رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



    . . أسوأ ما في الخيانة أنها لا تأتـي من عـدو ,
    . . . . تأتــي من استأمنت ووثقت به .
    أنها الحقيقة التي يجـب أن استفيق و أعـي ممن حولـــي . .
    ليس كل من تحــادثه ينوي الخــير لك ,
    قد قرأتــها فـي إحدى المقالات ولكنني لم أفهم معناها الحرفـي
    . . إلا حينما تجرعــت مرارة الكأس .


    فـ ليتنــي لـم أخبــــر أحدا عنـك لكـــــي
    . . . . . تبقــى الخيبة بيني و بينـك فقط !


    روايتــــي ( الشـــاهد الأخيــــر ) بقلمي
    الكاتبة ساندرا
    Writer_sandra



    16 / 8 / 23 ... 24
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #2
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    رواية الشـاهد الأخير ( بقلمي )
    للكاتبة ساندرا


    " لا أحلل ولا أستبيح من ينقل الرواية دون ذكر أسمي أو ينسبها لنفسه "

    بسم الله , توكلت على الله


    -
    بمحل الورود اختارت أجمل بوكيه ورد بلون الأبيض
    ام حازم: أكتب عليها ألف مبروك التوائم قرة عينك بهتان وهناي , وتحت أكتب الامضاء أمك وداد
    الموظف : ابشري طال عمرك .
    أم حازم بفرحة: ضبطها لي ، ذي بنتي جابت عيال بعد صبر 13 سنة
    الموظف بابتسامة: ما شاء الله تبارك الله ، ألف مبروك سلامتها .
    أم حازم: الله يبارك فيك ، عقبال احبابك ومن يعز عليك .
    الموظف: آمين يا خاله .
    بعد دقيقة سلمها البوكيه وصعدت السيارة مع ولدها سليم : خذ اللفة الثانية وانزل محل الشوكولاتة وهات حاجة فخمة .
    سليم: يمه ما خلصنا ! وش باقي ما جبتي ؟
    ام حازم: اختك لها 13 سنة ما حملت وانت تقول هالكلام ! ذي أول فرحتها ، اسمع أتصل بـ اخوانك وقول لهم يجون ولا ينسون أختك بنان .
    سليم: وربي قلت لهم يمه ، روقي .
    نزل سليم ودخل محل الشوكولاتة وأختار سلة شوكولاتة وصعد السيارة في اتجاه للمستشفى
    أول ما دخلت الغرفة الخاصة ام حازم ضمت بنتها بشويش وبحب: ألف ألف مبروك غزل .
    غزل بتعب: الله يبارك فيك يمه
    سليم باس رأس اخته: الحمدلله على سلامتك .
    ام حازم: أجل وين اصيل نبارك له .
    غزل بابتسامة وجع: تو من ساعة طلع يصور في عياله كثير مبسوط فيهم .
    ام حازم: اكيد يمه اول فرحتكم ، يا الله لك الحمد ، يا رب انك تهدي بنان وترد لها عقلها .
    غزل: للان هي معزمه ما ترجع لعمر ؟
    ام حازم: مهيب راضية ترجع تقول خاطرها بعيال وعمر من بعد هالحادث ما عاد قدر يخلف جاه عقم ، ما اقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب .
    سليم: يمه مو وقته .
    ام حازم: ريحي يا بنتي مالك بهالسوالف ذي .
    غزل تناظر بالبوكيه: يا عمري ما كان كلفتي على نفسك يمه .
    ام حازم: تستاهلين يا أم التوائم أنتي
    سليم مسك جواله وطلع
    ام حازم ناظرته ثم ناظرتها بقهر: هذا جيل اليوم ، زوجناكم بدون ما يسمعون صوتكم رجالكم وهالمفعوص كل شوي بيده الجوال يكلم مخطوبته .
    غزل: يا يمه زماني وزمانك ولى خلاص ، من حقه يكلمها ويعرفون بعض ، ذه زواج بالأخير ، شوفي مثلا غيث مع أحلام بعد ما جابوا عيال تطلقوا خلاص هو عصبي وهي تعبت منه .
    ام حازم: محد كاسر ظهري إلا عيالهم يا بنتي ، اقول له هدي من نفسك مو كل ما عصبت رحت طلقتها .
    غزل: يمه إذا جاء تكفين لا تذكريه اتركيه براحته .
    ام حازم: ما يحتاج اذكره هو اصلا مش ناسي ، اشوفه على الجوال يقلب بصور عياله وصور أحلام بعد لكن انا ساكته اسوي نفسي مو داريه " و بتنهيده " كاسر خاطري يا غزل .
    غزل: لا حول ولا قوة الا بالله ، ما عاد بينهم رجعة خلاص حرمت عليه .
    ام حازم: هي ما بتجلس عليه يا غزل ، سمعت من أختي مها ام أحلام تقول أن جاها خطيب .
    غزل بفم حزين: وعيالها !
    ام حازم: هي صغيرة ومن حقها تعيش ، العنود ما شاء الله عمرها 10 سنوات وحسين 8 سنوات ابد مو صغار يا بنتي .
    غزل: ما قصدت كذا يمه ، بعد الطلاق تتغير المشاعر لحقد وأحلام ابد مهيب هينه وغيث نفس الشيء بيشد عليها وهي تشد والضحية هالعيال وتتأثر نفسيتهم .
    ام حازم: أنا فاضية اشيل همهم بعد يا بنتي ! كل واحد اولى بنفسه ، اهتمي بس بنفسك وبعيالك وانتي عندك ونعم الرجال .. من اسمه أصيل وهو أصيل .
    غزل بابتسامة: ربي يدومه لي طولة العمر ، صبر علي وربي أعطانا أحلى أثنين .
    ام حازم رفعت يدها لفوق: ويا رب انك تهدي بنان وترجع لعقلها ، ما أكلف عليك يا بنتي لو تأخذين بنان عندك ما هقيت أصيل بيرفض .
    غزل: اي طبعا يمه ، أصيل ينبسط اصلا بس يعرف أنكم عندي لو تشوفين سعادته ما في شيء بمحل الشوكولاتة والمعجنات ما يجيبه خصوصا البقلاوة " حاولت تضحك لكن ما قدرت من الالم "
    ام حازم: يوه البقلاوة تموت فيها بنان من تجي عندك ام الدلع هناك .
    دخلت الممرضة الفلبينية: مدام ما في كلام واجد عشان في عملية .
    ام حازم: من اجلس معك يا غزل انسى نفسي .
    غزل: لا يهمك يمه
    ام حازم بلوم: كان ودي نفستك بنفسي يا بنتي بس عملية ركبتي ما جاء موعدها إلا الآن .
    غزل: صحتك بالدنيا يا يمه وبنان ما بتقصر وأنا جبت لي خدامة تخدمني لمدة شهر , وغيث ما قصر .
    ام حازم: ربي يسخره لك يا بنتي .
    غزل: آمين .
    أم حازم قامت وخلت الممرضة تشوف شغلها
    بوقت طلعتها من الجناح شافت حازم وزوجته هنادي ، اقتربت وباست رأسها : كيف حالك عمتي ؟ مبروك ما جابت غزل .
    ام حازم: ربي يبارك فيك هنادي .
    هنادي: وكيف هي صحتها الآن ؟
    ام حازم: يا عوينتي تعبانة من العملية ربي يقومها بالسلامة ، تفضلوا .
    حازم وهنادي دخلوا بالجناح وبيدهم بوكيه ورد بابتسامة عريضة سلمت عليها : ألف ألف مبروك يا بنت عمي .
    غزل : الله يبارك فيك هنادي وحازم .
    حازم باس رأس اخته: ألف مبروك يا أم هتان .
    غزل بابتسامة دافية : الله يبارك فيك .
    حازم يناظر بالجناح: ما شاء الله تبارك الله ، وين أصيل ابارك له .
    هنادي بابتسامة: فديته مو مصدق جالس يراسل أصحابه ويبشر أمي وكل من يعز عليه بولادة غزل ، الله يجعلهم من مواليد السعد .
    غزل: تو اتصلت بـ أصيل ما يرد .
    هنادي مسكت جوالها: بتصل به واشوف
    طلعت من الجناح وكتبت رسالة لاخوها: أصيل وينك فيه ؟ انا وحازم جينا عند غزل وأنت للان ما جيت ، تعال قبل الزحمة .
    أصيل شاف الرسالة وطلع من الواتس وناظرها وبتنهيدة : والحل الآن يا بنان ؟ لو اتأخر أكثر بيجي الكلام أكثر .
    بنان بحده وزعل: مالي شغل يا أصيل ، يعني مو من حقي أني ازعل ؟ مو من حقي اغار !
    أصيل: يا بعد عمري من حقك ونص ، لكن انتي تعرفين الظروف ذي كلها .
    بنان: ظروف ! وانت مولدها بـ أكبر مستشفى بالدمام ، ظروف وأنت مسوي لها جناح فخم وكبير ! شفت سليم منزل بالسناب من شوي اش تقديمات واش دلع لا تقول لي أنه من مصروفها وانه مو منك .
    اصيل: ما بنكر يا بنان ، لكن فكري فيها شوي بعد 13 سنة علاجات توها تحمل وتجيب توائم كيف تبغين يكون وجهي قدام العايلة ها ! اخوانك واهلي ! والجماعة وش بتقول ؟ أنا ضابط يا بنان يعني ألي بالدوام بيجون مع عايلتهم يباركون لغزل وش بيقولون ! يلا أنتي فسريها .
    بنان برجفة صوت وبكاء: الله يقلعك ويقلعها يا حيوان .
    أصيل اخذ يدها وباسها: اهون عليك بنون؟
    بنان صدت عنه: انقلع .
    أصيل: عشان دموعك الغالية ذي علي بناجر ذهب تزين هاليد الحلوة .
    بنان بغيرة: وذيك ! وش بتعطيها ها !
    أصيل: رجعنا يا طير ألي ؟ بنان هالمرة بس بعديها على خير وانزلي من السيارة لا يجي غيث ولا يلاقيك يلا .
    بنان: وللحديث بقية يا حضرة الضابط .
    ونزلت من سيارته وصعدت سيارتها ألي كانت مركونه على جنب وشافت جوالها ألي كان مليان اتصالات من الاهل والقروب ومن زوجها تأففت وردت على غيث برسالة: لا تنتظرني أنا بطريقي للمستشفى .
    ولفت بإتجاه المستشفى
    .
    .
    هنادي كانت واقفة برا الجناح تنتظر أخوها اصيل أول ما شافته بإندفاع: علامك بطيت كذا يا اصيل ؟
    أصيل: تعرفين الزحمة .
    هنادي بشك: يعني مو مع بنان !
    أصيل بكذب: لا طبعا قلت لك ما بيننا شيء خلاص ، كان تعاطف لا أكثر .
    هنادي فتحت شنطتها وعطرته: اذا حبيت تكذب يا اصيل اكذب صح ، ريحتك ريحة عطر بنان .
    أصيل تغير معالم وجهه
    هنادي: ادخل الآن وبعدين اتفاهم معك ، الجماعة ينتظرون يباركون لك بشكل شخصي .
    اصيل اكتفى بالصمت ودخل داخل وعلى وجهه ابتسامة عريضة
    غيث: هلا وغلا بـ أبو هتان .
    سليم وحازم قاموا صافحوه يباركون له ، عينه انتقلت لغزل التعبانه اقترب منها وباس جبينها بلحظة دخول بنان .
    ام حازم ألتفتت: واخيرا يا بنان !
    بنان وعينها على أصيل واختها: السموحة .. عشان الدوام الرسمي ما رضوا أطلع .
    اقتربت من غزل و أصيل ابتعد بشكل تلقائي ، غزل شدت عليها بابتسامة عريضة رغم وجعها: التوائم جاو بنان .
    بنان: ألف مبروك أختي .
    غزل: طلبتهم من شوي .
    بنان: شبه مين ؟
    ام حازم: ملامحهم مو واضحة بنان .
    غزل مسكت يد أصيل: أول ما شفتهم قلت أصيل " وباست يده "
    حازم ناظر بهنادي زوجته: شفتي كيف تدلع اخوك أصيل يا هنادي ؟
    هنادي اطالت النظر في اخوها أصيل
    سليم: اذكر الله يا رجال ههههه .
    هنادي انتقلت عيونها لبنان ألي تغير وجها بشكل ملحوظ لكن الكل مركز بغزل واصيل .
    أصيل أبتسم بثقل لها .
    سليم: هذا السبب ألي مخليني اتشجع لزواج رغم كل معوقات الحياة ، ما شاء الله تبارك الله زوج صبور وزوجة مثلك يا غزل .
    أصيل ألتقت عينه بعيون اخته هنادي ألي حس بثقل الكلمة على قلبه .
    غزل: يا عمري يا سليم ما تدري أن كلنا ننتظر زواجك .
    ام حازم: لا حضرته ينتظر لما يشيب شعره .
    سليم: هههههه امي مو عاجبها تصرفاتنا.
    ام حازم كشرت بوجها: أمحق بس .
    انفتح الباب ودخلت نجمة ام عمر أخت ام حازم ومعها بناتها .
    بنان لما شافت ام زوجها هنا قامت ، طلعوا اخوانها وهي طلعت وراها
    زينب لحقتها: دقيقة بنان .
    بنان وقفت بدون ما تلتفت
    زينب جات قدامها: ما يصير نتكلم شوي ؟
    جلسوا بكافتيريا المستشفى ألي كان فيها اصيل وغيث لما شافهم عينه ما نزلت من بنان
    بنان: ما يصير أفكر بنفسي شوي يا زينب ؟
    زينب: يصير .. بس عمر يحبك وبنتك رسل ما فكرتي كيف بتكون مشاعرها لو عرفت بألي بينكم ؟
    بنان: بنتي مو صغيرة ! هي تتمنى يكون عندها أخت واخوك ما يقدر يجيب لها .
    زينب: بنان انا فاهمة شعورك كثير ، عمر اصر اني اكلمك للمرة الأخيرة واتأكد من رغبتك بالطلاق .
    بنان: كان غلط مني اني اطلت بالموضوع هذا أكثر يا زينب ، لكن بالفترات الأخيرة ذي كل يوم أتأكد من قراري بالبعد عنه ، من حقي اني اخلف واجيب عيال ٣ غير رسل .
    زينب تنهدت: بنان احنا كـ بنات خالتك ما نتمنى هالشيء لكم ابدا والحادث ما كان احد يتصوره ابد .
    بنان: لو كنت انا صاحبة الحادث وقدر الله واصبت وما قدرت انجب بعدها خلاص هل تتوقعي ان عمر بيصبر علي ؟ ادرسيها زين يا زينب ووقتها بتفهمين وتعرفين .
    زينب: وربي فاهمتك وعارفه لكن " بقلة حيلة " عمر يحبك كثير كثير بنان .
    بنان: هالكلام اتمنى ما تقوليه قدامي لا انتي ولا سلوى لانه يضايقني كثير .
    رن جوالها بنغمة الواتس آب اكثر من مرة ، مسكت جوالها
    أصيل كتب لها : ايش تبغى منك زينب ؟ ردي علي .
    بنان ناظرته ثم كتبت: مو شغلك .
    اصيل حط فيس عصبي: لا تجننيني بنان .. ايش تبغى منك زينب ؟
    بنان بلعانه تريد تقهره: عمر يبغاني وهي تحاول فيني .
    اصيل: تبغين تجلطيني ؟
    بنان تركت جوالها صامت ورجعت تتكلم مع زينب تتعمد تقهره وتبتسم لها وتتعمد انها تضحك
    زينب : دامك تضحكين يعني عاجبك حالة عمر وقلبك لآن تجاهه من بعدك .
    بنان: هههههههه يا زينب ، ألي بيني وبين عمر شيء كبير اضحك مرة ومرتين مو عشان أني مبسوطة انه عرف قدري ! ابدا لا ، بس أنا ما أفكر استمر في هالعلاقة السامة ذي .
    -
    عقد حاجبه: سامة ! الآن أنا صرت علاقة سامة يا زينب ؟ بعد ما سفرتها ودللتها .. بعد ألي صار لي رضيت بالمعاير والمذلة عشان رسل بنتي وبالاخير طلعت علاقة سامة .
    زينب: طول بالك يا عمر
    سلوى بحده: ذي إنسانة ما تستحي على وجها ، مو كافي الإذلال ألي سواه عمر لها ! رغم ظروفه وكل الضغوطات مو مخلي عليها قاصر ، وتجي الآن وتتكلم عن علاقة سامة ، محد علاقته سامة غيرها هي .. الله يرحم أيام زمان بس ، عند أبوها تحلم تلبس حلق ذهب وهي اساور وبناجر وخواتم ذهب الآن , ما تحمد ربها .
    زينب نزلت رأسها بقلة حيله: يا عمر عشان رسل بنتك .
    عمر: وعشانها هي ، أنا بنفصل عن وحده زي كذا وربي يستر علي وعليها .
    وطلع من الصالة .
    سلوى بنفس حدتها: من جدك تحاولين في اخوك عشان وحده مثل بنان ! اتقي الله يا مسلمة .
    زينب بحزن: تظنين اني لما كلمت بنان عشانها هي ! لا والله ما فكرت فيها ، بس عشان عمر وعشان بنتهم وش ذنبها بألي يصير ذه كله .
    سلوى: وييـه حسستني ان رسل بالمهد ، يا زينب البنت كبيرة وفاهمة تصبح على صوت امها صراخ وتمسي بصراخها ، الطلاق في حالة عمر ذي واجب مو بس حلال .
    زينب: انتي ليش تكرهينها يا سلوى ! البنت ما نشوفها ولا ندري عنها .
    سلوى: قلبي مو مرتاح لها ولا لتصرفاتها ، خصوصا بالسنتين ذي الأخيرة صارت انسانة بس تفتعل المشاكل بس عشان تنفصل من اخوك روميو .
    زينب: عمر وش بيده يقدمه لها ! انتي عارفه ظروفه .
    سلوى: حتى قبل الحادث كان شايلها شيل .. وبكذا هي تكافئه .
    زينب سمعت صوت برا: خلاص سلوى سدي الموضوع أمي جات لا تسمع هالكلام وتتضايق .
    سلوى: وليه ! خليها تشوف فعايل بنت اختها ألي بادتها علينا كلنا " وهي تقلد امها " كل شيء ولا بنــان بنونه الغالية .. هذا هي بنان الآن لو ما طلقها اخوك بتقدم على الخلع .
    زينب حطت يدها على فم أختها: خلاص اوص يـ أم لسان فضحتينا .
    ام عمر دخلت: السلام عليكم " وشلحت حجابها " جبت من سوق الخضار اغراض ساعدوا الخدامة ، الاغراض كثيرة " وجلست على الكنب " يا شدة حر الشرقية اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك .
    سلوى شالت يد اختها من فمها وجلست جنب أمها: اقول يمه .. شفتي بنانوه ؟
    زينب تغير الموضوع: بجيب لك يمه ماي بارد يبرد على قلبك .
    سلوى كملت: المدام مصممة على الطلاق ولا بأذنها ماي .
    ام عمر: توي كلمت اختي وداد تقول اتركوها فترة .. بتجلس عند أختها غزل تساعدها بالنفاس ، وعسى ربي يجمع بينهم واضح انها عين قوية .
    سلوى حست أنها تلمح لها: وي ! وش احسدها عليه يا يمه ! على الشهادة ألي ترفع الرأس ولا على الوظيفة الحكومية ! ولا على صفاء البشرة .
    زينب: يا سلوى جوزي من كلامك ذه .
    سلوى حطت رجل على رجل: وأنا صادقة ! ومحد خربها إلا دلعك الزايد يا يمه أنتي وعمر لما كبر رأسها وشاخت علينا كلنا .
    ام عمر تنهدت: يا سلوى لا تحكمين على الأمور امكن البنت تعاني من ضغوط .. هي ما كانت كذا مير الظروف تغير ألي ما يتغير الله يفك عوقنا جميع .
    سلوى اعطتهم نظرة وقامت
    ام عمر: لا تخلين سلوى تأثر في عمر ، حرام يطلقها والبنت في حاجتهم .
    زينب تنهدت: بجيب لك يمه ماي .
    وطلعت من الصالة تاركه امها في همها .
    -
    رجع البيت يناظر جواله بقهر وكأنه يغلي من جوا ارسل كذا رسالة لكنها ما ترد أبدا : ردي ولعنه تلعنك .
    رجع اتصل فيها والمرة الرابعة ردت ببرود: خير !
    اصيل ما صدق انها ردت وباندفاع وعصبية: ليه ما تردين ؟ كم مرة اتصل فيك ولا تردين وش ألي شاغلك عني !
    بنان تبرد ظفرها: مو شغلك .
    اصيل: بنان لا تجننيني ، زينب كانت معك بالكافتيريا آيش كنتوا تتكلمون عنه ؟
    بنان: انت معصب ليه ؟ مو من حقي افكر في نفسي شوي في مستقبلي وحياتي .
    اصيل بشراسة: مستقبلك معي انا وحياتك معي أنا وبس فاهمة ؟
    بنان تأففت: كم مرة اسمع هالكلام ؟ اذكر قلت هالكلام وفجأة اليوم الثاني راحو أهلي يباركون بحمل غزل .
    أصيل: بنان هي كلها مسألة وقت .
    بنان: لين متى ؟
    اصيل: لما تقوم بالسلامة ونخلص من المعازيم والحفلة .
    بنان بغيرة: انت كذاب وانا تعبت من كذبك ، لعبت علي وخليتني أحبك وأنت مو كفو حتى للحب هذا .
    اصيل: انا ما لعبت عليك بشيء بنان وانتي تعرفين ان مشاعرنا نمت بشكل تلقائي بيننا .
    بنان: ليتني ما فكرت أروح مع غزل لعلاج حملها ماكنت تبهدلت البهدلة ذي .
    اصيل: بنان ايش رديتي على زينب اخت ألي ما يتسمى .
    بنان وبدلع: لا تغلط عليه ! تراه ابـو بنتي .
    اصيل بغيرة وعصبية: بنـــان اخلصي علي .
    بنان سكتت شوي: مسوي فيها انك تغار وتصارخ علي وانت حتى علاقة بالعلن ما قدرت تعلنها كل خوفك من مركزك والناس والأهل .. كان فيه ألف سبب انك تتركها لكنك رحت وجبت بدل الواحد اثنين !
    اصيل مسح على وجهه بنفاذ صبر: يعني لزوم اكرر سؤالي اكثر من مرة عشان تجاوبين ؟
    بنان بعصبية: اصريت على الطلاق وكل واحد بيروح في حال سبيله ورجعه لعمر مافي .. ارتحت الان ؟
    اصيل ضم شفته لجوا بفرحة: متأكدة ؟
    بنان: وايش مصلحتي اكذب عليك ؟ عندك كلام ثاني ؟
    أصيل ارتخت اعصابه: بنان ممكن نتكلم مثل العاقلين ؟
    بنان: منيب عاقلة .


    يتبــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #3
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      بنان: منيب عاقلة .
      اصيل بهدوء: بنان تدرين اني أحبك واغار عليك وتدرين ان حمل غزل كان مفاجئ وصادم حتى لي أنا .. وغير هالتوائم ما بجيب .
      بنان بسخرية: وهي تقدر اصلا على غيرهم !
      اصيل: صح عليك .. لذلك ابغاك تفهمين شغلة وحده أن بعد نفاسها الأربعين علاقتي فيها بتتغير تغير كبير وبحط لكل شيء حد .
      بنان: أحلف ؟
      اصيل: وربي .
      بنان سكتت
      اصيل: بنان انتي روحي ألي اتنفسه وربي أحبك وكأني ما حبيت أبد ، لا تخليني أنهار وافقد اعصابي لاني ما املك اعصابي .
      بنان ابتسمت بخفه: عندي لك خبر بيسعدك ، غزل وأمي قالوا أني أكون ببيتك بفترة نفاس غزل .
      اصيل وسعت عدسة عينه وبفرحة: بذمتك ! تتكلمين جد بنان ؟
      بنان: ما صدقت الخبر انا بعد .
      اصيل: ذه احلى خبر اسمعه اليوم .. بنان 40 يوم معك ؟ احس اني بحلم .
      بنان بضحكة: لا أنت بعلم بعد يومين بكون عندك إن شاء الله .
      اصيل: بفرش البيت كله ورد عشانك .
      بنان: عشاني ولا عشان ام التوائم ؟
      اصيل لمس الغيرة بصوتها: ظاهريا عشانها ، لكن داخليا لك انتي ، ماهمتني هي .. همني عيالي وخالة عيالي .
      بنان: ههههههههه مجنون
      -
      جهزت ام حازم لبنتها البيت ألي امرت الخادمة تنظفه وتهيأ لها جوه وجهزت سرير لبنتها والخلطات ومشروبات النفاس وعناية التوائم .
      طلعت من المستشفى وهنادي تساعدها وحطتها بالسرير بعناية: بسم الله عليك .
      غزل كشرت بوجها ويدها على بطنها: مشكورة هنادي ما قصرتي .
      هنادي تلحف رجولها وانتقلت لسرير التوائم بابتسامة: يمه الحلوين ماشاء الله تبارك الله .. ذول نسختك يا غزل .
      غزل بابتسامة: مو واضحين اصبري بعد .
      هنادي بتحدي بصوتها: لو طلعوا عليك وش لي ؟
      غزل: وش ودك ؟
      هنادي: تعطيني وصفتك السرية بالسينابون .
      غزل: يمه منك ! هههه " ضحكت قطاعي بألم " طيب ابشري بس راح تخسرين .
      هنادي: ابد خذيها مني ، عيالك نسختـك يا بنتي واضح .
      ام حازم دخلت عليهم وبيدها صحن القهوة جات هنادي اخذتها منها: خلوا عنكم الكلام وقولوا وش خاطرك عشاء ؟
      هنادي: ما يبي لها كلام مرقة لحم ترم فيها عظمها .
      غزل: خليها خفيفة يمه كافي وزني زايد من حملي فيهم .
      ام حازم: توك يا غزل والد لزوم تتغذين كويس عشان تقومين بالسلامة .
      غزل: كل ما كبر وزني كل ما همي زاد يا يمه ، اصيل يموت في النحف وألي زدته انا مو بسيط ١٧ كيلو .
      ام حازم: اصيل عاذرك ، ذه أول فرحته في عياله الاهم اهتمي بنفسك وبعيالك ومالك شغل بالخرابيط ذي وبالرضاعة وزنك بينزل صدقيني .
      هنادي: خلاص غزل ! أخوي واعرفه بيفكر بعياله وفرحته فيهم .
      غزل كان معها كلام ثاني لكن ما قدرت تطولها معهم لان الكلام اتعبها .
      دخلت المطبخ هنادي مع أم حازم وبدأت تطبخ معها تساعدها ..
      أم حازم: لا تحاتين أبد يا هنادي ، الخادمة ما بتقصر وبنان برضو .
      هنادي عقدت حاجبها: بنان !
      ام حازم: اي ! كلمت بنان أمس تهتم بـ أختها وتنفسها ، خبرك أنا بسافر بعد يومين مع سليم .
      هنادي تغير وجها : اها .. ربي يقومك بالسلامة عمتي .
      ظلت ساكته تقطع وتقوم بالطبخ معها وجهزوا العشاء
      بدخلة أصيل ألي راح لعند التوائم بفرحة يناظرهم ويلمس أصابع يدهم
      غزل بحب تناظره: هاي أول فرحتنا أصيل ، آيش هو شعورك ؟
      أصيل وعينه ما نزلت منهم: شعور غريب وجميل .
      غزل: يتربون بعزك يارب .
      أصيل قام وجلس جنبها: وكيف هي صحتك الآن؟
      غزل: الحمد لله الأهم أنهم بخير هالشيء كافيني .
      أصيل: هالسرير ما تقومين منه الا للحمام وبس ، الخادمة بتسوي كل شيء .
      هنادي واقفة تناظر بـ أخوها : ما يصير ! هي مسويه عملية واجباري تمشي وتتحرك عشان تتشافى وتتعافى .
      غزل واصيل ناظروها
      هنادي: ودام بنان بتكون هنا ، أقترح أنها تنام هنا معك لو احتجتي شيء لا سمح الله تساعدك .
      غزل: أمكن يزعجونها التوائم خبرك بنان تحب الهدوء .
      هنادي: هي جايه عند وحده والد وش تبغى يكون يعني " ناظرته " وش بتجيب هدية لغزل ؟
      أصيل بابتسامة ثقيلة ناظر بغزل: لو اعطيها عيوني ما توفي حقها .
      غزل ابتسمت بخجل: ربي لا يحرمني منك .
      هنادي كلام اصيل استفزها كثير وحست بنار بصدرها لكنها ما قدرت تتكلم وترد بوجود غزل
      باليوم التالي ~

      كان يوم تمايم التوائم ، عملها أصيل بإستراحة أهله وعزم كل قرايبة واصدقاء العمل وكل من يعز عليه .
      بينما النساء ببيت أصيل وغزل
      لبست قميص نفاس من الدانتيل بلون الكريمي ، اعتمدت على ميك آب نو ميك آب
      ام حازم ترقيها: يا بنتي وش لك بهذا كله ، بيجيك العين مهيب حلوة ابد .
      هنادي: اتركيها يا خالتي .. ذي فرحتها .
      غزل تمشي بشويش: ما كان ودي استقبلت يمه اليوم إلا عشان شوفتك جنبي بمثل هاليوم .
      ام حازم: بعد عمري غزل راحتك عندي بالدنيا .
      بنان تناظر فيهم طيرت عيونها لفوق: طيب أنا بقوم عند الضيوف .
      ام حازم قامت معها ووصت هنادي تهتم فيها ، تركت التوائم بسريرهم الداخلي نايمين مع الخادمة
      وهي جلست بالسرير والحريم يتحمدون لها بالسلامة
      هنادي وبنان يستقبلون الهدايا عن غزل
      في لحظة وصول هدية أصيل
      أم أصيل باست رأس غزل: الحمدلله على سلامتك يا الغالية .
      ومدت لها صندوق مخمل أسود فيه طقم ذهب وفلوس فيها ملفوفة بشكل مرتب وبوكية ورد من ام أصيل مع سوار ذهب
      هنادي تناظر بـ بنان ألي تناظر بالطقم بحرقة وهالشيء واضح لها : بعد عمري أصيل ، دايم ذوق .
      غزل بابتسامة تناظر لهديته بكل حب وشاعرية وهي تسمع المدح له
      ام حازم: منعا للإحراج لا أحد يصور .. اكتفوا بالمشاهدة .
      أحلام اقتربت من غزل واعطتها ظرف فيه فلوس مع سلة شوكولاتة: الف الف مبروك غزل .
      غزل: تدرين لو ماجيتي كنت بزعل منك جد ؟
      احلام: لسى تعبانة يا غزل قلت بجيك بعد اسبوعين منها تتحسن حالتك .
      غزل: دايم ذوق يا أحلام ربي يسعدك ، شوفتك تسعدني دايم .
      هنادي: بترجعين جدة أحلام ؟
      أحلام: ان شاء الله .
      غزل: أول ما تنزلين أحلام كلميني " سكتت شوي " تظلين صديقة وأخت وبنت خالتي رغم كل شيء .
      أحلام ابتسمت لها بدفئ : ربي يديمكم .. صديقات دنيا .
      جلست بنان جنب صديقتها ريم: شوفي بس .
      ريم: يا زين امك واضح انها تحبكم كثير ، الخوف بوجها واضح ..
      بنان بحقد: هي تحب غزل فقط .
      ريم: وش دعوة بنان ! امك واضح انها طيبة وعسل .
      بنان: الكل يقول كذا بس هي ما تحب إلا غزل .. لما ولدت برسل ما سوت هذا كله بس بغزل .
      ريم: معقول ؟ والسبب طيب .
      بنان: اعطيها واسوي لها كل شيء بس ما تشوف إلا غزل .
      ريم عقدت حاجبها: غريب ! بس امك ملامحها مليانة طيبه يا قلبي رغم تعبها قايمة في اختك قومة ماشاء الله تبارك الله .
      بنان: لسى ما شفتي شيء ، أصبري تمسح المكان وتخليه يبرق برق وتعطيه لغزل تستحم فيه عشان العين والحسد .
      ريم رق قلبها: واه يا قلبي أنا ربي يرحمك يا يمه .
      بنان: وذه وقت مشاعرك الجياشة يا ريم !
      ريم: غصب عني يا بنان ، أحس بالفقد كثير .
      بنان: خلك من فقدك وركزي فيني أنا .
      ريم: ليه وش فيك أنتي ؟
      بنان: مو شايفه أني شوي وبنفجر !
      ريم سكتت وعينها على غزل وهي تشوف بشرتها البيضاء الصافية وعيونها المتوسطة بخدودها الممتلئة المناسب لوجها العريض الطويل والغمزة الخفيفة ألي بذقنها وحواجبها الكثيفة وشعرها المرفوع جزء منه والباقي نازل على اكتافها بنعومته وخشمها المناسب على وجها لا كان كبير ولا صغير وشفايفها المتوسطة
      أنتقلت عيونها لبنان ألي كانت تشبها شوي بالحواجب الكثيفة والخدود فقط
      بنان بغرابة تناظرها: وش فيك سكتي !
      ريم: أشوف الفرق بينك وبينها والتشابه الي بينكم .
      بنان بثقة: ما يحتاج يا روحي أنا أجمل بكثير .. حتى خشمي أدق من خشمها وشعري اكثف من شعرها وأنا أنحف منها .
      ريم: اممم ما أدري هي تو والد وأنا ما سبق شفتها من قبل ، كانت مليانة ؟
      بنان: اي مليانة لكن الآن زادت .
      ريم: اصبري شوي .. بعد الأربعين ضروري أشوفها لو فيه مجال .
      بنان: عشان ؟
      ريم: عشان اقارن كويس بينكم .
      بنان: ليه تقارنين أنا ادري أني ازين منها ، انا يالغبية كنت اقصد الهم ألي انا فيه ما قصدت قومي قارني .
      ريم: أنا بعدين بعلمك ليه ، بكره بعد الدوام معك شيء ؟
      بنان: لا .
      ريم: خلاص نضبط لنا وقت عشان نتكلم فيه براحتنا .
      هنادي تلبس غزل الطقم وبهمس: تستاهلين غزل وهذا مو من مستواك .
      غزل: تسلمين هنادي ، اتعبتك معي .
      هنادي: تعبك راحة ولو غزل .
      انتهت الليلة ورجع أصيل من الاستراحة اتجه لسرير التوائم يتأمل تفاصيلهم بحب .
      غزل كانت تو طالعه من الحمام وهي مستندة بالخادمة ، شافته ابتسمت بشكل تلقائي: تو ما نور البيت يا روحي .
      أصيل ناظرها وقام مسك يدها وساعدها تنسدح بالسرير: مالك شر .
      غزل: الشر ما يجيك حبيبي ، عسى ما تعبت اليوم ؟
      أصيل: والله لك عليه .. لكن الفرحة نستني .
      غزل ضمت يده وبحب: مبسوط حبيبي ؟
      أصيل باس جبينها: كثير كثير غزل ، بعد صبر طويل واخيرا .
      غزل: ربي يجعلهم من البارين والصالحين .
      أصيل: ليه من أدخل عليهم كلا نايمين ، طبيعي ؟
      غزل: اي طبيعي ، نومهم يصير أطول .
      أصيل: ارتاحي لو احتجتي شيء الخدامة موجودة تساعدك .
      غزل: أصيل امي بتسافر بكره ان شاء الله وتدري أنت ..
      أصيل قاطعها: ما يحتاج توصيني غزل ، ابد منيب مقصر معها حتى لو ما عليها قاصر أنا ما بنساها .
      غزل: ربي يزيدك ويغنيك ما تقصر .
      أصيل يناظر بجواله للاشعارات: انا برتاح بعد تعب اليوم .. انتي ارتاحي ونامي تصبحين على خير .
      غزل عقدت حاجبها: ما ودك تجلس معي شوي .. نسولف .
      أصيل: ودي غزل بس ميت تعب .
      قام وباس جبينها: تدفي زين .
      وطلع من الغرفة توجه للغرفة وسكر بابها بشويش
      اتصل فيها مباشرة
      بنان ردت بقهر: وأخيرا رديت . وين كنت ؟ عندها صح ؟
      أصيل: تو وصلت .. طليت على التوائم ودخلت الغرفة .
      بنان: أحلف أنك ما جلست معها ؟
      أصيل: بنان وبعدين ؟
      بنان بقهر: يعني جلسـت .
      أصيل يشلح ثوبه وتمدد بالسرير وحط السماعة بإذنه وبصوت هادي: تدرين أنك وحشتيني ؟ يصير يمضي اليوم كله بدون ما أشوفك أو اسمع صوتك ؟
      بنان توجهت عند التسريحة كعادتها بين كل فترة والثانية يكلمون بعض فيديو وكانت تدري انه بيفتح الكام ، كانت فارده شعرها الأشقر على اكتافها ولابسة قميص نوم أسود علاق
      أصيل بشوق: افتحي الكام .
      بنان عند المراية فتحت الكام واختارت فلتر حلو والكام متوجه على المراية وعينه متسعه وبلهفه: هذا القميص ألي جبته لك ؟
      بنان بخجل: توقعت انك نسيت .
      اصيل وكأنه بيخترق الجوال بعيونه: بنان تكفين متى نلتقي ؟
      بنان: امي بتسافر بكره خلاص وأنا بجي عندك .
      أصيل بحماس: ازين ما قالت عمتي انك تجين عندي .
      بنان: وقت النوم ما بكون فيه طبعا .
      أصيل: الأهم أشوفك .
      بنان تمرر يدها على فخذها بإغراء له وصارت تدلع
      أصيل بجنون: تهبلين وربي .. هذا كله لي بنان .
      بنان: طبعا .. اليوم جاتني رسالة بحضور لجنة الصلح .
      أصيل بفرحة: يعني طلق خلاص؟
      بنان: أي طلق بس ذي إجراءات روتينية .
      أصيل بنفس فرحته: الحمد لله
      بنان: لا تفكر أنك تشوفني ونجلس سوا إلا والبناجر بيدي .
      أصيل: من قال! انا بنفسي بنزلك بسوق الذهب واختاري احلى بناجر .
      بنان ابتسمت وتمددت بالسرير ثبتت الجوال وناظرته: منى عيني تكون قبالي بدون خوف .. تكون حلالي وزوجي .
      أصيل بشوق: اتمنى يا بنان بس انتي حارمتني من قربك .
      بنان بدلع: احمد ربك اني رضيت ببوسه .
      اصيل تنهد بشوق: اخ لو انك قبالي ما فلتك ابد .
      بنان بضحكة جننته: ههههههههه طيب طيب .
      -
      قامت من السرير اتجهت لغرفة النوم دقت الباب لكن ما في رد فتحت الباب بشويش وولعت الانوار الخافته واقتربت منه ببطء كانت
      بتتكلم إلا تشوف السماعة بإذنه والجوال كان مثبت بالكمودينا الي قباله عقدت حاجبها بغرابة شالت السماعة من اذنه مسكت جواله كان 5% حطته بالشاحن وبهمس: اصيل حبيبي .
      اصيل ولا كلمة
      غزل حطت يدها على كتفها برقة : حبيبي يلا قوم .. الوقت تأخر .
      اصيل بهمس: هممم .
      غزل: قوم فديتك الفطور جاهز .
      اصيل فتح عينه بشويش بعد محاولات من غزل قام دخل التواليت وهي طلعت له ملابسه وعطرتهم ونادت الخادمة ترتب السرير ثم طلعت بحزة دخول أصيل
      غزل بابتسامة: حمام الهناء يا عسل ، خذ راحتك وأنا بسخن الحليب لك .
      اصيل: وين جوالي ؟
      غزل: شحنته لك كان 5% ، مين كنت تكلم ؟
      اصيل: من بكلم بآخر الليل يعني .. تمددت بالسرير قلت عشان النوم يدخل بعمق يحتاج اشوف فيلم ، ونمت بحزته .
      غزل عند الباب: طيب حياتي انتظرك لا تبطي .
      اتجهت لطاولة الطعام الخادمة تجهز معها والخادمة الثانية عند التوائم تنتبه لهم .
      دخل اصيل وجلس بالطاولة وهو يتثاءب: من وين لك الخدامتين ؟
      غزل: من غيث ربي يسعده والثانية أنا داخله جمعية فيها عشان تهتم فيني , أنا ما أقدر أهتم فيك يا روحي بهالفترة .
      اصيل رجع يتثاءب: خدامة وحده تكفي ليه هذا البذخ !
      غزل حطت جنبه كوب حليب بالزنجبيل: واضح انك مانمت كويس اصيل .
      اصيل: مضطر بسبب العزيمة .
      غزل: وصلت بدري اليوم غريبة ما شبعت نوم .
      اصيل: من الجهد ودي أنام أكثر .
      غزل: اي ممكن .
      اكل فطوره وطلع حاولت تقوم تودعه زي عادتها لكن كان أسرع منها
      عقدت حاجبها بتصرفات زوجها الأخيرة كانت غريبة للحظة حست كأنه يتصرف زي بداية زواجهم
      لما كان يروح بدورة كان يمسك الجوال وما يسكرون من بعض لحد لما يغفون سوا ، تصرفاته كانت تشابه حالتهم سـوا سابقا . .
      شتت أفكارها بكاء عيالها وقامت لهم .



      آنتهــــــى البـــارت .

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #4
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        رواية الشـاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
        البــارت الثانــي
        " 2 "


