رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    سلوى: ما تفكرون تعالجونها ؟
    ام عمر: ما اعترفت بمرضها ما ينفع اي علاج .
    سلوى: يعني صدق هي مريضة ؟
    ام عمر: مو مرض مرض ، كنت أقصد ان الي يغار بزيادة يقولون عنه مريض وتتحول لشك ووسوسة ، وبنان زي كذا ، وانا اكيده بتشوف أنها طبيعية وانها مظلومة ومغلوب عليها .
    غزل تناظر فيهم بـ صدمة ماتوقعت ان بسرعة بينرد لها ألي هي سوته بأقل من سنة ..
    سلوى: مو مبسوطة غزل؟ ان ربي نصرك .
    غزل: المظلوم إذا انتصر على ظالمه يكون بقمة سعادته وفرحه ، وأنا شعور هو بالشفقة عليها وعلى سواتها .
    سلوى: هي ببيت اهلك وش بتسوين ؟
    غزل تنهدت " هنا المشكلة .. كنت اهرب منها من لما صار ألي صار وتزوجت ذيب وهي تزوجت والآن هي بتطلق وأنا بتبعها افف "
    زينب: تعرفين من تكون عهود ؟
    غزل وهي تحاول تفتكر: ما أعتقد اعرف ريم فقط .
    ام عمر: شوفي أمك وأعرفي ، ببيتكم أكيد حريقه " ناظرت بناتها " وانتم اسكتوا قبل لا تجي زوجة اخوكم علياء ، ما نريد نشمت فينا بعيد أو قريب .
    غزل طلعت لعند أهلها شافت أمها جالسة بالصالة لحالها والبيت هادي جدا ..
    ام حازم اول ما شافت بنتها : غزل .
    غزل اقتربت منها: هلا يمه ، ليه جالسة لحالك ؟
    ام حازم: انتظرك تجين ، في سالفة صارت ..
    غزل جلست قريب أمها وام حازم علمتها بألي صار وشافته ببيت أصيل
    ام حازم وبحزن: ما أدري يا بنتي أنا وش مقصره بتربيتي في أختك عشان تسيء لنفسها ولك ولي ، ما هقيت الناس بدأت تسكت من بعد ألي صار وهي ماخلت احد يتشمت فينا .
    غزل: مالك ذنب يمه ، بس بنان تحتاج لدكتور نفسي فعلا يشوف حالتها " سكتت شوي " حتى أنا بعد أحتاج .
    ام حازم: ليه وش فيك بعد ؟
    غزل بتكتم: عشان ألي صار لي بالمسبح ولكل شيء ، ضغوطات .
    ام حازم: ذه أنتي قابله اما اختك لا ! لا يمكن تقبل هي تشوف نفسها صح والكل غلط .
    غزل " مو بس عشان المسبح يمه ، أنا مو قادرة أعيش من بعد ألي سواه فيني أصيل والخوف من المستقبل وبنان ألي تركض وراي وعينها على ألي عندي احتاج فعلا أني اتعافئ من هذا كله "
    ام حازم بقلق: بنان قالت لي أنها راسلت ذيب وقالت له أنك تحبين أصيل وبترجعين له !
    غزل تغير وجها
    ام حازم كملت بشك: أصدقيني القول , أنتي جايه هنا وبينكم مشاكل صح ؟
    غزل ابتسمت بثقل: لا طبعا , ذيب مسافر ! أنتي لا تحاتين خلاص "
    مسكت يد امها " المكتوب مامنه مهرب ، صلي ركعتين يمه وروحي نامي وأنا بروح أنام ، ولا تطبخين عازمتك برا .
    ام حازم ابتسمت لها بضعف .
    غزل توجهت لغرفتها وشافت توائمها صاحيين والخادمة معهم غسلت وجها من المساحيق التجميلية وحطت عنايتها الليلية ولبست بيجامة ومسكت جوالها ..
    دخلت على أسم ذيب شافت آخر ظهوره من ساعة أخذت نفس عميق ثم خذت موعد لدكتورة ألي نصحت فيها الكوتش .. بقرب من النادي ..
    --
    غزل ضمت شفتها لجوا بألم: أنا عانيت كثير دكتورة ومازلت أعاني ، خوف من ألي ممكن تسويه أختي فيني من جديد .
    الدكتورة ضمت يدها وهي تستمع لحديثها: هل اختك من زمان كذا ؟
    غزل: كان فيها غيره صح ، لكن ما زادت إلا بالسنوات الأخير ذي من خيانتها لي ..
    الدكتورة: وهل ممكن انه يزيد ؟ برايك .
    غزل: أي ليه لا ، هي مستعدة أنها تخرب بيتي من جديد ، راسلت زوجي زي ما قلت لك وارسلت صورها .
    الدكتورة ضمت يدها: عزيزتي غزل .. كل ألي أنتي سوتيه هو صح ، تكتمك عن تصرفات اختك عند زوجك ومشاكل زوجك كلها ذه تصرف صحيح ، لكن اختك الآن تسعى لمعرفة زوجك للي هي سوته من غدر وخيانه .. لو وصل الخبر لزوجك ومعرفته بخيانة بنان لك , آيش تتوقعين انه ممكن يسوي ؟
    غزل: بيعايرني " بألم " ما في شيء موثوق كل شيء جايز .
    الدكتورة اطالت النظر بتفاصيل وجه غزل .. وطلعت غزل للاستراحة ثم دخلت ام حازم وراها ..
    ام حازم حكت عن بنان بنفس ألي قالته غزل ..
    الدكتورة: ام حازم .. كل ألي عليكم تجاه بنتكم بنان أنكم تتحاشونها ، وعندي لك طريقة ياليت لو تكون بيننا يا ام حازم ..
    ام حازم بتركيز: ايش هو يا دكتورة ..
    الدكتورة : أعني غزل , مو بنان .
    ام حازم عقدت حاجبها ..

    غزل انتظرت أمها تطلع من عيادة الدكتورة مسكت جوالها وشافت رسالة من ذيب فز قلبها ودخلت على المحادثة دايركت
    ذيب: موجودة ؟
    غزل: اي .
    ذيب: اتصل ؟
    غزل ابتسمت بتلقائية: طيب .
    ثواني واتصل
    ردت بلهفة بداخلها لكن بثبات بصوتها: هلا ..
    ذيب " لبى صوتك " : عسى مو مشغولة ؟
    غزل: لا ، ليه ؟
    ذيب: لأني سامع صوت وكأنك برا .
    غزل: أي أنا برا مع أمي ، طالعه بتغدا معها .
    ذيب: ما شاء الله ، تتهنون يارب ، اتصلت فيها وما ترد إذا هي جنبك عطيني اكلمها .
    غزل: عشان ؟
    ذيب: نعم !
    غزل انتبهت على نفسها وبخيبة: مو مشكلة إذا طلعت من عند الدكتورة بخليها تكلمك .
    ذيب: سلامتها ، ايش فيها ؟
    غزل بكذب: بس مراجعة عادي .
    ذيب: طيب " سكت شوي " يلا اجل مع السلامة .
    غزل اقفلت الخط وشافت امها طلعت من عند الدكتورة وطلعت
    وصعدوا السيارة ..
    ام حازم شافت جوالها واتصلت عليه وبابتسامة: السموحة جوالي كان صامت وتو انتبه للجوال ، أي انا برا بتغدا مع غزل في مطعم #### " وبغرابة " مو أنت مسافر ؟ " وناظرت غزل " اي مو مشكلة تمام ، تشرفنا والله " واقفلت الخط "
    غزل كان بالها بعيد تو تنتبه لحديث أمها على الجوال , قرأت الأسم لما أنهت المكالمة وناظرتها: وش كان يريد منك ؟
    ام حازم: ذيب بالشرقية .
    غزل: اي !
    ام حازم: مو على اساس انه مسافر ؟
    غزل وسعت عدسة عينها ألي تو تفتكر الكذبة وباندفاع: اي تلاقيه تو رجع .
    ام حازم قاطعتها: ولما يرجع انتي ما تعرفين !
    غزل حست انها جابت العيد وسكتت
    ام حازم: وعدي معك بالبيت .
    غزل " يا ربي وش الدبرة الآن ! أنا ما حطيت ببالي أنه بيتصل عليها ، اساسا ليه متصل ؟ وش يريد بعد ! "
    وصلت للمطعم ودخلوا قسم العوائل ، غزل اعطت أمها الايباد تختار وجلست الموظفة تشرح لهم الأطباق وهل عليهم اقبالية أو لا .
    غزل جات بتطلب إلا ام حازم تسبقها: تمام احنا ننتظر ولدنا يجي وبنتم الطلب بالمرة .
    غزل عقدت حاجبها: ولدنا ؟
    ام حازم: اتصل بي ذيب ، وصعب أقول له احنا بالمطعم ولا اقول له حياك .
    غزل وسعت عينها: يمه من جدك ؟ احنا بعرس ! مناسبة ؟ ليه تكلمينه .
    ام حازم: اصرارك لعدم جيته يعني إن بينكم شيء ، المفروض تفرحين او انك تسكتين لكن ردك فاضحك .
    غزل تلعثمت: لا مو كذا السالفة بس اكيد هو مشغول .
    ام حازم: لو مشغول ما كان رحب بالفكرة دايركت كان اعترض .
    غزل " اااا ياربي الان امي بتحط اللوم علي واطلع المقصرة و.." ماكملت كلمتها إلا رن جوال امها وردت وعلمته برقم الغرفة وفتح الباب ..
    كان بكامل اناقته هاينك عودي وبنطلون أسود وحزام وخاتم أسود وساعة سينقل فضي وبيده بالطو أسود ..
    وريحه عطره مميزة ، غزل سرقت نظرة ثم تجنبت النظر فيه .
    أم حازم قامت وسلمت عليه وبإبتسامة: هلا بالأمير .
    ذيب رد لها الابتسامة: كيف حالك عمتي ؟
    ام حازم: بخير بعد شوفتك ، كيف كانت سفرتك ؟
    غزل غمضت عينها " ياربي "
    ذيب عقد حاجبه: اي سفرة ! أحد قال لك اني مسافر ؟
    ام حازم رمقت بنتها بنظرة: أي قالوا ، ولا ليه غزل عندي بالبيت دامك مو مسافر .
    ذيب فهم ألي صار : غزل طلعت من دون علمي .
    ام حازم بصدمة: أيــش !
    غزل وسعت عينها على ذيب
    ذيب شافها فرصة أنه يتكلم: ارسلت رسالة لي وطلعت .
    غزل باندفاع: يمه يكذب لا تصدقيه .
    ام حازم: اجل وش تسوين عندي هنا ؟ ليه كذبتي بسفرته .
    غزل ناظرته وشافت طرف بسمته وبقهر " تظن انك فزت علي لا وألف لا " : الموضوع يمه كبير ، جاتني اخته وهو يقولون لي إنه بيتزوج علي .
    ام حازم ناظرت ذيب: معقول ذيب ؟
    ذيب بملامح جدية: تفترين علي يا غزل ؟ متى جيت وقلت بتزوج؟
    غزل بشهقة: يمه والله ما اكذب قال بيتزوج .
    ام حازم: لا لا هالكلام ما يصير يا ذيب ..
    اندق الباب ..
    ذيب: طلبتوا ؟
    ام حازم: لا ننتظرك .
    دخلت الموظفة بالايباد وقدموا طلبهم وطلعت .
    ذيب ناظرها: افتحي وجهك متستره مني ؟
    ام حازم تو تنتبه انها مازالت متنقبة ناظرت ببنتها و غزل صارت بوضع حرج ونزلت نقابها وحجابها وفردت شعرها على اكتافها ، ذيب صار يناظر فيها بشوق وحب " وحشني هالوجه وتفاصيله "
    ام حازم: وصدق انت بتتزوج ؟
    ذيب: لو رايد اتزوج كنت بشاورها ؟ يا عمه أنا ماعندي هالطبايع ذي أبد ، لو بغيت اتزوج او حتى فكرت ليه للان ما رحت ؟ وهي تدري فيني أني ما اشاور أحد في هالمسائل ذي .
    غزل " يتحاقر علي ولا آيش ! " : تريد تطلع البريء والصح قدام امي ! يمه وربي إن أخته قالت لي انه بيتزوج .
    ام حازم لما حلفت بنتها هنا عرفت إنها صادقه وسكتت .
    غزل: مافي مبرر أساسا اني اطلع من بيتك إلا وفي شيء كبير .
    ذيب:.......
    غزل كملت: طبيعي بطلع بعد ما انجرحت كرامتي .
    ذيب ناظر بعمته: السالفة طويلة عريضه يا عمتي وودي احكيها لك لو يناسبك الليلة ؟
    ام حازم: اي طبعا لو الود ودك .
    ذيب: في أمور لزوم أني اوضحها تفادي لهذا التصادم , بس لا المكان ولا الزمان مانسبين عمتي .
    ام حازم بتفهم: تمام مو مشكلة بكون بإنتظارك الليلة .
    اندق الباب وتغطوا دخل القارسون وقدم طلبهم ..
    ذيب بتلقائية سكب لغزل الأكل بصحنها: اكلي زين حسيتك تعبانه .
    ام حازم: صحيح ماتاكل زين ماغير مراكض ورئ هالتوائم ، من مشوا وحركتهم صارت كثيرة .
    ذيب: وحشوني .
    ام حازم ابتسمت: كتب كتاب نوف نهاية هذا الأسبوع وبنروح لجده ان شاء الله .
    ذيب: بيتي مفتوح لك عمتي ، المفتاح عند غزل .
    ام حازم: ما بتكون فيه ؟
    ذيب: أ..
    غزل قاطعته: امكن مشغول .
    ذيب رمقها بنظرة: فاضي يا عمتي .
    ام حازم بابتسامة عريضة: زين على زين ومنها نغير جو .
    ذيب: جده مافيها براد زي الشرقية لا تشتين عمتي .
    ام حازم حبت اهتمامه وهو يسكب لصحنها .. وبعد الأكل قام ذيب للتواليت .
    غزل ما صدقت يقوم عشان تتكلم كويس: يمه ! وش فيك ؟ يعني انا ولا اخواني نقدر نسكنك في احسن وأفخم فندق بجده !
    ام حازم: غزل ! وش فيه كلامك وكأني بسكن في بيت غريب ؟ ذيب زوجك وبيتك بيته .
    غزل انتبهت على نفسها: يمه اسفة ما قصدت كذا بس ليه يجي اذا هو مشغول لا تلزمين عليه .
    ام حازم: ما تشوفين كيف حاله ؟ واضح رغم طلته كأنه مودل ووسيم المظهر " وأبتسمت "
    غزل رمقتها بنظرة
    ام حازم كملت: لكن واضح إنه تعبان الله يعلم وش مهببه به أنتي .
    غزل:......
    ام حازم: يلا للتواليت ..
    قامت معها وقضوا حاجتهم وطلعوا جات بتحاسب إلا تقول لها الموظفة: تم السداد .
    جاء ذيب: مشينا ؟
    غزل ألتفتت له وابتعدت عن الاستقبال: ليه دفعت ؟
    ذيب: !!
    غزل: ذيب لا تصعب الموضوع مع أمي هي ما تدري ... " وسكتت لما اقتربت أمها منهم "
    ام حازم: ماكان كلفت على نفسك يا ذيب ، كنا احنا ألي عازمينك .
    ذيب: لا عمتي عيب ، لما اكون ببيتك اتقبلها بس احنا برا أنا المسؤول ، ما اتقبل تدفعون عني .
    ام حازم تحولت عيونها لقلوب ..
    ذيب كمل: منيب متشدد بس ما تربيت على أن مراة تدفع عني .
    ام حازم ابتسمت وضحكت ، غزل ناظرت أمها ألي ماتدري ليه تضحك ..
    سلمت عليه بينما غزل طيرت عيونها لفوق , ذيب جاء بيوادعها لكنها تخطته بدون ما توادعه وصعدت السيارة وذيب ماسك يد عمته وفتح لها السيارة .. غزل وسعت عينها وهي تشوف تملقه واهتمامه الزايد ..
    ام حازم بإمتنان: يا زينك يا ذيب اتعبتك معي .
    ذيب: بحسبة امي .
    ام حازم ابتسمت وسكر لها الباب وغزل مشت ..
    ام حازم ناظرتها وبعتاب: تمشين بدون حتى ما تقولين له ربي يحفظك ؟ وين تربيتي فيك ؟ اخــص بس اخص .
    غزل: وش دعوة يمه .. انا ما تعمدت انا نسيت بس .
    ام حازم: الكذب واضح عليك امسكي جوالك يلا واستسمحي منه .
    غزل: ناسيه كلامنا ! يريد يتزوج علي .
    ام حازم: ذه يبي له جلسة توضيح زي ما قال الذيب ووقتها بعرف كل شيء وبلا كلام فاضي يلا اتصلي به وقولي له كلام حلو .
    غزل تورطت: يمه انا اسوق الآن .
    ام حازم : بسيطة اركني السيارة على جنب .
    غزل: التوائم تأخرت عليهم .
    ام حازم مسكت جوال غزل واتصلت بذيب: اقول ردي عليه والتوائم تاركينهم من الضحى وهم نايمين الآن يلا .
    غزل وقفت السيارة على جنب وحطت السماعة بإذنها تنتظره يرد ..
    ذيب شاف رقمها استغرب ورد: يا مرحب .
    غزل بربكه: اهلين ..
    ام حازم تأشر لها ورفعت النقاب شوي وتحرك فمها بدون صوت : أنا آسفــه يا حبيبي ..
    غزل تقرأ شفايف أمها وتجاهلت: احم معليش مشيت قبالك بدون ما اوادعك بس نسيت .
    ذيب :...
    غزل توترت بسبب صمته: انتبه لنفسك ، واستودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
    ذيب ابتسم بدفئ واخذ نفس عميق: الليلة بكون عندكم خاطري من يدك كبسة .
    غزل ناظرت بأمها ثم بالشارع ودها تتكلم لكن ما تقدر: اي طبعا أبشر ولا يهمك ، حياك الله .
    واقفلت الخط بوجهه بدون ما تنتظره يقول شيء .
    ام حازم: وش قال لك ؟
    غزل بقهر: ألي بيتزوج علي يقول مشتهي من يدي كبسة ! مستوعبة .
    ام حازم: اوص ولا كلمة ، لو يريد هريس ومرقوق وجريش وكبسة بيوم واحد فدا ، يا بنتي ذيب رجال وينشرئ بماي العين والله ما بتلاقي مثله ابد .
    غزل حطت يدها على عينها بقلة حيلة .
    ام حازم: ما قال لك على دجاج ولا لحم ؟
    -
    ضيفت أختها وبنتها تساعدها .
    رند: ماشاء الله تبارك الله ربي يعنيك على هالفيلا ذي ، من قن الدجاج لفيلا ! من قدك يا عهود .
    عهود جلست قبالها: وآيش رايك بالسالفة ألي صارت أمس ما اشوفك عقبتي بشيء .
    رند: ما ندري الاسباب وهو ما تكلم معك بكلمة صح ؟
    عهود: ما قدرت اتكلم من كثر ما اني مصدومة كيف يتزوج اختين كيف !
    رند: الله يعلم وش ألي حصل بس بنان تريد تخرب بيتك مو قلتي انها دخلت عليكم زي المجنون وقامت تسب ! يعني مقهورة اكيد ودها انك تطلقين ويروح منك هذا العز كله .
    عهود:......
    رند عدلت جلستها: عهود ، حتى لو كان أصيل زي ما قالت هي وسخه لما خذت زوج أختها ودارت وراه ، خلك ساكته ولا تتكلمين نهائي معه بهالخصوص ، ولو بيوم حاول يتكلم او يبرر عززي له وقولي أنا متأكده انها كذابة ومقهورة خليه يخاف لو انك بيوم عرفتي أو تأكدتي بهالشيء ، لا تعطينه الأمان أبدا ، ولا تبغين ترجعين لقن الدجاج ؟
    عهود باندفاع: لا يا رند ولا أفكر ، اخيرا صار لي غرفة لحالي ! ولولدي وبنتي غرف خاصة فيهم .. تدرين ! رغم انهم عندي يوم بس كثير كانوا مبسوطين ويشوفون التلفزيون براحتهم ما في احد يعكنن عليهم .
    رند ابتسمت: الحمدلله ، ومافي حياة كاملة يا عهود احفظي بيتك وركزي بس بإيجابياته واتركي عنك وسوسة الشيطان .
    -
    بصدمة: عهود ما غيرها !
    بنان تبكي بقهر: اي ما غيرها ، شفتها معه بالصالة مسوية دله قهوة وحلى فوقه فراولة ، يعني متهنين ودلع .
    ريم بعدم استيعاب: وليه عهود تسوي كذا ! عهود اعرف اخلاقها ما كانت بترضى .
    بنان: وهذا هي تزوجت زوجي .
    ريم: وش قالت لك؟
    بنان: بررت فعلتها إني بتطلق منه .
    ريم وهي تفتكر: صحيح سألتني مرتين عن حياتك مع أصيل وقلت لها انك بتطلقين فعلا زي ما انتي كنتي تقولين دايم .
    بنان بقهر: وتروح هي تاخذه ! بعد ما توسطت لها انها تتوظف , تاخذ زوجي .
    ريم: انتي بعد ما غير تسبسبين اصيل قدامها فـ قالت اتزوجه !
    بنان: تبغين تقهريني ريم ! هذا مو مبرر .
    ريم رمقتها بنظرة: وانتي ليه محتره ، مو ألي سوتيه لغزل جاك ، الدنيا دوارة .
    بنان وسعت عدسة عينها: تعايريني ريم ؟
    ريم: لا أنا اذكرك لو كنتي ناسيه ، وبرجع واعيد لك ارجعي لأصيل واقبضي ارضك ، سمعتك فاحت مين ألي بياخذ وحده خذت زوج اختها ؟ وجالسة تخطط لزوج اختها الثاني ، ألي انا متوكده أنه ما فكر فيك أبد .
    بنان بحده: بيفكر بي غصب مو طيب منه .
    ريم: أنا اريد مصلحتك يا بنان ، واهجدي شوفي من متى راسلتي ذيب وما رد إلا بعد مدة طويلة ، وبعد ما خططتي وتكتكتي برضو ما صدقك وظل متمسك فيها ! مو مستوعبة ألي يصير ؟ يا بنان اصحي ولا تخسرين وعكنني على جو عهود .
    بنان: لا انتي مو صاحية تبغين ارجع لوسخ مثل أصيل بعد ما تزوج عهود !
    ريم بحده: غزل كانت بتوافق لو انك مو اختها عشان بس تحافظ على بيتها ، لكن ألي بياخذها أصيل تكون اختها وما يقدر يجمع بينكم
    بنان: هي معها عيال لكن أنا ، منيب مرتبطة به ، وإذا على الزواج ! ما أفكر به فقط أفكر أني اهدم بيتها زي ما تبلتني .
    ريم سكتت واخذت نفس عميق وقامت: أنا تأخرت على بيتي وزوجي بيرجع من عند اهله انا بقوم أشوف اموري .
    بنان: علامك كذا فجاءة ؟
    ريم: لا بس الوقت فعلا تأخر ، اشوفك بالدوام وعلى فكرة المدير قال إن عهود سوت نقل من مكان دوامها يعني ما بتقابلينها فيه .
    وطلعت من الواجهه البحرية لبيتها وشافت زوجها كان جالس فيه وهو يشوف فيلم تأففت ودخلت غرفتها ومسكت جوالها وكتبت رسالة لها . . .
    -
    دخل المجلس مع سليم .
    ام حازم ابتسمت من شافته طل بالثوب الأبيض وجاكيت أسود كتم وشماغ أحمر كان شكله رزه ووسيم وجزمة أسود وخاتم وساعة جلد أسود .
    ذيب سلم عليها وعينه تدور عليها جلس وصب سليم له القهوة .

    بعد ما كبست الرز ، دخلت غرفتها وشلحت جلال الصلاة الي لابسته عشان ما يلتصق الريحة عليها خصوصا بعد الدوش شمت شعرها ماكان فيه ريحة طبخ وعطرته بعطره الخاص ..
    دهنت المسك وخلصت عنايتها بعد كل دوش تاخذه اختارت فستان شتوي مخطط بالعرض لاتيه واسود بدون أكمام علاق من الرقبة ومكشوف من الكتفين وكأنه هاينك لكن رقبته قصيرة ، طويل لعند كعب القدم ولبست بوت ديباج أسود تعطرت وضبطت كحل عينها وغلوس مائي وشعرها فتحت الرولات وصار فوليوم ولبست حلق ناعم ذهبي وساعة سينقل ذهبي ..
    طلعت من غرفتها شافت بنان بوجها رمقتها بنظرة كره وهي تشوف كامل اناقتها وزينها ودخلت غرفتها ، غزل طنشتها ودخلت المطبخ وكبت الأكل بحضرة وجود أمها
    ام حازم: ما دخلتي على زوجك ؟
    غزل: الآن بدخل بس بكب الرز .
    ام حازم: لا يابنتي اطلعي من المطبخ لا تلصق بك الريحة ويروح زينك هذا كله .
    غزل ما شارعتها وطلعت من المطبخ " الترتيب بهالأمور ذي متعب جدا ، احمس وانتظر الدجاج ينضج ثم اتدوش ثم البس الجلال واحط الرز عسب ينضج ثم ألبس وبعدها اكب الرز ! شغله ما ادري قبل كيف كنت مع أصيل ! تو انتبه ان هالشيء متعب !!! " دخلت المجلس .
    سليم ابتسم : هلا بالأميرة .
    غزل حبت تعزيز اخوها وابتسمت له: كيف حالك يا عريس ؟
    سليم: متحمس ومرتبك .
    غزل رفعت نظرها لذيب ألي كان يناظرها وثنينهم حبوا طلة بعض اشاحت النظر عنه واقتربت منه أكثر ومد يده يصافحها ، ناظرت بيده ورفعت يدها تصافحه .. ألي قابلها بقبضة يد قوية وسحبها له بلطف وباس خدها قريب من شفتها حس بربكتها وباس خدها الثاني بنفس الطريقة لكن أطال فيها ثواني وانفاسه الحارة على خدها ، قلب وجها أحمر وهي تشوف تصرفاته قدام اخوها سليم وابتعدت عنه .
    وجلست بنفس الكنب الثلاثي هي اوله وهو نهايته .. تفحصها بنظره: مو برد عندك ؟
    غزل بدون ما تناظره: البيت دافي .
    سليم سكب القهوة له ولغزل .
    انتبهت لتوائمها ألي يلعبون حوله ناظرته وهي تشوف وسامته وحلاته بالجاكيت الأسود ويباعدهم من دلة القهوة .
    بدخول ام حازم ، غزل قامت وسليم واتجهوا لغرفة الطعام وذيب وراها يناظر في مشيتها المايلة سحبها من زندها وخلها جنبه ، ناظرته بتعجب لكن ما رد عليها .
    وجلسها جنبه بطاولة الطعام والتوائم بكراسيهم وقبالهم صحن الأكل الخاص فيهم .
    ام حازم سكبت لها ولهم ثم جلست ، ذيب ينتظرها تأكل
    ام حازم تاكل: علامك ما تاكل يا ذيب؟
    ذيب: انتظرك تاكلين عمتي أول .
    ام حازم ابتسمت ابتسامة عريضة .
    سليم : تطلعني بمظهر المقصر والعاق يا ذيب .
    ذيب: السموحة سليم .
    سليم ابتسم: وش دعوة ذيب .
    ام حازم رمقت غزل بنظرة وفهمتها وهي تخفي مشاعرها بداخلها
    غزل " مو بس أنتي يمه ألي معجبة فيه أنا أحبه وأعشقه ، وهو جنبي احسه حلم مو حقيقة " ثم ناظرته
    ذيب ناظرها: تسلم يدك الكبسة رهيبة .
    غزل اكتفت انها تبتسم له على طرف وكأنها تسلك له ورجعت تاكل ..
    بعد صمت دقايق ام حازم: ما سألتك ذيب ، اتصلت بي كثير اليوم ..
    ذيب: اريد ابارك لك بزواج سليم .
    ام حازم: ما بتحضر ؟
    ذيب: ما دريت إلا من سليم ..
    غزل ناظرته بسرعة وفهمت وش يريد يقول .
    ام حازم ناظرت ببنتها: معليش ذيب من بعد ألي صار لها ما عادت تجمع حتى أنها ما تقضت لزواج سليم من أساس .
    غزل بقهر تناظره ثم ناظرت أمها: صحيح الواحد ينسى .
    ذيب: زواج أخوك ! نستيه ؟ سامع يا سليم .
    سليم بعتاب: افا بس يا غزل وانا ألي قلت انك مبسوطة عشاني ومتحمسة .
    غزل بتدارك: معليش سليم ما قصدت بس كنت تعبانه ، حتى الفستان قلت باخذ من ألي عندي .. ما قط لبسته وفخم .
    ذيب: لو ما كلمتني يا سليم ماكنت عرفت .
    غزل ناظرته بإنفعال ، ذيب اخفى بسمته بنجاح .
    ورجعوا ياكلون لما سمعوا صوت التوائم قامت غزل بمشيتها المتمايلة عندهم وعين ذيب تلاحقها وهي تأكلهم وتمسح فمهم بعد ما حاسوا الدنيا ، ذيب أخذ عنها هناي وجلسها بحضنه وصار يأكلها .
    أم حازم أبتسمت ثم ناظرت بنتها بلوم وكأنها تقول لها شايفه حبه لهم !
    انهوا أكلهم وغزل دخلت مع توائمها للغرفة ..
    ذيب مسح طرف شفته: يصير أدخل لها سليم ؟
    سليم قام: حياك ..
    ذيب لحقه وعينه تحت لحد لما وصل لغرفة غزل دق الباب .
    غزل: تفضل .
    ذيب دخل واشر للخادمة تطلع وطلعت وهو يناظرها تغير الحفايض لولدها : تمنيته يكون ولدي .
    غزل ألتفتت لما ميزت صوته ألي ما توقعت جيته: بيكون معك إن شاء الله .
    ذيب اقترب منها وبان فارق الطول بينهم وعينه على هتان ثم لها: متى ؟
    غزل تلبس هتان ملابسه: لما تتزوج .
    ذيب: وأنا مو كذا الآن ! معك ..
    غزل بثبات: أنت تدري عن وضعي ، تزوج بنت ماعندها مشاكل بالخلفه .
    ذيب سكت شوي: مع ذلك جبتي هتان وهناي .
    غزل: بعد 13 سنة " اخذت نفس عميق وناظرته " ايش تريد ذيب ؟ ليه أنت هنا ؟ وليه كلمتني وكلمت امي .
    ذيب: قلت لك عشان أبارك لها .
    غزل: وليه أنت هنا ؟
    ذيب: للكثير من الاسألة .
    غزل: حلو وأنا ما عندي وقت لها .
    ذيب: لين متى بتتهربين غزل ؟
    غزل: ما في شيء اتهرب منه .
    ذيب: آيش هددتي نيرمين به ؟ لدرجة انها خافت وحاولت انها تقتلك ؟
    غزل بكذب: هددتها إني ببلغ عليها بقضية تخبيب وهي خافت .
    ذيب ثبت عينه بعينها: آيش هددتي نيرمين به ؟
    غزل :....
    ذيب: أنا هنا بصفتي محقق فلا تخليني اتجه اتجاه ثانية مثلا بإستدعائك للقسم .
    غزل بثقل بلسانها: بسي دي .
    ذيب: آيش يحتوي ؟
    غزل ابعدت عينها عنه: بآشياء مخلة لنيرمين .
    ذيب عقد حاجبه: وليه نيرمين بتحتفظ بشيء زي كذا ؟
    غزل: ما ادري .
    ذيب: وين كان ؟
    غزل: ببيتك .
    ذيب بغرابة: بيتي انا ! وين مكانه ؟
    غزل: عند أسطوانات الموسيقى .
    ذيب: السي دي معك ؟
    غزل: ليه ؟
    ذيب اطال النظر فيها: انتي هنا تجاوبين فقط .
    غزل أخذت نفس عميق: ما كنت بحاجة أني احتفظ فيه ، شيء يفشل فـ تخلصت منه .
    ذيب: أنا مضطر أني اكلم حازم وأكيد بالقسم بنشوف وش اللازم .
    غزل بحده: ذيب ، كل المعلومات ألي معي أنا قلتها أنت ليه ما تصدقني ؟
    ذيب:......
    غزل بتبرير: صح هددت نيرمين في السي دي بس ما يعني اني بهددها فيه طول العمر وهي قالت بتتركك فـ خلاص .
    ذيب كفت يده: وليه ؟
    غزل: عشان السي دي فاضح .
    ذيب: اقصد ليه طلبتي منها أنها تتركني !
    غزل تو تنتبه وبلعثمه: ا..اي هذا عشان إحترام حالي وسبق وقلت لك هي من تلاقي فرصة تستفزني وتكرر كلامك الدايم لي إني جبرتك علي .
    ذيب سكت شوي: قلتي لحازم ؟
    غزل: كل شيء وانك ضحية .
    ذيب: بس عمتي هيأتي أنها ما تدري عن شيء .
    غزل نزلت عينها لتحت: صحيح ما بعد .
    ذيب: اروح اقول لها الآن ؟
    غزل باندفاع: لا انا بقول لها .
    ذيب بتهديد: مافي شيء يردعني أني ما أقول لها الآن .
    غزل شافته يمشي عند الباب ركضت قباله ووصلت لعند الباب وباندفاع: ذيب أنا بتكلم معها ، أنت تدري انها تعزك وتغليك صعب كذا فجاءة أقولها .
    ذيب برم شفته على جنب : امممم
    غزل برجئ: أنا اوعدك بعد كتب كتاب نوف بعلمها بكل شيء .
    ذيب حب يستغل الوضع: بشرط واحد فقط ..



    آنتهـــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
      البارت الرابـع والأربعون { قبل الأخير }
      " 44 "



      ذيب حب يستغل الوضع: بشرط واحد فقط ..
      غزل بدون تفكير: طبعا .
      ذيب: ترجعين معي الليلة للبيت وبجده بتعرف عمتي كل شيء .
      غزل تغير معالم وجها ..
      ذيب يناظر بساعته: معك دقيقة ، الآن باقي 55 ثانية .
      غزل باندفاع: طيب طيب .
      ذيب: موافقة ؟
      غزل هزت رأسها بالايجاب: تمام تمام ، بس لا تدري إلا مني ارجوك وبجده .
      ذيب اخفئ بسمته: جهزي ملابسك .. بنجلس ساعة ونطلع ولا تنسي ملابسهم " شال هتان وهناي "
      غزل : أدري تصرفاتك مع أمي اليوم المبتذلة ما كانت إلا عشان تحطني أمام الأمر الواقـع , وتشرط شرطك ذه .
      ذيب يتجاهل كلامها: لا تبطين يا زوجتي .
      غزل رمقته بنظرة وابتسم لها بسمة إنتصار رفعت شعرها عن وجها وزفرت " اي شيء ولا تدري بنان اقلها تدري بعد فترة لكن مو وهي بالبيت نفسه ، ابتسم يا ذيب لكن ما بتاخذ اكثر من كذا "
      بعد جلستها مع أمها وسليم طلعت مع ذيب لبيت العايلة ..
      ذيب أخذ التوائم بغرفهم والخادمة معهم وغزل جنبه ، اخذت اللحاف ولحفتهم .
      وطلعوا لسويت وعينها انتقلت لها بشوق وحنين مليان للي عاشته معه بهالسويت
      ذيب شافها ساكته قاطع حنينها: تحتاجين للتواليت ؟
      غزل هزت رأسها بالنفي وفتحت الشنطة الصغيرة وطلعت قميص نومها ودخلت بغرفة تبديل الملابس وشلحت ملابسها وذيب يسترق النظر لها بحنين وشوق كبير ثم دخل الغرفة وقفت جنبها ، غزل ما ادلت ردة فعل .
      ذيب شلح ملابسه: بتنامي ؟
      غزل " عشان يتكلم معي بنفس السالفة " : اي ميته نوم .
      ذيب شافها تطلع من الغرفة لعند الكنب فتحت الشنطة وتعطرت ودهنت اللوشن بساقها ، كان لابس سرواله فقط : اشوفك جالسة بالكنب ، حتنامين فيه ؟
      غزل: ترى ما تغير شيء ذيب ، أنا ما جيت هنا إلا عشان تهديدك لي .
      ذيب: رجعنا لهالسوالف ذي ؟
      غزل: معك حق مالنا بوجع الراس ، تصبح على خير .
      ذيب: امشي قدامي لسرير .
      غزل رمقته بنظرة: أنت ناسي ألي صار بيننا ولا عامل حالك أنك ناسي !
      ذيب: ما تبغين تعطيني حقوقي ؟ ما بجبرك لكن طلبي ما فيه شيء .. نامي نومة عادية بسريرنا .
      غزل: سريرك أنت .
      ذيب: لما ما يكون شيء بيننا وقتها تقولين سريري لحالي ، لكن دامك بذمتي فهو سريرنا .
      غزل ما شارعته ومشت قدامه وهفت عليه ريحتها العطرة الي كثير مشتاق لها وفاقدها كان عطر تستخدمه خاص لقبل النوم لأنه خفيف ومميز صار يناظرها وهي تمشي بتمايل ومشى وراها .
      اخذت المعطر وعطرت السرير وتسطحت بجهتها وتسطح جنبها صاروا قبال بعض .
      غزل: ارتحت ؟
      ذيب: عسى وجودي ما يضايقك ؟
      غزل: ايش يفرق ردي .
      ذيب: الكثير ..
      اطالوا النظر ببعض ، حست بحرارة بجسمها وخرجت عن صمتها: لقيت البنت ؟ شريكة حياتك ؟
      ذيب: .....
      غزل باندفاع: ما اقصد اتدخل بحياتك بس في بنات ما يرضون يدخلون على شريكه فـ لو طلقتني بيكون الفرص لك أكثر .
      ذيب: فرص ! وانا متزوج مرتين .
      غزل: مقلل من قدر نفسك ؟
      ذيب: جبتك عشان تخطبين لي .
      غزل عقدت حاجبها : نعم ! ايش قلت ؟ " وبحده " ليه ما تعطي أمك هالشرف هي مُنى عينها تختار لك زوجة وأمكن هالمرة ترضى عليها وعليك .
      ذيب: ليه انفعلتي ؟
      غزل بقهر: تتكلم ببرود وكأن كلامك صح ، وقح .
      ذيب: يصير ازود بوقاحتي " وضم شفته " واقرب منك ؟ الزواج عفة .
      غزل قاطعته: لااا ، لو عديت هذا الخط ألي بيني وبينك ما بيحصل لك طيب .
      ذيب: اوله ! حمستيني اشوف وش بتسوين .
      غزل انقهرت من بروده: جرب .
      ذيب فتح ذراعه: اقربي بنام .
      غزل: أنت طبيعي ؟
      ذيب بنفس وضعيته: بتجين ولا اتصل بعمتي ؟
      غزل: ماسك نقطة ضعفي ، وتهدد بي كل شوي .
      ذيب اقترب منها وضمها بصدره
      ما توقعت سواته وبنفس همسه: من طلعتي من دارنا ما نمت زين ، عدي الليلة على خير وبكره نتفاهم على نقاط كثيرة ..
      غزل لمعت عينها ولزمت الصمت .. لحين نومتهم سوا بدون شعور .
      -
      دخلت شيخه بيت أبوها مع عيالها .
      صالحة قامت اتجهت لها: غزل رجعت .
      شيخه: من جدك؟
      صالحة: أي بالله من أمس .
      شيخه: حلو ، نزلت لكم ؟
      صالحة: لحد الآن بيجهز الغداء وبينزلون .
      شيخه: بروح اساعد أمي اجل و...
      سكتوا بلحظة نزول غزل من الدرج وهي بكامل اناقتها زي عادتها لابسه فستان صوفي مخطط أبيض وأسود بخطوط عريضة بأكمام طويلة ومن الكمام وسيع وعند المعصم اليد مشدود بشكل عريض ، طويل لفوق كعب القدم وبوت أبيض وتاركه شعرها على اكتافها وحزام من عند خصرها أسود ومكياج يعتمد على كحل أسود على عينها وكثفت الماسكارا وغلوس مائي بشفتها ..
      غزل: السلام عليكم ، صباح الخير .
      صالحة + شيخه: وعليكم السلام .
      غزل: منورة شيخه .
      شيخه ابتسمت: وحشتينا .
      غزل ردت لها البسمه: مو كثري .
      ومشت معها للمطبخ .
      ام ذيب شافتها : رجعتي !
      غزل: وين بروح بس زيارة لأهلي ورجعت عمتي ، اخبارك ؟
      ام ذيب: الحمدلله وكيف هي نفسيتك ؟
      غزل استغربت سؤال ولين كلامها عرفت انها درت بألي صار لها: الحمدلله فضل من ربي أني بخير .
      ام ذيب: انا كبست الرز خلاص طلعوا لا تمسك الريحة فيكم ، دامك جيتي .. على العصر بنروح لبيت أختي تباركين لرهف .
      غزل: إن شاء الله .
      وطلعوا مع ام ذيب ..
      ام ذيب: ذيب وينه ؟
      غزل: من صحيت ما شفته .
      صالحة: يقول لا تنتظروه على الغداء معه مشوار .
      بعد ربع ساعة جاء أبو ذيب وتغدوا سوا .
      -
      كانت جالسة مع أمها ..
      ام ريم: زوجك ما انصلح حاله ؟
      ريم بحزن: معه صديقات من أمريكا ومتواصلات معه .
      ام ريم تنهدت: حسبي الله ونعم الوكيل ، دام مراسل اتركيهم عنك وامسكي بيتك .
      ريم: ما ادري بستمر معه أو لا يمه ، كبرت عشرين سنة معه .
      ام ريم: تطلقين عشان سواياه ! بيهديه ربي .. خافي لو تمادئ بسواياه ، دام يصرف عليك وتأدب خلاص .
      ريم سكت شوي: يمه .. تتوقعين ألي صار لي عقوبة ؟
      ام ريم: لا توزعين الاحكام من هواك يا ريم ، وش كنتي مسويه يعني ؟
      ريم تتذكر غزل وبنان: الكثير يمه ، اقلها سكتت على الغلط .
      ام ريم عقدت حاجبها: وش فيك ريم ؟ تكلمي بشكل واضح .
      -
      ام فايز بترحيب: هلا وغلا نورتوني .
      غزل وهي تشوف ترحيبها حست أنهم ما باركوا لرهف من قبل .
      دخلت رهف بإستحياء وقاموا سلموا عليها وغزل باركت لها وضمتها .
      رهف شدت عليها بحب ..
      ام فايز: عقبالك صالحة ، نفرح فيك .
      صالحة استحت .
      شيخه: ههههههه من تسمع هالسيرة تستحي .
      صالحة: انقلعي .. والله غصب .
      ام فايز: ههههههه من حقك .
      ومسكوا رهف يسألونها عن شعورها بعد كتب كتابها .
      شيخه: على أني سألتها من قبل ، بس احب أسمع من جديد واشوف آخر التحديثات .
      غزل " اها راحوا لها كويس يعني ما عادوها عشان جواهر "
      رهف بخجل: يعني بخبي عليكم شيء !
      صالحة: ما ندري ممكن نسيتي شيء .
      غزل رن جوالها وناظرت بالمتصل ردت وقامت منهم : اهلين دارين .
      دارين باندفاع: غزل انتي قايله شيء لذيب بخصوص ميول سهام ؟
      غزل: لا طبعا .. ليه وش صاير ؟
      دارين بورطة: تو متصل بي وبدأ لي أنه شاك بشيء ، توقعت أنك علمتيه .
      غزل وسعت عدسة عينها: دارين انتي قلتي له ؟
      دارين :.......
      -
      كان يناظرها بصمت ..
      نيرمين: ما توقعت أساسا من غزل انها تكتم هالسر ، هددتني بالسي دي .
      ذيب: أنا انفصلت عنها .
      نيرمين بعدم استيعاب: غزل ! طلقتها ؟
      ذيب: من بعد ألي صار .. وحازم ما تقبل وجودها حولي خاف على أخته .
      نيرمين بصدمة: وعرف بألي سوته اخته ؟
      ذيب هز رأسه بالإيجاب: بالأخير أنا وهي ما بيننا توافق وعلمتني عن السي دي ، وجيت اسألك ليه وثقتي ألي صار ؟
      نيرمين: ما اخفي عليك توقعت من بعد ألي شفته أنك ما عاد تكلمني " سكتت شوي " سهام كان هدفها تبتز الرجل الأجنبي وصورتنا .
      ذيب: وليه سويتي كذا ؟ ليه تماشيتي معها ؟
      نيرمين: ما رضيت .. بس كنا سوا .
      ذيب عقد حاجبه
      نيرمين: وهذا المقطع عموما قديم قبل لا تتزوجها لكن كانت بعلاقة معك واخذت فلوس مع هالشيء .
      ذيب ما كان فاهم شيء ، حط الطعم وماتوقع انها اصداته: كنتي بالمقطع المخل مع سهام ؟
      نيرمين استغربت سؤال: ما شفته ؟
      -
      ام ريم بصدمة: ريم ! انتي صاحية ؟ تصادقين وحده خانت أختها ألي استضافتها ببيتها وفوق هذا كله اخذت زوج اختها .. اختها يا ريم مو صديقتها .
      ريم بتأنيب ضمير: يا يمه ما كنت معها بشكل كلي لكن ما تدخلت بحياتها وأنا من بعد ما تزوجت عرفت آيش يعني خيانة .
      ام ريم بإنفعال: وهالحقيرة قليلة الأصل صاحبتك ذي بتراكض ورئ زوج اختها من جديد .
      ريم: هذا كلامها .
      ام ريم: دام قدرت مرة بتقدر أكثر من مرة واختها الضعيفة ما تدري وكاد .
      ريم بحزن: والحل يمه .
      ام ريم: تتواصلين مع اختها
      ريم: هـا .. ليه ؟
      ام ريم: عشان تكلمينها وتعلمينها بخطط صاحبتك القذرة ومن اليوم ورايح انسي انها صاحبتك ولا تتواصلين معها ، الي توصل المواصيل انها تطعن بـ أختها وتخرب بيتها بتخرب حتى حياتك أنتي و مو بعيدة تراكض ورئ زوجك .
      ريم بخوف: تهقين يمه ! يارب لا .
      ام ريم: ما ينفع الكلام الآن عليك بالفعل ، وهاتي رقم أختها قبل لا تهدم بيتها .
      ريم: وكيف بجيب رقمها ؟ صاحبتي ما اعطتني رقم أختها ولا بمرة .
      ام ريم: مو أنتم تتقابلون خلاص حددي يوم وتقابلوا ولا تخليها تدخل بيتك انتبهي منها .
      ريم بحرص: تطمني من هالناحية هي تلمح لي وأنا اتعذر بحكم وضعي مع زوجي ووظيفتي ما الاقي وقت للبيت .
      ام ريم: زين وفكرتي بعد ، اسمعي انتي تدلين بيت اهلها ؟ اقلها تتكلمين مع أختها .
      ريم: وي يمه ما أقدر هي زعلانه مع زوجها وهي ببيت أهلها الآن .
      ام ريم: زاوريها ببيت أهلها واكيد بتشوفين فرصة تاخذين رقم جوالها حتى من جوال أمها .
      ريم بتردد: طيب يمه ، بشوف هالأسبوع .
      ام ريم: لااا من بكره ، وش لك تأجلين بعد !
      ريم: زواج أخوها قريب .
      ام ريم: خلاص بعده مباشرة وتعالي لها بالبيت وشوفي اي جوال مفتوح قدامك واخذيه ، شغلي مخك يا حظي العاثر وخلك مثل عقل صاحبتك ذي .
      ريم ما قالت لامها انهم يشتغلون بمكان واحد وفضلت الصمت ..
      -
      غزل ظلت تتصل بذيب لكن ما يرد عليها ..

      نيرمين وقفت وحطوا الكلبشات بيدها: هي ما تستحق الحب ولا الذكرى ، بكل كلمة اقول أنها صديقة كأني بالعه موس بحلقي ، كانت تدري أني أحبك وبلغتها لكن .. حصل ألي حصل .
      ذيب بمكانه ما تحرك ..
      نيرمين كملت: والفرق بينها وبين غزل شــاسع لو كنت تدري ، كان معها فرص كثيرة أنها تخونك لكن ما خانت ، وبالأخير هي برضو ما تناسبك .
      جات بتروح إلا بصوته : نيرمين.
      نيرمين وقفت بدون ماتلتفت ، وذيب قام وكان بينهم مسافة: اعطيتك سابقا احقيه إنك تعلقين وتبدين رأيك بأي شيء أنا اسويه ، الآن منتي بنفس المكانه .. قطعت العلاقة بيني وبينك قبل لا يحصل ألي حصل ليه رحتي شارعتي بقتل غزل .
      نيرمين ألتفتت له: ما اطيق كونها منتصره وحصلت عليك ، تمنيتك لي , صعب امنيتي .
      ذيب اطال النظر فيها: الوداع نيرمين .
      نيرمين نزلت دموعها واخذوها للحبس ، طلع برا وشاف حازم بوجهه ..
      حازم اقترب منه وشاف وجهه متغير: كنت بكلمك من قبل خصوصا بعد ألي صار بينك وبين غزل ، لكن ضغط الشغل منعني ، أخبارك ؟
      ذيب ضم شفته لجوا: ماشي الحال .
      حازم يدرس ملامح وجهه: آيش صار ؟ عرفت انك طالب تشوف نيرمين .
      ابتعدوا عن المركز وراحوا لأقرب مقهى ..
      حازم: قبل كل شيء سامحني ذيب لأني ظلمتك ، غزل علمتني بكل شيء .
      ذيب كان بعالم ثاني وبهم آخر: معذور حازم .
      حازم كمل: أفهم أنك راح تنفصل عن غزل ؟
      ذيب ناظره بصمت
      حازم سكت شوي: ما أقدر على جبرك بالأخير غزل غلطت ولازم تتحمل غلطها .
      ذيب: حازم أنا هنا مو بصدد اتكلم عن علاقتي بغزل ابدا ، لأن هالشيء أنا حاسمه خلاص .. ما أقدر ابرر نفسي أنا بالأخير غلطت فلا تلومها على شيء .
      حازم: وش ألي شاغل بالك ؟ احسك مو على بعضك ابد .
      ذيب ماقدر يتكلم مع حازم بشيء خاص فيه بعلاقته بسهام ابدا: الكثير يا حازم ، وفي شيء كنت متردد كثير أني اقوله لك ..
      حازم بإهتمام: تفضل ..
      ذيب: أنا محقق يا حازم وكنت رافض لآخر لحظة أني احقق في أصيل .
      حازم عقد حاجبه
      ذيب مسك جواله ووراه رسالة بنان له ، حازم وسعت عدسة عينه ووجهه تغير كذا لون .
      ذيب: حازم كان صعب علي أني اوريك الكلام وكنت متردد لان الكلام ذه عيب .
      حازم رجع يقرأ وانفاسه حارة بقهر بداخله يتحسب على بنان وبإحراج: ذيب سامحني أنا مو عارف وش أقول .
      ذيب باندفاع: لا يا حازم لا تقول هالكلام انا ادري إن هالشيء خارج عن السيطرة ، المقصد مو بنان.. جيت اسألك هل غزل تريد أصيل ؟ هل هي متزوجتني عشان اكون محلل ؟
      حازم تغير معالم وجهه ..
      ذيب كمل: حازم .. غزل طالبه الطلاق ونفسي أعرف هل هي بترجع لأصيل ؟
      حازم: وش هالكلام يا ذيب ؟
      ذيب: غزل بفترة قالت لي أنها تريدني كـ محلل واختلفت الآراء ثم يرسل لها بوكيه ورد مع رسل بنت بنان ويتحمد لها بالسلامة .
      حازم ألي مو فاهم شيء ألتزم الصمت .
      ذيب كمل: الفازة كانت بغرفتها " ضم يده لفوق الطاولة وثبت عينه بعيون حازم " لو في شيء يا حازم علمني ، أنا ارسلت عمار من كم يوم يتحرئ عنه ، وهو ماسك فضية وبيخلصها اليوم أو بكره وأنا أريد افهم وأعرف .
      حازم " آيش السالفة ! " حب يركز بجانب هو يعرفه : غزل ما تريد الطلاق يا ذيب ، هي ما تعرف تعبر عن مشاعرها وأحاسيسها ، تواجه صعوبة كبيرة بالفصح عنه ، أفعال غزل لك هو حب .
      ذيب صغر عينه وفهم من رد حازم إنه ما بيتجاوب معه وركز بشيء واحد بسالفته ، ما حب يتعمق أكثر وحاول ينهي الحوار معه إحترام للي بينهم .
      حازم اول ما شاف ذيب طالع لسيارته مسك جواله واتصل بغزل وباندفاع: غزل آيش ألي صاير ؟ ذيب كان معي من شوي ويتكلم لي عن بنان ورسالتها له ربي لا يوفقها وعن بوكية الورد .
      غزل " معقول ما عرف عن ميول سهام ! " بعدم استيعاب: كيف ؟
      حازم بإنفعال: غزل مو وقت فهاوتك ، آيش الي صار ولا قلتي لي عنه ؟ بنان مسويه شيء ؟
      -
      صعد سيارته بإتجاه لشقة عمار ..
      وصافحه ، عمار دخله للمجلس .
      ذيب: آيش صار ؟
      عمار جلس قباله وكان يفصل بينهم طاولة القهوة وسكت شوي ثم طلع ورقة مطبوعة ومد له .
      ذيب مسك الورقة وهو يقرأ تغير معالم وجهه وهو يشوف المكتوب: عمار أنت متوكد !
      عمار هز رأسه بالايجاب: للأسف ، صدمتي أنا مثل صدمتك .
      ذيب رجع يقرأ وهو يتذكر الأحداث ألي دارت بين بنان وغزل بجده لما سمعهم يتكلمون بالسويت ، وكلام غزل أنها لا يمكن ترجع له وأنها تكرهه وكلام صالحة عن تحليل بنظرات بنان لغزل .. وبنان وطلعتها له كل فترة والرسايل وصورتها ألي ارسلتها .. وعمر ألي جاء جده ولا أخذ بنان معه ، ناظر بعمار : بنان زوجة أصيل !!!
      عمار بآسى: ومن ألي وصل لي من الجيران إن غزل ما كانت تشكي من مرض أو تعب عشان أختها تتزوج زوجها ، بنان كادت واخذت أصيل وغزل والد بتوائمها ورفعت له قضية حضانه ونفقة وهو ما سو ولا شيء ، ومعي أوراق تثبت كل كلامي " وقام عند الطاولة يقلب بين الأوراق "
      ذيب ولا كلمة ولا حركة وهو يشوف عمار يسلمه الأوراق ، لمعت عينه وغمضها بقوة .
      عمار بصعوبة بالغة: غزل كانت تحب بنان كثير وكل شيء تغير لما عرفت بخيانتها لها ، البنت عانت كثير يا ذيب .
      ذيب نزل الاوراق من يده: ليه ما تكلمت ليه ظلت ساكته ! عمار أنا كنت اطلع بتحليل واحد وكنت ارفضه .. ارفض أنها خانت اختها لكن ما توقعت أنها تتزوجه .
      عمار: اتفهم موقف غزل ، هي خافت من نظرتك لها ولأهلها كيف بتكون ، لا حازم ولا أحد علمك لأن هم مستنكرين سواة اختهم ، وعرفت من الأوراق أن زواج بنان ما كان زواج عضل .. الشهود كانوا من أهلها ، والجواب يقول ..
      ذيب قاطعه: يقول كافي فضايح ، أنا أعرف شخصية بنان تماما ما كانت طبيعية .
      عمار: عرفت أنها مريضة ، وكثير واجهنا قضايا تكون مشابهه لها .
      ذيب مرر أصابع يده على شعره بلحظة صمت يفكر ويفكر ..
      وعمار يتكلم ويشرح له ..
      ذيب قاطع سلسلة أفكاره: اي تصرف تصرفته غزل معي بعد ما اتضحت عندي الصورة معذورة فيه يا عمار ، لكن في شيء واحد لازم أنا أعرفه وافهمه .
      عمار: وآيش هو ؟
      -
      السماعة بإذنها نزلت عينها لتحت وبحزن: كيف تبغاني يا حازم اقول لك هالكلام وأنا أدري ان ما بيدك شيء تسويه تجاه بنان .
      حازم بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل ، وربي ذي أول مرة احس اني مفتشل عند أحد هالكثر .. وعند مين ؟ عند ذيب .
      غزل: وليه ذيب يعلمك ؟ ذي مو من صفاته ابد خصوصا أن السالفة ذي ما تنقال .
      حازم: ذيب ما قال هالكلام إلا وانه ما يعرف وكان متردد كثير ويريد يعرف عقلية بنان الزفت ، وبلغني أنه يسعى للمعرفة .
      غزل: له فترة يقول لي هالكلام لكن ما عرف .
      حازم: لان صاحبة معه قضية ثانية وفضى الآن ، يعني احتمال بكره أو ألي بعده يطلع برنت كامل عن أصيل وماضيه وجنون اختك الله لا يبارك فيها .
      غزل لمعت عينها وبصوت حزين: ووش الدبرة يا حازم ؟ لو عرف ذيب وش ممكن أني أسوي هو بيعايرني بـ أهلي وأنا ما اريده يعرف اقلها انفصل عنه ولا اسمع منه كلمة وحده تكسر ظهري .
      حازم: دامك تحبيه ليه ما قلتي لذيب ؟ ذيب مب عارف وشاك إن ممكن لك هوى بـ أصيل " أخذ نفس عميق " الزوج غير مع زوجته وغير مع اصحابه وأهله ، وافهم تحفظك الشديد بمشاعرك امكن انتي شايفه شيء مع ذيب احنا مو شايفينه ، واسالك الآن .. هل ذيب سيء معك بالمعشر ؟ هل هو مختلف معك ؟
      غزل نزلت دموعها: جدا مختلف ..
      حازم جاء بيتكلم إلا هي تكمل كلامها
      غزل: كونه الأحن والألطف وغير ناقد ، وكريم .. وكل المزايا انا اشوفها فيه يا حازم .
      حازم بذهول: دامه كذا ليه تتركيه ؟ غزل ايش تعانين منه ؟
      غزل: عدم الثقة بألي حولي .. انهز هالشيء بداخلي يا حازم .
      حازم بتفهم: مبسوط انك تكلمتي معي وصرتي تسمعين مني من بعد ألي صار يا غزل ، لما تجيك السعادة والحياة المضبوطة ليه تعيشينها بنفس تفكيرك القديم وصدمتك من ألي هم سووه فيك ، شوفي اصيل عايش ! وراح تزوج وتارك اختك الهبله عندنا ما فكر إلا بنفسه عكس قبل ألي يسعى انه يطلع افضل واحد وصورته نظيفة عندنا الان ترك كل شيء ولا هميناه ، مافكر بأننا عيال عم .
      غزل كلام حازم لها حست بوقوعه بقلبها لاول مرة تسمع هالكلام منه ..
      حازم كمل: اي توجه بحياتك تمشيها سوا وظيفة ، دراسة ، صداقة ، زواج ! لازم من المشاكل والاختلاف ، انا وهنادي مشاكل كثيرة لكن ذي هي الحياة .. في مشاكل تقدرين تتقبلينها وفي مشاكل لا زي الضرب والشتم والاهانه ذي لا يمكن تقبليها أبد " تنهد " ويا غزل ، ذيب لو فيه عيب واحد من ذول وقتها يحق لك تفكرين بالطلاق ، لو مقصر معك لو بشيء أنا موجود كلميني .. بس كلميني وأنا بتصرف ، وبخصوص بنانوه لو عرف فهميه أنها مريضة واقفلي عن هالسالفة لا تتعمقين وهو محقق وعارف ان في ناس كذا صادفهم بجنون اعظم واكبر !
      غزل بخوف: ولو استمرينا وبيوم عايرني بمرض أختي وتصرفاتها انا وش ممكن اسوي ؟
      حازم: مافي ضمان بهذه الحياة حتى الجوال ضمانه سنة ! والأجهزة المنزلية توصل لـ 3 سنوات وتنتهي ! دائرة الخوف من المجهول هي ألي بتعيقك عن الحياة ، ومو كل الرجال زي اصيل ! الله يسامحك يا عمي سماه اصيل وهو خسيس .
      غزل ابتسمت بغصة: دايم اقولها بنفسي .
      حازم: ترقبي بكره أو ألي بعده ذيب بيعرف عن بنان وجهزي كلامك زين ولا تتوتري وفهميه أنه مرض نستحي احنا نتكلم به .
      غزل هزت راسها بالإيجاب وانهت الإتصال مع أخوها نزلت سماعتها
      وهي تفكر بكلام اخوها
      غزل " مب كل الرجال زي بعض ؟ ليه نقول ان كلهم خاينيين ووسخين وهم مب كذلك ! زي إخواني ! وابوي وذيب ! وعمي عبدالرحمن ما جاوا زي أصيل ودناءته ، ليه اخلي شخص واحد يفسد تفكيري وحياتي ؟ " غمضت عينها " أحتاج أني اتشافى من الصدمات " جاتها رسالة من حازم ..
      -
      ام حازم مدته له القهوة: يعني كلمتها زي ما قالت الدكتورة لي ؟
      حازم هز رأسه بالايجاب: وكتبت لها رسالة عن مرض بنان وحالتها عشان تعرف وش قاعدة تقول ، ارسلت لها الكلام ألي انتي ارسلتيه لي .
      ام حازم: الله يجزئ خير الدكتورة ارسلتها لي وقالت ضروري نوقف معها ، احنا اهلها ولازم نساندها ونساعدها ولا أختك بنانوه هي من دمر حياتها ، طول يومها بغرفتها معتكفه فيها واسمع صراخها لبرا تكلم أصيل وسب وشتم يوه يا حازم وربي استحي اقوله حتى لعدوي .
      حازم: وربي اني ماسك نفسي عنها .
      ام حازم: لو عندي معزة بقلبك وغلا يا ولدي لا تقرب منها ذي مستخفه وأخاف تسوي شيء مو زين وكلام الناس ما بيخلص كافي ألي هي سوته .
      حازم: حسبي الله ونعم الوكيل وكفى .
      -
      طلع من عند صاحبه وسمع نصيحته وجلس بسيارته شغل القرآن عشان تهدئ نفسه شوي ويقدر يفكر صح ويبعد عنه الغضب كان سرحان ويفكر ، بعد مضى من الوقت قدر أنه يوصل لقرار وتفكير صحيح
      رجع البيت وكان هادي لحد كبير صعد فوق لعند السويت ..
      شاف الشمعة المعطرة شغاله والمكان بارد ..
      غزل أول ما انفتح الباب أخذت نفس عميق ثم اقتربت من الباب الفاصل بينهم فتحت الباب شافته بوجها .. ناظروا ببعض بصمت محكم .
      غزل تدرس ملامح وجهه: تأخرت ، الحمدلله على سلامتك .
      ذيب: بغيتي شيء ؟
      غزل " معقول ما عرف عن السي دي ! "
      ذيب: جهزتي لزواج أخوك ؟
      غزل: اي جهزت كل شيء .
      ذيب يتفصح لبسها: معلقة على اللبس المخطط !
      غزل ألي تو تنتبه على نفسها " صحيح ! بس لهدرجة رايق ولا همه ألي عرفه ومركز على ملابسي , شيء غريب "
      ذيب حس بالقلق بوجها: فيك شيء ؟
      غزل سكتت شوي وهي تشوفه عند التسريحة يشلح ساعته ويشبر على اكمامه: اتصلت بي دارين تقول لي أنك سألتها عن سهام .
      ذيب بدون ما يناظرها: بهذا الخصوص في كلام لزوم نقوله .
      غزل وقفت بثبات: بخصوص ؟
      ذيب مشى قدامها وجلس بالكنب واشر لها إنها تجلس قباله
      غزل مشت ببطئ للكنب وتفصل بينهم طاولة القهوة .
      عم الصمت للحظة
      ذيب ناظرها: أنا عرفت من نيرمين وسألت دارين والسي دي ألي كان فيه سهام ونيرمين ورجل اجنبي .
      غزل تدرس ملامج وجهه الثابته ألي ماكانت تدلي بأي ملامح الحزن أو الألم: إن كانك بتسألني عن كتماني فـ لي عذري ، هذا شيء ما ينقال وسهام ماتت على أي حال .
      ذيب: وين السي دي ؟
      غزل بلعت ريقها بصعوبة: تخلصت منه .
      ذيب يناظر برقبتها: وينه ؟ هنا ؟ ولا بجده ؟
      غزل استغربت كلامه وبدأت تربط الأحداث: الآن اتضحت الأسباب ، مهلتني لجده عشان توصل لسي دي !
      ذيب: امشي على خُطاك ، غلطت بحاجة ؟
      غزل: أنت تبحث عن سراب أنا تخلصت من السي دي فعلا !
      ذيب: كذابة ولا تسأليني كيف عرفت ، شكلك واضح ، وتعرفين أني اميز الصادق والكاذب بسهولة بالأخص اني سبق وتعاملت معك وعاشرتك يعني تحليلي لكذبك وصدقك بيكون جدا سهل معي ، فلا تتذاكين " ورجع ظهره لورئ وحط رجل على رجل " وين السي دي ؟
      غزل تناظره وكان بنفس جلسته لأول يوم لقاء بينهم وكانت مربطه ، كان جذاب بشكل كبير اطالت النظر فيه .
      ذيب مانزل عينه منها : هنا ولا بجده ؟
      غزل ضمت شفتها لجوا: ذيب أنا ..
      ذيب قام وتوجه لشنطتها وفتحها وصار يفتش بشنطتها وهي وراه وتشوف غضبه ، قط ألي بالشنطة كلها وحذف الشنطة وقام وبحده: وين السي دي ؟
      غزل بخوف: ذيب اسمعني .
      ذيب بعصبية: وينـه ؟
      غزل ارتعبت: وايش تريد فيه ؟ أنت تعرف مضمونه خلاص .
      ذيب رفع نفسه وصار قبالها وبنفاذ صبر: لآخر مرة بسالك .. و ي ن السي دي ؟ وينه ؟
      غزل: صدقني تخلصت منه .
      ذيب بصراخ: وينــــــه ، أنا أدري انه معك وادري انك كذابة ، لو ما تقولين وين السي دي الآن .. تفاهمي مع حازم ، وما بتعجبك النتيجة أبدا .
      غزل بخوف شدت من قبضة يدها وهي تسمع صراخه: أنا ما كذبت عليك ، نيرمين كلامي معها كان كـ تهديد فقط حتى هي ماشافت السي دي ابد .
      ذيب بإنفعال: وتتخلصين منه ليه ؟ هو مو ملكك ؟ كان في بيتكم وأنا ما ادري !
      غزل لمعت عينها
      ذيب كمل: اقصري الهرج واعطيني السي دي ..
      غزل:.......
      ذيب: ما بتتكلمين ؟ " مسك جواله " حاضر بتصل بحازم وخل هو يتصرف معك ويطلع السي دي من تحت الأرض .
      غزل تحارب دموعها: بجده ..
      ذيب ناظرها
      غزل: السي دي بجده .
      ذيب: بنحجز لجده بيكون بعد زواج سليم بالضبط ، جهزي نفسك ..
      وطلع من الغرفة لعند التواليت ، اطلقت العنان لدموعها أنها تنزل بخوف وألم
      مسحتهم بتلقائية ، رتبت ملابسها ألي طيرهم برا الشنطة واختارت بيجامة شتوية بلون السكري شلحت ملابسها ولبستها بغرفة تبديل الملابس وطلعت قبل لا يطلع من التواليت وتعطرت بعطر خفيف وتسطحت بالكنب وتلحفت ..
      ذيب ما شافها بالسرير جفف وجهه بالمنشفة وسو عنايته الليلية تسطح بالسرير وبباله فكرة وفكرة .. غمض عينه وبصعوبة كبيرة نام .
      -
      بالقاعــة
      ام حازم تناظر ببنتها وبهمس: زواج اخوك ليه متجهمة ! الناس بتتكلم .
      بنان بدون اهتمام وبإنفعال: زوجي تزوج علي وش تبغيني اسوي ؟ ومتزوج من كانت بيوم صديقتي بعد.
      ام حازم: اوص وقص يقص لسانك ، بنانوه اسكتي بلاش فاضيح .
      بنان شافت هنادي وبحده: وش جابها ذي هنا ! صدق وقحة .
      ام حازم: تكون زوجة أخوك ماتجي يعني !
      سلوى وزينب يناظرون بـ بنان من بعيد وابتسموا
      سلوى بشماته: قلبي يرقص من الفرحة ههههههه ، يا سرع الأيام فعلا .
      زينب: اللهم لا شماته شوفي كيف حالها .

