وقالها لك...
صيته..خلك قووية...خلك جبل عمر الرياح ماهزته...وعمره مانحنى قدامها..
زوجك يا صيته مجرد ريح في حياتك...ريح سموم قاسيه...حاولت وحاولت تهدمك..
وتخلي منك مجرد تل صغير متواضع...
جلست جنب صيته..وعلمتها عن اللي صار فابتسمت لي ببرود وهزت كتوفها..
اعلنت الطقاقه عن ان العريس راح يدخل مع العروسه بعد عشر دقايق تقريبا..
وطلبت من الحريم انهم يجيبون عبايتهم...
انا لبست عبايتي وغطيت شعري زين وتلثمت...اما صيته فخلت عباتها على الكرسي اللي جنبها...
جات اخت صالح الصغيرة اول ماسكروا الانوار...وجلست جنبنا...واستغربت انا حركتها...تبي تشوف كل شيء من قريب..هذا اللي قالته..
بس انا وصيته فاهمين اهي وش تبي تشوف؟؟..تبي تشوف الالم وهو يعصف ويزمهر في وجه صيته...
وخوات صالح الباقيين كانوا واقفين على الكوشة بصف مع خوات العروس...وشكلهم بيسوون عرضه..
سمعنا صوت موسيقى عاليه...وبعدها الضوء تركز على الباب...وشاعر صوته حلو بدا يلقي قصديته...
صيته وهي تغمض عيونها بألم: هذا صالح.."
ومسكت ايدي من تحت شرشف الطاولة وهي تاخذ نفس عميق...
اخت صالح وهي تضحك بسماجه: هاو..شفتي المفاجأة؟؟..ماتوقعت صالح يسويها..
شكلها خذت عقله ولا كان ما اقتنع بهالشيء.."
كنت برد عليها...بس صيته ضغطت على يدي وهي تهز راسها..
وردت بلا مبالاة قد ماتقدر: بعض الرجال يا حبيبتي...رجال بالاسم بس..واكبر دليل ان الحريم تحركهم..."
اخت صالح بقهر: وش قصدك؟؟؟..عشان اخوي عافك وصد عنك...تقولين هالحكي عنه..."
صيته ببرود: يا حبيبتي...انا اللي عفت اخوك..مو هو اللي عافني..."
اخت صالح وهي تزم شفايفها: واضح مرة عليك..شوفي كيف نحفتي يا عمري؟؟.."
طالعت فاخت صالح بكره...واعطيتها قفاي...ودقيت على وافي...اللي رد علي من اول دقة..حسيت براحه فضيعه وانا اسمع صوته...يعني صد ق رسالتي؟؟.. ولا ناوي على شيء؟؟ماحاولت افكر كثير...
لأن فيه اشياء اهم من زواجي كله...
: الووو...وافي..."
وافي وهو يرفع صوته: هلاء..خلصتوا؟؟.."
: تقريبا.....ياليت تحرك من المزرعه هالحين.."
وافي: ان شاء الله.."
سمعنا صوت الزغاريط وهي تتعالى...بعد ما انتهى الشعر....شفنا ثوب العروس الابيض بدا يبين...
وبدا يتوضح المشلح الاسود اللي واقف جنبها....مشاء الله ميزة صالح...جسمه الرياضي...وضخامته....واللي اكيد محببه عندنا احنا البنات...
بس من ناحيه وجهه فكان جدا عادي...يحمد ربه على صيته ويبوس يده وجه قفا...
عروسه كان شكلها مرة نعوم...كانت متعلقه بذراعه بوله..وهي توزع ابتسامات طفولية بريئة يمين وشمال...
وتطالعه من وقت لثاني...غرقت عيوني دموع..قهرني الموقف..ياويلي لو يصير فيني هالشيء...لو وافي..بس هو بيسويها لكن ماراح اكون متفرجه مثل صيته...التفت اطالع بصيته اللي وجهها بهت بقوة...وبان عليها انها خلاص مو قادرة تقاوم..
صيته بصوت واطي جدا انا اللي بس قدرت اسمعها: شوفي شلون..شكلها مفتونه فيه...مثلي انا قبل عشر سنين...كنت مفتونة فيه..ومتعلقه فيه بنفس الطريقة..الزمن يعيد نفسه.."
: صيته!!.."
صيته وهي تابع وكأنه يسمعها: ليه يا صالح؟؟..ليه تركتني؟؟..ليه بعتني؟؟.."
امتلت عيون صيته دموع وطالعتني بألم..خلاص مو قادرة تمسك نفسها راح ننفضح..راح تصير علكة بحلوق الناس...
حطيت ايدي على ايدها بتفهم..كانت اخت صالح تبتسم بتشمت وهي تشوف مقاومة صيته اللي بدت تنهار مثل سد عملاق بدا يتفتت من كثر الضغط..
مشوا العرسان شوي شوي...وكانت العروس كل شوي توقف عشان المصورة تصورها..والمعرس يضحك لها من كل قلبه لمن تستحي منه وتعض على شفتها وترجع تبتسم له وتطالع فيه...
صيته بدت تحفر اظافرها بذراعي بدون ما تنتبه وانا ماقلتلها شيء..لأني كنت حاسه بالمها اللي تحاول تفرغه بأي طريقة...
وقفوا العرسان قدامنا تقريبا...وطالع صالح بشكل طبيعي لاخته اللي اشرت له مبسوطة..وابتسم لها...وتجمدت الابتسامه بفمه وهو يشوف اللي جالسه جنب اخته...
وقف الزمن بهاللحظة وماعاد بقى احد في المكان غير اثنين..صيته وصالح.. نسى عروسه..ونسى المعازيم...وطالع في صيته...ولا كنت قادرة افسر نظراته..
صيته كانت نظراتها له..عتب حامي صريح...مع دموع امتلت بعيونها..وانسالت بدون ماتنتبه على خدها...
وصالح..كان بعيونه مزيج غريب...حب قديم..ولهفة اختفت..وحسره على شيء مو فاهمته..
وانا اللي مافيه اشطر مني بفهم المشاعر...ولا احد يغلبني بمثل هالشيء...