        -
        بالمقهى القريب من دوامهم بفترة الظهيرة ~
        نزلت جوالها بفرحة: واخيرا امي سافرت .
        ريم تلعب بحواجبها: وألعبها يا شاطر .
        بنان شربت قهوتها: أنا مرحلة خوف كبيرة يا ريم ، مرحلة أن ممكن ينساني أصيل بعد ما جابت غزل التوائم .
        ريم : لو بينساك كان نساك من لما حملت غزل ، بس هو للآن مستمر معك وعلى كلامك انك جلستي تغنين له لما نام .
        بنان: تتمسخرين يا حماره ؟
        ريم: لا والله بس انتي قلتي لي ، وانا من هالمبدأ اكدت لك .
        بنان: طيب و آيش دخل الشكل .. ما نسيت تحليلك أمس .
        ريم: بسيطة ! الرجال لما بيخون زوجته ما بيخونها بنسخة زوجته .. أختك من ألي شفته واضح انها متحفظة وعلى تصويرك سناب لي خاص أن ما عندها نفس الاستايل حقك , اكيد هو يحب ستايل معين غير عن ستايل المعتاد لغزل .
        بنان عقدت حاجبها: تعتقدين ! اشوفه كثير يمدح لون شعري الأشقر كثير كثير يعجبه .
        ريم: شفتي كيف ! واختك شعرها دايم داكن شخصية أصيل يحب الالوان والبهرجة والحياة حلوة ، ما يحب الرسمية الزايدة ، أختك اتوقع شتم ما تشتم .
        بنان: ابدا ! حدها كلمات بسيطة زي انقلعي ، وان خارتها تقول يالواطية .
        ريم بضحكة: اوه زين تقول واطية توقعت ما تقول ابد .
        بنان: ههههههه هي قديمة جدا وتقليدية رغم أنها تحاول تكون على الموضة لكن ما تقدر وياما كثير أتسوق معها أقول أشتري هذا تقول لا وتختار شيء ثاني مرة متحفظة .
        ريم: خلاص ! كيف بينساك اجل .
        بنان بحماس: تخيلي لبست أمس له قميص النوم ألي جابه لي , تهبل كثير وكان وده يشوف اكثر لكني رفضت اي لزوم الثقل .
        ريم سكتت شوي ثم فرطت من الضحك: كل ذه وتقولين ثقل ! يلا دام ذه عندك ثقل خلاص .
        بنان ضربت كتفها: أنا اقربه أكثر وأكثر هذا قصدي .
        ريم: طيب ، فرضا بعد كل هذا كان يلعب عليك وش بتستفيدين ؟
        بنان: بسيطة ! بخرب بيته زي ما خرب بيتي بالضبط .. وأنا ألي مستفيده بالأخير ، لأني ما طلعت من هالعلاقة ببلاش زي ما هو لعب انا بعد لعبت .
        ريم : كفــو ربيعتي السنعة .
        بنان ابتسمت: افا عليك تربيتك
        -
        بالجوال ~
        غزل بإمتنان: ما كان كلفتي على نفسك خوله .
        خوله: كان ودي أني زرتك ونزلت لشرقية عشانك لكن زوجي مو راضي .
        غزل تناظر للبوكية: الورد ألي ارسلتيه وربي كافي واسعدني خوله ، بس تتحسن حالتي واخلص الأربعين بإذن الله اني بنزل لجده واسير عليك .
        خوله: اشيلك بعيوني غزل .
        غزل سكتت شوي: خوله في شيء انا ملاحظته ولي فترة طويلة شاكه بشيء رغم انه مستحيل .
        خوله باهتمام: ايش هو ؟
        غزل: ملاحظة على اصيل حركات غريبة وتصرفاته معي ما عادت زي قبل نهائي ، احس احيان يتعمد انه ينشغل كثيرعني .
        خوله: زوجك معه التزامات شايفه وضعه كيف .
        غزل: زوجي مو من الآن ضابط على فكرة واعرف اشغاله وحتى اصدقائه اعرفهم واعرف زوجاتهم لاننا نتقابل كثير , بس اصيل يعني .... " سكتت شوي وبثقل لسان " عليه حركات وكأنه معه علاقة ثانية .
        خوله بشهقة: اصيـــل ! ما تجي منه هالتصرفات ترى زوجك كثير عاقل مو مثل زوجي الاهبل .
        غزل: ما أدري يا خوله أنا الصدق بديت أشك ، انتي عارفه قصدي .. انا مو شكاكه لكن هاي مو أول مرة .
        خوله: ما أدري يا غزل لكن زوجك والنعم منه ، من كلامك عنه انه رجل واعي وعاقل ومتمسك ببيته وبعدين كيف بيسوي علاقات وفرحته بالتوائم ! " وبمزح " مو قلتي انه جاب لك ذهب يشرف , ورقبتك يجيها الم من ثقله .
        غزل: هههههههه متى قلت كذا ؟ يمه منك يا خوله .
        خوله: ايوه كذا اضحكي واذا فك جرحك قمتي تشتكين
        غزل: ههههه أنا كنت رافضة اكلمك لهالسبب ، دايم تضحكيني
        خوله: ابعدي عنك هالوساويس يا غزل الشيطان يوسوس لك .
        غزل: على رأيك ، وطمنيني عنك دايم خوله أحبك .
        خوله: وأنا بعد أحبك .
        -
        بفرحة صور أمه وارسلها بالقروب وكتب: تكللت عملية أمي بالنجاح فضل من الله ، اللهم لك الحمد .
        غزل دخلت القروب وبفرحة سجلت فويس: هلا سليم كيف حالك وكيف هي صحة امي عساها طيبة ؟
        سليم: الحمدلله امورها سليمة بس تتحسن حالتها بترجع .
        بنان: الحمد لله الحمد لله ، اول ما تقوم من البنج بلغني اريد اكلمها .
        غزل نزلت جوالها وناظرت بنان الي جالسة جنبها: الحمد لله أن صحتها تمام ، وشكرا لك بنان أنك جيتيني كنت خايفه أنك ما تجين .
        بنان : ما اقدر اتركك لحالك غزل ، بس ترجع أمي خلاص ما عاد بجيك كل يوم لازم راحة .
        غزل: الراحة إن معي أحد يسولف ، طفشت من الجلسة .
        بنان تناظر الساعة: ومتى يرجع اصيل ؟
        غزل: ما عنده وقت محدد تغير نظامه .
        بنان اخفت ابتسامتها وهي تتذكر انها تجبره يكلمها لمدة ساعة يجلس بالسيارة ويهرج معها : صدق ! الله يعين .
        غزل: عموما ارتاحي هو مستحيل يدخل دامك هنا , بيبلغني لا تشيلين هم .
        بنان ابتسمت بنوايا خبيثة داخلية: طبعا لا يهمك ، خاطرك بشيء اسويه لك ؟
        غزل: بغفى شوي ، تعبانه .
        بنان: طبعا التوائم بعيوني .
        غزل غمضت عينها وبنان خفتت أنوار المجلس وجلست بآخر المجلس وعلى جوالها تراسله : غزل نامت ، بقابلك بالمدخل .
        وطلعت من الغرفة بحذر وبيدها التوائم نادت على الخادمة تهتم فيهم بعيد عن غزل التعبانه .
        دخل اصيل من الباب الرئيسي شافها بوجهه بـ اناقتها بالليغينز الرمادي كيف كان جذاب عليها وبدي أسود وشعرها الأشقر رافعته لفوق
        لمعت عينه وهو يتخيلها كأنها أم عياله وزوجته اقترب منها وضمها بقوة ، بنان بدون أي مقاومة غمضت عينها وهي تستنشق عطره وبهمس: وحشتنـــي .
        اصيل شد عليها اكثر: فاقدك بنان كثير كثير فـاقدك .
        بنان: انا هنا ! ومعك ودائما وابدا .
        اصيل صار يوزع قبلات بوجها كافه بشوق وحب ناظرها وبهمس: متأكدة انها نايمة ؟
        بنان: أي , ومن باب الإحتياط طلعت التوائم لو قاموا الخادمة موجودة .
        اصيل: شوفتك قبالي كذا وببيتي يا بنان بالدنيا كلها
        جلسوا بالصالة البعيد عن المجلس شوي
        بنان أخذها الحماس جهزت صينية فيها مكسرات وكوب شاي كبير وابتسمت: كوب سوا أنا وأنت نشربها عشان لو دخلت بتشوف كوب واحد فقط .
        اصيل يناظرها بحب: كانت امنية بالنسبة لي نجلس بهالجلسة ذي وكأنك زوجتي فعلا .
        بنان: ومتى هالشيء بيصير ؟
        اصيل سكت شوي: إذا على غزل مقدور عليها بس الخوف من إخوانك لو يرفضون زواجنا .
        بنان: مالهم كلمة علي بشيء ، انا صاحبة القرار ذه مو هم .
        اصيل مسك يدها وباسها: الله يجمعنا ببيت واحد قريب بنان .
        بنان: يا رب أصيل ، انا ماكنت أظن اني بحب شخص زي كذا ، ابدا ما توقعت .. كنت ارفض فكرة اني معجبة فيك .. لحد ما جاء ذاك اليوم ، ألي عرفت كل شيء وكرهي لقرب عمـر لي خلاني اتأكد انك فعلا بقلبي .
        أصيل: بنان انا لو فكرت اتزوج من الأهل كنتي انتي ببالي مو غزل كنت معجب بجمالك من كنتي صغيرة تمنيتك لي لكن ابوك ربي يرحمه ما كان يزوج الصغيرة قبل الكبيرة .
        بنان اعجبت بكلامه: يعني لو ما تزوجت غزل كنت انتظرتني ؟
        اصيل: وبدون تردد للحظة ، انتي حلمي من البداية لكن قدر الله وما شاء فعل .
        بنان: وابوي مات.. والآن ما عندك عذر .
        أصيل ناظرها: كل فكري بغيث يا بنان ، أعرفه ما بيسكت أبد وهو كثير يعز غزل .
        بنان طيرت عيونها لفوق: أصيل ! غيث ينطم ويأكل تبن ، هو لو فيه خير ما كان طلق زوجته بكل زعله وصراخ لما حُرمت عليه .. احنا نحب بعض ! لزوم نكون قد هالتحدي لان ما في شيء سهل بهالدنيا ذي يا أصيل ، وغزل طال الزمن ولا قصر بتقبل وبتتخطىء هالشيء مو قلت بنفسك انها قوية وتقدر تعتمد على حالها .
        اصيل: صحيح , تشيل اسطوانة الغاز وتقلبه بنفسها لو فضت والثلاجة بعد تشيلها والكنب تسحبه أنا متزوج رجال مو مرأة .
        بنان ابتسمت " يحتاج أنثى وهالشيء مو في غزل , وذه تخصصي أنا أنثى طاغية " : خلاص وعيالك هي بتقوم فيهم .
        اصيل هالكلام بالنسبة له كان عميق وحساس قرر يخرج من هالحوار المتعب وبشوق: كنت منتظر بوستي من شفاتك ..
        بنان بابتسامة حيا: بالله ؟
        اصيل: و ما زلت انتظر .
        بنان قامت وجلست بحضنه , ضمت وجهه بيدها وباسته ، نزل يده على خصرها بلهفه مشاعر بينهم ..
        بهالوقت كانت غزل في نومة عميقة . . .
        ---
        بالمراية تشيك على شكلها وبفم مايل: احس الموديلات ذي ما عادت تناسبني ابدا خوله .
        خوله: افتحي كام يا حظي خليني اشوف .
        غزل فتحت الكام وورتها : شوفي ..
        خوله تناظر بطن غزل : غزل ! توك ترى مخلصة الأربعين وانتي والد بعملية وحمل توائم كيف تبغين بطنك يشتد ويصغر !
        غزل: اصيل يمقت السمنة كثير وقبل لو اسمن كيلو يزعل ويعتب علي الآن تتوقعي وش بيقول يعني ؟
        خوله: غزل لا تعصبيني ، تحتاجين 6 شهور كـ أقل مهلة عشان نادي وتشدين جسمك الان ارتاحي خلك مشي وخلاص .
        غزل: من الرضاعة يا خوله اجوع بسرعة ادور اي حاجة اكلها وبس .
        خوله: طيب ممكن الآن نركز على الفستان ؟ لان موضوعك ينرفزني ، كل ما اتصلتي بي قلتي اصيل يحب واصيل يكره .
        غزل: معليش اسفة خوله بس وربي مو بيدي ، انا احبه .
        خوله: بعذرك لأنه بجد رجال مميز لكن لا تكبرينها .. لو تكلم اصيل بجسمك رغم اني اشك بهالشيء قولي بسبب الحمل والولادة بعدين لما تتحسن حالتك وقتها تكلمي عن الرياضة والرجيم تمام ؟ يلا قومي وريني قميص ثاني ما يكون مشدود من البطن .
        --
        جهزت غرفة النوم ولبست فستان ناعم ماسك فقط من الصدر ومن تحت يوسع جهزت كيك وغيرت مفرش السرير خففت الانوار وشغلت الشموع المعطرة
        مسكت معطر المفارش وصارت تعطر بشكل عشوائي توجهت لعند التسريحة وهي تشوف وجها كيف كانت بمكياج ناعم وبسيط اتصلت بـ اصيل ورد بعد عناء وبحماس: اخيرا رديت حبيبي علامك بطيت كذا؟
        اصيل: تو فضيت وانا بطريقي للبيت .
        غزل بابتسامة: ضروري تجي .
        اصيل: عشان ؟
        غزل: عشان تتفرغ لتوائم طول الايام ألي راحت وانت كلا بالدوام .
        اصيل: ادري مقصر لكن الان بطريقي وبجلس معهم ، صاحيين ؟
        غزل: طبعا .
        اصيل: يلا انا مسافة الطريق .
        اقفل الخط منها وجواله الثاني منزلة بحضنه رفعه : هلا حبيبي .
        بنان بغيرة: وش فيه ؟
        اصيل: ولا شيء تبغى وجودي عشان اجلس مع التوائم .
        بنان: هي اليوم خلصت الأربعين يا اصيل لا تسوي نفسك ما تدري .
        اصيل بعفوية: وربي يا بنان ما اعرف هي ما قالت شيء .
        بنان بشراسة: والله يا اصيل لو تفكر تقترب منها انســى ان عندك بنان .
        اصيل: يا بنان مو أنا طوال فترة حملها ما اقربها ؟ هذا عشان مين ؟
        بنان: لا تحطها فيني أنت ألي ما تقدر لان حملها عزيز وتخاف يطيح ألي ببطنها .
        اصيل: بنان وربي لو ابغى كنت جيتها لكن انا ممتنع عشانك بعد .
        بنان: اكذب علي اكذب ها ، على اساس ان غزل مو أختي ولا ادري بوضعها الصحي .
        اصيل تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله وربي من بعد ما كبرت علاقتنا بالشهور ألي راحت أنا بنفسي ما عدت اشتهيها ابد
        اكون برا بس عشان ما تشكين انها جنبي .
        بنان برجفة صوت: اغــار وربي مو بيدي .
        اصيل: وربي اني أحبك ولا يمكن اقرب منها .
        بنان: اوعدني .
        اصيل:........
        بنان كملت: اوعــدني أنك ما بتقربها اصيل اوعدني .
        اصيل بقلة حيله: اوعــدك .
        بنان براحة: طيب بتنام على طول ولا انتظرك ؟
        اصيل: بنام على طول عشان بكره وراي دوام وقومة من الساعة 5 .
        بنان بابتسامة: أحبك .
        اصيل: مو كثري .
        وقفل الخط وحط جوال النوكيا بالسيارة وسكر عليه وأخذ جواله الرسمي ونزل ودخل البيت
        كانت ريحة الشمعة واضحة لبرا الغرفة فتح الباب ولفح عليه الريحة الطيبه وهو يشوف زوجته غزل بكامل اناقتها بفستان بلون الأحمر اللون المفضل عنده كان بأكمام طويلة مكشوف من عند الصدر وقصير لفوق الركبة اقتربت منه بخطوات خجوله احتضنته وريحتها المميزة الي دايم تكون فيها
        غزل بحب: انتظرتك كثير .. كيف حالك ؟
        أصيل وعينه تنتقل لوجها الناعم كان يوحي بالإرهاق لحد كبير: توائمي وينهم ؟
        غزل بابتسامة خجله: نومتهم عشان نسولف ونجلس مع بعض .
        أصيل: مو قلتي أنهم صاحيين .؟
        غزل: ذي ليلتنا نسولف و..
        أصيل: اوه غزل تعبان كثير ومالي مزاج اسولف وبكره وراي قومة الصبح عشان الدوام .
        غزل مسكت يده وجلسته بالاريكة وجلست جنبه مطنشه كلامه: من زمان ما جلسنا وسولفنا ما بيكون فيه مشكلة لو جلسنا نصف ساعة وانت ما تنام الآن على أي حال .
        اصيل سكت شوي وعينه تنتقل لطاولة ألي قباله كيك وصحن وملعقة واكواب زجاج فاخر: ادري اني مقصر لكن ... تدرين بطبيعة شغلي .
        غزل ناظرت بعيونه ألي كان يتجنب النظر لها: أصيل أنت فيك شيء ؟ احسك غريب معي مو بالعادة .. من عرفت بحملي وأنت متغير علي كثير .. 9 شهور ما قربت مني والآن عذرك لي أنك مشغول وكأنك تبعدني عنك أكثر .
        أصيل بتبرير: بالحمل كنت خايف عليك وعلى التوائم لذلك ما عدت اقرب منك وذي شيمه مني ، والآن انا فعلا مضغوط من الشغل .
        غزل: معروفك ما ينسي مو اي رجال يسويه لكن قبل كان لو يبقى على دوامك ساعة كنت تجيني عادي الان وش ألي تغير ؟ أصيل فيه شيء أنت مخبيه عني ؟
        اصيل كان يتجنب النظر لعيونها طوال ما هي قباله رفع نظره لها ابتسم ابتسامة مجاملة: واضح على وجهك انك تعبانه غزل , ذول توائم مو واحد أكيد تعبانه وما تصدقين ينامون عشان تنامي وترتاحي ، عشان ما اكسر بخاطرك وش رأيك نأكل من هالكيك وننام وبكره ان شاء الله بنكمل كلامنا .
        غزل نزلت عينها لتحت بإنكسار قطعت له قطعة من الكيك وصار ياكلها بشكل سريع وكأنه يريد ينهي الجلسة ذي ويبعد عنها ، كان شعور بداخلها وحدس عالي أن أصيل مو طبيعي تصرفاته وسلوكياته كانت كأنه شخص ... شايف له شوفه ثانية .
        صارت تناظر فيه وهو يشلح بدلة العمل واتجه لسرير دايركت عقدت حاجبها بغرابة وهي تعرف انه لا يمكن يتسطحت بالسرير جنبها إلا وهو متدوش ومترتب لكنها ادركت الآن انه ما بيقرب منها على أي حال لذلك ما أستعد ابدا ، أخذت قطعة كبيرة من الكيك وطلعت برا الغرفة لعند المجلس حيث الخادمة مع توائمها النايمين واعطت صحن للخادمة الكيك وهي لها صحن وتوجهت لصالة مررت الشوكة على الكيك وصارت تاكل بفك يرجف رفعت نظرها لجهة النافذة المطلة على الحديقة بعيون مليانة دموع صارت تأكل رغم دموعها المنهمرة على خدها في وقت أكلها اهتز جوالها ألي كان فوق الطاولة وراها مسكت جوالها كان المتصل أمها ردت وهي تحاول ما تبين انها كانت تبكي: هلا يمه .
        ام حازم: كويس .. توقعتك نايمة .
        غزل: لا يمه باقي لسى .
        ام حازم: يتعبونك التوائم ؟
        غزل: الخادمة موجودة تساعد بشكل كبير وبنان يمه ما قصرت معي وقت انام هي تهتم فيهم .
        ام حازم: أنا بكره بجيك حبيبتي .
        غزل بحزن خفي: وحشتيني كثير يمه .
        ام حازم حست بصوت حزن بنتها: أنا اشتقت لك ولتوائمك يا بنتي ولا تزعلين الفترة ذي طبيعية جدا وتمرين اكتئاب لكن بيخف نسبة كبيرة واحنا معك طيب ؟
        غزل هزت رأسها وكأن امها قبالها قفلت منها وهي تناظر بالكيك ألي تحبها ويحبها أصيل ألي كانت نقطة ضعفهم فيها " تمنيت الليلة تكون افضل من كذا بكثير اقلها قدرت ألي سويته وجلسنا نسولف سوا مو تتركني وتنام "
        -
        توجهت لبيت أمها ألي استقبلتها بالأحضان واخذت من الخدامة التوائم بإبتسامة: هلا والله بالحلوين .
        غزل: يمه ريحي انا بجيك .
        ام حازم: ما فيني إلا العافية " وهي تبوسهم " يا طعمهم ماشاء الله تبارك الله ، ادخلي حياك .
        غزل نزلت نقابها وحجابها وجلست قبال امها ألي حست ان بنتها فيها شيء وبقلق: اصيل فيه شيء ؟
        غزل بتكتم: لا يمه بس العيال مرهقين شوي .
        ام حازم: ما شفتي شيء لســى , لكن ربي يعينك على تربيتهم ويساعدك ، والحمدلله ربي رزقك بزوج مثل أصيل , تدرين أني كلمته وقال أن الخدامة ألي جبتيها لنفاسك بتروح لكن هو دفع لك ثمن الخادمة لشهرين قدام بعد و رغم ظروفه تدرين هو مديون بسبب البيت ألي بناه لكم لكن ربي يجزاه خير .
        غزل ألي هالكلام كله ما صار لكن أصيل يحب يطلع عند أهلها أنه ما يقصر عليها وكارمها , تغير الموضوع تجنب لأي فضفضة: وأخبار أحلام ؟ في أخبار عنها ؟
        ام حازم: والله يا بنتي بيجي غيث بعد شوي وأنا حاسه من اتصاله وده شيء بخصوص علاقته في أحلام .
        غزل: ما فهمت ؟
        ام حازم: يلمح لي ان ودها ترجع له .
        غزل: كيف وهو مطلقها 3 مرات يمه ؟
        ام حازم:......
        غزل ألي كأنها استوعبت بصدمة: يمه ذه حرام !
        ام حازم: يا بنتي هو ما تكلم لكن احساسي كبير أن يفكر بهالشيء وودها ترجع له .
        غزل: لا حول ولا قوة الا بالله .
        الا يسمعون صوت الباب الرئيسي
        ام حازم بهمس: لا تتكلمين لحد هو ما يتكلم .
        دخل غيث وبابتسامة سلم على راس امه وخد اخته: كيف حال ام التوائم .
        غزل: بخير .
        غيث امعن النظر بوجها: احس فيك شيء !
        غزل بنفي ونكران: ابد العيال وسهرهم ما بعد اتعود فقط .
        غيث: الحمدلله دام كذا مو شيء ثاني ، لانك لو قلتي اصيل مستحيل اصدقك .
        ام حازم: انا بعد قلت كذا .
        غيث: المهم طمنوني عنكم ؟
        ام حازم: بخير فضل من ربي علومك انت ووش مسوي ؟
        غيث: تمام .
        غزل قامت تقهوي امها واخوها ألي بدأ عليه الارتباك لحد ما تكلم
        غيث بلبكة: غزل انتي قريبة من احلام وطالبك تكلميها بخصوصنا .. عشان عيالنا .
        غزل ناظرته بصمت محكم .
        غيث كمل: ما في لرجوع إلا بطريقه وحده بس أدري حرام لكن انا مضطر .
        غزل ناظرت امها تارة فيه: غيث حبيبي انت الاخ الأقرب لقلبي واعزك واحبك لكن .. " تنهدت " الطريقة ذي حرام ، والأيام ما تدري وش تخبي لك ولها !
        غيث بإنفعال: ايش بتخبي يعني ! أنها تتزوج غيري وتعاشره وبعدين ممكن ما تتطلق وعيالي يضيعون .
        غزل: ليه انفعلت غيث ...
        غيث قاطعها: تقهريني ، انا جيتك عشان تحلين الموضوع مو شايفه وضعي وحالتي ! عيالي بعيدين عني هي شافت لها شغله بجده والعيال معها وانا اشتاق لهم مو كل شوي بطقها طيران عشان اشوفهم ابد مهيب حالة .
        ام حازم: الله يصلحك يا غيث .. غزل ما غلطت بشيء ! فكرة المحلل ذي حرام .
        غيث: وانتم ما تسون حرام ! من غيبة وفتنة ! جات علي انا ؟ انا ما طلبت كل ذه طلبت أنكم تكلمونها لو وافقت الرجال موجود .
        غزل وسعت عدسة عينها: غيث انت صاحي ؟ كيف تبغاني اتكلم مع احلام بهالشيء ؟ احلام ممكن ما توافق أصلا .
        غيث بقهر وعصبيه: وليه ما توافق ؟
        ام حازم: هد يا ولدي ، غزل تقصد ان أحلام بعد ما توظفت واستقلت بحياتها هي خلاص مالها نية انها تتزوج من أساس تريد ترتاح وبس ، واختي حمده تو من ساعتين لمحت لي أن احلام تعبت وعانت كثير بسبب عصبيتك .
        غيث بنظرة انكسار: يعني خلاص ! أنا وأحلام ما بنرجع لبعض .
        غزل للحظة نست همها وشكوكها بزوجها وبحنيه لأخوها: غيث حبيبي ، أفهم حزنك وضيقتك ورغبتك بوجود عيالك العنود وحسين عندك بس شاءت الظروف كذا ، أنا حتى لو كلمت أحلام ما أعتقد أنها بتوافق على شيء زي كذا أبدا .
        ام حازم: وإذا على العنود وحسين هي متعاونه جدا وقالت إنها تنزل شهريا هنا وبتشوفهم ابدا ما بتقطعهم منك !
        غيث بنفاذ صبر: أنا أحبهـــا انتوا ما تفهمون ، لما جيت اليوم وطلبت شوفتك يا غزل توقعت أنك بتكونين لي عون وانتظر الفكرة ذي منك انتي مو مني أنا لكن للأسف الكل يفكر في نفسه وبس .
        غزل بذهول: غيث أنت مستوعب ألي تقوله ..
        غيث قاطعها: مستوعب ونص ، لأن ذي مو مشكلتك ولا الهم همك لو أنك بمكاني كان عذرتيني يا غزل .. لكنك ضامنه أصيل وحبه لك " وقام من مكانه " لكن أنا ما في أحد يهتم لي ولمشاعري ولعيالي .. انا غلطت أني جيت هنا اصلا .
        بخطوات غاضبة طلع من البيت
        غزل بصدمة حزن وبصمت محكم لكلام أخوها ألي كان كثير يرددونه لها لكنها لأول تحس أن هالشيء مو صحيح ، تصرفات أصيل ما كانت مثل قبل خصوصا من لنا أعلنت حملها صار إنسان ثاني .
        ام حازم بتنهيده : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما عليك يا غزل منه بكره ان شاء الله هو بيفهم وياخذ درس أن الغضب من فعل الشيطان ومش كل ما عصب راح طلقها ولا هدد بالطلاق لحد ما صار فيه ضحيتين حسين والعنود يا عوينتي .




        يتبـــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #5
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          غزل نزلت عينها لتحت وبحزن: يا يمه أنتي تدرين بغلا غيث بقلبي وأنه احب إخواني لي ، لكن ما بيدي حيلة ،
          أنتي شايفه أحلام مبسوطة جدا بدونه تطلقت من هنا ! قدمت على وظيفة وانتقلت لجده من هنا مع أهلها ، هي بنت أختك وأنتي خابرتها .
          ام حازم: ادري يا بنتي أنا شفت واعرف كيف غيث يعاملها لكن الحب مو كل شيء الزواج يبي له صبر وصبر وصبر
          وهالشيء مو فيه ، كيف البنت بتحس بالامان معه وهو بس الطلاق بلسانه على كل سالفة ! يارب أنك تمسح على صدره وتعينه . خليني أقوم ازل القهوة بالدله .
          غزل قامت بتلقائية: ارتاحي يمه انا بقوم عنك .
          وقامت للمطبخ في لحظة رنين جوالها
          ام حازم قامت واخذت جوال بنتها ابتسمت لما شافت صورة أصيل واسمه ردت
          اصيل بإندفاع: علامك ما تردين علي ؟ ساعة وأنا اتصل تعطيني مشغول انهبلتي ؟
          ام حازم استغربت كلامه وحدة صوته: معليش يا اصيل راحت غزل تزل القهوة وبتجي .
          اصيل ميز صوتها وبإحراج: السموحة يا عمه بس اتصل في غزل ما ترد علي قلت امكن جرى لها شيء .
          ام حازم بغرابة: من متى غزل تطلع بدون علمك ؟
          اصيل:..........
          ام حازم بشك: صاير شيء بينك وبين غزل ؟
          أصيل تنهد: من حملت يا عمه وهي تظن اني متغير عليها ، عمه أنتي مشغولة ؟
          ام حازم: ابد .
          أصيل: انا بمسافة الطريق .
          ام حازم: طيب حياك الله .
          وقفلت الخط
          بالمطبخ
          كانت واقفة وبالها بعيد عنها
          صبت القهوة بالدله
          بصوت قريب للهمس: استغفر الله العظيم رب العرش العظيم .
          رتبت الصحن وتوجهت للمجلس حطته فوق الطاولة ورتبتها
          ام حازم عينها مانزلت منها: اتصل فيك أصيل ورديت عليه .
          غزل ناظرتها ووجها متغير وكأنها ما توقعت اتصاله بعد ألي سوته ونست تترك جوالها صامت
          ام حازم تدرس ملامح وجها: عاد قال بيجي هنا الآن .
          غزل بصدمة: جد ؟
          ام حازم: آيش ألي بينك وبين اصيل ؟ ليه لما رديت قال انك مطنشته ولا تتكلمين معه ؟ انا مربيتك كذا يا غزل ؟
          غزل: لا يا يمه الموضوع مو مثل ما أنتي مفكره .
          ام حازم: بالله؟ اجل كيف بالله ؟ ليه لما يتصل ما تردين عليه ؟
          غزل تخفي توترها: أ.. " سكتت شوي " اصيل مكبر الموضوع ما في سبب اصلا اني اتجاهل اتصاله والدليل سبت جوالي هنا ما حطيته كتم صح ولا لا يمه ؟ انتي تدرين أني لا يمكن اتجاهل اصيل .. ولو يمه .
          ام حازم بدأت تصدق بنتها : لا اله الا الله ، مو ممكن انك هاملته يا بنتي ومركزة بهالتوائم .
          غزل " هو مو أنا يمه " : بيجوز .
          ام حازم: طيب خلاص اتركيني انا ألي اتكلم معه وافهمه كيف صاير الوضع .
          غزل ما قدرت تتكلم وتشرح لأمها إلا برنة الجرس
          ام حازم: قومي افتحي الباب لزوجك يلا .
          غزل قامت بثقل طلعت برا نادت الخادمة
          تفتح الباب ورجعت للمجلس
          ام حازم: جاء ؟
          غزل بكذب: الخادمة سبقتني يمه .
          ام حازم: زين .. قومي يا بنتي حطي لك روج وكحلي عينك كيف كذا بيشوفك .
          غزل تجاهلت كلام امها في لحظة دخول أصيل دخل المجلس وباس رأس أم حازم: كيف حالك يا عمه ؟
          ام حازم بابتسامة: حياك يا بو هتان , حي الله من جاني .
          غزل بتلقائية جلست بعيد عنهم بكنب متفرد .
          اصيل ناظر بغزل وبعتب: واخيرا قابلتك ، كنتي تظنين أني ما بجي ببيت عمتي واعلمها بسواياك معي .
          ام حازم: وش السالفة ؟
          اصيل: جيتك يا عمتي والحكم عندك أنتي .
          غزل انقهرت من كلام أصيل: ماله داعي يا أصيل .
          اصيل: له داعي دام اسلوبك كذا معي .
          ام حازم: هــا ! وش فيكم ؟
          اصيل ألتفت لعمته: من حملت يا عمتي لحد الآن وهي هاملتني
          غزل وسعت عدسة عينها: أنا هاملتك ؟ متى يا أصيل ؟
          اصيل: من حملت بس منسدحة ولا داريه وين أرضي .
          غزل بصدمة: خاف ربك يا أصيل أنت تدري ان حملي عزيز وأمي ما كانت تقصر غداك وعشاك هي تجيبه مع سليم ولا غيث .
          اصيل: ما قصدت بالأكل ، الأكل عادي اكل اي شيء من عند أهلي واجيك لكن اهمالك لي غير مبرر أبدا يا غزل .
          ام حازم: اصيل تكلم معي أنا واشرح لي وش السالفة بالتفصيل .
          اصيل ناظرها: اسمعي واحكمي بنفسك أنتي يا عمه وانا راضي بحكمك وتشوفين الغلط مني ولا منها .
          غزل كانت تدري أنها لو كانت على حق لا يمكن أمها توقف معها , لأنها تحب أصيل كثير وتشوفه بالكل بنفس الوقت مصدومة من كلام أصيل عنها لأنه موصيها آيش ما صار ما تشتكي ولا تتكلم بحياتهم ..
          اصيل كمل كلامه: بس منسدحه ولا اشتكيت ولا جيتك بعد يا عمه لحد ما ولدت بالسلامة ، والآن شوفي كمية الأهمال رافعه شعرها دايم لفوق كأنها خويي معيض لا روج ولا عطر ولا زين نهائي ، الآن عمر التوائم 5 شهور وهي بس تبلع ونايمة ومعصبة ايش تفسيرك لكل ذه يا عمه ؟
          ام حازم ناظرت غزل في انتظار تبرير منها .
          غزل لمعت عينها: يمه اصيل هو ألي بعيد عني مو أنا ، هو الي يتصدد عني ولا يبغى قربي كل ما سألته قال انا مشغول أنا معي اجتماع عمل أنا بطلع الآن ! أنا معي انا معي كلا اعذار كيف بقرب منه أو ادلي بإهتمام اصلا .
          اصيل: يا عمه هي ما تعذر انشغالي ابدا هي ناسيه اني ضابط !
          غزل بنفاذ صبر: حتى الوزير ما سو سواتك ابد .
          اصيل بقهر مد صبع السبابه لها وعينه متجهه لعمته: شفتي كيف اسلوبها يا عمه ؟ تقليل من وظيفتي ومكانتي والفترة الأخيرة ذي زادت .
          ام حازم بذهول وعدم تصديق: قل اعوذ برب الفلق .. هذه عين ما صلت على النبي ولا ذكرت ربها ربي يحميكم .
          اصيل: ابد مهوب عين يا عمه واضح أن بنتك براسها شيء .
          غزل بقهر: انـا ! انا يا اصيل ولا أنت .. ما تريد تطلع بصورة الخاين قدام امي ولا ايش ! قول لها ايش مسوي .
          اصيل يدعي البراءة: ولا شيء يا عمه ، لكن بنتك الاكتئاب عندها كبير وقامت تتوهم اني اخونها .
          ام حازم بشهقة: ايشش ! صح هالكلام يا غزل ؟
          غزل: انا ما اتوهم ذي الحقيقة يمه ، وربي حقيقة ، من متى تهتم بجوالك كنت تتركه لما يطفي ما تدري عنه والان ما تنام الا والسماعات بإذنك ، لا تقول افلام ومسلسلات لانك كنت تشوفها على التلفزيون وكنت انا بنفسي اشحن جوالك عشان دوامك لانك دايم تنساه ، كان يجلس جوالك ساعات وهو مفلل الآن ما يجي ٣ ساعات إلا وانت حاطه بالشاحن مطفي !
          اصيل ناظره بعمته بخيبة: سامحيني يا عمه اني ما قلت لك ولا مرة عن شك غزل فيني وهلوستها واتهامها لي على دون الشيء توقعت انها بس تنجب العيال بترتاح وتزين نفسيتها لكن للاسف .
          غزل انقهرت اكثر لما حاول يطلعها بمظهر أنها نفسية ومريضة شك : ايش سبب بعدك عني طوال الشهور ذي ؟ انطلاقا من بعد الأربعين لحد الان ؟
          اصيل بإنفعال: قلت لك انشغلت وضغوطات العمل ما تفهمين يا غزل ولا براسك شيء انتي ؟
          إلا بدخول بنان ألي تو رجعت من دوامها : السلام عليكم .
          ام حازم: وعليكم السلام .
          بنان لاحظت الجو المتكهرب بينهم: فيكم شيء ؟
          ام حازم: غزل واصيل جاتهم عين .
          غزل بتأكيد: مو عين يمه ، انا ما عندي أعراض العين والحسد .
          أصيل مسح يده بذقنه وبتنهيدة: لا حول ولا قوة الا بالله ، وش ألي براسك ؟ ليه اتصل فيك ما تردين وتروحين لبيت اهلك بدون علمي ، تدرين اني لا يمكن أعارض لكن تطلعين بدون اذني من متى ؟ عاجبك سوات بنتك يا عمتي ؟
          ام حازم بعتب: غزل مهما وش ما كان .. ما طلعتي بيت زوجك بدون ما تعطينه علم ، ذه ألي ربيتك عليه يا غزل اخص اخص .
          غزل: من الغبنه يمه وربي من الغبنه .
          بنان جلست جنب امها: هوب هوب ، وش ألي قاعد يصير بين طيور الحب ؟
          ام حازم: عين ما فيها كلام ، بكلم حازم يجيب عسل من ألي كان يوصي به الشيخ واسمعي بتصل بك تتجهزين ضروري يقرأ عليك وعلى توائمك وكاد عين .
          بنان ناظرت ب أصيل وهو ناظرها بخبث وسرعان ما تغيرت ملامحها لما ناظرتهم غزل: آيش المشكلة ألي بينكم ؟
          غزل تأففت وقامت: بشوف التوائم وبرجع .
          ام حازم تناظرها لما اختفت من عينها بتنهيدة: يا أصيل .. عمرها غزل ما اشتكت منك ابدا ممكن هي تعاني من ضغوط لا تنسى ذه ٢ مو ١ ماشاء الله ربي يحفظهم لكم
          اصيل: أنا مو مقصر معها بشيء يا عمتي جبت لها خادمة تساعدها وطلباتها اوامر لكن هي تتصيد اخطائي وتدعي .
          ام حازم: وش قصدك ؟
          اصيل: غزل عندها مرض الشك والوهم والغيرة على اسخف شيء يا عمتي .
          بنان تضبط نقابها و قامت: بشوف غزل يمه وبرجع .
          ام حازم: طيب " ناظرته " من متى تشك فيك غزل ؟ هي ولا مرة بينت لي هالشيء .

          بالمطبخ ~
          غزل تحارب دموعها: صمتي ما كان إلا احتفاظ بالخصوصية لا أكثر ولا أقل وزي ما طلب مني .
          ام حازم: اصيل طلع من البيت وهو عتبان عليك كثير من اهمالك ومن تصرفاتك معه ، ايش حكاية الشك ذي ؟
          غزل: ذه مو شك انا متأكدة يمه .
          بنان واقفة عند الباب مكتفه يدها تناظرهم: معك دليل ؟
          غزل: ما في دليل لكن المرأة معها حدس قوي انتي برضو لما شكيتي مرة بعمر طليقك ما كان معك دليل لكنك واثقة .
          ام حازم بحزم: غزل ! أنا افهم أنك تمرين بـ اكتئاب بعد الولادة وهالشيء طبيعي لكن انك تتصنعين المشاكل ابدا مو حل ، اصيل رجل ما بتلاقين مثله .
          غزل تحارب دموعها لآخر لحظة: طيب يمه طيب .
          ام حازم: اصيل ما قصر معك بشيء لا تطاوعين بنات هالوقت كل من هب ودب تزعل على زوجها وترفع عليه قضية فسخ نكاح عشانه يشخر ولا ألي تقول ما سفرني ! يا بنتي انتبهي احنا بزمن كثرة الابتلاءات والأمراض ، لا تجيبي البلاء لنفسك واحمدي ربك ألي رزقك برجال يصونك لما شاف ان بينكم فجوة راح علمني عسب علاقتكم تتحسن .
          غزل نزلت دموعها رغم الكتمان: ما كان له داعي كلامه ذه كله ، انا حدسي قوي ولا يكذب .
          ام حازم بقهر: وش ألي ماله داعي ؟ الا داعي ونص .. انتي ساكته ما تتكلمين ليه ؟
          بنان: غزل حبيبتي ليه تقولين هالكلام ايش سو اصيل ؟ ضربك ؟
          ام حازم: عشان من ولدت ما قرب منها .
          غزل ناظرت امها بصدمة من تفكيرها وكلامها
          ام حازم كملت: علميها يا بنان ، ان الرجال يعاني برضو من اكتئاب بعد انجابه اول طفل ويتغير لان كل المشاعر ألي كانت له والاهتمام انتقلت لاحد ثاني ، المفروض تحتويه مو تقول اشك وما أشك .
          بنان ابتسمت ابتسامة داخلية مبسوطة ان وعد اصيل لها حقيقي وانه ما قرب منها فعلا طوال فترة ولادتها
          غزل " كانت الغلطة أني جيت هنا واصيل ما بعمره تكلم واشتكى آيش ألي خلاه يتكلم الآن ! " بدون أي كلام لبست عبايتها وأخذت توائمها قدامهم والخادمة وصعدت السيارة
          ام حازم: ما عجبها كلامي واضح .
          بنان: اتركيها يمه تحل مشاكلها براحتها وبعيد عنك ، أنتي تعبانه مو ناقصة .
          ام حازم بتنهيدة: الله يصلح بينهم .
          -
          في جـــده . . كانوا جالسين بالصالة
          ناظرتها : يعني خلاص .. عاجبك أني كذبت على أختي وقلت لها أن مافي خطيب وأنك رافضة الزواج !
          أحلام: يعني آيش تبغيني أقول يمه ! لو يدري غيث بوجود خطيب فعلا مستحيـــل يخليني أنعم بالهدوء أبدا .
          أم أحلام: هو بالأخير بيعرف , وخطيبك قال لك أن عيالك بيكونون معك أو بيكون فيه تعاون بينك وبين غيث بشوفة العيال بحكم المسافة ألي بينكم بعيدة .
          أحلام ألتفتت لأمها : أنا مع غيث عشرة سنين وأفهم أنه لا يمكن يعدي الأيام على خير , لكن خليني أدرس خطيبي كويس ثم بعدها أعلن هالشيء , فـ بالوقت الراهن يمه لا تعلمين لا خالتي وداد ولا خالتي مها ! كــافي يمه كلام وقرقرة من حولهم , لأن الكل بيكون ضدي بزواجي هذا وأولهم أنتي .
          أم احلام بشهقة : أنــــا !! بالعكس يا بنتي أنا وأبوك قلبنا أنفطر على حالتك معه ومشاكلي مع أبوك زادت لما أنتي أخذتي ولد أختي وكل شوي يقول أني أنا السبب في هالزيجة ذي . .
          أحلام: لأن أبوي قلبه علي , عسـى ربي يطول بعمره ولا رضـى بحالتي أبد .
          أم أحلام بحزن: يا بنتي أنا لو ربي أطعمني بالولد هـل تتوقعين أن حالتك بتكون زي هاليوم !
          أحلام: أنتي مالك ذنب بألي صار لي , أنا المفروض ما أخلف من بعد العنود لكني خلفت لما قالت لي خالتي وداد الخلفه تعقل الرجال لكن للأسف , والحمد لله مسكت نفسي وما جبت بعد حسين أحد , كافيني هالأثنين .
          أم أحلام تنهدت: وبعدين ! وش وضعك مع هالخطيب ولين متى بتستمرين بالتعارف معه ؟
          أحلام: يمه أنا أفهم أنك مو قابله بهالنظام لكن هذا هو الصـح أنا ما قلت بطلع معه أو بيكشف علي كل حزة ! كافيني مكالمات بين فترة والثانية أكتشف شخصيته ثم بعدين بحدد أقابله بمكان عام وأنتي معي أو أختي نوف , لزوم أدرس شخصيته ولغة الجسد ضرورية .
          أم حلام: خلاص يعني صرتي مثل نوف ! أنا ما رضيت بسواتها لو ما إنه خطيبها يكون سليم , ورجل أعرف أنه ما بيلعب عليها .
          أحلام: خليهم براحتهم يمـه ونوف مهيب صغيرة أتركيها تحدد مصيرها توافق أو ما توافق !
          أم أحلام: ولو خطيبك ذه يلعب بذيلة ويتسلـى وش بسوي فيك ؟
          أحلام: أنا ما أكلمه يوميا ! أكلمه بالأسبوع مرتين وحدي نصف ساعة وأسكر منه , لكن يمه تكفين لا تعلمين أحد , أقضوا حوائجكم بالكتمان .
          -
          بالـــخبر . . بالسيارة .
          ركبت السماعة بإذنها بقهر: وينك فيه ؟
          أصيل: أنتظر حضرة جنابك تدخلين البيت .
          غزل عقدت حاجبها: آيش الكلام ألي قلته لأمي ! مو كنت متفق من بداية زواجنا أن مشاكلنا ما تطلع برا البيت .
          أصيل: أنتي ما خليتي لي مجال ، أنا أكلمك وتتعمدين ما تردين ! من متى جبتي هالـ جرئه ذي ؟
          غزل تحاول تمسك أعصابها: مسافة الطريق .
          قفلت الخط بوجهه واتجهت لكراج السيارة نزلت الخادمة بالتوائم ودخلت داخل غرفهم بينما غزل شلحت عبايتها تدوره بعيونها
          شافته جالس بالصالة يقلب بالقناوات بكل برود ولا كأنه سو شيء اقتربت منه .
          اصيل شافها واقفه وناظرها ببرود: طاح ألي براسك .
          غزل بإنفعال: أنت وش تريد توصل له ؟ مو انت قايل مشاكلنا لا تطلع ! ليه امي تدري بألي صار وليته صح ، كله غلط وإنكار .
          اصيل: وين الغلط ؟ انتي فعلا هاملتني وتتجنبيني .
          غزل: انا هاملتك ! ولا أنت ألي كلا على جوالك وبرا من تجي البيت عينك ما تنزل من الجوال ، ايش هالافلام ذي ألي ما تنتهي ؟
          اصيل: لا تبررين نفسك ، انا ودي اجلس معك لكنك منفسه .. شاكه فيني ، اجي البيت ألقاك نايمة ! وزنك زايد شعرك كلا فوق كيف اجي بدري عشان اقابل صاحبي ولا جعفر!
          غزل انصدمت من كلامه اطالت النظر بوجهه وكأنها تريد تتأكد هو يمزح ولا يتكلم جد
          اصيل كمل: أنا صبرت عليك الاربعين ولما تمموا التوائم ٥ شهور وبعدين ؟ وزنك للان ما تغير واهمالك لنفسك زاد يألي من تزوجتك ما وصلتي للمرحلة ذي ! علميني آيش السبب ألي يخليني أرجع للبيت بدري لوحده مثلك كذا !
          غزل تحارب دموعها بفك يرجف: أصيل أنت من صجك ؟ معقول ذه اصيل ألي كنت احبه واحشمه وامشي ورئ كلامه يكون بهالوجه ذه !لبسي ما أختار إلا ألي أنت تقوله حلو ويعجبك أنا مالي رأي حتى بشكـلي .
          اصيل قاطعها: الان صرت شين لما قلت لك الحقيقة ؟ غزل أنتي مو شايفه نفسك بالمراية كيف صاير شكلك ؟ معك لغلوغ وكرش وجوانب ، ما قدرت اقول لعمتي أن سبب عدم قبولي لك هو جسمك .
          غزل زادت الصدمة في تعابير وجها وكأن احد سكب عليها مويا باردة .
          أصيل قام واقترب منها ببطء: كان اهتمامك بنفسك أكبر من قبل , لكن الان شكلك وكأنك دخلتي في تريلة ، قلت أسكت ممكن تحسين لنفسك لكن كل ما دخلت عليك شفتك تلهمين بهالشوكولاتة والحلى دايم جنبك وصينية الباشميل و مرسول رايح جاي لعندك .
          غزل بنفس تعابيرها بصمت محكم .
          أصيل: أنا مو مطلوب مني أني اتحمل اهمالك غزل .
          غزل بإحراج وجرح: أنا تو والد أصيل .. أقصد هالشيء طبيعي .
          اصيل قاطعها: يكون طبيعي لما يكون فيه محاولة ، وألي اشوفه أنا ! أنك مكنسة 1200 واط .
          " ومشى قدامها ودق كتفها بكتفه بقوة : " وراي قومه الصبح ، تصبحين على . . .
          وطلع بدون ما يكمل كلمته ، كانت واقفة بدون اي ردة فعل ثانية مو مستوعبة الكلام ألي قاله أبدا .