      مشت غزل جنبهم وبابتسامة: ينقصكم حاجة ؟
      سلوى: بعد عمري غزل ارتاحي المضيفات ما يقصرون .
      غزل اشرت بيدها للمضيفه وجات وبيدها القهوة وهي تقهوي سلوى وزينب وعلياء ..
      سلوى اخذت الفنجان من المضيفة: الله لا يحرمنا من هذا الأهتمام .
      غزل ابتسمت لها ولمحت وحده كبيرة معها بنتها وكأنها من قبل شايفتها .
      اقتربت منهم ..
      ام الجازي بابتسامة عريضة: ماشاء الله تبارك الله ، عرفتيني يا بنتي ؟
      غزل اطالت النظر فيها: ذكريني .. ذاكرتي خانتني .
      ام الجاري: كنت في بيت أم أصيل ، الجارة الجديدة .
      غزل فتحت فمها وابتسمت: مرحبا فيك ، اخبارك؟
      أم الجاري ردت لها الابتسامة: سعيدة بشوفتك يا بنتي ، أنا من طرف العروسة أكون خالتها ، ماحضرت كتب الكتاب كنت مسافرة .
      غزل بذهول " صدق أن الدنيا صغيرة " صافحتها : شرفتينا .
      ام الجاري: ما هقيت أني بشوفك من جديد ، وبهالجمال والزين ذه كله .. ما صدقت من ميسون لما عرفت انك تزوجتي .
      غزل حبت عفوية ام الجازي وكلامها وكأن بينهم معرفة رغم إن ذي ثاني مرة تقابلها .
      ام الجازي: تزوج عليها ، يالا السخرية .
      الجازي بإحراج: يمه خلاص .
      ام الجازي: تستاهل ألي جرى لها ودرس وعظة وعبرة لغيرها .
      الجازي ناظرت غزل بنفس احراجها: السموحة غزل بس امي كذا عفوية .
      ام الجازي: لا انا حقانيه .
      الجازي مسكت يد أمها وقاموا من الطاولة .
      غزل حست ان في احد يناظرها ألتفتت شافت بنان تناظرها بحقد ..
      صدت عنها واقتربت من امها .
      ام حازم: يا بنتي ارتاحي المضيفات عارفين شغلهم .
      غزل: وين عارفين شغلهم ! من وين جايبتهم يمه ؟ باردين جدا .
      ام حازم: جابتهم خالتك مها .
      غزل جلست تتجنب أختها على قد ما تقدر .
      بنان ماقدرت تمسك نفسها واختها تتصرف وكأنها مالها يد بالموضوع وبإنفعال: انتي خبيثة ووسخه ، زوجتي عمر من صاحبتك وادعيتي انك ماتدرين وانتي بالأصل مخططه تنتقمين مني ، مو بعيدة أنك من خططتي ان اصيل يتزوج وياخذ صاحبتي .
      غزل ناظرتها ببرود
      ام حازم بهمس والانفعال باين بوجها: بنانوه وربي لو ما تسكتين ما بتشوفين شيء يسرك ، دام زجودكم من بعض بيصير كذا ! قومي غزل ما يخالف اختك استخفت .
      بنان بقهر من كلام امها: انا ألي استخفيت ! بنتك تدعي المثالية وهي توجب الضيوف وتتصرف ولا كأن صار شيء .
      ام حازم: وهذا هو المفروض ، انها ما تبين شيء كافي شماته وكلام حسبي الله ونعم الوكيل بس .
      غزل ما شارعت أمها وقامت من الطاولة انتقلت لطاولة بنات خالتها وهي تشوف خالتها مها توجب ضيوفها .. تخفي قهرها وحزنها " كأني ناقصه كلام .. ألي فيني مكفيني ، كيف بتعايش مع وحده زي كذا ! بتطلق من ذيب وبرجع لعند أهلي وبتكون قبالي ، ذي خطر علي وعلى توائمي مو بعيد أنها تضرهم بعد ، الله يكفيني شرك يا بنان "
      رغم كل تفكيرها واوجاعها ظلت ثابته لحين زفة ميسون وسليم ألي كان طاير من الفرحة ..
      وصار يرقصها وهي خجولة ، ابتسمت لهم للحظة تذكرت يوم زواجها وذيب لمعت عينها ..
      كيف بدأت بإنتقام وانتهت بعشقه وبينتهي كل شيء في لحظة .
      انتهى الزواج وتوجهت معه للمطار كان الصمت سايد بينهم .
      صعدوا السيارة ..
      غزل " آيش ممكن أنه يحصل ! " خرجت عن صمتها: آيش الهدف من إنك تشوف السي دي ؟
      ذيب: هالشيء خاص فيني أنا .
      غزل: قلت إنك تريد بخصوص القضية وهي خارج القضية ولا لها علاقة فيها .
      ذيب لبق السيارة ونزل وهي نزلت وراه ، بخطواته السريعة حط الشنط بالصالة وألتفت لها: انتظرك هنا .
      غزل: ممكن نتكلم ؟ وتهدأ شوي ؟
      ذيب: كنت ماسك نفسي ، منيب حاجة اهدأ .
      غزل بقلق: يا ذيب شفت المقطع أو ما شفته ما بيغير شيء أبدا .
      ذيب بنفاذ صبر: السي دي ؟
      غزل تنهدت ودخلت غرفة النوم وذيب وراها وطلعت السي دي من تحت رتبت السرير .
      غزل جات بتمده له إلا بيده يسحبه منها ويناظر فيه
      مكتوب عليه حرفين ..
      ذيب توجه للمكتبة وسكر الباب ، غزل شلحت عبايتها ..
      ومسكت جوالها تراسل خوله ..
      خوله: دام هو مُصر انتي شعليك ؟
      غزل بقلق: هو يحبها يا خوله كيف قدرت أنها تخونه .
      خوله حطت فيس حزين: الله يصبره ويعينه ، اتركيه لما هو يريد يتكلم اما انتي سويتي ألي عليك ، اشغلي نفسك بالبيت بملابسك مثلا ! تلاقين البيت مغبر صح ؟
      غزل تناظر بالمكان: لحد كبير ، والاجواء حارة نوعا ما .
      خوله: احنا عندنا براد ترى ههههه ، يلا غيري من مودك واتركيه واذا حب أنه يتكلم بيتكلم .
      غزل: تعتقدين كذا ؟
      خوله: طبعا هذا هو اختياره واحترمي هالشيء فيه ، ودامك بجده خلينا ننبسط بس تنامين وترتاحين والصباح رباح .
      غزل نزلت جوالها وصارت تنظف غرفة النوم وغيرت مفرش السرير وشغلت الشمعة المعطرة ريد فلفيت عود ، وعطرت مفرش السرير ..




      يتبــــع .

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        غزل نزلت جوالها وصارت تنظف غرفة النوم وغيرت مفرش السرير وشغلت الشمعة المعطرة ريد فلفيت عود ، وعطرت مفرش السرير ..
        مسحت التسريحة وبقلق "كيف هو شعوره ؟ وكاد متضايق ، له داخل قرابة الساعة ولا سمعت شيء نهائي " ، غيرت ملابسها لقميص نوم بلون اللحمي لتحت الركبة حمالاته عريضة ومن الدانتيل تركت شعرها مفتوح وحطت عنايتها الليلية بعد وضوئها .. كان الوقت متأخر وصلاة الفجر قريبة صلت وترها ودعت ربها إنه يمسح على صدره ويبرد عليه ، ظلت تحوقل وتدعو ربها لحين لما اطمئنت وقامت لفت جلال صلاتها لمكانه ولبست الشبشب الفرو وتوجهت للمكتب وشافت الصالة والمكان فيه غبار وغير نظيف .. ناظرت للباب وطرقته مرة بهدوء وبصوت قريب للهمس: ذيب .. ممكن أدخل ؟
        بهاللحظة ذيب كان جالس يشوف المقطع كذا مرة .. والدم متجمع بوجهه ، غمض عينه بألم وقهر
        سمع دقة الباب وصوتها قام وفتح الباب شافها بوجهه .. خافت من فتحة الباب القوية وملامح وجهه المتغيره كثير
        غزل ناظرت للابتوب المفتوح وهي تسمع أصوات وصراخ بخجل تخطته ووقفت الفيديو وهي تشوف جزء ما شافته لانها امتنعت عنه
        بتوتر: ذيب ..
        ذيب بإنفعال: لأول مرة ما استشعر أني ذيب ، انا طلعت خيخه طلعت ..
        غزل قاطعته: لا يا ذيب لا ، ألي صار لك مالك علاقة فيه .
        ذيب بشراسة: تدرين متى عملت هذا المقطع ؟ بفترة تعارفنا ما كنت كافي بالنسبة لها .
        غزل خافت من صراخه
        ذيب اقترب من اللابتوب ولفه لها وعاد للمقطع بالجزئية وبحده: بهالجزء ذه بالضبط قامت بكامل الاداء حتى مع نيرمين .
        غزل تشعر بقرف وسكرت اللابتوب : ما كان له داعي تشوف الفيديو من أصل
        في اشياء المفروض انها تكون مجهولة عشان نقدر نحافظ على جزء من ذكرياتنا الجميلة معهم .
        ذيب: ليتني عرفت من أول ، ليتني .. " وشد من قبضة يده " كنت أعمى .
        غزل اقتربت منه وبصوت قريب للهمس: هي ألي خسرانه وهي ألي غلطت وهذا ربي كشفها لك ..
        ذيب قاطعها بقهر: بعد آيش ! هي ماتت عسى ربي لا يرحم...
        غزل مسكت يده وقاطعته: أنا ما أعرف اسبابها ولا الداعي لسواتها ذي كلها ، أنت كنت تعرف ماضيها ؟ ولا تزوجت بدون ما تعرف شيء عنها .
        ذيب لمعت عينه: ليتك بس تعرفين .. ليتك بس " ضم شفته لجوا " الأمر وكأنه جمرة وضعت بيدي وتقولين توهم انها قطعة ثلج .
        غزل مسكت يده وجلسته بالكنب ونزلت لعند ركبتها
        ركزت بعيونه: أنا اعرفك أنت واعرف عطاياك وأعرف أنك شخص رائع ومميز بس هي ألي ما كانت تشابهك بشيء .
        ذيب صار يناظرها بضياع: كنت طول الوقت غبي ولآني عارف شيء ، عدت المقطع كذا مرة .. بس عشان اثبت لنفسي انها ما تستحق ألي انا سويته وألي قدمته لها ، أنا مو زعلان عليها أنا زعلان على عطائي وحبي وكرمي .. زعلان من نفسي على نفسي ، لما يكون ألي تقدميه غير كافي .
        غزل نزلت دموعها: أعرف هالشعور ذيب وربي عارفه .
        ذيب كمل ولا كأنه يسمعها: مقهور على الأيام ألي ضيعتها عليها ، وعلى كل شيء هي ما تستحقه .
        قام وهي قامت معه مشى لعند الدرج وطلع الكراتين وغزل تناظره بصمت وطلعهم للحوش .. كان يحتوي على ذكرياته مع سهام وصورهم ومقاطع الفيديو ، شافها وهي تحترق قدامه
        غزل فضلت انها ما تدخل وتركته وهي تناظره من بعيد بهاللحظة المشهد يعيدها لمعرفتها بخيانة اختها لها ولوم اهلها لها .. مر شريط حياتها مع أصيل قدامها ضمت نفسها .. ودموعها تسيل على خدها وهي تستشعر ألم خيانة أختها لها وهي تشوف حالها كالغبية طوال سنوات وهي تعز وتعطي بنان وكافئتها بالخيانة ..
        كان ذيب واقف والنار تزيد وتلتهم ألبوم الصور وتحرق كل شيء كان بينه وبين سهام بيوم ما كان يشوف قدامه إلا مقطع الفيديو قدامه وهي تمارس علاقتها المحرمة ، غمض عينه يرفض اي ذكرى حلوة تشاطرها معها كان حب من طرف واحد ، هي تزوجته عشان كرمه وماله ما كان بدافع الحب أبد .
        حس بتعب كبير .. لما ترمد كل شيء قدامه دخل ، بلحظة نزول قطرات المطر على كتفه ليزيد ويغسل ألي بداخله رفع وجهه لسماء وابتل وجهه بالقطرات حس بيدها الدافية حول ساعد يده بدون ما يناظرها: اتركيني غزل .. احتاج اكون لحالي .
        غزل نزلت يدها ودخلت داخل جلست تناظر فيه عند النافذة الكبيرة المطلة على الحوش كان بلا حراك ، كانت تحس فيه يبكي لكن بلا دموع ، تشوف وجعه بدون ما يحكي
        غزل " يا عين أبوي ، الله يهون عليك ويبرد على قلبك ، الخيانة ما تجي من شخص بعيد .. البلاء انها تجي من استأمنت عليه .. منك وفيك ، وساعات من لحمك ودمك "
        ذيب فتح باب السويت فاحت ريحة الشمعة المعطرة والمكان كان نظيف وهو مبتل دخل التواليت وفتح صنبور الماء ونزل من رأسه غمض عينه .. وهو يتذكر مواقفهم لما سافروا وبعد زواجهم مقتطفات يحس أنه يشتعل من داخله رغم برودة الماء ، حس بوجودها ..
        طفت الصنبور وفتحت ازرار قميصه الرسمي ونزلته بثقل على اكتافه العريضة ، ناظرها بصمت .
        غزل بصوت قريب للهمس: بتاخذ برد ، مافي شيء يستحق .. أنك تمرض عشانه وتأذي نفسك " وناظرته " أنك تحبه لا يعني أنه يحبك .. تحترمه وهو ما يستحق الإحترام .. الجدير بالذكر أنها ابتعدت عنك .. القدر ما شاء أنكم تكونون سوا .
        وشغلت الصنبور وعدلت الحرارة وابتعدت عنه وسكرت الباب بهاللحظة أذن الفجر ..
        فرشت سجادتها وصلت فرضها ودعت ربها بصوت مسموع بعض الشيء ، بهاللحظة ذيب طلع من التواليت بدون ما يصدر أي صوت محمل بالحزن والخيبة والألم سمعها وهي تدعو له وقف وهو يناظرها من ورئ وهي رافعه يدها لفوق
        غزل : اللهم أمسح على قلبه وساعده بالتخطي يارب يارب .
        وقفت لما حست بخطواته وقامت من سجادتها ألتفتت له كان واقف بالفعل ادعت المفاجأة .
        غزل: عشان تلحق على الصلاة ، عجل .
        دخل لغرفة تبديل الملابس واختار تي شيرت بأكمام طويلة وفتحة الصدر رفيعة بلون المعدني وبنطلون أسود لبس ساعته .
        مر من قدامها واستودعت الله به بصوت مسموع له .
        غزل مسحت الأرضية ألي فيها ماء منه .
        وحطت الكريم المرطب بيدها وبساقها وتسطحت بالكنب ثقلت عينها وغطت بنوم .. بعد ساعة دخل ذيب فتحت عينها بشويش وعدلت جلستها
        ناظرت بساعة جوالها استغربت انه طول بالمسجد وقامت له وبصوت قريب للهمس: تأخرت .. عسى خير ؟
        ذيب بإنطفاء: ارجعي نامي غزل ، تصبحين على خير .
        ناظرته وهو يدخل لغرفته وسكر بابه رجعت شعرها لورئ ومسكت جوالها ..
        لقت رسالة صوتيه من أمها
        ام حازم: السلام عليكم ، كيف حالك غزل عساك طيبة ؟ إذا وصلتي طمنيني عنك .. بالزواج جاتني مرأة وطلبت رقمك بشكل خاص واصرت أني اعطيك إياه تقول انك تعرفينها من زمان ، ما كنت بثق فيها لو ما أنها قالت لي عنك بشكل مفصل وتفاصيل ما يعرفها إلا شخص قريب منك ، فـ لو جاك رقم غريب فهو منها أسمها أم نهار .
        غزل عقدت حاجبها " أول مرة أعرف بهالاسم .. ام نهار ! "
        وانتقلت لمحادثة صديقاتها بالقروب النادي ورسايل عن الصحة وتعليقاتهم .
        ورسالة من دارين تطمن عنها وعن حالها وانها تريد تشوفها اليوم .
        بعد وقت قامت من مكانها ودخلت التواليت فرشت اسنانها وحطت غرغرة بالنعناع ثم شافته نايم بنفس لبسته بالعادة يشلح قميصه العلوي اقتربت منه ببطء ونور الاباجورة بنور خافت نزلت على ركبتها ويدها على شعره ببطء " ما أدري عن طباعك يا ذيب هل تسمح اني اقرب منك أو ابعد وأنت تعاني " وبهمس: أعذرني لو أني أتدخل وأزيد عليك من وجودي حولك لكني بيوم تمنيت أن يكون جنبي أحد بعز صدمتي وألمي ، ياليت لو تكون واضح معي وتعلمني وش انت تريد وأنا بمشي به .
        اقتربت منه اكثر وباست جبينه: تصبح على خير وفرج يارب .
        وقامت وطفت الاباجورة وطلعت من غرفته وسكرت الباب بشويش .
        ذيب فتح عينه لما تأكد أنها راحت ورجع أغلق عينه بصمت ..

        على الساعة 12 الظهر
        فتحت عينها بشويش على صوت رنين الجوال وردت بصوت مليان نوم: همم .
        دارين: مساء الخير .
        غزل ميزت الصوت وعدلت جلستها وهي تتمغط: ااا .. مرحبا دارين .
        دارين: دام دوبك صاحيه ، بعطيك ساعة كافيه ؟
        غزل: عشان ؟
        دارين: معزومين على مطعم بحريات .
        غزل: مين عازمنا ؟
        دارين: عمار .
        غزل ناظرت بابه وفهمت انه طلع: طيب يلا .
        بعد صلاتها حطت ميك اب نو ميك اب ، ولبست بدي أسود دانتيل من عند الصدر مبطن وباقيه دانتيل باين بطنها ، وبنطلون جينز أزرق داكن وبوت أسود قصير ساعة سينقل أسود مطفي ولبست عبايتها تفاجأت بشوفته وصعدت سيارته .
        غزل: السلام عليكم .
        ذيب: وعليكم السلام .
        غزل: متى صحيت ؟
        ذيب تجاهل سؤالها: عمار عازمنا على مطعم بحري بيعجبك .
        غزل: كيف حالك اليوم ؟
        ذيب: يهمك ؟
        غزل: طبعا .
        ذيب ناظرها ثم ناظر بالطريق: وش الداعي ؟
        غزل سكتت شوي: دامك تناسيت فـ خلاص .
        وعم الصمت لحين وصولهم للمطعم ، غزل تمنت بداخلها أنها ما تكلمت وتركته يداوي جرحه بنفسه ، جاء بيتكلم لكنها سبقته وفتحت الباب ونزلت عرف أنها اخذت بخاطرها .
        دارين تأشر بيدها بحماس: غزل غزول .
        غزل ابتسمت ابتسامة عريضة واحتضنتها وذيب يناظرهم مشى قدام وصافح عمار .
        عمار: كيف حالك يا زوجة أخوي ؟
        غزل ابتسمت له: طيبه بشوفتك طيب يا عمار كيف حالك ؟
        عمار ابتسم: الحمدلله بخير جعلك بخير .
        ذيب ما حب الحوار ألي صار بينهم ، رغم إن دارين تتصرف معه تماما كالأخ بس ولا مرة عمار تكلم بهالشيء ، جلسوا بطاولات متفرقه .
        عمار جلس قباله: كيف كانت القضية " ناظره " علامك ؟ صاير شيء ؟
        ذيب: كان الأمر كذا ولا علمتني ؟
        عمار بعدم فهم: وش قصدك ؟
        ذيب بغيرة وقهر: تتبوسمون لبعض وكيف حالك وما أدري آيش !
        عمار سكت شوي واستوعب بضحكة: من جدك ذيب ! ههههههههه وربي أنها بمقام أختي ، دارين تسولف معك وربي ما فكرت بشيء ثاني ابد .
        ذيب: موقفي صعب اعذرني عمار .
        عمار: شايف إنك مو على بعضك ، والعزيمة ذي جات بمكانها يلا فضفض لي .
        ذيب: تدري إني ما أحب اتكلم واعبر إلا معك أنت وراشد ربي يرحمه .
        عمار هز راسه بالايجاب: اسلم يا ذيب .
        ذيب حكى له كل شيء ، عمار بصدمة وألم ضم شفته لجوا وغمض عينه: ولعنه ، حسبي الله ونعم الوكيل .
        ذيب: ما نمت زين بس أفكر وحتى بالنوم بس أحلم .
        عمار لمعت عينه ..
        ذيب كمل: أنا ابالغ يا عمار ولا شلون ! شريط الذكريات وكل شيء انا قدمته لها ما بين بعينها وراحت بكل الأصناف وكل الميول ، للبنات ولرجال .
        عمار بقرف: فاهمك يا ذيب وألي صار لها خيره لك أنت حتى لو زعلت .
        ذيب: كنت ابكي وحزين على وفاة ولدي وربك يا عمار بديت استشعر أنه ماكان ولدي من اساس ولو كان ! أنا ما عدت حزين إنه مات ، لأن من أم لوحده مثلها .
        عمار:.....
        ذيب بإنفعال: لأول مرة أحس أني غبي ومغفل ومنيب رجال .
        عمار قاطعه: لا تقول هالكلام يا ذيب ولا تسمح لنفسك أنك تحس بهالشيء عشان وحده مثلها يا ذيب .
        ذيب كمل: بصدري نار يا عمار ما طفت من أمس بالخبر .
        عمار: بس ربي عوضك بعد كل ألي شفته ببنت تسواها هي وعن عشر ، ألي أنت شفته مو شوي وصدمة كبيرة تدخلك حتى بإكتئاب لكن قبل لا أنت تدري شوف بنت الاجاويد ألي معك ! ربي عطاك إياها عشان بس تساعدك بالأزمة ألي أنت تمر فيها ، وربي أني متوكد أنها صارعت عشان ما تخليك تشوف السي دي ولما عرفت اكيد انها ما تركتك لحالك أبد .
        ذيب:.......
        عمار: ذيب ما يحتاج اذكرك أنك بمقام أخوي وأعز ، ودارين كثير تمدح غزل أنت تدري انها امتحنت غزل بيوم !
        ذيب عقد حاجبه
        عمار: قالت لي أمس أنها اختبرتها وبينت لها إنها صاحبة ميول ثانية وغزل تفادتها كثير وتقرفت من هالشيء ، لان سهام كانت كذا وتقربت من دارين ورفضت هالشيء .
        ذيب بقهر: ودارين ليه ما قالت لي ! ليه تكتمت .
        عمار: كيف بتقول لك هالكلام يا ذيب ! كنا نشوف الحب الكبير تجاها ، ليه ما عدت أشوفه فيك تجاه غزل ! وش ينقصها ؟
        ذيب: أنا اعشق غزل وربي أحبها يا عمار بس " سكت شوي " ما أكون أنا معها ، مو نفسي .. إن تقربت منها يصير شيء نتنافر عليه يا عمار .
        عمار: وين الخلل بالموضوع ! كل علاقة يصير فيها مشاكل بس عشان تسلم منها كلها تكلم .. ذيب أنت ألي فهمته منك أنك ســاكت ما تتكلم معها ، جــاف .. ما خبرتك كذا .
        ذيب أخذ نفس عميق: تغيرت كثير أدري ، كنت منعزل عن الزواج وسيرته على وحده ما تستحق خذتني بس عشان منصبي وفلوسي .
        عمار قاطعه: وغزل عينها مليانه ، لما خذتك بس عشان تنتقم من صالح واتباعه والآن ! ما رمتك ولا تركتك صح ؟
        ذيب: أحبها وربي أحبها يا عمار ، بس كل ما حاولت أصلح حالنا وابدأ اني أتكلم تفاجئني بقرارها وكلامها وانفعل .
        عمار: خذ تيب وتيب فمها وقول كلامك هذا كله .
        ذيب أبتسم على رد عمار
        عمار كمل بحماس: جهز ليلة بينكم من هالمسلسلات ألي نشوفها وأنت فنان فيها " وغمز " أنت خبرة والآن ما تعرف ! افا بس .
        ذيب : تكفى لا تذكرني بـ أي يوم سويته عشان وحده ما تستحق .
        عمار: ما أذكرك إلا ومعي هدف ، سو ذه كله معها هي لأنها تستحق وتستـــاهل وربي أنها تستاهل .
        ذيب: خلاص لا تمدحها كثير ، كافي إذا قابلت عمر قال لي كلام يزيد علي القهر .
        عمار: من عمر ذه ؟
        ذيب: ولد خالتها كان زوج بنان .
        عمار: اوه .. وآيش صار معها بهالخصوص يا ذيب ؟
        ذيب وهو يفتكر: لما شافتني بهالحال غزل كانت معي لو أطلب أنها تساندني بتساندني وما بتتركني ، وأنا نايم قالت لي إنها بتساندني لو طلبت منها هالشيء وانها ذاقت نفس الشيء ، ما حلفتني يا عمار رغم كل ألي فيني بحزتها كان ودي أني ألين معها واتكلم بس بلاها بتسرعها وامكن تكسحني .
        عمار ابتسم بتلقائي: لو ما معك تيب ابشر فيه .
        ذيب: ههههههه .
        عمار: شفت الطريقة ألي أول مرة قابلته فيها خلك كذا ما بتتكلم أبد .
        ذيب بحنين: دخلت عليها شفتها بسجادتها تدعي لي وان ربي يمسح على صدري واني اتجاوز هذا كله .
        عمار بإبتسامه عريضة: بذمتك كذا الزواج يا ذيب ؟ معقول في بنت زي كذا ! وراك ما تزوجني أحد من أهلها نسختها مو نسخة بنان تكفى .
        ذيب: هي جاتني صدفة ، تعتقد إن في صدف تتكرر ؟
        عمار: ما هقيت .
        ذيب بحب: جات صدفة ومب كل الصدف تتكرر بالحياة .
        عمار بحماس: الليلة يا ذيب ووجهك الكئيب مساع لا عاد اشوفه بكره أنت فاهم ؟ ولو تجي تقول ما سمحت لي او أو يا ويلك .
        ذيب: تهقى اني جبان ! ابد مو من صفاتي بس أنها ترفضني بيكون وجع جديد أنا منيب متحمله كافي ألي حصل وألي صار .
        : عمار: بعد كل ألي سوته وألي صار تتوقع أنها بترفضك يا ذيب ؟
        ذيب: لأول مرة استشعر إنها بترفضني ، وليه ما ترفضني اساسا ؟ غيرها اعطيته فوق ما يستحق ولا قدر ، وأنا ما أدري وش ألي عاشته مع أصيل الزفت شخصيا امكن شافت منه أيام حلوة أفضل لذلك كانت متمسكه به أو انها تحبه بس صار ألي صار غصبن عنها .. وجايز للان فيه مشاعر .
        عمار: اوه .. وأنت تشوف ان هي طباعها معك مو ناجمة عن حب ؟
        ذيب تنهد: وهذا السبب الوحيد ألي مخليني متردد كثير ، إن مشاعري ما تقدرها وللمرة الثانية .
        عمار: تستحق انك تجازف يا ذيب عشانها ، انت ما شكيت لي إلا وأنت عارف إني صاحب رد حكيم .
        ذيب ضحك على غروره: لا .. عشانك أخوي ألي ما جابته أمي .
        عمار لمعت عينه: بتبكيني يا ذيب .
        ذيب: يلا أنا معك
        عمار: تدري يا ذيب وش الحكمة من ألي صار لك هذا كله ؟ أنك ما دريت إلا وهي معك بس عشان تدعمك وتساعدك .. نبينا آدم وهو بالجنة بالرغم من كل ما هو موجود استوحش ، فحين نام خلق الله حواء من ضلعه .. أنت مستوعب يا ذيب هذا الكلام ؟ وربي ما بتلاقي سكن صح إلا مع زوجة مو مع أم ولا أخت أو ابنه ! زوجة فقط .
        ذيب تأثر بكلامه كثير وحس بكل كلمة هو يقولها صاحبه
        عمار كمل: لا تجعل ألم زمان يخسرك كل ما عندك اليوم ، حاول إنك تتخطئ سريع .. لا حسرة على اللبن المسكوب .
        ذيب ابتسم: حديثي معك يا عمار خفف علي اشياء كثيرة كنت بحق محتاج لك .
        عمار: بأي وقت أنا معك حتى بعز اشغالي أنا معك .
        --
        بطاولتهم الثانية ..
        دارين: وفسرتي الحلم ؟
        غزل تاكل: أي .. يحتاج صدقة .
        دارين: وطلعتي له ولا بعدك ؟
        غزل: بدون ما أفكر دارين " وهي تتذكره " كان وسيم جدا جدا لابس أبيض ، جلسنا نسولف وكأنه جنبي فعلا الله يرحمك يا غيث .
        دارين بتأثر: الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته .
        غزل تحارب دموعها: آمين يارب .
        دارين: وآيش صار مع ذيب ؟
        غزل: احاول اتناسى يا دارين .
        دارين: ليه وش صار ؟
        غزل تنهدت: شاف المقطع ولما حاولت اواسيه رفض ، لو اني ساكته أفضل
        دارين: يا عمري يا غزل ممكن ما حب أنك تشوفين ضعفه وبيوم تعايريه .
        غزل: ما بتدخل وبتركه براحته ، انا تدخلت زيادة عن اللزوم ، انا نزلت هنا عشان احضر كتب كتاب بنت خالتي .. يسعدني وجودك .
        دارين بحماس: زمان عن المناسبات ، متحمسه أحضر .
        غزل ابتسمت لها متناسيه ألي بداخلها: دارين في شيء ودي اسويه من زمان لو تعرفين دليني .
        دارين: عيوني لك .
        غزل: اريد أكفل يتيم .
        دارين باندفاع: يمه ! بسم الله تو كنت اكلم عمار عن هالشيء وربي اليوم الصبح ، تبادر الخواطر بيننا مو طبيعي .
        غزل: جد ؟
        دارين: من زمان كنت افكر فيها بس ولا مرة سويتها ، حاجة تنفعنا إذا صرنا مو بالدنيا ، كان بيموت عمار لولا الله ثم وجودك يا غزل ما تدرين شكثر هو يعزك ويحترمك .
        غزل بخجل: يا عمري يا دارين .
        دارين كملت: يريد وحده من جماعتك ، تكون نسختك .
        غزل ابتسمت بتلقائية: صحيح !؟
        دارين: ومعه شروط ما يريدها تصغره كثير ممكن سنة أو 4 يعني ما يريدها مراهقة وده تكون ثلاثينية ، شوفي أحد من أهلك .
        غزل سكتت شوي: حتى لو أنها مطلقه بس بدون عيال ؟
        -
        بنان بشراسة: شنو ! انتوا اكيد استخفيتو .. ارجع له وأنا معي ضره ومو اي ضره من كانت صديقة لي بيوم .
        ام حازم: سيرتك فاحت يا بنان مين ألي بيرضى فيك وأنتي كذا !؟
        بنان: رجاءا لا تدخلون بحياتي ، أصيل لو ما طلق اليوم بيطلق بكره لما ارفع عليه قضية فسخ عقد النكاح " ودخلت داخل "
        حازم: ناسيه وش مسويه ؟
        ام حازم تنهدت: خلاص يا حازم اتركها تسوي ألي هي تبغاه ، زادت عندها الحالة لما عرفت ان بنتها وعمر وزوجته مسافرين وهي هنا ، تقول انا اكرف واتعب وغيري مرتاح ، بديت أخاف منها يا حازم ، الله يستر وش بتسوي بغزل .
        حازم: ماسك نفسي وما كنت بجي لو ما كلامك لي عسب انصحها للمرة الأخيرة ، وذيب ما بتقدر عليه خلها تسرح وتمرح .. ما بتطوله ..

        دخلت غرفتها بحده وقهر كتبت رسالة لريم : أنا قررت أعترف لذيب أني متزوجة أصيل ، لو ماعاد لي .. اقلها يعرف ان اهلها نجوس ويعايرها زي اصيل تماما ، الله يفرق شملهم .
        ريم لما قرأت الاشعارات بخوف: يمه ! وش الدبرة ؟
        ام ريم تقرأ الكلام: الله لا يوفقها ، اسمعي اتصلي فيها وعلميها عشان تحتاط وإن حالفها الحظ أنها تمسك جوال زوجها وتحذف رسالة الوسخه ذي .
        ريم قامت واتصلت بغزل ..



        آنتهـــــى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
          البارت الخـامس والأربعون { والأخيــــر }
          " 45 "




