رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #11
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
    البـارت الخـامـس
    " 5 "


    غزل فتحت فمها بصدمة وحزن لكلام رسل ألي كان قاسي نتيجة لتعرضها لضغوط كبيرة ، ركضت رسل جوا
    ام حازم نزلت عينها لتحت بحزن وتنهدت: روحي يا بنان كلميها .
    غزل قامت: انا بكلمها شوي وبرجع .
    سليم ناظر أخته بلوم بصمت محكم .
    غزل لحقت رسل ألي شافتها تبكي بالمجلس بصوت مسموع عورها قلبها وبصوت قابل للهمس: رسل حبيبتي ممكن اتكلم معك .
    رسل بلا حراك بنفس وضعها ودموعها تنزل بلا أي كلمة .
    غزل اقتربت منها وجلست جنبها وبنفس همسها: رسل حبيبتي أنتي بخير ؟
    رسل بشهقة: لا منيب بخير ولا بكون بخير ، دام كذا وضعي بين نارين بين امي وبين أبوي وكل يوم انا عند احد فيهم .
    غزل قاطعتها: رسل انتي هنا وتروحين لابوك كل ويك آند ، ابوك كثير متعاون وما حطك تحت ضغط ابدا .
    رسل: لكن عند امي اي ، انا كذلك بضغط كبير .
    غزل اقتربت منها أكثر وحطت يدها بكتف رسل وبتفهم: الشعور ألي تحسيه الآن ابدا مو سهل لكن انتي قوية ومع الوقت راح تتخطيه .
    رسل: كل ألم ممكن اي احد يقدر انه يتخطاه ؟ مع الوقت؟
    غزل حست بشيء بقلبها ودها تقول لها كلام لكن ألي بعمر رسل لا يمكن يستوعبه ابتسمت بألم: نقول إن شاء الله يا رسل ، ربي ما حطك بشيء ألا وهو عارف أنك تقدرين عليه .
    رسل اطالت النظر بعيون خالتها
    غزل كملت: رسل الحياة تمشي .. امك وأبوك لما انفصلوا ما يعني أنهم سيئين لا بس ما في توافق بينهم لا أكثر ولا أقل ، وهم يحبونك ومتعاونين بقوة بالحضانة .
    رسل: خاله غزل .. لو ربي أخذ منك شيء خاص واعطاه لشخص ثاني تعرفيه .. أقصد .. يعني " بلسان ثقيل " مالك نصيب فيه .. بترضين ؟
    غزل عقدت حاجبها: كيف ؟ ايش قصدك رسل ؟ عادي حبيبتي تكلمي ما بزعل منك ولا بتضايق .
    رسل بفك يرجف: أوعديني أنك بتحبيني رغم كل شيء خالتي ولا بتزعلين .
    غزل بغرابة: وش فيك رسل ؟ سويتي شيء وخايفه اعرفه ؟
    رسل :.....
    غزل بحب واحتواء لمت وجها بيدها وناظرت عيونها: رسل أنتي مثل بنتي تماما ، ومهما آيش ما سويتي لا يمكن اتركك ممكن بزعل لو الشيء مو تمام لكن لا يمكن ام تترك بنتها !
    رسل نزلت دموعها وبشهقة ضمت خالتها غزل ..
    غزل شدت عليها وفهمت أن رسل تمر بمرحلة صعبة وضغوط بسبب الاوضاع الي هم فيها ظلت تربت على كتفها لحد ما هدأت وقامت معها : يلا قومي كلمي أمك وتأسفي منها .
    رسل: لا خالتي تكفين .
    غزل: بزعل منك رسل ! مهما وش ما كان ذي أمك! تقدرين تنامين وهي زعلانه منك .
    رسل: ما درت عني ولا فكرت فيني .
    غزل بحزم: لو ما فكرت فيك ما كان ودها تجيب لك أخت صح ولا لا ؟ بس بنان مشغولة بسبب دوامها فقط ! بتشوفيها بالإجازات كيف بتكون معك ٢٤ ساعة .
    رسل ما كان معها إلا أنها تمشي لصالة مع غزل وتعتذر لأمها
    ام حازم بابتسامة: ربي يكملك بعقلك يا رسل هذا البنت الصالحة .
    بنان ناظرت بغزل ثم في بنتها وبحزم :طيب روحي داخل بنتكلم بعدين .
    رسل: ان شاء الله .
    رسل بدون كلام ثاني دخلت داخل
    غزل ناظرت بنان بلوم: ليه كذا يا بنان ؟ قومي شوفي ايش فيها .
    بنان: وانتي وش كنتي تسوين مساع معها ؟
    غزل: بيكون منك شيء ثاني وطعم مختلف انتي أمها .
    ام حازم بتأييد: وهي صادقة يلا قومي يا بنتي تكلمي معها وكاد تريد منك عاطفة واهتمام اكثر ، بحكم ان وقتك كله يروح لدوام !
    سليم: هي مراهقة وتحتاج منك شوي اهتمام .
    بنان قامت بنرفزة: خلاص خلاص انا طلعت الان بالشينه ، يكون بعلمكم انا ما اقصر معها وما اغثها باي كلام بس هي اليومين ذول شادة حيلها علي ، اووف .
    سليم يناظرها وهي تدخل داخل: ول ! علامها كذا ؟ كأنها نار .
    ام حازم تنهدت: ما كانت كذا لو ما بعد الي صار لها .
    سليم: ووش صار يا يمه ؟ ترى عمر والنعم فيه عمرها كله ما بتلاقي واحد مثل عمر ابدا .
    غزل: مسكينة بنان .. تمر بفترة جدا صعبة الانفصال بعد عشرة ابدا مو سهل تحتاج لدعم يا سليم .
    سليم: انتم ليه محسسيني انها عايشه بهم مع عمر ! ترى عمر مدلعها دلع مو طبيعي انا اعرفه اكثر من اخواني كلهم .
    ام حازم: ادري انكم ربع يا سليم لكن برضو ذي بنتنا لزوم يكون فيه اهتمام منا لا تتعب وتدخل بهالاكتئاب ألي ما بقى احد ما دخل به .
    غزل: بنان قوية وملاحظة انها مو متأثرة كثير بالطلاق ما شاء الله .. لو انا مكانها ما ادري وش ممكن بيصير لي ..
    -
    بالمقهى ~
    رفع عينه بحده والدم متجمع بعيونه: عمــر ثمن كلامك زين ، ألي تقوله شيء خطير وكبير .
    عمر : حازم أنا ما جيتك وأنا ضامن ! أنا نقلت كلام رسل عن ألي سمعته ، وبترك الموضوع لك .
    حازم بحده: ذه انتقام بعد الطلاق ولا ايش ؟
    عمر: ربي يصلحك يا حازم كيف بنتقم في شيء زي كذا ! وين عايشين فيه احنا مسلسل ؟
    حازم: اختي شريفة واشرف من الشرف نفسه ولا يمكن تسمح لنفسها انها تخرب بيت أختها ، اصيل أنا مو بالعه من زمان لكن بنان ذي اختي واعرفها .
    عمر قاطعه: كنت شاك في بنان من كانت على ذمتي جوالها دايم بيدها وتغيرت علي تغير كبير وسبق وقلت لك هالكلام ببيتي وكان ردك بالنفي نفس الآن تماما ، ايش يمنع انك تتأكد بنفسك .
    حازم: حاب اتصل فيها واتأكد بنفسي ؟
    عمر: أنت لك منصبك وعقلك كبير يا حازم وعشان تعرف صدقها من كذبها مالك إلا طريقه وحده ، انا عموما ما جيتك إلا وأنا تارك الموضوع لك ، لان هي مو شايله أسمي .. وتقدر تتأكد وانا ما اظلمها لكن بنتي رسل لا يمكن تكذب ابدا ، استأذنك .
    قام من المقهى تارك حازم بدمة وحرقته
    مسك جواله واختار اسمها من قائمة البحث لكنه وقف ، حس بكمية غبائه لو صدق عمر بكلامه وان كانت بنان كذلك لا يمكن تتجرأ وتقول انها كذا ، دفع الحساب وقام .
    -
    قامت معها: تعشي معنا .
    غزل تلبس نقابها: معليش يمه وقت ثاني .
    ام حازم بتردد: وش عندك بكره ؟
    غزل: آمري يمه ؟
    ام حازم: لو تطلعين مع بنان ورسل تغيرون جو شوي ، حال رسل مو عاجبني ولا بنان ألي مركزة بس على شغلها و رسل بس على الجوال .
    غزل: ابشري يمه .. ما ودك تطلعين معنا ؟
    ام حازم: مالي بالممشى الطويل يا بنتي .
    غزل: بنكون بالحديقة ! جالسين ما بنمشي .
    ام حازم سكتت شوي: خلاص دام كذا مو مشكلة ، شاوري أصيل وكاد ما بيرفض .
    غزل ألي نست امر اصيل: بأكد عليك يمه بس ارجع لأني ما ادري هل بيوافق او يرفض .
    ام حازم: بيوافق إن شاء الله .
    غزل اخذت توائمها وصعدت السيارة مع أخوها سليم ..
    سليم: أمي كثير مدلعه بنان ، وما ادري شلون رضت على طلاقها من عمر .
    غزل: سليم حبيبي ، بنان ما تركت لنا مجال لرد أو القرار في موضوعها كانت متشددة وكارهته .
    سليم: كارهته كذا فجأة ! مو معقول يا غزل .
    غزل: عمر كان يشك في بنان انها بعلاقة مع أحد ، كيف تبغى علاقة تستمر بزوج شكاك ؟ الشك لو دخل بالعلاقة افسدها .
    سليم ضم شفته لجوا: وربي لو مو متأكد من اخلاق اختي بنان ولا كان صدقت عمر ، لأن عمر اعرفه ابدا مو من هالنوع لكن بعد ألي صار " تنهد " علاقتي فيه كـ ولد خالتي تغيرت كثير ، وان قابلته بالاستراحة يكون مشغول او ما يتواجد بالأساس .
    غزل: عمر كثير حساس يا سليم ، جدا عاطفي لا تتوقع بعد ألي صار بينه وبين بنان بيتجاوزه بسهولة ! اتركه يتخطئ واكيد بيرجع مثل ما أنت خابره ان شاء الله .
    سليم: اتمنى والله اتمنى لاني فاقده كثير وفاقد حسه .
    في حال وصولهم نزلت من السيارة وسليم معها يشيل توأمها .
    فتحت الباب ودخلت
    غزل بامتنان: ما قصرت سليم ما أنحرم منك .
    سليم حط الولد بالكنبه: تامرين بشيء ؟
    غزل: حياك ، أنا ما انام الآن وأصيل اكيد نايم الآن .
    سليم: لا أنا معي دوام بكره على أي حال .
    إلا بصوت اصيل الحاد: تو ما نور البيت يا ست الكل ، توك ترجعين .
    غزل ناظرت سليم بإحراج
    اصيل كمل: كنت أنتظرك .
    غزل: توقعتك نايم ، عسى ماشر ؟
    اصيل بذهول: عسى ماشر !
    غزل: أقصد في شيء ؟ لانك تنتظرني .
    اصيل بلوم وعتب: ولو كنتي اتصلتي فيني مو كذا .
    سليم بإحراج: كيف حالك اصيل ؟ عاد تو قايله لي غزل انك نايم ابد ما تقصد .
    اصيل: كنت انتظر اتصال المدام ألي ما تفكر إلا بنفسها .
    غزل انحرجت من كلام اصيل عنها ناظرت بسليم ألي فهم وضعها وبإحراج طلع من البيت ألتفتت له وبقهر: وش قاعد تخبص أنت ؟ ليه تتكلم معي كذا قدامه ! ما شفت كيف انه انحرج ما عرف وش يقول ووش يسوي .
    اصيل: أخوك توه مراهق ، أنا كنت ماسك نفسي ما انفجر فيك ، من متى طالعه وللآن ما فكرتي تتصلين تسألين تعشيت او لا .
    غزل: دامني وصلت لهالوقت يعني انك تعشيت .
    اصيل: ما تعشيت قومي سوي لي عشاء .
    غزل تناظر بالساعة الحائط: ما عندك دوام بكره ؟ الوقت جدا متأخر لأي طبخه .
    اصيل بعناد: اطبخي لي مشتهي شكشوكة تركية .
    غزل: ما في خبز .
    اصيل: اعجني لي زي كل مرة ! ما عندك عذر وذي مو أول مرة تعجنين فيها لي ولا خلاص جبتي العيال وطلعتي على حقيقتك .
    غزل رمقته بنظرة و دخلت المطبخ شلحت عبايتها ورمتها بالأرض حضرت العشاء وعينها مليانة دموع عجنت له وجهزت اكله بطاولة الطعام
    غزل بدون نفس: أي اوامر ؟
    اصيل جلس وهو يتأفف: وين البيبسي ؟ والشطة ؟
    غزل بدون كلام جابت له طلباته وتوجهت للغرفة جهزت توائمها لنوم والخادمة تساعدها : انا في شاور الآن ، اذا ناموا روحي نامي .
    الخادمة: اوكي مدام .
    دخلت لغرفتها وتبدلت ملامحها لحزن نزلت دموعها من جديد " آيش ألي غيرك يا أصيل ؟ ليه صرت تسيء لمعاملتي وتحرجني قدام أخوي وأنت ألي كنت محرص على وجهك قدامهم وكنت اشد الحرص مني في اسرارنا والان تظهرها على اسخف شيء وكأنك تتعمد اني اظهر بصورة سيئة عندهم ! معقول يريد يتزوج علي وخايف من ان اهلي يعاتبونه على هالشيء ؟ "
    بعد حمام سريع جدا لبست الديشمبر ومسكت جوالها وراسلت صديقتها خوله : فاضية اتصل فيك ؟
    خولة بعد دقيقة تواجدت بالواتس: معي ضيوف ما اقدر اكلمك اتصال اكتبي لو فيه مجال .
    غزل كتبت ألي صار معها وبفيس يبكي: اكتب لك وأنا ابكي فعلا يا خوله منيب عارفه ايش نواياه الفعلية وليه للآن ما تكلم بخصوص الزواج علي ! او حتى ما لمح لي ابدا .
    خوله: ما أصدق ان أصيل كذا ، يا رب رحمتك ، تصرفاته واضحة غزل بس ليه متكتم للآن معقول بعلاقة مع وحده غير سعودية ؟
    غزل: لا ما اعتقد ، اصيل تعب حتى وصل لوظيفته ذي لا يمكن يخسرها عشان اي احد .
    خوله بقهر: وليه سمحتي له يتكلم معك بهالطريقة ؟ لو طلب منك شيء قولي معك يد قوم اخدم نفسك .
    غزل: هو من زمان اتكالي ويحب انا اجيب كل شيء له لكن المرة ذي كانت جايه بزعل وبطريقة ثانية .
    خوله: الغلط منك ، دام هي خاربه خاربه ويتصيد عليك ، خليه هو يقوم بنفسه مو كل شيء عليك مو كافي التوائم ؟
    غزل: واتغير كذا فجأة واعارض خدمته ؟
    خوله: تكلمي معه عن الاوضاع ألي تغيرت بينكم وانها مو زي قبل ! الامر بسيط ترى مو معقد .
    غزل: بالنسبة لك ، لكن له هو اكيد بيكون صعب وأخاف يشتكي عند امي وانا اعرف امي وسواياها راح تكبر راسه علي وتهزئني بعد انا اعرفها .
    خوله: ياربي .. انتي بنتها كيف تحبه اكثر منك .
    غزل: امي تموت في اصيل وتضرب المثل فيه وودها لو بنان تاخذ واحد مثله ، رغم أن عمر وربي ما في منه ومدلعها دلع انا ما تدلعت فيه .
    خوله بذهول: سبحان الله ! بني آدم عينه دايم على غيره ، وهم ما يشوفون الي تقدميه لأصيل هذا ؟ ما يشوفون انك واو وسنعه ؟
    غزل: ابدا .. امي تقول انا مقصره معه ، ومع بنان تقول لعمر اهتم فيها مو قهر ؟
    خوله: يا ربي صار فيه تفرقه .. تحب بنان اكثر منك ولا ايش !
    غزل بفم حزين: هي تراعيها كثير بسبب صغر سنها .
    خوله: لا تقهريني ترى عمرها ٢٦ سنة وبتدخل ٢٧ ابدا مو صغيرة .
    غزل: بالنسبة لامي هي كذلك ! .
    خوله تنهدت بقهر: يا بعض الاهالي مرض ، اسمحي لي لكن أمك ابد مو عادله بينكم بعد كل ألي انتي تسويه ما يقولون ان اصيل مدلع !
    غزل: هالموضوع ما به فايدة لان امي هي كذا معي وخلاص ، والحل مع اصيل ؟ احس بغصة وربي تعبت كثير .
    خوله: اسمعي شوفي شغلك الآن وأنا بعلمك بكل شيء .
    غزل نزلت جوالها وكملت طقوسها بعد الاستحمام ، اطالت النظر بالمراية وهي تشوف عيونها الحمراء قامت وشلحت الديشمبر لبست روب البيت لاحظت انه وسع عليها انبسطت بداخلها على انجازها ألي الكل تكلم عنه إلا أصيل ..
    دهنت اللوشن والكريم المرطب الليلي لوجها وانتبهت لجوالها بكلام من خوله تطلب منها أنها تواجهه وتتكلم معه قبل لا ينام تركت جوالها يشحن وانتقلت لغرفة الطعام شافت الاكل بالطاولة والخبز مكشوف راحت رتبته وانتقلت للمجلس كان مقفل دقت الباب : أصيل صاحي ؟
    أصيل بتأفف: لا نايم .
    غزل من ورئ الباب: ممكن اتكلم معك ؟
    أصيل: انا استعد لنوم .
    غزل سكتت شوي وبثقل: ما بطول .
    أصيل تأفف وقام فتح الباب ورجع جلس بمكانه
    غزل دخلت وشافت وصله شابك فيهم شاحنين بجوال والثاني بيده عقدت حاجبها بإستغراب ثم ناظرته: ممكن افهم لين متى بتظل كذا ؟ مبتعد والتوائم مو طايق حتى أنك تتكلم معي وان تكلمت بس تنقد وتقول ملاحظاتك وتملي علي اوامرك .
    أصيل: ليكون مو عاجبك ؟
    غزل: اصيل ايش فيك ؟ وش ألي صابك بالضبط ليه عدائي معي تحسسني انك متكرم علي بوقتك ! انا زوجتك وأم عيالك .
    أصيل ناظرها ونزل جواله: الكلام بهالموضوع ما تحسيه زاد وصار بايخ ماله معنى ؟
    غزل: بكـره لو لزم لما اعرف انت وش تخطط له ووش تريد اكثر ؟ انا افهم واعرف ظروفك ووضعك وانك مديون ما عدت اطلب حتى لعيالي شيء ومقدرة وضعك بكل شيء .. بكذا تتعامل معي ؟
    اصيل:.......
    غزل كملت بألم: كل شيء مرتب وجاهز ، لكن انت واضح انك شايف لك شوفه ثانية .
    اصيل: ثمني كلامك واوزنيه زين يا غزل ، انا لو احد غيرك قايل لي هالكلام كنت هشمت له وجهه مو انا ألي ينقال عني هالكلام .
    غزل: بالله ؟ وتغيراتك الفجائية ذي وش تفسيرك فيها ؟
    اصيل: احنا تكلمنا بهالموضوع هذا يا غزل ولا معك زهايمر ؟
    غزل بحده: وليه طيب ؟ ليه تغيرت نظرتك لي ؟ ليه صرت تحسسني ان مالي قيمة ولا كرامة ايش هالمعاملة وآيش هالجفاء والبعد ؟ أنت تغيرت من لما حملت وتغيرت اكثر لما ولدت ، كنت ميت ويصير عندك عيال والان معك ٢ غيرك بالنسبة له حلم وامنية حياته انه يشوف ضناه لكن انت ، كل ألي تسويه يثبت انك متحسف أنك انجبتهم وأنك تزوجتني .
    أصيل يتهرب: نكمل بوقت ثاني .
    غزل بشراسة: لا يا أصيل لا .. الآن بنتكلم ونحط النقط على الحروف واعرف كانك تبغاني او لا .. أنت تريدني يا أصيل او لا ؟
    أصيل ناظرها بصمت محكم .
    غزل وعينها ثابته له: بعيد السؤال من جديد أنت تريدني أو لا ؟
    اصيل نزل عينه لتحت : بالنسبة لي أنتي أم عيالي .
    غزل: ايش قصدك ؟
    اصيل: ام عيالي ونقطة على السطر .
    غزل فتحت فمها بصدمة من كلامه: قصدك نعيش مع بعض مثل الأخوان ؟
    اصيل بثقل بلسانه: توقعت انك بتفهمين بدون ما أتكلم .
    غزل اطالت الصمت في حالة فهم كلامه والجرح ألي بقلبها وهي تدارك وجعها ورجفة صوتها: تمام .. وممكن أعرف السبب ؟ سبب كلامك وتغيرك هذا ؟
    اصيل: تغيرت مشاعري تجاهك .
    غزل: كذا فجاءة ؟ ما في احد بحياتك غيري ؟
    اصيل ناظرها بلع ريقه بصعوبة: اعطيني فرصة افكر كويس ومساحة خاصة عشان اعرف مشاعري تجاهك لان في مثل هـ المسائل تحتاج لوقت وتفكير .
    غزل ضمت شفتها وعيونها حمراء نزلتها لتحت: لك هذا .
    ما قدرت تكمل كلامها لانها بتنهار بأي لحظة طلعت من المجلس وسكرت الباب وراها نزلت دموعها ، حطت يدها على فمها تكتم نوحها وألم للي يصير معها وكأن كل شيء انهدم وتغير وغير قابل للإصلاح . . .
    -
    شافت رقم غريب يتصل كذا مرة بهاليوم وبغرابة " مين ذه ؟ " وردت وسكتت :......
    : أحلام , هذا أنا .
    أحلام ميزت الصوت وبعدم استيعاب: غيث !
    غيث بشوق: يا محلاه من شفاتك , وحشتيني .
    أحلام: هالكلام ماله داعي أنك تقوله .
    غيث: أحلام خلي عنك العناد وخلينا نتكلم ..
    أحلام قاطعته: عن العيال فقط , وأنت تعرف أنك تتصل على أمي مو علي أنا ! وهي بتعطيك علومهم وأخبارهم !
    غيث: لا تبنين حواجز بيني وبينك أحلام , وخليني أتكلم معك .
    أحلام بنفاذ صبر: أنت وش تريد يا غيث ؟ وش باقي شيء يربطني فيك غير العيال !
    غيث بقهر: أحــلام ..
    أحلام بيأس: دايم عصبي وانفعالي من أبسط شيء , أنا أدري ليه أنت متصل بي .. لكن لا يمكن أنه يصير .
    غيث: عارف وربي عارف , لذلك فكرت بمحلل يرجعنا لبعض .. شخص أنا أثق به ثقة كبيرة .
    أحلام قاطعته بشراسة: أنت حتى لو حلال لي أنا لا يمكن أرجع للموت مرتين , ألي بيننا آنتهــى يا غيث أفهــــم ولا عاد تتصل بي .
    غيث: أحلام تكفـين ..
    أحلام سكرت الخط بوجهه , نوف ناظرتها : من جده متصل بك ذه ؟
    أحلام: بكل وقاحة بيجيب محلل .
    نوف بصدمة: ياربي ! مو من صجه أبد , كيف ترجعين له بعد ألي سواه لك !
    أحلام: أنا أشوف غزل تكلمني كل فترة وكأنها مترددة بشيء لكن ما تصرح بنواياها أكيد هو مجبرها تكلمني وهي ما تكلمت فـ راح هو وقالها لي .
    نوف: غـزل مهيب غبية عشان تطلب منك هالطلب , مو كافي عليها حياتها ومشاكلها مع أصيل ولد عمها .
    أحلام: أنتي مصدقه مشاكلها ؟
    نوف: سليم يقول لي أنه كويس لكن فجأة تغير .
    أحلام: أنا أصدق لأن غيث كان يعطيها مصروف شهري وماقصر جاب لها خادمة ودخلها بنادي , هالأصيـل ذه مو واو أنا أعرف كل شيء تمر به قبل لكن صابره .
    نوف عقدت حاجبها: ودامه كذا ليه مستمره عليه .
    أحلام تنهدت: عادات وتقاليد إن بنت العم وبنت الخال تستر عيب قريبها , وشوفة عينك أنا صبرت على غيث لحد خلاص ما عدت أتحمل وطلق من نفسه وارتحت .
    نوف بتردد: أنتي تعرفين كثير عن أولاد خالتي وداد , آيش رايك بـ سليم ؟
    أحلام: كان مراهق ما أعرف عنه كثير , لكن نصيحة مني لك أبعدي عن هالعايلة , لا ترتبطي فيهم , لأن واضح مشاكلي مع هالغيث ما بتسكت لهنا .
    نوف: والخطيب ؟ للآن ما قلتي لأحد ؟
    أحلام: ولا بقول الوقت لسـى مبكر .
    -
    بالدوام ..
    جاء صديقه واقترب منه: طال عمرك هذا هو جدوله اليومين ألي راحو .
    حازم يناظر بالأوراق وكان طول وقته فعلا كلا برا ما يدخل البيت إلا بوقت النوم
    جابر اشر بيده : زي ما أنت شايف كلا برا واغلب وقته معتكف لحاله ولا بالكافيهات , وأحيان كثيرة يجلس بالسيارة والسماعة في إذنه .
    حازم " كلام غزل صحيح اجل ! الرجال متغير ولكن مو دليل على أنه بعلاقة مع بنان ! أمكن شايف شوفه ثانية "
    وكأنه تذكر شيء: طال عمرك عينت أخوي يسمع وش يقول ومع مين يتكلم ، كان كلامه غزلي بحت ورومانسي ، في اسم قاله " وهو يحاول يتذكر " يا ربي كان بلساني ومنيب فاكره .
    حازم ناظره
    جابر ضرب بيده: نسيت .. المهم أنه بموعد معها اليوم على الساعة 6 المغرب .
    حازم يناظر بساعته " باقي ساعتين على الموعد " : بيض الله وجهك يا جابر ، أنا معي موعد أستأذنك ، غط وجودي .
    جابر: ابشر طال عمرك .
    خلص بعض من اشغاله واخذ سويج سيارة جابر واعطاه سويج سيارته ، صعد بالسيارة متجه لمكان دوام بنان لبق السيارة بعيد عن الأنظار ، لف الشماغ عليه بحيث ما يبان ملامح وجهه ، وعينه مثبته على الداخل والخارج من المحل في لحظة خروج بنان من المحل وصعدت سيارتها ، ناظر بساعته ألي طلعت قبل موعد دوامها الأساسي بنصف ساعة ، لحقها بحيث كان بعيد عنها شوي لحد لما وصلت للمقهى الشاعري ودخلت فيه ، ضبط شماغه و أخذ كمام أسود كان موجود بسيارة جابر عند الدريكسون
    نزل للمقهى
    تقدمت عاملة وبابتسامة: معك حجز ؟
    حازم: ما يصير ادخل بدون حجز ؟
    الموظفة مدت يدها: حياك الله بس كنت اسال ، كم عدد الافراد؟
    حازم: شخصين .
    الموظفة وجهته وحازم طاحت عينه ببنان وباندفاع: ما يصير اجلس هنا ؟
    الموظفة: اعتذر منك هذا المقعد محجوز ، صاحبه بيجي بعد ساعة
    حازم فتح محفظته ومدها لها بالخفئ وبهمس: اوعدك اني بقوم بعد 20 دقيقة + المكان بيكون نظيف .
    الموظفة تلفتت وأخذت من يده المبلغ : طيب تمام ، 20 دقيقة فقط ؟ ولزوم تطلب شيء .
    حازم: شاي بالنعناع .
    وجلس وكانت الأنوار خافته لحد كبير وموسيقى هاديه مرة
    بنان تناظر بساعتها اتصلت فيه واعطاها مشغول .
    حازم وعينه على جواله تاره فيها " لو كان كلام عمر كله كذب وين بتفلت مني ، ولو صدق يا ويلك مني يا أصيل ، بنان لا يمكن تسويها ا..." ما كمل كلامه الداخلي إلا بدخول أصيل بكامل اناقته وسعت عدسة عينه وهو يشوفه متجه لطاولة بنان جلس وباندفاع: السموحة زحمة الطريق .
    بنان بغيرة: ولا كنت عندها ؟ اكيد كنت عندها .
    اصيل: تدرين اني بالدوام صح ولا لا؟ وجيتك على طول بعد ما اخذت دوش وترتبت لك .
    بنان بابتسامة: اعذرني اصيل غيرتي عليك كبيرة اخاف انك تحن لها خصوصا بعد التغيير ألي صار لها .
    اصيل: ما همتني .. يهمني انتي وبس ، ما اشوف غيرك لو أنها بكامل زينها .
    بنان ابتسمت له بحب: يا روحي يا أصيل .. كيف كان الدوام وحالك بالبيت ؟
    اصيل: البيت ما عدت اطيقه .. دام هي فيه انا ما ادري كيف كنت عايش معها طوال السنيين ألي راحت .
    بنان بغيرة: كنت هيمان فيها ومدلعها دلع ولا تنكر ، ذهب ومطاعم وتمشيات .
    اصيل هز راسه بالنفي: ابدا ما كنت ادلعها والذهب لو ما اعطيها أهلك بياكلون وجهي بحكم راتبي ولا تنسين الحمل والولادة ذه أصول وانتي تدرين فيها .
    بنان بحقد وغيره: سد موضوعها ، منيب طايقتها ابد .. انا بس الي تقصر علي .
    أصيل ابتسم: لو اقصر ما كان جبت لك هدية كان خاطرك فيها من أسبوع " طلع من جيبه علبة سودة " تفضلي
    بنان بحماس وفرحة: صدق ؟ " فتح العلبة وشافت الخاتم " يا بعد عمري اصيل .
    اصيل مسك يدها وبحب: انتي تدللين بنونه .
    طلع الخاتم من العلبة وقربها من صبعها إلا بيده تمنعه رفع وجهه توسعت عدسة عينه لما شاف عيون هو يعرفها
    بنان عقدت حاجبها وناظرته بصدمة: حــازم !!!
    حازم ابعد يد اصيل عن بنان بشراسة: ابعد يدك يا قليل الرجولة .
    بنان تجمعت الدموع بعينها مو مستوعبة ألي تشوفه
    اصيل بتوتر وقلق وخوف: حازم خلني اشرح لك .
    حازم بحده: ولا اسمع منك كلمة وانتي يلا قومي قدامي يلا .
    الموجودين حولهم يناظرونهم
    بنان قامت بخطوات سريعة لسيارتها وحازم بيلحقها إلا بيد اصيل تمنعه: حازم خلني افهمك بالأول .
    حازم ابعد يده بقرف: راجع لك يا اصيل راجع لك بس اخلص منها .
    وطلع برا توجه لسياراتها ودق النافذة
    بنان بنوحة فتحت النافذة: حازم تكفى ..
    حازم بعصبية: انا بسوق روحي للجهة الثانية يلا .
    قامت بنان بلا تفكير ونزلت وجلست قدام وحازم امن سيارة جابر وصعد لسيارة وحركها
    بنان تمسح دموعها: حازم اسمعني وافهم مني .
    حازم ولا كأنه يسمعها مسك جواله واتصل فيها: وينك فيه ؟ طيب .
    " وقفل الخط " لا اسمع لك حس لحد ما نوصل .
    بنان زاد خوفها: لوين ؟
    حازم زاد السرعة لحد وصولهم لبيته دخل للمجلس على طول وشاف ولده وبعصبية: اطلع برا يا ولد لا تخلي احد يدخل فاهم ؟ حتى امك .
    الوليد قام بربكة لما شاف وضع ابوه كذا: ابشر يبه .
    حازم لما شاف ولده سكر الباب دفع اخته بعيد عنه وبعصبية: وش ألي بينك وبينه ؟ ولو تكذبين علي وربي وعالي سماه لأخليك عظة وعبرة وبتصير قصة عن أخ قتل اخته .
    بنان بشهقة: يا حازم القصة مو مثل منت مفكرها .
    حازم بصراخ: تكــلمي .
    بنان بشهقة: أنا .. أنا .. كلمت أصيل يجي عشان هو طلب رايي بخاتم وده يعطيه لغزل .
    حازم بصراخ: غبــي أنا ما أفهم ؟ فيلم هندي ! انا سامع الحوار ألي بينك وبينه والغيرة والمشاعر والهيام ألي انتوا فيه .. ليكون تدربون على حوار مسرحي وانا مو داري ..
    بنان تمسح دموعها بخوف: يا حازم أن الله غفور رحيم .
    حازم بنفاذ صبر سحبها من يدها والدم متجتمع بعيونه: صار شيء بينكم ؟
    بنان باندفاع: لا وربي لا ما صار شيء ابد ، مستعده احلف بالقرآن .
    حازم: يمين الله لو أعرف أنك تكذبين ما بيصير لك خير يا بنان .
    بنان: وربي وربي اني ما أكذب هات القرآن احلف عليه .
    حازم بعدها بشراسة عنه وبخيبة: ما كنت متوقع انك بيوم من الايام بتنزلين للمستوى .. لمستوى أنك تخربين بيت أختك عشان مشاعر غبية ، كيف وشلـــون ومتى صار ؟
    بنان تمسح دموعها وهي تحس بألم بقلبها من كلامه
    حازم بعدم تصديق: ليه يا بنان ليه ؟ انتي تطلقتي من عمر عشانه ؟؟؟ تكــلمي .
    الا بجواله يرن مسك جواله " أصيل " رد بدون تردد
    اصيل باندفاع: يا حازم وينك فيه ؟ أنا بفهمك كل شيء وبالتفصيل الممل .
    حازم: تعال عندي بالبيت .
    وقفل الخط بوجهه ثم ناظرها: خايف عليك ولا على بيته من الهدم ؟ هقوتي انه مو فارق معكم .. وكاد خايف من وجهه عندنا .
    بدخلة هنادي بخوف وهي تشوف حازم ووجهه أحمر وبنان وعيونها حمراء من البكاء بخوف: بسم الله .. وش السالفة ؟
    حازم: حلو الله جابك تعالي تعالي .
    بنان بنوحة ركضت عند هنادي وبفك يرجف: هنادي تكفين ساعديني .
    حازم بغبنه: كان يكلمني ويقول لي عن شكوكه وكنت اقول انه مريض .. روح تعالج يا عمر اتاريني انا الهطــف الغبي الي واثق فيك ثقة ان لا يمكن وحده من خواتي تسوي هالسوايا .
    هنادي بخوف ألي بدأت تفهم القصد ناظرت ببنان تارة فيه وبثقل بلسانها: آيش تقصد يا حازم ؟
    حازم يحاول يمسك اعصابه: روميو .. بطل القصة هو ألي بيعلمك القصد .
    بدأ الخوف على هنادي بلحظة دقة الباب طلعت تفتح الباب .
    اصيل باندفاع: حازم وين ؟
    هنادي: تكفى لا تقول لي انه عرف يا أصيل .
    اصيل وعينه ع المجلس ألي مفتوح بابه توجه له وهنادي وراه تركض
    حازم عينه على اصيل ألي اول ما شافه بخطوات سريعة مسكه من ياقته وشد عليه وهو يصر على اسنانه: أنت يالوسخ تنجس عايلتي ! من وين جبت الجراءة ذي ؟
    هنادي نزلت دموعها اقتربت تفك اصيل من قبضة حازم
    حازم ضربه بوجهه وبصراخ: أنت يا قليل المروة انت ألي مكبرينك وعادينك رجال اتاريك طايح حب وغرام بـ أخت زوجتك يالنــجس .
    هنادي بنوحة: تكفى يا حازم اتركه .
    بنان تبكي وتشهق بدون حركة او ردة فعل
    هنادي قدرت تفك بينهم وبصراخ: حازم حــــازم ارجــاك تعتق رقبته .
    حازم يتنفس بسرعة: ايا الخسيس يالوسخ الله يبلاك بعمرك .
    اصيل يمسح الدم من شفته: خلاص هديت اقدر اتكلم الآن ؟ لزوم تسمع مني قبل لا تقول اي شيء " قام من الأرض " ما صار شيء بيني وبين بنان ابد ، وما وطيت رأسكم أبد .
    حازم بشراسة: أحنا ألي وطينا راسنا لما زوجناك غزل يا أسود الوجه .
    هنادي تشد على يد حازم وتمنعه من انه يقرب من أصيل ..
    أصيل كمل: حبيت بنان حب حقيقي ، وما اشوف غيرها أبد ومستعد أني اتزوجها على سنة الله ورسوله .
    حازم بانفعال: بتجمع بين اختين يا قليل الخاتمة ، ما تدري انه حــرام وما يجوز ابد .
    اصيل: ادري .. انا وغزل ما بيننا نصيب نكمل مع بعض وانت عارف ألي احنا فيه الآن .. واتضحت عندك كل شيء .
    حازم بشراسة: مالك نصيب لا مع غزل ولا مع بنان واحاذرك مجرد التفكير في هالشيء ، ومن تنقلع من هنا تحرم عليك الثنتين فاهم .
    بنان تناظر اصيل وبـ اخوها بصدمة وسط دموعها .
    هنادي: لا يا حازم تكفى لا .
    حازم وأنفاسه سريعة: وبيتي يتعذرك اياني وياك اشوفك معتب الباب والله وعالي سماه لا تشوف شيء ما يسرك ويلا انقلع من غير مطرود يـلا .
    أصيل ناظر بـ بنان بألم وحزن ، هنادي خافت لا يصير شيء بينهم مسكت يد اخوها وطلعته من المجلس لعند الباب الرئيسي: كيف وشلون ؟ ليه يا اصيل ما سمعت كلامي شوف لوين وصلت الأمور ؟



    يتبـــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #12
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



      أصيل: بنان ما بتركها بتكون لي وغصبن عنه
      هنادي لطمت خدها: انت استجنيت تريد تحرق النار بين العايلتين ؟ ارجاك يا اصيل روح لبيت ابوي لحد ما تهدأ الأمور ونشوف النهاية انا بكلم حازم بنفسي يلا روح .
      سكرت الباب من ورئ اصيل وانطلقت للمجلس ..
      حازم أول ما شافها بحده: كنتي تعرفين بعلاقته ببنان ؟
      هنادي بخوف ونكران: ابدا يا حازم ابدا انا تو دريت ، كيف عرفت وشلون ومتى ؟
      حازم شد من قبضة يده بقهر: منيب مصدقهم أن ما بينهم شيء وكاد " غمض عينه "
      هنادي باندفاع: لا لا وش دعوة يا حازم ما هقيت طاحوا بالرذيلة .
      حازم: وش ألي يأكد لك ؟ غزل تقول انه متغير من لما حملت بالتوائم لكن ظنته هرمونات حمل لكن هو فعلا منعزل عن غزل وين يروح النجس إذا ما راح عند زوجته للعلاقة .
      هنادي بلعت ريقها بصعوبة: تهقى ! بتكلم مع بنان ؟
      حازم: قول حق الحرامي احلف قال جاك الفرج ، بالعقل يا هنادي ، معهم علاقة ما ادري كم مدتها لكن وكاد انها سنتين ويتقابلون ولا صار شيء بينهم ؟ النجس معتزل عن اختي وهاجرها برأيك لأي مدى تعمقوا بعلاقتهم ؟
      هنادي شحب وجها وبثقل بلسانها: وبنان ممكن .. ممكن تفكر تأذي أختها لهدرجة ، اقصد مو كافي الإعجاب ؟
      حازم شد من قبضة يده: والله وبالله لو ما غزل ببيت اهلي ولا كان جيت وقابلتها وعرفت وش سوت مع النجس " وبنظرة حادة " اسمعي ألي صار لا تتكلمين فيه لأحد .
      هنادي: اكيد اكيد .
      صدت عنه وبالها مشغول للي بيصير ..
      -
      ام حازم تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ، للان مو راضية تتكلم ؟
      غزل الي تو كانت عند غرفة بنان تدق بابها لكن ما فتحت لها: ما ادري يمه ، تواصلت مع صديقتها ريم ألي معها بالدوام قالت ما صار شيء وانها طلعت اصلا بدري على غير عادة .
      ام حازم بغرابة: طلعت بدري ! بس هي جاتنا على نفس الوقت ، امكن صار معها شيء او تتوجع .
      غزل: ما فيها الا العافية إن شاء الله لا تقلقين .
      ام حازم قامت بتمايل: بتطمن عنها بنفسي .
      غزل جلست وهي تفرك يدها: الله يكون بالعون .
      في لحظة رنين جوالها ردت: هلا حازم ، لسى بالبيت عند أمي ، اي هي جوا ما ادري وش فيها ، ليه ؟ لسى بدري على طلعتي واصيل لسى ما كلمني " عقدت حاجبها " طيب فمان الله .
      قفلت الخط وهي تحس بغرابة ولا فاهمة تصرفات اخوها اليوم هذا لبست عبايتها وطلعت مع غيث مثل ما طلب منه حازم انه يوصلها ببيتها
      دخلت بيتها ونومت توائمها وهي تناظر بجوالها في رد من أصيل : أنا بالدوام مشغول برجع باليوم التالي .
      غزل توجهت لغرفتها ولبست قميص نومها ورفعت شعرها
      تسطحت بالسرير ، إلا بـ اتصال جماعي بالسناب لصديقات الجيم ( علياء , سندس , غلا ) ما كان لها نفس فـ كتبت لهم : اعتذر ما اقدر ادخل معكم بالاتصال كان يوم حافل ، واحتاج أنام لأن بكره بروح النادي بدري .
      غلا: طبعا يا روحي اصلا فيه مفاجأة حلوة بكره بعلمك بس اقابلك .
      غزل: تمام ربي يحفظكم .
      كانوا يكتبوا لكنها طلعت منهم ودخلت تنام لحين اليوم التالي ~
      توجهت لنادي اول ما شافتهم كانوا متجمعات وبجوالهم قفزوا لها وبحماس: رجع ســــام .
      غزل : افندم !
      غلا: يمـه مو مصدقه اخيــرا .
      علياء فهمت نظرة غزل وبصدمة: معقول ما تعرفين مين ســام ؟
      غزل: ضروري اعرف مين هو ؟ ايش قصدك ؟
      بشهقة ناظروا ببعض: معقولة بالنادي ولا تعرفين ؟ اصلا بدون نادي , مقاطعه مليـانه بالتواصل الاجتماعي .
      غزل ألتفتت وحطت عبايتها ونعالها جات غلا من ورئ: ممكن مالك في هالامور ، اول ما تشوفين وتعرفين هالسام ، سام هذا بداية مسيرته كانت باليوتيوب ثم بالتيك توك والانستغرام جذاب بشكل مو طبيعي ابدا مو طبيعي .
      غزل: طيب ؟
      غلا : بدأ مسيرته بجائحة كورونا سنة 2020 ومن هنا الناس تعرفت عليه .
      سندس تقفز بحماس: واغلب متابعته هم بنات ، ما ألومهم والله جميل .
      غزل بفضول: لهدرجة ! ووين صورته ؟
      غلا مسكت جوالها: شوفي
      غزل عقدت حاجبها وهي تشوف صورة باللون الأبيض والأسود والصور الثانية تبان جسمه وطوله وكان يلبس كمام وقبعه لا شعره واضح ولا اي ملامح فيه .
      علياء: ههههههه عشان جسمه كذا البنات مفتتنات
      غلا بهيام: غـامض فيه جاذبية مو طبيعية يسألونه اساله شخصية ما يرد عليهم ينزل مقاطعه بصمت محكم .
      غزل: عجيب ! وهو وش جنسيته؟
      غلا: ما صرح لكن أعتقد انه مو عربي او عربي وعايش بالخارج لان شوفي النادي الي يتمرن فيه ما في احد من التعليقات قالوا أنهم ما يعرفون مكان هالنادي .
      غزل تناظر بصوره بتمعن , غلا اخذت جوالها منها بغيرة: لا تكفين ذه الكراش حقي .
      غزل بضحكة: يا بنت انا متزوجة ما افكر لهالأمور ، بس الرجال فيه شيء غريب ..
      البنات: الجـــاذبية
      غزل برفعة حاجب بدون اكتراث: بيجوز .. يلا نستعد مع الكوتش ربع ساعة وبتجي .
      -
      ريم بالمحل بشهقة: شنــو ؟ من صدقك انتي ؟
      بنان بخوف: ما نمت خفت يدخل ويقتحم علي لذلك ما صدقت يجي الصباح واطلع من الغرفة وجيت هنا ما اقدر اجلس بالبيت .
      ريم: يا ربي .. وغزل عرفت ؟
      بنان: لا لا ما حسيت ابد ولا كان كلمتني أصلا , لكن ولا شيء .
      ريم تنفست براحة: حلو حلو .. واصيل اتصل فيك ؟
      بنان: جوالي قفلته وتو افتحه ولا شيكت على المحادثات بس كنت حابه اتكلم معك عجزت لحد ما جاء الدوام وجيت بس عشان اعلمك .
      ريم بفم حزين: يا ربي يا بنان وحازم اخوك وش بيسوي ؟ اكيد ما بيسكت .
      بنان تفرك يدها بخوف: طبعا ما بيسكت ، بس الأكيد ان الاوضاع بتتغير كثير وجايز نتزوج انا واصيل .
      ريم بذهول: يا قو قلبك ، احنا وين وانتي وين بـس ، ما فكرتي أنه ممكن يجيك هنا .
      بنان: حازم بيجي البيت فقط ما اعتقد بيجي هنا من أصل ا....
      ماكملت كلمتها لما شافت حازم نازل من سيارته متجه للمحل ، جف ريقها بخوف .
      ريم ناظرت بألي تشوفه بنان وبصدمة خوف: يمـه ! هو جاك يا بنان وش بتسوين ؟ ياربي ..
      حازم دخل بهيبته نزل النظارة الشمسية وهي اتجهت له بثقل ..
      صعدت معه السيارة بصمت محكم .
      حازم نزل نظارته: كنت مار للبيت قاصد شوفتك قالت امي انك هنا ! ما توقعت أنك بتداومين اقلها بعد ألي صار .
      بنان تجمعت الدموع بعينها : ألي في بالك ما صار ولا بيصير .
      حازم: طبعا لأني جيت هنا عشان اقول هالكلام انه ما بيصير " سكت شوي " ما بيصير بينك وبين اصيل أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد .
      بنان نزلت دموعها على خدها: حازم أنا وأصيل نحب بعض .
      حازم يحاول يمسك اعصابه: ما بينك وبين النجس أي صلة سـوا إنه يكون ولد عمك + زوج أختك الكبيرة غزل ألي تكون ام اولاده ولا نسيتي ؟
      بنان ضمت شفتها لجوا: ما نسيت كل ذه حازم بس ..
      حازم قاطعها: علاقة غزل بالنجس تغيرت واكيد هالشيء بسببك أنتي ، لو في يوم فكر اصيل يأذي أختك " وشد على كلمة اختك " تكونين لها سند وتوقفين جنبها مو أنك تخربين بيتها .
      بنان بفك يرجف: حازم مو ذنبي أن ألي هويته كان زوج اختي ، انا ما اقدر امسك قلبي ولا امسك نفسي تجاه هالمشاعر والمحبة ألي اكنها له !
      حازم بصدمة يناظرها
      بنان كملت: اصيل علاقته في غزل منحدرة من قبل علاقتنا ، غزل مو نفس ألي أنت مفكرها ، اصيل مو شايفها شريكة حياته ابدا هو تعب منها ومن تصرفاتها و..
      حازم بحده: لما جيتـك ما توقعت انك بتقولي هالكلام ، كنت اعتقد انك بتعتذرين وتقولين نزوة شيطان ، اصيــل يا بنان محرم عليك وعلينا كلنا .
      بنان تمسح دموعها: .......
      حازم: حتى لو أصيل فكر يطلق غزل احنا ما بنقبل فيه زوج لك لأنه طليق أختـك .
      بنان بشهقة: ليه يا حازم ليه ؟
      حازم: لأنك تعمقتي بالغلط ولا فكرتي في أختك ولا أهلك ولا أحـد ، فكرتي في نفسك ، أنا جيت عشان اخبرك لا يوصل للي كـان بينكم لأي أحد ، والعلاقة ذي تنقطع من الآن فاهمة ولا اعيد عليك ؟
      بنان ناظرته بضعف
      حازم بتهديد: ولو أسمع أو أعرف أن بينكم علاقة .. بحيث علاقته في غزل ما تحسنت بيكون لي كلام معك ثاني وصدقيني ابدا ما بيعجبك ولا بيعجبه .
      بنان نزلت من السيارة وعينها حمراء من البكى
      حازم وعينه مانزلت منها رد على جواله: هلا هنادي تو كلمتها .
      هنادي بقلق: بشر يا حازم ؟
      حازم: حاولت تقنعني انه يبغاها وان علاقته بغزل أنتهت لكن رفضت هالشيء .
      هنادي تنفست براحة: كويس جيتها باللين يا حازم انا خايفة يكبر الي براسها وأنت تدري ..
      حازم قاطعها بحده: كلمي أخوك لو فكر منا أو مناك ما بيحصل له طيب وقد اعذر من انذر .
      هنادي قفلت الجوال وناظرت بـ اخوها بلوم: عاجبك ألي صار يا أصيل ؟ عاجبك ؟ يا ما حذرك يا ما نهيتك من هالعلاقة المخزيه ذي لكن انت ما يهمك إلا نفسك وبس .. لو عرف حازم أن لي معرفة وش بيصير بي ؟
      اصيل: أنا لو ما يهمني إلا نفسي كنت فعلا اختطفت بنان منهم ولا فكرت في حازم ولا غيره .
      هنادي: وش كلام المراهقين ذه ألي تقوله ؟ انت صاحي ؟
      اصيل كمل: متحمل وساكت العلة ألي عندي بالبيت وراضي بكل شيء رغم أن قلبي ميال لبنان .
      هنادي بنفاذ صبر: اصــيل لا تجنني ، انت تدري وش ممكن يصير بالعايلتين لو سويت ألي براسك ؟ تدري وش بيصير لام حازم ولأمي ؟ ولي أنا ؟ بتشتت العوايل يا اصيل اترك عنك هالكلام وابعد وابعــد عن بنان واهلها وخلك بس بزوجتك اشغل نفسك بعيالك ولوازمهم انت تدري كم عمر عيالك ؟
      اصيل بحزن وألم: السعادة صعبة علي يا هنادي لهدرجة ؟ أنا وش طالب ؟ طلبت إني اتزوج بنان بالحلال بالشرع .
      هنادي حطت يدها على كتف اخوها وبحزن: محد حياته راضي فيها يا أصيل ، المشكلة أنك لما حبيت .. حبيت أخت غزل لو انها حرمة ثانية صدقني ما كان فيه احد بيعارض حبك وزواجك فيها " سكتت شوي " الشيطان يزين لك بنان .. ولا غزل والنعم فيها وربي ما بتلاقي بنت زيها .
      أصيل قام بتنهيدة: لا تقهريني يا هنادي ، انا ما تركت غزل عشان الاقي وحده مثلها ! بالعقل يعني .
      هنادي قامت معه: يا أصيل ، غزل وبنان الفرق بينهم كبير جدا كبير ، امكن لانك تحبها ما تركز بعيوبها ، لأنك عاشق مجنون .
      أصيل: بالضبط الفرق بينهم كبير كبير ، بنان بكلمة منها تشتتني وتملك قلبي بس غزل .. " غمض عينه " غزل ما أشعر بشيء تجاهها .. مجرد بنت عمي و انفرض علي الزواج منها .
      هنادي بقهر: وأنا بكل مرة بعيد نفس الكلام معك يا أصيل ؟ دام هي انفرضت عليك ليه استمريت وليه انجبت منها ؟
      أصيل ضم يده بوجهه: دخلت بحياتي بنان وكل شيء تغير .
      بلحظة دخول ام أصيل الكل ألتزم الصمت .
      ام اصيل بعتاب: ما تنشاف أبد زوجتك ، من ولدت وهي ما جاتنا إلا ٤ مرات ولا ما كأن احد جاب توائم إلا هي .
      هنادي تناظر بـ اصيل ألي قام مباشرة: وش دعوة يمه بس المرأة كثير مشغولة .
      ام أصيل: هذا أصيل جاب لها خدامة واقول لـ غزل انها من تجيبهم إلا الخدامة قبالها وهي شايله بهالتوائم ، واخوك من نتكلم عنها ما يتحمل إلا ويطلع من المكان .
      هنادي تنهدت: يا يمه أنتي وين وهو وين .
      ام اصيل: ليه وش فيكم ! وش مسويه فيه الست غزل ، اشوفه نايم هنا على غير عادة .
      هنادي: يا يمه تكفين هالكلام ماله لزمه ، انتي تدرين ان علاقته في غزل مش ولابد .
      ام اصيل: وش فيهم ؟ الرجال ما قصر تحمل أنها ما خلفت وساكت 13 سنوات المفروض تنطم وتسكت .
      هنادي: وش فيك على غزل يا يمه ؟ ماكنتي كذا .
      ام اصيل بغيرة: مو ملاحظة اصيل ما عاد يجي زي زمان هنا ؟ من حملت الخانو وهو متغير علينا كلنا لا يسأل ولا يتصل ، من ورى هذا كله غير هالغزل .
      هنادي تنهدت " والله بلاك ما تدرين وش الطبخه يا يمه ، الله يرد لك عقلك يا اصيل ولا تخبر بين العايلتين "
      -
      طوال الأيام ألي كانت غزل بالنادي كلامهم فقط عن سام ألي احدث ضجة كبيرة بين زميلاتها بالنادي ، كانت تناظر لهم كونهم مراهقات لأنها ما تعرف كمية الحب والتعلق بشخص ممكن ما بيقابلونه طوال حياتهم !
      رجعت البيت وأخذت دوش منعش وترتبت لطلعتهم بعصر اليوم
      جهزت توائمها والخادمة ..
      بلحظة دخول أصيل: بعد شوي بيمرني سليم لو ما عندك مانع بروح معه .
      اصيل ابتسم بخفة: تستأذنين بعد ما قررتي وخلاص ! ماله داعي تستأذنين روحي وخلاص .
      غزل سكتت شوي: أن كان صمتي اليوم على سلوكياتك وحركاتك فـ هو عشان أمشي الحياة معك وكل ذه عشان توائمي مو عشاني أنا ، فبلاش تصعب الحياة علي أكثر ما هي صعبة .
      أصيل برفعة حاجب: صار الحق معك الآن ؟ وصرت أنا الغلطان .
      غزل تلبس عبايتها: مو وقت الكلام الآن أصيل بس نرجع وقتها نتكلم .
      أصيل بعصبية: طلعه من هالبيت مافي ، فاهمة ؟ وربي ويمين الله لو تطلعين الآن فـ أنتي طالق .
      غزل بصدمة جمدت مكانها تناظر فيه : ايش فيك ؟ انت صاحي ؟
      أصيل بنفس عصبيته يقاطعها: توقعت بعد كل شيء اسويه انك بتفهمين ان الحياة معك صارت صعبة واصعب من قبل بكثير انا ماعدت طايقك ، من اشوفك أحسك طوق يسحبني من رقبتي ، انتي مو شايفه الإنطفاء ألي أنا فيه ؟ وكل ذه بسببك انتي .
      غزل تجمعت الدموع بعينها: انا وش سويت عشان كمية الكره والعداوة ذي ألي اشوفها بتصرفاتك واسمعها بكلامك ؟ كل شيء مثل ما هو عليه وماكنت تشتكي الآن أنا صرت طوق يحكرك ؟ اصيل فهمني أنا وش سويت ؟
      اصيل: وجودك بحيـاتي هو المصيبة انا اكرهك واكره اشوفك قبالي يا غزل ، اشوف الموت ولا اشوفك انتي دمرتي حياتي .
      غزل بصدمة: أنت شارب شيء؟
      اصيل بصوت مخنوق: أنا ماحبيتك ولا عمري حبيتك انتي كنتي فرض علي بحياتي ك بنت عم وتزوجتها فقط ، ما أشوفك بحياتي .. أنا أحب وحده غيرك وأريد اتزوجها .
      غزل نزلت دموعها وهي تناظر فيه يكمل كلامه لكنه سكت : هي شارطه أنك ما تتزوجها إلا وانت مطلقني ؟
      أصيل ناظرها بألم وانكسار لوضعه الصعب سحب الديشمبر ودخل للحمام يتدوش
      غزل لحقته للحمام بنفاذ صبر: أنت ليه تتصرف معي كذا ؟ وليه ما تريد تواجهني ليه الحل عندك أنك ما تحاورني ولا تتكلم معي .. اقلها فهمني أنا وش سويت لك ؟ ليه كمية الكره لي بنظراتك وتصرفاتك " وبشهقة " بس لو تعلمني ممكن أفهم .. ولا أني اعيش مع شخص مغصوب علي .
      وطلعت من التواليت وسكرت الباب بقوة ومسكت جوالها وهي تحاول تبين انها طبيعية: هلا سليم .. لا فديتك أنا بروح مع أصيل .. أي أي ان شاء الله بس انتظره يخلص دوش الله يحفظكم .
      سكرت الجوال وانخرطت ببكاء عميق متناسيه الكحل الي بعيونها ألي ساح على خدها ..
      اصيل طلع من الحمام جفف جسمه وهو يناظر نفسه بالمراية غمض عينه واطلق تنهيدة عميقة " الصبر يا أصيل وحلمك على حكم حازم ، وأنا بلاقي فرصة أتكلم مع بنان "
      أخذ لبسه بالدولاب سريعة وسرح شعره طلع من الغرفة شافها جالسة بعبايتها بالكنب بصمت محكم : جهزي نفسك أنا بـ اخذ التوائم لسيارة .
      غزل ببرود: ما عاد لي نفس .
      اصيل ولا كأنه يسمعها: انا باخذهم انتظرك لا تبطين .
      غزل تناظره وهو يشيل التوائم مع الخدامة: أنت قاط اليمين .
      اصيل: كنت اقصد لو وداك سليم ، انا موجود فماله داعي تحسسينهم أني شخص مو مسؤول منك .
      غزل عقدت حاجبها وعينها ما نزلت منه " هذا معه انفصام ؟ اكيد متعاطي اكيد "
      توجهت عند المراية بصدمة وهي تشوف وجها المعدوم مسحت مكياجها كامل واكتفت بواقي شمس واخذت شنطتها وشنطة عيالها وصعدت السيارة بدون ما تنطق بكلمة وحده .
      أصيل ناظر بجواله ورد: هلا هنادي ، اي أنا بالطريق .. لا تشيلي هم الله معك .
      -
      هنادي ناظرت بحازم: هذا انا عدت هالكلام له ألف مرة ، راضي ؟
      حازم: أن شفته لو من بعيد يطلع من المكان ما يلوم نفسه خله في حدوده .
      هنادي صدت للجهة الثانية " الله يعدي اليوم على خير بلا مشاكل وقروشة ، ما كان ودي وصار فيه جمعة خصوصا بعد ألي صار انا ما أضمن اصيل ولا بنان .. ربي انك تعين "




      آنتهـــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #13
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
        البارت السـادس
        " 6 "



        لحظات من وصولهم للاستراحة
        عمر انتظر خواته وامه ينزلون ثم اقترب من بنته نزل ظهره لمستواها وناظر في عيونها: حبيبة بابا ألي سمعتيه لا يطلع ابدا ، فاهمة ؟
        رسل: حاضر بابا .
        عمر مسك كتفها: أوعديني من جديد ؟
        رسل: وعد .
        عمر باس جبينها ودخل للمجلس ألتقى بوجهه أصيل اطالوا النظر ببعض وهالشيء اثار غرابة اصيل لانه مو بالعادة عمر يناظر فيه كذا .
        عمر تخطاه وسلم على عيال خالته .
        وكان فيه تحفظ بين عمر و حازم خصوصا بعد الحوار ألي دار بينهم .