سحبت يد صيته بقوة..وجريتها عشان نطلع...تحركت معي صيته وعيونها معلقه بصالح اللي التفت يشيعنا بنظراته....وعروسته اللي ماتت الفرحه بقلبها وهي تطالع بصيته بعد...
طلعنا بسرعه من الصاله...لبست صيته عبايتها وهي تشاهق بانهيار... وغطت وجهها وطلعنا بسرعه...
الحمدالله وافي ما تأخر علينا..تقريبا عشر دقايق..وكان واقف عند الباب..
ركبنا السيارة بصمت....كان وافي مشغل الراديو...والمضحك المبكي ان الموضوع كان عن الزوجة الثانية....
قفلت الراديو بسرعه...وعدلت برقعي...لأني لبسته بسررعه لمن طلعنا... صيته كانت تبكي بصوت عالي بالمقعد الخلفي...
رميت راسي على المقعد بكسل...وعيوني كانت تطالع بالطريق المبلل من المطر..
حسيت بيد دافيه تحظن يدي...فرفعت راسي مستغربة..كان وافي ضام ايدي بقوة.. لكنه ماطالعني...ايده تلعب بايدي الصغيرة...وانا مستسلمه له...
يبث فيني مشاعر غريبة..يحركني...يزلزلني...يفجرني..
عجيب هالشعور اللي احسه...مؤلم رغم حلاوته...عاصف رغم هدوئه..
غزير رغم ندرته!!
عرفتوا وش هالشعور؟؟..ما اعتقد لأنه لغز..اذا انا لقيت حله قلت لكم..
واذا انتم عرفتوه قولوا لي...
قربنا من المزرعه اخيرا....مادار بيني انا ووافي اي حوار...وكان في صمت مسموع عجيب في جو السيارة..يتخلله من وقت لثاني
شهقات صيته المكبوته بضعف وانهزام...
صوت القلوب وهي تنبض بقوة...صوت تناغم بطريقة غريبة... كون سميفونية مذهله...
صوت العقول وهي تتخاطب وسط هالصمت...كنت اسال وافي وهو يجيبني بس بصمت..
: صدقتني؟؟.."
وافي اللي طالع فيني هاللحظة وكأنه سمع سؤالي..وانا تهيأ لي اني سمعت جوابه: ايه..."
: سامحتني على تهوري؟؟.."
ضغط وافي على ايدي بطريقة مفاجئة فطالعته ملهوفة..وحسيته يجاوبني: وشلون ما اسامحك!!.."
سألته بلهفة وبصوت القلوب: تحبني مثل ماكنت تحبني؟؟"
جاوبني بنعومة وبصوت عالي خلاني انفجع: ايه..بطلي تفكير...
راح يذبحك!!.."
طالعته مفجوعه...يعني نطقت بالسؤال بصوت عالي؟؟..لاء اكيد
اهو عرف...شلون عرف؟؟
: ماقلت شيء!!..." قلتها بدفاع وخجل وارتباك..
وافي وفيه ضحكه مكتومة: اعرفك!!...حتى لو تكونين ساكته...
لكن هالراس الحلو يكون فيه مية شيء وشيء.."
وكمل وهو يرجع يركز بالطريق: قلتلك قبل...عيونك تفضحك!!..."
قهررني بكلمته...عيوني تفضحني..يعني ماعندي اسرار!!...اه يالقهر...
غطيت البرقع على عيوني ورجعت اركز بالطريق..الظلم الزراعي..
دخلنا مع بوابة المزرعه....واول ماوقفنا قدام البيت..طلعت صيته ركض من السيارة حتى قبل مايوقف وافي زين...
كنت بلحقها...بس ايد وافي منعتني...
وافي: خلصت المهلة يا ملكه...اعطيتك الايام اللي طلبتيهم..ماراح ترجعين معي؟؟.."
حسيت بريقي يجف وانا اجاوبه: مابي.."
وافي وهو مصدوم: ليش؟؟..الشقه ذيك هي بيتك..مو هالمكان.."
قلت وانا ادور عذر بسرعه: جدتك محتاجتني...ومها عندها اختبارات..
وصيته بحاله فضيعه...والوضع مرة مايصلح..."
وافي بابتسامه خبيثة: اها...خلاص...اجل انا بجيب اغراضي... واجي اسكن معكم.."
طالعته بسرعه عيوني لمعت بارتباك: وافي...ما يحتاج...انا راح ارجع بنفسي للشقه.."
قطعت كلامي لمن شفت وافي يطالع يديني بتأمل...وكأنه يفكر بحكي مهم..
رفع ايده بحركة مفاجئة وكشف الغطا عن وجهي..حمرت خدودي لأني كنت ناسيه البرقع علي..او يمكن متناسيته!!
وافي: ملكه...انا قريت رسالتك...انا موو عارف وش اقول لك؟؟.."
تذكرت رسالتي بسرعه...كتبت فيها كل اللي بقلبي بدون ترتيب او تنسيق...دش كلمات ورا بعض..كان همي يصدقني وبس..وحسيته ماراح يصدقني لو قرا كلام مزخرف مرتب...
(( وافي...
ما عرفت اعبرلك عن اللي براسي بأي طريقة ثانية..لأنك دوم تقاطعني قبل لا تسمعني...((دوم تحكم علي قبل لا تسمع دفاعي...
المصيبه حتى المتهم اعطوه فرصه يعبر عن اللي بقلبه..
وحتى الشخص قبل لا يعدمونه يقولون له قول امنيتك الاخيرة..))
يعني يرحمونه رغم انه ميت لا محاله..
حسبته اسلوبك في البدايه...لكن اكتشفت ان هذا اسلوبك مع اللي ماتصدقهم...مع الخونة من وجهت نظرك...صح؟؟..
خلنا نبدا من البداية يا الوافي...
لمن كانت ملكة بدرية...سمعت اسمك يتردد كذا مرة ذاك اليوم... كنت مستغربة من تحسس عفرا من موضوعك..ماكنت تبي تسمع طاريك ولا تبيك تسوي شيء لعيلتها..
بعكس بدرية اللي كانت متولعة فيك...ومسحورة مثلها مثل باقي اهلك..
