رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
سلوى: ما تفكرون تعالجونها ؟
ام عمر: ما اعترفت بمرضها ما ينفع اي علاج .
سلوى: يعني صدق هي مريضة ؟
ام عمر: مو مرض مرض ، كنت أقصد ان الي يغار بزيادة يقولون عنه مريض وتتحول لشك ووسوسة ، وبنان زي كذا ، وانا اكيده بتشوف أنها طبيعية وانها مظلومة ومغلوب عليها .
غزل تناظر فيهم بـ صدمة ماتوقعت ان بسرعة بينرد لها ألي هي سوته بأقل من سنة ..
سلوى: مو مبسوطة غزل؟ ان ربي نصرك .
غزل: المظلوم إذا انتصر على ظالمه يكون بقمة سعادته وفرحه ، وأنا شعور هو بالشفقة عليها وعلى سواتها .
سلوى: هي ببيت اهلك وش بتسوين ؟
غزل تنهدت " هنا المشكلة .. كنت اهرب منها من لما صار ألي صار وتزوجت ذيب وهي تزوجت والآن هي بتطلق وأنا بتبعها افف "
زينب: تعرفين من تكون عهود ؟
غزل وهي تحاول تفتكر: ما أعتقد اعرف ريم فقط .
ام عمر: شوفي أمك وأعرفي ، ببيتكم أكيد حريقه " ناظرت بناتها " وانتم اسكتوا قبل لا تجي زوجة اخوكم علياء ، ما نريد نشمت فينا بعيد أو قريب .
غزل طلعت لعند أهلها شافت أمها جالسة بالصالة لحالها والبيت هادي جدا ..
ام حازم اول ما شافت بنتها : غزل .
غزل اقتربت منها: هلا يمه ، ليه جالسة لحالك ؟
ام حازم: انتظرك تجين ، في سالفة صارت ..
غزل جلست قريب أمها وام حازم علمتها بألي صار وشافته ببيت أصيل
ام حازم وبحزن: ما أدري يا بنتي أنا وش مقصره بتربيتي في أختك عشان تسيء لنفسها ولك ولي ، ما هقيت الناس بدأت تسكت من بعد ألي صار وهي ماخلت احد يتشمت فينا .
غزل: مالك ذنب يمه ، بس بنان تحتاج لدكتور نفسي فعلا يشوف حالتها " سكتت شوي " حتى أنا بعد أحتاج .
ام حازم: ليه وش فيك بعد ؟
غزل بتكتم: عشان ألي صار لي بالمسبح ولكل شيء ، ضغوطات .
ام حازم: ذه أنتي قابله اما اختك لا ! لا يمكن تقبل هي تشوف نفسها صح والكل غلط .
غزل " مو بس عشان المسبح يمه ، أنا مو قادرة أعيش من بعد ألي سواه فيني أصيل والخوف من المستقبل وبنان ألي تركض وراي وعينها على ألي عندي احتاج فعلا أني اتعافئ من هذا كله "
ام حازم بقلق: بنان قالت لي أنها راسلت ذيب وقالت له أنك تحبين أصيل وبترجعين له !
غزل تغير وجها
ام حازم كملت بشك: أصدقيني القول , أنتي جايه هنا وبينكم مشاكل صح ؟
غزل ابتسمت بثقل: لا طبعا , ذيب مسافر ! أنتي لا تحاتين خلاص "
مسكت يد امها " المكتوب مامنه مهرب ، صلي ركعتين يمه وروحي نامي وأنا بروح أنام ، ولا تطبخين عازمتك برا .
ام حازم ابتسمت لها بضعف .
غزل توجهت لغرفتها وشافت توائمها صاحيين والخادمة معهم غسلت وجها من المساحيق التجميلية وحطت عنايتها الليلية ولبست بيجامة ومسكت جوالها ..
دخلت على أسم ذيب شافت آخر ظهوره من ساعة أخذت نفس عميق ثم خذت موعد لدكتورة ألي نصحت فيها الكوتش .. بقرب من النادي ..
--
غزل ضمت شفتها لجوا بألم: أنا عانيت كثير دكتورة ومازلت أعاني ، خوف من ألي ممكن تسويه أختي فيني من جديد .
الدكتورة ضمت يدها وهي تستمع لحديثها: هل اختك من زمان كذا ؟
غزل: كان فيها غيره صح ، لكن ما زادت إلا بالسنوات الأخير ذي من خيانتها لي ..
الدكتورة: وهل ممكن انه يزيد ؟ برايك .
غزل: أي ليه لا ، هي مستعدة أنها تخرب بيتي من جديد ، راسلت زوجي زي ما قلت لك وارسلت صورها .
الدكتورة ضمت يدها: عزيزتي غزل .. كل ألي أنتي سوتيه هو صح ، تكتمك عن تصرفات اختك عند زوجك ومشاكل زوجك كلها ذه تصرف صحيح ، لكن اختك الآن تسعى لمعرفة زوجك للي هي سوته من غدر وخيانه .. لو وصل الخبر لزوجك ومعرفته بخيانة بنان لك , آيش تتوقعين انه ممكن يسوي ؟
غزل: بيعايرني " بألم " ما في شيء موثوق كل شيء جايز .
الدكتورة اطالت النظر بتفاصيل وجه غزل .. وطلعت غزل للاستراحة ثم دخلت ام حازم وراها ..
ام حازم حكت عن بنان بنفس ألي قالته غزل ..
الدكتورة: ام حازم .. كل ألي عليكم تجاه بنتكم بنان أنكم تتحاشونها ، وعندي لك طريقة ياليت لو تكون بيننا يا ام حازم ..
ام حازم بتركيز: ايش هو يا دكتورة ..
الدكتورة : أعني غزل , مو بنان .
ام حازم عقدت حاجبها ..
غزل انتظرت أمها تطلع من عيادة الدكتورة مسكت جوالها وشافت رسالة من ذيب فز قلبها ودخلت على المحادثة دايركت
ذيب: موجودة ؟
غزل: اي .
ذيب: اتصل ؟
غزل ابتسمت بتلقائية: طيب .
ثواني واتصل
ردت بلهفة بداخلها لكن بثبات بصوتها: هلا ..
ذيب " لبى صوتك " : عسى مو مشغولة ؟
غزل: لا ، ليه ؟
ذيب: لأني سامع صوت وكأنك برا .
غزل: أي أنا برا مع أمي ، طالعه بتغدا معها .
ذيب: ما شاء الله ، تتهنون يارب ، اتصلت فيها وما ترد إذا هي جنبك عطيني اكلمها .
غزل: عشان ؟
ذيب: نعم !
غزل انتبهت على نفسها وبخيبة: مو مشكلة إذا طلعت من عند الدكتورة بخليها تكلمك .
ذيب: سلامتها ، ايش فيها ؟
غزل بكذب: بس مراجعة عادي .
ذيب: طيب " سكت شوي " يلا اجل مع السلامة .
غزل اقفلت الخط وشافت امها طلعت من عند الدكتورة وطلعت
وصعدوا السيارة ..
ام حازم شافت جوالها واتصلت عليه وبابتسامة: السموحة جوالي كان صامت وتو انتبه للجوال ، أي انا برا بتغدا مع غزل في مطعم #### " وبغرابة " مو أنت مسافر ؟ " وناظرت غزل " اي مو مشكلة تمام ، تشرفنا والله " واقفلت الخط "
غزل كان بالها بعيد تو تنتبه لحديث أمها على الجوال , قرأت الأسم لما أنهت المكالمة وناظرتها: وش كان يريد منك ؟
ام حازم: ذيب بالشرقية .
غزل: اي !
ام حازم: مو على اساس انه مسافر ؟
غزل وسعت عدسة عينها ألي تو تفتكر الكذبة وباندفاع: اي تلاقيه تو رجع .
ام حازم قاطعتها: ولما يرجع انتي ما تعرفين !
غزل حست انها جابت العيد وسكتت
ام حازم: وعدي معك بالبيت .
غزل " يا ربي وش الدبرة الآن ! أنا ما حطيت ببالي أنه بيتصل عليها ، اساسا ليه متصل ؟ وش يريد بعد ! "
وصلت للمطعم ودخلوا قسم العوائل ، غزل اعطت أمها الايباد تختار وجلست الموظفة تشرح لهم الأطباق وهل عليهم اقبالية أو لا .
غزل جات بتطلب إلا ام حازم تسبقها: تمام احنا ننتظر ولدنا يجي وبنتم الطلب بالمرة .