        عند النساء .
        غزل باست راس عمتها: السموحة بس انشغلت بـ أموري شوي والتوائم واشياء .. " وسكتت "
        ام اصيل تناظرها بنص عين: مو اول وحده تخلف يا بنتي ، ولا اخر وحده تروحين لنادي !
        غزل بصوت مخنوق: حقك علي .. ما عاد بيتكرر ان شاء الله .
        ام اصيل خذت التوائم تلاعبهم: ما اشوفهم كثير وهم خلفة اصيل الوحيدة يا محلاهم .
        غزل سرحانه بعالم ثاني والكل جالس يشبه التوائم طالع لمين ..
        هنادي تناظر بـ بنان الصامته ألي كانت بعالم ثاني وكأنها تظن الكل يراقب تصرفاتها .
        اما غزل قامت تمشي وبالها بعيد إلا بـ اتصال صديقتها المقربة اعطتها مشغول ودخلت واتس: انا بالاستراحة والمكان ضيق ما اقدر اخذ راحتي بالكلام معك .
        خوله: اشغلتيني كثير غزل آيش صار ؟ كيف رحتي للاستراحة وهو حالف عليك ؟
        غزل: حياتي يا خوله تغيرت وصار كل شيء واضح من اصيل انه بعلاقة مع وحده ووده يتزوجها لكن امكن هي شارطه انه يطلقني ثم يتزوجها والله أعلم ، لان ليه للان ما تزوجها دام يعشقها لهالحد .
        خوله بفيس حزين: حسبي الله ونعم الوكيل بس ، انا مصره انك تكلمين احد من اخوانك .. وتكلمي معهم بحزن وبجديه اقلها يشوفون صرفه معه !
        غزل: كنت افكر كذا يا خوله وبيصير ان شاء الله اليوم ..
        طوال فترة وجود أصيل بالاستراحة كانت عيون حازم تراقب كل تصرفاته لحد نهاية اليوم ..
        اصيل ما كان عارف كيف يوصل لبنان إلا بطريقه وحده هو إنه ينتظرها عند دوامها
        أول ما شافته من بعيد صارت تناظر يمين يسار تتأكد من عدم وجود أحد
        دخلت سيارته وهو حرك السيارة وباندفاع: ليه ما تردين على اتصالاتي يا بنان ! معقول ؟ ليه تتجاهليني؟
        بنان: كنت أنتظر قرارك ، ما حبيت أني أتدخل عشان لو في يوم صار ما صار ما تقول اني انا السبب .
        اصيل: انهبلتي انتي ؟ تدرين اني كنت انتظر يوم ما اداوم فيه هالوقت بس عشان اقابلك ؟ اشتقت لك بنان .
        بنان تقاوم مشاعرها: وبعدين ؟ بعد هذا الشوق كله وش النهاية ؟
        اصيل: مو شايفه حبي مو شايفه شوقي ؟
        بنان قاطعته بعقلانية: مو شايفه انك تصرفت تصرف جدي حيال علاقتنا يا اصيل بس كلام واهـي ما بيغير شيء بحياتنا , انا توقعت بعد الي صار ذه بتتقدم خطوات لكنك رضخت لتهديدات حازم بكل بساطة .
        اصيل: انا ما سكت لكن ما بتصرف إلا وتصرف أنتي تدرين فيه .
        بنان: خلاص يمديك لنهاية هذا الشهر وانت بنفسك بتحدد مصير علاقتنا ، رجعني لدوام .
        اصيل: ليه هالجفاء بنان ! ما عدتي تحبيني ؟
        بنان بحزم: كلام الشعر ما بيوصل لمطرح انا من حقي اني اشوف نفسي بعد !
        اصيل: وش قصدك ؟
        بنان: اقصد ان جاني خطيب .
        اصيل بصدمة: شلــون .
        بنان كملت: والرجال ما ينعاب ، حازم ما بيرتاح الا لما يزوجني عشان انت تبتعد وانا ابتعد .
        اصيل بحده: انتي لي يا بنان فاهمة ؟ فكرة الزواج من غيري ذي انسيها بتاتا .
        بنان بنفاذ صبر: فكنا من هالكلام وألي يرحم والديك ، تبغاني أجلس بالظلام لين متى ؟ انت لو انك تحبني فعلا كان تصرفت ما جلست كذا ابد .
        اصيل: يا بنونتي انتي تعرفين الأوضاع .
        بنان قاطعته: الرد بيكون لنهاية هذا الشهر لو ما استعجلت كل واحد من طريق .
        ونزلت من السيارة ودخلت للمحل .
        شافتها ريم وهي تناظر بساعتها: تأخرتي ربع ساعة فيه شيء ؟
        بنان: كنت مع اصيل .
        ريم بقلق: يا رب ما أحد من اهلك شافك .
        بنان: تطمني يا ريم حتى اني ما طولت زي قبل خلاص .
        ريم: وش ألي صار ؟
        بنان: حازم جاب لي عريس من يومين وقلت لأصيل لو ما تنهي كل شيء بينك وبين غزل كل واحد بطريق .
        ريم بذهول: صدق بتنهين ؟ مع احترامي لك بتكونين غبية .. اصيل يموت فيك وهو مو مخلي بخاطرك شيء ..
        بنان قاطعتها: ذه مجرد دافع له عسب يستعجل ويتركها اما عن نفسي ما بتخلى عنه فعلا .
        ريم: برافـو وغزل كيفها ؟ تحسين بعد ألي شافته من اصيل بتشوف عادي لو انفصل عنها ؟
        بنان: العلاقة بينهم ميته يا ريم الطلاق بيكون هو الحل الوحيد لها بلا منازع .
        -
        اصيل بحده: التوائم كبروا ما يحتاج خادمة .
        غزل: وليه ما احتاج ؟ انت ما تشوف البيت كيف كبير ؟ وأنا وراي نادي واهتمام لصحتي اقلها تنتبه لتوائم وتارة تنظف .
        اصيل: انتي مدلعه ، النادي شهر شهرين و بينتهي اشتراكك وما بيكون عندك شيء غير إنك تكونين بالبيت .
        غزل: الخادمة ذي لي انا احتاجها , مو شايف كيف البيت كبير والتوائم فيهم شقاوة مو طبيعية !
        اصيل: ذه من واجباتك تنتبهي لهم .
        غزل: وانت من واجباتك تلاعبهم وتجلس معهم مو تجلس بالمجلس وتقفل على نفسك ، يا اصيل ذول جاو بعد سنوات .. ما كان المتوقع انك تتصرف وكأن معك 4 عيال من قبلهم وكأنهم جاوا غصبن عنك وغير مخطط .
        اصيل عقد حاجبه: اشوف الكلام كثر ؟
        غزل ألي كانت تعرف طبعه لو قالت كلام حق يشوفه كـ نوع من الجراءة وقلة الأدب: الخادمة ذي جابها لي غيث وهو متكفل فيها .
        اصيل: كلمي أخوك وقولي له ياخذ الخادمة لانها ما بتدخل بيتي .
        غزل وسعت عدسة عينها: انت وش ضارك وجودها ؟ أنت كلا برا ولا بالمجلس ..
        اصيل قاطعها: كلامي وقلته بتجاكريني بعد في بيتي ؟
        غزل حست شوي وتبكي: اصيل انا ما اقدر اعيش بدون خادمة لحد ما يكبرون لسنتين واحتمال لثلاث سنوات لما يعتمدوا على أنفسهم اقل شيء .
        اصيل تأفف وقام: بتكلمينه ولا بكلمه بنفسي ؟
        . . .
        غيث قفل الخط: لا حول ولا قوة الا بالله .
        حازم: علامها غزل ؟ صاير شيء ؟
        غيث: كانت تبكي تريد الخادمة لكن اصيل رافض وجودها بحجة ان العيال لا يتعودون عليها .
        ام حازم سكتت شوي: طب ينتظر لما يكبرون شوي والله توائمها فيهم شقاوة ولازم اهتمام .
        غيث: هو برأسه شيء ، دام هو برا ولا معتكف بمجلسه وش له بالكلام ذه؟
        حازم صغر عينه " طيب يا اصيل "
        . .
        أصيل برفعة حاجب: مو من حقي اتكلم يا حازم ببيتي ولا آيش ؟
        حازم: الخادمة ما بيضرك وجودها ، لو رافض ان الخادمة تلمسهم خلاص اقلها تساعدها بالتنظيف .
        اصيل: والله ما تجلس عندي .
        حازم رمقه بنظرة كان بيتكلم إلا بدخول غزل وبيدها صحن الشاي: حياك الله حازم .
        حازم: الله يحييك .
        غزل: أنا محتاجة لهالخادمة اقلها لما يخلص اشتراكي بالنادي .
        حازم: دامك ما وفرت لأختي خادمة ولا دافع فيها ريال وش عذرك ؟ وش يضرك لما هي تكون مرتاحة ومبسوطة والمشاكل ألي بينكم ما عادت زي قبل مسموعه .
        أصيل: يعني انتم تعايروني ؟ أنا حتى لو ما معي ديون عشان البيت كنت بنفسي مو مقصر ، لكن الخادمة فعلا مهيب ضرورية .
        غزل بقهر: ضرورية عندي أنا .. انا ألي احتاجها وربي احتاجها يا أصيل .
        اصيل بوقاحة: الكلام ألي عندي أنا قلته ودام البيت بيتي ماله احد كلمة علي .. انا ادخل من اريد واطلع من اريد .
        حازم قام بشموخه: طيب يا أصيل طيب .
        غزل لحقت اخوها لبرا وهي تعتذر لتصرف اصيل ألي جات مثل الطرده دخلت عنده بالمجلس وبانفعال: انت صاحي ؟ كيف تتكلم كذا مع حازم ؟
        اصيل بزمرة: اوص ولا كلمة ما كان بيجي لو ما انك متصله عليه تبكين على الخادمة ما كان حصل ألي حصل لكن انتي عنيدة وما ينفل رأسك , صوتك ما كان ينسمع لكن من جبتي هالعيال شفتي حالك وكأنك حكمتي البلد ، ويلا اطلعي برا اريد راحة بعد وجع الرأس هذا .
        غزل " حسبي الله ونعم الوكيل وبس "
        طلعت من المجلس وهو سكر الباب وراها وقفله
        جلست تصيح بغرفتها مهيب عارفه وش تسوي ومين تكلم بعد عشان يرضى بوجود الخادمة وهي فعلا تحتاجها ، ظلت تفكر لحد ما لقت حل مؤقت ممكن بكذا تهدأ شياطينه ويغير رأيه ممكن بعد يومين توجهت للمجلس ودقت الباب
        اصيل ورئ الباب: وش عندك ؟
        غزل: اتكلم معك .
        أصيل: وراي دوام منيب فاضي لك .
        غزل: 30 ثانية بس .
        اصيل تأفف وقام فتح لها وقف عند الباب وبطفش: خير ؟
        غزل: الخادمة بتجلس هنا لنهاية هذا الأسبوع .
        اصيل: وش معنى ؟
        غزل: عشان اضبط اموري .
        اصيل: طيب ويا ويلك لو تخالفين رأيي أو تتذاكين .
        غزل ناظرت فيه وهو يسكر الباب بوجها ظلت واقفة تبدلت ملامح وجها لحزن وهي تسمعه يكلم بالجوال بكلام غير مفهوم لكنه كان يضحك وبصوت هادي ، رجعت غرفتها عند المراية تناظر بنفسها " هذا أنا نحفت ما عدت زي قبل وجسمي صار جدا جميل ، واهتم بحالي وش باقي معك عذر يا أصيل ، الشغلة عدت على أنها بس جسم ومظهر زي ما هو يدعي فعلا أحس ان فيه شيء ثاني مخطط عليه الفترة ذي بس وش ممكن يكون ؟ ليه ما تزوجها ؟ وش المانع بالضبط ؟ "
        . .
        قبل لا تتوجه لنادي حطت عيالها عند أم أصيل مع الخادمة .
        ام أصيل بعقدة حاجب: ليه هم عندي من صباح الله خير ؟
        غزل: معليش عمتي بس أصيل ملزم الخادمة تروح وأنا معي نادي نصف ساعة للمشوار وساعة لجسمي .
        ام اصيل برفعة حاحب: طيب ؟ وإذا الخادمة بتروح أنا وش دخلني ؟
        غزل: انتي جدتهم " بابتسامة " يلا عشان ما اتأخر .
        وصعدت السيارة ، كانت تدري أنها بتكلم اصيل وبتشتكي له فـ قفلت جوال وتركته صامت .
        دخلت النادي
        صديقاتها متجمعات بكل مرة على الجوال يناظرون بالمدرب سام ألي ما عرفت وش وضعه هو مودل ولا مدرب ولا شغال بتاع كلو .
        بعد ما خلصت من جرعة السعادة ، اخذت دوش منعش وجففت جسمها ولبست ملابسها الاحتياطية ، صادفت بوجها علياء : غزل معك شيء الليلة ؟
        غزل: حابه نطلع ؟
        علياء :عادي ؟
        غزل: طبعا أنا ودي اتونس اليوم واغير جو .
        علياء بحماس: تمام .
        غزل: لحالنا ؟
        علياء :للاسف البنات ما يقدرون نجتمع بنكون انا وانتي فقط .
        غزل: طيب .
        مسكت جوالها إلا تلاقي اتصالات كثيرة من اصيل ومن هنادي ثم من امها ورسايل ما قدرت تفتحها إلا بـ اتصال امها ردت دايركت: بسم الله وش فيكم يمه ؟
        ام حازم باندفاع: وينك فيه ما تردين ؟
        غزل: بالنادي يمه ؟ صاير شيء ؟
        ام حازم: سليم بطريقه لك انتبهي لجوالك .
        غزل بغرابة: يمه صاير شيء ؟
        ام حازم سكتت شوي: حطيتي عيالك عند عمتك ؟
        غزل: اي يمه ما عندي حل و...يمه الان اتصل سليم بطلع له يلا .
        وقفلت من امها
        ام حازم ضربت بيدها: لا حول ولا قوة الا بالله .
        غيث بقهر: ذه استخف على عقله صح ؟
        ام حازم: خفت اقول لها يا غيث يغشى عليها لكن يا رب الخيرة انا اتصلت بـ حازم وحازم ما يرد علي انا ما ادري وش سبب سواته ذي هل من كلامه أمس مع اصيل ولا ايش .
        غيث شد من قبضة يده: لو يطيح بيدي اخ لو يطيح .
        ام حازم: تكفى يا غيث ما نريد وجع رأس ودوشه خلنا نفهم السالفة من اختك أول .
        غيث بقهر: حــاضر يمه حاضر .
        بعد خمس دقايق وصلت غزل وسليم ، دخلت وهي في حالة قلق : صار شيء لتوائمي ؟
        ام حازم: هم بخير قلت للخادمة تنومهم وهم جوا الآن ..
        غزل شلحت عبايتها: احد صار له شيء ؟ بنان ؟ رسل ؟
        ام حازم: كلهم بخير .
        غيث بنفاذ صبر: يمه تكلمي الله يطول لي بعمرك .
        ام حازم: اصيل يا بنتي طلقك .
        غزل بصدمة وسعت عينها: أيــش ؟
        ام حازم باندفاع: يا بنتي اكيد نوبة غضب عمتك ما سكتت وظلت تتصل فيه وهو اتصل وقال خذوا العيال من عند امي ...
        غزل قاطعتها بعدم استيعاب: وش تقولين انتي يمه ؟ اصيل طلقني ؟
        غيث بقهر: اي طلقك يا غزل انا منيب فاهم طلقك عشان الخدامة ؟ احنا متكاتفين اخوانك وجبنا لك خدامة هو وش ألي مضايقه ؟
        غزل مسكت جوالها وشافت من ضمن الرسايل كانت لاصيل كاتب : بإذن من تجيبين العيال عند امي ؟ تسوين انك ذكية وتبغين تكسرين كلمتي ها ، انتي طالق .. انتي طالق يا غزل .
        غزل شحب وجها وهي تقرأ وتسمع اخوها يتكلم بنفس الوقت لكن ما تدري وش يقول وكأنها فقدت الحاسه ، رفعت عينها لامها ثم لأخوها الي واضح انه منفعل ومقهور عليها
        ام حازم نزلت دموعها: يا غيث نريدك تهدي وتكسبه مو تخرب بيت اختك .
        غيث بعصبية: وذه بيت يمه ؟ غزل من فترة تشتكي منه ، والان مركب راسه على الخدامة وراح طلقها عشان سالفة ما تسوى .
        ام حازم: يا غيث منت بـ احسن منه ، العصبية تتملككم وتخربكم ، لا تخلي اختك تندم لانها خربت بيتها شوف حالك وحال عيالك .
        غيث انجرح من كلام امه
        غزل مدت يدها حولهم وهي تحارب دموعها رغم وضوح صدمتها وحزنها: غيث صادق يمه ، أصيل كان يتصيد الفراق والمشاكل معه عشان يتزوج ألي يكلمها ، اصيل على علاقة بوحده .
        ام حازم: لو بعلاقة كان خلاك زوجته ماله داعي يطلق .
        غزل بصوت يرجف: وكاد يمه هي شارطه عليه هالشرط وراح طلق بكل سهولة .
        ام حازم: وعيالك فكرتي فيهم ؟ الرجال ما يفكر بعياله زي الام ، الام يا بنتي جمعه .
        غزل: هو ما يريد عياله ، لاهي بحياته مع بنت الحرام ألي يكلمها دايم ، غيث ما غلط حياتي من اول خربانه .
        ام حازم بحده: مهيب خربانه ، المرأة السنعة هي ألي تعرف كيف تستحوذ على عقل زوجها وتنسيه غيرها .
        غزل بصوت يرجف: ما ترك لي مجال اني اكسبه دايم يصدني وينقد بجسمي ولا بتصرفاتي حتى لو اعطيه كوب ماي يطلع علة فيه وكلا طاردني من المجلس ما يتحمل كلمة مني .
        ام حازم: نهاية الكلام .. روحي ادخلي داخل ارتاحي وأنا بتكلم مع حازم نشوف الحل .
        غزل صدت عن امها ودخلت داخل وعينها تدمع مهيب مستوعبة ألي صار ما تدري وش تقول ووش تتصرف ..
        دخل عليها غيث وجلس جنبها بصوت حاني: غزل دموعك غالية عندي ، والله لأبكيه زي ما بكاك .
        غزل بفم حزين: بس اريد اعرف ذنبي وغلطتي ايش معه ؟ نفسي يصارحني ويقول ايش فيني وليه كذا قلب فجأة ؟ انا اصلا حتى ما اشتكي وانت شايف 13 سنة زواج ما بيوم ذميت او مدحت ساكته بس لك احيان من الغبنه اشكي لك سود الليالي , اتبع اوامره وكلامه وشوف النتيجة ايش صارت
        " تمسح دموعها " يروح يطلقني بالجوال وعلى سبب سخيف وتافه ، لو انه فعلا شاريني كان انبسط انكم جايبين لي خدامه وهو ما يدفع ريال فيها كان المفروض ينبسط لاني بكون متفرغة له مو وقتي كلا عند العيال يا خوك .
        غيث شاف اخته تشهق اقترب منها وضمها وشد عليها لما زادت بكى ، دمعت عينه قهر وألم لوضع أخته ولوضعه
        -
        بحده: عشان ايش ؟
        اصيل يدعي البرود: توقعت كل شيء واضح .
        حازم: تروح تطلق اختي لسبب تافه ؟ انهبلت بعقلك انت ؟
        اصيل: اختك من عاندت وراحت ارسلت العيال عند امي غصب بس عشان تمشي كلمتها علي .
        حازم: أنت عارف ان غزل مهيب كذا ، اختي جدا مطيعه لك والكل شايف .
        اصيل: كـانت .. لكن الآن تمردت .
        حازم شد من قبضة يده: محد تمرد وطغى على النعمة غيرك ، كانك تظن أن الي ببالك بيصير فـ أنت تحلم .
        اصيل: لما طلقتها ماكنت تحت ضغط هو كان شيء من زمان المفروض انه يصير وهذا هو صار
        هنادي بخوف تناظر فيهم مهي عارفه وش ترد ووش تقول ، بلحظة قام حازم: أنا جيت مو عشان ارجعك عن قرارك لا ! جيت بس عشان اسمعك الكلام ألي عندي وحطه حلقه بـ أذنك ، بنان بالنسبة لك بتكون حلم واحذرك لو تفكر تقرب منها " وبنظرة حادة " صدقني ما بتعجبك سواتي أبد .
        وطلع من بيت عمه أبو اصيل
        هنادي لطمت بوجها وبعصبية: وش جرى على عقلك أنت ؟ مو عارف وش يقصد حازم بكلامه ؟ هو يقصــدني انا .
        اصيل: يا هنادي فكينا من هالكلام وألي يرحم والديك ، انا هالإنسانة ما عدت اطيق اشوفها من تكون حولي كأني جالس مع إبليس .
        بدخلة أم أصيل: علامه حازم طالع بدون ما يتكلم حاولت اكلمه تصداني .
        هنادي ضربت بيدها وبإنفعال: وكيف تبغيه يكون بعد ما ولدك طلق أخته .
        أم أصيل ناظرت بولدها: يا ولدي أنت تسرعت بكلمتك ، أنا لما كلمتك وقلت لك ما قصدت أنك تطلقها بس تكلم معها انا ربيتكم مو ملزومه اني اربي عيال مو عيالي .
        أصيل قام: كنت منتظر الفرصة وجاتني على طبق من ذهب ، أنا وغزل الحياة بيننا مستحيلة ، انا ما اريدها على ذمتي خلاص والسيرة ذي سدوها .
        وطلع من المجلس
        ام اصيل تناظره بذهول وهي تصفق يدها: الولد ذه انحسد انحسد ، سامعه وش يقول ؟
        هنادي: اه يا يمه ثم اه انا خايفه يطلقني حازم بعد خبال اصيل .
        ام اصيل بخوف: لا يا بنتي مستحيل حازم يسويها انتي اصلا مالك ذنب بذه كله ، ذه خطاء اصيل لحاله
        هنادي بخوف: ربك يستر يمه .
        ام اصيل: اتركيني اتكلم مع أصيل لعله يلين ويرجعها .
        - -
        رجعت من دوامها شافت اخوانها متجمعين من ضمنهم حازم : السلام عليكم .
        الكل عدا حازم : وعليكم السلام .
        بنان بـ استغراب: يا رب جمعتكم خير .
        غيث بانفعال: ألي ما يتسمى طلق غزل .
        بنان بصدمة وسعت عدسة عينها: أيــش !
        حازم رمقها بنظرة بدون ما تنتبه وهي بملامح صادمة وعدم استيعاب
        ام حازم: روحي شوفي أختك يا بنان يمكن تقول لك شيء ، تدرين شكثر هي تحبك .
        بنان طاحت عينها بحازم ثم اشاحت النظر عنه ودخلت الغرفة بدون ما تتكلم بكلمة اول ما شافتها غزل بوجها ضمتها بقوة ، بنان ما قدرت تبادلها بالاحساس ، كان الصدمة هي أول ردات الفعل لها
        غزل ابتعدت عن اختها وناظرت بعينها ألي كانت صادمة وغزل مليانه دموع: اصيل يا بنان .. طلقني ولسبب تافهه جدا ..
        حكت لها الموقف وألي صار بالضبط
        بنان ما قدرت تعلق بكلمة وحده
        دخلت عليهم رسل واحتضنت خالتها ألي حالها يقطع القلب وما بين نظراتها لأمها المليانه شك ودها تتكلم لكنها تتذكر كلام ابوها لها وفضلت الصمت ..
        -
        انتشر خبر طلاق أصيل وغزل ..
        -
        ريم بذهول: كل ذه صار وتو تقولين لي ؟
        بنان: السالفة مالها إلا كم يوم حسستيني انها من شهر!
        ريم: بالعادة اول بأول تبلغيني .
        بنان: وربي للان بصدمتي يا ريم وانتي كنتي غايبة يومين بحكم تعبك ما شفتها حلوة اني اغثك .
        ريم: خلك من هالكلام .. اصيل وخلاص طلق اختك وش الخطوة الجايه ؟
        بنان: مرعوبة يا ريم خايفة كثير من ردة فعل أهلي واخاف ما يوافقون وانا وربي بغيته لي بالحلال .
        ريم: ما في شيء مستحيل حاولي في اخوك مرة ومرتين لو عارض خلاص مالك إلا المحكمة تزوجكم .
        بنان سكتت شوي: خل غزل تخلص عدتها بعدها نتكلم .
        إلا برنة جوالها تأملت الرقم ثواني
        ريم: وش فيك ؟ ردي ؟
        بنان: غزل تتصل !
        ريم: ردي شوفي وش عندها ..
        بنان ردت بتردد: هلا غزل .
        غزل: يا رب ما ازعجتك ، خفت ما تردين ..
        بنان: في شيء ؟
        غزل: معك شيء بعد الدوام ؟


        يتبـــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #14
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          غزل: معك شيء بعد الدوام ؟
          بنان: لا !
          غزل بابتسامة: حلو .. غيث عازمنا على مطعم .
          بنان عقدت حاجبها بغرابة ادلت بالمواقفة وسكرت منها وعلمت ريم
          ريم بذهول: ما شاء الله ! تو تطلقت ما اخذت اسبوع ولها نفس تطلع ، مو تقولين ان اختك ضعيفة ؟
          بنان سكتت شوي: هي تعشق أصيل أنا أدري فيها وكثير تمدحه لي معقول مو هامها
          ريم صغرت عينها: اكيد فيه شيء او انها تكابر !
          بنان: لا ما اعتقد غزل يبان عليها .
          ريم: ايش كانت تقول عن اصيل قبل ؟
          بنان: كانت تمدحه كثير ما بمرة زعلت منه حتى متصوره ! تمدحه مدح .
          ريم: عشان كذا انتي حبتيه
          بنان جات بتكمل لحد ما دخلت زبونه وبهمس: نكمل بعدين ..
          -
          أصيل أرسل ملابسها وملابس عيالها وكل حاجة تخصها مع هنادي أخته وهي تحارب دموعها: غزل وربي لا أنا ولا امي راضيين للي سواه فيك أصيل .
          غزل تناظر بالأغراض ألي كانت معظمهم بكيس زبالة اسود كبير بذهول وألم خفي حست بلمسة يد هنادي الدافية
          هنادي بألم: اتصل بي وقال اغراضك بالسيارة ويريد اسلمهم لك " سكتت شوي " ما هان علي غزل وربي منيب عارفه وش اقول لك .
          غزل: واضح أنه مستعجل ولم أغراضي بهالطريقة ذي ، حتى ما ترك لنفوس أنها تطيب .. من تكون تعيسة الحظ ؟
          هنادي جف ريقها وهي تشوف نظرات غزل لها وكأنه واثقة انها تدري بكل شيء .
          غزل سحبت يدها من يد هنادي: أنتي اخته بالأخير ما بترضين عليه وجايز تغطين عليه بعد .
          هنادي باندفاع: ابد يا غزل منيب راضيه على كل شيء سواه لك وربي اني كنت اعقله وانهيه لكن ما يسمع .
          غزل تناظر بالأرض بذبول: وش اجرمت ووش اخطيت ووش قصرت عليه بحق اخوك ؟ كنت دايم اراعيه واهتم له ومنيب مقصره بشيء معه ليه سو كل ذه ؟
          هنادي:ا...
          غزل قاطعتها بقهر: حتى لو كانت نزوة مين تطلع ذي من تكـون عشان يختارها ولا اختار ام عياله ؟ ليه يسمع لها ويتركني ؟ لو كانت نزوة ليه الداعي يطلقني ليه ما تزوج وخلاص زي ما يسوون الرجال .
          هنادي نزلت دموعها " كيف اقول لك ان الشرع ما يصح أنه يجمع بين اختين ، وما يقدر ابدا أنه يتزوجها لحد ما تخلص العدة كاملة كيف اقول لك أنها اختك كيـف "
          غزل بكبرياء قامت: تظلين بنت عمي وما أقدر اني اعاديك بالاخير ما ضرتيني بس اخوك فعل ، سامحيني هنادي بس احتاج لوقت اني اتعافئ .
          هنادي انتبهت لعبايتها ألي كانت معلقه: طالعه ؟
          غزل: بعد شوي .
          هنادي قامت : بس ترجعين اتصلي بي احتاج اني اتكلم معك .
          غزل: ان كان قصدك تطمني علي ، فأنا بخير هنادي ورغم كل شيء أنا بخير ترى ما بنتحر .
          هنادي ما قدرت تعلق بكلمة وحده وطلعت برا البيت ، بلحظة دخول أم حازم وقفت قبال بنتها: أتركي كل شيء بخلي الخادمة تحطها بدولابك .
          غزل غطت يدها بوجها وبضياع: آيش ألي حصل وآيش ألي صار يمه ؟ كأني عايشه مع شخص مريض بتعدد الشخصيات ! لا لا هذا مسك دايركت بشخصية وحده قاسية وظالمة بالكاد اعرفها .
          ام حازم: يعني يا بنتي من قبل ما كان كذا معك ؟
          غزل: كان شخص ممكن أقدر تعايش معه صح نتمشكل ونتخانق لكن ما بمره وصل للمرحلة ذي .. هذا مسكها لمدة طويلة ، طويلة جدا .
          ام حازم بحزن: الله يرده لك يا بنتي ، ربي يهدي رجال الايام ذي ، الواحد ما يصدق انه تزوج بنت مستورة وعافته وساترته وذه يروح يطلق .
          غزل نزلت دموعها بحرية: ما كنت طلابه يمه كنت امشي الحياة معه لكن هذا جزاء ألي يتحمل ويصبر على شيء ما ينصبر عنه ، رغم كل الوجع انا مبسوطة لأنه اكيد بيتزوج الي خانني عشانها وهي بنفسها بتندم لأنها ضيعت نفسها مع واحد زي كذا .
          ام حازم: ليه وش يعيب اصيل ؟ يا بنتي مو عشانه طلقك بعيب فيه ، هو بعد ولد عمك وألي انا شايفته انه رجال وابد مو مقصر .
          غزل انقهرت من كلام امها لكن ما ادلت بأي تعليق إضافي لأنها تدري بحب امها لاصيل ، تركت كل شيء بيدها وتجهزت لروحتهم للمطعم
          بعد مدة من الوقت مسكت الفرشاة وحطت مكياج خفيف وناعم ..
          دخلت عليها رسل بابتسامة: جميلة خالتي على وين ؟
          غزل ابتسمت بثقل: خالك غيث عازمنا بمطعم .
          رسل: اوه وانا مو معكم ؟
          غزل: اوعدك اني انا اعزمك رسل لكن العزيمة ذي خصها لي ولامك .
          رسل تغير معالم وجها: امي لبت الدعوة ؟
          غزل: وليه ما تلبي ؟ " قامت مسكت عبابتها "
          رسل بلبكة: لا .. بس عشان دوامها أقصد .
          غزل: بعد الدوام بناخذها والآن ما باقي شيء بتصل بخالك يودينا .
          رسل سكتت شوي: خالتي يعني ما بترجعين لبيتك ؟
          غزل ناظرتها: يزعجك وجودي رسل ؟
          رسل باندفاع: لا لا انتي تدرين اني أحبك كثير انتي اقرب لي من أمي بعد .
          غزل بتفهم جلست بطرف السرير وجلستها جنبها: أدري يا رسل أنك خايفه على عيالي لأنك مجربة الانفصال بين الأم والأب لكن أنا بكون جنبهم طال الزمن ولا قصر لزوم نتقبل ونرضى بالمكتوب .
          رسل ألي كانت بنية ثانية وتفكير وخوف من ألي ممكن يصير : أنا بروح عند أبوي يصير تاخذوني عنده قبل لا تمرون عند امي ؟
          غزل: طبعا حبيبتي ، آيش حابه اطلب لك من المطعم ؟ أدري فيك تحبين الآيس كريم من ماك .
          رسل احتضنت خالتها ، غزل كانت محتاجة لهالشيء وشدت عليها
          طلعت مع غيث ومروا لبنان واتجهوا للمطعم ..
          غيث فتح الكرسي لغزل بابتسامة: اليوم هو لك يا اميرة .
          غزل بابتسامة دافية: ربي لا يحرمني منك غيث .
          غيث جلس قبالها: اطلبي وش ما ودك حاضر .
          غزل وبنان طلبوا لهم ، كان المطعم صيني فخم جدا والمكان هادي ونظيف بسبب رفضهم لوجود الأطفال
          غيث ناظر بنان: بيعجبك كثير بنان ، السوشي حقهم غير شكل .
          بنان: مو أول مرة اجي هنا .
          غيث: صدق ؟ آيش ألي عجبك فيه هنا ؟
          بنان: باستا بالربيان ولحم بالصلصة الاجبان الاربعة .
          غزل عقدت حاجبها: من متى تحبين الربيان ؟ خبري انك ما تطقينه .
          غيث بتأييد: فعلا صحيح .
          بنان وهي تفتكر كيف كانت هنا مع أصيل واجبرها تاكل الربيان ومن وقتها حبت الربيان ابتسمت بتلقائية ..
          غزل شافت وجه اختها ورد وباندفاع: بنان شكلك عاشقة .
          بنان تلاشت بسمتها وبلبكة: هه ! لا لا .
          غزل بتاكييد: إلا عاشقة هههههه شوف يا غيث كيف وجها تغير لونه .
          غيث: بنان لو فيه أحد بحياتك اعطيه رقمي وأنا بجيب علومه وكل تفاصيله ، علاقات بالظلام ما نبغاها طيب ؟
          بنان باندفاع: وش تخربطون انتم ! انا منيب مراهقة على فكرة .
          غزل: يعني بس المراهق ألي يحب ؟
          بنان بتوتر: لا غزل ما قصدت كذا ، بس فعلا ما في احد بحياتي .
          غيث: كويس لأن لو في احد ولا تقولين لي اذبحك .
          غزل: ما في احلى من الحلال .
          عم الصمت وسرحت بتفكيرها
          طوال الوقت غزل وغيث يتشاطرون الرأي والكلام عدا بنان بعالمها الخاص وكل كلمة ونظرة تحس انهم عارفين بعلاقتها المحرمة وساكتين وبعد الاكل الطيب صعدوا السيارة .
          غيث: وين ودكم نروح ؟
          بنان: نرجع للبيت احسن .
          غيث: مو من جدك ؟ اسمعوا في محل عطورات .. عطوراتهم تجنن يلا نروح .
          توجهه للمحل وألتفت لها: يلا نزلوا .
          بنان: معليش مالي خلق انزلوا انتم انا بنتظركم بالسيارة .
          غزل: طيب براحتك .
          ونزلوا للمحل
          بنان ألتفتت لجوالها ألي ما وقف رسايل واتصالات ردت وبنفاذ صبر: انا برا ما أقدر اتواصل معك .
          اصيل باندفاع: حرام عليك ألي تسويه فيني يا بنان تدرين أني أحبك واموت فيك قمتي تتغلين كذا .
          بنان: أنا طالعه مع غزل وغيث كيف تبغاني ارد عليك .
          اصيل:هي طالعه ! طيب متى بترجعين ؟ معي كلام ولزوم تسمعيه .
          بنان: كنت طالعه معهم ويدي على قلبي وكل همسه بين بعضهم احسهم شاكين او عارفين بألي بيننا .
          اصيل: أنا اقدمت بهالخطوة ومالي رجعه ومصير أهلك بيعرفون كلهم .
          بنان:........
          اصيل بلهفة وحب: سويت كل شيء زي ما طلبتي وطلقتها ولا فكرت بـ أحد ، هنادي وأمي والكل يلومني على تسرعي لكن انا ما اشوف أحد بعيوني غيرك أنتي ، ما أدري ليه أحس أنك تغيرتي بعد ما طلقتها .
          بنان: انت غبي ؟ كيف بتغير والانظار كلها علي خصوصا بعد ما حازم كشف علاقتنا صرت اجلس اكثر بدون جوال خايفه اليوم ألي يقول هاتي جوالك اشوفه ووقتها الله يعلم وش بيصير يا أصيل .
          اصيل: ما بيمس شعره من رأسك وأنا موجود ، دام وصلنا لهنا يا حياتي خلاص خلينا ننهي المسرحية ذي وتكونين حلالي لي أنا .
          بنان ابتسمت بحب: تحبني اصيل ؟
          اصيل بحب: وذه كلام ؟ أنا أعشقك وأموت فيك .
          بنان: وحشني وجهك وكل شيء فيك أصيل ونفسي اشوفك ..
          أصيل بوله: بنان لا تعذبيني تكفين .
          بنان شافت غزل وغيث طلعوا من المحل وباندفاع: بتصل بك بوقت ثاني طلعوا من المحل يلا باي ، أحبك .
          -
          ناظرت في أخوها: يا رب استرنا بسترك .
          عمر: زينب أنا ألي علي سويته واصيل ما قصر راح طلق غزل ليتني ساكت ولا خربت بيتها .
          زينب: انت ما غلطت ألي غلط هي بنان ، انا منيب فاهمة شيء ما لقت إلا هالاصيل زوج اختها !!! تتوقع غزل تدري بعلاقتها فيه ؟
          عمر: كان سمعنا لكن ما هقيت انها تدري وانا ما عاد عندي كلام مع أحد .
          زينب: انتبه تقول اي كلام قدام رسل مو حلوه تسمعنا نذم بـ امها لانها ممكن تتمادئ معها بعدين وممكن تأذي حالها .
          عمر: انا متحفظ معها كثير يا زينب ، لكن جابتها اليوم غزل وغيث وهي خايفه كثير لان بنان بتروح معهم وما ادري أنا وش صاير .
          زينب: يارب انك تستر " رن جوالها وباندفاع " غزل تتصل .
          عمر: ردي وكاد تريد تأخذ رسل ، قولي لها بتنام هنا دام هم في اجازة .
          زينب ردت: اي راح تنام ، مو مشكلة يلا بطلع لك " سكرت الخط " بطلع لها وارجع لك .
          طلعت لها عند الباب
          غزل بابتسامة خجل وبيدها آيس كريم : وربي لو أدري انها ما بترجع معنا كنت عملت حسابك على الايس كريم ، رسل كثير تحب ايس كريم ماك بالاوريو .
          زينب تدرس ملامحها وكانت مرتاحة للحد ألي ما توقعته : لا عادي يا قلبي لو خاطري فيه بوصي عمر يجيب لي .
          غزل: الله لا يحرمني منك ولا من تفهمك زينب ، ضروري نتمشى وسلوى معنا " وكانها تذكرت شيء وباندفاع " اي صح وهذا العطر لرسل .
          زينب فتحت الكيس وشافت العطر: ما كان كلفتي على نفسك يا غزل ..
          غزل: رسل بحسبة بنتي وكثير عاجبها العطر , يلا ما أطول عليك ، غيث برا وبنان .
          زينب: اها ، الله يحفظك .
          سكرت الباب ودخلت جات بوجها رسل وبابتسامة عريضة : خالتي كانت هنا صح ؟
          اخذت منها الكيس بحماس وطلعت العطر
          زينب ناظرتها بصمت ثم ناظرت بـ اخوها ألي تو دخل عليهم
          عمر: ما كان اشقيتي خالتك يا رسل .
          رسل: كنت اتكلم عن العطر ألي اعجبني صاحبتي مدحته لي ما توقعت انها بتجيبه لي اصلا .
          زينب: مو مشكلة رسل اكلي داخل وخليني اتكلم مع ابوك .
          مشوا بالممر ..
          زينب: السالفة ما بعد تنكشف يا عمر ، كانت مبسوطة ولا كأنها انفصلت عن زوجها وبنان معهم بالسيارة بعد .
          سلوى مرت وسمعتهم يتكلمون وقفت
          عمر تنهد: محد كاسر خاطري غير رسل وغزل ، ليت بنان توعى قبل ما تنتشر السالفة .
          سلوى " أي سالفة ذي ؟ وش يقولون ؟ "
          عمر: طيب انا بنام وراي دوام بكره انتبهي لرسل .
          زينب: رسل بعيوني ، تصبح على خير .
          ناظرته وهو يصعد فوق ألتفتت وشافت بوجها اختها تغير معالم وجها
          سلوى: آيش ألي مخبينه عني ؟ آيش هي السالفة الي بتنتشر يا زينب ؟
          زينب تحاول تضبط ملامحها: انتي فاهمة غلط السالفة تافهه .
          سلوى قاطعتها: مو من مصلحتك تكذبين علي لاني بنفسي بتقصى وبسأل .
          زينب باندفاع: لا يا سلوى لا انتبهي ، اسمعي السالفة كبيرة وانا ما اضمنك ابد .
          سلوى: دام بتنتشر بتركها تمشي بدون ما اتدخل ..
          -
          اول ما وصلت البيت مسكت جوالها واتصلت به وبفم حزين: دورة ! اجبارية ؟
          اصيل: للأسف يا حبيبتي بس 3 شهور .
          بنان: طوال كثير أصيل ، كيف بشوفك وبقابلك .
          اصيل: بكره ضروري نتشاوف لو ساعة بنفس الفندق .
          بنان: بخلي ريم تغطي وجودي قبل نهاية الدوام بساعة يا رب الاقي وقت .
          اصيل: بتلاقين وقت بنان بس حطي هالشيء ببالك وبيصير .
          بنان: قلت بحاول .
          اصيل: مالي شغل .. ولا حابه أني اروح زعلان ومتضايق ؟
          بنان: طيب بكره بيكون الرد .
          اصيل: اعشقك .
          -
          سلوى بصدمة: انتي تتكلمين من جد ولا تمزحين ؟
          زينب: وذي سالفة ينمزح فيها ؟ سلوى تكفين مو وقتك كلش ، السالفة ذي تتقفل ما عاد تتكلمين فيها نهائي .
          سلوى بعتاب وقهر: وراضية أنك تسكتين ولا تخبرين غزل ، شوفيها جايه لهنا تطيب خاطر رسل يألي امها ما فكرت فيها ابد ، يألي امها تفكر بزوجها والله يستر ايش ألي بينهم .
          زينب حطت يدها بفمها اختها: اوص اسكتي يا سلوى ، رسل حساسة لا تسمع كلامك وتتعب اكثر مو كافي عليها الصدمة ذي ؟
          سلوى نزلت يد اختها: انا لو بسكت فهو ثقتي الكبيرة ان عيال خالتي لا يمكن يوافقون عليه ابد لكن ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بنان دمرتي الرجال وخلتيه يطلق غزل المسكينة الله ينتقم منها .
          زينب بحزن: مالي وجه اناظر بغزل ولا في أحد مو عارفه كيف اتصرف اصلا يا سلوى احس كل شيء زي الحلم .
          سلوى بحقد وكره: منيب متطمنه لها من اول لكن هذا نتيجة الثقة والدلع شوفي لوين وصلت الحقيرة بنان فيها ، عشانك محلفتني انا ما بتكلم وبظل اطنش الحيه ولا بقابلها أحسن عشان غزل ومشاعر غزل فقط .
          -
          دقت الباب ثم دخلت عليها جلست بطرف السرير: بتنامين بنون ؟
          بنان كانت على جوالها ناظرتها: لسى .
          غزل مدت لها الكيس: اخترت لك عطر انتي تحبيه يا رب يعجبك .
          بنان ناظرتها ثم عدلت جلستها نزلت جوالها واخذت الكيس كان فيه عطر وتوله
          غزل: ادري انك كنتي متضايقه .
          بنان: انا ؟ ليه اتضايق ؟
          غزل بابتسامة: بينك وبين الحب ديالك .
          بنان: رجعنا يا طير ألي .
          غزل: هههههههههه يا بنان ترى واضح جدا انك عاشقة ، طول الوقت على جوالك تكتبين من تطلع نغمة بجوالك طرتي له ، وجهك يورد وكل ذه مو حب اجل وش ذه ؟
          بنان ما توقعت ملاحظة اختها لها: غزل تكفين لا تعلمين احد ولا تلمحين بشيء ، هو مجرد إعجاب فقط .
          غزل تربعت وبحماس: كل ذه اعجاب اجل الحب كيف بنان ؟ فيه فرق بينهم ؟
          بنان: اكيد ! تستهبلين ؟
          غزل: لا .. صح كنت متزوجة مدة لكن كان زواج تقليدي انفرض علي لكن ما ادري كان حب او لا .
          بنان: الإعجاب يكون بشيء شفتي فيه بشكل ظاهري حاجة معجبة فيها فقط ، اما الحب فهو شيء مختلف تماما تحسيه كأنه روحك ما ودك تفارقينه ، تظلين تفكرين فيه طول يومك يهمك سعادته ، شعور لذيذ .
          غزل: ياعيني يا عيني وانتي اي واحد فيهم ؟
          بنان بلبكة: الإعجاب فقط ، ما بعد أحدد مصيري معه .
          غزل: هو كويس لهدرجة ان بنان تعجب فيه ! يا بخته لفت نظرك .
          بنان " الشكر لك .. بس تعرفين من هو اكيد بتموتين يا غزل اكيد " : اشوفك مبسوطة وتهدين عطورات ولا كأن فيك شيء .
          غزل: محد خالي يا بنان لكن الحمد لله ، لعل ألي صار خيره لي وله .. الحياة ما توقف على أحد .
          بنان انصدمت من كلام غزل: بهالسرعة تخطيتي ؟ مو كنتي تحبيه وما تقدرين تستغنين عنه .. كنتي تسمعين كلامه و..
          غزل قاطعتها: عشان يطيب الجرح لا نعبث فيه ، ما أحب أتكلم بموضوعه لأنه يألمني كثير لكن بتناسى واشغل نفسي " وبروح مرحة " بس انتي متضايقة لأني بكون معكم هنا وبحتل البيت بتوائمي وازعاج ها هههههه .
          بنان تناظرها بشك لحد ما قامت من السرير وطلعت من الغرفة " اشم ريحة حرق بقلبك يا غزل لا تظنين انك بتخدعيني بضحتك ذي ، بس يرجع اصيل من دورته يكون خلصتي عدتك كلها ووقتها يكون كتب كتابنا ان شاء الله "
          رمقت نظرة للعطر " حتى لو تهديني ساعة نادرة لا يمكن أني اتنازل عن أصيل وأنا راح اتزوجه وغصب عن الكل "
          -
          غزل خلصت عدتها ، وأصيل رجع من دورته ..
          ام حازم جلست جنب بنتها: كنت متوقعه انه بيرجعك وبتهدأ شياطينه يا بنتي .
          غزل: أنا ما كنت متوقعه ، يمه تكفين السيرة ذي لا عاد تنذكر انا خلاص تخطيت الأمر , تصدقين لو قلت لك أشعر بطعم الحرية ! .
          ام حازم: انتي قلبك قاسي ، وين حبك له ووين كلامك عنه ؟ تبخر خلاص ؟
          غزل: وإذا ! كثير اسمع متزوجين لهم 35 سنة وتطلقوا عادي وين المشكلة ! يمه انا ما اريد اعذرب بـ أصيل بس أقدر أقول أني الآن أنا صرت حُرة .
          إلا بدخول بنان: يوه أنتم للان ما جهزتوا !
          ام حازم ناظرت ببنتها وهي بقمة شياكتها كانت لابسه فستان بلون الأحمر علاق ماسك على الجسم وشعرها الاشقر فاردته على اكتافها ومكياج فخم وباعجاب: الله كل ذه عشان العزيمة ذي ؟
          بنان دارت على نفسها: عجبك يمه ؟
          غزل ناظرتها بشكل عفوي ثم صرفت النظر عن اختها: البيوت اسرار يمه عن اذنكم بقوم ألبس .
          ام حازم تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله .
          بنان جلست جنب امها: وش فيها ؟
          ام حازم: ما هقيت من أصيل ما يرجعها وقلت لها هالكلام زعلت وتضايقت وحسستني انه شيء عادي جدا ألي حصل لها ، يا بنتي اصيل ما كان مقصر معها بشيء ودلع والكل شايف .
          بنان بتأييد: حتى أنا أقول هالكلام لكنها ترد وتقول إن البيوت أسرار ! لو مو مدلعها ما كان ولدها مستشفى خاص ومو اي مستشفى يا يمه هذا غير الاستقبال والضيافة والهدايا والعز ألي شافته منه .
          ام حازم: ألي قالقني هالعزيمة ذي ، ما أحس انها لرجعة اصيل من دورته احس أنها شيء ثاني ، كلمتني ام اصيل وقالت في خبر حلو وانا خايفه يكون ألي ببالي .
          بنان اخفت ابتسامتها: وش بيكون السبب برايك ؟
          ام حازم: ان اصيل بيتزوج .
          بنان " وبيسعدك هالخبر يمه وبيتزوجني انا " بذهول: معقول ؟
          ام حازم: وليه مو معقول ؟ اصيل ما في شيء ينقصه معه بيت ملك و ضابط ودخل ممتاز ، واخلاقه الكل يشهد له فيها ما بيجلس على الأطلال وراح يتزوج وبذكر عليك .
          بنان: يا سعد من ألي بتاخذه .
          ام حازم قامت: عز الله ، يلا بقوم ألبس قبل لا يجي أخوك سليم .
          بنان مسكت جوالها والابتسامة على وجها وهي تقرأ المحادثة ألي بينها وبين أصيل أمس عن مفاجأة كبيرة بتغير حياتها وهي تعرف المفاجأة بالضبط .