كرهتك او نقدر نقول اني خفت من ومن طرياك...مثلت لي شيء مبهم غامض...وكان عندي كافي ان عفاري تكرهك..
حكمت عليك قبل لا يصير بيني وبينك اي موقف...يعني انا نفسي مرات اشبهك...
شفت عيونك..وكانت لحظة مميزة غريبة...لأني منك كلك ماشفت غير عيونك..فتنتني...باختصار...!! لو للفتنه اختصار..
يمكن اكون بتفكيري مراهقة في ذيك اللحظة...حتى اني سميتك فارس احلامي...شفت الدنيا؟؟..
رحت لعفاري ودرت فيها وقلت لها لقيت فارس احلامي يا عفرا..هذا اللي ابيه...!!
خلنا نبدا من حدث ثاني...اثر فيني كثير...لمن كان يزيد يبي يلمسني.. علشان الكلب...اللي كنت مرعووبة منه..لأني مو متعودة على الحيوانات...
انت مو محرم لي بعد...ومع هذا كنت راح تهاوش معه...طار عقلي بذيك اللحظة..وحسيت اني بديت اتنازل عن الفكرة السيئة اللي انا مكونتها عنك براسي..
فتنتني من جديد...ولقيت نفسي افكر بكل غباء بنوع عطرك؟؟..بدل ما افكر ليش انت انقذتني؟؟...
لكن كلمتك اللي قلتها لي دمرتني...اتهمتني..اني خذيت مساعد.. اتهمتني اني باخذ سلطان...وبغري يزيد بعد؟؟..
وافي عمرك فكرت بكلامك قبل لا تنطقه...؟؟؟
وافي كلامك في بعض الاحيان سموم قاتله...انا البنت اللي اهلي كدوا علي وشقوا عشان يربوني باحسن صورة...تفكر فيني بهالطريقة؟؟؟
رجعت وكررهتك اقوى من اول...كرهتك لأنك حكمت علي بلا سبب..
هذا كان اعتقادي...
نرجع ورا شوي قبل هالموقف...مساعد..وش اقول عنه؟؟...هاللي تكرهه وتكره حتى طرياه..
وافي..مساعد شافني في ذيك الليلة لأول مرة لمن دخلت الملحق...اهي حكاية طوويله..لكن مختصرها..ان ماحد قالنا انكم راح تنامون مع سلطان...
انا وعفاري متعودين ندخل ملحق سلطان...لأن سلطان نومه ثقيل مرة ويقفل على نفسه الغرفة...
ومثل مانت عارف مفاتيح البيت كلها في المكتب حق عمي اللي بالملحق...
انا دخلت لسبب بسيط مرة...اعترف متهوورة...لكن غصبا علي..اعذرني...مثل ماتعذر اي احد...دخلت اخذ مفتاح المطبخ..
صح اني دخلت بروب النوم لملحق فيه شباب...لكن والله الشاهد علي ان نيتي بريئة...
وافي...اكيد سمعت بحكاية اللي يشوف قتيل ويجي يبي ينقذه...فلمن يجون الناس يعتقدون انه هو القاتل...
يعني الناس تفسر الشيء من منظورها...والمنظر مرات يكون ماله غير تفسير واحد سيء..
لكن الحقيقة دوم لها ابعاد مختلفه...
وافي..مساعد هو اللي كشفني...كان يعتقد اني بدرية..لكن بعد ماشافني وقف مصدوم...انا من الخوف تيبست..كنت متسمرة بالارض...مو علشان مساعد..لاء..لأني كنت افكر بكل اهل البيت..
ببدرية وبسلطان وبعمي...وش راح يسوون لو دروا؟؟..
وافي...انا عمري ما ارتبطت بمساعد بأي طريقة..ولا بينا اي لقاءات...واتحدى اي احد يقول شيء عكس كذا...حتى عمري ماتكلمت معه غير مرة..
وهي هذيك المره اللي انت شفته ماسكني بقوة...ووافي مساعد انهبل لمن درا اني بوافق على اللي خاطبني...
كان مثل المجنون...خوفني كثير..
وافي مساعد هو اللي حبني...هو اللي تملكني...هو اللي قرر يترك بدرية...
مساعد حلف بيوم انه ماراح يخليني اعيش من غيره...
كان يجي يزورني بالمستشفى...بس لمن اكون منومة مخدره...
لمن ما ادري عنه...كان يحط لي باقات ورد..لأنه عرف اني احبها من الزرع اللي بالحديقة...مو لأني قلتله مثل ماتعتقد..
وافي..مساعد مجنون...ولأنه مجنون حب يحطم حياتي...تخيل اني احبه..واعتقد اني بينا قصة حب...وقرر اني له للابد..
لذا لمن ارسل ريم..وانا استقبلتها عادي..ماكنت انتبه لطلبها للتيلفون...ماكنت اعتقد انها بتخون ثقة الناس..
انا طبعي وثوق..واثق بكل انسان قدامي..
ما توقعت انه ناوي يحطم حياتي...ماصدقت وانا اشوف الفواتير اللي رميتها بوجهي..
ولمن جريتني وقفلت علي الباب بدون اي تفكير عقلاني..
وافي انت ما تدري انك بذيك اللحظة قتلتني...ذكرتني بالمستشفى...ذكرتني بجنوني اللي احاول اتناساه..
ذكرتني بالمرضى والانفرادي والتحرش وكل شيء!!
وافي من وين احكي لك ووش اخلي لك؟؟..
وافي كلمة هي وحيده...اررحمني..يا وافي..لا تعتقد اني مخططه على مشاري..ولا تعتقد اني غازلت ذاك الشاب اللي كان واقف جنب المصعد..ولا تعتقد اني ابي مساعد..
اعرف اني مرات تعمدت اغيضك..واقهرك...لأنك كنت تذبحني باليوم الف مرة..
كنت تقطعني ببرودك وبسمومك...ولمن عرفت من مها انك تحبني..تخبلت...قلت وهو يحبني يسوي فيني كذا.
اجل لو كرهني وش بيسوي فيني؟؟..