          بهالوقت ..
          كانت بالسيارة مع ذيب ، شافت الرقم نفسه ألي مكتوب ام نهار .
          وردت: هلا ..
          ريم باندفاع: اهلين غزل " توترت " مشغولة ؟
          غزل: مين معي ؟
          ريم: معك ريم .
          غزل وهي تحاول تفتكر: المعذرة !
          ريم: صديقة بنان .
          غزل وسعت عدسة عينها وبغرابة: اهلين ! كيف حالك ؟
          ريم: الحمدلله بخير .. مشغولة ؟
          غزل: أنا بالسيارة الآن ، بوصل البيت بعد اممم خمس دقايق .
          ريم: الموضوع جدا مهم غزل تكفين .
          غزل بفضول وبغرابة: ماشي ، دقايق واتصل بك " وسكرت منها "
          ذيب: في شيء ؟
          غزل برسمية: كل خير .
          ذيب سكت شوي : آيش خططك الليلة ؟
          غزل: ولا شيء .
          ذيب ابتسم بداخله: تمام .
          غزل: في شيء ؟
          ذيب: لا بس عشان أرجع بدري ، في كلام ودي اقوله لك .
          غزل " مزاجه متغير ! وش السالفة ؟ " : مهم ؟
          ذيب: جدا ، الخادمة بتجي بعد شوي .
          غزل نزلت من السيارة ودخلت داخل
          ذيب اتصل بدارين ..
          دارين انهت الإتصال من ذيب واتصلت بغزل .
          غزل الجوال كان بيدها بتتصل بريم إلا تشوف اتصال دارين وترد: اهلين ..
          دارين: فاضية الليلة ؟
          غزل: امممم الليلة .. كم الساعة ؟ لأن بيجي ذيب .
          دارين: مالي شغل ، أريد اجيك وذيب نفس عمار ما بيعارض وجودي ، اسمعي بكون عندك الساعة 9 بالليل .
          غزل: فيك شيء دارين ؟
          دارين: كنت مخططة يوم ميلادي احتفله مع عمار بس عمار سحب علي يقول معه قضية مع ذيب .
          غزل بشهقة وعتاب: كنت معك ولا تكلمتي ! معقول دارين ؟
          دارين: لا لا يوم ميلادي بكره بس بحتفله معك لين لما تدخل الساعة 12 .
          غزل ابتسمت: مو مشكلة حياك الله ومنها انظف البيت مع الخادمة .
          انهت الإتصال واتصلت على ريم ..
          ريم ردت دايركت: اهلين غزل .. فاضية ؟
          غزل: تو دخلت ، اخبارك ؟
          ريم بتوتر: غزل في موضوع لازم تدرين به ويارب ما أكون توخرت عليك .
          غزل: عسى خير ؟
          ريم حكت لغزل بإختصار شديد عن رسالة بنان لذيب ..
          غزل تغير معالم وجها: وأنتي قلتي لي هالكلام ليه ؟ مو أنتي صاحبتها ؟
          ريم بندم: ألي صار لها ولي .. وعاني ، غزل الحديث هذا تو بصور لك المحادثة وبتصدقيني وبنان ما تدري .
          غزل حست أن الدنيا تدور..
          ريم كملت: سامحيني غزل .. ياليت لو أقدر اساعدك ولا تأخرت ، هي ما بترتاح إلا لما تخرب بيتك وتاخذ منك ذيب زي ما سوت تماما بـ أصيل .
          غزل لمعت عينها وشحب لونها .. ريم تتكلم وهي بعالم ثاني .. نزلت جوالها ببطء ..
          ريم تكمل: دارت ورئ اصيل ودارت وما ارتاحت إلا لما اخذته ولو تعرف زوجي فيه لو سبب واحــد كان راحت له عادي ، الو ؟ غزل تسمعيني ؟
          غزل قطت نفسها بالكنب وبتلقائية صارت تبكي وسط افكارها المزحومة وهي تفكر بكلام ذيب وبخوف " اكيد الرسالة وصلته لذلك هو بيكلمني ، وش يفيد الإنكار ؟ ووش يفيد الكلام ! انكشف المستور " اجهشت بالبكاء وهي تفكر بكل شيء بينها وبين بنان وبين ذيب ألي كل شيء بينتهي خلاص ..
          مسحت دموعها بعد تفكير طويل .. على رنين الجرس ودخلت الخادمة تنظف البيت ..
          غزل توجهت للغرفة ..
          -
          دارين بحماس: لا ما شكت بأي شيء تطمن وجبرتها على جيتي .
          ذيب ابتسم: الله يسعدك يارب ، على الساعة 8 ونصف تعالي لها وجهزي كل شيء أنا ما أعرف بهالسوالف .
          دارين: افا عليك بس ، اعتمــد .
          ذيب: على خير ، آيش الناقص أنتي جبيه .
          دارين أخذت منه البطاقة: بجيب ورد والكيك والمشروبات وببلغ غزل ما تجيب شيء اعرفها بتتكلف .
          ذيب: ضبطي كل شيء .
          دارين صعدت السيارة مع عمار ومسكت جوالها
          وكتبت لغزل: لا تجيبي شيء ، انا بتكفل بكل شيء غزل امانه .
          وصورت لها أنها بمحل الورد .
          بهذا الوقت غزل تو طلعت من الدوش ولفت الديشمبر مسكت جوالها وشافت رسالة دارين واتصال من خوله سناب .
          رجعت اتصلت فيها
          خوله باندفاع: معقول ذي صاحيه ؟ مو مهتمة بسمعتها ولا شيء ؟
          غزل: ترددت أرسل حازم وأمي ، ما بيغير شيء عموما وذيب ارسل عمار يكتشف وهم اجتمعوا مع بعض بالمطعم اليوم وطولوا وأكيد تكلم معه لان ذيب قال فيه كلام بيقوله لي ومهم .
          خوله: تفائلي خير يا غزل وقولي انها مريضة ولا احد عالجها وبس ! لا تحسسيه إنك حزينه على ألي صار لك ، ولا تفتحي سيرة الزفت أصيل نهائي لان اكيد معه علم انه تزوج بعد البرنت ألي طلعه عنه .
          غزل: اي طبعا يا خوله .
          خوله: جهزي حديثك معه وخلك هاديه ولا تقاطعيه أبدا .
          غزل: حتى أنا ما عارضت لجية دارين اريد ابين له اني فعلا مو مهتمة وانه شيء تافه .
          خوله بتعزيز: تعجبيني انتي كفو بطله ، يلا جهزي نفسك قبل لا يجي ، وارسلي له إن دارين بتجي عسب يجي قبل .
          غزل: ان شاء الله .
          انهت حوارها معها وسرحت شعرها ومسكت الفرشاة وحطت سموكي بني وكثفت الماسكارا وروج مطفي بلون المشمشي ودمجت بداخل شفايفها لون الأحمر بشكل مموه ، وحطت فص كريستال ذهبي تحت شفتها السفلية على جنب ، لبست فستانها وكعبها ، ثم اتصلت بذيب
          غزل: متى بتجي ؟ لان دارين بتجي ؟
          ذيب يدعي عدم المعرفة: بجد ! متى بتجي ؟
          غزل: بعد ساعة كذا .
          ذيب: تمام مسافة الطريق وأكون بالبيت .
          غزل سكرت منه وانهت طلتها بعطر أنثوي مميز ، ودهنت الكريم المرطب بفخذها وساقها اندق الباب غزل طلعت ونظرات الخادمة مليئة بالاعجاب وابتسمت: مدام فينش .
          غزل ردت لها الابتسامة: ثانكيو .
          الخادمة طلعت من البيت بلحظة دخول دارين وبيدها الأغراض وساعدتها الخادمة
          غزل بذهول وهي تشوف الأغراض: ياعمري دارين ، طلعتيني بشخص سيء المفروض الكيكة علي .
          دارين تلقط أنفاسها: من جيب عمار " وناظرتها وبشهقة " غــزل آيش هالحلاوة ذي !! ياربي متغيرة كثير .
          غزل انبسطت ان طلتها اعجبت دارين " فستان الإنتقام ، عشان تعرف يا ذيب أني مو مهتمة لزواجك ولا للي بتقوله لأنه غير مهم " ودارت .
          دارين حطت يدها على فمها وهي تشوف ظهرها المكشوف وبفرحة: كل هذا عشاني ؟ يا عمري يا غزل ما توقعت وربي .
          غزل " له .. بس عشان اوضح له وانتقام صامت " انتبهت لشكلها: ودك احط لك مكياج ناعم .
          دارين: لا مرتاحة كذا .
          غزل استغربت ودخلت معها المطبخ تحط الأغراض في هاللحظة ذيب دخل البيت ، اتجه لسويت المليئة بريحتها العطرة الجذابة
          ابتسم بتلقائية ، ودخل أخذ دوش سريع منعش وحط الجل بشعره ألي يعطي ايحاء انه مبلل وسرحه ، لبس قميص رسمي أسود وبنطلون أسود وحزام لبس خاتمه الفضه وحلق ألماس صغير جدا وتعطر بعطره ، هز جواله برسالة من دارين : ذيب أنا بطلع الآن والبطاقة حطيتها فوق الصندوق الأسود هدية عمار لك ، وكل الأغراض من عند عمار برضو هدية يا عريس " وحطت ايموجي قلب "
          وشاف رسالة من عمار : يارب تعجبك الهدية لا تفتحها إلا إذا استعصى لك الأمر .
          ذيب عقد حاجبه مو فاهم كلامه إلا يسمع صوت برا .
          دارين: بروح وبرجع .
          غزل: لوين ؟
          دارين: مو قايله إن ذيب بيجي ؟
          غزل: اي صح صح .
          دارين: اذا طلع .. اذا " وضحكت "
          غزل فهمت قصدها: بيطلع لا يهمك وبحتفل بـ أحلى ميلاد لك .
          دارين تناظر لطاولة بحماس وطلعت من البيت .
          غزل تناظر الطاولة ألي كانت بالصالة فيها بوكية ورد كبير جوري أحمر بإعجاب لجماله وكيك مرسوم عليه قلبين وشموع وصندوق أسود .. جات بتشيل الكيك للبراد إلا تسمع صوت باب السويت ينفتح
          ذيب صفن وهو يشوف ظهرها العاري بفستان اسود حالك قصير لفوق الركبة ماسك على جسمها بأكمام طويلة وكعب اسود ربط على ساقها
          ببشرتها البيضاء ، غزل انتبهت لطلته المماثلة لأول يوم كانوا فيه هنا ، اطالوا النظر ببعض ، ذيب تقدم خطوة ووقف وبإعجاب لطلتها وجمالها الفريد: ماشاء الله ! آيش المناسبة ؟
          غزل انتبهت على نفسها واشاحت النظر فيه: دارين بتكون هنا وحبيت أني ..
          ماكملت كلمتها إلا وهو ماسك يدها ودورها وريحتها عالقه بخشمه
          غزل ما توقعت تصرفه وابتعدت عنه وشالت يدها منه: بكره ميلادها وحبت من بداية اليوم ، اقصد الساعة 12 بنحتفل .
          ذيب يناظر بالطاولة وبالورد: تكلفتي كثير .
          غزل تخفي توترها ألي ما عرفت اسبابه: كل شيء منها .
          ذيب: افا !
          غزل: هي بترجع .. كان معك كلام بتقوله .
          ذيب جلس بالكنب الفردي واشر لها أنها تجلس قباله .
          غزل تحارب توترها وجلست وابعدت شعرها عن وجها .
          ذيب يناظر بفخذها وساقها وكيف الكعب جملها كثير: سهرة معك وياها ؟
          غزل: يوم ميلادها !
          ذيب: اوفر ليوم ميلاد بس .
          غزل: عسى ما ضايقك .
          ذيب: لو عشاني ما بيضايقني .
          غزل ماحبت يغير الموضوع: آيش هو الموضوع ألي حاب تكلمني فيه والمهم زي ما قلت .
          ذيب اطال النظر فيها: محلوه كثير .
          غزل ابتسمت بداخلها
          ذيب كمل: تعرفين ترقصين ؟
          غزل عقدت حاجبها: افندم ؟
          ذيب قام وأختار من اسطواناته موسيقى كلاسيكية .
          غزل فهمت قصده وباندفاع: اوه لا طبعا ولا أفهم الخطوات .
          ذيب ولا كأنه يسمعها مسك يدها وابتعدوا عن الطاولة وحط يده على خصرها وسحبها لعنده حس بربكتها: ليه أحس بتوترك ؟
          غزل بتبرير: لأني مو فاهمة آيش تهدف له من هذه الرقصة .
          ذيب مسك يدها وحطه حول كتفه العريض: آيش تعتقدين " وعينه على المكان "
          غزل ناظرت لطاولة ثم فيه
          ذيب بدأ يراقصها: لو ما تعرفين الخطوات اتبعي ألي بقوله .
          وبدأ يعلمها ثم دورها .
          غزل ابتسمت بتلقائية: طلع الموضوع سهل .
          ذيب ذاب في بسمتها: لأنك شاطرة ، سريعة التعلم وسريعة التفكير وردات الفعل مو من النوع ألي ما يعرف يتصرف بلحظة الصدمة ، وذكية .
          غزل فرحت برايه فيها واخفت هالشيء بلوم: قلت أني غبية .. بالمستشفى فاكر .
          ذيب ابتسم: اف ! بقلبك للآن .
          غزل: اذكرك فقط بتناقض كلامك الآن .
          ذيب: احيان اجهلك ، مجازفة كثير كثير لهدرجة حياتك مالها قيمة بالنسبة لك ؟
          غزل: ما كنت كذا ، بس مريت بتجارب واشياء خلتني كذا .
          ذيب سكت شوي: آيش ألي صار بالضبط ؟
          غزل: سبب رقصتك لي هو تمهيد ؟ للي أنت بتقوله .
          ذيب: وأنا نايم قلتي كلام كان عميق .. أنا سمعته .
          غزل ما توقعت إنه سمعها: تجربة ما أحب أني اتكلمها ، وهي ماضي ما تستحق أنها تنذكر .
          ذيب: اتفهم موقفك ، هو نفس موقفي ، امكن تعاملت معك بجفاء رغما عني غزل المعذرة منك .. جالس اتخطئ بشكل سريع .
          غزل: بتقدر ؟
          ذيب: بتساعديني ؟
          غزل بدون تردد: بدون شك .
          ذيب اطال النظر فيها
          غزل ارتبكت من نظراته الحادة لها: متى زواجك ؟
          ذيب: وأنا الآن وش ؟
          غزل: شكلك رايق اليوم عكس أمس والنهار ، مو جالسة افكرك المعذرة لو اتدخل بس ..
          ذيب قاطعها: ما نسيت غزل ، بس صمتي الطويل منتي مجبورة أنك تعيشيه معي .
          غزل " اعيشه معك ! ليه أنا بعيش معك ؟ " : آيش تقصد ؟
          ذيب: طلبت من دارين تجهز لنا امسية شاعرية ونتكلم .
          انتهت الموسيقى وهم ظلوا واقفين وسط نظراتهم
          ذيب بحب: ما تعرفين شكثر الموضوع كان صعب علي أني أقول لك " ومسك جواله "
          غزل بلعت ريقها بصعوبة وابتعدت عنه: الموضوع ما يهمني ابدا .
          ذيب رفع ناظره لها بعدم استيعاب .
          غزل ألتفتت عند الطاولة: الموضوع سخيف ما يحتاج توريني شيء ، آيش قال لك عمار !؟
          ذيب: غزل ..
          غزل قاطعته: مسوي هذا كله عشان بس تضحك ! أساسا هي مريضة ووقع البلاء علي وخلاص .
          ذيب: غزل خليني اكمل كلامي لا تقاطعيني .
          غزل تخفي انفعالها وتحارب دموعها اقترب منها واعطاها البطاقة جنب الورد
          اخذتها وهي تقرأ الكلام المكتوب فيها ( حياتي بٍك تزهر يا نصفي الثاني ) تغير معالم وجها وناظرته .
          ذيب حس بتوتر: والبوكس الأسود .
          غزل ناظرت البوكس ثم فيه وفتحته وسعت عدسة عينها وهي تشوف ألي جواته .
          ذيب ناظره بصدمة واندفاع: ذي مو مني من عمار " حس إنه جاب العيد " لا اقصد هديته لي .
          غزل نزلت بيدها لجوا الصندوق وشافت حبل ولزقه وسوط ورفعتهم: هذا هي ميولك بجد !
          ذيب بتبرير: اكيد غلط بالعنوان .
          غزل: كان مع دارين ، كيف يغلط ؟ ذيب أنت بجد بتستخدمهم علي ؟
          ذيب غمض عينه وماعاد عرف وش يقول ، غزل سكتت تنتظره يرد .
          ذيب: هو أنتي دايم تقاطعيني وما تتركي مجال أني أتكلم وبلغته بهالشيء لكن ما توقعت أنه بيجيبها أبد .. اساسا نسيت .
          غزل: آيش كنت بتقول يا ذيب ؟ وأنا الي دايم اقاطعك فيه ها ؟
          ذيب لمح زعلها: أنا ما أريدك تزعلين غزل أريد اتكلم معك .
          غزل قاطعته: تروح تعلم عمار إني اقاطعك دايم وأنا مو كذا ..
          ذيب مسكها من كتفها ولفها ورئ وفتح الحبل ولفه بيدها ، غزل تقاومه: ذيب ..
          ذيب فتح شريط اللاصق وحطه حول فمه وجلسها بالكنب وانفاسه سريعة: شفتي ! هذا سبب الهدية برافو يا عمار .
          غزل عقدت حاجبها وهي تحرك يدها
          ذيب جلس جنبها وألتفت لها بشكل كلي وأخذ نفس عميق: غزل في كذا موضوع أنا حاب أني أتكلم فيه معك ، لكن قبل ما أبدأ بالمهم وسبب هذه الأمسية بتكلم معك .." سكت شوي " غزل أنا ما همني ماضيك حرفيا وألي صار لك مع أبو هتان .. يهمني إن كانك أنتي تحبيه أو باقي مشاعر بداخلك تجاهه أو لا " مسك جواله " أرسلت لي رسالة بنان وقالت لي كل شيء بشكل اوضح .
          غزل وقفت مقاومة وناظرت فيه .
          ذيب كمل بوتيرة صوت عميقة: مالك ذنب بألي صار لك هذا كله ، بس في نفوس ضعيفة جدا ، ولأن مر علي عينات كثيرة زي بنان وأصيل فهم مو طبيعيين هم مرضى ، ويحتاجون لعلاج فوري ، ما بتكلم كثير عن هالأمر لأنه أكيد شيء خاص فيك وموجع ، لكن ليه ما علمتيني غزل ؟ ليه سمحتي أنها تدخل بيتك دام الشك موجود ؟ اعرف اني لزمت عليك لكن لو اعرف وربك أنها ما تدخل حتى لو عمتي والعالم اقنعوك انا لا يمكن اخليك بمرحلة شك ابدا .
          غزل ما توقعت كلامه أبدا صارت تناظر فيه بعيون لامعه بأي لحظة ممكن أنها تنزل .
          ذيب ضم شفته بألم: كان نفسي انك وثقتي بي وعلمتيني ، لكن كل تصرفاتك معي وعدم ثقتك اليوم أنا متفهمها بالأخص لما عرفت أنها جات من اقرب اثنين لك " ضم وجها بيده " والسيرة ذي لازم تنقفل فورا لأن مالي صلاح اتناقشه معك فيها غزل ، لا تنسين أني سبق وقلت لك شيء ما تبغيني اشوفه أنا ما بشوفه أبدا حتى لو انه قبالي ، تمام ؟
          غزل نزلت دموعها وهي تسمع كلامه بوتيرة صوته الحانيه الدافية وضم يده لوجها .
          ذيب مسح دموعها: جعل من سببها يبكي دم .
          غزل: اممم امم
          ذيب: بشرط ما تتكلمين ، توعديني ؟
          غزل هزت رأسها بالايجاب .
          ذيب فك الحبل وهي تحسست يدها وفتح شريط اللاصق بشويش من شفتها ألي طبع الروج فيه : انتي وعدتيني ما تتكلمين ، لأن ألي بقوله يا غزل مهم بالنسبة لي .. غزل " وسكت شوي " ما أقدر اتركك تروحين حتى لو هالشيء برغبتك صعب اتركك وأنا خاطري فيك " مسك يدها " ما هقيت بيوم أني بسلم قلبي لأحد وما هقيت أني بحب بهالشكل ذه .
          غزل تغير معالم وجها لصدمة .
          ذيب: تعبت ألمح لك طوال الوقت ، وكنت أنتظر منك كلمة أحبك مو لأني جبان .. هالصفة مو بي ، بس عسب اقدم للخطوة ألي أنا اريدها غزل ، احترقت روحي يا غزل وانا انتظرها ، أنا أحبك غزل .. أنا مجنون فيك ، ليتك تحسين وتعرفين شكثر أنا أعزك واغليك ، تصرفاتي كانت واضحة للكل ألا لك أنتي .
          غزل تناظر بعيونه الوسيعة وصدق كلامه " أنا بحلم ولا بعلم "
          ذيب كمل بلهفه: كانت امنية لي أسمعها منك .. كانت ومازالت ." سكت مدة " ومازلت .
          غزل اقتربت منه وباسته وابتعدت عنه .
          ذيب بفهاوة: يعني شنو ؟
          غزل ابتسمت: أنت قلت ما اتكلم ، وعدتك .
          ذيب بنفاذ صبر: لا تكفين ، هالمرة تكلمي .
          غزل اطالت النظر بعيونه بحب وابتسامة دافيه .
          ذيب زادت دقات قلبه: حتى لو رفضتي ما بتركك بسهولة .
          غزل ضحكت: وين عمار يشوف مين ألي يقاطع .
          ذيب: غزل ..
          غزل بخجل نزلت عينها : مو كثري يا ذيب وربي مو كثري ، تصرفاتي ذيب ما كانت واضحة لك أنت بعد ..
          ذيب فز قلبه: يعني من حب مو من عادة ؟
          غزل: أحبك ذيب .
          ذيب صفن للحظة .. وهو يناظر فيها : بذمتك ؟
          غزل مررت أصابع يدها على شعرها وبدلع عفوي: عندك شك ؟
          ذيب تخرفن على دلعها: وتلوميني ؟
          غزل ناظرت بالطاولة وسكبت مشروب الفوار له ولها وبابتسامة: ما ودك نكمل السهرة ؟
          ذيب اخذ الكأس من يدها وشرب
          غزل حست انها بدون ملابس وسط نظراته لها زاد خجلها: يعني ما نسهر ؟
          ذيب باندفاع: ما سويتها إلا وأنا ودي فيها من زمان تكون مشاعرنا واضحة مع بعض بدون لف ودوران ، غزل أنتي حاسه فيني .؟
          غزل لأول مرة تشوف ذيب بهالشكل والعاطفة الكبيرة: وألي مثلك يا ذيب يشكك ؟ ما اتكلم كلام حلو كثير .
          ذيب: ولا مرة قلتي كلمة حلوة ، انتي جافه معي .
          غزل ضحكت: ما تعودت .
          ذيب مسك يدها وبحب: معي لا .. تعودي ، خلك واضحة .
          غزل: تصبر علي ؟
          ذيب باس باطن كف يدها: العمر كله .
          غزل ابتسمت ، قطع لها الكيك وقدمه لها ..
          غزل مدت له الشوكة وأكل منها الكيك: دايم تعبيري بالحب بتصرفاتي ما أميل للكلام كثير .
          ذيب بعتاب: لاحظت عليك ، بس مع غيري لسانك يشعر بالحب .
          غزل: متى ؟
          ذيب: وكادي ؟
          غزل ابتسمت بتلقائية: ما اذكر .
          ذيب: ما ابتسمتي إلا وأنتي عارفه .
          غزل: هههههه احد يقول لي أحبك آيش تبغاني اقول يعني ؟ ابتسم ؟ وهي مكالمة .
          ذيب: لعبت بي لعب الكلمة ذي كيف تقولينها لغيري وأنا أحق فيها ومتلهف اسمعها منك ، يا صبري عليك .
          غزل: ما فكرت بيوم أنك بتكن لي مشاعر غير مشاعر الكره ، صح بمرات احتار معك بس افسرها انك متعود على هالشيء لا أكثر ولا أقل " ضمت شفتها " كانت معك حرارة وناديتها وقلت أنك تحبها ، كان صعب علي أنك تعرف ألي يصير بالسي دي أقصد .
          ذيب نزل كوبه: غزل أنا ما سبق لي زواج ولا سبق لي حب ، من تقولين لي هالكلام انا ألي انجرح مو أنتي ، خلينا ننسى كل شيء .. لا أحاسبك ولا تحاسبيني .
          غزل: ما بعد أخلص كلامي .
          ذيب اخذ نفس عميق: اسمعك .
          غزل: عشان ننسى كل شيء خلنا نكون واضحين ، الحب مو كل شيء يا ذيب بعد الزواج يبي أمور كثيرة نوضحها سوا عشان نتفادئ اي حاجة ممكن تصير بالمستقبل ، علاقاتك بأي امرأة مرفوضة دام مو اختك ولا عمتك ولا بأي جهة من المحارم ما أريدها ، صور واشياء تخص المرحومة مرفوض تكون معك دامني على ذمتك ، لو معك كلام قوله بوجهي لا تخلي احد يوصله لي ، وسالفة الزواج ذي .. آيش قصتها ؟
          ذيب: عسى ما ضايقتك ؟
          غزل رمقته بنظرة ثم اخذت الحبل: ذي تجي بظهرك .
          ذيب ابتسم: اوف ! يا آسى .
          غزل: تتمسخر ؟
          ذيب اخذها بحضنه وباس جبينها وبحب: وألي عنده القمر ماله ومال النجوم ؟ " رفع ذقنها بطرف صبعه " معي ابشري بالإحترام والتقدير والحب والدلال ما بقصر عليك بشيء يا غزل .
          غزل سمعت بصوته رجئ وكأنه يقول لها لا تخذليني ولا تخليني اتحسر ناظرت بعيونه بصمت محكم .
          ذيب وعينه على شفتها: بحكم طبيعة شغلي يا غزل بكون ما بين جده والشرقية واحيان أسافر على حسب القضية .
          غزل: توائمي صغار مابعد يدخلون المدرسة يصير نروح معك .
          ذيب أبتسم: اتمنى ، بعيوني هم وامهم .
          غزل بحب: الله لا يحرمني منك .
          ذيب نزل مستواها وباسها ، حوطها من خصرها وشدها له وبهمس: أحبك .
          وباسها: واعشقك
          وباسها وهي تضحك: مشتاق لك .
          غزل ضمت وجهه وبادرته الشوق واللهفه وقضوا ليلتهم الخاصة فيهم .
          -
          صارت تقضم أظافرها وعينها على الجوال " قرأ رسالتي لكن ما رد ، وراح دقني حظر ! أمكن غزل سوت كذا "
          إلا تجيها رسالة سناب خاصة من غزل فتحتها على عجل تغير معالم وجها وهي تشوفها منزلة صوره ليدها ولـ يد ذيب فوق بعض وكاتبة وبك عامي الجديد يزهر يا نصفي الثاني ، أحبك ذيب .
          بعدم تصديق اعادة التشغيل وبقهر وحقد " لا لا مستحيل معقول ما أثر فيه !؟ لا ما أصدق .. "
          وطلعت من غرفتها لصالة كانت ام حازم تشوف التلفزيون ويدها بالجوال ما بين انها تشاهد وبين انها تتصفح بالتواصل الاجتماعي .
          دخلت بنان عليها: يمه .. متى بنروح لجده ؟ عشان كتب كتاب نوف ؟
          ام حازم: بعد بكره ، احجزي من بالليل فندق لك .
          بنان: رسل مو معي مسافرة مع أبوها وش جلسني لحالي ! بروح معك لبيت غزل .
          ام حازم: ولا حتى تفكرين ، كافي ألي صار هناك .
          بنان: ما براسي شيء يمه وش دعوة عاد !
          ام حازم بحده: لو ما معك مكان لا تروحين ارسلي لهم رسالة وفكي نفسك ما اريد حساسية ومشاكل بين غزل و زوجها .
          بنان بخبث: طيب ألي ودك بحجز وبوريك الحجز بنفسي .
          -
          شيخه بإبتسامة عريضة: اما ! وهالكلام ذه جد هالمرة ولا ؟
          صالحة: وربي صدق اشوفه مصور لي .
          شيخه بفرحة: اللهم لك الحمد .. أنا متوعده لو بباله هالزواج ما بسكت .
          صالحة: انتي صدقتي ! ترى كان كلام .
          شيخه بشهقة: اما !! وليـه ؟
          صالحة: قلت ممكن يبان مشاعرها عند ذيب بس هي جــامدة .
          شيخه: كتومه ماشاء الله عليها .
          صالحة رن السناب وبصراخ: اتصل اتصل .
          شيخه ويدها على اذنها: وصمه فجعتيني .. ردي وش لك تصارخين .
          صالحة ردت وذيب فاتح الكام: هلا بالعريس .
          ذيب بابتسامة عريضة: اهلين فيكم .. شيخه هنا ! يا مرحب .
          شيخه لزقت بـ أختها اكثر: مساء الخير .. مبسوط يا عريس عسى دوم .
          ذيب: هههههه باين علي لهدرجة ؟
          شيخه: اي انا اختك الكبيرة وادري بك ، وينك فيه ؟
          ذيب: بالبيت ، انتظر غزل تخلص زينتها ونتغدا برا .
          صالحة بحماس: تكفى صور لي كل شيء .
          بهاللحظة طلعت غزل من السويت وبيدها عبايتها ، ذيب ابتسم لها ومد يده لها : هلا بحبيبي .
          غزل نزلت وباسته فجاءة تسمع صوت صراخ ابتعدت عنه وبصدمة تشوفه ساند الجوال وكام .
          ذيب ابتسم بخجل عشان اخواته شافوهم .
          شيخه بضحكة: ربي يسامحك يا ذيب ما علمتها مسكينة انخرشت وتغير وجها .
          غزل ابتعدت عن ذيب عسب لا يشوفون وجها المحمر .
          شيخه: حبينا نتطمن عنكم إذا فضيتوا اتصلوا .
          وقفلت .
          ذيب ضم شفته لجوا: ما شافوا .
          غزل اعطته نظرة: صراخهم دليل انهم ما شافوا شيء واضح .
          ذيب مد يده والابتسامة بوجهه: اجلسي جنبي .
          غزل بثقل: وليه ؟
          ذيب: اراضيك .
          غزل صدت عنه..
          ذيب: يعني مافي شاورما ؟
          غزل بثقل قامت له وهو كاتم ضحكته وجلست جنبه: لو ما الجوع ترى ما جيت .
          ذيب باس خدها: يا حبني لك ، يخسي الجوع أفخم مطعم عشان عيونك .
          غزل ابتسمت: يلا .
          ذيب: مافي شيء أبدأ فيه مسائي الجميل مع حب حياتي .
          غزل قامت عنه: مو كافي الفضيحة ألي صارت وربي ما توقعت انك تكلم اساسا وانا كنت بتمادئ .
          ذيب بحماس: جد ؟ وش بتسوين ؟
          غزل لبست عبايتها: بعدين بعدين .
          وطلعوا للمطعم ..
          ذيب: ادري بك ودك بشاورما لكن نفسي اتغدا معك بهالفندق .
          غزل تناظر بكل تفاصيل الفندق ألي حجزه لهم ذيب من قبل هي وغيث لمعت عينها
          ذيب حس فيها وضم يدها: أجمل الصدف ألي جمعتني فيك غزل .
          غزل ابتسمت له وتغدوا ثم طلعوا لمقهى مشهور بالحلى والكيك فيه .
          كان فيه اغنية عبدالمجيد عبدالله يا ابن الأوادم فتح الكرسي لها وجلست
          ذيب: اهداء مني لك .
          عم الصمت بينهم وهم يسمعون الكلمات ..
          كانت الكلمات تمثل مشاعرهم سوا ..
          ذيب وغزل بنفس الحال ..

          ياابن الاوادام ترى
          مليت ألمحلك
          انا اعزك وأحبك
          واعشق ترابك

          ذيب باس يدها ، غزل خجلت وهم بمكان عام : كل مكان اريد فيه ذكرى لي معك ، أبالغ ! من الفرحة وأخيرا غزل صرتي لي .
          غزل: وقبل ما كنت كذا ؟
          ذيب: حسابي لك عسير يا غزل ، طوال الوقت وانتي ثقيلة كلمة حلوة ماتقولين نهائي .
          غزل: بس كنت احترمك واقدرك .
          ذيب: بعلمك شيء أنا أحبه لما نرجع من البيت .
          غزل: قوله الآن .
          ذيب: بيجي التحلية وبيقاطعني .
          غزل ويدها على بطنها: طبعا ما بكون معك أساسا ، حمستني على التحلية .
          وجاء طلبهم ..
          غزل بتلذذ: حكاية والله .
          ذيب: اذا ما زاد وزنك أعرفي انك بعلاقة غير صحيحة .
          غزل: من وين جايب هالكلام ؟
          ذيب:.....
          غزل: ادري فيك هدفك من ذه كله يزيد وزني .
          ذيب بضحكة: لا ابد بس ما ودي انك تنزلين أكثر ، لا توصلين المثالي أبد .
          غزل: الكوتش سام يقول هالكلام !
          ذيب: أنا هنا ذيبك وأحبك آيش ما كنتي .
          غزل حبت كلمته وحسته داوء جروحها الماضية اكتفت انها تبتسم ، ذيب رن جواله ورد: هلا وغلا ، هلا عمري .
          ام ذيب بابتسامة: هلا قلبي أنت ، وينك فيه ؟ ادق الباب ما تفتح .
          ذيب وسع عدسة عينه: انتي بجده ؟
          ام ذيب: أنا وأبوك حبينا نسويها مفاجاءة لكم .
          ذيب: مسافة الطريق يمه واجي .
          ام ذيب: دامك مطول يا ولدي باخذ فره أنا وأبوك وبنجي .
          ذيب انهى الإتصال وناظرها ، غزل وجها علامة استفهام .
          ذيب: امي وابوي بجده .
          غزل: ماشاء الله تبارك الله نوروها .
          ذيب ابتسم لها ثم قاموا حاسبوا بعد ما خلصوا توجهوا للهايبر واتصل في ابوه يوافيهم فيه .
          ذيب سلم على رأس ابوه وخشمه: الحمدلله على سلامتكم .
          ابو ذيب: علومكم واحوالكم ؟
          ذيب اخذ عربية مع ابوه يتمشون وام ذيب وغزل بعربية وصارت تحط نواقص البيت معها .
          ام ذيب تناظر: مو كأنك كثرتي ؟ واجد على ولدي خسرتيه .
          غزل " يارب صبرك " : بعد يومين بيجون توائمي ياعمتي مع أمي .
          ام ذيب : بتحاسبين لحالك لتوائمك ؟
          غزل : ذيب ما يقبل .
          ام ذيب ماعجبها هالتصرف ولا علقت .
          بعدها حاسب ذيب عربية بينما العربية الثانية حاسبها ابو ذيب وذيب ما شارعه ، وصلوا البيت وغزل ترتب الأغراض .
          ام ذيب جلست مع ولدها وابو ذيب بالصالة تسولف معهم .
          غزل والسماعة بإذنها وبصوت واطي: ما تقدرين تجين بدري ؟
          ام حازم: تدرين سليم وزوجته بيجون وبكره إن شاء الله بكون عندك .
          غزل: وبنان ؟ لا يتكرر ألي صار يمه .
          ام حازم: طبعا يا بنتي انا علمتها وبنفسها ورتني الحجز .
          غزل: حلو ، لأني ما ادري متى بيطلعون عمي وعمتي .
          ام حازم: لا يهمك .
          غزل ابتسمت: وكيف حال سليم ؟ عساه مبسوط ؟
          ام حازم: اووه يا غزل كثير والبنت واضح انها رزينه على الاقل تعقل اخوك .
          غزل: ههههههه سليم حبيب القلب .
          بدخلة ذيب .
          غزل كملت وهي تزل القهوة: بعد عمري هو متحمس وهذا هو تزوج .
          ذيب اقترب منها وبغيرة: مين بعد عمرك وحبيب القلب ذه ؟
          غزل: العريس سليم .
          ذيب بنفس غيرته: اي مو قلتي انك ماتعرفين تقولين كلام حلو " يقلدها " ما تعودت يا ذيب .
          غزل بضحكة اعطته الجوال: بتسلم عليك امي .
          ذيب أخذ منها الجوال : والله معي سوالف كثيرة يا عمتي متى بتجين ؟ اخبار وكاد انها ما بتعجبك .
          غزل وسعت عينها: ذيب ! " بصوت مسموع " يمه يكذب عليك .
          ذيب: سمعتي كيف تحترمني ؟ اي عجلي تكفين .
          غزل تحاول تاخذ منه الجوال بس فارق الطول بينهم كبير ورفع نفسه أكثر واقفل الخط منها : من جدك أنت ؟
          ذيب: لازم تعرف الحقيقة .
          غزل: يعني كذا السالفة ؟
          ذيب بإستهتار: وش بيدك تسوين يعني ؟
          غزل: طيب طيب .
          ذيب صد عنها وهو يشيل صحن القهوة ، غزل أخذت صحن البقلاوة والشوكليت المملح والمكرمل ومشت وراه بتوعد ودخلت وهي مبتسمه: حي الله من جانا ، نور البيت بشوفتكم .
          ابو ذيب ابتسم لها: بشوفتك يا بنتي .
          ذيب توقع بتجلس جنبه لكنها جلست جنب عمها وصدت عن ذيب بإبتسامتها ألي استفزته كثير .
          وصبت القهوة لعمها: جبت أطيب البُن يا عمي .
          ابو ذيب اخذ منها الفنجان: كل شيء منك زين بدون ما اذوقها كافي شوفتها ماشاء الله عليك " وأخذ رشفة ورفع حاجبه " قهوة شيوخ .
          غزل بابتسامة عريضة مدت له صندوق الشوكليت : هذا مكرمل وهذا مملح .
          ابو ذيب: وش الزين فيهم ؟
          غزل: لو لك بالمالح مع الحلو انصحك في المملح .
          ابو ذيب اخذها وام ذيب وذيب يناظرونهم .
          ام ذيب ناظرت بولدها وبعتب: ياعوينتي محد يقوم فيك يا وليدي .
          غزل بهالوقت مسكت الدلة وقامت صبت لها فنجان: من شفت عمي عبدالرحمن وأنا مو على بعضي من فـرحتي بشوفته .. أني اعزك يا عمي معزه أنت ما تعلمها .
          ابو ذيب انبسط بهالكلام : الشعور متبادل واني اشوفك بمكانة بناتي ويشهد علي ربي .
          غزل شدت على كلامها: يا حبني لك عمي .
          ذيب رمقها بنظرة وهو فاهم انها تقهره ، غزل اخفت ضحكتها ومدت له الفنجان ، ذيب مسك الفنجان من قبضة يدها وشد عليها .
          غزل تعورت: اح .
          ذيب ارخى قبضته واخذ منها الفنجان ، غزل تشوف يدها ألي حست بحرارة الفنجان براحة يدها ، ما توقع أنها بتتعور وناظرها
          وبإهتمام قام يشوف يدها ، غزل ما توقعت خوفه من شيء بالنسبة لها كان تافهه ناظرته .
          ذيب: ما قصدت اني اذيك .
          غزل ابعدت يدها منه لما حست ان عمتها تناظر فيهم: لا ما وجعتني كثير بس لسعة .
          وجلست جنب عمها وسط سوالفهم .
          غزل: ما يصير عمي اول مرة تجينا ولا نعشيك في بيتنا ؟
          ابو ذيب: والله قاصد اجرب مطاعمهم واغير جو مع ام ذيب .
          غزل حبت كلامه: ماشاء الله ربي لا يغير عليكم عمي لو تحب مطاعم معينه ذيب بيساعدك .
          ابو ذيب قام: صالحة ما قصرت وحجزت لنا بمطعم مشهور باللحوم ، يلا أم ذيب .
          ام ذيب قامت وسلمت عليهم اول ما طلعوا .
          ذيب بقهر: متعمده ها !
          غزل بدلع مدت يدها: يعورني .
          ذيب مسك يدها وباس باطنها .
          غزل ابتسمت بحب: اتدلل عليك بس .
          ذيب: مشكلتي أحبك ولا كان أخذت موقف .
          غزل اقتربت منه أكثر وبنفس دلعها: وألي اشتاق لك ؟
          ذيب انبسط بكلامها لكن بثقل: اي واضح .
          غزل: وربي اشتقت لك ولا ما كان قلت ، أنا اذا قلت شيء فهو حقيقي .
          ذيب: وألي يشتاق يسأل ؟ تذكرين ايامنا هنا غزل من بعد ما طلبت منك نجلس سوا بحجه نعف انفسنا ، اريدك نفس كذا تماما ، هذا ألي خبلني عليك اذا بغيتي الشيء سوتيه بدون اي مقدمات و اي سؤال .
          غزل رفعت نفسها وسرقت منه بوسه وسط حديثه ، حوطها من خصرها ورفعها لمستواه وهي تضحك : ذيب بس بوسه ..
          ذيب بذوبان: مشكلتي سريع الأشتعال .
          وصار يبوسها بلهفه وحب وشغف .........
          -
          في لحظة وصولهم لجدة ..
          جهزت غزل التقديمات والترتيبات ودخلت ام حازم مع الخادمة والتوائم
          غزل بحب شالتهم وهم ضموها وبدأت عليهم حركات الدلع بالبكاء .
          ام حازم: كانوا ساكتين شافوك صاروا يتدلعون .
          غزل ابتسمت لهم : عسى ما أتعبوك يمه ؟
          ام حازم: الخدامه حولهم ما تقصر صح فيهم شقاوة لكن الحمدلله ، اجل وين عمتك ؟
          غزل: طلعت مع ذيب وعمي يمشيهم .
          ام حازم: وكيفها معك ؟
          غزل: للآن لكن من بعد ألي صار أقصد بالشاليه وهي متحسنه شوي تشوفني ناجيه + فكرة زواج عمي شاغلتها .
          ام حازم ابتسمت: زين ما يسوي .
          جلست معها بالمجلس .
          غزل: والست بنان كيفها من بعد ألي صار ؟
          ام حازم : راحت بيت أصيل ودخلت عليهم ومن بعدها ما سوت أي شيء ! هاديه وكلا بغرفتها .. وأحس انها تخطط لشيء كبير وعاد ربك ييسر .
          غزل سكتت شوي: يمه ذيب عرف بألي صار .
          ام حازم: عرف بوش ؟
          غزل تناظر بوجها أجمع: عن بنان وأصيل وألي صار لي .
          ام حازم بصدمة: تمزحين ؟ من علمه ؟
          غزل: سأل وألي يسأل ما يتوه واعطوه العلم ، ومن يومين علمني وقال لي من لحظة وصولنا " تنهدت "
          ام حازم بخوف: وش قال يا بنتي ؟ وجهك ما يبشر بالخير .
          غزل ابتسمت: ما هقيت أنه بيتقبل ويعارض فكرة انه يتدخل بهالشيء ، للحظة حسيت ماعاد فيه نفس " مسكت يد أمها وبفرحة " كل شيء صابني ربي عوضني فيه ، امكن تضحكين علي لكن انا ممتنه للي سوه فيني اقلها تزوجت بواحد مثل ذيب .
          ام حازم بفرحة: وربي يا غزل ما بتلاقي مثله أبد ، بتقابلين ايام شينه وزينه لكن فكري دايم بإيجابياته .
          غزل بحالمية: يمه وربي مرات اتدلع واغير الموضوع يقبلها .. امم كيف اجيبها لك يعني يدري اني ألف وأدور أو أغير حتى الموضوع يقبل ولا يصر عليه بس عشان ما يزود الجدال وهو يعرف أني اتهرب يعديها لي .
          ام حازم ابتسمت لها ..
          غزل كملت بحب: وامس لسعتني قهوة بسببه قلت اح كـ دلع خاف علي وصار يعتذر وباس يدي .
          ام حازم: ماشاء الله تبارك الله ، هالذيب رجال رجــال ، وفرحتي اليوم زايده مو عشان سواياه لا ، لأنك شفتي هالشيء واقتنعتي ان مو كل الرجال زي أصيل ، واسمعي يا بنتي لو بيوم سألك عنه قولي نسيت ما أذكر وبس .
          غزل: طلبني ما نتكلم عن الماضي لا عن زوجته ولا عن طليقي وننسى اننا كنا متزوجين .
          ام حازم: يارب لك الحمد ، يا بنتي لازم تتصدقين وتشكرين الله على هالنعم ألي ربي اعطاك إياها ، ربي يبعد عنك الضر ويبارك فيكم ، وعلى طاري الصدقة .. جارنا ابو فؤاد مات بعيد الشر عنك .
          غزل بحزن: يا عمري اتعبه المرض الله يرحمه ويغفر له .
          ام حازم: اي بالله سنين وهو مريض وحال ام فؤاد وعيالها زي ما أنتي خابره تعبانه لو ودك تعطينهم وتتصدقين ، أنا وخالتك مها ماسكين التبرعات وعسى ربي يتقبل .
          غزل بدون تفكير: طبعا يمه طبعا ، وعيالها صغار ربي يفك عوقها ، خلاص أنا بحولك ولا على حساب خالتي مها ومافيه إلا كل خير .
          ام حازم: لا مانعرف بالحوالات حوليهم لحساب زينب ربي يسعدها مهتمة لهالشيء وماسكه الصداقات ألي بيحولونه لها ويارب يكتب الأجر .
          غزل ألي تو تفتكر: يمه صديق ذيب اسمه عمار وده يتزوج من جماعتنا ، وربي ما جاء ببالي إلا زينب ، وودي افاتحها بالموضوع بس مترددة .
          ام حازم: ماشاء الله ، وهالعمار ذه وش حاله ووظيفته وهل هو متزوج او مطلق او أرمل .
          غزل: عازب ماقط تزوج .
          ام حازم: تبارك الله ، وكم عمره ؟
          غزل: من عمر زينب .
          ام حازم بغرابة: وي ! وعلامه ما تزوج ليكون به علة أو شيء .
          غزل: لا يمه من توفوا أهله وهو معه عقده وخوف من الارتباط ، ومهتم بأخته كثير وهي معه ساكنه ، وما فكر انه يتزوج الا لما خلص بناء بيته .
          ام حازم بفرحة: وربي زينب تستاهل كل خير ، بعد زواج نوف ان شاء الله بتكلم معها ومع أختي ويارب توافق .. انا متفائلة انه صديق ذيب وعسى اخلاقه مثل ذيب ؟
          غزل: ما اعرفه شخصيا يا دوب معرفة من بعيد .. بس ألي اعرفه عنه وعن اخته وذيب كثير يمدحونه وبيجي ذيب وهو بيعطيك برنت عنه .
          جات ام حازم بتتكلم إلا برنين الجرس ، الخادمة فتحت ودخلت بنان وسط الذهول ألي بوجهم .
          بنان بابتسامة: مساء الخير كيف حالك غزل ؟
          غزل ناظرت امها بذهول وصدمة ثم فيها: وش تسوين هنا ؟
          بنان: اادي الواجب ! زواج نوف بكره ما يصير أني احضر .؟
          غزل بحده: احضري لكن لا تدخلي بيتي .
          ام حازم بإنفعال: يا بنان اطلعي قبل لا يجون اهل ذيب ويسمعون قلة الحيا ذي واطلعي .
          بنان تجاهلت كلامهم: باخذ شنطتي فوق .
          غزل وقفت لها بشراسة: أنتي ما تفهمين ؟ وش تبغين مني بعد !
          بنان رفعت حاجبها: ألي ابغيه أنتي خذتيه .
          ام حازم قامت وبعصبية: بنانوه ووجع ، اطلعي من هنا قبل لا ..
          إلا بصوت سيارة بالكراج ، بنان ابتسمت وصعدت فوق ..
          ام حازم بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل .
          غزل بتوتر: عمي وعمتي مع ذيب واخاف بنان تسوي حركات قدامهم يمه .
          ام حازم: انا بطلع معها لشقة وبكذا بتطلع غصب عنها .. ولا الفضايح .
          غزل: لا يمه انتي هنا وهي برا .
          انفتح الباب
          غزل بهمس: بنلاقي طريقه يمه بس خلك طبيعية لما يدخلون ينامون .
          دخلت ام ذيب وذيب وصافحتها وذيب سلم على رأسها
          انتبه على غزل وكأنها مقهورة ومتوترة !
          غزل: بجيب القهوة .
          وتوجهت للمطبخ وذيب لحقها: وش فيك ؟
          غزل: بنان جات هنا وصعدت فوق غضب عني وعن أمي ، ماقدرت ألزم اكثر وابعدها إلا بدخولكم .
          ذيب: طيب روقي غزل ، أنا منيب راضي بوجودها حولك أبد ، بطلع مع أمي وابوي إجباري وقتها أنتي تصرفي لو ما قبلت في شيء أسمه تبليغ .
          غزل: وانا بسوي كذا يا ذيب ؟
          ذيب: عمار ألي بيسوي وغصب بتطلع أنتي هدي طيب ؟
          غزل اقتربت منه وضمته ، ذيب شد عليها وباس راسها وبصوته الحاني: محد يقدر يجبرك على شيء وذه بيتك تمام ؟
          غزل غمضت عينها وهي تستنشق عطره: مو خايفه منك بس الخوف لو عرفوا عمي وعمتي ، هي وجها ممسوح بمرقه بتفضح حتى نفسها ماهمها .
          ذيب ابعدها عنه بشوي وناظر بوجها: خايفه عليها ؟
          غزل: تظل أنها بمكان الأخت عند الناس ، وألي ينقال عنها بينقال عني يا ذيب ، هي مرضها زاد .
          ذيب بتفهم: معك حق ، لا تقلقي وكل شيء بيتصلح ان شاء الله .
          غزل رجعت راسها بصدره: طق ظهري .
          ذيب ابتسم وضم يده ثم طق ظهرها
          غزل براحة: احتاجه هههههههه .
          ذيب نزل لمستواها وباسها : بسبقك هناك .
          وأخذ القهوة منها وطلع لصالة جهزت التقديمات وطلعت لهم جلست جنب ذيب ..
          ام ذيب: ولدي كبير يا وداد ربي يصلحك واريد اشوف عياله .
          ام حازم: الله يرزقهم .
          ام ذيب: منى عيني اشيل ظناه .
          ذيب: دعواتك يمه .
          ام ذيب بداخلها كلام لكن تأففت وسكتت وهالشيء كان واضح لغزل ولذيب .
          فجاءة سمعت صوت فوق ..
          غزل ما كان ودها إن ام ذيب تدري بوجود بنان
          ام حازم بلبكه: ايي بنتي بنان فوق .
          ام ذيب: ماشاء الله .
          ام حازم كملت: عشان بكره عندنا كتب كتاب وزواج بنت أختي .
          ام ذيب : ماشاء الله تزوجت من هنا ؟
          ام حازم: زوج اختي وظيفته هنا وخلاص سكنوا بجده من ذاك الزمان ، فـ نوف بتتزوج واحد من جده .
          ام ذيب: اي ربي يوفقهم " بعتب " بنتك ما ناخذ منها كلمة ، ما تعلمني أبد .
          غزل باندفاع: وش دعوة عمتي ، انا لو ادري انك بتجين هنا كنت بلغتك ونحضر سوا .
          ام ذيب بحده: لو تبغيني احضر كنتي علمتيني من أول ما دخلت هنا اقلها أشوف وش ناقصني .
          ذيب ناظر بأمه: يمه ! انا بنفسي ما كنت ادري بوصولكم ، غزل ما تقصد عموما لو ينقصك أي شيء انا الآن اوديك وتشترين لك فستان وكل ألي ينقصك .
          ام ذيب بإنفعال: وأنا كل شوي بطلع ! رجلي تعورني بجلس هنا برتاح وخلها هي تتجهز وتشوف حالها " تنهدت " بكره أنا بجلس لحالي ابرك .
          ام حازم ناظرت بغزل بنظرات هم يفهمونها سوا وبهدوء: يا ام ذيب هدي وطولي بالك ربي يطول بعمرك ، بنتي ما تقصد انا أعرفها .. خلينا نطلع ونشوف ألي ناقصك ومنها تشوفين زواج نوف واختي حمده اشرفت على كل شيء تنظيم صح .
          ام ذيب برمت شفتها على جنب .
          ام حازم كملت: وودي بعد أنا وغزل نطلع ونغير جو ، وش قلتي ؟
          ذيب: ما عندي مانع ، يلا يمه عشان خاطري .
          غزل: رجلك أول بالسيارة عمتي وكلنا وراك .
          ام ذيب طاب خاطرها: دام كلكم تترجوني خلاص بروح الله يعيني " وقامت " يلا لا تبطون .
          ام حازم ناظرت بغزل وقاموا وسط بسمتهم .
          ذيب لحق غزل وعلمها بالخطة ثم صعدوا لسيارة .. ابو ذيب مع ام ذيب وغزل مع ذيب وام حازم والخادمة والتوائم ..

