رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
البارت الرابع والعشرون
" 24 "
بلحظة وصولهم لبيت العايلة استقبلته أمه وأهله بالأحضان والدموع لكتب كتابه بكره ..
ام صالح بين دموعها: اني فرحانه بكتب كتابك لكن ..
صالح مسك يد امه وباسها: مكتوب يا يمه مكتوب .
ام صالح: تمنيت لك الأفضل لكن الحمدلله ، ابد يا ولدي لا تبين لا لها ولا لأحد انك مغصوب على هالزيجه , الحياة تطلب من الشخص انه يتنازل عن اشياء كثيرة .
صالح: لهدرجة البنت مهيب زينه يمه ؟
ام صالح: لا يا ولدي البنت مقبولة جدا ، بس تمنيت انك تزوجت وحده مثل جمال زوجة ذيب يا ماشاء الله يا صالح البنت انيقة وست بيت وجميلة ، واخلاق كاملة والكمال وجهه ، من حسنها ما قدرت انزل عيني منها .
صالح: اوله , لهدرجة !
ام صالح: انا لما عرفت ان زوجته مطلقه ومعها عيال قلت كيف وشلون اخذها ذيب لان امه ما بترضى ابد ولا عمك عبدالرحمن ، لكن من شفتها عرفت ليه حبها ، وزي ما ظروفك اجبرتك انك تاخذ جواهر ، هي بعد ظروفها صعبة وتزوجت ذيب .
صالح: مافي شيء كامل الحمدلله دعواتك يمه لي بالتوفيق والتيسيير .
ام صالح: دايم وابدا بدعي لك يا صالح الله يوفقك ويسخر لك جواهر يارب ، انا بقوم هناك اتحنى معهم في بيت أبو سعد ، انت ارتاح يا وليدي من بعد انتظار الطيارة والمشوار وكاد انك تعبت .
صالح: عز الله بغفي يمه .
ام صالح لبست عبايتها وطلعت لبيت ابو سعد ..
ألي من دخلت ريحة العود والبخور واصوات عالية بالمجلس
كان فيه 3 حنايات يحنون ..
-
رجع ذيب لبيت ابوه شاف غزل بالصالة معها أولاد شيخه والخادمة حولهم: ما رحتي معهم تتحنين ؟
غزل نزلت جوالها: ما أحب الحناء .
ذيب: انا اشوف انها تناسبك لو تتحنين أفضل .
غزل: الحناء ما تناسبني ما يصبغ بيدي + انا ما أحبها .
ذيب جلس بالكنب يناظر بعيال شيخه ثم تارة فيها: دامك فاضية اجلسي معهم .
غزل: طبعا , ومالي حاجة هناك بيكون زحمة و...
بدخلة جودي: زين أنك جيت يا ذيب ، زوجتك رافضة انها تتحنى ! متصور ؟ والله ان يهرجون فيها ويقولون انك بخيل .
غزل: وش دخل البخل يا جودي ! انا فعلا ما اطيق الحناء ولا تصبغ فيني .
ذيب: وإذا قلت لك عشاني ، بتتحنين ؟
غزل ناظرته بغرابة كلمته حست الدم تدفق بوجها وسط نظراته وعمق صوته
جودي ابتسمت لما شافت صمتها: حكم القوي على الضعيف ، يلا يا غزل تجهزي على بال ما أغير ملابسي .
وصعدت فوق
ذيب صغر عينه: ادري أن مالي خاطر عندك لكن ذي عادات وتقاليد العايلة .
غزل: ومن متى أنت تمشي بالعادات والتقاليد ؟
ذيب ناظر بيدها: لأن يدك حلو عليها الحناء .
غزل " ذه غزل صريح ! صدق ألي سمعته ؟ " تناظر بوجهه تنتظر أي ضحك او مسخرة لكن بادرها بجدية ونظرات ثابتة
، قامت وصعدت فوق صادفت جودي كانت لابسه مخور إماراتي مشجر
غزل: تجننين جودي ماشاء الله تبارك الله .
جودي بابتسامة: معك مخور ؟
غزل: مو هنا ببيت أهلي .
جودي: أنا العام جبت مخورين لصالحة ولشيخه ، مناسب لك تعالي اعطيك .
غزل لحقتها لغرفة صالحة وباندفاع: لا جودي إذا صالحة مو موجودة ما يصير ندخل ..
صالحة طلعت من التواليت وقاطعتها: اذا طلعت قفلتها لا يهمك .
جودي: تظنين مامعي ذوق غزل !
غزل بإحراج: مو قصدي بس انتي تدرين يعني .
جودي: هههههههه امزح معك لا تاخذينها جد .
صالحة: ليه جايين هنا ؟
جودي: الجلابية المخورة ألي جبتها لك ولشيخه وينها ؟
صالحة: انتم بتتحنون ما يصير تلبسون كذا اكمام طويلة بتتعبكم .
غزل: انا مو مال حناء لكن بحط عند الكف لمعصم اليد .
صالحة: انا قلت برضو انك بتغيرين رأيك وبتتحنين .
جودي سندت يدها عند كتف صالحة وهي تلعب بحواجبها: ذيب قال لها عشاني تحني .
صالحة ابتسمت ابتسامة عريضة : اووه ، اجل بتوصى عليك .
غزل خجلت " ليه خجلت اساسا ! "
صالحة فتحت دولابها وطلعت الجلابية كانت بلون العنابي الصريح
وفصوص عند كم اليد والصدر بلون الذهبي ..
غزل حبته كثير : رهيب جدا .
جودي: شفتي شلون يا صالحة سمعتي ؟ تخيلي ياغزل للان ما لبسوها !
صالحة: هم حلوين بس انا ما ألبس كذا ، حلالك غزل لو تبغيها .
جودي: اي تبغاه اقلها بتلبسها ، تخيلي هذا القماش اخذته من قطر وخيطته لهم .
غزل: بس هذا وسيع على صالحة .
جودي: حلاته ما يكون ماسك مرة .
غزل: عطيني ربع ساعة واروح معكم .
صالحة: لا عادي خذي راحتك , بنروح الآن اضطراري لان امي من مساع تتصل تريدنا نروح هناك ، تعالي لنا بس تخلصين .
غزل: ألي ودك .
دخلت السويت ولبست الجلابية وزادت من غلوس شفايفها وتعطرت بعطر مسك و ورد ورفعت شعرها بتوكه ولبست حلق ذهب ناعم ولبست كعب متوسط الطول ذهبي
واخذت شنطتها وطلعت من السويت إلا تصقع بصدره العريض .
ذيب مسك كتفها بتلقائية ورفعت عينها له ، عدسة عينه توسعت وهو يشوف جمال العنابي عليها والجلابية وطلتها الناعمة بوجها
غزل تتحسس جبهتها ثم ناظرت فيه: علامك كذا ، اح صدرك جبس .
ذيب ابتعد شوي عشان يشوف طلتها من فوق لتحت
غزل شافت نظراته ألي لا يمكن احد يخطئ فيها انها إعجاب لطلتها ، حست بتوهج واستحت لأنه طال النظر فيها : بروح الآن لبيت عمك .
ذيب حس انه خرقها بنظراته لها ، انتبه على نفسه: كنت مسرع لأن معي مشوار مع سعد .
غزل: بتطول ؟
ذيب: ليه ؟
غزل: عشان اعرف متى ارجع بالضبط .
ذيب تعمق بعيونها: ماتبغين ادخل انام وانتي مو فيه ؟
غزل بصوت قريب للهمس: ما أريد ازعجك انت تدري أن معي طقوس كل ليلة و...
ذيب اقترب منها أكثر ورفع يده لعند التوكه وفتحها لينزل شعرها بإنسياب على كتفها لمنتصف خصرها وحط جزء من شعرها عند كتفينها ، انصدمت من حركته وهي تناظر فيه بضياع
ذيب : كذا احلى بكثير من انك ترفعيه ، معطيك طلة ثانية .
غزل حست بشعور غريب يتجدد كل ما شافته ، شعور مُربك .. توتر .. حالمية .
ذيب اطال النظر بعيونها " آيش هذا الشعور والاحساس الغريب ألي احسه الآن .. احس اني مو على بعضي هاليومين ذول الاحساس يزيد وغير مريح بالنسبة لي "
غزل نزلت عينها بربكة: بالإذن .
ونزلت تحت وعينه عليها لما اختفت من عينه تماما ، دخل السويت وريحتها منتشرة فيها غمض عينه واخذت نفس عميق بتنهيدة مسموعه " يا الله الثبات عن ملذات الدنيا ومتاعها "
-
دخلت بيت ام سعد ، ام ذيب ما توقعت جبتها ..
شلحت عبايتها وجات الخادمة تضيفها ، ام صالح تناظر فيها بإعجاب كبير وجلست جنبها: كويس أنك جيتي تتحنين .
غزل: حناء ناعم جدا .
ام صالح كلمت الحنايه تبدأ في غزل ، طلبت تحنيها حناء أسود بصبعها السبابه واليد الثاني بنهاية اصباعها كانت الرسمة كالريش برسومات ناعمة جدا .
ام صالح : بس كذا تبغين غزل ؟
غزل: عشان خاطر ذيب بس .
ام صالح: ياعمري أنتي ، الله يسخركم لبعض ..
غزل ابتسمت لها: آمين يا رب .
ام ذيب تناظر بحناء غزل ألي بالنسبة لها ما كان حناء ونقش فخم وانيق كان مجرد شخابيط : ليه تعبتي نفسك ؟
غزل تناظرها ..
ام ذيب: مو قلتي انك ما تبغين تتحنين ؟ ولما تحنيتي صار كذا ؟
غزل: مناسب لفستاني أكثر .
ام ذيب: عشتـو وآيش فيه زود فستانك عن فستانا ؟
غزل " احاول ما اقل ادبي معها ناشبتني حتى بإختياري للحناء ": كلن وله ذوقه يا عمتي .
جودي: ما عليك منها الأهم يعجب ذيب .
غزل صدت عن ام ذيب وحاولت تشغل نفسها مع الحناية وسوالف جودي الفكاهية ، ناظرت بجواهر ألي كانها بعالم ثاني الحنايه تحنيها وأم سعد ورهف حولها ويوجهون الحنايه بنفش فخم ..
صالحة تهمس لغزل: يا سعد قلب جواهر بصالح ، رجال متزن وما توقعت أبدا انه يكون من نصيبها .