          آنتهـــــــى البـــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #15
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
            البارت السـابع
            " 7 "

            -
            غزل اختارت فستان أبيض يمثل السلام كان ضروري تطلع لعايلة اصيل ان الطلاق مو مأثر عليها ، كان الفستان بأكمام طويلة ماسك من عند الصدر والخصر يوسع خفيف قصة الصدر ميزت الفستان كامل وطلعها بمظهر جذاب بقصة مربعة الشكل بان من صدرها شوي ، لبست حلق كبير بلون البيبي بينك ، وصندل بيبي بينك ، تركت شعرها ويفي مفتوح وحطت مناكير فرنش ، وميك آب نو ميك آب
            كان ستايلها صيفي بحت أكثر من إنه سهرة بالأخص وانهم بيسوونها بالاستراحة بالأجواء الحارة .
            لبست توائمها وعطرتهم ، اختارت عطر انوثي مميز لنفسها كان شكلها مريح للعين للحد الكبير
            لبست عبايتها وبـ اتصال سليم يبلغهم بطلوعهم برا بسبب تأخيرهم .
            طلعت والخادمة معها
            توجهوا للإستراحة
            استقبلتهم هنادي وعينها على بنان ألي كانت بكامل اناقتها وهي تمثل النار وغزل السلام حست وكأنه في معركة راح تبدأ قريبة ..
            ما قدرت تنسجم مع الحضور مسكت يد بنان وتوجهت لبرا المجلس صارت قبالها: معك علم وش مخطط عليه اصيل ؟ معك علم وش ألي بيصير لو تكلم بالسر الشنيع ذه ؟
            بنان بقواة عين: حاب نظل بالظلام يا هنادي ؟ ليه مو قد المقام لا سمح الله .
            هنادي: بلا عبط بنان انتي بنت عمي ، لكن ألي بتسوونه بيكون مصيبة لغزل .
            بنان: غزل مو مهتمة .
            هنادي: بالنسبة لك لكن اكيد من جوا هي مكسورة ومحطمة ، وألي بينها وبين أصيل عشرة عمر لا يمكن تنساه بسهولة .
            بنان بغيرة: مو شغلي هذا كله ، انتي زعلانه لانك خايفة لو عرف حازم انك تعرفين بهالشيء من قبل ما بيحصل طيب .
            هنادي: تهدديني ؟
            بنان: لا تدخلين هنادي وخلك بعيدة لو مو قادرة تتماشين مع الوضع اسكتــي لان رأيك لا بيقدم ولا بيأخر .
            هنادي: انا مصدومة منك كثير يا بنان ، حطي مكانك بمكان غزل وش ممكن بتسوين ؟
            بنان بشراسة: اكره ما عندي المقارنة هي لها حياتها وانـا لي حياتي وذه نصيبها والحياة ما وقفت لا على اصيل ولا على غيره وهي مصيرها بتتزوج وتشوف حالها .. وبعدين المفروض أمك هي ألي تخاف أكثر مو أنتي .
            هنادي: أمي مهيب موافقة بس أصيل قال لو ما تزوجت في بنان بنهي حياتي .
            بنان بابتسامة قهرت هنادي: ما يصير , هو يكون وحيدها بعد لزوم تسمع كلامه .
            -
            من جهة ثانية ..
            بعد كلام اصيل الكل بصمت في حالة ذهول وعدم تصديق للي يقوله عدا حازم ألي كان متوقع وقاحته وانه بيمشي ألي برأسه
            غيث بعدم استيعاب: منيب فاهم ، انت قصدك غزل ولا انا سامع غلط .
            اصيل: غزل تكون ام أولادي والكلام سبق وتكلمنا به ، لكن أنا اليوم يا عيال عمي جاي اطلب يد اختكم بنان على سنة الله ورسوله .
            حازم بلا تفكير وبحده: تخسـي وتعقب ، انت كيف تجرأت وطلبت يد اختها بعد ألي سويته بغزل !
            غيث بحده: انت شارب شيء ؟
            اصيل بهدوء نسبي: أدري فاجئتكم لكن أنا حاطها ببالي من زمان وجمعتكم انتم يا عيال عمي ما عزمت احد عشان ما افاجئكم وقلت احطكم بالصورة .
            غيث بإنفعال: تحطنا بالصورة ! انت طالب يد بنان ومتناسي مشاعر غزل وكيف راح تكون ؟
            سليم: خله يتكلم يا غيث بالأخير بنان ما بتوافق على المهزلة ذي .
            غيث: أنت تتكلم وبكل وقاحة قدامنا يعني بدل ما تجيب أمك تمهد لأمي وتشاور ، تجي هنا وتتكلم وكأنك واثق اننا موافقين عليك .
            حازم اعطاه نظرة: ما عندنا بنات لزواج ، والكلام لهنا ما بيوصل للحريم بشيء .
            -
            ام حازم بعدم استيعاب: طالبه يد مين ؟
            ام اصيل: هاو ! علامك انصدمتي يا أم حازم ؟ بخطب بنان لولدي أصيل .
            ام حازم: اصيل زوج غزل !
            ام اصيل: طليق غزل مو زوجها .
            ام حازم من الصدمة ما عرفت تقول كلمة وهي تناظر بوجه ام اصيل وكأنها تريد تتوكد هي تتكلم جد او تمزح .
            هنادي تناظر فيهم من بعيد وهي تلعب بـ أصابع يدها " يا رب سلم يا رب سلم "
            غزل مسكت كتفها: أنتي معي ؟
            هنادي انتبهت لها: هه .. اي اي معك .
            غزل بحماس: بكره بنبدأ التحدي مع البنات ياليت لو تشتركين معنا ، الحماس الأكبر أن فيه كوتش معتمد بنمشي وراه عبر شاشة و... هنــــاادي انا اتكلم .
            هنادي بربكه: معليش غزل بس بالي مشغول كثير مو قادرة اجمع .
            غزل عقدت حاجبها: ايش فيك ؟ صاير شيء ؟
            هنادي ناظرت بعيونها: غزل في موضوع مهم ..
            غزل بإهتمام: حازم فيه شيء ؟ العيال ؟
            هنادي وبثقل بلسانها: أصيل .. طالب يد أختك بنان .
            غزل وسعت عدسة عينها وبعدم استيعاب: طالب يدها ؟ ايش فيه يدها .
            هنادي كملت: لزواج .
            غزل بصدمة تناظر هنادي وكأنها تريد تتأكد من ألي تسمعه صح او غلط
            هنادي نزلت عينها لتحت ونزلت دموعها: غزل وربي منيب راضية ..
            ما كملت كلامها إلا بضحكة غزل : مو من جد صح ؟ اخوك مريض؟ صاحي ؟
            هنادي ابعدت شعرها عن وجها : غزل أنا اتكلم جد ، اصيل كلم امي عشان تكلم امك ، وهو بالمجلس يتكلم مع اخوانك بخصوص هالخطبه .
            غزل اطالت النظر بهنادي: هنادي ترى مو وقت لعبك ومقالبك ابد .
            هنادي مسكت يد غزل وهي تسمع الأصوات بدأت تعتلي عند امها وام أصيل وصوت عن الرجال كلهم بآن واحد وكأن هالشيء كان مخطط له .
            ناظرت بـ أمها وهي تعدل حجابها وهي تحرك فمها لكن ما تدري وش تقول لأم أصيل وملامح وجها ما كانت تبشر بالخير ابدا .
            بنان مختفيه عن الأنظار
            كانت بالغرفة تلف وتدور بعدها دخلت عندهم وسلمت على ام اصيل وجلست ولا كأنها تدري بشيء وصبت لها فنجان قهوة .
            ام حازم: نتكلم بعدين احنا برضو لزوم نفكر .
            بنان: ليكون جيت بوقت غلط ؟
            ام اصيل: جيتي بوقتك ، السالفة وما فيها ..
            ام حازم قاطعتها: ما في سالفة ولا شيء بس أم أصيل تشاورني بموضوع عادي ..
            بنان انقهرت أن امها ما علمتها بشيء ، دقايق إلا وجاها اتصال من حازم يطلب منهم انهم يطلعون من الاستراحة .
            غزل بلا كلمة او ردة فعل كان الصمت سايد عليها طوال الطريق
            حازم بلغ سليم يوصل رسل وخواته للبيت ..
            بينما حازم دخل مع امه ببيته وغيث معهم
            ام حازم: ألي صار حقيقي يا حازم ؟ معقول ؟
            حازم: اسمعي يمه قلتي لغزل شيء ؟
            ام حازم: ابدا ابدا ولا كلمة ، وذه شيء ينقال ؟ اصلا كيف بقول لها .
            حازم: حلو ، ولا تقولين لها شيء .
            غيث: السالفة بتطلع يا حازم وضروري نتفاهم مع غزل واكيد بتعذر عقله هالمتخلف وبنان اساسا ما بتوافق انها تتزوج طليق اختها .
            حازم ناظره بصمت
            ام حازم: احس للان منيب مستوعبة ألي قالته ام اصيل ، اكيد اصيل لما تقدم لبنان قصده يقهر غزل اكيد ! بس كيف صار كذا اصيل اعزه من معزتكم يا عيالي وعمري ما شفته الا ولد لي .
            حازم: انا وصيت سليم ما يترك غزل وبنان لحالهم لاني ما ادري هل غزل تدري او لا .
            ام حازم: غزل ما تدري بشيء وخايفه ان ام اصيل موصله الخبر اصلا بالعايلة ، غزل ابد مهيب ناقصة اكيد ما تخطت الموضوع .
            غيث مسك يد امه: تطمني يمه ألي خايفه منه ان شاء الله انه ما بيصير وبنان عقلها براسها اكيد ما بتوافق عليه برضو هي اختها .
            -
            سليم يناظر بـ أخته غزل ألي كان جالسه معه بالصالة وعقلها بعيد وكأنها بعالم ثاني قاطع تفكيرها: كيفك مع النادي ؟ أشوف إن في تقدم كبير حتى بشخصيتك .. الرياضة تعطي ثقة عالية بالنفس .
            غزل " بالعزيمة ألي صارت من فترة اصيل أصر أنه يوصلنا رغم وجود خلاف بيني وبينه بالعادة يكنسل روحتي لكن مع ذلك وافق واخذنا وكنت احس ان بينهم شيء ! معقول البنت ألي متمسك فيها اصيل تكون اختي ! بنان !! معقول ؟ لذلك هو ما قدر يتزوج دامني بالعدة لزوم ابلغ العدة كاملة عشان يتزوجها ولا غير ذلك الشرع ضده " حست بيد أخوها على كف يدها: هه .. نعم سليم ؟
            سليم: هيأتك مو معي .. الحلو وش قاعد يفكر فيه ؟
            غزل قامت : سليم معليش بقوم اغير ملابسي وبرجع لك .
            سليم كان وده منعها لكن ما وده أنها تشك ابتسم بثقل: لا تطولين كثير مشتاق اسولف معك .. بشوف بنان وينها فيه .
            غزل مشت قدامه واتجهت لغرفة بنان ألي كانت بالتسريحة تمسح مكياجها والجوال بيدها الثانية ، أول ما شافت أختها نزلت الجوال ووضح عليها اللبكة ، غزل انتبهت للبكتها: توقعت انك غيرتي ملابسك ، بس هيأتك مطوله .
            بنان: بغيتي شيء ؟
            غزل ناظرت بجوال أختها ألي ولع لمبه لوجود إشعار ، نزلت عينها ثم ناظرت في رسل: ممكن تطلعين شوي رسل في موضوع حابه اتكلم به مع امك .
            رسل طلعت بدون كلام من الغرفة ووقفت بعيد منه بشوي تريد تسمع وش الموضوع .
            بنان وضح عليها اللبكة رغم ثباتها: ايش في ؟
            غزل: اكيد سمعتي بالخطبة ألي صارت ، وحبيت اسمع منك الرد .
            بنان جف ريقها وتغير لونها: اي خطبة ؟
            غزل: خطبتك أنتي مع طليقي ، اقصد أصيل .
            بنان :ا..
            غزل قاطعتها بهدوء وبكذب: لا تدعين عدم المعرفة لأن اصيل بلغني بعلاقتكم من شوي ، انا جيت وسالته ولا نفى بهالشيء .
            بنان بصدمة وسعت عدسة عينها: اصيل بلغك ؟
            غزل لمعت عينها رغم قوتها وثباتها: اساليه لو شاكه .
            بنان بلا تفكير مسكت جوالها جات بتكتب له لكنها وقفت وناظرتها: غزل .. من متى
            غزل بغصه: أنا ألي اسال .. من متى علاقتكم ؟
            بنان عرفت انها طاحت بالفخ
            غزل كملت: من لما حملت بتوائمي صح ؟ لأنه من هالوقت هو مو أصيل ألي انا أعرفه ، بتنكرين هالشيء ؟
            بنان:......
            غزل بألم: كيف تجرأتي بنان ؟ كيف تجرأتي انك تخونين أختك وتخربين بيتها ، ما فكرتي فيني لو شــوي بس .
            بنان صار وجها أصفر وهي تناظر بوجه اختها
            غزل بصوت يرجف: وين كان عقلك لما خربتي بيتي وشتتي توائمي بنان ؟ هو جاك ولا انتي ألي جيتيه ؟
            بنان بصعوبة نطق: خليني اشرح لك ألي صار غزل كذا ما ينفع نتكلم وانتي معصبة .
            غزل: انا مو معصبة أنا اريد اعرف الحقيقة ولا تكذبي علي بنان بكلمه لاني كشفت كل شيء انا بس احتاج توضيح منك لكل شيء سوتيه " سكتت شوي " كنت اشوفك بنت لي .. اشوفك رسل تماما رغم فارق السن ألي بيني وبينك مو كبير بس 4 سنوات لكن .. ليـــه بنان ليه ؟
            بنان باندفاع: أنتي ألي تسأليني ليه يا غزل ؟ كل ألي صار بسببك انتي .. انتي وبس ، انتي من حلاه بعيني انتي ألي قربتينا من بعض .
            غزل وسعت عينها بصدمة
            بنان بانفعال: ما كان ودي اخرب بيتك لكن انتي من سمح لي ادخل حياتك ومن اوسع الأبواب ، ما في احد يحب يخون لكن انا حبيته غصبن عني مو برضاي .
            غزل نزلت دموعها : جالسة تبررين حالك بنان ؟
            بنان بشهقة: ما أبرر غزل انا اوضح لك موقفي ولما حبيته كنت أصارع ألف شعور وشعور لكن الأمر مو بيدي ابدا مو بيدي .
            غزل ضمت شفتها لجوا وهي تتذكر ألي صار بينها وبين اصيل ومشاكلهم وسهر اصيل والسماعة بيده وبنان تتكلم بصوت باكي وتحط اللوم عليها غمضت عينها وهي تحس الدنيا تدور استندت بعمود السرير : أنا ما قربت أحد من أحد بنان ، لكن أنتي عينك دايم على غيرك ، بس ما هقيت بيوم بيكون عينك على زوج أختك .. انا اختك يا بنان معقول ما فكرتي فيني لو شوي ! " تمسح دموعها " اصيل لما تقدم لك بشكل رسمي معك علم بهالشيء ؟
            بنان : دام كل شيء انكشف عندك ، فـ نعم معي علم وأنا موافقة .
            غزل كانت عينها لتحت ثم رفعتها بذهول وصدمة لها ..
            بنان بوقاحة: علاقتكم كانت ابدا مو ناجحة هو ما يناسبك ولا أنتي تناسبيه غزل ، الفرق ألي بينكم كبير وكبير جدا ، ودامك شفتي ألي تكرهينه فيه ليه تعاتبين وتلومين ولا انتي مستكثره علي الفرحة ؟
            -
            بالصالة
            بلحظة دخول ام حازم وعينها على سليم: وين غزل ؟
            سليم: غزل تغير ملابسها .
            ام حازم: ووينها بنان .؟
            سليم: بغرفتها برضو.
            ام حازم : انت متوكد انهم مو عند بعض .
            سليم سكت والجوال بيده نزله وهو مو عارف وش يقول لأنه انشغل مع بنت خالته وخطيبته نوف .
            ام حازم تعدته وصارت تمشي لعند غرفة بناتها ، رسل سمعت خطوات جدتها دخلت بغرفة خالتها غزل بسرعة
            بنان كملت بألم: انا تعبت وشقيت مع عمر كثير ، ما كنت مبسوطة ابدا بحياتي وانتي تدرين بألي كنت اعاني منه .
            غزل بعدم تصديق لكلام اختها: تعانين ؟ تعانين من آيش بنان ؟ من السفريات والدلال والحنان ألي كنتي تشوفينه من عمر واهله ؟ هو يبديك على امه وخواته كنتي انتي رقم واحد .
            بنان بشراسة: هذا انتم ألي تشوفونه لكن الحقيقة عكس هذا الشيء كله .. عمر انا ما اطيقه عمر ما عاد يجيب عيال ، وانا من حقي اني افكر بنفسي لو شوي .
            غزل بحده: محد بيلومك لكن مو انك تهدمين حياة غيرك .
            ام حازم دخلت وهي تناظرهم والجو كان مكهرب بينهم وغزل تبكي وبنان وجها أحمر .
            غزل ناظرت بـ أمها : ما تباركين لبنتك يمه ، جاها خطيب انتي تحبينه ولا يمكن تعارضين هالزيجه ابد .
            ام حازم: غزل لا تاخذين الموضوع بحساسية ، اصيل مو بوعية وبنان اكيد ما بتوافق اصلا .
            بنان:......
            غزل ابتسمت بخفه: اصيل جبان وما سو الحركة القوية ذي إلا وفي احد دفعه عليها .
            ام حازم ناظرت ببنان وكأنها تنتظر منها الرد لكن بنان سكتت لتأكد كلام غزل ، حطت يدها على فمها: مو معقول بنان !
            بنان بشهقة: انا من حقي اتحب وانحب ، من حقي اختار شريك حياتي بنفسي ولا احد يقدر يلومني بشيء .
            ام حازم بصدمتها: وما في إلا زوج اختك ، ما لقيتي إلا هو ؟
            بنان نزلت دموعها: الحب مو بالكيف يمه ، كل شيء صار غصبن عنا
            ام حازم بفك يرجف: ياربي انك تلطف فينا يارب انك تساعدنا ، بنان انتي مو بوعيك اكيــد .. لان هالكلام وهالتصرف لا يمكن ينجم منك انتي .
            بنان: علاقتهم ما كانت ناجحة ابد يمه ، والشرع ما يعارض زواجي منه وأنا ما سويت شيء غلط .
            ام حازم حطت يدها على فمها: اووص لا يسمعك اخوانك ويجلدونك .
            بنان: لو فكر احد يمس شعره من راسي برفع عليه بلاغ ، ووقتها ما برحم أحد .
            غزل جمعت قوتها وقامت بنظرات كلها ألم وصدمة وخيبة لاختها: كنت اعتقد هالشيء من اي احد إلا منك انتي يا بنان , كنت أجيك واشكي لك من تعامل أصيل معي ولا بمرة حسيت أن بينكم علاقة , ولا حتى 1% أنا للآن مصدومة منيب مستوعبة سواتك " وسعت عينها وكأنها تو تتذكر " بنفاسي كنتي بالبيت كنت أدخل أنام بالساعات متطمنه من ناحيتك ورحتي غدرتي بي .. تجلسين معه وتسهرين واشياء .." وبغصة " اقلها كنتي بلغتيني كنتي قلتي لي وقتها انا بقرر وانا ألي بتصرف ما كان استغفلتيني بهالطريقة الوضيعة ذي .
            وطلعت من الغرفة تاركه امها بصدمتها وحيرتها بصوت باكي: ليه يا بنان ليه يا يمه تسوين كذا ، خربتي بيتك وبيت اختك وعذبتيها شهور كانت تشتكي لي من اصيل وكنت اكذبها لكن تطلعين انتي !
            بنان اقتربت من امها بشوي: مستكثرين علي أني افرح ؟ واني اختار شريك حياتي بنفسي ! ليه يمه انا من العدوين ولا من العدوين .
            ام حازم بنفاذ صبر: يا بنتي افهمي ، لو علي ما بزوجك بشخص إلا شبيه أصيل لانه كفــو فعلا بس ما تمنيت انك تاخذينه من اختك
            بنان: وهذا هو جاك بنفسه ، ليه يكون شبيهه دام الأصل موجود .
            ام حازم: لا تجننيني يا بنان ، زواجك من أصيل محرم بالنسبة لنا .
            بنان: ايش قصدك .
            ام حازم بحزم: اصيل طليق أختك غزل ولا أنا ولا اخوانك بيرضون هالشيء ، لو في مشاعر تجاهه امحيها .
            بنان بعصبيه: لا يمه ، أنتم لازم تقبلون الحقيقة انا بتزوج اصيل .
            ام حازم اطالت النظر بعيونها: يصير خير .
            وطلعت من غرفتها في اتجاه لغرفة غزل لكنها ما فتحت الباب شافت رسل واقفة عند بابها
            رسل : طلبت مني اني اطلع من الغرفة هي بخير جدتي ؟
            ام حازم بين دموعها: عساها بخير عساها .
            سمعت صوت غيث العصبي
            ردعته بس شافته مقترب من غرفة بنان: غيث هد وخلنا نتكلم كويس .
            غيث بعصبية: مستوعبة وش ناويه عليه؟ يقول لي سليم انها موافقة .
            ام حازم ألي عرفت ان سليم كان يستمع لهم من ورئ الباب مسكت يد ولدها: لو معك اي كلام خله لوقته ، غزل تعبانه وبنان تبكي وانت داخل كالثور الهايج لا تقرب من بنان هي براسها شر وحلفت انها لو تأذت منكم بتقدم بلاغ .
            غيث بعنف: بعــد صدق وقحة بعد كل ألي سوته .
            ام حازم سحبته لصالة وناظرت بسليم وفيه: اي كلام يتأجل لبكره ما نريد فضايح خلاص .
            غيث قاطعها: بتتزوج اصيل يا يمه ! مستوعبة .
            ام حازم قاطعته بصوت حاد: ما بيحصل لو على جثتي ، هالكلام ما يصير ابد ما يصير .
            سليم: كيف وشلون صار ذه كله ومتى !
            غيث شد من قبضة يده: اخ بس كيف استغفلتنا كيــف .
            سليم: معقول ان بينهم علاقة صحيح ؟ ولا هي معجبة فيه .
            ام حازم: ما وصلنا لهنا ما اتوقع أن بنان تسويها ، والآن كل واحد يشوف دربه ما اريد مشاكل وألي يخليكم راسي من الخبر بينفجر .
            غيث: عشانك بس يا يمه .
            سليم مسك اخوه وطلعوا برا
            ام حازم جلست بالكنب وهي تفكر بالحوار ألي دار بينهم ..
            -
            غزل جالسة بطرف السرير تبكي مسحت دموعها والتفكير شاغل بالها وهي تجمع الاحداث وكل تصرفات اصيل معها غمضت عينها بقوة ثم مسكت جوالها واتصلت بصديقتها الصدوق خوله وعلمتها بالسالفة ، بصدمة وبشهقة: سألتك بالله تتكلمين من جد ؟ غزل ؟ بالله صدق ؟
            غزل تمسح دموعها: كنت شاكه بداخلي لكن قلت بنفسي إني أنا موسوسة ! وابعدت الفكرة ببالي لكن شوفي طلعت هي بنان لذلك طلقني وانتظر العدة لأجل يتزوجها .
            خوله جاتها قشعريرة: يا رب سترك للان مو قادرة استوعب ألي صار غزل وكيف جاء ردها ! بدل ما تعتذر جالسه تقول لا تلوموني ! وتدافع عن حياتها .
            غزل بألم: كنت غبية استغفلوني يا خوله احس بالضعف مو قادرة اركز او اتخذ موقف لكن كل ألي ببالي اني ما اريد اشوف وجها .
            خوله: تتوقعين اخوانك بيوافقون على الزيجة ذي ؟
            غزل: لا أمي ولا إخواني طبعا ، لكن هي بتعمل المستحيل عشان تاخذه ، لانها ما وصلت للمرحلة ذي الا وهي معزمة على هالشيء .
            خوله بصوت باكي: تمنيت اكون قريبة منك غزل لكن آخ على البعد والمسافة .
            غزل: يا عمري يا خوله حبيت بس احطك بالصورة وبنفس الوقت اطلع ألي بقلبي .
            خوله: وش راح تسوين ؟ اختك بتكون بوجهك ما بيدك شيء تسويه .
            غزل: بطلع من البيت ، بدفن نفسي بالنادي الأهم اني ما اشوفها ، ما عدت اريد اشوفها بعد كل ألي سوته .
            [خوله: هل كانت بوعيها ؟ أخاف انها تتعاطئ لا سمح الله .
            غزل: واعية لكل شيء خوله ، كلامها كان مليان غيرة ! وحسد واشياء كثيرة تحسين فيها لكن ما تقدرين تقولينها " وبألم ضمت شفتها لجوا " معليش خوله حابه اجلس مع نفسي شوي .
            خوله: جوالي بيكون عام لو احتجتي لشيء اتصلي ولو حابه تتكلمي اتصلي ولو ..
            غزل قاطعتها: خوله خلاص ! انا بس احتاجك بتصل بك .
            قفلت منها بفم حزين غطت وجها بيدها وصارت تبكي وتبكي . .
            -
            باليوم التالي ، كان يتجهز لدوامه
            هنادي واقفه قباله: ايش اقول له بعد يا حازم ! انت قلت له كل شيء .
            حازم عند المراية يتعطر: لو ما عندي دوام كنت قلت له للمرة المليون ان زواجه من بنان ذه بالنسبة له حلم وحلم صعب إنه يوصله .
            هنادي: تظن ان هالكلام بيفيد ؟ مو أنت بنفسك قلت له وهو يعرف بهالكلام ذه كله .
            حازم ألتفت لها: أنا بربي أختي ، اخوك أنتم ربوه وعلموه كيف يكون رجال .
            وطلع .. هنادي ضمت شفتها لجوا بقلة حيله واتصلت في أصيل ..
            -
            بالسيارة ~
            وقف السيارة عند النادي وألتفت لها: غزل أنتي بخير ؟
            غزل هزت راسها بالإيجاب ..
            غيث لف وجها بيده : عيونك منفوخة واضح أنك باكيه .
            غزل نزلت يد اخوها: شيء طبيعي ..
            غيث: غزل لو حابه نروح لمقهى وأنا استمع لك .. أدرك آيش يعني خيانة ومن اقرب الناس لك .
            غزل حطت يدها بيد اخوها وشدت عليهم: كيف اشرح لك يا غيث أني كنت شاكه لكني استبعدت لأني واثقة من اختي ، غيث انا ما اريد اروح النادي أنا بس اريد اكون بمكان بعيد عنها فقط ما اريد اقابلها ، شوف أني رحت لنادي بالليل بوقت هي تكون رجعتها لدوام لاني بس اريد أرجع من البيت وانام فقط .
            غيث: بمر أخذك وبنروح للمقهى نسولف تمام ؟
            غزل هزت رأسها بالإيجاب وهي تحارب دموعها نزلت لنادي
            دخلت وزي أي يوم صاحباتها متجمعات اول ما شافتها غلا قامت وبحماس: بينزل فيديو جديد لتحدي الجديد لسام ، وربي تمنيتك تجين برضو الصباح لكن ما جيتي قهر ..
            غزل تحط عبايتها بالدولاب المخصص
            غلا تكمل: شادة حيلي اجي الصبح والنهار عشان يتحرك الوزن ومنها اتسلى شوي معكم .
            غزل ألتفتت لها: كيف كانت تمارين الصباح ؟
            غلا: بس كارديو و " انتبهت لعيونها " بسم الله فيك شيء غزل؟ عيونك منفوخه وملتهبة ..
            غزل: ايي بسبب الاجواء يقولون في فايروس بالجو .
            علياء : يا عمري مالك شر حطي قطرة قبل لا تلتهب أكثر .
            غزل: ان شاء الله ، ما قلتوا لي كيف كانت التمارين ؟
            غلا بذوبان: ما أدري هل التمارين هي ألي حلوه ولا هو ، نطقه يجنن , بريطاني عذاب .
            غزل كانت بعالم ثاني وغلا وعلياء تتكلم ، دخلوا قاعة التمارين وبدأت المدربة تمرنهم وصوت الموسيقى صاخب وهي تتمرن كان عقلها شغال وتفكر ..
            -
            بصدمة: ومتى هالكلام ؟
            عمر: من أمس .
            سلوى: يا عمري يا غزل وكاد أنها تعبانه .
            عمر: رسل تقول أنها رجعت من المدرسة ونامت وصحت ما شافت غزل فيه ، راحت لنادي .
            سلوى بذهول: راحت لنادي ! اكيد رسل فهمت غلط .
            رسل: لا عمتي ، جدتي قالت ان خالي غيث موصلها لنادي .
            سلوى عقدت حاجبها: يعني الموضوع مو مأثر عليها ؟ معقول !
            زينب ويدها على شفتها: ما هقيت انها ما تأثرت الموضوع كبير حيل ، تعرفين وش يعني اختي خربت بيتي ؟ وروحتها لنادي أكيد ما تريد تقابل بنان .
            سلوى بقهر: حسبي الله عليها ، انا قلت لك من اول منيب مرتاحه لها .
            عمر اشر بعيونه لأخته عشان تنتبه لألفاظها قدام بنته رسل
            سلوى بدون اكتراث: بنتك كبيرة وهي سمعت الحوار الي دار بينهم فيه شيء اكبر من كذا يعني !
            عمر ناظر بينته: رسل روحي شوفي جدتك وينها وخليها تجهز القهوة .
            رسل كانت تدري انهم يبعدونها فـ قامت بدون ما تقول كلمة
            سلوى: أنت تضخم الأمور ، رسل بنفسها قالت الحوار ألي صار جات على كلامنا الآن ؟
            عمر تنهد: أدري يا سلوى بس نحافظ على ألستنا من الكلام بالعاطل عن امها بالأخير هي أمها ولزوم ننتبه .
            زينب بتأييد: فعلا صحيح .
            سلوى: خلكم من هالكلام ذه وركزوا بألي بيصير .
            زينب: ووش ألي بيصير اكثر من كذا .
            سلوى قامت وضمت كف يد اختها: غزل الآن محتاجة لنا اقصد أنا وأنتي يا زينب وأنا لأني اكره الحقيرة بنان بتكاتف واتضامن مع غزل .
            زينب: ليه وش بنسوي ؟
            سلوى: نوقف هالزيجة ذي لو اضطريت أني اخرب بينها وبين هالأصيل .
            عمر قاطعها : لا يا سلوى لا ، انتبهي من تدخل فيما لا يعنيه لقي مالا يرضيه ، انا كلمت حازم وما تدرين وش سو فيني , انا تدخلت مرة وما عاد بدخل ولا انتم تدخلون لا تخلقون عداوة بينا وبينهم ، بنان وغزل معهم إخوان هم ألي بيحلون المسألة ، واصحك اسمع انك سويتي شيء مجنون يا سلوى .
            زينب بتأييد: يا سلوى كلنا متضامنين مع غزل لكن ما بيدنا حل ! بالاخير انا اشوف ان زواجهم شبه مستحيل وما بيتم ابدا .
            سلوى بثقة: لأنكم ما تعرفون بنان كويس ، هم بيتزوجون وغصب عن الكل ليه ؟ لأن بنان من بيخطط وبتقرر عن الكل واحنا بنجيهم ونبارك لهالزيجة وبذكر عليكم .
            -
            ظلت ساكته لحد ما انهى حديثه : سبق وتكلمنا بهالموضوع حازم ، أنا من حقي اختار شريك حياتي بنفسي .
            ام حازم ناظرتها بذهول
            حازم ماسك نفسه: تبغين تتزوجين أصيل روحي للمحكمة يزوجونك إياه ، اما أنا ولا أحد من إخوانك بيكون وليك بقرارك ذه .
            بنان بانفعال: انا عانيت كثير واقل شيء بعد كل ألي مريت فيه الاقي احد يدعمني ويساندني .
            حازم قاطعها: ندعمك ونساندك لما تكونين صح ، لكن انك تلاقين شريك حياتك غلط وتخربين حياة أختك لا يمكن نقبل فيها ابد ، انا كنت ساكت من بعد خطبته لك لكن الآن لزوم اتكلم معك وافهمك كويس ، غزل من بعد ألي صار ما عاد تجلس بالبيت وقتها كله بالنادي بلحظة وجودك ,وبفترة غيابك تجي البيت عاجبك ألي صار يعني ؟
            بنان كفتت يدها : لو تاخذ شقة لحالها ازين لانها غثتنا بعيالها وبصياحهم ما يقدر الواحد ينام .
            ام حازم بألم وحزن: كان هذا آخر شيء توقعته منك يا بنان آخر شيء ، ليه ؟ هي اختك لو ما أنتي ألي خربتي بيتها ما كان ازعجتك بعيالها .
            بنان بفك يرجف: تحبونها أكثر مني ولا تفكرون في سعادتي ابد ، انتم زعلانين ليه ومكبرين الموضوع ليه ! ذه شرع الله وانا ما تجاوزت الشرع .
            حازم بحزم: تبغين تتزوجيه تزوجيه لكن من اليوم ورايح البيت هذا يتعذرك ولا أنتي اختنا ولا احنا نعرفك .
            بنان قامت بفضاضة والدموع بعينها: طيب يا حازم طيب .
            وطلعت من الصالة
            ام حازم ضربت بفخذها وبنوحة: وش جرى يا حازم ووش ألي صار عشان تسوي كذا بنان بـ أختها لا حول ولا قوة الا بالله .
            -
            خوله بذهول: وساكته ؟ كم مضى على السالفة وأنتي بس تتهربين .
            غزل: ما اتهرب يا خوله أنا ما فيني حيل أني حتى اتكلم صدمتي فيها كبيرة كثير خوله نفسي يعدي اليوم سريع و بس .
            خوله: بس عيالك لهم حق عليك حتى لو أنهم صغار وأمك واخوانك .
            غزل تنهدت: تو أمس أمي تشتكي مني ، بلغني سليم بشكواها .
            خوله بفم حزين: حرام كذا غزل ، ألي تسويه بحق نفسك هذا إجحاف ، أنا جبت لك رقم لدكتور نفسي بيعرف حالتك .
            غزل: خوله وربي مالي خلق اروح لأي مكان اريد بس اكون لحالي .
            خوله : برسل لك رقمه ضروري تروحين له بس قبلها احجزي وشوفي .
            غزل: ما معي فلوس خوله .
            خوله: بسلفك لا يهمك بس أنتي روحي امكن تستفيدين .
            غزل اخذت نفس عميق: طيب أنا برجع البيت الآن وارسلي لي بالواتس الرقم عشان احجز وأشوف ، غيث يتصل بي يلا مع السلامة ..
            قفلت منها ولبست عبايتها وطلعت ..
            غيث بابتسامة: حي الله بالغزال .
            غزل ردت له الإبتسامة لكن بثقل: اهلين غيث .
            غيث: وين خاطرك نروح ؟