          آنتهـــــــى البـــــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #6
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



            رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
            البـارت الثــــالث
            " 3 "



            وطلع بدون ما يكمل كلمته ، كانت واقفة بدون اي ردة فعل ثانية مو مستوعبة الكلام ألي قاله أبدا .
            بينما اصيل دخل غرفته وهو يحس بشيء من الندم والتسرع بالحديث معها هذا الآن في لحظة اتصال حبيبته بنان
            بنان بابتسامة: ابــدعت وربي ما توقعت أنك بتسويها فعلا .
            اصيل: ارتحتي الآن ؟ عجبك ألي صار ؟
            بنان: كثيــر .. لكن واضح أنك مو راضي عليها الكلام .
            اصيل اخذ نفس عميق: طبعا يا بنان كيف برضى ! لو ما أنك زعلتي وحلفتي ما تكلميني إلا أني اجرحها واحط حد ولا ما كان صار ألي صار .
            بنان بقهر وغيرة: هي كل ليلة تجيك تبغى قلة الأدب وادري أنك بتضعف بيوم لذلك قلت لك حط حد خلاص !
            اصيل: بس مو بهالسرعة يا بنان ! الان هي بتشك فعلا أن في احد .
            بنان ببرود: خلها تشك !
            اصيل: اقصد المفروض اني امهد لها .
            بنان: ما يحتاج تمهد يا أصيل انا ما برضى بهالحال ذه خلاص أنت لازم تشوف صرفه , ما بجلس انتظرك المدة ذي كلها ، من بداية حملها لين عمرهم الآن ٥ شهور ! متى بجلس بالظلام ؟ وش احسن مني فيه ؟
            اصيل: ولا شيء يا بنان لكن تدرين توها والد وأنا لي سنين محروم تشوفيها عدله بحقي ؟
            بنان: تصرف يا أصيل ، أنا زعل وزعلت وش باقي اسوي ؟ الموضوع أكبر مني ومنك .
            جاء بيرد إلا بفتحة الباب اصيل يناظرها وتعابير وجها طبيعية: طيب نكمل بكره ان شاء الله ، تدري انه ميعاد نومي .. ربي يحفظك .
            غزل ضمت شفتها لجوا لحد ما انهى الإتصال: أصيل احتاج أني اتكلم معك أنا بالأخير ما أقدر اعدي الموضوع كذا ، وما بنام لحد ما تفهمني وش صابك ، انت تعبان ؟
            اصيل يتجنب النظر بعيونها: غزل أنا قلت ألي عندي ، ليه تبغين تعيدين الموضوع من جديد ؟
            غزل: لأني مو مستوعبة ألي يصير اصيل ، من متى وأنت تتكلم معي بهالشكل وتروح تشتكي عند أمي وكأن شيء عادي .. أنت من اول يوم زواجنا قلت لو ايش ما يصير مشاكلنا تظل عندنا ما يطلع للقاصي والداني حتى لو انها امي ، مو هذا كلامك ؟
            اصيل شد من قبضة يده: الأمر خارج عن سيطرتي .. بالأخير أنا رجل واحتاج لاهتمام لمظهرك شوي تحسسيني بقيمتي ووجودي .
            غزل نزلت دموعها: احسسك بآيش اصيل وأنا من وأنا حامل كنت احس بفجوة بيننا وقلت لك وانت تقول هرمونات هرمونات لكن أنا الآن مو حامل وشكوكي ألي كنت اقولها هي الآن بمطرحها الحقيقي ، ان ورئ تغيراتك ذي علاقة ثانية .
            اصيل ناظرها وبحده: وش هالخرابيط ذي ألي تقولينها ؟ ثمني لسانك يا غزل ، اي علاقات وأي خرابيط ، كل ذه عشان قلت لك اهتمي فيني شوي وقللي من اكلك ؟
            غزل: مو عشان اهتمام اصيل أنت كليا تغيرت لو مو علاقة وكاد عين وحسد وامكن سحر اي وكاد سحر .
            اصيل غمض عينه بنفاذ صبر: تصبحين على خير .
            توجه لسرير وتسطح وبنبرة أمر: طفي النور .
            غزل كانت ثابته بلا حراك
            اصيل وعينه مغمضة: بتطفيها ولا اطلع أنام بمكان ثاني ؟
            غزل بإصرار: احتاج اني اتحاور معك .
            اصيل ناظرها ثم قام من السرير وأخذ وسادة ولحاف من الدولاب: بدأ النكد عندك بوقت مو وقته ، عن ابو هالعيشة ذي .
            وطلع من الغرفة وسكر بابها بقوة ، غمضت عينها بقوة ونزلت دموعها من جديد بكل انكسار وضعف وخيبة وألم ، صارت تبكي أكثر وأكثر
            -
            كانت جالسة بالمطبخ تنظف الدواليب والسماعة في اذنها بصدمة: تتكلمين من جد ؟
            غزل تحفظ توائمها : وبعدين معك خوله ! كل ما قلت شيء كلا مصدومة وارجع أعيد بالكلام واحلف .
            خولة: لي عذري يا غزل معليش ، اصيل عمرك ما تكلمتي عنه بكلمة عاطلة وحده الان يطلع بهالصورة ذي ؟
            غزل: يا خولة كل رجل وكل امرأة وكل شخص بالعالم فيه عيوب ، ما في شخص كامل حتى لو انا ما صورته لك بهالصوره اكيد فيه عيوب ، سبب اني ما اتكلم فيها لاني تطبعت بطبعه وبرغبته ما تطلع اسرارنا لبرا ، والمشاكل ألي بيننا ابدا ما كانت بهالشكل ذه ، هالمرة غير وغير كثير يا خوله انا مو عارفه ايش اتصرف .
            خوله: خليني ارمم حالي شوي واستوعب الصدمة ذي .
            غزل كملت: عمري ما تكلمت عن اصيل بالعاطل امدحه كثير كثير بسبب برضو رغبته ، ولا اسكت ما اجيب سيرته بشيء لو فيه مشكلة لكن سواته وتغير طبوعه خلاني في تشتت ، اصيل مو طبيعي ابدا .
            خوله: يا رب ثبتنا على طاعتك ، ومن متى هو ينام بغرفة ثانية ؟
            غزل: له ثلاث أيام .
            خوله: اوف ! ولا حاول يتكلم معك او يراضيك ؟
            غزل: ولا شيء ، اخاف اتركه يوصل لمرحلة الانفصال العاطفي بيني وبينه.
            خوله: لا ان شاء الله ، وش دعوة يا غزل ، ما سو مشاكل من قبل بيصير لما جبتي هالحلوين ذول ، انا بعد كلامك ذه طلعت بنتيجة وحده فقط ، ان زوجك مسحور أو محسود على الهناء والعز ألي هو فيه ، تزوج وحده سنعه مثلك ، وترقى بدوامه وبناء بيت واثثه بأحسن ما يكون ماشاء الله تبارك الله وبعدين ؟ ربي رزقه بـ ولد وبنت بالله هذا داعي للحسد .
            غزل: تعتقدين ؟
            خوله: طبعا طبعا يا غزل ، تصرفاته الغريبة جدا تدل على شيء واحد فقط .
            غزل قاطعتها: إنه بعلاقة مع وحده غيري صح ؟
            خوله: لا تستعجلين بالحكم دام ما في شيء مؤكد ، زوجك ممكن يعاني من صدمة .
            غزل: صدمة !
            خوله: عشتوا 13 سنة بدون عيال وكان الاهتمام كله فيه هو فقط لكن لما حملتي وولدتي اهتمامك فيه قل بنسبة كبيرة ، الحقيقة ألي إحنا نجهلها أن الرجال يعانون من اكتئاب بعد ولادة حريمهم ، تلاقينه ضايع ويفكر حتى بمستقبلهم وكيف يأمن لهم حياة كريمة .. حاولي تتناقشين معه حتى لو عارض وابتعد صري على موقفك .
            غزل بتردد: سويتها ، بعدها صار يرجع من البيت متأخر عسب يضمن أنه ما يشوفني .. لأنه رافض أي حوار بيني وبينه , وحتى وانا معي توائم يا خوله أهتم به صح مو زي قبل , أنا تو والد ما اخذت شهر رحت أسوي له فطور وظهري منحني ! متصوره ؟ يعني ما كنت معيشته بفرق كبير , بعد شهر كنت محتاجة لخدامتين فعلا مو عشاني أنا ! عشانه هو لكن قال لي ماله داعي لهالبذخ , وقلت لغيث الخادمة لا تدفع لي لشهر الجاي رغم وربي إني محتاجتها بقوة , البيت كبير وأنتقل منا ومناك .
            خوله ضمت شفتها لجوا: ياربي كل ذه تسويه ! غلطانه غزل خليه يحس إنك تعبانه وتحتاجين فعلا لأحد يساعدك وربي أنقهرت وأنا مالي علاقة بالموضوع وأنتي ليه توافقين على طلبه ! الخادمة دام مو هو ألي يدفع فلوسها ماله صـلاح أنه يرفض وجودها , قاهرني ضعفك ليه ياغزل ليه ؟
            غزل: أنا أحترمه وما أحب اناقشه كثير خوله , وحتى لو حاولت هو يعصـب ويزعل مني وتصير مشكلة .
            خوله بقهر: خله يزعل ! ما رده بيرضـى بالأخير !
            غزل: للاسف عادي إذا زعـل يجلس أيام ما يكلمني وأحيان يجلس أسبوعين عادي ولما يزعل يقســى كثير يصير بلا رحمة , وأنا الغبية أجلس أراكض وراه وأعتذر وأنا ما غلطت !
            خوله: أي اجلطينــي بتصرفاتك غزل .. فكرتي تعرضين مشكلتك لاستشارية ؟ اكيد مرت عليها مثل حالتك .
            غزل: كنت مترددة كثير خوله .
            خوله: لا تترددين ، حرام برضو أحنا نظلمه بالخيانة ممكن يعاني من شيء ثاني ، في استشارية ممتازة اختي تمدحها كثير برسل لك رقمها وأنتي اختاري الوقت ألي يناسبها ويناسبك ويارب تلاقين حل .
            -
            ريم خلصت شغلها وعينها تنتقل لبنان ألي جالسة بعيد عنها والسماعة بإذنها تضحك اقتربت منها: ممكن من وقتك أخت بنان .
            بنان بابتسامة: طيب اكلمك بعدين اصيل ، وأنا بعد أحبك " وقفلت "
            ريم تقلدها: وأنا بعد أحبك ، يمه منك بس وعندي أنا صوتك لبرا .
            بنان: ههههه لا تقارنين ريم أنتي تدرين غلاتك عندي .
            ريم: أي اي شايفه ، المهم وش المستجدات ؟
            بنان: على قد الوعد ما أقترب منها ، ما توقعت اصلا أنه بيكون عند اهلي ويشتكي من غزل .
            ريم بحزن: يا عمري وربي أختك ما تستاهل ، اذكر إنك تقولين لي انها حايفته حوف ومو مقصره عليه بشيء .
            بنان: فعلا وليه أنكر ! لكن الرجال هم كذا .. واصيل زيه زي أي رجال يريد وحده من تهتم فيه اهتمام نوع ثاني .
            ريم رمقتها بنظرة بابتسامة خبث: اشوف عمر يهذي فيك .
            بنان ضحكت بخجل: انقلعـــي .
            ريم: ههههههه عطينا من دروسك طيب .
            بنان: إذا عقدتي قرانك و تزوجتي وقتها بعلمك من دروسي واعطيك عصير خبرتي .
            ريم: خفي علينا ، خلك من السوالف ذي ، أخبار عهود ؟
            بنان: العلم عندك طبعا .
            ريم: اراسلها ما ترد أبد .
            بنان: وش دعوة .
            ريم: بينها مشاكل مع زوجها ، زوجها اقشر حبتين .
            بنان: وش حادها على هالعيشة ذي بس .
            ريم: ما صبرت عليه من عبث اكيد تحبه .
            بنان: لو اموت فيه و ياذيني ! بنفصل عنه ، زي غزل الغبية واضح اصيل ما يريدها وهم متمسكه فيه .
            ريم: يا روحي من ألي بتترك واحد زي اصيل ! بيت ملك ، ومعه توائم الآن ، وراتبه ما شاء الله تبارك الله ومنصب .
            بنان بقهر: طال الزمن ولا قصر ، هم بينفصلون .
            ريم سكتت شوي: لو تبغين شوري يا بنان اتركي أصيل هو من يتخذ هالخطوة والخطوة الأولى للانفصال عن أختك لا قدر الله بعدين ما يقول انك انتي السبب في انفصاله عنها ، الرجال بس يطلق زوجته يحن لها ! وما ينساها لو يتزوج 4 ويتذكر اياهم سوا .
            بنان ما عجبها كلامها: يحن ! وما بيحن إلا لما يطلقها ؟ ذه خرابيط .
            رهف: أخوي تزوج مرتين الاولى طلقها لكن للان يتذكر ايامهم سوا رغم انهم منفصلين لهم ٦ سنوات ! ابدا الشغله مو سهلة ، وتجنب لأي كلام بعدين اتركيه هو ألي يقرر وابعدي شوي خليه يتخذ خطوة جريئة افضل .
            -
            مدت له فنجان القهوة وعينه ما تلاقت بعينها وبلين: غيث حبيبي أدري أنك متضايق مني .
            غيث بنكران: ما حصل .
            غزل: بالله ؟ ليه عينك ما ألتقت بعيني من دخلت بيتي اقدر اعرف السبب ؟
            غيث بعتب: أنتي ادرا بالحال .
            غزل: غيث حبيبي أنت اقرب واحد لي من أخواني وتعز علي كثير ما بعمرك يوم رفضت لي طلب .
            غيث قاطعها بقهر: وانا لما اول مرة اطلبك فيها تعارضين ؟
            غزل: حاول تفهمني شوي يا غيث ، طلبك فوق انه حرام هي مش موافقه انا احلام أعرفها ، وياما لمحت لها كثير .
            غيث: هذا أنتي قلتيها لمحتي ، هالمرة قوليها كاش .
            غزل سكتت شوي: طيب آيش رأيك تتركها فترة ترتاح وتحس بقدرك .
            غيث: اكثر من كذا مو صابر .
            غزل: يا غيث يا حبيبي احنا الحريم ما نحب اللصقه نحب شوي الفكه ويكون فيه مساحة ، لا تظن ان وضعك معها عاجبني انا ساكته لاني قليلة الحيلة .
            غيث بفرج: تكفين غزل انتي تتكلمين من جد ؟ يعني بتكلمينها ؟
            غزل تنهدت: بكلمها عشانك فقط بشرط تتركها كمان شهر إلى شهرين وتقدر تضبط أعصابك ونفسك شوي .
            غيث حس بأمل بداخله وبابتسامة: ربي لا يحرمني منك يا احلى واقرب اخت لي .
            غزل ردت له الابتسامة: ولا منك يارب .
            غيث صار يلاعب مع التوائم: اجل كيف اصيل معك ، سمعت من أمي انه مضغوط كثير من الدوام ووصتني أني اتكلم معك .
            غزل عقدت حاجبها: عشان ؟
            غيث: لا تقولين لها ، بس امي قالت لي ألي صار بينكم وانا للان مو مصدق .
            غزل غطت وجها بنفاذ صبر: تكفى لا تقول لي أنك مع صف أمي .
            غيث: مستحيل يا غزل مستحيل ، انا معك لو انك غلطانه .
            غزل: يا غيث وربي اني مو غلطانه بشيء بس هو الي متغير مو متقبل مني كلمة ومعه حركات .
            غيث ويده على شنبه يفكر: في مرة فكرتي تفتشين جواله .
            غزل برفض تام: ولا فكرت أصلا صح راودني الشك لكن مو من أخلاقي أني افتش جواله غير هذا فيه رمز سري ما يفتح إلا بوجهه .
            غيث: كذا مشكلة ، كيف بتتأكدين اجل من شكوكك .
            غزل: غيث انا مو شاكه أنا متأكده ، اصيل متغير بقوة من لما حملت توقعت لانه محروم أنه بيفرح اكثر من كذا للأسف ما فرقت معه بشيء ، أنت وش تشور علي فيه .
            غيث: ما أريد اقول رايي واخرب حياتك يا اختي .
            غزل: قول يا غيث ولا اجلس كذا بين نارين .
            غيث مد لها صحن الكنافة ألي جابه لها: مخمخي على القهوة وكلي من هالكنافة الخورافية .
            غزل: لا لا ما أقدر وزني زايد واريد اخفف من الحلى .
            غيث: ملعقة ما بتضر .
            غزل: ملعقة بتجرني لملعقة ثانية ، اعرف نفسي .
            غيث: طيب بس انتي الخسرانه .
            غزل: انا بخسر نفسي لو طاوعتها .
            غيث ينظار بجسمها وهي لابسه جلابية فضفاضة: يا غزل زيادة الوزن جدا طبيعية وتغيرات جسمك طبيعية ! انتي حامل 9 شهور ب 2 تمدد وترهل هذا طبيعي .. اسمعي حابه أني اسجلك بالنادي ألي أنا اروح له ؟ فتحوافرع نسائي .. جديد ونظيف بيعجبك كثير كثير وهناك فيه اخصائية تغذية بتساعدك بالنزول الصحي ان شاء الله .
            غزل بحماس: صدق ! ربي لا يحرمني منك يا احلى أخ .
            غيث: سند لك يا أختي دايم وابدا .
            -
            يناظر بالمكان الرايق بصمت محكم
            هنادي: من متى مشاكلكم تطلع يا أصيل؟ أنت وش جرى على عقلك ؟ وين كلامك ونصايحك لي ، كنت دايم تنصحني أن مشاكلي ما تطلع ابد وش ألي صار ؟
            اصيل: لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا لما قلت الصدق كفرت يا هنادي ؟ ليه محسسيني أن ألي قلته مصيبة .
            هنادي: وهو كذلك يا أصيل ، عمتي وداد وصلتها لحازم بعد وهي خايفه على زعلك من بنتها .. تشوف غزل مقصره وأنا الوحيدة ألي أعرف انها مو كذا ابد , حتى وهي مريضة تقوم فيك ! وياما شفت بعيوني .
            أصيل مسح على وجهه: هنادي انتي عازمتني على هالمقهى بس عشان تقولين لي هالكلام ؟
            هنادي بقهر: انت تشوفه عادي ؟ اصيل ! حرام عليك وربي ما بتلاقي وحده تحبك هالكثر زي غزل ، أنت تدري انها كاتبه بالقروب انها بتدخل نادي ؟ وعشان مين .. عشانك أنت ! غزل تعشقك وحياتك معها استقرت اكثر من قبل بحكم انك ببيت ملك وتوائم زي القمر وزوجة عسل .
            أصيل بنفاذ صبر: هنادي حرام عليك انا اشوفها بالبيت وما عدت طايقها وربي كل ما شفتها احس ودي اذبحها ما ادري كيف جلست معها السنوات ذي كلها كيف كنت معمي البصيرة .
            هنادي بقلق: بسم الله ! ليكون مسحور او محسود يا اصيل .
            أصيل: لا سحر ولا حسد لكن ما عدت اطيقها ولا أطيق تصرفاتها ، انا اجاهد أني ابعد عنها لا تشوف شيء ابدا ما بيعجبها .
            هنادي: بنان لها يد بالموضوع ؟
            أصيل: مالها يد لكن من بدأت العلاقة ألي بيننا حسيت أن علاقتي في غزل خطأ و زواجي منها اكبر خطأ .
            هنادي: وتعالج الخطأ بالخطأ يا اصيل ؟ ما فكرت فيني ؟ ما فكرت لو عرف حازم عرف بهذا وش بيسوي فيني ؟
            اصيل: حازم مسالم عمره ما تدخل بحياتي حتى لو كنت على خطاء .
            هنادي: لأنك لسى ما تعرفه زين حازم لو عرف أو حس أن بينك وبين بنان علاقة ما ببحصل خير ابدا .
            اصيل: وش بيده ؟ بيرضى بالأمر الواقع واخته مو اول وحده ولا آخر وحده بتطلق .
            هنادي بانفعال: صــح لكن انت بتتزوج اختهــا .. اصيل تكفى ركز الموضوع ابدا مو بسيط ، آيش رايك تسافر للخارج وتجدد أفكارك ونشاطك وتبعد شوي عن الشحنات وانبسط بس ترجع أكيد بيرجع لك عقلك .
            أصيل رمقها بنظرة ثابتة: طول عمري كنت امشي كلام أمي وأبوي وكل الناس إلا كلام نفسي حتى لما تزوجت غزل كان من اختياركم وعشان ارضيكم ليه لما حبيت وقررت اني اختار صح ومن نفسي الكل حس اني مسوي مصيبة ! غزل كانت فترة بحياتي وولت .. حياة تقليدية وهادية انا احتاج لفعاليات ووناسة شفتها كلها في بنان مو في غزل ! غزل مطيعة وهادية طموحها وأهدافها وتصرفاتها مو نفسي أنا ألي أبغاها وغير ذلك هي بيتوتية جدا جدا ، انا احب السفر والمغامرات هي بسيطة وجبانه كثير خوافه ما عندها روح المغامرة .
            هنادي بفم حزين: توك تكتشف ؟ ليه مو من زمان يا اصيل ؟ وليه لما اخترت رحت حبيت أختها ؟؟ ليــه
            أصيل بقهر داخلي: تظنين اني مبسوط بهالشيء ؟ وربي يا هنادي أني ما توقعت أني بحب بنان ! لو غيرها كنت تزوجت على غزل وفاجئتكم كلكم ولأني أعرف غزل بترضى لأن هدفها تكوين عايلة هادية وهي غير متطلبة ابدا وما بقصر معها ولا مع عيالي .
            هنادي وعينها تنتقل لعيونه الحزينة بنبرة صوته المترجفة بنفس عميق: كانك تعزني وتحبني يا اخوي ، قدم على الإجازة السنوية وسافر ! لحالك سافر وفكر كثير قبل لا تهدم شيء بتندم عليه عمر كامل ، المرأة بس يخونها شريك حياتها تتغير ما تكون مثل ماهي عليه " سكتت شوي " خايفة عليك من نفسك يا خوي تكفى فكر ورد لعقلك .
            أصيل: قدمت على الإجازة من فترة وبسافر ولما ارجع بيكون القرار حاسم .
            -
            صارت تفرقع بـ أصابعها بتوتر: آيش قصدك دكتورة ؟
            الاستشارية: كل الرجال بعد مولودهم الأول يدخلون في اكتئاب لكنه غير معروف عند مجتمعنا لأنه يكون مسؤول وأب أول مرة فـ ردات فعله طبيعية لكنه جات حديه والأسباب عندي غير معروفة للآن .
            غزل: دكتورة زوجي متغير كثير من حملت مو من الانجاب صار انتقادي وحدي كثير ومو طايقني وكلا على الجوال وينام والسماعات في اذنه والفترة ذي ينام بغرفة ثانية بحجة أن العيال ازعجوه ويريد ينام .
            الإستشارية سكتت تستمع لغزل وهي تصف تغيير تصرفات زوجها أصيل وتجاوب على اسألتها
            خرجت عن صمتها : هل في مرة قال أنه بيتزوج ؟ أو لمح له ؟
            غزل: لا أبدا ولا مرة .
            الاستشارية: لما بنى البيت سو نظام شقق بالدور الثاني ؟
            غزل: الدور الثاني ما بعد يسويه فقط الأرضي .
            الاستشارية: العلامات ألي أنتي قلتيها دليل أن زوجك في علاقة ممكن تكون هالعلاقة عابرة دام ما بمرة جاب سيرة التعدد .
            غزل بيقين: انا متأكدة من هالشيء دكتورة ، جواله كلا بيده والشحن يكون فاضي .
            الاستشارية: زوجك معه جوال ثاني ؟
            غزل: جوال فقط للإتصالات ابو كشاف .
            الاستشارية اخذت نفس عميق: في مرة فتشتي جواله او شفتي شيء كـ محادثة كتابية او صوتية ، في مرة لمحتي عليه الارتباك ؟
            غزل: هو حذر من هالناحية جواله لا يمكن يتركه على عكس قبل كان مرمي بأي مكان لكن كل شيء تغير وما عاد زوجي مثل ما هو عليه ، حتى لو فسرت أنه بنزوة بعلاقة محرمة مع بنت ليه هذا التغيير وليه صاير حاد معي مو المفروض يكون يدلعني خوف من إني أكشفه أو أشك به ؟
            الاستشارية: انتي قريتي أفكاري يا غزل فعلا هذا ألي كان ببالي .
            غزل كملت بقلق: هل معقول هو بايعني لهدرجة ولا فكر بوجهه قدامي ولا قدام اهلي ؟ دكتورة زوجي كثير يهتم بوجهه قدام أهلي قبل لو يعرف بزيارة اهلي لي كان يجيب ذبيحة ويكرمهم أكبر كرم وهالعادة ابدا ما اختفت لكن سلوكياته الاخيرة وبالاخص كلامه عني عند امي كثير وجعني وكسرني .
            الاستشارية: زوجك بباله شيء لكن ما بعد تكتشفينه انا مو قصدي اروعك لكن ..
            غزل بإهتمام وخوف: آيش هو دكتورة ؟
            الاستشارية: أنا احمل رسالة كوني استشارية اهدف لتوافق بين الزوجين ومعرفة المشاكل واسبابها وحلها ان شاء الله ، زوجك يخطط لشيء .. هو بحالة دفاعية انه لو بيوم كشفتيه وفضحتيه يكون اهلك عاذرينه لانك مهملة وسايبته .
            غزل بصدمة: ايش!
            الاستشارية كملت: كل ألي قلتيه الان ذكرني بمريضة حكت لي عن مشاكل زوجها وكانت بنفس تصرفات زوجك لكن زوجها ماصد عنها بالعكس فيه دلع واهتمام لكن بعدين عرفت بعلاقته ببنت والصدمة كانت انه متزوجها من ٤ سنوات ! وكان يدلعها خايف تتركه وتخرب البيت ويضيع عياله ، زوجك بالنسبة لي وضعه غريب فعلا .. تو صار أب بعد سنوات ولما صار معه ! مو المفروض يكون مبسوط ودلع ويفكر يسفرك واشياء كثيرة اسمعها خصوصا لما ينتظر الشيء من سنوات ! زوجك كسر هالقاعدة وصار ينقد ويدور زلة وعيب فيك ويشهرها .
            غزل تجمعت الدموع بعينها للحظة لو كان فعلا اصيل كذا آيش ممكن بتسوي
            الاستشارية كملت: زوجك يلعب لعبة ولا تسمحين أنه ينال نصيبه ونجاحه بهالخطة ، فكرة دخولك لنادي هي في صالحك ، الفترة ذي انشغلي عنه لا تركزين معه كثير واتركيه لما هو ألي يجيك لكن بدهاء وكيد انثوي أنا برسل لك ملف على جوالك محمل بكل شيء وبالصور اللازمة مع الشرح الوافي .
            غزل ما كان ودها انها تقفل ودها تعرف كثير عن اصيل وتحليلها عنه لكن الوقت ما كان يسعف الاستشارية ، قامت بعد مدة من الكنب ودخلت التواليت
            تعرت وهي تشوف جسمها بالمراية
            كيف الخطوط ببطنها وجوانبها وبطنها بارز وزنودها كيف كانت كبيرة وفخذها اكبر شيء بجسمها صارت تتأمل جسمها أكثر من اي وقت خصوصا بعد ولادتها بالتوائم كأنها دخلت في تريله زي ما قال لها
            سمنت كثير بحملها فيهم وللان ما رجعت ، مسكت كرشتها بيدها وصارت تكبس بيدها وتضمها وهي تتفحص كبرها وتغير جسمها الكبير نزلت دموعها أكثر وأكثر .. فتحت الصنبور وبللت وجها وشعرها بماء دافي قريب لسخونة ..
            بعد حمامها لبست الديشمبر ولفته على جسمها عند المراية وهي تجفف شعرها بمنشفة صغيرة كيف أن شعرها يتساقط وصار فيه فراغات من قدام اطلقت تنهيدة عميقة " يبي لي سمكره من أول وجديد ، ما ينلام لما هجرني "
            واشاحت النظر بنفسها للمراية صعدت الميزان بضعف تغير معالم وجها لما شافت وزنها على مشارف المئات من قبل كان كيرفي مشدود 70 إلى 67 على طولها ال 163 سم
            مسكت جوالها وصورت الميزان وزنها ورجعت خبت الميزان بالرفوف
            لبست روب بيت يستر جسمها وتفاصيله بلحظة اتصال اخوها فيها ردت بغرابة: مرحبا هلا حازم كيف حالك ؟ الليلة ؟ لا ما عندي شيء ان شاء الله ربي يحفظك .
            قفلت الخط ورجعت لدولابها اختارت جلابية ناعمة بلون الأسود استشورت شعرها من قدام والباقي جففته وتركته على طبيعته الكيرلي الناعم .
            اكتفت بواقي شمس ورسمت حاجبها ومرطب شفاة ، جهزت توائمها وارسلت رسالة لأصيل أنها بتطلع لعند اخوها حازم .
            استقبلها حازم بحفاوة بحديقة بيته



            يتبــــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #7
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


              استقبلها حازم بحفاوة بحديقة بيته
              غزل استغربت عدم وجود هنادي: الله يحيك اخوي اجل وين هنادي ؟
              حازم: بطريقها لهنا لا يهمك ، كنت حاب اجلس مع أختي شوي وادردش معك .
              غزل: بعد عمري حازم ربي لا يحرمني منك يا عزوتي .
              حازم: ادري مقصر معك لكن عارفه شغلي وانشغالي الكبير فيه .
              غزل: معذور يا حازم معذور ، وكيف هي أمورك ؟ عساك مرتاح ؟
              حازم: اي الحمد لله بخير ، وأخبارك مع ابو عيالك ؟ عساك مرتاحة ؟
              غزل: كنت متوقعة انك دعيتني لهالسبب حازم .
              حازم سكت شوي: ما اريد اتدخل لكن .. أمي شايله همك كثير يا غزل .
              غزل: ليه وكأن زعل اصيل شيء خارق لطبيعة يا حازم أنت رجال كبير وفاهم ان كل زوجين بينهم مشاكل .
              حازم: بس أصيل ابدا مو كذا ! أقصد ما بمرة اشتكى وتكلم كثير يمدح ويثني فيك لكن الي صار دفعني لمحادثتك بشكل شخصي .
              غزل نزلت دموعها بشكل تلقائي: انا بنفسي ما أعرف يا حازم .
              حازم: تعتقدي فعلا عين يا غزل ؟
              غزل سكتت بلا اي كلمة وهي تحارب دموعها .
              حازم: أمي تظن انك غلطانه .
              غزل بدون تفكير وباستخفاف: حاولت اتفاجئ , شيء متوقع من أمي .
              حازم تنهد: أمي تفكر كثير في بنان وألي صار لها وفي عمر ولد اختها وكيف الاوضاع بينهم تردت مو زي قبل ، أريدك تركزين بنفسك وبحياتك مع أصيل .
              غزل: حازم وربي اعرف , أمي ألي فيها مكفيها لكن اصيل ! هو ألي اشتكى وتكلم وما في شيء ما قاله .
              حازم مسك يدها وبحنيه: لذلك انا منصدم يا غزل .. لكن لعلك مركزة بعيالك وهاملته ، حاولي تتناقشي معه وخلي كلامك آمر وسم وحاضر وابشر لا تناقشيه ابد ولعل وعسى يرجع زي قبل وافضل .
              غزل كانت تستمع له بصمت بدون ما تقاطعه وهي تحارب انهيارها وبكائها على قد ما تقدر , ألي كلامه ما كان جديد عليها أبد وكثير تكرر من ألي حولها
              في لحظة وصول هنادي ألي ما توقعت شوفتها هنا رحبت فيها وجلست معهم : هلا ببنت عمي الغالية ام التوائم .
              غزل بثقل ابتسمت: كيف حالك هنادي ؟
              هنادي: كنت عند امي وتعاتبك أنك ما تجينها زي قبل .
              غزل: ادري مقصرة معكم لكن هي ظروف وتدرين توائم .
              هنادي: انا عن نفسي عاذرتك كثير غزل .
              حازم قام: بقوم أصلي وراجع إن شاء الله .
              هنادي وغزل: الله يتقبل منك .
              هنادي ظلت تناظره لحد ما اختفئ من عينها: وجهك مو عاجبني غزل ! فيك شيء؟
              غزل كلام هنادي الدافي خلاها تصرح لدموعها بالنزول ما قدرت تنطق بكلمة من كثر حزنها وصدمتها ، هنادي خافت أكثر ووجها تغير وهي كل خوفها أن غزل اكتشفت المستخبي سكبت لها الماء وشربتها بعناء: ايش صاير غزل ! خوفتيني ؟
              غزل تمسح دموعها: أخوك على علاقة .
              هنادي وسعت عدسة عينها بصدمة وخوف
              غزل غطت وجها وبشهقة: متغير كثير يا هنادي ولا طايق مني كلمة .
              هنادي حست من كلامها انها ما عرفت بشيء وحبت تتأكد: معقول ! اصيل يموت فيك .
              غزل: ذاك كان زمان الآن احسه يكرهني .
              هنادي: وآيش ألي خلاك تتأكدين انه بعلاقة ؟ شفتي شيء ؟
              غزل: لا ، لكن من تصرفاته انا متأكده انه بعلاقة ، وممكن يكون متزوج بالسر .
              هنادي تنفست براحة رغم خوفها: من يومين قابلت اصيل وعلمني عن ضغوط العمل ابدا ما حاب سيرة الزواج .
              غزل ابتسمت باستحقار: من متى الرجال اذا حب يلعب بيقول لأحد ؟ اكيد سكتم بكتم .
              هنادي رجعت شعرها لورئ اذنها: دام ما في شيء مؤكد اتركيه براحته فترة وبتعدي ، وعلى فكرة حازم اخوك بعد ولادتي الأولى كان مصدوم ويعاتب كثير كثير لأهمالي له وتركيزي على ولدي لكن بعدين خلاص تعود وتأقلم .
              غزل: لكنه ما كان يهجرك ولا تكلم فيك واعتاب بجسمك قدام أهلك .
              هنادي تغير الموضوع: على هالطاري آيش صار على النادي والنظام الغذائي ؟
              غزل: شفت النادي ودخلت على الاخصائية واعطتني برنامج كثير مرن أما الرياضة بيكون تدريجي وكثير متحمسه ، لكن لسى ما اشتريت ملابس الرياضة .
              هنادي: لا تشترين من المحلات شفتهم غاليين جدا بشكل مبالغ لكن اشتري من شي ان مرة حلو .
              غزل: شي ان مطولة هنادي .
              هنادي: انني اطلبي اليوم وانا بعطيك من ملابسي القديمة لحد ما تجي طلبيتك وتنبسطي ، حابه اساعدك في الاختيار ؟
              غزل: طبعا ليه لا .
              مسكوا جوالهم وكل وحده فيهم تختار وتقترح لثانية ، هنادي تناظر فيها بحزن مخفي وبخوف آيش ممكن بيصير بكره مع أصيل .
              -
              دخلت النادي لمحتها المدربة من بعيد وحيتها قامت ورحبت فيها ألي في المكان يناظرون فيها بصمت .
              المدربة: اهلين غزل شرفتينا ونورتينا حياك الله بنبدأ الإحماء .
              غزل شلحت عبايتها وحطتها بدولابها المخصص وبدأت تحمية مع البنات كان عبارة عن كارديو متوسط لكن بالنسبة لغزل فهو متعب كثير لأنها مبتدئة .
              دخلت للحمام واخذت دوش لنصف جسمها لبست ملابسها الاحتياطية وطلعت من دورة المياه ..
              قابلت وحده اقتربت منها وبابتسامة: واضح أنك مهمة كثير هنا .
              غزل عقدت حاجبها: افندم ؟
              مدت يدها: معك علياء تشرفت بمعرفتك .
              غزل مدت يدها لها بابتسامة: غزل ، الشرف لي .
              علياء : لأن المدربة شخصيا رحبت فيك وغيرت من تدريبات لمحترف لمتوسط عشانك .
              غزل: صحيح ؟
              عليا: شكلك vip .
              غزل باحراج: حاجة زي كذا .
              علياء: أنا لي شهر هنا ، لو حابه تنزلين معنا .
              غزل: معنا !
              علياء : أيوه ، أنا هنا مع 2 من صديقاتي ننزل تحت ونشرب كوفي وفيه تحت برضو سوق ومطعم بـ اكلات صحية على طلبك أنتي وسندويشات حابه تجربين ؟
              غزل لبست عبايتها ونزلت معها وجلست وياهم كانوا متبرجات وملفتات النظر وحدة منهم كان الحجاب فوق راسها كذا والثانية فل مكياج ولبس رياضي مفصل على جسمها وعباية مفتوحة وحجاب كامل ، وعلياء بحجاب كامل مرتب ومستور .
              علياء: صديقاتي من أيام الجامعة هذه سندس وذي غلا .
              غزل: تشرفت فيكم .
              سندس: مع الاخصائية انتي ؟
              غزل: ايوه ويارب اصمل .
              سندس: شغلها حلو وما فيه حرمان ويارب توصلين للي تطمحين له .
              غزل تشوف اجسامهم كيف كانت هي قبل كذا لكن غلا كانت متعافيه وقريب منها .
              غلا: أنا كنت مثلك ونحفت الحمد لله الفال لك غزل يا رب من غير ضر يارب , ومازلت مستمرة معهم .
              غزل: امين يارب وياكم .
              سندس صغرت عينها: أنا ما أدري وين شايفتك ! امممم أقصد ممثلة شفتها فيها لمحة منك بس ما أدري مين .
              غزل: كاترينا كيف ؟
              الكل بصوت واحد: اايي هي سبحانه نسخة .
              غزل: كل من يشوفني يشوف لمحة مني لها لكن مو كثير .
              سندس: نفس لون البشرة لا لا أنتي أفتح وطول الوجه وعلامة الجمال بذقنكم هذا والخشم .. ايش باقي بعد هههههه
              غزل اعتبرت كلامها اطراء وبابتسامة: تسلمين سندس ، ممتنة لكلامك الطيب ، لكن هي وين وأنا وين ! أنا سمينة .
              غلا: تؤتؤ ما حبيت تقليلك من شأنك يا غزل ولو ! انتي جميلة جدا وكلنا كذا بس نهتم بـ أنفسنا حبتين .
              علياء: ما في شيء مستحيل واحنا كلنا معك ، يلا نطلب لنا شيء ونتعرف على بعض أكثر .
              -
              قدمت لها الحلى وصبت لها القهوة ، بنان تناظر بـ أمها : يعني أنتي مسويه لي عروض عشان أروح لبيت خالتي ؟
              ام حازم: يا بنتي ترى هي أختي ما أقدر ما اجيها لا تنسين أن هي جدة بنتك وخالتك بنفس الوقت وهي ودها تشوف حفيدتها .
              بنان بمقت: تدرين أن ما ودي اقابل حتى بالصدقة هالعمر ذه .
              ام حازم: هم بمكان واحنا بمكان لا تقلقين .
              بنان: انا متعاونة وبنتي اغلب وقتها عند عماتها وعند أبوها ، البنت كبيرة ما يصير نتحارب عشانها !
              ام حازم: طول عمري اقول انك عاقلة يا بنان وادري فيك كفو ، بس احنا بنتجمع ببيت ام عمر وبنرجع محنا بمطولين ، وذي المحاضرة بس عشان قلت لك تعالي وطيبي خاطري ؟
              بنان تنهدت: مو قصدي يمه لكن أنا للان ما تخطيت الموضوع شوفته تسد نفسي ، الموضوع مو هين ابد .
              ام حازم: ادري ما يخالف وأنتي حُرمتي عليه خلاص ! ما أحد يقدر يلمح او يغثك بهالسيرة .
              بنان: ولو احد تكلم ؟
              ام حازم: وقتها لي كلام ثاني ، الآن قومي تجهزي على بال ما أخلص ترتيبات .
              بنان ناظرت بـ أمها لما اختفت من عينها ، دخلت غرفتها , فتحت الدولاب وطلعت لبسه وتزينت بكامل زينتها ولبست كعبها ووقفت عند المراية الطويلة وصورت شكلها وارسلتها لخويتها ريم ولـ أصيل وهي تخفي بوجها بسمة المكر " لزوم أشعللك وأخليك تتحرك وتستعجـل بالموضوع , بنفس الوقت ما اعطيك إحساس أنك مالكني , لأنك بتسيء لي , خلك بمحـل الشك والتفكيــر والرغبة الدايمة لي " .




              آنتهـــــــى البــارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #8
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                رواية الشاهد الآخير / الكاتبة ساندرا
                البارت الرابــــع
                " 4 "


                -
                بصدمة: بتجي هنا ؟ مو من جدكم ! ذي تكلمت فينا وبهدلت اخوي .
                زينب: قصري صوتك يا سلوى هم الآن بالطريق .
                سلوى: ما عاد يهمني خلها تسمع ، أنتي ليه خايفه منها ؟
                زينب: منيب خايفه منها لكن عشان خاطر خالتي وداد وغزل بس ولا الحشمة مو لها ، برضو مو حلوه رسل تشوف هالشيء .
                سلوى فركت يدها بقهر: كيف بقابل حيه مثلها ، يلا شرحي لي .
                زينب: تجنبيها على قد ما تقدرين وهي كلها ساعتين وبتطلع ! هالشيء مو مستحيل .
                سلوى: طبعا ! مو مستحيل بالنسبة لك أنتي لكن أنا ! أنتي ناسيه آيش قدمت وآيش سويت لها .
                زينب برجى: تكفين سلوى عديها هالمرة والمرة الجايه بتكون الجمعات بمكان أكبر من كذا يعني بالاستراحة افضل عسب ما تجلسين معها " اندق الجرس " هذا هم ، تجنبيها تكفين .
                -
                قبل عشر دقايق ~
                بالسيارة كان الصمت محكم بين غزل وأصيل كان واقف عند برا ينتظر عمته وداد
                إلا ينصدم بدخول بنان مع أم حازم ورسل .
                ام حازم: السلام عليكم ، طولت عليك .
                أصيل ناظر ببنان وبعمته من مراية السيارة : ابد يا عمتي فداك .
                غزل تناظره بغرابة: وأنت ليه مصدوم ؟
                بنان اخفت ابتسامتها وهي تدري ان ما عنده علم أنها بتروح لبيت خالتها .
                اصيل بتدارك: اقصد لو ادري انهم بيجون كنت جيت بالسيارة الكبيرة عشان يرتاحون .
                ام حازم: جعلني فداك يا أصيل السيارة تكفي وش دعوة هم قراب على اي حال مو بعيد يتحملون عادي .
                بنان: لا تتضايق أصيل لو على المكان اركب بسيارتي .
                اصيل ناظرها بقهر: ولو يا بنان بس قصدي راحتكم .
                غزل عينها ما نزلت منه حست بشيء غريب ثم ألتفتت لبنان الي كانت مبتسمة ، عقدت حاجبها وناظرت قدام وام حازم تتكلم مع أصيل وتسولف معه كانه مرتاح ومبسوط بدوامه ومع التوائم وانه تعود او لا , لحين وصولهم
                فتحت الباب ام عمر بحجابها بترحيب كبير لاختها مع حفيدتها وغزل ألي تحبها كثير
                أصيل نزل وبيده التوائم وسلم على ام عمر وعينه تنتقل لبنان وده يتكلم لكن ما قدر سرعان ما صعد بالسيارة ومسك جواله
                بنان جوالها يرن شافته بابتسامة وتصمته كل شوي .
                سلوى اخذت غزل بالأحضان : وحشتيني يا غزل ابد مالك حس ولا لك شوفه .
                غزل: شوفة عينك سلوى مشغولة فيهم ربي يحفظهم .
                سلوى: لا لا مالك عذر ، لزوم نتقابل زي أيام زمان كثير مشتاقة لك ولسهراتنا .
                غزل: ابشري ان شاء الله .
                ام عمر تناظر بغزل ألي وزنها ما نزل كثير بعد ولادتها وسكبت لها قشر البن : اشربي هذا يا غزل زين لنزول الوزن .
                غزل بإحراج ابتسمت: تسلمين خالتي .
                زينب قامت ووجبتهم : أجل ماجات هنادي معكم ؟
                ام حازم: مشغولة مع العيال خبرك مدارس .
                سلوى: ورسل يا عمري كيفك مع الدراسة ؟
                رسل: الحمدلله خالتي غزل ما تقصر .
                غزل: أي بس مو زي قبل , من ولدت وأنا انشغلت عنها ماعدت ادرسها زي قبل بسبب الضغط .
                سلوى بقهر تتفادئ النظر لبنان : أهلها أولى فيها ريحي نفسك يا غزل يا دوب تقومين بنفسك وبعيالك .
                بنان على جوالها بعالم ثاني ألي قررت تمسك جوالها وترحم أصيل المنفعل وهي تقرا كلامه
                اصيل: رردي علــي يا بنان ؟ ليه تروحين لبيت طليقك ؟ حنيتي له يعني ؟ رددي الو الوو .
                بنان كتمت ضحكتها: انا ارسلت لك سناب شكلي لكن انت ألي كنت مشغول يا حضرة الضابط ولا شفت ألي ارسلته .
                اصيل ما صدق خبر انها ردت كتب لها: لا تجننيني يا بنان تعرفين أني مشغول وكنت بالدوام أنا مو جالس ألعب ! ايش ألي وداك عندهم ؟ وليه كل هالزين ذه كله عشان يشوفك صح ؟
                بنان ضحكت بنفسها: سلامات ! هد شوي ، ترى ما شفته ولا أدري عنه انا رحت عشان أمي من طلب مني وانت تدري ما اقدر اقول لـ أمي لا .
                اصيل بغيرة: وانا؟ سهل تعاندين صــح
                ام عمر جلست جنب اختها وداد وبهمس : ها رحتي بها لشيخ ؟
                ام حازم: أي وحده فيهم ؟
                ام عمر: هاو ! من غيرها ، بنان .
                ام حازم بتنهيده : مهيب راضية افتح سيرة عمر يا أختي ابد ما تسمع ، عمر شيخ و النعم منه .
                ام عمر بحزن: من بعد الطلاق وحكمت القطيعة ما عاد فكر يجيب سيرتها بكلمة هالشيء مريح لكن هو مو عاجبني ابد ، احس فيه علة وعبرة .
                ام حازم حطت يدها بيد اختها: ما صار إلا المكتوب ، انا ما حبيت اضغط على بنان أكثر بحكم انها تو منفصلة ما بتحس بالوجع إلا بعد مضي الأيام والشهور .
                ام عمر : وغزل اخبارها ؟
                ام حازم: اكلمها لكن احسها مو زي قبل معي ، كثير متغيرة حتى لما اتصل عليها ترد برسمية وافتح سيرة أصيل تختصر وتقول بخير الحمد لله وبس ، لكن من ألي شفته اليوم بالسيارة حسيت أن بينهم شيء كأنهم مع بعض بس عشان هالتوائم .
                ام عمر: اعوذ بالله ! مو ممكن فعلا عين يا وداد ؟ انتي تعرفين اصيل وبنتك ما بمرة مشاكلهم ما وصلتنا وهم مثــال كبير وعالي للي حولهم بالزواج السعيد الخالي من المشاكل وعوار الرأس .
                ام حازم: شوفي وش مهببه فيه غزل تقول ان اصيل مع علاقة ببنت متخيله .
                ام عمر بذهول: يارب لطفك ! اصيل لا يمكن .
                ام حازم: كلنا قلنا حتى اخوانها قالوا وبنان تكلمت معها قدامي وشارت انها تروح لشيخ يقرأ عليها ، شوفي حالتها من ولدت بهالتوائم وهي حالتها حالة زاد وزنها وجمالها راح ، بدت مهملة بحالها ما عادت تلبس زي قبل .
                ام عمر : سمعت زينب تقول ان غزل راسله بقروبهم وهي بالنادي تتصور .
                ام حازم: يارب ينزل وزنها بصحة وعافية منيب ناقصة يكون عندي مشاكل مو كافي بنان وغيث ، حتى سليم مو قادرة افرح له بسرعة يقول أن حمده أختك طالبه من بنتها نوف تتعرف أكثر عليه , هم خايفين يكون سليم نسخة غيث .
                ام عمر: ما فيه إلا كل خير يا اسماء طولي بالك وهي كلها شهر وينزل من وزنها وحتشوفين ، بس ادعي لها أنتي .