رجعت لاكتشاف يتيم..مثلي بالضبط هالاكتشاف...انك اعتقدت اني انا امك..وانا خطيبتك الاولى...وانا عفاري...اللي على فكره انت ظالمها واعتذرلها قبل لا توادع وماينفع البكي وقتها
وافي...انا ماراح احملك اكثر من قدرتك...اني لي عندك طلب وحيد يتيم...مثلي بعد...يتيم...حكم عقلك ودور لي مبررات اذا تقدر..
واذا ماتقدر...طلقني....لأني محتاجه اعيش بعيد عن كل هاللي يصير...
كافي الحروب اللي خضتها السنه الاخيرة...
حرب موت اهلي..
حرب بدرية ومساعد...
حرب الجنون..
حرب جاسر...
حرب عمي لمن غصبني عليك...
واخيرا حربك انت اللي اكيد بتكون نهايتها ضدي...
الوافي....راح انتظر ردك...بس لا تطول كثير لأني الصبر ملني.."
لا حياة لي بعدك...
قسوت عليك وهذا من حبي لك...
همسات
نظرات
عتاب
شوق
محبه
عشق ابدي
كل جزء من هذه الاحرف تنبض باسمك وتتذوق حلاوة عشقك...
فتقبل مني هذا الاهداء...
الفصل التاسع والعشرين
في العرس..
تونا جالسين قريب من الممر اللي راح تمشي عليه العروس...
الا ونشوف وحده لابسه فستان ذهبي له طرف مشكوك...
ورافعه شعرها فوق راسها بتسريحه عصرية شوي...وهي جايه جهتنا...
قربت منا وابتسمت بوجه صيته بشماته وهي تقول:
واو...صيته هنا...وش هالمفاجأة؟؟؟.."
صيته ببرود وهي تصد عنها: اي مفاجأة يا حبيبتي؟؟..
عرس رجلي لازم اكون اول المتواجدين فيه!!"
البنت اللي كان واضح انها بعمري او اكبر شوي: ولا وجايبه معك ضيوف؟؟.."
صيته وهي تعرف البنت علي: هذي مرت اخوي..ملكه.."
والتفتت علي: هذي اخت صالح الصغيرة...عمة عيالي..."
هزيت راسي لها بغرور وانا اطالع فيها من فوق لتحت...بطت كبدي باسلوبها
السامج بالحكي...
: تشررفنا" كانت الكلمة الوحيده اللي نطقتها...
اخت صالح وهي تطالعني بطريقة غريبة: مرت وافي؟؟.."
صيته وهي تبتسم بلؤم: ايه..مرت وافي.... "
البنت هزت كتوفها بغرور وقالت وهي تلف عشان تروح عنا...
: على العموم...حياكم الله بعرس اخوي الثاني والاخير..هههههه...
بروح اقولهم يحطون لكم ترمس قهوة جديد..."
لمن راحت البنت..طالعت بصيته اللي كانت تهتز قهر..
: صيته...هدي اعصابك..."
صيته بعصبية بس ماكان باين عليها: شلون اهدي اعصابي وهالسوس هم حمواتي...شفت شلون اسلوبها...انت عارفة انها كانت ميته تبيني اخطبها لوافي او لمشاري...وصراحه مره قلتلها..ان اخواني ماراح ياخذون الا بنات يناسبونهم.."
: ماعليك منها...انت خلك راكده...دامنا حظرنا العرس فخلاص..لازم نلعبها صح..
اهم شيء ان رجلك يعرف انك حظرت العرس..ومابقى على الزفه شيء كثير.."
صيته وهي تطالعني: الزفة؟؟..ملكه ليتني اقدر افجر هالمكان فوق راسه هو وعروسته...ليت القتل مو حرام..!!"
: لو القتل مو حرام..كان زماني ذابحه وافي.."
صيته وهي تبتسم: حرام عليك...يازين وافي والله...صدقيني..بيجي لك يوم..
وبتعررفين ان وافي مامنه اثنين..."
: وافي فعلا مامنه اثنين..."قلتها بسخرية مرة..
كان العرس ممل جدا...خصوصا ان خوات صالح كل شوي وهم ناطينا بحلوقنا..
يسالونا اذا كان ناقصنا شيء..او محتاجين اشياء؟؟..
طبعا معروف مكر الحريم..ولا من متى هالمحبه على قول صيته؟؟..
المقصد واضح يبونها تنهار وتصرخ بوجيههم ويبان اهي وش تحس فيه؟؟..
وزادت حرقة صيته لمن عرفت العروس..خصوصا بعد ماشافت صورها .. في البداية ماكنا منتبهين للصورة...لكن اللي نبهتنا لها اخت صالح..كانت بنت مملوحه..بس ماتجي نص جمال صيته...شعرها طويل اسود... عيونها وسط...سماره...
صيته بمرارة وهي تطالعني مصدومة: هذي كانت تلعب قبال بيتي..يا ملكه.."
: ............."
صيته وهي تابع وتحاول انها تتماسك: تخيلي....هال البزقة كانت تلعب قبال بيتي اول ماتزوجت...معقولة يا صالح؟؟..تزوج هالبزر..تخوني بكل هالبساطه.."
: صيته خلاص حبيبتي...خلينا نطلع..انا حاسه انك راح تخربين الدنيا.."
صيته بحزن مكبوت: الله ينتقم منه يا ملكه..هذا ارسلي طعنة مميته لكل شيء فيني يقول انا انثى...قوليلي وش فيها زود علي؟؟..."
: ماعليك منه..والله ربي بيحاسبه على حرقة اعصابك يا عمري..صدقيني..
بكره بيجي يزحف على رجوله ويتوسلك تسامحينه.."
صيته بقهر وهي تحاول صوتها مايرتفع: والله...لو مات قبالي ماسامحته.."
ماعلقت على كلامها...
دق جوالي فجأة...فطلعته من شنطتي وانا متأكده انها مها..لكن استغربت لمن شفت وافي هو اللي متصل...
ترددت للحظات..بس اضطريت ارد وانا ميته رعب من مكالمه وافي... يمكن ماصدق رسالتي..
يمكن يعتقد اني اتمهزل فيه!!..او اي شيء سيء..لأن وافي طول عمره شكاك!!
وافي بصوت عادي: سلام.."
: هلاء.."
وافي وهو متردد: كيفك؟؟..امم..متى بتطلعون من عندكم؟؟.."
