رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
البـارت الخـامـس
" 5 "
غزل فتحت فمها بصدمة وحزن لكلام رسل ألي كان قاسي نتيجة لتعرضها لضغوط كبيرة ، ركضت رسل جوا
ام حازم نزلت عينها لتحت بحزن وتنهدت: روحي يا بنان كلميها .
غزل قامت: انا بكلمها شوي وبرجع .
سليم ناظر أخته بلوم بصمت محكم .
غزل لحقت رسل ألي شافتها تبكي بالمجلس بصوت مسموع عورها قلبها وبصوت قابل للهمس: رسل حبيبتي ممكن اتكلم معك .
رسل بلا حراك بنفس وضعها ودموعها تنزل بلا أي كلمة .
غزل اقتربت منها وجلست جنبها وبنفس همسها: رسل حبيبتي أنتي بخير ؟
رسل بشهقة: لا منيب بخير ولا بكون بخير ، دام كذا وضعي بين نارين بين امي وبين أبوي وكل يوم انا عند احد فيهم .
غزل قاطعتها: رسل انتي هنا وتروحين لابوك كل ويك آند ، ابوك كثير متعاون وما حطك تحت ضغط ابدا .
رسل: لكن عند امي اي ، انا كذلك بضغط كبير .
غزل اقتربت منها أكثر وحطت يدها بكتف رسل وبتفهم: الشعور ألي تحسيه الآن ابدا مو سهل لكن انتي قوية ومع الوقت راح تتخطيه .
رسل: كل ألم ممكن اي احد يقدر انه يتخطاه ؟ مع الوقت؟
غزل حست بشيء بقلبها ودها تقول لها كلام لكن ألي بعمر رسل لا يمكن يستوعبه ابتسمت بألم: نقول إن شاء الله يا رسل ، ربي ما حطك بشيء ألا وهو عارف أنك تقدرين عليه .
رسل اطالت النظر بعيون خالتها
غزل كملت: رسل الحياة تمشي .. امك وأبوك لما انفصلوا ما يعني أنهم سيئين لا بس ما في توافق بينهم لا أكثر ولا أقل ، وهم يحبونك ومتعاونين بقوة بالحضانة .
رسل: خاله غزل .. لو ربي أخذ منك شيء خاص واعطاه لشخص ثاني تعرفيه .. أقصد .. يعني " بلسان ثقيل " مالك نصيب فيه .. بترضين ؟
غزل عقدت حاجبها: كيف ؟ ايش قصدك رسل ؟ عادي حبيبتي تكلمي ما بزعل منك ولا بتضايق .
رسل بفك يرجف: أوعديني أنك بتحبيني رغم كل شيء خالتي ولا بتزعلين .
غزل بغرابة: وش فيك رسل ؟ سويتي شيء وخايفه اعرفه ؟
رسل :.....
غزل بحب واحتواء لمت وجها بيدها وناظرت عيونها: رسل أنتي مثل بنتي تماما ، ومهما آيش ما سويتي لا يمكن اتركك ممكن بزعل لو الشيء مو تمام لكن لا يمكن ام تترك بنتها !
رسل نزلت دموعها وبشهقة ضمت خالتها غزل ..
غزل شدت عليها وفهمت أن رسل تمر بمرحلة صعبة وضغوط بسبب الاوضاع الي هم فيها ظلت تربت على كتفها لحد ما هدأت وقامت معها : يلا قومي كلمي أمك وتأسفي منها .
رسل: لا خالتي تكفين .
غزل: بزعل منك رسل ! مهما وش ما كان ذي أمك! تقدرين تنامين وهي زعلانه منك .
رسل: ما درت عني ولا فكرت فيني .
غزل بحزم: لو ما فكرت فيك ما كان ودها تجيب لك أخت صح ولا لا ؟ بس بنان مشغولة بسبب دوامها فقط ! بتشوفيها بالإجازات كيف بتكون معك ٢٤ ساعة .
رسل ما كان معها إلا أنها تمشي لصالة مع غزل وتعتذر لأمها
ام حازم بابتسامة: ربي يكملك بعقلك يا رسل هذا البنت الصالحة .
بنان ناظرت بغزل ثم في بنتها وبحزم :طيب روحي داخل بنتكلم بعدين .
رسل: ان شاء الله .
رسل بدون كلام ثاني دخلت داخل
غزل ناظرت بنان بلوم: ليه كذا يا بنان ؟ قومي شوفي ايش فيها .
بنان: وانتي وش كنتي تسوين مساع معها ؟
غزل: بيكون منك شيء ثاني وطعم مختلف انتي أمها .
ام حازم بتأييد: وهي صادقة يلا قومي يا بنتي تكلمي معها وكاد تريد منك عاطفة واهتمام اكثر ، بحكم ان وقتك كله يروح لدوام !
سليم: هي مراهقة وتحتاج منك شوي اهتمام .
بنان قامت بنرفزة: خلاص خلاص انا طلعت الان بالشينه ، يكون بعلمكم انا ما اقصر معها وما اغثها باي كلام بس هي اليومين ذول شادة حيلها علي ، اووف .
سليم يناظرها وهي تدخل داخل: ول ! علامها كذا ؟ كأنها نار .
ام حازم تنهدت: ما كانت كذا لو ما بعد الي صار لها .
سليم: ووش صار يا يمه ؟ ترى عمر والنعم فيه عمرها كله ما بتلاقي واحد مثل عمر ابدا .
غزل: مسكينة بنان .. تمر بفترة جدا صعبة الانفصال بعد عشرة ابدا مو سهل تحتاج لدعم يا سليم .
سليم: انتم ليه محسسيني انها عايشه بهم مع عمر ! ترى عمر مدلعها دلع مو طبيعي انا اعرفه اكثر من اخواني كلهم .
ام حازم: ادري انكم ربع يا سليم لكن برضو ذي بنتنا لزوم يكون فيه اهتمام منا لا تتعب وتدخل بهالاكتئاب ألي ما بقى احد ما دخل به .
غزل: بنان قوية وملاحظة انها مو متأثرة كثير بالطلاق ما شاء الله .. لو انا مكانها ما ادري وش ممكن بيصير لي ..
-
بالمقهى ~
رفع عينه بحده والدم متجمع بعيونه: عمــر ثمن كلامك زين ، ألي تقوله شيء خطير وكبير .
عمر : حازم أنا ما جيتك وأنا ضامن ! أنا نقلت كلام رسل عن ألي سمعته ، وبترك الموضوع لك .
حازم بحده: ذه انتقام بعد الطلاق ولا ايش ؟
عمر: ربي يصلحك يا حازم كيف بنتقم في شيء زي كذا ! وين عايشين فيه احنا مسلسل ؟
حازم: اختي شريفة واشرف من الشرف نفسه ولا يمكن تسمح لنفسها انها تخرب بيت أختها ، اصيل أنا مو بالعه من زمان لكن بنان ذي اختي واعرفها .
عمر قاطعه: كنت شاك في بنان من كانت على ذمتي جوالها دايم بيدها وتغيرت علي تغير كبير وسبق وقلت لك هالكلام ببيتي وكان ردك بالنفي نفس الآن تماما ، ايش يمنع انك تتأكد بنفسك .
حازم: حاب اتصل فيها واتأكد بنفسي ؟
عمر: أنت لك منصبك وعقلك كبير يا حازم وعشان تعرف صدقها من كذبها مالك إلا طريقه وحده ، انا عموما ما جيتك إلا وأنا تارك الموضوع لك ، لان هي مو شايله أسمي .. وتقدر تتأكد وانا ما اظلمها لكن بنتي رسل لا يمكن تكذب ابدا ، استأذنك .
قام من المقهى تارك حازم بدمة وحرقته
مسك جواله واختار اسمها من قائمة البحث لكنه وقف ، حس بكمية غبائه لو صدق عمر بكلامه وان كانت بنان كذلك لا يمكن تتجرأ وتقول انها كذا ، دفع الحساب وقام .
-
قامت معها: تعشي معنا .
غزل تلبس نقابها: معليش يمه وقت ثاني .
ام حازم بتردد: وش عندك بكره ؟
غزل: آمري يمه ؟
ام حازم: لو تطلعين مع بنان ورسل تغيرون جو شوي ، حال رسل مو عاجبني ولا بنان ألي مركزة بس على شغلها و رسل بس على الجوال .
غزل: ابشري يمه .. ما ودك تطلعين معنا ؟
ام حازم: مالي بالممشى الطويل يا بنتي .
غزل: بنكون بالحديقة ! جالسين ما بنمشي .
ام حازم سكتت شوي: خلاص دام كذا مو مشكلة ، شاوري أصيل وكاد ما بيرفض .
غزل ألي نست امر اصيل: بأكد عليك يمه بس ارجع لأني ما ادري هل بيوافق او يرفض .
ام حازم: بيوافق إن شاء الله .
غزل اخذت توائمها وصعدت السيارة مع أخوها سليم ..
سليم: أمي كثير مدلعه بنان ، وما ادري شلون رضت على طلاقها من عمر .
غزل: سليم حبيبي ، بنان ما تركت لنا مجال لرد أو القرار في موضوعها كانت متشددة وكارهته .
سليم: كارهته كذا فجأة ! مو معقول يا غزل .
غزل: عمر كان يشك في بنان انها بعلاقة مع أحد ، كيف تبغى علاقة تستمر بزوج شكاك ؟ الشك لو دخل بالعلاقة افسدها .
