أخوني وأخواتي الكرام أعضاء هذا المنتدى الجميل الراقي أهدي لكم مشاركتي هذه والتي تتمثل في قصة من تأليفي وأنتاجي عساها ان تنال أعجابكم , وسوف اكملها في حلقات متتالية كل يوم جزء أو جزئين حسب قدرتي , أتمنى منكم مساعدتي في أتمامها على ان لا تتضمن مشاركاتكم ( قتل ) أو ( كلمات بذيئة تسيء للقصة )
وعلى بركة الله نبدأ
البداية :
كعادته في كل صباح يصحوا مبكرا ويؤدي الصلاة ثم يتوجه الى أمه العجوز يقبل يديها ويطلبها الدعاء له , ثم لا يتركها الا وقد أطمأن عليها وعلى صحتها , يلبس ثياب خرقة تتناسب وظروف عمله , ثم يمشي الهوينا متجها الى دكانه أو ورشته الصغيرة في السوق الشعبي , وفي الطريق يتبادل تحية الصباح على كل من يمر به , وكعادتهم أهل البحرين ترسم الأبتسامة على وجوههم السمراء وتتوزع لتشمل كل الناس كان سلوم واحدا من هؤلاء الناس الذي لا يبخل على الأخرين بأبتسامته المعهودة ,
وماهي الا خمس دقائق الا ويصل دكانه وقد لاحظ تأخره عن موعد بدأ العمل فقد أعتاد أن يسبق جاره حسن بائع القماش وجاره منصور ( الأيراني ) بائع الخبز في افتتاح دكانه , لكن اليوم كلا الجارين قد فتحا دكانيهما , يمد يده على المفاتيح ويفتح الدكان ويخرج بعض الكراسي الجاهزة وبعض الأخشاب خارج الدكان كنوع من الأعلان عن نشاطه وهو النجارة , فقد تعلم سلوم النجارة على يد والده المرحوم وهو في السابعة من عمره وبقي مع والده الى ان توفي بمرض الحصبة الذي كان شائعا في ذلك الزمان ,
يحمل سلوم قدحا كبيرا ويملئه بالماء ثم يسكبه على بوابة المحل تبركا وطلبا للرزق , ثم يبدأ العمل وقد كان عليه انجاز خمسة كراسي خشبية كان جاره محمود قد أوصاه عليها منذ الأسبوع الماضي الا انه تأخر لينجز أعمال اخرى لزبائن أخرين كانوا يدفعون نقدا وليس كما يدفع جاره الذي يدفع له اجلا وبالأقساط كلما توفر لديه المبلغ , وهكذا كانت طريقة سلوم في التعامل مع الجيران والأصحاب والأحباب كنوع من التيسير لهم ومراعات لظروفهم ,
ينهمك سلوم في عمله وكأن الدنيا كلها صارت بين يديه فمن المنشار الى المطرقة الى المسامير الى الخشب كانت تتنقل يداه ومعها عقله وقلبه ولم يكن يهتم للوقت ولا بالزمان ولا حتى بالمارة الذين ينظرون اليه , حتى انقطعت أفكاره بصوت يصرخ ( انت لا تسمع او انك اصمخ ,,,, يالغبائك ) اللتفت سلوم الى الصوت واذا بأمرءة في العشرون من عمرها وجهها أحمر حانقة غاضبة مقطبة الجبين وهي تحمل في يديها شيء ما لا يعرفه , في الوهلة الأولى كان يظن ان تلك المرءة ربما تتحدث الى أحد ما في السوق , ولكن بعد أن اشارة بأصبعها عليه وهي تصرخ فهم انها كانت تكلمه , رما سلوم ما بيده من أدوات وتوجه الى بوابة الدكان ليفهم ما تريد تلك المرءة
وعلى بركة الله نبدأ
البداية :
كعادته في كل صباح يصحوا مبكرا ويؤدي الصلاة ثم يتوجه الى أمه العجوز يقبل يديها ويطلبها الدعاء له , ثم لا يتركها الا وقد أطمأن عليها وعلى صحتها , يلبس ثياب خرقة تتناسب وظروف عمله , ثم يمشي الهوينا متجها الى دكانه أو ورشته الصغيرة في السوق الشعبي , وفي الطريق يتبادل تحية الصباح على كل من يمر به , وكعادتهم أهل البحرين ترسم الأبتسامة على وجوههم السمراء وتتوزع لتشمل كل الناس كان سلوم واحدا من هؤلاء الناس الذي لا يبخل على الأخرين بأبتسامته المعهودة ,
وماهي الا خمس دقائق الا ويصل دكانه وقد لاحظ تأخره عن موعد بدأ العمل فقد أعتاد أن يسبق جاره حسن بائع القماش وجاره منصور ( الأيراني ) بائع الخبز في افتتاح دكانه , لكن اليوم كلا الجارين قد فتحا دكانيهما , يمد يده على المفاتيح ويفتح الدكان ويخرج بعض الكراسي الجاهزة وبعض الأخشاب خارج الدكان كنوع من الأعلان عن نشاطه وهو النجارة , فقد تعلم سلوم النجارة على يد والده المرحوم وهو في السابعة من عمره وبقي مع والده الى ان توفي بمرض الحصبة الذي كان شائعا في ذلك الزمان ,
يحمل سلوم قدحا كبيرا ويملئه بالماء ثم يسكبه على بوابة المحل تبركا وطلبا للرزق , ثم يبدأ العمل وقد كان عليه انجاز خمسة كراسي خشبية كان جاره محمود قد أوصاه عليها منذ الأسبوع الماضي الا انه تأخر لينجز أعمال اخرى لزبائن أخرين كانوا يدفعون نقدا وليس كما يدفع جاره الذي يدفع له اجلا وبالأقساط كلما توفر لديه المبلغ , وهكذا كانت طريقة سلوم في التعامل مع الجيران والأصحاب والأحباب كنوع من التيسير لهم ومراعات لظروفهم ,
ينهمك سلوم في عمله وكأن الدنيا كلها صارت بين يديه فمن المنشار الى المطرقة الى المسامير الى الخشب كانت تتنقل يداه ومعها عقله وقلبه ولم يكن يهتم للوقت ولا بالزمان ولا حتى بالمارة الذين ينظرون اليه , حتى انقطعت أفكاره بصوت يصرخ ( انت لا تسمع او انك اصمخ ,,,, يالغبائك ) اللتفت سلوم الى الصوت واذا بأمرءة في العشرون من عمرها وجهها أحمر حانقة غاضبة مقطبة الجبين وهي تحمل في يديها شيء ما لا يعرفه , في الوهلة الأولى كان يظن ان تلك المرءة ربما تتحدث الى أحد ما في السوق , ولكن بعد أن اشارة بأصبعها عليه وهي تصرخ فهم انها كانت تكلمه , رما سلوم ما بيده من أدوات وتوجه الى بوابة الدكان ليفهم ما تريد تلك المرءة
تعليق