رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا
رواية الجانب الآخر
للكاتبة ساندرا
البارت الثلاثون
مشاعل والدموع ملأت وجها: تهااني تهااااني لا تغلطين نايف لو عرف بجريمتك بتلاقين حتفك ، نايف لو عرف
أنك قتلتي أمه ما بيرحمك مثل حالتي بالضبط ..
تهاني شدت على شعر مشاعل أكثر وسحبتها للحافة وبابتسامة قهر: لا تخافي ما بيعرف دامك أنتي بتروحين مثل ما راحت أمه ويلا تشهدي ..
مشاعل جلست تبكي وتصارخ
تهاني دفعتها بقوة لعند الحافة وبسبب عدم توازنها وألم رجلها طاحت عند المرتفع
تهاني صارت تناظرها وهي تطيح لكن بسبب كثافة الضباب ماعادت الرؤيا واضحة ابتسمت بخفة وألتفتت يمين يسار ثم صعدت السيارة بإتجاه مكانهم
وملامح وجها الحزينة ..
نايف أول ما شاف السيارة تنهد بفرج: وين كنتي به يا ام علي قلقنا عليك ..
تهاني بنفس حزنها: معليش بس مشاعل جلست تقول كلام حزين وابكاني ..
نايف بدون إهتمام: طيب طيب يلا بودي السيارة الوقت انتهئ وبعدها بنروح للمطار ..
وصعد السيارة قدام وتهاني صدت عند النافذة وهي تشوف الضباب يزود " أقدر الآن اعيش بلا تهديد وبلا حشرتك عسى ربي لا يرحمك يا أسوأ أيامي "
ناظرت بجوالها ألي شافت به اكثر مكالمة من نايف ومهند وسرحت وهي تفكر بالخطة ألي بعدها ..
.
.
بالواتس ..
دينا: تعتقدي ليه راحت ؟
نجلاء: ممكن تتسيح وتتمشى لا تنسي أنها ترعرت هناك بعد ..
دينا: منيب مرتاحة لروحتها يا نجلاء أحس في شيء ..
نجلاء: أدري انتي خايفة انها ممكن تأثر بنايف ويرجع مشاعل صح ..
دينا حطت فيس حزين ..
نجلاء بابتسامة: يا عمري يا دينا لا تشيلي هم ، ترى سواة مشاعل مرة قوية مستحيل نايف يعديها على خير ..
دينا: اتمنى والله ، أنا بجلس عند أهلي ٥ أيام كذا وبرجع لجدة ..
نجلاء: ما بتحضري كتب كتاب علي ؟
دينا: لا .. هو كتب كتاب فقط بدون أي شيء لاتنسي ان عندهم وفاة ..
نجلاء: ايي نسيت والله ..
دينا: يلا أنا بطلع من الواتس جاوا ضيوف بس افضى بتواصل معك ..
نجلاء : ربي يحفظك ..
ابتسمت ب اريحية وناظرت أمها:نايف طلق مشاعل ..
ام نجلاء بابتسامة عريضة: يارب لك الحمد والف مبروك يا بنتي ..
نجلاء: بنفس الوقت حزنانة عليها ..
ام نجلاء: لا تحزنين على وحده زي كذا الله لا يبارك فيها
.
.
لحظة وصولهم لجدة ..
لحظة وصول تهاني للفيلا أخذت دوش دافي عميق وكأنها بكذا طهرت نفسها من ألي سوته .. والكل لاحظ نفسيتها الشرحة ..
افنان: عسى دوم تكون نفسيتك كذا يا تهاني ..
تهاني: من ألي ما يرتاح وهو يشوف ديرته يا أفنان ! كانت الاجواء حلوة واغلبها ضباب ..
أفنان بشوق: اااه يارب نروح لها كلنا قريب ونغير جو بعد ألي صار كله ..
تهاني: بإذن الله بس نخلص من كتب كتاب ألي مايتسمون ونفتك .. جهزي نفسك بعد صلاة المغرب بكره بنروح لهم ..
أفنان وكأنها تذكرت شيء: طمنيني كيف اهل مشاعل معهم ؟
تهاني: عادي !
افنان بغرابة: مو لها سنين ماشافتهم ولا شافوها ؟ يختي صعبة والله طردوها ولا قبلوا زواجها من نايف وفجأة ترجع لهم ..
تهاني:والله يا أم خلود ألي شفته أنهم متقبلينها ومراعيينها ما أدري كان قدامي هالشيء ومن وراي شيء ثاني لكن تطمنت عليها أن فعلا بتكون بخير .. بيني وبينك يا أفنان أني رحت هناك لأني حاسه بتأنيب الضمير لاتنسي أني أنا ألي رشحتها لنايف واحس كل شيء طاح برأسي " وبكذب " كنت بدخل داخل ابوس راس ابوها واعتذر وانهم يسامحوني ويحللون ويبيحون مني لأنها تطلقت ..
افنان بعطف: ياعمري يا تهاني لاتشيلي همها خلاص هي الآن في راحة كبيرة دام اهلها قبلوا فيها من جديد ..
تهاني وهي تشرب شاهيها بخبث خفي: طبعا ! هي الآن في راحة عظيمة ما أعتقد انها بيوم بتكون في راحة من التفكير زي اليوم ..
افنان بتأييد: اي بالله انك صادقة الأهل مالهم غناء أبد وعسى ربي يرزقها برجال خيٌر ألي يعوضها ..
تهاني" اي بالجنة ان شاء الله هذا اذا كانت من اهلها" ابتسمت بشر ..
.
.
بيوم الغد تم كتب كتاب علي وهيفاء وهم مبسوطيين وسط عقد قرآن المشروط بلا موسيقى أو إحتفال ..
جلس معها نصف ساعة وهو يصور كذا صورة لدينا ويرسله لها ..
بإبتسامة: ألف مبروك يا علي وهيفاء تستاهلون صبرتوا ونلتوا الله يجعله عقد تنعقد به سعادتكم ..
علي: الله يبارك فيك أنا إذا ربي رزقني ببنت بتسمينها أنتي ..
دينا: ههههههه بعد قلبي علوي شوفتي أنكم مبسوطيين كافيتني ..
أبرار تنهدت: مو عاجبها الرجال للان ..
دينا تركت الجوال وناظرتها: يا ابرار لا تفكرين كثير مداها تعرف الرجال دامها ماعاشت معه اصبري شوي .. وأنا ودي يطلعون مع بعض ومنها تعرفه ..
ابرار: تبغين عبدالحكيم يذبحها ؟
دينا: مافيها عيب دام معهم أحد لو من بعيد يا ابرار وذه من حقها هي بتعيش معه عمر مو يوم !
ابرار: تهقين ؟
دينا: طبعا .. على الأقل يكون فيه قبول لو بشكل نسبي تعالي معي دام عبدالحكيم هنا وفرصة نكلمه ..
عبدالحكيم برفض تام: لا طبعا يزورها هنا اوك بس يطلعون سوا لا ..
دينا: يا عبدالحكيم اترك التعصب عنك دام نمشي بالشرع وذه زوجها ..
عبدالحكيم: وإذا صار شيء بينهم ..
دينا: ما بيصير بإذن الله لأن بيكون في تناوب بين الأخوان ..
عبدالحكيم: والنسيب رفض يروح هالفترة لجدة يقول مشغول وهو أخذ إجازة من الدوام من شهر ما بيرضون ياخذ من جديد .
دينا: وهذا بعد سبب أنكم تختبرون الرجال من كذا صوب وهي تتعرف عليه أكثر ها وش قلت ؟
ابرار: احسن من أنها تطلق يا بو ريان وضعها كلش مو عاجبني ..
عبدالحكيم تنهد بقلة حيلة ورضى بالمحكوم ..
زفت الخبر لها أبرار ..
رحاب: وذه رأي !
ابرار: اجل وش تبغين نسوي زين وأنه قبل تتمشون وتجلسون مع بعض برا .. تواصلي معه دامه في تواصل معك وشوفي موده وتفكيره مناسب لك أو لا ..
رحاب بعدم اقتناع: طيب طيب
كريمة بفرحة: صدق ؟ يعني عادي أطلع معه ، بينبسط كثير يا دينا ..
دينا بابتسامة: يعني هو مرحب بالفكرة ؟
كريمة بحماس: كثير يا دينا .. هو من ثاني يوم سألني عنكم هل تقبلون لو طلعنا سوا أو لا ..
دينا: جميل إذا عزمك اقبلي بسام ومازن والباقي ما بيقصرون بيكون في مراقبة لو من بعيد ..
كريمة: طبعا طبعا ..
دينا صارت تسمع لها وهي تتكلم بحماس عن زوجها فرحت بداخلها وتمنت تشوف هالشيء مع رحاب برضو لأن الكل شايل همها بالبيت ..
دينا: ما بتعرف يا نورة إلا إذا طلعت معه واختبرته بكل شيء ..
نورة: صدقتي ، تدرين لو أني طالعه مع إياد من قبل كنت عرفته ..
دينا بجزم : ما بتعرفين ..
نورة: وليه ؟
دينا: لأنك مابتشوفين عيوبه وأنتي متيمه فيه كنتي مطيوره وملهوفة عليه يا نورة .. ناسيه !
نورة: كنت حماره واستاهل ألي جاني منه ..