            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #16
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


              غيث: وين خاطرك نروح ؟
              غزل: لأن مودي بخرابيط محتاجة لمقهى الـ #### التشيز كيك حقهم فضيع .
              غيث: ابشري .
              ثم مسك جواله شوي وتوجه للمقهى اختار جهة الأنوار فيها خافته وهادية
              وطلبوا طلبهم وجلس قبالها : كيف حال احب اخت لقلبي ؟
              غزل: زي منت شايف .
              غيث: كلمت حازم من يومين وقال لي أن ولا واحد بيزوجها لأصيل فـ تطمني .
              غزل ناظرته: غيث تظن أن سبب حزني وزعلي أن بنان بتتزوج طليقي ! أنا زعلانة ومتضايقه لأنهم استغفلوني واذوني متضايقة إن الجرح والخيانة جاء من أختـــي ، تعتقد يا غيث لو جاني اصيل وقال انا معجب بـ أختك واريدها زوجة لي أني بعارض وبكبر الموضوع ؟ اصيل ظل يماطل لمدة طويلة ويسيء لي وجرح انوثتي ، وبنان كانت توهمني أنها اخت محبة لي وكنت جايبتها لي هنا بنفاسي تهتم بتوائمي وانا كنت انام وهي تستفرد بزوجي ..
              غيث: كنتي بترضين يعني ؟
              غزل: ما برضـى ما في أحد بيرضى بس , لا تدقق بكلامي كنت اقصد .. " نزلت دموعها " أقلها عرفت واجهوني ولا يخلوني كذا وكأن ألي صار شيء عادي وهو مو عادي .
              غيث بحزن: وش شعورك الآن ؟ اقصد لو عرفتي أن بنان تزوجته خلاص .
              غزل: وهي فعلا بتتزوجه يا غيث .
              غيث بإنفعال: معصــي .
              غزل: انا أعرف بنان مثل ما أنا اعرفك ، هي اذا حطت براسها شيء تسويه ، ودام اصيل ببالها فبيكون ولا بتموت .
              غيث: وانتي راضية ؟ ما بتسوين شيء ؟
              غزل: ما فهمت عليك .. وش بسوي يعني ؟
              غيث: ردة فعلك باردة جدا يا غزل ، توقعت انك بتاخذين موقف جامد اكثر من كذا وكأن هالشيء مو هامك .
              غزل سكتت شوي: غيث أنت اكثر شخص يعرفني ويعرف طباعي اني متكتمه وساكته وما احب اشتكي كثير تطلع مني الشكوى أحيان من الضيقة والوجع لك فقط ، حياتي مع اصيل ما كانت بالمميزة أو الحلوة ، لذلك أنا لما تطلقت منه ما تعبت كثير لكن الصدمة الكبيرة بألي هو سواه فيني وبنان .
              غيث نزل عينه لتحت ..
              غزل: الأمر صعب علي واحس أني تعبانه كثير غيث احتاج لطبيب نفسي ، ما اقدر اتواجه معها ولا احط عيني بعينها ابد ما اريدها تشوف ضعفي مهما ايش ما كان لا هي ولا هو ، اريد اكون الرابحة رغم كل ألي صار .
              غيث بإعجاب: انتي قوية غزل وربي توقعنا انك بتنهارين وبتروحين للمستشفى وتتعالجين هناك لانه طلقك ! ولا أنه بيتزوج بنان ، من وين جبتي هالقوة ذي ؟
              غزل تغير معالم وجها وهي تشوف عيون اخوها الي شاف انها قوية وهي من جوا شخص هش وحساس ..
              غيث كمل: انا للان مو قادر اتخطئ طلاقي وبُعد عيالي عني بعد هذا كله انا المذنب بس ما بيدي شيء ، فكرت بألف طريقة وللان انا عاجز ، اريدها ترجع لي بأي ثمن .
              غزل لمعت عينها وحطت يدها بيد اخوها: حبيبي غيث .. في اشخاص ربي بعتهم لنا مو عشان نكمل الطريق معهم وحياتنا تنتهي معهم ، هم مجرد محطة .. محطة وبيروحون زي احلام وزي اصيل تماما ، انت بتعيش حياتك وهي كذلك محد يموت من المفارق .
              غيث شد على يدها وبضعف: تعتقدي اني بتخطئ ؟
              غزل ابتسمت بغصة: ما عندي ولا ذرة شك بهالشيء أنت مافي منك يا غيث وبتلاقي بنت تسعدك وتكون هاديه عسب تستمر الحياة معكم .
              غيث: ما تمنيت أن يصيبك ذرة أذى ..
              غزل قاطعته: بتخطئ رغما عن .
              غيث اكتفى انه يبتسم .. بضعف
              جلسوا لحد ما حسوا براحة بعد ما فضفضوا لبعض ، غزل كانت متكتمه على قد ما تقدر لأنها تعرف أن غيث بيقول كلامها لأمها وأمها بتوصله للعايلة كلها حبت يكون وجعها بداخلها رغم انه ظاهر ..
              -
              توجهت لبيت أختها ام عمر ألي أول ما شافتها احتضنتها ..
              ام حازم: مالي غيرك يا مها .
              ام عمر بقبول: ادري انك مصدومة وتعبانه ، من يلومك .
              ام حازم بحزن: ما هقيت بيصير ألي صار .. غزل مالها حس بالبيت أبد وبنان بغرفتها وان تكلمت مع اخوانها بس مشاكل وخناق ووجع رأس .
              ام عمر: يعني بنان مركبه براسها هالأصيل ذه ؟
              ام حازم: تقول لي ما تشوفه إلا زوج لها وانها بتتزوجه قبلنا أو رفضنا .
              ام عمر تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ، واخبار غزل ؟
              ام حازم: هذا ألي فالج راسي ، غزل لا ردة فعل ولا كلام ولا شيء بس بيت ونادي حتى عيالها تاركتهم مع الخدامة تكون معهم فقط الصباح بروحة بنان لدوام وبالليل ما تدري عنهم لأنها كلا برا .
              ام عمر: ردة فعلها هي الصمت واضح انها موجوعة جدا ومصدومة ما يبي لها كلام ثاني .
              ام حازم: والموجوع يروح نادي !
              ام عمر: كل واحد له طريقته بالتفريغ عن ألامه واوجاعه يا وداد .
              ام حازم سكتت شوي: واخبار عمر بعد الخبر هذا ؟ انتي تدرين انه كان شاك ببنان من قبل لكن محد مصدقه .. والآن كل شيء اتضح .
              ام عمر نزلت عينها لتحت: وش بقول لك يا وداد ذي برضو بنتك والحشمه مو لها .. لك ، الله يهدي النفوس وافرح فيه ، من بعد طلاقهم وهو ما وده يتزوج ، نفسه طابت .
              ام حازم : بيتزوج ان شاء الله بس ينسى جرحه وصدمته .
              ام عمر: اتمنى والله لان حالته ابد مو عاجبتني .
              -
              نزلت من سيارتها وهي تتلفت ثم دخلت المطعم بقسم العوائل توجهت لغرفة 17 حيث كان اصيل ينتظرها أول ما شافها تسدل الستارة قام واحتضنها بشوق ولهفة وهي شدت عليه: وين كنتي الفترة ألي راحت كلها ؟ اذبحك ؟ حارمتني منك .
              بنان ابتعدت عنه وجلست بالكرسي المقابل له: تعبانه يا أصيل جدا تعبانه .
              اصيل جلس قبالها: من ايش يا روح اصيل؟
              بنان: من كل شيء ، نظرات اهلي لي وكأني مسويه شيء خطير وعظيم ، ماعدت أطلع من غرفتي كرهت النقزات وحزن امي ولومها .
              اصيل: اوعدك انه آخر شهر تجلسين فيه عندهم ، احنا يا بنان من حقنا نشوف حالنا ! انا تطلقت وانتي برضو وين المشكلة لما نتزوج ؟
              بنان: حازم واخواني رافضين يزوجوني لك .
              أصيل: غصبن عنهم يا بنان " بإبتسامة " خلينا ننسى ألي صار وربي حدي مشتاق لك شوق كبير انتي ما تدرين عنه .
              بنان رمقته بنظرة ثم ابتسمت: اشتقت لك .
              أصيل تحركت مشاعره اكثر: ايش رأيك نطلع من هنا ؟ المطعم مو من مستواك ابدا .
              بنان بدلع: ههههههه ووين مستواي ؟
              اصيل قام: بوديك احلى مطعم نتغدا فيه شيء يونسنا يلا .
              وطلعوا من المطعم بإتجاه للفندق ..
              اتجهوا لطابق الثاني عند البوفية .
              دفع أصيل الدخول وجلسوا بمكان قريب من الزجاج المطل على البحر
              أصيل: آيش ودك تاكلي وأنا بجيبه لك انتي بس تدللي .
              بنان ناظرت بعيونه: ربي لا يحرمني منك أصيل .
              اختاروا من البوفيه ورجعوا يأكلون
              ثم دخلوا للغرف أول شيء سواه أصيل هو أنه احتضنها بكل قوته وصار يوزع قبلاته بكل شوق ولهفة .
              بنان استسلمت له وبادرته الشوق لحد ما وعت وابعدته: لا اصيل لا كافي .
              أصيل: أنا محروم يا بنان .
              بنان رمقته بنظرة: مو انت قبل محروم آيش صار الآن ؟
              اصيل انتبه على نفسه: مو قصدي بس قبل كانت قدامي وحلالي ما قربت منها .
              بنان بغيرة قاطعته: بس بس خلاص اسكت اصيل .
              اصيل مسك يدها: مو قصدي ، بس ارحمي حالي مشتاق لك كثير كثير .
              بنان بزعل: أصيل أنا لما اتزوجك بنسى تماما انك متزوج غيري وبنسى أن معك عيال لكن أنت ما تساعدني .
              اصيل: زعلتي ؟
              بنان بحده: أنت وش رايك ؟
              رفعت شعرها إلا بيده تمنعها: أحبه مفرود على اكتافك .
              بنان: اصيل أنا قلت ما بعطيك أكثر من كذا ! مو كافي اليوم زودتها شوف رقبتي صارت فيه علامة .
              اصيل ركز بعينها: تفهمين آيش يعني مشتاق ؟
              بنان ابتسمت بخجل: لما أكون حلالك وقتها فداك كلي .
              اصيل بنفاذ صبر: متى طيب متى ؟
              اندق الباب ..
              بنان بقلق: طالب شيء ؟
              اصيل قام: أي مفاجأة لك .
              بنان ابتسمت
              قام وفتح الباب تغير معالم وجهه لما شاف حازم بوجهه ، حازم دفعه ودخل داخل والدم متجمع بوجهه وهو يشوف أخته بدون عباية وحجاب
              بنان وسعت عدسة عينها وقامت وبخوف: حازم !
              حازم ماتمالك أعصابه واقترب منها واعطاها كف من قوته طاحت بالكنب
              اصيل تدخل وباندفاع: حازم خلني اشرح لك الموضوع مو مثل ما انت فاكر .
              حازم ناظره وبشراسة: لا اسـمع لك صوت كافي الفضايح ألي سوتوها .
              بنان بين دموعها قامت لبست عبايتها وحجابها
              حازم بزمرة: قدامي بلا شوشرة يلا .
              طلعت معه وأصيل يناظرهم حط يده على وجهه بخوف وقلق من ألي بيسويه حازم لبنان ..
              صعدت معه السيارة وهي تبكي كان الصمت سايد عليهم لحد وصولهم للبيت مسكها من زندها وسحبها لجوا
              ام حازم لما شافتهم داخلين عليها كذا قامت وبخوف: بسم الله .
              ام حازم حذفها على الكنب وبشراسة: بنتك لقيتها بالفندق مع قليل الرجولة أصيل .
              ام حازم بصدمة: أيـش ! " ناظرتها بعدم تصديق " بنان ألي يقوله أخوك صحيح ؟
              بنان بشهقة: أنا ما غلطت ومن حقي أني اتزوج .
              حازم بعصبية: ووقحة بعد ! عشان انك تبغين تتزوجين تروحين معه لفندق ! ما فكرتي بربك ما خفتي على نفسك .
              ام حازم حطت يدها على رأسها: يارب سترك يارب لا تخسف الأرض فينا ، ولمسك ؟ تكلمي يا بنان .
              حازم بنفس عصبيته: مجرد خلوتهم ببعض وش ببالك يصير يمه !
              بنان بنوحة: لا تحط بذمتك يا حازم .
              حازم قاطعها بشراسة: وبدون حجاب وعباية برايك عشان سواد عينك
              ام حازم نزلت دموعها: ليه يا بنان ليه ؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أصيل كانك بتفرق بين اختين .
              بنان تتحسس زندها: لما اقول لكم أني بتزوج يعني أنا أريد استر نفسي لكن انتم ألي رفض هالشيء مو ذنبي .
              ام حازم بنوحة: لو كل بنت تفكر بطريقتك كان محد حافظ على شرفه كان صرنا بعالم حيوان ، لو أبوك عايش ما كان سويتي ذه كله كان لزمتي حدودك وما قلتي هالكلام بعد كل ألي سوتيه وكأن الذنب ذنبنا وأنك معفيه ، لو انك ميته على الزواج وتبغبن الستر ليه رحتي تطلقتي من ولد أختي ؟ كان صاينك ومدلعك .
              بنان عقدت حاجبها: هذا ألي هامك بالموضوع اني تطلقت من ولد أختك ! عمر انا ما اطيقه ما اشوفه شريك حياتي ومن حقي استمر معه او ارفض مو كافي أنه حارمني من الخلفه ؟
              ام حازم: ميته على الخلفه ! وانتي حتى بنت وحده مو قادرة عليها ، سايبتها عند عماتها وعند أختك ألي خربتي لها بيتها .
              بنان بصراخ: السالفة ذي طلعت من خشمي ، متى تفهمون أن بيتها كان خربان متى تفهمون أن زوجها ما كان مبسوط معها .. اصيل عمره ما كان مبسوط معها هي كئيبة وجدية زيادة عن اللزوم ، أنا ما كفرت أنا حبيت حب عذري حب طاهر بس انتم ألي تحدون الواحد يسوي اشياء هو ما وده يسويها .
              حازم اقترب منها وجاء بيضربها
              بنان بتهديد: لو فكرت تتعرض لي ما بيني وبينك إلا المركز هم ألي بيتصرفون معك وبتوقع البلاغ لعد التعرض .
              ام حازم وقفت بينهم: خلك عنها يا حازم وروح بيتك أتركني أنا اهتم فيها واعرف وش ألي براسها .
              حازم وانفاسه حاره: طيب يا بنان طيب .
              ام حازم مسكت يد بنتها ودخلتها للغرفة وسكرت الباب وبحده: وش مهببه به مع أصيل ؟
              بنان جلست ونزلت دموعها: يمه انا بنتك مثل ما غزل بنتك تماما ، ولا أنا بنت البطة السوداء .
              ام حازم بإنفعال: تكلمي وش صار بينكم بالفندق ؟
              بنان بألم: ما صار شيء وذي مو أول مرة اكون فيها مع أصيل ولا بمرة صار شيء بيننا .
              ام حازم: بالله ! تبين تقنعيني أن ما لمسك ؟
              بنان: ان كان قصدك على لمسة اليد والحضن ذه صار لكن مافي شيء اكبر من كذا .
              ام حازم طاحت عينها على رقبة بنتها وبعصبية وهي تأشر: وذه ؟ انتي استخفيتي ؟ ما صار أحد يهمك ما فكرتي فيني ولا في اخوانك ولا أحد !
              بنان قامت وبوقاحة: بعد هالكلام ألي قلتوه لي أكثر من ألف مرة بتزوجوني لأصيل ولا لا ؟
              ام حازم مسكت يدها وهي تسمع صوت الباب الرئيسي ينفتح: لا عاد اسمع لك حس ، واخفي ألي برقبتك ذه لا تشوفين شيء ما شفتيه .
              بنان زفرت وهي تشوف امها طالعه من غرفتها ..
              أم حازم ابتسمت بثقل: هلا وداد حياك .
              ام عمر جلست وأنفاسها سريعة : ألحقيني بماي عطشانه .
              ام حازم طلبت من الخدامة تجيب الضيافة وجلست قبالها: عسى خير ؟
              ام عمر: كل الخير بس تدرين اليوم هو السوق الشعبي وهو قريب منك قشيت منه كم شغله وجيتك على بال ما يجي عمر هيأته مطول " انتبهت لوجه اختها " وش فيه وجهك اصفر ، عسى ماشر ؟
              ام حازم حكت لها ألي صار وبهم: وش الدبرة يا مها .
              ام عمر تنهدت: الدنيا بلاوي يا أختي ، وياما سمعنا عن بنت باعت نفسها عشان ألي تحبه وهالكلام مو جديد وبنتك دامها وصلت لهنا مو بعيدة تعيش حياتها كـ عشيقة له .
              ام حازم بخوف: وش تشورين علي .
              -
              حازم قام وبحده: معصــي .
              ام حازم: ما جيت ببيتك يا حازم عشان ترفض .
              حازم: انا مالي كلمة عليهم ، تبغاه تروح للمحكمة .
              ام حازم: يا حازم انت اخوها الكبير ، الناس وش بتقول عنا !
              حازم باستخفاف: وهي الناس ما بتقول الا عشانها زوجت نفسها بالمحكمة ! الناس بتتكلم عن انها تزوجت طليق اختها والكلام ما بيوقف لهنا .
              ام حازم: في قلعة وادرين ، الأهم ان ربي ما يحاسبنا لأن اصيل جاء من الباب ويريدها واحنا ألي رفضنا يعني الذنب ذنبنا احنا .
              حازم: اصيل ذه واطي وما اتشرف أني اسلمه لبنان حتى لو بنان مثل طينته بس تظل اختي .
              ام حازم قاطعته: واختك مختلة ومستعدة تسوي اي شيء يسود الوجه وتتزوجه ، مو ناقصين فضايح يا حازم ، جيتك انت ما جيت لغيث ولا سليم ، لا تردني يا ولدي .. مو حشمه لهم حشمه لي .
              حازم سكت شوي: غزل تدري بشيء ؟
              ام حازم: حاولت اني ما ابين لها شيء ، لكن سألت غيث وقال انها قالت له ان بنان بتتزوج اصيل طال الزمن ولا قصر ، يعني هي متوقعة زواجهم !
              حازم: كلميها يمه ولا تحسسينها انها مظلومة قولي كل واحد راح بحال سبيله انتبهي تتعاطفي معها امكن تزيد وتتعب وتتخذ طريق ثاني .
              ام حازم: لا توصي حريص كنت بتخذ معها هالإجراء على اي حال ، انا بوصي اخوانك ما يتكلمون عنها بشيء لحد ما تطلع نتائج التحليل بينهم وقبل كتب الكتاب بيومين انا بنفسي ببلغ غزل .
              -
              الكوتش جلست جنبها: اخبارك غزل ؟
              غزل أنتبهت لها وعدلت جلستها: أهلين كوتش ، الحمدلله بخير .. اخبارك ؟
              الكوتش: أنتي أكثر بنت بهالشهور اثبتت جدارتها وفرق كبير بين اول ما دخلتي وبين الآن ، صح لك تواجد اكثر من أي وقت لكن ماعدت اشوفك مثل قبل ، أقصد نفسيتك واضح أنك تعبانه عسى ما شر ؟
              غزل نزلت عينها لتحت: ضغوط الحياة لا أكثر ولا أقل .
              الكوتش: كلنا بنمر بهالفترات ذي يا غزل ، اسفة لو اتدخل بشيء ما يعنيني لكن حزنك واضح جدا الكل بالتمارين متحمس ومتفاعل لكن أنتي تسوين الحركات وكأنك بعالم ثاني تماما ، حابه اساعدك بشيء ؟
              غزل سكتت شوي: لا كوتش وشكرا على سؤالك .
              الكوتش طلعت من جيبها ورقة: اخذي هذا الكرت ، هي صديقتي استشارية اسرية قريبة من هنا وبس تقدمي لها هذا الكرت بتعرف انك من طرفي .
              غزل مسكت الكرت وناظرت به وقلبته كان فيه اسم الكوتش وتوقيعها
              الكوتش: بكذا بتتأكد أنك من طرفي والخصم بيكون قوي لا يهمك .
              غزل: شكرا لك كوتش اقدر اهتمامك الكبير .
              الكوتش قامت: بس ارجعي مثل قبل لان وجهك متجهم تمام ؟ ولو أنتي فاضية الآن روحي لها بتكون في انتظارك أكيد .
              غزل عقدت حاجبها بغرابة: كيف تنتظرني !"
              الكوتش قبل لا تلتفت: بكلمها عشانك يلا روحي غزل .
              بعد ٢٠ ثانية قامت ، دوشت جسمها بعد التمارين ولبست لبسها الأحتياطي رتبت نفسها وتعطرت ثم لبست عبايتها وطلعت برا النادي رفعت عينها شافت العيادة ألي أول مرة تنتبه لها إلا تو تخطت الشارع ثم دخلت
              بعد ما فتحت لها ملف وسجلوا بياناتها جلست بالانتظار دقيقتين إلا نادوا أسمها
              دخلت عند الدكتورة نجمة
              كشفت وجها وظلت بحجابها
              الدكتورة ناظرتها وبإعجاب: معتاده يجون وهم بـ اسوأ حالاتهم لكن معك أنتي لا ، ماشاء الله تبارك الله آيش هي مشكلتك عزيزتي غزل ..؟
              غزل بثقل بلسانها: الموضوع ثقيل علي شوي ولا أعرف من وين ابدا .
              د.نجمة لمحت حزنها: ابدأي حيث صار معك التعب والألم ، هو واضح بعيونك غزل .
              غزل لمعت عينها وكأنها ستمطر مسكت المنديل ومسحت عينها قبل لا تنزل دموعها: ألي حصل لي شيء أليم دكتورة .
              د.نجمة بإهتمام: تفضلي ..
              -
              بصدمة: تتكلمين من جد يمه ؟
              زينب: لا حول ولا قوة الا بالله ، وكيف عيال خالتي وخالتي راضيين !
              ام عمر: ماكانوا راضيين بس بنان مصره .
              سلوى بإنفعال: حلوه ذي ! خلها تنطق وش بيدها تسوي يعني ؟
              ام عمر: الكثير ، تقدر تزوج نفسها بالمحكمة .
              سلوى: تزوج نفسها بقلعة وادرين بس غزل ما فكرتوا بمشاعرها ، ولا عادي مش مهم .
              ام عمر: الكل فكر في مشاعرها لكن الي ممكن يصير ابد مو زين والناس بتتكلم ، فـ لو تكلمت محد له كلمتين انه بالحلال وانتهينا ، وأنا لما قلت لكم عشان تجهزون كتب كتابهم وزواجهم بيوم واحد ، بعد يومين .
              سلوى بشهقة: ااا .. ايشش ؟
              ام عمر قامت: انا بطلع اسير على جيراني ، واياني وياك يا سلوى تكلمين غزل بهالموضوع اتركي اهلها هم يقومون بهالمهمة ذي .
              زينب انتظرت امها تطلع من المكان: يا ربي يا سلوى معقول ! الدنيا ما صار فيها آمان .
              سلوى بحده: وش مفكره أنتي ؟ إنها تخطط على ضابط وتخرب بيت أختها بس عشان تلعب ! لااا ذي راسمه على شيء رسمي وجامد .
              زينب نزلت دموعها: الله يمسح على صدرك يا غزل ، الله يعلم هي وش تحس به الآن ، وكاد وصل لها الخبر .
              -
              سكرت الخط ووجها مقلوب : وش هالبلاوي ألي تتحذف علينا ووش الدبرة الآن .
              صارت تروح وتجي بالصالة وبالها بعيد ..
              دخلت عليها رسل: تبغين شيء جدتي ؟
              ام حازم انتبهت لها: هه .. رسل حبيبتي أنتي تعرفين بعد يومين ايش بيكون ؟
              رسل عقدت حاجبها: ليه وش بيصير ؟
              ام حازم بصوت غير مسموع: حتى بهذا الموضوع ماقلتي لها يا بنان
              استغفر الله " ناظرت برسل " اسمعي يا رسل ، امك تريد تجيب عيال وودها تجيب لك اخ أو اخت انبسطي معهم ويكونون لك سند وعزوة ، وتدرين هذا ما يجي الا بالزواج .
              رسل :طيب ؟
              ام حازم كملت: وهي بتتزوج ان شاء الله وتجيب لك اخوان .
              رسل تغير معالم وجها: العم اصيل ؟
              ام حازم بثقل بلسانها: هو ونعم الزوج وانتي تحبينه يا رسل .
              رسل: هو زوج خالتي غزل .
              ام حازم: رسل لا تقولي هالكلام ذه ، الموضوع ابدا مو سهل ، أصيل طلق خالتك غزل خلاص وهو أختار امك .
              رسل: وخالتي قابلة بهالموضوع ؟
              ام حازم تغير معالم وجها في لحظة فتحة الباب كان بوقته المثالي: نكمل بعدين رسل ادخلي داخل وانا بتكلم مع خالتك غزل .
              غزل: السلام عليكم .
              ام حازم: تأخرتي يا بنتي عسى ما شر ؟
              غزل ألي بكت لما قالت بس ، ابتسمت بثقل: كنت بمشوار وزحمة سير عشان كذا ، علام وجهك كذا ؟ صاير شيء ؟
              ام حازم بلبكة: في موضوع حابه اني اتكلم لك عنه
              " سكتت شوي " وافقنا على زواج اصيل بـ أختك بنان .
              غزل تغير معالم وجها ألي ما توقعت بهالسرعة أبد
              ام حازم كملت: الرجال مُصر يريدها وهي موافقه عليه .
              غزل بـ أستخفاف: على أساس انهم ما يعرفون بعض وهم متفقين على هذا كله ؟ انا أدري انهم بيتزوجون برضاكم ولا بدونكم ، بس كيف أنكم وافقتوا ؟ أنا اقصد .. " وسكتت "
              ام حازم : ودامهم بيتزوجون برضانا أو لا , مالنا إلا احنا نرضى بهالزيجة " وبتفهم " ادري الموضوع مو سهل عليك بس أنتي تدرين وش ممكن تسوي أختك وكلام الناس ما يرحم .
              غزل تخفي ألمها ووجعها: طيب لو موافقين وش لزمه قولك لي ؟ على اساس انكم مداريين على خاطري .!
              ام حازم بتردد: ع..عشان كتب كتابها وزواجها بعد يومين إن شاء الله .
              غزل بصدمة ناظرت امها: من جدك ؟
              ام حازم: أصيل مكون نفسه ومعه بيت ما يحتاج يتأخرون أكثر من كذا يا غزل ، وبكره بالليل بنروح السوق هي بتقضي لها وانتي روحي اخذي لك فستان .
              غزل: ومن جدك تبغيني احضر زواجهم ؟ يمه مستوعبة كلامك ؟
              ام حازم: ذي أختك طال الزمن ولا قصر .
              غزل بحده: ما عندي أخت ، وألي بياخذها تراه طليقي كيف تبغيني احضر زواج طليقي ؟ بصفتي شنــو .
              ام حازم: لا تصعبين الموضوع يا غزل .
              غزل: هي صعبة ما يحتاج ، تبغين تروحين معها روحي ربي يحفظكم لكن لا تتوقعين اني بحضر زواجهم وبوقت كتب الكتاب انا ما بكون هنا فـ تطمني .
              ام حازم: والناس ؟ إذا سألوني عنك وش بقـول لهم ؟
              غزل: محد بيسأل ، محد زعلان غيرك أنتي ولا الناس واي احد يعرف صلة العريس انه كان زوج اختها وما حضرت ببعذروني ، دايم تحبين اصيل اكثر مني وتحبين بنان بزيادة ولا تنكرين لان ما في مجال لنكران .
              ام حازم بصدمة: انا كذا ؟ ما فرقت بينك وبين بنان ابد .
              غزل: يمه خليها بالقلب لا تخليني أطلع كلام أنا بنفسي ما ابغى اقوله فخليها على كذا أحسن .
              ام حازم: انتي تكلميني بهالطريقة ذي ؟ غزل مجرد طلاقك من اصيل ما يعني نهاية العالم ! ومافي بيت الان إلا وفيه مطلقه .
              غزل انصدمت من كلام امها: انتي تظنين أني زعلانه من خبر طلاقي ؟ الي بيزعلني الان هو كلامك يمه ، لما طلقني اصيل ما ارتجيت انه يرجعني لأن عيشته قشرا .
              ام حازم: الان صارت عيشته قشرا ؟
              غزل: انا ما اشتكي وما بشتكي لكن خل بنتك وخلك أنتي تشوفون عيوبه وبيجي اليوم ألي تعضون اصابع الندم ، كل الميزات ألي انتم تشوفونها كان يسويها عن عمد بحضره وجودكم وبحضره وجود بنتك المسعده ، بنى البيت وسكن فيه بعد 13 سنة زواج لاني كنت ساكته وما اجبره وضاغط علي وبعدها راح تزوج ألي يحبها ! ما قدر يسوي كل ذه لو ما صبري عليه .
              ام حازم: بالله ؟ اصيل مستعد يدفع مهر لأختك ٦٠ ألف وهذا غير القاعة والذبايح وكل ذه تقولين مديون ؟ البخيل طول عمره بخيل سوا جاه الضيف او ما جاه ، 13 سنة متزوجك ما شفنا منه القصيرة ابد وما نجيك إلا وهو ذابح الذبيحة ، وغير التقديمات الثانية وكل ذه تمثيل وكذب .
              غزل انقهرت من كلام امها لانها تدري كيف عاشت مع اصيل كيف: الكلام ما بيغير شيء بالاخير انتي بتستعدين لزواج بنتك من شخص انتي بشهادتك فيه انه مثالي ومافي منه والله يهني سعيد بسعيدة .
              ام حازم: هذا ألي فكرتي فيه ؟ غزل انا مو ضدك لكن ضد كلامك واتهامك ذه وأنا تعبت منكم ومن مشاكلكم مو كافي المصيبة ألي جات فوق راسي وانا ما ادري كيف بحلها .
              غزل بلعت الدمعة: في مصيبة غير ذي ؟
              ام حازم: أحلام بتتزوج ، وما أعرف كيف بتكلم مع غيث بهالشيء .
              غزل انصدمت من كلام أمها وبثقل بلسانها: اتركي الموضوع لحد ما يعدي زواج بنتك عشان يتم على خير بعدها فاتحي غيث بهالموضوع هذا .
              ودخلت داخل وقفلت الباب وهي تبكي بكاء أليم
              وأمها كان اكبر همها ان غيث ما يتعب بعد خبر زواج أحلام ..




              آنتهـــــــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #17
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                البارت الثــامن
                " 8 "



                -
                غزل حست بألم بصدرها من كثر حزنها مسكت جوالها وتكلمت مع خوله ألي انصدمت من ردة فعل غزل وبحزن: يا عمري يا غزل ما تكلمتي وما قلتي حسي فيني ! كيف كذا بعض الامهات بهالقساوة ذي .
                غزل بغصة: تقول عادي مو نهاية العالم حسستني ان تصرف بنان طبيعي واني انا ألي مش طبيعية .
                خوله: لا حول ولا قوة الا بالله ، غزل حبيبتي ما اعرف وش اقول لك اخاف اتكلم وما يعجبك كلامي .
                غزل بشهقة: تعبت خوله جدا تعبت ! احس وجودي بهالبيت صار متعب ومؤذي لي بكل ركن اتذكر خبث بنان وتقبل اهلي لسواة بنان .
                خولة بقهر: غزل ! ليه ما تطلعين من بيتك ؟ غزل مو ملاحظة أنك بس تحاولين تنهين يومك ما عدتي تعيشينه اصلا ، بتسمحين لهم ! للوسخ اصيل ولأختك القذرة وكل من يشمت فيك انهم يشمتون اكثر ؟ انتقمي منهم .. انتقمي ببعدك عنهم ونجاحك .
                غزل: ما بيرضون اخواني اني اطلع من البيت انا اعرفهم .
                خوله: بالله ! ولما سوت سواتها اختك ليه ما في أحد علمها دروبها وصنها كف مع وجها ورفض هالزيجة .
                غزل غمضت عينها بألم: أنا اتمنى أني ابتعد هذا هي كل امنيتي ودعائي ما اقدر اتشافى بنفس المكان ألي انا تأذيت منه يا خوله .
                خوله بتأييد: بالضبط ووش ناطره انتي ؟
                غزل سكتت شوي: بيقولون إنها تزوجت والبيت ما عادت فيه بنان ليه تبغين تطلعين ؟
                خوله تو تفكر بهالشي: ياربي .. تو افطن انها بتنقلع ، اتركيها لله يا غزل وربك بيحلها ان شاء الله لا تفكرين بشيء ربي كاتبه لكن اسعي وبس ، لو ما تحملتي خلاص ! طيب ؟
                غزل هزت راسها بالإيجاب وكأن خوله قبالها قفلت الخط منها ..
                --
                ام حازم تكتمت عن موضوع كتب كتاب أحلام ، وبيوم كتب كتاب وزواج بنان & أصيل .
                غيث وسليم صافحوا اصيل كرها وباركوا له ، بينما حازم كان بعيد عنه ولا حب يلمس يده بيد أصيل
                اصيل كان طاير من الفرحة
                وكاشخ بالبشت الأسود

                وبنان وقعت وعيونها تلمع مو مصدقه من الفرحة
                ام حازم تناظرها بحزن مالي وجها
                بنان ناظرتها وبفرحة: ادعي لي يمه إن ربي يوفقنا ويسعدنا .
                ام حازم:.....
                بنان: يمه لا تخربين علي فرحتي في يوم من الايام كان بالنسبة لي هذا حلم وحلم كبير ، يا ما دعيتي ان ربي يرزقني بـشخص زي أصيل وهذا هو جاني اصيل نفسه وش تبغين اكثر ؟
                ام حازم: ربي يوفقك يا بنتي ويسخركم لبعض ، اتمنى إن هذا القرار ناجم من عقل يا بنان .
                بنان تناظر نفسها بالمرايا وهي لابسه فستان أبيض ناعم يناسب عودها الدقيق وطنشت لكلام امها ..
                رسل احتضنت امها وهي متأثرة وما قدرت تقول كلمة وحده
                ام حازم احتضنت رسل: ما يخالف يا بنتي هذا هي سنة الحياة بس تكبرين راح تعذرينها ، وامك من حقها تنجب عيال يكونون اخوان لك وسند .
                رسل: انا بكون عند ابوي .
                ام حازم فهمت كلام رسل وعرفت قلقها: طبعا بتكونين عند أبوك وراح تجيني هنا عشان تشوفين أمك طيب؟
                رسل هزت راسها بثقل .
                تم كتب الكتاب والزفه كان بـ أجواء عائلية فقط .
                زينب وسلوى ما كان ودهم يحضرون لو ما امهم اجبرتهم وهم يناظرون ببنان بإحتقار .
                -
                غزل كانت بإحدى المقاهي مع صديقتها علياء
                علياء: علامك غزل احسك مو على بعضك الايام ذي ، من شهر وانتي متغيرة كثير فيك شيء ؟ حابه تفضفضين ؟
                غزل: معليش لو توائمي يزعجونك .
                علياء قاطعتها: ما كان هذا سؤالي غزل .
                غزل تنهدت: معليش بس صارت عندي شوي مشاكل زي ما تقولين عائلية .
                علياء :اها .. حابه تفضفضين ؟
                غزل: ما بيغير شيء ، خلينا من هالكلام وقولي لي علام وجهك كذا منور ما شاء الله تبارك الله ، يا رب ما يكون سام له علاقة بهالشيء .
                علياء بهيام: اااه لا تجيبين سيرته احس اني مجنونه فيه .
                غزل ابتسمت بغصة: يا بنت انتي مجنونه مستحيل تكونين صاحية ، ماعمرك شفتي وجهه كامل عشان تقولين هالكلام بس جسمه و..
                علياء قاطعتها بذوبان: وهذا الشيء كــافي ! وش اريد اكثر من كذا جمال الرجال بجسمه .
                غزل: تتوقعين انك بتقابليه بيوم من الايام ؟
                علياء بحماس: تدرين اني احوقل عشان اقابله ؟ بمــوت .
                غزل: اوف ! هذا عشــق !
                علياء : واكثر يا غزل وأكثر .
                غزل سكتت شوي: ولو هو متزوج اقصد عرفتي انه متزوج ممكن تاخذيه من عايلته ؟ من زوجته وعياله ؟
                علياء استغربت سؤالها: لا طبعا ! اني احبه كـ شكل وقوام ممشوق غير اني اتزوجه وغير اني اخرب بيته .
                غزل: ما بتغيري رايك بس تعرفينه بشكل اقرب ؟ أقصد ممكن تحبيه وتتعلقين به اكثر .
                علياء : ما انزل للمستوى هذا غزل لا يمكن اسويها ، بعدين لحظة .. هو وين وانا وين ؟ واكيد هو غير مسلم .
                غزل: ممكن ! ما تدرين .
                علياء : كلامك غريب اليوم ، ما ودك تسولفين ؟
                غزل تأكل توائمها: ما فيني إلا العافية بس شفت فيلم تحقيق وتأثرت لا أكثر ولا اقل .
                علياء : حياتك غامضة غزل تشوقينا نتعرف عليك اكثر ، انتي تعرفين حياتنا لكن احنا ما نعرف عنك الا انك متزوجة ومعك توائم فقط !
                غزل ما علمت احد انها مطلقه ، نزلت عينها وابتسمت بألم: حياتي مافيها شيء مميز يا علياء لو فيها شيء مميز كنت شاركتك .
                علياء : يمه يا غموضك احسك من المافيا وتخفين اسرار مهمة .
                غزل ضحكت بغصة: هههههههههه لهدرجة ؟
                علياء: احسك جذابة كثير بسبب غموضك تثيرين اي شخص ووده يتعرف عليك أكثر لمعرفتك .
                غزل كانت تدري بداخلها ان هذا الانطباع تركته لصديقاتها لانها ما بعد تثق فيهم وبعد ألي صار لها ما صارت تثق في أي أحد بسهولة

                بعد دقائق اتصلت عليها سلوى : وينك فيه غزل ؟
                غزل: بالمقهى ، في شيء ؟
                سلوى: اريد اقابلك ضروري ، طيب ربع ساعة وأنا عندك ان شاء الله ." وقفلت الخط "
                زينب: كان لازم يعني تروحين بهالوقت !
                سلوى: طبعا ! البنت بيوم زواج اختها جالسة برا بالمقهى يعني برايك مبسوطة ؟
                -
                علياء راحت ، وغزل طلبت ينظفون الطاولة وتوجهت للتواليت وغيرت لتوائمها ورجعت تنتظر بنفس الوقت ألي حددته هي جات ومعها زينب
                سلوى أول ما شافت غزل احتضنتها ونزلت دموعها: آه يا غزل كيف حالك ؟ عساك بخير ؟
                غزل بثبات ظاهري: بخير يا روحي طمنيني عنك ؟
                زينب سحبت سلوى منها : يا ربي منك يا سلوى لزوم كل ذه ، ماعليك منها يا غزل .
                سلوى: ما عليك منها يا غزل محد يحبك كثري وانا ألي قلبي حزين عليك ، الدنيا ذي بلاوي الله لا يبلانا وحسبي الله ونعم الوكيل .
                زينب رمقتها بنظرة: وبعدين معك سلوى ! كذا تخففين عنها يا ام احساس .
                غزل ابتسمت بثقل: اتركيها يا زينب ، أنا بخير يا سلوى شوفيني ما أبكي ولا شيء .
                سلوى: يعني راضية ! وعادي عندك ؟
                غزل: تقبلت الموضوع ، شهر كامل مو كافي أني اتخطئ يا سلوى ولا آيش ؟
                سلوى: بس ..
                غزل قاطعتها: وزي ما قالت أمي انا مو اول ولا آخر بنت يصير فيها زي كذا .
                سلوى بصدمة وقهر: خالتي استخفت ، ليه تحب بنان اكثر منك ؟ وش فيها زود ؟ خايسه ومعفنه ومغرورة .
                زينب بحده : سلـوى !
                سلوى بشراسة: بلاش مثالية زايدة وخلونا واقعيين شوي ، خالتي المفروض تكون أول من يعارض ويرفض هالزواج واذا كان لابد من هالزيجه اقلها ما اكون راضية مو تقول لك هالكلام !
                غزل كان كلام سلوى نفس الكلام ألي دار بداخلها لكن ما قالته لأمها
                إحساسها ان في احد معها كانت تحتاجه كثير ويد سلوى تضمها خلاها تضعف اكثر ونفسها تبكي لكنها كانت تبلع الدمعة لحد لما لمعت عينها
                زينب: انك تخبين مشاعرك وتحاولي تتخطين جروحك بيزيد ألمك وجروح ، لو حابه تبكين أبكي يا غزل .
                غزل نزلت دموعها رغما عنها وبصوت يرجف: غصب عني ، شعور قاسي وأليم أنك تنخان من اقرب شخص ، شخص ما هقيت بيوم أنه يأذيك تصورت من أي أحد إلا منها " اخذت نفس عميق " كنت اقسم اللقمة بيني وبينها وإذا طلبت شيء رحت أخذت لها معي وكنت اجبر أصيل وأقول .. " هزت رأسها بالنفي " كل ما تذكرت سذاجتي زاد حزني ما أريد اتكلم انتم عارفين انا كيف كنت اعاملها .
                سلوى نزلت دموعها: فاكره جعل ربي يقهرها زي ما قهرتك هي والكلب ألي خذته .
                زينب تأثرت بكلام غزل وتجمعت الدموع بعينها وبألم: اعرف هالجرح يا غزل ، الله يعوضني ويعوضك الفرق ألي بيننا أنك خنتي من اقرب الناس وأنا زوجي تزوج علي وراح طلقني عشان ما يزعل زوجته الجديدة .
                غزل: ما اريد استعيد الذكريات احتاج انسى .
                جلسوا شوي بصمت ثم طلعوا توجهت للبيت كان هادي والخادمة تنظف المكان ألي كان فيه بلالين وصحون الكيك البلاستيكية وريحة المكان كان مفطح العشاء وبخور ! .
                ام حازم بالجوال بإبتسامة: اي عسى ربي يسعدهم ويهنيهم ، ما بلاقي احسن من أصيل لبنان ، الحمد لله يا ام أصيل من نصف ساعة طلعوا " شافت غزل " بنظف المكان مع الخدامة اكلمك بعدين .
                غزل توجهت لغرفتها وغيرت لتوائمها لبستهم البيجامة بلحظة دخول أمها
                ام حازم: اخوك معاتب يقول ليه ما حضرتي .
                غزل:.......
                ام حازم: حزنك ما بيغير شيء يا غزل وذي مو نهاية العالم بيجي اليوم ألي بتلاقين شخص يستاهلك وانتي تستاهليه ، إذا جاء حازم تكلمي معه بـ أدب لو عاتبك ذه من صالحك
                غزل بدون ولا كلمة ..
                ام حازم: ما قلت لك ؟ أصيل وبنان بيسافرون بكره الصباح بيسافرون للخارج " سكتت شوي " مو حلوة أبد بحقك ان اختك الوحيدة ما تكلميها ، وتستودعين الله فيها ، ذه سفر ! حياة ممات .
                غزل شدت من قبضة يدها بدخول الخادمة: اهتمي فيهم على بال ما اجي .
                وطلعت غزل من الغرفة وامها وراها: انا اكلمك يا غزل ردي علي .
                دخل حازم وناظر بغزل ثم بـ أمه: شرفتي ! ليه كنتي برا بزواج أختك ؟
                غزل ما قدرت تسكت وبإنفعال: انتم طبيعيين ؟ صاحيين ؟ محسسيني ان ولا كأن شيء صار .. وأن ألي سووه فيني هو عادي وطبيعي ، وهو مو كذا ابدا .
                حازم: تقديرنا لوضعك ما بيغير شيء ، أنتي الكبيرة وتعرفين الواجب والأصول لو ما قدرتي تحضرين ببداية الزواج كنتي حضرتي بالنهاية اقلها باركتي لها ، الحفل ما كان بس عائلي شوي شوي يدخلون الجيران وكل من يعز علينا جاوا سألوا عنك على كلام امي ولا شافوك فيه ، حتى لو أنك حزينة كان اثبتي للكل أن مافيك شيء .
                غزل ألتفتت له: طول عمرك يا أخوي قاسي علي وما تفكر إلا بنفسك وبس ، الكلام ألي تقول أنه ما بيغير شيء فيني .. هو بيغير ويحسسني ان احد معي
                حازم ناظر بـ أمه وكأنه ينتظرها تتكلم
                ام حازم: يا بنتي ما قلنا إن إحنا ضدك بس ردة فعلك تجاه اختك ألي بتسافر لمشوار طويل مبالغ فيه ، جرحك وحزنك لو صار لأختك شيء محد بيلوم نفسه إلا انتي ، اختك ابتلت بحبه لو رفضنا كانت بتروح للمحكمة يزوجونهم وسين وجيم محنا قده ابد والناس بتزيد بهار بالسالفة واكيد بيتكلمون بشرف أختك وكلام ماله داعي ، وذي سمعة .. لو تموتين تظل معك سمعتك عند الناس مو حلوة في حقنا ولا حقها انهم يتكلمون عنا .
                غزل بعيون دامعة ناظرتهم وهم يبررون لها ويحسسونها أنها تافهة وبألم وكسرة: تدرون وش اكثر شيء موجع بكل ألي صار .. هو كلامكم وتجاهلكم لأوجاعي ولومي بكل شيء ، برودك ونظراتكم وعتابكم لي حسسني اني ما انتمي لهالمكان ابد ، كان بيكون كل شيء أفضل من ألي أنا فيه الآن لو حسيت بدعمكم لي مو لها .
                لو ما قدرتوا تقولون شيء أقلها اسكتوا لكن لا تستخفون بجرحي ووجعي .
                ودخلت لغرفتها بخطوات سريعة
                ام حازم ناظرت ولدها بحزن وندم: شفت يا حازم ألي صار ! ما كان افضل لو اننا خففنا عنها .
                حازم تنهد: بتتخطئ غزل طال الزمن ولا قصر ، والآن تقدر تمارس حياتها بطبيعية ، بنان راحت ببيت زوجها .
                ام حازم : قصدك ألي كان بيت غزل .
                حازم ناظر أمه بهم : يمه أنا بغيب كم يوم عشان الدوام ما أوصيك فيها ولو تكلمت بالموضوع .. حاولي تغيريه على قد ما تقدري .
                ام حازم: ربي يحفظك ويحميك .
                حازم: و تكتمي بموضوع زواج احلام ما نريد جنان من غيث لحد ما ارجع
                ام حازم تنهدت: ربي يجيب العواقب سليمة .
                -
                بليلتهم الخاصة .
                اصيل شال ذيل الفستان وبإبتسامة عريضة : برجلك اليمين يا بعد ناسي .
                بنان بإبتسامة خجولة دخلت برجلها اليمين .
                وصلها لغرفة النوم ، ساعدها وشلحت عبايتها وهو شلح بشته أقترب منها واحتضنها بقوة وكأنها بتدخل بضلوعه وبهمس ذوبها: وحششتيني ، مو مصدق إنك أخيرا صرتي حلالي أنا بحلم ولا بعلم .
                بنان غمضت عينها وشدت عليه أكثر: انا بعدي مو مصدقه واخيرا يا اصيل !
                اصيل ابعدها وناظر بعيونها ورجع ضمها .
                بنان ابتسمت بحب ، ابتعدت عنه : تدري أن الفستان ثقيل ! اخذته سريع سريع ولا اقدر افتحه ساعدني وافتح السحاب .
                اصيل بخبث: عيوني لك .
                بنان ناظرته بالمراية: لا تحاول .. لسى احنا بأول الليل ، اريدها ليلة لا تنسى أصيل .
                أصيل بخيبة امل: طيب بتركك براحتك بس لا تبطين علي .
                فتح السحاب وطلع من الغرفة ، بنان قفلت الباب وغمضت عينها بفرحة : يا رب لك الحمد ، الحلم تحقق واصيل صار لي .
                غيرت فستانها ولبست قميص النوم الأحمر اللون ألي يحبه اصيل وضبطت حالها لأجمل ليلة بتعيشها مع حب حياتها .
                -
                عند الباب كانت واقفة ..
                ام حازم: ما بتروحين تباركين ؟ هي تكون زوجة عمك وجده عيالك على فكرة .
                غزل فتحت الباب وبحده: ابارك لآيش يمه ؟ انتم مسحورين ولا جرا لعقلكم حاجة !
                ام حازم: لا حول ولا قوة الا بالله رجعنا لنفس السيرة ذي ، يا بنتي احنا قرايب وانك تشوفينه ذه صار روتين فـ ما عليك منه .
                غزل ناظرت بـ امها بثبات: البلاء مو فيه ، البلاء في بنتك وفيكم انتم ، انا ماهمني ولا فكرت فيه , شوفة عينك مو فاضية ولا جلست لك ابكي بعد ما طلقني لأني شفت السعادة بعد الانفصال .
                ام حازم بعدم إقتناع: يعني بتروحين ولا شلون ؟
                غزل: طيب يمه حاضر بروح وبجهز نفسي .
                ام حازم بفرحة: صدق ! الله يكبرك بعقلك يا بنتي دايم اقول انك العاقلة والرزينه .
                غزل: بطلع التوائم امسكيهم ومعك الخادمة نصف ساعة واجهز لك .
                ام حازم ما صدقت خبر وطلعت عيالها من غرفتها ، غزل شدت من قبضة يدها وفتحت الدولاب وطلعت فستان باللون الأحمر كان بأكمام حاير ماسك على الجسم ومن عند الخصر فيه فتحه وعليها شرايط حمراء والفستان طويل وفيه فتحه من ورئ حطت تاتو ببطة الساق ولبست خلخال ذهب واعتمدت على اكسسوارات الذهب ألي جابها لها أصيل يناسب فتحة الفستان ألي كانت بحرف الـ v
                خلت شعرها ويفي وثبتته وتعطرت بعطر فخم ودهنت المسك
                ومكياج فرنسي ناعم
                سحبت عبايتها من العلاق ولبستها وتحجبت والنقاب بيدها وطلعت من الغرفة : انا جاهزة يمه .
                ام حازم: تو كنت بتصل فيك لاننا تأخرنا قلتي نصف ساعة وصارت ساعة .
                غزل: ما توقعت اني بتأخر لهالدرجة ذي مو من عوايدي ما اوفي بالوقت معليش .
                ام حازم: دامك بتحضرين كل شيء يهون يا بنتي يلا اخوك سليم برا ينتظرنا .
                وصعدوا السيارة ومعهم الخادمة والتوائم
                غزل كانت ساكته ، أما سليم وأم حازم يتكلمون بخصوص خطبة سليم المنتظر ألي لسى ما بعد يتحدد .
                وصلوا لبيت ام أصيل ..
                أول ما دخلت شافت هنادي بوجها وكأنها كانت تنتظر قدومهم
                هنادي كان واضح الصدمة بوجها لما شافت غزل فيه صافحتها وهي تحس القوة بقبضة يد غزل ألي اربكتها
                هنادي: تعالي هنا غزل واشلحي عبايتك .
                غزل كالعادة بكل زيارة كانت تجي لبيت اهل حمولتها تروح بنفس المكان وتشلح عبايتها وترتب حالها
                هنادي جات بتتكلم الا تنصدم من ألي تشوفه وهي تشوف كامل زين وجمال غزل بالفستان الأحمر الجريء ألي ما بمرة لبست كذا بحياتها دايم تلبس استر من كذا رغم انها ما تعتبر خالعه لكن بالنسبة للي يعرفها بينصدم انها لبست كذا
                جمال جسمها وتفاصيله طالع كثير حلو الفستان الكلاسيكي .
                هنادي ضاعت وهي تشوف حلاوتها : ماشاء الله تبارك الله ، ايش هالحلاوة ذي يا غزل ؟ حصنتي نفسك ؟
                غزل عند المراية تضبط روجها وشكلها: جبت توائمي عشان يسلمون عليكم خبرك زمان امك ما شافت احفادها .
                هنادي حست بعتبها: معليش غزل كانت مشغولة ..
                غزل قاطعتها: بزواجه ولدها الوحيد ! معذورة ذه شيء مو بسيط لزوم تنشغل غصب .
                هنادي: غزل احتاج اني اوضح موقفي .
                غزل تبلع الغصة: الكلام مو معك هنادي ، انتي مالك ذنب انتي ما تدرين عن شيء ، البلاء في أمك واختي ألي طاوعت .
                هنادي: برضوا انا محتاجه اني اتكلم معك واعتذر ألي مريتي فيه مو بسيط .
                غزل تجنبتها ومشت دخلت داخل ألي انصدمت منه ان ام اصيل عازمه اهلها والجيران والحارة كلها بالمجلس الكبير
                اول ما دخلت غزل الكل ألتفت لها وهم يناظرون بجمالها وحسنها صافحتهم وام حازم بنفس للوقت منذهلة ما كانت متوقعة أنها بتكون بهالطلة الملكية
                جارة ام اصيل بإعجاب: ايش هالجمال وهالحلاوة ما قلتي لنا يا ام اصيل ان في بنت بهالجمال والحلاوة ذي من طرف العروسة .
                ام اصيل سكتت ما عرفت وش تقول ..
                الجارة وسعت لغزل عسب تجلس جنبها ومسكت يدها: ايش اسمك ؟
                غزل بابتسامة جذابة: غزل .
                ام الجازي: جميلة واسمك اجمل .
                الجازي باندفاع: ياربي من شفتك وانا احس اني شفتك وربي انك كاترينا كيف تعرفينها اكيد اني مو اول وحده تقول عنك الشبه ألي بينكم .
                غزل: صحيح ، الشبه ألي بيننا مو طبيعي .
                الجازي: يخلق من الشبه أربعين لكن تشبهينها بشبابها طبعا ، ما تدرين عاد أن أخوي يريد يتزوج بنفس قياساتك ذي .
                هنادي قاطعت حديثهم: ذي تكون بنت عمي و..
                غزل انتظرتها تكمل لكن ما كملت وبجراءة: طليقة العريس .
                ام الجازي بصدمة ناظرت ببنتها: ماشاء الله !
                عم الصمت للحظة .. وبدخول بنان عليهم
                كانت بفستان اسود ماسك على الجسم وشعرها ستريت ومكياج ناعم جدا ، سلمت على الحضور وتفاجأت بوجود أختها ، تخطتها وسلمت على الباقي وهم يباركون لها
                غزل طنشتها ومسكت جوالها ألي برسالة من غيث يقول فيها جيبي التوائم للمجلس وطلبت من الخادمة تاخذهم لغيث .
                وعين بنان تلاحقها فهمت أن التوائم بيروحون لزوجها اصيل ووضح عليها الغيرة .
                الجازي همست لأمها: يعني شنو ! طليقته هنا وزوجته بعد ! وش هالقرابة الشديدة ألي بينهم ذي .




