رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا " كاملـة "

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #31
    رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا








    رواية الجانب الآخر
    للكاتبة ساندرا
    البارت الثلاثون




    مشاعل والدموع ملأت وجها: تهااني تهااااني لا تغلطين نايف لو عرف بجريمتك بتلاقين حتفك ، نايف لو عرف
    أنك قتلتي أمه ما بيرحمك مثل حالتي بالضبط ..

    تهاني شدت على شعر مشاعل أكثر وسحبتها للحافة وبابتسامة قهر: لا تخافي ما بيعرف دامك أنتي بتروحين مثل ما راحت أمه ويلا تشهدي ..
    مشاعل جلست تبكي وتصارخ
    تهاني دفعتها بقوة لعند الحافة وبسبب عدم توازنها وألم رجلها طاحت عند المرتفع
    تهاني صارت تناظرها وهي تطيح لكن بسبب كثافة الضباب ماعادت الرؤيا واضحة ابتسمت بخفة وألتفتت يمين يسار ثم صعدت السيارة بإتجاه مكانهم
    وملامح وجها الحزينة ..
    نايف أول ما شاف السيارة تنهد بفرج: وين كنتي به يا ام علي قلقنا عليك ..
    تهاني بنفس حزنها: معليش بس مشاعل جلست تقول كلام حزين وابكاني ..
    نايف بدون إهتمام: طيب طيب يلا بودي السيارة الوقت انتهئ وبعدها بنروح للمطار ..
    وصعد السيارة قدام وتهاني صدت عند النافذة وهي تشوف الضباب يزود " أقدر الآن اعيش بلا تهديد وبلا حشرتك عسى ربي لا يرحمك يا أسوأ أيامي "
    ناظرت بجوالها ألي شافت به اكثر مكالمة من نايف ومهند وسرحت وهي تفكر بالخطة ألي بعدها ..
    .
    .
    بالواتس ..
    دينا: تعتقدي ليه راحت ؟
    نجلاء: ممكن تتسيح وتتمشى لا تنسي أنها ترعرت هناك بعد ..
    دينا: منيب مرتاحة لروحتها يا نجلاء أحس في شيء ..
    نجلاء: أدري انتي خايفة انها ممكن تأثر بنايف ويرجع مشاعل صح ..
    دينا حطت فيس حزين ..
    نجلاء بابتسامة: يا عمري يا دينا لا تشيلي هم ، ترى سواة مشاعل مرة قوية مستحيل نايف يعديها على خير ..
    دينا: اتمنى والله ، أنا بجلس عند أهلي ٥ أيام كذا وبرجع لجدة ..
    نجلاء: ما بتحضري كتب كتاب علي ؟
    دينا: لا .. هو كتب كتاب فقط بدون أي شيء لاتنسي ان عندهم وفاة ..
    نجلاء: ايي نسيت والله ..
    دينا: يلا أنا بطلع من الواتس جاوا ضيوف بس افضى بتواصل معك ..
    نجلاء : ربي يحفظك ..
    ابتسمت ب اريحية وناظرت أمها:نايف طلق مشاعل ..
    ام نجلاء بابتسامة عريضة: يارب لك الحمد والف مبروك يا بنتي ..
    نجلاء: بنفس الوقت حزنانة عليها ..
    ام نجلاء: لا تحزنين على وحده زي كذا الله لا يبارك فيها
    .
    .
    لحظة وصولهم لجدة ..
    لحظة وصول تهاني للفيلا أخذت دوش دافي عميق وكأنها بكذا طهرت نفسها من ألي سوته .. والكل لاحظ نفسيتها الشرحة ..
    افنان: عسى دوم تكون نفسيتك كذا يا تهاني ..
    تهاني: من ألي ما يرتاح وهو يشوف ديرته يا أفنان ! كانت الاجواء حلوة واغلبها ضباب ..
    أفنان بشوق: اااه يارب نروح لها كلنا قريب ونغير جو بعد ألي صار كله ..
    تهاني: بإذن الله بس نخلص من كتب كتاب ألي مايتسمون ونفتك .. جهزي نفسك بعد صلاة المغرب بكره بنروح لهم ..
    أفنان وكأنها تذكرت شيء: طمنيني كيف اهل مشاعل معهم ؟
    تهاني: عادي !
    افنان بغرابة: مو لها سنين ماشافتهم ولا شافوها ؟ يختي صعبة والله طردوها ولا قبلوا زواجها من نايف وفجأة ترجع لهم ..
    تهاني:والله يا أم خلود ألي شفته أنهم متقبلينها ومراعيينها ما أدري كان قدامي هالشيء ومن وراي شيء ثاني لكن تطمنت عليها أن فعلا بتكون بخير .. بيني وبينك يا أفنان أني رحت هناك لأني حاسه بتأنيب الضمير لاتنسي أني أنا ألي رشحتها لنايف واحس كل شيء طاح برأسي " وبكذب " كنت بدخل داخل ابوس راس ابوها واعتذر وانهم يسامحوني ويحللون ويبيحون مني لأنها تطلقت ..
    افنان بعطف: ياعمري يا تهاني لاتشيلي همها خلاص هي الآن في راحة كبيرة دام اهلها قبلوا فيها من جديد ..
    تهاني وهي تشرب شاهيها بخبث خفي: طبعا ! هي الآن في راحة عظيمة ما أعتقد انها بيوم بتكون في راحة من التفكير زي اليوم ..
    افنان بتأييد: اي بالله انك صادقة الأهل مالهم غناء أبد وعسى ربي يرزقها برجال خيٌر ألي يعوضها ..
    تهاني" اي بالجنة ان شاء الله هذا اذا كانت من اهلها" ابتسمت بشر ..
    .
    .
    بيوم الغد تم كتب كتاب علي وهيفاء وهم مبسوطيين وسط عقد قرآن المشروط بلا موسيقى أو إحتفال ..
    جلس معها نصف ساعة وهو يصور كذا صورة لدينا ويرسله لها ..
    بإبتسامة: ألف مبروك يا علي وهيفاء تستاهلون صبرتوا ونلتوا الله يجعله عقد تنعقد به سعادتكم ..
    علي: الله يبارك فيك أنا إذا ربي رزقني ببنت بتسمينها أنتي ..
    دينا: ههههههه بعد قلبي علوي شوفتي أنكم مبسوطيين كافيتني ..
    أبرار تنهدت: مو عاجبها الرجال للان ..
    دينا تركت الجوال وناظرتها: يا ابرار لا تفكرين كثير مداها تعرف الرجال دامها ماعاشت معه اصبري شوي .. وأنا ودي يطلعون مع بعض ومنها تعرفه ..
    ابرار: تبغين عبدالحكيم يذبحها ؟
    دينا: مافيها عيب دام معهم أحد لو من بعيد يا ابرار وذه من حقها هي بتعيش معه عمر مو يوم !
    ابرار: تهقين ؟
    دينا: طبعا .. على الأقل يكون فيه قبول لو بشكل نسبي تعالي معي دام عبدالحكيم هنا وفرصة نكلمه ..


    عبدالحكيم برفض تام: لا طبعا يزورها هنا اوك بس يطلعون سوا لا ..
    دينا: يا عبدالحكيم اترك التعصب عنك دام نمشي بالشرع وذه زوجها ..
    عبدالحكيم: وإذا صار شيء بينهم ..
    دينا: ما بيصير بإذن الله لأن بيكون في تناوب بين الأخوان ..
    عبدالحكيم: والنسيب رفض يروح هالفترة لجدة يقول مشغول وهو أخذ إجازة من الدوام من شهر ما بيرضون ياخذ من جديد .
    دينا: وهذا بعد سبب أنكم تختبرون الرجال من كذا صوب وهي تتعرف عليه أكثر ها وش قلت ؟
    ابرار: احسن من أنها تطلق يا بو ريان وضعها كلش مو عاجبني ..
    عبدالحكيم تنهد بقلة حيلة ورضى بالمحكوم ..
    زفت الخبر لها أبرار ..
    رحاب: وذه رأي !
    ابرار: اجل وش تبغين نسوي زين وأنه قبل تتمشون وتجلسون مع بعض برا .. تواصلي معه دامه في تواصل معك وشوفي موده وتفكيره مناسب لك أو لا ..
    رحاب بعدم اقتناع: طيب طيب


    كريمة بفرحة: صدق ؟ يعني عادي أطلع معه ، بينبسط كثير يا دينا ..
    دينا بابتسامة: يعني هو مرحب بالفكرة ؟
    كريمة بحماس: كثير يا دينا .. هو من ثاني يوم سألني عنكم هل تقبلون لو طلعنا سوا أو لا ..
    دينا: جميل إذا عزمك اقبلي بسام ومازن والباقي ما بيقصرون بيكون في مراقبة لو من بعيد ..
    كريمة: طبعا طبعا ..
    دينا صارت تسمع لها وهي تتكلم بحماس عن زوجها فرحت بداخلها وتمنت تشوف هالشيء مع رحاب برضو لأن الكل شايل همها بالبيت ..


    دينا: ما بتعرف يا نورة إلا إذا طلعت معه واختبرته بكل شيء ..
    نورة: صدقتي ، تدرين لو أني طالعه مع إياد من قبل كنت عرفته ..
    دينا بجزم : ما بتعرفين ..
    نورة: وليه ؟
    دينا: لأنك مابتشوفين عيوبه وأنتي متيمه فيه كنتي مطيوره وملهوفة عليه يا نورة .. ناسيه !
    نورة: كنت حماره واستاهل ألي جاني منه ..
    دينا: فاكره لما قلت لك يا نورة لا تعطيه من مهرك ولا من راتبك بيتعود ومع الوقت بيشوف من حقه أنه يأخذ فلوسك كلها ..
    نورة: اااااه قسم ودي اضرب نفسي بالشبشب على غبائي ، أنا مؤمنة أن بعد الزواج مافي حب ابدا ..
    دينا: صدق؟
    نورة: طبعا يا دينا ، بعد الزواج في إحترام مودة رحمة فقط لكن حب ! لا لا ..
    دينا بقلق: وألي أمر به الآن مع نايف ؟
    نورة: انتوا عشاق يا دينا ومع تقدم العمر بيكون الحب اخف اممم كيف اشرح لك .. يعني انتو تحبون بعض بس مو زي الإشعاع الأول ..
    دينا: فعلا صدقتي ..
    نورة: وبعدين انتي مب هينة من أول وانتي كنتي مفتحة ..
    دينا: شلون !
    نورة: يعني عارفه ألي لك وألي عليك ومو غبية زيي ونسيتي نفسك بالعكس تطالبين بحقوقك رغم قسوته وكل شيء يسويه إلا أنك تحبين نفسك واعتقد هو السبب الثاني في إعجاب المحامي فيك ..
    دينا: سبب ثاني ! ليه وش هو السبب الأول ؟
    نورة وهي ترمش: بجمالك وجمال عيونك ، اتكلم جد ترى الرجل مخلوق بصري ما بيناظر وحدة ماتحب نفسها ولا تهتم بعمرها يحب البنت ألي تحب نفسها وتدلع بعمرها تاليها يحبها ..
    دينا: ههههههه صادقة ، كثير يثني ب إهتمامي بنفسي وبذوقي ولو ماتكلم احيان يبان من نظراته ..
    نورة حطت يدها خدها: اااه يالحب ..
    دينا بضحكة على شكلها:مهبولة
    نورة تشرب قهوتها: وآيش صار معه ؟
    دينا: فكرت كثير بنظم حفلة رومانسية بيني وبينه بمساعدة فوز طبعا
    نورة: حبيت ، وايش المناسبة ؟
    دينا: تغيير جو يا نورة ، الفترة ألي راحت صارت احداث كثيرة له ولي وحابه فعلا نغير نفسيتنا شوي
    نورة: خلاص وقبل لا تروحين نروح أنا وياك لصالون في عروضات حلوة ..
    دينا بإبتسامة: تم ..
    .
    .
    صار يقلب الأوراق بالمكتبة والتفكير شاغله بعد ما انهى اتصاله المباشر من ثامر ..
    دقت الباب ودخلت وبيدها شاي بالنعناع حطته على طاولة المكتب لفت انتباها شروذه وعدم انتباهه لدخولها: احم .. نايف فيك شيء ؟
    نايف أنتبه لها: هه .. وش كنتي تقولين ؟
    تهاني: وش فيك سرحان عسى خير ؟
    نايف ابتسم بشكل مصطنع: الخير بوجهك يا بنت عمي ، طالعه ؟
    تهاني الي كانت لابسة عبايتها: اي بالله بروح عند زوجة اخوي اسير عليها وحبيت اعطيك علم عن خروجي ولاهنت " فتحت شنطتها وطلعت ورقة وطاحت ورقة ثانية معها " ناقصني هالطلبات ومافيني اجيب النواقص ..
    نايف نزل وأخذ الورقة ألي طايحه: طاحت منك ..
    تهاني بغرابة: وش ذي ؟
    أخذت الورقة منه ووسعت عدسة عينها بصدمة: نايف .. نايف شوف ..
    نايف أخذ الورقة منها بهلع وهو يقرأ بصدمة: من متى هالورقة معك ؟
    تهاني بقلق: ما أدري يا نايف ..
    نايف: آخر مرة قابلتيها بالوادي ألي كنا فيه ؟
    تهاني باندفاع: أي أي قالت لي وصليني عند مرتفع ##### " وبخوف " ياربي لا يكون ما سوتها ! يارب رحمتك يا رب رحمتك ..
    نايف أخذ الجوال واتصل بثامر : كاتبة بالورقة انها بتنتحر وهالرسالة ذي آخر شيء بتكتبه ، دست الورقة بشنطة بنت عمي .. لاحول ولا قوة الا بالله وطمني انا بإنتظار اتصالك ..
    تهاني تخفي معالم الإنتصار الأولى لعمليتها وهي تدعي الخوف: طمني وش صار ؟
    نايف رجع شعره لورئ بقلق: من يومين تلقيت اتصال من أخوها الكبير أنهم فاقدينها يتصلون بها وما ترد ، بنفس اليوم ألي رحنا به لجدة ..
    تهاني بهلع: يارب انك تستر ..
    نايف: ما قالت لك شيء بالطريق ؟
    تهاني وهي تفتكر: كانت حزينة جدا وقالت أنك ماعاد تبغيها خلاص وان حياتها بلا طعم أنا صرت اقول لها انها مو اول ولا اخر وحدة تطلق وممكن ربي يعوضك يا مشاعل سكتت بصمت رهيب وقالت نزليني بهالمكان دام سيارتي قريبة قلت لها بتتعبين ورجلك كذا قالت عادي معي عكازة ولو ماقدرت بتصل بواحد من اهلي يجوني ..
    نايف صار يتمتم بكلمات ما قدرت تفهمها لكن كانت متيقنة أن حاط سبب واحد لموتة مشاعل ولا ثاني له أنها انتحرت ابتسمت بخبث وهي تشوفه يجري اتصال لأسامة ويزوده بالتفاصيل الدقيقة ..
    .
    .
    بالواتس ..
    فوزية سجلت مقطع صوتي وبقلق: ما أعتقد أن الوقت هو المناسب يا دينا ، لقينا ورقة بشنطة تهاني ، مشاعل دستها فيها وكاتبه بخط يدها أنها بتنتحر دام نايف ماعاد يريدها ..
    دينا بإستخفاف: ممكن ذي طريقة عشان تخلي نايف يرجعها ..
    فوزية: لا دينا ، البنت مختفية لها ٣ أيام وأهل مشاعل اتصلوا بنايف اليوم يعلمونه أنهم فاقدينها ..
    دينا عقدت حاجبها: تعتقدي أنها ممكن تسويها ؟
    فوزية: طبعا يا دينا هي إنسانة مجنونة ومريضة وما استبعد لو تسويها ..
    دينا بتفكير " مستحيل تسويها ، شخصية مشاعل انتقامية هي لو بتنتحر كان انتحرت من زمان أحسه كمين بس عشان تلفت انتباه نايف وتخوف عليها انسانة تعشق الدراما "
    فوزية ماشافت منها رد : ف أهلها بلغوا عن اختفاءها بالمركز واسأله عن آخر يوم شافوها فيه .. تو جات معلومات أن سيارتها بنفس مكانها ماتحركت بوادي ال##### ..
    دينا ألي حست أنها مو فاهمة شيء قررت تنهي المحادثة بينها وتتصل بنجلاء ألي أكدت أن مشاعل لا يمكن تسويها إنما فقط لفت انتباه ..
    جهزت أغراضها استعداد لرحلتها لجدة ..