دينا: فاكره لما قلت لك يا نورة لا تعطيه من مهرك ولا من راتبك بيتعود ومع الوقت بيشوف من حقه أنه يأخذ فلوسك كلها ..
نورة: اااااه قسم ودي اضرب نفسي بالشبشب على غبائي ، أنا مؤمنة أن بعد الزواج مافي حب ابدا ..
دينا: صدق؟
نورة: طبعا يا دينا ، بعد الزواج في إحترام مودة رحمة فقط لكن حب ! لا لا ..
دينا بقلق: وألي أمر به الآن مع نايف ؟
نورة: انتوا عشاق يا دينا ومع تقدم العمر بيكون الحب اخف اممم كيف اشرح لك .. يعني انتو تحبون بعض بس مو زي الإشعاع الأول ..
دينا: فعلا صدقتي ..
نورة: وبعدين انتي مب هينة من أول وانتي كنتي مفتحة ..
دينا: شلون !
نورة: يعني عارفه ألي لك وألي عليك ومو غبية زيي ونسيتي نفسك بالعكس تطالبين بحقوقك رغم قسوته وكل شيء يسويه إلا أنك تحبين نفسك واعتقد هو السبب الثاني في إعجاب المحامي فيك ..
دينا: سبب ثاني ! ليه وش هو السبب الأول ؟
نورة وهي ترمش: بجمالك وجمال عيونك ، اتكلم جد ترى الرجل مخلوق بصري ما بيناظر وحدة ماتحب نفسها ولا تهتم بعمرها يحب البنت ألي تحب نفسها وتدلع بعمرها تاليها يحبها ..
دينا: ههههههه صادقة ، كثير يثني ب إهتمامي بنفسي وبذوقي ولو ماتكلم احيان يبان من نظراته ..
نورة حطت يدها خدها: اااه يالحب ..
دينا بضحكة على شكلها:مهبولة
نورة تشرب قهوتها: وآيش صار معه ؟
دينا: فكرت كثير بنظم حفلة رومانسية بيني وبينه بمساعدة فوز طبعا
نورة: حبيت ، وايش المناسبة ؟
دينا: تغيير جو يا نورة ، الفترة ألي راحت صارت احداث كثيرة له ولي وحابه فعلا نغير نفسيتنا شوي
نورة: خلاص وقبل لا تروحين نروح أنا وياك لصالون في عروضات حلوة ..
دينا بإبتسامة: تم ..
.
.
صار يقلب الأوراق بالمكتبة والتفكير شاغله بعد ما انهى اتصاله المباشر من ثامر ..
دقت الباب ودخلت وبيدها شاي بالنعناع حطته على طاولة المكتب لفت انتباها شروذه وعدم انتباهه لدخولها: احم .. نايف فيك شيء ؟
نايف أنتبه لها: هه .. وش كنتي تقولين ؟
تهاني: وش فيك سرحان عسى خير ؟
نايف ابتسم بشكل مصطنع: الخير بوجهك يا بنت عمي ، طالعه ؟
تهاني الي كانت لابسة عبايتها: اي بالله بروح عند زوجة اخوي اسير عليها وحبيت اعطيك علم عن خروجي ولاهنت " فتحت شنطتها وطلعت ورقة وطاحت ورقة ثانية معها " ناقصني هالطلبات ومافيني اجيب النواقص ..
نايف نزل وأخذ الورقة ألي طايحه: طاحت منك ..
تهاني بغرابة: وش ذي ؟
أخذت الورقة منه ووسعت عدسة عينها بصدمة: نايف .. نايف شوف ..
نايف أخذ الورقة منها بهلع وهو يقرأ بصدمة: من متى هالورقة معك ؟
تهاني بقلق: ما أدري يا نايف ..
نايف: آخر مرة قابلتيها بالوادي ألي كنا فيه ؟
تهاني باندفاع: أي أي قالت لي وصليني عند مرتفع ##### " وبخوف " ياربي لا يكون ما سوتها ! يارب رحمتك يا رب رحمتك ..
نايف أخذ الجوال واتصل بثامر : كاتبة بالورقة انها بتنتحر وهالرسالة ذي آخر شيء بتكتبه ، دست الورقة بشنطة بنت عمي .. لاحول ولا قوة الا بالله وطمني انا بإنتظار اتصالك ..
تهاني تخفي معالم الإنتصار الأولى لعمليتها وهي تدعي الخوف: طمني وش صار ؟
نايف رجع شعره لورئ بقلق: من يومين تلقيت اتصال من أخوها الكبير أنهم فاقدينها يتصلون بها وما ترد ، بنفس اليوم ألي رحنا به لجدة ..
تهاني بهلع: يارب انك تستر ..
نايف: ما قالت لك شيء بالطريق ؟
تهاني وهي تفتكر: كانت حزينة جدا وقالت أنك ماعاد تبغيها خلاص وان حياتها بلا طعم أنا صرت اقول لها انها مو اول ولا اخر وحدة تطلق وممكن ربي يعوضك يا مشاعل سكتت بصمت رهيب وقالت نزليني بهالمكان دام سيارتي قريبة قلت لها بتتعبين ورجلك كذا قالت عادي معي عكازة ولو ماقدرت بتصل بواحد من اهلي يجوني ..
نايف صار يتمتم بكلمات ما قدرت تفهمها لكن كانت متيقنة أن حاط سبب واحد لموتة مشاعل ولا ثاني له أنها انتحرت ابتسمت بخبث وهي تشوفه يجري اتصال لأسامة ويزوده بالتفاصيل الدقيقة ..
.
.
بالواتس ..
فوزية سجلت مقطع صوتي وبقلق: ما أعتقد أن الوقت هو المناسب يا دينا ، لقينا ورقة بشنطة تهاني ، مشاعل دستها فيها وكاتبه بخط يدها أنها بتنتحر دام نايف ماعاد يريدها ..
دينا بإستخفاف: ممكن ذي طريقة عشان تخلي نايف يرجعها ..
فوزية: لا دينا ، البنت مختفية لها ٣ أيام وأهل مشاعل اتصلوا بنايف اليوم يعلمونه أنهم فاقدينها ..
دينا عقدت حاجبها: تعتقدي أنها ممكن تسويها ؟
فوزية: طبعا يا دينا هي إنسانة مجنونة ومريضة وما استبعد لو تسويها ..
دينا بتفكير " مستحيل تسويها ، شخصية مشاعل انتقامية هي لو بتنتحر كان انتحرت من زمان أحسه كمين بس عشان تلفت انتباه نايف وتخوف عليها انسانة تعشق الدراما "
فوزية ماشافت منها رد : ف أهلها بلغوا عن اختفاءها بالمركز واسأله عن آخر يوم شافوها فيه .. تو جات معلومات أن سيارتها بنفس مكانها ماتحركت بوادي ال##### ..
دينا ألي حست أنها مو فاهمة شيء قررت تنهي المحادثة بينها وتتصل بنجلاء ألي أكدت أن مشاعل لا يمكن تسويها إنما فقط لفت انتباه ..
جهزت أغراضها استعداد لرحلتها لجدة ..
بالمجلس ..
اسامة: طول بالك يا نايف ، فريق البحث يدورون وترى ما بيلاقونها بين يوم وليلة ترى المنحدر مرة خطير ..
نايف تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله ..
اسامة: تعتقد بتسويها ؟
نايف مد له الورقة: هذا الخط خطها وذي تعابيرها ..
أسامة: ممكن استعطاف يا نايف لاتفكر كثير ..
نايف: ماشفت حالة ام علي كيف صايره من سمعت بخبر اختفائها وتجلس تدعو أنها تكون بخير ودموع وترجو انه مجرد لفت انتباه ..
اسامة بتعاطف: مسكينة أم علي .. لكن يارب يكون مجرد لفت انتباه وتكون بخير ..
نايف: اتمنى ..
اسامة: وبخصوص الجلسة ؟
نايف: ألي محيرني أن صاحب الصندوق الأسود ماعاد أرسل أي صندوق .. رغم أن الموعد قرب وبقوة ..
اسامة: ممكن شغله النهائي بيكون بعد الجلسة وبعد الحكم انتبه يا نايف ..
نايف هز رأسه بالإيجاب وطلع من مجلس أخوه متجهه لبيت العايلة
لقى بوجهه ذكرى ألي واضح أن بالها مشغول على خبر اختفاء مشاعل : في جديد ؟
نايف هز رأسه بالنفي: محتاج وقت يومين إلى ثلاث أيام بالكثير ..
ذكرى: تتيسر بإذن الله ويارب تطلع وتبطل حركات الاطفال ذي ..
نايف ويده على جبينه: رأسي مصدع وتعبان اليوم كله تفكير وشغل معليش ذكرى بخلص كم شغله سريعة وبقيل بعدها بجلس معك لو منتي برايحة ..
ذكرى بابتسامة: اي لا تشيل هم أنا بسهر مع فوز و رزان ودينا ..
نايف رفع نظرة لأخته بسرعة: دينا هنا ؟
ذكرى: اي تو واصلة ..
نايف بعدم تصديق: كذابة !
ذكرى بضحكة: والله وهي فوق بجناحك على فكرة ..
نايف بلا أي تفكير صعد فوق بخطوات طويلة وسريعة مرر البطاقة وانفتح الباب وهو يدورها بعيونه سمعت صوت نوفي وكارول معه .. وعينه تنتقل للمكان بس ما شافها بالجناح
كارول فهمته: مدام دينا داون ..