غزل: من كثر ما تتكلمون عنه نفسي اشوفه .
صالحة: ليت معي صورة له ، لكن ابشري بشوف كان مع ذيب صور له .
غزل: اكيد بيسألك عن السبب .
صالحة: ما بيقول أنا اعرفه .
غزل رجع نظرها لجواهر الصامته ما كانت بملامح حزن أو فرح كان فقط هو الصمت .
ورهف تتكلم معها وجواهر بلا أي ردة فعل .
شيخه طلبت من الحناية تحني ساقها برسمة من جوالها وكان فعلا جميل جدا وبيدها ناعم مرة اما صالحة نقش لمعصم يدها
كانت اول من حنى هي شيخه ألي طلعت عشان عيالها وزوجها بيرجع لدوام ..
دخلت عيالها ينامون لغرفهم وهي توجهت لغرفة النوم ترتبت ونظفت يدها ورجلها من الحناء ثم غيرت ملابسها لقميص نوم ألي هي اشترته مع غزل
كان بلون الأحمر الصريح علاق لنصف الفخذ دهنت يدها ورجلها باللوشن المعطر وتعطرت .
فايز كان على جواله مندمج لما شم ريحة العطر انتبه لوجودها وتفاجئ بطلتها الجذابة وعينه على النقش بساقها كيف معطيه جمال من نوع ثاني ، نزل الجوال وبإعجاب: وش هالزين ووش هالحلاوة ذي ، كل ذه لي !
شيخه ابتسمت لغزله ألي بدأ يتمادئ وخجلت من كلامه
فايز: أريدك جريئة لا اشوف خجلك أبد كافي طوال السنوات الماضية خجل في خجل خلينا نعيش اللحظة بكل مافيها .
شيخه ما قدرت تقاوم خجلها ونزلت راسها: يبي لي وقت .
فايز قام من السرير: أكثر من الوقت ألي مضى ! ما هقيت .
........... ^.*......
-
بالسويت حقه جالس والسماعة بإذنه: مو راضي يتكلم ويقول مين ألي معه .
أبو بتال : اتبعه ، ذيب احنا نراقبهم من سنوات وأنت تدري بهالشيء ، وصالح لا يمكن يترك هالدرب ودامه بيتزوج يعني الشغل بيزيد .
ذيب: ولد عمي وأعرفه ، طماع ما بيرضيه القليل ، وبيدخل بكذا مشروع معهم وتهريب لكن أنا وراه .
أبو بتال : اعتمد عليك ، لا تمسكه أعرف من يكونون شركائه ومن هو السند القوي ألي يتكلم عنه ذه .
ذيب عقد حاجبه والصداع زاد: اي طبعا .
انهى الحوار معه وغمض عينه وشلح السماعة رجع راسه لورئ ..
انفتح الباب
استغربت لما شافته متسطح بالكنب ، قامت دخلت بالغرفة واخذت دوش لنصف جسمها .
غزل " مع هالحر والجلابية حسيت حالي إني عفنت " سكتت شوي " أخذت نفس عميق " جواهر معقول نست حب حياتها ذيب بهالسهولة ورضت انها تتزوج صالح اخيرا ! احسها صامته من برا لكن من جواتها أحاديث وحوارات بعد ، ننتظر ونشوف مع الأيام مغامراتها "
لبست الديشمبر وسوت عنايتها الليلية وبعد كل دوش دهنت اللوشن بساقها بعد ما لبست قميص نوم
بلون الرصاصي قطعتين شورت ومن أطراف الشورت والصدر دانتيل ..
تعطرت بعطر خفيف وسكرت الباب شافته نفس مكانه بنفس وضعيته وهو عاقد حاجبه
غزل " وش به كذا ؟ ليكون مريض " اقتربت منه وحطت يدها على جبينه لكن مافيه حرارة وبصوت قريب للهمس: رأسك يوجعك ؟
ذيب وعينه مغمضة: اي اتركيني لحالي .
غزل فتحت شنطة السفر ألي فيها أغراضها وطلعت علبة الفكس الصغيرة واقتربت منه: معي فكس
ذيب ولا كلمة أو ردة فعل .
غزل نزلت على ركبتها ونزلت يده وحطت بجبينه الفكس
ذيب من قوة الصداع ما قدر يفتح عينه : ما أحب الفكس .
غزل: ولا أنا ، بس فعال لمثل هالحالات .
صارت تدلك رأسه لما حست بعدم إرتياح قامت وشالت الوسادة من رأسه وجلست فوق الكنب وحطت راسه بفخذها وصار تدلك بجبينه وهي تناظر في وجهه لما حست إن العرق النابض برأسه بدا يخف وتكشيرة وجهه تلاشت .. لاحظت انتظام أنفاسه ويده اليسار على صدره مسكت يده وصارت تضغط على راحة يده
رن جوالها ردت وبصوت قريب للهمس: هلا يمه ، أي طبعا ذي الأصول " وبتنهيدة " وش فيه بعد ؟ هو ماله إلا بسيرة العيال ؟ طيب وينه عنهم ؟ ولا بس قلة حيا ؟
ام عمر اخذت الجوال من اختها: ماعليك من أمك هي حانه وضعه .
غزل بقهر: هي امي انا ولا امه هو وانا ما ادري ؟
ام عمر: أمك عنصرية تحب الاولاد وتشوف الكل اولادها ماعليك منها .
غزل: ههههه جديدة ذي .
ام عمر: متصلة مو عشان تتاكد لك بروحة زواج حمولتك لا ، بس الجلسة قربت وماوده يحكم له الشيخ بمبلغ يكسر ظهره يا مال الكسر يكسره هو وألي ببالي .
غزل فهمت انها تقصد بنان كتمت ضحكت: اي اي خالتي ، الموضوع هذا ما اريده ينعاد انا كلمتي وحده والنفقة غصب طيب بيدفعها .
وقفلت الخط ومسحت جوالها ألي صابه من الفكس ناظرته ألي وضح انه نايم نومة عميقة
ذيب سمع كلامها لكن مثل عليها النومة ، حس بالوجع خف كليا وعجبته الجلسة على فخذها ويدها الناعمة بيده وهي تدلك فيها ، بسبب الهدوء وبرودة المكان غطوا بنومة بلا شعور ..
اندق الباب مرة ومرتين ، فتحت عينها بشويش شافت ذيب مكانه قامت بشويش من الكنب وحطت تحت رأسه وسادة طلعت لعند الباب: صالحة ! في شيء ؟
صالحة شافت لبسها وبخجل: عسى ما ازعجتكم ؟
غزل تحك عينها: كم الساعة ؟
صالحة: الساعة 8 الصباح .
غزل بدهشة: معقول ! نمت كل هالوقت .
صالحة: المهم حاولي تقومين ذيب عشان في إعلان أريده يسويه بصوته .
غزل: طيب طيب .
وسكرت الباب شافته مو بالكنب وباب الغرفة مفتوح ، رتبت وسايد الكنب وشغلت شمعة باللافندر ورتبت المكان في لحظة خروجه من التواليت وهو لابس لبس رياضته .
غزل جات بتتكلم لكنه سرعان ما طلع " سو جميل وقطه ببحر .. حتى كلمة شكرا ما قالها "
دخلت التواليت وسوت عنايتها وصلت صلاتها ألي آخرتها ..
ولبست ملابسها الرياضية وقررت تمارسها بالصالة وشغلت اليوتيوب تتمرن كارديو وجنبها قارورة مويا
بعد نصف ساعة وقفت وهي تحاول تلتقط انفاسها السريعة .. راحت للتواليت تاخذ دوش بعد الرياضة
اختارت لبسه لها بدقة لنهار اليوم كان بلوزة سوداء كتان بأكمام حاير وسيعة وبنطلون سكري رسمي وسيع .. عقد طبقات ناعم ذهبي ..
فتحت الازرار الامامية من القميص إلا تسمع صوت عالي من الدور السفلي
اقتربت من الباب تسمع ..
ابو ذيب عقد حاجبه: وش قلت ؟
ذيب: كلامي واضح يبه ، العونيه محددة بمبلغ منيب ملزم أدفع أكثر من المقرر به .
ابو ذيب قام وبإنفعال: ايا الــردي ، كيف تجرأت وتكلم ابوك بهالطريقة ذي ؟
ام ذيب بخوف وقفت معه: يا عبدالرحمن هد ربي يصلحك .
ابو ذيب بعصبية: ما سمعتي وش يقول ولدك ! سمعتي ..؟؟
ام ذيب: ذيب ما غلط يا عبدالرحمن ، العونيه لزواج كانت بمبلغ محدد للكل يقوم به ليه تريد ذيب يدفع نص المهر ، هي زوجته ولا زوجة صالح !
ام ذيب: بعد ألي سواه اقلها يعتذر لعمه بهالطريقة ذي ، كثر الله خيره وابو صالح راح صلح غلط ولدك واستهتارة وزوج ولده لجواهر ! البنت كبرت ومعد احد دق بابها.
ذيب بنفاذ صبر: يبه ! ما بمرة قلت لك اخطب لي من بنات عمي ، انتم ليه تتصرفون على هواكم وتخططون عن عيالكم .
غزل طلعت من السويت الا تسمع صوت صفقة وسعت عدسة عينها وهي تشوفهم بالصالة وابو ذيب عطئ ولده كف
ام ذيب شهقت ووقفت جنب ولدها والدموع بعينها: ليه يا عبدالرحمن ليه ؟
ابو ذيب بحده: انتي اووص ولا كلمة محد مقوي ولدك علي وعلى عمامه إلا أنتي ظليتي تزنين فوق رأسي أنه يدرس مع خاله برا وتأثر بعيشة الغرب وصار يعاند ابوه ودخل بيننا حرمتين مهوب من مواخذينا ، وش فيهم زود عن بنات عمه هـا .. ما تتكلمين يا ألي تحامين عنه ، شوفي يده وشم وش طوله واذنه بدل ما يتركه كذا راح ويلبس لي كل شوي حلق جديد .
ام ذيب شافت ولدها يطلع برا البيت وبنوحة: ذيب ذيب لا تطلع وأنت كذا " ناظرت فيه " لو صار له شيء ما بسامحك طول عمري .