    بالمجلس ..
    اسامة: طول بالك يا نايف ، فريق البحث يدورون وترى ما بيلاقونها بين يوم وليلة ترى المنحدر مرة خطير ..
    نايف تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله ..
    اسامة: تعتقد بتسويها ؟
    نايف مد له الورقة: هذا الخط خطها وذي تعابيرها ..
    أسامة: ممكن استعطاف يا نايف لاتفكر كثير ..
    نايف: ماشفت حالة ام علي كيف صايره من سمعت بخبر اختفائها وتجلس تدعو أنها تكون بخير ودموع وترجو انه مجرد لفت انتباه ..
    اسامة بتعاطف: مسكينة أم علي .. لكن يارب يكون مجرد لفت انتباه وتكون بخير ..
    نايف: اتمنى ..
    اسامة: وبخصوص الجلسة ؟
    نايف: ألي محيرني أن صاحب الصندوق الأسود ماعاد أرسل أي صندوق .. رغم أن الموعد قرب وبقوة ..
    اسامة: ممكن شغله النهائي بيكون بعد الجلسة وبعد الحكم انتبه يا نايف ..
    نايف هز رأسه بالإيجاب وطلع من مجلس أخوه متجهه لبيت العايلة
    لقى بوجهه ذكرى ألي واضح أن بالها مشغول على خبر اختفاء مشاعل : في جديد ؟
    نايف هز رأسه بالنفي: محتاج وقت يومين إلى ثلاث أيام بالكثير ..
    ذكرى: تتيسر بإذن الله ويارب تطلع وتبطل حركات الاطفال ذي ..
    نايف ويده على جبينه: رأسي مصدع وتعبان اليوم كله تفكير وشغل معليش ذكرى بخلص كم شغله سريعة وبقيل بعدها بجلس معك لو منتي برايحة ..
    ذكرى بابتسامة: اي لا تشيل هم أنا بسهر مع فوز و رزان ودينا ..
    نايف رفع نظرة لأخته بسرعة: دينا هنا ؟
    ذكرى: اي تو واصلة ..
    نايف بعدم تصديق: كذابة !
    ذكرى بضحكة: والله وهي فوق بجناحك على فكرة ..
    نايف بلا أي تفكير صعد فوق بخطوات طويلة وسريعة مرر البطاقة وانفتح الباب وهو يدورها بعيونه سمعت صوت نوفي وكارول معه .. وعينه تنتقل للمكان بس ما شافها بالجناح
    كارول فهمته: مدام دينا داون ..
    نايف " بس ماشفتها تحت " : اوكي ثانكس كارول ..
    ونزل بسرعة من جديد أول مكان خطر على باله هو المكتبة ..
    فوزية: ما أدري يا دينا إذا جاء نايف أساليه و..
    انفتح الباب
    التفتوا لفتحه الباب .. دينا ألي كانت متلهفة لشوفته ونايف ألي ما يقل عنها كان وده ياخذها بالأحضان لكن فوزية كانت موجودة اقترب منها بلهفة ووقف أول ما صار قبالها ومد يده يصافحها ..
    دينا مدت يدها تصافحه وسط قبضة يده الشديدة لها ..
    فوزية رفعت حاجب واحد تخفي بسمتها: بالله ! يعني مستحيين ؟
    نايف ودينا:.....
    فوزية: ترى مانسيت ألي صار بالمستشفى فلا تسوون انفسكم الآن ..
    دينا بخجل نزلت يدها من نايف: كنت بإنتظارك ..
    نايف بعتب مُشتاق: ليه ما قلتي لي أنك بتنزلين لجدة " وبصوت هامس " اذبحك يعني ؟
    دينا ناظرت فوزية ثم ناظرته وهي تحاول تخفي خجلها جلست بكرسي المكتب: كل شيء صار سريع و.. " سكتت شوي " كنت قاصدتك بموضوع ..
    فوزية تناظر فيهم وهي تشوف خجلهم: سوبهاان الله الآن استحيتوا مني ها .. " وجلست " وهذا قعدة بنشوف ونفهم الموضوع ألي قاصدتك فيه دينا ..
    نايف ناظر فوزية وكأنه بيذبحها لكن ماعلق وفوزية تجاهلت نظراته ..
    دينا " كووني طبيعية وثقيلة .. " أخذت نفس عميق : أنا تكلمت مع فوز بخصوص غياب مشاعل الغريب ..
    فوزية: دينا تريد تشوف الرسالة ..
    نايف بتصريفه: قومي فوز خذيها من اسامة هو ببيته قولي له نايف طالبها ..
    فوزية: وليه ماتروح أنت ؟
    نايف بقهر: فووززز !
    فوزية كتمت ضحكتها: طيب طيب بقوم وما بطول " وطلعت "
    نايف ماصدق وطلعت بخطوات سريعة مسك يد دينا وسحبها لحضنه وبلهفة: وحششتيني .. وحشتيني موت دينا ..
    دينا ارتعشت من لمسته وحركته السريعة لها وطريقة حضنه لها ألي حست أنها شوي وتدخل بضلوعه
    نايف كمل بشوق: كذا يعني ! " وبعدها بحضنه وهو ضام وجها بيده " كذا تتركيني ! كان بلغتيني أقلها استقبلتك بالمطار ..
    دينا بحيا من قربه ولمسته: قلت لفوز و..
    نايف قاطعها بمعاتبه: فوز .. فوز ..فوز ، كل شيء فوز ! وأنا وش موقعي ؟
    دينا بعيون ذبلانة وهي تناظر بملامح وجهه : أ أ ..مشغول ، أدري أنك مشغول وهالوقت تكون بدوامك و...
    فوزية فتحت الباب بقوة ألي بسرعة تنافروا وابتعدوا عن بعض بضحكة: نسيت اسأل تبغون الشاي حبق ولا نعناع ..
    نايف ألي كان وده يذبحها صدق وبقهر: يفضل مع سم ..
    فوزية: هههههههه حاضرر ..
    نايف: ولا تنسين نفسك من السم ..
    فوزية فرطت من الضحك وهي تسكر الباب ..
    دينا تخفي بسمتها لكن ماقدرت ..
    نايف بقهر: أي أي من حقك اضحكي ليه كاتمتها ..
    دينا تصارع أنها ماتطلع الضحكة لكن: هههههههههه معليش هههه آسفة آسفة ..
    نايف: أييي وش عليك أنا المشتاق وأعد اليوم لجيتك هنا ومتلهف لشوفتك وأنتي تضحكين ..
    دينا ويدها على شفتها: معليش مو قصدي بس فوز الله يصلحها هي ألي ضحكتني و..." سكتت لما شافت نظراته ورجعت مسكت ضحكتها "
    نايف رفع حاجبه وهو كاتم بسكته: لا حالف عليك اضحكي ليه ماسكتها ..
    دينا صارت تضحك بشكل كاتم ونايف ضحك معها ..
    فوزية فتحت الباب بحماس وبيدها الورقة: جييت ..
    نايف أخذ الورقة منها: شكرا يا تاز ..
    فوزية: تاز! مين تاز ؟
    نايف: ادخلي قوقل واكتبي تاز المشاكس ويطلع لك ..
    دينا عرفت من تاز وابتسمت ابتسامة عريضة: ههههه ماعليك يا فوز .. ووين الشاي ؟
    فوزية: قلت للخدامة تسوي لنا ثلاجة لزوم نستكن ونروق ..
    نايف فتح الورقة ومدها لها: شوفي ..
    دينا قامت واقتربت منه وهي تشوف الورقة بتمعن ..
    نايف يناظر فيها بصمت ..
    دينا في تفكير عميق : وألي يقرر ينتحر ! يكتب بخط مهزوز !
    نايف: ممكن كانت مستعجلة قبل لا تروح تهاني منها ..
    فوزية: وممكن كتبتها وهي منهارة ولا فكرت كيف تكون الرسالة .. انا قلت ممكن تريد تكسب تعاطف نايف
    دينا: مستحيل ، لو تريد تكسب تعاطف نايف كان استخدمت ألفاظ اشد تأثرا من هالكلمات المبهمة ذي ، هي من النوع ألي يطيل بالكلام وتحب تعيد وتزيد ف أنها تكتب رسالتها الأخيرة بهالشكل أمر فعلا مريب " ناظرت نايف " وكيف اكتشفت تهاني هالورقة ذي ؟
    نايف صار يناظر في ملامح وجها كاملة ..
    فوزية باندفاع: قالت أنها شافت الورقة بشنطتها ..
    دينا: اطلبي تهاني يافوز .." ورجعت عينها على الورقة "
    حست أن الكل يناظرها وبغرابة: وش فيكم ؟
    فوزية: تلاحظ أنها تقلدك ؟
    نايف بابتسامة جانبية: شايف من أول ما دخلت ..
    دينا بإستنكار: انااا !
    فوزية: اجل انا ! صدق من عاشر قوم اربعين يوم صار منهم صار عندنا الآن نايف 2 ..
    دينا بجدية: نادي تهاني .. يلا انا انتظر ..
    فوزية بضحكة عند الباب: والله نااايف .. ههههههه شوف نسختك ..
    دينا انتبهت لنظرات نايف لها: وش ؟
    نايف ابتعد شوي من المكتب وحط يده عند ذقنه وبتمعن: لابق عليك المكان ..
    دينا بابتسامة: تعتقد ؟
    نايف: طبعا " ثم اقترب منها وبتمعن " ملاحظ في تغيرات فيك ، حاجة كذا حلوة .. مسويه شيء ؟
    دينا " لاحظ ! " تخفي ابتسامتها: صدق؟ ما لاحظت ..
    نايف يتأمل ملامحها: محلوة بزيادة ..
    دينا " ههههااااي شغلي بالصالون جاب نفع " : انبسطت عند أهلي كثير وغيرت جو بعيد عن الشحنات ألي صارت الفترة الماضية ..
    نايف حط يدينه عند كتوفها وتنهد: سامحيني دينا أني اخليك تعانين بس " وسكت شوي " أنتي الشخص ألي اثق به ..
    دينا تغيرت معالم وجها وهي تناظر بملامح وجهه ..
    نايف كمل بنبرة صوت دافية: بعد كل ألي صار ثقتي مهزوزة بألي حولي أنتي الوحيدة ألي سمحت لها تدري بألي يصير بمكتبي ..
    دينا " ما أدري ليه أحس أني خنت ثقتك يا نايف ، أشعر بشعور سيء من كلامك والمفروض أفرح " اكتفت أنها تبتسم بثقل ونزلت يده ببطء من وجها: ويارب أكون قد هالثقة ..
    نايف بثقة: وأنتي قدها وقدود ..
    اندق الباب ..
    ودخلت تهاني ألي من خطواتها الضعيفة أنها في حزن وتعب : آمر نايف طلبتني ..
    نايف جاء بيتكلم
    دينا ماسمحت له يتكلم وباندفاع: أنا ألي طلبتك يا تهاني تفضلي حياك ..
    تهاني جلست وبنبرة صوت حزينة: عسى في أخبار حلوة ؟
    دينا برزت الورقة بالطاولة: متى آخر مرة شفتي مشاعل وايش قالت لك بالضبط؟
    تهاني ناظرت بنايف تارة فيها: أنتي تستجوبيني؟!
    دينا بحزم: جاووبي ..
    تهاني انتظر اي كلمة من نايف لكن للأسف ماتكلم: بيوم رحلتنا لجدة ، ألتقينا فيها بوادي ال####.
    دينا: ألتقيتوا ! بمحظ الصدفة ولا مخطط له ؟
    تهاني ناظرت نايف ورجعت من جديد تناظرها: مخطط له .. على طلبها ، طلبت فرصة اخيرة في اللقاء بنايف وفي هالوادي تحديدا " وبخبث " لأن في ذكرياتهم هناك ..
    دينا انغرس بقلبها شوكة وهي تخفي غيرتها: اها ، وآيش ألي صار بالتفصيل ؟
    تهاني: وافقت على طلبها بعد ما ترجتني ، حددت الوقت والمكان لنايف ورحنا هناك نتمشى وأخذت معي مهند ك رفيق وقابلت مشاعل هناك وجرئ ألي خططت له وقابلت نايف وما أعرف آيش صار ووجها مقلوب والحزن يتملكها
    هنا طلبت اوديها بنهاية الوادي وكان ارتفاعه خطير ومنحدر عميق قلت لها سيارتك بعيدة عنك قالت العكاز موجود وأنا رجعت لنايف وبس ..
    دينا: ووين كنتي فيه لما دست الورقة بشنطتك ؟
    تهاني بدأ عليها القلق: هه ! ما أدري ..
    دينا: ماتدرين ! وحدة شبه المعاقة يا تهاني كيف قدرت تستغل عدم انتباهك ودستها بشنطتك ..
    تهاني عقدت حاجبها وبإنفعال: وش ترمين له يا دينا ؟
    دينا: ألي براسك ..
    تهاني وسعت عدسة عينها: ايشش؟ كيف تعتقدين أني ممكن ارميها بالوادي شايفتني مجنونة !
    دينا ابتسمت بخبث: ابدا ما كان هذا الرد ألي توقعته لكن ...
    نايف قاطعها: معليش ام علي دينا ماتقصد ..
    تهاني قامت بانفعال: واضح أنك نسيتي نفسك وقمتي تتمادين في ظنونك وشكوكك ، أعرفي أنا مين وأنتي مين " ناظرت نايف بخيبة " اخص بس يا نايف اخص جالسة تحقق معي وتتهمني وأنت ساكت يعني هذا الجزاء الي لقيته منكم ! شكرا لكم " وطلعت من المجلس بخطوات سريعة "
    نايف بتعاطف التفت لدينا: دينا ، ربي يصلحك يعني مو شايفه كيف هي تعبانة ومتضايقة في اختفاء مشاعل !
    دينا ناظرته وهو يطلع من المكتبة رجعت نظرها للورقة " مستحيل مشاعل كاتبتها بمحض إرادتها ، أنا متأكدة أنك ياتهاني ورئ قضية اختفائها ، الله يعلم وش سويتي فيها "
    مسكت الورقة وصورتها وأرسلتها لنجلاء بالواتس : ذه خط مشاعل ؟
    نجلاء: ايوه هذا خطها بالضبط ليه وش صاير ؟
    دينا: ضروري اقابلك بكره بعد الدوام ..
    صعدت فوق عشان ترتاح بعد عناء انتظار الرحلة والسفر ..
    تسطحت بالسرير ما قدرت تفكر بأي شيء ثاني نامت بسرعة ..
    .
    .
    تهاني بقهر: وأنت معها طبعا ..
    نايف: يا بنت عمي افهمي دينا ماقصدت شيء واسألتها طبيعية لأنك انتي آخر من جلس مع مشاعل قبل اختفائها ..
    تهاني بعدم رضى: هالدينا ذي قاصده شيء يا نايف هي تسعى أنها تفرقنا شوي شوي وبتقنعك أني أنا ألي رميتها من الوادي ..
    نايف ناظرها بصمت وهو يناظر بملامح وجها في عدم إستيعاب ..
    انهى الحوار بينها وصعد فوق لعند الجناح شافها نايمة بعمق لدرجة أنها ماحست بدخوله
    والأفكار برأسه ..