نايف " بس ماشفتها تحت " : اوكي ثانكس كارول ..
ونزل بسرعة من جديد أول مكان خطر على باله هو المكتبة ..
فوزية: ما أدري يا دينا إذا جاء نايف أساليه و..
انفتح الباب
التفتوا لفتحه الباب .. دينا ألي كانت متلهفة لشوفته ونايف ألي ما يقل عنها كان وده ياخذها بالأحضان لكن فوزية كانت موجودة اقترب منها بلهفة ووقف أول ما صار قبالها ومد يده يصافحها ..
دينا مدت يدها تصافحه وسط قبضة يده الشديدة لها ..
فوزية رفعت حاجب واحد تخفي بسمتها: بالله ! يعني مستحيين ؟
نايف ودينا:.....
فوزية: ترى مانسيت ألي صار بالمستشفى فلا تسوون انفسكم الآن ..
دينا بخجل نزلت يدها من نايف: كنت بإنتظارك ..
نايف بعتب مُشتاق: ليه ما قلتي لي أنك بتنزلين لجدة " وبصوت هامس " اذبحك يعني ؟
دينا ناظرت فوزية ثم ناظرته وهي تحاول تخفي خجلها جلست بكرسي المكتب: كل شيء صار سريع و.. " سكتت شوي " كنت قاصدتك بموضوع ..
فوزية تناظر فيهم وهي تشوف خجلهم: سوبهاان الله الآن استحيتوا مني ها .. " وجلست " وهذا قعدة بنشوف ونفهم الموضوع ألي قاصدتك فيه دينا ..
نايف ناظر فوزية وكأنه بيذبحها لكن ماعلق وفوزية تجاهلت نظراته ..
دينا " كووني طبيعية وثقيلة .. " أخذت نفس عميق : أنا تكلمت مع فوز بخصوص غياب مشاعل الغريب ..
فوزية: دينا تريد تشوف الرسالة ..
نايف بتصريفه: قومي فوز خذيها من اسامة هو ببيته قولي له نايف طالبها ..
فوزية: وليه ماتروح أنت ؟
نايف بقهر: فووززز !
فوزية كتمت ضحكتها: طيب طيب بقوم وما بطول " وطلعت "
نايف ماصدق وطلعت بخطوات سريعة مسك يد دينا وسحبها لحضنه وبلهفة: وحششتيني .. وحشتيني موت دينا ..
دينا ارتعشت من لمسته وحركته السريعة لها وطريقة حضنه لها ألي حست أنها شوي وتدخل بضلوعه
نايف كمل بشوق: كذا يعني ! " وبعدها بحضنه وهو ضام وجها بيده " كذا تتركيني ! كان بلغتيني أقلها استقبلتك بالمطار ..
دينا بحيا من قربه ولمسته: قلت لفوز و..
نايف قاطعها بمعاتبه: فوز .. فوز ..فوز ، كل شيء فوز ! وأنا وش موقعي ؟
دينا بعيون ذبلانة وهي تناظر بملامح وجهه : أ أ ..مشغول ، أدري أنك مشغول وهالوقت تكون بدوامك و...
فوزية فتحت الباب بقوة ألي بسرعة تنافروا وابتعدوا عن بعض بضحكة: نسيت اسأل تبغون الشاي حبق ولا نعناع ..
نايف ألي كان وده يذبحها صدق وبقهر: يفضل مع سم ..
فوزية: هههههههه حاضرر ..
نايف: ولا تنسين نفسك من السم ..
فوزية فرطت من الضحك وهي تسكر الباب ..
دينا تخفي بسمتها لكن ماقدرت ..
نايف بقهر: أي أي من حقك اضحكي ليه كاتمتها ..
دينا تصارع أنها ماتطلع الضحكة لكن: هههههههههه معليش هههه آسفة آسفة ..
نايف: أييي وش عليك أنا المشتاق وأعد اليوم لجيتك هنا ومتلهف لشوفتك وأنتي تضحكين ..
دينا ويدها على شفتها: معليش مو قصدي بس فوز الله يصلحها هي ألي ضحكتني و..." سكتت لما شافت نظراته ورجعت مسكت ضحكتها "
نايف رفع حاجبه وهو كاتم بسكته: لا حالف عليك اضحكي ليه ماسكتها ..
دينا صارت تضحك بشكل كاتم ونايف ضحك معها ..
فوزية فتحت الباب بحماس وبيدها الورقة: جييت ..
نايف أخذ الورقة منها: شكرا يا تاز ..
فوزية: تاز! مين تاز ؟
نايف: ادخلي قوقل واكتبي تاز المشاكس ويطلع لك ..
دينا عرفت من تاز وابتسمت ابتسامة عريضة: ههههه ماعليك يا فوز .. ووين الشاي ؟
فوزية: قلت للخدامة تسوي لنا ثلاجة لزوم نستكن ونروق ..
نايف فتح الورقة ومدها لها: شوفي ..
دينا قامت واقتربت منه وهي تشوف الورقة بتمعن ..
نايف يناظر فيها بصمت ..
دينا في تفكير عميق : وألي يقرر ينتحر ! يكتب بخط مهزوز !
نايف: ممكن كانت مستعجلة قبل لا تروح تهاني منها ..
فوزية: وممكن كتبتها وهي منهارة ولا فكرت كيف تكون الرسالة .. انا قلت ممكن تريد تكسب تعاطف نايف
دينا: مستحيل ، لو تريد تكسب تعاطف نايف كان استخدمت ألفاظ اشد تأثرا من هالكلمات المبهمة ذي ، هي من النوع ألي يطيل بالكلام وتحب تعيد وتزيد ف أنها تكتب رسالتها الأخيرة بهالشكل أمر فعلا مريب " ناظرت نايف " وكيف اكتشفت تهاني هالورقة ذي ؟
نايف صار يناظر في ملامح وجها كاملة ..
فوزية باندفاع: قالت أنها شافت الورقة بشنطتها ..
دينا: اطلبي تهاني يافوز .." ورجعت عينها على الورقة "
حست أن الكل يناظرها وبغرابة: وش فيكم ؟
فوزية: تلاحظ أنها تقلدك ؟
نايف بابتسامة جانبية: شايف من أول ما دخلت ..
دينا بإستنكار: انااا !
فوزية: اجل انا ! صدق من عاشر قوم اربعين يوم صار منهم صار عندنا الآن نايف 2 ..
دينا بجدية: نادي تهاني .. يلا انا انتظر ..
فوزية بضحكة عند الباب: والله نااايف .. ههههههه شوف نسختك ..
دينا انتبهت لنظرات نايف لها: وش ؟
نايف ابتعد شوي من المكتب وحط يده عند ذقنه وبتمعن: لابق عليك المكان ..
دينا بابتسامة: تعتقد ؟
نايف: طبعا " ثم اقترب منها وبتمعن " ملاحظ في تغيرات فيك ، حاجة كذا حلوة .. مسويه شيء ؟
دينا " لاحظ ! " تخفي ابتسامتها: صدق؟ ما لاحظت ..
نايف يتأمل ملامحها: محلوة بزيادة ..
دينا " ههههااااي شغلي بالصالون جاب نفع " : انبسطت عند أهلي كثير وغيرت جو بعيد عن الشحنات ألي صارت الفترة الماضية ..
نايف حط يدينه عند كتوفها وتنهد: سامحيني دينا أني اخليك تعانين بس " وسكت شوي " أنتي الشخص ألي اثق به ..
دينا تغيرت معالم وجها وهي تناظر بملامح وجهه ..
نايف كمل بنبرة صوت دافية: بعد كل ألي صار ثقتي مهزوزة بألي حولي أنتي الوحيدة ألي سمحت لها تدري بألي يصير بمكتبي ..
دينا " ما أدري ليه أحس أني خنت ثقتك يا نايف ، أشعر بشعور سيء من كلامك والمفروض أفرح " اكتفت أنها تبتسم بثقل ونزلت يده ببطء من وجها: ويارب أكون قد هالثقة ..
نايف بثقة: وأنتي قدها وقدود ..
اندق الباب ..
ودخلت تهاني ألي من خطواتها الضعيفة أنها في حزن وتعب : آمر نايف طلبتني ..
نايف جاء بيتكلم
دينا ماسمحت له يتكلم وباندفاع: أنا ألي طلبتك يا تهاني تفضلي حياك ..
تهاني جلست وبنبرة صوت حزينة: عسى في أخبار حلوة ؟
دينا برزت الورقة بالطاولة: متى آخر مرة شفتي مشاعل وايش قالت لك بالضبط؟
تهاني ناظرت بنايف تارة فيها: أنتي تستجوبيني؟!
دينا بحزم: جاووبي ..
تهاني انتظر اي كلمة من نايف لكن للأسف ماتكلم: بيوم رحلتنا لجدة ، ألتقينا فيها بوادي ال####.
دينا: ألتقيتوا ! بمحظ الصدفة ولا مخطط له ؟
تهاني ناظرت نايف ورجعت من جديد تناظرها: مخطط له .. على طلبها ، طلبت فرصة اخيرة في اللقاء بنايف وفي هالوادي تحديدا " وبخبث " لأن في ذكرياتهم هناك ..