:الحمدالله بخير.. اممم...يعني بعد..الزفه ان شاء الله...وش هوله السؤال؟؟.."
وافي مارد علي...بعد لحظات: كيف العرس؟؟..وصيته؟.."
: ماعليه حليو...وصيته..اووه..لحظة..."
انهبلت وانا اشوف صيته رقت الكوشه وراحت ترقص على اغنية..(ايوه)..الحيوانه من اليوم وانا امنعها من انها تتهور...
: وافي..لازم اقفل هالحين..صيته راحت ترقص..."
وافي وهو يرفع صوته: انا اللي بجي اخذكم..دقي علي اول ماتعشون...باي.."
قفلت الخط من غير ما اقول شيء... وحطيت الجوال بشنطتي..وتميت اطالع بصيته...وانا ميته خوف من انها تصيح...او تنهار..او يبان اي ضعف منها..
حرام تصير شماته والناس تكلم فيها...
((لبيه يا ابو عيون وساع..ماغيرك احد(ن) البي له..))
امتلت عيوني دموع..بس الحمدالله محد كان يطالع فيني..الاغلبية كانوا يطالعون بصيته..واللي اكيد الكل كان عارف انها مرت العريس...
لأن مثل هالاخبار..تنشتر بسرعه بين الحريم...انا متأكده ان نصهم يحسدون صيته على قوتها..والنص الثاني يتحسرون على شبابها وجمالها...ويفكرون برجالهم...اذا صيته ما اقنعت رجلها...هم راح يقدرون؟؟...
خوات العروس..كان القهر باين على وجيههم...ولاحظت ان فيه حركه بينهم غريبة..
توقعت ان العروس وصلت..وقررت اروح اشوف..
شلت شنطتي وقمت على اساس اني رايحه الحمام...شفتهم يطالعون فيني من فوق لتحت..فسفهتم...
اول ماطلعت من الصاله..ماخاني ظني...لاحظت ان فيه وحده من خوات العروس لابسه عبايه ومتلثمه واقفة عند غرفة العروس...وشكل ان العريس المصون جوه..
واكيد انه يتصور مع البزره اللي متزوجها..جعلهم الصمرقع...
طالعت فيني اخت العروس بطريقة شريرة...من فوق لتحت..ناظرت بعيد عن غرفة العروس...ورحت الحمام...
اول ما دخلت الحمام..فتحت شنطتي..وقررت اني اسوي مكياجي..وفكرت بوافي اللي راح يشوفني كذا...
ابتسمت بخجل..وافي هو اللي بياخذنا...عمره ماشافني بفستان زي كذا خالع.. حتى فستان زواجي كان ساتر...
طلعت البودرة والكحل والروج الاحمر والفرشاة...مشطت شعري بسرعه وخليته ينتفش شوي...اللي كان نازل شوي على رقبتي....
عدلت روجي بمهارة...وزينت كحلي...والبودرة...وقبل لا ادخلهم بالشنطه..شفت وحده من خوات العروس تدخل الحمام..وكان باين عليها نية شريرة..
مسكتني مع ايدي بطريقة وقحه وبدون مقدمات قالت: بدل هالاستعراض اللي قاعده تسويه صيته...خليها تشيل نفسها وتروح...ترى العريس مايبي يشوفها.."
جريت يدي من يدها بقوة: العريس اللي انت قاعده تكلمين باسمه..هو اللي مرسلها كرت لزواجه..."
اخت العروس بلهجة حاده: واذا...مو كل وحده رجلها ارسلها كرت لزواجه تحظر.. انا عارفين ليش صيته حاظرة؟؟..اكيد ناوية على نية قشرة في الزفة.."
: والله ناوية او مو ناوية...لا تدخلون..رجلها وهي حرة فيه..وبعدين يا حبيبتي.. ترى العرس على حساب صالح..لذا ان كان فيه احد بيطلعنا من هالزواج..فبيكون صالح شخصيا...اتمنى تحترمين عرس اختك وتروحين من قدام وجهي هالحين.."
لاحظت ان الحرمه تغير وجهها وكانها ماتوقعت اني بقولها هالكلام...صح اني طيبه وبنت حلال ومافيه احلى مني..لكن فيه اشياء تفرس...وتخلي الانسان يتكلم حتى لو خالف طبيعته الناعمه...
راحت الحرمه من قدامي وانا شلت شنطتي وطلعت وراها...ورحت لمكان العبايات وخذيت عبايتنا..عشان نطلع ورى الزفة على طول...
رجعت لقيت صيته جالسه بمكاني وتلعب بجوالها بزهق...الله يا صيته...والله اللي يشوفك مايصدق انك تحبين صالح..
البرود واضح عليك...لكن انا عارفة انت وش تحسين فيه؟؟..تحسين بسكين الزمن وهي تطعن وتقطع قلبك...
تحسين بالغدر اللي خذاك على غفله وانت بعز سعادتك...
تحسين بالحرمان...وبالخوف...وبالالم...
تفكرين شلون راح تعيشين بكره بدونه؟؟...شلون راح تقومين من النوم وتلقين المخده اللي جنبك خالية؟؟..
تتخيلين زوجك..وهو مبسوط مع عروسته الجديدة بشهر عسله.. وهو يضحكلها نفس الضحكات اللي تعود يضحكها لك...
ويقولها نفس الكلمات اللي سبق وقالها لك...
صيته..خلك قووية...خلك جبل عمر الرياح ماهزته...وعمره مانحنى قدامها..
زوجك يا صيته مجرد ريح في حياتك...ريح سموم قاسيه...حاولت وحاولت تهدمك..
وتخلي منك مجرد تل صغير متواضع...
جلست جنب صيته..وعلمتها عن اللي صار فابتسمت لي ببرود وهزت كتوفها..
اعلنت الطقاقه عن ان العريس راح يدخل مع العروسه بعد عشر دقايق تقريبا..
وطلبت من الحريم انهم يجيبون عبايتهم...
انا لبست عبايتي وغطيت شعري زين وتلثمت...اما صيته فخلت عباتها على الكرسي اللي جنبها...
