في اليوم التالي
في شركة المقاولات
ابو راشد في مكتبه عندما رن هاتفه
ابو راشد: الو
: الو الاستاذ سلطان
ابو راشد: هيه منو معاي
: ما اقدر اقولك منو انا بس انا ابي اقولك شي مهم
ابو راشد: اختي منو اللي يتكلم
: لو كنت اقدر اقول جان ما تاخرت بس والله اذا درى اني كلمتك يمكن يذبحني
ابو راشد باستغراب: اختي انتي تتكلمين عن منو
: عن عمر خليفة ريلي
ابو راشد بانصدام: منو عمر خليفة ريلج
:هيه ومن 6 شهور وانا الحين حامل منه بعد
ابو راشد: وممكن افهم ليش تكلميني
: لانه البارحة قالي انه طلب بنتك وانا بغيت اعلمك انا واحد جذاب
ابو راشد: اختي زواجج منه موضوع ما يخصني
: بس يخص بنتك
ابور اشد: مالج شغل ببنتي
: صدقني انا اعرف نه لو درى اني كلمتك يمكن يذبحني او على الاقل يعقني بالشارع بس انا ما ارظى ان بنتك تاخذ واحد مثله لاني اعرف انك ريال طيب والكل يتكلم عنك وعن سمعتك الزينه و ما تستاهل تناسب واحد شراته
ابو راشد وهو منصدم من كلامها: انزين مشكورة
: ارجوك ما تعلم حد عن السالفة لانه لو درى بيعرف اني انا اللي كلمتك . الله يخليك لا تقله . والله بيظربني وهو اصلا يسويها من دون سبب و بيلاقيها حجة عسب انزل اللي فبطني لانه ما يبيه
ابو راشد: لا تخافين اختي انا ما بقله
:مشكور اخوي مشكور
اغلقت الهاتف و تركت ابو راشد يضرب اخماس باسداس . للحظة اعتقد ان الموضوع كله كذبة ولكن ما مصلحة اي انسان في هذا الكون ان يقول هذا الكلام عن عمر . ثم لا احد يعرف عن موضوع خطبة عمر لمريم حتى ابناء ابو راشد نفسهم لا يعرفون اذا من اخبر هذه المراة عن الموضوع لا يمكن ان يكون الا عمر
ابو راشد.........لي ش يا عمر والله انك بحسبة عيالي
في منزل ابو راشد
في الغرفة
ام راشد: شفيك يا بو راشد من رديت من الشركة وانت متظايج
ابو راشد: ما فيني شي
ام راشد: انزين انا بكلم مريم عسب اعرف رايها
ابو راشد: ماله داعي
ام راشد: ليش انت كلمتها
ابو راشد: لا بس انا مب موافق
ام راشد: شو
ابو راشد: انا مب موافق
ام راشد: وليش
ابو راشد: لاني احس انها بتوافق عسب ما تسوي زعل بينا وبين بو عمر
ام راشد: انزين انت كلمها بعدين قول هذا الكلام
ابو راشد: مريم بنتي و اعرفها زين . هي كانت بتوافق عليه اول مرة عسب احنا ما نزعل و الحين اكيد بتوافق عليه عسب ما نزعل
ام راشد: بس يا بوراشد شو بنقول للعرب
ابو راشد: لا تحاتين انا بكلمهم
ام راشد: لا اله الا الله انا ابي اعرف انت شلي غير رايك البارحة كنت موافق الحين شصار
ابو راشد: فكرت بالسالفة و شفت ان سعادة بنتي اهم عندي من زعل الناس. لان الناس بيزعلون الحين بس بعدين بيرظون بس بنتي اذا عرست مرة ما بتعرس مرة ثانية
ام راشد: والله انا حاسة ان هذا كلامها و انت تبي تتحمل السالفة عسب ما نزعل منها
ابو راشد بغضب: يعني انا جذاب
ام راشد: حاشاك بس اللي يسمعك الحين يقول هذا واحد ثاني غير اللي كان البارحة مستانس على السالفة
ابو راشد: الله خلق لنا العقل عسب نفكر فيه وهذي بنتي . انا الحين بكلم بو عمر و فهمه السالفة
ام راشد: وا حسرة قلبي عليك يا عمر . والله اخاف يصير له شي من يسمع هذا الكلام
خرجت ام راشد من الغرفة الى المجلس وهي تشعر بضيق و تفكر ماذا ستكون ردة فعل ام عمر اذا علمت ان ابو راشد غير موافق على زواج عمر من مريم.
مريم في غرفتها سعيدة وتتنظر ان يناديها والدها ليعرف رايها .
مريم..يا رب تمم على خير واسعدنا
بعد ساعتين خرجت مريم من غرفتها الى غرفة والدها. طرقت الباب و دخلت لتجد والدها يجلس على السرير وهو يبدو منزعجا
مريم : يبى خير شصاير
ابو راشد: ييتي بوقتج تعالي يلسي
جلست مريم بجانب والدها
مريم: خير يبى
ابو راشد: انا الحين كلمت عمج بو عمر و قلتله اني مب موافق على سالفة الخطوبة
بقيت مريم تحدق بوالدها وهي لا تعي ما تسمع
ابو راشد: انا اعرف انج مب موافقة
مريم وهي تحاول ان تستوعب ما يحدث: بس انا موافقة
ابو راشد: ماله داعي هذا الكلام يا بنيتي انا اعرف انج بتوافقن عسب احنا ما نزعل و .......