غزل عقدت حاجبها: ولدنا ؟
ام حازم: اتصل بي ذيب ، وصعب أقول له احنا بالمطعم ولا اقول له حياك .
غزل وسعت عينها: يمه من جدك ؟ احنا بعرس ! مناسبة ؟ ليه تكلمينه .
ام حازم: اصرارك لعدم جيته يعني إن بينكم شيء ، المفروض تفرحين او انك تسكتين لكن ردك فاضحك .
غزل تلعثمت: لا مو كذا السالفة بس اكيد هو مشغول .
ام حازم: لو مشغول ما كان رحب بالفكرة دايركت كان اعترض .
غزل " اااا ياربي الان امي بتحط اللوم علي واطلع المقصرة و.." ماكملت كلمتها إلا رن جوال امها وردت وعلمته برقم الغرفة وفتح الباب ..
كان بكامل اناقته هاينك عودي وبنطلون أسود وحزام وخاتم أسود وساعة سينقل فضي وبيده بالطو أسود ..
وريحه عطره مميزة ، غزل سرقت نظرة ثم تجنبت النظر فيه .
أم حازم قامت وسلمت عليه وبإبتسامة: هلا بالأمير .
ذيب رد لها الابتسامة: كيف حالك عمتي ؟
ام حازم: بخير بعد شوفتك ، كيف كانت سفرتك ؟
غزل غمضت عينها " ياربي "
ذيب عقد حاجبه: اي سفرة ! أحد قال لك اني مسافر ؟
ام حازم رمقت بنتها بنظرة: أي قالوا ، ولا ليه غزل عندي بالبيت دامك مو مسافر .
ذيب فهم ألي صار : غزل طلعت من دون علمي .
ام حازم بصدمة: أيــش !
غزل وسعت عينها على ذيب
ذيب شافها فرصة أنه يتكلم: ارسلت رسالة لي وطلعت .
غزل باندفاع: يمه يكذب لا تصدقيه .
ام حازم: اجل وش تسوين عندي هنا ؟ ليه كذبتي بسفرته .
غزل ناظرته وشافت طرف بسمته وبقهر " تظن انك فزت علي لا وألف لا " : الموضوع يمه كبير ، جاتني اخته وهو يقولون لي إنه بيتزوج علي .
ام حازم ناظرت ذيب: معقول ذيب ؟
ذيب بملامح جدية: تفترين علي يا غزل ؟ متى جيت وقلت بتزوج؟
غزل بشهقة: يمه والله ما اكذب قال بيتزوج .
ام حازم: لا لا هالكلام ما يصير يا ذيب ..
اندق الباب ..
ذيب: طلبتوا ؟
ام حازم: لا ننتظرك .
دخلت الموظفة بالايباد وقدموا طلبهم وطلعت .
ذيب ناظرها: افتحي وجهك متستره مني ؟
ام حازم تو تنتبه انها مازالت متنقبة ناظرت ببنتها و غزل صارت بوضع حرج ونزلت نقابها وحجابها وفردت شعرها على اكتافها ، ذيب صار يناظر فيها بشوق وحب " وحشني هالوجه وتفاصيله "
ام حازم: وصدق انت بتتزوج ؟
ذيب: لو رايد اتزوج كنت بشاورها ؟ يا عمه أنا ماعندي هالطبايع ذي أبد ، لو بغيت اتزوج او حتى فكرت ليه للان ما رحت ؟ وهي تدري فيني أني ما اشاور أحد في هالمسائل ذي .
غزل " يتحاقر علي ولا آيش ! " : تريد تطلع البريء والصح قدام امي ! يمه وربي إن أخته قالت لي انه بيتزوج .
ام حازم لما حلفت بنتها هنا عرفت إنها صادقه وسكتت .
غزل: مافي مبرر أساسا اني اطلع من بيتك إلا وفي شيء كبير .
ذيب:.......
غزل كملت: طبيعي بطلع بعد ما انجرحت كرامتي .
ذيب ناظر بعمته: السالفة طويلة عريضه يا عمتي وودي احكيها لك لو يناسبك الليلة ؟
ام حازم: اي طبعا لو الود ودك .
ذيب: في أمور لزوم أني اوضحها تفادي لهذا التصادم , بس لا المكان ولا الزمان مانسبين عمتي .
ام حازم بتفهم: تمام مو مشكلة بكون بإنتظارك الليلة .
اندق الباب وتغطوا دخل القارسون وقدم طلبهم ..
ذيب بتلقائية سكب لغزل الأكل بصحنها: اكلي زين حسيتك تعبانه .
ام حازم: صحيح ماتاكل زين ماغير مراكض ورئ هالتوائم ، من مشوا وحركتهم صارت كثيرة .
ذيب: وحشوني .
ام حازم ابتسمت: كتب كتاب نوف نهاية هذا الأسبوع وبنروح لجده ان شاء الله .
ذيب: بيتي مفتوح لك عمتي ، المفتاح عند غزل .
ام حازم: ما بتكون فيه ؟
ذيب: أ..
غزل قاطعته: امكن مشغول .
ذيب رمقها بنظرة: فاضي يا عمتي .
ام حازم بابتسامة عريضة: زين على زين ومنها نغير جو .
ذيب: جده مافيها براد زي الشرقية لا تشتين عمتي .
ام حازم حبت اهتمامه وهو يسكب لصحنها .. وبعد الأكل قام ذيب للتواليت .
غزل ما صدقت يقوم عشان تتكلم كويس: يمه ! وش فيك ؟ يعني انا ولا اخواني نقدر نسكنك في احسن وأفخم فندق بجده !
ام حازم: غزل ! وش فيه كلامك وكأني بسكن في بيت غريب ؟ ذيب زوجك وبيتك بيته .
غزل انتبهت على نفسها: يمه اسفة ما قصدت كذا بس ليه يجي اذا هو مشغول لا تلزمين عليه .
ام حازم: ما تشوفين كيف حاله ؟ واضح رغم طلته كأنه مودل ووسيم المظهر " وأبتسمت "
غزل رمقتها بنظرة
ام حازم كملت: لكن واضح إنه تعبان الله يعلم وش مهببه به أنتي .
غزل:......
ام حازم: يلا للتواليت ..
قامت معها وقضوا حاجتهم وطلعوا جات بتحاسب إلا تقول لها الموظفة: تم السداد .
جاء ذيب: مشينا ؟
غزل ألتفتت له وابتعدت عن الاستقبال: ليه دفعت ؟
ذيب: !!
غزل: ذيب لا تصعب الموضوع مع أمي هي ما تدري ... " وسكتت لما اقتربت أمها منهم "
ام حازم: ماكان كلفت على نفسك يا ذيب ، كنا احنا ألي عازمينك .
ذيب: لا عمتي عيب ، لما اكون ببيتك اتقبلها بس احنا برا أنا المسؤول ، ما اتقبل تدفعون عني .
ام حازم تحولت عيونها لقلوب ..
ذيب كمل: منيب متشدد بس ما تربيت على أن مراة تدفع عني .
ام حازم ابتسمت وضحكت ، غزل ناظرت أمها ألي ماتدري ليه تضحك ..
سلمت عليه بينما غزل طيرت عيونها لفوق , ذيب جاء بيوادعها لكنها تخطته بدون ما توادعه وصعدت السيارة وذيب ماسك يد عمته وفتح لها السيارة .. غزل وسعت عينها وهي تشوف تملقه واهتمامه الزايد ..
ام حازم بإمتنان: يا زينك يا ذيب اتعبتك معي .
ذيب: بحسبة امي .
ام حازم ابتسمت وسكر لها الباب وغزل مشت ..
ام حازم ناظرتها وبعتاب: تمشين بدون حتى ما تقولين له ربي يحفظك ؟ وين تربيتي فيك ؟ اخــص بس اخص .
غزل: وش دعوة يمه .. انا ما تعمدت انا نسيت بس .
ام حازم: الكذب واضح عليك امسكي جوالك يلا واستسمحي منه .
غزل: ناسيه كلامنا ! يريد يتزوج علي .
ام حازم: ذه يبي له جلسة توضيح زي ما قال الذيب ووقتها بعرف كل شيء وبلا كلام فاضي يلا اتصلي به وقولي له كلام حلو .
غزل تورطت: يمه انا اسوق الآن .
ام حازم : بسيطة اركني السيارة على جنب .
غزل: التوائم تأخرت عليهم .