    وعت على صوت أذان الفجر تمغطت وقامت بشويش دخلت التواليت وسوت عنايتها الصباحية توضت وصلت صلاتها ..
    جلست عند التسريحة ضبطت شكلها لدوامها بشكل مبكر وبنفس الوقت بتلتقي ب نجلاء ، لبست بنطلون رسمي بارد رمادي وبلوزة بلون الأحمر بإكمام طويلة بفتحة صدر مميزة ..
    أخذت شنطتها ونزلت تحت بعد ما أتصلت بنجلاء تقابلها قبل ما يبدأ دوامها
    بالمقهى القريب من مكتب المحاماة ..
    صافحتها وجلسوا بمحاذاة الجدار الزجاجي الكبير المطلة على الشارع والمارة ..
    بعد الطلب ..
    نجلاء طلعت من الشنطة ورقة : شوفي هذا خط مشاعل أخذته بمستودع الخاص بالمرضى كانت هي تكتب الحالة الصحية للمرضى ..
    دينا: بس هذا كله انجليزي ..
    نجلاء تأشر بصبعها: اقري إسم المريضة فوق مكتوب بالعربي ..
    دينا امعت النظر بين الصورة الي بجوالها وبالورقة: صدقتي الخط واحد ، لكن ألي بيكتب نهاية حياته او ينتحر بيكتبها بهالصيغة ؟
    نجلاء: مستحيل مشاعل تنتحر انا اقولها لك ، مشاعل لو بتنتحر كان انتحرت من زمان اكيد تكذب وتمثل مثل عادتها ..
    دينا: انا عملت تحقيق لتهاني انصدمت بقوة من ردها يا نجلاء سألتها وين كانت فيه لما دست مشاعل الورقة ، ملامحها تغيرت وقالت ما ادري ، رحت استفزيتها وضغتها بالكلام سالتني وش تقصدين قلت الي براسك ردت وقالت كيف تعتقدين اني ممكن ارميها بالوادي ..
    نجلاء بعدم استيعاب: ووين الغرابة بردها ؟
    دينا بعقدة حاجب وبنبرة صوت عميقة: محد جاب سيرة أنها طاحت لأن مافي خبر مؤكد ممكن ادعاءات وكذب من مشاعل لكن رد تهاني كان ك تأكيد أنها رمت نفسها بالوادي ..
    نجلاء تغير معالم وجها: يممه ! بسم الله ..
    دينا كملت: توقعت بتقول نزلت من السيارة وجيت بجهتها عشان اساعدها تنزل ومشاعل استغلت انشغالي ودخلتها بسرعة أو تقول أن هي من سلمتها الورقة وحلفت أنو ما تقراها لين ما توصل لجدة بالسلامة ، لكن تهاني جزمت !
    نجلاء برعب: يعني توقعات امي في مقتل حادثة ام محمد صحيحة ..
    دينا اطالت النظر في نجلاء: وما أعرف كيف أخلي نايف يركز بأقاويلها .. تهاني بالنسبة له مثل الأم يا نجلاء وقبلها قال لي انه يثق بي وثقته بألي حوله انهزت كيف بقول له أن المتهمة الوحيدة هي تهاني ..
    نجلاء بإندفاع: يا ربي وكيف ووش بتتصرفين يا دينا ؟
    دينا: مامعي جواب لسؤالك لكن أكيد بعد البحث ألي بنسبة ٩٠% بيعلن وفاة مشاعل بنفس طريقة مقتل ام محمد ، لأن القاتل واحد يتبع نفس السلسلة بمقتل ضحاياه ..
    نجلاء ضربت كف يد دينا: دينا وجع قسم خفت ازود مأني مرعوب تتكلمين مثل الأفلام تماما ..
    دينا تنهدت: للاسف هذا الصحيح وتهاني مكانها بالمصحة ..
    جاء القارسون وقدم لهم طلبهم
    دينا انتبهت لإتصال نايف حطت السماعة وناظرت بالمارة: هلوو ..
    نايف: اهلين .. بالمكتب ؟
    دينا: اعتذر منك كنت على عجل ..
    نايف: الوقت مبكر مرة ..
    دينا: معليش عندي أشغال اريد اخلصها و..... " سكتت وعينها مثبته على المكتب وهي تشوف ألي يطلع منها "
    نايف: الوو دينا .. دينا تسمعين وش اقول لك ؟
    دينا ألي مو سامعه وش يقول ووش يتكلم به وهي تشوف الشخص داخل للمقهى ويطلب قهوته " معقوول !! معقول هو صاحب الصندوق الأسود ؟؟؟؟ "
    صدت بوجها عشان مايلمحها ..
    نجلاء بغرابة بتصرفات دينا ناظرت بعيونها وهي تتجهه لشخص ألي يطلب القهوة ..
    دينا أشرت بيدها عشان ماتتكلم لحد ماطلع من المقهى بصمت ..
    اطلقت أنفاسها بعد ما كانت كاتمتها بشكل كبير ..
    نجلاء بقلق: وش فيك دينا ؟
    دينا صارت تناظره لما اختفى من عينها: شخص أعرفه وهي قصة طويلة وسرية ممكن يا نجلاء تخص شغلي مع نايف ..
    نجلاء: اقلقتيني على بالي شيء خطير ..
    دينا قامت: وهو فعلا خطير اسمعي خلك هنا بتأكد من شغله وبرجع لك ..
    طلعت من المقهى وأتجهت للمكتب ومثل ماتوقعت كان الصندوق الأسود فيه " طيب ليه ! لييه يسوي كذا ؟ "
    انتبهت لإتصال نجلاء وردت..
    نجلاء باندفاع: معليش دينا أنا بروح لدوامي خبرك مع الزحمة واخاف اتأخر ..
    دينا: مو مشكلة انتبهي على نفسك ..
    اقفلت منها وصعدت بدار المحاماة توجهت لعند مكتبه وفتحت ملفات القضايا
    ألي ماسكها نايف هذا الشهر وبين الملف ألي يخص صاحب الصندوق بغرابة " وش هي نوعية الصلة ! إسم العايلة مختلف بقوة وكيف شخص مثله " . . يتبع







    آنتهى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #32
      رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