ابو ذيب بقهر: يافرحة قلبي لما جاني الولد ولما جاء انا اليوم بقلبي نار تجاهه وبسبب تصرفاته ، عمره 34 سنة يتصرف وكأنه مراهق .
ام ذيب بحزن: وش كنت تبغاه يسوي ؟ أنت عارف ان ماعنده وظيفة ثابته ولا دخل ثابت كيف تبغاه يدفع غير العونيه , نص المهر !
ابو ذيب: البنت مهيب صغيرة وابو سعد شايل بخاطره علي وعلى ولدك ، ولزوم انه يطيب خاطر عمه ويعتذر .
ام ذيب ضربت بيدها: من وين له فلوس طيب ؟
ابو ذيب: والملابس ألي يشتريها وسيارته هنا والسيارة الثانية ألي بجده ؟ من وين جاب ذه كله ؟ كل يوم طالع لي بلبس ولون ! وراح تزوج مرتين ومافي احد دعمه بالزواجين اشرحي لي من وين جاب الفلوس ذي كلها ؟ إلا ان كانك انتي ألي بعتي ذهبك واعطتيه .
ام ذيب: حشى ابد ما اعطيته ريال واذا ما تعرف ولدك ، ذيب ما يرضى يأخذ ريال مني او من غيري ، هو يعطي بس ما ياخذ .
ابو ذيب بحده: اجل خلاص ! زي ما دبر الفلوس ذي يروح يدبر فلوس ثانية .
ام ذيب: ولدك طلع برا ما ندري وش ممكن يصير به وانت تتكلم عن الفلوس !
ابو ذيب: وكالعادة بصعد فوق بدون ما اتريق .
غزل لما حست إنه قريب رجعت لسويت بخطوات سريعة حذرة .
ودخل ابو ذيب لغرفته .
وام ذيب مسكت جوالها واتصلت بالسواق .
غزل نزلت من الدرج وبقلق: عمتي الصوت عالي جدا ونزلت أشوف آيش فيه ؟
ام ذيب قفلت الخط وصارت تبكي : ذيب ما طلع بالسيارة اجل وين راح ، يمه يا ولدي لا يصير فيه شيء ، حسبي الله ونعم الوكيل بس اهئ اهئ .
غزل اقتربت منها وزاد قلقها: آيش صار ؟
ام ذيب: مشاكل ما تنتهي مع ابو ذيب وذيب وكل ذه بس عشان اخوانه الله لا يبارك فيهم ، من سكنا ببيت العايلة وهم شادينها معه ، مدققين بمصدر رزقه وفلوسه وعطاياه لي وكل شيء حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل .
غزل صعدت فوق ودقت الباب مرة ومرتين على صالحة ، كان فيه صوت لكن ما فيه أحد ، اتجهت لسويت
وطلعت جوالها واتصلت بصالحة وردت: افتحي الباب .
صالحة فتحت الباب شافت غزل بوجها نزلت السماعة: في شيء ؟
غزل: معك البطاقة والمفتاح الاحتياطي لصالة الرياضية لذيب ؟
وقفت معها عند الباب لصالته الرياضية وناظرتها: ذيب داخل تطمني .
صالحة بقلق: وش ألي صار بالضبط ؟ أنا بعد ما كنت مع ذيب هنا صعدت فوق انسق وانزل الإعلان والسماعات بإذني .
غزل تنهدت: روحي هدي عمتي وقولي لها إن ذيب بخير أنا بدخل واشوف وش فيه .
صالحة: طيب وطمنيني .
غزل مررت البطاقة وانفتح الباب دخلت شافت ذيب عند كيس الملاكمة وهو يضربها بكل قوته وانفاسه سريعة والكيس تحرك بشكل أكبر على كل لكمه قوية ..
اقتربت منه ببطء ..
ذيب حس بخطوات وراه مسك الكيس وألتفت وشافها فيه وبصوت مقطوع: وش تسوين هنا ؟
غزل وقفت لما شافت ان المسافة بينهم كويسه: اتطمن عنك .
ذيب رجع رأسه لورئ واخذ نفس عميق ثم لكم الكيس وبصوت مسموع: ما أريد أحد ، اطلعي .
غزل وقفت بلا حراك وهي تشوف قبالها شخص شافته من قبل .. غيث ..
ذيب ألتفت بشكل جانبي وعينه على الأرض: ما تسمعين وش قلت ؟
غزل: بلا سمعت ، لكن أنت ألي ما سمعت .. جيت اتطمن .
ذيب بنفاذ صبر ألتفت لها بشكل كلي ورفع يده : والآن تطمنتي ؟ الآن اطلعي .. " سكت شوي " كيف دخلتي هنا ؟ وكيف عرفتي أني هنا ؟
غزل: السيارة برا والشمس حارة ما بتروح تطلع بدونها ، فـ توقعت انك بتكون هنا ، اخذت المفتاح من صالحة .
ذيب رفع حاجب واحد: وش تظنين انك فاعله ؟ ما تلاحظين إنك صايره تدخلين في مالا يعنيك ؟ وتحاولين تثبتين لي أنك إنسانه رائعة !
غزل بثبات: ما يحتاج أني اثبت شيء لك ، يكفيني اقراري بنفسي " اطالت النظر بعيونه الغاضبة " أنت صح وما غلطت وكلامك صح كله مافي غلط " اخذت المنشفة هناك ومدتها له "
ذيب أخذ المنشفة منها بعنف ومسح وجهه ورقبته ..
غزل كملت: عمي من جيل ثاني يظن أن الرجولة تقتصر في انك تشتغل عسكري زي ما هو واخوانه ماشيين فيها .. ويشوف ان الولد لبنت عمه ، انا ما اعرفهم ولا اعرف عمي كثير ، لكن هو ما يشوف أنك متميز في اشياء ثانية .
ذيب وانفاسه سريعة يناظرها .
غزل اقتربت منه وابحرت بعيونه وبعمق: غضبك على فعله ما بيغير شيء ، لأنه بيستمر بـ اذيتك وكلام ماله أول ولا تالي " اقتربت أكثر ومسكت بساعد يده وشدت عليه " ذيب أنت رائع ، هو ما بيشوف هالشيء ممكن لو .... " رفعت يدها على خده وبحزن " بيصير كل شيء زي ما أنت تطمح وتتمنى المسألة هي وقت ، بيدرك روعتك المختلفة عن اولاد عمك .
ذيب ناظر بعيونها وهو يحس بألم في داخله .
غزل لما حسته هدأ رفعت نفسها وحوطت يدها على كتفه وضمته ومسحت على شعره وبهمس: تنفس .. تنفس بـ اريحية تامة ذيب انت بخير رغم كل شيء .
ذيب كان احساس غريب جديد ! يحس به لهاللحظة وهي تحاول تسحب غضبه وتمسح على شعره وتحسسه وكأنه طفل ! بنفس اللحظة كـ رجل ، شعور مضروب .. ابعدت جسدها من جسده وركزت بعينه
غزل وجهته للتواليت وجلس على الكرسي ألي هي جابته وشغلت الصنبور على مويا باردة بإعتدال غمض عينه والماء ينزل من وجهه ..
غزل ساعدته يشلح قميصه الرياضي العلوي : الماء البارد يساعد كثير ريح نفسك أنا بروح اجيب لك ملابس من الدولاب .
جات بتروح وقفت
ذيب: البطاقة موجودة عند الشنطة .
غزل: ما بتأخر ، اسمع ولا تطلع من التواليت بالكثير 5 دقايق واكون هنا .
طلعت من الصالة الرياضية واتجهت لبيت عمها وصعدت لسويت عند الغرفة واختارت له لبس الراحة هودي رمادي مكتوب عليه كلمات بالأسود وبنطلون أسود وأخذت عنايتها وأدوات لسباحه ثم شغلت الشمعة بالسويت وجابت منشفة صغيرة وركض لصالة فتحت الصالة وتوجهت للتواليت وباندفاع: جيت " وبشهقة غطت عينها " ليه شلحت ؟
ذيب: بالبوكسر ! ما اقدر استحم بملابس لكن ظليت فيه .
غزل صدت للجهة الثانية وبخجل: اسمع جبت لك سائل استحمام لافندر مفيدة كثير في تهدئة الأعصاب " ومدت له ليفه وصابونه "
ذيب يناظر بيدها والحناء السوداء كيف محليتها كثير : ما فيني بس بتشطف بالمويا وبرجع استحم بغرفتي .
غزل بإصرار: جربها بتفيدك بشكل كلي .
ذيب بدون ما يناظرها: برجع استحم بغرفتي .
غزل تأففت بقهر وطلعت سائل الأستحمام اللافندر وحطتها بالليفه وألتفتت له وعينها لفوق واقتربت شوي منه وحطت الليفه بظهره عقد حاجبه وألتفت لها
غزل بإندفاع: ما استرق النظر أبد بس بيفيدك كثير كثير .
ذيب يشوف خجلها وكأن الوضع عاجبه: دامك مستحيه ليه تسوين ؟
غزل: لأنك عنيد وما تفتهم .
ذيب: وأنتي عنيدة ، لو قلت لا فهو لا .
غزل انقهرت منه ولفته لورئ تنظف ظهره من قدام ، عم الصمت للحظة: ما اقصد اني اعاند لكن في احتمال كبير إنك ترجع لعصبيتك وممكن يصير شيء لا سمح الله ، لزوم تنتبه لصحتك .
ذيب يحس بالحزن بصوتها طف الصنبور وألتفت لها: أنتي كذا طبع فيك ولا شيء ثاني .
غزل ناظرت بعيونه وقطرات الماء تنزل من خصلات شعره وصدره المبلول ماء وبتهرب وخجل: اشوف إنك تحسنت كثير الآن تقدر تستحم لحالك انا بنتظرك برا وخذ راحتك .
وطلعت وسط نظراته لها وبصوت عالي: بشلح لا تسترقين لنظر .
غزل: هه ولا أفكر .
ذيب: إلا ذي امنيتك .
غزل بضحكة خجل: استحم كويس بس ، قال امنية قال .
جلست بالصالة وكفتت يدها وهي تفكر بألي هي سوته " سؤاله وجيه ليه اسوي كذا ! مو معقول الشخص يوصل لمرحلة السذاجة انه يساعد عدوه ويوقف معه إلا وفيه شيء ثاني ، أنا ما أهدف الآن أني ابني الثقة تجاهه فيني .. لكن يشعرني تصرفاتي إنها .... " وهزت رأسها بالنفي " اكيد انا استخفيت "
الا بصوت من وراها: استخفيتي .