سليم ضم شفته لجوا: وربي لو مو متأكد من اخلاق اختي بنان ولا كان صدقت عمر ، لأن عمر اعرفه ابدا مو من هالنوع لكن بعد ألي صار " تنهد " علاقتي فيه كـ ولد خالتي تغيرت كثير ، وان قابلته بالاستراحة يكون مشغول او ما يتواجد بالأساس .
غزل: عمر كثير حساس يا سليم ، جدا عاطفي لا تتوقع بعد ألي صار بينه وبين بنان بيتجاوزه بسهولة ! اتركه يتخطئ واكيد بيرجع مثل ما أنت خابره ان شاء الله .
سليم: اتمنى والله اتمنى لاني فاقده كثير وفاقد حسه .
في حال وصولهم نزلت من السيارة وسليم معها يشيل توأمها .
فتحت الباب ودخلت
غزل بامتنان: ما قصرت سليم ما أنحرم منك .
سليم حط الولد بالكنبه: تامرين بشيء ؟
غزل: حياك ، أنا ما انام الآن وأصيل اكيد نايم الآن .
سليم: لا أنا معي دوام بكره على أي حال .
إلا بصوت اصيل الحاد: تو ما نور البيت يا ست الكل ، توك ترجعين .
غزل ناظرت سليم بإحراج
اصيل كمل: كنت أنتظرك .
غزل: توقعتك نايم ، عسى ماشر ؟
اصيل بذهول: عسى ماشر !
غزل: أقصد في شيء ؟ لانك تنتظرني .
اصيل بلوم وعتب: ولو كنتي اتصلتي فيني مو كذا .
سليم بإحراج: كيف حالك اصيل ؟ عاد تو قايله لي غزل انك نايم ابد ما تقصد .
اصيل: كنت انتظر اتصال المدام ألي ما تفكر إلا بنفسها .
غزل انحرجت من كلام اصيل عنها ناظرت بسليم ألي فهم وضعها وبإحراج طلع من البيت ألتفتت له وبقهر: وش قاعد تخبص أنت ؟ ليه تتكلم معي كذا قدامه ! ما شفت كيف انه انحرج ما عرف وش يقول ووش يسوي .
اصيل: أخوك توه مراهق ، أنا كنت ماسك نفسي ما انفجر فيك ، من متى طالعه وللآن ما فكرتي تتصلين تسألين تعشيت او لا .
غزل: دامني وصلت لهالوقت يعني انك تعشيت .
اصيل: ما تعشيت قومي سوي لي عشاء .
غزل تناظر بالساعة الحائط: ما عندك دوام بكره ؟ الوقت جدا متأخر لأي طبخه .
اصيل بعناد: اطبخي لي مشتهي شكشوكة تركية .
غزل: ما في خبز .
اصيل: اعجني لي زي كل مرة ! ما عندك عذر وذي مو أول مرة تعجنين فيها لي ولا خلاص جبتي العيال وطلعتي على حقيقتك .
غزل رمقته بنظرة و دخلت المطبخ شلحت عبايتها ورمتها بالأرض حضرت العشاء وعينها مليانة دموع عجنت له وجهزت اكله بطاولة الطعام
غزل بدون نفس: أي اوامر ؟
اصيل جلس وهو يتأفف: وين البيبسي ؟ والشطة ؟
غزل بدون كلام جابت له طلباته وتوجهت للغرفة جهزت توائمها لنوم والخادمة تساعدها : انا في شاور الآن ، اذا ناموا روحي نامي .
الخادمة: اوكي مدام .
دخلت لغرفتها وتبدلت ملامحها لحزن نزلت دموعها من جديد " آيش ألي غيرك يا أصيل ؟ ليه صرت تسيء لمعاملتي وتحرجني قدام أخوي وأنت ألي كنت محرص على وجهك قدامهم وكنت اشد الحرص مني في اسرارنا والان تظهرها على اسخف شيء وكأنك تتعمد اني اظهر بصورة سيئة عندهم ! معقول يريد يتزوج علي وخايف من ان اهلي يعاتبونه على هالشيء ؟ "
بعد حمام سريع جدا لبست الديشمبر ومسكت جوالها وراسلت صديقتها خوله : فاضية اتصل فيك ؟
خولة بعد دقيقة تواجدت بالواتس: معي ضيوف ما اقدر اكلمك اتصال اكتبي لو فيه مجال .
غزل كتبت ألي صار معها وبفيس يبكي: اكتب لك وأنا ابكي فعلا يا خوله منيب عارفه ايش نواياه الفعلية وليه للآن ما تكلم بخصوص الزواج علي ! او حتى ما لمح لي ابدا .
خوله: ما أصدق ان أصيل كذا ، يا رب رحمتك ، تصرفاته واضحة غزل بس ليه متكتم للآن معقول بعلاقة مع وحده غير سعودية ؟
غزل: لا ما اعتقد ، اصيل تعب حتى وصل لوظيفته ذي لا يمكن يخسرها عشان اي احد .
خوله بقهر: وليه سمحتي له يتكلم معك بهالطريقة ؟ لو طلب منك شيء قولي معك يد قوم اخدم نفسك .
غزل: هو من زمان اتكالي ويحب انا اجيب كل شيء له لكن المرة ذي كانت جايه بزعل وبطريقة ثانية .
خوله: الغلط منك ، دام هي خاربه خاربه ويتصيد عليك ، خليه هو يقوم بنفسه مو كل شيء عليك مو كافي التوائم ؟
غزل: واتغير كذا فجأة واعارض خدمته ؟
خوله: تكلمي معه عن الاوضاع ألي تغيرت بينكم وانها مو زي قبل ! الامر بسيط ترى مو معقد .
غزل: بالنسبة لك ، لكن له هو اكيد بيكون صعب وأخاف يشتكي عند امي وانا اعرف امي وسواياها راح تكبر راسه علي وتهزئني بعد انا اعرفها .
خوله: ياربي .. انتي بنتها كيف تحبه اكثر منك .
غزل: امي تموت في اصيل وتضرب المثل فيه وودها لو بنان تاخذ واحد مثله ، رغم أن عمر وربي ما في منه ومدلعها دلع انا ما تدلعت فيه .
خوله بذهول: سبحان الله ! بني آدم عينه دايم على غيره ، وهم ما يشوفون الي تقدميه لأصيل هذا ؟ ما يشوفون انك واو وسنعه ؟
غزل: ابدا .. امي تقول انا مقصره معه ، ومع بنان تقول لعمر اهتم فيها مو قهر ؟
خوله: يا ربي صار فيه تفرقه .. تحب بنان اكثر منك ولا ايش !
غزل بفم حزين: هي تراعيها كثير بسبب صغر سنها .
خوله: لا تقهريني ترى عمرها ٢٦ سنة وبتدخل ٢٧ ابدا مو صغيرة .
غزل: بالنسبة لامي هي كذلك ! .
خوله تنهدت بقهر: يا بعض الاهالي مرض ، اسمحي لي لكن أمك ابد مو عادله بينكم بعد كل ألي انتي تسويه ما يقولون ان اصيل مدلع !
غزل: هالموضوع ما به فايدة لان امي هي كذا معي وخلاص ، والحل مع اصيل ؟ احس بغصة وربي تعبت كثير .
خوله: اسمعي شوفي شغلك الآن وأنا بعلمك بكل شيء .
غزل نزلت جوالها وكملت طقوسها بعد الاستحمام ، اطالت النظر بالمراية وهي تشوف عيونها الحمراء قامت وشلحت الديشمبر لبست روب البيت لاحظت انه وسع عليها انبسطت بداخلها على انجازها ألي الكل تكلم عنه إلا أصيل ..
دهنت اللوشن والكريم المرطب الليلي لوجها وانتبهت لجوالها بكلام من خوله تطلب منها أنها تواجهه وتتكلم معه قبل لا ينام تركت جوالها يشحن وانتقلت لغرفة الطعام شافت الاكل بالطاولة والخبز مكشوف راحت رتبته وانتقلت للمجلس كان مقفل دقت الباب : أصيل صاحي ؟
أصيل بتأفف: لا نايم .
غزل من ورئ الباب: ممكن اتكلم معك ؟
أصيل: انا استعد لنوم .
غزل سكتت شوي وبثقل: ما بطول .
أصيل تأفف وقام فتح الباب ورجع جلس بمكانه
غزل دخلت وشافت وصله شابك فيهم شاحنين بجوال والثاني بيده عقدت حاجبها بإستغراب ثم ناظرته: ممكن افهم لين متى بتظل كذا ؟ مبتعد والتوائم مو طايق حتى أنك تتكلم معي وان تكلمت بس تنقد وتقول ملاحظاتك وتملي علي اوامرك .
أصيل: ليكون مو عاجبك ؟
غزل: اصيل ايش فيك ؟ وش ألي صابك بالضبط ليه عدائي معي تحسسني انك متكرم علي بوقتك ! انا زوجتك وأم عيالك .
أصيل ناظرها ونزل جواله: الكلام بهالموضوع ما تحسيه زاد وصار بايخ ماله معنى ؟
غزل: بكـره لو لزم لما اعرف انت وش تخطط له ووش تريد اكثر ؟ انا افهم واعرف ظروفك ووضعك وانك مديون ما عدت اطلب حتى لعيالي شيء ومقدرة وضعك بكل شيء .. بكذا تتعامل معي ؟
اصيل:.......
غزل كملت بألم: كل شيء مرتب وجاهز ، لكن انت واضح انك شايف لك شوفه ثانية .