      رواية الجانب الآخر
      للكاتبة ساندرا
      البارت الواحد والثلاثون




      طلعت من المقهى وأتجهت للمكتب ومثل ماتوقعت كان الصندوق الأسود فيه " طيب ليه ! لييه يسوي كذا ؟ "
      انتبهت لإتصال نجلاء وردت..
      نجلاء باندفاع: معليش دينا أنا بروح لدوامي خبرك مع الزحمة واخاف اتأخر ..
      دينا: مو مشكلة انتبهي على نفسك ..
      اقفلت منها وصعدت بدار المحاماة توجهت لعند مكتبه وفتحت ملفات القضايا ألي ماسكها نايف هذا الشهر وبين الملف ألي يخص صاحب الصندوق بغرابة " وش هي نوعية الصلة ! إسم العايلة مختلف بقوة وكيف شخص مثله " قاطع
      سلسة أفكارها دخوله ..
      نايف وهو يناظر بالملفات المبعثرة واوراق بيدها
      دينا قامت من مكتبة: أعذرني مو قصدي بس " وسكتت "
      نايف: أعتقد في تفسير للي تسويه صح ؟
      دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
      نايف جلس بالمكتب حقه وبجدية: أسمعك ..
      دينا: عرفت من هو صاحب الصندوق الأسود ..
      نايف عقد حاجبه: كيف ؟ من هالأوراق ذي ؟
      دينا: في مرة استلمت الصندوق الأسود من نفسك !؟
      نايف: لا أبدا .. السكرتيرة هي كانت تجيبهم لي ..
      دينا: بالضبط استاذ نايف بالضبط ، هي من كانت تستلمها وهي ألي شفته يحط الصندوق الأسود ..
      نايف وسعت عدسة عينه: إحسان ! أنتي متأكدة ؟
      دينا: و١٠٠% ، فكر فيها نايف ليه ولا مرة قبض أسامة على صاحب الصندوق وهو مراقب المكان ويتربص المكان معقول ولا مرة شاف !
      نايف: بس وش مصلحتها !؟ هي جات هنا تبحث عن وظيفة بسبب المادة السيئة وظلت تترجاني عشان الوظيفة المناسبة لها .. ووافقت لأن مشاعل كانت تغار من الأولى بحكم أنها متبرجة ..
      دينا: متأكد ان إحسان مالها علاقة بمشاعل ؟
      نايف: ما استبعد شيء دينا بعد كل ألي شفته وسمعته .. بس كيف نتأكد ومشاعل مختفية ؟
      دينا: معك عنوان إحسان ؟
      نايف: طبعا ..
      دينا: بعد الدوام الرسمي ضروري نروح .. اليوم جدولك مزدحم أستاذ نايف ..
      رتبت الأوراق ورجعتهم مكانهم وطلعت من مكتبه لعند مكتبها بتفكير وهي تنتظر الوقت ينتهي بفارغ الصبر ..
      وعند إنتهاء الدوام صعدت معه السيارة وهو يشوف وثيقتها ومعلوماتها ودخل بالحي ..
      شاف شايب يمشي بالشارع نزل وسأله عن بيت عبدالناصر ثم رجع لسيارة
      دينا باندفاع: وش قال لك ؟
      نايف: بهالعمارة بس دينا .. " سكت شوي "
      دينا فهمته: لا تشيل هم منيب مطولة بسأل عنها ومابتأخر ..
      نايف: اتركي جوالك مفتوح جوا الشنطة ..
      دينا: أبشر . ادعي لي ..
      ونزلت من السيارة اتصلت بنايف ورجعت جوالها بالشنطة دقت الجرس مرة ومرتين ..
      فتحت لها الباب امرأة كبيرة بالسن بعقدها السابع ..
      دينا من عند الباب: إحسان موجودة ؟
      أم إحسان: تو طالعه يا بنتي للمستشفى ..
      دينا تدعي القلق: عسى ما صار لها شيء ، حان ولادتها ؟
      أم إحسان تأكدت أنها تعرف بنتها: اليوم حست بتعب كبير يا بنتي وتوجهت لمستشفى ال##### ..
      دينا وسعت عدسة عينها " مستشفى ألي فيه نجلاء " : تسلمين ياخالة لاني حاولت اتصل فيها ماترد ..
      أم إحسان: أنتي أكيد كوثر ..
      دينا تماشت معها وبابتسامة: فعلا .. يلا فمان الله ..
      ونزلت بسرعة تحت وصعدت السيارة وباندفاع: مستشفى ال##### بسرعة ..
      مسكت جوالها واتصلت بنجلاء مرة ومرتين وبالاتصال الثالث ردت وبقلق: في شيء دينا ؟
      دينا: في مريضة حامل عندكم بقسم الطوارئ أسمها إحسان عبدالناصر لا تخليها تطلع انا بالطريق ..
      وقفلت الخط
      نايف يناظرها تارة يناظر بالطريق: مين متصلة فيه ؟
      دينا: سالفتها طويلة يا نايف لكن اتركني نحل هالمسألة وبعلمك بكل شيء ..
      سرعان ما وصل للمستشفى نزلت من السيارة ونزلت رأسها عند النافذة: اتصل ب أسامة وتكلم معه بألي صار أنا بس اتأكد من وجودها وانها قادرة تتكلم بتواصل معك ..
      دخلت المستشفى والسماعة بإذنها شافت نجلاء بخطوات سريعة بإتجاها : قلقتيني وش صاير ؟
      دينا: موجودة ؟
      نجلاء: اي وهي فوق عند غرفة العمليات ..
      دينا: تولد !!
      نجلاء: أي ومن حسن حظك خلصوا من شوي ..
      دينا: أقدر اشوفها ؟
      نجلاء: هو لا .. بس دامك معي بدخلك بواسطة ..
      صعدت معها الأسانسير في إتجاه لغرفة إحسان المشتركة لكن الاسرة ألي جنبها فاضيين ..
      إحسان كانت متسطحة والبنج حقها كان موضعي وهذا كان من حسن حظ دينا ..
      دينا: الحمدلله على سلامتك إحسان ..
      إحسان بعدم استيعاب: الله يسلمك مين؟
      دينا:معك السكرتيرة دينا .. زوجة المحامي نايف بن عبدالله ..
      إحسان تغير معالم وجها وبدأ بملامح وجها الخوف: ايش !
      نجلاء ناظرت دينا: لك ٦ دقايق لا تطولين ..
      وطلعت .. دينا تناظر بملامح وجه إحسان المرتبكة والخايفة: أعذريني إحسان جيت بعد عمليتك مباشرة ودخلت بدون استأذن لكن الفضول يقتلني .. ايش الرابط بينك وبين صندوق الأسود.. صندوق رسائل التهديد ..
      إحسان بلعت ريقها مرتين وبلعثمة: ه...هو .. انا مالي علاقة ..
      دينا: مالك علاقة ؟ إحسان انا شفتك اليوم تسلمين الصندوق الأسود عند دار المحاماة وبالأمارة توجهتي للمقهى القريب منه وطلبتي كابتشينو .. " وبكذب "انا صورتك وأنتي تسلمين الصندوق بيدك تعرفي ايش ممكن يكلفك هذا جلسة بالسجن يا إحسان ! تؤتؤ تروحين السجن وولدك بعيد عنك ..
      إحسان بين دموعها: والله مو أنا يا استاذة دينا مو أنا صاحبة الصندوق ..
      دينا: اجل مين ؟
      إحسان: بس توعديني أني ما اتضرر بشيء ..
      دينا رفعت حاجبينها: حاضر .. قولي ألي عندك " نقرت زر التسجيل ألي بجوالها "
      إحسان بعيون دامعة: أنا بنت من ٣ أولاد تزوجت من وأنا صغيرة بزوج قاسسي زوجوني إياه أهلي لأن وعدهم يحسن من حالتهم المادية .. و زوجي مات بعد ما تضاعفت حالته الصحية من ٣ شهور بسبب أخوه " سكتت شوي "
      دينا بإهتمام: أسمعك ..
      إحسان: أخوه هو زياد ال#####
      دينا عقدت حاجبها: ومن يكون زياد ال##### ؟
      إحسان حكت لها بدون نَفَس وعلى عجل
      نجلاء دخلت عليهم: دينا الوقت انتهئ ..بسرعة قبل لا يدخل هنا الدكتور ..
      دينا أخذت رقم إحسان وطلعت من الدور الأول ونزلت لعند الإستقبال ..
      نجلاء بقلق: وش السالفة دينا ؟
      دينا بتفكير: بعلمك بكل شيء اوعدك بس خليني اخلص من هالسالفة ونايف برا ينتظرني ..
      نجلاء: خلاص متى مافضيتي بلغيني ..
      دينا طلعت من المستشفى وصعدت السيارة في هدوء ..
      نايف اقفل الخط من أسامة : جيتي بدري ..
      دينا: ايوه الوقت حليفي اقلها عرفت من هو صاحب الصندوق الأسود ..
      نايف جاء بيتكلم إلا يسمع صوت بطن دينا ..
      دينا بإحراج: ااا ..
      نايف بضحكة: محد سمع .. تراي جوعان بعد لكن نسينا انفسنا ماتغدينا بسبب التفكير ..
      دينا: مطعم صيني بليز ..
      نايف بابتسامة: على أمرك ..
      وصلوا للمطعم
      وبعد الطلب ..
      نايف ناظرها: أسمعك ..
      دينا: آيش هي قضية زياد ال##### ..
      نايف عقد حاجبه: اطلعتي على أوراقي ؟
      دينا: لا ! بس إحسان قالت لي عنه ..
      نايف: زوجته رفعت عليه قضية خلع لأنه يسوي فاحشة قوم لوط واكتشفت هالشيء بعد مساعدتي بوضع كاميرا بمجلسه وبان كل شيء ..
      دينا ربطت الأحداث: عشان كذا ينتقم !
      نايف بعدم استيعاب: كيف ؟ وآيش دخل إحسان فيه ..
      دينا: زوجها هو أخ زياد ، تردت حالته بعد الخبر وماتحمل مع مرضه ومات ، وقرر أنه ينتقم بعد ما زوجته فضحته وبتخلعه خلاص ..
      نايف وسعت عدسة عينه: أنتي متأكدة ؟
      دينا: طبعا ومعي هذا التسجيل
      نايف بإعجاب: ذكية ..
      دينا: بس يا نايف لاتشي بها ممكن يضرها زياد ..
      نايف: لا تشيلي هم هو بالذات مابيعرف لكن التسجيل لزوم يوصل للجهات المختصة ..
      مسك جواله واتصل ب أسامة يزوده بالمعلومات ..
      أول ما وصل الطلب صاروا ياكلون بحماس ..
      دينا تمسح طرف شفتها: أنسى ألي شفته اليوم ..
      نايف بضحكة: ماشفت كيف أكلتي دامني بجوع بس حبيت صوت الشفط لنودلز ..
      دينا: هههههههه وتقول ماشفت ..
      نايف بابتسامة: جعله بالعافية يالمتحرية ..
      دينا اكتفت أنها تبتسم ..
      رجعوا البيت و كانت في إستقبالهم فوزية وذكرى على غير عادة : سبراايسس ..
      نايف بإبتسامة عريضة: الحلوين هنا !
      ذكرى بنفس ابتسامته: طبعا .. وقلت أنا وفوز بنسهر عندكم هنا وما بطلع إلا على أذان الفجر ..
      فوزية بحماس: وجبنا كيرم و فعاليات السهرة .." وبهمس لدينا " والساحرة طالعه ..
      دينا بنفس همسها: لوين ؟
      فوزية: لعند شروق ماغيرها ..
      نايف عند الدرج: أنا بتدوش سريع وبقابل أسامة وبعدها بنضم لكم ..
      دينا تناظرهم: ماشاء الله وآيش هي المناسبة ؟
      ذكرى : ولا مناسبة بس نغير جو وننبسط ..
      دينا: اوكي جهزوا كل شيء على بال ما أغير لبسي ..
      صعدت الدرج بهدوء محكم بخطوات حذرة لعند الجانب الآخر من الممر .. جانب جناح تهاني مسكت يدها بمقبض الباب لكن لقته مقفل " شيء متوقع أنها تقفله بعد ما تطلع ليش كنت مفكرة أنها بتنسى يعني ! " رجعت لجانب جناحها دخلت لغرفة تبديل الملابس شلحت ملابسها ولبست الديشمبر ..
      نايف طلع من التواليت شافها بوجهه: المويا حارة بترخي كل أعصابك ..
      دينا تميل رقبتها بكل الجانبين: اي بالله محتاجة ارخي اعصابي بعد ألي صار اليوم ..
      نايف والمنشفة الصغيرة بكتفه العاري اقترب منها وبهمس: اساعدك ؟
      دينا توترت من نبرة صوته وبعدم استيعاب: تساعدني ! بوش ؟
      نايف ناظر للحمام وتارة فيها ..
      دينا فهمت قصده وبحيا: اقوول شوف شغلك تلاقي اسامة منتظرك بالمجلس ..
      دخلت بسرعة للتواليت وسط ضحكة نايف المجنونة وقرب من عند الباب وبصوت مسموع: تكفي ربكتك الدايمة بحضوري ..
      دينا تحاول تقاوم خجلها بعدت ظهرها من عند الباب الفاصل بينهم: يا كثر خيالك ..
      وفتحت الصنبور بمويا دافية غمرت وجها كله
      طولت بالتدويشة وطلعت وسوت عنايتها كاملة ..
      جففت شعرها واستشورت ألي قدام وألي ورئ تركته مموج بطبيعته ولمت شعرها كله لفوق جات بتدخل غرفة تبديل الملابس إلا شافت ملابس فوق السرير ..
      كان بنطلون جينز أسود بارد على بلوزة بنفسجي بأكمام حاير وفتحة الصدر مربعة ..
      تسبحت بعطرها المفضل ولبست حلق فضي ناعم .. وشبشب بيت أسود نزلت تحت ..
      علي سحبها من يدها: هلا هلا بالحب مالي ..
      دينا بابتسامة: هلا بعلوي .. كيف حالك ؟ ماتنشاف ..
      علي: كنت مرابط وتو طلعت طمنيني عنك عساك طيبة ؟
      دينا: بشوفتك أنا بخير ..
      علي: نروح للحديقة معي لك كم سالفة ..
      طلعت معه للحديقة جاء من ورئ وغمض عينها: لا تفتحين ..
      دينا: الله يستر وش مسوي ..
      دخلها للحديقة الداخلية وفتح عينها: تداااا ..
      دينا فتحت عينها وبابتسامة: ماشاء الله ماشاء الله ..
      وهي تشوف فوق الطاولة علبة وسط من باتشي بشريط بيبي بينك وبوكية ورد بيبي بينك مع علبة اسود مخملي
      علي: يا بعد قلبي هذا لك تستاهلين يا حبيبتي ..
      دينا بإمتنان: ليه علوي كلفت على نفسك !؟ مرة كثير ..
      علي: كثير .. بس عليك تستاهلين وأنا على قد الوعد أول ما اعقد قراني فيها ابشري كان ودي وديتك لسوق الذهب تختاري بس حبيت هالأسوارة عليك " وفتح العلبة "
      دينا بإعجاب: ياااي علوي تسلم لي حبيبي ..
      كانت إسوارة عريضة بدون فصوص ومن الوزن الثقيل
      دينا بإحراج: ثقيلة يا علي .. واضح غلاها ، قلتها بمزح ماكنت قاصدتها ..
      علي: والله أنك تستاهلين على ألي سوتيه لي ..
      دينا بفرحة تناظر بالذهب : الله يسعدك ..
      علي لبسها الأسوارة: تهبل على يدك وش رأيك ناخذ سيلفي معها واوريها لبعض الناس ..
      دينا حطت ببالها هيفاء وجلست جنبه وهو يأخذ سيلفي ويتكلم بالفيديو : الذهب لذهب ..
      دينا: تغيض هيفاء ولا وش ؟
      علي أرسلها: لا لعمي نايف ..
      دينا باندفاع: لييه ؟
      علي: وش ألي ليه ! لزوم يعرف أن معك حبايب ..
      دينا: لا لا علي .. صارت اشياء كثيرة أنت ماتدري فيها ..تكفى احذفها ..
      علي بعناد: نو نو بالأول تقولين لي وش الأشياء ذي لو تسوى بحذفها من عيوني .
      دينا: ممكن يشوفها طيب احذفها و.
      علي باصرار: والله لا ، قولي بالاول سريع وبعدها احذف ..
      دينا وهي تتكلم بسرعة : تغيرت علاقتي بنايف بشكل كبير بشكل ما تتصور في احترام ومايعصب وما يصارخ ولا يشك بي أصلا .. وقال انه يحبني ..
      علي: اماا .. قالها ؟
      دينا : اييي بس احذف يلا ..
      علي: اكيد قالها ؟
      دينا: ياربي منك يا علي " وسحبت جواله ووسعت عدسة عينها لما شافته أعاد التشغيل " لااااا
      علي صار جنبها يناظر بالجوال وببرود: تؤ شافها ! عادي مو هو مايشك بك .. خلاص أجل ..
      دينا بخيبة: لا مو عشان يشك بس هو .. " وسكتت وناظرته بقهر " أنت حقير ..
      علي يلعب بحواجبه: اتعلمه عشانك ..
      دينا ضربت كتفه: وألحين وش الدبرة " ورجعت ضربته "
      علي: ياعمم توك قايلة يثق بك وعلاقتكم تغيرت ليه كل ذه .. انبسطي وابتهجي انا بقوم انادي عماتي يجون ويجيبون الكيكة ألي جبتها عشانك ..
      دينا فتحت جوالها وصارت تشوف الفيديو ألي أرسله لها علي وهي تشوف أدق التفاصيل " يا ربي قربنا بالنسبة لنايف ممكن يعصب وينفعل وممكن لا ! طب ليه أنا أفكر .. بس علاقتي معه تحسنت كثير اووف بس "
      وهي منخرطه بأفكارها دخل نايف الحديقة الداخلية وشافها ارتبكت وهي تدرس ملامحه لكن للأسف ماقدرت كان بلا أي تعبير اقترب منها ببطء وهي يناظر للأسوارة: ماشاء الله تبارك الله علي جابها لك ؟
      دينا وقفت وصارت قباله وبتوتر: اي ..
      نايف: ووش هي المناسبة ؟
      دينا ناظرت بالأسوارة تارة فيه: هو كان واعدني إذا عقد قرانه بهيفاء بيوديني لسوق الذهب فهو جابها على ذوقه ..
      نايف صار يناظر بملامح وجها والقلق بمحياها: وبخصوص المستشفى .. صار معك معارف!
      دينا بنفس قلقها: مو مرة لكن هالبنت أنا عرفتها عن طريق الصدفة وسوت لي واسطة ..
      نايف اقترب أكثر وبتحقيق: صدفة ! وين بالضبط ؟
      دينا:.....
      نايف كمل: تو مع أسامة سمعنا التسجيل وهو بيتصرف مع زياد لكن لفت انتباهي من البداية وماقدرت اسألك لضيق الوقت والآن الوقت كافي أني اسألك ..
      دينا بمصداقية: نايف أنا مو قصدي أخبي عليك " وسكتت شوي " أنا بديت اشك بمشاعل فقررت أني اسأل عنها ومافي وحدة تعرفها مثل ..
      نايف قاطعها: نجلاء ..
      دينا بصدمة: أنت تدري عنها !؟
      نايف: طبعا ومن زمان ..
      دينا: مين ألي قال لك ..
      نايف: فوز بيوم جابت لك غداء لعند المكتب هي قالت لي ..
      دينا بقهر: ولا قالت لي ..
      نايف بحزم: بالله ؟
      دينا باندفاع: من حقي ابحث عن الحقيقة دام مافي أحد كان معي ويدورها ..
      نايف بإبتسامة عريضة: وأنتي ليه خايفة هدي اعصابك ..
      دينا بابتسامة فرج: يعني أنت مش معصب ولا زعلان ؟
      نايف: ازعل عشان زوجتي ذكية ؟ اذا زعلت ما عندي سالفة
      دينا رفعت يدها طوقته من رقبته وضمته وهو ماصدق وحوطها من خصرها قربها منه زود وهو يستنشق عطرها الأنثوي
      دينا بإمتنان: شكرا نايف ..
      نايف: شكرا لك أنتي لو الله ثم وجودك ماكان حلينا ألي حليناه ..
      دينا بعدت منه بخجل : وآيش قال أسامة ؟
      نايف: قال أحمد ربك أن ربي رزقك بزوجة ذكية وتهتم لك ..
      دينا اشاحت النظر عنه بخجل واضح: أقصد بخصوص مشاعل لقوا لها أثر ؟
      نايف سكت شوي: لحد الآن يا دينا لكن الفريق يسعون جاهدين ..
      دينا: لهدرجة الوادي خطر نايف ؟
      نايف: جدا فوق ما تتصورين ألي يطيح فيه مستحيل ينجو لكن اتمنى يكون مجرد تهديد منها لا أكثر ولا أقل .. أنتي شخصيا بمعرفتك بمشاعل تعتقدي أنها ممكن ..
      دينا هزت رأسها بالنفي: مستحيل ولا يمكن وابدا وبتاتا ، مشاعل مو من النوع ألي يفكر ينتحر ما أنسى اتصالها لي بنفس اليوم ألي اكتشفت به خطتها بيوم الحادثة اتصلت بي وقالت كلام أنها لا يمكن تخليني اتهنئ بك وبتنتقم مني لو كان هذا آخر شيء تسويه بحياتها ، يعني وحدة مجنونة مثلها تفكر تنتحر بدون ما تأذيني ! مستحيل ..
      نايف حط يده عند خدها الناعم وبنبرة صوت عميقة: معي حدس قوي أن في شيء .. شيء للآن ما وصلت له ..
      دينا: وش تعتقد أنه يكون ؟
      نايف يناظر بعيونها العسلية: ما أعرف ..
      قاطع حوارهم دخولهم الفوضوي المفعم بالحماس والصراخ
      علي لمح قربهم بعدها ابتعدوا وبابتسامة: مسرع جيت ياعمي بعد السنابه ..
      ذكرى: اي سنابه !!
      علي مسك يد دينا وقربها من الطاولة
      فوزية حطت الكيكة بالطاولة
      علي واقف جنبها: اقول عمه فوز صوريني مع حبيبتي .
      نايف حوط دينا من خصرها وسحبها لعنده بسرعة: حامض على بوزك .. حبيبتك طل .. روح لهيفوه ..
      الكل عدا دينا: ههههههههه اووووه
      ذكرى بابتسامة: حركاات نايف وش ألي فاتنا ها ..
      فوزية: اشياء كثيرة يا دودي ، نايف خلاص صار مفضوح ..
      ذكرى: واخيرررررا مبرووك للحبايب ..
      نايف ناظر دينا بهمس: الكل داري أني منهبل عليك إلا أنتي ..
      فوزية: ودام كذا كلنا حلوين واجتمعنا علوي جايب كيكة عشانكم " وبغمزة " تراه داري عن الصلح بس يمثل ..
      دينا ضربت كتفه بخفه: وجالس تلعب بأعصابي ها ..
      علي: على خفيف ألعب ههههههههه ..
      دينا: أحلف أنت ووجهك ذه ..
      علي: أحبك ياعسل ..
      نايف فتح عينه على الآخر: حبك برص ..
      علي: هههههه يموووك منك ياعمي شفتي كيف يدعي علي ..
      نايف: واتوطأ بكبدك بعد متى تتزوج وتفكنا ..
      علي من قلب: يارب يارب قرررريب ..
      فوزية بضحكة: مطفوق صددق ..
      ذكرى: يا رجال أعقل لاتشوفك كذا مهفة ..
      علي: ااههه احبها من سنين ..
      ذكرى: طيب ياقيس متى ناكل الكيكة ..
      علي مد السكين لها: يلا يالعشاق ..
