-الحلقه الثانيه -

وكانت المفاجئة حين ظهرت امراءة عجوز من بين جموعا الصامتين وكانها شبح يزحف على اطراف ثوبها وقالت بصوت عالي انا التي سانادي باعلى صوتي ذلك الشي الذي سيمحو سواد الليل وبردوة تلك الايام وصاحت باعلى صوت وكانها اعصار جامح اهتز كل شئ حتى ذرات التراب وتناقلت امواج السماء دفعات صوتها العنيف وكانت تصيح وتصرخ ايها المولود الشجاع واناء كبرياء الجزر وعمود شجون البشر انقذ جزرك وبني اهلك من ذلك الوهم والجنون وسكتت وكان شئ لم يحدث وعاد السكون والخوف بعد ان سمعوا تلك العجوز وهي تنطق احرفها
وكان ذلك الشخص المقصود هو زهر بعينة يسير بين طرقات جزرة وتراما لسمعة تلك الكلمات تتناقلها الطيور قبل البشر وتوقف عن المسير ليكمل وينصت لما جاء وتعجب في بادئ الامر من اين تاتي تلك الاصوات ولمن كانت وكان هو الوحيد الذي سمعها من شدة عصفها وهديرها
ووقف يتامل كلمات الريح وشعر بتجلد اوردتة وتوقف انفاسة وكان شياء يدفعة للذهاب
وسار من غير هدى واخذتة قدمية لشاطئ المحيط وهو يرى اشباح الجزر المترامية المبعثة وقد لفها السواد والحزن وقرر بالمجازفة والذهاب لابعد حدود الدنيا للوصول لتلك الجزر
وشاهدة ابناء قريتة وهو لايحرك ساكن وبدئوا يتجمهرون حولة وتجمع كل شئ الشيخ والطفل الرضيع ينصتون ويتهامسون ويتسائلون ماذا جرى ويحدث لبطلهم وابن قريتهم وهو صامت يلفة سكون الجبال المقفرة
وتقرب الية كبيرهم يتلمس خصلات شعرة الذهبية ماذا حدث يازهر وهو لايجيب ولا يتنفس
وكرر سؤالة ماذا حدث يابني وهنا انتفض وهو يقول ساذهب ساذهب ساذهب
سكت الحكيم وهو يسمع وقال لزهر تعال معي يابني لكي اعرف ماذا يحدث لك
واخذة من يدية وسار الى مغارة ذلك الحكيم واجلس زهر امامة وفانوس شمع الحوت تتلاعب بة اطياف الريح تارة يخفت وتارا يلتهب وكان المكان معبق برائحة ذلك الشمع
وذهب الحكيم الى صندوق عتيق يعلوة التراب وكومة من كتب مصفرة لا يتبين اي حرف منها وابعدها بيدة المرتعشة وزهر لايحاول النظر حتى اليه وعيونة مزروعة على شاطئ المحيط وكانة يبحر بين امواجة العتيدة
وكان الحكيم منهمك يبحث عن قصاصة غير مكتملة وجدها ذات يوم طافية على وجه المحيط
ومن حينها احتفظ بها لا يعرف مامخطوط و مرسوم بين اسطرها وكانت بها ثلاث حروف غير مكتملة اول حرف كان ز وح و س ولا يعرف ماذا كان المقصود بهذا ولا يعرف لماذا يريد ان يريها لزهر هل هو المقصود بها او هو الذي خطها لايعرف
وحين اخرجها وليريها لزهر انتفض واخذها من يد الحكيم وهو مبهور ومتلبد الافكار وحين لمس الورقة اكتملت الصفحة واكتملت احرفها
وللقصة بقية