الشكر لك الكريمة ريم المها على اتمام قصتي
رد والد قوت القلوب : نعم يابني لقد تكلمت معي المربية هاجر بهذا الخصوص هي تقدم أجلس بجانبي , فراح الجميع ينظر الى سلوم وهو يمشي الى والد قوت القلوب وفي أنفسهم شيء من الريبة وأستغراب فكيف يقدم هذا الشاب الفقير على كافة الحضور ويسمح له بالجلوس مع صاحب الضيافة والمقام الرفيع رد والد قوت القلوب ؟؟ !!!!
بالفعل جلس سلوم الى جانب والد قوت القلوب الذي بدوره ابتسم وراح يرحب به وكأنه يعرفه معرفة قديمة , وقد غمر سلوم بكل الود والأحترام وبقي معه الى نهاية المجلس وهو وقت صلاة العصر حيث قام والد قوت القلوب وودع الحاضرين وبعد أن انصرفوا وغادروا المجلس , أنصرف والد قوت القلوب الى سلوم بكامل الأهتمام وقال له ( أسمع يا بني , انها ابنتي قوت القلوب وحيدتي وجميلتي تعيش وضعا مزريا وانا قلقل عليها بشدة , ثم مسك بيد سلوم , وقال له وقد انهمرت الدمع من عينيه , أرجوك أرجوك أن تساعدني وتنقذ وردتي الغالية ,, أرجوك يا بني , وسوف تكون قد قدمت أفضل خدمة لي في حياتي ولن انساها لك أبدا ماحييت )
أحس سلوم ان الأمر ليس سهلا وانا والد قوت القلوب ما كان ليذرف دموعه لأمر تافه وأحس بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه ولكنه في النهاية قبل الأمر ,
وقد طلب منه والد قوت القلوب المباشرة في العمل من الأن وقال له بالحرف الواحد ( البيت بيتك وكل مافيه تحت تصرفك , فخذ ما تشتهي وأفعل ما يحلوا لك , المهم عندي هو ابنتي الغالية قوت القلوب )
نادى والد قوت القلوب المعروف بأسم " ميسرة " المربية هاجر وطلب منها أخذ سلوم الى قوت القلوب فورا ,
وصل سلوم الى قوت القلوب أخيرا
وسلم عليها فردت عليه السلام بهدوأ وبحزن شديد رافقه نظرة أمل تبرق في عينيها الجميلتين كانت قد أكتسبتهما من حضور سلوم لها ,
أبتدأ سلوم قائلا ( أعلمي ياسيدتي انني هنا لمساعدتك وانني سوف أكون رهن خدمتك وسوف أعمل كل جهدي لأضفاء السعادة عليكي , ثم قال : أرجوك ساعدي نفسك وسوف يساعدك الله بأذنه وبفضله )
في تلك اللحظة غادرت هاجر القاعة الكبيرة ( الصالة ) ولم يكن في الصالة الجميلة ذات اللون الهادئ الا سلوم وقوت القلوب
عزفت قوت القلوب مقطوعة مسيقية حزينة , وكأنها ترد على كلام سلوم , ثم توفقت وحاولت أخفاء وجهها الى الناحية الأخرى حيث النافذة وبدأت تبكي بكاء شديد وبصوت عالي وكانها تفرغ شحنات عالية من الحزن لا تزال ترهق قلبها الرقيق ووقف سلوم متحيرا في هذا الموقف الرهيب , فلم تكن له خبرة سابقة في التعامل مع النساء عدى أمه العجوز التي لم يرها تبكي الا عن وفاة والده وكان ذلك منذ زمن بعيد جدا
أخذ سلوم محرما كان في جيبه وأعطاه لقوت القلوب كي تكفكف به دموعها , ولكنها أنهمكت في البكاء مرة أخرى وبأشد من السابق , وكأن سلوم قام بشيء زاد من المها وحزنها الشديدين , تراجع قليلا الى الخلف ثم بشجاعة تقدم مرة أخرى اليها وأخذ يمسح دموعها ماسكا المنديل في يديه ,