          بنان صارت تدق الباب الغرفة بتطلع الباب مقفل وبخوف مسكت جوالها اتصلت بـ أمها لكن ما ردت ، ثم اتصلت بغزل وغزل اعطتها مشغول ودخلت الواتس كتبت لها : ما أقدر اطلع برا والبيت مافي أحد صعب اتركك فيه لحالك , ولو ما طلعتي بالطيب تطلعك الدرك .
          بنان حطت فيس مصدوم: تمزحين ؟ انهبلتي ؟
          غزل: ألبسي عباتك ولمي اغراضك هم على وصول .
          بنان: تطرديني من بيتك ! لهدرجة ؟ صدق انك حقيرة .
          غزل : لو معك صيده صيدي بعيد ، بيتي ما تدخلينه حتى لو أنا فيه ، روحي شوفي اصيلك تاركته مع صديقتك لحالهم ، وين قوتك ووين شيطنتك ؟ ولا بس علي أنا ؟
          بنان بنفس صدمتها وهي تقرأ كلام اختها وبحقد وكره: انا علمت ذيب بكل شيء في حال لو ما عرفتي .
          غزل ببرود: وحذرني منك ، حلف ما تجلسين بالبيت دقيقة وحده وخطة خروجك هو جابها .
          واعطتها بلوك .. بنان جات بتتكلم ماقدرت جاها صح واحد واختفت صورة حالة غزل .
          بنان حذفت جوالها بالمفرش وبكره: حسبي الله عليك يا غزل ربي لا يوفقك .. الله لا يوفقـك .
          بعد ربع ساعة دخل عمار ودارين ..
          دارين فتحت الباب وناظرت في بنان: جاهزة ؟
          بنان تناظر في دارين بحقد وكره وطلعت من الغرفة وهي تجر شنطتها ، عمار تجنب النظر لها وهو يحس بتقزز منها ..
          بنان طلبت انهم ياخذونها لبيت خالتها .
          أول ما شافت خالتها احتضنتها وهي تبكي ..
          ام احلام بخوف: علامك يا بنان ؟
          بنان بنوحه: زوجي تزوج علي .
          ام احلام بصدمة تناظر في بنتها نوف: اصيل !
          بنان كملت: ورحت لبيت غزل وكلمت الدرك يطلعوني من بيتها بالغصب .
          ام احلام انصدمت : غزل سوت كذا ؟
          نوف فرحت بداخلها " كفو يا غزل كفو ، أخيرا قويتي " بتعاطف ظاهري: الله يعينك ، وليه غزل تكلم الدرك بإمكانك تطلعين لحالك ، إلا لو أنتي اصريتي تجلسين .
          بنان بصدمتها: انا ما توقعت منها هالشيء قلت بتتقبل عادي وألي فات مات .
          أحلام مرت وشافت بنان فيه وسمعت كلامهم وبقهر : مافي شيء مات يا بنان ، اساسا أنتي كيف تجرأتي وتدخلين بيتها ! موقفها صعب وموقفك غلط ، بيصير غباء منها انها تستقبلك في بيتها من بعد ألي صار .
          بنان: وتطردني بهالشكل ! وهي تدري أن ما معي فلوس يا دوب حجزت لطيران مع العروض .
          احلام: لو حابه تجينها اتصلي فيها اعرفي هي موافقه أو لا ، انا اكيده مئة بالمئة انها ما تعرف ولا كان قالت لك لا تجين .
          نوف بقهر: بنان أنتي بوعيك ؟
          بنان: انتم ليه شايفيني مجنونة ؟ تحاسبوني على شيء قديم مضى .
          احلام: يظل الشك فيك حايم دام انك سوتيها مرة بتسوينها مرات كثيرة ، اختي نوف لو هي تسويها فيني وربي ما تدخل بيتي ولا أدخل لها بيت ، ذي خيانة يا بنان ، خيــانة .
          بنان بصراخ: خلاص خلاص اهئ اهئ .
          ام احلام: خلاص بنات .. قومي ادخلي داخل بنان يلا نوف خذيها لغرفة أحلام .
          بدون ما تشارعها شالت شنطة بنان ودخلتها داخل ..
          احلام ناظرت امها وبصوت قريب للهمس: وجودها هنا يخوفني يمه ، ليه ما قلتي لها تروح بشقة مفروشة !
          ام أحلام: ما سمعتي وش قالت ؟ ماعندها فلوس .
          احلام: كوني متحفظة يمه اخاف تطلع عند ابوي أو تكلم زوجي ما ندري وش ممكن انها تسوي ذي شخص لا يؤتمن .
          ام احلام: صادقة يا بنتي ودامك بتنامين هنا خلك مراقبتها لو فكرتي تروحين للحمام قولي لنوف تكون البديل .
          احلام: صادقة .
          -
          غزل ابتعدت عن ذيب وامه وامها وتماشت مع عمها : واضح انك تعبت عمي ، ودك نجلس بهالمقهى ؟
          ابو ذيب ما شارعها وجلس معها وطلبت له قهوة باردة واخذت له معه وحلى وجلست قباله وبابتسامة: لزوم ندلعك عمي .
          ابو ذيب: ما تقصرين يا بنتي .
          غزل قربت له الحلى وومررت الملعقة ولقمته: بالعافية .
          ابو ذيب ابتسم: نحتاج مثل هالدلال .
          غزل: بس لا تشوفني عمتي .
          ابو ذيب: عمتك علمتني بألي صار اليوم ، تحمليها يا بنتي وما عليك منها هي تدري أنك افضل كنه وزوجة ممكن يحضى فيها ولدها بس الغيره تسوي اشياء كثيرة ، بتغلط عليك وبيجيك كلام مشيها زي ما يقول بن جدلان دام تمشي ؟
          غزل: مشها .
          ابو ذيب: الله عليك ، خلك كذا ولا تؤاخذيني على هالكلمة بتتغير معك احتماليه كبيرة بس تشوف عيال ولدها بترفعك لفوق فوق .
          غزل نزلت عينها لتحت: مو بيدي يا عمي .
          ابو ذيب: أنا متكفل بعلاجك يا غزل آيش ما كلف ، احنا علينا بالأسباب ونمشي عليها وعلى الشهر الجاي ان شاء الله نبدأ بمرحلة العلاج ، الدكتور ألي تراجع عنده شيخه خبير بالعقم وتأخير الإنجاب والطب تطور فلا يهمك .
          غزل تأثرت بكلامه وحنية صوته .
          ابو ذيب كمل: أنا بعد ودي اشوف عيال ذيب ، وياليت لو يكون نسختك .
          غزل ابتسمت بضعف: ان شاء الله .
          ابو ذيب ابتسم: عيالك تبارك الله عافيتهم حلوة وحلاوتهم عليك ، نطالب زي هذا الانتاج .
          غزل: الله يجبر بخاطرك عمي .
          ابو ذيب: شوفيه اخذ توائمك يلاعبهم فوق ، عسى أني ألاعب ولدكم يارب .
          غزل: يارب .
          -
          بعد زواج نوف رجعت مع أمها للخبر ..
          وبالدوام ..
          بنان بقهر: تقولين انتدام حراسة تارة أحلام وتارة نوف ! وتارة خالتي أنتي مستوعبة ؟ خايفين مني .
          ريم تأففت: امرك عجيب يا بنان ! بعد كل ألي سوتيه بعدك تتشرهين !
          بنان كملت : سمعتهم يتكلمون بعد ما رجعوا من القاعة بالضبط ، وهم يتهامسون .. ان احلام ماقدرت ترجع بيتها دامني بالبيت قالت بتنام معي بالغرفة رغم ان غرفة نوف فاضية ! بس نامت معي وقفلت الباب واخذت المفتاح عندها .
          ريم: لهدرجة !
          بنان: وأكثر يا ريم وربي انقهرت وفيني حرة ، وكنت متوقعة بلاقي رسالة من أصيل ، خاين العشرة ألي نسى كل شيء بيننا .
          ريم: اكيد بينسى دام نسى عيشته مع اختك الذهب .
          بنان بحده: لا تقهريني انتي بعد ، بزواج نوف لو تشوفين طلتها ، كأنها لابسه فستان من ذهب فعلا ! يبرق برق " وبحزن " وانا لما كنت عندها طردتني وجابت لي الدرك والي يقهر ان ذيب هو ألي جايبه ، هقيت إن بس يعرف بيسوي زي ما سو أصيل وبيعايرها لكن اهخ بس طلع هو اصيــل فعلا .
          ريم ابتسمت بداخلها " زين وغزل حركت عقلها وعرفت ، الله يسخرهم لبعض ويبعدك عنهم يا بنان ويشغلك بنفسك " : اشغلي نفسك يا بنان ، لو فيه مجال انك ترجعين لأصيل أرجعي .
          بنان بإنفعال: انا ارجع له ! لا يمكن حثلة غزل ، وفوق هذا كله تزوج ألي ما تتسمى عهود الله لا يوفقهم .
          عُمق: ريم: توك تنتبهين أنه حثله غزل ؟
          بنان: كلمتها بقلبي مانسيت ومن ذاك الوقت وأنا متقرفه منه .
          ريم: ذي آخر مرة بقولها لك ، ارجعي لأصيل لان سمعتك بالعايلة وألي حولك بالحضيض خصوصا بعد اصيل ولانك مازلتي تبغين ذيب وذيب بنفسه كلم الدرك وطلعوك بشكل ودي ، لا تخلين عهود تربح فكري فيها زين وحاولي إنك تتغيرين واكسبيه طال الزمن ولا قصر هو بيسدد ديونه ويصير الراتب كله لها ولعيالها ! واشــغلي نفسك شوي .
          -
          توجهت للمستشفى في لحظة انشغال ذيب .. دخلت العيادة وحطت الدكتورة لها السونار ثم جلست معها
          الدكتورة: أنا ما اشوف أي سبب لعدم حملك يا غزل ، مبايضك ممتازة ودورتك منتظمة ولو حصلت علاقة اليوم وبكره بيحدث حمل ، امكن العلة من زوجك .
          غزل: لا ما أعتقد هو كان متزوج وزوجته حملت .
          الدكتورة: متى هالكلام ؟ تو ؟
          غزل: لا .
          الدكتورة: لا ماينفع لازم يجي ويراجع نسوي له بعض الفحوصات وبهذا الوقت بعطيك حمض الفوليك وبعض الفيتامينات .
          غزل طلعت من عند الدكتورة واتجهت لصيدلية وهي تشوف العلاجات الي كانت تستخدمهم من قبل اطلقت تنهيده وهي تتذكر فترة علاجاتها وتعب نفسيتها ودعت ربها تحمل بدون هذه المنشطات والعلاجات ألي تلعب بنفسيتها ، توجهت للمقهى ..
          احتضنتها كادي بكل ما فيها: وحشتيني زين ونزلتي جده ما تعرفين أنا شكثر مبسوطة " انتبهت لوجها " علامك غزل ؟
          غزل حكت لها ألي صار : والكلام نفسه متكرر امكن يحدث حمل وانتي سليمة ! بس ماحملت !
          كادي: ممكن العلة فعلا من ازواجك ، قولي له دام يريد العيال يسوي الفحوصات !
          غزل هزت رأسها بالايجاب: ان شاء الله .
          كادي: اتصل بنيرمين ورحت للمستشفى قالوا ما رجعت موظفة فيه ! شيء غريب والله .
          غزل:....
          كادي بحيرة: نيرمين لا يمكن تترك وظيفتها هي ألي تعيلها أساسا .
          غزل سكتت شوي: كادي بخصوص نيرمين وألي صار لها ، هو شيء ما ودي انك عرفتيه لكن هي برضو قريبة منك .
          كادي بخوف: صار شيء لنيرمين ؟
          غزل أخذت نفس عميق وعلمتها بألي صار كامل ، كادي بين الصدمة والحزن وعدم استيعاب ألي صار
          غزل مسكت يدها: والشيء ألي بعلمك عليه كنت احارب اني ما اخليك تعرفين لكن .. ما قصدت ابدا اني اضرك او صادقتك عشان مصلحة يا كادي وانتي شايفه وعارفتني مدة كافيه اني ما استغليتك يا كادي بأي شكل من الأشكال .
          كادي تناظر يد غزل ثم فيها: ليه ماعلمتيني ؟
          غزل: ما كنتي بتقبليني لأنك تكرهين ذيب ماقدرت اقول لك بكلمة ، سامحيني كادي .
          كادي: ما كنت بقبلك لأني مستعدة اني أخسر أي احد يأذيني لكني شفت بنفسي كيف انك فعلا تحبيني ، ما أريد علاقات سامة .
          غزل ابتسمت: كادي ادري انك متضايقه تشوفين اني استغليتك ، لكن كان لكشف حقيقة نيرمين !
          كادي: الحمدلله على سلامتك غزل .



          يتبــــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            كادي: الحمدلله على سلامتك غزل .
            عم الصمت للحظة وغزل شالت يدها من كادي ..
            كادي كسرت الصمت وطلعت من الشنطة بطاقة : ابد ما قصدت بمقابلتي اني ارسل لك الدعوى بس امي حلفت علي .
            غزل ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تشوف كبرياء وزعل كادي وهي تقرا بطاقة دعوى لزفافها قامت وحضنتها: يا بخته فيك يا كادي .
            كادي ابتسمت وسط دموعها: خلاص سامحتك لا تكسري ضلوعي .
            غزل ضحكت وشدت عليها أكثر
            بعد تحليتها مع كادي رجعت للبيت شافت ذيب فيه يشوف وقباله اللابتوب وأوراق كان يهم بترتيبها والسماعة بإذنه ، كانت بتمسي عليه لو أنها شافته مشغول ودخلت داخل شلحت عبايتها وتدوشت نصف جسمها وأختارت قميص بلون الفانيلا دانتيل بقطعتين بدي وشورت ولبست الشبشب الفانيلا مرسوم دبدوب وتعطرت بعطر هادي ودهنت المسك بأماكن النبض ووزعت البودرة بجسمها وفردت شعرها على اكتافها وعطرته
            وجمعت الملابس وغسلتها جهزت براد الشاي وحطت المكسرات وكيك الشاي ودخلت الصالة شافته يلاعب التوائم ابتسمت: اهلين .
            ذيب رد لها الابتسامة: هلا عيني .
            غزل جلست جنبه وسكبت له الشاي ، ذيب لمح حزنها: فيك شيء ؟
            غزل تنهدت: قابلت كادي .
            ذيب: اي صح وش صار ؟
            غزل: ارسلت لي بطاقة دعوة زواجها وكان بوجها حزن رغم انها سامحتني لكن .. هي زعلانه .
            ذيب: ممكن متضايقه مو زعلانه .
            غزل تحارب دموعها: بيجوز .
            ذيب: في شيء ثاني مزعلك ؟
            غزل هزت راسها بالنفي وابتسمت: نسهر نشوف فيلم ؟ أو مسلسل .
            ذيب فتح ذراعه لها وهي احتضنته وشد عليها جات هناي وصارخت وضربت غزل .
            غزل وذيب شهقوا ما توقعوا انها بتضرب وتشد شعرها .
            ذيب بضحكة: معقول ! صارت عندك ضره يا غزل .
            غزل ابتعدت من ذيب تتحسس شعرها: ههههههه اوف .
            هناي جلست بحضن ذيب وباسته وغطت وجهه عشان ماتشوفه غزل .
            ذيب وغزل: ههههههههههه .
            ذيب باسها وهو يلعب بخدها: اروح فدوه للخدود أنا .
            غزل اخذت هتان: بس هذا يحبني ما بيغار صح ؟
            هتان ابتسم وهو يقول ابا ابا .
            ذيب: دام احنا بجده لازم نمشيهم ومنها تنبسطي معهم .
            غزل: ربي لا يحرمني منك ذيب ، امكن اثقل عليك .
            ذيب: عيالك هم عيالي .
            غزل بحب: وبعدك مشكك بحبك ؟
            ذيب: أحب اسمعها منك ، بس منيب مشكك .
            غزل سندت رأسها بكتفه وحوطت يدها على ذرعانه وغمضت عينها: اليوم محتاجة احتواء مضاعف وحب مضاعف ذيب ، ما أشعر أني بخير .
            ذيب ويده على شعرها وبصوت حاني: للان ما ودك تتكلمين ؟
            هناي صارخت وضربت امها بس غزل ظلت متشبثه وذيب فتح جواله واعطى هناي وسكتت وهي تشوف اليوتيوب ، ألتفت لها ألفات كلي وضم وجها وثبت عينه بعينها: آيش صار ؟
            غزل: هرمونات بس .
            ذيب: مو كانت دورتك من أسبوع !
            غزل: هذا أنا مستغربة .
            ذيب: يعني احتمال تصارخين بأي لحظة وتنفسين ؟
            غزل: ههههه ممكن ليه لا ، وعصبيه بأي لحظة برضو وعلى اسخف شيء .
            ذيب يجاكرها: صحيح ؟ طيب انتي سمنانه .
            غزل: ههههههههههه قديمة .
            ذيب: ما أقدر أني اعصبك يعني خلاص .
            غزل باست عينه: واحشني وأنت جنبي .
            ذيب ابتسم لها: آيش جدولك الليلة ؟
            غزل: ولا شيء .
            ذيب: يصير نغير نظام نومة العيال ؟
            غزل: وش ألي براسك ؟