اصيل: ثمني كلامك واوزنيه زين يا غزل ، انا لو احد غيرك قايل لي هالكلام كنت هشمت له وجهه مو انا ألي ينقال عني هالكلام .
غزل: بالله ؟ وتغيراتك الفجائية ذي وش تفسيرك فيها ؟
اصيل: احنا تكلمنا بهالموضوع هذا يا غزل ولا معك زهايمر ؟
غزل بحده: وليه طيب ؟ ليه تغيرت نظرتك لي ؟ ليه صرت تحسسني ان مالي قيمة ولا كرامة ايش هالمعاملة وآيش هالجفاء والبعد ؟ أنت تغيرت من لما حملت وتغيرت اكثر لما ولدت ، كنت ميت ويصير عندك عيال والان معك ٢ غيرك بالنسبة له حلم وامنية حياته انه يشوف ضناه لكن انت ، كل ألي تسويه يثبت انك متحسف أنك انجبتهم وأنك تزوجتني .
أصيل يتهرب: نكمل بوقت ثاني .
غزل بشراسة: لا يا أصيل لا .. الآن بنتكلم ونحط النقط على الحروف واعرف كانك تبغاني او لا .. أنت تريدني يا أصيل او لا ؟
أصيل ناظرها بصمت محكم .
غزل وعينها ثابته له: بعيد السؤال من جديد أنت تريدني أو لا ؟
اصيل نزل عينه لتحت : بالنسبة لي أنتي أم عيالي .
غزل: ايش قصدك ؟
اصيل: ام عيالي ونقطة على السطر .
غزل فتحت فمها بصدمة من كلامه: قصدك نعيش مع بعض مثل الأخوان ؟
اصيل بثقل بلسانه: توقعت انك بتفهمين بدون ما أتكلم .
غزل اطالت الصمت في حالة فهم كلامه والجرح ألي بقلبها وهي تدارك وجعها ورجفة صوتها: تمام .. وممكن أعرف السبب ؟ سبب كلامك وتغيرك هذا ؟
اصيل: تغيرت مشاعري تجاهك .
غزل: كذا فجاءة ؟ ما في احد بحياتك غيري ؟
اصيل ناظرها بلع ريقه بصعوبة: اعطيني فرصة افكر كويس ومساحة خاصة عشان اعرف مشاعري تجاهك لان في مثل هـ المسائل تحتاج لوقت وتفكير .
غزل ضمت شفتها وعيونها حمراء نزلتها لتحت: لك هذا .
ما قدرت تكمل كلامها لانها بتنهار بأي لحظة طلعت من المجلس وسكرت الباب وراها نزلت دموعها ، حطت يدها على فمها تكتم نوحها وألم للي يصير معها وكأن كل شيء انهدم وتغير وغير قابل للإصلاح . . .
-
شافت رقم غريب يتصل كذا مرة بهاليوم وبغرابة " مين ذه ؟ " وردت وسكتت :......
: أحلام , هذا أنا .
أحلام ميزت الصوت وبعدم استيعاب: غيث !
غيث بشوق: يا محلاه من شفاتك , وحشتيني .
أحلام: هالكلام ماله داعي أنك تقوله .
غيث: أحلام خلي عنك العناد وخلينا نتكلم ..
أحلام قاطعته: عن العيال فقط , وأنت تعرف أنك تتصل على أمي مو علي أنا ! وهي بتعطيك علومهم وأخبارهم !
غيث: لا تبنين حواجز بيني وبينك أحلام , وخليني أتكلم معك .
أحلام بنفاذ صبر: أنت وش تريد يا غيث ؟ وش باقي شيء يربطني فيك غير العيال !
غيث بقهر: أحــلام ..
أحلام بيأس: دايم عصبي وانفعالي من أبسط شيء , أنا أدري ليه أنت متصل بي .. لكن لا يمكن أنه يصير .
غيث: عارف وربي عارف , لذلك فكرت بمحلل يرجعنا لبعض .. شخص أنا أثق به ثقة كبيرة .
أحلام قاطعته بشراسة: أنت حتى لو حلال لي أنا لا يمكن أرجع للموت مرتين , ألي بيننا آنتهــى يا غيث أفهــــم ولا عاد تتصل بي .
غيث: أحلام تكفـين ..
أحلام سكرت الخط بوجهه , نوف ناظرتها : من جده متصل بك ذه ؟
أحلام: بكل وقاحة بيجيب محلل .
نوف بصدمة: ياربي ! مو من صجه أبد , كيف ترجعين له بعد ألي سواه لك !
أحلام: أنا أشوف غزل تكلمني كل فترة وكأنها مترددة بشيء لكن ما تصرح بنواياها أكيد هو مجبرها تكلمني وهي ما تكلمت فـ راح هو وقالها لي .
نوف: غـزل مهيب غبية عشان تطلب منك هالطلب , مو كافي عليها حياتها ومشاكلها مع أصيل ولد عمها .
أحلام: أنتي مصدقه مشاكلها ؟
نوف: سليم يقول لي أنه كويس لكن فجأة تغير .
أحلام: أنا أصدق لأن غيث كان يعطيها مصروف شهري وماقصر جاب لها خادمة ودخلها بنادي , هالأصيـل ذه مو واو أنا أعرف كل شيء تمر به قبل لكن صابره .
نوف عقدت حاجبها: ودامه كذا ليه مستمره عليه .
أحلام تنهدت: عادات وتقاليد إن بنت العم وبنت الخال تستر عيب قريبها , وشوفة عينك أنا صبرت على غيث لحد خلاص ما عدت أتحمل وطلق من نفسه وارتحت .
نوف بتردد: أنتي تعرفين كثير عن أولاد خالتي وداد , آيش رايك بـ سليم ؟
أحلام: كان مراهق ما أعرف عنه كثير , لكن نصيحة مني لك أبعدي عن هالعايلة , لا ترتبطي فيهم , لأن واضح مشاكلي مع هالغيث ما بتسكت لهنا .
نوف: والخطيب ؟ للآن ما قلتي لأحد ؟
أحلام: ولا بقول الوقت لسـى مبكر .
-
بالدوام ..
جاء صديقه واقترب منه: طال عمرك هذا هو جدوله اليومين ألي راحو .
حازم يناظر بالأوراق وكان طول وقته فعلا كلا برا ما يدخل البيت إلا بوقت النوم
جابر اشر بيده : زي ما أنت شايف كلا برا واغلب وقته معتكف لحاله ولا بالكافيهات , وأحيان كثيرة يجلس بالسيارة والسماعة في إذنه .
حازم " كلام غزل صحيح اجل ! الرجال متغير ولكن مو دليل على أنه بعلاقة مع بنان ! أمكن شايف شوفه ثانية "
وكأنه تذكر شيء: طال عمرك عينت أخوي يسمع وش يقول ومع مين يتكلم ، كان كلامه غزلي بحت ورومانسي ، في اسم قاله " وهو يحاول يتذكر " يا ربي كان بلساني ومنيب فاكره .
حازم ناظره
جابر ضرب بيده: نسيت .. المهم أنه بموعد معها اليوم على الساعة 6 المغرب .
حازم يناظر بساعته " باقي ساعتين على الموعد " : بيض الله وجهك يا جابر ، أنا معي موعد أستأذنك ، غط وجودي .
جابر: ابشر طال عمرك .
خلص بعض من اشغاله واخذ سويج سيارة جابر واعطاه سويج سيارته ، صعد بالسيارة متجه لمكان دوام بنان لبق السيارة بعيد عن الأنظار ، لف الشماغ عليه بحيث ما يبان ملامح وجهه ، وعينه مثبته على الداخل والخارج من المحل في لحظة خروج بنان من المحل وصعدت سيارتها ، ناظر بساعته ألي طلعت قبل موعد دوامها الأساسي بنصف ساعة ، لحقها بحيث كان بعيد عنها شوي لحد لما وصلت للمقهى الشاعري ودخلت فيه ، ضبط شماغه و أخذ كمام أسود كان موجود بسيارة جابر عند الدريكسون
نزل للمقهى
تقدمت عاملة وبابتسامة: معك حجز ؟
حازم: ما يصير ادخل بدون حجز ؟
الموظفة مدت يدها: حياك الله بس كنت اسال ، كم عدد الافراد؟
حازم: شخصين .
الموظفة وجهته وحازم طاحت عينه ببنان وباندفاع: ما يصير اجلس هنا ؟
الموظفة: اعتذر منك هذا المقعد محجوز ، صاحبه بيجي بعد ساعة
حازم فتح محفظته ومدها لها بالخفئ وبهمس: اوعدك اني بقوم بعد 20 دقيقة + المكان بيكون نظيف .
الموظفة تلفتت وأخذت من يده المبلغ : طيب تمام ، 20 دقيقة فقط ؟ ولزوم تطلب شيء .
حازم: شاي بالنعناع .
وجلس وكانت الأنوار خافته لحد كبير وموسيقى هاديه مرة
بنان تناظر بساعتها اتصلت فيه واعطاها مشغول .
حازم وعينه على جواله تاره فيها " لو كان كلام عمر كله كذب وين بتفلت مني ، ولو صدق يا ويلك مني يا أصيل ، بنان لا يمكن تسويها ا..." ما كمل كلامه الداخلي إلا بدخول أصيل بكامل اناقته وسعت عدسة عينه وهو يشوفه متجه لطاولة بنان جلس وباندفاع: السموحة زحمة الطريق .
بنان بغيرة: ولا كنت عندها ؟ اكيد كنت عندها .