مريم ودموعها تنهمر: لا يبى انا موافقة لاني ابي عمر
ابو راشد وقلبه يعتصر الما على ابنته: لا يا بنيتي انتي ما تهونين علي
مريم : والله يبى انا موافقة
ابو راشد: خلاص يا بنيتي انا كلمت بو عمر و قلتله خلاص لا تخافين انا قلتلهم اني انا اللي مب موافق لا تخافين ما حد بيلومج
مريم وهي تشعر انه بكابوس : يبى انا موافقة والله موافقة كلم عمي بو عمر قله اني موافقة
ابو راشد: مريم السالفة انتهت خلاص
مريم وهي تشعر بالدوار و كل ما تفكر فيه هو عمر وكيف سيفكر فيها عندما يعلم انها رفضته . مجرد التفكير بالموضوع جعلها ترتجف
مريم: يبى والله اني موافقة
ابو راشد: وانا مب موافق
مريم: ليش يبى انت تحب عمر
ابو راشد: عمر ما يناسبج
مريم بصدمة: الحين ما يناسبني ليش يبى
ابو راشد: انا ابوج وادرى بمصلحتج
مريم: يبى حرام عليك عمر بيحسب اني انا اللي رفظته ما بيصدق انك انت اللي رفظته
ابو راشد: ما عليج من عمر انا بكلمه
لم تعد مريم قادرة على التفكير اكثر . شعرت برغبة بالموت . لم تفهم لما رفض والدها عمر لماذا الان لماذا عندما احبته رفضه لماذا
ابو راشد: خلاص يا بنيتي خلاص
مريم: يبى ليش ليش بس علمني ليش
ابو راشد.........لي تني اقدر اعلمج جان ارتحت وريحتج بس السالفة فيها مصير انسانة و طفل بعده ما انولد
مريم : يبى ارجوك كلم عمي بو عمر
ايو راشد: لا يعني لا , خلاص السالفة انتهت . مريم يمكن انتي مب قادرة تفهميني الحين بس لازم تعرفين اني ابوج و ابي مصلحتج
وقت مريم وخرجت من الغرفة وهي تكاد تسقط من شدة الالم الذي تشعر به في قلبها . سيعرف عمر وسيعتقد انها كانت تكذب عليه وتتسلى بمشاعره عندما جعلته يعتقد انها تحبه.
دخات غرفتها وتهاوت على السرير وهي تشعر انها تموت ببطء.
في منزل ابو عمر
في غرفة ابو عمر
ام عمر: لا ما صدق . هذي البنت ما تحس ترفظة مرة ثانية
ابو عمر: يا ام عمر وحدي ربج . بو راشد قال انه ما كلمها وانه هو رفظ السالفة عسب البنت ما تحس عمرها مغصوبة تاخذه
ام عمر: وانت صدقت هذا الكلام . بو راشد يحب عمر مثل ما يحب عياله . بس يبي يغطي على بنته . يا ويل قلبي عليك يا عمر والله اخاف يصيبه شي اذا درى
ابو عمر: شهل الكلام عمر ريال و يقدر يتحمل
ام عمر: وشكثر بيتحمل
ابو عمر: انا بكلمه
ام عمر: لا تقله على طول مهده السالفة . الله لا يبارك فيج يا مريم على اللي سويته بولدي
ابو عمر: حرام عليج لا تتدعين على البنت
ام عمر: واللي سوته بولدي مب حرام .
عند الساعة 9 مساءا
دخل عمر الى المجلس حيث كان يجلس الجميع
عمر: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
ام سالم: تعال يا وليدي ايلس
ابو عمر: لا تعال ابيك بسالفة
دخل عمر و ابو عمر الى المجلس الاخر
يوسف: يمى شو السالفة
ام عمر: السالفة انا بنت بو راشد بتذبح اخوكم
هند: ليش يمى
ام عمر: لانها رفظته مرة ثانية
انصدم الكل
يوسف: مريم رفظته
ام عمر: ابوكم يقول ان بو راشد ما كلمها و انه هو اللي رفظ عسب ما تحس عمرها مغصوبة بس انا متاكدة انها هي اللي رفظته
سارة: يمى يمكن كلام عمي بوراشد صحيح
ام عمر: حتى لو كان صحيح ما تفرق . بو راشد ماكلمها لانه يعرف انها بترفظ .