ثم وفي الأثناء ابتسمت فجأة قوت القلوب وقالت وهي تشهق بنفس قوي ( أن منديلك مالح وهو يزيد من ذرف دموعي بدل تجفيفها ) ثم ضحكت بصوت منخفض وهي تحالو أن تربط جأشها وان تتماسك مرة أخرى , ثم سألت قائلة : هيا قل لي ماهو برنامجك لي ؟
قال سلوم وقد أحس بنوع من الأمل وبالثقة ( أسمعي ياسيدتي ان أمر النجارة أمرا صعب عليكي وهو قد يؤذي يديك أذا ما كانت ترغبين بالقيام به على مستوى الأنتاج أو على مستوى التسويق , لذا قررت أن اجعل من برنامجي أكثر يسرا لك بأعتبار انك أنثى جميلة ولا تستحقين العناء , سوف نتعلم النجارة في الأشياء الصغيرة فقط مثل عمل التحف أو عمل الأثاث المنزلي على شكل صغير )
ثم تابع ( وسوف نبدأ غدا ان شاء الله , طبعا اذا كنت جاهزة لذالك )
قالت قوت القلوب ان شاء الله سوف أكون جاهزة
ثم سأل سلوم عن مكان مناسب كورشة عمل فقالت له قوت القلوب ان في ( القبوا ) غرفة فاضية ويمكننا ان نستعملها ونستفيد منها
قال سلوم ( اذا تعامنتي معي فأنك ستتعلمين بسرعة , أنا أرى فيك روح العمل وسرعة البديهة وقوت الملاحظة )
طبعا كان سلوم يحاول بهذا الكلام تطمين قوت القلوب ودفعها وتشجيعها على العمل وبالتالي سيستطيع أخراجها من حزنها
قالت قوت القلوب نعم أن شاء الله , ودع سلوم مضيفته وترك القصر وذهب الى منزله يحمل في جعبته الكثير مما شاهده لأول مرة في حياته , فالحياة التي كان قد عاشها سلوم لم تكن لتسمح له بالأطلاع على الناس الأخرين ومستوى معيشتهم وكان يظن أن كل الناس هم في حال مثل حاله
رد والد قوت القلوب : نعم يابني لقد تكلمت معي المربية هاجر بهذا الخصوص هي تقدم أجلس بجانبي , فراح الجميع ينظر الى سلوم وهو يمشي الى والد قوت القلوب وفي أنفسهم شيء من الريبة وأستغراب فكيف يقدم هذا الشاب الفقير على كافة الحضور ويسمح له بالجلوس مع صاحب الضيافة والمقام الرفيع رد والد قوت القلوب ؟؟ !!!!
بالفعل جلس سلوم الى جانب والد قوت القلوب الذي بدوره ابتسم وراح يرحب به وكأنه يعرفه معرفة قديمة , وقد غمر سلوم بكل الود والأحترام وبقي معه الى نهاية المجلس وهو وقت صلاة العصر حيث قام والد قوت القلوب وودع الحاضرين وبعد أن انصرفوا وغادروا المجلس , أنصرف والد قوت القلوب الى سلوم بكامل الأهتمام وقال له ( أسمع يا بني , انها ابنتي قوت القلوب وحيدتي وجميلتي تعيش وضعا مزريا وانا قلقل عليها بشدة , ثم مسك بيد سلوم , وقال له وقد انهمرت الدمع من عينيه , أرجوك أرجوك أن تساعدني وتنقذ وردتي الغالية ,, أرجوك يا بني , وسوف تكون قد قدمت أفضل خدمة لي في حياتي ولن انساها لك أبدا ماحييت )
أحس سلوم ان الأمر ليس سهلا وانا والد قوت القلوب ما كان ليذرف دموعه لأمر تافه وأحس بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه ولكنه في النهاية قبل الأمر ,
وقد طلب منه والد قوت القلوب المباشرة في العمل من الأن وقال له بالحرف الواحد ( البيت بيتك وكل مافيه تحت تصرفك , فخذ ما تشتهي وأفعل ما يحلوا لك , المهم عندي هو ابنتي الغالية قوت القلوب )