دينا انغرس بقلبها شوكة وهي تخفي غيرتها: اها ، وآيش ألي صار بالتفصيل ؟
تهاني: وافقت على طلبها بعد ما ترجتني ، حددت الوقت والمكان لنايف ورحنا هناك نتمشى وأخذت معي مهند ك رفيق وقابلت مشاعل هناك وجرئ ألي خططت له وقابلت نايف وما أعرف آيش صار ووجها مقلوب والحزن يتملكها
هنا طلبت اوديها بنهاية الوادي وكان ارتفاعه خطير ومنحدر عميق قلت لها سيارتك بعيدة عنك قالت العكاز موجود وأنا رجعت لنايف وبس ..
دينا: ووين كنتي فيه لما دست الورقة بشنطتك ؟
تهاني بدأ عليها القلق: هه ! ما أدري ..
دينا: ماتدرين ! وحدة شبه المعاقة يا تهاني كيف قدرت تستغل عدم انتباهك ودستها بشنطتك ..
تهاني عقدت حاجبها وبإنفعال: وش ترمين له يا دينا ؟
دينا: ألي براسك ..
تهاني وسعت عدسة عينها: ايشش؟ كيف تعتقدين أني ممكن ارميها بالوادي شايفتني مجنونة !
دينا ابتسمت بخبث: ابدا ما كان هذا الرد ألي توقعته لكن ...
نايف قاطعها: معليش ام علي دينا ماتقصد ..
تهاني قامت بانفعال: واضح أنك نسيتي نفسك وقمتي تتمادين في ظنونك وشكوكك ، أعرفي أنا مين وأنتي مين " ناظرت نايف بخيبة " اخص بس يا نايف اخص جالسة تحقق معي وتتهمني وأنت ساكت يعني هذا الجزاء الي لقيته منكم ! شكرا لكم " وطلعت من المجلس بخطوات سريعة "
نايف بتعاطف التفت لدينا: دينا ، ربي يصلحك يعني مو شايفه كيف هي تعبانة ومتضايقة في اختفاء مشاعل !
دينا ناظرته وهو يطلع من المكتبة رجعت نظرها للورقة " مستحيل مشاعل كاتبتها بمحض إرادتها ، أنا متأكدة أنك ياتهاني ورئ قضية اختفائها ، الله يعلم وش سويتي فيها "
مسكت الورقة وصورتها وأرسلتها لنجلاء بالواتس : ذه خط مشاعل ؟
نجلاء: ايوه هذا خطها بالضبط ليه وش صاير ؟
دينا: ضروري اقابلك بكره بعد الدوام ..
صعدت فوق عشان ترتاح بعد عناء انتظار الرحلة والسفر ..
تسطحت بالسرير ما قدرت تفكر بأي شيء ثاني نامت بسرعة ..
.
.
تهاني بقهر: وأنت معها طبعا ..
نايف: يا بنت عمي افهمي دينا ماقصدت شيء واسألتها طبيعية لأنك انتي آخر من جلس مع مشاعل قبل اختفائها ..
تهاني بعدم رضى: هالدينا ذي قاصده شيء يا نايف هي تسعى أنها تفرقنا شوي شوي وبتقنعك أني أنا ألي رميتها من الوادي ..
نايف ناظرها بصمت وهو يناظر بملامح وجها في عدم إستيعاب ..
انهى الحوار بينها وصعد فوق لعند الجناح شافها نايمة بعمق لدرجة أنها ماحست بدخوله
والأفكار برأسه ..
وعت على صوت أذان الفجر تمغطت وقامت بشويش دخلت التواليت وسوت عنايتها الصباحية توضت وصلت صلاتها ..
جلست عند التسريحة ضبطت شكلها لدوامها بشكل مبكر وبنفس الوقت بتلتقي ب نجلاء ، لبست بنطلون رسمي بارد رمادي وبلوزة بلون الأحمر بإكمام طويلة بفتحة صدر مميزة ..
أخذت شنطتها ونزلت تحت بعد ما أتصلت بنجلاء تقابلها قبل ما يبدأ دوامها
بالمقهى القريب من مكتب المحاماة ..
صافحتها وجلسوا بمحاذاة الجدار الزجاجي الكبير المطلة على الشارع والمارة ..
بعد الطلب ..
نجلاء طلعت من الشنطة ورقة : شوفي هذا خط مشاعل أخذته بمستودع الخاص بالمرضى كانت هي تكتب الحالة الصحية للمرضى ..
دينا: بس هذا كله انجليزي ..
نجلاء تأشر بصبعها: اقري إسم المريضة فوق مكتوب بالعربي ..
دينا امعت النظر بين الصورة الي بجوالها وبالورقة: صدقتي الخط واحد ، لكن ألي بيكتب نهاية حياته او ينتحر بيكتبها بهالصيغة ؟
نجلاء: مستحيل مشاعل تنتحر انا اقولها لك ، مشاعل لو بتنتحر كان انتحرت من زمان اكيد تكذب وتمثل مثل عادتها ..
دينا: انا عملت تحقيق لتهاني انصدمت بقوة من ردها يا نجلاء سألتها وين كانت فيه لما دست مشاعل الورقة ، ملامحها تغيرت وقالت ما ادري ، رحت استفزيتها وضغتها بالكلام سالتني وش تقصدين قلت الي براسك ردت وقالت كيف تعتقدين اني ممكن ارميها بالوادي ..
نجلاء بعدم استيعاب: ووين الغرابة بردها ؟
دينا بعقدة حاجب وبنبرة صوت عميقة: محد جاب سيرة أنها طاحت لأن مافي خبر مؤكد ممكن ادعاءات وكذب من مشاعل لكن رد تهاني كان ك تأكيد أنها رمت نفسها بالوادي ..
نجلاء تغير معالم وجها: يممه ! بسم الله ..
دينا كملت: توقعت بتقول نزلت من السيارة وجيت بجهتها عشان اساعدها تنزل ومشاعل استغلت انشغالي ودخلتها بسرعة أو تقول أن هي من سلمتها الورقة وحلفت أنو ما تقراها لين ما توصل لجدة بالسلامة ، لكن تهاني جزمت !
نجلاء برعب: يعني توقعات امي في مقتل حادثة ام محمد صحيحة ..
دينا اطالت النظر في نجلاء: وما أعرف كيف أخلي نايف يركز بأقاويلها .. تهاني بالنسبة له مثل الأم يا نجلاء وقبلها قال لي انه يثق بي وثقته بألي حوله انهزت كيف بقول له أن المتهمة الوحيدة هي تهاني ..
نجلاء بإندفاع: يا ربي وكيف ووش بتتصرفين يا دينا ؟
دينا: مامعي جواب لسؤالك لكن أكيد بعد البحث ألي بنسبة ٩٠% بيعلن وفاة مشاعل بنفس طريقة مقتل ام محمد ، لأن القاتل واحد يتبع نفس السلسلة بمقتل ضحاياه ..
نجلاء ضربت كف يد دينا: دينا وجع قسم خفت ازود مأني مرعوب تتكلمين مثل الأفلام تماما ..
دينا تنهدت: للاسف هذا الصحيح وتهاني مكانها بالمصحة ..
جاء القارسون وقدم لهم طلبهم
دينا انتبهت لإتصال نايف حطت السماعة وناظرت بالمارة: هلوو ..
نايف: اهلين .. بالمكتب ؟
دينا: اعتذر منك كنت على عجل ..
نايف: الوقت مبكر مرة ..
دينا: معليش عندي أشغال اريد اخلصها و..... " سكتت وعينها مثبته على المكتب وهي تشوف ألي يطلع منها "
نايف: الوو دينا .. دينا تسمعين وش اقول لك ؟
دينا ألي مو سامعه وش يقول ووش يتكلم به وهي تشوف الشخص داخل للمقهى ويطلب قهوته " معقوول !! معقول هو صاحب الصندوق الأسود ؟؟؟؟ "
صدت بوجها عشان مايلمحها ..
نجلاء بغرابة بتصرفات دينا ناظرت بعيونها وهي تتجهه لشخص ألي يطلب القهوة ..
دينا أشرت بيدها عشان ماتتكلم لحد ماطلع من المقهى بصمت ..
اطلقت أنفاسها بعد ما كانت كاتمتها بشكل كبير ..
نجلاء بقلق: وش فيك دينا ؟
دينا صارت تناظره لما اختفى من عينها: شخص أعرفه وهي قصة طويلة وسرية ممكن يا نجلاء تخص شغلي مع نايف ..
نجلاء: اقلقتيني على بالي شيء خطير ..
دينا قامت: وهو فعلا خطير اسمعي خلك هنا بتأكد من شغله وبرجع لك ..
طلعت من المقهى وأتجهت للمكتب ومثل ماتوقعت كان الصندوق الأسود فيه " طيب ليه ! لييه يسوي كذا ؟ "
انتبهت لإتصال نجلاء وردت..
نجلاء باندفاع: معليش دينا أنا بروح لدوامي خبرك مع الزحمة واخاف اتأخر ..
دينا: مو مشكلة انتبهي على نفسك ..
اقفلت منها وصعدت بدار المحاماة توجهت لعند مكتبه وفتحت ملفات القضايا
ألي ماسكها نايف هذا الشهر وبين الملف ألي يخص صاحب الصندوق بغرابة " وش هي نوعية الصلة ! إسم العايلة مختلف بقوة وكيف شخص مثله " . . يتبع
آنتهى البارت
رواية الجانب الآخر
للكاتبة ساندرا
البارت الثلاثون
مشاعل والدموع ملأت وجها: تهااني تهااااني لا تغلطين نايف لو عرف بجريمتك بتلاقين حتفك ، نايف لو عرف
أنك قتلتي أمه ما بيرحمك مثل حالتي بالضبط ..