اصيل: تدرين اني بالدوام صح ولا لا؟ وجيتك على طول بعد ما اخذت دوش وترتبت لك .
بنان بابتسامة: اعذرني اصيل غيرتي عليك كبيرة اخاف انك تحن لها خصوصا بعد التغيير ألي صار لها .
اصيل: ما همتني .. يهمني انتي وبس ، ما اشوف غيرك لو أنها بكامل زينها .
بنان ابتسمت له بحب: يا روحي يا أصيل .. كيف كان الدوام وحالك بالبيت ؟
اصيل: البيت ما عدت اطيقه .. دام هي فيه انا ما ادري كيف كنت عايش معها طوال السنيين ألي راحت .
بنان بغيرة: كنت هيمان فيها ومدلعها دلع ولا تنكر ، ذهب ومطاعم وتمشيات .
اصيل هز راسه بالنفي: ابدا ما كنت ادلعها والذهب لو ما اعطيها أهلك بياكلون وجهي بحكم راتبي ولا تنسين الحمل والولادة ذه أصول وانتي تدرين فيها .
بنان بحقد وغيره: سد موضوعها ، منيب طايقتها ابد .. انا بس الي تقصر علي .
أصيل ابتسم: لو اقصر ما كان جبت لك هدية كان خاطرك فيها من أسبوع " طلع من جيبه علبة سودة " تفضلي
بنان بحماس وفرحة: صدق ؟ " فتح العلبة وشافت الخاتم " يا بعد عمري اصيل .
اصيل مسك يدها وبحب: انتي تدللين بنونه .
طلع الخاتم من العلبة وقربها من صبعها إلا بيده تمنعه رفع وجهه توسعت عدسة عينه لما شاف عيون هو يعرفها
بنان عقدت حاجبها وناظرته بصدمة: حــازم !!!
حازم ابعد يد اصيل عن بنان بشراسة: ابعد يدك يا قليل الرجولة .
بنان تجمعت الدموع بعينها مو مستوعبة ألي تشوفه
اصيل بتوتر وقلق وخوف: حازم خلني اشرح لك .
حازم بحده: ولا اسمع منك كلمة وانتي يلا قومي قدامي يلا .
الموجودين حولهم يناظرونهم
بنان قامت بخطوات سريعة لسيارتها وحازم بيلحقها إلا بيد اصيل تمنعه: حازم خلني افهمك بالأول .
حازم ابعد يده بقرف: راجع لك يا اصيل راجع لك بس اخلص منها .
وطلع برا توجه لسياراتها ودق النافذة
بنان بنوحة فتحت النافذة: حازم تكفى ..
حازم بعصبية: انا بسوق روحي للجهة الثانية يلا .
قامت بنان بلا تفكير ونزلت وجلست قدام وحازم امن سيارة جابر وصعد لسيارة وحركها
بنان تمسح دموعها: حازم اسمعني وافهم مني .
حازم ولا كأنه يسمعها مسك جواله واتصل فيها: وينك فيه ؟ طيب .
" وقفل الخط " لا اسمع لك حس لحد ما نوصل .
بنان زاد خوفها: لوين ؟
حازم زاد السرعة لحد وصولهم لبيته دخل للمجلس على طول وشاف ولده وبعصبية: اطلع برا يا ولد لا تخلي احد يدخل فاهم ؟ حتى امك .
الوليد قام بربكة لما شاف وضع ابوه كذا: ابشر يبه .
حازم لما شاف ولده سكر الباب دفع اخته بعيد عنه وبعصبية: وش ألي بينك وبينه ؟ ولو تكذبين علي وربي وعالي سماه لأخليك عظة وعبرة وبتصير قصة عن أخ قتل اخته .
بنان بشهقة: يا حازم القصة مو مثل منت مفكرها .
حازم بصراخ: تكــلمي .
بنان بشهقة: أنا .. أنا .. كلمت أصيل يجي عشان هو طلب رايي بخاتم وده يعطيه لغزل .
حازم بصراخ: غبــي أنا ما أفهم ؟ فيلم هندي ! انا سامع الحوار ألي بينك وبينه والغيرة والمشاعر والهيام ألي انتوا فيه .. ليكون تدربون على حوار مسرحي وانا مو داري ..
بنان تمسح دموعها بخوف: يا حازم أن الله غفور رحيم .
حازم بنفاذ صبر سحبها من يدها والدم متجتمع بعيونه: صار شيء بينكم ؟
بنان باندفاع: لا وربي لا ما صار شيء ابد ، مستعده احلف بالقرآن .
حازم: يمين الله لو أعرف أنك تكذبين ما بيصير لك خير يا بنان .
بنان: وربي وربي اني ما أكذب هات القرآن احلف عليه .
حازم بعدها بشراسة عنه وبخيبة: ما كنت متوقع انك بيوم من الايام بتنزلين للمستوى .. لمستوى أنك تخربين بيت أختك عشان مشاعر غبية ، كيف وشلـــون ومتى صار ؟
بنان تمسح دموعها وهي تحس بألم بقلبها من كلامه
حازم بعدم تصديق: ليه يا بنان ليه ؟ انتي تطلقتي من عمر عشانه ؟؟؟ تكــلمي .
الا بجواله يرن مسك جواله " أصيل " رد بدون تردد
اصيل باندفاع: يا حازم وينك فيه ؟ أنا بفهمك كل شيء وبالتفصيل الممل .
حازم: تعال عندي بالبيت .
وقفل الخط بوجهه ثم ناظرها: خايف عليك ولا على بيته من الهدم ؟ هقوتي انه مو فارق معكم .. وكاد خايف من وجهه عندنا .
بدخلة هنادي بخوف وهي تشوف حازم ووجهه أحمر وبنان وعيونها حمراء من البكاء بخوف: بسم الله .. وش السالفة ؟
حازم: حلو الله جابك تعالي تعالي .
بنان بنوحة ركضت عند هنادي وبفك يرجف: هنادي تكفين ساعديني .
حازم بغبنه: كان يكلمني ويقول لي عن شكوكه وكنت اقول انه مريض .. روح تعالج يا عمر اتاريني انا الهطــف الغبي الي واثق فيك ثقة ان لا يمكن وحده من خواتي تسوي هالسوايا .
هنادي بخوف ألي بدأت تفهم القصد ناظرت ببنان تارة فيه وبثقل بلسانها: آيش تقصد يا حازم ؟
حازم يحاول يمسك اعصابه: روميو .. بطل القصة هو ألي بيعلمك القصد .
بدأ الخوف على هنادي بلحظة دقة الباب طلعت تفتح الباب .
اصيل باندفاع: حازم وين ؟
هنادي: تكفى لا تقول لي انه عرف يا أصيل .
اصيل وعينه ع المجلس ألي مفتوح بابه توجه له وهنادي وراه تركض
حازم عينه على اصيل ألي اول ما شافه بخطوات سريعة مسكه من ياقته وشد عليه وهو يصر على اسنانه: أنت يالوسخ تنجس عايلتي ! من وين جبت الجراءة ذي ؟
هنادي نزلت دموعها اقتربت تفك اصيل من قبضة حازم
حازم ضربه بوجهه وبصراخ: أنت يا قليل المروة انت ألي مكبرينك وعادينك رجال اتاريك طايح حب وغرام بـ أخت زوجتك يالنــجس .
هنادي بنوحة: تكفى يا حازم اتركه .
بنان تبكي وتشهق بدون حركة او ردة فعل
هنادي قدرت تفك بينهم وبصراخ: حازم حــــازم ارجــاك تعتق رقبته .
حازم يتنفس بسرعة: ايا الخسيس يالوسخ الله يبلاك بعمرك .
اصيل يمسح الدم من شفته: خلاص هديت اقدر اتكلم الآن ؟ لزوم تسمع مني قبل لا تقول اي شيء " قام من الأرض " ما صار شيء بيني وبين بنان ابد ، وما وطيت رأسكم أبد .
حازم بشراسة: أحنا ألي وطينا راسنا لما زوجناك غزل يا أسود الوجه .
هنادي تشد على يد حازم وتمنعه من انه يقرب من أصيل ..
أصيل كمل: حبيت بنان حب حقيقي ، وما اشوف غيرها أبد ومستعد أني اتزوجها على سنة الله ورسوله .
حازم بانفعال: بتجمع بين اختين يا قليل الخاتمة ، ما تدري انه حــرام وما يجوز ابد .
اصيل: ادري .. انا وغزل ما بيننا نصيب نكمل مع بعض وانت عارف ألي احنا فيه الآن .. واتضحت عندك كل شيء .
حازم بشراسة: مالك نصيب لا مع غزل ولا مع بنان واحاذرك مجرد التفكير في هالشيء ، ومن تنقلع من هنا تحرم عليك الثنتين فاهم .
بنان تناظر اصيل وبـ اخوها بصدمة وسط دموعها .
هنادي: لا يا حازم تكفى لا .
حازم وأنفاسه سريعة: وبيتي يتعذرك اياني وياك اشوفك معتب الباب والله وعالي سماه لا تشوف شيء ما يسرك ويلا انقلع من غير مطرود يـلا .
أصيل ناظر بـ بنان بألم وحزن ، هنادي خافت لا يصير شيء بينهم مسكت يد اخوها وطلعته من المجلس لعند الباب الرئيسي: كيف وشلون ؟ ليه يا اصيل ما سمعت كلامي شوف لوين وصلت الأمور ؟
يتبـــــــــع
رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
البـارت الخـامـس
" 5 "
غزل فتحت فمها بصدمة وحزن لكلام رسل ألي كان قاسي نتيجة لتعرضها لضغوط كبيرة ، ركضت رسل جوا
ام حازم نزلت عينها لتحت بحزن وتنهدت: روحي يا بنان كلميها .