جات اخت صالح الصغيرة اول ماسكروا الانوار...وجلست جنبنا...واستغربت انا حركتها...تبي تشوف كل شيء من قريب..هذا اللي قالته..
بس انا وصيته فاهمين اهي وش تبي تشوف؟؟..تبي تشوف الالم وهو يعصف ويزمهر في وجه صيته...
وخوات صالح الباقيين كانوا واقفين على الكوشة بصف مع خوات العروس...وشكلهم بيسوون عرضه..
سمعنا صوت موسيقى عاليه...وبعدها الضوء تركز على الباب...وشاعر صوته حلو بدا يلقي قصديته...
صيته وهي تغمض عيونها بألم: هذا صالح.."
ومسكت ايدي من تحت شرشف الطاولة وهي تاخذ نفس عميق...
اخت صالح وهي تضحك بسماجه: هاو..شفتي المفاجأة؟؟..ماتوقعت صالح يسويها..
شكلها خذت عقله ولا كان ما اقتنع بهالشيء.."
كنت برد عليها...بس صيته ضغطت على يدي وهي تهز راسها..
وردت بلا مبالاة قد ماتقدر: بعض الرجال يا حبيبتي...رجال بالاسم بس..واكبر دليل ان الحريم تحركهم..."
اخت صالح بقهر: وش قصدك؟؟؟..عشان اخوي عافك وصد عنك...تقولين هالحكي عنه..."
صيته ببرود: يا حبيبتي...انا اللي عفت اخوك..مو هو اللي عافني..."
اخت صالح وهي تزم شفايفها: واضح مرة عليك..شوفي كيف نحفتي يا عمري؟؟.."
طالعت فاخت صالح بكره...واعطيتها قفاي...ودقيت على وافي...اللي رد علي من اول دقة..حسيت براحه فضيعه وانا اسمع صوته...يعني صد ق رسالتي؟؟.. ولا ناوي على شيء؟؟ماحاولت افكر كثير...
لأن فيه اشياء اهم من زواجي كله...
: الووو...وافي..."
وافي وهو يرفع صوته: هلاء..خلصتوا؟؟.."
: تقريبا.....ياليت تحرك من المزرعه هالحين.."
وافي: ان شاء الله.."
سمعنا صوت الزغاريط وهي تتعالى...بعد ما انتهى الشعر....شفنا ثوب العروس الابيض بدا يبين...
وبدا يتوضح المشلح الاسود اللي واقف جنبها....مشاء الله ميزة صالح...جسمه الرياضي...وضخامته....واللي اكيد محببه عندنا احنا البنات...
بس من ناحيه وجهه فكان جدا عادي...يحمد ربه على صيته ويبوس يده وجه قفا...
عروسه كان شكلها مرة نعوم...كانت متعلقه بذراعه بوله..وهي توزع ابتسامات طفولية بريئة يمين وشمال...
وتطالعه من وقت لثاني...غرقت عيوني دموع..قهرني الموقف..ياويلي لو يصير فيني هالشيء...لو وافي..بس هو بيسويها لكن ماراح اكون متفرجه مثل صيته...التفت اطالع بصيته اللي وجهها بهت بقوة...وبان عليها انها خلاص مو قادرة تقاوم..
صيته بصوت واطي جدا انا اللي بس قدرت اسمعها: شوفي شلون..شكلها مفتونه فيه...مثلي انا قبل عشر سنين...كنت مفتونة فيه..ومتعلقه فيه بنفس الطريقة..الزمن يعيد نفسه.."
: صيته!!.."
صيته وهي تابع وكأنه يسمعها: ليه يا صالح؟؟..ليه تركتني؟؟..ليه بعتني؟؟.."
امتلت عيون صيته دموع وطالعتني بألم..خلاص مو قادرة تمسك نفسها راح ننفضح..راح تصير علكة بحلوق الناس...
حطيت ايدي على ايدها بتفهم..كانت اخت صالح تبتسم بتشمت وهي تشوف مقاومة صيته اللي بدت تنهار مثل سد عملاق بدا يتفتت من كثر الضغط..
مشوا العرسان شوي شوي...وكانت العروس كل شوي توقف عشان المصورة تصورها..والمعرس يضحك لها من كل قلبه لمن تستحي منه وتعض على شفتها وترجع تبتسم له وتطالع فيه...
صيته بدت تحفر اظافرها بذراعي بدون ما تنتبه وانا ماقلتلها شيء..لأني كنت حاسه بالمها اللي تحاول تفرغه بأي طريقة...
وقفوا العرسان قدامنا تقريبا...وطالع صالح بشكل طبيعي لاخته اللي اشرت له مبسوطة..وابتسم لها...وتجمدت الابتسامه بفمه وهو يشوف اللي جالسه جنب اخته...
وقف الزمن بهاللحظة وماعاد بقى احد في المكان غير اثنين..صيته وصالح.. نسى عروسه..ونسى المعازيم...وطالع في صيته...ولا كنت قادرة افسر نظراته..
صيته كانت نظراتها له..عتب حامي صريح...مع دموع امتلت بعيونها..وانسالت بدون ماتنتبه على خدها...
وصالح..كان بعيونه مزيج غريب...حب قديم..ولهفة اختفت..وحسره على شيء مو فاهمته..
وانا اللي مافيه اشطر مني بفهم المشاعر...ولا احد يغلبني بمثل هالشيء...
سحبت يد صيته بقوة..وجريتها عشان نطلع...تحركت معي صيته وعيونها معلقه بصالح اللي التفت يشيعنا بنظراته....وعروسته اللي ماتت الفرحه بقلبها وهي تطالع بصيته بعد...
طلعنا بسرعه من الصاله...لبست صيته عبايتها وهي تشاهق بانهيار... وغطت وجهها وطلعنا بسرعه...
الحمدالله وافي ما تأخر علينا..تقريبا عشر دقايق..وكان واقف عند الباب..
ركبنا السيارة بصمت....كان وافي مشغل الراديو...والمضحك المبكي ان الموضوع كان عن الزوجة الثانية....
قفلت الراديو بسرعه...وعدلت برقعي...لأني لبسته بسررعه لمن طلعنا... صيته كانت تبكي بصوت عالي بالمقعد الخلفي...