                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #18
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  الجازي همست لأمها: يعني شنو ! طليقته هنا وزوجته بعد ! وش هالقرابة الشديدة ألي بينهم ذي .
                  ام الجازي: فيهم تشابه بالدم اممم مو بالشكل لا بس احس ان بينهم صلة !
                  الجازي: واضح واضح .
                  ام الجازي ما قدرت انها تسكت وتكلمت بصوت واطي: ام اصيل وش تقرب غزل لزوجة اصيل ولدك ؟
                  ام أصيل سكتت شوي: خوات .
                  ام الجازي وقفت ثواني بصمت تستوعب كلمة ام اصيل وسعت عدسة عينها: خوات خوات !!! من أم وأب واحد ؟
                  ام اصيل بإحراج: اي .. عادي تصير وش دعوة يا ام الجازي
                  ام الجازي بنفي: حشى أبد مو عادي ، انتي تمزحين ولا صادقه ؟
                  هنادي هذا ألي كانت خايفه منه وباندفاع: يمه دقيقة بس اصيل يتصل يريدك بالصالة .
                  ام اصيل ما صدقت وقامت معها لصالة بعيد عن مجلس النساء ..
                  هنادي صارت قبالها: شفتي يمه ! مو انا قلت لك ماله داعي للعزايم اصلا .
                  ام اصيل: يعني ما افرح بولدي !
                  هنادي: ذه مو أول زواج لأصيل يمه عشان تفرحين له + زوجته السابقة مو أي احد ! هم أخوات .
                  ام اصيل: والأسطوانة ذي ما بتنتهي ؟
                  هنادي: ما كان له داعي هالعزيمة ذي يمه ، غزل وبنان موجودات والناس وش بتقول عنا ؟
                  ام اصيل: انا ما رضيت لهالزيجه أبد بس اصيل هو ولدي الوحيد مثل ما أنتي بنتي الوحيدة ، انا احبكم وما اقدر أني ما اسعدكم دامني اقدر لو بالقليل ، تمنيت انه اختار بنت غير اخت غزل كنت سويت اكثر من كذا .. لكن اصيل أصر نقوم بهالعزيمة ونقوم بكل الترتيبات لهالزواج وكانه اول زواج له .
                  هنادي: انك تحبيه شيء حلو لكن ما تطاوعيه على الغلط ، وام الجازي ذي جارة جديدة جات بالحي وبس ندخل بترجع السالفة ما بتسكت .
                  ام اصيل تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ، انا ما هقيت ان غزل بتجي اصلا توقعت انها ما بتجي ابد خصوصا بعد ألي صار .
                  -
                  بالمجلس ..
                  اصيل استغرب لما جاوا توائمه ووقتها هو عرف ان غزل فيه ، وغيث يلاعب فيهم ويبوسهم
                  واصيل صار يلاعب بعياله وغيث صوره خلسه ..
                  بعدها لحظات رجع التوائم لغزل ..
                  حازم ناظر بـ اخوه مو فاهم شيء ..
                  -
                  ام حازم ألتزمت الصمت بكلام ام الجازي ..
                  غزل بداخلها فرحت ان في احد حاس بألي هي مرت به والكل يحسسها انه شيء عادي وهو غير ذلك تماما ، لكن امها تدخلت باللحظة الأخيرة: يا أم الجازي كلن راح بحال سبيله وشوفي هذا بنتي راضية ومقتنعة إن كل هذا قسمه ونصيب !
                  ام الجازي ناظرت بغزل تنتظر كلام منها لكن غزل ما نطقت بكلمة وكأنها تأيد كلام ام الجازي .
                  ام الجازي: حتى ولو .. انتي ام كيف رضيتي مستحيل الأخوات يرجعون لبعض ابد " ناظرت بـ بنان " وعادي عندك تتزوجي واحد نام مع اختك ومخلف منها ٢ ؟ لهدرجة مافي رجال بالديرة !
                  الكل انصدم من كلمتها وعم الصمت ، الجازي بنتها تدخلت باللحظة الأخيرة : يمه خلاص .. أبوي برا ينتظرنا عشان نطلع معه ..
                  بلحظة دخول أم أصيل وهنادي ، الجازي سحبت امها وطلعت ..
                  ام حازم رمقت غزل بنظرة هي تعرف وش تقصد فيها أمها لكن ما علقت ..
                  وصلوا لبيتهم ..
                  ام حازم شلحت عبايتها وبخطوات سريعة لغرفة غزل وبحده: ليـه ما وافقتي على كلامي ؟ ليه طلعتيني أني غلطانه وان بينكم عداوة .
                  غزل شلحت حلقها وألتفتت لأمها: يمه من تخدعين بالضبط ؟ واضح بوجهي وبوجه بنتك وحتى ام اصيل ما عرفت ترد لو ما تدخل هنادي وانقذت امها ، ام الجازي ما كذبت ولا غلطت هي قالت كلمة حق كنت متوقعتها بتنقال منكم انتم يا اهلي يا عزوتي .. تجي وحده غريبة ما اعرفها تقول الكلام صح .
                  ام حازم: ولما قالت كلام حق وش الفايدة .. اصيل تزوج بنان وانتهينا لو وافقتيني كان وفرتي كل هالكلام ذه الزايد ، لو وافقتيني ما كان تمادت ام الجازي بالحكي
                  غزل حطت الحلق بالطاولة وبنفاذ صبر: يمه انتي وش تبغين مني بالضبط ؟ مو قلتي لي اروح ولما رحت ما عجبك ! وش تبغين اسوي اكثر ! انا موجوعه يمه ما بعد اتخطئ ألي صار لي مو شوي ابد .
                  ام حازم: بس مو قدام الناس .. تتوقعي الان وش ممكن يصير بين اصيل وبنان ؟ اكيد مشاكل ..
                  غزل نزلت دموعها غصب عنها: طيب يمه نهاية الحوار أنا ما أريد اتواجد بمكان هي فيه ، واتمنى تحترمون قراري زي ما انا ساكته لحد الآن ولا سويت شيء جنوني .
                  -
                  اصيل دخل بالمجلس بعد ما راحوا الضيوف وناظر بـ بنان: يلا حبيبتي نمشي ؟ " انتبه لها وبقلق" وش فيك بنان ؟ في حاجة توجعك ؟
                  بنان تمسح دموعها بدون كلمة وهي تشهق بصمت ..
                  اصيل زاد قلقه: غزل سوت شيء لها ؟ تكلمي هنادي سوت شيء ؟
                  ام اصيل جلست جنب بنان تهديها
                  هنادي قامت ومسكت يد اخوها وطلعت برا المجلس: ما سوت شيء ، بس وحده من الضيوف ما صدقت ان غزل وبنان خوات ماخذين شخص واحد والضيفة ما سكتت ووجهت صبع الاتهام لزوجتك ان كيف رضت على اختها .
                  اصيل بحده: من هالضيفة ذي ؟
                  هنادي قاطعته: قبل لا تاخذك العاطفة انتم الغلطانين ، ما كان له داعي هالعزيمة من اول يا اصيل ، ما وراها إلا المشاكل اصبر اقلها لما الناس تتخطئ السالفة ذي .
                  اصيل تركها ودخل المجلس وسأل امه و حكت له ألي صار وبنان قالت له السالفة بعد ما راحت ام اصيل وهنادي لجوا .
                  اصيل بحده مسك جواله واتصل بسليم : أختك وش لها صلاح وتجي اصلا ؟ لا عاد تدخل بهالبيت بأي شكل من الاشكال ولو جات حشيت رجلها حش ، انا ما تزوجت بنان الا عشان ارتاح مو تجي هي وتبكي زوجتي !
                  سليم مو فاهم شيء: ايش السالفة يا أصيل ؟ خلني افهم منك .
                  ام حازم تناظر فيه لحد لما انهوا اتصالهم وبقلق: ايش صار ؟
                  سليم: متصل وهو يصارخ يقول لا تدخل غزل بيت اهله أبد ولا له تصرف ثاني
                  ام حازم: استغفر الله واضح إن السالفة ذي ما بتنتهي على خير أبد ، لا تبلغ حازم بشيء .. اختك غزل مو طايقه حتى نفسها .
                  سليم: ليه هي وش مسويه ؟ ايش صار هناك ؟
                  ام حازم حكت له ألي صار بإختصار
                  سليم: يمه لا تزعلين مني ، روحة غزل لهناك ما بينسيها وجعها بالعكس بتزيد وكلام حازم غلط بالعكس المفروض توقفين معها مو تكونين ضدها وتحسسيها أنها هي الغلط وبنان ألي صح !
                  ام حازم: صار ألي صار يا سليم ا...
                  بلحظة فتحة الباب الرئيسي وبصدمة: صح أحلام كتبت كتابها ؟
                  ام حازم تغير معالم وجها
                  غيث بنفس صدمته: يعني كنتي تعرفين انها ملكت صح ؟ وأولادي عندها !
                  ام حازم: يا غيث انا ما دريت الا من كم يوم .
                  غيث بإنفعال: وكنتي ساكته ما كلمتيني .! وعيالي بيعيشون مع زوج امهم بيتعذبون .
                  ام حازم: البنت لسى بالحمد ، ما بعد تعرس كتب كتاب فقط والعيال بيكونون عند خالتك حمده .
                  غزل طلعت من غرفتها بسماع صوت غيث الانفعالي والخوف بوجها: ايش في ؟
                  غيث بعصبية: والله ما يصبح الصبح إلا و أولادي عندي وانا بالطريق .
                  ام حازم بشهقة: غيث انت استخفيت جده بعيدة مو قريبة اي مشوار وأي خرابيط ، ما تتكلم يا سليم .
                  سليم قام: غيث ..
                  غيث قاطعهم: انـا حلفت .
                  سليم: طب روح طيران المشوار بعيد ، انا بحجز لك .
                  غيث: حاولت احجز ما في إلا بعد يومين وانا وش ألي يصبرني .
                  سليم مسك جواله: لا انا بضبطك غيث اكيد في حجز سريع أو لأحد تقدر تاخذه لا يهمك دقيقة بس .
                  ام حازم بقلق على ولدها: اي تكفى سليم ..
                  بعد دقيقة ..
                  سليم: في مقعدين مو واحد بعد .
                  غزل باندفاع: بروح معك غيث .
                  غيث: اجلسي هنا .
                  غزل: روحتي معك بتكون مهمة لو ما رضت كيف بتدخل وتاخذهم !
                  سليم بتاييد: صح غيث افضل لك ! اسمعوا الرحلة بالليل ما في وقت ابكر من كذا .
                  ام حازم ناظرت ببنتها بمعنى وش لك بالروحة
                  غزل ناظرت بـ امها ثم دخلت غرفتها وكانت وراها: بغير جو وما فيها مشكلة لو رحت ، جلستي بالبيت لا بتقدم ولا بتأخر .. كافي اني انا الان منبوذبة والكل ضدي .
                  ام حازم: محد ضدك يا غزل بس احنا ضد تصرفاتك .
                  غزل بنفاذ صبر غمضت عينها: بشرفك يمه هالموضوع خلاص ما اطيق اسمعه ألي صار صار .
                  ام حازم: ما عندي مانع تسافرين كم يوم وأنا بقول لغيث تجلسون كم يوم هناك بجده .
                  غزل ألتفتت لأمها: يمه ، التوائم بذمتك لحد ما ارجع طيب ؟ لو صار لي شيء لا سمح الله لا يعيشون عند ابوهم ولا عند بنان .
                  ام حازم: ليه تقولين كذا ! اصيل كان صابر 13 سنة على بال ما جاه هالتوائم .
                  غزل قاطعتها: كوني قد الأمانه يمه .
                  ام حازم تنهدت: ان شاء الله وخلك مع غيث هو إذا عصب ما يشوف أحد .
                  غزل: طيب ..
                  طلعت أم حازم وهي تسمعها تتصل بـ حازم تبلغه بألي يصير ..
                  غزل نزلت دموعها وهي تجهز شنطتها لثلاث أيام واخذت لوازمها الشخصية ، بس هدأت اتصلت بـ أحلام : آسفة لو ازعجك أحلام .
                  احلام بابتسامة: افا يا غزل .. انا كنت منتظره اتصالك تباركين لي عقد القرآن .
                  غزل بإحراج: ألف مبروك أحلام ، اعذريني بس انتي تعرفين الظروف .
                  أحلام بتفهم: ما أدري كيف أقول لك غزل ودي نجلس سوا ونتكلم .
                  غزل: امنيتك تحققت بكون عندك بكره ان شاء الله .
                  احلام بفرحة: صدق ! بفرش لك الأرض ورد حياك ياروحي وربي كثير مشتاقة لك ولأيامنا سوا .
                  غزل سكتت شوي: أحلام .. " تراجعت " بنتشاوف ونتكلم لاني مشتاقه لك برضو .
                  احلام بابتسامة: تمام حبيبي
                  جهزت شنطتها ثم توجهت لغرفة أخوها ألي كان يحط باقي أغراضه: تحتاج مساعدة ؟
                  غيث بقهر بدون ما يناظرها: كيف قدرت تخون كيف ! والعشرة والعيال ؟
                  غزل: حابب نجلس مدة أطول غيث بجدة .
                  غيث: بس باخذ العيال ونرجع .
                  غزل: غيث انا تعبانه نفسي اطلع من هالمكان ، جلستي هنا امي وحازم سوالفهم ما بتنتهي ابد وأصيل برضوا لو يصير اي شيء ما بيسكت وأنا منيب فاضية .
                  غيث لما سمع نبرة صوتها التعبان ترك ألي بيده وناظرها: سامحيني غزل ، لأني ما كنت أخ لك كفو ، لكن انتي تدرين بألي صار الفترة ذي كلها .
                  غزل حطت يدها بكتف اخوها: ادري بك غيث وادري بحزنك وانا مقدرة وقفاتك ، ما في احد من اهلي وقف معي مثل وقفاتك يا غيث .
                  غيث: عشانك بمدد الجلسة بجده كم ودك.؟
                  غزل: خمس أيام كويس ؟ شوف دوامك يسمح او لا ؟
                  غيث: لا يهمك بيصير احنا بالدوام نغطي لبعض وانا بالمثل اغطي عنهم ببلغ اخوياي .
                  غزل باست رأسه وطلعت من الغرفة بابتسامة ذابلة ..
                  شافت امها بالصالة وهي تتكلم بالجوال مع اختها مها
                  راحت للمطبخ وجهزت قهوة وحطت من الكيك الجاهز ..
                  -
                  دخل الغرفة وجلس جنبها بالكنب: انا شرشحتهم كلهم وعشانك أنتي وش تبغين بعد ؟
                  بنان بشهقة: الي قالته مو شوي كيف امك سمحت تعزم وحده زي كذا!
                  اصيل: يا عمري يا بنان ، الجارة ذي توها من سكنت بالحي ! وكلمت هنادي وأمي إن ما عاد يخلونها تدخل البيت ابد ، وغيره ؟ تدللي ؟
                  بنان تمسح دموعها: أنت طالب تشوف عيالك يا اصيل ؟
                  اصيل: ما طلبتهم ابد .
                  بنان بقهر: اكيد ذي حركات غزل الكلب تريد تقهرني وتكسرني لكن حشى هي ولا عشرة من أمثالها ، والاثاث لو انه مو جديد وانكم تو ساكنين فيه وانه من ذوقي ما كان رضيت يكون فيه .
                  اصيل باس يدها: انتي تدرين واحنا نأثث اكون ضد غزل بأي شكل من الاشكال وكنت أشوف اي شيء يعجبك وتأشرين عليه أخذه رغم عدم اقتناعها فيه وكل ذه عشــانك ، شفتي السرير ذه ! ما جمعني معها ابد .
                  بنان بغيرة: بس كنت تناظر فيها واكيد بيوم سولت لك نفسك ، انا ادري فيك إذا بغيت شيء رحت لها .
                  اصيل: وربك يا بنان اني ما جيتها ولا حتى فكرت فيها أنا ما عدت اطيقها ولا اتحمل وجودها .
                  بنان :......
                  اصيل اقترب منها اكثر وباس يدها: لا تخربين علينا أجمل لحظات حياتنا ويلا قومي ما باقي شيء على رحلتنا ما ودك نقضي شهر العسل وننبسط ؟
                  بنان ابتسمت له: تمام حبيبي .
                  اصيل: وغيث منزل صورتي أنا والعيال بالقروب لا تكترثين , وخلينا ننبسط .
                  بنان: تمام .
                  -
                  ام اصيل قفلت من اختها وناظرت بغزل ألي تسكب لها فنجان قهوة شربت : اي خلك كذا يا بنتي عسى ربي يكملك بعقلك .
                  غزل غيرت الموضوع: ذه طريق سفر وما ندري برجع او لا ! الاعمار بيد الله يمه ، وصيتك بهتان وهناي .
                  ام حازم تناظر بالتوائم ألي يلعبون بالألعاب ع الأرض: ربي يرجعكم بالسلامة ، لا تفكرين كثير وريحي نفسك غيري جو هناك .
                  غزل: ما أدري يا يمه حلمت بحلم غريب .
                  ام حازم بإهتمام: عسى خير .
                  غزل: أجهل هو خير ولا شر ! فعلا غريب .
                  أم حازم: لا تقوليه أمكن يتحقق ولا تفسريه عند أي أحد أمكن يكون غلط وتتحقق الرؤيا .
                  غزل: صادقة .
                  ثم مسكت جوالها تبلغ خويتها خوله أنها بتكون هناك بجده .
                  -
                  على الجوال ~
                  حازم: أنا كلمت صاحبي هناك أنك بتكون بجده وهو ألي بيحجز لكم فندق .
                  غيث: ما قصرت يا حازم .
                  حازم: برسل لك رقمه ويكون التواصل بينكم ان شاء الله .
                  غيث: الله يجزاك خير حازم لا خلا ولا عدم .
                  حازم اقفل الخط وناظر بجابر : اتصلت فيه ؟
                  جابر: اتصلت فيه وقال انه برا المملكة .
                  حازم: وسعد ؟
                  جابر مسك جواله واتصل بـ سعد لكن ما رد فـ دخل الواتس وكتب له رسالة
                  جاه صحين باللون الأزرق وباندفاع: رد علي طال عمرك .
                  حازم: تمام ارسل له رقم جوال غيث وبلغه أنه بيكون بجده واريد يحجز له فندق لـ ٥ أيام له ولأختي ضروري تفهمه انه معه عوايل .
                  جابر: على نفس الرسالة ألي أنت كتبتها طال عمرك وأنا ارسلتها له .
                  -
                  في جدة ~
                  كان جالس بالمقهى ، شاف الرسالة بعد ما رد عليها ضرب بجبينه: اوه يا ذيب حطيت نفسي بموقف حرج .
                  ذيب كان يشرب قهوته المُره ويده الثانية على الجوال بدون ما يناظره: آيش فيك ؟
                  سعد: معي صديق تعرفت عليه بالعمل وكان ونعم الصديق ووقف معي كثير هو بعد دورته بجده انتقل لديرته
                  واعطيته كلمة أني بستقبل أخوه بالمطار وبحجز له وناسي ان امي عندها عملية الصباح ولزوم ارجع الديرة .
                  ذيب رفع عيونه الحادة له: بسيطة ! اعتذر منه .
                  سعد: اقولك جمايله مغرقتني تقول اعتذر !
                  ذيب: والحل ؟
                  سعد: إذا ما عندك مانع تستقبلهم أنت ، جاي هو وزوجته .
                  ذيب رفع حاجبه: أنت ناسي اني مشغول ! وما جيتك هنا إلا عشان اعطيك العلم بكلامك واوضح لك .
                  سعد: يا ذيب انت ولد عمي وبالنسبة لي أنت اكفئ ولد عم من بين اعمامي كلهم كان بإمكاني اتصل فيهم وبأي احد لكن انت ان قلت كلمة لزمت فيها لنهاية .
                  ذيب:.........
                  سعد: لو ما قدرت تستقبلهم بالمطار احجز لهم الفندق ، تكفى يا ذيب تكفى .
                  ذيب تنهد وضم شفته لجوا: فقط احجز لهم ؟
                  سعد باندفاع: اي بــس .
                  ذيب قام: طيب بقوم احجز لهم الآن .
                  سعد مسك يد ذيب: لسى ما بعد نخلص كلامنا يا ذيب .
                  ذيب رجع جلس: الكلام ألي ودي اقوله لك أنا قلته ، فيه شيء بعد ؟
                  سعد: انا منيب ضدك يا ذيب ابدا وأنا معك وأنت مو أول رجل يترك العسكرية وتروح تشتغل بـ اعمال حرة ، بس عمامي وابوك بالذات مو راضي بشغلتك ذي .
                  ذيب: اختصرها يا سعد وقولها .
                  سعد سكت شوي: ايش هي تجارتك ذي ؟ اعمالك مخفيه و محد يعرف عنها شيء ! خايفين عليك لا تروح بطريق ما تقدر ترجع له ابد يا ذيب .
                  ذيب:.....
                  سعد: انا ما اشوفك إلا اخوي الصغير واعز منه بعد ، ياما وقفت معي بجمايل ما انساها ، مصدر الرزق حقك مجهول ليه اي احد يتكلم لك عنه ما تتقبل ؟ لو انت واثق من مصدر رزقك ما كان تحسست لهدرجة ذي .
                  ذيب: ذي خصوصيات يا سعد وانت تدري اني ما أحب اخلي أي أحد يتدخل بحياتي ، سكنت بجده لأني مو طايق اجلس بالديرة الكلام فيها كثر .
                  سعد بنفاذ صبر: الوظيفة صارت من الخصوصيات ! انت ما تدري أن عشان يخطبون لك لزوم يعرفون شغلك وراتبك وكل شيء وذي تفاصيل عامة .
                  ذيب كمل شرب القهوة ونزل كوبه: لما أريد اتزوج انا بختارها بنفسي ! لكن الآن ولبكره ولبعد سنة مالي نية بالارتباط .
                  سعد رجع ظهره لورئ: ذيب .. أنت خايف من الحادثة ترجع تتكرر ؟
                  ذيب حس بغصة وشد من قبضة يده: ما أحب اتكلم بالموضوع ذه يا سعد ، خل الود بيننا محفوظ .
                  سعد: بس ..
                  ذيب قام وقاطعه: بحجز له الفندق وبرسلك الموقع ولو ما فيه حجز " ناظر بساعته السنقل " ببلغك .
                  وقام ، سعد صار يناظر فيه لما اختفئ من عينه تنهد بقلة حيلة ومسك جواله أتصل بـ امه: هلا يمه ..
                  ام سعد باندفاع: ها وش صار بينكم ؟
                  سعد: قلت لك من أول ذيب ما بيوافق أبد انه يتزوج بعد زوجته .
                  ام سعد: عشتوا وين بيحصل وحده احسن من بنتي جواهر .
                  سعد: جواهر ما فيها عيب بس هو ماله هوى بالزواج كيف تبغيني اقول له تعال تزوجها وهو ماله هدف لزواج ! اخاف ياخذها متجمل بعدها البنت تكرهه وتطلب الطلاق ..
                  ام سعد: فال الله ولا فالك ، بنتي كفو وتعرف كيف تصبر على الرجال ، بس واضح إن ولد عمك ذه مو قد الزواج من ناحية مصرف ولا انا بنتي تنعاف ! جمال وشهادة وين بيحصل بنت زي كذا ؟
                  سعد: جواهر مو مكتوبة لذيب وذيب مو مكتوبة له ، لا تنتظرونه .
                  -
                  صعد سيارته وهو يشوف تفاصيل سيارته الفخمة ويتذكر أول ما عرفوا عمامه وأبوه بـ امتلاكه هالسيارة
                  اخذ نفس عميق وأبعد كل الأفكار المحكوره بـ أهله ، راح لإحدى الفنادق المشهور فيها حيث أن الموظف هناك صافحه وبابتسامة: تو ما نور الفندق .
                  ذيب: بوجودكم ، عندي ضيوف مهمين وكنت قاصدك .
                  الموظف: طبعا طبعا ، عايلة ؟
                  ذيب: بيكون مع زوجته .
                  الموظف: عرسان ؟
                  ذيب ما كان يعرف شيء عنهم : حاجة زي كذا واريدك تضبط سويت لهم .
                  الموظف: لكم يوم ؟
                  ذيب: 5 أيام .
                  الموظف: الحجز بيكون بـ أسم من ؟
                  ذيب برضوا ماكان عارف اسمهم: خلها بـ اسمي ، هدية مني لهم .
                  الموظف دون المعلومات وعرف موعد الوصول .
                  ذيب اعطاه رقم جوال سعد : بلحظة وصولهم اتصل بهذا الرقم .
                  الموظف: تمام طال عمرك .
                  -
                  صعدوا الطيارة حيث انهم بعد ساعة إلا ربع لحظة وصولهم لجدة ..
                  غيث مسك جواله وجاء بيتصل بحازم إلا يشوف لافته مكتوب عليها غيث اقترب من السائق
                  السائق: الاستاذ غيث ؟
                  غيث: سعد !؟
                  السائق: لا أنا موصي أني اوصلكم للفندق وقبل كل شيء الحمدلله على وصلكم أنت والمدام .
                  غزل مشت وراهم وغيث ما حاول يوضح شيء للعامل ..
                  اتجهوا بحي راقي بجدة بفندق مطل على البحر
                  غيث ابتسم وناظر لغزل: ما قلت لك ان حازم واسطة !
                  غزل تناظر بالفندق وبهمس: وبكم الليلة هنا يا ترى ؟
                  غيث: لا يهمك احنا محمولين مكفولين .
                  غزل عقدت حاجبها: انت متوكد ؟
                  غيث: حتى انا مستغرب لكن اكيد ذي تحت وصاية الوالده لان احنا فعلا محتاجين لترفية .
                  الموظف والعامل اخذوا شناطهم واغراضهم وصعدوا الأسانسير ودخلوا لرقم الغرفة انفتح الباب وسعت عدسة عينهم وهم يشوفون جماله وبوكية الورد فوق الطاولة وشاشة تلفزيون كبيرة وبلكونه مطلة على البحر النافذة كانت كبيرة .. دخلت عاملة التنظيف الفلبينية وصارت ترتب ملابسهم واغراضهم على توجيهات غزل معها وهي بذهول مسكت جوالها وصارت تصور وترسل لصديقتها خوله
                  ثم اخذت جوالها وتركته بالشاحن
                  غيث اتجه للحمام وبابتسامة: تعالي غزل شوفي بس البانيو والدلع .



                  يتبـــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #19
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    غيث اتجه للحمام وبابتسامة: تعالي غزل شوفي بس البانيو والدلع .
                    غزل فتحت فمها وبإعجاب: ما كنت أعرف أن حازم معه وسايط زي كذا .
                    غيث: انا مبهور أنه سعــى .
                    العاملة رتبت اغراضهم ألي بالحمام ..
                    ثم طلعت ..
                    غزل شلحت عبايتها وعلقتها ونطت فوق السرير بمفرشه السكري الملكي وباندفاع: بنام بالسرير لا تحلم انام بالكنب .
                    غيث ابتسم لها: مبسوطة ؟
                    غزل ردت له الابتسامة: مبدئيا أي ، ومتحمسة الايام هنا كيف بتكون .
                    غيث: تمام انا باخذ اغراضي وارتاحي نامي بعد 6 ساعات بنطلع نتمشى وبالليل بنروح عند عيالي .
                    غزل مسكت جوالها اول ما طلع اخوها وشافت رسايل كثيرة من خوله وبحماس اتصلت فيها: مو مصدقه اني بشوفك اخيرا .
                    خوله بنفس حماسها: ما علي منك اليوم تزوريني غزل تكــفين اجلي موضوع التمشية .
                    غزل: طيب عشانك لا يهمك .
                    خوله تصارخ بحماس وغزل تضحك ..
                    -
                    بعد 6 ساعات صحت من النوم على نفس الحلم الغريب ، وقامت اخذت دوش منعش بحمام دافي ثم لبست الديشمبر وتوجهت لتسريحة سرحت شعرها وتركته ويفي وحطت مكياج تكبير العيون وكثفت الماسكارا السوداء ولبست فستان لتحت الركبة بلون البيج وطباعة ورود بلوت البيبي بينك كان حركة الفستان من عند الصدر جذابة جدا مستطيل ومن الوسط ينزل شوي ومن الكتف فيه بروز منتفخ شوي بأكمام طويلة ، لبست كعب بربط خيط واحد عند كعب القدم لونه بيج .. لبست الكيلون الشفاف
                    وعقد ناعم جدا
                    دهنت المسك ، وعطر ملكي ..
                    وهي تسمع صوت الماء بالحمام عرفت انه قام ..
                    لبست ساعة بيج ناعمة على معصمها
                    كان شكلها جميل جدا جدا أخذت شنطتها البيبي بينك وهي تناظر نفسها بالمراية بابتسامة عريضة متناسيه كل اوجاعها واحزانها .
                    طلع غيث من الغرفة بذهول واعجاب: وش هالحلاوة ذي كلها ! ماشاء الله مخبيته وين ؟
                    غزل بحماس: بشوف صاحبتي غيث مو تعارض !
                    غيث: خلينا اول نتغدا بعدها ابشري .
                    غزل: ألي ودك وانا جاهزة انتظرك تلبس بروح للمعيشة انت ألبس ع راحتك .
                    اتصلت بـ أمها : كيف حال توائمي ؟
                    ام حازم: في صعوبة لانهم مو متعودين على فراقك .
                    غزل بابتسامة دافية: ربي لا يحرمني بس ، يا رب ما تعبتي .
                    ام حازم: الخدامة موجودة الحمدلله ، أختك سافرت مع زوجها لشهر العسل .
                    غزل سكتت شوي: بنتغدا بالمطعم بصور لكم ان شاء الله ، اتصلت اتطمن عنكم فقط .
                    ام حازم: ما ودك تطمني عنها ؟
                    غزل: بيننا بيكون صور ما يحتاج اتطمن بشكل شخصي .
                    خلصت مكالمتها بلحظة خروج أخوها قامت لبست عبايتها وطلعت معه لمطعم ..
                    غيث جلس قبالها: بعد الأكل ان شاء الله بوديك لمكان يبيعون فيه حاجات حلوة تشبهك .
                    غزل: عشان ؟
                    غيث: مو بتروحين لعند صاحبتك ؟ ويدك فاضية .
                    غزل باندفاع: من حماسي نسيت ! على غير عادتي .
                    غيث: معذورة غزل افهم ألي تمرين فيه .
                    غزل بابتسامة امتنان: ربي لا يحرمني منك يا غيث وين بلاقي أخ زيك !
                    غيث بغرور: ابد ما بتلاقي .
                    غزل: هههههه يحق لك الغرور ، المهم وش بتسوي مع احلام ؟
                    غيث: ما بسوي شيء بدونك ، انتي بتقنعيها .
                    غزل: حاضر عيوني لك ، بهالوقت أنت وش بتسوي ؟
                    غيث: للآن ما قررت لكن ممكن أروح لسينما أو المول أو أي مكان بتجلسين معها 3 ساعات .
                    غزل: بس !
                    غيث: أحلام بتنام وراها دوام واريدك تقابلينها قبل لا تنام وتتعذر .
                    غزل: كيف عرفت ؟
                    غيث:......
                    غزل: هي تتواصل معك ؟
                    غيث: لا طبعا لكن ضايفها بالسناب واشوف حياتها .
                    غزل: المراقبة بتتعبك غيث ، أنت أحسن من وضعي أقلها ما تشوفهم قدامك وامك واخوك طالعين ونازلين بسيرتهم .
                    غيث : حازم وأمي من جيل ثاني تماما ، اعذري تفكيرهم .
                    غزل ما حبت تتناقش بالموضوع: انا انتظرك تخلص لأني أريد اشوف صاحبتي من ربع ساعة وهي تتصل هل قربت منها او لا .
                    غيث يناظر ساعته: طيب يلا قومي .
                    غزل قامت معه بحماس لسيارة واخذها لمحل يبيع كيك فاخر ومحل ثاني للمخبوزات والمعجنات ثم توجهت لبيت صاحبتها .
                    شافت ولد خوله عند الباب وشال معها الأغراض
                    غزل لمعت عينها وهي تشوف ولد صاحبتها ألي كانت دايم تصوره لها وصعدت معه الدرج انفتح الباب خوله بصراخ وغزل بحماس احتضنوا بعض حضن طويل وعميق وهم مو مصدقين أن اخيرا ألتقوا بعد مدة تعارف 5 سنوات
                    ودخلتها للمجلس ..
                    غزل تمسح دموعها قبل لا تنزل: واخيرا تشاوفنا يا خوله .
                    خوله: اي بالله ربي يسعد اخوك ألي جابك لعندي .
                    غزل: ويسعدك يا روحي .
                    خوله دلتها على التواليت القريب من المجلس عسب تشلح عبايتها وتاخذ راحتها .. توجهت للتواليت وشلح عبايتها ورتبت شكلها وتعطرت من جديد
                    دخلت وخوله بإنبهار: ماشاء الله تبارك الله وربي انك نسخة مصغرة من كاترينا ، الجوال كان ظالمك بقوة .
                    غزل: وانتي بعد جميلة جدا خوله ..
                    خوله كانت حنطية فاتحة وشعرها بني داكن لين كتفها يميز ملامحها عيونها الوسيعة وخشمها الطويل وشفايفها الصغيرة
                    فتحت صحن المعجنات وشكرتها: ما كان كلفتي على نفسك يا غزل ، شوفتك تكفيني .
                    غزل: ولا كلافه ولا حاجة وبعدين أنا تو ماكله خليني شوي ارتاح واتركي ألي في يدك وخليني اسولف معك .
                    خوله جلست قبالها وغزل حكت لها ألي صار بالفترة الأخيرة وبقهر: امك وحازم مع احترامي لك مو صاحيين ابدا مو طبيعيين كيف يجبرونك تروحين لبيت كان بيوم بيت حمولتك ! وتباركين لاختك ألي اخذت زوجك ! بس كويس ان الجارة ذي لعنت جدفهم ألي ما يستحون .
                    غزل: ما عجب امي الكلام ألي صار ولا حازم وكنت فعلا أحتاج أني اغير جو ودام غيث بيروح قلت بروح أشوفك .
                    خوله: مبسوطة اني شفتك اخيرا يا ربي , خمس سنوات ما أشوفك .
                    غزل: الله يجازي القروبات خير ألي جمعتني فيك يا احلى صديقه .
                    خوله: رحتي لدكتور نفسي زي ماقلت لك ؟
                    غزل: رحت لـ 2 ، قالوا ألي اعاني منه هو الصدمة وكثير حبوا أني مستمرة على النادي ما يدرون أني مجبورة ما أريد اقابلها او احتك بـ أمي .
                    خوله: اي لان النادي كذا تفجرين طاقتك السلبية تدخلين البيت تحسي حالك أنك مرتاحة وما في بالك أنك تتكلمي معهم خلاص .
                    سكبت لها شاي وشربت وبعد صمت ثواني بصوت حزين: ما أعرف كيف صار كل شيء بالنازل ، نظرتي لأخوي الكبير ! ونظرتي لأمي ولأختي .. كل شيء تغير بلحظة يا خوله ، تدرين ! أن هنادي لما زفت لي الخبر أنا ضحكت ! قلت لا يمكن بنان بتوافق لأنها ببساطة لا يمكن تكون بهالوحشية ذي والدناءة ابكي على ثقتي العمياء ، شعور أليم جدا أليم يا خوله ، بمجرد ما واجهتها ما انكرت ولا اعتذرت ولا انسحبت بالعكس وجهت لي إصبع الإتهام وطلعت بالأخير أنا الغلطانه مو هي ، متصوره ؟
                    خوله لمعت عينها من حزنها لحال صديقتها وضمت يدها كـ نوع من المواساة
                    غزل تحارب دموعها من النزول: احاول اتخطئ سامحيني لو عدت الموضوع لك ألف مرة لكن ما في احد يستمع لي إلا أنتي .
                    خوله: آيش فايدة الاصدقاء ؟
                    غزل احتضنت خوله بشدة ثم ابتعدت عنها: خلك من سالفتي طمنيني عنك عساك طيبة ؟ ووين ودك نروح بكره ؟ غيث واعدني ان طول ما انا هنا بكون معك ونتمشى وين ما ودك .
                    خوله بفرحة: صدق ! ربي يسعدك يا غيث هذا الاخ السند الصالح .
                    غزل: فعلا .. غيث هذا جمال الدنيا فيه سبحانه .
                    خوله: وليه زوجته ألي ما أدري وش اسمها تركته !
                    غزل تنهدت: ما في شيء كامل خوله ، غيث يخربه عصبيته مفرط بالعصبية الشديدة بس يعصب يفقد أعصابه ما يتحمل واحلام عانت بسبب عصبيته كثير بس ترى حنون وقلبه أبيض .
                    خوله: سبحانك ربي ، وهو بعد زواج زوجته بيتزوج ؟
                    غزل: ما أدري خوله بس لو بيتزوج ضروري تكون الزوجة صبورة ، وصبورة جدا مو مهم شكلها الأهم انها تصبر عليه ولا تستفزه بأي شكل من الاشكال ، مو حلو إنه يتطلق للمرة الثانية .
                    خوله: صح ، لكن لا تجبروه خلوه هو يقتنع بفكرة الزواج بنفسه ، لا تتعب معه بنت الناس .
                    غزل: اي طبعا ما في احد جابره لحد الآن بس اكيد امي بتفعل هالشيء .
                    خوله: هو ايش يشتغل بالضبط ؟
                    غزل: في مكافحة المخدرات .
                    خوله: حلو ما شاء الله ، وما تكلم لك مرة وين يريد زوجته ؟ اقصد عادي لو كانت من برا المنطقة ؟
                    غزل: عن نفسي ما أايد هالشيء ، الغربة صعبة و زوجته ما بترتاح ترى وهو كذلك ، او يغتربون سوا عادي .
                    خوله: اذا هو يستمع لك انصحيه .
                    غزل: يستمع لي لكن مو في هالموضوع وشيء يخص حياته الخاصة ما اتدخل حتى لو هو يموت فيني ما اتدخل لحد ما هو يطلبها مني صريح " سكتت شوي " خوله أنا حلمت بحلم وتكرر معي على التوالي بـ 3 أيام .
                    خوله: يا ساتر , آيش مضمونه , أنا معي مفسر أحلام دايم أتعامل معه .
                    جلسوا يتكلمون ويسولفون بالحلم بعد ساعتين بالضبط اتصل غيث وبعصبية: أنا تحت انزلي غزل .
                    غزل بقلق: آيش فيك غيث ؟
                    غيث اقفل الخط بوجها
                    غزل قامت ولبست عبايتها
                    خوله بخوف: وش فيه ؟
                    غزل: ما ادري خوله لكن بكون على تواصل معك بس أفهم منه كل شيء اول .
                    خوله: اوك بكون بالإنتظار استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
                    غزل ابتسمت واحتضنتها ونزلت سريع لعند أخوها
                    غيث اول ما شافها حرك السيارة وبعصبية: اتصلت فيها على اساس أخبرها اني باخذ العيال رفضت .
                    غزل: مو أنت قلت لي اني بتكلم معها قبل ليه رحت وكلمتها .
                    غيث:ما تحملت الافكار برأسي ، رحت سلمت على عيالي وجيت باخذهم تدخل ابوها ورفض وقال تحلون هالشيء بالمحكمة .
                    غزل ما قدرت ترد بكلمه وغيث مفرط عصبية ويقود بسرعة مخالفة لطريق هذا
                    غيث بحده: طيب طيب يا احلام انا وراك والزمن طويل ، انا الغبي الي كنت سـاكت ولا اخذت عيالي منها من اول ما انفصلت عنها ، طيبة قلبي للأسف اعمتني كنت مفتكر انها بتجلس تربي العيال ، فجاءة اشوف يباركون لها لكتب الكتاب .. شايفه النجاسة وين وصلت ؟!!
                    غزل تناظر بالشارع ألي ما تدري وين يتوجه غيث فيهم وبعد صمت دقايق: غيث حبيبي خذ لك نفس عميق واترك الموضوع علي طيب ؟ انا بنفسي بتكلم معها بطريقتي الخاصة بحيث العيال يكونون عندك وتارة عندها .
                    غيث برفض: لا بيكونون معي ، بس تنزل لشرقية وقتها تشوفهم لكن ما تسافر فيهم لأي مكان .
                    غزل تسايره: تمام مو مشكلة بس انت روق يا عمري ، بتكلم معها وبسوي تسويه بينكم تمام ؟ وبحل الموضوع ودي .
                    غيث شد من قبضة يده وغزل تهديه لما حس انه احسن من قبل ناظر ببنزين السيارة ألي كان ناقص : اخلاقي قافله يا غزل وربي احس بضيقه ما اوصفها لك من اليوم وانا احس اني مو على بعضي .
                    غزل بتفهم: اقرأ آية الكرسي يا خوي وحوقل ايش رأيك يلا على بال ما نوصل للمحطة ألي قبالنا .
                    صاروا يقرون آية الكرسي توجه للمحطة استغرب ان المحطة فيها نور واحد شغال وكانت مهجورة ! وكل شيء فيها خالي
                    جاء بيروح إلا يشوف رجال طالعين من مسجد المحطة اشكالهم مريبة ويتلفتون يمين يسار وبيدهم شنطة وذاك شيء ملفوف بجريدة
                    غيث صغر عينه
                    غزل انتبهت ان اخوها ما حرك السيارة ناظرت بألي يناظر فيه: علامك ؟
                    غيث يدور جواله لكن كان 5% : وذه وقته , وين جوالك ؟
                    غزل سلمته جوالها وفتح على الكاميرا وقام يسجل المقطع ويصور كذا صوره
                    وهو يشوف الرجال ويسوي لهم زوم ويركز على وجهم ناظرها: اسمعي واضح في عملية تسليم بضاعة ممنوعات هنا .
                    غزل انقبض صدرها وبخوف: بسم الله ! ووش وقفك يا غيث روح امش لا يشوفونا .
                    غيث: اسمعي بسجل المحادثة بينهم لا تصدرين صوت ولو لمحوك اعطيني إشارة " تلثم بشماغه الأحمر "
                    غزل جات بتمنعه إلا نزل قبل لا تتكلم ، غزل بخوف نزلت راسها شوي وهي تشوف غيث نازل بالجهة المخالفة للمسجد ويمشي بخطوات حذرة سريعة ..
                    الرجل سلمه شنطة الفلوس: اسمع لو بعت أكثر بعطيك ثمنها وأكثر ، بتجيك البضاعة الثانية بقرب الميناء وأنت تاجر فيها .
                    الرجل الثاني فتح صندوق مغلف بالجريدة
                    غيث وسعت عدسة عينه لما شاف الممنوعات الشبو بعدد هايل فيها هالصندوق وسجل المحادثة صوت وصورة .
                    الرجل مشى معه لقدام شوي: وخلك حذر يلا بالتوفيق .
                    مشى الثاني إلا يشوفون السيارة ألي ما كانت موجودة بلحظة وجودهم وبهمس: شوف فيه سيارة .
                    الرجل الاول بقلق: ما كان فيه سيارة لما جينا ، تعال نشوف مين ؟
                    وتلثموا ، غزل انتبهت لقدومهم وعينها على غيث ألي عرف بالخطر
                    شغلت السيارة ودقت البوري ومشت بسرعة بينهم وهم ابتعدوا عن طريقها بحركة سريعة ، اتجهت عند غيث وصعد السيارة وهي بحركة سريعة رجعت لكرسيها
                    ومسك القيادة وحركها
                    والرجال صارخوا وصعدوا السيارة وراهم
                    الرجل الاول بعصبية: امش أسرع ، ليه ما كنت يقظ الله يلع*نك .
                    الرجل الثاني بخوف: تتوقع انهم من الشرطة ؟
                    الرجل الاول: لو من الشرطة ما هج كذا .
                    الرجل الثاني: اتصل فيه يمسكهم من الجهة الثانية .
                    الرجل الأول بدون تفكير مسك جواله واتصل فيه : في سيارة كامري أسود عند مخرج الـ #### امسكها ، تكفى بسرعة وبعلمك السالفة لا تبطي .
                    الرجل الثاني: تتوقع هو قريب ؟
                    الرجل الأول وعينه ما نزلت من السيارة بتفكير وخوف من كل شيء صار ، أتصل بصديقه الثاني ويخبره بألي صار ويكون قريب تحسب لأي شيء ممكن يصير .
                    بلحظة صاروا بخط عام .
                    والسيارة تحاصرهم .
                    غزل بخوف تجمعت الدموع بعينها: يا رب سلم سلم انتبه يا غيث .
                    غيث باندفاع: اتصلي بـ...
                    إلا كلب يخطر الطريق وبسرعة يلف الديركسون وسط السرعة العالية الغير مسموح فيها بالسير فقدت السيارة توازنها وانقلبت ٣ مرات وضربت الرصيف
                    غزل غمضت عينها بصراخ وشدت من قبضة يدها ..
                    انضرب رأسها وهي تحس أن الدم متجمع برأسها ، السيارة مقلوبة وتطلع دخان كثير , سمعت أصوات سيارات وقفوا لهم ..
                    عينها تفتح وتغمض مهي مستوعبة ألي صار إلا بيد تسحبها وتطلعها برا السيارة
                    غزل حست على نفسها وهي تحس بألم بجبينها مدت يدها بشكل تلقائي لغيث الفاقد عن الوعي ..
                    الرجال يناظرون السيارة وكان فيه تسير البنزين والريحه واضحة طلعت أكثر فجأة طلعت نار بصراخ بعدوها بسرعة وسحبوها بعيد عن السيارة
                    الرجل بصراخ: باقي احد معك ؟
                    الرجل الثاني: فيه رجال داخل .
                    جاوا بيسحبونه إلا السيارة تشب قدامهم
                    غزل بلحظة إدراك تصارخ : غيــث غيـث لا لا
                    وصارت تركض لعند السيارة كالمجنونة تريد تطلع اخوها إلا الشباب مسكوها مانعينها تقترب
                    مسكوا الجوال يتصلون بالاسعاف ..
                    غزل تبكي وعينها تشوف الرجال صاحبين الممنوعات واقفين يناظرون فيها من بعيد