            اخذها لحديقة خاصة فيها حضانة وألعاب للاطفال ومسابقات ، حط التوائم فيه وسجلوا الأرقام عندهم ، وتوجهوا للمقاهي المفتوحة كانت قبالهم .
            وطلبت قهوة مُره.
            ذيب: ناويه سهر ؟
            غزل: ماعادت تأثر بي ما عليك .
            ذيب: الليلة لك غزل آيش ودك تسويه بنسويه .
            غزل:....
            ذيب كمل: دلع مضاعف لأنك تعبانه + لأن ما وراي شغل فـ لو صادف بيوم بمثل حالتك وكنت مشغول اعذريني .
            غزل مسكت يده وبحب: شكرا لك ، كنت فعلا محتاجتك ومحتاجة اني أتكلم واسولف .
            ذيب: نبدأ بـ كيف كان يومك ؟
            غزل اخذت نفس عميق: رحت لعند الدكتورة مافيني شيء بس رحت اشوف سبب عدم الحمل .
            ذيب بإهتمام: وآيش قالوا لك ؟
            غزل ضمت شفتها لجوا تكبح دموعها: مثل كل مرة كنت أراجع عندهم مافي سبب لعدم الحمل وكالعادة مقويات وفيتامينات وهي من استخدمها اتعب كثير كثير هذا غير كل شهر احلل واشوف حدث الحمل أو لا " ونزلت دموعها " أدري انو الحمدلله غيري عقم و و و " وبغصة " بس شيء متعب نفسيا فعلا .
            ذيب اعطاها المنديل: كيف تروحين بدوني غزل ؟ وليه ما قلتي لي ؟
            غزل رفعت طرف نقابها ومسحت دموعها: قلت أشوف لكن نفس الشيء .
            ذيب ماهان عليه يشوفها كذا: غزل حبيبي هدي هدي " سكت شوي " دامك سليمة ما بتخضعين لأي مرحلة من العلاجات المتعبة ذي .. روقي .
            غزل بنوحة: احس بضغط كبير ، عانيت من قبل و.. " مسحت دموعها وخشمها " انا أنانية .
            ذيب باندفاع: اريدك تكونين كذلك مع نفسك ودام هالشيء يضرك خلاص انتي روقي لا يهمك .
            غزل سكتت وهي تدري ان ذيب يريد يخفف عنها فقط ..
            ذيب وعينه على التوائم من بعيد ويحتسي شاهيه ، بعدها قاموا واخذوا التوائم لألعاب تخص سنهم والموظفة هناك بس تبتسم لذيب وتهتم بالتوائم عشانه .
            غزل انتبهت لنظراتها وشبكت يدها بيد ذيب وبدلع: يا عمري شوف كيف مبسوطين .
            ذيب ناظر بيدها وبحركاتها ألي فهم وابتسم ابتسامة عريضة: كل فترة بنطلعهم .
            الموظفة ابتعدت عنهم واهتمت بالتوائم من بعيد ..
            وصاروا يلاعبونهم لما غلبهم النعاس صارت تبكي هناي وهي تفرك عيونها أول ما صعدوا السيارة غمضت عينها ونامت مع هتان ، غيرت حفايضهم مع ذيب ..
            ذيب حفض هتان وحطه بالسرير الخاص فيه واشرت له غزل يطلعون برا الغرفة على أطراف اصابعهم
            رجعت لسويت ولبست قميص النوم الفانيلا ألي لبسته من شوي ، ذيب تسطح ، تسطحت بالسرير وصارت فوقه وضمته بقوة: فاقده ريحتك .
            ذيب مرر اصابع يده على شعرها: مقصر معك بس بالمركز كنت انهي بعض الأشغال لأننا بنزل لشرقية .
            غزل مغمضه عينها: بحضر زواج كادي قبل .
            ذيب: حتى ابو بتال عازمني على فكرة .
            غزل ناظرته: من جد ؟
            ذيب: بس ما توقعت لكادي .
            غزل تناظر بملامح وجهه كافه .
            ذيب بجدية: ما نسيت كلامك ، ببالي والله وقلت بكلمك عنه .
            غزل لما حست الجديه بكلامه قامت منه وعدلت جلستها .
            ذيب: احنا بنسوي ألي علينا غزل فقط ما بنسوي شيء ثاني ، والله عز وجل قال بكتابه
            ﴿ فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾ هذا كله من الاستغفار ..
            غزل وقفت للحظة وكأن الحوار هذا تكرر بينها وبين أصيل ألي هي كانت بمكان ذيب الآن وقال لها انتي ألي استغفري .
            ذيب كمل: لو يجي منا الاثنين يا غزل أفضل ، والصدقة ! والدعاء وعسى ربي يرزقنا .
            غزل لمعت عينها ، ذيب باندفاع: لو تبكين عضيتك .
            غزل ابتسمت بضحكة: تأثرت بس .
            ذيب باس باطن يدها: وأنا مُنى عيني يكون مني لك عيال .
            غزل بفك يرجف: وما تبغاني اصيح ها !
            ذيب سحبها بعناق كبير وهو يبوسها وهي تضحك وتمموا سهرتهم بحب ولهفه تجمعهم . . . .وقرروا يكملون شهرين بجده
            -
            كانت تشوف السناب بفترة الغداء ..
            وشافت عهود منزله بالعام وهي تبخر بيتها بعد وجبة الغداء وكاتبة حي الله أمي ورنود نورتوني .
            بنان جلست جنبها وبحقد: شفتي عهود الكلبه وش منزله !
            ريم بذهول: توقعتها حذفتك أو انتي حظرتيها !
            بنان كملت: يعني أنا سنعه ، حسبي الله عليهم ، لكن بتعرف بكره انه ما يستاهل .
            ريم: لأن اصيل مو نفس ميولك ما يعني إن الكل ما يناسبه او انه بيفشل بحياته الزوجية !
            بنان: كيف ؟
            ريم: عهود ست بيت ومعها عيال ما تقدر تتركهم ، شوفيها تممت شهر من زواجها بس كل تصويرها تضمن المطبخ ! تنظيف ، اهلها وعيالها واحيان تصور وهي بالدوام فقط ما تفكر في شيء ثاني ، يعني قبل لا ترجع من دوامها ما سافرت مع أصيل ولا شهر عسل حتى لاقرب المناطق هنا ! مو الكل يحب السفر ويحب الراحة والرفاهية ، عهود حياتها قاسية تناسب مع أصيل كثير .
            بنان وسعت عدسة عينها: انتي موافقتها بألي هي سوته !
            ريم: لا أنا مع الحق ، لا تزعلين مني بس هذا الحق وعهود سألت كذا مرة ، هل بتطلق بنان او لا ؟ وانتي تقولين ايوه وايوه وهي خلاص قالت انا اولى فيه .
            بنان نزلت دموعها: الغيرة بتذبحني ، تعبت كثير يا ريم .. انتفخ قولوني ، ماعدت انام زين ، من تزوج شهر مافكر يرسل حتى رسالة وحده ، مو معقول هو بايع بهالشكل ذه يا ريم " تمسح دموعها "
            ريم بتعاطف معها: بنان للمرة الألف اقول لك ارجعي مو عشان احد بس عشانك أنتي ، ما جاتك هالغيرة ذي إلا وفيه مشاعر تجاهه .
            بنان: مو حب يا ريم بس انها تاخذ شيء لي يعور القلب .
            ريم بحزن: ألي صابك وصابني هي حوبة غزل ، شوفي حالتك وحالتي والله يستر من الجاي ، من اليوم لو معك أي كيد أنا منيب معك به ولا تعلميني لأني لو عرفت ما بسمح لك أنك تنفذينه .
            بنان: افا يا ريم ! معقول ؟
            ريم بندم: لأني ذقت جزء بســيط من ألي ذاقته غزل وعرفت ، تجين تكلميني ونطلع يا هلا بس مشاريعك ذي ابعديها عني كل البعد ، شوفي حياتك ونفسك ، بنتك ألي ما تدرين عنها ولا حياتك الزوجية المعلقة ماتدرين هي آيش بالضبط ، شوفي لك حل وارسي على بر .
            بنان: اصيل رافض يطلق واضح .
            ريم: عشان لو طلبتي الطلاق وطلقك يكون عداه العيب ، لانك لو طلبتي بيطلقك دايركت بسبب طلبك ، لكن لا تطلبين وارجعي له .
            بنان: ارجع له كذا بدون رضاوه ! او حتى يرجعني من نفسه .
            ريم: انتي من تزوج ماغير تتصلين به وتسبسبينه وتشتمين امه ! اعقلي يا بنان وتحدي عهود عشان نفسك ، محد بيدق بابك ، ودام اصيل متحملك خلاص !
            بنان سكتت ورجعت البيت
            ام حازم ناظرت في بنتها بصمت .
            بنان: علامك كذا ساكته ! انا اتكلم جد يمه .
            ام حازم بعدم تصديق: بترجعين له ! وهو ما يريدك ؟ اكله شيء ؟
            بنان: اجل وش أسوي ! اجلس كذا .
            ام حازم ناظرت بولدها: سامع هبال أختك ؟
            حازم: كنت لك ناصح يا بنان ، وش لك تزعلين ؟ ليه ما مسكتي نفسك ولسانك .
            بنان: خلك من هذا الكلام ، أنا اريد ارجع له ، وين الغلط بكلامي هذا !
            ام حازم: انتي استخفيتي وبتجننيني معك ؟ أصيل بايع مو شاري .
            بنان بغرابة: مو أنتي ناصحه لي وكنتي طوال المدة تقولين ارجعي وارجعي ولما بغيت ارجع تقولين لا !
            ام حازم رمقت حازم بنظرة: شوفيه كان بيستضيفك عنده او لا .
            بنان: ايش قصدك ؟
            ام حازم: يقولون إن البنت قايمة بزوجها قومــه يا ماشاء الله تبارك الله ، وش له فيك ؟
            بنان انقهرت وبصوت يرجف: اجل أجلس هنا عندكم ! محد منكم قال بعطيك مصروف أو بمشيك او يلا نروح مطعم عازمينك .
            ام حازم: عسى من نقول لك كلمة صوتك يلعلع ماعندك حشيمة لا للكبير ولا لصغير كيف بنقول لك تعالي ونطلعك ونمشيك ، انتي اصلا مو مقصره كلا برا ولا بغرفتك معتكفه .
            بنان بإنفعال: اي انا مو بنتك ذيك ألي تحبينها وتموتين فيها ، انا بنت البطة السودة .
            حازم بإنفعال: وعشان كذا رحتي كلمتي ذيب وقلتي له عن سوادة وجهك وقلة حياك ، وعن الورد .. انتي يبي لك تأديب لكن أصيل هو انسب لك ، خليها يمه تروح له منيب متدخل وبحريقه .
            بنان قامت وبإستفزاز: ما كنت مستنظره منك أكثر من كذا .
            ودخلت داخل .
            ام حازم لما شافته بيقوم باندفاع: امسك نفسك يا حازم وخلها تروح عنده يربيها وتنشغل شوي .
            حازم بعصبية: قليلة ادب، لا عاد بتكلم ولا بفزع لها لو يمصع لها رقبتها .
            ام حازم تنهدت: والله ما عاد الواحد عارف وش يقول ، اصيل ماعاد يريدها وما معه مجال انه يصرف على بيتين .
            حازم: ياكل تبن لو مايريدها ليه ما طلقها .
            ام حازم: ينتظر احنا ألي نقول له .
            حازم: خلهم عقاب لبعض وعساه ما يطلقها ، عســـاه ما يطلقها يمه .
            -
            راحت تبخر البيت ..
            صالحة بتردد: يمه .
            ام ذيب بفرحة: أخوك بيرجع بعد غيبة شهرين لازم ابخر غرفة غرفة .
            صالحة: يمه عمتي رفسه بالطريق .
            ام ذيب ألتفتت لها وبصدمة: بذمتك ! رفسها حمار ، وش جابها بعد .
            صالحة: تو كاتبه صعب اقول لها وش جابك .
            ام ذيب: لهدرجة فاضية ! ماغير مسيره علينا وتنشب لي .. عاد أنا قلت اريد انبسط مع ولدي بدون مجاكرتها وقلة حياها .
            صالحة: يمه ما تعودتي عليها ! صار هالشيء دايم خلاص ، لا تنسين إنها ما جات بزواج رهف وجات اليوم على جية رهف من شهر عسلها ، عاد خالتي ام فايز مسويه حفلة مفتخرة لبنتها .
            ام ذيب بإنفعال: بس بتنام هنا نامت عليها حيطه .
            شيخه دخلت وكحت: كح كح ، يمه وش هالدخان ذه .
            صالحة: هههههههه يقال انها تبخر البيت .
            شيخه فتحت النوافذ: حرام عليك يمه بتجيبين لنا الربو خلاص .
            صالحة اخذت من أمها المبخر وحطته بالدور الثاني .
            شيخه: علامك معصبة وحبيب القلب بيجي .
            ام ذيب: من عمتك حسبي الله .
            شيخه: خليها تجي من حقها أنها تنبسط وتغير جو احنا أهلها على أي حال !
            ام ذيب: البلاء في أبوك ألي من تجي يحلف انها ما تنام الا هنا .
            شيخه: طيب آيش رايك تجهزين ؟
            ام ذيب جات بتتكلم إلا بدخلة ذيب وبيده التوائم وغزل وراه وبترحيب: هلا هلا .
            ذيب نزل وسلم على رأس أمه وبابتسامة: هلا فيك يالغالية وحشتيني .
            ام ذيب بفرحة: قرة عيني بشوفتك ، علومك ووش مسوي ؟
            ومسكت يده لصالة تاركه غزل .
            شيخه: هههههه غزل معليش .
            غزل قاطعتها: تعودت شيخه " وسلمت عليها " كيف حالك ؟
            شيخه: مبسوطة بشوفتك وربي واحشيني كثير المدة ابد مهيب بسيطة .
            غزل صعدت الدرج معها..
            شيخه: اكيد ذيب قال لك عن العزيمة ببيت خالتي .
            غزل: اي بالطيارة علمني ، اخبارها رهف ؟
            شيخه: توي كنت طالعه منهم ، رهف تهبل تعرفين ألي يقولون نور وجها الزواج ! هي تمثل هالكلام .
            غزل بابتسامة عريضة: يا حبني لها ، يارب ما تكون زعلانه مني لا حضرت كتب الكتاب ولا الزواج .
            شيخه: رهف مو كذا ، دامك بتزاورينها خلاص .
            غزل: اتمنى ، اجل متى بتروحون ؟
            شيخه: بعد ساعة ان شاء الله .
            غزل: تمام بجهز أجل .
            شيخه وقفت عند الباب: باخذ التوائم وألاعبهم مع عيالي لا يهمك .
            غزل ابتسمت لها ثم دخلت داخل وتركت جوالها يشحن ولبست فستان بلون الارجواني سادة بأكمام طويلة لعند منتصف الساق مع بوت قصير أبيض ، وتركت شعرها فوليوم ..
            حطت مكياج ارجواني يميزه الغلاتز عند بداية العين بشكل ناعم وكثفت الماسكارا السوداء والايلاينر وانهت طلتها بحلق وعقد ناعم ألماس
            وتعطرت وعطرت شعرها
            مسكت جوالها وصورت سيلفي وارسلتها لصديقاتها ..
            بهاللحظة ردت عليها كادي بصورة لها ولزوجها وكاتبه مع الحب بباريس وايموجي قلب أحمر ، وخوله كتبت لها: ماشاء الله ، بتروحين عرس .
            غزل اتصلت فيها: فترة أعراس كادي وسليم ورهف ألي ما حضرته ، واليوم حفلة لرهف .
            خوله: جبتي لها هدية ؟
            غزل: طبعا بدون ما تقولين .
            خوله: رحت المستشفى غزل طلع كيس فاضي وبيطيح على كلامها لو ما طاح برجع لها .
            غزل بفم حزين: يا عمري يا خوله وانتي متضايقه ولا ؟
            خوله باندفاع: لا مبسوطة والله يا غزل ألي عندي كافيني انا زعلت اساسا لو كنت حامل , معي 3 الحمدلله نعمة وانا مو حول تربية اريد ارتاح .
            غزل " سبحانك يا ربي ، الله يرزقني الرضى والقناعة والحمدلله على كل حال , ناس ما تريد وناس تتمنى ريحة الضنى " ابتسمت لها: الله ينول لك مرادك خوله
            خوله: وياك يارب ، حلمت فيك حلم ما بقوله بفسره هاليومين عسب لاتفسرينه على هواك ويتحقق الغلط .
            غزل: هههههه لعله خير ؟
            خوله: لا تحاولين ما بتستدرجيني ..
            غزل: هههههه حقيرة .
            -
            ام ذيب : نفسي تدخل علي وانت شايل ولدك كذا .
            ذيب: دعواتك يمه .
            ام ذيب: دامكم جيتوا ما ودك أخذها للمستشفى ونشوف العله .
            ذيب قاطعها: لا يمه تكفين غزل مو مستعده نفسيا ، لا تفتحين لها هالسيرة ذي نهائي .
            ام ذيب: يا سلام ! يعني بتجلس كذا بدون عيال ؟
            ذيب: غزل لو بغت بتعالج .
            ام ذيب: ما تبغى لأن معها 2 كافين لها .
            ذيب: عشاني يمه ، اقصري الهرج ولو في اي كلام
            شيخه قاطعته: ذيب وين الغلط بكلام أمي ؟ احنا ما نريد اذيتها او جرح مشاعرها بالعكس ودنا نشوف عيالكم .
            ذيب: يعني أندم اني جيت هنا يا شيخه ؟
            ام ذيب بإنفعال: كل هذا عشان طلبنا تعالج ! وهذا مو بس كلامي حتى ابوك بنفسه قايل أول ما توصلون للخبر افاتح الموضوع عليك وعليها
            شيخه بتأييد: وما أظن بكلامنا غلط عشان تقول هالكلام .
            ذيب: اصبروا عليها انا متوكد انها مب مطوله بس لأنها تعاني من ضغط وتعب ، واحنا ما تممنا سنة على الزواج على أي حال .
            غزل جات بتنزل على الدرج إلا تسمع كلامهم الواضح لأنه .
            ذيب: وعشان هي تبدأ بمرحلة العلاج لازم ما تكون مضغوطة ومهيئه نفسيا لهالشيء .
            ام ذيب: ليه هي من صغر سنها أم 19 سنة واحنا ما ندري !
            ذيب: هي بتدخل 31 سنة لسى صغيرة .
            شيخه ابتسمت: يا عمري العمر كله يارب ، بس اتركها علي وأنا بشوف امكن تتقبل مني .
            ام ذيب حطت يدها على خدها: لسى صغيرة ! ليكون توها بحفاضتها ولا تحبي وانا ما ادري ، يا ذيب افهم المرأة كل ما تقدمت بالعمر تقل فرصة الحمل عندها ، انا وشيخه والحريم اجمع نعرف هذا الكلام .
            شيخه: صحيح حتى اسال اي دكتور بيقول لك كل ما تقدمت بالعلاج بسن صغيرة فرصة الحمل تكون أكبر .
            ام ذيب وبتريقه : ودامها نونو خلاص خلها تشوف علاجها .
            ذيب: ما بضغط عليها ، اصبروا أقلها لنهاية هذه السنة ! وهي بنفسها بتكون مهيئه أنها تعالج وتباشر به .
            ام ذيب برمت شفتها على جنب ، ونزلت غزل بالدرج وابتسمت بثقل لهم ، وعينهم عليها ..
            ذيب صار يتفحصها من فوق لتحت بنظرات إعجاب وجمال لطلتها الحلوة مد يده: هلا بروح ذيب .
            غزل مشت بتمايل ومسكت يده وجلست جنبه : السلام عليكم .
            الكل: وعليكم السلام .
            شيخه: عمري المنضبط بوقته .
            ذيب ابتسم: هذا إحدى الصفات ألي احبه فيها .
            شيخه: من حقك ، غزل تجنن ويا بختك فيها .
            غزل بصمت تناظر فيهم وبعمتها ألي تناظرها بنص عين وتكلف ، حاولت تنسجم معهم رغم استيائها وحساسيتها ابتسمت بثقل وناظرته: عسى ما اتعبوك .
            ذيب: أحب تعبهم .
            غزل مسكت يده وشدت عليها ورفعتها عند فمها وباستها وبحب: الله لا يحرمني .
            ام ذيب وسعت عدسة عينها وناظرت في بنتها ، بلحظة دخول ابو ذيب وشاف المنظر وبابتسامة وترحيب: هلا هلا .
            ألتفتوا له ، غزل قامت وردت له الابتسامة وسلمت على راسه ويده: كيف حالك عمي ؟
            ابو ذيب احتضنها وباس جبينها: هلا بالمزيونة هلا ببنتي غزل ، نورتي بيتك وش هالغيبه ذي .
            غزل حبت ترحيبه وكلامه: شغل ذيب عمي .
            ابو ذيب: عاد نبي تعويض تجلسون هنا لازم .
            ذيب قام وسلم على ابوه: مشتاق لك يبه اتصلت فيك الصباح ما رديت .
            ابو ذيب: اي كنت مع عمك بسالفه .
            ذيب: عسى خير ؟
            ابو ذيب: كل خير .
            ذيب فهم نظرة ابوه انه ما يقدر يتكلم بوجودهم ، ابو ذيب باس هتان ألي بحضن ذيب ودخل مع أبوه داخل المكتب ..
            ام ذيب ناظرتها: اشوفك راضيه على ولدي ، عساه دوم .
            غزل: دايم راضيه عليه .
            ام ذيب: ايي الله لا يغير عليك ، كنا بسالفتك قبل لا تنزلين .
            غزل: ......
            شيخه: اجلسي غزل ، ودنا نسولف معك .
            غزل بدون تردد جلست .
            شيخه: بكره لو ما أنك مشغولة بنروح عند العيادة الدكتور ألي فيها شاطر شاطر يا غزل .
            ام ذيب بقهر منها: احنا اهله وودنا نشوف عيال ذيب ، لا يكبر حرام وعياله أطفال .
            غزل تناظر بيدها: متى بنروح ؟
            شيخه تناظر امها وبفرحة: يعني موافقة ؟
            غزل تحارب دموعها: طبعا ، حددي لي الميعاد وبروح .
            شيخه مسكت يدها: يا عمري يا غزل ما تدرين شكثر ابوي بيفرح بس يعرف بهالشيء تدرين لما عرف بجيتكم اليوم حلف أنه يروح معنا ! وهو ألي بياخذنا بعد .
            ام ذيب بفرحة: حلو وعسى خير يارب .
            غزل " ما ادري وش فيني حساسة ودمعتي على خدي في لحظة ، موقفي سخيف لو بكيت قدامهم واتقبل العلاج حتى لو طول "
            -
            بالمكتب ~
            ذيب: والرجال أنت تعرفه ؟
            ابو ذيب: اكيد أعرفه ! ابوه دارس معي .
            ذيب: أقصد ولده تعرفه معرفة شخصية ؟
            ابو ذيب: ذه عندك أنت ، أنت محقق على أي حال حقق وشوف أوضاعه كان زين لصالحة أو لا .
            ذيب: ابشر عطني هاليومين واطلع ملفه كامل .
            ابو ذيب: كفو يا ولدي كفو " سكت شوي " وكيفك مع الغزال ؟
            ذيب ابتسم: اعيش اجمل أيامي معها .
            ابو ذيب: شايف سعادتك بس .. لمحت الحزن بوجها رغم بسمتها عسى خير ؟
            ذيب: موضوع الحمل شوي متعبها يبه .
            ابو ذيب: مشيت للي قلت لك عليه ؟
            ذيب: مشيت يا يبه ، صدقة .. ودعاء وصلاة الليل وكل شيء .
            ابو ذيب: ممتاز وانتم امشوا للي تقدرون عليه ، انا بس عرفت انكم بتجون حجزت لعند الدكتور مباشرة .
            ذيب: غزل مهيب مستعده يبه ، انت شايف انها تعبانه .
            ابو ذيب قاطعه: ما يخالف يا ولدي هو فحص ما بيضر بشيء ما اعتقد انها بتعارض
            -
            اندق الباب وجات بنت عهود فتحت الباب ، دفعتها بنان ودخلت .
            حلا انفعلت: انتي جيتي من قبل صح ؟
            بنان برفعة حاجب: عسى ما عندك مانع ؟
            حلا: قولي مين انتي قبل لا تدخلين .
            بنان: ليه هو بيتك ؟
            عهود وقفت عند الباب بمسافة بعيدة عن الباب الرئيسي: مين ؟
            بنان ألتفتت وناظرت فيها من فوق لتحت وهي تشوف عهود حاطه الحنه بشعرها ولافته بغطاء بلاستيك ثم ناظرت في بنتها: هذا بيتي انا قبل لا يصير بيت أمك ، هو زوجي أنا وأمك كوشت عليه .
            حلا عقدت حاجبها وناظرت بـ أمه .
            عهود عرفت انها بنان تفاجأت بوجودها وبحده: ادخلي داخل يا حلا .
            بنتها دخلت داخل .
            بنان مشت وهي تسحب شنطة السفر ومشت وهي تتأفف وعدت عهود ودخلت وتناظر بالبيت كيف انه يلق لق ونظيف وحطت زينه فيه ألتفتت لها: والله واشتغلتي فيه ! اشجار صناعية وحركات .
            عهود: آمري بنان وش بغيتي ؟
            بنان بدون ما تناظرها: وين زوجي ؟
            عهود: عند أهله ما بعد يرجع .
            بنان جلست بالصالة وشلحت حجابها ونقابها .
            عهود بحده: بنان حتى لو أنك متضايقه من ألي صار ، ما كان مفروض تقولين هالكلام قدام بنتي .
            بنان ببرود: زعلانه من الحقيقة ؟
            عهود:......
            بنان حطت رجل على رجل: صدق البيت بيت ابونا والغربة طردونا ، مسويه فيها ست بيت انتي وبنتك الشاذي .
            عهود مسكت نفسها: بنان وش لك جيه هنا .
            بنان: نعم ! ناسيه اني زوجــة اصيل ! ترى مابعد اتطلق منه .
            عهود:.....
            بنان بإنفعال: اتصلي فيه وقولي إني رجعت بيتي .
            عهود تغير معالم وجها مسكت جوالها ودخلت غرفتها ، بنان انقهرت وهي تشوف دخولها في غرفة كانت لها من أول .
            مسكت جوالها وكتبت رسالة لريم : فاتك كيف مستقبلتني وتسأل بكل وقاحة ليه جايه ! صدق وقحة .
            ريم بذهول: يعني صدق رجعتي ؟
            بنان صورت الصالة كـ دليل
            ريم : واخيرا سمعتي نصيحتي .
            بنان: انا جالسة عله على قلبهم ، دام هو ما يقدر يطلق انا بربيه واربيها .
            ريم: أصيل ما يريد وجع الرأس خلك ذكية ولا تغثيه يا بنان .
            بنان: انا ماجيت عشان اتمشكل ريم بس لازم يتأدبون .

            بعد ساعة طلعت عهود وهي لابسه فستان لفوق الركبة بلون الأبيض مكشوف من الصدر بأكمام طويلة ، ومسرحه شعرها وفاردته على كتفها ولابسه كعب أبيض كان مناسب على بشرتها السمراء الفاتحة ، بنان بصدمة وسعت عدسة عينها وهي تتفحصها من فوق لتحت
            عهود تخططتها وتوجهت للمطبخ مع بنتها جهزت الشاي مع مكسرات وحطته بالصالة بدخلة أصيل ، عهود ابتسمت وقامت له بإبتسامة: يا مرحب ويا مسهل بروحي .
            أصيل شاف مبالغه عهود بترحيبه بوجود بنان ألي جالسه بعبايتها واقتربت منه وسلمت على خده عشان تقهرها ، اصيل بهاللحظة تذكر غزل تضاربت عنده المشاعر وهو يشتم ريحة البيت النظيفة ولبسها كيف كانت غزل تسوي هذا كله بشكل شبه يومي ! كان الكل بالكل وسي السيد فجاءة ...
            بنان بقهر قامت: الحمدلله على سلامتك نورت يا أصيل .
            اصيل وعى من أحلامه وناظرها ما كان متفاجئ من جيتها لأن عهود خبرته وهي داخل ، جلس بالصالة .
            وعهود جلست جنبه وارتفع فستانها لنصف الفخذ .
            بنان ناظرتها وصدت عنها : كيف حالك يا ولد عمي ؟
            اصيل تذكر كلمتها له من قبل : الحمدلله .
            بنان سكتت شوي توقعت بيسأل عن حالها لكن ما سأل: ممكن نتكلم على إنفراد ؟
            أصيل: عشان ؟
            بنان: بنتكلم في موضوع مهم .
            أصيل: تكلمني هنا عادي ما في احد غريب .
            بنان انقهرت لما شافت بسمة عهود ورفعت حاجبها: أنا رجعت لبيتي .
            أصيل ما توقع ابدا كلامها
            بنان كملت: وأنا ادري بظروفك وحالتك بس انت عارف انا ما اقدر ابات مع ضره وهي نفس الشيء .
            أصيل: أنتي تعرفين أني ما أقدر على بيت ثاني .
            بنان " حسبي عليك ليه ما طلقتني اجل " : الدور الثاني .
            اصيل قاطعها بدون تفكير: الملحق هو ألي اقدر ابنيه اما الدور الثاني يبي له فلوس كثيرة .
            بنان انصدمت من كلامه: انام انا بالملحق ؟
            اصيل: ما طلعتك من بيتي انتي من طلعتي .
            بنان بلعت غصتها: والسرير ..
            اصيل: موجود هناك سرير .
            بنان عقدت حاجبها: ايش ؟
            اصيل: سريرك الي خذتيه على ذوقك موجود هناك .

            دخلت بنان الملحق ألي كان مليان غبار وهي تشوف المكان كيف معفوس وملخبط نزلت دموعها مسكت جوالها واتصلت بـ أمها ، ألي جات مباشرة ..

            جلست بالمجلس ..
            بنان بقهر: أنا زوجته الاولى ليه ادخل الملحق ؟
            ام حازم: صحيح يا أصيل ؟
            اصيل: عهود هم زوجتي وقايمة بكامل حقوقها وزيادة ، شوفة عينك ثوبي مكوي ! البيت يبرق ماعندها شغاله هي وبنتها ينظفون !
            ام حازم: بس الملحق يا اصيل ! مافي مكان ثاني إلا هالملحق ؟
            اصيل: الدور الثاني ما بعد اسويه وشوفة عينك أنا مديون
            ام حازم: ما تقدر تسوي لها غرفة ؟ ومجلس؟ لو انه بسيط .
            اصيل: يا عمتي .. اقولها قدامك وقدامها مو من وراكم بنتك ما يناسبها تسكن إلا بغرفة وحمام فقط ما يحتاج دور كامل .. ودام الملحق موجود خلاص ، بنتك من الآخر رفلاء وسخه وانا لقيت النظافة بعهود .
            بنان بعصبيه: صدق انك حقير وما تستحي على وجهك ، اجل ذه كلام تقوله بعد كل ألي أنت سويته ؟
            أصيل طنشها: دام بنتك جات هنا تتحمل ودامها طلعت بدون ما انا اطردها منه لا تزعل اذا بديت عهود عليها .
            -
            ام حازم: قهرني وقهرها يا حازم اجل ذه كلام ! ولما قلت لها اطلعي من بيته رفضت .
            حازم: ليتك ما فزعتي لها .
            ام حازم: كانت تبكي بكاء يعور القلب قلت وكاد ضربها بس طلع هو يريد يسكنها بالملحق يا حازم .
            حازم: بنتك طارت ولا حلت ما ينفع معها إلا هالأصيل ذه ، واعتبري ألي هم فيه الآن عقوبة للي هم سوه ، واصيل ذه ما بينفع معه لا عهود ولا بنانوه وبذكر عليك بعدين .
            ام حازم تنهدت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
            حازم: خلك من سالفتها ألي ما تودي ولا تجيب ، ذيب اتصل بي وعازمينا عنده .
            ام حازم: من المصايب ألي تجي نسيت اتصل في غزل واتحمد لها بالسلامة .
            حازم: ما يخالف يمه هي بتعذرك واحنا بكره إن شاء الله بنكون فيه .
            ام حازم: وباخذ رسل معي كثير فاقدتها .
            حازم: على خير .
            -
            في الصباح راحوا على الموعد ، غزل وذيب وصالحة وام ذيب وابو ذيب .
            صالحة تعبت من الإنتظار: يمه آيش رايك ننزل تحت بالكافتيريا ؟
            ام ذيب قامت بدون تردد: بنزل أفطر وطمني يا ذيب .
            ذيب هز رأسه بالإيجاب .
            صالحة: تنزل معنا يبه ؟
            ابو ذيب: لا أنا بكون هنا .
            ونزلوا تحت بينما غزل وذيب وابو ذيب بالإنتظار ، حس بتوترها ومسك يدها وابتسم لها : كل خير غزل لا تتوتري .
            غزل اكتفت انها تبتسم له بثقل حست برغبة بالبول لكن جاء دورهم ودخل ذيب وابو ذيب وغزل .
            الدكتور ابتسم: شكله الوالد خايف عليك .
            غزل: هذا عمي .
            الدكتور: ماشاء الله .
            ابو ذيب: بحسبة بنتي .
            الدكتور: آيش مشكلتك يا غزل ؟
            غزل حكت له وضعها بإختصار وصعوبتها بالحمل: وجايه أكشف هل فيه أي مانع للحمل .
            الدكتور يكتب بالملف ..
            غزل كملت: رحت لكذا دكتور وسافرت للخارج والأسباب مجهولة .
            الدكتور: آخر دورة عندك متى ؟ وهل هي منتظمة .؟
            غزل: هي منتظمة الحمدلله نادر تتأخر يوم أو يومين بالسنة يعني مو دايم .
            الدكتور: هل فيه تأخر لدورة الآن .
            غزل: يوم واحد فقط .
            الدكتور: انتي محشورة ؟
            غزل بخجل: أي .
            الدكتور قام: نيرس يلا ..

            غزل بتوتر قامت وتسطحت والدكتور حط الستارة ، ابو ذيب بتوتر يهز رجله .
            ذيب يفرقع أصابع يده .
            الدكتور حط الجل بأسفل بطنها ومرر عليه الجهاز وعينه على الشاشة الكبيرة الموجودة قبالهم .. وهو يضغط وغزل تنحشر أكثر .
            الدكتور صغر عينه ويحرك يمين يسار ، ذيب بتوتر: آيش فيه دكتور ؟
            ابو ذيب بنفس توتر ولده
            الدكتور : هو صغير جدا .
            الكل:؟؟؟
            الدكتور: أنتي حامل والكيس صغير .
            غزل بصدمة: ايش !
            ذيب بعدم استيعاب: يعني آيش ؟
            ابو ذيب بفرحة ضم ولده ألي مو مستوعب وش قال الدكتور .
            الدكتور: فيه كيس والجنين جوا ومبدئيا كل شيء سليم الحمدلله " واشر لنيرس وصار يطبع بالجهاز "
            النيرس تساعد غزل ويدها على بطنها بعيون دامعة .
            ابو ذيب نزلت دموعه ومسحها بطرف شماغه
            الدكتور ابتسم: ما كنتي عارفه يا مدام ؟
            غزل نزلت عبايتها والنيرس فتحت الستارة الفاصلة بينهم: دكتور من جد أنا حامل ؟
            ذيب بصدمة ابتسم: زوجتي حامل ! يبه غزل حامل .
            وصاروا يحضنون بعض والدكتور مبتسم وهو يشوف ذيب وابوه بقمة فرحهم
            غزل تمسح دموعها: تصير تأخير مرة أو مرتين بالسنة كـ يوم حد اقصى لكن ما هقيت أني بكون حامل .
            الدكتور اعطاها تصوير الرحمي: الحمدلله ما تحتاجين لعلاج الحمل أبدا وأمورك سليمة ، لكن نحتاج تحليل لسكر وهالشيء ضروري جدا ونشوف النواقص بجسمك .
            ذيب مسك يد غزل وجلسها بعناية: بسم الله عليك .
            كتب لها الدكتور الفيتامينات ومثبتات الحمل وهي وذيب بحالة صدمة بدون اي ردة فعل لبعض ..
            وكأنهم كانوا مستبعدين هالشيء بتاتا ، خذوا تحليل لها
            لما تطمنوا إن مافيها شيء رجعوا للبيت ..
            ام ذيب تلولش: ككلللــووش ألف ألف مبروك يا ذيب .
            ذيب بفرحة: ربي يبارك فيك يمه .
            صالحة بضحكة: من السيارة للان تلولشين وتباركين ! خلاص يمه .
            ام ذيب بفرحة: غصب عني ابد ما تصورت ، الحمدلله ثم الحمدلله ، اسمع يا ذيب من اليوم ورايح بيكون غرفتكم ارضية بخلي الخادمة تجهزها لكم .
            ذيب باس رأس امه: الله لا يخليني منك يالغالية .
            ام ذيب: بجهز لها فطور صحي ، لا تتحرك .
            صالحة رمقت ذيب بنظرة مصحوبة بإبتسامة
            ام ذيب ضربت كتفها وصالحة تروعت: وش تسوين واقفه تعالي ساعديني .
            صالحة: يلا جايه جايه .
            ذيب بخطوات سريعة صعد الدرج
            دخل شافها جالسة بالكنب وتشوف علاجاتها اول ما شافته ابتسمت ، ذيب بتلقائية ابتسم واقترب منها وجلس جنبه ثم ضمها بهدوء ورقة .
            غزل: اول مرة تضمني كذا .
            ذيب: ودي اخمك بس خايف اضرك .
            غزل: ههههههه .
            ذيب بفرحة: ما توقعت وربي ، احس للان مو مستوعب ، مبروك .
            غزل ويدها على بطنها: كأنه حلم ، ما صدقت حتى 1% اني ممكن اكون حامل ، كنت رافضة اني اتعالج لكن كل شيء صار غصبن عني ورحت المستشفى وأنا ما ودي .
            ذيب: رحمة ربك سبقت ، بتكون لنا غرفة ارضية بتجي الخادمة وتنزل اغراضنا تحت .
            غزل : وعمتي بتقبل ؟
            ذيب: هي من أقترح ، ما قط شفت فرحتها زي كذا أبد .
            غزل بنظرات شك: متوكد ؟
            ذيب: وربي ، الكل مبسوط .
            غزل انبسطت: الحمدلله
            ذيب بحماس مسك يدها: وش خاطرك ؟
            غزل بدون تفكير: ولد .
            ذيب: ليه ؟
            غزل: عشان ترضى علي عمتي .
            ذيب: ههههههه لو تشوفينها مساع ..
            ماكمل كلمته إلا بدخلة ام ذيب وصالحة ألي كانت ماسكه صحن الفطور
            صالحة تدور بالصحن: صباح الخير للحوامل الحلوين .
            غزل: ههههههه .
            ذيب يشوف الفطور ألي كان عبارة عن بيض مقلي بزيت الزيتون وزيتون أسود وعصير تفاح وشريحة بريد محمصة وشرائح خيار وطماطم .
            ام ذيب: لازم تتغذين الفطور اهم وجبة .
            غزل تشوف الصحن مرتب وفيه ورد صناعي على جنب: يا عمري يا عمتي ما كان تكلفتي .
            ام ذيب: عشان حفيدي مو لك .
            غزل ناظرت ذيب وضحكت: هو ماخذ مني ماخذ ، أنا ألي بتأثر مو هو .
            ام ذيب: عشان تقومين في ولدي .
            غزل وصالحة: ههههههههه .
            صالحة: امي ثقيلة ما تعرف تعبر بحبها ابد ، اذا حبتك تمشكلت معك .
            ام ذيب ضربت كتف صالحة: ولا كلمة .
            غزل ابتسمت لها: تعودت عليك عمتي .
            ام ذيب جلست جنبها: أول شيء كلي البيض كامل بعدين الخيار والطماطم آخر شيء البريد المحمص تجنب لسكري الله لا يجيبه .
            غزل تستمع لها وهي خايفه عليها .
            ذيب مبسوط لإهتمام أمه كثير ، لأن سهام لما حملت طلعت لجده ما قدرت تفرح فيها أم ذيب ..
            دخلت جودي عليهم وبصوت عالــي : ألف ألف مبروك يا غزل وذيب , ربي يبلغكم فيه وهو بصحة وعافية , كللــــوش .
            ام ذيب كشرت بوجها وهي تسمع إزعاجها : صميتي إذني .
            صالحة: وبالسيارة يمه ! وبالبيت مين ألي كان يلولش كل شوي ها .
            ام ذيب : أنتي أوص ولا كلمة .
            جودي جلست جنب غزل وباستها: مبروك يا أحلى أم بالدنيا .
            غزل بإبتسامة: ربي يبارك فيكم .
            --
            ام حازم دمعت عينها: بذمتك ؟ وربي لو تكذب علي يا ذيب بزعل منك .
            غزل بكت مع أمها وحازم احتضنها وباس رأسها
            حازم: ألف مبروك يا غزل وذيب .
            ام حازم فتحت ذرعانها وضمت بنتها وهي تبكي : الله يثبته ويفرحنا بشوفته وهو بصحة وعافية يارب .
            حازم مسك كتف ذيب: مبروك يا وحش .
            ذيب حس بإنجاز: الله يبارك فيك .
            ام حازم: الله يجعله ولد .
            ذيب: ههههه شكلك مثل امي .
            غزل تمسح دموعها: جدا .
            ذيب: الله يجعله ولد أجل .
            ام حازم جلست جنب غزل لما شافت حازم وذيب يسولفون وبهمس: لا تقولين لأحد كافي حمولتك واحنا .
            غزل: نفس كلام عمتي اليوم الصباح رفضت حتى اختها تدري بالحمل ودها لما يثبت الحمل .
            ام حازم: الحمدلله شيء كويس ، وأنا بنان ما بقول لها نهائي بلاش تدري عن شيء وخالاتك وبناتهم ما بقول لما يثبت إن شاء الله .
            غزل: اي يمه تكفين .. واخبارها ؟
            ام حازم: رجعت له .
            غزل بذهول: من جدك ؟
            ام حازم: ما كان ودي رجعت له وهو خلاها تعيش بالملحق .
            غزل وهي تتذكر الملحق: وي ! بس الجدار جبس انا اذكره ولا سواه ؟
            ام حازم: ولا شيء يا غزل بس فيه السرير والكمودينا وقال لو ودك في شيء انتي سويه وذي تعتبر غرفتك .. ما هقيت من أصيل كذا .
            غزل بغرابة: غريب يمه هو كثير يهتم لسمعته ورأيكم فيه .
            ام حازم: الكل منصدم من انقلابه ، من بعدك يا بنتي وهو محيوس الله لا يبلانا بس .
            غزل: تتوقعين ليه رجعت له ؟
            ام حازم: عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة ، هي عمرها ما فكرت بـ أصيل بشكل جدي من بعد رفض ذيب لها واكيد ندمت لما راح اصيل لغيرها .. قالت تلحق على ألي تقدر عليه .
            غزل بشفقة: الله يعينها .
            ام حازم: دام عمتك راضية عليك مبدئيا خلينا نحترم هالرضى ذه وندخل مجلس النساء لا نطول عليها .
            غزل قامت مع أمها داخل وانضم لهم ابو ذيب بمجلس الرجال ، ام ذيب رحبت بـ أم حازم وباركت لها بهمس ووصتها ما تعلم أحد أبد .
            غزل جلست جنب رسل وقدمت لها سلة شوكولاته حست أنها مو بمزاج عالي: علامك رسل ؟
            رسل بهم: مستواي الدراسي تراجع كثير يا خالتي .
            غزل: وليه ؟
            رسل: ابوي زعلان مني كثير وما رضى اني أطلع لان مستواي نزل كثير لكن لما عرف إني بجيك وافق " تنهدت " ماعدت اجمع زي قبل والاستاذة غيروها ما أفهم منها شيء .. وما أقدر اقول لأبوي يجيب مدرسه لأنه جاب خادمة لنا .
            غزل حطت يدها على ظهر رسل: وعلمتي أمك ؟
            رسل: امي ! أمي وضعها النفسي أخس من قبل ، راسلتها وعلمتها ما ردت علي ولما اتصلت فيها عصبت وقالت خلي ابوك ألي تحبينه يقوم فيك ، وانا بالمدرسة المرشدة الطلابية كلمتني وسألتني عن وضعي الأسري هل أمر في حالة سيئة أو آيش .
            غزل بقلق: لهدرجة ! ليه نزل مستواك للمتدني ؟
            رسل بين دموعها: لو ما نجحت في هذا الترم وجبت درجة حلوة أبوي بيزعل وبيحرمني من الطلعه .
            غزل: لا لا انا بتفاهم معه وتعالي عندي كل عصرية أنا بكون هنا ما بطلع وبدرسك مثل قبل .
            رسل تمسح دموعها: زي أيام زمان .
            غزل: بالضبط لا يهمك .
            رسل احتضنت غزل وبحب: ربي لا يحرمني منك يا أحلى أم لي .
            غزل شدت عليها ..
            ام حازم انتبهت لهم وهمست لغزل: علمتيها ؟
            غزل هزت رأسها بالنفي : ولا شيء .
            ام حازم: حلو ، لا تقولين شيء لين ربي يثبته لك .