نادى والد قوت القلوب المعروف بأسم " ميسرة " المربية هاجر وطلب منها أخذ سلوم الى قوت القلوب فورا ,
وصل سلوم الى قوت القلوب أخيرا
وسلم عليها فردت عليه السلام بهدوأ وبحزن شديد رافقه نظرة أمل تبرق في عينيها الجميلتين كانت قد أكتسبتهما من حضور سلوم لها ,
أبتدأ سلوم قائلا ( أعلمي ياسيدتي انني هنا لمساعدتك وانني سوف أكون رهن خدمتك وسوف أعمل كل جهدي لأضفاء السعادة عليكي , ثم قال : أرجوك ساعدي نفسك وسوف يساعدك الله بأذنه وبفضله )
في تلك اللحظة غادرت هاجر القاعة الكبيرة ( الصالة ) ولم يكن في الصالة الجميلة ذات اللون الهادئ الا سلوم وقوت القلوب
عزفت قوت القلوب مقطوعة مسيقية حزينة , وكأنها ترد على كلام سلوم , ثم توفقت وحاولت أخفاء وجهها الى الناحية الأخرى حيث النافذة وبدأت تبكي بكاء شديد وبصوت عالي وكانها تفرغ شحنات عالية من الحزن لا تزال ترهق قلبها الرقيق ووقف سلوم متحيرا في هذا الموقف الرهيب , فلم تكن له خبرة سابقة في التعامل مع النساء عدى أمه العجوز التي لم يرها تبكي الا عن وفاة والده وكان ذلك منذ زمن بعيد جدا
أخذ سلوم محرما كان في جيبه وأعطاه لقوت القلوب كي تكفكف به دموعها , ولكنها أنهمكت في البكاء مرة أخرى وبأشد من السابق , وكأن سلوم قام بشيء زاد من المها وحزنها الشديدين , تراجع قليلا الى الخلف ثم بشجاعة تقدم مرة أخرى اليها وأخذ يمسح دموعها ماسكا المنديل في يديه ,
ثم وفي الأثناء ابتسمت فجأة قوت القلوب وقالت وهي تشهق بنفس قوي ( أن منديلك مالح وهو يزيد من ذرف دموعي بدل تجفيفها ) ثم ضحكت بصوت منخفض وهي تحالو أن تربط جأشها وان تتماسك مرة أخرى , ثم سألت قائلة : هيا قل لي ماهو برنامجك لي ؟
قال سلوم وقد أحس بنوع من الأمل وبالثقة ( أسمعي ياسيدتي ان أمر النجارة أمرا صعب عليكي وهو قد يؤذي يديك أذا ما كانت ترغبين بالقيام به على مستوى الأنتاج أو على مستوى التسويق , لذا قررت أن اجعل من برنامجي أكثر يسرا لك بأعتبار انك أنثى جميلة ولا تستحقين العناء , سوف نتعلم النجارة في الأشياء الصغيرة فقط مثل عمل التحف أو عمل الأثاث المنزلي على شكل صغير )
ثم تابع ( وسوف نبدأ غدا ان شاء الله , طبعا اذا كنت جاهزة لذالك )
قالت قوت القلوب ان شاء الله سوف أكون جاهزة
ثم سأل سلوم عن مكان مناسب كورشة عمل فقالت له قوت القلوب ان في ( القبوا ) غرفة فاضية ويمكننا ان نستعملها ونستفيد منها
قال سلوم ( اذا تعامنتي معي فأنك ستتعلمين بسرعة , أنا أرى فيك روح العمل وسرعة البديهة وقوت الملاحظة )
طبعا كان سلوم يحاول بهذا الكلام تطمين قوت القلوب ودفعها وتشجيعها على العمل وبالتالي سيستطيع أخراجها من حزنها
قالت قوت القلوب نعم أن شاء الله , ودع سلوم مضيفته وترك القصر وذهب الى منزله يحمل في جعبته الكثير مما شاهده لأول مرة في حياته , فالحياة التي كان قد عاشها سلوم لم تكن لتسمح له بالأطلاع على الناس الأخرين ومستوى معيشتهم وكان يظن أن كل الناس هم في حال مثل حاله
تعليق