                    نزل من سيارته الفخمة السوداء وسط جمعة الرجال ومنهم من مسك الجوال يصور ويوثق الأحداث .
                    لبس الكمام حقه ودخل مسك يدها من ورئ ، وغزل تصارخ وتبكي ، بعيونه الحادة ناظر بالرجل ألي جنبها وماسكها كويس عسب لا تقترب من السيارة: انا بمسكها تطمن ، هدي أختي هدي .
                    غزل بنوحة: غــيث ااااه يا غيث طلعوه بسرعة قبل لا يحترق تكفون .
                    الكل انشغل بالسيارة ألي جات تطفي النار بالسيارة ، استغل انشغالهم وسحبها لعند السيارة ..
                    غزل ركبت معه وبهلع: ايش ايش !! وين تاخذني ؟
                    : غيث بيطلع من السيارة لزوم نسبقهم للمستشفى .
                    غزل ناظرته والكمام غاط وجهه بشكل كلي ولابس كاب أسود ، ناظرت بشكله وكان مريب حطت يدها ببطء عند مقبض الباب بتفتحه إلا بضربه لها بيده على وجها افقدتها الوعي تماما ..



                    آنتهـــــــى البـــــارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #20
                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                      البارت التـــاسع
                      " 9 "


                      حرك السيارة وانطلق بعيد عن الحادثة وتجمع سيارة الشرطة تلقى اتصال منه:
                      اسمعك .. هي معي تطمن ، الشرطة بكل مكان مايمدي أنك تجي لجهتي ، ايش صار على الرجال ؟ طيب .
                      واقفل الخط .. اتجه لبيته ودخل سيارته بالكراج الداخلي ..
                      ثم شالها وصعد بالدرج عند الممر فتح الباب بكرت مخصص له وانفتح الباب حطها فوق السرير ألي كان وسط المكان
                      ناظر بساعته شاف اسم المتصل ورد عليها: تعالي في حالة طارئة ، بكون بإنتظارك .
                      اقترب منها أكثر ، كانت مجرد لفه بعباية ما كان واضح منها أي شيء ، هز جواله ألي بجيبه شاف المتصل ورد: اسمعك .
                      صالح: وين البنت ؟
                      : حيث انها المفروض انها تكون يا صالح .
                      صالح بخوف وعصبية: مو وقتك الآن ، البنت وين ؟
                      : آيش ألي بينكم ؟
                      صالح: تكفى لا تسوي شيء أنا بجي وين ما ودك نكون وبشرح لك كل شيء .
                      وهو يناظر بغزل ألي ولا حركة: اكلمك بوقت ثاني .
                      واقفل الخط بوجهه رجع جواله بجيبه ونزل مستواه لمستواها مسك طرف الشال ثم وقف
                      والأفكار برأسه ثم فضل أنه ما يفتح غطاء وجها رغم رغبته بمعرفة أي وجود لأي جرح ، طلع من الغرفة واقفلها .
                      نزل تحت بالدرج الدائري قبال الصالة ألي كان بنصف المكان
                      إلا برنة الجرس ، اتجه لشاشة وشافها فيه نقر الزر وانفتح الباب
                      دخلت عليه: آيش صاير ؟
                      : هي فوق .
                      نرمين ناظرته بدون أي كلمة ثم صعدت فوق معه فتح لها الباب ودخلت ، اول ما دخلت نيرمين وسعت عدسة عينها وناظرت فيه: يعني بنت صدق ! آيش ألي صاير بالضبط ؟ معها جروح ؟
                      : ما بعد اتأكد .
                      نرمين رمقته بنظرة: ذي أول مرة تجيب بنت هنا .
                      : مو ألي ببالك ، البنت صار معها حادث .
                      نرمين نزلت لمستواها وفتحت غطاها وشال غزل وشعرها كله على وجها ، كان فيه دم بخشمها وجرح بجبينها : البنت مجروحة ذيب " فحصت نبضها "
                      ذيب يناظر بملامح البنت ألي كان وجها فيه دم ومكياج سايح بوجها .
                      نرمين: ساعدني اشوف بجسمها هل فيه إصابة او لا .
                      ذيب اقترب منها وجلس غزل ورجع ظهرها لجدار السرير ، نرمين فتحت عبايتها كان باين صدرها لحد كبير ناظرت فيه: صد عينك .
                      ذيب ابعد عينه عنها بثبات ، نرمين سوت الفحص كبداية ثم قامت: البنت مافيها اي جرح غير ألي بوجها ، احتاج منك توضيح ذيب ، من تكون هالبنت ؟
                      ذيب: تشربين شاي ؟
                      نزلوا تحت بالصالة
                      مد لها كوب الشاي
                      نرمين عدلت جلستها: بالعادة تجيب رجال ليه هالمرة ذي بنت ؟ صاير شيء ؟
                      ذيب: ولد عمي كان يلاحقها ، انقلبت السيارة قدروا يطلعونها من السيارة والرجل ألي بالسيارة شبت فيه .
                      نرمين بذعر: يارب سترك ، طيب السيارة انقلبت وهي فيها اكيد معها كسور ولا رضوض أو شيء البنت تحتاج انها تروح للمستشفى حالا للفحص والأشعة .
                      ذيب:ما بعد اعرف قصة البنت يا نرمين وليه يلاحقها ولد عمي .
                      نرمين رفعت شعرها ذيل حصان : أنا ما بعد اخلص دوامي ذيب برجع بعد
                      ساعتين واجيك تمام ؟
                      ذيب هز رأسه بالايجاب .
                      نرمين اخذت الكوب معها وطلعت لعند الباب: بيرجع الكوب بس اخلصه باي .
                      ذيب قام بعد ما شافها تطلع من الباب الرئيسي قام وبيده فازلين وشنطة اسعاف أولية .
                      دخل وسكر الباب برمز وسحب البطاقة ..
                      حط العدة فوق الطاولة جلس بالكرسي قبالها يتأملها بلون شعرها بني شوكولاته وجمال الفستان القصير عليها ، عينه تنتقل لساقها والكعب الربط
                      نزل تحت وشلح كعبها تأمل بـ أصابع رجلها المرتبة ونظافة رجلها ونعومتها ، حس بحركتها وابعد يده ببطء
                      غزل حركت رجولها وهي تحس بألم بجسمها وكأنه مكسور عقدت حاجبها وألتفتت للجهة الثانية فتحت عينها بشويش شافته قبالها عليه الكمام والكاب شهقت وعدلت جلستها حطت يدها على جسمها بشكل غريزي انصدمت لما شافت حالها بدون عباية أو حجاب يغطيها تراجعت للخلف وتجمعت الدموع بعينها بلحظة: انت مين ؟ ايش سويت بي ؟ وين عبايتي ؟
                      ذيب: أنتي بأمان .
                      غزل سمعت صوته كان عميق جدا بنفس خوفها: كيف جيت هنا ؟ انت مين ؟
                      ذيب: آسف على خسارتك .
                      غزل ألي تو بدأت تستعيد الأحداث وبشهقة: غيث .. غيث وينه ؟ تكــلم وش صار فيه .
                      أنا لزوم اروح للمستشفى واتطمن عنه ، هو بخير ؟
                      ذيب سكت شوي ثم قام: ما برهقك بالأساله ارتاحي الآن والممرضة بتجي تشوف حالتك الصحية كيف .
                      غزل قامت وراه وبإنفعال: انــت ما تفهم اخوي بوضع حرج وأنا ما ادري عنه " توجهت لعند الباب ألي كان غريب عقدت حاجبها وألتفتت له وعينها على المكان " أنا مختطفه ؟ " وبرعب وهي تشوف شكله المخفي خطت خطوة لورئ " انت مين ؟
                      ذيب ظل ثابت مكانه ثم اتجه لعند الباب وهي اتجهت لجهة ثانية وهي ضامه نفسها: الممرضة تأخرت ووجهك كله دم ومكياج سايح مامعي مناديل او سايل مسح للمكياج لكن الفازلين يفي بالغرض ، مرايا مافي .
                      وفتح الباب
                      وسكر الباب من بعده
                      غزل فهمت انها مختطفة وهي تحاول تتذكر ألي صار بينها وبينه بالسيارة تجمعت الدموع بعينها وهي تشوف الغرفة كأنها بسجن لكنه مطور بلون الأسود والرمادي والأبيض توجهت للحمام ما كان فيه مرايا تحس بألم بوجها ، دارت للغرفة وهي تدور على مخرج لكن مافيه حتى نافذة بالمكان ، هنا تأكدت اكثر انه تم اختطافها من قِبل رجال الممنوعات
                      وسعت عدسة عينها وهي تتذكر جوالها ألي كان بيدها توجهت لعند عبايتها ماشافت فيه شيء " اكيد اخذوه مني .. ياربي ايش اسوي الآن "
                      -
                      بغرفته أخذ دوش كامل ، لف المنشفة حول خصره ناظر بنفسه بالمرايا وعيونه اتجهت للحلق ألي باذنه الألماس
                      حط جل بشعره يعطي طابع انه مبلل ولبس ساعته من رولكس ، لبس قميص رسمي كحلي مع بنطلون بني ، تعطر من عطره المميز ، اختار سيارته المفضلة الرياضية ..
                      طلع بسيارته جات بوجهه نرمين مد لها الكرت ومفتاح السيارة: هي بأمانتك يا نرمين لا تسمحين لها تطلع معي مشوار وبرجع سريع .
                      نرمين: طيب ، ثق بي .
                      ذيب اشر بيده: الكاميرا بجوالي لو صار شيء .
                      ومشى قدامها ..
                      نرمين صعدت فوق ومررت البطاقة ثم فتحت الباب شافتها فوق السرير ضامه نفسها تبكي ، سكرت الباب وراها : كيف حالك ؟
                      غزل ناظرتها وببكاء: تكفين طلعيني من هنا ، أنتي اكيد الممرضة صح ؟
                      نرمين هزت راسها بالايجاب: جيت عشان اطيب جرحك .
                      غزل: احتاج اطلع من هنا.
                      نرمين مسكت شنطة الاسعافات الأولية: ما بتطلعين ووجهك مجروح يا .. ايش اسمك ؟
                      غزل: غزل .
                      نرمين بابتسامة: وأنا نرمين .
                      غزل تناظرها لما قربت منها وجلست فوق السرير
                      نرمين: حابه تطلعين من هنا ضروري تسمحين لي اطيب جرحك .
                      غزل بأمل: يعني بطلع خلاص ؟
                      نرمين: انتي هنا مو محتجزة .
                      غزل: مين ألي كان هنا وانا ايش اسوي ؟
                      نرمين: ذي اسأله بيجاوبه هو لك عنه انا فقط علي أني اهتم لك وافهم عن سبب وجودك هنا ، مو معقول جابك لهنا من عبث .
                      غزل عقدت حاجبها: في أحد غيري جاء هنا ؟
                      نرمين تمسح المسحة الطبية بجبينها وتحط لاصق: تحسين بألم بمكان من جسمك غزل ؟
                      غزل هزت رأسها بالنفي .
                      نرمين: سمعت بالحادث ألي صار .
                      غزل باندفاع: كان فيه رجال بالسيارة سمعتي عنه شيء ؟
                      نرمين: لحد الآن لا ، لكن اكيد بيجينا الخبر بعد دقائق .
                      غزل تشوف ملامح وجها وشكلها الموحي لطيبة ..
                      نرمين: افهم للي تفكرين فيه تماما ، لكن تطمني ما بيأذيك ابدا " سكرت شنطة الاسعاف " طيب علميني وش صار وكيف اخذك لهنا ، لأن مو معقولة تكونين هنا بدون سبب !
                      غزل: هو باعتك عشان تجبريني على الكلام ! اعتذر انا ماعندي كلام لك ولا له .
                      نرمين: ثقي بي غزل .
                      غزل الكلمة ذي اثرت عليها وبحزم: الثقة بغير موضعها تكون جرم ، وأنا ما ادري ليه أنا هنا أصلا .
                      نرمين شافت العناد بكلامها واصرارها بعدم الكلام لعدم ثقتها فيهم : احنا مو مجرمين غزل ومصيرك بتعرفين هالشيء .
                      غزل: اتركيني لوحدي احتاج انام .
                      نرمين: جبت قوارير ماء في حال عطشتي ، ايش حابه تتعشي ؟
                      غزل: مو جوعانه .
                      نرمين تناظر بشكلها: واضح أنك كنتي بحفلة فستانك مميز وجميل .
                      غزل حست انها تحاول تكسبها وبتشديد: أحتاج لراحة فعلا .
                      نرمين تنهدت وقامت ..
                      -
                      وصل للمقهى ألي حدده ..
                      دخل والأنظار عليه وهو بكامل اناقته وشياكته اشر بيده صالح ، ناظره ذيب وتوجه له
                      صالح بهمس: آيش صار على البنت ! خلصت عليها ؟
                      ذيب: آيش قصتها ؟
                      صالح بلع ريقه مرتين
                      ذيب: رجعت تتاجر بالممنوعات ؟
                      صالح: مو من مبطي يا ذيب ، العيشة صارت صعبة .
                      ذيب: وتروح لهالطريق !
                      صالح: يعني انت طالع منها ؟ شغلك الكل ما يعرفه لكن تجني فلوس من آيش بالضبط يا ذيب ! اكيد من هالتجارة ذي .
                      ذيب أبعد نظره عنه وهو يناظر بالناس ألي حوله: آيش قصتها ؟
                      صالح بهمس: ألي معها بالسيارة مات تأكدت بنفسي لكن البنت لزوم تموت .
                      ذيب: عشان ؟
                      صالح: هي الشاهد الأخير .
                      ذيب: وكيف ؟
                      صالح: كنا بالمحطة المهجورة وشافنا ألي معها , نزل عشان يشوف وش عندنا ولما لمحناهم هربوا ، انقلبت السيارة زي ما أنت شفت ، أنا وصديقي بدون غطاء مشدود يا دوب لفه بسيطة , اكيد بتقدر تميزنا يا ذيب .
                      ذيب: وإذا ما سويت ألي تريده ؟
                      صالح ابتسم ابتسامة جانبيه: أنت تعرف إننا مجموعة ، المجموعة عرفت ان في شاهد اخير ما مات وقلت لهم انها بتموت وشهادة الوفاة بتكون هاليومين ذي موجودة يا ذيب .
                      ذيب رمقه بنظرة
                      صالح: انا واثق فيك يا ذيب وادري انك تخاف علي وانا ولد عمك ، يهون عليك حياتي تروح بالسجن ! انا من حقي إني اصير تاجر ومعي فلوس ، انا بدون فلوس مالي صديق ولا حبيب .
                      ذيب: امهلني هاليومين ذي وبيجيك العلم .
                      صالح: ليه مطولها ؟ خلص عليها وخلاص .
                      ذيب اعطاه نظرة حادة: ما أحب احد يملي علي ألي اسويه .
                      صالح بربكة: طيب طيب ألي تشوفه ، انت من حقك بعد تمارس معها ملذات الحياة " وغمز بعيونه "
                      ذيب قام من مكانه: اظن حوارك خلص .
                      صالح: انت علامك مستعجل ؟
                      ذيب: معك حديث ثاني ؟
                      صالح: خبر زواجك منتشر بالعايلة حبيت اتوكد ، صدق بتتزوج خلاص ؟
                      ذيب:.........
                      صالح كمل: وأنا ألي كنت مفتكر أنك بتظل على ذكراها ..
                      ذيب ما حب يسمع أي كلام: لا تنصت للاشاعات وروح دور لك على شغله بدل ألي أنت تسويه .
                      ومشى في إتجاه لبيته دخل وشاف نرمين جالسه تشرب عصير : آيش صار ؟
                      نرمين تنهدت: البنت مو راضية تتجاوب خايفه تتكلم ونكون عصابة ، رافضة تقول كلمة وحده ، الشيء ألي عرفته منها أن اسمها غزل .
                      ذيب فتح ازرار قميصه الرسمي: مو مشكلة نرمين ، تقدرين ترتاحي وانا بكره بعرف كيف اتكلم معها ، الوقت تأخر كثير ولزوم ترتاحين .. كان يوم حافل .
                      نرمين تشوف ساعة يدها وقامت: بيأذن الفجر خلاص .. انا بروح لو صار أي شيء كلمني جوالي بيكون عام .
                      وطلعت بينما هو توجه لغرفته استعداد لنوم ..
                      -
                      ام حازم: ابد يا حازم اتصل فيها ما ترد الجوال مغلق ، وغيث نفس الشيء ، اخاف لا يكون صاير فيهم شيء واحنا ما ندري .
                      حازم: وش دعوة يمه ! استهدي بالله كذا وأنا بنفسي لو ما ردوا بروح لهم لجدة اعرف سكنهم لا يهمك ابد .
                      ام حازم: يا برودك ! انا قلبي مو متطمن روح اسأل اي احد عنهم هناك يسألون ويشوفونهم ، تكفى يا حازم .
                      حازم تنهد: ابشري يمه انا بروح الدوام وبوصي سعد يشوفهم يلا يمه استأذنك .
                      ام حازم: ربي يحفظك وطمني .
                      -
                      فتحت عينها بعد كابوس مخيف حلمت فيه رفعت ظهرها وهي تناظر بنفس المكان ..
                      شافت فيه كرسي قبالها فوقه ملابس وشامبو شعر علبة صغيرة وأدوات عناية خاصة وكرت صغير مكتوب بخط يد جميل (ألبسيه)
                      رجعت شعرها لورئ كانت فعلا محتاجة أنها تتدوش بعد عناء أمس وكأنه حلم مو حقيقه
                      اخذت دوش لنصف جسمها بعد ما فحصت المكان , هل فيه كاميرات أو لا ,
                      ولبست الملابس كان عبارة عن تيشيرت أبيض عليه كتابة باللون الأسود وليغينز أسود ..
                      رفعت شعرها ذيل حصان بلحظة انفتاح الباب صارت تدور بعيونها على عبايتها لكن ما لقت شيء ..
                      نرمين ابتسمت لما شافتها: صباح الخير أقصد مساء الخير ، كيف حالك اليوم أحسن ؟ كنت خايفه ادخل والقاك نايمة " وبإعجاب " الملابس حلوة عليك كثير ملبوس العافية .
                      غزل: بظل محبوسه لين متى ؟ ا...
                      نرمين قاطعتها: راح تنزلين تحت وتتغدين ، في شيء ينقصك ؟
                      غزل: وين عباتي ؟ كانت هنا صحيت ما لقيتها ؟
                      نرمين: عباتك مشقوقة ووسخه ما أظن أنك بتحتاجينها بعد الآن ، اليوم أو بكره بيكون معك عباية جديدة .
                      غزل: آيش قصدك ؟ اني بكون هنا وما بطلع ؟
                      نرمين: انا جيت عشان اتطمن عنك + في فحص ضروري اسويه لك .
                      غزل بعنف: ولا بعطيك شيء وغداء منيب متغديه سامعه !
                      نرمين سكتت شوي: عشان تطلعين بدري لزوم تكونين متعاونه مو من صالحك ابدا .
                      غزل بإنفعال: هو ما همني ولا انتي هامتني ، لطفك وسواتك ذي لا يمكن تنطلي علي روحي بلغيه اني ما بطلع ولا بجري الفحص الزفت .
                      نرمين ما ناقشتها ونزلت تحت بالمكتب حقه وبلغته بكلامها ، سكر اللابتوب وصعد الدرج مع نرمين بخطوات سريعة .
                      انفتح الباب بشكل سريع
                      غزل حست بخوف كذا من فتحة الباب تراجعت للخلف بشكل غريزي ، دخل ذيب عليها بدون أي كمام او كاب توسعت عدسة عينها وهي تشوف ملامح وجهه الحادة وعيونه المثبته عليها وكأنه بيهجم عليها بأي لحظة ، ضمت كف يدها سوا بخوف: أنا مو خايفه منكم وانتم ماهمتوني وانا بطلع من هنا و..
                      ذيب اقترب منها ومسك يدها قبل لا تبتعد وسحبها لعنده وبينهم مسافة وبحده: الغداء على وشك انه يجهز ، التحليل ضروري تاخذيه ورغما عنك .
                      غزل ماقدرت تحرر يدها منه وعينها تناظر بعيونه الوسيعة الحادة حست بخوف بساير جسمها وهو يسحبها لبرا الغرفة ونرمين وراهم جلسها بالكنب السكري ألي بالصالة وعينها على المكان كيف كان بألوان دافية يعطي ايحاء بالراحة ، الصالة كانت مكشوفة على غرفة طاولة الطعام
                      ذيب اشر بيده لنرمين ألي فتحت الشنطة وأخذت الابرة وبيدها علبة محلول .
                      غزل زاد خوفها: آيش راح تسوون فيني ؟ " بدأت بالبكاء " لا تكفين اتقي الله .
                      نرمين بتفهم: مجرد تحليل بسيط لا تخافي .
                      غزل فهمت مقصدهم: انا ما اتعاطى ولا عمري شفت الممنوعات قدامي أنا دمي نظيف اهئ ..
                      نرمين ماعرفت كيف تغز الابرة بسبب توتر وخوف غزل
                      ذيب بصوته الحاد: تسكتين ولا اعرف كيف اسكتك .. مثل ألي سويته بالسيارة .
                      غزل تذكرت الضربة ألي افقدتها الوعي وصارت تبكي بصمت وتدعو ربها بداخلها
                      نرمين سحبت دمها عينتين وقامت: تمام ذيب أنا بروح نتائج التحليل بالليل ان شاء الله بتوصلك .
                      وطلعت من المكان ..
                      دخلت الخادمة الفلبينية وحطت الطبق الرئيسي فوق طاولة الطعام .
                      ثم اتجهت لهم ألي كان ذيب واقف فوق رأسها بثبات وهي تبكي وعينها تحت .
                      الخادمة: سيدي الغداء جاهز .
                      ذيب ابتعد خطوتين لورئ: انتظرك بالطاولة ، واكره عادة عندي هي الانتظار فـ تداركي غضبي .
                      غزل قامت بثقل وخطواتها ثقيلة عليها ، شافت الصحن بنهاية الطاولة المكونه من 8 أفراد
                      كان هو بالمقدمة وهي قباله بنهاية الطاولة
                      جلست وعينها على الصحن المكون من طبق شوربة الشوفان بالدجاج والشعرية ..
                      اشر بيده والخادمة توجهت لعند الطاولة الجانبية كانت بجنب دولاب مخصص للاكواب الزجاجية الفاخرة ، كان فيه اشرطة حطت الأسطوانة بثواني طلع موسيقى جاز شاعرية
                      وهي مو فاهمة شيء تناظر فيه وهو يشرب الشوربة بصمت ، أخذت الملعقة وشربت الشوربة ، مسح طرف فمه بالمحرمة وشالت وعاء الشوربة ثم قدمت لهم صحن فيه رز جانبي ومرقة لحم بالخضار .
                      صارت تاكل بشكل أسرع لجوعها ثم ناظرت فيه كان يأكل ببطء ، كان فيه لمعة بـ اذنه لمحت القرط الألماس ، وبيده اليسار على الساعد فيه وشم اسود مكتوب كلمات بلغة اجنبية ، مظهره مرتب لحد كبير جدا ، وهي تناظر بقميصه الرسمي الرمادي على بشرته البرونز
                      غزل " واضح ان له عرق اجنبي رغم ملامح وجهه العربية الصريحة لكن طريقته والحلق والوشم ..اممم ممكن عاش بالخارج ! "
                      ذيب حس انها تناظره بلع اللقمة ورفع نظره لها ، ارتبكت من نظراته وحست بخوف نزلت عينها لتحت : اتمنى ان يحوز على إعجابك الغداء ، طلبته خصيصا لك .. اكله مغذية ومشبعة .
                      غزل سكتت شوي ضمت شفتها لجوا وهي تكبح رجفة صوتها: أنا أم ومعي توأم جبتهم بعد علاج وصبر 13 سنة ، هم يحتاجون لي بنفس احتياجي انا لهم .
                      ذيب يقطع اللحم واخذها بالشوكة
                      غزل نزلت دمعتها: انا لسى صغيرة وباقي ما حققت اهدافي وطموحي واهمها اني اربي عيالي تربية صحيحة واكون معهم بكل مراحل حياتهم ، انت سامعني وش اقول وفاهم احساسي صح ؟ انت اكيد معك اسرة صح ؟
                      ذيب رفع نظرة لها




                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...