رميت راسي على المقعد بكسل...وعيوني كانت تطالع بالطريق المبلل من المطر..
حسيت بيد دافيه تحظن يدي...فرفعت راسي مستغربة..كان وافي ضام ايدي بقوة.. لكنه ماطالعني...ايده تلعب بايدي الصغيرة...وانا مستسلمه له...
يبث فيني مشاعر غريبة..يحركني...يزلزلني...يفجرني..
عجيب هالشعور اللي احسه...مؤلم رغم حلاوته...عاصف رغم هدوئه..
غزير رغم ندرته!!
عرفتوا وش هالشعور؟؟..ما اعتقد لأنه لغز..اذا انا لقيت حله قلت لكم..
واذا انتم عرفتوه قولوا لي...
قربنا من المزرعه اخيرا....مادار بيني انا ووافي اي حوار...وكان في صمت مسموع عجيب في جو السيارة..يتخلله من وقت لثاني
شهقات صيته المكبوته بضعف وانهزام...
صوت القلوب وهي تنبض بقوة...صوت تناغم بطريقة غريبة... كون سميفونية مذهله...
صوت العقول وهي تتخاطب وسط هالصمت...كنت اسال وافي وهو يجيبني بس بصمت..
: صدقتني؟؟.."
وافي اللي طالع فيني هاللحظة وكأنه سمع سؤالي..وانا تهيأ لي اني سمعت جوابه: ايه..."
: سامحتني على تهوري؟؟.."
ضغط وافي على ايدي بطريقة مفاجئة فطالعته ملهوفة..وحسيته يجاوبني: وشلون ما اسامحك!!.."
سألته بلهفة وبصوت القلوب: تحبني مثل ماكنت تحبني؟؟"
جاوبني بنعومة وبصوت عالي خلاني انفجع: ايه..بطلي تفكير...
راح يذبحك!!.."
طالعته مفجوعه...يعني نطقت بالسؤال بصوت عالي؟؟..لاء اكيد
اهو عرف...شلون عرف؟؟
: ماقلت شيء!!..." قلتها بدفاع وخجل وارتباك..
وافي وفيه ضحكه مكتومة: اعرفك!!...حتى لو تكونين ساكته...
لكن هالراس الحلو يكون فيه مية شيء وشيء.."
وكمل وهو يرجع يركز بالطريق: قلتلك قبل...عيونك تفضحك!!..."
قهررني بكلمته...عيوني تفضحني..يعني ماعندي اسرار!!...اه يالقهر...
غطيت البرقع على عيوني ورجعت اركز بالطريق..الظلم الزراعي..
دخلنا مع بوابة المزرعه....واول ماوقفنا قدام البيت..طلعت صيته ركض من السيارة حتى قبل مايوقف وافي زين...
كنت بلحقها...بس ايد وافي منعتني...
وافي: خلصت المهلة يا ملكه...اعطيتك الايام اللي طلبتيهم..ماراح ترجعين معي؟؟.."
حسيت بريقي يجف وانا اجاوبه: مابي.."
وافي وهو مصدوم: ليش؟؟..الشقه ذيك هي بيتك..مو هالمكان.."
قلت وانا ادور عذر بسرعه: جدتك محتاجتني...ومها عندها اختبارات..
وصيته بحاله فضيعه...والوضع مرة مايصلح..."
وافي بابتسامه خبيثة: اها...خلاص...اجل انا بجيب اغراضي... واجي اسكن معكم.."
طالعته بسرعه عيوني لمعت بارتباك: وافي...ما يحتاج...انا راح ارجع بنفسي للشقه.."
قطعت كلامي لمن شفت وافي يطالع يديني بتأمل...وكأنه يفكر بحكي مهم..
رفع ايده بحركة مفاجئة وكشف الغطا عن وجهي..حمرت خدودي لأني كنت ناسيه البرقع علي..او يمكن متناسيته!!
وافي: ملكه...انا قريت رسالتك...انا موو عارف وش اقول لك؟؟.."
تذكرت رسالتي بسرعه...كتبت فيها كل اللي بقلبي بدون ترتيب او تنسيق...دش كلمات ورا بعض..كان همي يصدقني وبس..وحسيته ماراح يصدقني لو قرا كلام مزخرف مرتب...
(( وافي...
ما عرفت اعبرلك عن اللي براسي بأي طريقة ثانية..لأنك دوم تقاطعني قبل لا تسمعني...((دوم تحكم علي قبل لا تسمع دفاعي...
المصيبه حتى المتهم اعطوه فرصه يعبر عن اللي بقلبه..
وحتى الشخص قبل لا يعدمونه يقولون له قول امنيتك الاخيرة..))
يعني يرحمونه رغم انه ميت لا محاله..
حسبته اسلوبك في البدايه...لكن اكتشفت ان هذا اسلوبك مع اللي ماتصدقهم...مع الخونة من وجهت نظرك...صح؟؟..
خلنا نبدا من البداية يا الوافي...
لمن كانت ملكة بدرية...سمعت اسمك يتردد كذا مرة ذاك اليوم... كنت مستغربة من تحسس عفرا من موضوعك..ماكنت تبي تسمع طاريك ولا تبيك تسوي شيء لعيلتها..
بعكس بدرية اللي كانت متولعة فيك...ومسحورة مثلها مثل باقي اهلك..
كرهتك او نقدر نقول اني خفت من ومن طرياك...مثلت لي شيء مبهم غامض...وكان عندي كافي ان عفاري تكرهك..
حكمت عليك قبل لا يصير بيني وبينك اي موقف...يعني انا نفسي مرات اشبهك...
شفت عيونك..وكانت لحظة مميزة غريبة...لأني منك كلك ماشفت غير عيونك..فتنتني...باختصار...!! لو للفتنه اختصار..
يمكن اكون بتفكيري مراهقة في ذيك اللحظة...حتى اني سميتك فارس احلامي...شفت الدنيا؟؟..
رحت لعفاري ودرت فيها وقلت لها لقيت فارس احلامي يا عفرا..هذا اللي ابيه...!!
خلنا نبدا من حدث ثاني...اثر فيني كثير...لمن كان يزيد يبي يلمسني.. علشان الكلب...اللي كنت مرعووبة منه..لأني مو متعودة على الحيوانات...