طلال لم يستطع ان يقول شيء فهو يعرف اكثر منهم مقدار حب عمر لمريم . وهو يعلم مقدار الالم الذي سيشعر به عمر اذا علم
في المجلس عمر و ابو عمر
ابو عمر: صدقني يا وليدي . ربك هو اللي يعرف الخير لعباده ولو كان في خير من زواجك منها جان صار نصيب
( هل شعرتم يوما ان قلوبكم توقفت عن النبض . وانا كل ما تشعرون به هو خناجر تزرع في ظهوركم من قبل من . من قبل اناس احببتوهم وتفانيتم في حبهم . هل شعرتم ان العالم حولكم يتلاشى وان اخر امل تشبثتم فيه رحل بلا رجعة. هل شعرتم بذلك الشعور القاسي القاتل الذي يتسلل الى احشائكم ليقتلعها بلا رحمة باختصار هل شعرتم يوما بالغدر) هذا ما شعر به عمر
لقد كان يقف مذهولا وهو يستمع لكلمات والده . كل كلمة عن رفضهم له كانت تقتل جزء منه وعندما شعر انه قد مات ولم يعد هناك ما يمكن ان يموت فيه
عمر: يبى يعني هي رفظتني
ابو عمر: لا يا وليدي عمك بو را......
عمر: عمي بو راشد ما بيرفظني بس هو ما يبي حد يلومها
ابو عمر: عمر اسمعني
عمر: يبى لا تخاف انا ما فيني شي . انا اقوى مما تتصور عن اذنك
ابو عمر : وين بتسير
عمر: ما اعرف بس لا تخاف انا ما فيني شي
خرج عمر من المنزل وركب سيارته الى حيث لا يعرف
في منزل ابو راشد
مريم في غرفتها تبكي منذ ساعات و شعورها بمدى الالم الذي سيشعر به عمر عندما يعرف يقتلها
بعد ثلاثة ايام
مريم على حالها ترفض ان تخرج من الغرفة . وتقضي الوقت في بكاء مستمر . ام راشد تحاول ان تخفف عنها وبدات تصدق ان مريم تحب عمر وان الرفض جاء من ابو راشد
ام راشد: اللي قاعد يصير هذا حرام البنية ما وقفت صياح من ثلاث ايام
ابو راشد: يام راشد لو انا ما اعرف ان اللي سويته هو الصح جان ما سويته
ام راشد: انزين فهمني . انت ليش رفظته . البنية و تبيه و ما حد غصبها
ابو راشد: بيي يوم بتعرفين الموظوع بس مب الحين
في منزل ابو عمر
الجميع يحس بعمر الذي يحاول ان يبدو طبيعيا و كان شيء لم يحدث
ام عمر: من يوم يت هذي البنية والمشاكل يت وراها
سارة: يمى حرام عليج البنية مالها ذنب
ام عمر: مالها ذنب . اختي اللي كان ما يمر يوم من غير ما شوفها لها ثلاث ايام ما يتني .مب قادرة تحط عينها بعيني من اللي سوته بنت ريلها . اخوج وحالته حاله . ابوج مب قادر يكلم ربيع عمره و شريكه عسب اللي صار . عيال خالتج واولهم خطيبج مالهم ويه يوون عندنا . كل هذا وتقولين مالها ذنب
سارة: يمى الزواج مب بالغصب
ام عمر: انتي غبية او تستغبين . اخوج ما تقدملها الا عسب هي جشعته
سارة: شلون يعني
ام عمر: ما في ريال يطلب بنت رفظته مرة. مرة ثانية الا اذا هو سالها وهي وافقت . وانا اعرف ولدي نفسه عزيزة عليه وانا متاكدة انه كلمها وهي وافقت . وانا اذكر انه يوم قال انه يبيها كان يتكلم وهو متاكد انها موافقة
سارة: يمى انا بكلمها و بشوف شو السالفة
ام عمر: لا تكلمينها بشي . اخوج مب عاقق عمره عليها اذا هي ما تبيه الف وحدة تتمناه
في منزل ابو منصور
ميرة: والله انا مب فاهمة شي
ندى: مريم تحب عمر انا متاكدة انها ما رفظته
ميرة: بس الكل يقول انها رفظته
ندى: انا احس ان الموظوع فيه شي
ميرة: انزين ليش ما تسيرين تكلمينها
ندى: ما اقدر
ميرة: ليش ما تقدرين . مب جنج ناسية ان هذاك بيتج وتقدرين تسيرين باي وقت
ندى: ميرة الله يخليج
ميرة: ندى انت محسبة اني مب حاسة فيج . انتي من يوم ييتي ما شفتج رفعتي السماعة تكلمين فيصل . من يوم ييتي وانتي قاعدة بروحج زعلانة و متظايجة و اكثر من مرة سمعتج تصيحين كل هذا وتقولين ما في شي
ندى: ميرة الله يرحم والديج انا ما ابي اتكلم بالسالفة ما بي
ميرة: ليمتى . يمكن فيصل زعلج بشي بس ما ظنتي السالفة تستاهل انج تهدين البيت .