ام حازم مسكت جوال غزل واتصلت بذيب: اقول ردي عليه والتوائم تاركينهم من الضحى وهم نايمين الآن يلا .
غزل وقفت السيارة على جنب وحطت السماعة بإذنها تنتظره يرد ..
ذيب شاف رقمها استغرب ورد: يا مرحب .
غزل بربكه: اهلين ..
ام حازم تأشر لها ورفعت النقاب شوي وتحرك فمها بدون صوت : أنا آسفــه يا حبيبي ..
غزل تقرأ شفايف أمها وتجاهلت: احم معليش مشيت قبالك بدون ما اوادعك بس نسيت .
ذيب :...
غزل توترت بسبب صمته: انتبه لنفسك ، واستودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
ذيب ابتسم بدفئ واخذ نفس عميق: الليلة بكون عندكم خاطري من يدك كبسة .
غزل ناظرت بأمها ثم بالشارع ودها تتكلم لكن ما تقدر: اي طبعا أبشر ولا يهمك ، حياك الله .
واقفلت الخط بوجهه بدون ما تنتظره يقول شيء .
ام حازم: وش قال لك ؟
غزل بقهر: ألي بيتزوج علي يقول مشتهي من يدي كبسة ! مستوعبة .
ام حازم: اوص ولا كلمة ، لو يريد هريس ومرقوق وجريش وكبسة بيوم واحد فدا ، يا بنتي ذيب رجال وينشرئ بماي العين والله ما بتلاقي مثله ابد .
غزل حطت يدها على عينها بقلة حيلة .
ام حازم: ما قال لك على دجاج ولا لحم ؟
-
ضيفت أختها وبنتها تساعدها .
رند: ماشاء الله تبارك الله ربي يعنيك على هالفيلا ذي ، من قن الدجاج لفيلا ! من قدك يا عهود .
عهود جلست قبالها: وآيش رايك بالسالفة ألي صارت أمس ما اشوفك عقبتي بشيء .
رند: ما ندري الاسباب وهو ما تكلم معك بكلمة صح ؟
عهود: ما قدرت اتكلم من كثر ما اني مصدومة كيف يتزوج اختين كيف !
رند: الله يعلم وش ألي حصل بس بنان تريد تخرب بيتك مو قلتي انها دخلت عليكم زي المجنون وقامت تسب ! يعني مقهورة اكيد ودها انك تطلقين ويروح منك هذا العز كله .
عهود:......
رند عدلت جلستها: عهود ، حتى لو كان أصيل زي ما قالت هي وسخه لما خذت زوج أختها ودارت وراه ، خلك ساكته ولا تتكلمين نهائي معه بهالخصوص ، ولو بيوم حاول يتكلم او يبرر عززي له وقولي أنا متأكده انها كذابة ومقهورة خليه يخاف لو انك بيوم عرفتي أو تأكدتي بهالشيء ، لا تعطينه الأمان أبدا ، ولا تبغين ترجعين لقن الدجاج ؟
عهود باندفاع: لا يا رند ولا أفكر ، اخيرا صار لي غرفة لحالي ! ولولدي وبنتي غرف خاصة فيهم .. تدرين ! رغم انهم عندي يوم بس كثير كانوا مبسوطين ويشوفون التلفزيون براحتهم ما في احد يعكنن عليهم .
رند ابتسمت: الحمدلله ، ومافي حياة كاملة يا عهود احفظي بيتك وركزي بس بإيجابياته واتركي عنك وسوسة الشيطان .
-
بصدمة: عهود ما غيرها !
بنان تبكي بقهر: اي ما غيرها ، شفتها معه بالصالة مسوية دله قهوة وحلى فوقه فراولة ، يعني متهنين ودلع .
ريم بعدم استيعاب: وليه عهود تسوي كذا ! عهود اعرف اخلاقها ما كانت بترضى .
بنان: وهذا هي تزوجت زوجي .
ريم: وش قالت لك؟
بنان: بررت فعلتها إني بتطلق منه .
ريم وهي تفتكر: صحيح سألتني مرتين عن حياتك مع أصيل وقلت لها انك بتطلقين فعلا زي ما انتي كنتي تقولين دايم .
بنان بقهر: وتروح هي تاخذه ! بعد ما توسطت لها انها تتوظف , تاخذ زوجي .
ريم: انتي بعد ما غير تسبسبين اصيل قدامها فـ قالت اتزوجه !
بنان: تبغين تقهريني ريم ! هذا مو مبرر .
ريم رمقتها بنظرة: وانتي ليه محتره ، مو ألي سوتيه لغزل جاك ، الدنيا دوارة .
بنان وسعت عدسة عينها: تعايريني ريم ؟
ريم: لا أنا اذكرك لو كنتي ناسيه ، وبرجع واعيد لك ارجعي لأصيل واقبضي ارضك ، سمعتك فاحت مين ألي بياخذ وحده خذت زوج اختها ؟ وجالسة تخطط لزوج اختها الثاني ، ألي انا متوكده أنه ما فكر فيك أبد .
بنان بحده: بيفكر بي غصب مو طيب منه .
ريم: أنا اريد مصلحتك يا بنان ، واهجدي شوفي من متى راسلتي ذيب وما رد إلا بعد مدة طويلة ، وبعد ما خططتي وتكتكتي برضو ما صدقك وظل متمسك فيها ! مو مستوعبة ألي يصير ؟ يا بنان اصحي ولا تخسرين وعكنني على جو عهود .
بنان: لا انتي مو صاحية تبغين ارجع لوسخ مثل أصيل بعد ما تزوج عهود !
ريم بحده: غزل كانت بتوافق لو انك مو اختها عشان بس تحافظ على بيتها ، لكن ألي بياخذها أصيل تكون اختها وما يقدر يجمع بينكم
بنان: هي معها عيال لكن أنا ، منيب مرتبطة به ، وإذا على الزواج ! ما أفكر به فقط أفكر أني اهدم بيتها زي ما تبلتني .
ريم سكتت واخذت نفس عميق وقامت: أنا تأخرت على بيتي وزوجي بيرجع من عند اهله انا بقوم أشوف اموري .
بنان: علامك كذا فجاءة ؟
ريم: لا بس الوقت فعلا تأخر ، اشوفك بالدوام وعلى فكرة المدير قال إن عهود سوت نقل من مكان دوامها يعني ما بتقابلينها فيه .
وطلعت من الواجهه البحرية لبيتها وشافت زوجها كان جالس فيه وهو يشوف فيلم تأففت ودخلت غرفتها ومسكت جوالها وكتبت رسالة لها . . .
-
دخل المجلس مع سليم .
ام حازم ابتسمت من شافته طل بالثوب الأبيض وجاكيت أسود كتم وشماغ أحمر كان شكله رزه ووسيم وجزمة أسود وخاتم وساعة جلد أسود .
ذيب سلم عليها وعينه تدور عليها جلس وصب سليم له القهوة .
بعد ما كبست الرز ، دخلت غرفتها وشلحت جلال الصلاة الي لابسته عشان ما يلتصق الريحة عليها خصوصا بعد الدوش شمت شعرها ماكان فيه ريحة طبخ وعطرته بعطره الخاص ..
دهنت المسك وخلصت عنايتها بعد كل دوش تاخذه اختارت فستان شتوي مخطط بالعرض لاتيه واسود بدون أكمام علاق من الرقبة ومكشوف من الكتفين وكأنه هاينك لكن رقبته قصيرة ، طويل لعند كعب القدم ولبست بوت ديباج أسود تعطرت وضبطت كحل عينها وغلوس مائي وشعرها فتحت الرولات وصار فوليوم ولبست حلق ناعم ذهبي وساعة سينقل ذهبي ..
طلعت من غرفتها شافت بنان بوجها رمقتها بنظرة كره وهي تشوف كامل اناقتها وزينها ودخلت غرفتها ، غزل طنشتها ودخلت المطبخ وكبت الأكل بحضرة وجود أمها
ام حازم: ما دخلتي على زوجك ؟
غزل: الآن بدخل بس بكب الرز .
ام حازم: لا يابنتي اطلعي من المطبخ لا تلصق بك الريحة ويروح زينك هذا كله .
غزل ما شارعتها وطلعت من المطبخ " الترتيب بهالأمور ذي متعب جدا ، احمس وانتظر الدجاج ينضج ثم اتدوش ثم البس الجلال واحط الرز عسب ينضج ثم ألبس وبعدها اكب الرز ! شغله ما ادري قبل كيف كنت مع أصيل ! تو انتبه ان هالشيء متعب !!! " دخلت المجلس .