                بنان قامت للتواليت وسكرت الباب ورتبت نفسها اكثر وخذت سيلفي وارسلته له ثواني رد بفيس معصب: طالعه للحمام وش عندك ؟ لا تخليني ازعل منك بنان ، ردي أنا بتصل فيك ." واتصل "
                بنان ردت بدلع: هلوو .
                اصيل: بريئة ما سويتي شيء ها !
                بنان تخفي ضحكتها: ذه بيت خالتي ولو اصيل .
                أصيل بأمر: افتحي الكام .
                بنان: ما معي سماعة .
                اصيل: افتحي بسرعة يلا انا فتحت .
                بنان حطت سبيكر وفتحت الكام واختارت فلتر سريع ونزلت من فستانها الجذاب زيادة عسب يبان مفاتنها أكثر ، اصيل ناظرها وطاحت عينه بصدرها وبغيرة: بنان ! وش باقي ؟
                بنان بمكر: الفستان كذا وش اسوي يعني؟
                اصيل بغيرة: ارفعيه أكثر بنان لا تخلين احد يشوفك .
                بنان: ادري فيك تقصد عمر .
                اصيل بحقد: عساه الماحي بذبحه لو يشوف طرفك ، وبذبحك انتي بعد .
                بنان بضحكة دلع: هههههه افا واهون عليك اصيل ؟
                اصيل يتامل وجها بشوق: ليتك بحضني .
                بنان: وش بتسوي فيني ؟
                اصيل بخبث مكشوف: تدرين وش بسوي .
                بنان: ههههههههههههه .
                بعد دقيقة أندق الباب بنان شالت السبيكر وبهمس: بكلمك لما ارجع .
                توجهت عند الباب براحة لما شافت بنتها رسل واقفة تنتظرها تطلع وبزمرة: وش تبغين ؟
                رسل: محشوره .
                بنان براحة ابتعدت من عند الباب وهي مبسوطة أن ما أحد سمع شيء .
                رسل سكرت الباب بشويش وعينها على الجدار بملامح وجه حزينة " معقول ؟ معقول هذا زوج خالتي غزل ؟ ولا واحد ثاني بنفس الأسم "
                بعد العشاء ..
                أتصلت غزل بـ أصيل وسرعان ما جاء وصعدوا السيارة
                رسل ناظرت بـ أصيل وهي تنتظر أنه يتكلم عشان تأكد هو نفس الصوت ولا كان وهم , وسعت عدسة عينها بصدمة وألم وهي تربط صوتهم بنفس الوقت
                انتقلت عينها على أمها ثم لخالتها غزل ألي جلست ورئ وام حازم قدام تسولف مع أصيل .
                غزل بعالم ثاني حطت يدها على جبينها " الله يخزيك يا شيطان ، صرت اشك بكل ألي حولي .. استغفر الله "
                أصيل: وكيف حال عمر ؟
                ام حازم: ما شفناه يا أصيل تمنيت اشوفه واسلم عليه .
                أصيل ناظر بالمراية العاكسة وراه لبنان ، يريد يعرف هي تكذب عليه ولا صادقه .
                بنان اعطته نظرة بمعنى ارتحت !
                من هنا ابتسم أصيل أن عمر ما صادف بنان وتغير مزاجه كان واضح كفاية لرسل .
                وصلهم البيت ورجع لبيته .
                غزل نزلت مع التوائم جات بتتكلم عشان يساعدها بحملهم إلا يسبقها وينزل النافذة: تبغين شيء من برا؟
                غزل: وين رايح ! تعال ساعدني .
                أصيل: معليش أنا مستعجل نسيت ما جبت شيء .
                وحرك السيارة بدون ما ينتظر منها كلمة بتعب شالت توائمها ونزلت واحد عند العتبة وبيدها الثانية تدور بشنطتها وبإندفاع: يوه نسيت شنطتي داخل استغفر الله ، يارب تنتبه الخادمة على صوت الجرس " ودقت الجرس "
                بعد ٣ دقايق نزلت العاملة وعند الباب بصوت هامس: مين ؟
                غزل بتعب واندفاع: انا مدام غزل افتحي الباب نسيت المفتاح .
                الخادمة ميزت صوتها وفتحت الباب شالت عنها واحد من توائمها .
                غزل تحارب دموعها لما دخلت داخل تغير لتوائمها مع الخادمة استعداد لنوم .
                -
                كان مركز على جواله
                هنادي جلست جنبه بتنهيدة: واخيرا ناموا العيال هلكوني هلك .
                حازم:......
                هنادي مدت رجولها: وش ودك حياتي غداء بكره ؟
                حازم بنفس وضعه على جواله ..
                هنادي مسكت يده: حازم أنت معي .
                حازم انتبه لها: معليش كنت مشغول شوي .
                هنادي: يارب خير ؟
                حازم نزل جواله : حاجة بالدوام في قضية بمسكها لو ما مسكها زميلي ، بنشوف اللازم .
                هنادي: آيش تكون ؟
                حازم: عصابة مخدرات يراقبونها من سنوات.
                هنادي: اي .. الله يسهل عليكم .
                حازم: ناموا العيال ؟
                هنادي: اي تو كنت اقول لك " سكبت له الشاي "
                حازم مسك بياله الشاي وعينه على كوبه: وأخبار أصيل ؟ تكلمتي معه بخصوص غزل وحياته .
                هنادي نست أنها بلغته عن طلعتها معه للمقهى: أي طبعا تكلمت معه .
                حازم: وآيش قال ؟ ليه هالتغير الكبير ؟ وهل صحيح كلام غزل عنه ، أن معه علاقة ؟
                هنادي بنكران ابتسمت بثقل: نفى لي هالشيء قال معه ضغوط بعمله فقط .
                حازم ناظرها: هنادي أخوك له سنين يحلم بالضنى ولما ربي رزقه بـ اثنين يتصرف هالتصرف ذه ؟ لا تقولين لي انه اكتئاب او معاناة كونه أب وشيء جديد عليه .. أخوك مهوب صادق وأنا كاني ساكت لحد الآن فهو عشان غزل ما ابغى اخرب بيتها واتدخل ويصير بينهم فرقى .
                هنادي خافت من لكنة زوجها وبتوتر: لا تكبرها يا حازم ، أصيل ألي فهمته منه أنه مشغول فقط مو شيء كبير .
                حازم: أصيل متغير وأنا هالشيء ملاحظه حتى بالدوام والدوانية دايم على جواله ، يعني كلام غزل ونظريتها صحيحة .
                هنادي اشاحت النظر بعيونه: وش برايك يكون ؟
                حازم ركز بتصرفاتها: هنادي ، عينك بعيني . . اصيل وش فيه ؟
                هنادي ناظرته بلبكة وهي تلعب بـ اصابع يدها: هو ما قال لي شيء يا حازم لكن وضح لي انه ضغط بالشغل والتوائم بكايين ويحاول يشغل نفسه بالبرامج .
                حازم: بس كذا ؟
                هنادي: طبعا وتقدر تسأله بنفسك .
                حازم ناظرها بشك
                هنادي كملت: بالأخير ما في شيء يظل مستخبي ! صح ولا لا ؟
                حازم هز رأسه بالإيجاب ..
                هنادي جلست معه شوي لحد ما قال بروح أنام هنا بدأت افكارها وخوفها " كان يوم أسود لما عرفت بعلاقتك في بنان يا أصيل ، على كثر البنات ألي مالية المملكة ما فكرت إلا تسوي علاقة حب الا مع أخت غزل ، أنا ما ادري وش ممكن بيصير بعدين واكيد بينكشفون طال الزمن ولا قصر ، يارب أنك تحفظنا وتبعدنا عن مشاكلهم "
                -
                بالسيارة ~
                اطلق تنهيده عميقة وبحالمية: تكفين بنان تكفين ، محتاج نتقابل سوا بمكان خاص زي الفترات ألي راحت ليه انتي قاسية ؟
                بنان: اصيل الان فيه فرق ، وفرق كبير بعد .. قبل أنا على ذمة عمر ماله كلمة علي لو بسهر واطلع مع صديقاتي ما يدور وراي عكس الآن ! هذا شيء صعب غيث بالبيت وبيعرف ويشوف .
                اصيل: مو لازم آخر الليل بنان ، خليها بوقت ابكر ونروح لفندق ، أنا مسوي لك مفاجأة حلوة وبتعجبك لكن حددي اليوم ألي يناسب ونكون انا وانتي فيه .
                بنان بتفكير: طيب بشوف ، يلا انا بشوف رسل وراها بكره مدرسة .
                اصيل: طيب حبيبتي أحبك .
                بنان بابتسامة: وأنا بعد أحبك .
                اصيل قفل الخط وحط جواله بجيبه والثاني بيده إلا يشوف شنطة غزل ألي فهم انها نستها بسيارته أخذ الشنطة ونزل للبيت ..
                دخل وكان البيت هادي جدا والانوار خافته مشى بخطوات حذرة للمجلس ألي صار غرفة له فتح الباب بصدمة لما شافها جالسة وعينها مثبته عليه كانت عيونها حمراء واضح انها بكت ، حط الشنطة قباله: شفتها بالسيارة وجبتها لك .
                غزل: تدري كم الساعة الآن ؟ وتعرف كم انت منزلني وأنا ظليت ادق الجرس وزين الخادمة وعت وفتحت الباب لي ولا كان انا الان عند الجيران وافتشلت ولا خليتهم ينامون لان حضرتك جاي بهالوقت ، مافي دوام بكره ! ولا عشان جيت أطلب منك تجلس معي تعجل فيني وتقول بنام وراي دوام .
                أصيل بربكة: أنا كنت في شغل مهم ..
                غزل قامت وعينها مثبته عليه: وين هالاغراض ألي قلت انك بتاخذها ؟ اشوفك خالي .
                اصيل سكت شوي: غزل .. انتي صايرة حساسة زيادة عن اللزوم وتدقيقك ماله داعي .
                غزل بفك يرجف: ماله داعي! اني اشوف زوجي ابو عيالي وحبيبي هاجرني ماله داعي؟ قبل ما كنت تطيق تبعد عني آيش ألي تغير الآن !
                اصيل: سبق وقلت لك شغل + جسمك مقرفني كثير الان اشوفك بس بطن .
                غزل انجرحت من كلامه: انا ما أهملت نفسي ودخلت النادي ما ادري انت منتبه لي او لا ، ما امشي كويس لأن عضلاتي تعورني بسبب الرياضة .. كنت قبل ميت ان يكون عندك لو ولد الان معك ولد وبنت ماتدري عنهم .. أصيل انت فيك شيء ؟ علمني امكن اقدر أساعدك .
                أصيل رمش عينه ونزلها للأرض: غزل ، من زمان نفسي اوضح لك مشاعري تجاهك.. تغيرت ما عادت زي قبل .
                غزل بصدمة: تغيرت بس عشاني جبت عيال ! انا حاولت اهتم لك واعطيك جو لكن انت ترفض .
                اصيل هز رأسه بالنفي: ما قصدت كذا .. غزل أنا ماعدت اشوفك زي قبل .. انا قبل صح كنت مولع فيك وكان فيه مشاعر لكنها الآن لا .. متطلباتي بشريكة حياتي فوق ألي أنتي تقدميه لي غزل .
                غزل بنفس صدمتها تناظره بصمت
                أصيل اخذ نفس عميق: انا كنت ساكت لحد الآن لان مشاعري تجاهك مضطربة ما عدت احس بشيء ابدا .
                غزل نزلت دموعها بفك يرجف: مين هي سعيدة الحظ ؟ مين هي ألي مشغول عني وعن عيالك بسببها ؟ مين ألي خلتك بهالحالة ذي ؟
                أصيل انربط لسانه ضم شفته لجوا: ولا أحد انا كنت مشغول وما بعد أفكر بـ أحد ثاني ، انا فقط مضغوط .
                غزل: معقول كلام امي صحيح ! احنا اتحسدنا .
                اصيل اخذ نفس عميق: لو في حديث وحوار خليه بوقت ثاني غزل .
                غزل بإنفعال: وقت ثاني ؟ متــى ؟ انت كلا مشغول وما عدت اقابلك اصلا جالس تتهرب مني وكانك قرفان مني وكأني مسخ .
                اصيل غطاء وجهه: بدينا بالدراما ، غزل وألي يرحم والديك لا تعكرين علي يومي .
                غزل اقتربت منه وعينها مثبته فيه , يدها نزلت تاخذ شنطتها: أنا حاولت ويكفيني شرف المحاولة في إصلاح حالك ووضعنا المزري هذا ، لكن دام عاجبك وضعنا لا تحط بعدين العلة فيني ، وكلام ثاني ما عندي .
                اصيل: عمرك ما عليتي صوتك علي , حتى لو أني مقصر عليك زي ما تزعمين ألزمي حدودك .
                غزل ظلت واقفة لحد لما آنهى كلامه وطلعت من الغرفة بفم حزين يرجف ، دخلت الغرفة وقفلتها مرتين بقهر وإنكسار ، عينها اتجهت لانعكاسها بمراية التسريحة صارت تناظر شكلها ولجسمها المزري اقتربت ببطء وشلحت ملابسها ظلت بملابس داخلية وهي تشوف الخطوط ببطنها وجوانبها ناتج عن تمدد الجلد بالحمل والدهون المكتسبة من زيادة وزنها ، كانت دهونها متوزعة بجسمها كله ، بشهقة غطت وجها وصارت تبكي وتبكي بألم كبير .
                طلعت شنطتها من جوالها شافت إتصال من أمها ومن خوله ..
                كان الوقت متأخر وتدري ان امها نايمة ما قدرت تتصل فيها لكن كتبت لها واتس
                بينما خولة اتصلت فيها دايركت
                خولة ردت باندفاع: هلا بحبيبي المشغولة .
                غزل بصوت حزين: أهلين خولة وحشتيني .
                خوله ميزت صوتها: بسم الله عليك ! غزل فيك شيء ؟
                غزل حكت لها ألي صار بإختصار شديد .
                خوله بصدمة: يمه يا غزل ! انتم محسودين ولا ايش؟ كيف كذا التغيير فجأة .
                غزل بين دموعها: وش قصده بكلامه ؟ اني غلطة ؟ وانه متندم انه تزوجني .
                خوله: غزل لا تستعجلين بالحكم جايز فعلا مضغوط من حاجة او من شيء ، خلي أحد من اخوانك يتفاهم معه .
                غزل: ما عمري بمرة استعنت بـ احد منهم ، مو تقصير فيهم لكن اصيل يرفض أن احد يتدخل وهو منبهني من هالشيء من بداية زواجنا ان اسرارنا بالبيت محد يعرف اننا زعلانين او متضاربين .
                خوله: صح لكن الآن هو ألي كسر هالقاعدة ذي بنفسه وراح كلم أمك بكلام يقهر ، فلا تسكتين وضروري تعرفين وضعك معه .
                غزل بتردد: متى اتكلم مع أخوي ؟
                خوله: تكلمي مع الكبير ايش اسمه ؟
                غزل: حازم ! أنا معه شبه رسمية يا خوله لو غيث ممكن .
                خوله: غيث عصبي وما يقدر يتفاهم مع اصيل ابدا , مو حلو بحق حازم أنك مهمشته اقلها تكلمي معه وشوفي لو مشغول ألجئي لغيث الاهم ان القرار بيكون عند حازم ، أصبري يومين وتوكلي على الله .
                -
                دخلت وبيدها صحن شاي وفيه كيك ومكسرات وبابتسامة: اعذرني يا أخوي ادري بك مشغول .
                حازم: وش دعوة يا غزل ، شوفتك تسعدني أخبارك عساك بخير ؟
                غزل: الحمد لله طيبة طمني عنك واخبار هنادي ؟ والعيال ؟
                حازم يشرب الشاي: الحمدلله كلهم بخير ، يا زين شاهيك يا غزل ولا غلطة .
                غزل بابتسامة: بالعافية حبيبي .
                سكتوا شوي
                غزل بتردد: يا خوي أنا بشكيك من أصيل ، كثير متغير معي وهاجرني لأسباب مجهولة ومنيب عارفه كيف اتصرف معه .
                حازم ناظرها: صار شيء بينكم ؟
                غزل: من يومين صار بيننا كلام " حكت له ألي صار بالتفصيل " الحكم عندك وأحكم بيننا .
                حازم بعد صمت محكم: طيب ما يزعجك لو واجهته بكلامك ؟
                غزل باندفاع: ابدا ماعندي مشكلة انا بعد نفسي اعرف هو وش قالبه علي كذا واسبابه غير مقنعة ابدا وانا والله يا حازم ملتزمة بالنظام وبالنادي ولا اخربط أبد .
                حازم بتفكير: ومن بعد ولادتك بالضبط هو كذا اقصد اخلاقه معك ، كانت بهالسوء ؟
                غزل: كل يوم يصير أسوأ من ألي قبله شوي جايب جسمي شوي عيالك مايسكتون شوي ما أحس ان بيننا وفاق وينام بالمجلس وكلا برا والجوال بيده ما ينزل وان نزل راح يشوف لي هالافلام وتارك جواله يشحن بعد ما فضاه ووصل لـ 5% . وأحيان كثيرة يكون طـافي .
                حازم: ومتى يرجع كل ليلة ؟ أمس مثلا وألي قبله ؟
                غزل: على حدود ١٢ صار وقته المثالي .
                حازم: لو اتصلتي فيه الان ممكن يرد عليك ؟
                غزل: لا ما يرد ، يكتفي برسالة ونادر يتصل .
                حازم: جربي الآن
                [غزل مسكت جوالها واتصلت لكنه ما يرد ..
                حازم: طيب أنا بتصل فيه " مسك جواله واتصل ورد "
                غزل وسعت عدسة عينها وهي تشوف بنفس اللحظة رد على اخوها ولا رد عليها
                حازم: أنا ببيتك ، مطول برا أصيل ؟ طيب انتظرك " وقفل الخط "
                غزل باندفاع: شفت حازم ؟
                حازم اشر بيده بمعنى ما يخالف: خلينا نسمع منه ونسمع منك وقدامه نشوف وش بيقول ووقتها يصير الحكم ، طولي بالك وخلك هادية نسمع كلامه .
                غزل: طيب طيب ..
                في لحظة صمتهم قامت غزل للمطبخ تجهز شاي لأصيل وصحن للكيك .. بعد ربع ساعة جاء أصيل ورحب في حازم وبابتسامة: حي الله النسيب ، كيف حالك عسى ما بطيت عليك ؟
                حازم: لا أبد طمني عنك عساك بخير ؟
                غزل سكبت الشاي له ومدت له ، اصيل اشر بيده بمعنى حطي الكوب بالطاولة ، حست غزل أن تصرف اصيل غير لبق تجاه أخوها وكأنه ما يريد يلمس يدها ، حطته بصمت قباله وجلست بعيد عنهم بكنب منفرد .
                حازم: عشان الوقت وانا وانت ورانا دوام قلت اختصر الكلام ، جيت هنا على طلب اختي غزل وتشتكي من تصرفاتك الأخيرة .
                اصيل تغير معالم وجهه وناظر بغزل بحده وقهر بصمت محكم .
                حازم كمل: ما حبت انها تقول الكلام إلا بحضرة وجودك عشان احكم بينكم واعرف من آيش الخلل بالضبط .
                اصيل ما قدر يمسك نفسه بصدمة من انها شكت لاخوها: الخلل برأس أختك ، اختك يا حازم ما تقدر اشغالي ولا أتعابي واني هالفترة ذي مضغوط كثير وجالسة تدور الزلة .
                غزل بذهول: أنا ادور الزلة يا اصيل ولا انت ؟ نايم بالمجلس وما تطيق تسمع مني كلمة .
                حازم اشر بيده: معليش غزل اتركيه يتكلم وافهم وش السالفة بالضبط .
                اصيل: شفت اسلوب اختك كيف جاي ! بس تهاجم من دون ما تعرف اصلا وش اعاني منه بالضبط ، انا نمت بالمجلس لأن العيال يصارخون بالليل وما اقدر انام كويس فـ رحت نمت بالمجلس ، بيوم الاجازة واليوم ألي ما فيه دوام اكيد ما بمانع لو تأخرت أصلا .
                غزل ناظرت حازم ودها تتكلم قدامه لكن حازم اشر لها بمعنى اسكتي
                حازم: معذور يا أصيل أنت نسيب والنعم منك وولد عمي ما نقدر نقول العيب منك في شيء واكيد فيه سوء تفاهم وممكن لأنك للآن ما تعودت على وجود عيال وتغيرات زوجتك الواضحة طبيعية يا اصيل ، زوجتي هنادي بعد ولادتها اكتسبت ١٨ كيلو ! وبعد سنة قدرت ترجع شوي شوي ، الموضوع مو بهالسرعة يا اصيل .
                أصيل شد من قبضة يده لما حس أنه مو لاقي عذر : هنادي وين وغزل وين ، غزل ابد ما تراعي حالها ولا مين الرجال ألي ما وده تكون زوجته اجمل واحلى البنات صح ولا لا يا حازم .
                حازم: طبعا يا أصيل انا معك في هالكلام ، بس الموضوع مو سهل 9 شهور حمل وهي حامل بتوائم ما شاء الله تبارك الله أصبر وبترجع مثل قبل ربي يصلحك .
                اصيل: انا كنت مبتعد لأني ما أريد اجرح مشاعرها اكثر ، معها لغلوغ وخدود شوف بنفسك يا حازم واحكم هل معي حق أو لا .
                غزل عجزت تقول كلمة وهي تحارب دموعها ، لأول مرة تحس أنها قبيحة لهدرجة وهو يوصف حجمها الكارثي بشكل مبالغ فيه ووصف نابي لها .
                حازم ناظر غزل بصمت ثم في اصيل ألي جالس يتكلم ويتكلم : عموما ما حصل إلا كل خير يا ابو هتان ، وانتم متزوجين لكم 13 سنة وش دعوة بتفترقون على هالامور التافهة ذي ! أنا جيت عشان اهدي النفوس مو ازيدها .
                غزل بقهر: حازم أنا لسى ما قلت الكلام ألي عندي .
                حازم قاطعها: يا غزل انتم متزوجين ومعكم ٢ ربي يحفظهم كثر التعقيب بالكلام ما بيجيب خير واصيل رجال والنعم منه وإن شاء الله ما بيقصر عنك وهو بيوعدني أنه يحسن العشرة وانتي كذلك اوعديني ترضين زوجك وتراعين ظروفه .
                اصيل حس بإنتصار : اي كذا المرأة السنعة يا حازم علمها وقول لها .
                غزل ناظرت حازم بصدمة الي توقعت بيوقف معها لكنه صار ضدها وفهم أصيل ان العيب والغلط منها .



                يتبـــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #9
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  غزل ناظرت حازم بصدمة الي توقعت بيوقف معها لكنه صار ضدها وفهم أصيل ان العيب والغلط منها .
                  حازم كمل: كنتم طيور الحب والكل يشهد بحبكم لبعض آيش ألي تغير ! اذكروا الله وصلوا على النبي وإن شاء الله ما بيصير إلا كل خير .
                  حازم صار يهدي الوضع بينهم واصيل صار يذم في سلوكيات وتقصير غزل بسبب التوائم رغم وجود خادمة وانه ما يقصر عليها لكنها ناكرة للعشير ، غزل ما قدرت تتحمل الاتهامات والكلام ألي يصير دخلت داخل غرفتها أول ما راح حازم من البيت .
                  اصيل دخل الغرفة وبحده: هذا درس لك لو تفكرين تتكلمين فيني بالعاطل عند اخوانك ، وانتي ما لقيتي الا حازم تخربين العلاقة ألي بيننا ! ما فكرتي لو صارت المسائل لجهة ثانية وش بيصير لهنادي ؟
                  غزل بدون ما تناظره: وأنت هذا تفكيرك ؟ جالس تكذب عند اخوي وتتهمني بكل ألي قلته وأنت اصلا ألي صاد وما تبغاني مو من الآن يا اصيل ! وش ألي جاك " ألتفتت له " آيش ألي صار لك ؟ كثير حريم يزيد وزنهم بسبب الحمل والهرمونات شيء طبيعي جدا ، ليه تحسسني أني دخلت في تريلة .والخدمة ذي من غيث وأنا كملت عليها بفلوس الجمعية مو منك .
                  اصيل بشراسة: صـح انتي دخلتي في تريلة وما طلعتي منها ، مقاساتك تغيرت ماعاد شيء يدخل فيك ومن بعد هالتوائم وانتي متغيره كأن مافي احد صار أم غيرك أنتي ، هذا أنا اقولها لك لو فكرتي بيوم تلجأين لأحد من اخوانك وتشتكين هذا آخر لك جلسة بهالبيت ذه .
                  ما ترك لها مجال وطلع من الغرفة وهي واقفة بصدمة
                  -
                  بالسيارة اتصل في امه وتوجه لها عشان يسلم عليها كعادته ويجلس معها .
                  ام حازم بقلق: وايش صار ؟
                  حازم: خفت يزيد الكلام ويصير تحدي فـ قطعتها معه وقلت أن غزل غلطانه .
                  ام حازم براحة: الحمدلله الحمدلله ، والله يا ولدي اصيل مو كذا دايم عاقل وامه وهنادي يمدحونه وبار فيهم .
                  حازم ضم يده عند ذقنه: بس في شيء محيرني يا يمه ، معقول كل كلام غزل غلط ؟ أنا سامع برضو أن أصيل متغير له سنة وعليها ، وهو كلا بس على جواله وما عاد يجلس بالديوانية زي قبل ، فـ يطلع هو يروح وين بالضبط ؟
                  ام حازم: لا تسيء الظن يا حازم ، وانتبه تسمع منا ومناك كلام وتروح تبلغ أختك .. خلها تحافظ على بيتها ماله داعي اللجه وعوار الرأس ذه .
                  بدخلة بنان سلمت على حازم وجلست قبالهم: يا مساء التجمعات .. " انتبهت للجو بينهم " في شيء ؟
                  ام حازم تنهدت: مين بيكون غير اصيل واختك .
                  بنان بفضول: ايش صاير ؟ فيه شيء جديد ؟
                  حازم: كل خير يارب .
                  ام حازم: مشاكل يا بنتي مالك فيها ، لكن عسى ربي يصلح بينهم يارب .
                  بنان " يعني اصيل صادق بكلامه ان حازم كان هناك وتكلم معه ، يارب أنك تجمعني فيه وتنهي كل شيء بينهم سريع ووقتها أنا اتزوجه ويكون لي بالنور "
                  رسل طلعت من غرفتها واقفة برا تستمع لكلام خالها حازم وجدتها وداد بصمت . .
                  -
                  سلوى اخذتها بالأحضان : يا بعد عمري ، وحشتيني كثير ، ليه ما جيتي الجمعة ذي ؟ كل يوم جمعة تجين بالعادة .
                  رسل: انشغلت شوي .
                  سلوى: ليه ! وش عندك ؟
                  رسل: خالي حازم وجدتي يتكلمون بموضوع خالتي غزل وزوجها .
                  سلوى عقدت حاجبها: أي موضوع ؟ صاير شيء جديد بينهم ؟
                  رسل: ما في شيء واضح لكن بينهم زعل كبير وخالتي غزل دخلت خالي حازم عشان يصلح بينهم .
                  سلوى: دخلته ! غريب والله آيش ألي صاير بينهم ، الله يسمعنا خير .
                  رسل بتردد: عمتي سلوى أنا سمعت شيء ..
                  بدخلة أم عمر : السلام عليكم .
                  سلوى ورسل: وعليكم السلام .
                  ام عمر نزلت البخور: ما أقدر أصعد الدرج يا رسل اصعدي بالبخور بالغرف لاهنتي .
                  رسل تنهدت وقامت اخذت البخور وطلعت .
                  ام عمر: علامها اليوم كذا ! بالعادة تكون مبسوطة وتصعد فوق دايركت تلعب بلاستيشن .
                  سلوى: يمه وش ألي بين غزل واصيل ؟ ما بمرة سمعت ان بينهم مشاكل .
                  ام عمر: والله يا بنتي ذي عين ماصلت على النبي ، غزل شاكه أن اصيل معه علاقة تقول الجوال بيده ما ينزل وهو يقول جسمها اخترب و كلام كثير .
                  سلوى: لا إله إلا الله حتى ذه اخترب ! كان الرجل الوحيد ألي اشوفه كويس آيش صار عليه بعد .
                  ام عمر: ما هقيت اصيل يسويها .
                  سلوى: يا سلام ! وليه ما تهقين ، ذه رجال ويجي منهم أي شيء عادي .
                  ام عمر: يا بنتي اتركي عنك كره الرجال وفكري شوي ، اصيل منى عينه يكون عنده عيال ولما جاء العيال يلعب بذيلة ! وينه قبل ؟
                  سلوى اقتنعت بكلام امها: برضو يمه .. غزل انا اعرفها وخابرتها لا يمكن تتبلئ على زوجها طول عمرها ساكته يا يمه وش معنى الآن بتتكلم فيه بالعاطل إلا وانه فعلا وصلها لأخس المراحل ، مو كافي هي صابره عليه ! ان جينا بنطلع لمكان تقول لا بجلس بالبيت لكن ما تقول اصيل رافض ومانعني .
                  ام عمر : وانتي وش عرفك ؟
                  سلوى: واضحة ، غزل ماشاء الله تبارك الله اجتماعية كيف كذا فجأة صارت انطوائية ، العلم باخذه من المصدر نفسه وغزل ما بتخبي علي دام السالفة انتشرت في نطاق واسع .
                  ام عمر: يمه منك حريقــه ودمك حار كأنك ابوك ما تصبرين .
                  سلوى: هو برودكم ذه ألي أتعب عمر ولا لو هو ولدي كان علمتها دروبها من أول .
                  ام عمر: لا حول ولا قوة الا بالله ، السالفة عندك ماتنسي ابد ؟ اتركي عمر هو خلاص شايف نفسه بس اسكتي وخلينا .
                  الا بصوت فتحة الباب الرئيسي ..
                  سلوى: ماشاء الله عليك يمه , جيتي سيرته ودخل .
                  ام عمر ترحب بولدها: هلا يمه .
                  عمر نزل باس رأس أمه: هلا عيوني كيف حالك ؟ وين رسل ؟
                  سلمى: فوق تبخر دارك .
                  عمر صعد فوق صادف بنته تحط المبخر فوق الطاولة أول ما شافته احتضنته بقوة ، عمر حس بغرابة وشد عليها: هلا حبيبة بابا ، ليه ما جيتي الجمعة ألي راحت ولا ما تبغين تشوفيني ها !
                  رسل تناظر بـ أبوها: مو كذا يبه بس فيه سالفة شاغلتني .
                  عمر جلس وجلس بنته قباله: قولي بابا فيه شيء ناقصك ؟ شيء يوجعك ؟
                  -
                  بالنادي ~
                  علياء بفرحة: ألف مبروك النزول غزل .
                  غزل بفرحة: ربي يبارك فيكم وعقبالكم كلكم .
                  علياء: اجتهدي أكثر خصوصا الاوقات ذي لان الاوزان الكبيرة تقول الاخصائية تنزل بسرعة ، و 3 كيلو في اسبوع ابد مو شيء سهل ما شاء الله تبارك الله واضح انك منتظمة .
                  غزل " غصبن عني مشاكلي مع اصيل كثيرة سدت نفسي اكثر ماهي مسدودة " ابتسمت بخفة: طبعا انا داخله وبقوة معكم .
                  غلا: قربتي من وزني اه لو ندخل الثمانينات نصير روعه .
                  سندس: بنات ترى غلا داخله النادي تلعب ثم بعدها تخربها بالبسبوسة .
                  غزل ناظرتها والبنات بعتب
                  غلا : حقيرة كلها مرتين .
                  سندس: كذابة 4 مرات على التوالي .
                  غلا بندم: آخر مرة خلاص أوعدكم ألتزم وغزل حمستني شوفوا كيف بان عليها النحف تبارك الله .
                  علياء بتنهيدة: اخ انا بس كيلو .
                  سندس: احمدي ربك انا بس 400 غرام احس بصيح .
                  غزل: لان اوزانكم حلوة وقريب للمثالي ماشاء الله ، وبينزل وزنكم للوزن المطلوب ان شاء الله .
                  الكل: يارب .
                  بعد التمارين نزلت للكافتيريا شافت جوالها اتصال من سلوى ردت عليها ..
                  سلوى: مو فضول كثر ما رغبتي اعرف الحق منك شخصيا .
                  غزل: تحليلك في مكانه سلوى .
                  سلوى باندفاع: توقعت انه كلامي صحيح لكن امك وأمي عبدات الرجال يشوفون انه صح وانتي غلط .
                  غزل فتحت فمه بذهول الي ما كانت متوقعة هالشيء من امها بالاخص لانها تعرفها: صدق ؟ هي قالت الآن أني غلطانه ؟
                  سلوى: طبعا يا روحي .. تلاقينها تتصل عليك وتقول قومي فيه واخدميه لو انه مذوقك نجوم الظهر هم كذا يا بنت خالتي ما عليك انا معك لا يهمك ..

                  بعد دردشة خفيفة اقفلت الخط من بنت خالتها ومن هنا ، أنتشر سالفة أصيل وغزل على نطاق واسع بالعايلة والجيران لكن الأسباب ما كانت مرضية لحد ما لغزل لأنها أذتها كثير كثير ، هم يشوفونها ان هي السبب بسبب وزنها الزايد واهمالها بعد التوائم وألي تقول مالها عذر معها خدامة وعدد قليل من ألي يعرف غزل واقف بصفها ، اطلقت تنهيدة عميقة وعينها تناظر بالرايح والجاي بصمت محكم ببال بعيد حزين وخايف من المجهول .
                  -
                  عمر بصدمة: ايش تقولين انتي ؟
                  رسل بخوف: يبه وربي اني متأكده من ألي سمعته وشكوكي بمكانها ، خالتي غزل ما تستاهل ، اكيد اصيل لعب على أمي .
                  عمر مسح على شعره وعينه فوق السقف من هول ألي سمعه: قلتي لأحد ؟
                  رسل: لا يبه ابدا انت اول واحد يعرف .
                  عمر: اوعك احد يعرف فاهمة ؟
                  رسل: يعني شلون بنترك أمي تخرب بيت خالتي غزل ؟
                  عمر: رسل يا بنتي ذه كلام خطير وكبير ، ومو احنا ألي نتركها او لا .. انا لسى مصدوم يا بنتي منيب مستوعب ابدا أن ألي .... ." وسكت "
                  رسل: يبه عمتي زينب أكيد بتلاقي حل وبتكلمها احسن من أي أحد يكتشف هالشيء .
                  عمر ضم شفته لجوا: رسل حبيبتي اتركي الموضوع علي وانا بشوف اللازم روحي ألعبي بلاستيشن وانا بشوف عمتك زينب .
                  رسل: طيب يبه .
                  وهو يناظر بالأرض بصدمة وحزن وعدم استيعاب لكل شيء قالته بنته ، مسك جواله واتصل بـ أخته زينب توجه للمجلس ألي كان بالدور الثاني السكن الخاص فيه ..
                  زينب بقلق: وش فيك يا عمر وجهك مخطوف عسى خير يارب .
                  عمر: مصيبة يا زينب مصيبة .
                  زينب بروعه: يا كافي الشر وش فيه يا عمر ؟ اقلقتني .
                  عمر بحزن: تذكرين شكوكي عليها أنها بعلاقة مع واحد ! الان تأكدت من شكوكي كاملة يا زينب .. المصيبة بالرجال .
                  زينب بخوف تنتظره يكمل كلامه .
                  عمر: لو تعرفين مين هالرجال بس يا زينب ، الرجال فتحت بيتي له وسافرنا سوا وتمشينا وكل شيء .
                  زينب بصدمة: هي حصلت انها تخونك مع شخص انت تعرفه هالمعرفة ذي ؟ ميــن ذه .
                  عمر اطال النظر بعينها: أصيل .
                  زينب بعدم استيعاب: اصيل مين ؟
                  عمر: زوج غزل .
                  زينب بشهقة وصدمة: زوج اختهــا ! انت تمزح يا عمر؟ لا اكيد تمزح مو حقيقي .
                  عمر: ذه كلام مافيه مزح عليه يا زينب ، ووضع غزل مع زوجها في تردي .
                  زينب ضربت بفخذها: لا إله إلا الله يا رب انك لا تبلينا .. يارب انك تساعدها .. بس انت كيف وشلون عرفت ؟
                  عمر: بنتي رسل سمعتها تكلمه عندنا هنا .
                  زينب وعينها مفتوحة: مو من جدك ! رسل تدري ؟
                  عمر: زينب تكفين مو وقت صدمتك ، الآن وش الدبرة ! ما بغيت بنتي الوحيدة تشوف وتسمع هالشيء عن أمها وش السواة الآن .
                  زينب رجعت شعرها لورى: لا تدري سلوى انتبه ، لو تعرف الكل بيدري بالسالفة ذي .
                  عمر: لا يمكن لا يمكن انا اساسا ما جيتك انتي إلا واني اقدر استأمن عليك بهالسر وبتلاقين حل ان شاء الله .
                  زينب: مالك إلا طريق واحد ووقتها لو ما فاد أنت ما عليك إلا البلاغ وبس .
                  عمر عقد حاجبه: ووش هالطريق ذه ؟
                  -
                  دخلت وسكرت الباب: ما أقدر اليوم ابدا ما أقدر .
                  اصيل: وربي اني مشتاق لك ليه ما تفهمين ؟
                  بنان: اليوم مزحومة ، بروح موعد مع أمي المستشفى لأن حضرة غزل بالنادي مهيب فاضية .
                  اصيل: بتروح معها غصب عنها ، بقنعها .
                  بنان بغيرة: ولا تفكر حتى تكلمها انا ما صدقت انك بديت تتغير عليها وتقنع الكل انكم مو لبعض وتقول بتقنعها !
                  اصيل: وش اسوي يعني! اقول لك انا مشتاق لك .
                  بنان: اليوم ما أقدر لكن خلها بكره بقابلك .
                  اصيل: ولو غيرتي رأيك ؟
                  بنان: ما بغير رأيي تطمن وذي كلمة مني اقولها لك .
                  أصيل: ولو غيرتي رايك ايش اسوي فيك ؟
                  بنان: ألي ودك !
                  اصيل: وبنتك وينها ؟
                  بنان: عند أبوها ، تو اتصلت بي زينب تقول أن رسل بتنام عندهم .
                  اصيل: يصير تنام عندهم لبكره عشان ماتتحججين لي ان بنتك بالبيت لحالها .
                  بنان بابتسامة: عشانك يصير كل شيء ابشر بتكلم مع زينب وابلغها بهالشيء .
                  اصيل رجع ظهره لورئ: أحبك .
                  بنان بحيا: مو كثري اصيل ، اتمنى تكون زوجي وحلالي واسوي معك كل شيء .. كل شيء .
                  اصيل تعمق بكلمتها وبلهفه: ليتك تسمحين لي أكثر من بوسه وحضن .
                  بنان: ما أقدر هذا حدودك فقط .
                  اصيل بتنهيدة شوق: اتذكر المرة الاولى ألي بستك فيها وضميتك يا زين ريحتك تكفين تعطري من نفس العطر .
                  بنان بخجل: وانت ناوي تتمادئ ؟
                  اصيل: وربي لو تمنعيني بزعل منك زعل كبير وبعدين أنا جبت لك هدية كنتي تتمنينها من فترة .
                  بنان بفرحة: بذمتك ؟ وش هي ؟
                  اصيل: إذا جيتي ولا تعذرتي زي اليوم بتشوفين شيء يسرك .
                  بنان بحماس: تمام .
                  -
                  المدربة تصفق وانفاسها مقطوع: برافو برافو ، هذا تحدي كبير لو استمريتوا على هالكارديو عشر أيام مع النظام المذكور بينزل وزنك كيلوين يتراوح لـ 3 كيلو وكل وحده وهمتها وعدم تخبيصها .
                  غزل جفتت وجها بالمنشفة ووجها احمر ورطب كثير .
                  جات علياء: واخيرا أنتهى التمرين وربي رجلي مو قادرة تشيلني .
                  غزل وانفاسها سريعة: صــادقة لكن يارب نوصل واحنا لها .
                  علياء : معك شيء اليوم ؟
                  غزل: بزور امي واخذ توائمي منها .
                  علياء بفرحة: ماشاء الله معك توائم ؟
                  غزل: بنت وولد .
                  علياء بحماس: يــاي امنيتي يكونون أول عيالي توائم .
                  غزل: الله يرزقك ويوفقك يارب .
                  علياء: مكتفيه بألي عندي " وبفم حزين " يعني ما ودك نتمشى ونطلع برا النادي غزل ؟ الصدق انا كثير معجبة فيك وارتحت لك أول ما شفتك كذا دخلتي قلبي ما عندك مانع لو تعرفت عليك بشكل شخصي صح ؟ اقصد برا النادي .
                  غزل خجلت من كلامها وبابتسامة: ما عندي مانع أكيد يناسبك بكره ؟
                  علياء بحماس صفقت يدها: طبعا يناسبني ، الاجواء رهيبة ودك نجلس أنا والبنات وندردش سوا ؟ ولا تبغين لحالنا .
                  غزل: لا عادي ما عندي مشكلة يا علياء ، موافقة بس وين بيكون ؟
                  علياء : مقهى كثير حلو اسمه #### امكن سمعتي فيه ؟
                  غزل باندفاع: اي اي فاكرته ألي يبيعون اشياء صحية اكثر قصدك صح ؟
                  علياء: ايوه هو ذه ، لان احنا بتحدي صعب نخسر التحدي هذا والكالوري عندهم شيء قليل مرة وودي نتسلى ونتعرف لبعض أكثر .
                  غزل اكتفت بالابتسامة دخلت التواليت المخصص لسباحة تدوشت نصف جسمها سريع مرة ثم لبشت ملابسها اليومية ولبست عبايتها واتصلت بغيث ألي دقايق إلا وهو جاي عندها كان معه سليم
                  غزل: اوه سليم هنا ..
                  غيث: مسكته غصب عنه بدل هالحبسة ذي بالقيم .
                  سليم: اي اي يلا استلموني وغثوني .
                  غزل: هههههه وش دعوة سليم احنا فاقدينك بس ، بكره بتتزوج ماعاد بنشوفك ابد .
                  سليم: إلا انا .
                  غزل: الحياة تلهي وتقلباتها يا سليم ما بتكون مثل ما أنت عليه الان بيصير عندك عيال وألتزامات طبيعي بيكون فيه تغيير ، حلو من الان نشوفك وتترك القيم شوي .
                  سليم: وعشانك أنا قلت لغيث نجيبك من النادي لبيت ابوي .
                  غيث: وكيفك مع النادي ؟ ضروري اشوف نتايج مو تخبصين .
                  غزل: انت بتشوفني اصلا وبتدرك اني نحفت وربي واصلا واضح بالعباية مير انتو ما تركزون .
                  غيث: لا لا العباية تخدع لانها أسود بنشوف خرابيطك ذي لما ننزل عند امي .
                  بعد دقيقتين وصلوا للبيت ..
                  ام حازم اول ما شافتهم مقبلين ابتسمت : هلا هلا
                  " بشهقة " ذي غزل !!! توقعت أنك بنان .
                  غزل بفرحة ضمت امها: بذمتك ؟ يا بعد عمري " ناظرت اخوانها بعتب " ياليت لو نركــز بس .
                  سليم:ههههههههه يلا خلينا نشوف لوين وصلتي .
                  غزل اتجهت عند توائمها الي الخادمة معهم صارت تبوسهم وتلاعبهم ثم انتقلت للتواليت شلحت عبايتها وعلقتهم صارت تناظر نفسها بالمراية وهي لابسه تيشيرت عنابي مع بنطلون أسود شكلها كان واضح فعلا النحف فيه تعطرت ثم توجهت لصالة ..
                  غيث بصدمة: له له ..ماشاء الله تبارك الله .
                  سليم يصفر: يا حــلاوة .
                  غزل ضحكت بخجل: صدق واضح ؟




                  يتبــــــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #10
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    غزل ضحكت بخجل: صدق واضح ؟
                    ام حازم بفرحة لانجاز بنتها: الله يثبتك يا بنتي وبيرجع وزنك زي قبل ان شاء الله .
                    بدخلة رسل من عند الباب الرئيسي
                    غزل بابتسامة: هلا رسول حبيبي تعالي شوفي وش جبتك لك من البقالة " مدت لها الكيس "
                    رسل اقتربت منهم وهي تناظر بالكيس كان فيه شيبس بريجلز مع شوكليت ومشروب هي تحبه ابتسمت بدفئ وهي تأخذ الكيس: السلام عليكم
                    الكل: وعليكم السلام .
                    رسل باست خد خالتها بحب: شكرا لك خالتي محد يفتكرني كثرك .
                    غيث: بدينا بالجحود .
                    رسل: هههههه مو قصدي ، ما تقصر خالي بس خالتي غزل بزيادة .
                    غزل: ما عليك منه رسل انتي بحسبه وحده من توائمي لا تقلي ولا تزيدي .
                    رسل ناظرتها بصمت وكلامها كان مثل الجرح الكبير ابتسمت بضعف .
                    دخلت عليهم بنان: اوه ! يا مساء التجمعات " طاحت عينها بغزل وبصدمة " نحفتــي .
                    غزل بحماس: هذا على الهادي بنونه .. طموحي عالي وهمتي زي الفولاذ ماشاء الله تبارك الله .
                    رسل ناظرت بـ أمها ألي وضح عليها الغيرة والنكران .
                    بنان تغير الموضوع: وش صار على بيتك كملتي باقي الغرف ؟
                    غزل: لا والله لحد الآن ما سويت شيء .
                    ام حازم: ليه طيب ؟
                    غزل: تدرون أن البناء مُكلف وهو للآن يسدد الدين .
                    ام حازم: مو مشكلة شوي شوي وإن شاء الله تنجزون لا تعجلين فيه خليه على مهلة .
                    غزل: يا يمه لو ما اعجل بـ أصيل ما بيسوي شيء أنا اعرفه وبالفترات الأخيرة ذي ما هقيت بيسمع مني كلمة .
                    سليم: لا إن شاء الله ، أصيل والنعم منه وزي ما بناء لك ولعيالك البيت ما بيعجزه يكمل الناقص فيه .
                    غزل فضلت الصمت عن الإتساع بالموضوع هذا ، غيرت الموضوع: خلك من هالسالفة وقول وش مسويين أنت مع " وبغمزة " الجو بتاعك .
                    سليم ابتسم بشكل تلقائي: هه !
                    الكل عدا بنان : ههههههههههههه
                    غزل بضحكة: يا عمري يا سليم الله يسخركم لبعض .
                    غيث: واضح انك طايح ومحدن سمى عليك .
                    سليم بخجل يحك شعر رأسه
                    غزل: لحد الآن وش رسيت عليه معها ؟ متفقين لحد ما ؟
                    سليم: اي ولله الحمد ، البنت تناسبني كثير .
                    غزل: الحمدلله الحمدلله ، نريد نفرح فيكم عاد ! من زمان عن اجواء العرس .
                    سليم بحماس: دعواتك .
                    ام حازم: هههههه مطفوق جعلي أفرح فيك وفي غيث قريب يارب .
                    غيث: أنا خلاص تجربة وعدت .
                    ام حازم: لا تقول كذا يا ولدي أنت ما بتجلس عازب كذا للأبد ! من حقك تتزوج وتشوف نفسك ، محد يظل على أحد وكل واحد راح بطريقه .
                    غيث قام وهو يخفي ألمه: يصير خير .
                    غزل تناظر بـ اخوها يصعد فوق وبحزن: يا قلبي قلبه كاسر خاطري غيث كثير .
                    بنان: هو اخوي وأحبه لكن بنت خالتي ما تنلام ، كثير يضربها ومشاكلهم واصله لعندنا هنا ! مين تبغى تعاشر واحد زي كذا ها ؟
                    أم حازم بهمس: خلاص بنان لا يسمعك ألي فيه مكفيه .
                    بنان: وليه اسكت وذه حق ! ولا راضية أن بنت أختك تنهان وتنذل ؟ ياما ضربها وصراخ على اسخف شيء ، المرأة يحق لها أنها تعيش حياة مستقرة وترتاح .
                    رسل قامت: وأبوي ! ابوي كان طيب وما عمره قال لك لا لكن رحتي وطلبتي الطلاق كذا ليه يمه ؟
                    الكل بصدمة يناظر برسل ألي أول مرة تتكلم
                    رسل تحارب دموعها بصوت يرجف: اعطاك كل شيء ، وما يسمع كلام عماتي ولا جدتي مها فيك وبعد كل ذه تركتيه .





                    آنتهــــــى البــــارت

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...