غزل وسعت عدسة عينها بخوف انها لو تكلمت بصوت مسموع كان سمعها , ألتفتت له وهو لابس الهودي كيف كان شكله حلو عليه والمنشفة الصغيرة يجفف شعره فيها
قامت اتجهت له ومسكت المنشفة عنه وصارت تجفف شعره ، انخرطوا بنظرات عميقة ..
غزل بلبكة وهي تتذكر جدولها كالزوجة الناني لأصيل ألي مفهمها انها واجباتها نزلت يدها من المنشفة ، بلعت ريقها بصعوبة وبتبرير: عشان تنجز بسرعة لأني جوعانه ويلا نفطر .
ذيب يناظرها بغرابة نزل المنشفة من رأسه: نفطر برا ؟ نغير جو .
غزل بدون تفكير: بلبس عبايتي .
وطلعت برا بسرعة وحطت الجلال وهو وراها ودخلوا بالبيت .
ام ذيب اول ما شافت ولدها قامت اتجهت له ويدها بوجهه تتفحصه وبخوف: صار لك شيء ؟ بسم الله عليك أنت بخير ؟
ذيب: اي يمه .
ام ذيب شافت ولدها رايق جدا استغربت من شكله كيف نظيف ومغير لبسه: افطرت ؟
ذيب: لا .. بفطر برا مع غزل .
ام ذيب بغيرة: وأنا ألي تأخرت عن الفطور عشانك وبالاخير بتفطر برا .
ذيب: حلو دامك ما افطرتي يلا نفطر برا .
ام ذيب: لا لا انت تريد تستفرد فيها لو انك تبغاني معكم كنت بلغتني قبل مو ادري بالصدفة !
ذيب ابتسم لها: يعني ما افطر ! ترى ما بفطر لو ما بتروحين معنا .
ام ذيب ابتسمت برضى: بلبس عباتي وأنزل .
غزل لبست عباتها ونزلت إلا تشوف أم ذيب وجودي وصالحة بالسيارة ، جلست ورئ مع صالحة وجودي وابتسمت وهي تناظر فيه
ذيب ابتسم بتلقائية وكأنه يقول لها ما باليد حيله , وحرك السيارة
كان فطورهم ثقيل لأنهم ما بيفضون يسون غداء ..
بعد فطورهم رجعوا للبيت كان استعدادهم لكتب كتاب جواهر وصالح ..
جودي جابت ارتست معروفة جات من بعد صلاة الظهر .
وبدأت تحط لهم مكياج كل وحده على لون فستانها ، غزل أختارت مكياج فرنسي يتميز برسمة الآي لاينر الصريح ، وعند الجفن الثابت بني ليخفي تبطينة عينها ، وروج مطفي أحمر صريح .. حطت مناكير فرنش ، لبست فستان ناعم بنفس الوقت فخم بلون الأسود الحالك توب ومن عند الصدر والأكمام الطويلة دانتيل ، الفستان ماسك ولمنتصف الساق وكعب دانتيل أسود ..
شعرها ويفي مفتوح على اكتافها والظهر كله دانتيل وفتحة الصدر كانت بنصف دائري فتحته مرتفعة لبست حلق ألماس طويل ..
طلعت من السويت إلا بوجها جودي وبشهقة: واي واي تبارك الله ! غزل وش هالجمال ..
غزل بغرور: ذه على الهادي .
جودي تدور حولها: رقيتي نفسك ؟
غزل ابتسمت لها: الحمدلله وانتي ؟
جودي : اجل يلا ألبسي عبايتك بنروح لبيت أبو سعد لحضر كتب الكتاب .. الساعة 4 وكاد أنهم خلاص وقعوا وام ذيب اسمعها تنابح من شوي على تأخيرنا .
غزل لبست عبايتها وطلعت مع جودي لبيت ابو سعد والحمولة كلها متجمعة كل وحده تناظر بالثانية معجبين ببعض ..
ام صالح كانت هي اكثر وحده عاجبها جمال وطلة غزل ونظراتها لها مفضوحة .
أول ما وقعت جواهر الكل يصور ويوثقه بالسناب
ام سعد بفرحة تبارك لبنتها ولأم صالح
: ككلوووووش ككلللوووووش .
جواهر نزلت دموعها ، غزل ناظرتها ووضح عليها الحزن رغم أن الباقيين فسروها على أنها حالة طبيعية .
رهف ألي تدري ببنت عمها وضمتها وبتأثر: ربي يسعدك ويهنيك جواهر ، صالح محظوظ أنه اختارك .
جواهر اكتفت انها تبتسم لها رغم دموعها ووجها الحزين .
ام سعد بهمس: بيخرب مكياجك لا تفضحينا ، لا تشككين ألي حولك ، رهف ضبطي مكياجها بتدخلين لصالح بالمجلس ، ما بيدخل هنا زحمة والعين يمكن تصيبك خلها خاص افضل .
لما عرفت ام ذيب بنرفزة: وش معنى ذيب ألي لبس غزل قدام الكل !
جودي: ام سعد ربي يسعدها خايفه على بنتها من الحسد .
ام ذيب: عشتوا ! والله أن ذيب مزيون واستودعت الله فيه .
جودي: ههههههه قولي الزين بغزل شوفي ام صالح كيف تناظر فيها .
ام ذيب ألي تو تنتبه
جودي: معجبة بمرت ولدك وانتي مو عاجبتك ، ولدك بس يشوفها ..
وهمست لها بـ اذنها وجه ام ذيب حمر وبخجل: وجع يا رفسه .
جودي: رفسه بعيونك ، وهم معاريس عادي وذه حلال وش دعوة استحيتي , ولا الغيرة ذابحتك !
جاوا الصبابات وصبوا لهم القهوة وسلة من الشوكلاته الفاخرة وصحن البقلاوة والكنافة
غزل تقهوت وجاتها جودي وهمست لها بإذنها ، فتحت فمها بصدمة وقلب وجها أحمر وسط ضحكة جودي: فصلتي يا جودي اشوف .
جودي: زين وصرنا نشوف بنات يستحون ! هههههههه يا زينك يا غزل ، كم تتراهنين .
غزل بخجل: جودي !
جودي: بسرعة كم تعطيني؟
غزل: احنا معاريس وطبيعي تصير بيننا الأمور ذي .
جودي: اوه يعني بيصير انتي اكدتي لي الان.
غزل باندفاع: لا ما قصدت بس .. " ابتسمت بخجل ولا قدرت تتكلم "
جودي: يا عمري يا ذيب هههههههه اسمعي أنا بهيئ لكم الجو " وغمزت لها "
غزل ضربت فخذها بخفة: جـودي .
جودي: هههههههه محد قالك تتراهنين معي .
غزل بشهقة: متى تراهنت !! ما عمري تراهنت اساسا .
جودي: انتي قلتي من شوي انو عادي وطبيعي يصير انتم متزوجين وتحديدا قلتي عرايـــس جدد " وغمزت من جديد " آيش معناته ذه يا شيخه . .
شيخه ماكانت معهم , ألتفتت لهم: وش ؟
غزل باندفاع: لا لا ولاشيء شيخه اشربي قهوتك .
شيخه بإصرار: لا قولوا وش السالفة ؟
جودي حكت السالفة لشيخه
وغزل وجها تغير ألوان وبنفاذ صبر: لا حول ولا قوة الا بالله يعني كلمتي العادية تحولت لمراهنة .
جودي غمزت لشيخه وشيخه تضامنت معها
شيخه: انتي بكلامك هذا يعني تراهنتي فـ خلاص .
غزل: تراهنت بـوش انا مو فاهمة ..
جودي: بالأحم ..
غزل بخجل وسط بسمتها: انا وش ألي يجلسني جنبكم ها ، اقوم ازين لي .
شيخه مسكتها من كتفها: ولا حركة ، الآن نريد دليل مقنع إذا صار الاحم ، شيء يثبت لنا انك قد الرهان .
غزل فتحت فمها: انتم مو صاحيات ابد ، هذا يصير عادي بين أي زوجين بالحياة ! اتراهن عليه ليه ؟
شيخه تجاكرها: مالنــا شغل .
غزل قامت: صــدق انكم حريم تموتون بهالسوالف .
جودي وشيخه يضحكون عليها جلست بعيد عنهم .
دخلوا صالحة تصورهم كذا صورة لأنها مبدعة بالتصوير بنفس الوقت ام سعد خافت تجيب مصورة وتنشر صورها وهذا كان بإعتقادها
صالحة بعد ما خلصت تصوير طلعت من عندهم والكل يريد يشوف التصوير لكنها رفضت لما تنهي وتطبعها .
جودي: خلك من هالكلام ذه ، ايش رايك ؟
صالحة فهمت سؤال عمتها وبحماس: عمتي .. صالح واضح انه منبهر فيها كثير يعني عجبته .
جودي: اشوا .. هذا أهم شيء الله يسعدهم ويهنيهم .
صالحة: ليه ايش كنتي مفكرة ؟ انه مجبر ؟
جودي: صالح ضعيف وماله كلمة عند اهله خفت يكون مجبور أو مو عاجبته .
صالحة: لا يهمك بكره بالضبط والصور بتكون جاهزة بطبعها وسويت لهم مقطع بعد شغل عـدل افا عليك بس .
جودي: أي تكفين وخلينا نشوف ابداعك .
صالحة: بس جواهر كانت متحفظة شوي وخجولة .
جودي: اي ياعمري طبيعي أول مرة تجرب هذا الإحساس .
بعد خمس دقايق طلعت جواهر من المجلس .. جاتها رهف
غزل اقتربت منهم وبابتسامة: ألف مبروك جواهر ربي يسعدك ويهنيك .
جواهر رفعت عينها الحمراء الكارهه الحاقده لغزل ، وصل لها الشعور السلبي بنظراتها
رهف بتبرير: تخصبقت من بعد ما شافته ههههه.
غزل وعينها ما نزلت من جواهر: اي شايفه .
وطلعوا من بيت أبو سعد وكل وحده ببيتها ، دخلت غزل المطبخ وأكلت بطيخ بالشوكة من الجوع " الحلى ما يشبع ! والعشاء بالليل تصبيرة ما بتضر "
يتبـــــــــــع
رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
البارت الرابع والعشرون
" 24 "
بلحظة وصولهم لبيت العايلة استقبلته أمه وأهله بالأحضان والدموع لكتب كتابه بكره ..