سليم ابتسم : هلا بالأميرة .
غزل حبت تعزيز اخوها وابتسمت له: كيف حالك يا عريس ؟
سليم: متحمس ومرتبك .
غزل رفعت نظرها لذيب ألي كان يناظرها وثنينهم حبوا طلة بعض اشاحت النظر عنه واقتربت منه أكثر ومد يده يصافحها ، ناظرت بيده ورفعت يدها تصافحه .. ألي قابلها بقبضة يد قوية وسحبها له بلطف وباس خدها قريب من شفتها حس بربكتها وباس خدها الثاني بنفس الطريقة لكن أطال فيها ثواني وانفاسه الحارة على خدها ، قلب وجها أحمر وهي تشوف تصرفاته قدام اخوها سليم وابتعدت عنه .
وجلست بنفس الكنب الثلاثي هي اوله وهو نهايته .. تفحصها بنظره: مو برد عندك ؟
غزل بدون ما تناظره: البيت دافي .
سليم سكب القهوة له ولغزل .
انتبهت لتوائمها ألي يلعبون حوله ناظرته وهي تشوف وسامته وحلاته بالجاكيت الأسود ويباعدهم من دلة القهوة .
بدخول ام حازم ، غزل قامت وسليم واتجهوا لغرفة الطعام وذيب وراها يناظر في مشيتها المايلة سحبها من زندها وخلها جنبه ، ناظرته بتعجب لكن ما رد عليها .
وجلسها جنبه بطاولة الطعام والتوائم بكراسيهم وقبالهم صحن الأكل الخاص فيهم .
ام حازم سكبت لها ولهم ثم جلست ، ذيب ينتظرها تأكل
ام حازم تاكل: علامك ما تاكل يا ذيب؟
ذيب: انتظرك تاكلين عمتي أول .
ام حازم ابتسمت ابتسامة عريضة .
سليم : تطلعني بمظهر المقصر والعاق يا ذيب .
ذيب: السموحة سليم .
سليم ابتسم: وش دعوة ذيب .
ام حازم رمقت غزل بنظرة وفهمتها وهي تخفي مشاعرها بداخلها
غزل " مو بس أنتي يمه ألي معجبة فيه أنا أحبه وأعشقه ، وهو جنبي احسه حلم مو حقيقة " ثم ناظرته
ذيب ناظرها: تسلم يدك الكبسة رهيبة .
غزل اكتفت انها تبتسم له على طرف وكأنها تسلك له ورجعت تاكل ..
بعد صمت دقايق ام حازم: ما سألتك ذيب ، اتصلت بي كثير اليوم ..
ذيب: اريد ابارك لك بزواج سليم .
ام حازم: ما بتحضر ؟
ذيب: ما دريت إلا من سليم ..
غزل ناظرته بسرعة وفهمت وش يريد يقول .
ام حازم ناظرت ببنتها: معليش ذيب من بعد ألي صار لها ما عادت تجمع حتى أنها ما تقضت لزواج سليم من أساس .
غزل بقهر تناظره ثم ناظرت أمها: صحيح الواحد ينسى .
ذيب: زواج أخوك ! نستيه ؟ سامع يا سليم .
سليم بعتاب: افا بس يا غزل وانا ألي قلت انك مبسوطة عشاني ومتحمسة .
غزل بتدارك: معليش سليم ما قصدت بس كنت تعبانه ، حتى الفستان قلت باخذ من ألي عندي .. ما قط لبسته وفخم .
ذيب: لو ما كلمتني يا سليم ماكنت عرفت .
غزل ناظرته بإنفعال ، ذيب اخفى بسمته بنجاح .
ورجعوا ياكلون لما سمعوا صوت التوائم قامت غزل بمشيتها المتمايلة عندهم وعين ذيب تلاحقها وهي تأكلهم وتمسح فمهم بعد ما حاسوا الدنيا ، ذيب أخذ عنها هناي وجلسها بحضنه وصار يأكلها .
أم حازم أبتسمت ثم ناظرت بنتها بلوم وكأنها تقول لها شايفه حبه لهم !
انهوا أكلهم وغزل دخلت مع توائمها للغرفة ..
ذيب مسح طرف شفته: يصير أدخل لها سليم ؟
سليم قام: حياك ..
ذيب لحقه وعينه تحت لحد لما وصل لغرفة غزل دق الباب .
غزل: تفضل .
ذيب دخل واشر للخادمة تطلع وطلعت وهو يناظرها تغير الحفايض لولدها : تمنيته يكون ولدي .
غزل ألتفتت لما ميزت صوته ألي ما توقعت جيته: بيكون معك إن شاء الله .
ذيب اقترب منها وبان فارق الطول بينهم وعينه على هتان ثم لها: متى ؟
غزل تلبس هتان ملابسه: لما تتزوج .
ذيب: وأنا مو كذا الآن ! معك ..
غزل بثبات: أنت تدري عن وضعي ، تزوج بنت ماعندها مشاكل بالخلفه .
ذيب سكت شوي: مع ذلك جبتي هتان وهناي .
غزل: بعد 13 سنة " اخذت نفس عميق وناظرته " ايش تريد ذيب ؟ ليه أنت هنا ؟ وليه كلمتني وكلمت امي .
ذيب: قلت لك عشان أبارك لها .
غزل: وليه أنت هنا ؟
ذيب: للكثير من الاسألة .
غزل: حلو وأنا ما عندي وقت لها .
ذيب: لين متى بتتهربين غزل ؟
غزل: ما في شيء اتهرب منه .
ذيب: آيش هددتي نيرمين به ؟ لدرجة انها خافت وحاولت انها تقتلك ؟
غزل بكذب: هددتها إني ببلغ عليها بقضية تخبيب وهي خافت .
ذيب ثبت عينه بعينها: آيش هددتي نيرمين به ؟
غزل :....
ذيب: أنا هنا بصفتي محقق فلا تخليني اتجه اتجاه ثانية مثلا بإستدعائك للقسم .
غزل بثقل بلسانها: بسي دي .
ذيب: آيش يحتوي ؟
غزل ابعدت عينها عنه: بآشياء مخلة لنيرمين .
ذيب عقد حاجبه: وليه نيرمين بتحتفظ بشيء زي كذا ؟
غزل: ما ادري .
ذيب: وين كان ؟
غزل: ببيتك .
ذيب بغرابة: بيتي انا ! وين مكانه ؟
غزل: عند أسطوانات الموسيقى .
ذيب: السي دي معك ؟
غزل: ليه ؟
ذيب اطال النظر فيها: انتي هنا تجاوبين فقط .
غزل أخذت نفس عميق: ما كنت بحاجة أني احتفظ فيه ، شيء يفشل فـ تخلصت منه .
ذيب: أنا مضطر أني اكلم حازم وأكيد بالقسم بنشوف وش اللازم .
غزل بحده: ذيب ، كل المعلومات ألي معي أنا قلتها أنت ليه ما تصدقني ؟
ذيب:......
غزل بتبرير: صح هددت نيرمين في السي دي بس ما يعني اني بهددها فيه طول العمر وهي قالت بتتركك فـ خلاص .
ذيب كفت يده: وليه ؟
غزل: عشان السي دي فاضح .
ذيب: اقصد ليه طلبتي منها أنها تتركني !
غزل تو تنتبه وبلعثمه: ا..اي هذا عشان إحترام حالي وسبق وقلت لك هي من تلاقي فرصة تستفزني وتكرر كلامك الدايم لي إني جبرتك علي .
ذيب سكت شوي: قلتي لحازم ؟
غزل: كل شيء وانك ضحية .
ذيب: بس عمتي هيأتي أنها ما تدري عن شيء .
غزل نزلت عينها لتحت: صحيح ما بعد .
ذيب: اروح اقول لها الآن ؟
غزل باندفاع: لا انا بقول لها .
ذيب بتهديد: مافي شيء يردعني أني ما أقول لها الآن .
غزل شافته يمشي عند الباب ركضت قباله ووصلت لعند الباب وباندفاع: ذيب أنا بتكلم معها ، أنت تدري انها تعزك وتغليك صعب كذا فجاءة أقولها .
ذيب برم شفته على جنب : امممم
غزل برجئ: أنا اوعدك بعد كتب كتاب نوف بعلمها بكل شيء .
ذيب حب يستغل الوضع: بشرط واحد فقط ..