ندى: ليش ما تلومين فيصل هو بعد ما اتصل فيني . وجنه غيابي ريحه
ميرة: انتي اللي هديتي البيت مب هو
ندى: ميرة كافي الله يخليج كلامج يذبحني
ميرة: انتي ما تحبين فيصل
ندى: ما حبه انا اموت على الارظ اللي يمشي عليها و عسب جي بس انا تركت البيت
ميرة: تحبينه وتتركنيه شلون يعني
ندى: ميرة في ساعات الوحدة تعرف ان سعادة ريلها مب معاها . واذا كانت تحب ريلها بتتركه عسب يشوف سعادته
ميرة: هذا منطق غريب . اذا كنت احب واحد ما بهده بتم وياه
ندى: صدقيني ما بتفهمين كلامي الا اذا مريتي بتجربتي وانا اتمنى ان حياتج تكون احس من حياتي
في منزل ابو راشد
في غرفة مريم
ريم: يعني وبعدين معاج ليمتى بتمين حابسة عمرج بالغرفة ابوي خايف عليج
مريم: ريم انا بخير خلاص لا تخافين
ريم: انزين يلا قومي طلعي ويانا
مريم: وين
ريم: السوق
مريم: ما بي يا ريم مالي نفس
سمعتا صوت سيارة تدخل المنزل
نظرت ريم من النافذة
مريم: مين
ريم: هذي سيارة عمر
مريم: عمر
ريم: هيه
شعرت مريم بدقات قلبها تتسارع و بدات ترتجف .
ريم: مريم حبيبتي لا تخافين
مريم: يا ربي ساعدني
بعد ربع ساعة
دخلت ام راشد الغرفة
ام راشد: يمى ريم تعالي ابيج شوي
خرجت ريم و ام راشد من الغرفة . وقفت مريم و نظرت من النافذة الى سيارة عمر
تمالكت نفسها و خرجت من الغرفة لتجد ام راشد و ريم تقفان اما الباب تتكلمان
ريم: لا ما اصدق و خيرا طلعت من الحجرة
مريم: شو السالفة خالتي عمر ليش ياي
ام راشد: ياي يسلم علينا
مريم باستغراب: ليش
ام راشد: بيسافر
مريم: وين
ام راشد: امريكا
مريم: ليش
ام راشد: شغل . يلا يمى ريم نزلي سلمي على ولد خالتج
نزلت ام راشد . تاركة ريم و مريم
مريم تحاول الا تنهار وهي تدرك ان عمر يسافر لينسى . فكرة ابتعاده وعدم وجوده في البلاد اخافتها
مريم ودموعها تنهمر: يعني هو بيسافر
ريم: مريم حبيبتي بيسافر جمن اسبوع و بيرد
مريم: ليش بيسافر
ريم: قالتلج امي عسب شغل. انا بنزل اسلم عليه وانتي الله يخليج مسحي دموعج و بدلي ثيابج عسب نسير السوق
دخلت مريم الى غرفتها بدلت ثيابها و نزلت الى الاسفل و خرجت من المنزل ووقفت عند سيارة عمر تنتظره
بعد ربع ساعة خرج عمر من المنزل باتجاه سيارته ليفاجىء برؤية مريم تقف عند سيارته
شعر بانه يكره نفسه لانه و بعد كل ما حصل ما زالت رؤيتها تؤثر به بنفس الطريقة . ظلا ينظران الى بعضهما لعدة دقائق
عمر : ياية تتاكدين اني بسافر لا تخافين بسافر
مريم : عمر انا ما رفظتك
عمر: لا انتي ما رفظتيني انتي ذبحتيني
مريم: عمر الله يخليك صدقني انا و الله ما رفظتك ابوي هو.......
عمر: ما عندج الجراة تعترفين انج رفظتيني .
مريم من بين دموعها : انا ما رفظتك والله ما رفظتك
عمر وهو يصرخ: كافي يا بنت الناس كافي خلاص تعبت . اعترفلج اني تعبت تدرين عمره ما حد سوى فيني اللي سويتيه انتي . ذبحتيني بدل المرة الف و ذنبي اني حبيتج .
مريم و كلماته تنزرع كالخناجر في صدرها : عمر
عمر: ما ابي اسمع صوتج خلاص . عمري ما ندمت على شي كثر ما اندمت اني حبيتج . لعبتي فيني و بمشاعري . وانا مثل الغبي امشي وراج ومصدق انج ممكن تحبيني . خليتيني احسب انج تحبيني و انج موافقة و بعدين رفظتيني . ليش ابي افهم ليش ابي افهم من وين تييبين هذي القسوة . انا شسويت لج
مريم تترتجف و كلماته تقتلها
عمر: دموعج هذا ما تاثر فيني خلاص . بنساج بسافر عسب انساج تدرين ليش لان كرامتي ما تسمحلي احب وحدة شراتج
كبريائي*
بتركج تتمعنين فيها بروحج
كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
.
.
ورجعت بعد مدة قصيرة
لقيت نفسي اسطر الدمعة حروف..
نظرة التأمل للجوف اللي داخلي مثخن بالجراح..
لداخلي اللي اهملته وظنيت اني تفوقت على احساسي وعدمته
لداخلي المدفون مثل الرماد مدفون ولكنه حريق..