غزل قامت: انا بكلمها شوي وبرجع .
سليم ناظر أخته بلوم بصمت محكم .
غزل لحقت رسل ألي شافتها تبكي بالمجلس بصوت مسموع عورها قلبها وبصوت قابل للهمس: رسل حبيبتي ممكن اتكلم معك .
رسل بلا حراك بنفس وضعها ودموعها تنزل بلا أي كلمة .
غزل اقتربت منها وجلست جنبها وبنفس همسها: رسل حبيبتي أنتي بخير ؟
رسل بشهقة: لا منيب بخير ولا بكون بخير ، دام كذا وضعي بين نارين بين امي وبين أبوي وكل يوم انا عند احد فيهم .
غزل قاطعتها: رسل انتي هنا وتروحين لابوك كل ويك آند ، ابوك كثير متعاون وما حطك تحت ضغط ابدا .
رسل: لكن عند امي اي ، انا كذلك بضغط كبير .
غزل اقتربت منها أكثر وحطت يدها بكتف رسل وبتفهم: الشعور ألي تحسيه الآن ابدا مو سهل لكن انتي قوية ومع الوقت راح تتخطيه .
رسل: كل ألم ممكن اي احد يقدر انه يتخطاه ؟ مع الوقت؟
غزل حست بشيء بقلبها ودها تقول لها كلام لكن ألي بعمر رسل لا يمكن يستوعبه ابتسمت بألم: نقول إن شاء الله يا رسل ، ربي ما حطك بشيء ألا وهو عارف أنك تقدرين عليه .
رسل اطالت النظر بعيون خالتها
غزل كملت: رسل الحياة تمشي .. امك وأبوك لما انفصلوا ما يعني أنهم سيئين لا بس ما في توافق بينهم لا أكثر ولا أقل ، وهم يحبونك ومتعاونين بقوة بالحضانة .
رسل: خاله غزل .. لو ربي أخذ منك شيء خاص واعطاه لشخص ثاني تعرفيه .. أقصد .. يعني " بلسان ثقيل " مالك نصيب فيه .. بترضين ؟
غزل عقدت حاجبها: كيف ؟ ايش قصدك رسل ؟ عادي حبيبتي تكلمي ما بزعل منك ولا بتضايق .
رسل بفك يرجف: أوعديني أنك بتحبيني رغم كل شيء خالتي ولا بتزعلين .
غزل بغرابة: وش فيك رسل ؟ سويتي شيء وخايفه اعرفه ؟
رسل :.....
غزل بحب واحتواء لمت وجها بيدها وناظرت عيونها: رسل أنتي مثل بنتي تماما ، ومهما آيش ما سويتي لا يمكن اتركك ممكن بزعل لو الشيء مو تمام لكن لا يمكن ام تترك بنتها !
رسل نزلت دموعها وبشهقة ضمت خالتها غزل ..
غزل شدت عليها وفهمت أن رسل تمر بمرحلة صعبة وضغوط بسبب الاوضاع الي هم فيها ظلت تربت على كتفها لحد ما هدأت وقامت معها : يلا قومي كلمي أمك وتأسفي منها .
رسل: لا خالتي تكفين .
غزل: بزعل منك رسل ! مهما وش ما كان ذي أمك! تقدرين تنامين وهي زعلانه منك .
رسل: ما درت عني ولا فكرت فيني .
غزل بحزم: لو ما فكرت فيك ما كان ودها تجيب لك أخت صح ولا لا ؟ بس بنان مشغولة بسبب دوامها فقط ! بتشوفيها بالإجازات كيف بتكون معك ٢٤ ساعة .
رسل ما كان معها إلا أنها تمشي لصالة مع غزل وتعتذر لأمها
ام حازم بابتسامة: ربي يكملك بعقلك يا رسل هذا البنت الصالحة .
بنان ناظرت بغزل ثم في بنتها وبحزم :طيب روحي داخل بنتكلم بعدين .
رسل: ان شاء الله .
رسل بدون كلام ثاني دخلت داخل
غزل ناظرت بنان بلوم: ليه كذا يا بنان ؟ قومي شوفي ايش فيها .
بنان: وانتي وش كنتي تسوين مساع معها ؟
غزل: بيكون منك شيء ثاني وطعم مختلف انتي أمها .
ام حازم بتأييد: وهي صادقة يلا قومي يا بنتي تكلمي معها وكاد تريد منك عاطفة واهتمام اكثر ، بحكم ان وقتك كله يروح لدوام !
سليم: هي مراهقة وتحتاج منك شوي اهتمام .
بنان قامت بنرفزة: خلاص خلاص انا طلعت الان بالشينه ، يكون بعلمكم انا ما اقصر معها وما اغثها باي كلام بس هي اليومين ذول شادة حيلها علي ، اووف .
سليم يناظرها وهي تدخل داخل: ول ! علامها كذا ؟ كأنها نار .
ام حازم تنهدت: ما كانت كذا لو ما بعد الي صار لها .
سليم: ووش صار يا يمه ؟ ترى عمر والنعم فيه عمرها كله ما بتلاقي واحد مثل عمر ابدا .
غزل: مسكينة بنان .. تمر بفترة جدا صعبة الانفصال بعد عشرة ابدا مو سهل تحتاج لدعم يا سليم .
سليم: انتم ليه محسسيني انها عايشه بهم مع عمر ! ترى عمر مدلعها دلع مو طبيعي انا اعرفه اكثر من اخواني كلهم .
ام حازم: ادري انكم ربع يا سليم لكن برضو ذي بنتنا لزوم يكون فيه اهتمام منا لا تتعب وتدخل بهالاكتئاب ألي ما بقى احد ما دخل به .
غزل: بنان قوية وملاحظة انها مو متأثرة كثير بالطلاق ما شاء الله .. لو انا مكانها ما ادري وش ممكن بيصير لي ..
-
بالمقهى ~
رفع عينه بحده والدم متجمع بعيونه: عمــر ثمن كلامك زين ، ألي تقوله شيء خطير وكبير .
عمر : حازم أنا ما جيتك وأنا ضامن ! أنا نقلت كلام رسل عن ألي سمعته ، وبترك الموضوع لك .
حازم بحده: ذه انتقام بعد الطلاق ولا ايش ؟
عمر: ربي يصلحك يا حازم كيف بنتقم في شيء زي كذا ! وين عايشين فيه احنا مسلسل ؟
حازم: اختي شريفة واشرف من الشرف نفسه ولا يمكن تسمح لنفسها انها تخرب بيت أختها ، اصيل أنا مو بالعه من زمان لكن بنان ذي اختي واعرفها .
عمر قاطعه: كنت شاك في بنان من كانت على ذمتي جوالها دايم بيدها وتغيرت علي تغير كبير وسبق وقلت لك هالكلام ببيتي وكان ردك بالنفي نفس الآن تماما ، ايش يمنع انك تتأكد بنفسك .
حازم: حاب اتصل فيها واتأكد بنفسي ؟
عمر: أنت لك منصبك وعقلك كبير يا حازم وعشان تعرف صدقها من كذبها مالك إلا طريقه وحده ، انا عموما ما جيتك إلا وأنا تارك الموضوع لك ، لان هي مو شايله أسمي .. وتقدر تتأكد وانا ما اظلمها لكن بنتي رسل لا يمكن تكذب ابدا ، استأذنك .
قام من المقهى تارك حازم بدمة وحرقته
مسك جواله واختار اسمها من قائمة البحث لكنه وقف ، حس بكمية غبائه لو صدق عمر بكلامه وان كانت بنان كذلك لا يمكن تتجرأ وتقول انها كذا ، دفع الحساب وقام .
-
قامت معها: تعشي معنا .
غزل تلبس نقابها: معليش يمه وقت ثاني .
ام حازم بتردد: وش عندك بكره ؟
غزل: آمري يمه ؟
ام حازم: لو تطلعين مع بنان ورسل تغيرون جو شوي ، حال رسل مو عاجبني ولا بنان ألي مركزة بس على شغلها و رسل بس على الجوال .
غزل: ابشري يمه .. ما ودك تطلعين معنا ؟
ام حازم: مالي بالممشى الطويل يا بنتي .
غزل: بنكون بالحديقة ! جالسين ما بنمشي .
ام حازم سكتت شوي: خلاص دام كذا مو مشكلة ، شاوري أصيل وكاد ما بيرفض .
غزل ألي نست امر اصيل: بأكد عليك يمه بس ارجع لأني ما ادري هل بيوافق او يرفض .
ام حازم: بيوافق إن شاء الله .
غزل اخذت توائمها وصعدت السيارة مع أخوها سليم ..
سليم: أمي كثير مدلعه بنان ، وما ادري شلون رضت على طلاقها من عمر .
غزل: سليم حبيبي ، بنان ما تركت لنا مجال لرد أو القرار في موضوعها كانت متشددة وكارهته .
سليم: كارهته كذا فجأة ! مو معقول يا غزل .
غزل: عمر كان يشك في بنان انها بعلاقة مع أحد ، كيف تبغى علاقة تستمر بزوج شكاك ؟ الشك لو دخل بالعلاقة افسدها .