آنتهـــــى البارت
سلوى: ما تفكرون تعالجونها ؟
ام عمر: ما اعترفت بمرضها ما ينفع اي علاج .
سلوى: يعني صدق هي مريضة ؟
ام عمر: مو مرض مرض ، كنت أقصد ان الي يغار بزيادة يقولون عنه مريض وتتحول لشك ووسوسة ، وبنان زي كذا ، وانا اكيده بتشوف أنها طبيعية وانها مظلومة ومغلوب عليها .
غزل تناظر فيهم بـ صدمة ماتوقعت ان بسرعة بينرد لها ألي هي سوته بأقل من سنة ..
سلوى: مو مبسوطة غزل؟ ان ربي نصرك .
غزل: المظلوم إذا انتصر على ظالمه يكون بقمة سعادته وفرحه ، وأنا شعور هو بالشفقة عليها وعلى سواتها .
سلوى: هي ببيت اهلك وش بتسوين ؟
غزل تنهدت " هنا المشكلة .. كنت اهرب منها من لما صار ألي صار وتزوجت ذيب وهي تزوجت والآن هي بتطلق وأنا بتبعها افف "
زينب: تعرفين من تكون عهود ؟
غزل وهي تحاول تفتكر: ما أعتقد اعرف ريم فقط .
ام عمر: شوفي أمك وأعرفي ، ببيتكم أكيد حريقه " ناظرت بناتها " وانتم اسكتوا قبل لا تجي زوجة اخوكم علياء ، ما نريد نشمت فينا بعيد أو قريب .
غزل طلعت لعند أهلها شافت أمها جالسة بالصالة لحالها والبيت هادي جدا ..
ام حازم اول ما شافت بنتها : غزل .
غزل اقتربت منها: هلا يمه ، ليه جالسة لحالك ؟
ام حازم: انتظرك تجين ، في سالفة صارت ..
غزل جلست قريب أمها وام حازم علمتها بألي صار وشافته ببيت أصيل
ام حازم وبحزن: ما أدري يا بنتي أنا وش مقصره بتربيتي في أختك عشان تسيء لنفسها ولك ولي ، ما هقيت الناس بدأت تسكت من بعد ألي صار وهي ماخلت احد يتشمت فينا .
غزل: مالك ذنب يمه ، بس بنان تحتاج لدكتور نفسي فعلا يشوف حالتها " سكتت شوي " حتى أنا بعد أحتاج .
ام حازم: ليه وش فيك بعد ؟
غزل بتكتم: عشان ألي صار لي بالمسبح ولكل شيء ، ضغوطات .
ام حازم: ذه أنتي قابله اما اختك لا ! لا يمكن تقبل هي تشوف نفسها صح والكل غلط .
غزل " مو بس عشان المسبح يمه ، أنا مو قادرة أعيش من بعد ألي سواه فيني أصيل والخوف من المستقبل وبنان ألي تركض وراي وعينها على ألي عندي احتاج فعلا أني اتعافئ من هذا كله "
ام حازم بقلق: بنان قالت لي أنها راسلت ذيب وقالت له أنك تحبين أصيل وبترجعين له !
غزل تغير وجها
ام حازم كملت بشك: أصدقيني القول , أنتي جايه هنا وبينكم مشاكل صح ؟
غزل ابتسمت بثقل: لا طبعا , ذيب مسافر ! أنتي لا تحاتين خلاص "
مسكت يد امها " المكتوب مامنه مهرب ، صلي ركعتين يمه وروحي نامي وأنا بروح أنام ، ولا تطبخين عازمتك برا .
ام حازم ابتسمت لها بضعف .
غزل توجهت لغرفتها وشافت توائمها صاحيين والخادمة معهم غسلت وجها من المساحيق التجميلية وحطت عنايتها الليلية ولبست بيجامة ومسكت جوالها ..
دخلت على أسم ذيب شافت آخر ظهوره من ساعة أخذت نفس عميق ثم خذت موعد لدكتورة ألي نصحت فيها الكوتش .. بقرب من النادي ..
--
غزل ضمت شفتها لجوا بألم: أنا عانيت كثير دكتورة ومازلت أعاني ، خوف من ألي ممكن تسويه أختي فيني من جديد .
الدكتورة ضمت يدها وهي تستمع لحديثها: هل اختك من زمان كذا ؟
غزل: كان فيها غيره صح ، لكن ما زادت إلا بالسنوات الأخير ذي من خيانتها لي ..
الدكتورة: وهل ممكن انه يزيد ؟ برايك .
غزل: أي ليه لا ، هي مستعدة أنها تخرب بيتي من جديد ، راسلت زوجي زي ما قلت لك وارسلت صورها .
الدكتورة ضمت يدها: عزيزتي غزل .. كل ألي أنتي سوتيه هو صح ، تكتمك عن تصرفات اختك عند زوجك ومشاكل زوجك كلها ذه تصرف صحيح ، لكن اختك الآن تسعى لمعرفة زوجك للي هي سوته من غدر وخيانه .. لو وصل الخبر لزوجك ومعرفته بخيانة بنان لك , آيش تتوقعين انه ممكن يسوي ؟
غزل: بيعايرني " بألم " ما في شيء موثوق كل شيء جايز .
الدكتورة اطالت النظر بتفاصيل وجه غزل .. وطلعت غزل للاستراحة ثم دخلت ام حازم وراها ..
ام حازم حكت عن بنان بنفس ألي قالته غزل ..
الدكتورة: ام حازم .. كل ألي عليكم تجاه بنتكم بنان أنكم تتحاشونها ، وعندي لك طريقة ياليت لو تكون بيننا يا ام حازم ..
ام حازم بتركيز: ايش هو يا دكتورة ..
الدكتورة : أعني غزل , مو بنان .
ام حازم عقدت حاجبها ..
غزل انتظرت أمها تطلع من عيادة الدكتورة مسكت جوالها وشافت رسالة من ذيب فز قلبها ودخلت على المحادثة دايركت
ذيب: موجودة ؟
غزل: اي .
ذيب: اتصل ؟
غزل ابتسمت بتلقائية: طيب .
ثواني واتصل
ردت بلهفة بداخلها لكن بثبات بصوتها: هلا ..
ذيب " لبى صوتك " : عسى مو مشغولة ؟
غزل: لا ، ليه ؟
ذيب: لأني سامع صوت وكأنك برا .
غزل: أي أنا برا مع أمي ، طالعه بتغدا معها .
ذيب: ما شاء الله ، تتهنون يارب ، اتصلت فيها وما ترد إذا هي جنبك عطيني اكلمها .
غزل: عشان ؟
ذيب: نعم !
غزل انتبهت على نفسها وبخيبة: مو مشكلة إذا طلعت من عند الدكتورة بخليها تكلمك .
ذيب: سلامتها ، ايش فيها ؟
غزل بكذب: بس مراجعة عادي .
ذيب: طيب " سكت شوي " يلا اجل مع السلامة .
غزل اقفلت الخط وشافت امها طلعت من عند الدكتورة وطلعت
وصعدوا السيارة ..
ام حازم شافت جوالها واتصلت عليه وبابتسامة: السموحة جوالي كان صامت وتو انتبه للجوال ، أي انا برا بتغدا مع غزل في مطعم #### " وبغرابة " مو أنت مسافر ؟ " وناظرت غزل " اي مو مشكلة تمام ، تشرفنا والله " واقفلت الخط "
غزل كان بالها بعيد تو تنتبه لحديث أمها على الجوال , قرأت الأسم لما أنهت المكالمة وناظرتها: وش كان يريد منك ؟
ام حازم: ذيب بالشرقية .
غزل: اي !
ام حازم: مو على اساس انه مسافر ؟
غزل وسعت عدسة عينها ألي تو تفتكر الكذبة وباندفاع: اي تلاقيه تو رجع .
ام حازم قاطعتها: ولما يرجع انتي ما تعرفين !
غزل حست انها جابت العيد وسكتت
ام حازم: وعدي معك بالبيت .
غزل " يا ربي وش الدبرة الآن ! أنا ما حطيت ببالي أنه بيتصل عليها ، اساسا ليه متصل ؟ وش يريد بعد ! "
وصلت للمطعم ودخلوا قسم العوائل ، غزل اعطت أمها الايباد تختار وجلست الموظفة تشرح لهم الأطباق وهل عليهم اقبالية أو لا .
غزل جات بتطلب إلا ام حازم تسبقها: تمام احنا ننتظر ولدنا يجي وبنتم الطلب بالمرة .