ف كسرني خاطري واشفقت على نفسي وما حسيت الا والدمعة
تجرح محاجر عيوني وتنذرف مني
اتركج في ردي على كبريائي
(( انتهى الجزء ))
__________________
في شركة المقاولات
ابو راشد في مكتبه عندما رن هاتفه
ابو راشد: الو
: الو الاستاذ سلطان
ابو راشد: هيه منو معاي
: ما اقدر اقولك منو انا بس انا ابي اقولك شي مهم
ابو راشد: اختي منو اللي يتكلم
: لو كنت اقدر اقول جان ما تاخرت بس والله اذا درى اني كلمتك يمكن يذبحني
ابو راشد باستغراب: اختي انتي تتكلمين عن منو
: عن عمر خليفة ريلي
ابو راشد بانصدام: منو عمر خليفة ريلج
:هيه ومن 6 شهور وانا الحين حامل منه بعد
ابو راشد: وممكن افهم ليش تكلميني
: لانه البارحة قالي انه طلب بنتك وانا بغيت اعلمك انا واحد جذاب
ابو راشد: اختي زواجج منه موضوع ما يخصني
: بس يخص بنتك
ابور اشد: مالج شغل ببنتي
: صدقني انا اعرف نه لو درى اني كلمتك يمكن يذبحني او على الاقل يعقني بالشارع بس انا ما ارظى ان بنتك تاخذ واحد مثله لاني اعرف انك ريال طيب والكل يتكلم عنك وعن سمعتك الزينه و ما تستاهل تناسب واحد شراته
ابو راشد وهو منصدم من كلامها: انزين مشكورة
: ارجوك ما تعلم حد عن السالفة لانه لو درى بيعرف اني انا اللي كلمتك . الله يخليك لا تقله . والله بيظربني وهو اصلا يسويها من دون سبب و بيلاقيها حجة عسب انزل اللي فبطني لانه ما يبيه
ابو راشد: لا تخافين اختي انا ما بقله
:مشكور اخوي مشكور
اغلقت الهاتف و تركت ابو راشد يضرب اخماس باسداس . للحظة اعتقد ان الموضوع كله كذبة ولكن ما مصلحة اي انسان في هذا الكون ان يقول هذا الكلام عن عمر . ثم لا احد يعرف عن موضوع خطبة عمر لمريم حتى ابناء ابو راشد نفسهم لا يعرفون اذا من اخبر هذه المراة عن الموضوع لا يمكن ان يكون الا عمر
ابو راشد.........لي ش يا عمر والله انك بحسبة عيالي
في منزل ابو راشد
في الغرفة
ام راشد: شفيك يا بو راشد من رديت من الشركة وانت متظايج
ابو راشد: ما فيني شي
ام راشد: انزين انا بكلم مريم عسب اعرف رايها
ابو راشد: ماله داعي
ام راشد: ليش انت كلمتها
ابو راشد: لا بس انا مب موافق
ام راشد: شو
ابو راشد: انا مب موافق
ام راشد: وليش
ابو راشد: لاني احس انها بتوافق عسب ما تسوي زعل بينا وبين بو عمر
ام راشد: انزين انت كلمها بعدين قول هذا الكلام
ابو راشد: مريم بنتي و اعرفها زين . هي كانت بتوافق عليه اول مرة عسب احنا ما نزعل و الحين اكيد بتوافق عليه عسب ما نزعل
ام راشد: بس يا بوراشد شو بنقول للعرب
ابو راشد: لا تحاتين انا بكلمهم
ام راشد: لا اله الا الله انا ابي اعرف انت شلي غير رايك البارحة كنت موافق الحين شصار
ابو راشد: فكرت بالسالفة و شفت ان سعادة بنتي اهم عندي من زعل الناس. لان الناس بيزعلون الحين بس بعدين بيرظون بس بنتي اذا عرست مرة ما بتعرس مرة ثانية
ام راشد: والله انا حاسة ان هذا كلامها و انت تبي تتحمل السالفة عسب ما نزعل منها
ابو راشد بغضب: يعني انا جذاب
ام راشد: حاشاك بس اللي يسمعك الحين يقول هذا واحد ثاني غير اللي كان البارحة مستانس على السالفة
ابو راشد: الله خلق لنا العقل عسب نفكر فيه وهذي بنتي . انا الحين بكلم بو عمر و فهمه السالفة
ام راشد: وا حسرة قلبي عليك يا عمر . والله اخاف يصير له شي من يسمع هذا الكلام
خرجت ام راشد من الغرفة الى المجلس وهي تشعر بضيق و تفكر ماذا ستكون ردة فعل ام عمر اذا علمت ان ابو راشد غير موافق على زواج عمر من مريم.
مريم في غرفتها سعيدة وتتنظر ان يناديها والدها ليعرف رايها .
مريم..يا رب تمم على خير واسعدنا
بعد ساعتين خرجت مريم من غرفتها الى غرفة والدها. طرقت الباب و دخلت لتجد والدها يجلس على السرير وهو يبدو منزعجا
مريم : يبى خير شصاير
ابو راشد: ييتي بوقتج تعالي يلسي
جلست مريم بجانب والدها
مريم: خير يبى
ابو راشد: انا الحين كلمت عمج بو عمر و قلتله اني مب موافق على سالفة الخطوبة
بقيت مريم تحدق بوالدها وهي لا تعي ما تسمع
ابو راشد: انا اعرف انج مب موافقة
مريم وهي تحاول ان تستوعب ما يحدث: بس انا موافقة
ابو راشد: ماله داعي هذا الكلام يا بنيتي انا اعرف انج بتوافقن عسب احنا ما نزعل و .......
