رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #61
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
    البارت الرابع والعشرون
    " 24 "


    بلحظة وصولهم لبيت العايلة استقبلته أمه وأهله بالأحضان والدموع لكتب كتابه بكره ..
    ام صالح بين دموعها: اني فرحانه بكتب كتابك لكن ..
    صالح مسك يد امه وباسها: مكتوب يا يمه مكتوب .
    ام صالح: تمنيت لك الأفضل لكن الحمدلله ، ابد يا ولدي لا تبين لا لها ولا لأحد انك مغصوب على هالزيجه , الحياة تطلب من الشخص انه يتنازل عن اشياء كثيرة .
    صالح: لهدرجة البنت مهيب زينه يمه ؟
    ام صالح: لا يا ولدي البنت مقبولة جدا ، بس تمنيت انك تزوجت وحده مثل جمال زوجة ذيب يا ماشاء الله يا صالح البنت انيقة وست بيت وجميلة ، واخلاق كاملة والكمال وجهه ، من حسنها ما قدرت انزل عيني منها .
    صالح: اوله , لهدرجة !
    ام صالح: انا لما عرفت ان زوجته مطلقه ومعها عيال قلت كيف وشلون اخذها ذيب لان امه ما بترضى ابد ولا عمك عبدالرحمن ، لكن من شفتها عرفت ليه حبها ، وزي ما ظروفك اجبرتك انك تاخذ جواهر ، هي بعد ظروفها صعبة وتزوجت ذيب .
    صالح: مافي شيء كامل الحمدلله دعواتك يمه لي بالتوفيق والتيسيير .
    ام صالح: دايم وابدا بدعي لك يا صالح الله يوفقك ويسخر لك جواهر يارب ، انا بقوم هناك اتحنى معهم في بيت أبو سعد ، انت ارتاح يا وليدي من بعد انتظار الطيارة والمشوار وكاد انك تعبت .
    صالح: عز الله بغفي يمه .
    ام صالح لبست عبايتها وطلعت لبيت ابو سعد ..
    ألي من دخلت ريحة العود والبخور واصوات عالية بالمجلس
    كان فيه 3 حنايات يحنون ..
    -
    رجع ذيب لبيت ابوه شاف غزل بالصالة معها أولاد شيخه والخادمة حولهم: ما رحتي معهم تتحنين ؟
    غزل نزلت جوالها: ما أحب الحناء .
    ذيب: انا اشوف انها تناسبك لو تتحنين أفضل .
    غزل: الحناء ما تناسبني ما يصبغ بيدي + انا ما أحبها .
    ذيب جلس بالكنب يناظر بعيال شيخه ثم تارة فيها: دامك فاضية اجلسي معهم .
    غزل: طبعا , ومالي حاجة هناك بيكون زحمة و...
    بدخلة جودي: زين أنك جيت يا ذيب ، زوجتك رافضة انها تتحنى ! متصور ؟ والله ان يهرجون فيها ويقولون انك بخيل .
    غزل: وش دخل البخل يا جودي ! انا فعلا ما اطيق الحناء ولا تصبغ فيني .
    ذيب: وإذا قلت لك عشاني ، بتتحنين ؟
    غزل ناظرته بغرابة كلمته حست الدم تدفق بوجها وسط نظراته وعمق صوته
    جودي ابتسمت لما شافت صمتها: حكم القوي على الضعيف ، يلا يا غزل تجهزي على بال ما أغير ملابسي .
    وصعدت فوق
    ذيب صغر عينه: ادري أن مالي خاطر عندك لكن ذي عادات وتقاليد العايلة .
    غزل: ومن متى أنت تمشي بالعادات والتقاليد ؟
    ذيب ناظر بيدها: لأن يدك حلو عليها الحناء .
    غزل " ذه غزل صريح ! صدق ألي سمعته ؟ " تناظر بوجهه تنتظر أي ضحك او مسخرة لكن بادرها بجدية ونظرات ثابتة
    ، قامت وصعدت فوق صادفت جودي كانت لابسه مخور إماراتي مشجر
    غزل: تجننين جودي ماشاء الله تبارك الله .
    جودي بابتسامة: معك مخور ؟
    غزل: مو هنا ببيت أهلي .
    جودي: أنا العام جبت مخورين لصالحة ولشيخه ، مناسب لك تعالي اعطيك .
    غزل لحقتها لغرفة صالحة وباندفاع: لا جودي إذا صالحة مو موجودة ما يصير ندخل ..
    صالحة طلعت من التواليت وقاطعتها: اذا طلعت قفلتها لا يهمك .
    جودي: تظنين مامعي ذوق غزل !
    غزل بإحراج: مو قصدي بس انتي تدرين يعني .
    جودي: هههههههه امزح معك لا تاخذينها جد .
    صالحة: ليه جايين هنا ؟
    جودي: الجلابية المخورة ألي جبتها لك ولشيخه وينها ؟
    صالحة: انتم بتتحنون ما يصير تلبسون كذا اكمام طويلة بتتعبكم .
    غزل: انا مو مال حناء لكن بحط عند الكف لمعصم اليد .
    صالحة: انا قلت برضو انك بتغيرين رأيك وبتتحنين .
    جودي سندت يدها عند كتف صالحة وهي تلعب بحواجبها: ذيب قال لها عشاني تحني .
    صالحة ابتسمت ابتسامة عريضة : اووه ، اجل بتوصى عليك .
    غزل خجلت " ليه خجلت اساسا ! "
    صالحة فتحت دولابها وطلعت الجلابية كانت بلون العنابي الصريح
    وفصوص عند كم اليد والصدر بلون الذهبي ..
    غزل حبته كثير : رهيب جدا .
    جودي: شفتي شلون يا صالحة سمعتي ؟ تخيلي ياغزل للان ما لبسوها !
    صالحة: هم حلوين بس انا ما ألبس كذا ، حلالك غزل لو تبغيها .
    جودي: اي تبغاه اقلها بتلبسها ، تخيلي هذا القماش اخذته من قطر وخيطته لهم .
    غزل: بس هذا وسيع على صالحة .
    جودي: حلاته ما يكون ماسك مرة .
    غزل: عطيني ربع ساعة واروح معكم .
    صالحة: لا عادي خذي راحتك , بنروح الآن اضطراري لان امي من مساع تتصل تريدنا نروح هناك ، تعالي لنا بس تخلصين .
    غزل: ألي ودك .
    دخلت السويت ولبست الجلابية وزادت من غلوس شفايفها وتعطرت بعطر مسك و ورد ورفعت شعرها بتوكه ولبست حلق ذهب ناعم ولبست كعب متوسط الطول ذهبي
    واخذت شنطتها وطلعت من السويت إلا تصقع بصدره العريض .
    ذيب مسك كتفها بتلقائية ورفعت عينها له ، عدسة عينه توسعت وهو يشوف جمال العنابي عليها والجلابية وطلتها الناعمة بوجها
    غزل تتحسس جبهتها ثم ناظرت فيه: علامك كذا ، اح صدرك جبس .
    ذيب ابتعد شوي عشان يشوف طلتها من فوق لتحت
    غزل شافت نظراته ألي لا يمكن احد يخطئ فيها انها إعجاب لطلتها ، حست بتوهج واستحت لأنه طال النظر فيها : بروح الآن لبيت عمك .
    ذيب حس انه خرقها بنظراته لها ، انتبه على نفسه: كنت مسرع لأن معي مشوار مع سعد .
    غزل: بتطول ؟
    ذيب: ليه ؟
    غزل: عشان اعرف متى ارجع بالضبط .
    ذيب تعمق بعيونها: ماتبغين ادخل انام وانتي مو فيه ؟
    غزل بصوت قريب للهمس: ما أريد ازعجك انت تدري أن معي طقوس كل ليلة و...
    ذيب اقترب منها أكثر ورفع يده لعند التوكه وفتحها لينزل شعرها بإنسياب على كتفها لمنتصف خصرها وحط جزء من شعرها عند كتفينها ، انصدمت من حركته وهي تناظر فيه بضياع
    ذيب : كذا احلى بكثير من انك ترفعيه ، معطيك طلة ثانية .
    غزل حست بشعور غريب يتجدد كل ما شافته ، شعور مُربك .. توتر .. حالمية .
    ذيب اطال النظر بعيونها " آيش هذا الشعور والاحساس الغريب ألي احسه الآن .. احس اني مو على بعضي هاليومين ذول الاحساس يزيد وغير مريح بالنسبة لي "
    غزل نزلت عينها بربكة: بالإذن .
    ونزلت تحت وعينه عليها لما اختفت من عينه تماما ، دخل السويت وريحتها منتشرة فيها غمض عينه واخذت نفس عميق بتنهيدة مسموعه " يا الله الثبات عن ملذات الدنيا ومتاعها "
    -
    دخلت بيت ام سعد ، ام ذيب ما توقعت جبتها ..
    شلحت عبايتها وجات الخادمة تضيفها ، ام صالح تناظر فيها بإعجاب كبير وجلست جنبها: كويس أنك جيتي تتحنين .
    غزل: حناء ناعم جدا .
    ام صالح كلمت الحنايه تبدأ في غزل ، طلبت تحنيها حناء أسود بصبعها السبابه واليد الثاني بنهاية اصباعها كانت الرسمة كالريش برسومات ناعمة جدا .
    ام صالح : بس كذا تبغين غزل ؟
    غزل: عشان خاطر ذيب بس .
    ام صالح: ياعمري أنتي ، الله يسخركم لبعض ..
    غزل ابتسمت لها: آمين يا رب .
    ام ذيب تناظر بحناء غزل ألي بالنسبة لها ما كان حناء ونقش فخم وانيق كان مجرد شخابيط : ليه تعبتي نفسك ؟
    غزل تناظرها ..
    ام ذيب: مو قلتي انك ما تبغين تتحنين ؟ ولما تحنيتي صار كذا ؟
    غزل: مناسب لفستاني أكثر .
    ام ذيب: عشتـو وآيش فيه زود فستانك عن فستانا ؟
    غزل " احاول ما اقل ادبي معها ناشبتني حتى بإختياري للحناء ": كلن وله ذوقه يا عمتي .
    جودي: ما عليك منها الأهم يعجب ذيب .
    غزل صدت عن ام ذيب وحاولت تشغل نفسها مع الحناية وسوالف جودي الفكاهية ، ناظرت بجواهر ألي كانها بعالم ثاني الحنايه تحنيها وأم سعد ورهف حولها ويوجهون الحنايه بنفش فخم ..
    صالحة تهمس لغزل: يا سعد قلب جواهر بصالح ، رجال متزن وما توقعت أبدا انه يكون من نصيبها .
    غزل: من كثر ما تتكلمون عنه نفسي اشوفه .
    صالحة: ليت معي صورة له ، لكن ابشري بشوف كان مع ذيب صور له .
    غزل: اكيد بيسألك عن السبب .
    صالحة: ما بيقول أنا اعرفه .
    غزل رجع نظرها لجواهر الصامته ما كانت بملامح حزن أو فرح كان فقط هو الصمت .
    ورهف تتكلم معها وجواهر بلا أي ردة فعل .
    شيخه طلبت من الحناية تحني ساقها برسمة من جوالها وكان فعلا جميل جدا وبيدها ناعم مرة اما صالحة نقش لمعصم يدها
    كانت اول من حنى هي شيخه ألي طلعت عشان عيالها وزوجها بيرجع لدوام ..
    دخلت عيالها ينامون لغرفهم وهي توجهت لغرفة النوم ترتبت ونظفت يدها ورجلها من الحناء ثم غيرت ملابسها لقميص نوم ألي هي اشترته مع غزل
    كان بلون الأحمر الصريح علاق لنصف الفخذ دهنت يدها ورجلها باللوشن المعطر وتعطرت .
    فايز كان على جواله مندمج لما شم ريحة العطر انتبه لوجودها وتفاجئ بطلتها الجذابة وعينه على النقش بساقها كيف معطيه جمال من نوع ثاني ، نزل الجوال وبإعجاب: وش هالزين ووش هالحلاوة ذي ، كل ذه لي !
    شيخه ابتسمت لغزله ألي بدأ يتمادئ وخجلت من كلامه
    فايز: أريدك جريئة لا اشوف خجلك أبد كافي طوال السنوات الماضية خجل في خجل خلينا نعيش اللحظة بكل مافيها .
    شيخه ما قدرت تقاوم خجلها ونزلت راسها: يبي لي وقت .
    فايز قام من السرير: أكثر من الوقت ألي مضى ! ما هقيت .
    ........... ^.*......
    -
    بالسويت حقه جالس والسماعة بإذنه: مو راضي يتكلم ويقول مين ألي معه .
    أبو بتال : اتبعه ، ذيب احنا نراقبهم من سنوات وأنت تدري بهالشيء ، وصالح لا يمكن يترك هالدرب ودامه بيتزوج يعني الشغل بيزيد .
    ذيب: ولد عمي وأعرفه ، طماع ما بيرضيه القليل ، وبيدخل بكذا مشروع معهم وتهريب لكن أنا وراه .
    أبو بتال : اعتمد عليك ، لا تمسكه أعرف من يكونون شركائه ومن هو السند القوي ألي يتكلم عنه ذه .
    ذيب عقد حاجبه والصداع زاد: اي طبعا .
    انهى الحوار معه وغمض عينه وشلح السماعة رجع راسه لورئ ..
    انفتح الباب
    استغربت لما شافته متسطح بالكنب ، قامت دخلت بالغرفة واخذت دوش لنصف جسمها .
    غزل " مع هالحر والجلابية حسيت حالي إني عفنت " سكتت شوي " أخذت نفس عميق " جواهر معقول نست حب حياتها ذيب بهالسهولة ورضت انها تتزوج صالح اخيرا ! احسها صامته من برا لكن من جواتها أحاديث وحوارات بعد ، ننتظر ونشوف مع الأيام مغامراتها "
    لبست الديشمبر وسوت عنايتها الليلية وبعد كل دوش دهنت اللوشن بساقها بعد ما لبست قميص نوم
    بلون الرصاصي قطعتين شورت ومن أطراف الشورت والصدر دانتيل ..
    تعطرت بعطر خفيف وسكرت الباب شافته نفس مكانه بنفس وضعيته وهو عاقد حاجبه
    غزل " وش به كذا ؟ ليكون مريض " اقتربت منه وحطت يدها على جبينه لكن مافيه حرارة وبصوت قريب للهمس: رأسك يوجعك ؟
    ذيب وعينه مغمضة: اي اتركيني لحالي .
    غزل فتحت شنطة السفر ألي فيها أغراضها وطلعت علبة الفكس الصغيرة واقتربت منه: معي فكس
    ذيب ولا كلمة أو ردة فعل .
    غزل نزلت على ركبتها ونزلت يده وحطت بجبينه الفكس
    ذيب من قوة الصداع ما قدر يفتح عينه : ما أحب الفكس .
    غزل: ولا أنا ، بس فعال لمثل هالحالات .
    صارت تدلك رأسه لما حست بعدم إرتياح قامت وشالت الوسادة من رأسه وجلست فوق الكنب وحطت راسه بفخذها وصار تدلك بجبينه وهي تناظر في وجهه لما حست إن العرق النابض برأسه بدا يخف وتكشيرة وجهه تلاشت .. لاحظت انتظام أنفاسه ويده اليسار على صدره مسكت يده وصارت تضغط على راحة يده
    رن جوالها ردت وبصوت قريب للهمس: هلا يمه ، أي طبعا ذي الأصول " وبتنهيدة " وش فيه بعد ؟ هو ماله إلا بسيرة العيال ؟ طيب وينه عنهم ؟ ولا بس قلة حيا ؟
    ام عمر اخذت الجوال من اختها: ماعليك من أمك هي حانه وضعه .
    غزل بقهر: هي امي انا ولا امه هو وانا ما ادري ؟
    ام عمر: أمك عنصرية تحب الاولاد وتشوف الكل اولادها ماعليك منها .
    غزل: ههههه جديدة ذي .
    ام عمر: متصلة مو عشان تتاكد لك بروحة زواج حمولتك لا ، بس الجلسة قربت وماوده يحكم له الشيخ بمبلغ يكسر ظهره يا مال الكسر يكسره هو وألي ببالي .
    غزل فهمت انها تقصد بنان كتمت ضحكت: اي اي خالتي ، الموضوع هذا ما اريده ينعاد انا كلمتي وحده والنفقة غصب طيب بيدفعها .
    وقفلت الخط ومسحت جوالها ألي صابه من الفكس ناظرته ألي وضح انه نايم نومة عميقة
    ذيب سمع كلامها لكن مثل عليها النومة ، حس بالوجع خف كليا وعجبته الجلسة على فخذها ويدها الناعمة بيده وهي تدلك فيها ، بسبب الهدوء وبرودة المكان غطوا بنومة بلا شعور ..

    اندق الباب مرة ومرتين ، فتحت عينها بشويش شافت ذيب مكانه قامت بشويش من الكنب وحطت تحت رأسه وسادة طلعت لعند الباب: صالحة ! في شيء ؟
    صالحة شافت لبسها وبخجل: عسى ما ازعجتكم ؟
    غزل تحك عينها: كم الساعة ؟
    صالحة: الساعة 8 الصباح .
    غزل بدهشة: معقول ! نمت كل هالوقت .
    صالحة: المهم حاولي تقومين ذيب عشان في إعلان أريده يسويه بصوته .
    غزل: طيب طيب .
    وسكرت الباب شافته مو بالكنب وباب الغرفة مفتوح ، رتبت وسايد الكنب وشغلت شمعة باللافندر ورتبت المكان في لحظة خروجه من التواليت وهو لابس لبس رياضته .
    غزل جات بتتكلم لكنه سرعان ما طلع " سو جميل وقطه ببحر .. حتى كلمة شكرا ما قالها "
    دخلت التواليت وسوت عنايتها وصلت صلاتها ألي آخرتها ..
    ولبست ملابسها الرياضية وقررت تمارسها بالصالة وشغلت اليوتيوب تتمرن كارديو وجنبها قارورة مويا
    بعد نصف ساعة وقفت وهي تحاول تلتقط انفاسها السريعة .. راحت للتواليت تاخذ دوش بعد الرياضة
    اختارت لبسه لها بدقة لنهار اليوم كان بلوزة سوداء كتان بأكمام حاير وسيعة وبنطلون سكري رسمي وسيع .. عقد طبقات ناعم ذهبي ..
    فتحت الازرار الامامية من القميص إلا تسمع صوت عالي من الدور السفلي
    اقتربت من الباب تسمع ..
    ابو ذيب عقد حاجبه: وش قلت ؟
    ذيب: كلامي واضح يبه ، العونيه محددة بمبلغ منيب ملزم أدفع أكثر من المقرر به .
    ابو ذيب قام وبإنفعال: ايا الــردي ، كيف تجرأت وتكلم ابوك بهالطريقة ذي ؟
    ام ذيب بخوف وقفت معه: يا عبدالرحمن هد ربي يصلحك .
    ابو ذيب بعصبية: ما سمعتي وش يقول ولدك ! سمعتي ..؟؟
    ام ذيب: ذيب ما غلط يا عبدالرحمن ، العونيه لزواج كانت بمبلغ محدد للكل يقوم به ليه تريد ذيب يدفع نص المهر ، هي زوجته ولا زوجة صالح !
    ام ذيب: بعد ألي سواه اقلها يعتذر لعمه بهالطريقة ذي ، كثر الله خيره وابو صالح راح صلح غلط ولدك واستهتارة وزوج ولده لجواهر ! البنت كبرت ومعد احد دق بابها.
    ذيب بنفاذ صبر: يبه ! ما بمرة قلت لك اخطب لي من بنات عمي ، انتم ليه تتصرفون على هواكم وتخططون عن عيالكم .
    غزل طلعت من السويت الا تسمع صوت صفقة وسعت عدسة عينها وهي تشوفهم بالصالة وابو ذيب عطئ ولده كف
    ام ذيب شهقت ووقفت جنب ولدها والدموع بعينها: ليه يا عبدالرحمن ليه ؟
    ابو ذيب بحده: انتي اووص ولا كلمة محد مقوي ولدك علي وعلى عمامه إلا أنتي ظليتي تزنين فوق رأسي أنه يدرس مع خاله برا وتأثر بعيشة الغرب وصار يعاند ابوه ودخل بيننا حرمتين مهوب من مواخذينا ، وش فيهم زود عن بنات عمه هـا .. ما تتكلمين يا ألي تحامين عنه ، شوفي يده وشم وش طوله واذنه بدل ما يتركه كذا راح ويلبس لي كل شوي حلق جديد .
    ام ذيب شافت ولدها يطلع برا البيت وبنوحة: ذيب ذيب لا تطلع وأنت كذا " ناظرت فيه " لو صار له شيء ما بسامحك طول عمري .
    ابو ذيب بقهر: يافرحة قلبي لما جاني الولد ولما جاء انا اليوم بقلبي نار تجاهه وبسبب تصرفاته ، عمره 34 سنة يتصرف وكأنه مراهق .
    ام ذيب بحزن: وش كنت تبغاه يسوي ؟ أنت عارف ان ماعنده وظيفة ثابته ولا دخل ثابت كيف تبغاه يدفع غير العونيه , نص المهر !
    ابو ذيب: البنت مهيب صغيرة وابو سعد شايل بخاطره علي وعلى ولدك ، ولزوم انه يطيب خاطر عمه ويعتذر .
    ام ذيب ضربت بيدها: من وين له فلوس طيب ؟
    ابو ذيب: والملابس ألي يشتريها وسيارته هنا والسيارة الثانية ألي بجده ؟ من وين جاب ذه كله ؟ كل يوم طالع لي بلبس ولون ! وراح تزوج مرتين ومافي احد دعمه بالزواجين اشرحي لي من وين جاب الفلوس ذي كلها ؟ إلا ان كانك انتي ألي بعتي ذهبك واعطتيه .
    ام ذيب: حشى ابد ما اعطيته ريال واذا ما تعرف ولدك ، ذيب ما يرضى يأخذ ريال مني او من غيري ، هو يعطي بس ما ياخذ .
    ابو ذيب بحده: اجل خلاص ! زي ما دبر الفلوس ذي يروح يدبر فلوس ثانية .
    ام ذيب: ولدك طلع برا ما ندري وش ممكن يصير به وانت تتكلم عن الفلوس !
    ابو ذيب: وكالعادة بصعد فوق بدون ما اتريق .
    غزل لما حست إنه قريب رجعت لسويت بخطوات سريعة حذرة .
    ودخل ابو ذيب لغرفته .
    وام ذيب مسكت جوالها واتصلت بالسواق .
    غزل نزلت من الدرج وبقلق: عمتي الصوت عالي جدا ونزلت أشوف آيش فيه ؟
    ام ذيب قفلت الخط وصارت تبكي : ذيب ما طلع بالسيارة اجل وين راح ، يمه يا ولدي لا يصير فيه شيء ، حسبي الله ونعم الوكيل بس اهئ اهئ .
    غزل اقتربت منها وزاد قلقها: آيش صار ؟
    ام ذيب: مشاكل ما تنتهي مع ابو ذيب وذيب وكل ذه بس عشان اخوانه الله لا يبارك فيهم ، من سكنا ببيت العايلة وهم شادينها معه ، مدققين بمصدر رزقه وفلوسه وعطاياه لي وكل شيء حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل .
    غزل صعدت فوق ودقت الباب مرة ومرتين على صالحة ، كان فيه صوت لكن ما فيه أحد ، اتجهت لسويت
    وطلعت جوالها واتصلت بصالحة وردت: افتحي الباب .
    صالحة فتحت الباب شافت غزل بوجها نزلت السماعة: في شيء ؟
    غزل: معك البطاقة والمفتاح الاحتياطي لصالة الرياضية لذيب ؟
    وقفت معها عند الباب لصالته الرياضية وناظرتها: ذيب داخل تطمني .
    صالحة بقلق: وش ألي صار بالضبط ؟ أنا بعد ما كنت مع ذيب هنا صعدت فوق انسق وانزل الإعلان والسماعات بإذني .
    غزل تنهدت: روحي هدي عمتي وقولي لها إن ذيب بخير أنا بدخل واشوف وش فيه .
    صالحة: طيب وطمنيني .
    غزل مررت البطاقة وانفتح الباب دخلت شافت ذيب عند كيس الملاكمة وهو يضربها بكل قوته وانفاسه سريعة والكيس تحرك بشكل أكبر على كل لكمه قوية ..
    اقتربت منه ببطء ..
    ذيب حس بخطوات وراه مسك الكيس وألتفت وشافها فيه وبصوت مقطوع: وش تسوين هنا ؟
    غزل وقفت لما شافت ان المسافة بينهم كويسه: اتطمن عنك .
    ذيب رجع رأسه لورئ واخذ نفس عميق ثم لكم الكيس وبصوت مسموع: ما أريد أحد ، اطلعي .
    غزل وقفت بلا حراك وهي تشوف قبالها شخص شافته من قبل .. غيث ..
    ذيب ألتفت بشكل جانبي وعينه على الأرض: ما تسمعين وش قلت ؟
    غزل: بلا سمعت ، لكن أنت ألي ما سمعت .. جيت اتطمن .
    ذيب بنفاذ صبر ألتفت لها بشكل كلي ورفع يده : والآن تطمنتي ؟ الآن اطلعي .. " سكت شوي " كيف دخلتي هنا ؟ وكيف عرفتي أني هنا ؟
    غزل: السيارة برا والشمس حارة ما بتروح تطلع بدونها ، فـ توقعت انك بتكون هنا ، اخذت المفتاح من صالحة .
    ذيب رفع حاجب واحد: وش تظنين انك فاعله ؟ ما تلاحظين إنك صايره تدخلين في مالا يعنيك ؟ وتحاولين تثبتين لي أنك إنسانه رائعة !
    غزل بثبات: ما يحتاج أني اثبت شيء لك ، يكفيني اقراري بنفسي " اطالت النظر بعيونه الغاضبة " أنت صح وما غلطت وكلامك صح كله مافي غلط " اخذت المنشفة هناك ومدتها له "
    ذيب أخذ المنشفة منها بعنف ومسح وجهه ورقبته ..
    غزل كملت: عمي من جيل ثاني يظن أن الرجولة تقتصر في انك تشتغل عسكري زي ما هو واخوانه ماشيين فيها .. ويشوف ان الولد لبنت عمه ، انا ما اعرفهم ولا اعرف عمي كثير ، لكن هو ما يشوف أنك متميز في اشياء ثانية .
    ذيب وانفاسه سريعة يناظرها .
    غزل اقتربت منه وابحرت بعيونه وبعمق: غضبك على فعله ما بيغير شيء ، لأنه بيستمر بـ اذيتك وكلام ماله أول ولا تالي " اقتربت أكثر ومسكت بساعد يده وشدت عليه " ذيب أنت رائع ، هو ما بيشوف هالشيء ممكن لو .... " رفعت يدها على خده وبحزن " بيصير كل شيء زي ما أنت تطمح وتتمنى المسألة هي وقت ، بيدرك روعتك المختلفة عن اولاد عمك .
    ذيب ناظر بعيونها وهو يحس بألم في داخله .
    غزل لما حسته هدأ رفعت نفسها وحوطت يدها على كتفه وضمته ومسحت على شعره وبهمس: تنفس .. تنفس بـ اريحية تامة ذيب انت بخير رغم كل شيء .
    ذيب كان احساس غريب جديد ! يحس به لهاللحظة وهي تحاول تسحب غضبه وتمسح على شعره وتحسسه وكأنه طفل ! بنفس اللحظة كـ رجل ، شعور مضروب .. ابعدت جسدها من جسده وركزت بعينه
    غزل وجهته للتواليت وجلس على الكرسي ألي هي جابته وشغلت الصنبور على مويا باردة بإعتدال غمض عينه والماء ينزل من وجهه ..
    غزل ساعدته يشلح قميصه الرياضي العلوي : الماء البارد يساعد كثير ريح نفسك أنا بروح اجيب لك ملابس من الدولاب .
    جات بتروح وقفت
    ذيب: البطاقة موجودة عند الشنطة .
    غزل: ما بتأخر ، اسمع ولا تطلع من التواليت بالكثير 5 دقايق واكون هنا .
    طلعت من الصالة الرياضية واتجهت لبيت عمها وصعدت لسويت عند الغرفة واختارت له لبس الراحة هودي رمادي مكتوب عليه كلمات بالأسود وبنطلون أسود وأخذت عنايتها وأدوات لسباحه ثم شغلت الشمعة بالسويت وجابت منشفة صغيرة وركض لصالة فتحت الصالة وتوجهت للتواليت وباندفاع: جيت " وبشهقة غطت عينها " ليه شلحت ؟
    ذيب: بالبوكسر ! ما اقدر استحم بملابس لكن ظليت فيه .
    غزل صدت للجهة الثانية وبخجل: اسمع جبت لك سائل استحمام لافندر مفيدة كثير في تهدئة الأعصاب " ومدت له ليفه وصابونه "
    ذيب يناظر بيدها والحناء السوداء كيف محليتها كثير : ما فيني بس بتشطف بالمويا وبرجع استحم بغرفتي .
    غزل بإصرار: جربها بتفيدك بشكل كلي .
    ذيب بدون ما يناظرها: برجع استحم بغرفتي .
    غزل تأففت بقهر وطلعت سائل الأستحمام اللافندر وحطتها بالليفه وألتفتت له وعينها لفوق واقتربت شوي منه وحطت الليفه بظهره عقد حاجبه وألتفت لها
    غزل بإندفاع: ما استرق النظر أبد بس بيفيدك كثير كثير .
    ذيب يشوف خجلها وكأن الوضع عاجبه: دامك مستحيه ليه تسوين ؟
    غزل: لأنك عنيد وما تفتهم .
    ذيب: وأنتي عنيدة ، لو قلت لا فهو لا .
    غزل انقهرت منه ولفته لورئ تنظف ظهره من قدام ، عم الصمت للحظة: ما اقصد اني اعاند لكن في احتمال كبير إنك ترجع لعصبيتك وممكن يصير شيء لا سمح الله ، لزوم تنتبه لصحتك .
    ذيب يحس بالحزن بصوتها طف الصنبور وألتفت لها: أنتي كذا طبع فيك ولا شيء ثاني .
    غزل ناظرت بعيونه وقطرات الماء تنزل من خصلات شعره وصدره المبلول ماء وبتهرب وخجل: اشوف إنك تحسنت كثير الآن تقدر تستحم لحالك انا بنتظرك برا وخذ راحتك .
    وطلعت وسط نظراته لها وبصوت عالي: بشلح لا تسترقين لنظر .
    غزل: هه ولا أفكر .
    ذيب: إلا ذي امنيتك .
    غزل بضحكة خجل: استحم كويس بس ، قال امنية قال .
    جلست بالصالة وكفتت يدها وهي تفكر بألي هي سوته " سؤاله وجيه ليه اسوي كذا ! مو معقول الشخص يوصل لمرحلة السذاجة انه يساعد عدوه ويوقف معه إلا وفيه شيء ثاني ، أنا ما أهدف الآن أني ابني الثقة تجاهه فيني .. لكن يشعرني تصرفاتي إنها .... " وهزت رأسها بالنفي " اكيد انا استخفيت "
    الا بصوت من وراها: استخفيتي .
    غزل وسعت عدسة عينها بخوف انها لو تكلمت بصوت مسموع كان سمعها , ألتفتت له وهو لابس الهودي كيف كان شكله حلو عليه والمنشفة الصغيرة يجفف شعره فيها
    قامت اتجهت له ومسكت المنشفة عنه وصارت تجفف شعره ، انخرطوا بنظرات عميقة ..
    غزل بلبكة وهي تتذكر جدولها كالزوجة الناني لأصيل ألي مفهمها انها واجباتها نزلت يدها من المنشفة ، بلعت ريقها بصعوبة وبتبرير: عشان تنجز بسرعة لأني جوعانه ويلا نفطر .
    ذيب يناظرها بغرابة نزل المنشفة من رأسه: نفطر برا ؟ نغير جو .
    غزل بدون تفكير: بلبس عبايتي .
    وطلعت برا بسرعة وحطت الجلال وهو وراها ودخلوا بالبيت .
    ام ذيب اول ما شافت ولدها قامت اتجهت له ويدها بوجهه تتفحصه وبخوف: صار لك شيء ؟ بسم الله عليك أنت بخير ؟
    ذيب: اي يمه .
    ام ذيب شافت ولدها رايق جدا استغربت من شكله كيف نظيف ومغير لبسه: افطرت ؟
    ذيب: لا .. بفطر برا مع غزل .
    ام ذيب بغيرة: وأنا ألي تأخرت عن الفطور عشانك وبالاخير بتفطر برا .
    ذيب: حلو دامك ما افطرتي يلا نفطر برا .
    ام ذيب: لا لا انت تريد تستفرد فيها لو انك تبغاني معكم كنت بلغتني قبل مو ادري بالصدفة !
    ذيب ابتسم لها: يعني ما افطر ! ترى ما بفطر لو ما بتروحين معنا .
    ام ذيب ابتسمت برضى: بلبس عباتي وأنزل .
    غزل لبست عباتها ونزلت إلا تشوف أم ذيب وجودي وصالحة بالسيارة ، جلست ورئ مع صالحة وجودي وابتسمت وهي تناظر فيه
    ذيب ابتسم بتلقائية وكأنه يقول لها ما باليد حيله , وحرك السيارة
    كان فطورهم ثقيل لأنهم ما بيفضون يسون غداء ..
    بعد فطورهم رجعوا للبيت كان استعدادهم لكتب كتاب جواهر وصالح ..
    جودي جابت ارتست معروفة جات من بعد صلاة الظهر .
    وبدأت تحط لهم مكياج كل وحده على لون فستانها ، غزل أختارت مكياج فرنسي يتميز برسمة الآي لاينر الصريح ، وعند الجفن الثابت بني ليخفي تبطينة عينها ، وروج مطفي أحمر صريح .. حطت مناكير فرنش ، لبست فستان ناعم بنفس الوقت فخم بلون الأسود الحالك توب ومن عند الصدر والأكمام الطويلة دانتيل ، الفستان ماسك ولمنتصف الساق وكعب دانتيل أسود ..
    شعرها ويفي مفتوح على اكتافها والظهر كله دانتيل وفتحة الصدر كانت بنصف دائري فتحته مرتفعة لبست حلق ألماس طويل ..
    طلعت من السويت إلا بوجها جودي وبشهقة: واي واي تبارك الله ! غزل وش هالجمال ..
    غزل بغرور: ذه على الهادي .
    جودي تدور حولها: رقيتي نفسك ؟
    غزل ابتسمت لها: الحمدلله وانتي ؟
    جودي : اجل يلا ألبسي عبايتك بنروح لبيت أبو سعد لحضر كتب الكتاب .. الساعة 4 وكاد أنهم خلاص وقعوا وام ذيب اسمعها تنابح من شوي على تأخيرنا .
    غزل لبست عبايتها وطلعت مع جودي لبيت ابو سعد والحمولة كلها متجمعة كل وحده تناظر بالثانية معجبين ببعض ..
    ام صالح كانت هي اكثر وحده عاجبها جمال وطلة غزل ونظراتها لها مفضوحة .
    أول ما وقعت جواهر الكل يصور ويوثقه بالسناب
    ام سعد بفرحة تبارك لبنتها ولأم صالح
    : ككلوووووش ككلللوووووش .
    جواهر نزلت دموعها ، غزل ناظرتها ووضح عليها الحزن رغم أن الباقيين فسروها على أنها حالة طبيعية .
    رهف ألي تدري ببنت عمها وضمتها وبتأثر: ربي يسعدك ويهنيك جواهر ، صالح محظوظ أنه اختارك .
    جواهر اكتفت انها تبتسم لها رغم دموعها ووجها الحزين .
    ام سعد بهمس: بيخرب مكياجك لا تفضحينا ، لا تشككين ألي حولك ، رهف ضبطي مكياجها بتدخلين لصالح بالمجلس ، ما بيدخل هنا زحمة والعين يمكن تصيبك خلها خاص افضل .

    لما عرفت ام ذيب بنرفزة: وش معنى ذيب ألي لبس غزل قدام الكل !
    جودي: ام سعد ربي يسعدها خايفه على بنتها من الحسد .
    ام ذيب: عشتوا ! والله أن ذيب مزيون واستودعت الله فيه .
    جودي: ههههههه قولي الزين بغزل شوفي ام صالح كيف تناظر فيها .
    ام ذيب ألي تو تنتبه
    جودي: معجبة بمرت ولدك وانتي مو عاجبتك ، ولدك بس يشوفها ..
    وهمست لها بـ اذنها وجه ام ذيب حمر وبخجل: وجع يا رفسه .
    جودي: رفسه بعيونك ، وهم معاريس عادي وذه حلال وش دعوة استحيتي , ولا الغيرة ذابحتك !
    جاوا الصبابات وصبوا لهم القهوة وسلة من الشوكلاته الفاخرة وصحن البقلاوة والكنافة
    غزل تقهوت وجاتها جودي وهمست لها بإذنها ، فتحت فمها بصدمة وقلب وجها أحمر وسط ضحكة جودي: فصلتي يا جودي اشوف .
    جودي: زين وصرنا نشوف بنات يستحون ! هههههههه يا زينك يا غزل ، كم تتراهنين .
    غزل بخجل: جودي !
    جودي: بسرعة كم تعطيني؟
    غزل: احنا معاريس وطبيعي تصير بيننا الأمور ذي .
    جودي: اوه يعني بيصير انتي اكدتي لي الان.
    غزل باندفاع: لا ما قصدت بس .. " ابتسمت بخجل ولا قدرت تتكلم "
    جودي: يا عمري يا ذيب هههههههه اسمعي أنا بهيئ لكم الجو " وغمزت لها "
    غزل ضربت فخذها بخفة: جـودي .
    جودي: هههههههه محد قالك تتراهنين معي .
    غزل بشهقة: متى تراهنت !! ما عمري تراهنت اساسا .
    جودي: انتي قلتي من شوي انو عادي وطبيعي يصير انتم متزوجين وتحديدا قلتي عرايـــس جدد " وغمزت من جديد " آيش معناته ذه يا شيخه . .
    شيخه ماكانت معهم , ألتفتت لهم: وش ؟
    غزل باندفاع: لا لا ولاشيء شيخه اشربي قهوتك .
    شيخه بإصرار: لا قولوا وش السالفة ؟
    جودي حكت السالفة لشيخه
    وغزل وجها تغير ألوان وبنفاذ صبر: لا حول ولا قوة الا بالله يعني كلمتي العادية تحولت لمراهنة .
    جودي غمزت لشيخه وشيخه تضامنت معها
    شيخه: انتي بكلامك هذا يعني تراهنتي فـ خلاص .
    غزل: تراهنت بـوش انا مو فاهمة ..
    جودي: بالأحم ..
    غزل بخجل وسط بسمتها: انا وش ألي يجلسني جنبكم ها ، اقوم ازين لي .
    شيخه مسكتها من كتفها: ولا حركة ، الآن نريد دليل مقنع إذا صار الاحم ، شيء يثبت لنا انك قد الرهان .
    غزل فتحت فمها: انتم مو صاحيات ابد ، هذا يصير عادي بين أي زوجين بالحياة ! اتراهن عليه ليه ؟
    شيخه تجاكرها: مالنــا شغل .
    غزل قامت: صــدق انكم حريم تموتون بهالسوالف .
    جودي وشيخه يضحكون عليها جلست بعيد عنهم .

    دخلوا صالحة تصورهم كذا صورة لأنها مبدعة بالتصوير بنفس الوقت ام سعد خافت تجيب مصورة وتنشر صورها وهذا كان بإعتقادها
    صالحة بعد ما خلصت تصوير طلعت من عندهم والكل يريد يشوف التصوير لكنها رفضت لما تنهي وتطبعها .
    جودي: خلك من هالكلام ذه ، ايش رايك ؟
    صالحة فهمت سؤال عمتها وبحماس: عمتي .. صالح واضح انه منبهر فيها كثير يعني عجبته .
    جودي: اشوا .. هذا أهم شيء الله يسعدهم ويهنيهم .
    صالحة: ليه ايش كنتي مفكرة ؟ انه مجبر ؟
    جودي: صالح ضعيف وماله كلمة عند اهله خفت يكون مجبور أو مو عاجبته .
    صالحة: لا يهمك بكره بالضبط والصور بتكون جاهزة بطبعها وسويت لهم مقطع بعد شغل عـدل افا عليك بس .
    جودي: أي تكفين وخلينا نشوف ابداعك .
    صالحة: بس جواهر كانت متحفظة شوي وخجولة .
    جودي: اي ياعمري طبيعي أول مرة تجرب هذا الإحساس .

    بعد خمس دقايق طلعت جواهر من المجلس .. جاتها رهف
    غزل اقتربت منهم وبابتسامة: ألف مبروك جواهر ربي يسعدك ويهنيك .
    جواهر رفعت عينها الحمراء الكارهه الحاقده لغزل ، وصل لها الشعور السلبي بنظراتها
    رهف بتبرير: تخصبقت من بعد ما شافته ههههه.
    غزل وعينها ما نزلت من جواهر: اي شايفه .
    وطلعوا من بيت أبو سعد وكل وحده ببيتها ، دخلت غزل المطبخ وأكلت بطيخ بالشوكة من الجوع " الحلى ما يشبع ! والعشاء بالليل تصبيرة ما بتضر "



    يتبـــــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #62
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      وطلعوا من بيت أبو سعد وكل وحده ببيتها ، دخلت غزل المطبخ وأكلت بطيخ بالشوكة من الجوع " الحلى ما يشبع ! والعشاء بالليل تصبيرة ما بتضر "
      صعدت فوق لسويت صلت المغرب ثم راحت التواليت ورجعت لعند التسريحة تضبط روجها الأحمر الصريح " المناكير مصيبة والمكياج ، بأخر صلاة العشاء ثم بمسح مناكيري وبتوضأ وأصلي و.."
      قبل لا تخلص حلطمه وحديث النفس سمعت صوت بصالة السويت طلعت من الغرفة إلا تسمع صوت ام ذيب وقفت عند الباب: ما يخالف يا ذيب اترك ابوك يقول ألي يقوله دام مو قدامهم وانت قوم بولد عمك العشاء بيكون الساعة 9 والجيران بيجون يباركون انت الان ارتاح وريح ظهرك و...
      ذيب قاطعها: يمه أبوي بالمجلس شوي وينفجر علي لكنه ماسك نفسه .
      ام ذيب: انا بنبه عليه أنت اشغل نفسك وماعليك منه .
      جودي دقت الباب ودخلت: انت هنا ذيب كويس لقيتك .
      ذيب جاء بيتكلم إلا بطلعة غزل من الغرفة وهي تمشي بتمايل وثقة ويناظرها من فوق لتحت ، صفن بجمالها وسحرها وتفاصيلها الجذابة .
      ام ذيب برفعة حاجب: انتي هنا ! علامك داخله زي الحراميه كان ظهرتي صوت .
      غزل : معليش عمتي كنت بالتواليت وتو طلعت .
      جودي تناظر بذيب وابتسمت ومسكت يد ذيب: لما لقيتك كنت بقول لك آيش رايك بهالتحفه ذي .
      ذيب بتلقائي: صنع الرب تبارك الرحمن .
      غزل تغير معالم وجها للخجل
      جودي غمزت لغزل وسحبت ام ذيب معها لبرا الغرفة .
      غزل فهمت قصد جودي وزادت خجل " الله يهديك يا جودي حطيتي الكل برأسه هالشيء "
      ذيب يناظر بجمال جسمها على الفستان: كيف كان كتب الكتاب ؟
      غزل جلست بالكنب وشلحت كعبها وهو يناظر بساقها: خفيف ولطيف
      ذيب شلح شماغه الأحمر قامت بتلقائية تأخذ من يده الشماغ ودخلت الغرفة وهو وراها يشوف تمايلها ، علقت الشماغ مضبوط وانتبهت على حالها غمضت عينها بقهر وحبت تغير الموضوع: عمامك ارتاحوا بعد كتب الكتاب هذا .
      ذيب عند التسريحة يفتح ازرار ثوبه ، غزل بدون تفكير رفعت يدها لعند صدره بتفتح الازرار وعينها بعينه نزل يده وهي نزلت يدها وبلبكة: ظنيت أنك واجهت صعوبة بفتحه معليش .
      ذيب بنظرات ثاقبة لها اربكتها اكثر: كملي .
      غزل رفعت يدها لعند صدره وفتحت ازرار ثوبه ومسكت يده فتحت الكبك وعينه على تفاصيلها لشفايفها لجمال المناكير والنقش الأسود بيدها وكيف كانت نعومتها مسك يدها وباسها ، غزل انصدمت من سواته
      ذيب شد من مسكته لكف يدها وبصوت قريب للهمس: ما تسنى لي اني اشكرك على الصباح وأمس بالليل ، شكرا على اهتمامك .
      غزل حست بضعف بنظراته وبلعت ريقها بصعوبة بالغه وهي تحس انه يمتص قوتها بنظراته ألي اخترقتها : كان واجب .
      ذيب وعينه على شفتها: مو حابه ترتاحين ؟
      غزل زادت دقات قلبها وهي تدرك ان عيونه على شفتها بهاللحظة قررت انها تبتعد عنه قبل لا تضعف أكثر لما ألتفتت مسكها من خصرها وابعد شعرها من ظهرها وفتح سحاب الفستان .
      غزل بشهقة ألتفتت له: ما قصدت انك تفتحه كنت بروح ..
      ذيب سحبها له بقبله وبهمس: ما بنروح لمكان بنكون هنا .
      غزل في صدمتها لقبلته الي كانت من غير تخطيط وهمساته الدافية حست بضعف برجولها مو قادرة تبعده او تقول شيء .. امطر عليها بالقبلات بوجها كلها وحوطها من خصرها .. حست انه لا مفر ، بلا ... مقاومة ....................
      .... ..........
      -
      بعد صلاة العشاء ~
      كانت الجمعه ببيت ابو صالح ألي تجمعوا الجيران فيه ومعارفهم ، ببيت ابو سعد كان لنساء ..
      جات ام حازم وبنان وام عمر وهنادي يباركون لكتب كتاب جواهر وصالح ..
      بنان تدور بعيونها على غزل لكن ما شافتها وبهمس: وينها غزل يمه ؟
      ام حازم: ما ادري دقيقة اتصل فيها " اتصلت مرتين " علامها ما ترد !
      جودي جات تسلم عليهم وتتعرف عليهم وبإبتسامة: حي الله بـ اهل غزل ، نورتونا وآنستونا .
      ام حازم ردت لها الابتسامة: النور نوركم .
      جودي: انا جودي عمة ذيب .
      بنان فز قلبها من أسمه وبابتسامة عريضة: يا هلا وغلا انا بنان أخت غزل .
      جودي ناظرتها وماكان بينهم شبه واضح: ماشاء الله ، ما بمره غزل جابت سيرتك على كثر ما سولفنا .
      بنان تغير معالم وجها
      ام حازم: ايي بيكون ما جات فرصة .
      جودي: بس انتم 2 ماعندكم اخت ثالثة ؟
      ام حازم: اي بس اختين .
      جودي بغرابة: غريب المفروض يكون كل سوالفها عنك أصلا واضح انكم شخصيات مختلفة .
      ام حازم ناظرت في بنان وابتسمت بثقل: والله من شوي اتصل بغزل ما ترد عسى خير ؟
      جودي ابتسمت وهي تناظر بـ ام ذيب من بعيد وهي تتصل بذيب كل فترة ثم ناظرت بـ ام حازم: مشغولة مع ذيب شويتين .
      بنان ألي حست ان فيه شيء بالموضوع وكأنه شيء جريء لكن ما علقت .
      ام ذيب لبست جلالها وناظرت ببنتها:ابوك ذبحني اتصالات ينشد عن أخوك ألي ما ادري وش فيه ما يرد ، اسمعي خلك هنا بروح أشوف وش فيهم هو وغزل .
      شيخه : طيب يمه .
      ام ذيب توجهت لبيتها وصعدت الدرج إلا تسمع صوت ذيب عالي .