غزل عقدت حاجبها: ولدنا ؟
ام حازم: اتصل بي ذيب ، وصعب أقول له احنا بالمطعم ولا اقول له حياك .
غزل وسعت عينها: يمه من جدك ؟ احنا بعرس ! مناسبة ؟ ليه تكلمينه .
ام حازم: اصرارك لعدم جيته يعني إن بينكم شيء ، المفروض تفرحين او انك تسكتين لكن ردك فاضحك .
غزل تلعثمت: لا مو كذا السالفة بس اكيد هو مشغول .
ام حازم: لو مشغول ما كان رحب بالفكرة دايركت كان اعترض .
غزل " اااا ياربي الان امي بتحط اللوم علي واطلع المقصرة و.." ماكملت كلمتها إلا رن جوال امها وردت وعلمته برقم الغرفة وفتح الباب ..
كان بكامل اناقته هاينك عودي وبنطلون أسود وحزام وخاتم أسود وساعة سينقل فضي وبيده بالطو أسود ..
وريحه عطره مميزة ، غزل سرقت نظرة ثم تجنبت النظر فيه .
أم حازم قامت وسلمت عليه وبإبتسامة: هلا بالأمير .
ذيب رد لها الابتسامة: كيف حالك عمتي ؟
ام حازم: بخير بعد شوفتك ، كيف كانت سفرتك ؟
غزل غمضت عينها " ياربي "
ذيب عقد حاجبه: اي سفرة ! أحد قال لك اني مسافر ؟
ام حازم رمقت بنتها بنظرة: أي قالوا ، ولا ليه غزل عندي بالبيت دامك مو مسافر .
ذيب فهم ألي صار : غزل طلعت من دون علمي .
ام حازم بصدمة: أيــش !
غزل وسعت عينها على ذيب
ذيب شافها فرصة أنه يتكلم: ارسلت رسالة لي وطلعت .
غزل باندفاع: يمه يكذب لا تصدقيه .
ام حازم: اجل وش تسوين عندي هنا ؟ ليه كذبتي بسفرته .
غزل ناظرته وشافت طرف بسمته وبقهر " تظن انك فزت علي لا وألف لا " : الموضوع يمه كبير ، جاتني اخته وهو يقولون لي إنه بيتزوج علي .
ام حازم ناظرت ذيب: معقول ذيب ؟
ذيب بملامح جدية: تفترين علي يا غزل ؟ متى جيت وقلت بتزوج؟
غزل بشهقة: يمه والله ما اكذب قال بيتزوج .
ام حازم: لا لا هالكلام ما يصير يا ذيب ..
اندق الباب ..
ذيب: طلبتوا ؟
ام حازم: لا ننتظرك .
دخلت الموظفة بالايباد وقدموا طلبهم وطلعت .
ذيب ناظرها: افتحي وجهك متستره مني ؟
ام حازم تو تنتبه انها مازالت متنقبة ناظرت ببنتها و غزل صارت بوضع حرج ونزلت نقابها وحجابها وفردت شعرها على اكتافها ، ذيب صار يناظر فيها بشوق وحب " وحشني هالوجه وتفاصيله "
ام حازم: وصدق انت بتتزوج ؟
ذيب: لو رايد اتزوج كنت بشاورها ؟ يا عمه أنا ماعندي هالطبايع ذي أبد ، لو بغيت اتزوج او حتى فكرت ليه للان ما رحت ؟ وهي تدري فيني أني ما اشاور أحد في هالمسائل ذي .
غزل " يتحاقر علي ولا آيش ! " : تريد تطلع البريء والصح قدام امي ! يمه وربي إن أخته قالت لي انه بيتزوج .
ام حازم لما حلفت بنتها هنا عرفت إنها صادقه وسكتت .
غزل: مافي مبرر أساسا اني اطلع من بيتك إلا وفي شيء كبير .
ذيب:.......
غزل كملت: طبيعي بطلع بعد ما انجرحت كرامتي .
ذيب ناظر بعمته: السالفة طويلة عريضه يا عمتي وودي احكيها لك لو يناسبك الليلة ؟
ام حازم: اي طبعا لو الود ودك .
ذيب: في أمور لزوم أني اوضحها تفادي لهذا التصادم , بس لا المكان ولا الزمان مانسبين عمتي .
ام حازم بتفهم: تمام مو مشكلة بكون بإنتظارك الليلة .
اندق الباب وتغطوا دخل القارسون وقدم طلبهم ..
ذيب بتلقائية سكب لغزل الأكل بصحنها: اكلي زين حسيتك تعبانه .
ام حازم: صحيح ماتاكل زين ماغير مراكض ورئ هالتوائم ، من مشوا وحركتهم صارت كثيرة .
ذيب: وحشوني .
ام حازم ابتسمت: كتب كتاب نوف نهاية هذا الأسبوع وبنروح لجده ان شاء الله .
ذيب: بيتي مفتوح لك عمتي ، المفتاح عند غزل .
ام حازم: ما بتكون فيه ؟
ذيب: أ..
غزل قاطعته: امكن مشغول .
ذيب رمقها بنظرة: فاضي يا عمتي .
ام حازم بابتسامة عريضة: زين على زين ومنها نغير جو .
ذيب: جده مافيها براد زي الشرقية لا تشتين عمتي .
ام حازم حبت اهتمامه وهو يسكب لصحنها .. وبعد الأكل قام ذيب للتواليت .
غزل ما صدقت يقوم عشان تتكلم كويس: يمه ! وش فيك ؟ يعني انا ولا اخواني نقدر نسكنك في احسن وأفخم فندق بجده !
ام حازم: غزل ! وش فيه كلامك وكأني بسكن في بيت غريب ؟ ذيب زوجك وبيتك بيته .
غزل انتبهت على نفسها: يمه اسفة ما قصدت كذا بس ليه يجي اذا هو مشغول لا تلزمين عليه .
ام حازم: ما تشوفين كيف حاله ؟ واضح رغم طلته كأنه مودل ووسيم المظهر " وأبتسمت "
غزل رمقتها بنظرة
ام حازم كملت: لكن واضح إنه تعبان الله يعلم وش مهببه به أنتي .
غزل:......
ام حازم: يلا للتواليت ..
قامت معها وقضوا حاجتهم وطلعوا جات بتحاسب إلا تقول لها الموظفة: تم السداد .
جاء ذيب: مشينا ؟
غزل ألتفتت له وابتعدت عن الاستقبال: ليه دفعت ؟
ذيب: !!
غزل: ذيب لا تصعب الموضوع مع أمي هي ما تدري ... " وسكتت لما اقتربت أمها منهم "
ام حازم: ماكان كلفت على نفسك يا ذيب ، كنا احنا ألي عازمينك .
ذيب: لا عمتي عيب ، لما اكون ببيتك اتقبلها بس احنا برا أنا المسؤول ، ما اتقبل تدفعون عني .
ام حازم تحولت عيونها لقلوب ..
ذيب كمل: منيب متشدد بس ما تربيت على أن مراة تدفع عني .
ام حازم ابتسمت وضحكت ، غزل ناظرت أمها ألي ماتدري ليه تضحك ..
سلمت عليه بينما غزل طيرت عيونها لفوق , ذيب جاء بيوادعها لكنها تخطته بدون ما توادعه وصعدت السيارة وذيب ماسك يد عمته وفتح لها السيارة .. غزل وسعت عينها وهي تشوف تملقه واهتمامه الزايد ..
ام حازم بإمتنان: يا زينك يا ذيب اتعبتك معي .
ذيب: بحسبة امي .
ام حازم ابتسمت وسكر لها الباب وغزل مشت ..
ام حازم ناظرتها وبعتاب: تمشين بدون حتى ما تقولين له ربي يحفظك ؟ وين تربيتي فيك ؟ اخــص بس اخص .
غزل: وش دعوة يمه .. انا ما تعمدت انا نسيت بس .
ام حازم: الكذب واضح عليك امسكي جوالك يلا واستسمحي منه .
غزل: ناسيه كلامنا ! يريد يتزوج علي .
ام حازم: ذه يبي له جلسة توضيح زي ما قال الذيب ووقتها بعرف كل شيء وبلا كلام فاضي يلا اتصلي به وقولي له كلام حلو .
غزل تورطت: يمه انا اسوق الآن .
ام حازم : بسيطة اركني السيارة على جنب .
غزل: التوائم تأخرت عليهم .