مريم ودموعها تنهمر: لا يبى انا موافقة لاني ابي عمر
ابو راشد وقلبه يعتصر الما على ابنته: لا يا بنيتي انتي ما تهونين علي
مريم : والله يبى انا موافقة
ابو راشد: خلاص يا بنيتي انا كلمت بو عمر و قلتله خلاص لا تخافين انا قلتلهم اني انا اللي مب موافق لا تخافين ما حد بيلومج
مريم وهي تشعر انه بكابوس : يبى انا موافقة والله موافقة كلم عمي بو عمر قله اني موافقة
ابو راشد: مريم السالفة انتهت خلاص
مريم وهي تشعر بالدوار و كل ما تفكر فيه هو عمر وكيف سيفكر فيها عندما يعلم انها رفضته . مجرد التفكير بالموضوع جعلها ترتجف
مريم: يبى والله اني موافقة
ابو راشد: وانا مب موافق
مريم: ليش يبى انت تحب عمر
ابو راشد: عمر ما يناسبج
مريم بصدمة: الحين ما يناسبني ليش يبى
ابو راشد: انا ابوج وادرى بمصلحتج
مريم: يبى حرام عليك عمر بيحسب اني انا اللي رفظته ما بيصدق انك انت اللي رفظته
ابو راشد: ما عليج من عمر انا بكلمه
لم تعد مريم قادرة على التفكير اكثر . شعرت برغبة بالموت . لم تفهم لما رفض والدها عمر لماذا الان لماذا عندما احبته رفضه لماذا
ابو راشد: خلاص يا بنيتي خلاص
مريم: يبى ليش ليش بس علمني ليش
ابو راشد.........لي تني اقدر اعلمج جان ارتحت وريحتج بس السالفة فيها مصير انسانة و طفل بعده ما انولد
مريم : يبى ارجوك كلم عمي بو عمر
ايو راشد: لا يعني لا , خلاص السالفة انتهت . مريم يمكن انتي مب قادرة تفهميني الحين بس لازم تعرفين اني ابوج و ابي مصلحتج
وقت مريم وخرجت من الغرفة وهي تكاد تسقط من شدة الالم الذي تشعر به في قلبها . سيعرف عمر وسيعتقد انها كانت تكذب عليه وتتسلى بمشاعره عندما جعلته يعتقد انها تحبه.
دخات غرفتها وتهاوت على السرير وهي تشعر انها تموت ببطء.
في منزل ابو عمر
في غرفة ابو عمر
ام عمر: لا ما صدق . هذي البنت ما تحس ترفظة مرة ثانية
ابو عمر: يا ام عمر وحدي ربج . بو راشد قال انه ما كلمها وانه هو رفظ السالفة عسب البنت ما تحس عمرها مغصوبة تاخذه
ام عمر: وانت صدقت هذا الكلام . بو راشد يحب عمر مثل ما يحب عياله . بس يبي يغطي على بنته . يا ويل قلبي عليك يا عمر والله اخاف يصيبه شي اذا درى
ابو عمر: شهل الكلام عمر ريال و يقدر يتحمل
ام عمر: وشكثر بيتحمل
ابو عمر: انا بكلمه
ام عمر: لا تقله على طول مهده السالفة . الله لا يبارك فيج يا مريم على اللي سويته بولدي
ابو عمر: حرام عليج لا تتدعين على البنت
ام عمر: واللي سوته بولدي مب حرام .
عند الساعة 9 مساءا
دخل عمر الى المجلس حيث كان يجلس الجميع
عمر: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
ام سالم: تعال يا وليدي ايلس
ابو عمر: لا تعال ابيك بسالفة
دخل عمر و ابو عمر الى المجلس الاخر
يوسف: يمى شو السالفة
ام عمر: السالفة انا بنت بو راشد بتذبح اخوكم
هند: ليش يمى
ام عمر: لانها رفظته مرة ثانية
انصدم الكل
يوسف: مريم رفظته
ام عمر: ابوكم يقول ان بو راشد ما كلمها و انه هو اللي رفظ عسب ما تحس عمرها مغصوبة بس انا متاكدة انها هي اللي رفظته
سارة: يمى يمكن كلام عمي بوراشد صحيح
ام عمر: حتى لو كان صحيح ما تفرق . بو راشد ماكلمها لانه يعرف انها بترفظ .