      دينا مسكت السكين ونايف حط يده فوق يدها وهي تحس بكبر يده على يدها ويده الثانية على خصرها والبسمة بوجهه صارت تناظر فيه وهو يضحك ويشارك خواته وأخذ صحن واحد يشارك فيه معها كان قريب منها كثير حست أنها شوي وتجلس بحضنه ..
      فوزية: اعطيني رأيك دينا بهالموضوع ألي قريته بتويتر ..
      دينا: أشوف أنها قصة مبالغ فيها حبتين ..
      فوزية: شلون ؟
      دينا ابتعدت عن نايف شوي وعدلت جلستها بجلسة قيادية وذات رأي قوي ضمت يدينها سوا : المرأة عند حزنها خصوصا المتزوجة تحب الدراما والمبالغة في سرد أحزانها عشان تلفت انتباه بني جنسها ويتفاعلون معها ، لو قريتي رسالتها من جديد ك منظور نفسي بيكون في تنافي بشكل عظيم لأن مافي إنسان " وهي تناظر بعيونهم كلهم " كله سلبيات لزوم وفي ايجابيات لو قليلة لكن بهالوصف المتدني لوصف زوجها مبالغ فيه معليش ..
      الكل:........
      دينا كملت: أنا وأنتوا كلنا عندنا جانب آخر جانب مظلم وفي جانب مشرق فهي بالغت عشان تكسب عدد من العاطفة لبني جنسها وبس ..
      انتبهت أن الكل مندمج وعم الصمت للحظة ..
      فوزية بإعجاب: يااي دينا حسيت أني استمع لدكتور ..
      نايف يناظرها بإعجاب شديد بصمت
      دينا بخجل: واتمنى النظرية تكون ممتازة ..
      ذكرى: وكيف نعرف أنها صادقة بدون ما تستعطفنا ؟
      دينا : تكون منصفة يا ذكرى ، يعني ما يكون كل شيء بالحد المعقول ..
      ذكرى بتركيز: بالضبط ..
      دينا بإبتسامة: واضح أنك عاطفية بقوة ذكرى ..
      ذكرى: كثير يا دينا ..
      فوزية: ماشاء الله عليك دينا انتي قوية
      دينا: قوية !
      فوزية: ايوه ماتمشين مع عواطفك إنما مع عقلك ..
      ذكرى: نفس نايف ..
      دينا " إلا بتهاني "
      علي بغمزه لعمه: بكل شيء متشابهين الحبايب ..
      لحظة دخول تهاني: انتوا هنا وأنا جالسة ادور عنكم ..
      دينا " ذي فرصتي " بابتسامة: حياك الله ام علي الجمعه حلوة كان ناقصها وجودك ..
      تهاني استغربت كلام دينا ، انضمت بجلستهم سوا : وايش فيكم سكتوا كملوا عادي ..
      دينا: كنا نسولف عن عادات بعض الحريم وسوالف كثيرة..
      تهاني: اييي إذا على عادات الحريم السوالف ما بتخلص ..
      ذكرى: وش ورانا ! بنسهر معكم للفجر ..
      تهاني: اي البيت بيتكم حياكم ومنها تونسون علي " قالتها بمنتهى الحزن "
      دينا " لا لايمكن اخليها تتجه في تيار آخر وتطلب منهم العاطفة وتبعد الحقيقة عن عيون نايف " بإندفاع قبل لا يسبقها اي أحد: ماشاء الله عليك يا تهاني أنتي عاد خبرة ولك مجالات كثيرة ، تدرين الحريم وكذبهم بالنكران والإدعاءات ..
      تهاني: طبعا ..
      دينا: ودامنا جالسين كذا والبنات مصوبين علي فرصة نعرف منك ..
      تهاني: تعرفون مني وش ؟
      دينا: يعني .. بجلساتك مع الحريم اذكري لنا مواقف اثرت في نفسك وبعدها اكتشفتي انها كذابة وتبالغ ..
      ذكرى بتأييد: اي بالله تكفين تهاني ..
      تهاني أخذت نفس عميق بوضعية الحكيمة ألي يسألونها أهل القرية عن أي حاجة يجهلونها: ايش احكي لكم وايش اقول " سكتت شوي " لكن ك أكثر وحدة اثرت بي هي وحده تعرفت عليها بالصدفة وكانت تحكي لي عن اهلها وعداوتهم لها واشياء كثيرة كذبت علي فيها ومع الوقت اكتشفت كذبها أن اهلها كثير حبابين ومظلومين وحرام يكون لوحدة مثلها اهل زي كذا يدعمونها مرة ..
      نايف ودينا ألي حسوا أنها تقصد مشاعل ..
      تهاني تنهدت: ومن بعدها ماعدت أصدق أي وحدة إلا وبتأكيد ..
      ذكرى بإهتمام: بس كيف عرفتي كذبها ؟
      تهاني: صادف وشفتها عند أهلها وطلعوا شيء ثاني " وبكذب " هالكلام زمان مو من اليوم .. هي صديقة قديمة ما أدري عايشة ولا ميتة الآن اعرفها من قبل ١٠ سنوات ..
      دينا " كذابة اجزم انها مشاعل لكن ك تظليل قلتي من زمان " : يعني أفهم من كلامك أنك تقدرين تميزين الصادق من الكاذب ..
      تهاني: طبعا ..
      دينا: وتقدري تواجهيه بكذبه ؟
      تهاني: أكيد ..
      ذكرى بحماس: آخ لو أقدر اواجه ..
      دينا وعينها مثبته على تهاني: وأنا أقدر أواجه ..
      تهاني برفعة حاجب مصحوبة بإبتسامة سخرية: بالله !؟
      دينا: وعندك شك ؟
      تهاني تتفحصها بنظرها: هيئتك ماتدل على هالشيء ابدا " وكأنها فهمت قصد دينا " مو كل شيء تقدرين تواجهين فيه دام مافي دليل " ناظرت نايف " مش صح نايف ؟
      دينا بابتسامة قوة: ما أنصحك تتحديني تهاني ، ترى الأوضاع ماعادت مثل قبل ..
      تهاني بثقة: صح بس إلا في هذا ..
      الكل كان يناظرهم وهم مش فاهمين ..
      تهاني بتحدي: وريني لشوف كيف تقدرين تواجهين وامام الملأ ..
      دينا شدت على قبضة يدها: هي مسألة وقت تهاني وأأكد لك أن بقدر أواجه ومثل ماقلتي لزوم دليل ..
      تهاني سكتت شوي ثم ضحكت بصوت عالي: هههههههههههههههههههه اااه يا زينك يا دينا " وقامت " ما تدرين كيف انبسطت بجلستكم كان ودي أجلس بعد بس بقوم أشوف أم خلود ..
      دينا صارت تناظرها وهي تطلع من الحديقة " ضحكتك ذي بقلبها حزن ، لزوم اكشفك قدام الكل "
      نايف بهمس: وش قاعد يصير دينا ؟
      دينا تدعي البراءة: وش ألي يصير !
      نايف: كلامكم مع بعض وكأنه تهديد .. ايش ألي صاير بينكم ؟
      دينا ألتفتت له بشكل كلي وبشجاعة: نايف أنا شاكه ب تهاني ..
      نايف عقد حاجبه: شاكه !! في شنو ؟
      دينا تناظر بعيونها على الحضور تارة فيه وبهمس: المكان غير مناسب لمثل هالحوارات .. تعال للمكتبة ..
      وقام لجوا الفيلا وهو وراها بخطوات ثابته على عكس دينا ألي خطواتها سريعة وكأنها بتكشف حقيقة عُظمى ..
      نايف سكر باب المكتبة
      دينا ألتفتت له سريع: أنا شاكه في تهاني ..
      نايف وألف استفهام على وجهه
      دينا كملت: من يوم الحادثة ألي مساعده مشاعل بالصغيرة والكبيرة هي تهاني ..
      نايف برفعة حاجب ..
      دينا: فكر فيها شوي نايف أنت شربت الماي ألي فيها المخدر وبس بإتصال من مشاعل جات تهاني مع محمد ألي كان مخطط بينهم و...
      نايف قاطعها: دينا أنتي مدركه وش تقولين ! جالسة تشككين في بنت عمي ألي هي بمقام أمي بالضبط ..
      دينا اقتربت منه وحطت يدها على يده وبتفهم: افهم شعورك نايف بس تهاني ..
      نايف أبعد يده من يدها: دينا واضح أن اعصابك تعبانة ..
      دينا ضمت وجها : لا نايف ارجوك اسمعني خلني أشرح لك وجهة نظري ..
      نايف برفض: ايش اسمع يا دينا .. تتكلمين في وحده ما نوفٌي حقوقها إن كان بيوم البيت قايم
      فهو قايم عشان هالمرأة ..
      دينا باندفاع: أنا أدري نايف افهمك وعارفه شعورك ..
      نايف قاطعها: لا أنا ألي افهمك دينا واعرف اعصابك تعبانة بسبب ألي صار وأنتي أمراة ماتحملت ألي يصير ذه كله ..
      دينا بصدمة من كلامه: وش تقول أنت ..! ووش قاعد تخربط يا نايف ، أنا ما أهذي واعصابي مو تعبانة أنا أتكلم كلام العقل .. تهاني مش مثل ما أنت مفكرها ..
      نايف مد يده بمعنى اسكتي سكت شوي: أنا أشوف أنك ترتاحين دينا وتهدين اعصابك و....
      انفتح الباب والصدمة بوجها
      تهاني بفك يرجف:ديناا ! ايش قاعدة تقولين أنتي ؟
      نايف انصدم من وجودها
      تهاني وعينها مثبته على دينا: كيف تعتقدين أني ممكن أقتل زوجي ! أبو عيال ! يعني شفتي حالك فاضية وما وراك شغله صرتي تتهمين الناس ، كل هذا بس عشان تفرقينا وتهدمين بيت العايلة !
      دينا طيرت عيونها لفوقك: بربك تهاني لا تبالغين وتسوينها دراما وانتي تدرين أني لا يمكن أفكر اشتتكم لكن " وبنبرة صوت عميقة " أنتي ذراع اليمين لمشاعل وأكيد اتفقتي معها بكل ألي يصير لا تنكرين ..
      تهاني بصوت يرجف: حلوه ذي ! هذا اخر استنتاجك يالمتحرية ، مو بعيدة لو يصير اي شيء بتحطينها على رأسي ورأس كل واحد بهالبيت بس عشان تفرقينا " وبنوحة " هذا جزاتي يا نايف ؟ صبرت وربيت وكبرت وتجي ذي " وهي تأشر بصبعها وبكره " ألي هدمت بيتي أخذت زوجي مني ودمرت كل شيء هنا
      دينا: تهاني ل...
      نايف قاطعها بحده: دينا ممكن تصعدين فوق ..
      دينا اطالت النظر ب نايف
      نايف أشر بيده بمعنى اطلعي برا ..
      تهاني تناظرها: مالك كلمة عليها ولا شنو يا نايف ! شوفها واقفة مكانها ما راحت ولا مثل ما قال الشاعر عرف الحبيب مقامه فتمردا ..
      نايف أعطى نظرة حادة لدينا..
      دينا أقتربت من تهاني وبهمس مسموع: ما بيطول الموضوع أنا أوعدك تهاني ..
      وطلعت من المكتبة بقهر لجناحها ..
      دايركت اتصلت بنجلاء ..
      نجلاء بعدم تصديق: قلتي هالكلام بوجه تهاني !؟ مو أنتي ألي قلتي ما أقدر أواجه نايف وهو يعتبرها بمقام الأم ..
      دينا: ادري يا نجلاء ادري وادري أني تسرعت بس للحظة حسيت أن الوقت مناسب اني اتكلم مع نايف .. شفت الانسجام بينا ونظرات الاعجاب بعيونه وبتفكيره وبعد القضية ألي مسكتها بفضل الله ثم بفضلك ..
      نجلاء اخذت نفس عميق: اخ منك يا دينا ليتك صبرتي شوي ولا استعجلتي ..
      دينا بندم: وش السواة الآن ؟ أكيد تهاني بحقارتها ودراميتها بتأثر على نايف ..
      نجلاء باندفاع: وأنتي وش مجلسك هنا روحي قبل لا تغسل مخه بالمره ..
      دينا: نايف بيطلعني من المكان وما بيسمع مني كلمة كل شوي مقاطعني يا نجلاء ..
      نجلاء: يااربي يا دينا ..
      .
      .
      اعطاها المنديل وبتعاطف: يا تهاني دينا ماتقصد .. هي تمر بأوقات عصيبة ومن كثر ما تشوف التهديدات ألي توصلني تأثرت تأثر كبير وصارت تشك بكل ألي حولها ، صدقيني ..
      تهاني بشهقة: بس مو أنا يا نايف ، أنا بمقام أمكم وماقصرت معكم بشيء بيجي يوم قريب مهوب بعيد وتقول أنا ألي قتلت مشاعل وأنا ألي خطط ودبر ..
      نايف بغرابة صار يناظرها ..
      تهاني كملت: غياب مشاعل لهالمدة ذي كلها والفريق يبحث عنها ايش يعني يا نايف ! اهئ اهئ .. ممكن انتحرت خلاص والسبب دينا من دخلت لهالبيت وهي بتشتت شملنا ..
      نايف تنهد: يا تهاني استهدي بالله .. دينا ماقصدت ..
      تهاني تمسح دموعها: طبعا بتدافع عنها مو هي زوجتك وحبيبتك ، أنا ما برتاح دامها هنا بالبيت ..
      نايف عقد حاجبه: وش قصدك ؟
      .
      .
      هي تدور وتمشي بالغرفة والتفكير شاغلها " انزل تحت واتكلم معه ولا أجلس هنا انتظره .. يووه انا وش ألي صبرني أنزل وألي فيها فيها "
      فتحت باب الغرفة إلا تشوفه بوجها شهقت: بسم الله ..
      نايف: لوين كنتي طالعة ؟
      دينا سكتت شوي وهي تشوف معالم وجهه الجدية: عندك.. أريد أتكلم معك ..
      نايف: كويس .. أنا بعد أريد أتكلم معك بموضوع مهم وآخر مرة بتكلم معك فيه يا دينا .. تهاني خط أحمر أي ما كان لا تتكلمين بسيرتها بالغلط لأن ألي بالبيت ما يحب تجيبين سيرتها بالعاطل ..
      دينا: ألي بالبيت ولا أنت ..
      نايف بحده: ديناا ..
      دينا: أنا أتفهم ألي سوته لكم لكن تأكد أن هالأنسانة لها جانب موحش جانب آخر أنت ما شفته ..
      نايف بشراسة: دينا لهنا حدك وبسس ..
      دينا بصدمة من كلامه: أنا مو قادرة أستوعب ألي تقوله نايف ، أنت بعاطفتك ذي جالس تعمي حالك وألي حولك عن هالحقيقة ..
      نايف: حقيقة !
      دينا: اي نعم الحقيقة المُره ألي أنت رافض أنك تسمعها .. أن تهاني مجرمة حالها حالة مشاعل ..
      نايف بإستخفاف : هههه مجرمة ! وليه مشاعل ما أعترفت بوجود شريك ..
      دينا: لأنها كانت متصورة أن تهاني بتنقذها لآخر لحظة ..
      نايف: بالله ؟ وتهاني ما أنقذتها ، ليه ما أفشتها ؟
      دينا: لأنها ما لحقت ..
      نايف كفت يده: ما لحقت ! ليه وش سوت تهاني ؟
      دينا صارت تناظر في ملامحه : تهاني هي المسؤولة عن غياب مشاعل لحد الآن ..
      نايف سكت شوي: ههههههههههه معقول دينا ! معقول كذا عقلك صرتي تفكرين بشكل درامي خورافي بحت وأنا وأسامة ألي كنا نمدح تفكيرك وتحريك .. تهاني وش سوت لك عشان تدينينها بهالشكل ؟
      دينا :.......
      نايف كمل بعدوانية: هي كانت ضرتك والآن آنتهى كل شيء وصرتي زوجتي لكن ألي بقلبك ما زال .. الحقد والكره لها ..
      دينا انفجعت من ردة ابدا ماتوقعت بينظر لها لهالنظرة
      نايف مسك كتفها الاثنين ونزل لمستواها وثبت نظرة لها وبنبرة صوت عميقة: أتمنى ما يتكرر ألي قلتيه حتى بينك وبين نفسك مرفوض يا دينا ، وتذكري دايم أن ألي يتكلم في تهاني كأنه متكلم بالبيت واهله جميع ..
      دينا شدت من قبضة يدها وكأنها بتنفجر لكن لآخر لحظة هي مسكت نفسها لأنها متينقة أن لو تكلمت زود بهاللحظة بتكون على غلط خصوصا معه ..
      نايف: والآن فضلا وليس أمرا انزلي تحت و اعتذري لتهاني عن اتهامك لها ..
      دينا رفعت حاجبينها في برود: اعتذر ! وليه ؟ أنا لما اتهمتها هالشيء متيقنه فيه وإذا أنت رافض هالشيء براحتك لكن احساسي وحدسي لا يخطئ ..
      نايف ضم وجهه وبهمس مسموع: يارب رحمتك " ابعد يده من وجهه وبحده " دينااا كافي عناد وكره لها وأنزلي اعتذري أنا ما طلبت شيء كبير بس انزلي اعتذري ..
      دينا ثبتت عينها بعيونها: نايف أنا ما بنزل أعتذر منها ..
      نايف سكت شوي وبعصبية: دينااا لا تخليني اتعامل معك بتعامل أنتي ماتحبيه
      دينا خافت من عصبيته لكن مابينت ..
      نايف وقف عند الباب: يلا أنزلي تحت ..
      دينا اشاحت النظر عنه وبجزم:والأعتذار مو غصب معليش أنا ما أشوف حالي مذنبة ..
      نايف بقهر: معك علم لو ما أعتذرتي الآن تهاني بتطلع من البيت ! لشعورها بالخوف منك ومن تصرفاتك وبرايها أنك بتشتتين العايلة ..
      دينا: وأنت وش رأيك ؟ تعتقد أني ممكن أسويها ؟ أو أنزل لهالمستوى ذه نايف ؟
      نايف ألتزم الصمت
      دينا صمته كان جارح لها غمضت عينها بألم: ودامني ما بعتذر أنا مالي جلسه هنا ..
      نايف بصدمة: دينا الشغلة مش مستاهله بس اعتذري منها ومافي أحد بيطلع وتنحل المسألة ..
      دينا بين دموعها وبإنفعال : وأنا قلت لك لا ما بعتذر .. أنا ما غلطت ..
      نايف بعصبية: دينااا ..
      دينا اعطته ظهرها وهي تحاول ساعيه ما يشوف دموعها ..
      نايف فهم تصرفها بشكل ثاني أقترب منها وبحده مسك زندها وبعصبية جنونية: لا تعطيني ظهرك وأنا جالس أكلمك فاااهمة ! وبتنزلين الآن وتعتذرين من تهاني فاهمة ولا أعيد ..
      دينا متألمه من قبضة يده لزندها وعينها لتحت بلا أي كلمة ..
      نايف بحده شد على يدها زود وهو يصر على أسنانه: اتركي العناد عنك وأنزلي يلا ..
      دينا بعدته بشراسة ودفعته عنها وهي تمشي بخطوات غاضبة لتحت بالصالة ، حيث تهاني أول ماسمعت خطواتهم القوية بالدرج مسكت المنديل وهي تنوح وتبكي بصوت مسموع
      دينا مسحت دموعها ووقفت قبالها ونايف كان وراها
      نايف يحاول يبتسم بعد عصبيته على دينا واجه صعوبة: دينا جات عشان ألي صار ..
      تهاني زادت نوحة: وجايه بكل وقاحة ليه وش باقي ما قالته وايش باقي ما اتهمتني فيه ..
      دينا ناظرتها بكره: ما يحتاج تكملي تمثيل ، هذا أنا جايه هنا عشان امنعك ما تطلعين من هالبيت " قالتها بتريقه واستخفاف "
      تهاني بحزن: الا بطلع دام مافي إحترام لي .. سنين مضت وأنا هنا وقايمة بالكل مو تجي وحدة بنت اليوم تقط علي كلام يسم البدن ..
      نايف يناظر دينا بمعنى اعتذري ..
      دينا تصدته وهي تحاول تخفي الحريق ألي بجواتها: تبغيني أطلع من بيت العايلة ! بطلع ..
      نايف ناظرها بصدمة .. تهاني وهي تحس بسعاده بجواتها لكن مابينت
      دينا كملت: وأنا نزلت بس عشان أعلمك بهالشيء " سكتت شوي " انبسطي ..
      وصعدت فوق الجناح وهي تركض دخلت الغرفة وقفلت الباب ..
      نايف كان وراها ما لحق الا هي مسكرة الباب بوجهه وهو يدق: دينا افتحي الباب خليني اتفاهم معك ..
      دينا بلا أي تفكير فتحت شنطة السفر ولمت أغراضها وأغراض ولدها وهي متجاهله كلامه ..
      نايف بعصبية: دينا افتحي لأكسر الباب عليك ..
      دينا بصوت يرجف: مو أنت ألي تهدد وأنا أعتذار ما بعتذر وألي يصير يصير يا نايف ..
      نايف اخذ نفس عميق وبهدوء: طيب ممكن نتكلم ؟
      دينا برفض: لا مش ممكن أنت قلت ألي عندك ف خلاص جلسة بهالبيت مرفوض عندي " مسكت جوالها واتصلت بكومار "
      ثم فتحت الباب متجاهلة وجوده وهي تسحب الشنط ..
      نايف بعصبية بعد الشنطة ألي بيدها لما طاحت بالأرض: أنا اتكلمم ..
      دينا بلا اكتراث أخذت عبايتها قدامه وصارت تلبسها ..
      نايف بحده ابعد العباية عن كتفها وبصراخ: تسمعين وش اقول أنا ؟
      دينا بعصبية: نااايف كافي خلاص لاتصعب الموضوع علي أكثر مما هو صعب ..
      نايف: منتي بمضطرة تطلعين من البيت بس اعتذري وبينتهي كل شيء ..
      دينا ناظرته وعيونها حمراء: نايف أنت تتعمد ما تشوف ولا آيش قصدك ؟ تهاني انا ما اتبلاها أنا واثقة بإجرامها حالها حال مشاعل بالضبط .. دموعها وتصرفاتها وكل شيء يا نايف مدروس وهي تدري أنك ضعيف تجاها فهي تستغل عطفك ..
      نايف صار يناظر بملامح وجها كافه في صمت ..
      دينا تكمل بقهر: أنت اصلا ما تخليني اشرح واكمل إلا ومقاطعني يا نايف افهم وجهة نظري اقلها " أخذت الشنطة ألي طيحها بالأرض " كلنا .. كلناا لنا جانب آخر جانب مظلم يا نايف محنا بملائكة نخطئ ونغلط وتهاني لو قدرت تمثل عليك ما بتمثل علي أناا تمااام ؟
      نايف ضم شفته لجوا: خلصتي ؟
      دينا بإنفعال: فتح عينك شوي نايف وشوف ، أسمع ، اقرا معالم وجها وسلوكياتها وتصرفاتها .. أنا أكيده أن لو بيتصل عليك أسامة فهو بيأكد لنا موتة مشاعل " ثبتت عينها عليه " ما بتطلع من مخبأها لأنها ميته فعلا ..
      نايف تغير معالم وجها: وكيف ايقنتي ..
      دينا: بكلمة قالتها تهاني في لحظة استجوابي لها وقدامك ، أن مشاعل انرمت هناك بالوادي
      مشااعل ماتت والسبب تهاني ..
      نايف: أنتي وش قاعده تخربطين !
      دينا بيأس: ممكن أطلع بسلام ! كومار ينتظرني ..
      نايف: ولا حتى تفكرين لهالشيء دينا ، واضح عليك التعب روحي نامي ارتاحي وللحديث بقية ..
      دينا رمت عبايتها بالأرض ودخلت بخطوات غاضبة للغرفة ..
      نايف بصوت مسموع: لا تشيلي هم نوفي أنا بكون جنبه وبيصعد فوق بعد لحظات وكومار ببلغه ..
      دينا بقهر صارت تضغط على يدها " ليه ماتفهمني يا نايف حتى لو كانت بمقام الأم .
      يعني الأم ماتغلط ! ملاك مثلا ؟ وأنا آيش ألي خلاني اتكلم بالأصل كنت ساكته ابرك لي ..
      وبعدين هو هذا مهنته محامي مو محقق وش بفكر فيه يعني أكثر من كذا "