تهاني شدت على شعر مشاعل أكثر وسحبتها للحافة وبابتسامة قهر: لا تخافي ما بيعرف دامك أنتي بتروحين مثل ما راحت أمه ويلا تشهدي ..
مشاعل جلست تبكي وتصارخ
تهاني دفعتها بقوة لعند الحافة وبسبب عدم توازنها وألم رجلها طاحت عند المرتفع
تهاني صارت تناظرها وهي تطيح لكن بسبب كثافة الضباب ماعادت الرؤيا واضحة ابتسمت بخفة وألتفتت يمين يسار ثم صعدت السيارة بإتجاه مكانهم
وملامح وجها الحزينة ..
نايف أول ما شاف السيارة تنهد بفرج: وين كنتي به يا ام علي قلقنا عليك ..
تهاني بنفس حزنها: معليش بس مشاعل جلست تقول كلام حزين وابكاني ..
نايف بدون إهتمام: طيب طيب يلا بودي السيارة الوقت انتهئ وبعدها بنروح للمطار ..
وصعد السيارة قدام وتهاني صدت عند النافذة وهي تشوف الضباب يزود " أقدر الآن اعيش بلا تهديد وبلا حشرتك عسى ربي لا يرحمك يا أسوأ أيامي "
ناظرت بجوالها ألي شافت به اكثر مكالمة من نايف ومهند وسرحت وهي تفكر بالخطة ألي بعدها ..
.
.
بالواتس ..
دينا: تعتقدي ليه راحت ؟
نجلاء: ممكن تتسيح وتتمشى لا تنسي أنها ترعرت هناك بعد ..
دينا: منيب مرتاحة لروحتها يا نجلاء أحس في شيء ..
نجلاء: أدري انتي خايفة انها ممكن تأثر بنايف ويرجع مشاعل صح ..
دينا حطت فيس حزين ..
نجلاء بابتسامة: يا عمري يا دينا لا تشيلي هم ، ترى سواة مشاعل مرة قوية مستحيل نايف يعديها على خير ..
دينا: اتمنى والله ، أنا بجلس عند أهلي ٥ أيام كذا وبرجع لجدة ..
نجلاء: ما بتحضري كتب كتاب علي ؟
دينا: لا .. هو كتب كتاب فقط بدون أي شيء لاتنسي ان عندهم وفاة ..
نجلاء: ايي نسيت والله ..
دينا: يلا أنا بطلع من الواتس جاوا ضيوف بس افضى بتواصل معك ..
نجلاء : ربي يحفظك ..
ابتسمت ب اريحية وناظرت أمها:نايف طلق مشاعل ..
ام نجلاء بابتسامة عريضة: يارب لك الحمد والف مبروك يا بنتي ..
نجلاء: بنفس الوقت حزنانة عليها ..
ام نجلاء: لا تحزنين على وحده زي كذا الله لا يبارك فيها
.
.
لحظة وصولهم لجدة ..
لحظة وصول تهاني للفيلا أخذت دوش دافي عميق وكأنها بكذا طهرت نفسها من ألي سوته .. والكل لاحظ نفسيتها الشرحة ..
افنان: عسى دوم تكون نفسيتك كذا يا تهاني ..
تهاني: من ألي ما يرتاح وهو يشوف ديرته يا أفنان ! كانت الاجواء حلوة واغلبها ضباب ..
أفنان بشوق: اااه يارب نروح لها كلنا قريب ونغير جو بعد ألي صار كله ..
تهاني: بإذن الله بس نخلص من كتب كتاب ألي مايتسمون ونفتك .. جهزي نفسك بعد صلاة المغرب بكره بنروح لهم ..
أفنان وكأنها تذكرت شيء: طمنيني كيف اهل مشاعل معهم ؟
تهاني: عادي !
افنان بغرابة: مو لها سنين ماشافتهم ولا شافوها ؟ يختي صعبة والله طردوها ولا قبلوا زواجها من نايف وفجأة ترجع لهم ..
تهاني:والله يا أم خلود ألي شفته أنهم متقبلينها ومراعيينها ما أدري كان قدامي هالشيء ومن وراي شيء ثاني لكن تطمنت عليها أن فعلا بتكون بخير .. بيني وبينك يا أفنان أني رحت هناك لأني حاسه بتأنيب الضمير لاتنسي أني أنا ألي رشحتها لنايف واحس كل شيء طاح برأسي " وبكذب " كنت بدخل داخل ابوس راس ابوها واعتذر وانهم يسامحوني ويحللون ويبيحون مني لأنها تطلقت ..
افنان بعطف: ياعمري يا تهاني لاتشيلي همها خلاص هي الآن في راحة كبيرة دام اهلها قبلوا فيها من جديد ..
تهاني وهي تشرب شاهيها بخبث خفي: طبعا ! هي الآن في راحة عظيمة ما أعتقد انها بيوم بتكون في راحة من التفكير زي اليوم ..
افنان بتأييد: اي بالله انك صادقة الأهل مالهم غناء أبد وعسى ربي يرزقها برجال خيٌر ألي يعوضها ..
تهاني" اي بالجنة ان شاء الله هذا اذا كانت من اهلها" ابتسمت بشر ..
.
.
بيوم الغد تم كتب كتاب علي وهيفاء وهم مبسوطيين وسط عقد قرآن المشروط بلا موسيقى أو إحتفال ..
جلس معها نصف ساعة وهو يصور كذا صورة لدينا ويرسله لها ..
بإبتسامة: ألف مبروك يا علي وهيفاء تستاهلون صبرتوا ونلتوا الله يجعله عقد تنعقد به سعادتكم ..
علي: الله يبارك فيك أنا إذا ربي رزقني ببنت بتسمينها أنتي ..
دينا: ههههههه بعد قلبي علوي شوفتي أنكم مبسوطيين كافيتني ..
أبرار تنهدت: مو عاجبها الرجال للان ..
دينا تركت الجوال وناظرتها: يا ابرار لا تفكرين كثير مداها تعرف الرجال دامها ماعاشت معه اصبري شوي .. وأنا ودي يطلعون مع بعض ومنها تعرفه ..
ابرار: تبغين عبدالحكيم يذبحها ؟
دينا: مافيها عيب دام معهم أحد لو من بعيد يا ابرار وذه من حقها هي بتعيش معه عمر مو يوم !
ابرار: تهقين ؟
دينا: طبعا .. على الأقل يكون فيه قبول لو بشكل نسبي تعالي معي دام عبدالحكيم هنا وفرصة نكلمه ..
عبدالحكيم برفض تام: لا طبعا يزورها هنا اوك بس يطلعون سوا لا ..
دينا: يا عبدالحكيم اترك التعصب عنك دام نمشي بالشرع وذه زوجها ..
عبدالحكيم: وإذا صار شيء بينهم ..
دينا: ما بيصير بإذن الله لأن بيكون في تناوب بين الأخوان ..
عبدالحكيم: والنسيب رفض يروح هالفترة لجدة يقول مشغول وهو أخذ إجازة من الدوام من شهر ما بيرضون ياخذ من جديد .
دينا: وهذا بعد سبب أنكم تختبرون الرجال من كذا صوب وهي تتعرف عليه أكثر ها وش قلت ؟
ابرار: احسن من أنها تطلق يا بو ريان وضعها كلش مو عاجبني ..
عبدالحكيم تنهد بقلة حيلة ورضى بالمحكوم ..
زفت الخبر لها أبرار ..
رحاب: وذه رأي !
ابرار: اجل وش تبغين نسوي زين وأنه قبل تتمشون وتجلسون مع بعض برا .. تواصلي معه دامه في تواصل معك وشوفي موده وتفكيره مناسب لك أو لا ..
رحاب بعدم اقتناع: طيب طيب
كريمة بفرحة: صدق ؟ يعني عادي أطلع معه ، بينبسط كثير يا دينا ..
دينا بابتسامة: يعني هو مرحب بالفكرة ؟
كريمة بحماس: كثير يا دينا .. هو من ثاني يوم سألني عنكم هل تقبلون لو طلعنا سوا أو لا ..
دينا: جميل إذا عزمك اقبلي بسام ومازن والباقي ما بيقصرون بيكون في مراقبة لو من بعيد ..
كريمة: طبعا طبعا ..
دينا صارت تسمع لها وهي تتكلم بحماس عن زوجها فرحت بداخلها وتمنت تشوف هالشيء مع رحاب برضو لأن الكل شايل همها بالبيت ..
دينا: ما بتعرف يا نورة إلا إذا طلعت معه واختبرته بكل شيء ..
نورة: صدقتي ، تدرين لو أني طالعه مع إياد من قبل كنت عرفته ..
دينا بجزم : ما بتعرفين ..
نورة: وليه ؟
دينا: لأنك مابتشوفين عيوبه وأنتي متيمه فيه كنتي مطيوره وملهوفة عليه يا نورة .. ناسيه !
نورة: كنت حماره واستاهل ألي جاني منه ..