سليم ضم شفته لجوا: وربي لو مو متأكد من اخلاق اختي بنان ولا كان صدقت عمر ، لأن عمر اعرفه ابدا مو من هالنوع لكن بعد ألي صار " تنهد " علاقتي فيه كـ ولد خالتي تغيرت كثير ، وان قابلته بالاستراحة يكون مشغول او ما يتواجد بالأساس .
غزل: عمر كثير حساس يا سليم ، جدا عاطفي لا تتوقع بعد ألي صار بينه وبين بنان بيتجاوزه بسهولة ! اتركه يتخطئ واكيد بيرجع مثل ما أنت خابره ان شاء الله .
سليم: اتمنى والله اتمنى لاني فاقده كثير وفاقد حسه .
في حال وصولهم نزلت من السيارة وسليم معها يشيل توأمها .
فتحت الباب ودخلت
غزل بامتنان: ما قصرت سليم ما أنحرم منك .
سليم حط الولد بالكنبه: تامرين بشيء ؟
غزل: حياك ، أنا ما انام الآن وأصيل اكيد نايم الآن .
سليم: لا أنا معي دوام بكره على أي حال .
إلا بصوت اصيل الحاد: تو ما نور البيت يا ست الكل ، توك ترجعين .
غزل ناظرت سليم بإحراج
اصيل كمل: كنت أنتظرك .
غزل: توقعتك نايم ، عسى ماشر ؟
اصيل بذهول: عسى ماشر !
غزل: أقصد في شيء ؟ لانك تنتظرني .
اصيل بلوم وعتب: ولو كنتي اتصلتي فيني مو كذا .
سليم بإحراج: كيف حالك اصيل ؟ عاد تو قايله لي غزل انك نايم ابد ما تقصد .
اصيل: كنت انتظر اتصال المدام ألي ما تفكر إلا بنفسها .
غزل انحرجت من كلام اصيل عنها ناظرت بسليم ألي فهم وضعها وبإحراج طلع من البيت ألتفتت له وبقهر: وش قاعد تخبص أنت ؟ ليه تتكلم معي كذا قدامه ! ما شفت كيف انه انحرج ما عرف وش يقول ووش يسوي .
اصيل: أخوك توه مراهق ، أنا كنت ماسك نفسي ما انفجر فيك ، من متى طالعه وللآن ما فكرتي تتصلين تسألين تعشيت او لا .
غزل: دامني وصلت لهالوقت يعني انك تعشيت .
اصيل: ما تعشيت قومي سوي لي عشاء .
غزل تناظر بالساعة الحائط: ما عندك دوام بكره ؟ الوقت جدا متأخر لأي طبخه .
اصيل بعناد: اطبخي لي مشتهي شكشوكة تركية .
غزل: ما في خبز .
اصيل: اعجني لي زي كل مرة ! ما عندك عذر وذي مو أول مرة تعجنين فيها لي ولا خلاص جبتي العيال وطلعتي على حقيقتك .
غزل رمقته بنظرة و دخلت المطبخ شلحت عبايتها ورمتها بالأرض حضرت العشاء وعينها مليانة دموع عجنت له وجهزت اكله بطاولة الطعام
غزل بدون نفس: أي اوامر ؟
اصيل جلس وهو يتأفف: وين البيبسي ؟ والشطة ؟
غزل بدون كلام جابت له طلباته وتوجهت للغرفة جهزت توائمها لنوم والخادمة تساعدها : انا في شاور الآن ، اذا ناموا روحي نامي .
الخادمة: اوكي مدام .
دخلت لغرفتها وتبدلت ملامحها لحزن نزلت دموعها من جديد " آيش ألي غيرك يا أصيل ؟ ليه صرت تسيء لمعاملتي وتحرجني قدام أخوي وأنت ألي كنت محرص على وجهك قدامهم وكنت اشد الحرص مني في اسرارنا والان تظهرها على اسخف شيء وكأنك تتعمد اني اظهر بصورة سيئة عندهم ! معقول يريد يتزوج علي وخايف من ان اهلي يعاتبونه على هالشيء ؟ "
بعد حمام سريع جدا لبست الديشمبر ومسكت جوالها وراسلت صديقتها خوله : فاضية اتصل فيك ؟
خولة بعد دقيقة تواجدت بالواتس: معي ضيوف ما اقدر اكلمك اتصال اكتبي لو فيه مجال .
غزل كتبت ألي صار معها وبفيس يبكي: اكتب لك وأنا ابكي فعلا يا خوله منيب عارفه ايش نواياه الفعلية وليه للآن ما تكلم بخصوص الزواج علي ! او حتى ما لمح لي ابدا .
خوله: ما أصدق ان أصيل كذا ، يا رب رحمتك ، تصرفاته واضحة غزل بس ليه متكتم للآن معقول بعلاقة مع وحده غير سعودية ؟
غزل: لا ما اعتقد ، اصيل تعب حتى وصل لوظيفته ذي لا يمكن يخسرها عشان اي احد .
خوله بقهر: وليه سمحتي له يتكلم معك بهالطريقة ؟ لو طلب منك شيء قولي معك يد قوم اخدم نفسك .
غزل: هو من زمان اتكالي ويحب انا اجيب كل شيء له لكن المرة ذي كانت جايه بزعل وبطريقة ثانية .
خوله: الغلط منك ، دام هي خاربه خاربه ويتصيد عليك ، خليه هو يقوم بنفسه مو كل شيء عليك مو كافي التوائم ؟
غزل: واتغير كذا فجأة واعارض خدمته ؟
خوله: تكلمي معه عن الاوضاع ألي تغيرت بينكم وانها مو زي قبل ! الامر بسيط ترى مو معقد .
غزل: بالنسبة لك ، لكن له هو اكيد بيكون صعب وأخاف يشتكي عند امي وانا اعرف امي وسواياها راح تكبر راسه علي وتهزئني بعد انا اعرفها .
خوله: ياربي .. انتي بنتها كيف تحبه اكثر منك .
غزل: امي تموت في اصيل وتضرب المثل فيه وودها لو بنان تاخذ واحد مثله ، رغم أن عمر وربي ما في منه ومدلعها دلع انا ما تدلعت فيه .
خوله بذهول: سبحان الله ! بني آدم عينه دايم على غيره ، وهم ما يشوفون الي تقدميه لأصيل هذا ؟ ما يشوفون انك واو وسنعه ؟
غزل: ابدا .. امي تقول انا مقصره معه ، ومع بنان تقول لعمر اهتم فيها مو قهر ؟
خوله: يا ربي صار فيه تفرقه .. تحب بنان اكثر منك ولا ايش !
غزل بفم حزين: هي تراعيها كثير بسبب صغر سنها .
خوله: لا تقهريني ترى عمرها ٢٦ سنة وبتدخل ٢٧ ابدا مو صغيرة .
غزل: بالنسبة لامي هي كذلك ! .
خوله تنهدت بقهر: يا بعض الاهالي مرض ، اسمحي لي لكن أمك ابد مو عادله بينكم بعد كل ألي انتي تسويه ما يقولون ان اصيل مدلع !
غزل: هالموضوع ما به فايدة لان امي هي كذا معي وخلاص ، والحل مع اصيل ؟ احس بغصة وربي تعبت كثير .
خوله: اسمعي شوفي شغلك الآن وأنا بعلمك بكل شيء .
غزل نزلت جوالها وكملت طقوسها بعد الاستحمام ، اطالت النظر بالمراية وهي تشوف عيونها الحمراء قامت وشلحت الديشمبر لبست روب البيت لاحظت انه وسع عليها انبسطت بداخلها على انجازها ألي الكل تكلم عنه إلا أصيل ..
دهنت اللوشن والكريم المرطب الليلي لوجها وانتبهت لجوالها بكلام من خوله تطلب منها أنها تواجهه وتتكلم معه قبل لا ينام تركت جوالها يشحن وانتقلت لغرفة الطعام شافت الاكل بالطاولة والخبز مكشوف راحت رتبته وانتقلت للمجلس كان مقفل دقت الباب : أصيل صاحي ؟
أصيل بتأفف: لا نايم .
غزل من ورئ الباب: ممكن اتكلم معك ؟
أصيل: انا استعد لنوم .
غزل سكتت شوي وبثقل: ما بطول .
أصيل تأفف وقام فتح الباب ورجع جلس بمكانه
غزل دخلت وشافت وصله شابك فيهم شاحنين بجوال والثاني بيده عقدت حاجبها بإستغراب ثم ناظرته: ممكن افهم لين متى بتظل كذا ؟ مبتعد والتوائم مو طايق حتى أنك تتكلم معي وان تكلمت بس تنقد وتقول ملاحظاتك وتملي علي اوامرك .
أصيل: ليكون مو عاجبك ؟
غزل: اصيل ايش فيك ؟ وش ألي صابك بالضبط ليه عدائي معي تحسسني انك متكرم علي بوقتك ! انا زوجتك وأم عيالك .
أصيل ناظرها ونزل جواله: الكلام بهالموضوع ما تحسيه زاد وصار بايخ ماله معنى ؟
غزل: بكـره لو لزم لما اعرف انت وش تخطط له ووش تريد اكثر ؟ انا افهم واعرف ظروفك ووضعك وانك مديون ما عدت اطلب حتى لعيالي شيء ومقدرة وضعك بكل شيء .. بكذا تتعامل معي ؟
اصيل:.......
غزل كملت بألم: كل شيء مرتب وجاهز ، لكن انت واضح انك شايف لك شوفه ثانية .