      آنتهى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #33
        رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





        رواية الجانب الآخر
        للكاتبة ساندرا
        البارت الثاني والثلاثون




        عند المراية جلست تدهن يدها باللوشن وهي سرحانة " كان زين لو تطلع من هالفيلا وأرتاح منها واضح أنها مستقعده لي ومابترتاح إلا لما تثبت جريمتي .. لكن لا بعدك ما تعرفيني زين يا دينوه والله لأنهيك لو فكرتي تجيسيني " ناظرت بنفسها بالمراية وابتسامة الشر بوجها ..
        .
        توجهت لدوام قبله عشانها ماتبغى تحتك به أو تجلس معه لمدة طويلة
        شافت إتصال من ذكرى وبغرابة ردت: اهلين ..
        ذكرى: صباح الخير
        دينا: صباح النور ..
        ذكرى: بالبيت ولا بالدوام ؟
        دينا: شوي وبوصل للمكتب ..
        ذكرى: حلو حلو يلا باي ..
        وقفلت
        دينا " وش سالفتهم ذول ! استخفوا ؟ "
        لحظات إلا وصلت للمكتب ، سوت كل التجهيزات وشافت جدول أعماله آيش يتضمن لليوم ..
        بعد ٢٠ دقيقة وصل نايف واقترب من مكتبها ومد لها بوكية ورد
        دينا انتبهت للبوكيه بحجم صغير وبيده الثانية صندوق ازرق داركن
        ثم دخل لمكتبه وراح عند النافذة ودخل يده بين ثنايا ستاير المكتب وهو يشوفها تفتح الصندوق الأزرق كانت عبارة فراولة مغمس بالشوكولاتة البيضاء والسوداء ، أنتبهت للبطاقة فوق الغطاء من جوا فتحتها مكتوب " ما أقدر أخليك تمشين وقلبي معك .. ما أتحمل بعادك عني أريدك دايم حول نظري يا نظرها " ابتسم بلا شعور ورجعت تقرأ من جديد لما اتسعت إبتسامتها أكثر أنتبهت لنغمة الواتس دخلت بالاشعارات كان نايف " جعلني فدا لذا المبسم "
        بسرعة ألتفتت لعند نافذته كان صعب تشوف لان ستارة المكتب مسدولة نزلت عينها وهي تضحك .. قلبت جوالها .. كملت شغلها وهي تأكل الفراولة بلذة ، و لحد الساعة التاسعة قامت لعند مكتبة شافته يستعد اقتربت منه
        ولمت الأغراض معه ..
        نايف بإبتسامة: مانسيت الموعد ..
        دينا: وآيش صار مع زياد ؟
        نايف: عند الجهات المختصة واليوم آخر جلسة ..
        دينا: مواضيع الخلع تطول ؟
        نايف: خصوصا إذا الزوج عاند تطول ..
        دينا: وزوجة زياد بتدفع له جزء من المهر ..
        نايف مسك شنطته: ولا ريال .. يلا تمني لي التوفيق ..
        دينا: بالتوفيق .. استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع ..
        نايف ابتسم لها ثم طلع للمحكمة .. ودينا جلست بمكتبها ..
        وهي تشوف جدول أعماله ينتهي لهالحد وبترجع البيت بعد إنتهاء دوامها ..
        مسكت جوالها تراسل أبرار تريد تطمن على حال رحاب .. انبسطت بس عرفت أنهم يطلعون مع أزواجهم ..
        وعلى انتهاء دوامها توجهت لبيت فوزية واخذتها لبيت العايلة
        فوزية: يا دينا ممكن تتكلمين عن اي احد عند نايف إلا عن تهاني ، لو بنحش بتهاني بيكون بين بعض بس يجي نايف نسكت ..
        دينا بقهر: وكيف اوعي نايف على هالشغلة ..
        فوزية: صعب جدا يا دينا ، حاولنا هو لو نقول ء عنها يعصب ..
        دينا: بالضبط نفس الي سواه معي أحس أني عجزانة ..
        فوزية: وايش يهمك في ظهور تهاني على حقيقتها دام مسكنا مشاعل والحمدلله اعترفت وهي عند اهلها وافتكيتي من وجود ضرة تشاركك بزوجك ، احمدي ربك على هالنعمة دينا أنا معي هشام ومتزوج شروق لكن للان اغار حتى لو مثلت عنده ما أغار بس جديا أنا أغار
        دينا سرحت بتفكيرها وبالحادثة الي صار " الموضوع أكبر من هذا بكثير يا فوز ، وجود قاتلة بيننا امر يخوفني بشكل مرعب أخاف أنام وتقتلني وأخاف اترك نوفي بدون مراقبة وتأذيه اشوف شكواها منه زاد وعلى اتفه الأسباب يارب أنك تفرجها علي وتساعدني "
        سرعان ما وصلوا لبيت العايلة ..
        شافت تهاني تهزئ وتشتم في نوفي
        دينا اقتربت منهم وبحده: خير يا تهاني وش عمل هالمرة ؟
        تهاني كشرت بوجها: امسكي ولدك يتحرك بكل مكان مثل القرد مافي مكان ما راح له وخربه..
        دينا نزلت بمستوى ولدها وناظرت بعيونها
        نوفي بين دموعه: والله ماسويت بس أنا ألعب مع خلود وخالد ..
        دينا فهمت كلامه وترجمته لتهاني
        تهاني بشراسة: ومن متى نسمع كلام الاطفال يا ست دينا ! ولدك لو غلط بتحامين عنه وما ألومك لكن امسكيه ..
        دينا: ووين كارول عنه !؟
        تهاني: ناديتها عشان تنظف لي السمك عشان العشاء ..
        دينا: بالله ! وين الباقي آسيا وألي معها !؟
        تهاني تخصرت: والله يا ست الحسن أنا حرة بألي اسويه أنادي اسيا انادي كارول أنتي مالك شغل أبدا ونصيحة مني لك بدل الهياته ذي امسكي ولدك كافي ألي خربه " واعطتها ظهرها "
        دينا ألي حست أنها تهددها : وإذا مامسكته وش ممكن تسوين !؟
        تهاني وقفت مكانها بدون ما تلتفت: أنا أحذرك يا دينا لو بعدي ألي صار أمس ف بعديه بمزاجي أنا وبس ، حتى لو ماقدر يطلعك نايف فهو برغبتي أنا " التفتت لها ببطء " أنا ماسكه نايف من رقبته بجمايلي .. ف أنتبهي تتحدينه فيني أنااا ..
        دينا صارت تناظر بملامحها الشريرة كافة والخوف بداخلها أن ممكن تأذي نوفي بأي وسيلة وبهمس مسموع: مش لوقت طويل يا أم علي .. اصبري بس ..
        وبصوت عالي تنادي كارول عشان تنتبه لولدها ثم صعدت فوق بينما فوزية ألي كانت بالحديقة تجري إتصال مع زوجها تبلغه بوصولها لبيت العايلة ..


        رمت عبايتها بقهر فجأة تجمعت الدموع بعيونها " ياربي أنك تحميه وتدفع الأذئ عن ولدي "
        أخذت نفس عميق وشدت اكتافها لورئ ..