ام صالح بين دموعها: اني فرحانه بكتب كتابك لكن ..
صالح مسك يد امه وباسها: مكتوب يا يمه مكتوب .
ام صالح: تمنيت لك الأفضل لكن الحمدلله ، ابد يا ولدي لا تبين لا لها ولا لأحد انك مغصوب على هالزيجه , الحياة تطلب من الشخص انه يتنازل عن اشياء كثيرة .
صالح: لهدرجة البنت مهيب زينه يمه ؟
ام صالح: لا يا ولدي البنت مقبولة جدا ، بس تمنيت انك تزوجت وحده مثل جمال زوجة ذيب يا ماشاء الله يا صالح البنت انيقة وست بيت وجميلة ، واخلاق كاملة والكمال وجهه ، من حسنها ما قدرت انزل عيني منها .
صالح: اوله , لهدرجة !
ام صالح: انا لما عرفت ان زوجته مطلقه ومعها عيال قلت كيف وشلون اخذها ذيب لان امه ما بترضى ابد ولا عمك عبدالرحمن ، لكن من شفتها عرفت ليه حبها ، وزي ما ظروفك اجبرتك انك تاخذ جواهر ، هي بعد ظروفها صعبة وتزوجت ذيب .
صالح: مافي شيء كامل الحمدلله دعواتك يمه لي بالتوفيق والتيسيير .
ام صالح: دايم وابدا بدعي لك يا صالح الله يوفقك ويسخر لك جواهر يارب ، انا بقوم هناك اتحنى معهم في بيت أبو سعد ، انت ارتاح يا وليدي من بعد انتظار الطيارة والمشوار وكاد انك تعبت .
صالح: عز الله بغفي يمه .
ام صالح لبست عبايتها وطلعت لبيت ابو سعد ..
ألي من دخلت ريحة العود والبخور واصوات عالية بالمجلس
كان فيه 3 حنايات يحنون ..
-
رجع ذيب لبيت ابوه شاف غزل بالصالة معها أولاد شيخه والخادمة حولهم: ما رحتي معهم تتحنين ؟
غزل نزلت جوالها: ما أحب الحناء .
ذيب: انا اشوف انها تناسبك لو تتحنين أفضل .
غزل: الحناء ما تناسبني ما يصبغ بيدي + انا ما أحبها .
ذيب جلس بالكنب يناظر بعيال شيخه ثم تارة فيها: دامك فاضية اجلسي معهم .
غزل: طبعا , ومالي حاجة هناك بيكون زحمة و...
بدخلة جودي: زين أنك جيت يا ذيب ، زوجتك رافضة انها تتحنى ! متصور ؟ والله ان يهرجون فيها ويقولون انك بخيل .
غزل: وش دخل البخل يا جودي ! انا فعلا ما اطيق الحناء ولا تصبغ فيني .
ذيب: وإذا قلت لك عشاني ، بتتحنين ؟
غزل ناظرته بغرابة كلمته حست الدم تدفق بوجها وسط نظراته وعمق صوته
جودي ابتسمت لما شافت صمتها: حكم القوي على الضعيف ، يلا يا غزل تجهزي على بال ما أغير ملابسي .
وصعدت فوق
ذيب صغر عينه: ادري أن مالي خاطر عندك لكن ذي عادات وتقاليد العايلة .
غزل: ومن متى أنت تمشي بالعادات والتقاليد ؟
ذيب ناظر بيدها: لأن يدك حلو عليها الحناء .
غزل " ذه غزل صريح ! صدق ألي سمعته ؟ " تناظر بوجهه تنتظر أي ضحك او مسخرة لكن بادرها بجدية ونظرات ثابتة
، قامت وصعدت فوق صادفت جودي كانت لابسه مخور إماراتي مشجر
غزل: تجننين جودي ماشاء الله تبارك الله .
جودي بابتسامة: معك مخور ؟
غزل: مو هنا ببيت أهلي .
جودي: أنا العام جبت مخورين لصالحة ولشيخه ، مناسب لك تعالي اعطيك .
غزل لحقتها لغرفة صالحة وباندفاع: لا جودي إذا صالحة مو موجودة ما يصير ندخل ..
صالحة طلعت من التواليت وقاطعتها: اذا طلعت قفلتها لا يهمك .
جودي: تظنين مامعي ذوق غزل !
غزل بإحراج: مو قصدي بس انتي تدرين يعني .
جودي: هههههههه امزح معك لا تاخذينها جد .
صالحة: ليه جايين هنا ؟
جودي: الجلابية المخورة ألي جبتها لك ولشيخه وينها ؟
صالحة: انتم بتتحنون ما يصير تلبسون كذا اكمام طويلة بتتعبكم .
غزل: انا مو مال حناء لكن بحط عند الكف لمعصم اليد .
صالحة: انا قلت برضو انك بتغيرين رأيك وبتتحنين .
جودي سندت يدها عند كتف صالحة وهي تلعب بحواجبها: ذيب قال لها عشاني تحني .
صالحة ابتسمت ابتسامة عريضة : اووه ، اجل بتوصى عليك .
غزل خجلت " ليه خجلت اساسا ! "
صالحة فتحت دولابها وطلعت الجلابية كانت بلون العنابي الصريح
وفصوص عند كم اليد والصدر بلون الذهبي ..
غزل حبته كثير : رهيب جدا .
جودي: شفتي شلون يا صالحة سمعتي ؟ تخيلي ياغزل للان ما لبسوها !
صالحة: هم حلوين بس انا ما ألبس كذا ، حلالك غزل لو تبغيها .
جودي: اي تبغاه اقلها بتلبسها ، تخيلي هذا القماش اخذته من قطر وخيطته لهم .
غزل: بس هذا وسيع على صالحة .
جودي: حلاته ما يكون ماسك مرة .
غزل: عطيني ربع ساعة واروح معكم .
صالحة: لا عادي خذي راحتك , بنروح الآن اضطراري لان امي من مساع تتصل تريدنا نروح هناك ، تعالي لنا بس تخلصين .
غزل: ألي ودك .
دخلت السويت ولبست الجلابية وزادت من غلوس شفايفها وتعطرت بعطر مسك و ورد ورفعت شعرها بتوكه ولبست حلق ذهب ناعم ولبست كعب متوسط الطول ذهبي
واخذت شنطتها وطلعت من السويت إلا تصقع بصدره العريض .
ذيب مسك كتفها بتلقائية ورفعت عينها له ، عدسة عينه توسعت وهو يشوف جمال العنابي عليها والجلابية وطلتها الناعمة بوجها
غزل تتحسس جبهتها ثم ناظرت فيه: علامك كذا ، اح صدرك جبس .
ذيب ابتعد شوي عشان يشوف طلتها من فوق لتحت
غزل شافت نظراته ألي لا يمكن احد يخطئ فيها انها إعجاب لطلتها ، حست بتوهج واستحت لأنه طال النظر فيها : بروح الآن لبيت عمك .
ذيب حس انه خرقها بنظراته لها ، انتبه على نفسه: كنت مسرع لأن معي مشوار مع سعد .
غزل: بتطول ؟
ذيب: ليه ؟
غزل: عشان اعرف متى ارجع بالضبط .
ذيب تعمق بعيونها: ماتبغين ادخل انام وانتي مو فيه ؟
غزل بصوت قريب للهمس: ما أريد ازعجك انت تدري أن معي طقوس كل ليلة و...
ذيب اقترب منها أكثر ورفع يده لعند التوكه وفتحها لينزل شعرها بإنسياب على كتفها لمنتصف خصرها وحط جزء من شعرها عند كتفينها ، انصدمت من حركته وهي تناظر فيه بضياع
ذيب : كذا احلى بكثير من انك ترفعيه ، معطيك طلة ثانية .
غزل حست بشعور غريب يتجدد كل ما شافته ، شعور مُربك .. توتر .. حالمية .
ذيب اطال النظر بعيونها " آيش هذا الشعور والاحساس الغريب ألي احسه الآن .. احس اني مو على بعضي هاليومين ذول الاحساس يزيد وغير مريح بالنسبة لي "
غزل نزلت عينها بربكة: بالإذن .
ونزلت تحت وعينه عليها لما اختفت من عينه تماما ، دخل السويت وريحتها منتشرة فيها غمض عينه واخذت نفس عميق بتنهيدة مسموعه " يا الله الثبات عن ملذات الدنيا ومتاعها "
-
دخلت بيت ام سعد ، ام ذيب ما توقعت جبتها ..
شلحت عبايتها وجات الخادمة تضيفها ، ام صالح تناظر فيها بإعجاب كبير وجلست جنبها: كويس أنك جيتي تتحنين .
غزل: حناء ناعم جدا .
ام صالح كلمت الحنايه تبدأ في غزل ، طلبت تحنيها حناء أسود بصبعها السبابه واليد الثاني بنهاية اصباعها كانت الرسمة كالريش برسومات ناعمة جدا .
ام صالح : بس كذا تبغين غزل ؟
غزل: عشان خاطر ذيب بس .
ام صالح: ياعمري أنتي ، الله يسخركم لبعض ..
غزل ابتسمت لها: آمين يا رب .
ام ذيب تناظر بحناء غزل ألي بالنسبة لها ما كان حناء ونقش فخم وانيق كان مجرد شخابيط : ليه تعبتي نفسك ؟
غزل تناظرها ..
ام ذيب: مو قلتي انك ما تبغين تتحنين ؟ ولما تحنيتي صار كذا ؟
غزل: مناسب لفستاني أكثر .
ام ذيب: عشتـو وآيش فيه زود فستانك عن فستانا ؟
غزل " احاول ما اقل ادبي معها ناشبتني حتى بإختياري للحناء ": كلن وله ذوقه يا عمتي .
جودي: ما عليك منها الأهم يعجب ذيب .
غزل صدت عن ام ذيب وحاولت تشغل نفسها مع الحناية وسوالف جودي الفكاهية ، ناظرت بجواهر ألي كانها بعالم ثاني الحنايه تحنيها وأم سعد ورهف حولها ويوجهون الحنايه بنفش فخم ..
صالحة تهمس لغزل: يا سعد قلب جواهر بصالح ، رجال متزن وما توقعت أبدا انه يكون من نصيبها .