            بهالفترة ذي ..
            ذيب اضطر يسافر لجده لشغله وغزل تذاكر لرسل ..
            حركات بنان زادت مع عهود ..

            عهود بقهر دخلت الصالة ألي كان فيها أصيل وبإنفعال: مب حالة ذي يا أصيل .
            أصيل نزل جواله: علامك ؟
            عهود بإنفعال: من تدخل المطبخ ما تغسل صحونها والبهارات تتركها برا والأرضية كلا ورقيات خس وجرجير ! ليه تسوي كذا ؟
            أصيل عدل جلسته: وليه ساكته ! ليه ما تكلمينها امكن نست .
            عهود: ما نست وذي مو أول مرة لكن أنا ساكته عشانك ما أريد ازعجك بس تكررت كثير والآن وقت اختبارات وبنتي حلا مب فاضية عسب تنظف معي شغل الست بنان وأنا وش ألحق عليه .
            أصيل عقد حاجبه وقام: طيب بقوم أشوفها إذا جات أمي وهنادي دخليهم بالمجلس ..
            وقام للملحق وفتح الباب شاف الغرفة ريحتها تونة وهو يشوف أكواب وبوادي فيها وبإنفعال: وش ذه ! وش هالزريبه ذي ؟
            بنان والجوال بيدها , عدلت جلستها: بشيلهم لما اخلص المسلسل .
            اصيل بحده: بنانوه أنا أعرف حركاتك زين منيب غبي وربي وعالي سماه لو ما تتعدلين وتبطلين حركاتك ذي مالك قعده عندي هنا .
            بنان بإنفعال: تراك اشغلتنا ! كلها عشان ملحق ! حتى الجدار ما صبغته ، وتذلني عليه ! مو كافي إني ساكته ومتحمله !
            اصيل بإستخفاف: أنا ألي متحمل وساكت مب أنتي ، زوجتي مب خدامه لك إذا طبختي اغسلي صحونك بنفسك وإذا قطيتي وسخ بالأرض اكنسيه .
            بنان بنكران: انا ما اطلع إلا والمطبخ دبلكس .
            اصيل: على أساس أنا ما أعرفك ! واكبر دليل على دبلكستك ذي الغرفة من دخلتيها وريحتها طالعه لبرا ، وبعدين لحظة .. من متى أنتي تطبخين ؟ من أخذتك وأنتي بس هالاندومي ما عندك شيء غيره والآن ورقيات وتونة ! ريحة المكان قطاوه .
            بنان رفعت حاجبها: المفروض تعلمها الأصول وتعزل لي لطبخت حالي حالكم .
            أصيل: ليه بتتعاونين وتغسلين الصحون !
            بنان: يعني هي تزوجتك وأخذتك وانا صاحبتها ما بتدفع ثمن خيانتها ؟
            اصيل: زين وانك ذكرتي هالشيء واحنا على إنفراد ، لو يتكرر هالكلام ما بيحصل لك طيب .. وزي ما خنتي أختك وتزوجتي زوجها وهي ما ضرتك بشيء فالأفضل لك أنك تحشمين نفسك وتجلسين هادية لا يصير لك شيء أنا مو حاب أني اسويه ، وصوتك لا يعلا أمي وهنادي فيه , أي تطاول عليهم من جديد مالك جلسة فيه وورقتك بتوصلك , خلك هنا أحسن لك ونظفي المكان .
            وطلع من الغرفة توجه للمجلس ورحب بأمه وأخته
            هنادي ناظرت بعهود ألي استقبلتهم وهي لابسه جلابية بيت وواضح عليها التعب بعد السلام قامت عهود: بزل القهوة واجيكم خذو راحتكم .
            ام اصيل: تمام .



            يتبــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


              ام اصيل: تمام .
              هنادي تناظرها لما اختفت من عينها: أصيل حرام عليك توها عروس شوفها كيف تنافخ وما ترتبت ، أنت شاقيها ؟
              أم اصيل: وي ! هذا هي ست البيت يا هنادي ربي يصلحك .
              هنادي: كأني أشوف قبالي غزل تماما ، وربي يا أصيل لو تستمر كذا هي ما بتستمر معك راح تتعب .
              ام اصيل: انا شفت بيت اهلها وعيشتها فيها هي ممتنه للعيشه ألي فيها الآن .
              هنادي ناظرت فيها: يمه البنت ما كانت كذا ! شوفي كيف حالتها !
              اصيل: تطمني مهيب مثل غزل حتى بشعره ..
              هنادي: عاجبك أنها كذا ! حتى غزل كانت أفضل من شكلها كذا , أحسها كلا بالمطبخ .
              أصيل: تبغين الصدق ! راضي اسم ريحتها بصل مفروم وحمسه ولا أنها تهمل البيت والمكان يكون وسخ .
              هنادي ك بس هي مع الأيام ما بتتقبل أن كل يومها مر وهي بالمطبخ بلا هدف .
              اصيل: اليوم فقط بزيادة ماقدر حتى تترتب جلست تنظف المطبخ بعد ألي سوته بنان فيه .
              هنادي: وش دخل بنان ؟
              اصيل: بدأت بشغل الضراير تطبخ وتعفس الطبخ وعهود مكروفه وهذا غير مدرسة عيالها .
              هنادي: يا حرام و أنت ايش سويت ؟
              اصيل: تكلمت معها .
              هنادي بقهر: والله ! كثر الله خيرك ، كلمها تقوم هي تنظف شغلها ما ينفع معها الكلام ، ذي وحده ما تستحي على وجها .
              ام اصيل بتأييد: عز الله ، شتمتني وسبتي وتحسبت علينا وحتى التفله تفلتها علي .
              بدخلة بنان برفعة حاجب: اهلين وسهلين .
              ام اصيل: لا هلا ولا مرحبا .
              بنان: بعدك زعلانه مني يا عمتي ؟ انا بعد معذورة لما قلت ألي قلته زوجي وتزوج علي .
              ام اصيل بحده: مو عذر لسانك طويل .
              بنان: ويه يا عمتي ! أنا نسيت ولا كان اعتذرت منك " واقتربت منها بثقل وباست رأسها " السموحة منك ومن هنادي احنا بعد نكون بنات عم يا هنادي وانتي زوجة أخوي .
              هنادي بعدم تقبل: كويس إنك مفتكره بعد .
              بنان بتشره: وتلوميني يا هنادي ! يعني أنا بعد ما انلام حطي مكانك بمكاني ، فجاءة كذا زوجي يتزوج علي .
              هنادي: واخوي بعد ما ينلام ، لا تزعلين بس ذي الحق ، أنا مع أخوك من تزوجته لي سنين معه ما فكرت اروح عند أهلي حتى لو صار بيننا زعل ازعل في بيتي .
              بنان بقهر: اي بس حازم ما ضربك وشق شفتك ، لكن اخوك مو مقصر .
              هنادي: لأنك مستفزه ، لاتستفزيه وما بيضربك ، عاش مع أختك 13 سنة ما سمعت إنه مد يده عليها .
              بنان: تراكم غثيتونا بهالسيرة ! خلاص انسوها وخلنا نبدأ صفحة جديدة ودامني من طيب نفس مني اعتذرت منكم خلاص .
              أصيل: الصدق ما تكلمت معها بهالشيء لاني غاسل يدي منها لكن دام جات وطلبت السماح فالشور شوركم .
              ام أصيل برفعة حاجب: اي يصير خير انا ما اقدر اضمنك بعد كلامك ألي زي السم انه ينعاد .
              بنان: ما بينعاد وهذا انتم هنا شهود !
              ام اصيل رمقت بهنادي نظرة وسكتوا .
              وجات عهود بالقهوة وضيفتهم وبثقل وعدم رغبة حطت القهوة بالطاولة بفضاضة والحلى حطته بالصحن قبالها من ضمن التقديمات ، رفعت حاجبها وبحده: إذا مالك ود انك تضيفيني ما كان غصبتي نفسك .
              عهود تأففت مع بحلقة عيونها لفوق: اضيفك ! ليه مو أنتي معي بنفس البيت ؟ ما تعتبرين بحكم الضيفه أبد .
              بنان بقهر: ولو دامك ضيفتيهم بنفس حلوة ضيفيني أنا بعد .
              أصيل: علامكم ! نسيتوا انفسكم ، بنان اخدمي نفسك بنفسك والكلام الي قلته لك لا يتكرر لأن لو تكرر ما بيحصل لك طيب .
              بنان بقهر اخذت صحن الحلى وصارت تاكل
              بصمت محكم .
              -
              صارت تتجهز لحفل تحديد جنس الجنين بحماس واتصلت بسليم يجيب الكيك .
              وصعدت السيارة مع ولدها وبحماس: ما قلت لي وش هو ولد ولا بنت ؟
              سليم: والله ما أعرف يمه انا سلمت الورقة للمحل وهم سوو المكتوب .
              ام حازم: يارب ولد .
              سليم: عن نفسي اريد بنت ، البنات يمه غير .
              ام حازم: البنت برضو حلوة بس ودي بولد أمكن ربي يهدي عمتها وتلين عليها وتنشغل عن ذيب وعن اختك .
              سليم: ان شاء الله ربك كريم .
              وصلوا للمحل واستلم الكيك ثم توجه لبيت عايلة ابو ذيب .
              أخذت الخادمة منه الكيك ..
              سليم: يلا يمه أنا بروح وعلميني النتيجة ، مو تنسيني !
              ام حازم: مو مشكلة بس زوجتك لا تدري ما يخالف ما نريد حساسية بين السلفات ما علمنا هنادي بشيء .
              سليم: لا يهمك أبشري يمه , وميسون أبد ما بتتشره لو عرفت بيوم ولادتها لأنها تدري إن غزل حملها عزيز .
              ام حازم أبتسمت له ونزلت سلمت على ام ذيب وتفاجئت لما شافت غزل لابسه فستان بيبي بلو وبفرحة: حامل بولد ؟
              غزل: ما ادري يمه لكن عمتي شافت بطني وقالت ولد .
              ام ذيب بثقة: ولد يعني ولد .
              ام حازم: تعرفين ماشاء الله .
              ام ذيب: ولا عمري اخطئت .
              ام حازم: الله يبشرك بالخير .
              دخلت صالحة وهي ماسكه الكاميرا وشيخه الجوال ويصورون الترتيبات
              بدخلة ذيب وهو لابسه الثوب الأبيض والشماغ الأحمر كان بكامل اناقته ، اقترب وسلم على أمه وعلى عمته .
              ام ذيب: علامك بطيت ؟
              ذيب: جيت على عجل يمه .
              طلعت ودخلت شيخه من جديد وبيدها الكيك وحطته بالطاولة
              أقتربوا من الطاولة ..
              غزل بهمس: يمه تغطي عمي اكيد وده يشوف هاللحظة .
              ام حازم بدون تفكير لبست حجابها نقابها وتسترت ودخل ابو ذيب ووقف جنب ولده .
              ذيب بتوتر صار يكبس بيده وبيده اليمين مرر الملعقة على الكيك المرسوم بطن حامل وطلع اللون أزرق
              الكل : اااااااا .
              ام ذيب بثقة: قلت لكم .
              ابو ذيب ضم ولده وشد عليه: مبروك عليك غيث يا ولدي .
              غزل بصدمة تغير معالم وجها وهي تناظر في ذيب ثم في أمها ألي كانوا يظنون انه بيكون اسمه عبدالرحمن على إسم ابو ذيب لكن كل شيء تغير .
              ذيب اقترب منها وضمها وبحب: مبروك علينا غيث يا غزل .
              غزل لمعت عينها: بس .. كنا متفقين انه عبدالرحمن .
              ابو ذيب: بالولد الثاني إن شاء الله يا أم غيث .
              ام حازم نزلت دموعها وباركت لبنتها ، ذيب باس جبينها: ادري الإسم ودك فيه وسبق وقلتي لي زمان لو ربي رزقك بولد بيكون اسمه غيث على أخوك الله يرحمه .
              غزل بتلقائية مسكت يده وباست راحته وبحب: الله لا يحرمني منك يابو غيث .
              ذيب رد لها الابتسامة وبلهفه: متى يشرف ما أدري مين يشبه .
              صالحة: امكن يشبهني .
              ام ذيب: جعله نسخ لصق منك يا ولدي .
              كل واحد قال توقعاته .
              بهالفترة انكتب كتاب صالحة وهم في وقت تعارف بينهم
              -
              بنان بين دموعها: وش الدبره يمه ووش الحل ؟ هي تجاوزت الحد ماغير كاشفه رقبتها لي توريني قلة حياهم ، وأصيل هاجرني ما وده بقربي ابد .
              ام حازم بقهر: وربك ما ودي انك ترجعين له بالأخص لما قال روحي للملحق ، انتم ضراير ما يصلح تكونون ببيت واحد .
              بنان بإنفعال وهي تشهق: يعني اتطلق ! واترك لها تعيش بالعز هذا كله .
              ام حازم: اوص ولا كلمة ، محد وصل اصيل لهالمستوى إلا أنتي .. احد قال لك قومي ازعلي واتركي بيتك ؟ أحد قال لك خلي شكلك كذا ! وين الأحمر الي دايـم تلبسيه كأنك ثور هايج وينه ؟
              بنان بنوحه: بعد تتريقين علي ! أنا معي اكتئاب من وده يتزين ويلبس وأنا اشوفهم قدامي ما غير هالضحك والتريقه وهو ما عاد يطلع من البيت .
              ام حازم حزنت على حال بنتها: لا حول ولا قوة الا بالله ، ليه يا بنتي ما تفكرين تاخذين قرض من البنك وتبنين لك فوق وبينكم ورقة وشهود وموثقة بكاتب عدل لو صار شيء لاسمح الله ما تخسرين ويدفع كل شيء أنتي دفعتيه !
              بنان:.......
              ام حازم كملت: وجريه لك بالرزانه ، لا تزعلين مني لكن امشي على خطئ غزل وشوفي عهود كيف جابت اصيل ! يا بنتي مو كل الرجال سواسيه ! عمر طليقك له جوانب ثانية أنتي أخبر فيها ، وأصيل يحب السنع لكن على شياكه خفيفة ، يحب يشوفك تذبحين الذبيحة ! تنظفين .. تهتمين فيه يووه يشوفك الكل بالكل .
              بنان: بس هذا مو جوي يمه ! أنا ما أحب طول يومي بالمطبخ واكرف واطبخ وجبة فطور ووجبة غداء ووجبة المغرب حلى وقهوة ! وعشاء ! ذي مو عيشه وربي مو عيشه , حتى عهود تنظف وهي تنافخ من كبر الفيلا ! ما عمري شفتها بهذا الأهمال بشكلها أبد , وأنا ما أريد أوصل مواصيلها .
              ام حازم بنفاذ صبر: وش تبغين اقول لك يا بنان ! ارجع اعاتبك على سواياك بـ أختك ! ما بيعجبك فـ غيري من نفسك ولا تطلقي منه .
              بنان: يمه أنا مقهورة بموت من القهر .
              ام حازم رمقتها بنظرة وتأففت في لحظة رنين جوالها وردت: هلا وغلا " وباندفاع " بذمتك ؟ من متى وهي بالمستشفى ؟ طيب طيب أنا بتصل بسليم .. سواقكم ؟ خلاص مو مشكلة .
              واقفلت الخط وقامت .
              بنان قامت معها وبقلق: وش فيك يمه ؟ مين ألي بالمستشفى ؟
              ام حازم: بلبس عباتي وأنتي ارجعي بيتك أمكن أطول .
              بنان: يمه مين الي بالمستشفى ؟
              ام حازم تجاهلتها ولبست عبايتها لحظات إلا وصل سواق أهل ذيب وفيها ام ذيب وصالحة وصعدت معهم ورى .. وصلوا للمستشفى ودخلوا السويت شافوا ذيب جنبها ويمسح على شعرها وهي شبه تعبانه
              ام ذيب بفرحة: الحمدلله على سلامتك وسلامة غيث ، وينه ؟
              ذيب بإبتسامة: يمه لو تشوفينه .
              ام ذيب بلهفه: بشر !
              ذيب: نسخة غزل .
              صالحة بفرحة لولشت: كللووووش الحمدلله الحمدلله .
              ام ذيب ضربت كتف بنتها: واخوك شين يعني !
              صالحة تتحسس زندها: مو قصدي بس غزل تجنن خدود وبياض بس هذا قصدي .
              ام حازم سلمت على بنتها وبعتاب: كذا يا غزل ما تتصلين بي ؟
              غزل: السموحة يمه ما حبيت ازعجك خفت الطلق يطول لكن الحمدلله .
              ذيب بابتسامة: فضل من ربي ما طولت يا عمتي ، وجابت الولد ألي انتظره .
              ام ذيب بشوق: وينه يا ذيب ، كم لهم ماخذينه ؟
              غزل: لهم نصف ساعة بيجيبونه ان شاء الله .
              صالحة: وجهزت الكاميرا .
              وبعد ربع ساعة جاء غيث بالعربية مع النيرس ، كان أبيض وردي وخدود ووزنه حلو وهم يتحسسونه ، ام حازم وام ذيب جلسوا يبكون .

              انتشر بين العايلتين ولادة غزل ..
              بنان شافت الحالة والقروبات يباركون لغزل ولادتها بصدمة كتبت لهم بالقروب: وطوال الوقت هذا أنا ما أدري ! ليه ؟ أنا من العدوين ولا من العدوين ؟
              هنادي انصدمت وهي تقرأ وكانت في بيت أصيل اتصلت بحازم تتوكد من هالكلام ثم اتصلت بأمها تبلغها بحمل وولادة غزل .
              ام اصيل بصدمة: وكل المدة ذي ما قالوا لك ! مو معقول ؟
              هنادي: وربي اني مثلك مصدومة واساسا كل ما جيت اقول لها بجيك تتعذر بسفرتها لجدة ولا ولا .
              ام اصيل: ماشاء الله ! والله وعرفوا يخبون حمل 9 شهور .
              هنادي رمقت ببنان بنظرة: الأسباب واضحة يمه .
              بنان ما انتبهت لها وهي تكتب بالقروب وتدخل عند سليم تسأله بقهر لأنها ما تدري عن شيء .
              أصيل دخل لما عرف تغير وجهه: غزل معها ولد ؟
              ام اصيل: اي تبارك الله ، يا سرع الأيام .
              أصيل " بيوم أنا كنت أبو لتوائم وأنتي أمهم يا غزل , والآن صرتي من نصيب شخص ثاني ومعك ولد " بغصة: عسى ربي يوفقها ويسعدها تستاهل كل خير .
              ام اصيل ناظرت بهنادي بصمت حزين وهو سرحان لبعيد ..
              -
              سندها وتوجه معها لغرفتهم السفلية المؤقتة وجلسها فوق السرير بعناية .
              واخذ منها غيث وحطه بسريره .. وجلس جنبها وبحب: أنا اسعد رجل بالعالم ، كنت انتظر هاليوم من سنين وربي حققه مع حب حياتي .
              غزل ابتسمت له: الحمدلله لأنك جنبي ذيب ، اتعبتك معي .
              ذيب باس جبينها: نامي وارتاحي ياعين أمي وأنا واهلي بنكون حول غيث لا يهمك .
              غزل بحنين: للآن مو مستوعبة الإسم ، من تقوله أحس بشيء بداخلي اقول ليته يعود .
              ذيب: ربي يرحمه ويغفر له .
              غزل نزل دموعها: يارب .
              ذيب يمسح دموعها: أزعل منك لو تبكين خلاص .
              غزل: غصب عني مو بيدي .
              ذيب قربها لحضنه وباس جبينها ومرر يده على ظهرها : رفضت يصير زواج صالحة لحد لما تقومين بالسلامة ان شاء الله وتخلصين الأربعين ، اهتمي بتغذيتك وبنفسك طيب ؟
              غزل: ان شاء الله .
              -
              ام عمر ابتسمت: من جدك ؟ وكم عمره ؟ وكيف اخلاقه ؟ وايش هي وظيفته ؟ وهل كان متزوج ولا ؟ اقصد حالته الإجتماعية ولو مطلق هل معه عيال ؟ وكم عددهم ؟
              ام حازم: ول ول خلي البنت تتكلم .
              غزل ابتسمت: من عمر زينب واخلاقه عالية وهو صديق ذيب واي سؤال أنا حاضره فيه خالتي .
              زينب نزلت عينها بإستحيا
              سلوى بفرحة: اخيرا ! مبسوطة لك كثير زينب .
              زينب بحيا: انا لسى ما وافقت ترى .
              غزل رمقتها بنظرة مصحوبة بغرابة
              ام عمر: وليه ما قلتي لنا من أول يا غزل دام هو من سنة طالب يدها .
              غزل: ما رضيت يتزوج زينب إلا لما يجهز لها كل شيء ، وزينب معها علم بهالشيء .
              زينب وسعت عدسة عينها لغزل .
              ام عمر وسلوى بشهقة : زينب !
              زينب باندفاع: مو قصدي اخبي عليكم بس أدري يمه انك ضد التفاهم قبل الزواج .
              ام عمر بصدمة: سنة تتفاهمون !
              غزل حست إن زينب في ورطة ألي تو تدري أنها ما قالت لهم: خالتي تسمحين لي اني اتكلم ؟
              ام عمر: وش تتكلمين ووش بتقولين ! سنة كاملة ! وين صارت ذي ؟
              غزل: لا مو من سنة من 4 شهور فقط علمتها وفضلت تتكلم معه بالمعروف ، هي مو كل يوم معه ! اساسا هو مشغول يا خالتي ويضطر ينشغل كثير نفس ذيب تماما .
              ام عمر ضربت بكف يدها: ليه وش يشتغل حضرة جنابة ؟
              غزل: محقق .. محقق خاص .
              سلوى ابتسمت وبحماس: اوه !
              غزل كملت: وشغله مو بسيط ، وامه وابوه واهله ماتوا بحادث من سنوات ألي معه أخت وحده اسمها دارين ، ومن حق زينب أنها تفكر بشريك حياتها بحكم ان لها تجربة سابقة .
              ام عمر فرحت للي هي سمعته لأن زينب عانت من عمتها واخوات طليقها من قبل : أنا مو ضد هالشيء بس كان اقلها سوو خطبة ! كما المعروف .
              غزل مسكت يد زينب: ما يخالف خالتي بس زينب مو صغيرة ، ولعلمك هي رفضت قبل لا اتكلم معها فيه بشكل سريع لكني مدحته لها وقلت لها تعلمكم لكن هي رفضت لانها تدري انك بتعارضين فكرة التفاهم .
              ام عمر سكتت لأن كلامها صح .
              غزل بـ لين: والله يا خالتي لو ادري انه يلعب و مو جاد لو 1% ما كنت رضيت إن يكون بينهم تواصل ابد .
              ام حازم: خلاصة هذا الكلام ، وش ردك ؟
              زينب تناظر امها
              ام عمر سكتت شوي: متى بيجي هو واخته ؟
              زينب ابتسمت لغزل ولأختها ألي احتضنتها .
              ام حازم تلولش: كلللووووش .
              ام عمر بكبرياء: ندرسه اول .
              غزل: هههههه ان طولتي ترى زينب هي ألي بترفض .
              ام عمر باندفاع: لو ترفض فرشتها بالصالة ، احنا نرفض محققين ! لا طبعا .
              ام حازم ضحكت وبينها وبين غزل نظرات مصحوب بضحكة .
              بعدها صعدت السيارة غزل مع امها لصالون ..
              وسوت عنايتها ، وصبغت شعرها كما السابق لان الصبغة نزلت وحطت مناكير وطول اظافرت يدها طبيعي غير مبالغ فيه . وصبغت شعر امها وغطت شيب شعرها
              ام حازم: ما حبيت اتكلم قدامهم ، بس بنان للان شرهانه وودها تسير عليك وتبارك لكني قلت لها إنك بتجين عندنا وبتشوف غيث .
              غزل بسخرية : يا عمري يالحنونه ، معي توائم مافكرت فيهم الآن ميته تسير وتشوف ! " لفت بشكل كلي لأمها " يمه من الآخر بنان مو عشان تبارك ولا تباشرني ، هي ودها تعرف وش جاب ذيب لي وتروح تتابع أحوالي وتندب حظها والمشاكل تزيد بينها وبين زوجها وأنا مالي بوجع الرأس .
              ام حازم: يوه يا غزل لو تعرف إن زوجة اصيل حامل امكن تموت .
              غزل: اجل ليه بيتزوجها كذا بس ! لازم فيه خلفه والبنت يمه من عايلة حالتهم المادية زي ماقلتي لي أنها أقل من المتوسط فـ أكيد تريد تثبت أصيل .
              ام حازم: اي بالله هنادي تقول حالتهم تعبانه ، وبنان ماهقيت انها جلده ! تو توافق تسوي الغرفة بالدور الثاني لها ومشاكلها زادت مع ضرتها
              بسبب الصحون والوساخة وانا ادري إن بنان تتعمد من كسل ووساخه .
              غزل: والفلوس وين توديها ؟ شيء غريب .
              ام حازم: تقول ذه لها مو له لكن دام بينهم عقد ان لو حصل بينهم شيء يرجع لها ألي هي خسرته .
              غزل: وليه مستمرة معه ؟ شكل ما في شخص طاحت عليه فـ جلست على ألي عندها .
              ام حازم تنهدت: مشاكلها ما تنتهي معه ، وانا متأكدة لو تعرف إن زوجة اصيل حامل هي بتحمل .
              غزل بثقة: ما أعتقد اصيل غبي ، من معرفتي السابقة فيه ، بيحرص انها ما بتحمل .
              ام حازم: وي ! يعني شلون ؟ بتجلس معه بس كذا بدون عيال ؟
              غزل: الله أعلم .. بس ما بيرضى أنها تحمل دام العلاقة بينهم ما زالت متوترة وهو مو قادر على التوائم بيجيب من عهود ويريد يرتاح كم سنة عشان المصاريف والديون .
              ام حازم: يا سترك .
              غزل: انتي لا تتعبين نفسك معها دام هي اختارت انها تستمر معه ، وطولي بالك .
              ام حازم تشوف ساعة يدها: مو كأن طولتي برا بيتك ! اقصد غيث والتوائم وعمتك ما بترضى .
              غزل: من بعد ما جاء غيث وهي هاديه معي كثير كثير وتقبلت وجود توائمي الحمدلله ، مريحتني كثير في غيث تحبه تموت فيه .
              ام حازم: يارب لك الحمد ربي عوضك .
              غزل: والتوائم اليوم مو معها اخذهم ذيب مع عيال شيخه للملاهي وصالحة معهم تشتري لها كم حاجات .
              ام حازم: باركي لهم يا غزل وانا إن شاء الله بحضر زواجها .
              غزل: دامك صابغه يمه ! ومضبطة حالك ما ودك تروحين معي تباركين اجلسي لو ساعة وارجعي للبيت ترى الزواج بالبيت لأن زوجها جدته ماتت .
              ام حازم بتردد: ما أدري يا بنتي .
              غزل: يلا يمه يمدي تحط لك مكياج وش قلتي ؟
              خلينا ننبسط وغيري جو بدل المشاحنات ذي .

              بعد المكياج توجهوا لبيت العايلة ودخلت امها معها بالسويت ولبسوا فساتينهم ولبست غيث ألي وصل عمره اليوم 40 يوم .
              اختارت فستان بلون اللؤلؤئي لتحت الركبة بأكمام جبنيز وفتحة الصدر بحرف الـ v بحيث ما يبان الصدر ، مرتفع وكعب أبيض ربط لكعب القدم وساعة سينقل ذهبي وذهب ناعم
              بحلق طويل رفيع وعقد مع اسوارة وخاتم ناعم .
              بدخلة ذيب عليها وبيده التوائم صفن مكانه وهو يشوف جمالها وحسنها صار يتفحصها من فوق لتحت اقترب منها ببطء.
              غزل ناظرت بالمراية حبت نظراته لها المليئة بالإعجاب .. صار يشوف شعرها الفوليوم ولونه الجديد وبصوت قابل للهمس: هاللون أيام إعجابي فيك ، وقت لما استحوذتي علي وأنا اقاوم .
              غزل ابتسمت بخجل: واستحوذت عليك ذاك الوقت ؟
              ذيب حوطها من خصرها: وغصب عني " نزل من مستواه ودفن خشمه بشعرها وبهمس " وحشتيني غزل ، كنت منتظر الأربعين تعدي .
              غزل ألتفتت له واطالت النظر بعيونه الوسيعة ، بنظرات زادت دقات قلبه مع حركة يدها عند شعره ألي تدوخه وبثقة: ما عندي شك بشوقك وربي لو ما الوقت غير مناسب كان تغير السيناريو .
              ذيب بلهفة: متى ؟
              غزل اقتربت منه أكثر وحوطت يدها حول رقبته جات بتبوسه إلا انفتح الباب بسرعة بعدوا عن بعض ، ام ذيب تناظرهم: ذيب ... " وسكتت لما شافتهم متنافرين فجاءة " جيت عشان أخذ غيث .
              غزل بربكة: اي تو خلصت رضاعته ونام .
              ام ذيب رمقتهم بنظرة: وأنت ما بتتجهز ؟ بيجون بعد صلاة المغرب .
              ذيب رجع شعره لورئ: اي اي تو اوصي غزل .. عشان تجهز وتنزل تشوف الترتيبات .
              غزل: صحيح .
              ام ذيب ظلت ثابته لما دخل ذيب التواليت ، غزل اشاحت النظر بعمتها .
              ام ذيب: أنا منيب غبية عشان اكرر المسألة من جديد .
              غزل بفهاوة: مسألة آيش عمتي ؟
              ام ذيب: حابه انعش ذاكرتك بيوم كتب كتاب صالح وجواهر .
              غزل ألي تو تفتكر ألي حصل .
              ام ذيب كملت: وأنا أدري أن اليوم خلصتي الأربعين " وجلست " وهذا هي قعده .
              غزل تخفي ضحكتها من تصرفات عمتها وجلست ترتب التسريحة وعطوراتها .
              ام ذيب تتحلطم: وقدام الولد بعد لا حشيمة ولا كرامة ، حتى لو إنه بالمهد برضو غلط .
              غزل كتمت ضحكتها وبروقان: عمتي .
              ام ذيب ناظرتها وبملل: خير ؟
              غزل: أنا أحبك .
              ام ذيب كشرت بوجها: امحق .
              غزل: ههههههههه .
              ام ذيب تتجاهل ضحكتها وهي تخفي بسمتها بثقل .

              انزفت صالحة .. والكل يبارك لها ولام ذيب .
              ذيب اتصل بغزل وقامت طلعت له للمطبخ ، ودخل من الباب الداخلي ..
              غزل بضحكة: وش تسوي هنا !
              ذيب: جالس ادور فرصة اختلي فيك .
              غزل: ههههههه منت بصاحي .
              ذيب: زواج وتزوجت وش باقي بعد ؟
              إلا يسمعون صوت ذيب مسك يد غزل وسحبها للمستودع وحط يده على فمه بمعنى اوص ، غزل حبست أنفاسها ألي ودها أنها تضحك ..
              شيخه دخلت مع ولدها وبحده: وبعدين معك فراس ؟ ليه ما تسمع الكلام ؟
              فراس بقهر: يمه تكفين بس شوي ما بطول , خويي بيروح لو طولت عليه .
              شيخه: انا قلت لا يعني لا .
              فراس ببكئ: كلا لا كلا لا .
              شيخه اخذت الصحن : عيال آخر زمن .

              غزل تناظر بذيب ألي يناظر بعيونها الساحرة سحبته في قبلة حب عميقة لما حست انه تمادئ ابتعدت عنه
              وبهمس: ذيب خلاص .
              ذيب رجع يبوسها ، دفعته بضحكة: وربي لو تدخل عمتي إن تصير فضيحتنا بجلاجل ، أنا ألي هقيت أنها نست ألي صار بكتب كتاب جواهر وصالح طلع ما نست والآن السالفة ذي بيتداولونها للأجيال القادمة .
              صارت تمسح الروج من شفته
              ذيب وانفاسه سريعة: ذه ما يصبرني .
              غزل: ذيب وربي عمتي ما ...
              ألا تطلع بوجهم ام ذيب ، غزل من الصدمة صرخت ودفعت ذيب عنها .
              ام ذيب عقدت حاجبها: أنتي هنا ! وأمك والجماعة يسألون عنك !
              غزل حست أنها انمسكت مع حبيبها مو مع زوجها ومسكت يدها وسحبتها وبإنفعال: يعني مافي فايدة من اتركك لحظة رحتي تخربين هاليوم علينا .
              وطلعت معها لبرا المطبخ مو تاركه ذيب يقول كلمة .
              غزل ضمت شفتها لجوا تخفي بسمتها رغم وضوحها ام ذيب لمحت هالشيء وبحده: مبسوطة حضرتك ! صدق ألي استحوا ماتوا ، بدل ما تبكين وتعتذرين تبتسمين !
              غزل بابتسامة عريضة: وش أقول يا عمتي حسيت اني بمسلسل ههههه .
              ام ذيب بسخرية: هيهيهي ، يا خف دمك يلا رتبي روجك .. " جات بتروح مسكت يدها " لا لا أنا معك انتي ما تنضمنين .
              غزل عند دورة المياة تضبط روجها وتزيده وعمتها تتأفف: عجلي .
              غزل تضبط شعرها وطلعت معها لعند مجلس النساء وام ذيب لصقت فيها وبهمس: اي حركة منك انا معك فيها فلا تحاولين تخربين هاليوم ، احنا ما صدقنا ترجع علاقة الولد في أبوه .
              غزل: مو انا .. ذيب هو ألي استدعاني .
              ام ذيب: وانتي مسكينة ماتقدرين ترفضين .. يمـــه منكم يا بنات الأيام ذي لا حيا ولا مستحا بالمطبخ ها .
              غزل بجراءة: وين نروح يا عمتي حتى بالغرفة داهمتينا !
              ام ذيب بشهقة: صدق انك ما تستحين انا عندي رد لك بس لما يروحون المعازيم على خير .
              بالصالة ~
              ام ذيب: وأنت عاجبك ؟ مالك كلمة ؟
              ذيب ناظر بغزل ثم في أمه: يمه غزل مالها ذنب .
              ام ذيب: اي دافع عنها ، دافع .
              غزل باسته بالهواء وغمزت له .
              ذيب ابتسم: يا بعد عمري .
              ام ذيب فتحت عينها وبإنفعال: يا عبدالرحمن يا بو ذيب تعال .
              ذيب: يا يمه ربي يصلحك .
              غزل تسحبت وأخذت غيث وصعدت فوق بشويش .
              بلحظة دخول ابو ذيب: علامك تصارخين ؟
              ام ذيب: اتكلم مع مرت ولدك تجلس ترسل بوسات لولدك وتغمز له وقدامــي وانا اتكلم معهم .
              ابو ذيب ناظره: صحيح هالكلام ؟
              ذيب سكت شوي وهو يحس بإحراج واستخفاف الموقف همس لابوه .
              ابو ذيب بإندفاع: اي يبه تصبحون على خير .
              ذيب صعد فوق بدون كلام
              ابو ذيب ألتفت لزوجته: علامك كبرتي واستخفيتي ، المرأة خلصت من الأربعين .
              ام ذيب: ويعني ! يحق لها ترسل بوسات على الهواء ؟
              ابو ذيب لمزها بيده: نسينا ما كلينا يا أم ذيب ؟ مو قبل احنا كنا كذا بيوم .
              ام ذيب بخجل مصحوب بإبتسامة: ويه يا بو ذيب ، لا تذكرني .
              ابو ذيب بغزل: يا زينها من أيام ، ما ودك تلبسين القميص ذاك ألي كأنه ستارة > يقصد قميص ألي جابته جودي لها
              ام ذيب بخجل: ماعندك سالفة .
              وصعدوا فوق ..