ام حازم مسكت جوال غزل واتصلت بذيب: اقول ردي عليه والتوائم تاركينهم من الضحى وهم نايمين الآن يلا .
غزل وقفت السيارة على جنب وحطت السماعة بإذنها تنتظره يرد ..
ذيب شاف رقمها استغرب ورد: يا مرحب .
غزل بربكه: اهلين ..
ام حازم تأشر لها ورفعت النقاب شوي وتحرك فمها بدون صوت : أنا آسفــه يا حبيبي ..
غزل تقرأ شفايف أمها وتجاهلت: احم معليش مشيت قبالك بدون ما اوادعك بس نسيت .
ذيب :...
غزل توترت بسبب صمته: انتبه لنفسك ، واستودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
ذيب ابتسم بدفئ واخذ نفس عميق: الليلة بكون عندكم خاطري من يدك كبسة .
غزل ناظرت بأمها ثم بالشارع ودها تتكلم لكن ما تقدر: اي طبعا أبشر ولا يهمك ، حياك الله .
واقفلت الخط بوجهه بدون ما تنتظره يقول شيء .
ام حازم: وش قال لك ؟
غزل بقهر: ألي بيتزوج علي يقول مشتهي من يدي كبسة ! مستوعبة .
ام حازم: اوص ولا كلمة ، لو يريد هريس ومرقوق وجريش وكبسة بيوم واحد فدا ، يا بنتي ذيب رجال وينشرئ بماي العين والله ما بتلاقي مثله ابد .
غزل حطت يدها على عينها بقلة حيلة .
ام حازم: ما قال لك على دجاج ولا لحم ؟
-
ضيفت أختها وبنتها تساعدها .
رند: ماشاء الله تبارك الله ربي يعنيك على هالفيلا ذي ، من قن الدجاج لفيلا ! من قدك يا عهود .
عهود جلست قبالها: وآيش رايك بالسالفة ألي صارت أمس ما اشوفك عقبتي بشيء .
رند: ما ندري الاسباب وهو ما تكلم معك بكلمة صح ؟
عهود: ما قدرت اتكلم من كثر ما اني مصدومة كيف يتزوج اختين كيف !
رند: الله يعلم وش ألي حصل بس بنان تريد تخرب بيتك مو قلتي انها دخلت عليكم زي المجنون وقامت تسب ! يعني مقهورة اكيد ودها انك تطلقين ويروح منك هذا العز كله .
عهود:......
رند عدلت جلستها: عهود ، حتى لو كان أصيل زي ما قالت هي وسخه لما خذت زوج أختها ودارت وراه ، خلك ساكته ولا تتكلمين نهائي معه بهالخصوص ، ولو بيوم حاول يتكلم او يبرر عززي له وقولي أنا متأكده انها كذابة ومقهورة خليه يخاف لو انك بيوم عرفتي أو تأكدتي بهالشيء ، لا تعطينه الأمان أبدا ، ولا تبغين ترجعين لقن الدجاج ؟
عهود باندفاع: لا يا رند ولا أفكر ، اخيرا صار لي غرفة لحالي ! ولولدي وبنتي غرف خاصة فيهم .. تدرين ! رغم انهم عندي يوم بس كثير كانوا مبسوطين ويشوفون التلفزيون براحتهم ما في احد يعكنن عليهم .
رند ابتسمت: الحمدلله ، ومافي حياة كاملة يا عهود احفظي بيتك وركزي بس بإيجابياته واتركي عنك وسوسة الشيطان .
-
بصدمة: عهود ما غيرها !
بنان تبكي بقهر: اي ما غيرها ، شفتها معه بالصالة مسوية دله قهوة وحلى فوقه فراولة ، يعني متهنين ودلع .
ريم بعدم استيعاب: وليه عهود تسوي كذا ! عهود اعرف اخلاقها ما كانت بترضى .
بنان: وهذا هي تزوجت زوجي .
ريم: وش قالت لك؟
بنان: بررت فعلتها إني بتطلق منه .
ريم وهي تفتكر: صحيح سألتني مرتين عن حياتك مع أصيل وقلت لها انك بتطلقين فعلا زي ما انتي كنتي تقولين دايم .
بنان بقهر: وتروح هي تاخذه ! بعد ما توسطت لها انها تتوظف , تاخذ زوجي .
ريم: انتي بعد ما غير تسبسبين اصيل قدامها فـ قالت اتزوجه !
بنان: تبغين تقهريني ريم ! هذا مو مبرر .
ريم رمقتها بنظرة: وانتي ليه محتره ، مو ألي سوتيه لغزل جاك ، الدنيا دوارة .
بنان وسعت عدسة عينها: تعايريني ريم ؟
ريم: لا أنا اذكرك لو كنتي ناسيه ، وبرجع واعيد لك ارجعي لأصيل واقبضي ارضك ، سمعتك فاحت مين ألي بياخذ وحده خذت زوج اختها ؟ وجالسة تخطط لزوج اختها الثاني ، ألي انا متوكده أنه ما فكر فيك أبد .
بنان بحده: بيفكر بي غصب مو طيب منه .
ريم: أنا اريد مصلحتك يا بنان ، واهجدي شوفي من متى راسلتي ذيب وما رد إلا بعد مدة طويلة ، وبعد ما خططتي وتكتكتي برضو ما صدقك وظل متمسك فيها ! مو مستوعبة ألي يصير ؟ يا بنان اصحي ولا تخسرين وعكنني على جو عهود .
بنان: لا انتي مو صاحية تبغين ارجع لوسخ مثل أصيل بعد ما تزوج عهود !
ريم بحده: غزل كانت بتوافق لو انك مو اختها عشان بس تحافظ على بيتها ، لكن ألي بياخذها أصيل تكون اختها وما يقدر يجمع بينكم
بنان: هي معها عيال لكن أنا ، منيب مرتبطة به ، وإذا على الزواج ! ما أفكر به فقط أفكر أني اهدم بيتها زي ما تبلتني .
ريم سكتت واخذت نفس عميق وقامت: أنا تأخرت على بيتي وزوجي بيرجع من عند اهله انا بقوم أشوف اموري .
بنان: علامك كذا فجاءة ؟
ريم: لا بس الوقت فعلا تأخر ، اشوفك بالدوام وعلى فكرة المدير قال إن عهود سوت نقل من مكان دوامها يعني ما بتقابلينها فيه .
وطلعت من الواجهه البحرية لبيتها وشافت زوجها كان جالس فيه وهو يشوف فيلم تأففت ودخلت غرفتها ومسكت جوالها وكتبت رسالة لها . . .
-
دخل المجلس مع سليم .
ام حازم ابتسمت من شافته طل بالثوب الأبيض وجاكيت أسود كتم وشماغ أحمر كان شكله رزه ووسيم وجزمة أسود وخاتم وساعة جلد أسود .
ذيب سلم عليها وعينه تدور عليها جلس وصب سليم له القهوة .
بعد ما كبست الرز ، دخلت غرفتها وشلحت جلال الصلاة الي لابسته عشان ما يلتصق الريحة عليها خصوصا بعد الدوش شمت شعرها ماكان فيه ريحة طبخ وعطرته بعطره الخاص ..
دهنت المسك وخلصت عنايتها بعد كل دوش تاخذه اختارت فستان شتوي مخطط بالعرض لاتيه واسود بدون أكمام علاق من الرقبة ومكشوف من الكتفين وكأنه هاينك لكن رقبته قصيرة ، طويل لعند كعب القدم ولبست بوت ديباج أسود تعطرت وضبطت كحل عينها وغلوس مائي وشعرها فتحت الرولات وصار فوليوم ولبست حلق ناعم ذهبي وساعة سينقل ذهبي ..
طلعت من غرفتها شافت بنان بوجها رمقتها بنظرة كره وهي تشوف كامل اناقتها وزينها ودخلت غرفتها ، غزل طنشتها ودخلت المطبخ وكبت الأكل بحضرة وجود أمها
ام حازم: ما دخلتي على زوجك ؟
غزل: الآن بدخل بس بكب الرز .
ام حازم: لا يابنتي اطلعي من المطبخ لا تلصق بك الريحة ويروح زينك هذا كله .
غزل ما شارعتها وطلعت من المطبخ " الترتيب بهالأمور ذي متعب جدا ، احمس وانتظر الدجاج ينضج ثم اتدوش ثم البس الجلال واحط الرز عسب ينضج ثم ألبس وبعدها اكب الرز ! شغله ما ادري قبل كيف كنت مع أصيل ! تو انتبه ان هالشيء متعب !!! " دخلت المجلس .