غزل: من كثر ما تتكلمون عنه نفسي اشوفه .
صالحة: ليت معي صورة له ، لكن ابشري بشوف كان مع ذيب صور له .
غزل: اكيد بيسألك عن السبب .
صالحة: ما بيقول أنا اعرفه .
غزل رجع نظرها لجواهر الصامته ما كانت بملامح حزن أو فرح كان فقط هو الصمت .
ورهف تتكلم معها وجواهر بلا أي ردة فعل .
شيخه طلبت من الحناية تحني ساقها برسمة من جوالها وكان فعلا جميل جدا وبيدها ناعم مرة اما صالحة نقش لمعصم يدها
كانت اول من حنى هي شيخه ألي طلعت عشان عيالها وزوجها بيرجع لدوام ..
دخلت عيالها ينامون لغرفهم وهي توجهت لغرفة النوم ترتبت ونظفت يدها ورجلها من الحناء ثم غيرت ملابسها لقميص نوم ألي هي اشترته مع غزل
كان بلون الأحمر الصريح علاق لنصف الفخذ دهنت يدها ورجلها باللوشن المعطر وتعطرت .
فايز كان على جواله مندمج لما شم ريحة العطر انتبه لوجودها وتفاجئ بطلتها الجذابة وعينه على النقش بساقها كيف معطيه جمال من نوع ثاني ، نزل الجوال وبإعجاب: وش هالزين ووش هالحلاوة ذي ، كل ذه لي !
شيخه ابتسمت لغزله ألي بدأ يتمادئ وخجلت من كلامه
فايز: أريدك جريئة لا اشوف خجلك أبد كافي طوال السنوات الماضية خجل في خجل خلينا نعيش اللحظة بكل مافيها .
شيخه ما قدرت تقاوم خجلها ونزلت راسها: يبي لي وقت .
فايز قام من السرير: أكثر من الوقت ألي مضى ! ما هقيت .
........... ^.*......
-
بالسويت حقه جالس والسماعة بإذنه: مو راضي يتكلم ويقول مين ألي معه .
أبو بتال : اتبعه ، ذيب احنا نراقبهم من سنوات وأنت تدري بهالشيء ، وصالح لا يمكن يترك هالدرب ودامه بيتزوج يعني الشغل بيزيد .
ذيب: ولد عمي وأعرفه ، طماع ما بيرضيه القليل ، وبيدخل بكذا مشروع معهم وتهريب لكن أنا وراه .
أبو بتال : اعتمد عليك ، لا تمسكه أعرف من يكونون شركائه ومن هو السند القوي ألي يتكلم عنه ذه .
ذيب عقد حاجبه والصداع زاد: اي طبعا .
انهى الحوار معه وغمض عينه وشلح السماعة رجع راسه لورئ ..
انفتح الباب
استغربت لما شافته متسطح بالكنب ، قامت دخلت بالغرفة واخذت دوش لنصف جسمها .
غزل " مع هالحر والجلابية حسيت حالي إني عفنت " سكتت شوي " أخذت نفس عميق " جواهر معقول نست حب حياتها ذيب بهالسهولة ورضت انها تتزوج صالح اخيرا ! احسها صامته من برا لكن من جواتها أحاديث وحوارات بعد ، ننتظر ونشوف مع الأيام مغامراتها "
لبست الديشمبر وسوت عنايتها الليلية وبعد كل دوش دهنت اللوشن بساقها بعد ما لبست قميص نوم
بلون الرصاصي قطعتين شورت ومن أطراف الشورت والصدر دانتيل ..
تعطرت بعطر خفيف وسكرت الباب شافته نفس مكانه بنفس وضعيته وهو عاقد حاجبه
غزل " وش به كذا ؟ ليكون مريض " اقتربت منه وحطت يدها على جبينه لكن مافيه حرارة وبصوت قريب للهمس: رأسك يوجعك ؟
ذيب وعينه مغمضة: اي اتركيني لحالي .
غزل فتحت شنطة السفر ألي فيها أغراضها وطلعت علبة الفكس الصغيرة واقتربت منه: معي فكس
ذيب ولا كلمة أو ردة فعل .
غزل نزلت على ركبتها ونزلت يده وحطت بجبينه الفكس
ذيب من قوة الصداع ما قدر يفتح عينه : ما أحب الفكس .
غزل: ولا أنا ، بس فعال لمثل هالحالات .
صارت تدلك رأسه لما حست بعدم إرتياح قامت وشالت الوسادة من رأسه وجلست فوق الكنب وحطت راسه بفخذها وصار تدلك بجبينه وهي تناظر في وجهه لما حست إن العرق النابض برأسه بدا يخف وتكشيرة وجهه تلاشت .. لاحظت انتظام أنفاسه ويده اليسار على صدره مسكت يده وصارت تضغط على راحة يده
رن جوالها ردت وبصوت قريب للهمس: هلا يمه ، أي طبعا ذي الأصول " وبتنهيدة " وش فيه بعد ؟ هو ماله إلا بسيرة العيال ؟ طيب وينه عنهم ؟ ولا بس قلة حيا ؟
ام عمر اخذت الجوال من اختها: ماعليك من أمك هي حانه وضعه .
غزل بقهر: هي امي انا ولا امه هو وانا ما ادري ؟
ام عمر: أمك عنصرية تحب الاولاد وتشوف الكل اولادها ماعليك منها .
غزل: ههههه جديدة ذي .
ام عمر: متصلة مو عشان تتاكد لك بروحة زواج حمولتك لا ، بس الجلسة قربت وماوده يحكم له الشيخ بمبلغ يكسر ظهره يا مال الكسر يكسره هو وألي ببالي .
غزل فهمت انها تقصد بنان كتمت ضحكت: اي اي خالتي ، الموضوع هذا ما اريده ينعاد انا كلمتي وحده والنفقة غصب طيب بيدفعها .
وقفلت الخط ومسحت جوالها ألي صابه من الفكس ناظرته ألي وضح انه نايم نومة عميقة
ذيب سمع كلامها لكن مثل عليها النومة ، حس بالوجع خف كليا وعجبته الجلسة على فخذها ويدها الناعمة بيده وهي تدلك فيها ، بسبب الهدوء وبرودة المكان غطوا بنومة بلا شعور ..
اندق الباب مرة ومرتين ، فتحت عينها بشويش شافت ذيب مكانه قامت بشويش من الكنب وحطت تحت رأسه وسادة طلعت لعند الباب: صالحة ! في شيء ؟
صالحة شافت لبسها وبخجل: عسى ما ازعجتكم ؟
غزل تحك عينها: كم الساعة ؟
صالحة: الساعة 8 الصباح .
غزل بدهشة: معقول ! نمت كل هالوقت .
صالحة: المهم حاولي تقومين ذيب عشان في إعلان أريده يسويه بصوته .
غزل: طيب طيب .
وسكرت الباب شافته مو بالكنب وباب الغرفة مفتوح ، رتبت وسايد الكنب وشغلت شمعة باللافندر ورتبت المكان في لحظة خروجه من التواليت وهو لابس لبس رياضته .
غزل جات بتتكلم لكنه سرعان ما طلع " سو جميل وقطه ببحر .. حتى كلمة شكرا ما قالها "
دخلت التواليت وسوت عنايتها وصلت صلاتها ألي آخرتها ..
ولبست ملابسها الرياضية وقررت تمارسها بالصالة وشغلت اليوتيوب تتمرن كارديو وجنبها قارورة مويا
بعد نصف ساعة وقفت وهي تحاول تلتقط انفاسها السريعة .. راحت للتواليت تاخذ دوش بعد الرياضة
اختارت لبسه لها بدقة لنهار اليوم كان بلوزة سوداء كتان بأكمام حاير وسيعة وبنطلون سكري رسمي وسيع .. عقد طبقات ناعم ذهبي ..
فتحت الازرار الامامية من القميص إلا تسمع صوت عالي من الدور السفلي
اقتربت من الباب تسمع ..
ابو ذيب عقد حاجبه: وش قلت ؟
ذيب: كلامي واضح يبه ، العونيه محددة بمبلغ منيب ملزم أدفع أكثر من المقرر به .
ابو ذيب قام وبإنفعال: ايا الــردي ، كيف تجرأت وتكلم ابوك بهالطريقة ذي ؟
ام ذيب بخوف وقفت معه: يا عبدالرحمن هد ربي يصلحك .
ابو ذيب بعصبية: ما سمعتي وش يقول ولدك ! سمعتي ..؟؟
ام ذيب: ذيب ما غلط يا عبدالرحمن ، العونيه لزواج كانت بمبلغ محدد للكل يقوم به ليه تريد ذيب يدفع نص المهر ، هي زوجته ولا زوجة صالح !
ام ذيب: بعد ألي سواه اقلها يعتذر لعمه بهالطريقة ذي ، كثر الله خيره وابو صالح راح صلح غلط ولدك واستهتارة وزوج ولده لجواهر ! البنت كبرت ومعد احد دق بابها.
ذيب بنفاذ صبر: يبه ! ما بمرة قلت لك اخطب لي من بنات عمي ، انتم ليه تتصرفون على هواكم وتخططون عن عيالكم .
غزل طلعت من السويت الا تسمع صوت صفقة وسعت عدسة عينها وهي تشوفهم بالصالة وابو ذيب عطئ ولده كف
ام ذيب شهقت ووقفت جنب ولدها والدموع بعينها: ليه يا عبدالرحمن ليه ؟
ابو ذيب بحده: انتي اووص ولا كلمة محد مقوي ولدك علي وعلى عمامه إلا أنتي ظليتي تزنين فوق رأسي أنه يدرس مع خاله برا وتأثر بعيشة الغرب وصار يعاند ابوه ودخل بيننا حرمتين مهوب من مواخذينا ، وش فيهم زود عن بنات عمه هـا .. ما تتكلمين يا ألي تحامين عنه ، شوفي يده وشم وش طوله واذنه بدل ما يتركه كذا راح ويلبس لي كل شوي حلق جديد .
ام ذيب شافت ولدها يطلع برا البيت وبنوحة: ذيب ذيب لا تطلع وأنت كذا " ناظرت فيه " لو صار له شيء ما بسامحك طول عمري .