              ذيب صعد شافها تتكلم بالجوال ما حب إنه يقاطعها توجه لغرفة تبديل الملابس وهو يسمع كلامها .
              غزل بإحراج: وربي ما يحتاج رسل مثل بنتي تماما .
              عمر: ابد يا بنت خالتي أنتي سويتي شيء كبير الله يسعدك ، وهديتك بتوصلك بكره مع بنتي .
              غزل: ماله داعي يا عمر .
              ذيب انتبه للأسم وطلع من غرفة تبديل الملابس .
              غزل: انا لما درستها ما كان لي هدف إلا انها تنجح ما أريد هدية ، هديتي هي بنجاحها .
              عمر: الهدية مو مني ، من طالبة لأستاذتها ، رغم انها متأخرة كثير لكن انتي عارفه الحال .
              غزل: لا تحرجني يا عمر ، يكفي أنها نجحت الحمدلله .
              عمر: أنا قلت كلامي وخلاص .
              غزل ابتسمت بدفئ وذيب طلعت عينه من مكانها بغيرة : الله يسعدك ويقر عينك فيها يارب ، ربي يحفظك في امان الله .
              وقفلت الخط شافت ذيب عيونه اخترقتها: بسم الله ! من متى أنت واقف هنا .
              ذيب بقهر: طبعا مو منتبهه حضرتك ، وتنتبهين ليه ! جالسة تكلمين السيد عمر .
              غزل ابتسمت: انحرجت وربي .
              ذيب بغيرة: تبتسمين ليه ! لهدرجة مضحكك .
              غزل: ههههههه لا وربي بس احراج فعلا ، حالف إلا يجيب لي هدية .
              ذيب عقد حاجبه: شنوو .
              غزل كملت بإندفاع: هدية طالبة لمعلمتها ، انا كنت اذاكر لرسل زي ما أنت عارف وتو جات فرصة انها تهديني .
              ذيب: والهدية ذي من ألي بيدفعها ان شاء الله ؟
              غزل نزلت عينها بإبتسامة:.......
              ذيب اقترب منها بقهر وغيره: هو ألي بيدفعها وأنا متوكد إن هو ألي مختارها مو بنته .
              غزل: ما بعد اشوفها .
              ذيب: ما بتلحقين تشوفينها ، لو تدخل البيت بقطها .
              غزل: ليـــه ! ذي ثمرة جهودي ذيب ، كنت منحرجة صح لكن مبسوطة إنو بتجيب لي رسل هدية .
              ذيب: قصدك ابو رسل مو رسل .
              غزل بلين: ذيبي .
              ذيب: كلامي وقلته .. هدايا بعد هذا ألي ناقص " توجه للتواليت "
              غزل برمت شفتها على جنب ثم شلحت فستانها ولبست قميص نوم كحلي ساتان علاق لنصف الفخذ وفوقه كارديغان دانتيل كان فخم الأكمام تعطرت بعطرها الخاص لنوم خفيف وانثوي بنفس الوقت وجلست بكرسي التسريحة بلحظة خروج ذيب وهي تمسح مكياجها .
              ذيب وهو يجفف وجهه وذقنه بعد ما فرش اسنانه وخلص عنايته ..
              غزل تناظره من المرايا: ذيب أنت زعلان ؟
              ذيب: يهمك يعني ؟
              غزل: اكيد يهمني .
              ذيب بإنفعال: عمر ذه نيته مو سليمة تجاهك ابد ، انا جلست معه وشفت شكثر هو معجب فيك والله لو ما انك تو مطلقه من الزفت وتزوجتك ولا كان هو سبق وتزوجك .
              غزل: معقول !
              ذيب: انا محقق غزل مو غبي وشفت الإعجاب حتى بكلامه مو بس بنظراته .
              غزل اخفت بسمتها بنجاح: صحيح ممكن ليه لا .
              ذيب باندفاع: ايش ! يعني كان بيتقدم لك ؟
              غزل اكتفت بالصمت .
              ذيب: بكره ما تدخل هدية المشؤومة ذي البيت فاهمة ! ولو عصيتي اختاري يا أنا يالهدية .
              غزل كانت تدهن يدها وسعت عينها وقامت: ذيب ! مو لهدرجة .
              ذيب يناظر في قميصها وجماله عليها لكن ما ادلئ بأي إعجاب وبثبات: انتي اختاري .
              غزل ابتسمت: وش دعوة ذيب ! انت بنفسك بتشوف الهدية وبتحكم انها من طالبة لمدرستها .
              ذيب: هو كان قاصد إنه يبعت الهدية ذي بهالوقت بالذات ولا بنته من وين ناجحه ! الآن فكر يجيب ! " وتسطح بالسرير "
              غزل اقتربت من السرير: المادة تعبانه ذيب ما حبيت احرجه .
              ذيب بقهر: وهو بأي حق يتواصل معك ! لو هدية طالبة ما كان هو اتصل فيك .
              غزل باندفاع: لا والله رسل اتصلت بي من جوالها تعلمني بالهدية ورفضتها انو ما يحتاج وهو اخذ الجوال منها وصار يقنعني .
              ذيب: قلتي ما يحتاج ! إذا فعلا ما يحتاج وش لك فيها !
              غزل جلست بالسرير وبدلع: يا عمري يا ذيب بتغار من هدية .
              ذيب بنكران: شايفتني تافهه اغار من كذا ! بس هو كلام عقل .. انتي اساسا ليه تكلميني بخصوص الهدية ذي ؟ الموضوع حُسم كلمة وحده بنام بالكنب .
              غزل: خلني اشرح ..



              يتبـــــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                غزل: خلني اشرح ..
                ذيب تأفف وقام أخذ وسادة بدون لحاف : تصبحين على خير .
                وطلع من الغرفة ودخل للمعيشة ينام وتسطح بالكنب كان صغير عليه معضم الشيء ، غزل فتحت الباب بشويش
                ذيب بدون ما يناظرها: وش باقي بعد !
                غزل وبيدها اللحاف: نسيت اللحاف .
                ذيب ألتفت وعض شفته بقهر: طيب طيب .
                غزل اقتربت منه أكثر ويده على كتفها وحرك كتفه عسب تنزل يدها وبدلع بصوتها: ذيبي لا تزعل عشان خاطري .
                ذيب:.....
                غزل: اذا ماعندي خاطر ، عشان غيث !
                ذيب: المطلوب ؟
                غزل: لا تزعل ، وذي ليلتنا ليه تزعل من لا شيء .
                ذيب فز من مكانه وألتفت لها: هذا ألي معصبني انك مو مقدرة موقفي تشوفينه ولا شيء .
                غزل بتدارك: أنا غلطانه ، الليل تأخر خلنا ننام بالسرير .
                ذيب وهو يحاول ما يناظر بمفاتنها واشاح النظر عنها: عشان غيث بس .
                غزل اخفت بسمتها: اي عشانه يلا .
                ومسكت يده وابعدها عنها ومشى قدام وهي وراه شلحت الكارديغان ليبان قصر القميص اكثر وذرعانها وتفاصيل مفاتنها .
                ذيب بدون ما يلتفت: حتى لو نمت بالسرير ما يعني أني .." ألتفت وسعت عينه "
                غزل اقتربت منه: كنت تحمسني من النهار والآن ما ودك حتى قربي ، هنت عليك " وحوطته من اكتافه "
                ذيب حس بضعف: لا تحاولين أنا متشبذ برأيي رغم كل شيء .
                غزل وعينها على شفته وبهمس ذوبه: اهون ؟
                ذيب: وأنا اهون عليك ؟ تكسرين كلمتي !
                غزل جلسته بطرف السرير ونزلت مستواها لمستواه وبالقرب الشديد: مو على كيفك تواعدني وتنهي الشيء ، دام مافي معك عذر فهو مرفوض ، فيه عذر شرعي ؟
                ذيب ابحر في عينها: لا .
                غزل وهي تاخذ دور المسيطرة: يعني مو رضى منك ، هو غصب .
                ذيب وانفاسه سريعة: عشان غيث بمشيها لك الليلة بس وحتى لو حاولتي لا يعني أني بكون راضي .. بس عشان خاطره بس..
                ماكمل كلمته وضمت وجهه وباسته: اوص ولا كلمة .. واحشني .
                ........ ......
                -
                ام فايز: اي يا ام ذيب استمري برافو عليك عشان ذيب وغزل والحفيد يروح معهم لجده .
                ام ذيب: فال الله ولا فالك .
                ام فايز: اهجدي يا ام ذيب اهجدي ، وماشاء الله دام صار معهم ثلاثة عايلتهم كبرت وكثرت واكيد ذيب بيطلع .
                ام ذيب: لا يا اختي لا تقولين هالكلام .
                ام فايز رمقتها بنظرة: مو هذه نصيحتك لي عن فايز وبنتك شيخه ! ليه ذيب ما يسوي هالشيء اقلها تخف المشاكل بينكم والحساسية ذي وفي أرض قريبة منكم جنب بيت ابو معاذ وبيت ولدي فايز ! يعني تجينهم مشي .
                ام ذيب: من الصباح ما نزلوا متنقعين فوق اكيد شفطت رقبته .
                ام فايز: هههههههه كلنا سوينا كذا ، وبعدين ليه تعتابين على ذيب بدل غزل ، يعني هي ألي بتسحبه وتسوي هالحركات وولدك البريئ .
                ام ذيب: ذيب خجول ماعنده هالحركات ، كل ما دخلت عليهم هي ألي مطوقته من رقبته تقولين مصاص دماء هو المرتبك وهي الجريئة لا حيا ولا مستحا .
                ام فايز بسخرية: وكيف جابت غيث ان شاء الله ، انابيب ؟
                ام ذيب بقهر: بلاك ماشفتي ألي انا شفته ، الشوف غير .
                ام فايز: شفت ازود من كذا بكثير بس هذا هي الحياة والحمدلله .
                ام ذيب تناظر بساعة يدها: كل ذه نوم !
                -
                طلع من التواليت ، شافها تغير ملابس غيث دخل غرفة تبديل الملابس ولبس تيشيرت أبيض مع بنطلون رمادي عند التسريحة يسرح شعره بدون ما يناظرها: متى بتجي بالضبط ؟
                غزل: ايش هي؟
                ذيب: اكيد ما نسيتي .
                غزل: الهدية ! للآن ما قالت لي ، المهم وش ودك نتغدا ؟
                ذيب يلبس ساعته: اعرفي منها متى بتجي بالضبط .
                غزل تخفي بسمتها واتجهت له: بعدك زعلان ؟
                ذيب: بكون بالصالة .
                غزل ابتسمت وحطت بحضنه غيث: أحبك .
                ذيب اكتفى بالنظر ثم اتجه لغرفة التوائم شافهم يلعبون اول ما شافوه جاوا عنده وابتسم لهم نزلوا تحت مع الخادمة وام فايز شافتهم وبهمس: شوفي ماشاء الله حتى عيالها كبروا !
                ام ذيب اول ما شافت غيث قامت وخذته من حضنه: هلا بروحي وقلبي " وباسته " اه يا ريحته ماشاء الله .

                غزل بعد الدوش استشورت شعرها وعكفته على جنب ورخته وزادت من حجمه وفيونكه وردي ، بنطلون أزرق داكن وتيشيرت اكمام طويلة وردي وشبشب وردي تعطرت بعطرها المفضل وحطت ميك اب نو ميك اب ونزلت تحت ، ابتسمت: مساء الخير .
                ام فايز: هلا مساك خير يا ام غيث , هلا بباربي البيت .
                غزل ابتسمت: كيف حالك عساك طيبة ؟ تغديتي ؟
                ام ذيب: الكل تغدا إلا أنتي آخر الناس .
                غزل: بالعافية حبيتي عمتي .
                ام ذيب صدت عنها .
                غزل اتجهت للمطبخ وسوت لها ولتوائمها فطور متأخر جدا جدا ، سلقت البيض وشريحة بريد .
                رن جوالها وهي تقضم البريد المحمص : هلا رسل ، اي حبيبي انا صاحية تمام بطلع لك .
                غزل حطت صحون التوائم ولبستهم مرايلهم والخادمة حولهم ، وذيب يسترق النظر لها وهي عند الباب
                غزل طلعت وجات رسل ومدت لها كيس بابتسامة: آسفة تأخرت عليك خالتي ، بس كنت استلم الهدية يارب تعجبك .
                غزل: ياعمري يا رسل ، اسعدتيني .
                رسل بحماس: أنا مستعجلة خالتي بطلع مع ابوي وخالتي علياء وعيالها للمطعم ، واعطيني رأيك .
                غزل: بحفظ الله ورعايته .
                ودخلت داخل شافت ذيب واقف وبخوف: بسم الله .
                ذيب مسك الكيس عنها: بشوف هدية الطالبة لأستاذتها .
                غزل باندفاع: ذيب اوعك ترميها .
                ذيب صد عنها واتجه للمطبخ وهي وراه حط الكيس فوق الطاولة كان فيه بوكس
                بني طلعه كان بوكس مستطيل وفتحه كان فيه كوب حراري وردي مكتوب ثانكيو تيجر وصندوق جنبه صغير شوكليت باتشي ، وقهوة حبوب فاخر .
                غزل ابتسمت ابتسامة عريضة واخذت الكوب ورمقته بنظرة: مكتوب شكرا معلمتي وجنبه حرفي .
                ذيب نظف حلقه:احم , البنت ذوق ماقصرت .
                غزل: اقط الهدية ولا اخليها .
                ذيب ناظرها وبتبرير: غصب عني ، وعمر ذه لا عاد يسمع صوتك ماله داعي .
                غزل: عشانها غيره بمشيها بس لازمك عقاب ما بعديها كذا .
                ذيب: وربي مو شك يا غزل أنا واثق فيك ثقة كبيرة بس اشتعلت الغيرة بداخلي .
                غزل: برضو .
                ذيب: انا ابو غيث ، اهون عليك .
                غزل: ههههه لا تحاول .
                ذيب حوطها من خصرها: انا ذيبك حبيبك .
                غزل تحاول تحرر نفسها منه: ذيب لا تدخل عمتي وربي ما ابتسكت كافي أمس .
                ذيب: تدرين ! أفكر أشتري أرض قريبة من بيت العايلة هي جنب شيخه وعمي أبو معاذ صاحب الأرض عرضها للبيع ونسكن فيها عايلتنا كبرت ومنها أخذ راحتي معك " وشد عليها " يكون غيث كبر وبيشرف اخته أو اخوه بعد 3 سنوات ان شاء الله .
                غزل تفاجأت من تفكيره وبضحكه: ومخطط حضرتك !
                ذيب: كافيني 3 واربيهم احسن تربية .
                غزل اطالت النظر بعيونه الوسيعة: وعمتي بترضى ؟
                ذيب: كل يوم بكون عندها ، بس دام احنا ببيت واحد المشاكل لا يمكن تخف انا كنت اظن ان لما جبتي غيث بتخف المشاكل لكن زادت وابوي سام الأرض وشار علي اشتريها .
                غزل: من متى هالكلام ؟
                ذيب: من كنتي بشهورك الأخيرة .
                غزل انبسطت بداخلها لكن ابتعدت عنه: فكر بعقاب لك أنا اليوم مالي مزاج أفكر .
                ذيب: تتكلمين من جد ؟
                غزل: طبعا !
                ذيب:......
                غزل عند الفرن رمقته بنظرة: حاب تجرب القهوة ؟
                ذيب بلا تردد: طبعا .
                غزل: بعدها بروح المطعم اتغدا انا وتوائمي .
                ذيب بدون تفكير: تم .
                غزل انبسطت: اليوم كله لي !
                ذيب: إن كان يرضيك .
                غزل: ونروح نلاعب توائمي ؟
                ذيب: نروح .
                غزل ضحكت لما شافته كذا: طيب خلك قد كلامك مو تقول تعبت ! في نواقص لهم وحابه اجدد لهم .
                ذيب: تم .
                غزل: ههههههه .
                ذيب: افهم انك رضيتي ؟
                غزل تقلده: لا ما يعني اني رضيت انا مجبور .
                ذيب ابتسم: اتغلا عليك .
                غزل اقتربت وباست خده: يحق لك يابو غيث ، يابو عيالي .
                ذيب بلهفه: كنت منتظرها من سنين والحمدلله جاء ولدي بالوقت المناسب .. بوقت أنا مستعد لكل شيء للحب وللعطاء ولعدم الندم ، جيتي عوض لكل شيء يا غزل ربي لا يحرمني .
                غزل بحب: ولا منك يا عين أبوي .

                * شيخه وفايز علاقتهم ما زالت حلوة ، وحملت مع صالحة بعد سنة من زواجها .

                * عمار وزينب تزوجوا وبدأت علاج الحمل بحكم سنها وحملت بتوائم بنات وسمتهم مها & نهى ، مها على امها ونهى على المرحومة أم عمار .
                --
                ام عمر: الله لا يبلانا ألي صار لها حكاية ثانية يا سلوى .
                سلوى: هي معها شيء لعدم انجابها ؟ لأني مستغربة مافكرت تحمل بعد ما جابت ضرتها الولد وهي ساكته
                ام عمر: هو رافض تحمل .
                سلوى: هاو ! تكذب وتقول نسيت الحبة وتحمل .
                ام عمر: ما تاكل حبوب منع الحمل يا حظي ، هي مو قادرة تحمل ودها لكن ما قدرت .
                سلوى بعدم استيعاب: ايش ! كوني واضحة يمه .
                ام عمر: بالمنع والأمور ذي , ظلت تعاير أخوك انه ما يجيب عيال وهذا هي ما تقدر والبلاء ! انها ما تريد تطلق منه متأملة بيوم انها تجيب منه عيال مو حبا فيه بس عشان تمسكه ولا قدرت كل شوي يهدد يطلقها .
                سلوى: يعني لو جابت عيال ما بيطلقها ! تستهبل ذي ؟ غزل معها 2 منه ومع ذلك طلقها .
                ام عمر: عاد وش تقولين فيها .. والله من افكر فيها جسمي يقب قشعريرة ، واتذكر كيف قهرت ولدي وجلس يتحسب عليها .
                سلوى وهي تتذكر: صح صح ، وهذا هي ودها تحمل وتقدر لكن هو مانعها ذي عقوبة .
                ام عمر: ولا عمرها بترتاح ، عمر اكبر الشامتين فيها .. برد قلبه .
                سلوى: اي بالله " وقامت " يلا يمه برجع بيتي قبل لا يجي زوجي من الدوام ولا يشوف الغداء جاهز بياخذ على خاطره .
                ام عمر: يا سبحان الله ! وين ألي تعصب وتصارخ الان صرتي لينه وخايفه على زعله .
                سلوى ابتسمت: يمه تونا معاريس وماشفت منه شيء يقهرني .
                ام عمر: اي ما يخالف قومي طبخي قومي ، انا بقوم اتغدا مع ولدي وعلياء ، البيت فضى من بعدكم يا بناتي .
                سلوى: بكره بتنزل زينب من جده وبتجلس هنا أسبوعين هي وبناتها .
                ام عمر بإبتسامة عريضة: اني اشتقت لهم كثير خصوصا مهاوي .
                سلوى: ههههههه عشانها على اسمك .
                ام عمر: روحي روحي بس .
                --
                * سلوى تزوجت وساكنه جنب أمها ، عمر وعلياء حياتهم مثل ماهي بين المودة والرحمة مبسوطين مع بعض .
                --
                جودي رمقتها بنظرة: ليه هالأوفر ذه
                ! انا معي ولد واحد فقط لا جبت لا بنات ولا شيء بس ما سويت سواتك ، انا شخصيا اهني ذيب أنه بناء له بعيد عنك .
                ام ذيب تمسح دموعها: كلا منك يا ساس البلاء ما يجي البلاء إلا ويد لك فيه .
                جودي: وييه ، اساسا ذيب مفكر من سنة انه يسكن وهذا عمر غيث سنتين ماشاء الله والتوائم كبروا مين بيتحملهم وانتي صوتك لآخر الحي ! اهجدي عن الولد و زوجته يا مرأة وخليهم مبسوطين سوا .
                ام ذيب: وانا ألي عكننت عليهم ها ! كيف بترك غيث كيف اهئ اهئ .
                جودي: دراما .. ترى هم مو بدولة ثانية هم جيرانك !
                ام ذيب: ولو .. اني اصعد فوق واخذه من غرفته شيء واني ألبس عبــاتي وبعدين امشي لبيته شيء طويل .
                جودي: لازم من الأفلام انتي ! وين عبدالرحمن عنك ؟
                ام ذيب توها تفتكر: وربي يا رفسة لو تكررين سواتك وتجيبين قميص نوم منحط ابو ستارة ما تلومين إلا نفسك ، هاتي زي ألي تلبسهم غزل .
                جودي: رفسة ألي تنطحك متى بتتسنعين ؟ اجل مالك إلا الستارة انا اوريك .
                ام ذيب: ما بلبسه .
                جودي: بتلبسيه غصب انا اعرفك من قدامي كلام وبعدين تلبسيه .
                ام ذيب بنكران: ما حصل ابد .
                صالحة: يمه ! دايم اشوف الخادمة تغسله ماعندك الا هالقميص .
                جودي: ههههههه اعرفك ولا ليه طالبه اجيب لك قميص .
                ام ذيب ضربت كتف بنتها: ماعليك منها بس أنا ما اطيقه .
                جودي: وتلبسيه ليه ؟
                ام ذيب: ما عندي إلا هو .
                جودي: بشوف غزل توريني قمصانها ألي انتي عاجبتك .
                صالحة: امي تريد كل شيء زي غزل .
                ام ذيب بنكران وكبرياء: ولا أفكر .
                صالحة: عمتي ترى امي تحب غزل بس تكابر ومن تشوف ذيب حولها تصير زوجة الأب . وقمصان النوم بيوم من الأيام جات طلبية غزل وأمي فتحتها وشافت قمصان غزل .
                ام ذيب ضربت كتف بنتها أقوى: صويلحه وجع ولا وجع .
                صالحة تتحسس زندها: اح وين زوجي يشوف كيف اني متعذبه واتعنف من أمي .
                ام ذيب: مالت عليك وعليه .
                جودي ابتسمت: طلعت السالفة كذا ، خلاص نسألها .
                ام ذيب باندفاع: اياني وياك تسألينها صالحة تعرف الموقع .
                جودي: هههههههه يا حليلك يا مرت أخوي .
                ام ذيب كشرت بوجها عنها .

                ام سعد تتردد عند بنتها جواهر وهي تناظر بنتها كيف وكأنها بعالم ثاني ، مسكت المقص وقصت شعر بنتها لين رقبتها من بعد ما كان لعند فخذها ، نزلت دموعها بحزن على حال بنتها .. لكن في الأخير مالها إلا إنها ترضى
                وعلاقتها ببيت العايلة رجعت كما كانت ، بطلت تحط اللوم بذيب لأنها ادركت إن بنتها مريضة ولا توقعت بيوم إن ممكن يوصل العشق إنها تأذي غيرها وتأذي نفسها .

                * نيرمين لاقت جزاها وحكموا عليها بمقتل المحقق راشد و صديقتها سهام .. صالح / أمجد / فيصل نفس المصير ، ومصير كل شخص يدخل بالفساد والمتجارة فيها .

                * خوله / كادي وصديقات النادي ما زالوا على تواصـل بغزل وعلاقتهم قوية .

                بالمقهى ~
                ترتب بنتها وتأكل فيها ، بنان تناظر فيها وبحزن: وش أسوي ؟ أنا تعبت معه .
                ريم ناظرتها
                بنان كملت: أصيل صعب المراس والدقة حقته عالية بكل شيء ، حتى لما زاد وزني ينقد ما يسكت والزيادة مو كثيرة بس 5 كيلو !
                ريم: ذه وقح ! يعني فوق إنه حارمك من العيال يجلس يركز فيك وينقد !
                بنان: نقد × نقد ، تغيرت عشانه بس يقول تنظيفي مو تمام .
                ريم بقهر: وعهود ! ما ينقد عليها ؟
                بنان: اسمعه احيان ينقد ويعصب على عيالها ، حتى ولده ابو سنة بس يعصب على اهمالها فيه ويجلس يقارن فيه وفي توائمه هتان وهناي .
                ريم: ماشاء الله عاد غزل كثير مهتمة فيهم ، والفرق بينهم شاسع غزل معها خادمة تهتم فيهم بعد .. وعهود ساكته ؟
                بنان: بصدمك ! تصارخ عليه ، ومرة كانت تبكي وقالت له ان الفيلا كبيرة وهي ما تقدر تهتم فيه زي أول لان معها طفل لكن أصيل متضايق لأنها اهملته هو بعد وهذا غير نقده بالنظافة والطبخ وبأتفه شيء " وابتسمت بكره " خلها تعرف ان كل كلمة قلتها فيه هي صحيحة ، وهو يعرف إن مافي أحد متحمله .
                ريم: وأمه عادي ؟ اقصد راضية بحال ولدها لان لو استمر اكيد عهود ما بتجلس معه .
                بنان: هو ما تزوج وحده إلا وهي هاربه من اهلها وقن الدجاج ألي عايشه فيه معهم ، وامه بردت قلبي لما عصبت عليه وقالت لو تظل على حالتك ذي ما أحد بيعيش معك .. الحمدلله أني سمعت كلام أمي ورحت حطيت شهود وعقد أني أثثت الدور الثاني وفي حال الطلاق يرجعون لي .
                ريم: كفو .. عيشي لنفسك ولا تزعلين مني أنتي مو حول عيال .. بنتك رسل كلا عند أبوها وإن جاتك تجلس تنظف بيتك ، اعزفي عن هالفكرة ذي واهتمي بنفسك وابدأي بالصلح بينك وبين غزل .
                بنان: شفتها يا ريم ببيت أهلي هي وولدها غيث تغيرت كثير كثير محلوه بشكل كبير ، حاولت اتكلم معها لكن أنا بالأخير بنظرها شخص لا يؤتمن .
                ريم فكرت للحظة أنها تصلح بينهم: وأنتي فعلا ودك تتصالحين معها ؟ ولا لك نيه هه وهه ؟
                بنان بحقد: اتصالح طل ، ولا حتى أفكر بس يمكن تحدث لي فرصة مع ذيب ، مع العيال بتلتهي أكيد ومنها افتك من العله ألي عندي بالبيت هو وزوجته وعيالهم الشواذي .
                ريم بقهر: أنا بقوم اشوف زوجي تأخرت كثير .

                في أشخاص تظل مثل ما هي ما تتغير ، العلاقة بينها وبين غزل رسمية بحت ، وما قدرت تجيب عيال من أصيل لحد الآن ! جلست معه كذا الأهم تغث عهود وأصيل وتضيق عليهم .
                -
                سعد يشوف شعر طويل جدا فوق الطاولة قدام أمه وبيدها كيس وبغرابة: يمه ! وش ذه ؟
                ام سعد: شعر جواهر ، قصيته لها .
                سعد: وليه ؟ صاير شيء ؟
                ام سعد: قصيته لها من كم يوم وبعطيك إياه تدفنه " سكتت شوي " حآن للحلم إنه ينتهي خلاص ، قصيته لعله عقلها يرجع لها .
                سعد بحزن على حال امه وحط يده على يدها الباردة
                ام سعد: اوهمت حالها بحلم مو لها ، دمرت نفسها ودمرتنا معها ، الله يغفر لها ويسامحني .
                سعد أخذ الشعر: ابشري يمه ، وانبسطي يمه بحفلتهم ، ذيب عزمني وحرص أني أحضر في بيته الجديد ، يلا يمه ألبسي انا بإنتظارك .
                ام سعد قامت: يلا يا ولدي ، 10 دقايق واجهز ..

                في بيت ذيب وغزل الجديد ~
                دخلت دارين مع زينب وبيدهم هدية لبيتهم .
                غزل بإبتسامة: يا حبني لكم تكلفتوا كثير .
                دارين بحماس تفتح كرتون الطناجر : جبت لك افخم شيء شوفي اللون يجنن .
                غزل تشوف الطناجر بلون الكحلي البراق وبإعجاب: تجنن يا دارين وزينب ما قصرتوا .
                زينب بابتسامة: تستاهلين اكثر غزل ، آيش نساعدك فيه ؟
                غزل: ما يحتاج رتبت كل شيء بس خذوهم للمجلس .
                جات الخادمة معهم تساعدهم .
                ولأول مرة يجي عم ذيب أبو معاذ وصافح أخوانه وعيال إخوانه , أبو معاذ كان يجي بالاعياد فقط , مو عداوة لكن في ناس كذا أنطوائية .
                ذيب: أنا جارك .
                ابو معاذ أبتسم: عشاك أنت وعيالك عندي بكره .
                ذيب رد له الإبتسامة .
                جاب لهم العشاء وقلت الأفراد وكل عايلة تروح مع عيالها ..
                ام حازم : ما ودك اساعدك يا بنتي ؟
                غزل: يمه أنا جبت خادمتين بالساعة لا يهمك بيساعدوني .
                ام حازم: أم ذيب ما بتقوم ؟ الوقت تأخر كثير .
                غزل: خليها أنا مبسوطة فيها كثير .
                ام حازم: أنتي غريبة والله .
                غزل: أرحمها كثير يمه , متعلقه في ولدها والله يعلم وش تحس به الآن لما خلاص سكن في بيت لحاله , وهو يبني كانت كل شوي تبكي ومتوترة , هي تظن أني ببعدها عن ولدها وأغيره .
                ام حازم: طوال المدة ذي كلها ! ولا عرفت معدنك ؟
                غزل: بسبب التعلق , لا يهمك يمه أنا مو زعلانه " وابتسمت "
                ام حازم أبتسمت لها: الله يكملك بعقلك يا بنتي وربي ما بتلاقي مثلك أبد , يكفي إذا جات عزيمة تناديك وتستنجد فيك , هي معها كبرياء بس .
                غزل سلمت على أمها وطلعت مع حازم وعياله .
                توجهت للمطبخ مع الخادمتين وصارت تنظف معهم وتوجهم لحد لما طلعوا .
                بهالوقت أم ذيب مع أبو ذيب بمجلس الرجال
                أم ذيب تمسح دموعها: أنا مو زعلانه بس خايفه .
                ذيب قام وجلس جنبها: ما في مرأة بالوجود تقدر تبعدني عنك .
                أم ذيب: وذيك قدرت , الله لا يرحمها .
                ابو ذيب: استغفر الله , ما يصير هالكلام يا أم ذيب ربي يصلحك .
                ذيب كره ماضيه مع زوجته الأولى: كانت معي وظيفتي , وأنتم سوا ما كنتم تساعدوني يمه , أنا كنت أمر بفترة حساسة وشغلي حساس لازم أكون مرتاح أقلها في بيتي " باس يدها " لا تزعلين مني وربي أني أحبك وأنتي عارفه هالشيء , بس من ضغوط والآن مو عشان الضغوط , بس عايلتي كبرت شوفي التوائم كبروا ماشاء الله وغيث وبعد سنة بنجيب لنا واحد , ومن حقكم ترتاحون .
                ابو ذيب: ابســط حقوقك يا ولدي , وبيوم يا أم ذيب تمنينا نكون كذا لكن ما ربي راد , ولأنك تحبين ذيب أكيـد تبغين راحته .
                ام ذيب هزت رأسها بالإيجاب: إن شاء الله " وقامت " بشوف غزل وش تحتاج .
                أبو ذيب ناظر فيها لما اختفت من عينه وبصوت قريب للهمس: لا يهمك يا ذيب هي فترة وبتتعود حالها حال أي أحد .

                أم ذيب دخلت المطبخ تفتح البراد وتفتش وتشوف وش حط لها ووش جاب لها ولدها , غزل مرت وشافتها أبتسمت: جوعانه عمتي ؟
                أم ذيب ارتبكت: هه , لا بس أشوف لو ينقصكم شيء .
                غزل: عمتي .. ودي أني تكلمت معك , لكن ما في وقت مناسب كثر اليوم .
                ام ذيب: أدري وش بتقولين , ولدي لا يمكن يتغير لبستي الأحمر ولا الأخضر " وبثقة " فـ حتى لو عاش برا المملكة ما بيتأثر فيك .
                غزل اقتربت منها وضمتها: أنا أحبك عمتي .
                بلحظة دخول ذيب وأبو ذيب يشوفونهم
                غزل شدت عليها وأم ذيب تبعدها وهي تدعي الكحة
                أم ذيب: كح كح , خلاص كتمتيني كتم و أبعدي لا أضربك .
                غزل ابتعدت عنها: بشتاق لنكدك وصراخك .
                ام ذيب فتحت عينها : صدق أنك ما تستحين .
                غزل: هههههه أضحكي لو مرة عمتي , دايم مكشره بكل وقت .
                أم ذيب: ولو أن لسانك طويل لكني بشتاق ..
                غزل قاطعتها: لي ؟
                أم ذيب كملت: لغيث .
                غزل: هههههه يعني أنا .
                ام ذيب صدت عنها وابتسمت بالخفى .
                ابو ذيب ابتسم لولده وطلع: تأخرتي يا مراة يلا نطلع للبيت .
                ام ذيب لبست عبايتها وطلعت .
                ذيب بهاللحظة أقترب من غزل وضمها بقوة له وبشوق: وأخيـرا ! بالمطبخ بدون خوف أو همس .
                غزل: هههههه " ألتفت له وضمته "
                ذيب بحماس: ودي أسوي اشياء كثيرة , ما ادري وش هو , نشوف فيلم ولا نسهر للفجر بصالتنا الجديدة نفس جده تماما .
                غزل ابتسمت له وحوطت يدها على رقبته بحب: كل شيء معك هو غير وحلو ذيب .
                ذيب سرح بعيونها الكحيلة: أنا مو أحبـك ألي بعده يا أجمــل سنيني .
                غزل اقتربت منه أكثر إلا بوجود أم ذيب , وبشهقة بعدوا عن بعض .
                أم ذيب: نسيت ما أخذت شنطتي .
                غزل بإحراج تناظر بذيب : هو لازم يا عمتي تجي باللحظات المحرجة .
                ام ذيب: لآخر نفس " وحطت يدها على عينها بمعنى أنا أرقبك "
                واخذت شنطتها وطلعت .
                غزل وذيب ناظروا ببعض ثم ضحكوا
                هتان وهناي لما شافوهم يحضنون بعض ركضوا لهم وذيب شالهم بذرعانه وباسهم

                ذيب & غزل ألي بدأت حياتهم بكل واحد معه جرح ومعاناة قدروا يتخطونه وكأن شيء ما صار , ما في حياة خالية من الأوجاع والهموم والمشاكل , لكن السعيـــد من يتخطاها ويتجاوز كـ ناجـي لا كـ ضحية .
                تجاوزي المـاضي , فـ كلنا لدينا ماضي لا يمكننا تغيره أو تصحيحه .

                غزل اطالت النظر فيه وهو يلاعب توائمها وولدهم غيث " جيت لي العوض والسند من بعد الله , جيت وأنا متهشمه وجريحه وكلي وجع وألم وفقدان ثقة حتى بنفسي , ربي يديمك لي عمـر "
                ذيب ضمها بصدره وباس جبينها " جيتي بحياتي غصب , لتصححين مفاهيـمي ولتكشفي الألغاز , اجبرتيني بحبك ورضخت لك , أحبك غزل "


                وبكذا أنتهـت روايتي " الشـاهد الآخير "

                بقلمـي ( الكاتبة ساندرا )
                " لا أحلل ولا أستبيح من ينقل روايتي دون ذكر أسمــي أو ينسبها لنفسه "
                دمتم بود .

                تعليق

                google Ad Widget

                تقليص
                يعمل...