انت مو محرم لي بعد...ومع هذا كنت راح تهاوش معه...طار عقلي بذيك اللحظة..وحسيت اني بديت اتنازل عن الفكرة السيئة اللي انا مكونتها عنك براسي..
فتنتني من جديد...ولقيت نفسي افكر بكل غباء بنوع عطرك؟؟..بدل ما افكر ليش انت انقذتني؟؟...
لكن كلمتك اللي قلتها لي دمرتني...اتهمتني..اني خذيت مساعد.. اتهمتني اني باخذ سلطان...وبغري يزيد بعد؟؟..
وافي عمرك فكرت بكلامك قبل لا تنطقه...؟؟؟
وافي كلامك في بعض الاحيان سموم قاتله...انا البنت اللي اهلي كدوا علي وشقوا عشان يربوني باحسن صورة...تفكر فيني بهالطريقة؟؟؟
رجعت وكررهتك اقوى من اول...كرهتك لأنك حكمت علي بلا سبب..
هذا كان اعتقادي...
نرجع ورا شوي قبل هالموقف...مساعد..وش اقول عنه؟؟...هاللي تكرهه وتكره حتى طرياه..
وافي..مساعد شافني في ذيك الليلة لأول مرة لمن دخلت الملحق...اهي حكاية طوويله..لكن مختصرها..ان ماحد قالنا انكم راح تنامون مع سلطان...
انا وعفاري متعودين ندخل ملحق سلطان...لأن سلطان نومه ثقيل مرة ويقفل على نفسه الغرفة...
ومثل مانت عارف مفاتيح البيت كلها في المكتب حق عمي اللي بالملحق...
انا دخلت لسبب بسيط مرة...اعترف متهوورة...لكن غصبا علي..اعذرني...مثل ماتعذر اي احد...دخلت اخذ مفتاح المطبخ..
صح اني دخلت بروب النوم لملحق فيه شباب...لكن والله الشاهد علي ان نيتي بريئة...
وافي...اكيد سمعت بحكاية اللي يشوف قتيل ويجي يبي ينقذه...فلمن يجون الناس يعتقدون انه هو القاتل...
يعني الناس تفسر الشيء من منظورها...والمنظر مرات يكون ماله غير تفسير واحد سيء..
لكن الحقيقة دوم لها ابعاد مختلفه...
وافي..مساعد هو اللي كشفني...كان يعتقد اني بدرية..لكن بعد ماشافني وقف مصدوم...انا من الخوف تيبست..كنت متسمرة بالارض...مو علشان مساعد..لاء..لأني كنت افكر بكل اهل البيت..
ببدرية وبسلطان وبعمي...وش راح يسوون لو دروا؟؟..
وافي...انا عمري ما ارتبطت بمساعد بأي طريقة..ولا بينا اي لقاءات...واتحدى اي احد يقول شيء عكس كذا...حتى عمري ماتكلمت معه غير مرة..
وهي هذيك المره اللي انت شفته ماسكني بقوة...ووافي مساعد انهبل لمن درا اني بوافق على اللي خاطبني...
كان مثل المجنون...خوفني كثير..
وافي مساعد هو اللي حبني...هو اللي تملكني...هو اللي قرر يترك بدرية...
مساعد حلف بيوم انه ماراح يخليني اعيش من غيره...
كان يجي يزورني بالمستشفى...بس لمن اكون منومة مخدره...
لمن ما ادري عنه...كان يحط لي باقات ورد..لأنه عرف اني احبها من الزرع اللي بالحديقة...مو لأني قلتله مثل ماتعتقد..
وافي..مساعد مجنون...ولأنه مجنون حب يحطم حياتي...تخيل اني احبه..واعتقد اني بينا قصة حب...وقرر اني له للابد..
لذا لمن ارسل ريم..وانا استقبلتها عادي..ماكنت انتبه لطلبها للتيلفون...ماكنت اعتقد انها بتخون ثقة الناس..
انا طبعي وثوق..واثق بكل انسان قدامي..
ما توقعت انه ناوي يحطم حياتي...ماصدقت وانا اشوف الفواتير اللي رميتها بوجهي..
ولمن جريتني وقفلت علي الباب بدون اي تفكير عقلاني..
وافي انت ما تدري انك بذيك اللحظة قتلتني...ذكرتني بالمستشفى...ذكرتني بجنوني اللي احاول اتناساه..
ذكرتني بالمرضى والانفرادي والتحرش وكل شيء!!
وافي من وين احكي لك ووش اخلي لك؟؟..
وافي كلمة هي وحيده...اررحمني..يا وافي..لا تعتقد اني مخططه على مشاري..ولا تعتقد اني غازلت ذاك الشاب اللي كان واقف جنب المصعد..ولا تعتقد اني ابي مساعد..
اعرف اني مرات تعمدت اغيضك..واقهرك...لأنك كنت تذبحني باليوم الف مرة..
كنت تقطعني ببرودك وبسمومك...ولمن عرفت من مها انك تحبني..تخبلت...قلت وهو يحبني يسوي فيني كذا.
اجل لو كرهني وش بيسوي فيني؟؟..
رجعت لاكتشاف يتيم..مثلي بالضبط هالاكتشاف...انك اعتقدت اني انا امك..وانا خطيبتك الاولى...وانا عفاري...اللي على فكره انت ظالمها واعتذرلها قبل لا توادع وماينفع البكي وقتها
وافي...انا ماراح احملك اكثر من قدرتك...اني لي عندك طلب وحيد يتيم...مثلي بعد...يتيم...حكم عقلك ودور لي مبررات اذا تقدر..
واذا ماتقدر...طلقني....لأني محتاجه اعيش بعيد عن كل هاللي يصير...
كافي الحروب اللي خضتها السنه الاخيرة...
حرب موت اهلي..
حرب بدرية ومساعد...
حرب الجنون..
حرب جاسر...
حرب عمي لمن غصبني عليك...
واخيرا حربك انت اللي اكيد بتكون نهايتها ضدي...
الوافي....راح انتظر ردك...بس لا تطول كثير لأني الصبر ملني.."
تعليق