      غزل وهي لافه الكارديغان بجسمها: أنت وش تقول !
      ذيب بعصبية: انتي رمتيني عليك ، ألي صار ما كان مفروض انه يصير كان منعتيني مو تهيئين لي الجو .
      غزل عقدت حاجبها وهي تناظر بوجهه الأحمر: أنا لما مارست الشيء هذا ، فهو حلال ليه تحسسني اني سويت ذنب وجرم كبير .
      ذيب: بالضبط هو جرم وذنب لأن ألي صار ما كان مفروض أنه يصير .
      غزل جات بتتكلم إلا دخل الحمام
      غمضت عينها ويدها على جبينها بلحظة دق الباب لسويت حقهم شدت على الكادريغان على جسمها العاري فتحت الباب .
      ام ذيب دخلت بخوف وجات بتتكلم إلا بصدمة من ألي تشوفه .. رقبة غزل كلها علامات والروج الأحمر الصريح متوزع وشبه مختفي من شفايفها وشعرها متبهدل ، عينها تتفحصها .
      غزل ألي تو تستوعب وبخجل: آمري عمتي ؟
      ام ذيب: كذا بكل بساطة ! " وبقهر " حرقت جوالك وجواله وأنتي هنا فالتها وتقولين بكل برود آمري يا عمتي !! أنتي ما تستحين على وجهك ؟ شايفه إن الوقت مناسب لحركات الحريم ؟
      غزل ضمت شفتها بإحراج: ذيب بس يخلص من الدوش بيطلع و...
      ام ذيب قاطعتها بشراسة: إذا ما همك كيف تمشي علاقة ذيب في ابوه ! لا تساهمين في خرابها لأن من بعد ألي صار صبح اليوم بتزيد مشاكلهم وهالمرة السبب انتي .
      غزل عقدت حاجبها: ليه وش ساهمت فيه يا عمتي ! مو أنا السبب في هذا .
      ام ذيب بحده: كان ردعتيه وذكرتيه ان الوقت غير مناسب ويلا نأجلها بالليل لكن تصرفك ذه ماله إلا معنى واحد أن أبوه يطرد ولده من هنا ويبعد عني ذيب ، هذا ألي تطمحين له ؟؟
      غزل وسعت عدسة عينها: طبعا لا يا عمتي كل شيء صار غصب عني وذيب الآن بيطلع وبيشوف طلباتكم .
      ام ذيب تتفحصها من فوق لتحت وكأنها شيء رخيص: ما رضيت فيك كنة أبد لو ما ذيب ألي اجبرنا على إننا نقبل كونك زوجته ، ما كنت بحط حتى واحد بالمئة تكوني زوجة لذيب .
      غزل انقهرت من نظراتها وكلامها: ليه ! وش ألي ينقصني عشان ما اكون زوجة لولدك .
      ام ذيب ابتسمت بسخرية: آيش ينقصك ! أنتي ناقصك كثير .. أنتي كلك نقص ما ادري ولدي ليه اختياراته سيئة كذا ! وكأنه لعنه صابته .. ما يختار إلا ألي معها خبث وما تجي هنا إلا وتخلق ألف مشكلة ومشكلة بين ذيب وابوه وانتي بدأت حركاتك من الآن ، بدل ما تطفين النار قبل ما تشتعل تزوديها .
      غزل تناظرها بصدمة لجرائتها بالكلام معها
      ام ذيب: أنتي طبعا ما عندك فكرة عن ألي سوتيه ابدا .
      غزل كفتت يدها: أكثر من ألي قلتيه يا عمتي ولا بيكون عندي فكرة ! ليه كل هالعصبية ذي ؟ ذيب الآن بيطلع .
      ام ذيب بكره لها: ذيب طق الصدر لأبوه ولولد عمه أنه بيجيب العشاء والمفروض ذيب ألي يجيبه جالس يفعل معك الرذيلة وطبعا ذيب مستحيل تجي منه هالتصرفات لانه رجل مسؤول اكيد ذي الاعيبك .
      طلع ذيب من الغرفة والجوال بإذنه : أنا بكون بالطريق يلا .
      ام ذيب شافت ولدها جابت بتتكلم إلا تشوف علامات برقبته هو بعد
      ذيب بدون ما يناظرهم: ربع ساعة وبيجي العشاء .
      وطلع برا ..
      ام ذيب اطالت النظر بغزل واقتربت منها: طوال فترة زواجكم ماكان فيه هالشغلات ذي ، وما سوتيها إلا الآن ، ذه تحدي بينك وبين رفسه ! ولا من زود الفضاوة قلتي اطبق
      قلة الحياء والمسخرة ولو شاف احد ألي سوتيه عادي ما يهمك .
      غزل: اي تحدي واي خرابيط عمتي ..
      ام ذيب قاطعتها: أنتي الان نجسة روحي انظفي وانزلي تحت جوالك ماهجد من الأتصالات اخلصي بسرعة أهلك تحت ينتظرونك يالسندريلا .
      وطلعت من السويت ، غزل سكرت الباب والدموع تجمعت بعينها مسكت جوالها ألي كان فوق الكنب وشافت 6 اتصالات من امها ومكالمتين من هنادي ومن بنان ..
      تركت جوالها انتبهت للمناكير ألي بيدها أخذت مزيل مناكير واتجهت للتواليت شلحت الكارديغان وشافت نفسها بالمرايا وسعت عدسة عينها وهي تشوف الروج الأحمر متوزع بوجها ورقبتها علامات وعيونها دموع زادت بكاء لما تذكرت كلام ام ذيب وذيب ، وصارت تمسح اظافرها بعنف ثم
      فتحت الصنبور ونزل الماء الفاتر على وجها وشعرها ودخلت بنوبة بكاء صامتة وهي تتذكر اللحظة ألي جمعتها بذيب كانت لحظة خاصة فيها كل المشاعر العميقة وغمضت عينها وهي تطرد كل شيء صار بذيك اللحظة ..
      ضمت نفسها والماء ينزل بكامل جسمها ، لفت الديشمبر واستشورت شعرها وتركته فوليوم وحطت ميك اب نو ميك اب ماكان لها مزاج تحط اكثر من كذا ، ولبست فستانها الأسود وكعبها وحلقها ألي شافته فوق السرير وهي تتذكر قبلات ذيب لها وشلح الحلق عنها ، نفضت السرير ولقت القرط الثاني ولبسته وتعطرت ، حطت كونسيلر ومكياج على علامات رقبتها وقدرت تخفيها نسبة كبيرة
      وفردت شعرها على اكتافها وتركت جوالها يشحن ونزلت تحت لبست عبايتها وراحت لبيت أبو سعد ..
      اول ما شافتها جودي ابتسمت وناظرت بشيخه بغمزة .
      شيخه كتمت ضحكتها: احدهم جاته المداهمة عنوة .
      جودي: ههههههههه شوفي الخجل بس .
      غزل ابتسمت بثقل وألم وجلست جنب أمها
      ام حازم: غزل وينك به ؟ ما تردين ابد .
      غزل: اعذريني يمه انشغلت .
      هنادي: تقول جودي انك مشغولة مع زوجك واتصلت بحازم يقول انه مو معهم .
      غزل ناظرتها وغيرت الموضوع: التوائم وينهم به ؟
      بنان ناظرت برقبة غزل وبقهر " الشغل كان شيء ثاني .. ما يخالف تهني شوي يا غزل لحد لما ادخل بحياته بشكل أكبر "
      ام حازم: تهتم فيهم الخادمة لا يهمك .
      غزل انعزلت عنهم ذهنيا وكأنها بعالم ثاني ام صالح شغلت اغاني وصاروا يرقصون ويصفقون وهي بعالم ثاني تماما ..
      لحد لما جاء العشاء صارت تاكل معهم وتبتسم وبالها شاغل ..
      على الساعة 12 أنتهت الحفلة ..
      بنان كانت تأخر الطلعة لتناسب طلعه ذيب ألي ام ذيب قالت بتغاه بالحوش ، وطلع لها
      ام ذيب: بشر ايش صار ؟
      ذيب: تطمني يمه كلمت سعد وهو راح يستلم العشاء عني لحد لما صادفته بالطريق .
      ام ذيب: مو كان الاحسن هم يوصلونه
      ذيب: ابوي اصر اني انا ألي اجيب العشاء حطها بوجهي قبالهم على اساس انه يطيب خاطر عمي .
      ام ذيب بقهر: وعساه طاب ؟ أبوك لابد من توجيهة لأن وضعه ما ينسكت عليه ابد
      ذيب سكت شوي: تو طلعوا المعازيم برجع اريح راسي .
      ام ذيب حطت يدها على كتفه كـ نوع من المواساة ودخلت داخل بهالوقت طلعت بنان بدون حجاب وغطت وجها ودخلت داخل بينما ذيب نزل عينه أول ما شافها وجات بتتكلم إلا هو راح وكأنه مو مهتم .
      بنان بقهر " بصيدك وانا نفسي طويل "
      بعد لحظات طلعوا من بيت ابو سعد وسلمت عليهم غزل ثم توجهت لبيت ابو ذيب بلحظة خروجها تسمع الحوار
      ابو ذيب بحده: وأنا عمري ما وكلتك بشيء إلا وأنت فاشل فيه .
      ذيب بنفاذ صبر: اجل ليه توكلني ؟
      ابو ذيب جاء بيضربه إلا ام ذيب تردعه وبعصبية: أنت ولد عاق وقليل أدب ، اجل ذه كلام تقوله لأبوك ! بعد ما كبرتك وعزيتك وانحنئ ظهري بتربيتك صرت تقول هالكلام !
      ام ذيب: يا عبدالرحمن حرام عليك ألي أنت تسويه ، ذيب كان يهم يجيب العشاء بس راحت عليه نومة ورحت وقضته هذا هي الحكاية انت ليه مو مصدق ؟
      ابو ذيب: لأن ولدك له ماضي وماضيه اسود في العقوق وطولة اللسان ، انا قلت بس يكبر ويدخل الثلاثين يهجد لكن للاسف كل ما كبر كل ما سود وجهي أكثر ، وأنت وش تهدف له وش تبغى تسوي بي ؟
      ذيب بحزن خفي: ايش ما سويت لك ما يرضيك ولا يعجبك دايم نظرتك لي دونية .
      ابو ذيب بحده: وش هالتأخير ذه اجل في استلام الطلب ؟ ليه لما صحتك امك ما رحت وجبته وش عذرك هالمرة ؟
      ذيب:.....
      ابو ذيب: طبعا بتسكت لأن كلامي هو الصح ، الكلام معك ضايع الغلط مني مو منك لأني فكرت أني قسيت عليك بطلبي وقلت احسن الصورة واعطيك فرصة لكن طلعت منت بكفو .
      غزل ما كان ودها دخلت بهالوقت ذه والكل ناظرها وعينها تحت
      ام ذيب ناظرتها بحقد وكره ..
      ابو ذيب ناظرها: احتاج تفسير منك أنتي ليه ما صحيتي زوجك المصون من نومه لما تأخر ؟ ولا انتي مماشيته بالغلط ؟
      ام ذيب: البنت ما معها علم بهالشيء .
      ابو ذيب: يعني الغلط يرجع لذيب نفسه ! " ورمقه بنظرة حادة " عشان تعرف إنك منت بكفو ولا قد المهام ألي اعطيك إياها ، يا حيــف بس .
      وصعد فوق ، وذيب طلع برا بدون حتى ما يناظرها
      ام ذيب تناظر ولدها بقلق ثم فيها بشر: شفتي نهاية سواتك ! لو انك مأجله حركاتك لهالوقت ما كان بيصير مشاكل وحديه بين ذيب وابوه ، انتي دخلتي هنا بـ شرك الله يكفينا .
      غزل وصلت حدها : عمتي لو زوجك طلبك كيف ممكن تردينه ؟
      ام ذيب: ما قلت رديه لكن اجليها لوقت مناسب .
      غزل: يا سلام ! وكيف بقدر وانا ما قدرت فعليا ما قدرت ظليت ابعده لكن .. ماقدرت .
      ام ذيب اقتربت منها وبسخرية: واضح واضح من ألي شفته برقبة ولدي كيف جايه بسببك انتي والحمدلله ان ابوه ما لاحظ قلة الحياء ألي أنتي مسويتها ، وين زمن الحياء وين ، كنا نختشي بس نحس ان تمت دعوتنا للعلاقة وانتي ما خليتي مكان برقبة ولدي إلا وشافطتها .
      غزل انصدمت من كلامها وجراءتها بالحديث اعطتها نظرة ثم صعدت فوق
      ام ذيب تتحلطم بصوت مسموع: ام عبدالرحمن ربي يغفر لها ما حطيت عيني عليها وهي تخزني خز الآن .. الله يستر بس على بناتنا .
      غزل مسكت جوالها واتصلت وبنوحة: كان يوم أسود لما سمحت له المفروض مو بس ابعده المفروض اعطيه كف يرن اذنه .
      خوله مافهمت شيء: الو ! تكلميني ؟
      غزل بحزن: اي اكلمك خوله
      وحكت لها ألي صار بالتفصيل بألي بينها وبين ام ذيب .
      خوله بصدمة: بذمتك هالكلام ذه صار؟
      غزل تمسح دموعها: اي وربي وولدها متهمني اني انا السبب احس خلاص وربي كأني سويت جرم .
      خوله تنهدت: والله هذا مشاكل الي تعيش مع أهل الزوج ، ولسى ما شفتي شيء عمتك ذي واضح انها قوية وجريئة البداية قالت حارمه ولدي والان تقول كان اجلتي الموضوع ! مو شايفه ان الكلام بهالمواضيع ذي عيب ؟
      غزل بحزن: من قوة صدمتي ماعرفت وش اقول لها وربي استحيت طول ماهي تتكلم وتهزئني والمشكلة بين ذيب وابوه زادت منيب عارفه وش وكيف اتصرف .
      خوله: ولده وش طوله ووش كبره ويروح يضربه ! ذي عايلة غريبة ، وانتي ما علمتيني كيف وشلون ذيب اقترب منك وهو بنفسه قايل انك مو من ستايله ؟ وانك مهما وش ما سويتي ما بيأثر بي ! اشوفه اثر ومن اوسع الابواب بعد .
      غزل تمسح خشمها: ما أدري ما أدري .
      خوله: وأنتي يالغبيه ليه تبكين ؟
      غزل بنوحة: لأنها قالت لي كلام ما قدرت أرد عليها ونظراتها لي كانت تحسسني كأني مو زوجة ولدها كاني.... اهئ
      خوله: لا تقولينها .. أنتي زوجته امام الناس وعند الله فلا تجلس تقول كلام ما تثمنه ، أنا ألي مستغربته كيف سهام كانت عايشه معهم ؟ ذي ما تنعاشر ابد .
      غزل تمسح دموعها: سهام من اختيار ذيب فـ صعب إنه يزعلها أو هي تتمادئ معها زي ما تمادت معي .
      خوله: لو قلتي له تتوقعي بيوقفها عند حدها ؟
      غزل بدون تفكير: لا طبعا هو اساسا يحملني مسؤولية ألي حصل بيننا .
      خوله سكتت شوي: وأنتي حاولتي تردعيه غزل ؟ أقصد دام الأمور بينكم سيئة كذا .. وأنتي عارفه هدفك ليه ما بعدتيه .
      غزل: اذا قلت لك الصدق بتصدقيني ؟
      خوله:اكيد .
      غزل تناظر بـ اصابع يدها: البداية أنا بعدته بس بعدين ما أدري كيف وشلون ، هو ساحر .. حسيت حالي إني ما اقدر احرك رجلي او يدي واني ابعده .
      خوله ابتسمت: الله المستعان .. يعني انبسطتي ؟
      غزل باندفاع: جات لي جودي 2 .
      خوله: هههههههههه .
      غزل ضحكت رغم قهرها ..
      خوله: وهالذيب وينه فيه الان .
      غزل بقهر: اسسكتي يا خوله وربي مقهورة ، أمس كان يمر بوقت عصيب ورحت خففت عنه واهتميت به كثير وراعيت مشاعره والآن نفس حالته لايمكن اروح اخفف عنه .
      خوله: ليه وش صار بعد أمس ؟
      -
      رهف: كان واضح عليك أنك تبكين بكاء حزن وغم مو فرحة وخوف .
      جواعر عند التسريحة تمسح مكياجها
      رهف جلست بطرف السرير: جواهر أنا اكلمك ؟
      جواهر بفك يرجف: يعني وش تبغيني اسوي ، راعي مشاعري انتي بعد! كنت طول عمري اشوف حالي زوجة ذيب فجأة كل شيء تغير وصرت زوجة لواحد اسمه صالح .. تدرين انه مسك يدي وحاول يبوسني ماقدرت صديت عنه .
      رهف رجعت قامت: حاول يبوسك كيف ؟ ووين ؟
      جواهر: شفايفه سود واسنانه صفر من كثر شرب القهوة كيف ببوس واحد زي كذا كيــف ؟
      رهف ألي تو تدري: جواهر انا ما تأملت بخلقته أبد كثر ما تأملت بذيب ، صالح نعرف عن اخلاقه لكن ما ادري عن فمه وش لونه وكيف ضروسه .
      جواهر بنوحة: تتريقين ؟
      رهف بجدية: لا وربي وذه موضوع بعد لزوم ينظر له ، وبعدين كيف يبوسك وأنتم تو بالحمد .
      جواهر: ما أدري عنه ، كويس أني ما طلعت ألي ببطني كله .
      رهف: لا تتضايقين جواهر فيه كذا طريقة تفاتحين الموضوع به معه ، ويارب مو ريحة فمه كريهة بعد .
      جواهر: ما شميت انا شفت اسنانه ابتعدت اخاف ريحة انفاسه مقبرة .
      رهف: لا لا وش دعوة يعني ريحة انفاسه مقبرة ويدري أن اليوم كتب كتابكم ! وش دعوة .
      جواهر: شكلي بكلم أخوي أحمد يتكلم معه كـ تلميح .
      رهف: استخفيتي ؟ تخلين اخوك ابو 15 سنة يكلمه ! منتي بصاحية الاوقع تتكلمين مع سعد وتشرحين له وجهة نظرك .
      جواهر: سعد لو انه يحبني كان عارض على هالزيجة لما شاف اسنان ولد عمه كذا جير وبلاوي .
      رهف ابتسمت غصب عنها وهي تحاول تخفي هالشيء لكن ما قدرت
      جواهر بقهر: طبعا تبتسمين لانك انتي جايه هنا بس عشان تضحكين وذي مو مشكلتك ..جلسي اضحكي بعد ليه بس تبتسمين .
      رهف ضمت شفتها لجوا: جواهر وربي ما اقصد بس كلامك ضحكني هذا كل ما في الأمر ، لو كلمتي سعد ممكن تنحل المشكلة ولا اسمعي انتي واجهي صالح يعني كل ما تصددتي عنه اكيد هو بيسألك عن الاسباب وقولي له كل شيء .
      -
      خوله بشك: وليه سويتي انتي كل ذه ؟ هو أستلطفك اكيد ..
      غزل قاطعتها وهي تو تتذكر: تذكرت لما طلعنا نفطر برا كان عادي جدا معي بالعادة صارم لكن بهالمرة بالذات كان لا , يعني مو صارم ولا شديد .
      خوله بتفكير: قصدك انه تقبل فكرة وجودك حوله كـ زوجة وكان مخطط هالكلام من الصبح وبالأخير راح كسر الحاجز يعني هو ألي مخطط وكان عارف انه بيكسر هالحاجز ذه .
      غزل تأففت: قلت السوالف ونتكلم بهالشيء ذه ؟ استغفر الله العلي العظيم .
      خوله: لا لأن هو بيجي وبيفتح لك السيرة اكثر من مرة وقتها تعرفين كيف تردين عليه .
      غزل: اي صح ، بيغثني بهالسيرة ، لكن تدرين ! المجادلة معه ما تفيد ولو اجلس ابرر يا خوله اعرفه بيغثني لكن لما ااكد كلامه هو بيتحاشاني ما بيرجع يفتحها .
      خوله: يعني كيف بتأكدين كلامه .
      غزل : بقولك بوقتها ، لكن خليني اغير ملابسي واتفضى لك .
      خوله: دام كذا كلميني بكره غزل الوقت تأخر وبنوم عيالي .
      غزل باندفاع: اي حبيبي خذي راحتك استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
      وانهت المكالمة ومسحت مكياجها وسوت طقوسها ولبست قميص نوم من ألي عندها
      وتعطرت إلا بدقة الباب ، لبست الكارديغان وفتحت
      صالحة: تعبت وأنا اتصل بك ما تردين .
      غزل: معليش كنت اغير ملابسي .
      صالحة: بتنامين ؟
      غزل: لا .
      صالحة: عيونك حمر .
      غزل: لا عشان مسحت المكياج .
      صالحة بحماس: تعالي غرفتي أوريك الصور اريد رأيك ، لان معك نظرة .
      غزل سكرت الباب وطلعت معها لغرفة صالحة .
      صالحة جلست بالكنب المكتبي وفتحت الألبوم: آيش اختار ذي ولا ذي .
      غزل نزلت مستواها للابتوب تناظر بجواهر ثم في صالح ألي وسعت عدسة عينها بصدمة



      آنتهـــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #63
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



        رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
        البارت الخامس والعشرون
        " 25 "




        غزل نزلت مستواها للابتوب تناظر بجواهر ثم في صالح ألي وسعت عدسة عينها بصدمة : هذا مين ؟
        صالحة: وي ! ذه صالح وش فيك يعني جواهر جالسة مع مين ؟ يلا اختاري ذي ولا ذي الصورة ..
        غزل نزلت يدها للفارة وهي تقلب بالصور وكل تركيزها بصالح " هذا هو ! هو ألي شفناه بالمحطة جنب أمجد .. يكون ولد عم ذيب !!! معقول ما أصدق "
        صالحة تناظر فيها: علامك كذا صافنه ؟ انتي قصدك انه مو حلو ..
        غزل جف ريقها ، وبصعوبة نطق: الصور حلوة .
        صالحة ابتسمت: هذا على الخفيف انا ما وريتك الفيديو يوه شوفي كيف صالح مبسوط فيها .
        وشغلت الفيديو بجوالها وغزل مسكت الجوال تمعن النظر فيه وهي تتذكره لما كان قريب من السيارة وراحت لفت عند غيث كان وجهه واضح لا يمكن تخبط به ، لمعت عينها
        صالحة: يجنن ؟
        غزل هزت راسها بالايجاب : جدا صالحة ! وكم عمره صالح ؟
        صالحة: اممم مثل سن ذيب تماما 34 ليه ؟
        غزل: لاني استغربت انه للان ما تزوج يعني عمي مشخصنها بس مع ذيب !
        صالحة: ما ادري ذي المواضيع تخص الشيبان هم يتكلمون فيها .
        غزل رجعت تناظر بصالح وصالحة تتكلم وبالها بعيد : اسمعي صالحة دام جواهر تو عروس لزوم نكون حدها ونساعدها ، ونجيب شيخه هي خبرة .
        صالحة تناظر برقبتها: انتي الخبرة يا عيوني .. ترى ملاحظين رغم انك مخبيتها
        غزل حطت يدها على رقبتها بخجل " ما يسوى علي هالسوايا ذي "
        حاولت تختصر الكلام مع صالحة واختارت الصور المضبوطة لها وطلعت من غرفتها وهي شارده وتفكر " دام صالح ولد عم ذيب ، أكيد أمجد ألي كان ببيت صفيه يكون ولد عم او قريب له يعني العصابة كلها هنا .. لزوم اشوف عيال عمه كافة وأعرف من يكونون بالضبط " رجعت لسويت وحست به صوت بالغرفة " كويس أني طلعت ولا شفته مالي خلق لنقاش ابد معه " شلحت الكارديغان ، تسطحت بالكنب وتلحفت ورجعت يدها لورئ رأسها " كان تفكير حكيم مني أني ما جبت توائمي هنا ! وأنا عايشه بين عصابة كان الوضع خطر عليهم .. المهم أنا كيف بدخل بحياة جواهر "

        بجهة ثانية
        ناظر بنهاية الباب ألي نوره انطفئ تماما وعرف أنها دخلت تنام ، رجع ناظر بجواله وتركه على جنب وانسدح وهو يفكر " ألي صار يا ذيب .. كيف سمحت نفسي اني اسويه كيف ، انا تزوجتها مو عشان غرائزي انا تزوجتها لاني مجبور وكلامي لها الان صار بلا طعم الآن ، بتشوف حالها وشوي شوي بتدخل حياتي أكثر من كذا " غمض عينه بقوة " اااهخ بس .. لو صار مع اي بنت ثانية ممكن ما بتهتم لكن عند غزل هذا رباط موثق "
        سكت شوي وهو يصارع الأفكار الي براسه وألي صار بينهم ..
        -
        مسك جوالها ودور بالأرقام على إسم عهود وحفظ إسمها بجواله واخذ سنابها
        وحط جوال بنان بمكانه وصعد سيارته بإتجاهه لدوام و أضافها بحسابه الثاني الوهمي

        بنان صحت الساعة 10 وطلعت من التواليت واستعدت لدوامها ..
        ريم: من صجك ؟ طلعتي له ؟
        بنان: القهر انه ما اهتم وتخطئ على طول بدون ما يطيل النظر فيني وفي حلاوتي .
        ريم: تظنين الكل خفيف زي اصيل !
        بنان بقهر: هالذيب واضح دربه صعب .
        ريم: يعني اخيرا اعلنتي هزيمتك ؟
        بنان: قلت صعب بس مو مستحيل !
        ريم: لا حول ولا قوة الا بالله ، يا بنان مو ملاحظة على نفسك ؟ شوفي كيف حياتك مع اصيل ألي يشوف مشاكلكم يقول مستحيل إنكم تو معاريس !
        بنان:.....
        ريم: اصيل وضعه فوق الممتاز ومعك فيلا وخدامة وجبتي !
        بنان: بس ذيب جاب من فلوسه خدامة لعيال مو عياله .. وكل ذه بس عشان يرضي خاطر غزل ، بالله مو هذا الدلع ! وأمس سمعت منهم وهم يتكلمون إن ذيب نام مع غزل ولو تشوفين رقبتها كيف ملعوبه لعب يــوه يا ريم .
        ريم عقدت حاجبها: ووين الغريب بذه ؟ كل الازواج كذا !
        بنان: الغريب أنه بوقت طلعة ذيب المفروض انه يوجب ولد عمه وعمانه بس هي لما دعته للأحم .. ما فكر إلا فيها وهذا يدل على شيء واحد .
        ريم: وآيش هو يا فهيمه ؟
        بنان: أن في رجال تجيب راسهم الحاجات ذي وفي رجال لازم تحرمينهم عشان يتحمس لك ويقرب اكثر وواضح ان ذيب تجيب راسه الاشياء ذي .
        ريم: ودامك تعرفين ليه ما جبتي رأس أصيل ! دام توكم عرسان تمتعي واطلعي معه بمطعم بمقهى بأي مكان .
        بنان كشرت بوجها: تدرين يا ريم اني من تزوجت هالاصيل عرفت ان نوعه ما يناسبني وطلع على حقيقته يحب المرأة السنعه ألي تباشر به وتقوم فيه وكأني الزوجة الناني تماما ! يعني إذا تدوش يريد ملابسه تكون برا اجهزهم له ! اشحن جواله ، ملابسه تكون نظيفة ، يريد انا اشيل ملابسه واحطهم بكيس وياخذهم للمغسلة وحالة وربي كرهت اجلس معه من كثر طلباته ونقده المستمر .
        ريم بذهول: وكل ذه ما شفتيه الا بعد زواجك منه ؟ وينكم قبل ؟ على كثر الطلعات والكافيهات والفنادق ما شفتي ذه كله ؟
        بنان: وربي كأنه سحر حتى انا مصدومة من حالي اني ليه ما شفت هذا كله رغم إني اشوف تعامل غزل معه وتعامله هو مع غزل .. بس ما كنت اشوف هذا كله !
        ريم: يمكن عشانه كان اصيل لغزل واستحلتيه .!
        بنان: بيجوز !
        -
        ام فايز فتحت لها الباب بروعه: علامك يا أم ذيب جايتني بهالوقت ! صاير شيء ؟
        أم ذيب دخلت داخل بنوحة: ألحقينـــي يا أختي ألحقيني .
        أم فايز بخوف: آيش صار تكلــمي .
        أم ذيب بصراخ: ولــدي ذيب رقبته مرضوعه .
        أم فايز: ها ! مين راضعها ؟
        أم ذيب: مين غيرها أم البصل .
        أم فايز ألي بدأت تستوعب: الله يصلحك بس , إذا غزل ما رضعتها مين بيرضعها .
        أم ذيب بحقد: رضعها ألي منيب قايله .
        ام فايز: يا أم ذيب ذي زوجته !
        أم ذيب كملت بحقد: أفهميني يا أم فايز لا تقهريني , ذيب كسر كلمته بعد هي ما جرجرته لسواياها , وصارت مشكلة بينه وبين عبدالرحمن .
        ام فايز: ياربي !
        ام ذيب: وذيب مجروح رغم إنه ما يتكلم دايم صامت .
        أم فايز تنهدت: الله يهديه , ويعني ما سبب المشكلة ذي إلا غزل .
        ام ذيب بثقة: طبعا ! رضعت مخه بالمرة " بكره " الله يكشف لنا نواياها الخبيثة .
        ام فايز رمقتها بنظرة: أنا والله ما أدري انتي زعلانه عشان رقبة ولدك ألي أنرضعت على قولتك ولا عشان المشكلة ألي صارت مع أبوه .
        ام ذيب نزلت دموعها: مو من حقي يعني ! هي من جات وذيب ألاحظ عليه تغيرات .
        ام فايز: ياربي منك يا أم ذيب ! طبيعي توهم معاريس , وأنتي قلتي أزود من هالكلام بعد ما تزوج ذيب بـ سهام , بس مع ذلك ما رفع صوته عليك بيوم , أو ضرك بشيء , هدايا ! وبار فيك .. الزعل أنا ألي مفروض ازعله لما ولدي فايز منشغل عني بعياله ومع بنتك شيخه .
        ام ذيب ضربت يدينها: مو أنتي ألي مو متحمله عياله , وكنتي تقولين عياله كما القرده ! ينططون بكل مكان وتعبتني من وجع الرأس فـ راح بنى بيت برا !
        ام فايز: وولدك ذيب راح لجده يعني بمنطقة كل البعد عن هنا مع ذلك يا ماشاء الله , مو مقصر معك بشيء .
        ام ذيب: حاسدتني بعد .
        ام فايز بجديه: منيب حاسدتك ترى ذيب بحسبة ولدي تماما , وأنتي أختي وأنا أحبك لذلك أقول لك هدي اللعب عن غزل لا يفكر ذيب بعدين يسافر لجده ويبعد زي ما سوت سهام فيك وتعبت من كلامك وطلبت أنها ترجع لجده ! مشي المركب وأمسكي نفسك واتركي عنك رقبة ذيب وركزي برقبة عبدالرحمن ..
        ام ذيب برمت شفتها على جنب وصدت عنها ..
        -
        ام عمر: وليه لا ! دام الشقة جاهزة وانت ساكن فيها فوق لحالك زي الجني ، ليه تطولها ؟
        عمر بتردد: ما خذنا حتى اسبوعين على كتب الكتاب وهي ما بعد تخلص امورها .
        ام عمر: وييه يا عمر ، تحسسني انها بتلبس لك الأبيض وقاعة ترى زواجكم بيكون بإستراحة ليه تصعبها ؟ انت اتصل فيها وبلغها ونسق معها !
        عمر: ان شاء الله يمه .
        ام عمر بابتسامة: مرتاح معها ؟
        عمر ابتسم: دامها تعرف غزل انا مرتاح كثير وارتحت اكثر لما عرفت ان بينهم صداقة موز ماله .
        ام عمر: لهدرجة !
        عمر: أنا اعرف اخلاق غزل كثير يا يمه وادري انها بنت والنعم فيها .
        ام عمر تنهدت: ايي يا عمر ألي صار لهم ولا بالقصص تنحكى ، حتى بيني وبين نفسي ما اتجرأ اقوله واختي وداد انعمت بعينها وبقلبها جالسة تدعم بنتها وهي مهيب حاسه .
        عمر: للاسف خالتي وداد دايم مماشيه بنان بكل شيء لان بنان عصبية عكس غزل المطيعة الساكته .
        ام عمر: دايم الساكت يا ولدي حقه يضيع وراعي المشاكل الكل يعمل له ألف حساب ، بس تتزوج يا ولدي لا ترخي لها القيد وأوعك تحسسك بضعفك وتسكت لها لان هالمرة هي على اطلاع تام بسجلك فلا تستقوى عليك.
        عمر: اكيد يمه اكيد وهالشيء مفروغ منه اهلها كلهم عارفين بهالشيء .
        ام عمر: وبلغ بنتك رسل لا تسوي حركات منا ومناك وانا ببلغ غزل تتفاهم معها من جديد .
        عمر هز رأسه بالإيجاب .
        -
        عند التسريحة تمرر الفرشاة بخدها ألي وردته بلون البيبي بينك وكثفت الماسكارا وحاولت تخفي العلامات برقبتها ولبست هودي ارجواني وبنطلون وسيع أبيض ورفعت شعرها لفوق وتركت خصل عشوائية على وجها كافه وتعطرت ونزلت تحت ..
        شافت عمها طالع من المطبخ
        ابو ذيب : بعز القايلة من مشتهي يطلع .
        ام ذيب بالمطبخ بصوت واضح: لو السواق يختار زين ما كان كلفت عليك .
        ابو ذيب بسخرية: اعمال الشاقه علي وولدك وش وضعه ؟ من صباح الله مختفي .
        انتبه لوجود غزل
        غزل بابتسامة: مساء الخير عمي .
        ابو ذيب من طرف خشمه: مساء الخير .
        غزل: عمي لو مو حابب أنا بطلع مع صالحة ونروح لحلقة الخضار .
        ابو ذيب: وتختارين زين ؟
        غزل: دام طبخي عاجبك وكاد بيعجبك اختياري للخضار .
        ابو ذيب سكت شوي: عمتك داخل خذي منها النواقص .
        غزل وقفت برا المطبخ عشان ما تمسك فيها الريحة: وش ناقصك عمتي ؟
        ام ذيب ناظرته وتفحصتها من فوق لتحت ثم صدت عنها: مفارق وجهك .
        جودي: ماعليك منها غزل .
        غزل بدون اهتمام لها : بروح حلقة الخضار وبشوف صالحة تروح معي او لا ، بشوف وش الناقص .
        جودي: والله ! اتركي صالحة بشغلها وخذيني معك .
        غزل: يلا .
        ولبسوا عبايتهم ، جودي ساقت السيارة ..
        جودي: ما عليك منها ، هي متضايقه من ألي صار أمس .
        غزل بقهر: انا كفرت يعني ؟
        جودي: وربي عاذرتك يا غزل والرجال ترى بس يرغب ما تقدرين عليه أ ولو عارضتي ترى يزعل وياخذ موقف لكن وش نقول استغفر الله .
        غزل: سدي هالسيرة جودي ! بحالي تعبانه منها .
        جودي وقفت عند سوق خضار كبير ونزلت غزل معها وهي تتفحص الخضار زين وجاء العامل حط الاغراض بالسيارة .
        جودي: روحتي بكره , ودي اطبخ لك .
        غزل قاطعتها وهي تتذكر طبخها بالكبسة: لا تكفين هالمرة خليها علي ، وش قلتي ؟
        جودي: وي وش فيك كذا! ههههههه ليكون مو عاجبك طبخي ؟
        غزل بإحراج: ما قصدت كذا .. بس كبستك خفيفة مرة انا احبها داكنه .
        جودي: ايي تعودت لأن زوجي يحبها كذا ، على كذا وش بتعشيني الليلة ؟
        غزل: امممم وش ودك ؟

        وصلوا البيت وجات الخادمة تشيل الأغراض من السيارة ..
        ام ذيب تتفحص الخضار وواضح انه اعجبها لكن ما علقت : دقايق ويستوي الغداء .
        غزل جات بتروح إلا بكلامها: اتصل في ذيب ما يرد علي ، ما قال لك وين طالع ؟
        غزل ناظرتها وهي تدري ان ذيب ما يقول لها وصعدت فوق .
        ام ذيب " عشان تعرف مقامها زين ، ولا يمكن تتساوين بين مكانتي ومكانتها "
        -
        بالمطعم ~
        ذيب يشرب الماي: وعساك مبسوط ؟
        صالح: اووه كثير يا ذيب البنت على ما اتمنى بالضبط .
        ذيب: الحمدلله ، على كذا بتستقر بالخبر ؟
        صالح: ما بقدم نقل لشرقية بكون بجده هناك أفضل .
        ذيب: عمامي أمس يقولون انك مقدم نقل !
        صالح: كذب .. ما أقدر اعيش ببيت العايلة يا ذيب هنا كلا مشاكل ما بتخلص بين أمي وجواهر وأختي ووجع رأس منيب فاضي له .
        ذيب بتاييد: صحيح .
        صالح: ودامك متفق معي وش ألي مجلسك هنا ! روح قبل لا تزيد مشاكلهم سوا .
        ذيب: زوجتي بتكون لحالها بجده لذلك ما انتقلت هناك , لكن دامك بتنقل فرصة يتسلون مع بعض ولا تشعر بالغربة .
        صالح: أفضل والله ، الواحد يعاني من ضغوط العمل ولا من البيت ، كل ما نزلت الشرقية ابوي يقول ليه ما تستر نفسك وتتزوج وانت بهالعمر منت بصغير ، عاد تدري شلون !
        الوحيد من عمامي الذكي هو أبو عادل ألي بناء له بيت برا هالاسوار ذي وعاش حياته وشوف عياله كيف مرتاحين واعمارهم من اعمارنا ما أحد فكر يفتح فمه ويسألهم ليه ما تزوجتوا .
        ذيب ابتسم: صاير تتكلم زي الحريم .
        صالح بقهر: ما ألومك لانك تزوجت مرتين انا متخوف من الزواج انت مقــداام ، الزواج معاناة وارتباط وكلام كثير .
        ذيب سكت شوي: هذا هي مخاوفك يا صالح ولا بسبب ألي أنت تسويه ؟
        صالح: كل شيء يجر شيء ، احب اعيش حر .
        ذيب: وألي يشتغلون معك ذول كلهم مو متزوجين ؟ ما معهم عيال ؟
        صالح:........
        ذيب: اسمع يا صالح ، أنا لو ربي كاتب لي أصير أب كان عمر ولدي الآن سنة ، اتمنى اصير أب وكنت متشفق عليه لكن قدر الله وما شاء فعل ، " وبفلسفة " وما تزوجت الآن إلا عشان اجيب عيال وذه شيء فطري .
        صالح يناظر برقبة ذيب وابتسم بشكل تلقائي: أنت يا ذيب فعلا ذيب ما تخاف من أي احد ! لطعت الشيبان وبدل ما يكون العشاء 9 صار 10 وربع ، وشكل السبب يستاهل .
        ذيب ناظره وعين صالح مثبته برقبته رفع يده عند ياقته ونظف حلقه: احم ..
        صالح بإعجاب: أنت مثلي الأعلى ذيب .
        ذيب: ودامني كذا اقول لك لا تتبع هالطريق وركز بس بوظيفتك دامها كويسه !
        صالح رجع يأكل: وأنت ؟ للآن محد يعرف بوظيفتك ومعك هالفلوس وعازمني بهالمطعم الفخم !
        ذيب: لأني أحبك اقول لك لا تكون بهالطريق واتركه .
        صالح: يصير خير .
        ذيب ناظره وتنهد بقلة حيلة ..
        -
        صارت توريها كل صور عيال اخوانها
        غزل تمعن النظر في كل واحد " ولا واحد منهم أمجد ! شكله خارج العايلة لكن من العصابة طبعا وله صلة وثيقة بصالح وذيب "
        جودي اخذت الجوال منها: والآن قريتي إن مافي أحد أجمل من ذيبك ! يلا قومي للمطبخ ترى جعنا .
        غزل تو تنتبه لساعة ألي صارت 11 قامت: معليش جودي نسيت نفسي من السوالف والكلام وش ودك تتعشين ؟ ياليت لو خفايف .
        جودي: هههههههههه طيب سوي ألي تقدرين عليه بتصل بـ ذيب يشوف اي محل من الفوال اريد خبيزات .
        غزل: مين الفوال الي يفتح هالوقت ؟ اكيد سكروا خلاص ، أنا بسوي شكشوكة تركية وخبيزات من يدي .
        جودي: بتتعبين من العجن
        غزل بتلقائية : تعودت على الشقى .
        جودي: مع مين ؟
        غزل انتبهت لنفسها: تحبين الشكشوكة فيها لسعة حرارة ؟
        جودي: اي كثير .
        غزل: ارتاحي وانا بطبخ .
        جودي: لا بساعدك دقايق وانضم لك .
        غزل رفعت شعرها من جديد لفوق
        وبدأت تحضر الطبخة وبالها بعيد وهي تعجن " آخ لو ألقى الجوال كل شيء بينحل "
        دخلت أم ذيب عليها: انتي هنا تطبخين ! بدل ما تتصلين بزوجك ألي من الصباح مختفي وتعرفين وين مكانه ، شكل مو هامك .
        غزل : ذيب مو طفل عمتي !
        ام ذيب: يكون طفل بعيون ألي يحبونه لكن أنتي وش يهمك ، جالسة في المطبخ تجهزين لك أكله .
        غزل: اموت جوع يعني ؟
        ام ذيب: وش تسوين ؟ وش هالاكله الغريبة ذي .
        غزل: شكشوكة تركية ، حابه تتعشين معنا ؟
        ام ذيب بدراما: ما اقدر احط لقمه في فمي وولدي ما أعرف عنه شيء ،.ااه يا ذيب .
        غزل رمقتها بنظرة ورجعت تعجن بقوة من القهر " دراما دراما "
        بدخلة ذيب: السلام عليكم .
        غزل سمعت صوته وانشغلت بالعجين ما حبت تناظر فيه .
        ام ذيب براحة ضمت ولدها: بسم الله عليك ! الحمدلله على سلامتك ليه ما ترد على اتصالاتي قلقت عليك كثير .
        ذيب وعينه على غزل : ما فضيت كنت بجد مشغول .
        ام ذيب: تغديت ؟ تعشيت ؟
        ذيب: تغديت الحمدلله ومنيب جوعان الان .
        ام ذيب: ليه كم من تغديت ؟ يا ولدي ما يصير لزوم إنك تاكل .
        ذيب: مالي خاطر يمه انا بروح اريح ظهري .
        غزل بدون ما تناظره: لا مايصير ذيب أنا عاد سويت لك شكشوكة بتاكل اصابعك وراها .
        ذيب:..........
        غزل ناظرته وصادف انه يناظرها بنفس الوقت
        ذيب: دامك تكلفتي عشاني ! باكل .. بغير ملابسي على بال ما يجهز .
        وطلع من المطبخ .
        غزل حبت تقهر عمتها: يا عوينتي ما يحب يرد لي طلب .
        ام ذيب ناظرتها بقهر وطلعت برا المطبخ ..
        غزل ابتسمت بإنتصار بداخلها ثم رجعت ترق الخبيزات بدخول جودي : تأخرت عليك ؟
        غزل: جيتي بوقتك اساسا .
        جودي: علامها ام ذيب كذا ؟ صار شيء ؟
        غزل ابتسمت وقالت لها ألي صار .
        جودي: اوه هههههه يا مسيطر أنتا .
        غزل طلبت من الخادمة تجهز السفرة ، بعد لحظات جهز وقدمتها وجلست جودي وام ذيب وذيب وهي وصالحة بالطاولة .
        غزل تلقم ذيب وتهتم فيه بشكل مفرط لدرجة ان ام ذيب تضايقت من هالشيء .. وذيب مو قادر يتكلم دامهم موجودين .
        صالحة بتلذذ: لزوم تفتحين لك قناة طبخ غزل انتي مبدعة ماشاء الله .
        ام ذيب: سوت شكشوكة وبتفتح قناة ! زمان الكل فتح مو بس هي .
        صالحة: لذيذة لذيذة .
        ذيب حاول ينهي اكلته سريع
        وقام مسك جواله وترك لها رسالة لكن ما لقى له اجابة ودخلت المطبخ لما شافها جاء بيتكلم لكن ما قدر
        جودي: تسلم يدك غزل الصدق طبخ إحترافي رغم انه بسيط ممكن لاني جوعانه أحسه احترافي ههههه بس لذيذ .
        غزل ابتسمت لها: بالعافية عليك .
        ذيب اعطاها نظرة وفهمت دخل للمكتب وبعد دقيقة دخلت وراها
        ذيب اول ما شافها بصوت قريب للهمس حاد: آيش كنتي تسوين على السفرة ؟
        غزل ببراءة: ايش سويت ؟
        ذيب بحده: لا تدعين البراءة حركاتك وتصرفاتك واهتمامك المبتذل كله ما كان له داعي ابد .
        غزل عقدت حاجبها: أنت وش قصتك ؟ كل ألي صار مجرد تمثيل .
        ذيب: تمثيلك بدأ يعصبني خلك بحدود .
        غزل جلست بالكنب الجلد: انت ما ينفهم عليك مرة مثلي وخلي الكل يقتنع انه حقيقة ، والآن تقول بحدود !
        ذيب بنفاذ صبر: حركاتك خلاص بطليها مو كافي ألي سوتيه أمس ؟
        غزل ابتسمت بإبتسامة غاضته: عجبك ؟
        ذيب بإنفعال: كنتي مخططة لهذا الشيء انه يصير !
        غزل: انت ألي كنت مخطط مو أنا ، من الصباح للفطور للمغرب لما حصل ألي حصل ، حركاتك ونظراتك لي ما كانت تثبت لي شيء إلا انك تدعيني للحياة الزوجية .
        ذيب بنكران: كل ذه وهم .
        غزل قامت: بالله ! لو كان ذه وهم وألي سويته فيني وكل من شاف رقبتي بدأ يسولف ذه بعد أنا ألي خدعتك وخططت له .؟
        ذيب اشاح النظر عنها: ذه مو حديثنا ألي صار أمس كان غلطة احنا الاثنين ألي نتشارك ذنبها ، لكن اليوم ومن هاللحظة لا تقربي مني حتى لو تمثيل خليهم يفكرون ألي هم يفكرونه .
        غزل سكتت شوي: معليش أنا مو معك بكلامك هذا ، دام عمتي حولي وحاطه الأنظار حولي ما أقدر اني اتصرف بطبيعتي مجبرة اني اقرب منك وامثل قدامهم .
        ذيب: بحل الموضوع هذا لكن الان كوني بعيدة ولا تحطين نفسك بموقف بايخ زي عشانك سويت هذا وأكل هذا عشاني ، لأني بحرجك قدامهم وقد اعذر من انذر .
        وطلع من المكتب ، غزل " كنت متوقعة هالشيء يعني لو بررت له وقلت اني دفعته لا يمكن يصدق وبيرجع يحط اللوم علي لكن لو بينت ان هالشيء مو هامني بيكون كذلك معه ، برافو غزل بديتي تفهمين عليه أكثر "
        وصعدت فوق بالسويت شافته يشلح تيشيرته ودخلت للتواليت ولبست بيجامه ألي طلعت بوجها , جلست بكرسي التسريحة تحط عنايتها ولوشن بيدها وذيب عينه عليها بعد تفكير خرج عن صمته: كيف قدرتي تخفين العلامات ؟
        غزل ناظرته
        ذيب اشاح النظر عنها: مساع بالمكتب بالكاد يبان الا اذا احد ركز برقبتك بييان ، والآن اشوفهم واضحين .
        غزل مسكت الكونسيلر: حاب اعلمك ؟
        قامت واقتربت منه وهو جالس بالسرير جلست على جنب واخذت الاسفنجة والكونسيلر وحطت برقبتها فوق العلامة وصارت تطبطب بالاسفنجة وهو يناظر برقبتها الطويلة وبنحرها مرور بمفاتنها وهو سرحان
        ذيب " كان غصب عني ، أنا ليه مشخصنها ! إذا هي عندها عادي جدا ولا انفعلت ولا سوت شيء ! سوا انها تقبلت هالشيء ولا تكلمت به ابد " إلا يحس بيدها العطرة حول رقبته ناظر بعيونها وهي قريبة منه
        غزل بصوت قريب للهمس: الطبطبة تكون بهالشكل بالضغط مو بالمسح يكون التوزيع صحيح ومرتب " ناظرت بعيونه التايهه " الشرح كافي ؟
        ذيب بلع ريقه بصعوبة: كافي .
        غزل ابتسمت ابتسامة هزت اركان قلبه بنظرة شقيه ثم قامت: كويس الكونسيلر والاسفنجة بتكون هنا برا بالتسريحة .
        ذيب يناظر فيها وهي تدهن رجلها ثم تلبس جرابات: ما في طريقة ثانية ؟
        غزل: ما جربت لكن لو لقيت علمني " قامت " تصبح على خير .
        طلعت من غرفته لصالة تسطحت
        وكل واحد بتفكيره المتفرد ..
        ذيب كان يفكر فيها وفي صالح وألي معه .
        وغزل تفكر بالجوال وكيف تدخل حياة جواهر ..
        -
        ام حازم بالجوال: تأخرتي يا غزل ؟ وينك به ؟
        غزل: يمه أنا بالطريق مع سليم شويات وبجي .
        اقفلت الخط منها وناظرت بـ سليم: كمل كلامك اسمعك .
        سليم بابتسامة: كل شيء صار بسرعة بس انا متمسك برايي .
        غزل: شوف سليم كل مشاعرك تجاه البنت سوا كان حب أو إعجاب بتروح بس تتزوجون ويكون حياتكم متفرعة أكثر للمسؤولية وحياتكم بتكون ابعد من كذا .. انت وش ألي عاجبك بالبنت ؟
        سليم: تحملها للمسؤولية ابد مهي من بنات الأيام ذي ، يعني بالدوام شرسة وجدية وعملية كثير بس برا الدوام انسانه ثانية .
        غزل: وكيف عرفت ؟
        سليم: أنا شفتها بالصدفة بالمقهى كانت مع ابوها واخوها تضحك وتبتسم عكس بالدوام ونفسيتها حلوة بعد , واشياء كذا خلت قلبي يرفرف .
        غزل ابتسمت: اوه وهي كيف وضعها ؟ اقصد حالتها الإجتماعية كيف .؟
        سليم: ولا شيء يا غزل البنت كتومة ما تتكلم حتى مع صديقاتها ما تسولف عن حياتها العاطفية ولا شيء .
        غزل بإعجاب: شيء جميل ! طيب وأنت كيف بتتقرب لها ؟
        سليم: هنا يبدأ شغلك أنتي غزل بخليك تكلمينها وتاخذين منها موعد وتقابلينها وتسمعين وش تقول .
        غزل: ابشر ماعندي مشكلة .
        سليم: والحمدلله امي ما سوت مشكلة بموضوعي ، لانها مشغولة في بنان وأصيل وام اصيل .
        غزل: سوالفهم ما انتهت ؟
        سليم: ألي سمعته انا الان إن اصيل حالف يطلق بنان لو بنان حضرت الزواج !
        غزل ناظرت بالنافذة ببال بعيد " كانت عندك حياتك الراهية مع عمر رحتي خربتي على حالك وخربتي حياة غيرك ، عمر رجل يدلل ويعز المراة وحرية الرأي والقرار ، اصيل لا , مسيطر ويعرف كل شيء عنك غصب طيب ، ما اعتقد أنها بتتحمل "
        لحظات إلا وصلوا الإستراحة ودخلت غزل بعد التفتيش من العاملتين وأخذوا جوالها وحطوا به رقم
        استقبلتها هنادي بإبتسامة: هلا وغلا مو من عادتك تتاخرين لكن اشوفها صارت عادة عندك من تزوجتي ذيب .
        غزل ردت لها الابتسامة: ايش أسوي ." شلحت عبايتها "
        هنادي تشوف جمال غزل بالفستان الأخضر الملكي بتصميم كلاسيكي بفتحة الصدر النصف دائرة وبأكمام طويلة
        وطويل لعند كعب القدم ، لبست عليه عقد ذهب وحلق ذهب كبير وشعرها مرفوع لفوق بتسرحية بسيطة ومنزله كذا خصل عشوائية على وجها وكعب ذهبي ..
        تعطرت من جديد وهي تشوف نظرات هنادي لها: استحي يعني؟
        هنادي: جسمك حلو كثير وانتي بعد احلويتي بشكل كبير من اخذتي ذيب ، فرق كبير بين عيشتك معه ومع اخوي .
        غزل تناظر بالمرايا المعلقة بالغرفة الجانبية وهي تضبط روجها الأحمر الصريح : ألي تعيش بدلع غير عن ألي تعيش بكد وشقاء .
        هنادي بتأييد: صادقة غزل ، الحمدلله انك الان مبسوطة مع ذيب ، حازم يمدح ذيب بشكل كبير كبير واتذكر انه قبل كان يجيب سيرته بالسوالف معي حتى استغربت من اسمه .
        غزل ألتفتت لها: من متى يعرفون بعض بالضبط؟
        هنادي: ما قال لي ، بس اذكر انه تعرف عليه بالسفر كان مع حازم دورة تدريبية .
        غزل " لو كان ذيب عسكري ليه ما أحد يدري بوظيفته من اهله !! مو شيء غريب " : اها وذيب برضو يمدح حازم كثير كثير .
        ودخلوا بالاستراحة وسلمت على أهل العروسة وخالتها أم عمر تبارك لها وجلست جنب أمها ..
        ام حازم: ما تنشافين ! خايفه اقولك عشان موضوع النفقة؟
        غزل: مو اول واحد ولا آخر واحد ، يدفع حالة حال اي اب !
        ام حازم: ما علينا هالكلام مو وقته ، وش فيك متأخرة ؟
        غزل: معليش يمه بالموت وافق ذيب
        ام حازم: وليه ما حضر ؟
        غزل: مو بالخبر .
        ام حازم: ليه وينه به ؟
        غزل: ذلف " انتبهت على نفسها " اقصد مسافر .
        ام حازم: ذلف ! معقول يا غزل تقولين هالكلمة لزوجك ؟ عمرك ما كنتي تقولينها مع اصيل وانتي مكروفه على وجهك والان عازك وحاشمك تقولين ذلف .!
        غزل بكذب: اي لانه مسافر بدون رضاي يمه مو من حقي ازعل ؟
        ام حازم: وش عنده مسافر ؟ ليه ما رحتي معه ؟ توك عروس انبسطوا .
        غزل: ما ادري يمه فجاءة لقيته منزل أغراضه لسيارة ومشى .
        ام حازم: ليكون يا ينتي شايف له شوفه ؟
        غزل:.......
        ام حازم: متى ناوي يرجع ؟
        غزل: ما قال لي يمه .
        ام حازم : شكلك ما تدلعين عليه وتشعللينه لما كثرت سفرياته .
        غزل: يووه يمه تكفين لا تكملين كلامك كافي بالبيت عمتي من تشوفني تسمعني هالكلام .
        ام حازم: بينكم مشاكل ؟
        غزل: انا اتجاهلها على قد ما أقدر .
        ام حازم: اي يا بنتي انتبهي ثم انتبهي تقطين عليها كلام اتركيها تقول ألي عندها دام زوجك معك تمام خلاص ، الرجال حتى لو كان حلو ويجنن ما يسمح أنك تتكلمين عن امه بالسوء خلك شاطرة .
        غزل مالت شفتها على جنب : وش فايدة شطارتي يمه ؟ شوفي حياتي كيف مليانه عبر .. لا توفقت مع ام اصيل ولا عمتي أم ذيب ، دق بالكلام وغيره اللهم ام اصيل اهون شوي .
        ام حازم: على طاريها ودها بشوفتك .
        غزل عقدت حاجبها: نعم ؟
        ام حازم: اتصلت بي من يومين تقول ودها تجي بيت أبوك وتشوف التوائم ومنها تجلس معك .
        غزل: ليكون عشان النفقة ؟
        ام حازم: ابد ما جابت سيرتها يا بنتي ، بس هي بعد تكون زوجة عمك المرحوم وشوفتها واجبة عليك وهي بعد جدة اولادك .
        غزل اخذت نفس عميق بتنهيدة: طيب يمه إذا بكره ماعندي شيء بجيكم .
        -
        ابتسمت بثقل: كلك نظر .
        صالح وهو يشوف حسنها وجمالها مسك شعرها الطويل: شعرك ذه لا تقصيه عاجبني كثير ، لو مرة مرة بيكون لين نهاية ظهرك اكثر من كذا ممنوع .
        جواهر: عاجبك ؟
        صالح: جدا ، اشوف جمال البنت بشعرها .
        جواهر سرحت بتفكيرها بذيب ألي كان فعلا يحب شعرها بـ أيام طفولتهم
        صالح مسك يدها: متى بيجهز فستانك ؟
        جواهر: هذا الأسبوع ان شاء الله .



        يتبـــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #64
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          جواهر: هذا الأسبوع ان شاء الله .
          صالح: ممتاز لأن خلاص حجزنا القاعة " وباس يدها "
          جواهر وكأنها متقرفه بس حاولت تبتسم وشالت يدها من يده
          صالح: ذي رابع زيارة لنا وللان تستحين جوجو ؟
          جواهر " ياشينها من فمك " : ما بعد أتعود معليش .
          صالح شبك يده بيدها وبهمس: اريدك تتعودين علي بسرعة ، عشان نخطي بسرعة وترتاحين .
          جواهر " خطاك العافية ، قليل ادب وذه وقت هالكلام "
          حاولت تتكلم لكن ما قدرت حتى تناظر في وجهه تمام وأول ما طلع دخلت عليها رهف: ها بشري ؟
          جواهر: ما قدرت افتح فمي بكلمه ، ولا قدرت اناظر فيه .
          رهف بفم حزين: ياعمري يا جواهر طيب وش رايك بعد الزواج تهدينه هدية مجموعة تبيض الاسنان الفوري مع معجون بنكهات متعددة ! وتكلمي دايم حتى الان عن اهتمام بـ اسنانك بيحس على دمه اكيد .
          جواهر: مترددة يا رهف .
          رهف: لا تترددين لأن زواجكم قرب !
          جواهر: يجيني مغص ببطني كل ما اتذكر هالشيء اهخ يا رهف .
          رهف: تذكري دايم اخلاقه ، امك مبسوطة بصوركم اشوفها توريني مساع .
          جواهر: ما ادري تنبسط على ايش ! كيف خبوا علي موضوع اسنانه ! كيـف .
          رهف: خلك من هالكلام ، امك بتروح لبيت عمي عبدالرحمن أبو ذيب بروح اجلس مع صالحة ودك تروحين معنا ؟
          جواهر فز قلبها من أسمه : وألي ما تتسمى فيه ؟
          رهف: معهم زواج ما جات .
          جواهر: حلو يلا أجل .
          لبسوا عبايتهم وانطلقوا لبيت عمهم عبدالرحمن ..
          دخلوا المجلس ..
          وام سعد بالصالة مع ام ذيب
          دخلوا ولا شافوا احد .
          جواهر تشوف الساعة 11 : جينا متأخر ولا ؟
          دخلت صالحة وبيدها كيكة وجنبها غزل وشيخه وعيالها ..
          الكل: مبروك قرب زواجك يا عروس .
          جواهر تفاجأت ان رهف معهم وتصفق بحماس ابتسمت بتلقائية: يـا عمري يا بنات عمي .
          غزل بخفة دم: هوب هوب انا من جبت الفكرة احتاج كلام حلو منك بعد ههههههه .
          جواهر استغربت: ما قصرتي غزل ماكان تكلفتي .
          غزل شالت الكيك من يد صالحة وحطتها بالطاولة وجلستها: اذا ما تكلفت لك اتكلف لمين ؟ فرحتنا فيك كبيرة .
          جواهر ناظرت برهف بغرابة لتصرف غزل الودي بشكل فجائي .
          جواهر قطعت الكيك وهم يصفقون: توقعت انك بالزواج ؟
          غزل: صحيح كنت هناك وجيت بدري عشان نفرح فيك ورهف قالت لي أنك تفضلين هاي الكيكة يارب عجبتك المفاجأة .
          جواهر ابتسمت: جدا الله يعطيكم العافية .
          غزل وصالحة وشيخه اعطوا هداياهم لجواهر ألي انبسطت كثير فيهم ..
          غزل اهدتها عطر فخم
          صالحة اهدتها ساعة
          شيخه ورد مع صندوق صغير شوكولاته
          رهف بإنبهار: من قدك يا جواهر كل ذه عشانك بتدخلين القفص الذهبي .
          غزل طلعت كيس صغير فيه مجموعة من العناية بالجسم والبشرة: مو من مقامك يا رهف يارب انها تعجبك .
          رهف فرحت انها جابت لها وبابتسامة عريضة: شكرا لك غزل ما كان تكلفتي .
          غزل: ولو يا رهف وعقبالك يارب وابشري بأحلى حفلة .
          وهم ياكلون الكيك ويضحكون ويتريقون ببعض وغزل معطتهم جو وضحك ..
          جواهر بخجل: لا مش لهدرجة عاد .
          غزل: إلا تهبلين صايرة ملكة بكتب كتابك .
          شيخه بتأييد: كثير كثير ، اللون جريئ بس مناسب لك كثير .
          غزل مسكت يد جواهر: معي مجموعة خاصة للعناية باليد بتعجبك كثير تنعمها تماما ودام زواجك قريب تستفيدي يا عروس .
          شيخه : الصالون الي رحت له قصوا شعري يجنن ودك تقصرين منه شوي ؟ لأن اطرافه تعبانه .
          جواهر: صالح عاجبه طول شعري .
          شيخه : بس بعد الزواج بتتعبين من طوله " وغمزت لها "
          جواهر مافهمت لحد لما غمزت لها وخجلت
          الكل عدا جواهر: ههههههههههههههههههههههههههه .
          غزل: شوي شوي عليها يا شيخه ، مو مرة وحده كذا .
          شيخه: تدري بهالزمن ذه مافي احد ما يدري .
          غزل: بس هنا في عزاب .
          صالحة: لا عادي قولوا انا بعد اريد اتعلم واهتم من الآن .
          غزل: بس ما اضمن شيخه أنها ما بتتكلم عن اشياء ثانية .
          رهف: شعليك ! خليها تتكلم .
          الكل: هههههههههههههههههههههه
          غزل بضحكة: يمــه منكم ياحبكم لهالعلوم .
          صالحة: بالله ! طالعه منها إنتي يعني ؟ أكيد معك علم بجية ذيب عشان كذا أنتي مبالغة بزينتك مو بس عشان العرس لا عشانه .
          غزل " بيجي الليلة ! " تغير الموضوع: جواهر الشعر الطويل يجنن عليك قصيه فقط لآخر ظهرك كـ شكل ودام شعرك كثيف ماشاء الله تبارك الله حلو المدرج .
          انغمست معهم اكثر غزل بنية بداخلها , بعد نصف ساعة طلعوا من بيت أبو ذيب ، عند التسريحة شلحت ذهبها وحطته بعلبته ثم ناظرت لنفسها بالمرايا " عشان اتقرب من جواهر لزوم اتقرب من صديقتها أكثر واهتم فيها أكثر لأن دليل جواهر من رهف نفسها ، أول مرة احس إني خبيثة ! لكن افضل من أني اكون مغفلة وغبية .. جواهر ورهف زي التوأم الملتصق وبس تروح جواهر ، رهف بتكون وحيدة وانا لزوم اسد هالفراغ "
          جات بتمسح مكياجها بس وقفت " هو بس يوصل بيجلس مع أمه اكيد بعد هالمدة وما يصير اتركه بدون استقبال راح تاكلني أكل "
          ضبطت روجها وتعطرت أكثر ورجعت لبست الذهب حقها ثم نزلت تحت إلا تسمع ام ذيب تهلل وترحب بذيب نزلت بخطوات مايلة وصوت الكعب يضرب بالسيراميك .
          ام ذيب وذيب ألتفتوا لها ، ما قدر ذيب ينزل عينه منها وهو يشوف جمال جسمها وجمال اللون رغم بساطة الفستان ، اقتربت منه بابتسامة عريضة: يا مساء الخير " مدت يدها "
          ذيب بدون تفكير مد يده وصافحها
          غزل تناظر بعمتها ألي واقفة جنبها اقتربت منه أكثر وسلمت على خده ألي تغلغل ريحتها العطرة بخشمه ، ناظرت فيه وبعيونه الذبلانه وبصوت قريب للهمس: الحمدلله على سلامتك حبيبي .
          ذيب حس بوقوع الكلمة بقلبه .
          ام ذيب تناظر فيهم ثم ابعدتها عنه ومسكت يد ولدها ألي رجعته لواقعه وجلسته بالصالة : تعبان من المشوار وأنتي موقفته ارتاح يا ذيب .
          غزل " لازم تنقد سوا كنت على صواب أو خطأ افف " وجلست جنب ذيب
          ام ذيب رمقتها بنظرة قهر ثم ناظرت بولدها: طمني عنك ؟ تعشيت ؟ اتعبتك الرحلة ؟
          ذيب: ابشرك يمه بخير .
          ام ذيب: ما ودك تجيبين قارورة ماي لزوجك ، بعد هالمشوار والتعب .
          غزل " على أساس انه جاي هنا مشي مو طيارة ! " قامت بثقل للمطبخ وذيب عينه عليها
          ام ذيب: جوعان ؟
          ذيب: لا يمه متعشي واموري تمام الحمدلله .
          ام ذيب: حاستك نحفان شوي .
          ذيب: لا يمه تكفين ، من كثر الشغل احيان أنسى بس إذا فضيت اكل كثير بعد .
          ام ذيب بحنية: يا عمري يا ذيب ، دامك هنا أبشر بالاكل الزين .
          ذيب: وكيف حال الوالد ؟
          ام ذيب: لا جديد عليه ، ومن راحت عمتك رفسه وهو يتشره علي وكلام كثير لكن الحمدلله تو هجد .
          ذيب: الحمدلله .
          غزل دخلت وجابت صحن فيه قوارير ماء له ونزلت لمستواه ، ناظر بيدها ألي دايم تجذبه جمالها والمناكير عليها أخذ منها القارورة .
          ام ذيب أخذت الماي منها وجلست غزل جنبه مسكت القارورة وجات بتفتحها إلا بيده تسبقها أخذ القارورة منها وفتحها عنها .
          غزل استغربت تصرفه : تسلم .
          ذيب انتبه لنفسه واعطاها القارورة
          ام ذيب بتريقه: هو انت ألي تاخذهم دايم سايحات كذا حتى القوارير ما يعرفون يفتحونها لحالهم .
          غزل " كان يعامل سهام بنفس الشيء ! صدر منه موقف وأنا مواقف كثيرة احتاج إني انساها ولا اجربها معه "
          ذيب ارتبك وغير الموضوع: وصالحة وين ؟
          ام ذيب: فوق بتنزل بعد شوي .
          ذيب قام: بروح لها .
          غزل شربت قارورة الماء وام ذيب تناظرها : في شيء عمتي ؟ اها تبغين أركض وراه ؟
          ام ذيب: تستظرفين !
          غزل: عمتي ولدك مهوب صغير ليه أجلس الاحق فيه وكأنه طفل صغير نخاف عليه يتأذى .
          ام ذيب: الغريب لما يجي الكلام منك أنتي ، يعني بعد 13 سنة جبتي توائم وبعلاج اقلها تراعين شعوري .
          غزل: اراعي شعورك لما يكون ذيب صغير لكن هو كبير وواعي تماما ، منيب بحاجة اسوي عادات كثيرة قدامك لأن هو يتضايق من هالشيء ، وقبل لا يسافر طلب مني أني ما اسوي ذي الأمور .
          ام ذيب: وهو قال هالكلام ولا انتي ألي ما تبغين تسوين واجباتك .
          غزل: لعلمك عمتي ذي مو واجباتي ولا حق اني اسويها له ، أنا معي اشغالي وألتزاماتي مو كل ما دخل رحت استقبلت واذا عطش رحت جبت له ماي ! هو يخدم نفسه بنفسه ، الاستقبال فقط من السفر مو بكل فترة !
          ام ذيب ابتسمت بسخرية: طبعا ، أنتي تتكلمين زي النسويات المنتشرة بالبرامج ذي .. بدل ما تتابعين وتمشين على خطاهم اقلها فكري بعمرك شوي ! لأن ممكن تكونين مطلقة وللمرة الثانية .
          غزل اطالت النظر فيها وهي تتكلم وتسولف: ومن قال لك اني بعد كل ألي بسويه هو بيتمسك بي ! الرجال لو حب يتزوج بيتزوج بدون ما يشاور احد واذا طلق هم ما بيشاور أحد ، ورغم كل التنازلات ألي نسويها بيمشي ألي برأسه ، فـ ليه اشقي عمري .
          ام ذيب بإنفعال: الان خدمتك لزوجك تسمينها شقى ! صدق انك ما تستحين على وجهك .
          غزل: ليه لما يجي عمي عبدالرحمن ما تستقبلينه واذا عطش ما تجيبي الماي له ! حتى الشاي يطلب من الخدامة تسويه ما يطلبه منك .
          ام ذيب بشهقة: ايش ايش ! وش قلة الأدب ذي .
          غزل قامت: ذه الصدق عمتي انا هنا احتاج اكون على طبيعتي ليه احس اني بدوام وانتي المشرف حقي .
          ام ذيب: طالت وشمخت ! أنتي كيف تجرأتي وتقولين لي هالكلام ذه ؟
          -
          دخل على اخته ابتسمت وضمته
          صالحة: أسبوع كامل يالظالم ما تنشاف ! شكلك جاي عشان زواج صالح ها .
          ذيب بجدية: جايك بموضوع صالحة .
          صالحة بإهتمام: أمرني .
          ذيب: أنا نويت إن شاء الله أسافر لجدة ..
          صالحة: من جديد !
          ذيب: مع غزل ، ونويت اجلس هناك ممكن شهرين او ثلاث وبرجع لهنا .
          صالحة: الله ! مو كأن المدة طويلة ، في شيء ؟
          ذيب: صالح وزوجته بيكونون هناك وطلبني أكون هناك لبداية زواجهم على بال ما تستقر اوضاعهم وترتاح زوجته بالغربة .
          صالحة: اوه يا عمري معذورين أجل ، الغربة موحشة ، متى قالوا بينقلونه لهنا .
          ذيب ألي يدري إن صالح ما قدم على النقل من أصل : لحد الآن لكن ربك كريم ، ودامني بكون برا حبيت تمهدين لأمي عن خروجي و...
          إلا يسمعون صوت من تحت ..
          صالحة بخوف: أمي تصارخ وش فيها ؟
          طلعوا من الغرفة لعند الدرج وهم يشوفون ام ذيب قبال غزل ..
          غزل انصدمت من صراخ ام ذيب كذا: عمتي علامك تصارخين ألي قلته حق .
          ام ذيب لما شافت ولدها ضمت وجها وصارت تبكي زود
          ذيب اقترب من أمه وبقلق: علامك يمه ؟
          ام ذيب بنوحة: اسأل زوجتك المصون ، اسالها وش مسويه .
          صالحة وذيب ناظروها
          غزل بصدمة تناظر بصغر عقل عمتها
          ذيب: وش صاير؟
          ام ذيب: جالسة تقول لي إني ما أقوم في ابوك زين ولا اهتم له .
          غزل قاطعتها بإندفاع: انا ما قلت كذا قلت انك صابه اهتمامك فيني وفي التصرفات ألي أنا اسويها لذيب .
          ام ذيب: تهجمت علي بلسانها جعله القص ، وأنا أمك وانصحها بدل ما تقول حاضر وماقصرتي ياعمتي جالسة تنصحيني .. يعني بدل ما تشكرني جالسة تصارخ علي .
          غزل بشهقة: عمتي متى صارخت عليك ؟ أنا بس قلت ما يصلح كل شوي توجهني في تعاملي مع ذيب .
          ذيب قاطعهم بحده: خلاص خلاص يمه انتي هدي " ناظرها " وانتي تعالي فوق .
          غزل ناظرت صالحة ثم صعدت وراه فوق ..
          صالحة ناظرت في امها: يمه بدأت حركاتك من الآن ؟
          ام ذيب: اي حركات ! ذه الصدق ذي بنت ما تستحي قليلة أدب .
          صالحة: يا يمه اقصري الشر واتركي عنك خدمتها بذيب ، لا تخليه يروح ولا عاد يرجع .
          ام ذيب بإطمنئان: لا يمكن يصير ، لأن ذيب ما بيسويها ، ذيك سهام وذي غزل والفرق بينهم كبير أنا شفت هالشيء بنفسي .
          -
          اول ما دخلت الغرفة سكرتها وباندفاع: أنت ضروري تفهمني قبل لا تتكلم .
          ذيب ألتفت لها بحده: غزل انا سبق وقلت لك أمي خط أحمر لا تقربيه ودامك هنا أحترميها .
          غزل: انا مو مجبورة اسمع هالسيناريو كل يوم منها .
          ذيب: محد جبرك تتزوجيني من أصل .
          غزل طيرت عيونها لفوق بتأفف: خلاص خلاص حفظت هالكلام برضو .
          ذيب بإنفعال: ليتك تفهمينه بدل ما انك تحفظينه بدون تطبيق .
          غزل " الكلام معه ومع امه متعب ولا أحد راح يفهم ، أنا بنهي ألي جايه عشانه "
          ذيب سكت شوي: تفاديها على قد ما تقدرين .
          غزل: طيب .
          ذيب استغرب انها ما ناقشته: طيب ، وعشان وجع الرأس والمشاكل احنا بننتقل لجدة لشهرين او 3 شهور .
          غزل وسعت عدسة عينها وبفرحة: صدق ؟
          ذيب بغرابة: وليه انتي فرحانه ؟
          غزل بتبرير: عشان فيه عيال أخوي غيث , وبنات خالتي وخالتي و صاحبتي حابه اشوفها + أبعد عن المشاكل شوي مع عمتي .
          ذيب: اي أفضل .
          غزل: وعمتي تدري ؟ لاني ما هقيت انها بتوافق على روحتك .
          ذيب رمقها بنظرة: ليه عمري 7 سنين ؟ المهم بعد زواجهم وبعد سفرتهم للخارج بنروح هناك معهم لجدة .
          غزل " يارب لك الحمدلله الآن جميع اسألتي بتُجاب .. بجدة " : بالمناسبة ، كلمني حازم ، يوم الجمعة معزومين عنده .
          ذيب: تمام .
          غزل ابتسمت وهي تشوفه يدخل للتواليت " يارب توفيقك "
          -
          في بيت حازم وهنادي ..
          احتضنتها هنادي : شلحي عباتك وخذي راحتك .
          غزل دخلت للتواليت وشلحت عبايتها كانت لابسه جمبسوت بني محروق طويل بدون اكمام وفتحة الصدر مربعة ماسك من على الجسم من فوق ومن تحت
          وسيع بأرجل طويلة ، الكعب تايقر وحلق تايقر وذهبي ، ومكياج ثقيل من العيون وغلوس ناعم خفيف .
          زادت من عطرها وفردت شعرها بعد ما حطت فرقه شعرها على جنب وكثرت الفوليوم فيه ..
          كان شكلها جذاب للحد الكبير ..
          دخلت بالمجلس ألي كان فيه حازم وسليم وذيب وأمها .
          كانت الانظار عليها لطلتها الجذابة الغير معتادة عندهم
          قام سليم وسلم عليها بالأحضان
          سليم: اميـرة ماشاء الله تبارك الله .
          غزل بخجل: الله يسعدك سليم من ذوقك حبيبي .
          صافحت حازم وسلمت على خده ثم سلمت على امها يدها وراسها ..
          سليم اشر لها تجلس جنبه وجلست وعيون ذيب عليها كان يشوفها بانجذاب بشكل وطلتها الغير معتادة ممكن لانها اول مرة تلبس تايقر
          سليم بهمس: رجعت من إجازتها .
          غزل: حلو حلو ، خلاص حدد لي هاليومين وأنا بقابلها .
          سليم: أنا كلمتها إن في أحد يريد يكلمك من أهلي واعطيتها رقمك .
          غزل: يعني انت جيت هنا عشان تعطيني خبر فقط ؟
          سليم بابتسامة خجل: لا مو كذا .
          غزل: هههههههههههه إلا كذا ونص .
          سليم: هههههه يارب تضبط .

          ام حازم تناظرهم: اشوف فيها مساسر ، أنتم ما تجتمعون إلا والمصايب في راسكم .
          غزل بضحكة: وش دعوة يمه ..
          حازم ناظر بذيب: متى بتمشي الإمارات ؟
          غزل " الإمارات ! "
          ذيب: لحد الآن لكن قريب إن شاء الله .
          غزل قامت : هوب هوب أي إمارات وأي قريب ! آيش السالفة ؟
          ام حازم ناظرت بذيب: بتروح لحالك يعني ؟
          ذيب: اي بيكون لشغل فـ ما اقدر اخذ غزل معي لكن باخذها لجدة ان شاء الله وبنغير جو هناك .
          غزل ناظرت بـ أمها وجلست جنبه وبصوت قريب للهمس لكنه كان مسموع: وليه ماعلمتني ذيب ؟ لأن ذي مو أول مرة تسافر فيها لحالك .
          ذيب استغرب كلامها الدرامي وشكلها المعاتب له .
          ام حازم تدعي عدم المعرفة: سافر من قبل بدونك ! توكم عرسان يا ذيب .
          غزل بفم حزين: حتى شهر عسل ما رحت له ونفسي أروح دبي .
          ذيب: دبي الآن حر ما يصير تروحي لها لكن بعد الصيف باخذك ان شاء الله .
          ام حازم: لا لا يا ذيب أنت بتسافر لشغل خذها معك تغيرون جو لو يومين وش دعوة يا ولدي .
          غزل " أدري ان امي لا يمكن ترضى بهالشيء خصوصا بالسفر ، ابوي الله يرحمه كان يسافر ويخليها هنا وذه مسبب لها عقدة "
          ذيب: يا عمتي انا ما بكون فاضي لها ، جدا مشغول وهي ما بتستفيد بتكون بس بالفندق .
          ام حازم: ولو يا ذيب ! لو معك شغل مستعجل اجله لوقته عادي بس لزوم تاخذ مرتك معك ولا تسافر إلا وهي معك .
          غزل: وأنا أساسا اعرف اتصرف لحالي ، اروح واجي عادي الدنيا مو زي قبل .
          ذيب ناظر بحازم وكأنه يستنجد فيه .
          حازم: يا يمه الله يهديك ذيب ما كان بيمانع بس انتي تدرين شغل التجار .
          ام حازم: الأصول أصول يا حازم ، أنت ما سافرت برا إلا بعد زواجك بسنة .
          حازم: الدنيا تغيرت .
          ام حازم: بيتكلمون في بنتي وانها مو عاجبته ، خذها معك يا ذيب عشان خاطري .
          غزل اخفت بسمتها وهي تناظر فيه ألي من تزوجها وهو ينجبر على اشياء كثيرة .
          ذيب بقهر خفي: طبعا عمتي وداد ما طلبتي شيء ، انتي تدللي .
          ام حازم بابتسامة: الله يجبر بخاطرك يارب " وقامت " بشوف ايش صار على العشاء .
          وطلعت من المجلس ..
          غزل كانت تناظر بنظرات حازم لذيب وبغرابة " حازم يعرف سلفا إن ذيب بيروح الإمارات ! وبدل ما يزعل عليه لانه ما أخذني يدعمه ويصر إني ما أروح ! ذول سرهم ببعض وليتني أعرفه "
          بعد العشاء ..
          غزل رجعت للصالة ألي كان فيها هنادي وبنان .
          بنان جات بتعاتب لكن وجها تغير من طلة غزل الجذابة صارت تتفحصها من فوق لتحت .
          غزل جلست جنب هنادي: ماشاء الله العيال كبروا يا هنادي .
          هنادي: ايي يا سرع الأيام .
          بنان " الزواج من ذيب محليها كثير كثير ولا بيوم صارت زي كذا مع أصيل " وبعتب تخفي غيرتها: ما تنشافين كلش يا غزل ليه ما تعشيتي معنا ؟ كنا منتظرينك .
          غزل ناظرتها وبدلع وهي تحرك يدها: معليش ذيبي طلب أني اتعشى معه يقول أني اقتح نفسه على الأكل .
          بنان تناظرها بيدها ألي صارت ناعمة واظافرها طويلة وقوية: ايي ماشاء الله ، أنا بس عرفت انك بتكوني هنا لزمت أني أجي عشان اجلس معك ونسولف .
          هنادي: عمتي قالت لي أنك بتروحين دبي صح ؟
          بنان ناظرت بغزل ..
          غزل بإبتسامة: مسرع وصل الخبر ، اي صحيح .. ذيبي عنده اشغال هناك تدرون تاجر !
          بنان بإهتمام: وش هي تجارته بالضبط ؟ اسمع من حازم انه تاجر بس ماعرفت آيش هي بالضبط .
          غزل لفحت بشعرها بشويش: توقعت أنك عرفتي من الألماس والذهب ألي كنت ألبسهم .
          بنان بذهول: ماشاء الله ! عنده محل ألماس وذهب .
          هنادي بإعجاب: من جدك ! ما قال لي حازم ابد .
          غزل: أنا بعد تو عرفت ان معه هالمحلات .
          بنان بغيرة واضح: ماشاء الله طحتي في كباريه .
          غزل بدلع زايد قهرها: أنا ما اطيح إلا وانا واقفة .. من قبل ضابط ! والآن تاجر لمحلات الألماس والذهب .
          بنان شدت من قبضة يدها .
          غزل ناظرت هنادي وهي تدعي الإحراج: معليش هنادي لا تزعلين بس كان طموحي أعلى من ضابط عليه ديون .
          هنادي فهمت قصد غزل: اي كلن وله طموح الله ينول لك مرادك .
          غزل مسكت يد هنادي: لا تزعلين مني هو بالأخير أخوك .
          هنادي: لا لا من حقك وكلن ياخذ نصيبه بهالدنيا .
          بنان انقهرت من كلام اختها كان بالنسبة لها مفاجأة انها تتكلم وترد " طيب يا غزل انا أوريك وانزل غرورك ذه ، وزي ما أخذت الضابط باخذ التاجر ، وأوريك كيف "
          دخلت ام حازم عليهم: غزل .. زوجك يريدك تجهزين يلا عشان تروحون .
          غزل قامت: طيب من عيوني .
          بنان وهي تشوف تبختر اختها ودلعها " المنافسة بيني وبينك الآن بتكون قوية مو زي قبل ! مهما ايش ما كانت المعركة وقوتها أنا بفوز بالنهاية عليك لو ما جبته بالحلال بجيبه بالحرام "
          لما طلعت غزل بسرعة لحقتها ألي طلعت برا لسيارة بينما ذيب يسلم على حازم ثم طلع برا وبالجهة الثانية طلعت له بنان بدون عباية ثم شهقت وحطت يدها على فمها وبلبكة: يا ربي مو كل مرة ..
          ذيب نزل عينه على طول .
          وبنان ركضت لجوا .
          ذيب صعد لسيارة " آيش سالفتها كل فترة تطلع لي معقول كل ذي محض صدف ؟ "
          عم الصمت لثواني ..
          ذيب: من كان فيه هناك من قرايبك ؟
          غزل: ليه ؟
          ذيب: اسأل .. ممنوع ؟
          غزل: عادي بس استغربت سؤالك كذا فجأة ، زوجة حازم وبنان فقط .
          ذيب: وكيف تصميم بيت حازم ؟ هل فيه برا مغاسل أو شيء ؟
          غزل بغرابة: لا ما في ، المجلس قباله التواليت حق الرجال شاملة المغاسل يعني مافيه مغاسل برا ابد !
          ذيب حط يده بفمه وبتظليل: حبيت تصميم البيت وديكور التواليت فيه عجيب .
          غزل: اها ، جدا هذا كله من اختيارات حازم ، قال لزوجته المجلس والتواليت هذا قسمي وأنا ألي برتبه .
          ذيب " اجل وش ألي طلعها بوجهي للمرة الثالثة ، وكل فترة غير شكل مرة بحجاب ومرة بدون حجاب والآن بدون عباية ! معقول ؟ وكاد أني اهوجس مستحيل ألي ببالي "
          غزل تناظر فيه " واضح إنه يفكر ، توقعت أنه بيخانقني لكن هو مشغول بشيء ثاني "
          بلحظة وصولهم للبيت ..
          دخلت للتواليت وسوت عنايتها كل ليلة ثم طلعت والمنشفة على كتفها شافته يغير قميصه العلوي ألتفتت بسرعة بدون انتباه لوجودها ، صارت قباله بمسافة قصيرة بينهم ناظر بعيونها وكافه وجها وخطوط وجها الناعم وقفت عينه على شفتها ، مرت عليه يوم كتب كتاب صالح وجواهر .
          غزل ارتبكت من وقفته ونظراته ظنت انه بيقول شيء لها لكنه وقف بصمت محكم وبلبكة: توقعت أنك بتقول لي شيء .. طيب .. تصبح على خير .
          جات بتروح إلا مسك يدها وقفت وألتفتت له
          ذيب ناظرها: في دبي بنجلس هناك ممكن خمس أيام وممكن اقل أو اكثر انا بكون مشغول عنك كثير ما بتعجبك السفرة ، حتى لو تقدري تطلعين لحالك انا ما بكون متطمن أنتي مو بالبلد فـ اكيد بتتوهين .
          غزل: سافرتها مع غيث مرات كثيرة ، ومع سليم ورحنا مرة رحلة عائلية .. تطمن انا ادلها زين .
          ذيب بثبات وبرود: منيب خايف عليك شخصيا ، لكن انتي بـ امانتي وانا اصون الامانة .
          غزل ابتسمت وذوبت الثلج ألي بصدره : ما عندي شك ، لأني اعرف جزء من تعاملك لما كنت بالنسبة لك مجهولة الهوية بجده ، لحد معرفتك أني أخت حازم وبدت عليك الرحمة .
          ذيب حط يده بجيب بنطلونه: وانتي تستحقينها ؟
          غزل: ايش ذي ؟
          ذيب: الرحمة .
          غزل اقتربت منه أكثر وكان ثابت تماما وفارق الطول بينهم صار اوضح وبهمس: أنا بكون هناك لترفيهة وتغيير جو ما بخرب شغلك أو اعطلك ، وان كانك خايف من نظرتي لك تتغير .. لأنك راح تستفرد بي بدولة ثانية وبدون أي قرايب " ورفعت صبعها السبابة على كتفه العريض انتقالا لصدره العاري حست بربكته " فـ أنا شخصيا متطمنه لأني بالأخير بالنسبة لك اكون أخت حازم ونقطة على السطر .
          ذيب يناظر بعيونها وهو يحس بشيء يسحبه لها أكثر وأكثر ..
          غزل نزلت يدها ببطء: تصبح على خير يالذيب .
          وطلعت من الغرفة وهو مسح يده على ذقنه وتسطح على السرير وهو يتذكر الليلة ألي جمعتهم سوا وانها كل ليلة تطري عليه لكنه يتجاهلها لكن هالمرة ما قدر ، تقلب للجهة الثانية " وش صابك ذيب ! آيش معنى هالمرة مو قادر تتخطئ وتغير الموضوع بينك وبين نفسك ليه تستمر تفتكر بهالليلة المشؤومة ليه ..
          مهوب حب بس هي رغبة ورغبة جامحة ، حركة بسيطة منها تشعللني " بزفرة غطاء وجهه بالوسادة في محاولة لنوم فاشلة ..
          -
          بالمقهى ~
          ريم: وهذا ألي مضايقك ؟
          بنان ناظرتها بقهر: وتشوفين هذا الشيء بسيط ! حسستني اني متزوجة حثلتها ، بقايا .
          ريم تحرك الماصه بالكوب: بنان ! أنتي اخذتي من كان زوجها بيوم من الأيام طبيعي بيجي يوم وتقط عليك كم كلمة ، انا لو مكانك ! بتوقع هالهرجه
          ودامك انتي من رجعتي العلاقة تحملي لان هالشيء بيتكرر .
          بنان بنفس قهرها : كان اقلها حشمتي زين ومافي احد غريب ولا كان ..
          ريم: ولا آيش يا بنان ؟ بتاخذين زوجها يألي زوجها بنفسه صدك مرتين !
          بنان: اي باخذه يا ريم بالحلال ولا بالحرام أنا باخذه .
          ريم: وتتوقعين ذيب بيقبل ؟ اقصد بيعرف بيوم من الايام إنك اخذتي اصيل منها ! يعني بيكون شكاك انك ما بتاخذين احد بعده بنفس الطريقة ذي
          بنان: يعني شنو ! ذيب ما بيكون لي .
          ريم: ممكن يكون ليه لا لكن مو بالحلال حاجة كذا يقضي وقت معها ويتركك !
          بنان برفعة حاجب: ذيب صعب مو زي اصيل خفيف الي من اول ما شافني داخ وخق علي وجاب رقمي من جوال غزل .
          ريم: ليتك رادعته وخلتيه يولي ولا البهدلة ألي انتي فيها ! ليتك جلستي على عمر ولا هالاصيل .
          بنان بحزن: بني آدم عيشته ما ترضيه .
          ريم: ما ودك تجلسين مع مقرودك ؟ اخاف تاخذين ذيب ويطــلع اخس من اصيل .
          بنان بثقة: لا يا ريم لا ، انا غرني مدح امي لاصيل واخواني وغزل من تزوجت هالاصيل ما بمره اشتكت فيه علة وحده ، من يعزمنا ماغير هي الي تكرف وتطبخ ما بمرة فكرت ليه ما يجيبون لنا من المطعم ، ما بمرة فكرت ليه لبسها كذا وطلتها كذا كان كل تفكيري ان هذا إهمال منها ، اتاريها صابره على الهم ورضت بالمجنون ، بس شوفي حالتها الآن كيف .
          ريم لمست الحزن بصوت صديقتها وحطت يدها بكف يدها وبمواساة: أدري انك متحسفه انك تطلقتي من عمر ، وحتى لو ما تكلمتي واضح الحزن بشكلك ومحياك لا تاكلين زين ولا تهتمين بنفسك زي قبل وحتى لو تزينتي يبان الهم بوجهك ، ليه ما تتكلمين مع أصيل وتفهمينه حالك ولا كل واحد يمشي بطريقه .
          بنان: ما أقدر لو تطلقت برجع لهم مذلولة ومكسورة وبشمت بي القريب قبل البعيد .. انا تحديت حازم والكل عشان اصيل يألي ما في أحد وقف معي بهالزيجة الا وهم مجبرين .. اي كلام كانوا معي فقط يدارون كلام الناس ، تناسيت هم البناء وصرفية العيال .
          ريم: على كثر طلباتك قبل ما كان يتعذر لك ؟
          بنان: ولا بمرة حسسني ان معه ديون كانت كل طلباتي أوامر .
          ريم: من وين يجيب الفلوس ذي اجل ؟
          بنان: ما كان يصرف على غزل لانها ما تطلب ، فـ كنت انا كـ الزوجة الي يصرف عليها .
          ريم بصدمة: وهي ساكته عادي ؟؟ اجل كيف ومن وين تصرف ؟
          بنان: هي المفضلة عند إخواني ويعطونها كل فترة .
          ريم باهتمام: وانتي كيف عرفتي بهالكلام ذه ؟
          بنان: من اصيل نفسه ، أمس قال لي لما طلبته انه يزيد المصروف قال كافي عليك راتبك ولما تشارعت معه قال واخوانك وينهم فيه ؟ ليه ما يصرفون عليك ويعطونك هدايا زي غزل .. انتبه على كلامه وطلع للمجلس ما رضى بالمواجهة والنقاش .
          ريم: انا مستغربة ليه هي ما تتكلم ؟ كذا بتعود زوجها على الردا ! ويصير هو بس زوج بالاسم فقط .
          بنان: ما عندي جراءة أسألها عن هالشيء لأني نفسي اعرف اشياء كثيرة واولها كيف رضت بالحالة الكسيفة ذي .
          -
          صارت تناظر بساعتها ..
          والسماعة بإذنها: ما بعد تجي .
          خوله: طيب وكيف رضى ذيب إنك تطلعين ؟ مو على اساس انه متحكم فيك ؟
          غزل: من بعد ألي صار بينا صار يتجاهل كثير ، ولا يدقق في اشياء دليل انه مو مولع بالسيطرة ولله الحمد .
          خوله: احـلى شيء بالرجال ألي كذا ، الحمدلله الي ربي هداه .
          غزل: احسه مشغول بشيء ثاني مهوب فاضي لهالسخافة ذي ، دام هو عارف ومتطمن بمكاني .. انا رحت مع سواق العايلة .
          خوله: تتوقعين انه شكاك يعني ؟
          غزل: لا ابدا مهوب شكاك ، لو شكاك كان راقبني اكثر وفتش جوالي لكن مو من صفاته , يعني هو مشغول .. سفرته لدبي اكيد لشيء مهم برضو وحازم كان داعمه بكل شيء .
          خوله بشهقة: تتوقعي حازم من العصابة ؟؟
          غزل: لا ما اعتقد ، حازم ماعنده هالسوالف " سكتت شوي بشك " تتوقعين ؟
          خوله: ووش المانع ما يكون كذا ؟
          غزل جات بترد عليها إلا : جات البنت اكلمك بعدين .
          غزل قامت وصافحت البنت بإبتسامة من تحت نقابها ، البنت كانت محجبة بحجاب كامل وبشكل الصحيح كانت ملامح وجها مريحة للحد الكبير بلون بشرتها البيضاء ووجها الدائري وخشمها ملائم على وجها وشفايفها رفيعة : اهلا فيك ميسون ، معك غزل أخت سليم .
          ميسون ابتسمت لها: اهلين فيك غزل .
          وجلسوا ..
          غزل: آيش تطلبين ؟
          ميسون: ألي ودك .
          غزل طلبت لها شاي إنجليزي وكيك ولها مشروب بارد وكيك ثم ناظرتها
          ميسون: اعذريني لو تأخرت عليك بس كان الطريق زحمة .
          غزل: وصلت من عشر دقايق فقط لا يهمك " سكتت شوي " مالي بالمقدمة ميسون اظن فهمتي ليه سليم طلب منك ومني اننا نتقابل ، وهالشيء خارج عن الدوام .
          ميسون نزلت عينها لتحت: سليم كان يلمح كثير واشوف مراقباته لي ..
          غزل: اعرف إن هالشيء يضايقك لذلك حزم الأمر وطلب اني أكلمك واعرف رأيك بالموضوع ، هو معجب فيك وحابه أسمع رأيك فيه .
          ميسون: ما أقدر اعطيك رأيي فيه لأني ما أعرفه بشكل شخصي يا دوب بيننا شغل فقط .
          غزل: افهم إن ما عندك مانع بفكرة التعارف ؟
          ميسون: ما برحب بالفكرة لحد لما يتقدم بشكل رسمي عند أهلي ويسألون عنه ثم ابدا وقتها اتعرف عليه .
          -
          بفرحة: والله ؟
          غزل ابتسمت له: اي بالله .
          سليم ناظر امه بنفس فرحته :بكلم حازم ونروح يمه لهم .
          ام حازم تناظرهم: وش نروح لهم ! ما عرفنا البنت ووش وضعها ؟ من اي عايلة ؟ اهلهم وش نمونتهم ، انت تظن الزواج لعبة .
          غزل: يمه ذه تعارف لو ما في نصيب كل واحد يروح بحال سبيله .
          ام حازم: طيع شوري يا ولدي وش لك بوجع الرأس ذه ! ازوجك بنت جيراننا وش زينها تهبل وعمرها اصغر من هالميسون بعد .
          سليم: لا يمه تكفين ما اريدها طفلة ومراهقة اريدها ناضجة وفاهمة .
          غزل : يمه بنت جيرانا عمرها 19 سنة ! ما احسها قد زواج أبد ، ودام سليم عاجبته ميسون خلاص ! أنا إن ربي اراد بكون حاضرة للخطبة ولو لا! بكون اكيد حاضرة كتب الكتاب .
          سليم بفرحة: الله يجعلها من نصيبي يارب .
          ام حازم: البنت وش حالتها الاجتماعية ؟
          غزل: عازبة وعمرها من عمر سليم 25 سنة موظفة بنفس قسم سليم .
          ام حازم: اي زين توقعتها كبيرة مرة .
          غزل مدت بوزها وبدلع : وش قصدك ! انا عجوز ! شوفيني شباب وش زيني .
          سليم باندفاع وانفعال: انشــهد وربي صح ماشاء الله تبارك الله وربي لو شفتك مستحيل اعطيك اكثر من 26 سنة ، ملاحظ عليك الراحة والانبساط والعز ألي أنتي فيه .
          غزل بغرور: طبعا يا روحي .
          ام حازم تأففت ببسمه خفيفة:هذا سوالفكم انتم ! كل واحد ينافق الثاني .. خلصوا سالفتكم قبل لا تجي بنان .
          غزل: بتجي اليوم ؟
          ام حازم قامت: اي عسى ربي يعين ، لو جات لا تتكلمون لحد يوم الخطبة ذي ونشوف اخرتها معكم ، خلصتوا ولا اقوم اجهز الشاي ؟
          سليم: خلصنا يمه .
          لما طلعت ام حازم من الصالة ألتفت لها: شكاوي بنان كاثره ، مو غريب ؟ اقصد انك ما بمرة اشتكيتي من أصيل وش معنى هي ما تحملته 3 شهور وكل فترة جالسة عند أمي تشتكي بسيطرته وتحكمه ، هي صادقة بـ أصيل ولا وهم ؟
          غزل: وليه تسألني ؟
          سليم: لانك عشتي معه 13 سنة !
          غزل: ما ادري وش تقول عنه بس صمتي كان ستر لي فقط واتبع اوامره فقط بالسكوت
          سليم: ليه طيب كل ذه غزل ! انا كنت صغير ما ادري عن حياتكم كانت فعلا غامضة .
          غزل تنهدت: لا تبنش بشيء ماضي يا سليم وذي حياتها هي اختارتها انا بقوم اطلع قبل لا تجي بنان , انت تدري بالاوضاع .
          سليم: اي طبعا معذورة .
          غزل قامت وبوست عيالها ثم لبست نقابها وضبطت عبايتها وطلعت إلا بوجها أصيل وجنبه بنان ، بتلقائية نزلت عينها لتحت وتخطتهم .
          بنان برفعة حاجب ناظر بـ اصيل ألي عينه على غزل لكن لما حس بنظراتها صد ودخل داخل .
          غزل صعدت بالسيارة والسواق وصلها لبيت العايلة ..
          دخلوا ..
          وسليم كان يلاعب بالتوائم ألي ما توقع جية اصيل سلم عليه ورحب فيهم: يا هلا .
          اصيل ناظر بتوائمه وجلس بمستواهم يلاعبهم
          ام حازم دخلت و بابتسامة: هلا وغلا بـ ابو هتان .
          بنان كشرت بوجها وهي تناظره يلاعبهم صدت عينها للجهة الثانية .
          ام حازم: توقعتك بتكون بالدوام .
          اصيل: بكره دوام وبكون مشغول لكن جيت الآن اسلم عليك واشوف عيالي .
          ام حازم: الحمدلله ، تعشوا عندنا .
          اصيل: لا بس بنجلس شوي هنا وبطلع لعند أهلي انا وبنان .
          ام حازم ناظرت في بنان الي مكشرة: الحمدلله واخيرا بتروحون سوا !
          اصيل يناظر بنان في عتب: تعبت .. عجزت منها يا عمتي وانا اقول لها لكن هي رافضة من بعد ألي صار بالمباركية زواجنا .
          ام حازم: وييه يا بنان ، ام الجازي خلاص ماعاد لها دخله ببيت عمتك ! ريحي نفسك وبردي على حالك .
          اصيل: انا بروح لأمي ومعي عيالي يا عمتي .
          ام حازم بتردد: مافي مشكلة حاب أخلي سليم يوديهم هناك مع الخادمة ؟
          اصيل فهم قصد عمته: أمي تكون جدة عيالي ! وانا ابوهم لو اخذتهم ما بيضر شيء ، وذه حقي الشرعي .
          ام حازم: مو قصدي شيء يا اصيل بالعكس انا ودي من زمان انك تحسسهم بوجودك واهتمامك فيهم والحمدلله ألي ربي اجاب دعواتي .
          اصيل عقد حاجبه: وش قصدك ؟
          ام حازم انتبهت على نفسها: أقصد إنك تو متزوج وانا مقدرة وضعك لو حاب تاخذهم بخلي الخادمة تجهزهم الآن " وقامت "
          بنان ناظرت فيه: وليه تزعل من كلمة الحق ؟ امي ماغلطت .
          اصيل: انتي آخر وحده من تتكلم بهالأمور ، بنتك ما تدرين عن هوا دارها .
          بنان بحده: اقلها بنتي عند ابوها وعازها مو عند الخدم ! وبنتي الصلاة على النبي كبيرة ! مهيب بزر ، ذول ياعوينتي كأنهم ايتام .
          اصيل رمقها بنظرة ، وهي بقوة صدت وجها عنه وهي تشرب الشاي
          -
          حطت يدها بجيبها: وأنا ماعندي مانع يمه إنه ياخذهم لكن ما ينامون في بيته عند مرت ابوهم .
          ام حازم: قلت له لا يهمك ووصيت سليم يروح ياخذهم .
          غزل: وليه سليم مطراش ؟ زي ما هو اخذهم يردهم هو ، خليه يتعلم المسؤولية بدل ما هو جالس كذا .
          ام حازم: طيب أنا ببلغه .
          غزل تنهدت: ماقصرتي يمه الله يسعدك وادري إني تعبتك .
          ام حازم: لا تقولين هذا الكلام ، والله هم ألي يسلوني بالبيت .
          غزل: سامحيني مقصرة معك ، معك شيء بكره ؟
          ام حازم: لا .
          غزل: خلاص أنا عازمتك على الغداء أنتي وبنات خالتي مها وبناتها وعلياء زوجة عمر معنا وش قلتي ؟
          ام حازم بإبتسامة: خلاص تم ، على كذا بنان ما بتكون فيه ؟
          غزل: طبعا يمه ! كافيها زوجها " شافت عمتها بالمطبخ " أنا بتصل في بنات خالتي واكد عليك لان حتى لو ما راحو أنا وياك بنروح طيب ؟
          انتهت المكالمة وصبت كوب الشاي لها
          ام ذيب تناظر بالصحن ألي قبالها كيف مرتب ومجهزة لها مكسرات وتسالي خفيفة : وين بتروحين ؟
          غزل : بكره بروح , اليوم ولا أي مكان .
          ام ذيب: عازمتهم اشوف .
          غزل: تطمني مو هنا ، بعزمهم بالمطعم زمان عن بنات خالتي وخالتي .
          ام ذيب: زين ومنها بعد تغيرين جو صالحة وجوي أنا .
          غزل انصدمت من كلامها وألتزمت الصمت .
          ام ذيب ناظرتها: ولا مو مرحب فينا بينكم ؟
          غزل: لا بالعكس عمتي حياكم الله .
          ام ذيب ناظرتها ثم طلعت من المطبخ
          غزل غمضت عينها " استغفر الله وانا ما بغيت اعزمهم إلا بوجودها ! وبعدين . انا ما دريت انها بالمطبخ اساسا .. امحق جمعه بس بتكون ثقيلة دم وبنتبه لنفسي ولكلامي "
          -
          بالسيارة ~
          حازم: غزل ما بتعيقك أبد هي معها جدول كثير لتمشية بدبي ! يا كثر ما رحناها .
          ذيب: الحذر واجب يا حازم .
          حازم: بتخاف على اختي اكثر مني ! غزل ما تعرف الاماكن ألي انت بتقصدها بدبي لأنها فعلا مكلفة كثير هي بتروح أماكن شعبية ! صالون ! ترفيهة والقرية العالمية ألي تفتح بموسم البرد , والقرية الثلجية بالمول
          اشياء تفاصيل تهتم فيها المرأة لا تشيل هم .
          ذيب بعدم اقتناع: طيب تمام .
          حازم: انت وش سويت مع اللواء ؟ هل فيه شيء جديد ؟
          ذيب: رحت لجده وسألت لكن مافي احد يعرفه ، وهالشيء غريب .
          حازم: فعلا غريب .
          ذيب: كان مع أمجد لكن بفترة روحتي لجدة ، ماشفت اي شيء يخص امجد وانا مضطر إني أروح لجدة واسكن فيها لما نلاقي الطرف الثالث .
          حازم: تمام الأمر بيدك وربي يوفقك .
          حازم نزل من سيارته وذيب حرك سيارته يفكر بالحوار ألي دار بينه وبين حازم ألي ما يدري عن صالح انه يكون ولد عمه ولا يدري عن سبب مقتل غيث هم أمجد وصالح ، اطلق تنهيدة ووصل للبيت ..
          ماشاف أحد بالصالة صعد لسويت
          أول ما قرب عند الباب شم ريحة الشمعة المعطرة بـ ازهار الكرز
          فتح الباب بهواها البارد شاف بوجهه غزل ألي كان فعلا محتاج لشوفتها ، هالاحساس غريب لكن جر أقدامه لها .
          غزل ناظرته جات بترحب به بس سكتت " لزوم انسى طبايعي لا يشوف اني ميته فيه ويغثني بنفس السيناريو "
          ذيب ناظر بالطاولة والصحن ألي قبالها: سهرة ؟
          غزل: وخاصة بعد .
          ذيب: يعني مو مسموح لي اكون فيها؟
          غزل: اظن كلامي واضح .
          ذيب جلس جنبها لكن بينهم مسافة بسيطة ومسك كوب الشاي وشرب منه
          غزل وعلامة الاستفهام بوجها .
          ذيب بتلذذ: الشاي غريب .
          غزل: اسوي لك " انتبهت على نفسها " اقصد اي هو شاي بنكهة الكرز .
          ذيب: جوك كرز ، وش السالفة ؟
          غزل تناظر في بجامتها كانت ابيض كريمي مع رسومات صغيرة بالكرز : اي مجرد مود .
          ذيب رجع شرب الشاي المنكه
          كان صامت بشكل كبير
          غزل " ما بمرة سكت زي كذا ! بالعادة يا أنه يتمشكل معي أو إنه يغثني بالكلام ! أكيد فيه شيء ، من يوم العزيمة توقعت بيخانقني لكنه ساكت واليوم جالس جنبي بصمت محكم ! "
          ذيب: في عايلة أعرفها صادف أنهم بدبي , ودامك بتكونين لحالك الأفضل إنك معهم .
          غزل: عايلة ! من يكونون ؟ اقصد يقربون لك ؟
          ذيب: مافي قرابه لكن معرفة وراح تنبسطي معهم يعرفون اشياء كثيرة بدبي ودايم هم تمشيات .
          غزل: هم زي نيرمين وطقتها ؟
          ذيب: مو عاجبتك نيرمين ؟
          غزل: تعجبك أنت فقط .
          ذيب نزل رأسه: نيرمين شخص جدير بالثقة وشخصية محترمة ، لو كنتم بظروف احسن من كذا اكيد بتكونون اصدقاء .
          غزل انقهرت من كلامه وبغيرة: جديرة بالثقة ! واي كلمة اامنها عليها تروح تعلمك ! وابدا غير محترمة كانت مستنقصتني كثير وغيورة لكن من تحت لتحت .
          ذيب يناظر بعيونها : لذلك أثق فيها لأني موصيها عليك وتعلمني كل شيء .
          غزل ابتسمت بإستحقار: وموصيها تكون لئيمة وشايفه حالها وتتصرف كأن البيت بيتها !
          ذيب: في حالة عدم وجودي ، نعم هي تكون كذا .
          غزل رفعت حاجب واحد وبغيض : وهي ألي بتكون بدبي !
          ذيب: اتصلت فيها لكن ما تقدر تاخذ اجازة للاسف .
          غزل: للاسف ! يا ســعدي بعدم شوفتها ، بتخليني أكره السفرة انا بروحها ترفيه مالي خلق اكون مقيدة واسيره عندها او عند أي أحد .
          ذيب ابتسمت ابتسامة جانبية: انتي تفاجئيني بتصرفاتك ، صمتي لحد الآن على سفرتك بس عشان أمك وحشمتها فقط ولا مستحيل ارضى انك تروحين معي .
          غزل: من قال انه بيكون معك ! مو انت بتروح لتجارتك ! خلاص أنا بروح بمكان ثاني ما بنتقابل ! " وسحبت منه الكوب وشربت منه وحطت غطاء الشمعة وطفتها " متى رحلتنا ؟
          ذيب: الساعة 6 المغرب .
          غزل: بكره عازمة أمي وخالتي مها وبناتها بمطعم .
          ذيب وقف وصار قبالها: وليه مو هنا ؟
          غزل: انت تعرف طبيعة امك الحديه معي ما بتقبل .
          ذيب: ما بتعارض لو قلتي هذا كلام ذيب .
          غزل: بتعارض .
          ذيب: سكت عنك كم يوم لاني مشغول ما يعني انك كلا بس برا وطالعه .
          غزل برفعة حاجبينها: ليه كفرت لا سمحت الله ! انت برضو كلا برا وصاير ما تنشاف وين المشكلة لو تمشيت وطلعت ومع اهلي مو مع أحد غريب .
          ذيب حط يده بجيب بنطلونه وببرود قهرها: طلعه ما في اتصلي فيهم وقولي حياكم هنا غير هالكلام مافي .
          غزل: أمك سمعت دعوتي لهم وقالت بتروح معي وصالحة برضو .
          ذيب اطالت النظر فيها: انتي تتحديني ولا آيش ؟ وتقولين لي هالكلام بس عشان اغير رايي لانها امي ولا اقدر ارفض لها طلب !ولا آيش قصتك ؟
          غزل: منت بمصدقني روح أسألها .
          ذيب بأنفعال : شايفتني اهبل لهدرجة عشان اسالها هالسؤال ! " وبحده " اسمعي يا غزل لا تختبرين صبري لو تبغين شيء للمرة الألف اقولها شاوريني قبل .
          غزل بنفاذ صبر قامت : اشاورك على آيش ! على اني بطلع مع اهلي بمكان عام ؟ أنت شنو بالضبط ؟ لا أنت بشكاك ولا مسيطر ! وش لك بهالسوالف التافهه ذي ؟ خلك بحالك وحال اشغالك ذي .
          ذيب بقهر اقترب منها بسرعة بان خوفها وبعصبية: انا كلامي وقلته ياليتك بس تفهمينه وتعرفي إن كل شيء يصير لك الآن هو بسببك انتي ، رغبتي بهالعيشة تحمليها بطولها وعرضها .
          غزل تحارب خوفها: اني اعيش اسم زوجتك ما يعني انك تتحكم فيني بهالطريقة ذي ، تظن انك تعاقبني ؟
          ذيب بصوت خافت: أي نعم , عقابك هو تقييدك وسلب حريتك ذي ، انا ملاحظ هالشيء فيك تبغين تكونين سيدي قيدي ، لكن دامك كذا ليه ورطتي حالك بهالزيجة ذي ؟ تبغين حرية كان جلستي بعالمك وانطميتي .
          انخرطوا بنظرات عميق مليانه بالغضب والكره والقهر والحقد ..
          غزل بثبات: نهايته ؟ بروح أو لا ؟
          ذيب: لا ! اتصلي فيهم وخليهم يجونك لهنا ولا تعذري من اساس , رايح أنام .
          ودخل لغرفته .
          غزل تجمعت الدموع بعينها بقهر " ما بتصل في أحد .. وأنا بروح إن شاء الله "
          -
          كان الفترة الماضية يرسل لها وهي تشوف لكن ما ترد عليه , لما تجاوبت معه وسألته أنت مين ..
          بسيارته والجوال بيده يكتب لها: يمنع اني اتصل فيك ؟
          : أنت مين ؟ وايش تريد فيني ؟
          اصيل بإصرار: خليني اتصل فيك طيب !
          بعدم اقتناع: طيب دقيقة .
          اصيل حط السماعة بإذنه وانتظرها دقيقتين ثم اتصلت سناب ورد عليها وبصوت قريب للهمس: الو ؟
          اصيل بذوبان: لبى ألوك واخيرا ! نشفتي ريقي .
          عهود: انا الان اتصلت .. اريد اعرف من تكون ؟
          أصيل: أنا شفتك بالمحل ألي تشتغلين فيه واعجبت فيك واخذت سنابك
          عهود: مين اعطاك حسابي ؟
          اصيل: مو صعب علي !
          عهود بحده: شكلك فاضي ! وانا ما عندي وقت يالله بوظيفتي واربي عيالي .
          اصيل يدعي المفاجأة: معك عيال !
          عهود: لا تسوي نفسك مو عارف ، ألي اعطاك رقمي اكيد اعطاك معلوماتي لأن سنابي خاص مو الكل يدري به .
          اصيل باندفاع: مو قصدي بس انا فعلا معجب فيك وحاب اتعرف عليك .
          عهود: عشان ؟
          اصيل: اذا في قبول مني ومنك وتفاهم ليه ما نرتبط .
          عهود تفاجأت بكلامه ألي ظنت انه يلعب :.....
          اصيل: وربي انك عاجبتني لذلك قلت بكلمك الفترة ما بين فترة وأخرى ، ما بزعجك لكن بتكون دراسة لأخلاقنا ونعرف بعض لو ماعندك مانع ، وش قلتي ؟
          عهود: لا تستعجل واسال عني زين دامك اخذت حسابي بتعرف اشياء كثيرة ويلا مع السلامة الوقت متأخر .
          ماخلت له مجال انه يتكلم وقفلت الخط بوجهه إبتسم " بجيب راسك يعني بجيبه طال الزمن ولا قصر ، لكن هالمرة بدرسك زين ولا بغلط غلطة زمــان "



          آنتهـــــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #65
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
            البارت السـادس والعشـرون
            " 26 "


            عهود: لا تستعجل واسال عني زين دامك اخذت حسابي بتعرف اشياء كثيرة ويلا مع السلامة الوقت متأخر .
            ماخلت له مجال انه يتكلم وقفلت الخط بوجهه إبتسم " بجيب راسك يعني بجيبه طال الزمن ولا قصر ، لكن هالمرة بدرسك زين ولا بغلط غلطة زمان "
            ونزل من السيارة ودخل بيته ..
            -
            على أذان الظهر ..
            حطت مكياج ناعم ورفعت شعرها لفوق ولبست عبايتها بدخلة صالحة: السواق ينتظرنا غزل .
            غزل: اي أنا جهزت يلا .
            وسحبت شنطتها وصعدت معهم السيارة ..
            لما وصلوا للمطعم كانوا متواجدين امها وخالتها مها وبناتها وزوجة عمر ورسل ..
            جلست جنب علياء وقدموا طلبهم ..كانوا عايلة كبيرة ما كان فيه اطفال الا عيال غزل .
            ام حازم همست لغزل: تركت الخادمة بالبيت تنظف دواليب أولادك .
            غزل: ما انحرم منك ابد " ناظرت بعلياء " ماقلتي لي اخبار الشلة ؟
            علياء: اوه يا غزل صارت اشياء كثيرة ، ما ودك ترجعين لنادي ؟
            غزل: برجع إن شاء الله بس ناخذه فترة نقاه بعد الزواج انتي تعرفين .
            علياء: علمتهم انك تزوجتي كانت صدمة لهم انك اساسا تطلقتي تدرين كل شيء كان سريع .
            غزل: صادقة ، وهل من جديد فيهم ؟
            علياء: اكتشفوا إن سام عايش بالسعودية من ناحية الاعلان الي يقدمها وينزلها ، انهاروا ودهم يتعرفون عليه .
            غزل بدون تفكير: اوه انصحهم ما يتعرفون عليه .
            علياء: نعم !
            غزل انتبهت على نفسها : أقصد مالي في المشاهير المتخفيين ذول الله يعلم من يكونون تحت هالقناع .
            علياء: سام هذا غير ما احسه زي اي مشهور صح يستعرض عضلاته والسكس باك بس اقصد ما تجرأ وسو لفتات اكثر من كذا ! وطريقة اعلاناته حلوة .
            غزل " على طاريه ! آيش بيسوي بس يعرف إن إحنا بالمطعم ؟ مو مهم الاهم انبسط مع امي واهلي "
            جاء طلبهم وبدأو ياكلون غزل قامت تسكب لأمها ولعمتها ام ذيب
            ام ذيب ما توقعت حركتها لكن حبت تصرفها وحست ان الكلمة هي كلمتها ابتسمت بتلقائية ، سكبت لهم العصير واعطتهم المحرمة وسوالف رايحة جايه .
            ام ذيب: الليلة زواج جواهر وصالح حياكم .
            ام حازم: الله يحييك ام ذيب ، بلغتنا غزل بدعوتك الكريمة ، وإن شاء الله بنكون فيه على الساعة 9 .
            ام ذيب ناظرت بغزل ثم فيها: حياكم الله تنورونا .
            غزل " الله يستر لا تعصب وتقول أنا ما دعيتهم ، بس نظراتهم مريحة حسيت وكان عجبها سواتي ! " الا يرن جوالها " ذيب " حطت جوالها صامت ورجعت تأكل ..
            بلحظة رن جوال صالحة وردت: هلا ذيب ، اي بالمطعم آمر ؟ أي هي جنبي طيب دقيقة " ومدت الجوال " ذيب يبغاك .
            غزل " اتجاهله ويرجع يدق من جوال اخته ايش هالورطة ذي ياربي " وحطت الجوال بإذنها: هل..
            ذيب بعصبية قاطعها: انتي ما تفهمين الكلام ؟ ليه بس تمشين ألي براسك وبس !
            غزل قصرت على الصوت لما اخترق طبلة اذنها ..
            ذيب كمل بعصبينه الجنونية: طيب يا غزل طيب أنا اوريك بس ترجعين .
            وقفل الخط بوجها واعطت الجوال لصالحة بهدوء ورجعت تأكل بس بالها بعيد حد كلي وهي تفكر وش بيسوي ، ادعت انها بخير وهي مبسوطة تشوف امها وخالتها يسولفون ولمتهم ..
            ام عمر بابتسامة: الله يجبر بخاطرك يا غزل وربي انك اسعدتينا بهالجمعه الحلوة .
            سلوى: اي بالله ياليت لو تكون عادة بيننا.
            رسل بفرحة: حبيت المطعم خالة غزل الله يسعدك يارب .
            غزل حست وكأنه ثلج نزل بصدرها وهم يدعون لها ويشكرونها حست وكأنها سوت انجاز عظيم ، وتناست ألي قاله ذيب .
            وجاء وقت التحلية , هنا غزل طلبت سفري لأكلات معينة .
            وحلوا وبعد نصف ساعة طلعوا وكل وحده راحت لبيتها .
            في لحظة وصولها للبيت حست إن التوتر والخوف رجع لها ، البيت كان هادي مافي حس ..
            ابو ذيب طلع من المطبخ: شرفتي .. ما في غداء اليوم ؟ اشوفك طالعه بدري وش السالفة ؟
            غزل تفاجأت من عدم معرفة عمها بروحة ام ذيب للمطعم " ذي السعيدة فعلا ! ماشاء الله مو مهتمة ولا حاطه إعتبار له " بدون تفكير رفعت الكيس ألي بيدها: وهي تقدر تنساك ! طلبت عمتي لك من المطعم سفري .
            ام ذيب ناظرت بصالحة ثم في غزل بتفاجئ من تصرفها .
            غزل فتحت البوكس بطاولة الطعام وقدمت وجلس ابو ذيب بالكرسي يشوف الأكل : شوف عمي الاكل يفتح النفس ماشاء الله تبارك الله ، ذه على ذوق عمتي تقول انه بيعجبك كثير وذه صالحة حبته اما الباقي هي اختيارات وذه حلى بقى منه كمية واخذته سفري " وناظرت بصالحة "
            صالحة فهمت نظرات غزل ، اقتربت من ابوها: المطعم تحفة يبه ، امي قالت انها ودها تروح معك بالمرة الجايه
            ابو ذيب استغرب الكلام وناظرها
            ام ذيب تماشت مع الوضع : طبعا ان شاء الله
            غزل تركتهم براحتهم وطلعت مع صالحة لفوق عند الدرج ..
            صالحة: ياربي .. اليوم تفاديتي مشكلة كانت بتصير ربي يسعدك ، كأنك حاسه بألي كان بيصير ورحتي جبتي سفري لأبوي ولذيب .
            غزل: بديهي يا صالحة بكره بتتزوجين وبتعرفين إنها مسؤولية رغم انك بتتزوجين بالطريقة الحديثة يعني مو شرط اطبخ واكرف كل يوم هالشيء حلو لو كان فيه تفاهم .
            صالحة: اي طبعا وهذا ألي بيصير انا أريد اريح نفسي برضو لكن ابوي من طقه قديمة يشوف ان لازم تغديه وتعشيه !
            غزل: يارب يتراضون .
            صالحة: نصلي العصر ونروح الصالون ؟
            جات غزل بتجاوب إلا برده يسبقها: مافيه روحه لصالون .
            التفتوا له ووجهه ماكان يبشر بالخير
            صالحة: اليوم زواج صالح ! يعني فيه عرس و..
            ذيب بحده: وأنا قلت مافي روحه .
            صالحة: بس غزل دفعت عربون لصالون انها بتروح ..صح غزل ؟
            ذيب بإنفعال: وانا قلت مافي روحه لازم اعيد الكلام مرتين عشان ينسمع .
            صالحة استغربت انفعال اخوها
            غزل بصوت قريب للهمس: ما يخالف صالحة روحي ارتاحي وانا بريح شوي وللحديث بقيه .
            ثم ناظرت بذيب ودخلت السويت وهو وراها بخطوات غاضبة وسكر الباب بقوته
            ذيب بشراسه: أنتي ما تفهمين ؟ مو قلت لك للمرة الألف لا تطلعين من دون علمي .
            غزل تحافظ على ثباتها رغم خوفها: انا علمتك وقلت لك اني عازمتهم .
            ذيب قاطعها بعصبية: يعني المسألة عندك صارت عناد .
            غزل: مو عناد .. بس أنا اعطيتهم كلمة ولزوم ألتزم بالكلمة ذي .
            ذيب: ذه ذنبك أنتي مو ذنبي أنا ، تظنين لو قلتي امي وصالحة بيكونون معي يعني خلاص فُرجت وعداك العيب !
            غزل: انت وش ألي مضايقك اني لو طلعت مع اهلي ! آيش الجرم الكبير ألي انا اسويه .. ولا كل ذه بس عشان ما تبغى تشوفني سعيدة ولزوم تكرهني بكل يوم انا على ذمتك .
            ذيب بحده: دامك عارفه ليه تخالفين كلامي ؟ ليه تعاندين وتعملين اكشن في حياتك تظنين انك بفيلم ؟ تظنين انك لما تكسرين كلمتي يعني فزتي علي ! الخســارة مو في قاموسي .
            غزل عقدت حاجبها: وش هالنرجسية ألي أنت عايش فيها ! ووش الكلام الي انت تقوله ، انا ما اتحدا أحد ولا سويت فعاليات كل ألي بغيته جمعه مع أهلي ويكون فيه خصوصية دامني ساكنه ببيت عايلة ما اقدر احضى فيها .
            ذيب كلامها عصبه وسحبها من زندها وصاروا قراب من بعض بشكل كبير بنظراته الكارهه لها: اسمعي يا بنت الناس ، ألزمي حدودك معي لا تشوفين شيء عمرك ما بتشوفيه بحياتك ذي كلها ، ما جبرتك تكونين هنا ولا جبرتك تكونين زوجة لي تحت اي ظرف .. لكن أنتي من دخل فـ تحملي العيشه ذي ألي قاعده تتكلمين عنها .
            غزل:......
            ذيب: ولو يتكرر هالشيء اقســم لك ما بيحصل طيب .
            غزل اطالت النظر بعيونه الكارهه لها بوجهه المتجمع الدم فيها ، افلت يده من زندها وابتعد وقبل لا يطلع: طلعاتي وروحاتي وجياتي الي تقول انها كثرت هذا حق من حقوقي كـ آدميه انت حتى الهواء ودك اني ما اتنفسه ! كل ذه بس عشان انك شلحتني من عباتي وسكنتني عندك واجبرتك أنك تتزوجني ! لو صالحة في مكاني في نفس ظروفي كنت قبلت يصير فيها هالشيء ؟
            ذيب التفت لها وبإنفعال: انها تكون فــرض في حياة احد لا وألف لا تكون في بيت ابوي معززة مكرمة .
            غزل قاطعته بحده: انت فرض علي مو انا ألي فرض ، احمد ربك انها جات بس على كذا ! كشفت عن لحمي وتبغاني اسكت ! وين عايشين فيه احنا .
            ذيب اقترب منها بخطوات غاضبة وتراجعت للخلف لما لمس ظهرها الجدار ووجهه بوجها وهو يصر على اسنانه: احمدي ربك انتي ان جاء سواتي على ذي الأمور ، أنتي لو إنك مرآة صح ما طلعتي بدون علم زوجك ولما يقولك لا فهو لا ، ما تخالفين كلامه .. عيشتك القديمة مع ابو عيالك ذي انسيها وانسيها كليا زمن الدلع والرفاهية عندي أنا امحييها ، أنتي هنا كـ زوجة انجبرت انا عليها واي شيء بالاجبار ماله نصيب انه يستمر وانتي مضطرة أنك تتماشين بهذا الوضع لأنك قابلة فيه من أول .. احد معه عقل يروح يتزوج بهالطريقة ؟ ولا ما شفتي احد بيتقدم لك وقلتي ارمي نفسي بهالرميه .
            غزل ماحبت كلامه الجارح ودفعته بقوة عنها لمعت عينها بحزن وبعصبية: انا ما غلطت ولا اذنبت بأي شيء سوا انك دخلت بحياتي ولدخول له ثمن انا بنت ناس مو من البنات ألي أنت تعرفهم الي عبايتها مفتوحة وعبايتها مفصله ولا بدون عباية ولا لابسه حجاب ولا كأنها لابسه ( تقصد نيرمين ) ! والي بالسعودية عباية وبرا مشلح ! ليت جات على اللبس المحتشم الا تلبس عاري وتطلع كل ما فيها ( تقصد سهام ) ، انا مو كذا ابدا مو كذا ان حبيت تعاقب وتأذيني تذكر إن فيه شيء اسمه جهنم .. " وهي تصر على اسنانها " انا لحمي ما يطلع لرجال غـريب ودامك شفته تحمل ثمن غلطتك ذي ، ذه ذنبك مو ذنبي أنا يا ذيب ..
            ذيب ابحر بعينها اللامعه بصمت محكم .
            غزل كملت بغصة: مو كل شوي بتجلس تسوي سالفة على مشوار انا فرحت أهلي فيه ! مو كل مرة انا لازم استأذن وتجلس تقرر بنعم او لا ! ما طلبت المستحيل ولا شيء كبير بس كون إنســان .. كون إنسان لا تتجرد من الإنسانية .
            ذيب انصدم من كلمتها وحس بصداها
            غزل كملت بألم وهي تقلده : انجبرت فيك وانجبرت فيك ، انا ألي مجبورة فيك لأنك تخطيت حدودك معي .. تريد نوصل لمرحلة انت راضي وانا ارضى فيها ؟ احنا الاثنين انجبرنا ببعض .. انا دخلت عالمك لانك اول من دخل بعالمي .
            لا تصعب علي الحياة أكثر من ما هي صعبة من أصل ، صمتي ثبــاتي لا يغرك انا افتقد لميت افتقد روحي ألي راحت لما هو راح " وبفك يرجف " لا تكون انت والزمن ضدي .. عاقب بحدود .. وسيطر هم بحدود .
            شلحت عبايتها ودخلت الغرفة على التواليت تاركته واقف بلا حراك وهو يفتكر كلامها ويتكرر على مسامعه من جديد ..
            غزل أخذت دوش كامل جسمها وهي تبكي بحرقة " ربي يرحمك يا غيث ربي يرحمك "
            كان جالس بطرف السرير ينتظرها ، شافها تجفف شعرها والديشمبر بجسمها ، ما توقعت وجوده من بعد ألي صار قام وبدون ما يناظرها: صالحة بتمشي لصالون بعد ربع ساعة ، اخلصي عشان تروحين معها .
            غزل بعدم تصديق للي تسمعه ..
            ذيب: لا تبطين .
            وطلع من الغرفة وهي تناظر فيه لما اختفى من عينها ، ناظرت نفسها بالمراية وهي تجفف شعرها " ألي سمعته صحيح ولا وهم ؟ " سكتت شوي .. ابتسمت بتلقائية وكانها أنتصرت .
            -
            طلت جواهر بفستان توب كريمي فخم وناعم من قدام ماسك ومن تحت منفوش
            كان شكلها جميل جدا بمكياج ناعم يعتمد على إبراز الملامح ..
            رهف كانت حولها وتضبطها وسط دموعها وبكائها وروحة صديقتها الصدوق للقفص الذهبي .
            جواهر كانت بحزن خفي وهي تشوف غزل بكامل اناقتها ألي طلت بفستان ماسك على الجسم بلون الذهبي علاق ومكياج ناعم بلون المشمشي والغلاتر الذهبي والاي لاينر الصريح وشعرها المفرود على اكتافها وينزل لنصف ظهرها كان مكسر
            شكلها ناعم وجذاب ، الزواج راقي ومنظم ..
            بنان تناظر في غزل بحسد : عازمتهم اليوم على مطعم ، ولا فكرت حتى تعزمني .
            ريم: وكيف عرفتي؟
            بنان: شفت رسل مصوره بالسناب وتشكر في هالغزل وانها مبسوطة جدا ولا بعد .. عزمت زوجة عمر .
            ريم: اوه ! والله وتطورات .. وامك كيف قبلت ؟
            بنان: امي مالها كلمة .. لا تنسين ان ام عمر تكون اختها يعني غصب يتقابلون وتحضر مناسباتهم بعد ، لو شفتي الطاولة يا ريم اهخ مأدوبه كبيرة كبيرة .
            ريم: ماشاء الله ! تكلفت والله .
            بنان: من فلوس التاجر طبعا ، شوفي غزل كيف تبرق كأنها ثرياء من الألماس وام ذيب ذهب شوفي بناجرها ، بالله مو حرام هي تنعم بحياتها وأنا انخفس !
            ريم: مو أنا قلت لك اعملي هدنه مع اصيل وافهمي امكن يتغير ويرجع زي قبل معك .
            بنان: ما هقيت .. ألي ما دلع غزل وهي تكرف كرف اليهد وتشتغل عنده خادمة لا .. إلا عبد مملوك ولا قدرها ما جابه الإحسان ما بيجيبه القسوة ، حاولت معه وتكلمت رافض ويبغاني نسخة مصغرة من غزل ، يبغاني ضعيفة وقليلة حيلة .
            ريم: اعوذ بالله كيف تغير معك بهالشكل وبوقت قصير ! يعني حتى ما صبر عليك حتى سنة !
            بنان بكره: لأنه حقير ووسخ ، حتى قبل كنت اشتمه الآن ما يعجبه .
            ريم: بسم الله .. ذه انسان ثاني يا بنان ، قصته عجيبة الي خابرته يكون متعود على اسلوبك خلاص .
            بنان: وفاتك امه تقول فالك ولد ، وولدها يقول اي يارب يارب وعووه .
            ريم عقدت حاجبها: بنان ماقلتي له انك تستخدمين مانع ؟
            بنان: ولا بقول انا منيب غبية عشان اقول له ، لأني شفت تعامله في عياله كيف ، يا ريم جابهم بعد صبر سنوات ولا حتى فكر يصرف عليهم لما هي اشتكت يعني بيبهدلني انا بعد اذا جبت منه عيال ، الفرق بينه وبين عمر فرق شاسع حتى بالعيال .
            ريم: خبي الحبوب بدون هو ما يعرف اضمن واحسن لك .
            بنان: طبعا طبعا ، انا ما اشوفه اب لعيالي ، لكن من ذيب يس يس .

            زفوا جواهر وصالح وام سعد وام صالح والعمه جودي وراهم ..
            : ككللووووش كللووووش .

            صالحة كانت تصور كل لحظة ، وغزل تناظر بصالح وهي تشوفه بالبشت الأسود وكأنه بيوم الحادثة شكله وبحقد
            " مصيرك انت وعصابتك بالحبس يألي ما تخافون الله ، الله ينتقم منكم "
            سرعان ما انتهاء الزواج ، رجعت غزل بدري على الساعة 11
            تأكدت من شنطتها واغراضها ثم احكمت اغلاقها ..
            بدخلة ذيب: لميتي اغراضك ؟
            غزل: اي الحمدلله .
            ذيب: نصف ساعة ونكون بالمطار .
            غزل: أنا جاهزة .
            ذيب يناظرها من فوق لتحت: كذا ؟
            غزل: لا طبعا الآن بجهز .
            ذيب: وامسحي مكياجك .
            غزل بدون ما تناظره توجهت للتواليت ونظفت بشرتها وحطت مرطب وتنت ورسمت حواجبها وغيرت فستانها لبنطلون أسود وتيشيرت سكري .
            كان ينتظرها تطلع برا قام وحط جواله بجيبه: يلا ألبسي عباتك عشان نطلع ، الخادمة نزلت الأغراض وحطتها بسيارة السواق .
            غزل لبست عبايتها وسحبت شنطتها الصغيرة معها وأخذت جوالها ونزلت معه وصعدوا السيارة للمطار
            جلسوا بالإنتظار ..
            ذيب: قهوة ؟
            غزل: ياليت .
            ذيب قام : باقي على الرحلة ساعة ، وهنا فيه مقهى صغير .
            غزل بدون ما يكمل كلامه وقفت: مشينا .
            ذيب : مستعدة دايم ؟
            غزل: ما في وقت نضيعه !
            مشت قدامه وسط ابتسامته الغير مرئية لها وجلسوا بالكوفي الجانبي وطلبت قهوة وهو نفس الشيء
            وجلسوا قبال بعض
            ذيب: جواهر وصالح بيكونون بفندق ثاني ، يعني صح بنكون بنفس الرحلة لكن كل واحد له درب ثاني .
            غزل: طبعا طبعا .
            ذيب: أنتي بتكونين جنبها بالطيارة ، صالح قال إن زوجته متوترة كثير وسوالف معها أمكن يخفف عنها هالشيء .
            غزل شربت قهوتها: أي لا يهمك ذه تخصصي .
            ذيب صار يناظرها بنظرات عجزت هي تفهمها نزلت عينها لتحت .
            غزل: بتكبر تجارتك ولا معك بضاعة بدبي ؟
            ذيب: حاجة زي كذا .
            غزل " تظن أني غبية ! انت رايح معه عشان تكبرون من عصابتكم أكيد لروحتكم ذي فايدة .. ولا آيش الداعي تروح معه بيوم زي هاليوم .. بتاخذني عند ناس يراقبوني زي نيرمين وحركاتي كلها مدروسه المرة ذي أنا بكون أذكى بكثير وعيني بتكون مركبة عليك انت يا ذيب ومع القاتل صالح "
            ذيب قاطع سلسلة أفكارها: أكيد بتحصلي كلام من أمي قولي كلمة وحده .. ذيب السبب وبس .
            غزل " ما بتصدق طبعا " : ابشر .
            ذيب حب كلمتها: صايره مطيعه على غير عادتك .
            غزل: أنا مطيعة درجة أولى لكني مريت بتجارب خلتني غير ذلك .
            ذيب رفع حاجبه وهز رأسه بالايجاب وشرب قهوته: خي .. تقطين كلام كبير .
            غزل: ما يناسبني ؟
            ذيب: يناسبك ونص ، كل شيء يناسبك .
            غزل ناظرته ..
            ذيب سكت شوي: الفستان كان فضيع عليك .
            غزل انصدمت من كلامه ..
            ذيب كمل: ملاحظ إنك نحفانه عن الأيام ألي راحت ، حاولي تحافظين على وزنك لا ينزل أكثر .
            غزل: قرب المثالي ما بينزل إلا بطلعة الروح .
            ذيب: لا توصلين للمثالي كذا بيرفيكت ، جدا حلو .
            غزل حست بنبضات قلبها زادت وحمر خدها وسط نظراته ألي كانت غير مريحة لها للحد الكبير ..
            ذيب مسك جواله وجاء بيتصل بصالح الا شافه وقام وغزل ألتفتت لهم .
            صالح أشر لجواهر أنها تكون مع غزل ، غزل ما نزلت عينها من صالح
            لحد لما جواهر جلست قبالها ..
            جواهر تناظر بغزل " أسافر مع اكبر اعدائي ! لكن عين السيح بيكون معنا ، اتحملك يا غزل ما يخالف واتحمل ثقالة دمك "
            غزل قاطعت سلسلة أفكارها: ايش حابه أطلب لك ؟
            جواهر: قهوة باردة ، لاتيه .
            غزل طلبت لها وجلست قبالها بابتسامة: كيف حالك يا عروس ؟
            جواهر: الحمدلله تمام .
            غزل تناظر بعيون جواهر ألي واضح انها كانت باكيه وكثير لما انتفخت عينها: لا تتوترين كثير .. تذكري ان الأيام ذي بتكون أسعد ايامكم وبداية تعارف حلوة بينكم .
            جواهر بنظرات غير مريحة لغزل: اي صادقة .
            بعد ربع ساعة جاء النداء لرحلتهم وصعدوا بالطيارة
            ربطوا الأحزمة واقلعت الطائرة ، غزل ألتفتت لها جات بتتكلم لكن شافت عينها كانت مركبة على ذيب ألي كان جنبهم بكرسيين قدام على الجهة المخالفة .
            جواهر انتبهت على نفسها وبتصريفة: ما قال لي صالح اني ما بكون جنبه .
            غزل: ذيب بلغني ان صالح شافك متوترة وواضح من عينك انك تبكين .
            جواهر: شعور الخوف .
            غزل: معذورة لكن لا تصعبيها على نفسك ، انبسطي وأكيد صالح بيراعيك واضح انه طيب وأخلاق .
            جواهر: اي جدا .
            غزل تخفي مشاعرها: الله يسخركم لبعض .
            جواهر اكتفت انها تبتسم ، أما غزل ناظرت بصالح وبالها بعيد " واضح انه لص وقاتل ويتجرد من الإنسانية ، الله يوفقني وييسر أمري بهالرحلة "
            بعد فترة وصلوا للإمارات ، كل منهم اتجه بسيارة
            اتجه ذيب لفندق فخم وكبير وجاء الموظف حط أغراضهم بعربية حاملة للحقائب واتجه لغرفتهم ..
            غزل كانت تسمع ذيب يتكلم بالانجليزية لكنها ما كانت تفهم وش يقصدون لأن لكنه ذيب كانت البريطانية وذاك بنفس اللكنة لكنها فهمت إن الموظف يرحب به بحرارة كبيرة ..
            غزل " واضح إن بينهم معرفة مسبقه ، اكيد مترزز هنا طول ماهو برا وسفريات وقلة الحياء "
            وسعت عدسة عينها بإعجاب وهي تشوف الفندق كان فخم بشكل كبير اختار سويت له نافذة كبيرة تطل المدينة بأكملها وقفت عند النافذة بإبتسامة عريضة وهي تشوف السويت كان بلون البني الداكن والذهبي وهذا شايع في اغلب الفنادق هاللونين على انهم متكرر كثير إلا انه يعطي فخامة لونين ما ينمل منهم وسط الديكور الألماني كان فيه على جنب النافذة الكبيرة مكتب صغير بكرسيه الجلد المكتبي وبوسط المكان كنب كريمي وقباله سجادة دائرية مشجرة بعدة ألوان دافية كان يطغى عليها اللون الأحمر .
            وطاولة زجاج شفافة يعتليها مزهرية وورد طبيعي بلون البرتقالي الزاهي ، وتلفزيون كبير وشمعة معطرة وبخور اعواد عند كمودينا غرفة النوم ألي لا تقل جمال عن غرفة المعيشة
            طلع الموظف ودخلت خدمة تنظيف الغرف ترتب لهم الأغراض ..
            غزل شلحت عبايتها وذيب دخل التواليت ، بسرعة انتقلت لنافذة الكبيرة بمظهرها الجميل وكان أجواء شروق الشمس رهيب فيها
            مسكت جوالها وصارت تصور عدة صور وتكتب عليها كلام وتنزلها بالسناب ..
            طلعت الخادمة بعد ما رتبت اغراضهم ، ذيب طلع من التواليت
            يجفف وجهه شافها واقفة عند النافذة اقترب منها: عجبك السويت ؟
            غزل بابتسامة عريضة: كل شيء فيها عجبني حتى خدمة الغرف حبيتها .
            ذيب ابتسم بتلقائية: لهدرجة .
            غزل بعفوية: احنا بنعيم يارب لك الحمد " غمضت عينها " أحس بإنتعاش وكأني اشم هواء نقي بس مجرد ما إني أنظر لهالمكان الشاهق .. شوف كيف شروق الشمس .
            ذيب عينه ما نزلت منها وهو يناظر فيها وكأنها طفلة تتصرف بعفوية تامة
            غزل براحة ضمت نفسها وعينها مثبته للنافذة: في أحلى من كذا ؟
            ذيب بصوت قريب للهمس: لا مافي .
            غزل ابتسمت بدفئ وألتفتت له: في شيء نفسي اجربه وضروري تحققه .
            ذيب عقد حاجبه: آيش هو ؟
            بعد ربع ساعة من الإنتظار طلعت غزل من التواليت وهي لابسه الكارديغان الأبيض الكريمي وسليبر أبيض وهي فارده شعرها المكسر وعند المرايا تحط عنايتها وغلوس بينك ولبست حلق ناعم ذهبي وميلت الكارديغان بكتف مكشوف وكتف لا وتعطرت مع مسك خفيف بأماكن النبض
            ذيب جالس على جواله لما شافها تأخرت قام يشوف وش سبب تأخيرها إلا يشوفها واقفه عند الباب بشكل جانبي وباين فخذها كله وعليه تاتو كبير ممتد لساقها ، فتح فمه بتلقائية
            غزل تلفح بشعرها على جهتها اليسار وهي بارزة شفتها وبدلع: جيت .
            ذيب جمد مكانه وهو يشوفها بإطلالة جريئة .
            غزل ابتسمت وغيرت وضعيتها وعينها طاحت بطاولة الطعام المربعة عند النافذة الكبيرة وتخطته وبفرحة وهي تشوف التوت البري والفراولة وفطائر المحلاة وعصير برتقال طبيعي وكوروسان بالزبدة
            استنشق ريحتها العطرة لما مشت جنبه غمض عينه بخدران
            غزل بفرحة وبحماس مسكت جوالها واعطته إياه : تكفى صورني من بعيد كذا صورة كان نفسي من زمان اسويها .
            ذيب يناظر فيها وهي جالسة بالكرسي وباين ساقها ونصف فخذها وبيدها مسكت حبة كوروسان ومسك جوالها وهو يصورها من كذا جهة
            وهي تغير وضعيات وتبتسم للكاميرا وبضحكة: وأنا صغيرة كنت أشوف مجلات زهرة الخليج وسيدتي وطقتهم يتكلمون عن الدايت ونصائح لتخسيس ويجيبون بنت بيدها سلطة وهي تضحك ههههههههه ما أدري ليه يضحكون أساسا ههههههه .
            ذيب ما يدري وش كانت تتكلم عنه لكن طلتها كانت فتنة وجذابة بالنسبة له ابتسم لما ضحكت وهو مو عارف ليه تضحك أساسا
            وغزل صارت تقلدهم وتضحك وهي ماسكه عصير البرتقال ..
            بحماس قامت ووقفت جنبه وهي تناظر بالصور وبإعجاب: اوه والله فن التصوير عندكم وراثة مو بس صالحة .
            ذيب يناظرها وهو يحس بجاذبية كبيرة تجاهها رفع يده على غرتها النازلة على خدها ، غزل ناظرته .. كانت نظراته غريبة غير عن أي وقت مضى حست بشعور مختلف عن كل مرة بتلقائية عدلت كتف الكارديغان المكشوف من كتفها وشدت على جسمها بلبكة: طيب .. نفطر ؟ جعت .!
            مشت عند الكرسي وجلس قبالها
            غطت جزء كبير من فخذها وابتسمت له بخجل: معليش ممكن تضحك على هبالي بس شفت البانيو برضو تحمست .
            ذيب يشرب من العصير: حلمك بسيط وردة فعلك كانت مسلية كثير .
            غزل: ههههههه آيش اسوي كان بالنسبة لي حلم وهذا هو تحقق .
            ذيب: ليه ما عشتيها من قبل بالأخص أنك متزوجة قبل ومنصبه حلو .
            غزل:........
            ذيب كمل: أقصد مافي شيء يمنعه أنه ما يحقق لك هالحلم البسيط هذا ولا فيه اي معوقات .
            غزل ابتسمت وهي تناظر للكوب ألي بيدها: كنت ميته وتو عشت .
            ذيب اطال النظر فيها وحس بألم في بسمتها وهي تأكل ، وبفضول: كيف كانت طبيعة حياتك معه ؟ مو غريب بعد 13 سنة زواج يتخلى أو تتخلين عنه ! بينكم عشرة وعيال ! مو بالشيء السهل .
            غزل ماتوقعت سؤاله: وليه هذا السؤال؟
            ذيب: مجرد فضول ! تمانعين ؟
            غزل: لا عادي ، بس القصة وما فيها انك تكتشف بعد سنوات طويلة إنك ميت مو عايش وانك اهدرت من عافيتك الكثير والكثير من الصبر والخضوع وعدم المناقشة وتلبية الأوامر إنك بحياة مو حياتك .. مو المفروض انك تعيش حياتك بهالطريقة .
            ذيب صغر عينه وحط يده اليسار ألي فيها تاتو فوق الطاولة: وبعد هالسنوات كلها ، تو يجي هالادراك ؟
            غزل سرحت بفكرها شوي ثم ابتسمت " هدفي لا يمكن أنساه وأنا بلعب عليك لعبة ولزوم أربح فيها " واخذت حبات من الفراولة بيدها وقامت وبحركة جريئة جلست بحضنه وبان عليه الربكة قضمت جزء من الفراولة ومدتها له وأكل الباقي منها
            غزل بصوت قريب للهمس : بذاك الزمان كان معي أهداف واليوم انا ما احمل معي اي هدف من الماضي ألي كنت اسعى له " وأكلت حبة فراولة ثانية وحطت بفمه توت وقضمتها ببطء وسط نظراتها له " المضي قدما هو الأفضل السعي ورئ أحلامك وأهدافك .
            ذيب حس بتشتت لما رفعت يدها على خده وبان عليه الربكه
            غزل بهمس وعينها ثابته له : الأصل في الزواج هو العفة ، يحق أني اعف نفسي .
            ذيب زادت نبضات قلبه وسط نظراته الجذابة له , مو مصدق ألي يسمعه وبفهاوة: هه ..
            غزل نزلت نفسها لمستواه وعينها بعينه ثم لشفته وبصوت بالكاد إنه ينسمع: يحق لي أو لا .
            ذيب حس بضياع كلي بلع ريقه بصعوبة وهي تناظره بنظرات آسرت قلبه ورفعت يدها لعند شعره حس بخدران كلي .. وضعف بكامل جسمه
            غزل تناظر بعيونه الخدرانه : ادري بتقول ما يحق وانا اخذتك مجبر لذلك ما يحق لي + أنا مو من ذوقك .
            ذيب وعى على نفسه لما ابعدت يدها وقامت من حضنه وبحماس: إلـى البانيو ولا إعاج رجاءا بحقق حلمي الثاني .
            وصارت تمشي وكأنها تقفز بكل خطوة كان شكلها طفولي ، قدر يتنفس وكأنها سحبت الأكسجين عنه ،غمض عينه وفتحها بقوة كذا مرة ويده على صدره اليسار كيف نبضات قلبه كانت سريعة وجسمه حار
            " ذيب اوعك .. اوعك "
            مشى بخطوات طويلة قبل لا تروح للتواليت وحوطها من خصرها ولفها له سريع
            غزل اصطدمت بصدره العريض وبلبكة وهي ضايعه بنظراته الحادة : آيش فيه ؟
            ذيب نزل لمستواها وباسها وضمها بصدره وهي بلا مقاومة وبلا نزاع ويده تشد عليها وفتح حزام الكارديغان ......................
            ..................
            -
            انبهرت بجمال الفندق
            صالح ناظرها: خذي راحتك .
            جواهر ناظرته لما اختفى من عينها جلست بطرف السرير وهي تشوف السويت الفخم وواضح انه للمعاريس تحسست السرير ثم قامت وشلحت عبايتها وعلقتها صارت تناظر ركن ركن وبحسرة " ليتك يا ذيب حلالي كنت انا الان معك بقمة انبساطي وفرحتي ولا هالمكان كفو لصالح الشيفه ذه ! يا حسافة " غيرت ملابسها لقميص نوم بلون السكري علاق طويل وفردت شعرها الطويل وتعطرت وهي تناظر لنفسها بالمرايا " كل هالحلاوة تكون لغيرك يا ذيب حسـافة راح عليك الكثير " وهي تتأمل جسمها النحيل إلا برنين جوالها كان برنامج الاتصال وردت عليها وفتحت الكام : هلا .
            ام سعد ورهف باندفاع: هلا هلا صباحية مبارك يا عروس .
            جواهر: متجمعات الصباح!
            ام سعد: قلبي عليك قلت لرهف تشوف البرنامج انا ما اعرفه واتطمن عنك وصلتوا خلاص ؟
            رهف: شفت غزل منزله انها بدبي ! هي معك ؟
            جواهر: معي لكن منفصلين مالنا فيهم .
            ام سعد: صالح وينه ؟
            جواهر: تو طالع مني .
            ام سعد: هالله هالله بالعقل والثقل يا بنتي كوني زوجة وفيه وسنعه له .
            رهف اخذت الجوال من ام سعد وبحماس: وريني المكان ، خليني اشوف .
            جواهر مشت لغرفة النوم للتواليت ألي كان فيه بانيو
            انبهرت بالمكان وطلعت للمعيشة كان فيها صالح نزلت الجوال بخجل وسكرت المكالمة: ما توقعت انك هنا .
            صالح ابتسم لها: جابوا الفطور .
            جواهر تناظر بالطاولة الصغيرة الفطور فيها اوروبي قام فتح الكرسي لها وجلست وهو جلس قبالها بطاولة الطعام وغرس الشوكة بالفراولة ومده لها ابتسمت بخجل واكلت منه
            صالح: أعجبك الفندق ؟
            جواهر: كثير كثير ، راقي .
            صالح: ذي هدية ذيب لنا .
            جواهر زاد اعجابها للمكان اكثر: اها .
            صالح: كنت مخطط لمكان ثاني لكن رشحني لهالفندق ومعه حق ، وأنا مبسوط انه اعجبك .
            جواهر " كان عاجبني لكن لما عرفت ان عين السيح ذوقه زاد إعجابي فيه أكثر " ابتسمت وكملوا افطارهم وهو يسولف لها عن جولتهم الليلية
            بعد إفطارهم دخلت الغرفة عشان ترتاح إلا هو وراها حست انه ممكن يصير شيء خافت وضمت نفسها: وش ؟
            صالح ببراءة: بنام نريح ونصحى الظهر إن شاء الله .
            جواهر مشت لسرير وتسطحت
            صالح: ما بتشلحين ألي عليك .
            جواهر: وش ذه ؟
            صالح: الجاكيت ذه ألي لابسته .
            جواهر كشرت بوجها:ايي اسمه كارديغان مو جاكيت .
            صالح: ما أعرف اموركم يالبنات .
            طف الاباجورة إلا هو يقترب منها ويضمها له بقوة وزاد خوفها وبصوت باكي: ابعد عني .
            صالح بخدران من ريحتها وقربه لها: ذي ليليتنا الأولى كـ عرسان .
            وهو يبوس فيها
            جواهر ظلت تقاوم وتبعد وتبكي لكن لا حياة لمن تنادي ..................
            ........
            -
            مسكت جوالها وورتها وبقهر: رايحه دبي صدق وشوفي الفندق ألي رايحه له ، لو تعرفين بس كم النومة فيه باليوم الواحد ما بتصدقين .
            ريم وسعت عدسة عينها وبإعجاب: تبارك الله ! وش هالعز والحياة الراهية ذي ، الصدق غزل عرفت من تختار فعلا .
            بنان بنفس قهرها: وانا الفندق ألي رحت له مع أصيل مو نفس المقام ذه ابد تدرين يا ريم إنه اختياره للفنادق ارخصها ! ما ادري هو بخيل من قبل ولا آيش .
            ريم: لا مو بخيل لكن على قد إمكانياته ، ولا تنسي هو يسدد ثمن السلفه ألي ماخذها للبيت ولمهرك .
            بنان: الله والمهر عاد ! وربي انه ما يسوى لكن رضيت فيه .
            ريم: غريب ترضين بقيمة هذا المهر ، وين قوتك ؟ ووين لسانك .
            بنان: اضطريت لأنه ما يقدر ياخذ سلفيه من البنك أكثر قلت اعوضها بشهر العسل وربي ما تمم إلا مات غيث ورجعنا اهخ يارب حياتي مع هالأصيل ما يضبط معها شيء .
            ريم سكتت شوي: بنان في موضوع ودي أني أقوله لك من فترة ، أنا بعقد قراني بعد خمس أيام .
            بنان بصدمة : امانه ! من متى ومين ذه وليه ماقلتي؟



            يتبــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #66
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


              بنان بصدمة : امانه ! من متى ومين ذه وليه ماقلتي؟
              ريم: كنت بقول لك بس كانت مشاكلك تكفيك .
              بنان: ولو يا ريم انتي صديقتي الصدوق معقول ما افرح لك بمثل هالخبر لو مشاكلي ألف تعلميني ولو .
              ريم ابتسمت: الله لا يحرمني منك بنونه .
              بنان: ومين ذه سعيد الحظ ؟
              ريم: ولد جيرانا .
              بنان: اي ؟
              ريم: عمره 30 سنة دارس بالخارج ورجع معه شهادة ترفع الرأس .
              بنان بابتسامة عريضة: اووه ماشاء الله وايش وظيفته تفشل ولا ؟
              ريم: لا الحمدلله وظيفته زينه ودخله الشهر برضو ممتاز وامه بتخطب له قال يريد موظفة وجيت انا في بالها .
              بنان: دايم ألي سافروا للخارج يتأثرون بالمجتمع هناك لذلك يريد موظفة وتعتمد على نفسها وطموحه .
              ريم: صدق ! انتي عاد ماشاء الله عليك تفهمين بهالأمور ، ولا تنسين وعدك لي بتعلميني أسرارك ونصائحك الزوجية .
              بنان بغرور وثقة: طبعا يا روحي من الآن بعلمك.
              -
              وعى على صوت رنين جواله فتح عينه بشويش ، شاف غزل بحضنه وهو يتذكر ألي صار قام بشويش وترك جواله صامت لبس سرواله واتجه للتواليت أخذ دوش سريع مانع نفسه من أي تفكير بألي صار جفف جسمه وطلع من التواليت شافها مثل ما تركها بنومة عميقة أختار لبسه بدلة
              بنطلون رمادي وحزام وبلوزة رسمية أبيض وسترة رسمية رمادي ضبط شعره وطلع من الفندق ..
              نزل لها تحت: معليش راحت علي نومة .
              تناظره بإعجاب: زايده حلاوتك ، الزواج يحلي ولا آيش ؟
              ذيب: وأنتي مثلك ما تغيرتي دارين .
              دارين: عاجبني نفسي وليه اتغير ! المهم العروسة وينها ؟
              ذيب: الآن هي نايمة ، دارين ما اوصيك عليها لا تغفل عنك لحظة .
              دارين: طبعا طبعا لا يهمك ، والآن أنا وين بروح ! دام هي نايمة .
              ذيب: هي تدري بجيتك ، بتصل فيها وتغدو برا ، وين عمار ؟
              دارين: ما شفته من الصباح .
              ذيب: خلاص بتصل في غزل و..
              دارين بإعجاب: غزل ! اوه اسم جميل اتخيلها جميلة جدا صح ؟
              ذيب:........
              دارين بضحكة: اذا هي جميلة .
              ذيب لبس نظارته الشمسية: تغدو سوا مسموح لكم بالاماكن الشعبية وحولها لا تتعدون أكثر .
              مسك جواله واتصل بغزل ألي ردت عليه بصوت ثقيل: دارين بتدخل السويت بعد عشر دقايق صحصحي .
              دارين اعطته مفتاح السيارة واخذها وصعد فيها .
              غزل طفت صنبور الماء ولبست الديشمبر وهي تجفف شعرها المبلل , جلست بالتسريحة تحط عنايتها وترسم حواجبها وبالها بألي صار أمس ابتسمت بخجل
              " شعور غريب ، ذي ثاني مرة يصير بيننا ونفس الشعور الغريب ما كأني تزوجت من قبل " !
              قاطع سلسلة أفكارها الحالمية فتحة الباب الرئيسي لسويت
              دارين بصوت مسموع: احم ! غزل صاحية ؟ أنا دارين .
              غزل شدت الديشمبر على جسمها وطلعت للمعيشة شافت دارين واقفة كانت لابسه عباية بيبي بلو وحجاب أبيض كانت ببشرة سمراء ومعها غمازتين وحواجب خفيفة وخشمها صغير جدا
              دارين تناظر بغزل بإعجاب: أول شيء ما شاء الله معك دارين واشتغل بروضة الاطفال .
              غزل صافحتها بإبتسامة: غزل ربة بيت .
              دارين اطالت النظر فيها : آسفة لو دخلت عليك كذا .
              غزل: لا يهمك أنا بسرح شعري وبطلع .
              دارين: وين تحبين وجهتك ؟
              غزل: حابه اتغدا بالأول .
              دارين: ميته جوع على فكرة .
              غزل مشطت شعرها وربطته ثم لبست الحجاب والكمام الأسود وعباية سوداء واخذت معها شنطة كبيرة
              نزلوا بمطعم كبير وفخم ..
              غزل تناظر بدارين كيف وكأنها تدقق فيها بكل تصرف " علامها ذي كذا ! نظراتها وكأنها تحلل مريض نفسي ! " ابتسمت: بتستمرين تناظريني وما بتطلبين ؟
              دارين انتبهت على نفسها: معليش ..
              وطلبوا طلبهم ..
              غزل: مشبهه علي ولا آيش ؟ نظراتك غريبة جدا .
              دارين: هههههههه جالسة اقلد أخوي عمار .
              غزل: في آيش ؟
              دارين: هو قوي جدا بالملاحظه ويدقق كل شيء ، أنا معه كثير كثير ، هو يشتغل محقق .
              غزل: ماشاء الله وجالسه تحققين فيني ؟
              دارين: اريد أعرف من البنت ألي جابت راسه غير سهام .
              غزل: تعرفين سهام بعد !
              دارين: ما وصاني عليك إلا وهو واثق فيني وياما كثير يكونون سوا وانا كنت مع زوجته سهام وهو يطلع لشغل .
              غزل: لحد الآن ما شفت اي محل من محلات ذيب .
              دارين عقدت حاجبها: محلات ! محلات آيش ؟
              غزل: هو قايل لي إنه فاتح محل مجوهرات ألماس وثاني ذهب .
              دارين باندفاع: اي اي فعلا ، تعرفين هذا هم التجار .
              غزل رمقتها بنظرة وهي تتكلم وتسولف " كذابة .. ما بمرة ذيب علمني بطبيعة شغله ، وهي ابتلعت الطعم ، جلستي هنا ما بتكون سياحة وضياع وقت معها انا لزوم انجز المهمة ألي جيت عشانها "
              جاء طلبهم وصورت غزل وارسلتها سناب وصاروا ياكلون سوا وكان كلام دارين كثير ولطيف وكأنها تتكلم مع اطفال فعلا بسبب طبيعة شغلها
              غزل: ساكنة هنا ولا ايش ؟
              دارين: لا أنا في اجازة ورحت مع اخوي عمار سياحة لدبي ونتمشى شوي .
              غزل: وذيب مع أخوك لذلك انتي هنا ؟
              دارين:......
              غزل: لا تاخذين دور الغموض ، عادي الكلام ولا ليه تخفيه ؟
              دارين حست انها تورطت: لا هو عادي فعلا ، عمار وذيب اصدقاء من زمان من قبل لا يتزوج ذيب اساسا وكان يروح مع عمار لبعض سفرياته لكن هالمرة رحت معه خصوصا لما عرفت انه رجع وتزوج واكيد يريد رفقه مع زوجته ، هي تجلس كثير لحالها إذا معه شغل جامد ، تدرين العم....." انتبهت على نفسها " التجار مو شيء سهل !
              غزل صغرت عينها وصارت تأكل سكتت شوي: الأكل هنا طيب جدا جدا جربي السالمون .
              -
              صافحه وبابتسامة: زمان عنك ذيب .
              ذيب: سعيد بشوفتك عمار .
              عمار: امجد يكون هنا لكن ما بمرة شفت ألي معهم هذا .
              ذيب صغر عينه: وصالح ؟
              عمار: مراقب .
              ذيب تنفس بعمق
              عمار كمل :وكل ألي معه فقط هم أمجد واثنين برضو مراقبين ، اتوقع زيارتك القريبة لجده عشان تشوف الملفات .
              ذيب: طبعا عمار بكون هناك إن شاء الله .
              عمار: وكيفك مع الدنيا ؟
              ذيب: رغم كل شيء ، ما وقفت شغل فأنا بخير .
              عمار حط يده بكتف صاحبه: هذا هي مطالب الحياة " سكت شوي " جاهز لعملية الليلة ؟
              ذيب ابتسم : دايم وابدا ، آيش نوعها ؟
              عمار: في بار ليلي يديرها أمجد وخوياه في عمليات هناك مشكوك فيها إنها تكون اسلحة غير مرخصة وممنوعات .
              ذيب عقد حاجبه
              عمار كمل: الوجهه لهالبار الليلي هي بار عادي لكن تحته في عمليات الشحن للممنوعات .
              ذيب: من متى هذا الكلام ؟
              عمار: من شهر تو اكتشف شريكي هالمكان لكنه مختفي .
              ذيب حط يده بجيبه: امجد يا عمار سبق وشافني .
              عمار: ميزة هذا البار تحديدا من هذا اليوم يكون بحفل تنكري وعندي لك الماسك " ومد له " وأيام آخرى يكون فيه مثل هالحفل , وكرتين الدخول مو أي احد يكون يملك الكرت على فكرة .
              ذيب ابتسم: ممتاز .
              -
              الساعة 2 بالليل ، بالسيارة ~
              دارين بحماس: بكره إن شاء الله الجولة أفضل من اليوم .
              غزل: يعني برجع لسويت !
              دارين: اي إتصل بي عمار وقال ارجع خلاص .
              غزل " دام عمار اتصل فيها يعني انتهوا من تجارتهم "
              نزلت من السيارة شافت ذيب عند باب الفندق وكأنه كان ينتظرها .
              دارين ابتسمت واقتربت منه: سلمتها وهي بخير .
              ذيب يخفي مشاعره: منيب خايف عليها شخصيا بس هي ..... " فتح فمه وسكت "
              غزل طيرت عينها لفوق واخذت نفس عميق: شكرا للحراسه دارين ، تصبحين على خير .
              دارين ناظرت في ذيب ثم فيها: وانتي من أهله .
              غزل مشت قدام وصعدوا الاصناصير .
              ذيب ضم شفته لجوا بعد صمت : غزل .
              انفتح الأسانسير وطلعت غزل وهي تمشي بخطوات غاضبة: ماله داعي تبين مشاعرك الحقيقية عند أي أحد ، احب أحتفظ بقليل من الخصوصية بالأخص بحياتي الزوجية ، ممكن ؟
              ذيب مرر البطاقة وهي دخلت: طلعت مني من غير قصد .
              غزل ماحبت تخوض معه اي حوار وقاطعته وكانها مو مهتمة: كيف كان مشوارك اليوم ؟ احرزت تقدم ؟
              ذيب: جدا الحمدلله .
              غزل شلحت عبايتها وعلقتها
              ذيب:ا...
              غزل قاطعته: باخذ حمام طويل منعش ليوم برضـو طويل ، بالإذن .
              ودخلت التواليت فتحت الصنبور على البانيو ، طلعت شافته بالمعيشة يتكلم بالجوال
              فتحت الكيس من الأغراض ألي اشترتهم اليوم لما امتلئ البانيو شلحت ملابسها وحطت نكهتها دخلت بالبانيو بعد ما طلعت الفقاقيع
              رفعت شعرها لفوق
              كان دافي جدا غمضت عينها ورجعت راسها لورئ " لو بستمر على هذا النحو مع دارين ما بعرف وش نوعية شغل ذيب ، صالح أكيد ما بيسوي شيء دامه بشهر العسل ومع جواهر ! بس ذيب جاي هنا يستوفي حق العصابة أكيد ، اااه لو .." حست بوجود أحد فتحت عينها وبلبكة: وش تسوي هنا ؟
              ذيب يشوف الفقاقيع الكثيرة حولها كان باين كتفها ورقبتها ووجها وريحة المكان حلوة: اشوفك تحققين احدى احلامك .
              غزل بخجل: وتجي هنا بدون ما اقول لك ، انت اصلا كيف دخلت هنا ؟
              ذيب: الباب ما كان مقفل على أي حال من الأحوال ، فـ قلت ادخل اشوفك .
              غزل: وشفت ! اوك خلاص تقدر تطلع .
              ذيب جلس بطرف البانيو وهي عدلت جلستها وكانها تحمي نفسها منه : ماله داعي كل ذه ، سبق ومارسنا مرتين .
              غزل " وقح "
              ذيب سحب العربية ألي كانت جنب البانيو كان فيها مشروب وكوب واحد رفع حاجبه: وجبتي لك مشروب !
              غزل بإحراج: مافي خصوصية حتى وأنا استحم ! انا كنت حابه اجرب الشعور فقط ، ما اذنبت .
              ذيب يقرأ المشروب وسكب بالكوب الفاخر ربع وشم العصير ثم شربه ببطء ابتلعه .
              غزل برفعة حاجب: تظن إنه نبيذ ! ترى هو عصير كوكتيل .
              ذيب: كنت اقلد برضو الأفلام ألي تشوفيها عشان تعيشين الجو .
              غزل ابتسمت بإستخفاف: يعني انت ما تشوف الأفلام ! طالع منها ؟
              ذيب: وقتي ضيق خصوصا الفترات الأخيرة .
              غزل هزت راسها بالايجاب: صحيح لأنك رجل عصابة .
              ذيب: ما جيتي هنا من فراغ ! تراقبيني ؟
              غزل بنكران: لا طبعا .
              ذيب: المفروض تكوني مبسوطة بيومك ما بقى مكان ما رحتي له بس كنتي ضجرانه .
              غزل " لهدرجة انا شفافة ! " : بديهي ، تعبت من التسوق من الساعة ١ الظهر لـ الساعة ٢ ! بربك وكل ذه ما اضجر انا ما احب التسوق كثير على فكرة .
              ذيب: مثير لدهشة ، آيش تحبين اجل ؟
              غزل: أحب يكون مسافة راحة بين فترة وفترة .
              ذيب: ما تحبين تطلعين كثير قصدك ؟ غريب ! كنتي ما تحبين تجلسين بالسويت وكلا برا .
              غزل اخذت منه الكوب وشربت رشقة وبتلذذ: اختياراتي دايم جميلة جدا .
              ذيب ابتسم بإستخفاف .
              غزل ناظرته: لو كانت غير ذلك ما كنت اخترتك تكون زوج لي .
              ذيب ناظرها وهي تشرب كيف كانت جذابة كثير وهي بالبانيو وقطرات الماء تنزل من رقبتها لنحرها .
              غزل: معك مشوار بكره ؟
              ذيب: اشتقتي لي .
              غزل: بموت من الشوق .
              ذيب ابتسم : وش المتعب بدارين ؟
              غزل: كل سوالفها عن اخوها عمار وكلام عمار وكل شيء عن عمار .
              ذيب: توقعت انك اكثر شخص بيعذرها ، دارين واختها وامها وابوها و٢ من اخوانها الصغار بسيارة بيحضرون زواج , صار عليهم حادث سير ونجت دارين فقط منه أما عمار ما كان موجود ولا كان لقى حتفه هو بعد .
              غزل تغيرت معالم وجها لحزن
              ذيب: بكره بنكون سوا بالنهار وبنتمشى تغيرين جو برفقتي , لان الشوق واضح من كلمتك .
              غزل: على وين ؟
              ذيب: مكان بيعجبك .
              غزل: طيب .
              ذيب قام من البانيو وعند الباب: بس تخلصين من تحقيق أحلامك فيه وسادة ولحاف فوق الكنب ولا اريد ازعاج .
              توجه لسريره ثم شلح جاكيته و قميصه الأبيض الرسمي ، وطلع من الغرفة لعند المعيشة عند النافذة الكبيرة وهو يشوف فيها الأنوار والسيارات من إرتفاع كبير .
              وهو يتذكر الحفلة التنكرية لما دخلوا بالبار الليلي الكبير ..
              عمار عقد حاجبه: شوف من هناك !
              ذيب ألتفت بصدمة وهو يشوف صالح مع أمجد .
              عمار: مو قلت لي إنه تزوج ! وهو هنا لقضاء شهر العسل ؟
              ذيب: ما توقعت بهالسرعة بيكون هنا أقلها لسفرة ثانية .
              عمار ناظره
              ذيب غمض عينه تحت القناع: ادري إن صالح جشع ومحب للمال لكن ما توقعت ، وأنا هنا للاوامر فقط .
              عمار: أنا أعرفك ، أنت هنا بدبي لمراقبته هو وانت تدري بالضبط انه ماهمه أحد إلا نفسه ومو بعيدة يسويها .

              وقفت وراه وهي تشوف واقف وهو عاري الصدر صارت تتأمل جسمه بكل اريحية اقتربت منه وكان متعمق بالتفكير
              وهي تجفف شعرها المبلل: الوجهه ألي بنكون لها شاغلتك ؟
              ذيب رجع لواقعه وألتفت لها كانت لابسه قميص نوم بقطعتين من الساتان الطويل بلون البيبي بينك : حاجة زي كذا .
              غزل ناظرت لنافذة واخذت نفس عميق: ما تشوف انها مو حلوة نزعج عرسان من يومهم الثاني ؟
              ذيب عقد حاجبة والتفت لها: كيف عرفتي ؟
              غزل: حزرت فقط .
              ذيب اطال النظر بعينها: سمعتي المكالمة ألي بيني وبينه ؟
              غزل هزت راسها بالنفي: كنت أحقق احلامي ، فاكر ؟
              ذيب: حاسه سادسة يعني .؟
              غزل: جواهر متوترة كثير وما أدري كيف حالها ، ودامك جيت هنا عشان شغل انا بعد بدافع الترفيهة و لجواهر .
              ذيب سكت شوي: معك شيء بتقوليه ؟
              غزل نزلت المنشفة من اطراف شعرها: اقول متى تروح غرفتك لاني ميته نوم .
              ذيب ابتسم بتلقائية: تقلديني ؟
              غزل: وببراعة بعد .
              ذيب بلا تفكير رفع يده على خدها ثم نزل على شعرها وبصوت قريب للهمس: تنامين وشعرك مبلل جففيه كويس ثم نامي .
              غزل اطالت النظر بعيونه الحادة ودخل لغرفته حست بتوتر من لمساته ونظراته جلست بالكنب والمنشفة الصغيرة على رأسها مسكت جوالها تشوف من كلمها ومين سأل عنها ..
              لقت رسايل من بنان بالسناب وهي تعلق على رحلتها و امها وقرايبها .
              آخر شيء فتحت على خوله وكتبت لها: وحشتيني كثير خوخه تو فضيت ومسكت جوالي .
              خوله دخلت على طول: هلا حبيبتي ، وينك فيه اليوم كله ؟
              غزل: مغامرات كثيرة .
              خوله: شايفه تصويرك.
              غزل ارسلت لها صورة من افطارها الصباحي
              خوله باعجاب: ماشاء الله مين صورك ؟
              غزل: ذيب .
              خوله: اما ! آيش ألي فاتني ؟
              غزل ضمت شفتها لجوا
              -
              بالسناب فاتحين كام ..
              رهف: يا عمري تركك براحتك بالصالون ؟ الوقت هذا كله ؟
              جواهر نزلت دموعها : ما أصدق أني .. اهئ اهئ جاني بالإكراه رهف وكان قاسي توجعت كثير .
              رهف بتعاطف: يقولون طبيعي جواهر بعدين خلاص الاهم اكلتي الحبوب ؟ تهدئ كثير .
              جواهر تمسح دموعها: اكلتها وخففت علي كثير ، بس برضو انا كارهه حالي ، وفكرة الصالون ذي فكرتي وقال خذي راحتك .
              رهف: وتركك لمدة 4 ساعات مو هينه واضح انه صبور .
              جواهر: كل همي بس إني ابعد عن وجهه قسم كارهته .
              رهف: اوص لا يسمعك .
              جواهر: انا برا الغرفة الآن ، اسمعه يشخر تطمني .
              رهف: كويس حلو ، وكيف كان يومك ؟
              جواهر: تغدينا بالفندق ثم تمشينا ورحنا المقهى وهو كل شوي على جواله .
              رهف: اي هذا حال الناس مايستغنون عن جوالاتهم .
              جواهر: أنا ما انزعجت , فرصة عشان ما نتكلم .
              رهف: ما تقابلتوا انتي مع غزل ؟
              جواهر: قبل لا ينام صالح قال لي بكره بنتمشى معهم .
              رهف: وين ؟
              جواهر: ما أدري لوين بالضبط لكن ألي فهمته إن متحف .
              رهف: حركات ولا تنسي صوري لي .
              جواهر: لا يهمك .
              رهف: كنت احاول أكلمك صباح اليوم بس امك ماخلتني اتكلم كويس وماله داعي اذكرك دامكم بتتقابلون خلك بعيدة .
              جواهر فهمت أنها تعني ذيب: اي خلاص رهف أنا تزوجت وجالسه اتناسى احلامي بالتدريج .
              -
              خوله: غــزل أنتي تحبينه ؟ ولا تنكرين .
              غزل: احبه ! سلامات الحب كلمة كبيرة انا ماعدت اؤمن فيها .
              خوله: وكل ذه وش ؟
              غزل: اعجاب طفيف ؟
              خوله: اذا كل ذه اعجاب وطفيف بعد ! ما ادري الحب وش يكون .
              غزل: وهو فيه شيء ينحب ؟
              خوله: كثير كثير ، يصرف عليك وايش ما طلبتي يعطيك ما يحقق معك ، عزمتي أهلك راح تكفل فيهم ولا تقولين هذا عمك ! صدقيني هذا من فلوس ذيب بس ممكن ما بلغك .
              غزل قاطعتها: ذي صح مميزاته واشياء كثيرة انا اقدر اعدها لك ولا نسيتها بس حب لا ، ليه ما تقولين هو الي يحبني لما جاني .
              خوله: الرجال ينام مع زوجته عادي حتى لو ما كان بينهم حب او يكن لها مشاعر لان الخيانه بالنسبة لهم لقضاء حاجة ويروح خلاص ما يخون بمشاعره ! لذلك هو نام معك وشافها بهالطريقة .
              غزل: اقنعتيني .
              خوله: والأشياء ذي ترى تقرب الزوجين وتزيد أواصر العلاقة بينكم ، لو طلبك بيوم او لمح لا ترفضين خلك مثله تماما أنها حاجة عادية وانتهت والدليل قال لك خذي وسادتك ولحاف ونامي بالكنب .
              غزل: غبني والله .. السرير يهبل ومريح جدا ودي لو نفصل بيننا بوسادة مو مهم لكن بجد مريح جدا .
              خوله: هذا ألي قاهرك انتي ههههههههه ياربي .
              غزل حطت فيس ضحك: لو احط نفسي بوسط السرير ادخل داخل من كثر ماهو لين .
              خوله: الله يرزقني ويرزقك .
              انهت حوارها مع صديقتها برغبة نوم جامحة تركت جوالها وغطت بنومة عميقة
              -
              شيخه: وذه سبب زعلك يعني ؟
              ام ذيب: وذه سبب ما يزعل ؟ إنه مابلغني ولا هي تكلمت عن روحتهم لدبي ابد .
              شيخه: امكن لانه عارف انك بتعارضين روحته بحكم ان صالح مسافر فيها لقضاء شهر العسل !
              ام ذيب: وليه اعارض ؟ دام صالح بنفسه موافق وطلعوا من هنا زي الحراميه .
              شيخه: توهم هذا ثاني يوم بروحتهم وما تدرين متى بيرجعون اعتبريها شهر عسل لهم هم بعد ولا تكبرينها هم كم يوم بيرجعون يعني ما بيجلسون شهور .!
              صالحة تناظر فيهم لما قامت ام ذيب
              جلست جنب أختها: امي كذا ومنفعله لو درت انهم بيروحون لجدة وبيجلسون شهرين هناك وش بتسوي ، جنازة !!
              -
              بممشى جي بي آر ..
              كانت مع ذيب فيه وعينه على ساعة معصمة .
              غزل تناظر للممشى والمكان بحنين: كنت أنا فيه مع أهلي وزوجة حازم وعياله يا الله المكان اعاد لي ذكريات حلوة .
              ذيب ناظرها ..
              غزل كملت بابتسامة شوق: كانت أيام جميلة ما كان عندي ذي الهموم , وغيث ا.. .
              ذيب: قلتي دارين انها تتكلم عن اخوها كثير !
              غزل بضحكة: شفت كيف
              ذيب: كيف هو شكل غيث ، ما بمرة شفته .
              غزل حست إنها بداية لحديثها عن جوالها وبحزن: للأسف جوالي أنت اخذته كان فيه كل صورنا ونفسي اطبعهم ، أمي سألتني عن صور غيث وقلت لها ان جوالي مفقود .
              ذيب وهو يفتكر: اي اي الجوال افتكرته .
              غزل تدرس ملامح وجهه : اشتقت له لو في مجال اطبع صوره الي تجمعني فيه ودي إنك تشوفها .
              ذيب: نسيت إنه معي ، إذا وصلنا لجدة بعطيك إياه .
              غزل وسعت حدقة عينها ولمعت عينها بفرحة: صدق ! ما أعرف كيف اشكرك .
              ذيب: بوقته بيكون .
              لمح من بعيد صالح اشر بيده واقترب منه صالح وصافحه
              غزل تناظر بصالح وهي تشوف وجهه كيف كان بريء " ألي يشوف تقاسيم وجهه ما يقول انه من العصابة جدا بريء وواضح انه على نياته ، وذيب ملامحه وشكله واضح انه العقل المدبر لكل شيء ابد ما يوحي بالبراءة "
              ذيب انتبه لنظرات غزل ألي ما كانت تفسر باللطف وكأنها تفكر بشيء ، غزل حست في نظرات ذيب واشاحت النظر عنه وصافحت جواهر وراحت جنبها: مساء الخير يا عروسه .
              جواهر ما حبت الكلمة وبابتسامة مزيفة تحت الكمام: مساء النور .
              صاروا ذيب وصالح يمشون وجواهر وغزل وراهم يمشون ..
              وراحوا لكذا مكان لما وصلوا للمقهى جلست غزل مع ذيب وجواهر وصالح لحالهم .
              غزل: ما تحس إن وجودنا غلط معهم ، وقت انهم يتعارفون لبعض كيف نكون معهم ؟
              ذيب: ما سبق وتعارفنا بشكل أعمق .
              غزل: آيش حاب تعرف أكثر مما تعرف .
              ذيب: حياتك السابقة مثلا !
              غزل: جميلة !
              ذيب: ذه اختصار شديد ، من اي ناحية جميلة ؟ قبل زواجك منه ولا بعد طلاقك ؟
              غزل اطالت النظر فيه
              ذيب: اوف ! شكلي لمست شيء عميق عندك ، واضح إنك ما تخطيتيه ؟
              غزل: بالنسبة لسهام .. كيف تخطيت خبر وفاتها ؟
              ذيب: ما تخطيت ، أنا مازلت أعاني من وفاة صديقي برضو لكن الحياة كذا .
              غزل: توقعت انك انطوائي ومنعزل .
              ذيب: ممكن ظاهريا تشوفيني كذا .
              غزل: من متى تعاني من نوبة الغضب ؟
              ذيب: منذ الصغر تقريبا وكل ما كبرت كلما تزيد لحد ما بدأت اتعالج نوعا ما نجحت وتشوفيني بهذا الهدوء
              غزل: لونك المفضل ؟
              ذيب: الأسود .
              غزل " لون العصابة المميز شكله "
              سكتوا شوي وكل واحد يشرب مشروبه والحلى ألي طلبوه .
              ذيب رفع عينه لصالح ألي قام والجوال بيده حاول يقرأ حركة شفايفه " بيلاقي أمجد ! في برج خليفة "
              غزل " الجوال بيكون بيدي خلاص الهم ألي شايلته بيروح إن شاء الله وألي سعى له غيث ومات عشانه ما بيضيع سُدى "
              قاموا وكملوا تمشيتهم لما جات الساعة 8 بالليل .
              جواهر: ميته نوم .
              صالح: ما ودك تتمشين مع زوجة ذيب وتتسلين شوي ، أنا بسوي حمام مغربي وعناية خاصة ومساج .
              جواهر " ليتك تشوف حل مع اسنانك " ابتسمت بثقل : تتهنى يارب أنا بنام لاني فعلا تعبانه .
              صالح: طيب برجع لك بعد ساعتين كذا .
              وصلها للفندق ، ذيب اتصل بعمار وصعد سيارته ..
              جلست بالكرسي الخلفي وهي تشوف دارين مع اخوها عمار كانها تشوف غيث ونفسها قبل لمعت عينها .
              غزل " هذا الرجال شفته بإحدى الصور ألي كانت في البوم الصور , وكان فيه شخص ثاني قريب جدا منه , معقول هو الصديق الي تكلم عنه مساع ! "
              دارين: وين المشكلة ؟
              عمار: مافي مشكلة بس المطعم بعيد .
              دراين برجى: تكفى بذوق غزل .
              عمار: ادري هو لك مو لها .
              دارين ماقدرت تخفي بسمتها: لا مو كذا بالضبط .
              عمار ناظرها: ابتسامتك واضحة ترى .
              غزل انتبهت لسيارة جنبهم وقف السيارة على جنب ونزل عمار بالمحطة وعينها على صاحب السيارة الغريب ألي طلع منها رجال لابس قناع وبيده مسدس ، غزل وسعت عدسة عينها ونزلت من السيارة بسرعة وبصراخ: انبطــح .
              ومسكت يده لكن ماقدرت إلا والرصاصة انطقلت لعند كتف عمار ومشت السيارة والناس في ذعر
              دارين بصراخ نزلت من السيارة وهي تشوف عمار ينزف وكأن الذكرى اعادتها ليوم وفاة بقية عايلتها وبهلع . .
              غزل بذعر وخوف وهي تشوف الناس ألي بدأت تجمع ناظرتهم: اقرب مستشفى ؟
              الرجل: اصعدوا .
              غزل جلست ورى مع دارين ، فتحت الشال ألي بشنطتها وضغطت عليها بزنده
              عمار بصراخ: اااااه .
              غزل خافت: بتكون بخير عمار اصبر .
              بعد خمس دقايق وصلوا للمستشفى
              غزل ناظرت بدارين وبنبرة أمر : امسكي جرحه ..
              دارين بعالم ثاني ، غزل علت صوتها وناظرتها وهزت رأسها وبيد ترجف مسكت يد أخوها المليانة دم
              نزل وجات مع النيرس بكرسي ونزل الرجال صاحب السيارة وساعدهم
              دارين تناظر بيدها ألي فيها دم وبفك يرجف: أخوي ! بيموت غزل بيموت .
              غزل ناظرتها وشافت حالتها اقتربت منها وضمتها وبصوت قريب للهمس: بيعيش يا دارين بإذن الله هو بيعيش .
              دارين بشهقة: امي وابوي واختي واخواني ماعاشوا ودم كثيــر .
              غزل نزلت حاجبها بحزن لوضعها الي كان اسوأ منها بوقت هي ما تدري به ان غيث مات او لا كان الأمل بقلبها لكن رغم ذلك ... مات .
              غزل: أحوال اخوك وين ؟
              دارين بيد ترجف فتحت شنطتها وطلعت جوالها: بالكاميرا .
              جات النيرس والدكتورة ودخلت دارين الغرفة تفحصها .
              غزل عند الإستعلام اعطتهم بيانات عمار ببطاقة الأحوال الموجودة بجوال دارين ، لمحت صور كثيرة لعمار كان من ضمن الصور
              وهو لابس البدلة العسكرية ، عقدت حاجبها " نفس بدلة غيث مكافحة المخدرات ! "
              دخلت قوقل سريع وشافت البدل العسكرية لمكافحة المخدرات هي نفسها او لا ..
              كانت متطابقة " مو ممكن ذي تتشابه ببدلة ثانية ! انا وش عرفني بالعسكرية وبدلهم " إلا رن جوال دارين مكتوب عليه ذيب ردت عليه
              ذيب: اتصل بعمار ما يرد ..
              غزل: عمار بالمستشفى .
              ذيب ميز صوتها: ايش؟
              بعد عشر دقايق دخل ذيب المستشفى وعينه تدور غزل شافها واقفة والشرطة تحقق معها وهي تشرح لهم .
              اقترب منها وهو يشوف الدم بيدها وهي تحاول تمسحه زاد خوفه: اخباره ؟
              غزل ابتعدت عن الشرطي شوي: لحد الان ما ردوا علينا دخل العمليات .
              ذيب عقد حاجبه: كيف وشلون صار؟
              غزل: كان مراقب يا ذيب اول ما نزل للمحطة طلع واحد لابس قناعة وبيده مسدس وكان مستهدف قلبه ، المسافة كانت بينهم مو كبيرة لكن الرجال متعامل مع السلاح اكيد من قبل ، مسكت يد عمار اليمين ببعده لكن ماقدرت وصابت كتفه اليسار .
              ذيب ناظرها: كيف كان طول الرجل ؟ لونه ؟ لمحتي شيء .
              غزل: طوله حوالي 173 إلى 175 مو أكثر من كذا رفع السلاح كان لابس ساعة قولد .
              ذيب وسعت عدسة عينه: قولد !
              غزل كملت: السيارة لونها أسود كتم ما أعرف نوعها ، رقم اللوحة برضو ما ركزت عليها من هول الصدمة .
              جات النيرس لغزل: المريض نزف دم ومحتاجين تبرع .
              ذيب بتلقائية شبر على اكمام قميصه الأبيض شاف الوشم ووقف .
              غزل ناظرته وهو ثابت ثم ناظرت بالنيرس: أنا فصيلتي O+ .
              النيرس تسألها كان معها أمراض او تعاني من شيء ثم سحبت من دمها
              ذيب طلع وجاب لها عصير شمندر بالبرتقال والجزر ومده لها: اشربيه ممتاز لرفع الدم .
              غزل شربت العصير
              ذيب: دارين وينها ؟
              غزل: الشرطة تحقق معها ومع الرجال ألي وصلنا هو كان شاهد برضو .
              ذيب ناظر لرجال ألي كان معه زوجته ووحده كبيرة بالعمر
              غزل: هرعوا لطلب المساعدة اشخاص كثيرة لكني اخترت ألي معه عوايل ظنا مني إنه لا يمكن يأذيني دام هم مع عايلته .
              ذيب سكت شوي: تصرف حكيم منك ، حتى لو هم مؤذيين اقلها قدرتي تستنتجين وتفكرين بوقت قصير .
              غزل: بيمسكونه ؟
              ذيب: ان شاء الله ، المحطة فيها كاميرا أكيد لقطت شيء .
              غزل: لهدرجة هو غبي بيطلق النار على عمار وفيه كاميرات ؟
              ذيب: مو كل المجرمين اذكياء !
              غزل " القهر والصدمة بوجهه معقول هو ماله علاقة بالحدث ألي صار ! ولا لأنه موصيهم يقتلون عمار لأنه يشتغل بمكافحة المخدرات ، بس كيف وهو يدري إني مع عمار ! هو يحشم اخوي حازم كثير وكان بإمكانه يقتلني لو مانه عرف اني اخت حازم ، وكان بيتبرع بدمه لولا هالوشم ألي بيده واضح إنه تو سو هالوشم ولا آيش المانع إنه يتبرع ! ممكن عصابته غدرو فيه او حسوا ان عمار فعلا يلاحقهم او اكتشف امرهم لان اكيد وجوده هنا ما كان
              عبث .. كان مخطط له "
              ذيب حس بنظرات غزل ألي كانت نفس نظراتها لصالح اليوم ، اشاحت النظر عنه وهو قام يستفسر عن وضع عمار والقلق والخوف واضح بوجهه
              غزل قامت لعند غرفة دارين
              الممرضة: تعرضت لصدمة كبيرة وصارت ترجف بكره تعالي اما الآن صعب انها تطلع لان ما ندري لما تصحى وش ممكن يكون وضعها الصحي + لزوم يستجوبونها .
              غزل هزت راسها بالايجاب وهي تناظر بدارين والمغذي بيدها .
              طلعت من الغرفة شافت ذيب بوجها : طلع من العملية ؟
              ذيب: الحمدلله طلع منها لكن ما زال تحت تأثير البنج ، ايش قالوا عنها ؟
              غزل: بتتنوم لبكره ولزوم يستجوبونها لكن وضعها ما يسمح .. صدمة نفسية .
              ذيب ناظر بساعته وتنهد: وجودنا هنا ماله معنى ، بنروح للفندق وبكره الصباح بكون هنا .