        بينما فوزية جالسة مع رزان بالصالة يتشاطرون الحديث بلحظة دخول نايف وبإبتسامة: السلام عليكم ..
        فوزية ورزان: وعليكم السلام ..
        فوزية ردت له الابتسامة: هلا محامينا العظيم ..
        نايف جلس قبالهم: والعظيم الله ، تغديتوا ؟
        فوزية: لسى " وهي تشوف الساعة " المفروض يكون جهز من ربع ساعة ما أدري وش ألي معطلهم ..
        نايف: وأم علي وينها ماتنشاف ؟
        رزان: بالمطبخ شفتها ..
        نايف قام للمطبخ وشاف تهاني تقلي السمك بوجه حزين وبقلق: بنت عمي !
        تهاني أول ما شافته صارت تنوح بصمت
        نايف أشر بيده للخدامة تهتم بالسمك واقترب من تهاني : بسم الله عليك وش فيك يا أم علي ؟ صاير شيء للعيال ؟
        تهاني تغسل يدها وتمسح دموعها بطرف حجابها هزت راسها بالنفي ..
        نايف: وش فيك تكلمي أحد مأذيك بشيء ؟
        تهاني نزلت دموع جديدة على خدها وبصوت يرجف: البيت كان بحالة فوضئ بسبب نوفي وكلت الخادمتين ينظفون وقلت لكارول تنظف السمك عنهم ورحت أجلس مع نوفي جات دينا وشافتني اعلم الولد بهدوء ما يوسخ ويروح بغرفة الالعاب مع خالد وخلود ، جات تصارخ علي ما رضت أني اعلم ولدها بالصح والغلط تقول مالك علاقة فيه يالمجرمة " وبنوحة " وش اذنبت فيه يا نايف وليه هي تتصرف هالتصرف معي ..
        نايف عقد حاجبه: دينا سوت ذه !؟
        تهاني: معك حق تستغرب انا بعد ما توقعت كرها لي يزيد وأنا بالمطبخ لحالي كلمتها وقلت تعالي نتفاهم يا دينا رفضت وعصبت علي قالت انا مو خدامة ..
        نايف بإنفعال: والخدم وينهم عنك ؟
        تهاني: قلت لك ينظفون الان معي آسيا بس الثانية ترتب الطاولة ، كلنا هنا يا نايف يد وحده ونتعاون ونتكاتف .. حتى أختك جات مثل الأميرة مادخلت حتى المطبخ ونفس الشيء رزانوه تسمع لكلامهم لما يحرضونها ضدي .." وانخرطب ببكاء عميق "
        نايف شد من قبضة يده وبخطوات سريعة توجه لصالة وهو يشوفهم على التليفزيون وبحده: طفوا هالزفت ..
        فوزية عدلت جلستها بقلق و طفت التليفزيون : آمر نايف .. عسى خير ؟
        نايف: من وين بيجي الخير وانتوا جالسيين هنا وتاركين بنت عمي تكرف لحالها !
        فوزية بغرابة: بس هي ما طلبت مساعدتنا يا نايف ..
        رزان: الخدم هم ألي يشتغلون يا عمي وامي بس تشرف عليهم ..
        نايف: أنا ألي شفته أن تهاني هي ألي تكرف !
        فوزية صارت تناظر بتهاني وهي تمشي بضعف والدموع بعينها ..
        تهاني: تكفى يا نايف ماله داعي للمشاكل والشوشرة .. خلاص الموضوع مش مستاهل والله
        نايف بعصبية: مستاهل ونص ..
        دينا نزلت تحت لما سمعت صوت صراخهم وبخوف تناظرهم ..
        تهاني تشوف دينا بكامل كشختها وهي لابسة بيجامة بيت مرتبة اخفت ابتسامتها ..
        نايف يناظرها وبحده: خلصتي تزيين في حالك ؟
        دينا استغربت كلامه واسلوبه ناظرت بتهاني وهي تنزل ببطء بالدرج: ايش ألي حصل يا نايف ؟
        نايف: جيت من المحكمة وشفت الأميرات متسدحات وعلى التلفزيون وأنتي فوق جالسة تتضبطين وبنت عمي تكرف بالمطبخ .. " ناظرهم جميع " دامكم هنا تتساعدون وتتعاونون والخدم أحيان ينشغلون فساعدوا و تساعدوا ..
        فوزية: ما بقصر يا نايف بس لو طلبت مساعدتي ما بقصر والله ..
        نايف وعينه مانزلت من دينا: وأنتي تعالي للمكتبة " وناظر تهاني " وأنتي بعد يا بنت عمي ..
        راح نايف للمكتبة ودينا وتهاني في نظرات ملحمية ضد الخير والشر ثم لحقوا للمكتبة ..
        تهاني أول مادخلت : تكفى نايف الموضوع مش مستاهل ، ممكن كانت مشغولة الله أعلم وش هي اشغالها ..
        نايف:اليوم ماعندها أي ألتزامات " ناظرها " وش عذرك دينا ..
        دينا بعدم استيعاب: في شنو ؟
        نايف بنفاذ صبر: مو وقت تغابيك دينا ، لما طلبت منك المعاونة تهاني ليه رفضتي وتحججتي ..
        دينا ناظرت بتهاني: من متى طلبتي معاونتي يا تهاني !؟
        تهاني فتحت عينها على الآخر: دينا ! أول ماجيتي هنا قلت لك أن الخدم مشغولين بتنظيف شقاوة ولدك وقلت تعالي ساعديني وأنتي رفضتي وعطتيني كم كلمة ..
        دينا بشهقة: ايش ايشش !
        نايف بعصبية: أنا ألي اتكلم هنا .. " أخذ نفس عميق " دينا كوني متعاونة احنا هنا بيت واحد وعايلة وحده وكلنا نتعاون ..
        دينا: معك علم آيش كانت تسوي يا نايف في لحظة وصولي ! كانت تشتم ولدي بأبشع الألفاظ وتصارخ عليه قلت لها كارول تهتم به قالت طلبت منها تنظف السمك قلت والخدم الباقيات وينهم قالت ينظفون عفسة ولدي ! ولدي مسوي إعصار عشان خدامتين يروحون ينظفون من وراه!!
        تهاني بنكران: متى صارخت على نوفي يا دينا أنتي ألي رفضتي أعلمه الصح من الغلط ماترضين اقول كلمة وحدة عن ولدك .. مو كذا التربية يا دينا ..
        دينا: تعلمينه ! وأنتي تقولين الله يلعن من جابك ولا بارك الله فيك ولا في أمك يا أبن ال##### ..
        نايف بصدمة يناظر تهاني
        تهاني غطت وجها بهلع: استغفر الله وأتوب إليه ، وش هالكلام يا دينا ! عيب ..
        دينا برفعة حاجب: عيب ! روحي علمي حالك ..
        نايف: دينا خلاص
        دينا ناظرته: لا مو خلاص لزوم تتأدب وتتعلم أن هالالفاظ مش مقبولة منا فما بالك لطفل !
        نايف: دينا أنا قلت خلاص ..
        دينا كملت بشراسة: علمها وفهمها لو سمعت مثل هالالفاظ النابية أو تقرب من ولدي ما تلوم إلا نفسها ..
        نايف اقترب منها وشد على زندها وبعصبية: خلاص دينا خلاص ..
        دينا بألم من قبضة يده
        تهاني تناظر بقبضة نايف واخفت بسمتها وبكل حنية تقرب منهم وبرجئ: تكفى يا نايف خلاص والله الموضوع مش مستاهل نزل يدك تراك توجعها ..
        نايف ناظر بتهاني ثم فيها وارخئ قبضة يده: شفتي يا دينا شفتي كيف قلبها عليك وأنتي قاسية عليها ؟
        تهاني ضحكت بداخلها: ما يخالف يا نايف تراها من اهل البيت وأنا بتفق معها واحط شروط وأنا والبنات نتفق ..
        نايف: تمام وأنا بقوم أغير ملابسي على بال ما يجهز الغداء ..
        دينا ويدها على زندها : برافوو يا تهاني برافوو ..
        تهاني بإبتسامة عريضة: وذه على الخفيف يا عمري ، شوي شوي وأخلي نايف يتغير عليك بالمرة لو فكرتي تلعبين علي ..
        ومشت قدامها بمحاذاة المطبخ ..
        دينا نزلت دموعها بقهر وألم ..
        دخلت فوزية وبحزن عليها: دينا .. دينا ..
        دينا ولا كلمة ولا حركة ..
        فوزية اقتربت منها أكثر وضمتها : نايف مش بوضعه يا دينا صدقيني هو معمي بعيونه ..
        دينا صارت تبكي أكثر بصمت بدون أي كلام ..
        بعد لحظات الحزينة ابتعدت عنها ببطء: نروح نساعدها قبل لا يلحقنا كلام يا فوز ..
        فوزية: دينا ..
        دينا بإندفاع: نقوم قبل لا يقلب البيت علينا عشان بس ما ساعدناها بالطبخ ..
        دخلت المطبخ معها
        وصاروا يوزعون الأطباق الرئيسية بالطاولة وتهاني كاتمه ضحكتها رغم انها وضحت لهم ..
        دقايق إلا نزل نايف تحت وهو لابس تيشيرت أخضر عسكري وبنطلون بارد أسود ..
        جلس بالطاولة شاف الكل فيه إلا هي
        فوزية فهمت نظراته: قالت مو جوعانة ..
        نايف: اهاا .. ونوفي ؟
        فوزية: أخذت أكله وطلعت من غرفة الطعام ..
        تهاني : يعني لما نصحناها ضربت عن الاكل وزعلت !
        علي: وش السالفة ؟
        نايف: ولا شيء .. يلا قولوا بسم الله
        الكل: بسم الله ..
        نايف رغم جوعه إلا أن تفكيره غالبه وما قدر يأكل كثير غير أنه يسكت جوعه ثم قام من السفرة لعند المكتبة ..
        اما دينا صارت تأكل ولدها لما شبع ثم غسلته وسلمته لكارول : لو احتاجتك تهاني اتصلي بي دايركت مفهوم ؟
        كارول هزت رأسها بالإيجاب : أوكي مدام ..
        ثم توجهت لدرج جاء بوجها علي لاحظ الزعل بوجها: اووووو الحلوو زعلان .. من ألي زعله ..
        دينا بتجاهل لسؤاله: شخبارك علوي؟
        علي بتلحين: تنشد عن الحال هذا هو الحال كيف ماشفته وأنا احسب أنك قبل هالوقت تدري به ..
        دينا ابتسمت بثقل: حضرتك راايق ..
        علي: دامني بخير ولله الحمد ليه اتضايق !
        دينا بتأييد: صادق ..
        علي: آيش رأيك نلعب لعبة ..
        دينا: اوو لا لا علي مرة مش رايقة ..
        علي بإصرار: تكفين مابنطول وانتي اصلا ما وراك شغل ..
        دينا " اقلها اطير الزهق وابسط نفسي شوي "
        علي بحماس: يلا روحي الحديقة ..
        دينا: شمس علي ..
        علي: لا شوفي الشمس غربت .. يلا اطلعي ..
        دينا: طيب
        بتتوجه للمطبخ شافته يطلع من المكتبة تبادلوا النظرات للحظة .. اشاحت النظر عنه ودخلت المطبخ تشرب مويا ثم طلعت للحديقة بنفس تجاهلها له ..
        كانوا فيه عيال أفنان خالد وخلود ونوفي ورزان وفوزية وعلي ومهند ..
        علي واقف قبالهم: يلا بنلعب لعبة أنا بكون بعيد عنكم اعطيكم ظهري وانتوا امشوا لعندي بحيث اذا ألتفت لكم محد يتحرك وألي يتحرك هو بياخذ دوري ..
        فوزية بحماس: اي اشبه حركة حركة ستوب مرة حلوة دينا ..
        دينا وهي تناظر بتهاني ألي اتجهت لبيت أفنان ..
        علي: يلا ابتدوا ..
        صاروا يمشون وعلي يلتفت والكل وقف ورجع سكر وجهه وكفش خلود ..
        خلود جاء دورها وهم يلعبون بحماس
        نايف ألي كان بالمكتبة سمع صوت صراخ وفعاليات ابعد الستارة شافهم يلعبون بالحديقة الأمامية .. دينا ألي كان وجها أحمر وهي تضحك وتعارضهم " وأنا معطتني ريق ناشف حتى ماتتنزل تناظرني "
        أخذ نفس عميق إلا برنة جواله ..
        رد على أخوه ليتلقئ الخبر الصادم : أنت متأكد ؟ طيب طيب الله معك ..
        طلع برا الحديقة بوجه مخطوف ..
        فوزية جاته عشان تعزمه للعب معهم لكن ملامح وجهه ماتبشر بالخير: نايف ؟
        نايف بصوت مسموع: مشاعل .. لقوها ميته ..
        الكل صار يناظر الثانية بهول وخوف ويترحم عليها
        دينا " كنت متوقعة .."
        تهاني طلعت مثل الخبلة وهي تركض والدموع بعيونها: مششاعل .. مششاعل يا نايف " اقتربت منه وهي تنوح " ميته يا نايف ميته اااااههه مشششاعل " وصارت تلطم بوجها "
        رزان اقتربت من امها وهي تضمها
        نايف نزل عينه لتحت
        ودينا تناظر بتهاني وهي تسوي هالمسرحية المبالغة وهي تلطم وتصارخ ب أسم مشاعل " اكاد اصدق يا تهاني .. أنتي القاتلة ولا أحد غيرك يسوي هالجريمة بهالبشاعة قدك أنتي "
        نايف راح حجز طيارة لدينا ولتهاني
        ورزان المسؤول عنهم ..
        ثم كلمت فوزية زوجها يحجز لها تاليها اتصلت بذكرى تزف لها الخبر الأليم لكن ماقدرت تروح لان زوجها رافض ..
        دينا طيرت عيونها لفوق وهي تشوف حال تهاني بحركاتها المبالغة فيها ونايف ورزان والباقي حولها يهدونها ..
        بلا أي اكتراث مسكت ولدها وصعدت فوق مع كارول ..
        اتصلت بنجلاء والصدمة بصوتها: شلون !! ميته من جدك ؟
        دينا: لو تشوفي بس كيف تهاني مقطعة حالها بالبكئ حتى لما مات زوجها ما بالغت هالكثر حتى نوفي خاف وبعدته عن هالاجواء ..
        نجلاء: يارب رحمتك .. ووين لقوها وكيف ؟
        دينا: للآن ما سألت يا نجلاء بس تتسنى لي الفرصة بعد العزاء وقتها بتفاهم وبعرف من نايف ..
        نجلاء: وليه مو الآن في وقت يدخل الغرفة تكلمي معه ..
        دينا تنهدت: بلاك ما تعرفين الواقع ألي صاير هنا والاكشنات ألي مسويتها تهاني حامت كبدي ومالي خلق لمشاكل وكلام كثير ..
        نجلاء: ليه وش سوت
        دينا حكت لها ألي صار
        نجلاء: كنت متوقعة تصرفاتها لأنها خايفة منك ممكن تتبع هالطريقة عشان تخلي نايف يوقف صفها ..
        دينا تنهدت: ما جبتي شيء جديد نجلاء .. والله يستر من ألي بتسويه..
        نجلاء: دام أثبتت الوفاة ما أعتقد بتسوي شيء إلا بعد العزاء ..


        مضت الليلة بثقل ونايف طول وقته مع تهاني يخفف عنها وإذا ابتعد عنها يوصي فوزية ورزان عنها ..
        نامت فوق الكنب قبله وانتهت الليلة بتعب وصدمة وألم على البعض ..