دينا: فاكره لما قلت لك يا نورة لا تعطيه من مهرك ولا من راتبك بيتعود ومع الوقت بيشوف من حقه أنه يأخذ فلوسك كلها ..
نورة: اااااه قسم ودي اضرب نفسي بالشبشب على غبائي ، أنا مؤمنة أن بعد الزواج مافي حب ابدا ..
دينا: صدق؟
نورة: طبعا يا دينا ، بعد الزواج في إحترام مودة رحمة فقط لكن حب ! لا لا ..
دينا بقلق: وألي أمر به الآن مع نايف ؟
نورة: انتوا عشاق يا دينا ومع تقدم العمر بيكون الحب اخف اممم كيف اشرح لك .. يعني انتو تحبون بعض بس مو زي الإشعاع الأول ..
دينا: فعلا صدقتي ..
نورة: وبعدين انتي مب هينة من أول وانتي كنتي مفتحة ..
دينا: شلون !
نورة: يعني عارفه ألي لك وألي عليك ومو غبية زيي ونسيتي نفسك بالعكس تطالبين بحقوقك رغم قسوته وكل شيء يسويه إلا أنك تحبين نفسك واعتقد هو السبب الثاني في إعجاب المحامي فيك ..
دينا: سبب ثاني ! ليه وش هو السبب الأول ؟
نورة وهي ترمش: بجمالك وجمال عيونك ، اتكلم جد ترى الرجل مخلوق بصري ما بيناظر وحدة ماتحب نفسها ولا تهتم بعمرها يحب البنت ألي تحب نفسها وتدلع بعمرها تاليها يحبها ..
دينا: ههههههه صادقة ، كثير يثني ب إهتمامي بنفسي وبذوقي ولو ماتكلم احيان يبان من نظراته ..
نورة حطت يدها خدها: اااه يالحب ..
دينا بضحكة على شكلها:مهبولة
نورة تشرب قهوتها: وآيش صار معه ؟
دينا: فكرت كثير بنظم حفلة رومانسية بيني وبينه بمساعدة فوز طبعا
نورة: حبيت ، وايش المناسبة ؟
دينا: تغيير جو يا نورة ، الفترة ألي راحت صارت احداث كثيرة له ولي وحابه فعلا نغير نفسيتنا شوي
نورة: خلاص وقبل لا تروحين نروح أنا وياك لصالون في عروضات حلوة ..
دينا بإبتسامة: تم ..
.
.
صار يقلب الأوراق بالمكتبة والتفكير شاغله بعد ما انهى اتصاله المباشر من ثامر ..
دقت الباب ودخلت وبيدها شاي بالنعناع حطته على طاولة المكتب لفت انتباها شروذه وعدم انتباهه لدخولها: احم .. نايف فيك شيء ؟
نايف أنتبه لها: هه .. وش كنتي تقولين ؟
تهاني: وش فيك سرحان عسى خير ؟
نايف ابتسم بشكل مصطنع: الخير بوجهك يا بنت عمي ، طالعه ؟
تهاني الي كانت لابسة عبايتها: اي بالله بروح عند زوجة اخوي اسير عليها وحبيت اعطيك علم عن خروجي ولاهنت " فتحت شنطتها وطلعت ورقة وطاحت ورقة ثانية معها " ناقصني هالطلبات ومافيني اجيب النواقص ..
نايف نزل وأخذ الورقة ألي طايحه: طاحت منك ..
تهاني بغرابة: وش ذي ؟
أخذت الورقة منه ووسعت عدسة عينها بصدمة: نايف .. نايف شوف ..
نايف أخذ الورقة منها بهلع وهو يقرأ بصدمة: من متى هالورقة معك ؟
تهاني بقلق: ما أدري يا نايف ..
نايف: آخر مرة قابلتيها بالوادي ألي كنا فيه ؟
تهاني باندفاع: أي أي قالت لي وصليني عند مرتفع ##### " وبخوف " ياربي لا يكون ما سوتها ! يارب رحمتك يا رب رحمتك ..
نايف أخذ الجوال واتصل بثامر : كاتبة بالورقة انها بتنتحر وهالرسالة ذي آخر شيء بتكتبه ، دست الورقة بشنطة بنت عمي .. لاحول ولا قوة الا بالله وطمني انا بإنتظار اتصالك ..
تهاني تخفي معالم الإنتصار الأولى لعمليتها وهي تدعي الخوف: طمني وش صار ؟
نايف رجع شعره لورئ بقلق: من يومين تلقيت اتصال من أخوها الكبير أنهم فاقدينها يتصلون بها وما ترد ، بنفس اليوم ألي رحنا به لجدة ..
تهاني بهلع: يارب انك تستر ..
نايف: ما قالت لك شيء بالطريق ؟
تهاني وهي تفتكر: كانت حزينة جدا وقالت أنك ماعاد تبغيها خلاص وان حياتها بلا طعم أنا صرت اقول لها انها مو اول ولا اخر وحدة تطلق وممكن ربي يعوضك يا مشاعل سكتت بصمت رهيب وقالت نزليني بهالمكان دام سيارتي قريبة قلت لها بتتعبين ورجلك كذا قالت عادي معي عكازة ولو ماقدرت بتصل بواحد من اهلي يجوني ..
نايف صار يتمتم بكلمات ما قدرت تفهمها لكن كانت متيقنة أن حاط سبب واحد لموتة مشاعل ولا ثاني له أنها انتحرت ابتسمت بخبث وهي تشوفه يجري اتصال لأسامة ويزوده بالتفاصيل الدقيقة ..
.
.
بالواتس ..
فوزية سجلت مقطع صوتي وبقلق: ما أعتقد أن الوقت هو المناسب يا دينا ، لقينا ورقة بشنطة تهاني ، مشاعل دستها فيها وكاتبه بخط يدها أنها بتنتحر دام نايف ماعاد يريدها ..
دينا بإستخفاف: ممكن ذي طريقة عشان تخلي نايف يرجعها ..
فوزية: لا دينا ، البنت مختفية لها ٣ أيام وأهل مشاعل اتصلوا بنايف اليوم يعلمونه أنهم فاقدينها ..
دينا عقدت حاجبها: تعتقدي أنها ممكن تسويها ؟
فوزية: طبعا يا دينا هي إنسانة مجنونة ومريضة وما استبعد لو تسويها ..
دينا بتفكير " مستحيل تسويها ، شخصية مشاعل انتقامية هي لو بتنتحر كان انتحرت من زمان أحسه كمين بس عشان تلفت انتباه نايف وتخوف عليها انسانة تعشق الدراما "
فوزية ماشافت منها رد : ف أهلها بلغوا عن اختفاءها بالمركز واسأله عن آخر يوم شافوها فيه .. تو جات معلومات أن سيارتها بنفس مكانها ماتحركت بوادي ال##### ..
دينا ألي حست أنها مو فاهمة شيء قررت تنهي المحادثة بينها وتتصل بنجلاء ألي أكدت أن مشاعل لا يمكن تسويها إنما فقط لفت انتباه ..
جهزت أغراضها استعداد لرحلتها لجدة ..
بالمجلس ..
اسامة: طول بالك يا نايف ، فريق البحث يدورون وترى ما بيلاقونها بين يوم وليلة ترى المنحدر مرة خطير ..
نايف تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله ..
اسامة: تعتقد بتسويها ؟
نايف مد له الورقة: هذا الخط خطها وذي تعابيرها ..
أسامة: ممكن استعطاف يا نايف لاتفكر كثير ..
نايف: ماشفت حالة ام علي كيف صايره من سمعت بخبر اختفائها وتجلس تدعو أنها تكون بخير ودموع وترجو انه مجرد لفت انتباه ..
اسامة بتعاطف: مسكينة أم علي .. لكن يارب يكون مجرد لفت انتباه وتكون بخير ..
نايف: اتمنى ..
اسامة: وبخصوص الجلسة ؟
نايف: ألي محيرني أن صاحب الصندوق الأسود ماعاد أرسل أي صندوق .. رغم أن الموعد قرب وبقوة ..
اسامة: ممكن شغله النهائي بيكون بعد الجلسة وبعد الحكم انتبه يا نايف ..
نايف هز رأسه بالإيجاب وطلع من مجلس أخوه متجهه لبيت العايلة
لقى بوجهه ذكرى ألي واضح أن بالها مشغول على خبر اختفاء مشاعل : في جديد ؟
نايف هز رأسه بالنفي: محتاج وقت يومين إلى ثلاث أيام بالكثير ..
ذكرى: تتيسر بإذن الله ويارب تطلع وتبطل حركات الاطفال ذي ..
نايف ويده على جبينه: رأسي مصدع وتعبان اليوم كله تفكير وشغل معليش ذكرى بخلص كم شغله سريعة وبقيل بعدها بجلس معك لو منتي برايحة ..
ذكرى بابتسامة: اي لا تشيل هم أنا بسهر مع فوز و رزان ودينا ..
نايف رفع نظرة لأخته بسرعة: دينا هنا ؟
ذكرى: اي تو واصلة ..
نايف بعدم تصديق: كذابة !
ذكرى بضحكة: والله وهي فوق بجناحك على فكرة ..
نايف بلا أي تفكير صعد فوق بخطوات طويلة وسريعة مرر البطاقة وانفتح الباب وهو يدورها بعيونه سمعت صوت نوفي وكارول معه .. وعينه تنتقل للمكان بس ما شافها بالجناح
كارول فهمته: مدام دينا داون ..