سليم ابتسم : هلا بالأميرة .
غزل حبت تعزيز اخوها وابتسمت له: كيف حالك يا عريس ؟
سليم: متحمس ومرتبك .
غزل رفعت نظرها لذيب ألي كان يناظرها وثنينهم حبوا طلة بعض اشاحت النظر عنه واقتربت منه أكثر ومد يده يصافحها ، ناظرت بيده ورفعت يدها تصافحه .. ألي قابلها بقبضة يد قوية وسحبها له بلطف وباس خدها قريب من شفتها حس بربكتها وباس خدها الثاني بنفس الطريقة لكن أطال فيها ثواني وانفاسه الحارة على خدها ، قلب وجها أحمر وهي تشوف تصرفاته قدام اخوها سليم وابتعدت عنه .
وجلست بنفس الكنب الثلاثي هي اوله وهو نهايته .. تفحصها بنظره: مو برد عندك ؟
غزل بدون ما تناظره: البيت دافي .
سليم سكب القهوة له ولغزل .
انتبهت لتوائمها ألي يلعبون حوله ناظرته وهي تشوف وسامته وحلاته بالجاكيت الأسود ويباعدهم من دلة القهوة .
بدخول ام حازم ، غزل قامت وسليم واتجهوا لغرفة الطعام وذيب وراها يناظر في مشيتها المايلة سحبها من زندها وخلها جنبه ، ناظرته بتعجب لكن ما رد عليها .
وجلسها جنبه بطاولة الطعام والتوائم بكراسيهم وقبالهم صحن الأكل الخاص فيهم .
ام حازم سكبت لها ولهم ثم جلست ، ذيب ينتظرها تأكل
ام حازم تاكل: علامك ما تاكل يا ذيب؟
ذيب: انتظرك تاكلين عمتي أول .
ام حازم ابتسمت ابتسامة عريضة .
سليم : تطلعني بمظهر المقصر والعاق يا ذيب .
ذيب: السموحة سليم .
سليم ابتسم: وش دعوة ذيب .
ام حازم رمقت غزل بنظرة وفهمتها وهي تخفي مشاعرها بداخلها
غزل " مو بس أنتي يمه ألي معجبة فيه أنا أحبه وأعشقه ، وهو جنبي احسه حلم مو حقيقة " ثم ناظرته
ذيب ناظرها: تسلم يدك الكبسة رهيبة .
غزل اكتفت انها تبتسم له على طرف وكأنها تسلك له ورجعت تاكل ..
بعد صمت دقايق ام حازم: ما سألتك ذيب ، اتصلت بي كثير اليوم ..
ذيب: اريد ابارك لك بزواج سليم .
ام حازم: ما بتحضر ؟
ذيب: ما دريت إلا من سليم ..
غزل ناظرته بسرعة وفهمت وش يريد يقول .
ام حازم ناظرت ببنتها: معليش ذيب من بعد ألي صار لها ما عادت تجمع حتى أنها ما تقضت لزواج سليم من أساس .
غزل بقهر تناظره ثم ناظرت أمها: صحيح الواحد ينسى .
ذيب: زواج أخوك ! نستيه ؟ سامع يا سليم .
سليم بعتاب: افا بس يا غزل وانا ألي قلت انك مبسوطة عشاني ومتحمسة .
غزل بتدارك: معليش سليم ما قصدت بس كنت تعبانه ، حتى الفستان قلت باخذ من ألي عندي .. ما قط لبسته وفخم .
ذيب: لو ما كلمتني يا سليم ماكنت عرفت .
غزل ناظرته بإنفعال ، ذيب اخفى بسمته بنجاح .
ورجعوا ياكلون لما سمعوا صوت التوائم قامت غزل بمشيتها المتمايلة عندهم وعين ذيب تلاحقها وهي تأكلهم وتمسح فمهم بعد ما حاسوا الدنيا ، ذيب أخذ عنها هناي وجلسها بحضنه وصار يأكلها .
أم حازم أبتسمت ثم ناظرت بنتها بلوم وكأنها تقول لها شايفه حبه لهم !
انهوا أكلهم وغزل دخلت مع توائمها للغرفة ..
ذيب مسح طرف شفته: يصير أدخل لها سليم ؟
سليم قام: حياك ..
ذيب لحقه وعينه تحت لحد لما وصل لغرفة غزل دق الباب .
غزل: تفضل .
ذيب دخل واشر للخادمة تطلع وطلعت وهو يناظرها تغير الحفايض لولدها : تمنيته يكون ولدي .
غزل ألتفتت لما ميزت صوته ألي ما توقعت جيته: بيكون معك إن شاء الله .
ذيب اقترب منها وبان فارق الطول بينهم وعينه على هتان ثم لها: متى ؟
غزل تلبس هتان ملابسه: لما تتزوج .
ذيب: وأنا مو كذا الآن ! معك ..
غزل بثبات: أنت تدري عن وضعي ، تزوج بنت ماعندها مشاكل بالخلفه .
ذيب سكت شوي: مع ذلك جبتي هتان وهناي .
غزل: بعد 13 سنة " اخذت نفس عميق وناظرته " ايش تريد ذيب ؟ ليه أنت هنا ؟ وليه كلمتني وكلمت امي .
ذيب: قلت لك عشان أبارك لها .
غزل: وليه أنت هنا ؟
ذيب: للكثير من الاسألة .
غزل: حلو وأنا ما عندي وقت لها .
ذيب: لين متى بتتهربين غزل ؟
غزل: ما في شيء اتهرب منه .
ذيب: آيش هددتي نيرمين به ؟ لدرجة انها خافت وحاولت انها تقتلك ؟
غزل بكذب: هددتها إني ببلغ عليها بقضية تخبيب وهي خافت .
ذيب ثبت عينه بعينها: آيش هددتي نيرمين به ؟
غزل :....
ذيب: أنا هنا بصفتي محقق فلا تخليني اتجه اتجاه ثانية مثلا بإستدعائك للقسم .
غزل بثقل بلسانها: بسي دي .
ذيب: آيش يحتوي ؟
غزل ابعدت عينها عنه: بآشياء مخلة لنيرمين .
ذيب عقد حاجبه: وليه نيرمين بتحتفظ بشيء زي كذا ؟
غزل: ما ادري .
ذيب: وين كان ؟
غزل: ببيتك .
ذيب بغرابة: بيتي انا ! وين مكانه ؟
غزل: عند أسطوانات الموسيقى .
ذيب: السي دي معك ؟
غزل: ليه ؟
ذيب اطال النظر فيها: انتي هنا تجاوبين فقط .
غزل أخذت نفس عميق: ما كنت بحاجة أني احتفظ فيه ، شيء يفشل فـ تخلصت منه .
ذيب: أنا مضطر أني اكلم حازم وأكيد بالقسم بنشوف وش اللازم .
غزل بحده: ذيب ، كل المعلومات ألي معي أنا قلتها أنت ليه ما تصدقني ؟
ذيب:......
غزل بتبرير: صح هددت نيرمين في السي دي بس ما يعني اني بهددها فيه طول العمر وهي قالت بتتركك فـ خلاص .
ذيب كفت يده: وليه ؟
غزل: عشان السي دي فاضح .
ذيب: اقصد ليه طلبتي منها أنها تتركني !
غزل تو تنتبه وبلعثمه: ا..اي هذا عشان إحترام حالي وسبق وقلت لك هي من تلاقي فرصة تستفزني وتكرر كلامك الدايم لي إني جبرتك علي .
ذيب سكت شوي: قلتي لحازم ؟
غزل: كل شيء وانك ضحية .
ذيب: بس عمتي هيأتي أنها ما تدري عن شيء .
غزل نزلت عينها لتحت: صحيح ما بعد .
ذيب: اروح اقول لها الآن ؟
غزل باندفاع: لا انا بقول لها .
ذيب بتهديد: مافي شيء يردعني أني ما أقول لها الآن .
غزل شافته يمشي عند الباب ركضت قباله ووصلت لعند الباب وباندفاع: ذيب أنا بتكلم معها ، أنت تدري انها تعزك وتغليك صعب كذا فجاءة أقولها .
ذيب برم شفته على جنب : امممم
غزل برجئ: أنا اوعدك بعد كتب كتاب نوف بعلمها بكل شيء .
ذيب حب يستغل الوضع: بشرط واحد فقط ..
آنتهـــــى البارت
تعليق