طلال لم يستطع ان يقول شيء فهو يعرف اكثر منهم مقدار حب عمر لمريم . وهو يعلم مقدار الالم الذي سيشعر به عمر اذا علم
في المجلس عمر و ابو عمر
ابو عمر: صدقني يا وليدي . ربك هو اللي يعرف الخير لعباده ولو كان في خير من زواجك منها جان صار نصيب
( هل شعرتم يوما ان قلوبكم توقفت عن النبض . وانا كل ما تشعرون به هو خناجر تزرع في ظهوركم من قبل من . من قبل اناس احببتوهم وتفانيتم في حبهم . هل شعرتم ان العالم حولكم يتلاشى وان اخر امل تشبثتم فيه رحل بلا رجعة. هل شعرتم بذلك الشعور القاسي القاتل الذي يتسلل الى احشائكم ليقتلعها بلا رحمة باختصار هل شعرتم يوما بالغدر) هذا ما شعر به عمر
لقد كان يقف مذهولا وهو يستمع لكلمات والده . كل كلمة عن رفضهم له كانت تقتل جزء منه وعندما شعر انه قد مات ولم يعد هناك ما يمكن ان يموت فيه
عمر: يبى يعني هي رفظتني
ابو عمر: لا يا وليدي عمك بو را......
عمر: عمي بو راشد ما بيرفظني بس هو ما يبي حد يلومها
ابو عمر: عمر اسمعني
عمر: يبى لا تخاف انا ما فيني شي . انا اقوى مما تتصور عن اذنك
ابو عمر : وين بتسير
عمر: ما اعرف بس لا تخاف انا ما فيني شي
خرج عمر من المنزل وركب سيارته الى حيث لا يعرف
في منزل ابو راشد
مريم في غرفتها تبكي منذ ساعات و شعورها بمدى الالم الذي سيشعر به عمر عندما يعرف يقتلها
بعد ثلاثة ايام
مريم على حالها ترفض ان تخرج من الغرفة . وتقضي الوقت في بكاء مستمر . ام راشد تحاول ان تخفف عنها وبدات تصدق ان مريم تحب عمر وان الرفض جاء من ابو راشد
ام راشد: اللي قاعد يصير هذا حرام البنية ما وقفت صياح من ثلاث ايام
ابو راشد: يام راشد لو انا ما اعرف ان اللي سويته هو الصح جان ما سويته
ام راشد: انزين فهمني . انت ليش رفظته . البنية و تبيه و ما حد غصبها
ابو راشد: بيي يوم بتعرفين الموظوع بس مب الحين
في منزل ابو عمر
الجميع يحس بعمر الذي يحاول ان يبدو طبيعيا و كان شيء لم يحدث
ام عمر: من يوم يت هذي البنية والمشاكل يت وراها
سارة: يمى حرام عليج البنية مالها ذنب
ام عمر: مالها ذنب . اختي اللي كان ما يمر يوم من غير ما شوفها لها ثلاث ايام ما يتني .مب قادرة تحط عينها بعيني من اللي سوته بنت ريلها . اخوج وحالته حاله . ابوج مب قادر يكلم ربيع عمره و شريكه عسب اللي صار . عيال خالتج واولهم خطيبج مالهم ويه يوون عندنا . كل هذا وتقولين مالها ذنب
سارة: يمى الزواج مب بالغصب
ام عمر: انتي غبية او تستغبين . اخوج ما تقدملها الا عسب هي جشعته
سارة: شلون يعني
ام عمر: ما في ريال يطلب بنت رفظته مرة. مرة ثانية الا اذا هو سالها وهي وافقت . وانا اعرف ولدي نفسه عزيزة عليه وانا متاكدة انه كلمها وهي وافقت . وانا اذكر انه يوم قال انه يبيها كان يتكلم وهو متاكد انها موافقة
سارة: يمى انا بكلمها و بشوف شو السالفة
ام عمر: لا تكلمينها بشي . اخوج مب عاقق عمره عليها اذا هي ما تبيه الف وحدة تتمناه
في منزل ابو منصور
ميرة: والله انا مب فاهمة شي
ندى: مريم تحب عمر انا متاكدة انها ما رفظته
ميرة: بس الكل يقول انها رفظته
ندى: انا احس ان الموظوع فيه شي
ميرة: انزين ليش ما تسيرين تكلمينها
ندى: ما اقدر
ميرة: ليش ما تقدرين . مب جنج ناسية ان هذاك بيتج وتقدرين تسيرين باي وقت
ندى: ميرة الله يخليج
ميرة: ندى انت محسبة اني مب حاسة فيج . انتي من يوم ييتي ما شفتج رفعتي السماعة تكلمين فيصل . من يوم ييتي وانتي قاعدة بروحج زعلانة و متظايجة و اكثر من مرة سمعتج تصيحين كل هذا وتقولين ما في شي
ندى: ميرة الله يرحم والديج انا ما ابي اتكلم بالسالفة ما بي
ميرة: ليمتى . يمكن فيصل زعلج بشي بس ما ظنتي السالفة تستاهل انج تهدين البيت .