نايف " بس ماشفتها تحت " : اوكي ثانكس كارول ..
ونزل بسرعة من جديد أول مكان خطر على باله هو المكتبة ..
فوزية: ما أدري يا دينا إذا جاء نايف أساليه و..
انفتح الباب
التفتوا لفتحه الباب .. دينا ألي كانت متلهفة لشوفته ونايف ألي ما يقل عنها كان وده ياخذها بالأحضان لكن فوزية كانت موجودة اقترب منها بلهفة ووقف أول ما صار قبالها ومد يده يصافحها ..
دينا مدت يدها تصافحه وسط قبضة يده الشديدة لها ..
فوزية رفعت حاجب واحد تخفي بسمتها: بالله ! يعني مستحيين ؟
نايف ودينا:.....
فوزية: ترى مانسيت ألي صار بالمستشفى فلا تسوون انفسكم الآن ..
دينا بخجل نزلت يدها من نايف: كنت بإنتظارك ..
نايف بعتب مُشتاق: ليه ما قلتي لي أنك بتنزلين لجدة " وبصوت هامس " اذبحك يعني ؟
دينا ناظرت فوزية ثم ناظرته وهي تحاول تخفي خجلها جلست بكرسي المكتب: كل شيء صار سريع و.. " سكتت شوي " كنت قاصدتك بموضوع ..
فوزية تناظر فيهم وهي تشوف خجلهم: سوبهاان الله الآن استحيتوا مني ها .. " وجلست " وهذا قعدة بنشوف ونفهم الموضوع ألي قاصدتك فيه دينا ..
نايف ناظر فوزية وكأنه بيذبحها لكن ماعلق وفوزية تجاهلت نظراته ..
دينا " كووني طبيعية وثقيلة .. " أخذت نفس عميق : أنا تكلمت مع فوز بخصوص غياب مشاعل الغريب ..
فوزية: دينا تريد تشوف الرسالة ..
نايف بتصريفه: قومي فوز خذيها من اسامة هو ببيته قولي له نايف طالبها ..
فوزية: وليه ماتروح أنت ؟
نايف بقهر: فووززز !
فوزية كتمت ضحكتها: طيب طيب بقوم وما بطول " وطلعت "
نايف ماصدق وطلعت بخطوات سريعة مسك يد دينا وسحبها لحضنه وبلهفة: وحششتيني .. وحشتيني موت دينا ..
دينا ارتعشت من لمسته وحركته السريعة لها وطريقة حضنه لها ألي حست أنها شوي وتدخل بضلوعه
نايف كمل بشوق: كذا يعني ! " وبعدها بحضنه وهو ضام وجها بيده " كذا تتركيني ! كان بلغتيني أقلها استقبلتك بالمطار ..
دينا بحيا من قربه ولمسته: قلت لفوز و..
نايف قاطعها بمعاتبه: فوز .. فوز ..فوز ، كل شيء فوز ! وأنا وش موقعي ؟
دينا بعيون ذبلانة وهي تناظر بملامح وجهه : أ أ ..مشغول ، أدري أنك مشغول وهالوقت تكون بدوامك و...
فوزية فتحت الباب بقوة ألي بسرعة تنافروا وابتعدوا عن بعض بضحكة: نسيت اسأل تبغون الشاي حبق ولا نعناع ..
نايف ألي كان وده يذبحها صدق وبقهر: يفضل مع سم ..
فوزية: هههههههه حاضرر ..
نايف: ولا تنسين نفسك من السم ..
فوزية فرطت من الضحك وهي تسكر الباب ..
دينا تخفي بسمتها لكن ماقدرت ..
نايف بقهر: أي أي من حقك اضحكي ليه كاتمتها ..
دينا تصارع أنها ماتطلع الضحكة لكن: هههههههههه معليش هههه آسفة آسفة ..
نايف: أييي وش عليك أنا المشتاق وأعد اليوم لجيتك هنا ومتلهف لشوفتك وأنتي تضحكين ..
دينا ويدها على شفتها: معليش مو قصدي بس فوز الله يصلحها هي ألي ضحكتني و..." سكتت لما شافت نظراته ورجعت مسكت ضحكتها "
نايف رفع حاجبه وهو كاتم بسكته: لا حالف عليك اضحكي ليه ماسكتها ..
دينا صارت تضحك بشكل كاتم ونايف ضحك معها ..
فوزية فتحت الباب بحماس وبيدها الورقة: جييت ..
نايف أخذ الورقة منها: شكرا يا تاز ..
فوزية: تاز! مين تاز ؟
نايف: ادخلي قوقل واكتبي تاز المشاكس ويطلع لك ..
دينا عرفت من تاز وابتسمت ابتسامة عريضة: ههههه ماعليك يا فوز .. ووين الشاي ؟
فوزية: قلت للخدامة تسوي لنا ثلاجة لزوم نستكن ونروق ..
نايف فتح الورقة ومدها لها: شوفي ..
دينا قامت واقتربت منه وهي تشوف الورقة بتمعن ..
نايف يناظر فيها بصمت ..
دينا في تفكير عميق : وألي يقرر ينتحر ! يكتب بخط مهزوز !
نايف: ممكن كانت مستعجلة قبل لا تروح تهاني منها ..
فوزية: وممكن كتبتها وهي منهارة ولا فكرت كيف تكون الرسالة .. انا قلت ممكن تريد تكسب تعاطف نايف
دينا: مستحيل ، لو تريد تكسب تعاطف نايف كان استخدمت ألفاظ اشد تأثرا من هالكلمات المبهمة ذي ، هي من النوع ألي يطيل بالكلام وتحب تعيد وتزيد ف أنها تكتب رسالتها الأخيرة بهالشكل أمر فعلا مريب " ناظرت نايف " وكيف اكتشفت تهاني هالورقة ذي ؟
نايف صار يناظر في ملامح وجها كاملة ..
فوزية باندفاع: قالت أنها شافت الورقة بشنطتها ..
دينا: اطلبي تهاني يافوز .." ورجعت عينها على الورقة "
حست أن الكل يناظرها وبغرابة: وش فيكم ؟
فوزية: تلاحظ أنها تقلدك ؟
نايف بابتسامة جانبية: شايف من أول ما دخلت ..
دينا بإستنكار: انااا !
فوزية: اجل انا ! صدق من عاشر قوم اربعين يوم صار منهم صار عندنا الآن نايف 2 ..
دينا بجدية: نادي تهاني .. يلا انا انتظر ..
فوزية بضحكة عند الباب: والله نااايف .. ههههههه شوف نسختك ..
دينا انتبهت لنظرات نايف لها: وش ؟
نايف ابتعد شوي من المكتب وحط يده عند ذقنه وبتمعن: لابق عليك المكان ..
دينا بابتسامة: تعتقد ؟
نايف: طبعا " ثم اقترب منها وبتمعن " ملاحظ في تغيرات فيك ، حاجة كذا حلوة .. مسويه شيء ؟
دينا " لاحظ ! " تخفي ابتسامتها: صدق؟ ما لاحظت ..
نايف يتأمل ملامحها: محلوة بزيادة ..
دينا " ههههااااي شغلي بالصالون جاب نفع " : انبسطت عند أهلي كثير وغيرت جو بعيد عن الشحنات ألي صارت الفترة الماضية ..
نايف حط يدينه عند كتوفها وتنهد: سامحيني دينا أني اخليك تعانين بس " وسكت شوي " أنتي الشخص ألي اثق به ..
دينا تغيرت معالم وجها وهي تناظر بملامح وجهه ..
نايف كمل بنبرة صوت دافية: بعد كل ألي صار ثقتي مهزوزة بألي حولي أنتي الوحيدة ألي سمحت لها تدري بألي يصير بمكتبي ..
دينا " ما أدري ليه أحس أني خنت ثقتك يا نايف ، أشعر بشعور سيء من كلامك والمفروض أفرح " اكتفت أنها تبتسم بثقل ونزلت يده ببطء من وجها: ويارب أكون قد هالثقة ..
نايف بثقة: وأنتي قدها وقدود ..
اندق الباب ..
ودخلت تهاني ألي من خطواتها الضعيفة أنها في حزن وتعب : آمر نايف طلبتني ..
نايف جاء بيتكلم
دينا ماسمحت له يتكلم وباندفاع: أنا ألي طلبتك يا تهاني تفضلي حياك ..
تهاني جلست وبنبرة صوت حزينة: عسى في أخبار حلوة ؟
دينا برزت الورقة بالطاولة: متى آخر مرة شفتي مشاعل وايش قالت لك بالضبط؟
تهاني ناظرت بنايف تارة فيها: أنتي تستجوبيني؟!
دينا بحزم: جاووبي ..
تهاني انتظر اي كلمة من نايف لكن للأسف ماتكلم: بيوم رحلتنا لجدة ، ألتقينا فيها بوادي ال####.
دينا: ألتقيتوا ! بمحظ الصدفة ولا مخطط له ؟
تهاني ناظرت نايف ورجعت من جديد تناظرها: مخطط له .. على طلبها ، طلبت فرصة اخيرة في اللقاء بنايف وفي هالوادي تحديدا " وبخبث " لأن في ذكرياتهم هناك ..