ابو ذيب بقهر: يافرحة قلبي لما جاني الولد ولما جاء انا اليوم بقلبي نار تجاهه وبسبب تصرفاته ، عمره 34 سنة يتصرف وكأنه مراهق .
ام ذيب بحزن: وش كنت تبغاه يسوي ؟ أنت عارف ان ماعنده وظيفة ثابته ولا دخل ثابت كيف تبغاه يدفع غير العونيه , نص المهر !
ابو ذيب: البنت مهيب صغيرة وابو سعد شايل بخاطره علي وعلى ولدك ، ولزوم انه يطيب خاطر عمه ويعتذر .
ام ذيب ضربت بيدها: من وين له فلوس طيب ؟
ابو ذيب: والملابس ألي يشتريها وسيارته هنا والسيارة الثانية ألي بجده ؟ من وين جاب ذه كله ؟ كل يوم طالع لي بلبس ولون ! وراح تزوج مرتين ومافي احد دعمه بالزواجين اشرحي لي من وين جاب الفلوس ذي كلها ؟ إلا ان كانك انتي ألي بعتي ذهبك واعطتيه .
ام ذيب: حشى ابد ما اعطيته ريال واذا ما تعرف ولدك ، ذيب ما يرضى يأخذ ريال مني او من غيري ، هو يعطي بس ما ياخذ .
ابو ذيب بحده: اجل خلاص ! زي ما دبر الفلوس ذي يروح يدبر فلوس ثانية .
ام ذيب: ولدك طلع برا ما ندري وش ممكن يصير به وانت تتكلم عن الفلوس !
ابو ذيب: وكالعادة بصعد فوق بدون ما اتريق .
غزل لما حست إنه قريب رجعت لسويت بخطوات سريعة حذرة .
ودخل ابو ذيب لغرفته .
وام ذيب مسكت جوالها واتصلت بالسواق .
غزل نزلت من الدرج وبقلق: عمتي الصوت عالي جدا ونزلت أشوف آيش فيه ؟
ام ذيب قفلت الخط وصارت تبكي : ذيب ما طلع بالسيارة اجل وين راح ، يمه يا ولدي لا يصير فيه شيء ، حسبي الله ونعم الوكيل بس اهئ اهئ .
غزل اقتربت منها وزاد قلقها: آيش صار ؟
ام ذيب: مشاكل ما تنتهي مع ابو ذيب وذيب وكل ذه بس عشان اخوانه الله لا يبارك فيهم ، من سكنا ببيت العايلة وهم شادينها معه ، مدققين بمصدر رزقه وفلوسه وعطاياه لي وكل شيء حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل .
غزل صعدت فوق ودقت الباب مرة ومرتين على صالحة ، كان فيه صوت لكن ما فيه أحد ، اتجهت لسويت
وطلعت جوالها واتصلت بصالحة وردت: افتحي الباب .
صالحة فتحت الباب شافت غزل بوجها نزلت السماعة: في شيء ؟
غزل: معك البطاقة والمفتاح الاحتياطي لصالة الرياضية لذيب ؟
وقفت معها عند الباب لصالته الرياضية وناظرتها: ذيب داخل تطمني .
صالحة بقلق: وش ألي صار بالضبط ؟ أنا بعد ما كنت مع ذيب هنا صعدت فوق انسق وانزل الإعلان والسماعات بإذني .
غزل تنهدت: روحي هدي عمتي وقولي لها إن ذيب بخير أنا بدخل واشوف وش فيه .
صالحة: طيب وطمنيني .
غزل مررت البطاقة وانفتح الباب دخلت شافت ذيب عند كيس الملاكمة وهو يضربها بكل قوته وانفاسه سريعة والكيس تحرك بشكل أكبر على كل لكمه قوية ..
اقتربت منه ببطء ..
ذيب حس بخطوات وراه مسك الكيس وألتفت وشافها فيه وبصوت مقطوع: وش تسوين هنا ؟
غزل وقفت لما شافت ان المسافة بينهم كويسه: اتطمن عنك .
ذيب رجع رأسه لورئ واخذ نفس عميق ثم لكم الكيس وبصوت مسموع: ما أريد أحد ، اطلعي .
غزل وقفت بلا حراك وهي تشوف قبالها شخص شافته من قبل .. غيث ..
ذيب ألتفت بشكل جانبي وعينه على الأرض: ما تسمعين وش قلت ؟
غزل: بلا سمعت ، لكن أنت ألي ما سمعت .. جيت اتطمن .
ذيب بنفاذ صبر ألتفت لها بشكل كلي ورفع يده : والآن تطمنتي ؟ الآن اطلعي .. " سكت شوي " كيف دخلتي هنا ؟ وكيف عرفتي أني هنا ؟
غزل: السيارة برا والشمس حارة ما بتروح تطلع بدونها ، فـ توقعت انك بتكون هنا ، اخذت المفتاح من صالحة .
ذيب رفع حاجب واحد: وش تظنين انك فاعله ؟ ما تلاحظين إنك صايره تدخلين في مالا يعنيك ؟ وتحاولين تثبتين لي أنك إنسانه رائعة !
غزل بثبات: ما يحتاج أني اثبت شيء لك ، يكفيني اقراري بنفسي " اطالت النظر بعيونه الغاضبة " أنت صح وما غلطت وكلامك صح كله مافي غلط " اخذت المنشفة هناك ومدتها له "
ذيب أخذ المنشفة منها بعنف ومسح وجهه ورقبته ..
غزل كملت: عمي من جيل ثاني يظن أن الرجولة تقتصر في انك تشتغل عسكري زي ما هو واخوانه ماشيين فيها .. ويشوف ان الولد لبنت عمه ، انا ما اعرفهم ولا اعرف عمي كثير ، لكن هو ما يشوف أنك متميز في اشياء ثانية .
ذيب وانفاسه سريعة يناظرها .
غزل اقتربت منه وابحرت بعيونه وبعمق: غضبك على فعله ما بيغير شيء ، لأنه بيستمر بـ اذيتك وكلام ماله أول ولا تالي " اقتربت أكثر ومسكت بساعد يده وشدت عليه " ذيب أنت رائع ، هو ما بيشوف هالشيء ممكن لو .... " رفعت يدها على خده وبحزن " بيصير كل شيء زي ما أنت تطمح وتتمنى المسألة هي وقت ، بيدرك روعتك المختلفة عن اولاد عمك .
ذيب ناظر بعيونها وهو يحس بألم في داخله .
غزل لما حسته هدأ رفعت نفسها وحوطت يدها على كتفه وضمته ومسحت على شعره وبهمس: تنفس .. تنفس بـ اريحية تامة ذيب انت بخير رغم كل شيء .
ذيب كان احساس غريب جديد ! يحس به لهاللحظة وهي تحاول تسحب غضبه وتمسح على شعره وتحسسه وكأنه طفل ! بنفس اللحظة كـ رجل ، شعور مضروب .. ابعدت جسدها من جسده وركزت بعينه
غزل وجهته للتواليت وجلس على الكرسي ألي هي جابته وشغلت الصنبور على مويا باردة بإعتدال غمض عينه والماء ينزل من وجهه ..
غزل ساعدته يشلح قميصه الرياضي العلوي : الماء البارد يساعد كثير ريح نفسك أنا بروح اجيب لك ملابس من الدولاب .
جات بتروح وقفت
ذيب: البطاقة موجودة عند الشنطة .
غزل: ما بتأخر ، اسمع ولا تطلع من التواليت بالكثير 5 دقايق واكون هنا .
طلعت من الصالة الرياضية واتجهت لبيت عمها وصعدت لسويت عند الغرفة واختارت له لبس الراحة هودي رمادي مكتوب عليه كلمات بالأسود وبنطلون أسود وأخذت عنايتها وأدوات لسباحه ثم شغلت الشمعة بالسويت وجابت منشفة صغيرة وركض لصالة فتحت الصالة وتوجهت للتواليت وباندفاع: جيت " وبشهقة غطت عينها " ليه شلحت ؟
ذيب: بالبوكسر ! ما اقدر استحم بملابس لكن ظليت فيه .
غزل صدت للجهة الثانية وبخجل: اسمع جبت لك سائل استحمام لافندر مفيدة كثير في تهدئة الأعصاب " ومدت له ليفه وصابونه "
ذيب يناظر بيدها والحناء السوداء كيف محليتها كثير : ما فيني بس بتشطف بالمويا وبرجع استحم بغرفتي .
غزل بإصرار: جربها بتفيدك بشكل كلي .
ذيب بدون ما يناظرها: برجع استحم بغرفتي .
غزل تأففت بقهر وطلعت سائل الأستحمام اللافندر وحطتها بالليفه وألتفتت له وعينها لفوق واقتربت شوي منه وحطت الليفه بظهره عقد حاجبه وألتفت لها
غزل بإندفاع: ما استرق النظر أبد بس بيفيدك كثير كثير .
ذيب يشوف خجلها وكأن الوضع عاجبه: دامك مستحيه ليه تسوين ؟
غزل: لأنك عنيد وما تفتهم .
ذيب: وأنتي عنيدة ، لو قلت لا فهو لا .
غزل انقهرت منه ولفته لورئ تنظف ظهره من قدام ، عم الصمت للحظة: ما اقصد اني اعاند لكن في احتمال كبير إنك ترجع لعصبيتك وممكن يصير شيء لا سمح الله ، لزوم تنتبه لصحتك .
ذيب يحس بالحزن بصوتها طف الصنبور وألتفت لها: أنتي كذا طبع فيك ولا شيء ثاني .
غزل ناظرت بعيونه وقطرات الماء تنزل من خصلات شعره وصدره المبلول ماء وبتهرب وخجل: اشوف إنك تحسنت كثير الآن تقدر تستحم لحالك انا بنتظرك برا وخذ راحتك .
وطلعت وسط نظراته لها وبصوت عالي: بشلح لا تسترقين لنظر .
غزل: هه ولا أفكر .
ذيب: إلا ذي امنيتك .
غزل بضحكة خجل: استحم كويس بس ، قال امنية قال .
جلست بالصالة وكفتت يدها وهي تفكر بألي هي سوته " سؤاله وجيه ليه اسوي كذا ! مو معقول الشخص يوصل لمرحلة السذاجة انه يساعد عدوه ويوقف معه إلا وفيه شيء ثاني ، أنا ما أهدف الآن أني ابني الثقة تجاهه فيني .. لكن يشعرني تصرفاتي إنها .... " وهزت رأسها بالنفي " اكيد انا استخفيت "
الا بصوت من وراها: استخفيتي .