اصيل: ثمني كلامك واوزنيه زين يا غزل ، انا لو احد غيرك قايل لي هالكلام كنت هشمت له وجهه مو انا ألي ينقال عني هالكلام .
غزل: بالله ؟ وتغيراتك الفجائية ذي وش تفسيرك فيها ؟
اصيل: احنا تكلمنا بهالموضوع هذا يا غزل ولا معك زهايمر ؟
غزل بحده: وليه طيب ؟ ليه تغيرت نظرتك لي ؟ ليه صرت تحسسني ان مالي قيمة ولا كرامة ايش هالمعاملة وآيش هالجفاء والبعد ؟ أنت تغيرت من لما حملت وتغيرت اكثر لما ولدت ، كنت ميت ويصير عندك عيال والان معك ٢ غيرك بالنسبة له حلم وامنية حياته انه يشوف ضناه لكن انت ، كل ألي تسويه يثبت انك متحسف أنك انجبتهم وأنك تزوجتني .
أصيل يتهرب: نكمل بوقت ثاني .
غزل بشراسة: لا يا أصيل لا .. الآن بنتكلم ونحط النقط على الحروف واعرف كانك تبغاني او لا .. أنت تريدني يا أصيل او لا ؟
أصيل ناظرها بصمت محكم .
غزل وعينها ثابته له: بعيد السؤال من جديد أنت تريدني أو لا ؟
اصيل نزل عينه لتحت : بالنسبة لي أنتي أم عيالي .
غزل: ايش قصدك ؟
اصيل: ام عيالي ونقطة على السطر .
غزل فتحت فمها بصدمة من كلامه: قصدك نعيش مع بعض مثل الأخوان ؟
اصيل بثقل بلسانه: توقعت انك بتفهمين بدون ما أتكلم .
غزل اطالت الصمت في حالة فهم كلامه والجرح ألي بقلبها وهي تدارك وجعها ورجفة صوتها: تمام .. وممكن أعرف السبب ؟ سبب كلامك وتغيرك هذا ؟
اصيل: تغيرت مشاعري تجاهك .
غزل: كذا فجاءة ؟ ما في احد بحياتك غيري ؟
اصيل ناظرها بلع ريقه بصعوبة: اعطيني فرصة افكر كويس ومساحة خاصة عشان اعرف مشاعري تجاهك لان في مثل هـ المسائل تحتاج لوقت وتفكير .
غزل ضمت شفتها وعيونها حمراء نزلتها لتحت: لك هذا .
ما قدرت تكمل كلامها لانها بتنهار بأي لحظة طلعت من المجلس وسكرت الباب وراها نزلت دموعها ، حطت يدها على فمها تكتم نوحها وألم للي يصير معها وكأن كل شيء انهدم وتغير وغير قابل للإصلاح . . .
-
شافت رقم غريب يتصل كذا مرة بهاليوم وبغرابة " مين ذه ؟ " وردت وسكتت :......
: أحلام , هذا أنا .
أحلام ميزت الصوت وبعدم استيعاب: غيث !
غيث بشوق: يا محلاه من شفاتك , وحشتيني .
أحلام: هالكلام ماله داعي أنك تقوله .
غيث: أحلام خلي عنك العناد وخلينا نتكلم ..
أحلام قاطعته: عن العيال فقط , وأنت تعرف أنك تتصل على أمي مو علي أنا ! وهي بتعطيك علومهم وأخبارهم !
غيث: لا تبنين حواجز بيني وبينك أحلام , وخليني أتكلم معك .
أحلام بنفاذ صبر: أنت وش تريد يا غيث ؟ وش باقي شيء يربطني فيك غير العيال !
غيث بقهر: أحــلام ..
أحلام بيأس: دايم عصبي وانفعالي من أبسط شيء , أنا أدري ليه أنت متصل بي .. لكن لا يمكن أنه يصير .
غيث: عارف وربي عارف , لذلك فكرت بمحلل يرجعنا لبعض .. شخص أنا أثق به ثقة كبيرة .
أحلام قاطعته بشراسة: أنت حتى لو حلال لي أنا لا يمكن أرجع للموت مرتين , ألي بيننا آنتهــى يا غيث أفهــــم ولا عاد تتصل بي .
غيث: أحلام تكفـين ..
أحلام سكرت الخط بوجهه , نوف ناظرتها : من جده متصل بك ذه ؟
أحلام: بكل وقاحة بيجيب محلل .
نوف بصدمة: ياربي ! مو من صجه أبد , كيف ترجعين له بعد ألي سواه لك !
أحلام: أنا أشوف غزل تكلمني كل فترة وكأنها مترددة بشيء لكن ما تصرح بنواياها أكيد هو مجبرها تكلمني وهي ما تكلمت فـ راح هو وقالها لي .
نوف: غـزل مهيب غبية عشان تطلب منك هالطلب , مو كافي عليها حياتها ومشاكلها مع أصيل ولد عمها .
أحلام: أنتي مصدقه مشاكلها ؟
نوف: سليم يقول لي أنه كويس لكن فجأة تغير .
أحلام: أنا أصدق لأن غيث كان يعطيها مصروف شهري وماقصر جاب لها خادمة ودخلها بنادي , هالأصيـل ذه مو واو أنا أعرف كل شيء تمر به قبل لكن صابره .
نوف عقدت حاجبها: ودامه كذا ليه مستمره عليه .
أحلام تنهدت: عادات وتقاليد إن بنت العم وبنت الخال تستر عيب قريبها , وشوفة عينك أنا صبرت على غيث لحد خلاص ما عدت أتحمل وطلق من نفسه وارتحت .
نوف بتردد: أنتي تعرفين كثير عن أولاد خالتي وداد , آيش رايك بـ سليم ؟
أحلام: كان مراهق ما أعرف عنه كثير , لكن نصيحة مني لك أبعدي عن هالعايلة , لا ترتبطي فيهم , لأن واضح مشاكلي مع هالغيث ما بتسكت لهنا .
نوف: والخطيب ؟ للآن ما قلتي لأحد ؟
أحلام: ولا بقول الوقت لسـى مبكر .
-
بالدوام ..
جاء صديقه واقترب منه: طال عمرك هذا هو جدوله اليومين ألي راحو .
حازم يناظر بالأوراق وكان طول وقته فعلا كلا برا ما يدخل البيت إلا بوقت النوم
جابر اشر بيده : زي ما أنت شايف كلا برا واغلب وقته معتكف لحاله ولا بالكافيهات , وأحيان كثيرة يجلس بالسيارة والسماعة في إذنه .
حازم " كلام غزل صحيح اجل ! الرجال متغير ولكن مو دليل على أنه بعلاقة مع بنان ! أمكن شايف شوفه ثانية "
وكأنه تذكر شيء: طال عمرك عينت أخوي يسمع وش يقول ومع مين يتكلم ، كان كلامه غزلي بحت ورومانسي ، في اسم قاله " وهو يحاول يتذكر " يا ربي كان بلساني ومنيب فاكره .
حازم ناظره
جابر ضرب بيده: نسيت .. المهم أنه بموعد معها اليوم على الساعة 6 المغرب .
حازم يناظر بساعته " باقي ساعتين على الموعد " : بيض الله وجهك يا جابر ، أنا معي موعد أستأذنك ، غط وجودي .
جابر: ابشر طال عمرك .
خلص بعض من اشغاله واخذ سويج سيارة جابر واعطاه سويج سيارته ، صعد بالسيارة متجه لمكان دوام بنان لبق السيارة بعيد عن الأنظار ، لف الشماغ عليه بحيث ما يبان ملامح وجهه ، وعينه مثبته على الداخل والخارج من المحل في لحظة خروج بنان من المحل وصعدت سيارتها ، ناظر بساعته ألي طلعت قبل موعد دوامها الأساسي بنصف ساعة ، لحقها بحيث كان بعيد عنها شوي لحد لما وصلت للمقهى الشاعري ودخلت فيه ، ضبط شماغه و أخذ كمام أسود كان موجود بسيارة جابر عند الدريكسون
نزل للمقهى
تقدمت عاملة وبابتسامة: معك حجز ؟
حازم: ما يصير ادخل بدون حجز ؟
الموظفة مدت يدها: حياك الله بس كنت اسال ، كم عدد الافراد؟
حازم: شخصين .
الموظفة وجهته وحازم طاحت عينه ببنان وباندفاع: ما يصير اجلس هنا ؟
الموظفة: اعتذر منك هذا المقعد محجوز ، صاحبه بيجي بعد ساعة
حازم فتح محفظته ومدها لها بالخفئ وبهمس: اوعدك اني بقوم بعد 20 دقيقة + المكان بيكون نظيف .
الموظفة تلفتت وأخذت من يده المبلغ : طيب تمام ، 20 دقيقة فقط ؟ ولزوم تطلب شيء .
حازم: شاي بالنعناع .
وجلس وكانت الأنوار خافته لحد كبير وموسيقى هاديه مرة
بنان تناظر بساعتها اتصلت فيه واعطاها مشغول .
حازم وعينه على جواله تاره فيها " لو كان كلام عمر كله كذب وين بتفلت مني ، ولو صدق يا ويلك مني يا أصيل ، بنان لا يمكن تسويها ا..." ما كمل كلامه الداخلي إلا بدخول أصيل بكامل اناقته وسعت عدسة عينه وهو يشوفه متجه لطاولة بنان جلس وباندفاع: السموحة زحمة الطريق .
بنان بغيرة: ولا كنت عندها ؟ اكيد كنت عندها .