              صعدوا السيارة وكل واحد ببال ثاني وبتفكير مختلف ..
              ذيب ويده على ذقنه " أمجد كيف قدر إنه يقوص على عمار ، هل كان مراقبه وعارف بوجودنا ! يعني انا الجاي بالطريق ، بس غزل معي كيف راح أقدر احافظ على سلامتها كيف "

              بلحظة وصولهم غزل بالتواليت غسلت يدها وفركتها كويس ، فتحت الصنبور على البانيو على مويا دافية واختارت بنكهة اللافندر وزادت الفقاقيع ..
              شافته واقف عند النافذة الكبيرة وباله بعيد .
              غزل: ذيب الحمام ينتظرك .
              ذيب: طلبت هالشيء ؟
              غزل: اجتهاد شخصي مني .
              ذيب اكتفى انه يناظرها بدون ما يشارعها شلح ملابسه ودخل بالبانيو كان دافي للحد الكبير غمض عينه ..
              غزل من ورئ الباب: ادخل ؟
              ذيب: في شيء ؟
              غزل دخلت وبيدها كوبين وقنينة عصير : طلبتها من الفندق كوكتيلهم خاص .
              ذيب: امكن كحول ؟
              غزل بابتسامة : تطمن .
              ذيب يناظرها وهي لابسه بيجامة شورت بلون الأبيض والقطعة العلوية بدون اكمام بلون الكحلي ورافعه شعرها ذيل حصان جلست بطرف البانيو ومدت رجلها وسكبت له ولها
              ذيب: مو ملاحظة إنك تقلديني كثير ؟
              غزل: للأسف أنا سريعة التأثر بشريك الحياة وأقلده بشكل تلقائي .
              ذيب أخذ منها الكوب وناظره: وهذا بعد من أحلامك ؟
              غزل: كان أحلامي أما الآن إن تكون دارين وعمار بخير ، هو بالأخير آخر شخص بعايلتها .
              ذيب أخذ نفس عميق وكان باد عليه الحزن .
              غزل بحزن: إنك تفقد شخص عزيز عليك ابدا مو بالشيء السهل .
              ذيب: كان معي صديق اعز عليه كثير وكان شريكي بكل شيء ، لكنه مات .
              غزل: مات أو انقتل !
              ذيب انصدم من كلامها وناظرها
              غزل: أنا أدري انك مع العصابة وزي ما سوو مع أخوي ومعي اكيد بيسوون مع صاحبك " ثبتت عينها بعينه " أنا مستغربة كيف أنت للآن معهم ؟
              ذيب:........
              غزل كملت وبقهر:قلبي يقول إن مالك علاقة بهالهراءات لكن عقلي يقول إنك متورط معهم ! بالأخص لما اخذتني على بيتك ما كان بمحض الصدفة أبدا ، هم قتلوا صاحبك وعمار اكيد هم اكيد ، وأنت هنا مو بقصد التجارة بقصدهم هم .
              ذيب صغر عينه: من وين جبتي هذا الكلام ؟
              غزل: لأنه حقيقة ؟
              ذيب: لا !
              غزل: لا تنكر ذيب أنا شفت ردة فعلك لما قلت ان الرجال كان بساعة قولد ، أنت اكيد تعرف صاحب هالساعة .
              ذيب ناظرها بصمت ثم شرب عصيره: كان اللافندر خيار مثالي غزل ، انا الآن احتاج خصوصية إذا ممكن
              غمض عينه ورجع ظهره وراسه للخلف وكأنه في حالة استجمام
              غزل غمضت عينها بيأس وطلعت من التواليت ضمت شفتها لجوا وهي تروح وتجي على الغرفة " هو متورط معهم أكيد أكيد ، ورافض انه يتكلم لان عاجبه الوضع وكل شيء اه احس رأسي بينفجر ، معالم وجهه كانت حزينة ولا أنا ألي كنت حزينة ومتضايقه للي سالك بهالطريق المظلم والغلط ، أنا ليه شايله همه اساسا "
              سكتت شوي وزفرت بقهر: ااهخخ ياربي .
              ورجعت بالبانيو .
              ذيب انتبه لدخولها من حيث خطواتها الغاضبة : هل غلطت اني تركت الحمام مفتوح ! " وفتح عينه "
              غزل " لا تتهورين غزل وخلك عاقلة وذكية لا تفقدين اعصابك بتندمين " : تذكرت إن فيه سايل للاستحمام ما اعطيتك إياه
              ذيب عقد حاجبه: أنتي طبيعية ؟
              غزل تجاهلته وأخذت السايل ألي بالعربة ومدت له: بيعجبك .
              ذيب ناظرها ثم ناظر بالسايل الاستحمام ألي بيدها: لو قلت لا بتعاندين وبتصرين لذلك باخذه ، تقدرين تنصرفين .
              غزل عند الباب وقفت وهو يحرك اكتافه يمين يسار وعقد حاجبه اقتربت منه من ورئ وحطت يدها على كتفه العريض : واضح إنك تعبان أنا بساعدك.
              ذيب ابتسم بتلقائية: طبعك كذا دايم ولا ايش وضعك بالضبط ؟
              غزل: قلبي رهيف .
              اخذت الليفه وحطت فيه سائل الاستحمام وصارت تفرك كتفه ورقبته وهي بالها بعيد وكل هدفها كيف بتتكلم ووش بتقول له .
              ذيب: ما تعودت على هذا الإهتمام الزايد .
              غزل: مو اهتمام لكن تقدر تقول اشفقت عليك .
              ذيب: من آيش ؟
              غزل: كتفك يوجعك واضح انك مجهد .
              ذيب: افهم انك حنونه .
              غزل أرخت قبضتها وهي تناظر بذرعانه القوي ثم وقفت: مالي نيه بشيء هو مو اهتمام ولا دلال ولا شيء .
              ذيب ألتفت لها بشكل كلي وسند ذرعانه على طرف البانيو وعينه بعينها: نبرتك فجأة صارت حزينة .
              غزل اشاحت النظر عنه: يتهيأ لك .
              ذيب: مع مجموعتك ذي شفت زيت مساج .
              غزل ناظرته: رجعت تفتش بـ اغراضي !
              ذيب: فضول .
              غزل عقدت حاجبها: ذه شيء مرفوض تماما احترم خصوصيتي اقل شيء .
              ذيب: انتهيت من الإستحمام بتقومين وإلا انا بقوم كذا .
              غزل قامت وبخجل: طبعا بقوم يالفضولي .
              طلعت من التواليت
              غطت وجها بيدها " احيان تفاجئيني بغباءك غزل اساسا ليه رحتي وش كنتي بتقولين ؟ بتفضحين نفسك وتقولين عن صالح وامجد ؟ كافي غباء والصمت هو الحل وهو بكيفه وذه حياته مو حياتي انا "
              ذيب شافها واقفة عند النافذة الكبيرة : تعالي .
              غزل ألتفتت له كان لابس بيجامته البلاك كانت جذابة عليه وشعره المبلل مبعثر على وجهه مشت وراه: ايش فيه ؟
              ذيب: تسطحي بالسرير .
              غزل: عشان ؟
              ذيب: تسطحي بدون سؤال .
              غزل بعدم اقتناع تسطحت بالسرير كان مريح للحد الكبير .
              ذيب أخذ من الكيس الصغير وطلع الزيت: كان المفروض انه يدفئ شوي لكن هذا يفي بالغرض .
              جلس بطرف السرير عند رجلها وبلل أطراف اصابعه بالزيت حس بتوترها ثم ناظرها: استرخي تماما .
              بدأ بساقها لين أطراف أصابعها كانت مشدودة لكن ارتخت لما حست بالارتخاء اطلقت زفرة عميقة
              ذيب ناظرها ثم ابتسم: ارتحتي ؟
              غزل مغمضه عيونها: لا يوقف .
              عم الصمت
              غزل: من وين تعلمت المساج ؟
              ذيب: مو من دورة أكيد .
              غزل: بالفطرة ! علي ان أقر انك فنان بالمساج .
              ذيب بخبث: وبأشياء ثانية مبدع .
              غزل بدون تفكير: فعلا فعلا " فتحت عينها " وش قصدك ؟ " شافت نظراته الخبيثة وابعدت رجلها عنه وبخجل " ايش .
              ذيب بضحكة: قصدي كل طيب بس انتي تفكيرك غلط وراح لبعيد .
              غزل اعطته نظرة ثم ضحك
              ذيب:هههههههههههههههه .
              غزل تغير معالم وجها وهي لأول مرة تسمع ضحكته ولها هي خالية من أي استخفاف او اي مشاعر مختلفة الا انه فعلا يضحك ومبسوط بتلقائية ابتسمت وهي تحس ان قلبها رفرف
              وتغيرت نبضاته ، حست بتوتر: الله يعطيك العافية ماقصرت ماكان سويت هذا كله .
              ذيب: مو من فراغ لأنك لما شفتيني متضايق رحتي وجيتي علي مرتين بقصد انك تخففين عني ، انا ملاحظ عليك هالشيء حتى لو انكرتي .
              غزل " معقول رحت عشان اتطمن عنه ! مو عشان ألي أنا فيني واخذ منه معلومات ! ليه مشاعري معك تكون ملخبطة ويصعب علي فهم نفسي "
              ذيب: فيك شيء ؟
              غزل: لأنك أول مرة تضحك دايم كئيب ودمك ثقيل ووجهك يسد الرزق .
              ذيب بدهشة: أنا كل ذه ؟
              غزل تربعت: شاك بعد ؟
              ذيب: أنا مع ناس معينة كذا .
              غزل: اها يعني انا من ضمن هالناس !
              ذيب رفع يده لعند شعرها ومسح عليه حست بحنانه الغريب عليها وبصوت عميق: شكرا لك ، رغم كل شيء انتي حنونه .
              غزل زادت لبكتها وتوترها وهو قريب منها ، نزلت من السرير ولبست شبشبها: وقت النوم طافني .
              ذيب يتفحصها بنظره: ما ودك الليلة تعفين نفسك ؟
              غزل قلب وجها باللون الاحمر وبخجل ضربت كتفه: يا خف دمك بس .
              ذيب أبتسم إبتسامة عريضة وهي تركض لبرا الغرفة سكرت الباب
              رجع رأسه لورئ وطلعت ريحتها بالوسادة غمض عينه وهو يتذكر ألي صار بالبانيو وكلامها ألي كان خوف عليه رفع يده اليسار لورئ رأسه وفتح عينه لسقف الغرفة " ما يبي لها كلام ذيب .. أنت معجب فيها "

              بجهة ثانية ، تسطحت بالكنب مسكت جوالها وكتبت لخوله: أنا فعلا معجبة فيه الان انا متأكده .
              ما شافت رد من صديقتها وسكرت جوالها وغطت وجها باللحاف
              " أنا اكيد استخفيت .. استخفيت "
              -
              حط يده ورئ رأسه وبابتسامة: يعني خلاص شايفتني جاد ؟
              عهود: من حيث المبدأ من كلامك أي ، واريدك تكون صادق معي بكل شيء .
              اصيل: انا ألي اريد اصارحك مو انتي , في عندي كلام لو ما انتي فيه خلاص ربي يستر عليك بالاخير هذا زواج مو لعبة .
              عهود بتركيز: تفضل .
              اصيل: انا متزوج وعلاقتي بزوجتي مو تمام وبنتطلق لأني ما أقدر اصرف على حرمتين ، معي ولد وبنت عمرهم سنة وكم شهر ، معي بيت ملك والحمدلله وظيفتي زينه لكن معي ديون للان اسددها تدرين انا معي فيلا وللان جالس اسددها .
              عهود: وبتطلق ام عيالك ليه ؟
              اصيل " اهه يا ام عيالي ، الله يجعلك مثلها تماما ولا اغلط الغلطة مرتين " : الصدق والصراحة كانت كثير كثير مهتمة بي لكن من بعد ما جابت العيال وهي متغيرة علي ولا عاد لها رغبة فيني وودها نتطلق .
              عهود: افهم انكم تمشون بـ اجراءات الطلاق ؟
              اصيل: مو تمام ، ما احب ابدا كلامي معك بكذب يا عهود ، هي معها علم اني بتزوج وبعد كم يوم هي بتعلم أهلها عن انفصالنا .
              عهود: والعيال ؟
              اصيل: مالك علاقة فيهم بيكونون معها .
              عهود اعجبت بصراحته: وش ألي شادك فيني ؟
              اصيل : ثقلك ورزانتك ووضوحك .
              عهود ابتسمت: والشكل ؟
              اصيل: الجمال مطلوب يا عهود بس ماعدت ادور له ، ما انكر انك جميلة جدا بس ما فكرت اتعرف عليك اكثر الا لما شفت ثقلك واخلاقك مع الزباين .
              عهود: كنت أنت واحد من هالزباين ؟
              اصيل يريد يشككها : ممكن !
              عهود تناظر بـ اختها: طيب يا محمد بكلمك بيوم ثاني ، استودعتك الله .
              اصيل جمد مكانه من كلمتها غمض عينه " الله يذكرك بالخير يا غزل كنتي دايم تستودعين الله بي ، الله يجعل عهود مثلك لو ربع منك بس انا قــابل "
              عهود ناظرت بـ اختها: ها وش رايك بكلامه ؟
              رند: اول رجال يتعرف عليك ويكون صادق زي كذا حتى معلوماته غير عنهم تمام ! انا متفائلة فيه بقوة .
              عهود بابتسامة: حتى انا يا رند احس براحة تجاهه ، من كلمته 4 مرات ما قال لي وش لابسه ! ما قال لي وريني شكلك بدون حجاب ! الرجال فعلا جاد .
              رند: حلو حلو وما ودك تقابلينه ؟
              عهود: عشان ؟
              رند: عشان ايش بعد ، تشوفين شكله وتشوفين هل هو مؤهل لك او لا .
              عهود تنهدت: وانا بجلس افكر كانه مؤهل أو لا يا رند ! مو شايفه حالتي مع اخواني وأمي ! نص راتبي يروح للبيت ولا انا سالمة لا منها ولا من اخواني لا طلعه لا تمشيات لا سفر برا الخبر ولا شيء ، نفسي أعتمر ! نفسي اروح جدة ما اطمح اكثر من كذا بس حابه استقر مليت .
              رند بتعاطف: عهود ادري شعورك انك مطلقه ومعك عيال آيش يعني ، الله لا يلومك ، والبيت ضيق مابه راحة .
              عهود: أنا بس أعرف هالمحمد ذه كانه كفو وكويس ووقتها بتزوج واطلع من الهم ألي انا فيه ولا اني استعجل واطيح بواحد زي طليقي .
              رند: عسى ربي يرزقك ويعوضك يا عهود على ألي انتي شفتيه بحياتك كلها .
              عهود من قلبها: يارب يا رند يارب ويرزقك إنتي بعد .
              -
              لبس نظارته والسماعة بإذنه: للان زعلانه يالغالية ؟
              ام ذيب بعتاب: تتسحبون ولا تبلغون احد وش معناها يعني !
              ذيب: أنا كلها يومين وراجع عندك وابشري بألي ودك فيه .
              ام ذيب: والمسعده وينها فيه ؟
              ذيب يناظرها من بعيد وهي تكلم النيرس: تريد تكلمك لكن تخلص إن شاء الله
              حاول ينهي اتصاله من امه ومشى لعند غزل: اخبارها ؟
              غزل: الحمدلله امورها مستقرة لحد الان لكن برضو تحتاج يوم كمان على كلام الدكتورة والنيرس تشرح لي وضعها ، بس عرفت إن أخوها بخير ارتاحت كثير .
              ذيب: الحمدلله وضعه مستقر .
              غزل: يارب حالته ما تنتكس ويفرح قلب دارين .
              ذيب : ان شاء الله ، قال لي عمار إن الرصاصة المفروض تكون جايه بمكان اكثر خطورة وتنهي حياته لو ما إنك ابعدتيه ، شكرا لك .
              غزل تناظر فيه بآسى: أي أحد في مكاني ممكن يسوي كذا وأكثر يا ذيب .
              طلعوا من المستشفى اتجهوا لمطعم كان مطعم تركي
              طلب على ذوقه بحكم تجربته بهالمطعم من قبل .
              ذيب: احتمال نروح من دبي لما تستقر حالة عمار .
              غزل: واشغالك ؟ خلصتها ؟
              ذيب: لحد ما .
              غزل حست انه يكذب: حلو بالتوفيق .
              رجعوا لصمتهم وكل واحد مسك جواله شافت رسالة من خوله: ما اخذتي 12 ساعة من نكرانك والان اعترفتي بـ اعجابك بصبر برضو لاخر الليل ممكن تغيرين رايك وتقولين انا هيمانه فيه .
              غزل حطت فيس حزين: ما اتمنى هالشيء يصير يا خوله بحارب اني ما اطيل باعجابي ويتحول لحب ، كيف ممكن اني احب عدوي ؟ كيف ؟ أمس تكلمت معه وقلت للي صار بعمار هم اكيد مخطط له ومن العصابة لكن حسيت وانه متاكد ما بيصير له شيء وانا قلقانه عليه لا يقتلونه
              خوله: وش تقولين ؟
              غزل حكت لها ألي صار خوله بصدمة وخوف: وجودك معه هو خطر ، ذيب قرر يترك مشواره بدبي رغم انه ما خلص لكن هو عشانك انتي لان اكيد وضعك الآن بيكون بخطر .
              غزل ناظرت بذيب المنغمس بجواله ثم كتبت: تتوقعين خايف علي ؟
              خوله: طبعا انتي أخت حازم ، يعني مو لشيء ثاني .
              غزل: شــكرا خوله لتحطيم امالي .
              خوله: فكري كذا وراح تتغير أمور حياتك لكن لا تجلسي كذا لانك راح تقعين بحبه بكل سهولة .
              جاء الجارسون وقدم طلبهم وهو يتفنن بالتقديم والاكل كان ساخن جدا
              غزل جات بتسكب لها بس هو كان اسبق وسكب لها الطبق الأول ثم ناظرها انتبه لنظراتها: ازعجك تصرفي ؟
              غزل هزت رأسها بالنفي وسط ابتسامتها: تسلم ما قصرت .
              ذيب: اكلاتهم طيبة اكيد بتعجبك .
              غزل: عارف ذوقي بالأكل ؟
              ذيب: مجرد حدس ، أنا ما أعرفك كثير .
              غزل: جرب تعرفني .
              ذيب: تصرفاتك احيان استغرب منها زي اهتمامك فيني رغم ألي صار لنا وطريقة زواجنا .. لكن أطلع بنتيجة وحده ، كنتي كذا معه ؟
              غزل بلعت ريقها ونزلت عينها لتحت
              ذيب يدرس ملامح وجها: خايفة أني اعرف ؟
              غزل بنكران: وليه اخاف ؟ مو المفروض إني أخاف بالعكس ..
              ذيب: إلا أنتي خايفه .
              غزل ناظرته: انا فقط متحفظة ، ذه ماضي وانتهى ، والكلام بالماضي ما بيقدم ولا بيأخر آيش يفرق لما كنت اعامله كذا او ما اعامله .
              ذيب: ليه انفعلتي ؟ كان مجرد كلام .. لكن انفعالك ماله إلا تفسير واحد إنك خايفه .
              غزل كل همها إنه ما يتوصل لموضوع زواج اصيل بـ أختها نظفت حلقها: احم .. الطبق هذا لذيذ جدا حبيته .
              ذيب يناظر بملامحها كافه: صمتي عن حياتك مو اهمال مني بس مشغول بحاجة ثانية بس افضى لها بلتفت لك .
              غزل بان عليها الخوف ورجعت تأكل .
              بعد اكلهم تمشوا بكذا مكان واتجه لمحل عطورات وجاب عطور بالجمله .
              غزل: ماشاء الله لمين ؟
              ذيب: أمي طالبه ، تحب تهدي اختها وقرايبها وذه لأمك .
              غزل شافت العطور
              ذيب: وذه تهديه لأختك .
              غزل تغير معالم وجها وهالشيء كان واضح عليها
              ذيب كمل: اي من العطور ذول يعجب أختك بنان .
              غزل تناظر العطور حست بجفاف بريقها
              ذيب: كم عمرها ؟
              غزل بصوت قريب للهمس:27
              ذيب ناظر لصاحب المحل وطلب عطر مناسب لعمر بنان ثم ناظر في غزل
              غزل تحاول تبين طبيعية: ورسل ؟ بنت بنان مالها نصيب ؟
              ذيب انتقلت عيونه الحادة لعيونها وكأنها تتهرب وخايفة : ابشري .
              غزل اشاحت النظر عنه " معقول يعرف عن بنان ؟ اي اكيد .. اليوم ما كان طبيعي أبد "


              آنتهـــــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #67
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



                رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                البارت السـابع والعشـرون
                " 27 "



                صعدوا بالسيارة توجهوا للمستشفى ..
                دخل ذيب لعمار كان واعي أول ما شافه ارتاح : ذيب ، كويس شفتك بخير ؟
                ذيب جلس بالكرسي ألي بجانب سريره: الحمدلله إني شفتك بخير ، تطمن اختك بخير وهي مع زوجتي الآن .
                عمار: أنا بجلس إسبوع هنا وأختي بتطلع وأنا خايف يستهدفونها ، لأنهم عرفوا بوجودي .
                ذيب: دارين بناخذها معنا .
                عمار: لا ذيب أنتم لزوم تطلعون من دبي وترجعون لجدة هناك أفضل .
                ذيب: عمار ما اقدر اتركك هنا لحالك .
                عمار: أنا محمي لا يهمك واي أحد يدخل هنا معرض لتساؤلات واسمك مكتوب .. شفت العسكر برا ؟
                ذيب: شفتهم وسجلت بياناتي بعد .
                عمار مسك يد ذيب: أختي أمانه عندك يا ذيب ، هي كل عايلتي .
                ذيب شد على يده: بالحفظ والصون بناخذها لجدة .
                عمار: اوعدني ؟
                ذيب اطال النظر فيه: اوعدك .
                عمار: ليه جالس هنا ؟ يلا روحوا وشوفوا لكم رحلة قريبة .. سليم يشتغل بالمطار تكلم معه .
                ذيب طلع من الغرفة واتجه لعند غرفة دارين ألي كانت غزل فيه
                غزل اول ما شافته طلعت من الغرفة: في شيء ؟
                ذيب: دارين بتروح معنا ، حفاظ على سلامتها .
                غزل: هي مراقبة ؟
                ذيب: اكيد لا ، لكن الحذر واجب .
                لبست عبايتها وتحجب دارين وطلعت معهم ، اتصل بسليم ثم انتقلوا لشقة دارين ألي جمعت اغراضها كلها ورتبت اغراض اخوها وبفم حزين: لميت أغراضه عشان كتفه تعرفين طلق ناري ما يقدر يلم أغراضه بنفسه .
                ونزلت دموعها غزل اقتربت منها وضمتها بقوة ، نزلت دموعها بتلقائية وهي تشوف حالها بدارين وبصوت قريب للهمس: بيكون معك وبيرجع للمملكة بخير هو فقط ينهي الإجراءات اللازمة .
                ذيب ناظرهم ثم أخذ شنطة دارين وصعدوا السيارة
                اتجهوا للفندق ..
                ذيب: ايش ودكم تتعشون ، اكتبي لي أنا ساعتين وبرجع .
                غزل: تمام .
                ذيب: خلك حولها لا تتركينها أبد .
                غزل: لا توصي حريص دارين بعيوني .
                ذيب ضم وجها وباس جبينها ، استغربت حركته ناظرت بعيونه وبدون تفكير: استودعتك الله .
                ذيب اطال النظر بوجها وطلع برا الغرفة سكرت الباب ، اعطئ بقشيش لعامل النظافة عند الممر ووصاه عليهم في حال قدوم أحد .
                اتجه للحديقة . .

                غزل سكرت الباب وناظرت بدارين وابتسمت لها: خذي راحتك ذيب طلع .
                دارين شلحت عبايتها : قبلة ثقة ونظراته لك إحترام .
                غزل: عفوا !
                دارين: اتكلم عن ذيب .
                غزل: تشوفين كذا !
                دارين: واضح ، لكن ما شفت بنظراته حب فقط إحترام والآن ثقة .
                غزل: نشكر الله اهم شيء الإحترام .
                دارين: ما تزوجتم عن حب ؟
                غزل: طريقة تعارفنا غريبة وغير مهمة الان ، كيف هي صحتك ؟
                دارين: افضل من امس بكثير أقلها عمار بخير .
                غزل قامت وفتحت البراد وطلعت بيرة 2 وحطتهم في كوب وقدمت لها .
                دارين: تشربين شعير ؟
                غزل ابتسمت بخفة: عشان اتذكر مرارة الحياة .
                دارين اطالت النظر فيها كانت تشرب البيرة : مو مبسوطة مع ذيب ؟
                غزل نزلت مشروبها: مو كل شيء مربوط فيه لكن .. افتقد أخوي كثير هو مات ماله الا كم شهر .
                دارين بحزن: الله يرحمه .
                غزل: أفهم شعورك ، حرفيا أفهم .
                دارين تناظر بالسويت: مرة فخم ماشاء الله تبارك الله ، واضح انك عايشه ملكة معه ، ذيب يدلل كثير اساليني أنا .
                غزل: شايفه .
                دارين: الحب عنده افعال اهتمام احتواء " سكتت شوي " حسيت ان بينكم شيء .. انسجام غريب مو حب كثر ما انه إحترام وبينكم ود .
                غزل ابتسمت: الإحترام عندي اهم من الحب .. ايش فايدة احبك وهو مو محترمني ! انا كبرت على المشاعر ذي رغم انها لطيفه ونشتاق لها لكن انا منيب بحاجتها .
                دارين: مين ألي خذلك ؟
                غزل: كثير .
                دارين: من طليقك ؟
                غزل رجعت شربت وكشرت بوجها من مرارة الشعير: آيش حابه تتعشين ؟
                -
                لما شافه وقف جنبه
                صالح: علامك اتصلت بي ؟
                ذيب بحده: لك علاقة بألي صار بـ عمار ؟
                صالح:........
                ذيب: ولا تنكر ، لأن مو صعب اني اكشف كذبك أبد .
                صالح: كان مجرد تهديد .
                ذيب مسك يده وبانت ساعة صالح: تهديد وعند زوجتي ومعه اخته !
                صالح حرر يده من ذيب وحط يده عند جيبه: لا تصعبها بالأخير هو تفادئ الطلقه الخطيرة بعد مساعدة المدام حقك .
                ذيب بحده: خلك بحالك يا صالح ولا تقرب من شيء يخصني بتندم .
                صالح: ليه ماسك علي شيء !
                ذيب شد من قبضة يده
                صالح: منت بـ أحسن مني ذيب ، اذا انا قوصت على عمار وعاش أنت قتلت البنت ألي صادف إنها يتيمة ( يقصد غزل ألي حطها ذيب بمعلومات ثانية ) ، قرأت السجل حقها وشفت ..
                ذيب مسك ياقته وبشراسة: صالح أنا كنت مجبر عشان اغطي فعلتك السودة رحت اعطيتها الحبة .
                صالح: اقدر هالشيء لك .. ونزل يدك الناس صارت تناظرنا .
                ذيب نزل يده بإكراه
                صالح تلفت : بلغ عمار يبعد ولا المرة الجايه بيتقوص برأسه ، والرجال تراقبه لحد لما يذلف من هنا .
                ذيب: تبغى تفهمني أن شغلكم بس هنا !
                صالح: لا .. هنا والمملكة وخلك بعيد يا ذيب كافي ألي خسرت ، كان مطلوب إنه يموت لكني حطيتك بصلب عيني فـ أبعد عنه لأن واضح انه بيكرر فعلته .
                ذيب: طيب يا صالح .
                وصعد سيارته وعينه على الخط كان احد يراقبه أو لا ، انطلق للمستشفى كان الشرطة فيه ويسألونه هل عنده أعداء أو لا .. العسكري اول ما شاف ذيب ناظر بألي معه العسكري: خذ أقواله .
                طلع مع ذيب برا الغرفة: جيت لهنا مرتين يا ذيب .
                ذيب: المرة الأولى عمار سلم ، لكن اكيد بس يطلع من هنا عمار بينقتل يا عبيد .
                عبيد عقد حاجبه: وصل لك شيء ؟ آيش صاير ؟
                ذيب: حققت مع صالح أبدا ما أنكر .
                عبيد: اللواء ايش رد عليك ؟
                ذيب: لحد الآن ننتظر الإشارة .
                عبيد: احنا متعاونين معكم لكن أتمنى أنكم تعرفون كيف تتصرفون بالضبط .
                ذيب حط يده بكتف صاحبه: عمار يا عبيد بحمايتكم .
                عبيد غمض عينه : لا توصي .. الحراسة مكثفة عليه .
                -
                دارين بذهول: ما توقعت إن هذا برجك ؟
                غزل: ليه ؟
                دارين: هذا البرج اغلبه دمه ثقيل ماعندهم فكاهة .
                غزل: البيئة لها دور ممكن ، عموما هي كلها كلام ما أقدر اقول ان كلامهم فيه صحيح تمام .
                دارين: أعتقد بسبب خريطتك الفلكية المختلفة انا متأكدة من هالشيء .
                غزل: هههههه قلت السوالف نتكلم عن هالاشياء ذي ؟
                دارين: أنتي بعد شمالية غربية ، مثير للاهتمام .
                غزل: وهذا زين عندك ؟
                دارين: إنتي مثلي شمالية غربية ، حبيت .
                غزل رن جوالها بنغمة الواتس قرأت ثم ناظرتها : ألبسي حجابك دارين العشاء وصل + ذيب بيكون هنا .
                دارين لبست حجابها وعبايتها ودقيقة ثم دخل ذيب واخذت منه الأغراض : تعشيت ؟
                ذيب: مالي نفس .
                غزل: صاير شيء ؟
                ذيب ناظرها
                غزل: واضح من شكلك انك مو مرتاح
                ذيب أخذ نفس عميق: اخبارها؟
                غزل: بخير ، بدأت تسولف معي وندردش سوا .
                ذيب: كوني معها أنا ما أقدر أخذها لغرفة لحالها ، عمار موصيني عليها ألي صار مو بسيط .
                غزل بتأييد: صحيح .
                ذيب: بعد ساعتين بننطلق لجدة .
                غزل عقدت حاجبها: بهالسرعة !
                ذيب: اضطراري .
                غزل تلفتت وبهمس: قصدك أنها المطلوبة ؟ مراقبة من القاتلين .
                ذيب يناظر بعيونها بغرابة: لا تحسسينها بشيء لأن هذا مجرد تخمين فقط يلا تعشي .
                غزل جلست مع دارين بالكنب وهو دخل داخل يلم اغراضه
                ذيب " كلامها حسسني وكأنها متوقعه هالشيء ، الطريقة ألي حكاها لي عمار بسحبها له كانت سريعة جدا وسرعة الإدراك .. هل كانت تعرف طبيعة عملي ! حازم لا يمكن يتكلم ولا أحد يعرف معقول هذا فقط استنتاج ؟ غزل هي لغز ولغز مهم ، دارين بتكون معها واكيد العلم بيكون منها دام غزل مرتاحة لها "
                لم الأغراض ومسك جواله وكتب للواء ألي حصل وصار , بعد خمس دقايق اندق الباب وطلع من المحادثة ثم دخلت وبيدها صحن وبحزم: لا إعتراض أرجوك بتاكل يعني بتاكل .
                ذيب: منيب جوعان .
                غزل اقتربت منه: راح تجوع .
                وجلست بطرف السرير جنبه وقطعت من الخبز واعطته كباب وشيش طاووق وكبة وهو يناظرها بصمت
                غزل انتبهت لنظراته: تريد تقول شيء ؟
                ذيب اخذ قضمه ثم مسح طرف شفته بالمنديل: بيصعب على اي احد يشوف اهتمامك هذا وما يفسره الا هو حب .
                غزل: وانت وش تشوف ؟
                ذيب بتريقه: ميته علي .
                غزل بضحكة: لهدرجة انا شفافة هههههههه ، الحلم حلو ذيب .
                ذيب: الحب صعب ؟
                غزل: للي ما يقدره .
                ذيب: حبيتي من قبل حب مطلق ؟
                غزل سكتت شوي: يندم ألي يتبعه .
                ذيب اشر بيده: وكان بمثل هالطريقة ذي .. تستودعين الله فيه وتأكلينه وتحرصين إنه يأكل وتكونين وراه اذا جاء يطلع ويدخل من البيت ؟ تضايق تحاولين تسعدينه
                غزل فهمت انه يقصد أصيل ضمت شفتها لجوا: كل هذا لأني حنونه زي ما قلت لي .. مو أكثر .
                ذيب حس بغيره بداخله وهو يتخيلها تسوي كل ذه لأحد غيره : يعني سويتي له !
                غزل بتشتيت: هو مين ذه ؟
                ذيب رمقها بنظرة وهي قامت كـ نوع من الهروب: بغسل يدي ثم برجع ألم اغراضي .
                ذيب اتجه لعند دارين يشرح لها الي بيصير بنفس الوقت ياخذ أقوالها لكن كلامها ما كان مفصل تفصيل زي غزل صغر عينه: ما لمحتي شيء بيد المجرم ؟ زي خاتم او سوار او ساعة ؟
                دارين وهي تحاول تفتكر: ما قدرت أدقق كل شيء كان سريع انا ما نزلت من السيارة ، غزل بسرعة نزلت وسحبت عمار والرصاصة جات بعيد عن صدره .
                ذيب " والساعة ! كيف ؟ " : تمام دارين انتي بتكونين في بيتي لحد رجعة عمار بالسلامة .
                دارين: إن شاء الله .
                -
                بصدمة: أنت اكيد تمزح صح ؟
                اصيل: ما امزح هنادي ، والبنت لو طلعت تمام بتزوجها .
                هنادي بإنفعال: توك متزوج اصيل وتقرر تتزوج غير بنان ألي أنت مصر أنك تاخذها ؟ لو مو عاجبك تصرفات بنان انا بتكلم معها .
                اصيل: بنان ما بتتغير وهي ما تناسبني ، انانية ما تدري عني احسها بعالم ثاني مهيب معي وكل وقتها ببيت امها ولا تتمشى مع صديقاتها .
                هنادي: تووك تشوف هالشيء توك ! ليه استعجلت وتزوجتها ! نفترض انك كاره ام عيالك وإن ما فيها خير تروح تبني حياة جديدة مع وحده اخس منها !
                اصيل : هنادي أنا ما جيتك الآن عشان تذكريني بـ اغلاطي ، البنت ما بتتزوجني إلا وانتم موافقين على هالزواج ذه ومالي غيركم انتي وامي .
                هنادي بسخرية: وعسى درستها صح ، عشان ترجع وتفشلنا من جديد وتطلق وتتزوج وحده ثانية انت مو كافي الديون ألي عليك ؟ تزيدها ليه ؟
                أصيل: هنادي لا تخليني أندم أني علمتك وطلبت انك تكونين لي عون .
                هنادي: وطلعت فرعون يا سيدي .
                اصيل بآسى: عاجبك حالي متزوج وربي ما كأني متزوج لا زوجة تستقبلني بريق حلو ولا ملابسي مرتبة ولا اكلي كويس شوفي كيف زاد وزني من المطاعم وكلمتي بالبيت مهيب مسموعة .
                هنادي: انت تبغى زي غزل !
                اصيل:.....
                هنادي: تصدق ان حتى غزل ما صارت نفس غزل زمان ! حتى هي تغيرت وما رضت بالذل ألي انت معيشها فيه يقول لي حازم ما طالبتهم بريال واحد من هي أخذته ماعادت تتصل وتقول أحتاج , وذيب مغرقها غرق .
                اصيل بغيرة وقهر: بحصل مثلها وأفضل والبنت ألي انا اخترتها جالس ادرسها وهي تدرسني .
                هنادي: انت ما تخاف من الشامته ؟
                اصيل: اجل اجلس كذا ! اصحابي بيجون ما قدرت اقول لهم حياكم عندي بالبيت .. بنان ما تعرف تطبخ وان طبخت اكلها ما ينمكل ، والمجلس غبار والزبالة اعزك الله تجلس ايام ما تغيرها ومليانه وسخ .
                هنادي: والخادمة الي جابتها وش وضعها ؟
                اصيل: ما تعرف تنظف ، تنظيفها ما يعجبني .
                هنادي بذهول: وتدقق وتتشرط بعد ! اصيل انت مسحور ولا معيون ؟ منت بطبيعي ابد ، من تزوجت ما اخذت حتى 5 شهور وتريد تتزوج ؟ هالمرة فكر فيني بجد ، لأن بنان لو تزوجت عليها لا يمكن تجلس بذمتك ابد وحازم ما ندري وش ممكن يسوي .
                اصيل اكتفى بالصمـت . .
                -
                جواهر بصدمة: صدق ؟ من متى ؟
                رهف: تو مصوره الطيارة وألي سمعته من شوي إن ام ذيب زعلانه ومتضايقه بقوة إن ذيب ما رجع لهنا .
                جواهر: وين راحوا تتوقعين ؟
                رهف: ما ادري بس أكيد مسافرين برا .
                جواهر بقهر: وتلوميني ! شوفي كيف مدلعها دلع .
                رهف: يا جواهر عيشتك احسن من اي احد شوفي الفندق الي انتي فيه حتى لو هدية من ذيب برضو انبسطي .
                جواهر: سهل انك تقولين هالكلام لان المقبره ذه مو زوجك أنا ما أدري على ايش يمدحونه !
                رهف: يعني وش تبغين تسوين ؟ خلاص ارضي فيه وتكفين انسي هالذيب انسيه .
                جواهر بكذب: نسيت لكن المقبره ذه مافيه قبول .
                رهف: أنا اعرفك جواهر .
                جواهر تأففت: أنا أقول الصدق .
                رهف بعدم اقتناع: طيب .. الله يهدي سرك .
                حاولت تنهي المكالمة منها بشكل أسرع ، دخلت بالاستوديو وبحنين وهي تشوف صور ذيب " ليت كانت ليلتي الأولى معك يا ذيب ، ليتك تحس فيني لو شوي.. لما راحت العقربه سهام قلت السبب راح وبتتزوجني خلاص لكن للأسف ، ما عمرك شفتني " غمضت عينها ونزلت دموعها ..
                بلحظة دخول صالح عقد حاجبه: وش فيك حبيبتي تبكين ؟
                جواهر " حبك المرض " : كنت اكلم رهف ووحشتني .
                صالح: كلها كم يوم وبنرجع ان شاء الله لجدة نأثث .
                جواهر: ان شاء الله .
                -
                بعد وصولهم لجده , دخلوا الفيلا ..
                دارين بإعجاب: ماشاء الله الاثاث وكل شيء ما تغير .
                غزل: كنتي هنا ؟
                دارين: ما قلت لك ؟
                غزل: اعتقدت بالسفر فقط .
                دارين: بالسفر وبجدة .
                ذيب نزل باقي الأغراض وحطها عند الباب جات الخادمة وأخذتهم .
                دخلت نيرمين ورئ ذيب
                دارين: ماشاء الله الخادمة تكون هنا دايم غزل ؟
                غزل ناظرت بـ نيرمين ألي تكلم ذيب: لأن نيرمين فيه .
                دارين ناظرتها: نيرمين ! كيف حالها ؟
                غزل: تعرفينها ؟
                دارين: معرفة سطحية , شفتها كذا مرة جايز ما تفتكرني .
                غزل: برتب الأغراض تعالي اوريك غرفتك .
                نادت الخادمة ألي صعدت فوق معها وعينها على الغرفة ألي كانت محجوزة فيها من قبل .. الخادمة لفت للجهة الثانية وحطت أغراض دارين .
                غزل دخلت بالغرفة كان فيها سرير ، عقدت حاجبها " الغرفة ذي كانت مستودع أذكر فيها أغراض وصناديق "
                جات نيرمين وراهم: الحمدلله على سلامتكم .
                ناظروها ، غزل: شكرا على جية الخادمة وتنظيف البيت .
                نيرمين تناظر بوجها كافه: العفو ، واضح إنكم انبسطتوا كثير بدبي .
                غزل: هاي دارين لو أنك فاكرتها .. دارين هاي نيرمين ممرضة .
                دارين صافحتها: كيف حالك ؟
                نيرمين: بخير .
                غزل ناظرتهم ووضح لها إن نيرمين انها توترت .
                الخادمة ترتب أغراض دارين ونزلت غزل تحت شافت ذيب فيه: الثلاجة فاضية و...
                نيرمين: بطلع الآن اجيبها مع ذيب .
                غزل ناظرتها: بصفتك شنو ؟
                نيرمين: وش تقصدين ؟
                غزل: أنا زوجته يعني صاحبة البيت وأنا بروح اجيبها .
                نيرمين عقدت حاجبها: نعم ! والله وكلامك تطور .
                ذيب نزل جواله وناظرهم
                غزل ناظرت بذيب : أنا بروح اجيب النواقص ذيب .
                نيرمين: انتي صاحبة البيت اجل اجلسي فيه وقولي طلباتك ارسليها معي او مع ذيب وبنلبيها لك .
                غزل انقهرت من كلامها وعينها ما نزلت من ذيب: آيش قلت ؟
                ذيب: النواقص ارسليها لي ، يلا نيرمين .
                ارتسمت البسمة بوجه نيرمين وطلع ورئ ذيب تاركها بقهرها وصدمتها والخيبة بوجها " ابدا ما توقعت ردة فعله كنت متوقعة شيء ثاني ! آيش ألي ممكن إنه يتغير ! ولا شيء أنا بس ألي بالغت بمكانتي بـ إعتقاداتي " مسحت دموعها ودخلت الغرفة حطت ملابسها بالسلة وغيرت ملابسها لبيجامتها الشورت ألي لبستها من قبل بدي أبيض وشورت أزرق
                سوت عنايتها وأخذت وسادة ولحاف وصعدت فوق لعند دارين بابتسامة غصه: ما بتمانعين لو نمت جنبك .
                دارين: اي طبعا غزل ، صاير شيء ؟
                غزل: لا بس ميته نوم وحابه أنام " تناظر بالجوال ألي بيدها " أخبار عمار؟
                دارين: تو سكرت منه ، كويس الحمدلله .
                غزل: الحمدلله ، يلا اجل تصبحين على خير .
                دارين: وانتي من أهله .
                غزل تسطحت بالسرير وبينهم وسادة وألتفتت وغمضت عينها وهي تبكي بألم .
                -
                بالهايبر ..
                ذيب: وليه أنتي خايفه ؟
                نيرمين: مو من حقي ؟
                ذيب: ما أعتقد ان دارين تعرفك حق المعرفة .
                نيرمين: اكيد عمار قال لها شيء !
                ذيب: وإذا قال لها ، نيرمين ألي صار صار بطلي تفكرين بشيء بالعكس كذا بتشككين غزل وهي ذكية بتعرف خوفك أو توترك .
                نيرمين: صارت ذكية ! ما شاء الله صرت تعرفها ؟
                ذيب: القليل منها مو الكثير .
                مسك جواله : ارسلت لك بالنواقص ؟
                نيرمين: ما بترسل على حد علمي لكن بنشتري الناقص بنفسنا .
                ذيب : صالح تزوج .
                نيرمين ناظرته وعينها وسيعة: تمزح ! من تعيسة الحظ ؟
                ذيب: بنت عمي جواهر .
                نيرمين بصدمة قاطعته: ايش ! بس ....
                ذيب قاطعها: سمعته عود بالعايلة فلا تحاولين .
                نيرمين: كنت اقلها تكلمت .
                ذيب: موقفي صعب لا تنسي انها محيره لي وانها بهالسن بدون زواج بسببي انا .
                نيرمين تنهدت: متى بيوصلون ؟
                ذيب: هالايام ذي ..
                قضوا بشكل سريع واتجهوا للبيت كان هادي بشكل كبير وهو يدورها بعينه
                الخادمة اول ما شافته قامت تاخذ الأغراض من نيرمين وناظرته: مدام غزل نوم .
                ذيب عقد حاجبه: الآن ؟
                الخادمة: فوق مع مدام دارين .
                نيرمين ابتسمت بشكل خفي وساعدت الخادمة بالترتيب
                ذيب: يعطيك العافية نيرمين الوقت تأخر تقدرين تمشي .
                ودخل لغرفته وشلح قميصه وهو يفكر بتصرف غزل غمض عينه بتنهيده ، شاف شنطتها بصالة السويت حقه .. مسك جواله ودخل الواتس: صاحية ؟
                انتظر لكن مافي استجابه منها حتى ظهورها مخفي . .
                -
                ام عمر: اشوفك مو مبسوطة ؟
                ام حازم: الله يوفقها .
                ام عمر: واضح أنها مو من قلبك هالدعوة .
                ام حازم: كل همي بالعنود وحسين بس .
                ام عمر: انا كلمت حمده وقالت انها بتنزل هنا وراح تاخذهم معها وراح تشوفين عيال غيث ربي يرحمه .
                ام حازم: وزواج احلام متى ؟
                ام عمر: نهاية هذا الشهر ولزمت علي انك تحضرين ، تدري انك متضايقه فـ خلتني وسيط بينكم .
                ام حازم:.......
                ام عمر: ما جيتك بهالصباح عشان تسكتين يا وداد ، جيتي لك مالها قدر ؟
                ام حازم: تعرفين محبتي لك انتي اختي .
                ام عمر: وحمده اختنا ! اختنا الصغيرة بعد ، ما كانت كذا وقاطعه لو ما زوجها ذه يريد اهتمام وحب وهم ماشاء الله تبارك الله عايشين كأنهم اول سنة زواج براحتهم ، لكن لا نسمح له انه يغيرها علينا بشكل كلي .
                ام حازم: كل ما جيتها تتعذر بزوجها وكل المواقف والقصص انتي تدرين فيها مها .
                ام عمر: ادري هو معه هالحركات ترى مو بس بجيتنا احنا ، مع اي شخص يجيها ! حب تملك مالك فيها احنا بنحضر زواج أحلام وبس !
                ام حازم: بمشيئة الله .
                ام عمر: وأخبار غزل ؟ ما زارتك بعد سفرتها ؟
                ام حازم: ما نزلت هنا اظن سافروا برا .
                طلعت بنان من غرفتها إلا تسمع اصواتهم بالصالة بدون ما يشوفونها .
                ام عمر بابتسامة: يا ماشاء الله يا ماشاء الله ، وربي إن غزل تستاهل هالدلع والحب ذه كله .. ولا اصيل ألي انتي رافعته لفوق السحاب ، شوفي بس كيف ربي عوضها بألي يسوى طوايف هالأصيل برجال كفو والله ان سلوى وزينب يسولفون لي ووروني الي تنزله بالسناب اش فندق اش تمشيات ، دلع دلع .. بنتك غزل مع اصيل دبي تحلم فيها بس تروحه معكم واخوانها يدفعون عنها .
                ام حازم: ورغم كل شيء أصيل برضو رجال ، هو غلط صح لكن صدق مع بنان يا مها .
                ام عمر رمقتها بنظرة: وربي لو تتزوج بنان ازين الرجال ما بتعيش الدلال ألي هي عايشته مع ولدي وكفي عن المكابر واللف والدوران ، بنتك وهي بذمة عمر ولدي ما كانت تجي هنا عندك كل يوم والأضرب من كذا ! انها تنام هنا بعد ، من متى يا وداد ؟
                ام حازم بلعت ريقها بصعوبة: أصيل مرابط اجل تجلس بالبيت لحالها !
                ام عمر: هه .. غزل كان أصيل يرابط يومين وثلاث تجلس بشقتها وتنظف شبر شبر وبنتك الست بنان كلا متنقعة هنا يعني كلامي لك من قبل صحيح ، بنتك مهيب نظيفة .
                ام حازم ناظرتها وهي تقوم .
                ام عمر: المرة الجايه تعالي عندي إنتي وبناتك معزومين في بيت ولدي عمر ، زوجته علياء نفسها بالاكل يجنن ، يلا اسلم عليك .
                وسكرت الباب بنان طلعت بالصالة والدم متجمع بوجها وبانفعال: وش تسوي هي هنا يا صباح الخير .
                ام حازم ناظرتها: من متى وانتي هنا ! وبعدين هي تكون خالتك عيب عليك .
                بنان كملت: لما هي تحترمني وقتها انا احترمها ، انا مصدومة من صمتك ، وش كانت تقصد بكلامها ها! ترى سمعت كــل شيء من الألف إلى الياء .
                ام حازم: المرأة لما تكون كلا برا بيتها وما تجلس به يعني مهيب نظيفة فيه .
                بنان تخصرت: يا سلام ! ومن وين جبتوا هالدراسة ذي ؟
                ام حازم: ذي المتعارف عليه يا بنان .
                بنان بقهر اعطت كتفها لامها وهي تفرك بيدها: ما قلتي لها اني ببيت ابوي مو بيتها ! هي مالها صلاح لو بيتي يكون مسكن للعناكب والفيران مالها دخل .
                ام حازم: يا بنان لا تكلمين الناس علينا ولا تخلين الشماته فيك تزيد وامسكي بيتك واهتمي بحالك ، شايفه كيف حالك ؟ وين لبسك وطلتك زي زمان .
                بنان بحزن: كنت ألوم غزل وكلنا نلومها على قل اهتمامها بحالها ، هو على الرجال يمه انا مع اصيل ماعدت احب نفسي زي قبل ، شوفي كيف حالتي ولبسي زادت همومي من أخذته .
                ام حازم عقدت حاجبها: هموم ايش يا بنان ؟ وش صاير لك توكم عرسان .
                بنان بكره: كرهت هالكلمة كرهتها كره العمى لا تقولينها يمه تكفين ، انا احس اني متزوجته من 30 سنة مع الاشغال المؤبدة .
                ام حازم بخوف: بسم الله عليك بنان ، تحسين بشيء تحلمين في ايش ؟ ممكن يمه حسد او عين .
                بنان بعيون لامعه: لا .. ذه سوء تقدير واختياري الخاطئ فيه .
                ام حازم بخوف: وش قصدك ؟
                بنان: تطمني يمه ما أفكر بالطلاق .
                ام حازم بحزم: ولا حتى تفكرين فيه أنا بخلي سليم يتكلم مع اصيل ، ما اقدر اخلي حازم وبالاخص انه كان ضد علاقتكم من قبل .
                بنان ناظرت بـ امها ودخلت داخل غرفتها وصارت تبكي أكثر " لا يمكن ذي تكون حياتي والحياة ألي أنا رسمتها أبد , يا تكون بمستوى ألي أنا عشته مع عمر ولا بنفس مستوى غزل الحالي "
                -
                صحى من نومه شافها جالسة بطاولة الطعام مع دارين يفطرون وعينه على غزل : صباح الخير .
                دارين: صباح النور " وغزل قالتها بصوت واطي "
                ذيب: كيف كان السرير نمتي كويس ؟
                دارين: السؤال لي ولا لها .
                ذيب: الاثنين .
                دارين: انا وغزل نمنا فيه سريع كان مريح جدا شكرا ذيب .
                ذيب جاء ورئ غزل ونزل لمستواها واخذ البريد المحمص من يدها وقضم قضمة وبتلذذ: طعمه لذيذ واجهل السبب رغم بساطته " وناظر بشفتها اللامعه "
                غزل خجلت من نظراته ومن وجود دارين اشاحت النظر عنه: بتسوي رياضتك اشوف .
                ذيب وهو يناظر بوجها اجمع: بروح النادي ولي رجعة بعد ساعة ينقصك شيء ؟
                غزل تتصدد عنه: كفيتوا ووفيتوا المطبخ مليان .
                ذيب رفع حاجبه واستقام بوقفته وبيده البريد المحمص: تمام سوي لك بريد ثاني .
                وطلع من البيت .
                دارين ابتسمت: تطور كبير ولا يتهيأ لي !
                غزل: في ايش ؟
                دارين: علاقتكم ، في زعل بينكم ؟
                غزل بنكران: لا وليه بيكون ؟
                دارين: واضح يراضيك ويتغزل فيك .
                غزل ضمت شفتها لجوا وهي تدهن البريد بالمربى : ما في زعل هذا الشيء اكيد .
                دارين: انكري زي ما تحبين لكن واضح واليوم خير برهان حنشوف .
                غزل قضمت من البريد
                دارين بغمزة: ولا وش فيه زود بريد محمص وعليه جبن كريمي !
                غزل خجل وصرفت النظر عنها: خلصي ورانا جرعة سعادة ، نفسي اشحنها ، لي فترة ما تمرنت .
                دارين: ههههههه طيب طيب .
                بعد ساعتين رجع من النادي على أذان العصر ، كان البيت بريحة نظافة وهو يشوف الخادمة تشيل الاكياس والكراتين لبرا
                اتجه للمطبخ كان يبرق ويلمع فتح البراد انبهر بالترتيب وكان نظيف .
                نفس الشيء الصالة ، دخل السويت حقه كان بريحة اللافندر والمكان مرتب دخل أخذ دوش منعش ولبس قميص زيتي وبنطلون أسود ، لبس ساعته الجلد الأسود وطلع من غرفته شافها فيه والسماعة بإذنها
                غزل : ابشري يمه ، لا يهمك ، أحبك .
                ذيب اقترب منها: تغديتوا ؟
                غزل بدون ما تناظره: لسى .
                ذيب: وين ودكم تتغدون .
                غزل ناظرته: روح اسأل نيرمين الجواب معها .
                ذيب ابتسم: اوكي ! يعني زعلانه .
                غزل مشت تضبط الوسايد وهو وراها: ازعل كلمة كبيرة .
                ذيب: وتصرفك ؟
                غزل: ردة فعل .
                ذيب: منتي بزعلانه ؟
                غزل بكبرياء: ولا حتى 1% .
                ذيب لحقها لغرفة النوم وهي تدور على لبس تلبسه: ليه ما تردين علي بنفس الاسلوب ألي تكلمين امك فيه من شوي ؟
                غزل ناظرته: في شيء ذيب ؟ واضح انك رايق لسوالف .
                ذيب: الحقيقة لا ، لكن بكون مشغول برضو لساعتين .
                غزل: طيب ! درب السلامة ، ولو نقصنا شيء بكلم نيرمين .
                ذيب: حاطتها بالنص .
                غزل: مو أنت تريد هالشيء ؟
                ذيب: .......
                غزل: اليوم بطلع لعند أحلام بنت خالتي حمده ، اشتقت لعيال غيث بشوفهم .
                ذيب اطال النظر بعيونها: اذا كان هالشيء يريحك تمام .
                غزل: ما عندي ملابس مناسبة لطلعه كلها تيشيرتات واشياء مو لسهرة .
                ذيب: طيب اجهزي مع دارين اطلعوا وأنا ...
                غزل قاطعته: ما عندي فلوس .
                ذيب: بحول لك بدون ما تتكلمين .
                غزل: تمام أحتاج #### ريال .
                ذيب: ابشري ، وايش بعد ؟
                غزل ماتوقعت ردة: شكرا لك كفيت ووفيت .
                ذيب فتح محفظته وطلع البطاقة : في حال لو احتجتي أكثر .
                غزل ما توقعت يعطيها البطاقة صارت تناظر فيها كانت بلون مختلف عن ألي هي تعرفها لأنها دايم تكون مطفرة اما هو بطاقته بلون مميز لأن الفلوس ألي فيها مو بسيط .
                ذيب يناظر بساعته : يلا ؟ لا تبطون .
                غزل فكت من سرحانها: اي يلا .
                دخلت غيرت لبسها لـ ليغينز أسود وتيشيرت رمادي ولبست عبايتها وصعدت فوق لعند دارين ولبست عبايتها وطلعوا سوا لسيارة .
                ووصلهم لمول كبير ..
                ذيب: بس تخلصون اتصلي بي ، خذوا راحتكم .
                غزل بدون تفكير: استودعتك الله .
                ذيب ناظرها بصمت وهي ارتبكت ومشت جوا المول معها
                دارين: ياعمري أنا ، زعلانه منه بس لازم الاستوداع ، الحب فوق كل شيء .
                غزل اعطتها نظرة
                دارين: هههههه يمه رصاصة مو نظرة ماشاء الله ، ايش هي وجهتك يا ريسه ؟
                غزل: بشتري لي كم لبسه ما اخذت اغراضي وما عندي ملابس في بيته .
                دارين : اوه اختلفت اللهجة من بيتنا لبيته .
                غزل: طلعت عفوية .
                دارين تسلك لها: طيب طيب
                دخلوا كذا سوق وأشترت لدارين كم غرض ، ثم دخلوا لقسم المطاعم اختاروا وجبات برجر .
                غزل: بروح لبيت خالتي ، حابه تروحين معي ؟
                دارين: لا انتي انبسطي أنا بكون بالبيت ونيرمين بتكون فيه صح ؟
                غزل تضايقت من أسمها: شيء اكيد ما دخل ببيت ذيب الا وهي فيه .
                دارين: وش تقرب لذيب .
                غزل: صديقه !
                دارين بعدم استيعاب: صديقه مين ؟ تمزحين ؟؟
                غزل بجدية: وجهي وش يقول .
                دارين: وكيف صديقته ! اقصد كيف سمحتي ؟
                غزل " ما يحق لي اسمح او ما اسمح " :......
                دارين بقهر: مو معقول ، كيف كذا ؟ وانتي عادي عندك ؟
                غزل: ذي علاقة ما اتدخل فيها دارين .
                دارين: مو معقول برودك ، هو تزوجك لو معه اي صديقات وعلاقات عابرة خلاص يتركهم .
                غزل بهمس: أنا ألي عابرة مو هي .
                دارين سمعتها: عشان كذا انتي زعلانه ! اجل معك عذرك وربي خليني معها بالبيت حتى لو عارض ذيب وجودي هي بتجي وانا بوريها .
                غزل ناظرتها " شكلها بصفي وضدهم الاثنين ولا ايش ! ممكن يكون كمين واكيد بتقول لذيب هالكلام " وباندفاع: ماعندي مشاكل معها يا دارين .
                دارين: ذي صارت مشكلتي انا انتي اطلعي منها بلعب بـ أعصابها دامني هنا معك .
                غزل بنظرات شك: انتي معي فعلا ؟
                دارين مسكت يد غزل: من لما انقذتي عمار .
                غزل " الحظ يحالفني دوم ولا ذي صدف ! اقدر اخذ معلومات عن ذيب عن طريقها هي لكن لا الوقت ولا الزمان مناسبين وما باقي شيء واروح لبيت أحلام "
                راحوا لصالون ..
                وحطت مكياج ناعم وسوت شعرها فوليوم كعادتها لأنها تعطيها جاذبية وكثافة لشعرها
                دخلت غرفة تبديل الملابس ولبست فستانها الأسود كان علاق بحمالات عريضة ماسك على جسمها
                ولبست عليه بلوزة شبك لامعه فضي با أكمام طويلة
                لامعه كالكريستال مخرمة بأكمام طويلة ، طولها لعند منتصف البطن .
                لبست حلق طويل فضي وكعب فضي بربط عند كعب القدم .
                غزل: دارين .
                دارين دخلت وبيدها عباية غزل شافتها شهقت وباعجاب: يمه يمه وش هالحلاوة ذي !
                غزل بغرور حطت يدها لعند خصرها ومشت كعارضة الازياء: عجبتك ؟
                دارين: كثير كثير ، لزوم ناخذ صور ما يصلح كذا والسلام .
                غزل بخبث: ما عندي مانع وحابه بعد ارسلها لناس معينة .
                دارين مسكت جوال غزل وصارت تتفنن بالصور والدلع
                غزل: هالله هالله بالفلتر .
                دارين: حلوة بدون بس ليه الجوال ما يطلع الشكل الحقيقي .
                غزل: لذلك حطي فلتر بسيط أو استخدمي كاميرا الجوال .
                حفظت الصور دارين وترجع تكمل تصوير ومقطع فيديو .
                بعد دقيقة بالضبط اتصلت نيرمين ، غزل: جات نيرمين تقلنا كالعادة .
                لبست عبايتها وحجابها ونقابها وطلعت لبرا المول .
                غزل صعدت قدام ودارين ورئ : معك علم إني بطلع لعند بيت خالتي .
                نيرمين: بلغني ذيب بهالشيء .
                غزل: قبل كل شيء اريد محل للمعجنات والحلويات .
                غزل حطت الموقع بجوالها ثم مشت عليه ووصلت لبيت خالتها حمده ألي رحبت فيها بشكل كبير وضمتها: هلا وغلا .
                غزل بابتسامة عريضة :هلا خالتي حمده علومك ؟
                ام احلام: بخير الحمدلله ، حياك لا تستحين .
                ودخلت المجلس ألي كانت فيه نوف وحسين والعنود حضنتهم بقوة وهي تشوف غيث فيهم .
                نوف بشوق: وحشتينا .
                غزل: مو كثري يابنت خالتي.
                نوف: اشلحي عباتك ابردي .
                غزل شلحت عبايتها وزادت من عطرها الفخم وسط نظرات خالتها وبنتها بإعجاب .
                أم احلام: هذا الزواج الصح مو اصيلوه الله لا يذكره بخير .
                نوف بكره: امين يارب ، ضيع عليه ملكة جمال مثلك .
                غزل: الله يسعدكم على كلامكم الطيب وصلني شعوركم .
                نوف بقهر:انا متضامنه معك دائما وابدا .
                ام أحلام: طمنيني عنك عساك مبسوطة ؟
                نوف: ما يحتاج يمه واضح ماشاء الله ، سمعت ان زوجك يشتغل بسوق الذهب والألماس .
                حسين قاطع خالته نوف: عمه خلاص بتجلسين هنا بجده ؟
                العنود: بتجي جده وداد ؟
                غزل: اي ان شاء الله راح تجي اكيد وانا هنا بصدد الزيارة وحشتوني كلكم .
                دخلت أحلام وحطت يدها على فمها بنفس فعل غزل لما شافت شياكه أحلام وتغيرها واضح وشكلها كان مريح وبصوت واحد: معقول !
                وصاروا يضحكون .
                احلام: تغيرتي ! معقول انتي غزل ؟ احلويتي كثير يا بنت .
                غزل بخجل: انتي برضو ، احلويتي كثير .
                احلام تلفح بشعرها بدلع: عجبك لون اشقر رمادي ؟
                غزل: كثير كثير لابق لك .
                احلام تشوف الكيس ألي جنبها: ياعمري ما كان تكلفتي الله يسعدك .
                غزل: لسهرة .
                جلسوا وصارت غزل تسأل عن مدارس العيال وكيف مستواهم التعليمي .
                احلام: كيف خالتي وداد ؟ وكيف صحتها ؟ يارب ما تكون زعلانه
                غزل: بعدك صغيرة يا أحلام ومن حقك أنك تتزوجين وتعيشي حياتك .
                احلام بابتسامة: الحمدلله انك مو زعلانه .
                غزل قاطعتها: كل ما اكلمك واقابلك بتقولي مو زعلانه و مو زعلانه ! خلاص أحلام ، وريني تحضيرات زواجك مع المحامي وخلينا نفرح فيك .
                -
                دخلوا البيت .
                دارين: وين ذيب ؟
                نيرمين: عنده شغل .
                دارين: اها .. بتجلسين هنا ؟



                يتبــــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #68
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  دارين: اها .. بتجلسين هنا ؟
                  نيرمين: لحد لما يجي
                  دارين: ليه ؟
                  نيرمين: لأن ذيب ما يحب احد يكون ببيته وهو مو موجود فيه .
                  دارين: أنتي من تكونين بالضبط ؟
                  نيرمين توترت لكنها بثبات: صديقة سهام .
                  دارين جلست ومدت يدها: جلسي ليه واقفة .
                  نيرمين جلست بثقل وهي حاسه ان في حوار ما بيعجبها .
                  دارين: أنا مضطرة أكون في البيت لأني امر بظروف وهي كلها كم يوم وبطلع ، ايش الصلة ألي بينك وبين ذيب تخليك كذا تتصرفين وكانك أخته ! وكأنه من محارمك !
                  نيرمين: وايش دخلك بهذا كله ؟
                  دارين: لأني لا يمكن أقبل ان زوجي تكون عنده علاقة ببيت ما تحل له وفوق هذا انتي بدون حجاب وعادي جدا .
                  نيرمين بوقاحة: ذيب اشتكى لك ؟
                  دارين: غزل هي ألي اشتكت وعلى اثر هالشيء صار بينهم زعله أمس وكان واضح بسببك أنتي ، رغم انها ما قالت لي ، بترضينها على نفسك لو انك بمكان غزل .
                  نيرمين: اذا صاحبة الشأن رضت انتي ليه زعلانه ؟
                  دارين بحزم: مافي امراة ترضى بهالشيء .
                  نيرمين: بس غزل رضت ، وحابه تتأكدين أسأليها بنفسك وبتجاوب كانها صادقة بتقول لك الصدق وكيف هي قطت نفسها على ذيب .
                  دارين عقدت حاجبها: عفوا ! كيف نفسها؟
                  نيرمين برفعة حاجب: وقبل لا تقولين هالكلام نصيحة اعرفي انتي وش قاعدة تتكلمين بالضبط ، لو معك اي سؤال غزل هي بتجاوب عنه .
                  دارين اطالت النظر بنيرمين الواثقة بكلامها بصمت محكم .
                  -
                  ابتسم: لحد الآن ايش ؟
                  عهود ابتسمت بتلقائية: ما أقدر أحكم .
                  اصيل: من صوتك احس انك مبتسمة .
                  عهود ناظرت بجوالها بخوف كان الكام شغال او لا: كيف عرفت ؟ بسم الله
                  اصيل: قلت لك انا ساحر ومسحور فيك .
                  عهود: وكيف تجي ذي ؟
                  اصيل: اسالي نفسك .
                  عهود ابتسمت ونزلت رأسها لتحت: طيب أنت تدري إن معي عيال بنت وولد كبار الحمدلله معتمدين على أنفسهم وما أقدر اني اعيش بدونهم .
                  اصيل: كيف وضعك مع اهلك ؟
                  عهود تنهدت: ما يتحملون عيالي وابو عيالي مو متعاون .
                  اصيل: تزوج ؟
                  عهود: لا لحد الآن .
                  أصيل: تراقبينه ؟
                  عهود: منيب فاضية اراقبه لكن هو يقرب لي لذلك قلت لك انه ماتزوج ، لو تزوج اكيد بيكون معي علم بهالشيء .
                  اصيل ارتاح مبدئيا: ايش سبب انفصالكم ؟
                  عهود: بيننا مشاكل كثيرة ووصلنا لطريق مسدود .
                  اصيل: يعني ما جاء منك تقصير ؟ زي ممكن ما تطبخين له او ما تغسلين ملابسه وتجهزين له ملابسه وحاجات زي كذا .
                  عهود: لا مستحيل انا ما اقصر ابدا في واجباتي .
                  اصيل أبتسم لما ما شارعته بكلمة واجبات " نفس غزل يعني نفس تفكيرها " : طيب ما في مشاعر تجاهه الان ، اعذريني لو اسالتي شوي دقيقة لاني صادق معك وادور على زوجة فعلا تناسبني وتشبهني .
                  عهود: السؤال الآن عندي ، زوجتك كيف طباعها معك ؟
                  اصيل بدون تفكير: المساواة ، نسوية بحت ماعندها طريقة تحتوي الزوج كلا ملتهية بعالمها الخاص .
                  عهود: اها يعني انانية .
                  اصيل: جدا ، وانا اخاف تكونين مثلها بس نتزوج .
                  عهود: وليه ؟
                  اصيل: كانت شيء ولما تزوجنا شيء ثاني .
                  عهود: انا صادقة معك مثل ما انت صادق معي ودام النية واضحة هي الزواج اجباري الصدق عشان ما نكرر تجربة الطلاق .
                  أصيل بتأييد: صحيح لذلك أتمنى تصدقين بكل شيء .
                  عهود: وأنا كذلك .
                  -
                  على الساعة 11 اتصل فيها ذيب بعد ما ارسلت له الموقع وجاها .
                  صعدت السيارة وجاوا وراها حسين والعنود .
                  غزل: عيال غيث ، حسين والعنود .
                  ذيب ناظرهم وأبتسم: اهلين .
                  حسين: ذي حبيبتي لا تأذيها ، لو صار شيء لها بضربك .
                  ذيب: اوله .. ههههههه .
                  غزل تناظر بحسين وعيونها تلمع حابسه دموعها
                  العنود: باي عمه غزل .
                  ذيب اشر بيده لحسين يجيه من نافذته وراح له وبجدية: أنت واثق من كلامك ؟
                  حسين بثبات: أي لو اسمع شيء يضرها فرشتك بالأرض .
                  ذيب اطال النظر بعينه وحسين ثابت بدون كلمة .
                  ذيب طلع من جيبه فلوس وناظره: تقبل رشوة ؟
                  حسين: رشوة ؟
                  ذيب: يعني لو مرة صار شيء لعمتك تسامحني .
                  حسين بإنفعال: ما خذها عشان تذلها ! ولا بمليون اقبل .
                  ذيب ناظر بعيونه ثم فيه وابتسم: والنعم , أنت رجال يا حسين حافظ على العنود وخذ " مد الفلوس له " دلعها .
                  حسين ناظر بعمته ألي هزت رأسها بمعنى خذها ثم اخذها .
                  ودخلوا داخل ومشى ذيب
                  غزل نزلت دموعها وصدت للجهة الثانية ، حس فيها ذيب : حابه تروحين لمكان ؟
                  غزل بصوت مخنوق: البيت .
                  ذيب اتجه للبيت بصمت محكم أول ما وقفت السيارة نزلت غزل .. ذيب يناظرها وهي تمشي بخطوات سريعة وكأنها تريد تكون بمكان لحالها ..
                  نزل من السيارة ودخل وشاف نيرمين جالسة تأكل فشار عدلت جلستها: وش فيها ؟ دخلت تركض .
                  ذيب: ما صار شيء ، دارين وين ؟
                  نيرمين: تحضر اندومي .
                  ذيب: بالعافية عليكم .
                  دارين بالمطبخ بصوت عالي: وين الشوك نيرمين .
                  نيرمين قامت لها للمطبخ .
                  ذيب دخل السويت واتجه للغرفة ، شافها واقفة يتفحصها من فوق لتحت جمال الفستان عليها وهي تمسح مكياجها وعيونها تنزل دموع صد عنها ودخل للتواليت
                  غمضت عينها أكثر وصارت تبكي ، مسحت وجها من جديد وبخت وجها بمرطب وحطت مرطب بشفايفها بفم حزين " لا يشوف حزني كافي ألي هو شافه "
                  اخذت نفس عميق اكثر من مرة ، بلحظة خروج ذيب وهي تبحث عن جوالها عضت شفتها " نسيت شنطتي بالسيارة " أخذت سويج سيارته بينما هو دخل غرفة الملابس وهي طلعت برا الغرفة كانت ريحة الاندومي واضحة شافتهم يأكلون بطاولة الطعام .
                  دارين: حياك غزل .
                  غزل بدون ماتناظرهم: بالعافية .
                  فتحت الباب ونيرمين تتكلم معها : على وين ؟
                  دارين: معها سويج السيارة .
                  نيرمين قامت: ليكون بتطلع برا .
                  دارين: سلامات ، بدون عباية كذا بفستانها .
                  نيرمين ألتفتت إلا تشوف ذيب طالع من السويت
                  ذيب: وين غزل ؟
                  نيرمين: طلعت برا ومعها سويج السيارة .
                  ذيب طلع برا ..
                  دارين: حبيت بيجامته .
                  نيرمين ناظرتها : تركزين اشوف !
                  دارين: ذيب بحسبة أخوي على فكرة .
                  نيرمين بحده: ولو ، بخلص عشاك الطيب وبطلع الوقت تأخر .
                  دارين: تتمسخرين ! احمدي ربك سويت لك وبدعت لك معه خضراوات بعد .

                  شافها واقفة كان بيتكلم لكن شافها شبه جالسة وهي طاوية ركبته وهي تبكي بصوت خفيف اقترب منها بشويش وهو يشوفها بوضع يكسر له الخاطر اقترب أكثر وهي حست بوجوده ومسحت دموعها
                  ذيب: قالت لي انك ماخذه سويج السيارة .
                  غزل قامت ووجها لسيارة: اي صحيح ، نسيت شنطتي بالسيارة .
                  حطت مفتاح السيارة لكن طاح نزلت لكن هو كان اسبق منها وجاء من وراها وفتح الباب وهو يستنشق عطرها
                  تراجع للخلف وفتح الباب وهي أخذت شنطتها وهي تتجنب النظر بوجهه: أخذتها .
                  ذيب يناظر بوجها ألي كان مغطي بشعرها رفع يده على وجها وبنبرة امر: ناظريني .
                  غزل غمضت عينها بألم ثم رفعت وجها له وحطت عينها الدامعة بعينه .
                  ذيب يناظر بعيونها ورجع شعرها لورئ اذنها: آيش فيك ؟
                  غزل بنكران: ولا شيء .
                  ذيب: تبكين من السيارة .
                  غزل بكذب: يتهيأ لك ، خلاص اخذت الشنطة تسلم .
                  حاولت تروح جهة اليسار لكن جاء بوجها راحت للجهة اليمين وحاصرها ناظرته : في مشكلة ؟
                  ذيب: أنك تنكرين !
                  غزل: حاجة جات بعيني فقط !
                  ذيب: شفتك تبكين .
                  غزل: واذا ! سويت جرم .
                  ذيب حط يده بجيب بجامته الرصاصي : وليه ؟
                  غزل كفتت يدها: في شيء يهمك ؟
                  ذيب: اعتبريه فضول .
                  غزل: مو واضح كفاية لك ؟
                  ذيب: اريد اسمعه منك .
                  غزل نزلت يدها وصارت تحركها وهي تتكلم: فقدته وهذا هو سبب دموعي ، حسين يشبه غيث .. ويشبهه كثير كثير حتى بطريقته للكلام
                  ذيب:.......
                  غزل كملت بألم واضح: كلام حسين أعاد لي أيام .. أيام " وبخنقه " كنت فيها صغير وهو صغير قال بيوم زواجي نفس الكلام هذا ، انا وغيث قراب جدا من بعض " سكتت وهي تحاول ما تخنقها العبرة " القصة أني اشتقت .
                  ذيب وعينه بعيونها بنظرات حانيه مختلفه عن كل نظراته السابقة لها
                  غزل عضت شفتها ألي ترجف ونزلت دموعها وبكلام غير مفهوم تتكلم وكأن الكلام عليها مشقه ، حس للمرة الأولى إنه المفروض بهذا الوقت ..
                  رفع ذرعانه وسحبها لحضنه وشد عليها ، بلا اي مقاومة منها حوطته من خصره ودفنت وجها بصدره العريض وهي تشهق وبصوته العميق: أبكي .. أبكي .
                  ومسح على راسها وخشمه على شعرها العطر
                  نزلت يده لظهرها حس بمشاعره الغريبة تجاهها ظلوا ثابتين
                  استنشقت عطره الرجولي ، عطره الخاص
                  ابتعدت عن حضنه ومسحت دموعها ورجعت شعرها لورئ ظهرها وبلبكة: شكرا ، كنت محتاجة لهالشيء .
                  ذيب بنفس لبكتها: اي طبعا طبعا .. باي وقت .
                  غزل مسكت شنطتها ألي طاحت على الأرض : الوقت تأخر ولازم ندخل ننام .
                  ذيب: حالا .
                  ودخلوا داخل ونظرات نيرمين بالنافذة تلاحقهم شدت من قبضة يدها وطلعت برا الباب جاوا بوجها وكان اللبكة بوجهم ، تخفي انزعاجها: بطلع الآن .
                  غزل دخلت و ذيب عيونه عليها : تمام الله يحفظك .
                  نيرمين انتبهت لنظراته الي تمشي ورئ غزل وألتفتت وشافت غزل تمشي بدلع وهي تلفح بشعرها على كتفها رجعت نظرها لذيب بنظرة ما توقعت انها بتشوف ذيب يعيدها بشخص غير عن صاحبتها سهام .
                  ذيب ضم كف يده: تصبحين على خير .
                  نيرمين تشوفه يدخل وألتفتت ببطء وطلعت برا لعند سيارتها بصدمة " آيش ألي شفته! لا مستحيل يكون بينهم مشاعر ومستحيل يكون صار شيء بينهم اكثر من حضن اي اي اكيد ... معقول ؟؟ " ناظرت الديريكسون وشدت من قبضة يدها " حدك لهنا وبس لا يمكن اخليك تتمادين ولا هو يتمادئ ، انا بينكم ما بروح " وحركت السيارة بعجل وقهر .
                  دخلت للتواليت وناظرت نفسها بالمرايا كيف وجها صاير احمر خجل مو بكاء وتغيرت ملامحها من حزن لفرحة ! شلحت ملابسها سريع " كأن اول مرة انحضن ولا ذه جفاف عاطفي ! "
                  ذيب يروح ويجي بالغرفة لما سمع صوت انفتاح باب التواليت قط نفسه على السرير ومسك الكتاب الي بالكمودينا وكأنه يقرأ ، شافها طلعت وهي لابسه بيجامتها الشورت صار يناظرها لما اختفت من عينه وطلعت من الغرفة وسكرتها ..
                  غزل قطت نفسها بالكنب وغطت وجها : علامك علامك " وصفقت خدودها بخفه " نامي نامي .
                  بينما ذيب نزل الكتاب وبغرابة " وش هالحركات ذي ! ليه كنت اناظرها ؟ وليه رحت لسرير ! ليه احس بتوتر ولبكه " رفع يده على صدره اليسار ودقات قلبه سريعة " أنا مريض ، مريض "
                  تسطح بالسرير وعينه على سقف غرفته وهو يتخيل شكلها وهي تبكي ثم لمها بكل قوته واحاسيسه كيف كانت وهو يتفحص جمال شكلها بالفستان الماسك الأسود وجمالها ، رفع نفسه وطف الاباجورة " أثر السهر ألي مافيه خير .. نام بلا تفكير "
                  غط وجهه باللحاف ومشيتها بباله وهي ترجع شعرها لورئ ثم لكتفها .. تمشي بتمايل ..
                  ذيب ودقات قلبه تزيد تقلب للجهة الثانية: استغفر الله ، استغفر الله .
                  -
                  وهي تتصفح السناب شافت الرسالة الخاصة وسعت عينها وبحقد وهي تشوف ملابس غزل وطلتها " تتعمد ترسل لي هي وأحلام جلستهم وسهرتهم وذيك طلتها طيب يا غزل طيب , برد لك الجمرة ألي اشعلتيها بقلبي "
                  حذفت جوالها بالكنب وشافت الخادمة وهي تنظف وقامت وبحده: نظفي المجلس ألي يجلس فيه الكلب ريحته لا تطاق .
                  ودخلت غرفتها استعداد لدوامها ..
                  -
                  وعت على دقة الباب بطلت عينها بشويش: مين ؟
                  دارين من ورئ الباب: كويس صحيتي بيأذن الظهر قريب اصحي .
                  غزل قامت من الكنب ولمت وسادتها ولحافها لداخل دخلت التواليت سوت عنايتها وتوضت وتجهزت لصلاة الظهر ثم لبست الكارديغان وطلعت من الغرفة: متى صحيتي ؟
                  دارين: من ساعة كذا وميته جوع وش حابه نتغدا ؟
                  غزل: وش حابه اطبخ لك ؟
                  دارين: لو قلت باشميل بالدجاج بتوافقين ؟
                  غزل: ليه لا ! يلا .
                  دارين بحماس: وناسه .
                  -
                  بالمقهى ~
                  ابو بتال : وأمجد معه ؟
                  ذيب: صالح يرفض يتكلم .
                  ابو بتال : ما تقدر تتحايل عليه وتعطيه الأمان ويعطيك اسم الشخص ألي معه بذاك التاريخ ؟
                  ذيب سكت شوي " ممكن لو وريت غزل صورة أمجد بتعرف هل كان بيوم تسليم البضاعة عند المحطة او لا ؟ لا ما بتعرف لانها ما عرفت ان صالح اساسا معه فيه ولا بينت شيء "
                  ابو بتال : ذيب القضية طالت كثير وانت دخلت عليهم وكأنك منهم وفيهم وانك ظال وعطلنجي مثلهم لا تجلس كذا ، امجد والي موجود بالفيديو اريد اعرف هل لهم دور بالموضوع او لا عندك لنهاية الشهر الجاي .
                  انتهى حواره وصعد سيارته اتصل بعمار ألي حالته في تحسن اتجه للبيت .
                  فتح الباب كان ريحته تجنن وبصوت مسموع: أنا جيت .
                  غزل طلعت من الغرفة شافته واقتربت منه وكان بينهم مسافة بسيطة: الحمدلله على سلامتك ، نورت البيت .
                  ذيب وكأن الوقت يمشي ببطء عنده وهو يشوف شكلها وجمالها ونعومتها وطلتها كانت لابسه بدي بحمالات عريضة وفتحة الصدر مربعة ماسك عليها وتنورة من عند خصرها جلد بني محمر ماسك على جسمها ميدي من ورئ فتحة وحلق ذهبي دائري كبير وسلسال ناعم ذهبي وساعة ذهبية شعرها مفرود فوليوم وميك اب نو ميك اب ، كعب أبيض متوسط ريحتها العطرة كانت سابقه لها ، تتكلم لكن ما يدري وش تقول كان يشوف ملاك مو إنسان
                  غزل حست انه مو معها وكأنه بعالم ثاني حطت يدها بيده بتلقائية: أنت بخير ؟
                  ذيب رجع لواقعه وهو يحس بنعومة يدها الكليه : هه ، اي .
                  غزل بقلق: عمار بخير ؟
                  ذيب: حالته في تحس كبير .
                  غزل: الحمدلله ، طيب حاب تتغدا معنا ؟
                  ذيب: وش غداكم ؟
                  غزل: واضح انك ما كنت معي بالك مشغول كثير .
                  ذيب: على ما يبدو .
                  غزل ماحبت تدخل بخصوصياته: معكرونة بالباشميل بالدجاج ؟
                  ذيب: من جدك ؟
                  غزل: ما تحبها ؟
                  ذيب: اموت فيها .
                  غزل بفرحة: يوم سعدك اجل يلا .
                  لفت ومشت قباله بنفس مشية امس وهو يناظر بميلانها ولساقها من ورئ كان فيه تاتو ناعم حس بـ ارتفاع الحرارة بجسمه صد عنها ودخل التواليت اخذ دوش بشكل سريع ولبس قميص رسمي سكري مع بنطلون أزرق .. تعطر بعطره المميز .
                  ثم اتجه عند طاولة الطعام والخادمة تقدم وغزل معها
                  حطت الصينية بالوسط مع شموع بالشمعدان وصحون باللون الأسود فوق الصحن محرمة ملفوف واكواب زجاج فاخرة .
                  ذيب بإعجاب: الله الله وش هالابداع ذه كله !
                  غزل فتحت كرسيها: ويارب يعجبك عملته ملغوص .
                  دارين دخلت وهي تضبط حجابها وحطت يدها على فمها وبحماس: له ياربي ! كذا تطلعيني بمظهر غلط .
                  غزل ضحكت: الشموع تكون دايم فكرة حلوة ليوم متعب .
                  دارين بابتسامة: اها يعني عشان الحب .
                  اندق الجرس ..
                  غزل: تنتظر احد ؟
                  ذيب قام وفتح لها ودخلت
                  نيرمين شافتهم متجمعين بطاولة الطعام والاجواء الشاعرية ما لفت انتباها إلا شكل غزل : عسى ما جيت بوقت غلط ؟
                  ذيب: حياك .
                  غزل: في أكل كثير حياك .
                  الخادمة جابت صحن وكوب لنيرمين
                  وجلست جنب دارين .
                  غزل كانت جنب ذيب وسكبت لهم الأكل .
                  والخادمة سكبت لهم العصير
                  نيرمين تناظر فيها وكيف انها عايشه جو الزوجة بحق وحقيقي وذيب ما ينتقدها زي قبل او يتخانق الان ولا شيء وهالشيء محيرها بنفس الوقت قالقها " معقول صار شيء بينهم أكثر من ألي شفته امس ! انا متأكدة ان مافي شيء يربطهم غير امس " صارت تاكل
                  دارين تثني على الباشميل : ياربي مو حقيقي وش هاللذة ذي ! تسلم يدك ، كم تديها من عشرة بالطبخ يا ذيب ؟
                  ذيب بتلذذ: هاي أول مرة اذوق طبخها بالمعكرونة .
                  دارين: ورأيك نيرمين ؟
                  نيرمين تأكل وكأنها تنقي لقمتها ولا ردت
                  غزل اخذت ملعقة وأكلت ثم ناظرت ذيب: الأهم رأيك عندي .
                  ذيب ناظرها ما توقع كلمتها وشاف نظراتها لنيرمين وفهم أنها ترد عليها لانها ما تكلمت وتاكل وكأنها متقرفة .
                  نيرمين استغربت انه ما تكلم وسكتت .
                  بعد الأكل الطيب ، دارين صعدت عند الدرج: التخمه ألف بروح اتسطح .
                  غزل ابتسمت: عوافي حبيبي .
                  نيرمين شافت ذيب داخل للمكتب ، لحقته بعز انشغال غزل مع الخادمة لكن ما درت أن غزل مركزة عليها لكن من بعيد لبعيد .
                  مشت بخفه ولزقت اذنها عند باب المكتبة بلحظة دخول نيرمين فيه .
                  نيرمين: اشوفها تمادت .
                  ذيب وهو يرتب الأوراق: من اي ناحية .؟
                  نيرمين: اليوم غداء والاهم عندها رايك بالأكل آيش تفسيرك لسلوكياتها!
                  ذيب ناظرها: هي ردت اعتبارها لانك ما تكلمتي وكأن الاكل ما عجبك فـ قالت هالكلام وبس .
                  نيرمين بقهر: تدافع عنها اشوف واضح أن صار شيء بينكم .
                  ذيب: انا ما ادافع عنها بس هذا ألي شفته .
                  نيرمين: وامس عند السيارة شفتك تحضنها .
                  ذيب:........
                  نيرمين كملت: معقول قدرت تنسيك سهام ؟ معقول !
                  ذيب باندفاع: لا هي ولا غيرها يقدر ، سهام مكانتها غير وانتي ادرا بهالشيء .
                  نيرمين بقهر: واضح واضح من تصرفاتها وصمتك استنتجت ان في شيء متغير .
                  ذيب: هذا بسبب وجود دارين ، دارين ما تدري بشيء وهي هنا في حمايتي وامانتي لحد لما يجي عمار بالسلامة وبتروح .
                  نيرمين تناظره بشك: بتقول لي انك ما اعجبت فيها ؟ مافي مشاعر ؟
                  ذيب بثبات: لا تخلطين بين الشفقة والأعجاب والحب .. ترى الفرق بينهم كبير ان شفتي صمتي وعدم تعليقي عليها ترى بس عش
                  ان دارين فقط ، وانا اماشيها واسلك لها ..
                  غزل تغير معالم وجها وهي تسمعه يقول هالكلام حست وكأنها سمعت تكسر قلبها .
                  ذيب كمل: سهام حبي الأول والأخير .
                  نيرمين سكتت شوي: انا ما اتدخل بحياتك يعني هالشيء ما يعني لي لكن انت بالنسبة لي زوج أختي ألي ما امي جابتها ، لا تسمح لها أكثر لاني اتعب واحس انك خنت سهام .
                  ذيب قاطعها بانفعال: لا يمكن ابدا لا يمكن , مكانه سهام احد يوصلها لو فعلت اجمل ما فيها انا ما اشوفه شيء يذكر .



                  آنتهـــــــى البـــارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #69
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                    البارت الثــامن والعشرون
                    " 28 "



                    ذيب قاطعها بانفعال: لا يمكن ابدا لا يمكن , مكانه سهام احد يوصلها لو فعلت اجمل ما فيها انا ما اشوفه شيء يذكر .
                    غزل لمعت عينها وابتعدت عن الباب بشويش رجعت للمطبخ حست بألم بقلبها ما استوعبت إلا ودموعها وتنزل على خدها الناعم مسحت دموعها " تبكين غزل ! ليه من يكون هو ؟ عشان تتأثرين بكلامه فيك , النهاية واضحة وضوح الشمس لكني ملت .. قلبي مال " سمعت صوت باب المكتب يفتح توجهت سريع للتواليت وسكرت الباب غسلت وجها اكثر من مرة
                    نيرمين طلعت وهي تدور غزل بعيونها وهي مبتسمة دخلت المطبخ ما لقتها ألتفتت شافتها جايه اقتربت لها والبسمة بوجها: شاي بالنعناع ؟
                    غزل تشوفها مبسوطة ، وهي تخفي حزنها: افضله منكه بالهيل .
                    نيرمين بصوت مسموع: شاي بالهيل .
                    الخادمة: اوكي مدام .
                    غزل:مساع كنتي متضايقه الآن مبسوطة !
                    نيرمين بابتسامة عريضة: طبعا الآن توضحت اشياء كثيرة اقلها بالنسبة لي وعقبالك انتي .
                    غزل: ؟؟
                    نيرمين كملت: عقبال تتوضح عندك ، كنت مع ذيب بالمكتب وتكلمنا بخصوص ألي انا اشوفه من تصرفاتك المبتذلة والمشية المايله وتتكلمين بدلع بوجوده .
                    غزل تدعي عدم الفهم: واذا سويت كذا وين المشكلة ! مو زوجي وحلال اتمايل ؟
                    نيرمين ابتسمت باستخفاف: مو بالأول تكونين زوجته بشكل رسمي ، شيء يربطكم ببعض .
                    غزل تلعب بدبلتها : هو قال لك أن مافي شيء يربطنا ببعض !
                    نيرمين: مو واضح هالشيء ! انا مو غبية وشفت كيف انه متقرف من قربك زي ما وصف لي هالشيء .
                    غزل شدت صبعها على خاتمها : متقرف !
                    نيرمين: أي هو قال لي وكل شيء يسويه كـ تمشيه حال عشان دارين .
                    غزل بكبرياء: طبعا ، هالشيء متبادل .
                    نيرمين: جيت اقول لك عشان لا تسيئين الفهم .
                    جات الخادمة بصحن به كوبين شاي وجلست معها الصالة ، سكبت لهم الشاي ..
                    غزل: مضطرة إني اساير الوضع
                    نيرمين حطت رجل على رجل: وفري على نفسك لأن ذيب لا يمكن يلتفت لأحد من بعد وفاة سهام " تناظرها من فوق لتحت بقهر خفي " مهما ان لبستي المشمر والمحمر .
                    غزل بابتسامة غاضتها: وأنا ما اريد اكون بمكانها بيوم أو اشابها بشيء ، هي بشخصية وأنا لي شخصيتي المتفردة " مسكت كوبها وببرود " صديقتك ذي وحده مصلحجية وأنا منيب كذا .
                    نيرمين وسعت عينها بصدمة .
                    غزل كملت بثقة: ما أحب اتكلم بسوء عن الموتى لكن زي ما جيتي ووصلتي لي هالكلام ألي ما يهمني ابد احب انا بعد اوصل لك هالكلام ، من يحب يشابه وحده مثلها ! انتي ؟
                    نيرمين بكره وحقد: ألزمي حدك وخلك بمكانك احسن لا يجيك كلام ابد ما يسرك ، محد قطك على ذيب لكن واضح ان اللعبة جايزة لك .
                    غزل شربت من الشاي وهي تتكلم مقهورة وهي بكل ثقة وبرود: ما وراي شيء! خليني ألعب وانبسط انتي ليه محتره ؟
                    نيرمين انقهرت اكثر من جراءتها: ما فاجئني وقاحتك أبد لانك رميتي نفسك عليه ما بيعك عليك قلة حياء ذه ولبسك الوضيع .
                    غزل ببراءة تناظر نفسها: وضيع ! ليه لابسه مايوه ولا آيش ؟ قلة الحياء ألي أنتي تتكلمين عنها انتي الآن هو وجودك هنا ومع شخص متزوج ما يحل لك " وبجراءة ودلع " بسبب وجودك ما اقدر اتلم بزوجي ابد حتى دارين فهمت واخذت قيلولة إلا أنتي جالسة هنا !
                    نيرمين ناظرتها بصمت ثم ضحكت وبثقة: لا تحلمين يكون فيه شيء اكبر من ألي صار بينكم عند السيارة هو شافق عليك فقط ، لو كنتي معه بغرفة وحده وبشكلك ذه ما فكر يقرب منك هو متقرف منك .
                    غزل كان ودها تصارخ وتضربها لكن بثبات ونبرة تحدي: تتحديني ؟
                    نيرمين بثقة: طبعا .
                    غزل: يؤسفني أنك بتخسرين .
                    نيرمين شربت كوبها وقامت: ألعبي غيرها مع أحد غير ذيب .. مو معه هو ، فهمتي يا شاطره ؟ " مشت عند الباب وألتفتت لها وبابتسامة " سايبتك معه عشان تتلمي عليه صح .
                    وطلعت من البيت وهي بكرسيها بكامل قهرها " وقحة وقليلة ادب جالسة بحياته كالحبيبة تحت مسمى الأخت لكن أنا اوريك واعلمه كيف تقط علي هالكلام .. انا تتقرف مني ! أنت شافق علي .. طيب طيب "
                    توجهت لسويت وزادت من غلوسها وتعطرت ودهنت يدها باللوشن المعطر وساقها ثم اتجهت للمكتبة دقت الباب
                    ذيب: تفضل .
                    غزل دخلت وبيدها كوب شاي: فكرت أنك تحتاج تشرب شاي من بعد الغداء .
                    ذيب: جاء بوقته .
                    غزل حطت الكوب قباله وبتردد: دارين راحت تريح ونيرمين طلعت ما عندي أحد وطفشت .
                    ذيب ناظرها وهو يشرب من الشاي ..
                    غزل تلعب بخاتمها بنفس توترها: ما نسيت كلمتك لي ، الجوال أريد أشوف غيث .
                    ذيب فتح الدرج بمفتاح وطلع جوالها: تفضلي .
                    غزل وسعت عدسة عينها وهي تشوف الجوال ألي بسببه اقحمت نفسها بحياة ذيب وكأنها تشوف شيء مستحيل انه ممكن يصير ومده لها واخذته وهي تشوفه من كل الجهات لمعت عينها .
                    ذيب: دموع الفرح .
                    غزل فتحت الجوال وجلست على الكنب البعيد عن المكتب وبتوتو قامت: ما بتمانع صح ؟ رجلي مو قادرة تشيلني .
                    ذيب وعينه على اللابتوب: خذي راحتك .
                    فتحت جوالها المطفي وكان مشحون بالكامل استغربت ودخلت على الاستوديو مباشرة وشافت آخر شيء كان مقطع ألي سجله غيث نزلت دموعها هو فرحة .. هو حزن
                    كانت مشاعر مختلطة
                    ما قدرت تفتح المقطع بوجود ذيب
                    شافت الصور القديمة ألي تجمعها هي وغيث
                    وعيون ذيب مركزة عليها لكن هي مو حاسه شافها ضامه شفتها وهي تكبح مشاعرها وأحاسيسها لكن ما قدرت ودخلت في نوبة بكاء .
                    ذيب قام من الكرسي المكتبي واتجه لها وجلس جنبها وصوت بكاءها مسموع حط يده على ظهرها ، حزن على وضعها .. لكن ما قدر يخليها تسكت بالعكس زادت بكى : غزل صلي على النبي .
                    غزل ناظرته بفك يرجف توريه صورة غيث وهي تحاول تكبح نفسها
                    ذيب ناظر بالجوال وهو يشوف غيث كان يشبه لحازم وولده حسين ، الصورة كانت بوضع السيلفي : الله يرحمه ويغفر له .
                    غزل نزلت جوالها ومسحت دموعها ، مد يده على الطاولة ألي قباله واخذ المنديل واعطاها مسحت دموعها وخشمها: معليش معليش .
                    ذيب بتفهم: أقدر وضعك ، الشوق لشخص ميت فوق اني اوصفه .. أنتي فاهمة علي ؟
                    غزل بفك يرجف: غيث كان الشيء الوحيد ألي دعمني دعم قوي بكل مرحلة حياتي ، كنت مدلله عنده صح ، حتى احلام كانت تغار من اهتمامه فيني ..
                    ذيب عوره قلبه عليها بدون تفكير دفع ظهرها على صدره وضمها وهي شدت عليه بدون أي نزاع ومسح على شعرها وبهمس: ادري ادري .. هدي هدي .
                    غزل بعز هاللحظة ذي تذكرت كلامه لنيرمين ابتعدت عنه ببطء ومسحت دموعها : معليش بس كنت .. الموضوع لسى ما تخطيته
                    ذيب يناظر فيها: محتاجه لوقت عشان تتخطيه .
                    غزل أبعدت شعرها عن اكتافها وحطته بظهرها: ممكن يكون فيه وقت محدد تقدر تنسى ؟
                    ذيب سكت شوي: الذكريات صنعت أحيان لتبكينا عشان نتذكرها .
                    غزل حست بوجع بكلامه: تتكلم عنها ، اقصد سهام .
                    ذيب: كل واحد منا له اوجاعه .
                    غزل سكتت شوي ثم رفعت يدها عند كف يده: مشتاق لها ؟
                    ذيب:.......
                    غزل: صارحني بالأخير أنا وأنت ما بيننا أي شيء .
                    ذيب: اذا قلت اي ايش ممكن يقدم وايش بيأخر ؟ سوا إني يمكن اجرح مشاعرك .
                    غزل ماتوقعت كلامه
                    ذيب: غلطان لا سمح الله ؟
                    غزل: مو غلطان لكن ما توقعت ردك ابدا.
                    ذيب: ليه ماعندي احساس ولا ايش ؟
                    غزل بدون تفكير: كنت اظن لكن خاب ظني .
                    ذيب: فكرت بكلامك ألي بكل مرة تعيديه لي .. كون انسان يا ذيب ، ما احب اقهر ولا ااذي أحد لكن ظروفي حدتني .
                    غزل ناظرت بعيونه: انا ادري بمشاعرك تجاهي وادري انك تجاملني ولا تطيقني جنبك وحولك " شالت يدها من يده " مع الوقت .. صار فيه تقبل أن غيث مات ..
                    ذيب عقد حاجبه : انا قلت كذا ؟
                    غزل قاطعته بكبرياء: ما يحتاج تقول تصرفاتك هي ألي تقول وانا اليوم جيت اتكلم معك بهالخصوص .
                    ذيب: خصوص آيش ؟
                    غزل: منت بمضطر إنك تجاملني أو تسايرني بعد اليوم .
                    سكتت فترة كان ينتظرها تتكلم لكن ما نطقت ، لما جاء بيتكلم رفعت يدها لعند خده وباسته ، بصدمة وسعت عينه ألي اقتربت منه اكثر .. ما كانت قبلة عادي
                    حس بخدران ولا قدر يبعدها أو ينهيها حوطها من خصرها وشدها له ، غمض عينه وكأنه يريد يفترسها
                    غزل حاولت تبتعد لكن ما قدرت ، حست بمشاعرها تزيد تجاهه
                    لما حست إن الوضع بينتقل لشيء ثاني حررت نفسها منه بصعوبة بالغة: ذي كانت قبلة شكر .
                    ذيب ضم شفته بخدران: شكر ! ايش قصدك ؟
                    غزل تبعد شعرها عن وجها: أنا سمعت كلامك الي قلته لنيرمين ومعذور وما ألومك ، المجاملة خذ لها وقت كثير واثقل كاهلك اكيد .
                    ذيب قام وصار قبالها وبتبرير: الكلام كان عشان نيرمين ..
                    غزل قاطعته: أي أدري وأنا عاذرتك لذلك حتى بوجودها وبوجود اي أحد بيكون فيه مسافة وحدود .
                    ذيب باندفاع: ما قصدت كذا .. بس " وسكت "
                    غزل أخذت الجوال فوق الطاولة: شكرا على الجوال .
                    وطلعت من المكتبة لسويت وانفاسها سريعة
                    غمضت عينها وبإحراج " قبلة شكر ! وش هالكلام ذه ، يا ربي قلبي دقاته سريعة ووجهي حار .. مو لو قلت قبلة وداع ازين ! " قاطع حوارها الداخلي فتحته للباب ، بلبكة بدأ عليها .
                    ذيب سكر الباب وقفله ، ناظرته بغرابة اقترب منها : ما قصدت كلامي ألي قلته لنيرمين لمعناه الحرفي .
                    غزل تناظر بعيونه بتعطش لكلامه
                    ذيب ابحر بعيونها : القبلة كانت عشان آيش ؟
                    غزل: شكر " واشرت بيدها " على أنك دعمتني بحزني " ورجعت خطوة وهو تقدم خطوة " وخففت عني " وصلت للجدار وبتوتر " وعلى الجوال ! لأنك سمحت لي اشوف غيث واسترجع الذكريات الحلوة و...
                    سكتت لما قرب أكثر ، ذيب يناظر بوجها كافه وهو يحس بلبكتها وتقول كلام غير مفهوم وبصوت قريب للهمس: اوص ولا كلمة .
                    ومسكها من خصرها ورفعها له وباسها حست بضعف وصدمة من سواته ألي كانت مختلفة تماما عن كلامه لنيرمين ، حاولت تبتعد عنه وتدفعه لكن ما قدرت . . . . . . . .
                    . . ...............
                    -
                    سكبت لها العصير وهي تناظر بالجدار وبالها بعيد " لا يمكن يكون بينهم شيء مؤكد ، أكيد هالشيء .. ذيب من بعد حبه لسهام ترك هالطريق والدرب ذه وظل حتى بعد وفاتها ما خانها حتى بالذاكرة معقول تجي وحده مثل غزل ويكسر القاعدة ذي ! هالشيء مو صعب إلا مستحيل ، اذا على الزين كثير الحلوين واذا جاء على الأسلوب غزل حالها حال أي بنت بكره بشوف وضعهم "
                    كادي ناظرتها: علامك كذا ! ابعدي عن البراد .
                    نيرمين ابتعدت عنها وهي تشوف لبسها ألي تغير كثير عن قبل وطولت شعرها شوي عقدت حاجبها: وش سالفتك كثير متغير ستايلك ! مو بالعادة تلبسين زي كذا .
                    كادي: ليه مو انا بنت !
                    نيرمين: إلا .. بس تو تفتكرين ؟
                    كادي نزلت على ركبتها بالبراد: مافي بالبراد شيء ! تسمين ذي شقة !
                    نيرمين: دامك تجبن هنا زيارة اقلها املي البراد لي ، واهلك واصلين مدهرين بعد .
                    كادي أخذت عنب وغسلته وكلته: أنتي كلا برا ما عاد تجلسين هنا ، في شيء جديد بحياتك ؟
                    نيرمين: لا ! بالدوام واشغال .
                    كادي: اي غبية أنا ، واضح انك بعلاقة حب .
                    نيرمين " ياليت لو كنت بعلاقة معه اقلها ارسى على شيء معه " : على وين بهالاناقة ذي ؟
                    كادي ابتسمت: بعلاقة .
                    نيرمين بغرابة ابتسمت: اما ! وش صار بالدنيا ضروري اعرف تغيراتك ذي مين الي سوا بك كذا وشقلبك هالشقلبه ذي ؟
                    كادي: تذكرين غزل ؟
                    نيرمين عقدت حاجبها: غزل ! وش فيها ؟
                    كادي: هي إحدى الأسباب .
                    نيرمين: متواصلين مع بعض ؟
                    كادي: طبعا ، تصور لي وأصور لها " فتحت جوالها " دقيقة بوريك .
                    ولفت الجوال على محادثة غزل بالسناب وهي مسيفه على صورها ألي ارسلتها لها انصدمت نيرمين وهي تشوف صور غزل وهي بفندق بدبي بكامل فتنتها واغرائها لابسه الكارديغان وفخذها باين وفيه تاتو وصارت تقلب الصور وفعلا كان فيه اكثر من صوره وتمشيات غزل الي حافظتها كادي بالدردشة .
                    كادي: نتواصل مابين وبين وقالت بس بتكون بجده بتتواصل معي ، كثير مشتاقه لها ، أنا نزلت بالشرقية وتقابلنا هناك وانبسطت كثير معها بس عشان زوجها ومعها ارتباطات مو مرة اخذنا راحتنا.
                    نيرمين " كان بينهم لقى ! وغزل متكتمه ما تقول شيء مستحيل ذيب يدري بهالشيء انا اكيده ، لانه ما يطيق كادي ، وش تهدف له ذي ؟ حتى لو ما بينهم مشاكل وعداوة عشان دارين بالبيت انا بوضح كل شيء عند ذيب لا يمكن اخليه اعمى تجاها "
                    -
                    متصله فيها بالسناب فاتحين كام: وهو وينه ؟
                    جواهر: بأرض الله الواسعة .
                    رهف بعتب: ليه كذا جواهر ! مو المفروض تكونون سوا ؟
                    جواهر كشرت بوجها: تكفين اسكتي ، هو بس قلة ادب بـ آخر الليل والصباح نايم لي ولا ما ادري وش علته ، لو كنت مع ذيب وغزل اكيد ما بكون كذا الان عرفت الحكمة من وجودهم حولنا .
                    رهف: كيف يعني ! يعني ذيب هو يعلمه ؟
                    جواهر: طبعا يا حبيبتي ، وانا متأكدة لو ما ذيب ألي حاجز هالفندق كان وداني لشقة في إحدى الحواري العتيقة .
                    رهف بحزن: اوف لهدرجة !
                    جواهر: الحمدلله يومين وبرجع لشرقية ثم لجدة .
                    رهف: وحشتيني الصدق اتمنى جيتك فعلا .
                    جواهر: مو كثري وربي .
                    -
                    مرر أطراف صبعه بشعرها وهي بصدره العريض وهو يستنشق ريحة شعرها العطره ، حس بحركتها وبهمس: صحيتي ؟
                    غزل بحالة صمت مطلق .
                    ذيب رجع يمسح على شعرها حست بدفئ وبحنانه على غير عادة وهالشيء فاجئها بشكل كبير ، كان بالاوقات ألي راحت المرة الاولى كان معصب والثانية يتهرب لكن الان كأنه تقبل هالشيء بكل اريحية
                    غزل " الوضع مختلف ولا يتهيأ لي ! الان استشعر تقبله وحنانه ، اااه يا صدره وحنانه مافيني النوم لكن ودي أنام لما يحل اليوم الثاني "
                    ذيب أخذ نفس عميق وباس رأسها.
                    غزل ألتفتت له و ألتقت عيونهم ببعض
                    ذيب: هقيت انك نايمة ، مالك حس .
                    غزل تناظر بوجهه كافة: ما بنام بهالوقت لسى باقي بطلع .
                    ذيب: لوين ؟
                    غزل: عند صاحبتي خوله .
                    ذيب : كذا على طول !
                    غزل ابتعدت عنه بشوي ولفت اللحاف على جسمها: فاقدتها ونفسي اشوفها ، عرفت اني بجده وزعلت أني ما قابلتها ، أقدر اخليها تجي ؟
                    ذيب: طبعا ذه بيتك .
                    غزل تذكرت ألي صار بلحظة وصولها هنا وراح كسر كلمتها وأخذ نيرمين بعتب واضح: ما ادري ما حسيت إنه بيتي ، لكن دامك تشوف كذا تمام بخليها تجي هنا .
                    ذيب عدل جلسته: معك كلام ثاني أشوف ؟
                    غزل: واذا عندي وش ممكن تسوي ؟
                    ذيب بخبث: بسوي ألي كنت اسويه من شوي .
                    غزل خجلت وقامت من السرير ، ذيب مد يده يحاول يسحبها لكن هي اسرع منه وطارت للتواليت وفتحت الصنبور بابتسامة عريضة وغطت وجها بخجل وهي تتذكر ألي صار بينهم " منيب بعقلي ابد ابد , كنت ضايقه وحزينة والآن سعيدة "
                    بعد حمام منعش طلعت ولبست الديشمبر حقها ومنشفه صغيرة تجفف شعرها فيه ، شافته واقف يجري إتصال .. مسكت جوالها وكتبت لخوله تجيها .
                    دخل للتواليت ..
                    شاف كيف التواليت نظيف ولا كأنها تدوشت ، كل شيء بمكانه حتى المرايا ولا بقعة ..
                    فتح الصنبور وبلل شعره وهو يفكر بألي صار بينهم وابتسم بتقائية .