دينا انغرس بقلبها شوكة وهي تخفي غيرتها: اها ، وآيش ألي صار بالتفصيل ؟
تهاني: وافقت على طلبها بعد ما ترجتني ، حددت الوقت والمكان لنايف ورحنا هناك نتمشى وأخذت معي مهند ك رفيق وقابلت مشاعل هناك وجرئ ألي خططت له وقابلت نايف وما أعرف آيش صار ووجها مقلوب والحزن يتملكها
هنا طلبت اوديها بنهاية الوادي وكان ارتفاعه خطير ومنحدر عميق قلت لها سيارتك بعيدة عنك قالت العكاز موجود وأنا رجعت لنايف وبس ..
دينا: ووين كنتي فيه لما دست الورقة بشنطتك ؟
تهاني بدأ عليها القلق: هه ! ما أدري ..
دينا: ماتدرين ! وحدة شبه المعاقة يا تهاني كيف قدرت تستغل عدم انتباهك ودستها بشنطتك ..
تهاني عقدت حاجبها وبإنفعال: وش ترمين له يا دينا ؟
دينا: ألي براسك ..
تهاني وسعت عدسة عينها: ايشش؟ كيف تعتقدين أني ممكن ارميها بالوادي شايفتني مجنونة !
دينا ابتسمت بخبث: ابدا ما كان هذا الرد ألي توقعته لكن ...
نايف قاطعها: معليش ام علي دينا ماتقصد ..
تهاني قامت بانفعال: واضح أنك نسيتي نفسك وقمتي تتمادين في ظنونك وشكوكك ، أعرفي أنا مين وأنتي مين " ناظرت نايف بخيبة " اخص بس يا نايف اخص جالسة تحقق معي وتتهمني وأنت ساكت يعني هذا الجزاء الي لقيته منكم ! شكرا لكم " وطلعت من المجلس بخطوات سريعة "
نايف بتعاطف التفت لدينا: دينا ، ربي يصلحك يعني مو شايفه كيف هي تعبانة ومتضايقة في اختفاء مشاعل !
دينا ناظرته وهو يطلع من المكتبة رجعت نظرها للورقة " مستحيل مشاعل كاتبتها بمحض إرادتها ، أنا متأكدة أنك ياتهاني ورئ قضية اختفائها ، الله يعلم وش سويتي فيها "
مسكت الورقة وصورتها وأرسلتها لنجلاء بالواتس : ذه خط مشاعل ؟
نجلاء: ايوه هذا خطها بالضبط ليه وش صاير ؟
دينا: ضروري اقابلك بكره بعد الدوام ..
صعدت فوق عشان ترتاح بعد عناء انتظار الرحلة والسفر ..
تسطحت بالسرير ما قدرت تفكر بأي شيء ثاني نامت بسرعة ..
.
.
تهاني بقهر: وأنت معها طبعا ..
نايف: يا بنت عمي افهمي دينا ماقصدت شيء واسألتها طبيعية لأنك انتي آخر من جلس مع مشاعل قبل اختفائها ..
تهاني بعدم رضى: هالدينا ذي قاصده شيء يا نايف هي تسعى أنها تفرقنا شوي شوي وبتقنعك أني أنا ألي رميتها من الوادي ..
نايف ناظرها بصمت وهو يناظر بملامح وجها في عدم إستيعاب ..
انهى الحوار بينها وصعد فوق لعند الجناح شافها نايمة بعمق لدرجة أنها ماحست بدخوله
والأفكار برأسه ..
وعت على صوت أذان الفجر تمغطت وقامت بشويش دخلت التواليت وسوت عنايتها الصباحية توضت وصلت صلاتها ..
جلست عند التسريحة ضبطت شكلها لدوامها بشكل مبكر وبنفس الوقت بتلتقي ب نجلاء ، لبست بنطلون رسمي بارد رمادي وبلوزة بلون الأحمر بإكمام طويلة بفتحة صدر مميزة ..
أخذت شنطتها ونزلت تحت بعد ما أتصلت بنجلاء تقابلها قبل ما يبدأ دوامها
بالمقهى القريب من مكتب المحاماة ..
صافحتها وجلسوا بمحاذاة الجدار الزجاجي الكبير المطلة على الشارع والمارة ..
بعد الطلب ..
نجلاء طلعت من الشنطة ورقة : شوفي هذا خط مشاعل أخذته بمستودع الخاص بالمرضى كانت هي تكتب الحالة الصحية للمرضى ..
دينا: بس هذا كله انجليزي ..
نجلاء تأشر بصبعها: اقري إسم المريضة فوق مكتوب بالعربي ..
دينا امعت النظر بين الصورة الي بجوالها وبالورقة: صدقتي الخط واحد ، لكن ألي بيكتب نهاية حياته او ينتحر بيكتبها بهالصيغة ؟
نجلاء: مستحيل مشاعل تنتحر انا اقولها لك ، مشاعل لو بتنتحر كان انتحرت من زمان اكيد تكذب وتمثل مثل عادتها ..
دينا: انا عملت تحقيق لتهاني انصدمت بقوة من ردها يا نجلاء سألتها وين كانت فيه لما دست مشاعل الورقة ، ملامحها تغيرت وقالت ما ادري ، رحت استفزيتها وضغتها بالكلام سالتني وش تقصدين قلت الي براسك ردت وقالت كيف تعتقدين اني ممكن ارميها بالوادي ..
نجلاء بعدم استيعاب: ووين الغرابة بردها ؟
دينا بعقدة حاجب وبنبرة صوت عميقة: محد جاب سيرة أنها طاحت لأن مافي خبر مؤكد ممكن ادعاءات وكذب من مشاعل لكن رد تهاني كان ك تأكيد أنها رمت نفسها بالوادي ..
نجلاء تغير معالم وجها: يممه ! بسم الله ..
دينا كملت: توقعت بتقول نزلت من السيارة وجيت بجهتها عشان اساعدها تنزل ومشاعل استغلت انشغالي ودخلتها بسرعة أو تقول أن هي من سلمتها الورقة وحلفت أنو ما تقراها لين ما توصل لجدة بالسلامة ، لكن تهاني جزمت !
نجلاء برعب: يعني توقعات امي في مقتل حادثة ام محمد صحيحة ..
دينا اطالت النظر في نجلاء: وما أعرف كيف أخلي نايف يركز بأقاويلها .. تهاني بالنسبة له مثل الأم يا نجلاء وقبلها قال لي انه يثق بي وثقته بألي حوله انهزت كيف بقول له أن المتهمة الوحيدة هي تهاني ..
نجلاء بإندفاع: يا ربي وكيف ووش بتتصرفين يا دينا ؟
دينا: مامعي جواب لسؤالك لكن أكيد بعد البحث ألي بنسبة ٩٠% بيعلن وفاة مشاعل بنفس طريقة مقتل ام محمد ، لأن القاتل واحد يتبع نفس السلسلة بمقتل ضحاياه ..
نجلاء ضربت كف يد دينا: دينا وجع قسم خفت ازود مأني مرعوب تتكلمين مثل الأفلام تماما ..
دينا تنهدت: للاسف هذا الصحيح وتهاني مكانها بالمصحة ..
جاء القارسون وقدم لهم طلبهم
دينا انتبهت لإتصال نايف حطت السماعة وناظرت بالمارة: هلوو ..
نايف: اهلين .. بالمكتب ؟
دينا: اعتذر منك كنت على عجل ..
نايف: الوقت مبكر مرة ..
دينا: معليش عندي أشغال اريد اخلصها و..... " سكتت وعينها مثبته على المكتب وهي تشوف ألي يطلع منها "
نايف: الوو دينا .. دينا تسمعين وش اقول لك ؟
دينا ألي مو سامعه وش يقول ووش يتكلم به وهي تشوف الشخص داخل للمقهى ويطلب قهوته " معقوول !! معقول هو صاحب الصندوق الأسود ؟؟؟؟ "
صدت بوجها عشان مايلمحها ..
نجلاء بغرابة بتصرفات دينا ناظرت بعيونها وهي تتجهه لشخص ألي يطلب القهوة ..
دينا أشرت بيدها عشان ماتتكلم لحد ماطلع من المقهى بصمت ..
اطلقت أنفاسها بعد ما كانت كاتمتها بشكل كبير ..
نجلاء بقلق: وش فيك دينا ؟
دينا صارت تناظره لما اختفى من عينها: شخص أعرفه وهي قصة طويلة وسرية ممكن يا نجلاء تخص شغلي مع نايف ..
نجلاء: اقلقتيني على بالي شيء خطير ..
دينا قامت: وهو فعلا خطير اسمعي خلك هنا بتأكد من شغله وبرجع لك ..
طلعت من المقهى وأتجهت للمكتب ومثل ماتوقعت كان الصندوق الأسود فيه " طيب ليه ! لييه يسوي كذا ؟ "
انتبهت لإتصال نجلاء وردت..
نجلاء باندفاع: معليش دينا أنا بروح لدوامي خبرك مع الزحمة واخاف اتأخر ..
دينا: مو مشكلة انتبهي على نفسك ..
اقفلت منها وصعدت بدار المحاماة توجهت لعند مكتبه وفتحت ملفات القضايا
ألي ماسكها نايف هذا الشهر وبين الملف ألي يخص صاحب الصندوق بغرابة " وش هي نوعية الصلة ! إسم العايلة مختلف بقوة وكيف شخص مثله " . . يتبع
آنتهى البارت
تعليق