غزل وسعت عدسة عينها بخوف انها لو تكلمت بصوت مسموع كان سمعها , ألتفتت له وهو لابس الهودي كيف كان شكله حلو عليه والمنشفة الصغيرة يجفف شعره فيها
قامت اتجهت له ومسكت المنشفة عنه وصارت تجفف شعره ، انخرطوا بنظرات عميقة ..
غزل بلبكة وهي تتذكر جدولها كالزوجة الناني لأصيل ألي مفهمها انها واجباتها نزلت يدها من المنشفة ، بلعت ريقها بصعوبة وبتبرير: عشان تنجز بسرعة لأني جوعانه ويلا نفطر .
ذيب يناظرها بغرابة نزل المنشفة من رأسه: نفطر برا ؟ نغير جو .
غزل بدون تفكير: بلبس عبايتي .
وطلعت برا بسرعة وحطت الجلال وهو وراها ودخلوا بالبيت .
ام ذيب اول ما شافت ولدها قامت اتجهت له ويدها بوجهه تتفحصه وبخوف: صار لك شيء ؟ بسم الله عليك أنت بخير ؟
ذيب: اي يمه .
ام ذيب شافت ولدها رايق جدا استغربت من شكله كيف نظيف ومغير لبسه: افطرت ؟
ذيب: لا .. بفطر برا مع غزل .
ام ذيب بغيرة: وأنا ألي تأخرت عن الفطور عشانك وبالاخير بتفطر برا .
ذيب: حلو دامك ما افطرتي يلا نفطر برا .
ام ذيب: لا لا انت تريد تستفرد فيها لو انك تبغاني معكم كنت بلغتني قبل مو ادري بالصدفة !
ذيب ابتسم لها: يعني ما افطر ! ترى ما بفطر لو ما بتروحين معنا .
ام ذيب ابتسمت برضى: بلبس عباتي وأنزل .
غزل لبست عباتها ونزلت إلا تشوف أم ذيب وجودي وصالحة بالسيارة ، جلست ورئ مع صالحة وجودي وابتسمت وهي تناظر فيه
ذيب ابتسم بتلقائية وكأنه يقول لها ما باليد حيله , وحرك السيارة
كان فطورهم ثقيل لأنهم ما بيفضون يسون غداء ..
بعد فطورهم رجعوا للبيت كان استعدادهم لكتب كتاب جواهر وصالح ..
جودي جابت ارتست معروفة جات من بعد صلاة الظهر .
وبدأت تحط لهم مكياج كل وحده على لون فستانها ، غزل أختارت مكياج فرنسي يتميز برسمة الآي لاينر الصريح ، وعند الجفن الثابت بني ليخفي تبطينة عينها ، وروج مطفي أحمر صريح .. حطت مناكير فرنش ، لبست فستان ناعم بنفس الوقت فخم بلون الأسود الحالك توب ومن عند الصدر والأكمام الطويلة دانتيل ، الفستان ماسك ولمنتصف الساق وكعب دانتيل أسود ..
شعرها ويفي مفتوح على اكتافها والظهر كله دانتيل وفتحة الصدر كانت بنصف دائري فتحته مرتفعة لبست حلق ألماس طويل ..
طلعت من السويت إلا بوجها جودي وبشهقة: واي واي تبارك الله ! غزل وش هالجمال ..
غزل بغرور: ذه على الهادي .
جودي تدور حولها: رقيتي نفسك ؟
غزل ابتسمت لها: الحمدلله وانتي ؟
جودي : اجل يلا ألبسي عبايتك بنروح لبيت أبو سعد لحضر كتب الكتاب .. الساعة 4 وكاد أنهم خلاص وقعوا وام ذيب اسمعها تنابح من شوي على تأخيرنا .
غزل لبست عبايتها وطلعت مع جودي لبيت ابو سعد والحمولة كلها متجمعة كل وحده تناظر بالثانية معجبين ببعض ..
ام صالح كانت هي اكثر وحده عاجبها جمال وطلة غزل ونظراتها لها مفضوحة .
أول ما وقعت جواهر الكل يصور ويوثقه بالسناب
ام سعد بفرحة تبارك لبنتها ولأم صالح
: ككلوووووش ككلللوووووش .
جواهر نزلت دموعها ، غزل ناظرتها ووضح عليها الحزن رغم أن الباقيين فسروها على أنها حالة طبيعية .
رهف ألي تدري ببنت عمها وضمتها وبتأثر: ربي يسعدك ويهنيك جواهر ، صالح محظوظ أنه اختارك .
جواهر اكتفت انها تبتسم لها رغم دموعها ووجها الحزين .
ام سعد بهمس: بيخرب مكياجك لا تفضحينا ، لا تشككين ألي حولك ، رهف ضبطي مكياجها بتدخلين لصالح بالمجلس ، ما بيدخل هنا زحمة والعين يمكن تصيبك خلها خاص افضل .
لما عرفت ام ذيب بنرفزة: وش معنى ذيب ألي لبس غزل قدام الكل !
جودي: ام سعد ربي يسعدها خايفه على بنتها من الحسد .
ام ذيب: عشتوا ! والله أن ذيب مزيون واستودعت الله فيه .
جودي: ههههههه قولي الزين بغزل شوفي ام صالح كيف تناظر فيها .
ام ذيب ألي تو تنتبه
جودي: معجبة بمرت ولدك وانتي مو عاجبتك ، ولدك بس يشوفها ..
وهمست لها بـ اذنها وجه ام ذيب حمر وبخجل: وجع يا رفسه .
جودي: رفسه بعيونك ، وهم معاريس عادي وذه حلال وش دعوة استحيتي , ولا الغيرة ذابحتك !
جاوا الصبابات وصبوا لهم القهوة وسلة من الشوكلاته الفاخرة وصحن البقلاوة والكنافة
غزل تقهوت وجاتها جودي وهمست لها بإذنها ، فتحت فمها بصدمة وقلب وجها أحمر وسط ضحكة جودي: فصلتي يا جودي اشوف .
جودي: زين وصرنا نشوف بنات يستحون ! هههههههه يا زينك يا غزل ، كم تتراهنين .
غزل بخجل: جودي !
جودي: بسرعة كم تعطيني؟
غزل: احنا معاريس وطبيعي تصير بيننا الأمور ذي .
جودي: اوه يعني بيصير انتي اكدتي لي الان.
غزل باندفاع: لا ما قصدت بس .. " ابتسمت بخجل ولا قدرت تتكلم "
جودي: يا عمري يا ذيب هههههههه اسمعي أنا بهيئ لكم الجو " وغمزت لها "
غزل ضربت فخذها بخفة: جـودي .
جودي: هههههههه محد قالك تتراهنين معي .
غزل بشهقة: متى تراهنت !! ما عمري تراهنت اساسا .
جودي: انتي قلتي من شوي انو عادي وطبيعي يصير انتم متزوجين وتحديدا قلتي عرايـــس جدد " وغمزت من جديد " آيش معناته ذه يا شيخه . .
شيخه ماكانت معهم , ألتفتت لهم: وش ؟
غزل باندفاع: لا لا ولاشيء شيخه اشربي قهوتك .
شيخه بإصرار: لا قولوا وش السالفة ؟
جودي حكت السالفة لشيخه
وغزل وجها تغير ألوان وبنفاذ صبر: لا حول ولا قوة الا بالله يعني كلمتي العادية تحولت لمراهنة .
جودي غمزت لشيخه وشيخه تضامنت معها
شيخه: انتي بكلامك هذا يعني تراهنتي فـ خلاص .
غزل: تراهنت بـوش انا مو فاهمة ..
جودي: بالأحم ..
غزل بخجل وسط بسمتها: انا وش ألي يجلسني جنبكم ها ، اقوم ازين لي .
شيخه مسكتها من كتفها: ولا حركة ، الآن نريد دليل مقنع إذا صار الاحم ، شيء يثبت لنا انك قد الرهان .
غزل فتحت فمها: انتم مو صاحيات ابد ، هذا يصير عادي بين أي زوجين بالحياة ! اتراهن عليه ليه ؟
شيخه تجاكرها: مالنــا شغل .
غزل قامت: صــدق انكم حريم تموتون بهالسوالف .
جودي وشيخه يضحكون عليها جلست بعيد عنهم .
دخلوا صالحة تصورهم كذا صورة لأنها مبدعة بالتصوير بنفس الوقت ام سعد خافت تجيب مصورة وتنشر صورها وهذا كان بإعتقادها
صالحة بعد ما خلصت تصوير طلعت من عندهم والكل يريد يشوف التصوير لكنها رفضت لما تنهي وتطبعها .
جودي: خلك من هالكلام ذه ، ايش رايك ؟
صالحة فهمت سؤال عمتها وبحماس: عمتي .. صالح واضح انه منبهر فيها كثير يعني عجبته .
جودي: اشوا .. هذا أهم شيء الله يسعدهم ويهنيهم .
صالحة: ليه ايش كنتي مفكرة ؟ انه مجبر ؟
جودي: صالح ضعيف وماله كلمة عند اهله خفت يكون مجبور أو مو عاجبته .
صالحة: لا يهمك بكره بالضبط والصور بتكون جاهزة بطبعها وسويت لهم مقطع بعد شغل عـدل افا عليك بس .
جودي: أي تكفين وخلينا نشوف ابداعك .
صالحة: بس جواهر كانت متحفظة شوي وخجولة .
جودي: اي ياعمري طبيعي أول مرة تجرب هذا الإحساس .
بعد خمس دقايق طلعت جواهر من المجلس .. جاتها رهف
غزل اقتربت منهم وبابتسامة: ألف مبروك جواهر ربي يسعدك ويهنيك .
جواهر رفعت عينها الحمراء الكارهه الحاقده لغزل ، وصل لها الشعور السلبي بنظراتها
رهف بتبرير: تخصبقت من بعد ما شافته ههههه.
غزل وعينها ما نزلت من جواهر: اي شايفه .
وطلعوا من بيت أبو سعد وكل وحده ببيتها ، دخلت غزل المطبخ وأكلت بطيخ بالشوكة من الجوع " الحلى ما يشبع ! والعشاء بالليل تصبيرة ما بتضر "
يتبـــــــــــع
تعليق