ندى: ليش ما تلومين فيصل هو بعد ما اتصل فيني . وجنه غيابي ريحه
ميرة: انتي اللي هديتي البيت مب هو
ندى: ميرة كافي الله يخليج كلامج يذبحني
ميرة: انتي ما تحبين فيصل
ندى: ما حبه انا اموت على الارظ اللي يمشي عليها و عسب جي بس انا تركت البيت
ميرة: تحبينه وتتركنيه شلون يعني
ندى: ميرة في ساعات الوحدة تعرف ان سعادة ريلها مب معاها . واذا كانت تحب ريلها بتتركه عسب يشوف سعادته
ميرة: هذا منطق غريب . اذا كنت احب واحد ما بهده بتم وياه
ندى: صدقيني ما بتفهمين كلامي الا اذا مريتي بتجربتي وانا اتمنى ان حياتج تكون احس من حياتي
في منزل ابو راشد
في غرفة مريم
ريم: يعني وبعدين معاج ليمتى بتمين حابسة عمرج بالغرفة ابوي خايف عليج
مريم: ريم انا بخير خلاص لا تخافين
ريم: انزين يلا قومي طلعي ويانا
مريم: وين
ريم: السوق
مريم: ما بي يا ريم مالي نفس
سمعتا صوت سيارة تدخل المنزل
نظرت ريم من النافذة
مريم: مين
ريم: هذي سيارة عمر
مريم: عمر
ريم: هيه
شعرت مريم بدقات قلبها تتسارع و بدات ترتجف .
ريم: مريم حبيبتي لا تخافين
مريم: يا ربي ساعدني
بعد ربع ساعة
دخلت ام راشد الغرفة
ام راشد: يمى ريم تعالي ابيج شوي
خرجت ريم و ام راشد من الغرفة . وقفت مريم و نظرت من النافذة الى سيارة عمر
تمالكت نفسها و خرجت من الغرفة لتجد ام راشد و ريم تقفان اما الباب تتكلمان
ريم: لا ما اصدق و خيرا طلعت من الحجرة
مريم: شو السالفة خالتي عمر ليش ياي
ام راشد: ياي يسلم علينا
مريم باستغراب: ليش
ام راشد: بيسافر
مريم: وين
ام راشد: امريكا
مريم: ليش
ام راشد: شغل . يلا يمى ريم نزلي سلمي على ولد خالتج
نزلت ام راشد . تاركة ريم و مريم
مريم تحاول الا تنهار وهي تدرك ان عمر يسافر لينسى . فكرة ابتعاده وعدم وجوده في البلاد اخافتها
مريم ودموعها تنهمر: يعني هو بيسافر
ريم: مريم حبيبتي بيسافر جمن اسبوع و بيرد
مريم: ليش بيسافر
ريم: قالتلج امي عسب شغل. انا بنزل اسلم عليه وانتي الله يخليج مسحي دموعج و بدلي ثيابج عسب نسير السوق
دخلت مريم الى غرفتها بدلت ثيابها و نزلت الى الاسفل و خرجت من المنزل ووقفت عند سيارة عمر تنتظره
بعد ربع ساعة خرج عمر من المنزل باتجاه سيارته ليفاجىء برؤية مريم تقف عند سيارته
شعر بانه يكره نفسه لانه و بعد كل ما حصل ما زالت رؤيتها تؤثر به بنفس الطريقة . ظلا ينظران الى بعضهما لعدة دقائق
عمر : ياية تتاكدين اني بسافر لا تخافين بسافر
مريم : عمر انا ما رفظتك
عمر: لا انتي ما رفظتيني انتي ذبحتيني
مريم: عمر الله يخليك صدقني انا و الله ما رفظتك ابوي هو.......
عمر: ما عندج الجراة تعترفين انج رفظتيني .
مريم من بين دموعها : انا ما رفظتك والله ما رفظتك
عمر وهو يصرخ: كافي يا بنت الناس كافي خلاص تعبت . اعترفلج اني تعبت تدرين عمره ما حد سوى فيني اللي سويتيه انتي . ذبحتيني بدل المرة الف و ذنبي اني حبيتج .
مريم و كلماته تنزرع كالخناجر في صدرها : عمر
عمر: ما ابي اسمع صوتج خلاص . عمري ما ندمت على شي كثر ما اندمت اني حبيتج . لعبتي فيني و بمشاعري . وانا مثل الغبي امشي وراج ومصدق انج ممكن تحبيني . خليتيني احسب انج تحبيني و انج موافقة و بعدين رفظتيني . ليش ابي افهم ليش ابي افهم من وين تييبين هذي القسوة . انا شسويت لج
مريم تترتجف و كلماته تقتلها
عمر: دموعج هذا ما تاثر فيني خلاص . بنساج بسافر عسب انساج تدرين ليش لان كرامتي ما تسمحلي احب وحدة شراتج
كبريائي*
بتركج تتمعنين فيها بروحج
كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
.
.
ورجعت بعد مدة قصيرة
لقيت نفسي اسطر الدمعة حروف..
نظرة التأمل للجوف اللي داخلي مثخن بالجراح..
لداخلي اللي اهملته وظنيت اني تفوقت على احساسي وعدمته
لداخلي المدفون مثل الرماد مدفون ولكنه حريق..
ف كسرني خاطري واشفقت على نفسي وما حسيت الا والدمعة
تجرح محاجر عيوني وتنذرف مني
اتركج في ردي على كبريائي
(( انتهى الجزء ))
__________________
تعليق