                    بينما غزل استشورت شعرها كامل وبدأت تحط لها مكياج ناعم يعتمد على الكنتور والماسكارا السودا والاي لاينر البني
                    أختارت قميص رسمي بلون البيبي بينك مفتوح ازرارة من فوق وبنطلون رسمي رمادي فاتح وكعب بيبي بينك
                    وحلق دائري كبير وعليه فصوص ذهبي براق .
                    تعطرت ودهنت يدها المسك واللوشن
                    ذيب طلع من التواليت والمنشفة بشعره ويمسح على صدره ، صنبر مكانه وهو يشوف اناقتها ألي كل يوم تزداد جمال وحلاوة رجله قادته لها وبغيرة: كل ذه عشان خوله ؟
                    غزل انتبهت له: عفوا !
                    ذيب كمل: غيري لبسك ألبسي شيء ثاني .
                    غزل: وانا دايم ألبس كذا وازود من كذا ايش معنى الان تكلمت ؟
                    ذيب ألي تو يلاحظ هالشيء
                    غزل كملت: ولبسي ساتر مافيه اي ملاحظات .
                    ذيب اقترب منها أكثر وريحتها عطور رفع يده وسكر ازراره الأولى من قميصها : سكري صدرك كلا طالع .
                    غزل بخجل: لسى ما بعد انهي شكلي .
                    ذيب: يا ويلك لو تفتحين زرك كذا تمام ، زر واحد مفتوح افضل .
                    غزل تناظر فيه بصمت وهي مو عارفه ولا داريه آيش تفسر تصرفه ذه
                    ذيب استغرب نظراتها : مو عاجبك سواتي ؟
                    غزل هزت رأسها بالنفي: صمتي كان عشان التجهيزات لصاحبتي في بيتك .
                    ذيب: كل شيء بيوصلك أكتبي ألي ودك بيجيك .
                    غزل بدون تفكير: الله لا يحرمني منك .
                    الكلمة قالتها بعفويه وهي ما تدري اثرها بقلبه ، ابتعدت عنه شوي وعند التسريحة تحط الغلوس وهو يناظر فيها بشكل كلي ، وهي تلفح بشعرها يسار كيف شكلها كان فاتن ومدت يدها وهو يشوف أظافرها الطويلة ورقتها أخذ السوار ولبسها .
                    غزل انتبهت له: ما بتلبس ؟
                    ذيب انتبه على حاله وبلبكة: اشوف أن الغره بجهتك اليمين ممكن تكون افضل .
                    غزل: صدق !
                    ولفحت بشعرها يمين وهو يناظر بتفاصيلها واهتمامها بحالها
                    غزل ألتفتت له: وكذا ؟
                    ذيب بصوت قريب للهمس: طلعت بنتيجة وحده أن كل الجهات تناسب وجهك ورسمته ، مافي شيء إلا وزان عليك .
                    غزل فتحت فمها وهي تناظر فيه وكأنها تريد تتأكد كان يتمسخر عليها أو انه صادق ، مشى قدامها لغرفته ..
                    وهي تفكر بكلامه ثم ابتسمت بفرحة
                    طلعت من الغرفة لعند دارين بغرفتها فوق: ازعجك ؟
                    دارين شافت لبسها: اوه وش هالحلاوة ذي ! بتطلعين مع الحب ؟
                    غزل: لا ، بتجي صاحبتي خلال ساعة لو ودك تنضمين معنا .
                    دارين: طبعا يسعدني هالشيء .
                    غزل: حلو يلا أنا بقوم بالتجهيزات .
                    نزلت تحت واشرفت على المكان شافته جالس بالصالة كان لابس قميص كحلي رسمي وبنطلون لبني كان باين تفاصيل جسمه وبروز عضلاته ، أول ما شافها أشر بيده واقتربت منه
                    ذيب: هذا برنامج يوصل الطلبات من افخم محلات الكيك والمعجنات .
                    غزل جلست جنبه : اي اعرفه .
                    ذيب: اطلبي من جوالي معي نقاط كثيرة وخصم كبير .
                    غزل: تمانع ؟
                    ذيب اعطاها جواله وصارت تختار آيش تبغى ، غزل: محتارة آيش رأيك بهالحلى ؟
                    ذيب مد يده على الكنب وكأنه بيضمها : التشكيلة ذي جديدة ماقط جريتها .
                    غزل تقرأ مكوناتها: تحب الكراميل المملح ؟
                    ذيب: جدا .
                    غزل حطته بالسلة واختارت كذا صنف ..
                    ذيب: وليه طلبتي رأيي ؟ صاحبتك اولى شوفيها وش تحب .
                    غزل ناظرته: يهمني أعرف وش تحب واطلب شيء مشترك نحبه .
                    ذيب يناظر بشفتها ثم بعينها
                    غزل بلبكه من نظراته اعطته جواله: طلبت خلاص انت تمم الطلب النهائي في حال شيء شفته مو عاجبك او كثير .
                    ذيب مسك جواله وتمم الطلب .
                    غزل: وليه ؟ مو المفروض تشوف وتلغي اشياء ؟
                    ذيب: وليه اسوي كذا ؟ ما اعطيتك الجوال إلا عشان تختاري بدون ما انزع لك شيء .. وصاحبتك أول مرة تجي هنا ضروري أنك
                    تكرمينها مو حلو انها تتكلم عليك " وعينه على شفتها "
                    غزل بلعت ريقها بصعوبة وقامت منه شافت دارين نازلة من الدرج وفي بسمه بشفتها : جهزت .
                    ذيب قام وعينه على غزل: لو احتجتي شيء اتصلي بي انا معي مشوار وراجع .
                    غزل لحقته لعند الباب وبصوت قريب للهمس: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع ، انتبه على الطريق .
                    ذيب ناظرها ثم طلع .
                    بعد نصف ساعة جاء التوصيل وقدمت الطلبات بالطاولة ، بلحظة وصول خوله وعيالها ضموا بعض بقوة دخلوا للمجلس ، وصبت لها فنجان قهوة ثم جلست جنبها: أحـبه خوله احـــبه موت .
                    خوله ابتسمت بثقة: كنت متوقعة هالشيء ، لان قلبك رهيف .
                    غزل بوجه حزين: وذه غلط انتي تعرفين هو وش ! مع العصابة يا خوله .
                    خوله: اه ياربي وانتي حتى بالحب عاطلة ومقروده ! وبعدين انتي من ساهم في هالشيء ليتك ما تزوجتيه عشان تحبيه .
                    غزل: توقعت إني ما بحب خوله خصوصا بعد ألي صار وألي شفته .
                    خوله: عندي لك حل اسمعه بالمسلسلات والأفلام وكثير يضبط
                    غزل: بالله ! هاتي .
                    خوله: طول ما فكرتي فيه اشتميه وسبيه واكثري من ذكر سلبياته مثلا بهالبيت اول لقاء آيش عمل وآيش صار لك اذكري السلبي فقط وراح تكرهيه بتاخذين مناعة كبيرة من انك تحبيه
                    غزل: بالله يضبط ؟
                    خوله: وليه لا ! جربي انتي مو خسرانه شيء ، والجوال صار بحوزتك .
                    غزل طلعت الجوال من جيبها : برسل لك المقطع والصور خوله تدرين ما ندري وش ممكن يصير بكره .
                    ورسلت لها المقطع والصور ثم ناظرتها: لا تحذفيه ولا ترسليه لأحد .
                    خوله: اكيد بدون ما تتكلمين غزل .
                    سكتوا شوي ..
                    خوله: وكيف صار الحب بينك وبينه ؟
                    غزل: ما ادري كيف وشلون ومتى لكن أنا تأكدت أني احبه رغم عصيبته و جنونه وتصرفاته ونقيضها وكل شيء .
                    خوله ابتسمت بتلقائية : يا عمري هذا هي شرارة الحب وبلاويه الله يعافينا مما ابتلاك به .
                    غزل بتاييد وبتنهيدة: انشهد انه بلاء وبتجيك دارين تكفين لا تجيبين العيد .
                    خوله: طبعا تطمني بشكل كلي .
                    بعد دقيقتين دخلت دارين وصافحت خوله ..
                    غزل: اعرفك على خوله صاحبتي تعرفنا على بعض من قروب وصرنا صديقات عمر .
                    دارين: ماشاء الله ، وأنا بكون صديقتك بعد .
                    غزل بابتسامة: من دون ادنئ شك .
                    -
                    بالمقهى ~
                    تو دخل وكانت نيرمين تنتظره طلبت له قهوة ساخنة .
                    ذيب: آيش فيه نيرمين ؟
                    نيرمين جات بتتكلم إلا تشوف علامه برقبته ، بصدمة اشرت على رقبتها: ايش ألي في رقبتك هنا ؟ حشرة ؟
                    ذيب حط يده على رقبته ألي حاول يخفيها بالكونسيل حق غزل لكن ماضبط: آيش الموضوع ألي قاصدتني فيه ؟
                    نيرمين بقهر تجمع الدموع بعينها وبعدم تصديق: معقول ذيب ! كيف سمحت لنفسك أنك تنجرف معها لهالحد هذا ! وين كلامك عنها وعن الانتقام والتعذيب كل ذه راح من كشفت عن ساقها !
                    ذيب: نيرمين ! أنا بالأخير رجل وذي غرائزي .
                    نيرمين قاطعته بحزن: ولو .. ألي سوته لك مو شوي انت توك اليوم قلت إنك شفقان عليها ! طلعت خاق عليها وميت .
                    ذيب اطال النظر بعينها: انا ما توقعت اني بتكلم معك بهالمواضيع الحساسة ذي يا نيرمين .
                    نيرمين باندفاع: ما اتكلم عشاني انا ، عشان سهام ألي قلت انك لا يمكن تخونها حتى بالذاكرة .
                    ذيب: الموضوع مختلف لك تماما .. الرجال غير عن الإناث ، لما سويت جزء من حقوقي لغزل ذي مو خيانه لسهام ابدا .
                    نيرمين انصدمت من تبريره: اجل ايش تكون ! تكريم لروحها ؟
                    ذيب قاطعها: الرجل لما ينام مع زوجته مو شرط يكون انه يكن لها مشاعر مقدسه او انه يحبها لكن هي عفه لنفسه ، هذا الشيء بالنسبة لكم مختلف عنا ، بتقنعيني إن كل زوج مارس مع زوجته يعني يحبها !
                    نيرمين نزلت دموعها: ولو كنت مسكت نفسك .
                    ذيب: ما قدرت .
                    نيرمين بقهر: آيش معنى من قبل كنت ماسك نفسك والآن ما تقدر ! آيش ألي غير من عزيمتك وثباتك ؟
                    ذيب:........
                    نيرمين نزلت عينها بألم: ما هقيت بيوم بشوف ضعفك لأحد غير سهام ، صديقتي سهام .
                    ذيب حس بذنب كبير وعبء الهواء بصدره: وما بكون لها بأكثر من كذا .
                    نيرمين سكتت شوي: مو هذا موضوعنا " ثبتت عينها الدامعة المقهورة بعيونه الحادة " معك علم إن غزل على علاقة بكادي ؟
                    ذيب عقد حاجبه: علاقة ! وش قصدك ؟
                    نيرمين: كادي علمتني انها نزلت الخبر وقابلتها وجلسوا يتقهون والله أعلم وش سوت بعد .. تدري بهالشيء ؟
                    وهم للآن مع بعض .. وارسلت لها ألي صار بدبي وشفت صور وهي جالسة بطاولة الطعام وتاكل كوغوسان وتدلع ، كانت معك ؟
                    ذيب: ........
                    نيرمين كملت بخبث: ما في شيء سترها بهالصور وترسلها لكادي ليه ؟ برايك ليه ؟ انا حاولت أني احسن الظن لكن ألي شفته والمحادثات ألي بينهم ما كان يبي لها مفسر غير ...
                    ذيب قاطعها بحده: نيرمين .. صحيح إن غزل اجبرتني على الزواج منها لكن أنا أعرف متزوج مين واهلها مين واخوها مين .
                    نيرمين ماتوقعت رده وانقهرت أكثر لما قام وطلع من المقهى شدت من قبضة يدها " ما رضى حتى إني اتكلم عنها ويقول مافي مشاعر وانه خان فقط بالجسد ، انا اعرفك ذيب زي ما اعرف نفسي زين .. في مشاعر جالسة تنبني وقبل لا تنبني أنا بقطعها من جذورها , مشاعر ضروري أن يتم بترها "
                    -
                    بالجوال ~
                    بنان: يعني شنو ؟
                    ريم تنهدت: ما أدري بس ما حسيت بمبادرة منه ، أنا كنت متوقعة الفترة ذي تكون اجمل فترة ما بين المملكين .
                    بنان: يمكن يستحي يا ريم .


                    يتبــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      #70
                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      بنان: يمكن يستحي يا ريم .
                      ريم: انا ما احس يستحي ما شفت الحياء بوجهه احسه يتعمد .
                      بنان: لا توسوسين ريم ! اصبري اقلها شهر وشوفي يمكن يتحرك .
                      ريم: زواجنا أساسا بعد شهر وأسبوع وش يمدي نتعرف على بعض دام حضرتك تقولين يستحي .
                      بنان:اصبري وش وراك دام الرجال لقطه ولا تقطين نفسك عليه اصبري شوفي نمونته .
                      ريم بإستياء: ما ادري بنان بس انا متحمسه اتعرف عليه انتي عارفه يعني اول مرة اتملك واتزوج شعور غريب وودي أحس بالإحساس الجميل ذه .
                      بنان: بتحسيه لما تنبط كبدك ، اصبري اقلها يكون فيه تعارف بينكم وسواليف مو انا .. شوفي حالتي واتعضي .
                      ريم: ليه وش صار ؟
                      بنان: اصيل فك مني شوي ما عاد ينقد او يقول شيء نهائي جالس بعيد وبمجلسه او برا بالدوام .
                      ريم: بسم الله ! صاير شيء ؟
                      بنان: زعلان ومتوقع مني أني اعتذر منه ، وقت الدلع ولئ
                      ريم: يوه ، وساكته ؟
                      بنان: وش اسوي يعني؟ تبغيني اجلس تحت رجوله واعتذر وهو الغلطان ؟
                      ريم: لا ما قصدت كذا بس لمحي له وخليه هو ألي يعتذر لك وين كيد النساء حقك ؟
                      بنان تنهدت بهم: اسكتي وألي يرحم والديك وربي احس ان معي اكتئاب الزوجة الجديدة ، وخيبة اختياري فيه .
                      ريم: ما جاء هذا إلا لما شفتي ذيب .
                      بنان بحسرة: اهخ بس لو يا ريم تشوفيه كيف يتكلم وكيف مدلع غزل حتى انتي بتحبيه .
                      ريم: اما عاد حبتيه ! تمزحين
                      بنان: لا ما امزح !
                      ريم: اقصد كيف وشلون حبتيه وهو ماصار بينكم حتى حوار .
                      بنان: مو بحاجة حوار ، من ألي شفته حبيته .
                      ريم: اخاف بعد غزل تكون متستره عليه .
                      بنان: أنا انتظر جيتهم لكن واضح انهم مطولين ، بروح مع أمي لجده سمعت انها راحت لعند خالتي حمده وزواج أحلام بنهاية هذا الشهر ووقتها بعرف واشوف بنفسي كيف يعاملها
                      -
                      ضمتها بقوة : حتوحشيني كثير خوله .
                      خوله شدت عليها اكثر: انا أكثر وربي " ناظرت بعيالها من بعيد " يلا بابا برا أصعدوا السيارة .
                      غزل: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
                      وصلتها لعند الباب وجلست بالمجلس مع دارين
                      دارين: صاحبتك تجنن تجنن .
                      غزل: كثير وربي .
                      دارين تناظر بساعتها: ووين ذيب ؟
                      غزل بابتسامة: لو حابه تنامي نامي دارين عادي .
                      دارين: لا مو قصدي بس شغلة ذيب صعبة ، أنا لما كان يطلع عمار من البيت اخاف يروح ولا عاد يرجع .
                      غزل عقدت حاجبها: وليه ؟ ما بيرجع يعني ولا آيش ؟
                      دارين قامت وجلست قبالها: غزل انا ما ادري ليه ذيب ما قال لك طبيعة شغله رغم انك زوجته لكن أنا بريحك وأعلمك .
                      غزل بإهتمام: وانتي تعرفين ؟
                      دارين: اي هو يشتغل مع عمار وصاحبهم ألي مات سوا ، لما مسك صاحبه راشد القضية انقتل .
                      غزل بخوف: قضية ايش ومين ألي انقتل !
                      دارين ثبتت عينها بعيونها: ذيب يشتغل عميل خاص .. محقق .
                      غزل تغير معالم وجها بصدمة كبيرة: أيـش !
                      دارين كملت: ذي مهمته هو وعمار و راشد كانوا سوا وذي القضية اخذت سنوات وللان ما عرفوا من ألي يروج ومين قائدهم بالضبط ! عمار قال لي إن ذيب مسك القضية تو بعد ما وكلوه للقضية بشكل شخصي ، ذيب يعطونه القضايا الصعبة والقضية ذي لحد الآن ! والدليل ان عمار تقوص كـ تهديد واكيد هم معهم علم ان ذيب يعرف !
                      غزل بصدمة: دارين! ايش تقولين انتي ؟
                      دارين باندفاع: تكفين لا أحد يدري عن هالشيء غزل ، شغلته خطرة معضم الشيء وفيها مخاطره لكن اكيد له اسبابه بعدم القول .
                      غزل تحاول تستوعب كلامها: ذيب ، عميل خاص ! محقق ؟
                      دارين: ما بمرة لمح لك ؟ أقصد ما شكيتي أو أو !
                      غزل: اشك بـ أنه عميل خاص ! لا طبعا .. انا كل تفكيري أنه تاجر !
                      دارين: وظيفته تحتم عليه التكتم خصوصا بهالقضية ، عمار قال لي ان المشتبه به هو واحد من أهل ذيب .
                      غزل " معقول ! معقول انه يراقب ولد عمه ؟ للان مو مستوعبة ما اقدر افكر بأي شيء "
                      دارين كملت: قبل سنة افرجوا عن واحد لعدم كفاية الأدلة ! وذيب كان متوكد إن له يد بالموضوع لكنه انكر لنهاية وطلع .
                      غزل رجعت شعرها لورئ: ومين هذا ؟
                      دارين: ناسيه أسمه ، امممم اي اي امجد .
                      غزل تغير معالم وجها
                      دارين كملت: وما ادري هل بعدهم يراقبونه أو لا ، فـ هالأمجد ذه يعرف الراس المدبر لكن مافي دليل ! وبعدها دخل ذيب من شهرين أو ثلاث ممكن ومسك القضية .
                      غزل عقدت حاجبها " من شهرين ! تحديدا من مات غيث ! كان مقابلتنا واخذني " باندفاع: وهو يشتغل متنكر ولا آيش أنا أصلا مو عارفه شيء .
                      دارين: كونه عميل خاص ومسك القضية طبعا لازم يتنكر ويكون معهم ويعطيهم أمان أو أنه يراقبهم بنفسه .. ما ادري عن ذيب لكن اعرف عن عمار .
                      غزل " يعني ذيب آيش ! بأي صف هو .. خير ولا فساد " غمضت عينها واملئت صدرها بالهواء
                      دارين سكتت شوي: يظل بيننا لا يطلع ، لأن اكيد ماعلمك عشان ما تخافي عليه بنفس الشيء ألي سواه لسهام ! كانت دايم معي ولا تدري عن وظيفته , بس ما أخفي لك ما توقعت بيجيبك .. توقعت بيرفض انه يخسرك زي ما خسر سهام " تنهدت " الله لا يفجعنا بغالي .
                      غزل اكتفت بالنظر وقامت دارين وبجواتها كلام لكن ما كان لدارين .. لذيب
                      وودها تعرف كل شيء من لحظة ما مسكها هل هو معهم او ضدهم .
                      طلعت من المجلس والخادمة تنظف وهي بالمطبخ ترتب التسالي والباقي منهم وبالها بعيد
                      ذيب دخل البيت وعينه تدورها شافها واقفة بلا حراك بالمطبخ وبيدها كيس شيبس اقترب منها أكثر وجاها من وراها وأخذ حبة من كيس الشيبس وقضمها ، انتبهت لوجوده وألتفتت له كان بوجها ..
                      ذيب يناظرها: كيف كانت الزيارة ؟
                      غزل اعطته الكيس واخذها
                      ذيب: انبسطتي ؟
                      غزل اعطته ظهرها وغسلت يدها: لحد كبير .. للحد " وألتفتت له وهي تجفف يدها وعينها مثبته له " للحد ألي لا يمكن انك تتصوره .
                      ذيب: اوف ! لهدرجة ؟
                      غزل: حبت البيت كثير .
                      ذيب: ذوقي حلو .
                      غزل: مو بس بالبيت .
                      ذيب اقفل الكيس: جد ! في آيش بعد ؟
                      غزل ثبتت عينها به: في الحظ بعد .
                      ذيب يناظر بملامحها كافه وكأن فيها شيء : ما كنت ملاحظ .
                      غزل: غريب ما لاحظت ! وأنت دقيق جدا لكن بصمت .
                      ذيب يدرس ملامح وجها: اكتشفتي صفة دقيقة جدا فيني ، كيف لاحظتي ؟
                      غزل: مع العشرة اكتسبت الصفة منك , الملاحظة .
                      ذيب أطال النظر فيها وهي
                      تمشي لغرفة النوم .. لما اختفت من عينه لحقها كانت عند التسريحة تمسح مكياجها وتشلح اكسسواراتها
                      وهو يناظرها وباله بعيد وده يسألها عن كادي لكن متردد ..
                      غزل ناظرته بالمرايا: ممكن تساعدني ؟
                      ذيب اقترب منها وصار وراها وهي تلعب بشعرها وريحته العطره وصلته بطرف اصابعه زاح شعرها لعند كتفها الأيمن
                      وفتح عقدها ، رفعت عينها له وصارت تناظره بالمرايا :معك مشوار بكره ؟
                      ذيب: لا ! ليه ؟
                      غزل بنظرات ذوبته: لو ما في مانع أنك تسهر , حابه أسهر معك شوي .
                      ألتفتت له بشكل كلي ومرت جنبه وكتفها لامس صدره
                      طلعت لصالة وهو وراها اتجهت للمطبخ فتحت البراد وطلعت مشروب بارد وكوبين زجاج .
                      ذيب يناظرها وهي تسكب له ولها ومدت له الكوب: دارين وينها به ؟
                      غزل شربت من كوبها: فوق .. البنت ذربة وخجولة ، مستحية انها جالسة عندنا فـ تكون فوق بالأغلب .
                      ذيب: مرتاحة هنا ؟
                      غزل: قلقانه على أخوها ، متى بيطلع ؟
                      ذيب: بكره ان شاء الله .
                      غزل: جد ! ما قالت لي .
                      ذيب: هي ما تدري ، عامل مفاجأة لها .
                      غزل: حلو ! بتكون سعيدة ومبسوطة كثير .
                      ذيب حس بحنين بنظراتها: ووين حابه يكون بكره ؟ دام هي بتطلع بتجلسين لحالك هنا .
                      غزل: ما بتمانع لو طلعت !
                      ذيب: ابدا لا .. بس مع مين ؟
                      غزل: صديقتي ، بغير جو واترفه معها .
                      ذيب شرب من كوبه: تمام بس لا تطولي .
                      غزل بغرابة: توقعت أنك بترفض وتعارض ، آيش ألي غيرك كذا فجأة ؟
                      ذيب: ما قالت لك نيرمين أني ما أحب اكون برا البيت وفيه احد هنا !؟
                      غزل اطالت النظر فيه ورجعت شربت " وش كنت متوقعة يعني ! رد مثالي ! مشاعر حقيقية ! لا طبعا "
                      عم الصمت لثواني
                      جاء بيتكلم إلا بقربها منه رفعت نفسها أكثر لتصل لمستواه ومسكت اكتافه العريضة وباست خده وبهمس: شكرا لك .
                      ذيب تفاجئ بحركتها ألتفت وعينه بعينها ،
                      غزل وعينها على شفته: كنت حابتها سهرة لكن غيرت رأيي .
                      ذيب زاد دقات قلبه لما رفعت نفسها أكثر وباسته رفع يده لعند خصرها وشدها له ................
                      .........
                      -
                      قفلت الخط بإبتسامة بلحظة دخول اختها رند : وش فيك ! صاير شيء جديد ؟
                      عهود: الجديد أنه مميز وغريب .
                      رند: يعني خلاص نقول مبروك اجتاز الأختبار ؟
                      عهود: مبدئيا لكن للآن ، انا خايفه انجرف بمشاعري واحاسيسي وبعدها اندم !
                      رند: في ناحيته شك؟
                      عهود: ما طالبني صورة بدون حجاب أو أصور اي شيء فيني حتى يدي ما طلب .. بالله مو هذا مميز بنفس الوقت مثير لشك !
                      رند: ما يعني انك دخلتي بكذا علاقة مع رجل وفشلت يعني أنه مثلهم !
                      عهود: ما بمرة طولت لهدرجة ذي مع اي احد طلب سنابي او انه يتعرف علي حتى ! كلهم يفشلون لكن ذه مختلف تماما .
                      رند بابتسامة: الله يجعله خير لك يارب ، واتركي جوالك الآن وشوفي عيالك امي ما غير تتحسب عليك وعليهم .
                      عهود تنهدت وقامت تشوف امها وعيالها
                      -
                      اخذ دوش كامل لجسمه وهو يفكر بكلام نيرمين .. سكر الصنبور ولف المنشفة ودخل لغرفته أختار لبسته الرياضية ولبسها طلع من الغرفة شافها بنفس وضعها صار يتأملها وهو يجفف شعره وهو يتذكر الليلة حقتهم بكل مرة يصير بينهم شيء يحس بمشاعر ثاني تزيد
                      صرف النظر عنها ونزل يمارس رياضته ..

                      بعد دقايق بطلت عينها بشويش ما شافته بالسرير قامت واخذت دوش منعش وتوضأت وصلت الفجر بوقت متأخر .. شغلت اليوتيوب ومارست رياضتها بدون نفس وببالها كلام كثير وتفكير " حتى لو كنت اكن مشاعر له ، لزوم انسى هالشيء واركز على أهدافي .. جاتني رسالة من كادي أمس وراح اقابلها هي ولميس وأفهم كل شيء "
                      وقفت رياضتها وجلست بالكنب فتحت المقطع ألي صوره غيث قبل وفاته ماكان قلبها مطاوعها وكان هالشيء صعب عليها ، بوسط المقطع شافت يد ثالثة عدلت جلستها وعقدت حاجبها " مين ذه ! "
                      ركزت بالمقطع كان باين وجهه على جنب وسعت عدسة عينها ووقفت الصورة ودخلت بجوالها الثاني وشافت المقطع ألي بالفلاش " هو نفسه ! هو نفسه فيصل حبيب لميس "
                      -
                      كان يهرول ووقفت سيارة فارهة جنبه وقف وانفتح الباب شاف اللواء وتلفت ثم صعد ورئ ..
                      ابو بتال: الحمدلله على سلامتك وسلامته ، اتصل بي وبيجي اليوم ، ماعرفت الرجال مين يكون ؟
                      ذيب ينشف وجهه بالمنشفه: لا ، شكله غير مريح ابدا .
                      ابو بتال لف اللابتوب له على صورة: مافي دليل يثبت أنه معهم بالتجارة والتعاطي إلا هذا المقطع فقط ، راح القسم لشبهات لكن مافي شيء يدينه .
                      الدور عليك وكون حذر بالليلة عندهم حفلة بيكون هو فيها .
                      ذيب: آيش نوع الحفلة ؟
                      -
                      أخذت دوش منعش بعد رياضتها من جديد ، جلست نهار يومها بدون أكل
                      ودارين صحت من النوم ونزلت تحت تفاجأت لما شافت شياكتها وكأنها بتروح لحفلة: على وين يا حلو ؟
                      غزل ناظرتها: كويس صحيتي نويت اصحيك .
                      دارين: بعد ما انجزتي بتصحيني ها .
                      غزل: ههههه باقي وقت لا يهمك .
                      دارين بحماس: وين الوجهة ؟

                      بعد ساعة .. وصلوا للفندق مع ذيب .
                      دارين مسكت جوالها تصور بحماس
                      ذيب مسك يد غزل الناعمة وبهمس: خلك معها وتعشوا ، أنا بروح المطار استقبل عمار .
                      غزل: تمام .
                      ذيب مد يده وأعطاها البطاقة ، غزل ناظرت الصرافة ألي ماحست بهالشعور إلا معه وانها مسؤولة عن احد بهالدلع والدلال ذه " كافي تعلق وحب بتصرفاته وارفضي هالشيء .. هو مو دايم لك وراح تنتهي علاقتك به " : شكرا أنا معي فلوس .
                      ذيب يناظر بعيونها: على حسابي عشاكم .
                      غزل: ايوا لكن أنا معي فلوس ، شكرا .
                      ذيب نزل من يده البطاقة: قلتي أنك تعرفيني بالشكل الكافي ، لما أعطي شيء ما أحب انه ينرد بأي شكل من الأشكال .. وانتي معك ضيفه ! وهي بالنسبة لي تكون أختي ، عيب علي أني آخذك للفندق تتعشون بدون ما انا احاسب !
                      غزل: عيب لما تكون أنت معنا لكن أنا وياها فقط ، خلها على حسابي .
                      ذيب رمقها بنظرة ومسك يدها وحط فيها البطاقة: ساعة بالكثير وبرجع .
                      ومشى وهي تناظر فيه من بعيد بصمت وبجواتها تصارخ " كيــف راح انساه ! كيف بالله كيف ! هالشعور والثقة والكرم وسلوكياته ورجولته ... أحبه "
                      ألتفتت لدارين ألي تصور جلسوا بالطاولة ..
                      اختاروا طلباتهم .
                      دارين: الفندق جدا فخم واسعارهم ضوو بالله خليها قطه بيننا .
                      غزل: لا دارين .
                      دارين قاطعتها: معليش والله .
                      غزل: ذيب عازمنا .
                      دارين سكتت وهي تناظرها ..
                      غزل: علامك تناظريني كذا ؟
                      دارين هزت رأسها بالنفي: ولا شيء .
                      غزل ابتسمت: اليوم بيكون يوم سعدك ودلعك وكل شيء آيش ما ودك اطلبيه وبيجيك .
                      دارين:آيش ما ودي !
                      غزل: طبعا .
                      دارين: عادي اطلب اكل أكثر ميته جوع .
                      غزل: يا عيب الشوم وتسألين ! طبعا اطلبي ألي ودك بس بتاكليه .
                      دارين: بكوش على الصحن كله , أمسحه لا يهمك .
                      غزل بضحكه: تدللي يا دارين .
                      دارين قامت وطلبت ، غزل مسكت جوالها : على الوعد على الساعة 10 أنا بكون هناك .
                      كادي: تم يا روحي ، هي تبدأ بهالوقت بالضبط .
                      غزل: تمام .
                      نزلت جوالها لما شافت دارين جات .
                      غزل: آيش كان نفسك فيه وكنتي مستحية تزودي ؟
                      دارين: أنا سمعت أن ذيب قال الدفع عليه وشفت لما سلمك البطاقة ، سامحيني مو شك بس حبيت أشوف ردة فعلك .
                      غزل بعدم استيعاب: مافهمت !
                      دارين: كنت بمطعم مع سهام وذيب هو ألي بيدفع ولما أكلت معها قالت قطيه ودفعت أنا معها النص بالنص ، قالت أن فلوس ذيب هي فلوسها فقط .. ودام اني بـ أكل أنا لازم ادفع .
                      غزل فتحت فمها بذهول: ايش !
                      دارين كملت: ذيب سلم البطاقة قدامي كنت جنب سهام وهي اخذتها لان تشوف هي احق فيها مني .
                      غزل: وعملتي لي اختبار ؟
                      دارين: الصدق اي ، لا تزعلين وعلى فكرة أنا ما طلبت شيء زيادة بس كانت اختبار لك .
                      غزل: وليه ذه كله !
                      دارين: لأني أحبك .
                      غزل ابتسمت وحطت يدها على يد دارين: يا عمري يا دارين أنا أحبك برضو .
                      دارين: لا غزل أنا أحبك حب مختلف ، من لما شفتك و.....
                      غزل شافت نظراتها غير مريحة ولا كلامها كان مريح أبعدت يدها منها ببطء: الكاميرا الخفيه ولا آيش !؟
                      دارين شدت على يدها قبل لاتنزل من الطاولة: غزل انا ادري انك متزوجة وادري إنك أم واعرف كل شيء عنك ، أنا حبيت طيبتك وكل شيء فيك .
                      غزل تحاول تستوعب كلامها: مو جادة صح ؟ دارين ترى مو وقت مزحك أبد .
                      دارين: ما عندي مانع إنك تكونين متزوجة غزل ! لكن أنا هذا جوي .
                      غزل شافت جديتها: دارين ! أنا مو هذا جوي ولا أفكر به ، أنا لو أفكر كذا ما كنت تزوجت .
                      دارين: عادي في كثير متزوجين ومعهم عيال ، لكن هذا جوهم ومودهم يا غزل .
                      غزل: انا للان احاول استوعب كلامك .
                      دارين: كان ودي أني أقول لك من قبل لكن كنت مترددة جدا مترددة لكن الآن صرنا لحالنا وذيب ما بيرجع إلا بعدين خلينا نتفاهم .
                      غزل قاطعتها بجديه: العشاء بيوصل وأنا ميته جوع ما اريد نفسيتي تنسد لأن يومي حافل .
                      دارين قاطعتها: بتكونين مع ذيب ! أنا ما عندي مانع كوني معه لاني افهم انك مرتبطة حتى لو غرت عليك مالي حق ، دام ذيب هو السبب في تعارفنا مسموح .
                      غزل:........
                      دارين: لا تناظريني كذا غزل .
                      غزل: كنتي بموضوع الصرافة وطبع سهام وانتقلتي لميولك .
                      دارين: لأني ما اريد ادخل بعلاقة مع وحده ما تناسبني ابدا .
                      غزل: تناسبك ! من أي ناحية تبحثين ! دارين انا منيب مصدقه كلامك ابدا احسك تمزحين .
                      جاء القارسون وقدم لهم طلبهم .
                      دارين: غزل خليني اشرح لك .
                      غزل بدأت تاكل : اسمعك .
                      دارين: صرتي تتكلمين مثله .
                      غزل: العشرة .
                      دارين اخذت نفس عميق: غزل اعطي علاقتنا فرصة يمكن يعجبك هالشيء ، ذيب بيكون مشغول كثير كثير .. أنا موجودة .
                      غزل رمقتها بنظرة ونزلت الشوكة: نجحتي في انك سديتي نفسي عن الأكل .
                      دارين: وش المشكلة بهالشيء يا غزل ! انا بستفيد وانتي بتستفيدين .
                      غزل: انا كنت لطيفه معك لأنك مريتي بتجربة قاسية جدا ، فقدتي اهلك وبس ظل معك عمار .. وبكذا تتكلمي معي وبكل بساطة تقولين نجرب وذيب بيكون مشغول ! يعني انتي ما علمتيني بوظيفته إلا عشان تفاتحيني بهالشيء ألي قلتيه .
                      دارين حست بقرفها: اسمه حب .. حب يا غزل ، الشيء ألي عاجزة تقوليه هو حب انا اكنه لك .
                      غزل بسخرية: بالله ! ومتى بناء هالحب العظيمة تجاهي !؟
                      دارين: حنانك ! عاطفيتك .. خوفك علي واهتمامك فيني كل ذه فرق معي وعرفت ان علاجي بيدك بيكون .
                      غزل: صح لأني باخذك عند دكتور يشوف حل معك .
                      دارين بألم: غزل لا تستخفين في حبي لك .
                      غزل: دارين انا ما اشوفك إلا صديقه فلا تخليني اغير نظريتي فيك اكثر من كذا واحترمي هالشيء .
                      دارين: ما بستعجل .. فكري كويس وردي لي خبر .
                      غزل بحزم: دارين صمتي الآن هو ناجم عن صدمة من كلامك ما توقعت ان لك ميول ثانية ، وما ادري كيف فكرتي إني أساسا بوافق على هالقرف ذه ، دارين ان كان كلامك مقلب وضحك فـ ابدا هالشيء مو مضحك .
                      دارين : كنت أمارس هالشيء مع سهام .
                      غزل وسعت عدسة عينها ..
                      دارين كملت: وهي ماتت صدمة اكثر من ألي أنا فيه ، هي احتوتني كثير .
                      غزل تركتها تتكلم لكنها طلعت بنتيجة وحده ان سهام فعلا مصلحجية ومستعدة توصل للي هي تبغاه ولا فكرت في أحد : وذيب كان عارف بهالعلاقة ! لإنه أكيد ما كان بيقبل .
                      دارين: صحيح لذلك ما معه علم .
                      غزل بقهر: هو تركك عنده بالبيت بعد الي صار خوف عليك ، وفي دبي عشان تراقبيني بالأخير تركك مع وحده ...... " سكتت شوي " كيف قدرتي ؟ كيف ؟
                      دارين تدرس ملامح وجها: وانتي ليه محتره ! دام علاقتكم لا يمكن تتعدا اكثر من الإعجاب !
                      غزل بانفعال: هي مو مسألة اعجاب او اني محتره زي ما قلتي، بس هو فعلا شيء يقهر الثقة .. الثقة هي ألي تقهر وتوجع تروحين تمارسين الرذيلة مع زوجته ألي يحبها ...وهي كيف سمحت لنفسها كيف وهو يحبها .
                      دارين: بعيد عن العاطفة ، ذيب رجل مشغول لذلك كان يسفرها معه لأن القضية احتمال تطول , وانا تعرفت عليها بذاك الوقت وكنا نجلس سوا كثير وبدأت المشاعر بيننا تزيد وتزيد .
                      غزل بقرف: بالله ! وش كانوا مقصرين العيال عشان تخون ذيب معك أنتي ؟ بالأحرى وش مقصر به ذيب عشان تفكر أساسا انها تخونه ، ما ينقصه شيء ورجل كامل من كل الموازين كيف قدرتوا تسون هالشيء ماخفتوا انه يعرف وش بيصير له وكيف بيكون ؟
                      دارين:.........
                      غزل ناظرت بجوالها ألي رن ردت بجفاء: نعم .
                      ذيب حس فيها: اهلين ! احنا دخلنا الفندق الآن .
                      غزل: اوك تمام .
                      قفلت الخط وقامت
                      دارين: على وين ؟
                      غزل: للهدف ألي جينا عشانه .
                      دارين: زعلانه مني ؟
                      غزل: زعلانه عليك وصدمتي فيك كبيرة .
                      مسكت شنطتها وجاء ذيب وجنبه عمار
                      دارين اول ما شافت اخوها بكت بلا شعور ركضت له واحتضنته
                      عمار بخجل احتضنها خفيف: بشويش دارين .
                      دارين بين دموعها: الحمدلله على سلامتك ، معقول ما تقول لي .
                      عمار: كانت فكرة ذيب نفاجئك .
                      دارين ناظرت بذيب: الله يسعدك ذيب ماقصرت .
                      غزل رمقتها بنظرة " بنان .. هذا ألي شفته بهاللحظة هي أختي وذيب أنا ، استغلال وكذب وخيانه "
                      ذيب استغرب نظرات غزل ألي توقع انها بتتأثر لكن كانت جامدة جدا ، اقترب منها وبهمس: اكلتم كويس ؟
                      غزل: لحد التخمئ .
                      ذيب: عوافي .
                      غزل اعطته البطاقة: تفضل .
                      ذيب: ما ودك تطلعين ؟
                      غزل: إلا .
                      ذيب: خلاص اتركيها معك .
                      غزل: منيب محتاجتها .
                      ذيب: وين ودك تروحين ؟
                      غزل: لمقهى الـ### .
                      ذيب: يلا مشينا .
                      صعدوا السيارة كانت بعالم ثاني
                      ذيب: انتي بخير ؟
                      غزل " لا " : اي ! ليه السؤال ؟


                      يتبــــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...