اصيل: تدرين اني بالدوام صح ولا لا؟ وجيتك على طول بعد ما اخذت دوش وترتبت لك .
بنان بابتسامة: اعذرني اصيل غيرتي عليك كبيرة اخاف انك تحن لها خصوصا بعد التغيير ألي صار لها .
اصيل: ما همتني .. يهمني انتي وبس ، ما اشوف غيرك لو أنها بكامل زينها .
بنان ابتسمت له بحب: يا روحي يا أصيل .. كيف كان الدوام وحالك بالبيت ؟
اصيل: البيت ما عدت اطيقه .. دام هي فيه انا ما ادري كيف كنت عايش معها طوال السنيين ألي راحت .
بنان بغيرة: كنت هيمان فيها ومدلعها دلع ولا تنكر ، ذهب ومطاعم وتمشيات .
اصيل هز راسه بالنفي: ابدا ما كنت ادلعها والذهب لو ما اعطيها أهلك بياكلون وجهي بحكم راتبي ولا تنسين الحمل والولادة ذه أصول وانتي تدرين فيها .
بنان بحقد وغيره: سد موضوعها ، منيب طايقتها ابد .. انا بس الي تقصر علي .
أصيل ابتسم: لو اقصر ما كان جبت لك هدية كان خاطرك فيها من أسبوع " طلع من جيبه علبة سودة " تفضلي
بنان بحماس وفرحة: صدق ؟ " فتح العلبة وشافت الخاتم " يا بعد عمري اصيل .
اصيل مسك يدها وبحب: انتي تدللين بنونه .
طلع الخاتم من العلبة وقربها من صبعها إلا بيده تمنعه رفع وجهه توسعت عدسة عينه لما شاف عيون هو يعرفها
بنان عقدت حاجبها وناظرته بصدمة: حــازم !!!
حازم ابعد يد اصيل عن بنان بشراسة: ابعد يدك يا قليل الرجولة .
بنان تجمعت الدموع بعينها مو مستوعبة ألي تشوفه
اصيل بتوتر وقلق وخوف: حازم خلني اشرح لك .
حازم بحده: ولا اسمع منك كلمة وانتي يلا قومي قدامي يلا .
الموجودين حولهم يناظرونهم
بنان قامت بخطوات سريعة لسيارتها وحازم بيلحقها إلا بيد اصيل تمنعه: حازم خلني افهمك بالأول .
حازم ابعد يده بقرف: راجع لك يا اصيل راجع لك بس اخلص منها .
وطلع برا توجه لسياراتها ودق النافذة
بنان بنوحة فتحت النافذة: حازم تكفى ..
حازم بعصبية: انا بسوق روحي للجهة الثانية يلا .
قامت بنان بلا تفكير ونزلت وجلست قدام وحازم امن سيارة جابر وصعد لسيارة وحركها
بنان تمسح دموعها: حازم اسمعني وافهم مني .
حازم ولا كأنه يسمعها مسك جواله واتصل فيها: وينك فيه ؟ طيب .
" وقفل الخط " لا اسمع لك حس لحد ما نوصل .
بنان زاد خوفها: لوين ؟
حازم زاد السرعة لحد وصولهم لبيته دخل للمجلس على طول وشاف ولده وبعصبية: اطلع برا يا ولد لا تخلي احد يدخل فاهم ؟ حتى امك .
الوليد قام بربكة لما شاف وضع ابوه كذا: ابشر يبه .
حازم لما شاف ولده سكر الباب دفع اخته بعيد عنه وبعصبية: وش ألي بينك وبينه ؟ ولو تكذبين علي وربي وعالي سماه لأخليك عظة وعبرة وبتصير قصة عن أخ قتل اخته .
بنان بشهقة: يا حازم القصة مو مثل منت مفكرها .
حازم بصراخ: تكــلمي .
بنان بشهقة: أنا .. أنا .. كلمت أصيل يجي عشان هو طلب رايي بخاتم وده يعطيه لغزل .
حازم بصراخ: غبــي أنا ما أفهم ؟ فيلم هندي ! انا سامع الحوار ألي بينك وبينه والغيرة والمشاعر والهيام ألي انتوا فيه .. ليكون تدربون على حوار مسرحي وانا مو داري ..
بنان تمسح دموعها بخوف: يا حازم أن الله غفور رحيم .
حازم بنفاذ صبر سحبها من يدها والدم متجتمع بعيونه: صار شيء بينكم ؟
بنان باندفاع: لا وربي لا ما صار شيء ابد ، مستعده احلف بالقرآن .
حازم: يمين الله لو أعرف أنك تكذبين ما بيصير لك خير يا بنان .
بنان: وربي وربي اني ما أكذب هات القرآن احلف عليه .
حازم بعدها بشراسة عنه وبخيبة: ما كنت متوقع انك بيوم من الايام بتنزلين للمستوى .. لمستوى أنك تخربين بيت أختك عشان مشاعر غبية ، كيف وشلـــون ومتى صار ؟
بنان تمسح دموعها وهي تحس بألم بقلبها من كلامه
حازم بعدم تصديق: ليه يا بنان ليه ؟ انتي تطلقتي من عمر عشانه ؟؟؟ تكــلمي .
الا بجواله يرن مسك جواله " أصيل " رد بدون تردد
اصيل باندفاع: يا حازم وينك فيه ؟ أنا بفهمك كل شيء وبالتفصيل الممل .
حازم: تعال عندي بالبيت .
وقفل الخط بوجهه ثم ناظرها: خايف عليك ولا على بيته من الهدم ؟ هقوتي انه مو فارق معكم .. وكاد خايف من وجهه عندنا .
بدخلة هنادي بخوف وهي تشوف حازم ووجهه أحمر وبنان وعيونها حمراء من البكاء بخوف: بسم الله .. وش السالفة ؟
حازم: حلو الله جابك تعالي تعالي .
بنان بنوحة ركضت عند هنادي وبفك يرجف: هنادي تكفين ساعديني .
حازم بغبنه: كان يكلمني ويقول لي عن شكوكه وكنت اقول انه مريض .. روح تعالج يا عمر اتاريني انا الهطــف الغبي الي واثق فيك ثقة ان لا يمكن وحده من خواتي تسوي هالسوايا .
هنادي بخوف ألي بدأت تفهم القصد ناظرت ببنان تارة فيه وبثقل بلسانها: آيش تقصد يا حازم ؟
حازم يحاول يمسك اعصابه: روميو .. بطل القصة هو ألي بيعلمك القصد .
بدأ الخوف على هنادي بلحظة دقة الباب طلعت تفتح الباب .
اصيل باندفاع: حازم وين ؟
هنادي: تكفى لا تقول لي انه عرف يا أصيل .
اصيل وعينه ع المجلس ألي مفتوح بابه توجه له وهنادي وراه تركض
حازم عينه على اصيل ألي اول ما شافه بخطوات سريعة مسكه من ياقته وشد عليه وهو يصر على اسنانه: أنت يالوسخ تنجس عايلتي ! من وين جبت الجراءة ذي ؟
هنادي نزلت دموعها اقتربت تفك اصيل من قبضة حازم
حازم ضربه بوجهه وبصراخ: أنت يا قليل المروة انت ألي مكبرينك وعادينك رجال اتاريك طايح حب وغرام بـ أخت زوجتك يالنــجس .
هنادي بنوحة: تكفى يا حازم اتركه .
بنان تبكي وتشهق بدون حركة او ردة فعل
هنادي قدرت تفك بينهم وبصراخ: حازم حــــازم ارجــاك تعتق رقبته .
حازم يتنفس بسرعة: ايا الخسيس يالوسخ الله يبلاك بعمرك .
اصيل يمسح الدم من شفته: خلاص هديت اقدر اتكلم الآن ؟ لزوم تسمع مني قبل لا تقول اي شيء " قام من الأرض " ما صار شيء بيني وبين بنان ابد ، وما وطيت رأسكم أبد .
حازم بشراسة: أحنا ألي وطينا راسنا لما زوجناك غزل يا أسود الوجه .
هنادي تشد على يد حازم وتمنعه من انه يقرب من أصيل ..
أصيل كمل: حبيت بنان حب حقيقي ، وما اشوف غيرها أبد ومستعد أني اتزوجها على سنة الله ورسوله .
حازم بانفعال: بتجمع بين اختين يا قليل الخاتمة ، ما تدري انه حــرام وما يجوز ابد .
اصيل: ادري .. انا وغزل ما بيننا نصيب نكمل مع بعض وانت عارف ألي احنا فيه الآن .. واتضحت عندك كل شيء .
حازم بشراسة: مالك نصيب لا مع غزل ولا مع بنان واحاذرك مجرد التفكير في هالشيء ، ومن تنقلع من هنا تحرم عليك الثنتين فاهم .
بنان تناظر اصيل وبـ اخوها بصدمة وسط دموعها .
هنادي: لا يا حازم تكفى لا .
حازم وأنفاسه سريعة: وبيتي يتعذرك اياني وياك اشوفك معتب الباب والله وعالي سماه لا تشوف شيء ما يسرك ويلا انقلع من غير مطرود يـلا .
أصيل ناظر بـ بنان بألم وحزن ، هنادي خافت لا يصير شيء بينهم مسكت يد اخوها وطلعته من المجلس لعند الباب الرئيسي: كيف وشلون ؟ ليه يا اصيل ما سمعت كلامي شوف لوين وصلت الأمور ؟
يتبـــــــــع
تعليق