        جاتها فوزية وهي تشوفها تلم أغراضها وأغراض ولدها: ما أصدق أنها ماتت يا دينا أحسه شبه بالحلم ..
        دينا تنهدت: ربي يرحمها .. وكيفها تهاني وقفت صياح ولا لسى ؟
        فوزية: اسكتي يا دينا حالتها تعور القلب ما نامت إلا بعد معاناة كبيرة ..
        دينا: الحمدلله وحطيت سدادة بالأذن ..
        فوزية: تحسيها صدق ولا تكذب ؟
        دينا سكتت شوي: أنا جهزت أغراضي وأنتي ؟
        فوزية: الحمدلله .. لثلاث أيام ..
        دخل نايف على السريع وأخذ دوش ورتب شنطته وكان من ملامح وجهه التفكير ..
        صعدوا السيارة للمطار ..
        في لحظة وصولهم ..
        ببيت فهده حيث اللقاء احتضنت نايف والدموع بعيونها: عظم الله أجرك ..
        نايف: الله يجزاك خير ..
        فهده تمسح دموعها: ارتاحوا هنا يا ولدي انتوا عوايل وش ألي يسكنكم بفندق البيت كبير ومحد فيه ..
        دينا تناظر بالمكان وكانت أول مرة تروح فيها الجنوب
        البيت شعبي مكشوف من فوق بوسط البيت والغرف مسكرة كانت الأجواء تساعد وبقوة باردة وتهبل ..
        ما كان معها علم ف جابت ملابس صيفية ..
        لبست ولدها كذا لبسه ..
        فوزية: اعذريني دينا نسيت موضوع الجو ..
        فهده: يابعد قلبي أنا معي جاكيت لحفيدي قديم ..
        دينا شافته كان صالح للاستعمال: صالح للعمل .. تسلمين خالتي ..
        " تناظر فوزية " روحي مشي نوفي برتاح شوي ..
        فوزية شالت نوفي وطلعت برا ..
        دينا سكتت شوي: كنت قاصدتك بموضوع خاله فهده ..
        فهده: آمري ..
        دينا: مشاعل ماتت بوادي خطر عند المرتفع بالضبط .. تذكرك شيء هالحادثة ؟
        فهده: اي حادثة .. ؟
        دينا ركزت بعيونها: حادثة وفاة أم محمد .. أختك
        فهده اشاحت النظر عنها في صمت
        دينا كملت: أنا أعرف سبب كرهك لتهاني وأعرف كل السالفة يا خاله وما تعرفين الثقل ألي اشيله بقلبي دامني ببيت العايلة اشعر برعب كبير كبيررر جدا حتى شخصيتي اختلفت وماعدت أفكر زين خايفة وبس ..
        فهده بصدمة وهي تسمعها: وش قصدك ؟ وش تعرفين ؟
        دينا بلعت ريقها: عن تهاني بنت عطية ..
        فهده وسعت عدسة عينها بهول وبتمتمة: و..من ألي قال لك ؟
        دينا: خاله ! الفرق ألي بين افنان وتهاني كبير جدا من لحظة دخولي لين الآن كنت استغرب انهم خوات مافي شيء يربط بينهم ابدا وبتاتا .. عرفت ليه سبب حساسيتها من كلمة ما كأنكم خوات لأنهم خوات من أم ومن أب مختلف ..
        فهده نزلت عينها بالأرض تارة ناظرتها: وش تبغين توصلين له يا بنتي ؟
        دينا مسكت يد فهده وشدت عليها: أن مشاعل ماتت ، مقتولة بنفس الطريقة ألي ماتت فيها أختك بالضبط مع اختلاف للاماكن ..
        فهده تقشعر بدنها وتغيرت معالم وجها من خوف لرعب : وليه ؟ ليه تقتلها أصلا وهي ومشاعل قراب مرة وكل وحده تحامي عن الثانية ..
        دينا بعدت شعرها عن وجها: خالتي .. تهاني ما تأذي أحد إلا اذا عرف بهالسر الخطير فقط ، غير ذلك ما تأذي تحسي معها عقدة ! بس مشاعل انقتلت بإعتقادي أنها بتفضحها بحادثة محمد ..
        فهده بعدم استيعاب: حادثة محمد ؟ وش السالفة دينا ؟ مو محمد مات بسكتة قلبية وان موتته طبيعية ..
        دينا: صح يا خالتي بس " وحكت لها ألي صار بالتفصيل "
        فهده حطت يدها على صدرها ودموعها تنزل: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم الله لا يوفقهم ..
        دينا: تكفين خالتي خليه سر بيني وبينك اتركيه مخبي واعملي حالك مش عارفه بيت العايلة ما بيحصل خير لو عرفوا أني علمتك ..
        فهده تمسح دموعها: مصيبة لو كانت هي يا بنتي ..
        دينا بصوت قريب للهمس: انتي تعرفين شخصية مشاعل زين وتدرين انها لا يمكن تنتحر بهالطريقة هي اضعف من كذا بكثير ، وطريقة موتتها تشابه للحد القريب من وفاة أم محمد وهذا يعني أن القاتل واحد ..
        فهده بألم: طول عمري مكنت مرتاحة لها ولا لتصرفاتها وكرهي لها زاد عن حده ذي خطر على العايلة لزوم تطلع منه ..
        دينا بخيبة: للأسف يا خاله نايف شايفها الملاك المنزه ألي ما يغلط متعاطف معها بقوة ، حاولت أني أطلع من البيت وتهاني تسعى اني اطلع بتشويه وتخريب صورتي بعيون نايف ..
        فهده: ما بسمح لها ..
        دينا: بس كييف ؟
        انفتح الباب وكأنهم شافوا شبح
        تهاني استغربت قربهم ودينا يدها بيد فهده صارت تناظرهم ..
        دينا بلعت ريقها " يارب ماسمعت شيء ولا انتبهت " : هدي يا خاله ترحمي عليها وبس ..
        فهده فهمت وبدأت تسيطر على ملامح وجها وبحزن: بين يوم ليلة الأمر صعب تذكرت زوجي الله يرحمه ..
        دينا بعدت يدها ببطء عن فهده وناظرت تهاني: كيف حالك الآن ؟
        تهاني: وكأنك تهتمين !
        دينا: مو شرط أهتم أو لا بس فعلا حالتك تعور القلب ..
        تهاني: ولذلك أنتي بعيدة وجالسة هنا ..
        فهده: مو وقت الخناقه ! احنا بعزاء ..ويلا قومي دينا نامي بذيك الغرفة أنتي وولدك وزوجك ..والبنات هنا بيكونون .. وأسامة وأفنان بغرفة بس يوصلون بالسلامة ..
        دينا قامت أخذت نوفي ودخلت بالغرفة رتبت أغراضهم وفرشت المفرشين غيرت ملابس ولدها وصارت تغني له لما نام ..
        غيرت ملابسها لبيجامة ساتان أسود وتركت شعرها مفتوح ، في لحظة دخوله تلاقت عيونهم ببعض ، لكنها سرعان ما اشاحت النظر عنه ..
        نايف شلح جاكيته وبصوت قريب للهمس: لزوم نتكلم ..
        دينا بدون ما تناظره: مافي شيء نتكلم عنه ..
        نايف: ضروري ..
        طلعت برا الغرفة وكفتت يدها : اسمعك ..
        نايف: بكره بعد الغداء أريدك تروحين معي لموقع الحادثة ..
        دينا عقد حاجبها: وليه ؟
        نايف: أريد اوريك شيء مهم ..
        دينا: والعزاء ؟
        نايف: بنروح بعدها مباشرة
        دينا: اوك .. في شيء ثاني؟
        نايف غمض عينه لثواني : دينا .. لا تتعاملين معي برسمية
        دينا صغرت عينها: وكيف تحب حضرتك اعاملك !؟
        نايف ضم وجها بيده وبصوت قريب للهمس:دينا .. ألي يصير غصب عني مهوب طوع ، ما أريدك تتحارشي بتهاني مهما ايش ما كان انتي لك غلاتك وهي لها تقديرها واحترامها ..
        دينا: بالله ؟ حسيت أنها ضرتي ..
        نايف بابتسامة دافية: ومن الغبي ألي يأخذك بضره ! أنتي لحالك تكفين ..
        دينا صارت تناظر بعيونه: تراك تشتم نفسك ! لأنك أخذتني وصرت ضرة ..
        نايف: يعني أنا غبي فعلا ..
        دينا هزت راسها بالايجاب: للأسف ..
        نايف ابحر بعيونها العسلية: مهما كان كرهك لي كبير أنا عاذرك لكن ترأفي بحالي شوي دينا ، خليني " وبصعوبة نطق " أنساك
        دينا تغيرت معالم وجها وبعدم استيعاب : تنساني !
        نايف بألم: أعرف على ألي مرينا به ذه ما لقيت منك أي قبول وأنا عاذرك بالأخير المحبة من الله ، أعرف أنك تنتظرين حريتك والبعد وترجعين لشرقية عند اهلك وناسك
        دينا " وش قاعد يخربط ذه ! متى كان مطلبي هذا "
        نايف: لي كلام معك بس نرجع بجدة ونحط النقاط على الحروف ..
        دينا سكتت شوي: نايف صمتي طول هالمدة كان لسبب مهم ..
        نايف: لهدرجة ؟
        دينا: طبعا بس لا المكان ولا الزمان مناسبين للكلام بهالشيء ..
        سكتوا شوي
        دينا: آيش صار على المحكمة ؟
        نايف: الحمدلله .. كما هو المعتاد مافي خساير ..
        دينا: يا مبدع ..
        نايف بفخر ممزوج بغرور: أنتي تتكلمين عن المحامي نايف عبدالله بديهي
        دينا ابتسمت في صمت
        نايف اقترب منها أكثر وطبع بوسة بجبينها ابتعد عنها ببطء : نومة العافية نبضي ..
        دينا ابتسمت بداخلها لكن مابينت: وأنت ما بتنوم ؟
        نايف: بالأول بتطمن على أم علي ..
        دينا بغيرة واضحة: وليه ؟ هناك في رزان وفوزية والخاله فهده يهتمون فيها ..
        نايف رمقها بنظرة
        دينا كملت: بطل أهتمام زايد فيها " انتبهت لنفسها " أقصد دام الكل حولها ..
        نايف نزل عينه وعض شفته في محاولة إخفاء بسمته: افهمك والله افهمك ..
        دينا بإحراج: أنا قصدي ..
        نايف صار يناظرها وهي تعيد في كلامها ووجها أحمر وكلامها فيه تمتمة وعينه تنتقل لوجها كامل ..
        دينا غطت وجها ونزلت يدها: أنت فاهمني ؟
        نايف حط يده على كتفها بهدوء: مو بكل وقت .. لكن غيرتك واضحة ..
        دينا بنكران: غيرة ! لا لا مش لهدرجة ..
        نايف بابتسامته المجنونة: اشرحي لي آيش يعني تصرفاتك
        دينا " أني مجنونة فيك وفي ابتسامتك المجنونة " حست أنها لو تكلمت أكثر بتخورها سكتت شوي: وأنت من أهله ..
        ودخلت الغرفة نايف ابتسمت ابتسامة عريضة " وأنا بعد أحبك وأموت فيك دينتي "
        غمضت عينها والأفكار تجوب براسها لما نامت بلا شعور وعت على صوت أذان الظهر تمغطت " نمت كثير .. ااه ظهري متكسر من نومة الأرض " قامت وتوجهت للتواليت تسوي طقوسها ألي تمارسها بالنهار واقي شمس وتنت ومرطب شفاة رسمت حواجبها ..
        اندق باب الحمام عليها ..
        فوزية: توك صاحية مثلي ! كويس اقلها بلاقي احد اكل معه ..
        دينا: الكل صاحي من بدري ؟
        فوزية: اسكتي يا دينا تهاني ماخلتني أنام الا متأخر اسمع صياحها .. تكسر الخاطر والله ربي يعينها ..
        دينا " خير يا تهاني خير "
        بعد ساعة جاء نايف باس رأس خالته
        فهده: جيت بوقتك تو سخنت الغداء لفوزية ولدينا ..
        نايف: متى صحت ؟
        فهده: ما أدري شفتها من نصف ساعة بس ..
        نايف دخل داخل المجلس شافها مع فوزية: السلام عليكم ..
        فوزية ودينا: وعليكم السلام
        نايف: متى نامت تهاني؟
        فوزية: ما أدري يا نايف لكن من طلعت من عندها وهي ما وقفت بكئ تكسر الخاطر وللان نايمة ..
        نايف: اي زين لا تصحونها اتركوها براحتها ..
        دخلت فهده والصحن بيدها قامت دينا تساعدها وفرشت السفرة يأكلون
        وفهده تشرف عليهم وتعصر الليمون بالرز لها ولفوزية : كلي زين يابنتي يا مال العافية ..
        دينا: خلاص شبعت ياخاله تسلمين ..
        بعد الغداء اقتربت من فهده وبهمس: أنا بطلع لشغل ياخاله تقدرين تنتبهين لنوفي على بال ما أرجع ولا أخذه معي ..
        فهده: لا دامه نايم اتركيه أنا بكون حوله لا تشيلي هم ..
        دينا باست رأسها واستودعت الله في ولدها وصعدت السيارة مع نايف : لوين بالضبط ؟
        نايف: موقع الحادثة ..
        لحظة وصولهم دينا تناظر للمكان بإعجاب لجماله انتبهت للمرتفع الخطير
        نايف: هنا لقوها ..
        دينا بخوف بلعت ريقها: بسم الله مرة خطير وطويل ..
        نايف: ايوه مرة عميق " وبحزن " أمي ماتت بنفس الطريقة لكن المكان يختلف مشت عربيتها بدون ما ننتبه إلا نسمع صراخ تهاني لما اغمئ عليها .. مسكينة تهاني كثير عانت ..
        ممكن هي تبكي امس عشان أمي ومشاعل ، كانت ليلة يا دينا فضيعة ..
        دينا حطت يدها بيده ك نوع من أنواع الدعم
        نايف شد على يدها وبعد صمت دقيقة فتح الدرج ومد لها القلم : هذا القلم لقيناه بيد مشاعل ..
        دينا تناظر بالقلم ألي واضح إنه قيم بزخرفة صغيرة جانبية بحرف T
        نايف يناظرها وهي تتفحصه: هذا لتهاني ..
        دينا بذهول: وكيف عرفت؟
        نايف: أنا أهديت تهاني من زمان إياه وما أدري كيف جاه بيد مشاعل ..
        دينا بدأت تربط الأحداث نزلت من السيارة تناظر بالمكان وكأن المشهد يمر قدامها وتشوف مشاعل وتهاني قدامها كيف اجبرتها أنها تكتب كلماتها الأخيرة بكلمات مختصرة وبخط مهزوز ثم سحبت الورقة ونست القلم بيدها ثم رمتها بوحشية للوادي .. غمضت عينها بقوة وكأنها تسمع صرخات المقتولة ..
        نايف نزل من السيارة واقترب منها: لا تفكرين كثير أنا عرفت السبب الفعلي لاصرار مشاعل في مقابلتي بال##### لأنه اقرب للوادي عشان تنتحر ..
        دينا: والقلم ؟
        نايف: على الأرجح أنها أخذته من تهاني وكتبت وهي تبكي وبألم بخط مهزوز كلماتها الأخيرة ..
        دينا: مين ألي اوصل مشاعل لهالوادي ؟
        نايف: تهاني
        دينا باندفاع: وهذا القلم .. قلم مين ؟
        نايف: تهاني ..
        دينا: ومين ألي جاب مشاعل لهنا بالأصل ..
        نايف: هييي هيي دينا ! ريلاكس شوي أنا ما جبتك هنا عشان تتهمين تهاني ..
        دينا: بربك يا نايف ، كل اصابع الاتهام تثبت أن تهاني هي المشتبه به ..
        نايف: رجعنا يا طير ألي !! دينا أنا جبتك هنا عشان ..
        دينا قاطعته بنفي: يا نايف أرجوك افهمني تهاني ..
        نايف: هي القاتلة ..
        دينا وسعت عدسة عينها
        نايف بملامح وجه ثابتة: كل شيء يشير لها يا دينا أعرف لكن تهاني لايمكن تسويها لا يمكن .. شايفه كيف حالتها ! للان تحس بالذنب
        دينا الفرحة ألي انتابتها اختفت : وأنا ألي كنت اظن أنك مدرك أنها هي المذنبة ..
        نايف اخذت نفس عميق: دينا حبيبي .. أنا جبتك هنا لسبب ثاني أبعدي عن الاتهامات والتحقيق الجنائي ، انتحار مشاعل بهالطريقة لضعف الوازع الديني عندها وهذا دليل أنها مريضة أصلا ..
        دينا: بس تهاني ..
        نايف قاطعها بتفهم: أعرف يا دينا أعرف ، هي كانت ضرتك بيوم طبيعي يكون فيه كره وحقد بينكم وبين بعض لكن أنتي العاقلة يا دينا إذا اذتك بكلام تهاني بيوم لا قدر الله رغم اعرف مابتسويها لكن تجاهليها هي بنظرها احنا عيالها يعني انتي يا دينا بالنسبة لها زوجة ولدها وطبيعي بتغار على ولدها ، فلا تتضايقين من تصرفاتها تراها ناجمة عن حب ..
        دينا صارت تنتظر بملامح وجهه بيأس " إذا أنت مش مقتنع يا نايف أنا بشتغل بنفسي على إدانتها " هزت رأسها بالإيجاب: اعذرني يا نايف اعصابي كانت تعبانة بشكل كبير ، ما أدري وش صار لي ..
        نايف: افهمك حبيبي " أخذها بحضنه وشد عليها " هو هوس التحقيق وإيجاد الحقيقة مرت علي ويكون بعلمك ما أقدر أنام من التفكير ..
        صعدت معه السيارة ..
        نايف: أخذي نفس عميق دينا وصفي ذهنك باخذك لأماكن جميلة تساعدك في تصفية ذهنك ..
        صار يمشيها بجمال المناطق الطبيعية بجمال المملكة ..
        وهي رغم ذلك تنتظر ترجع لبيت الخالة فهده وبحيلة : هذا رسالة من فوز تقول ارجع نوفي قام من النوم ..
        نايف: ما ودك تشوفي هالمكان طيب ؟
        دينا: ما أريد نوفي يزعجهم ..
        نايف بإبتسامة: ابشري
        سرعان ما وصلت لبيت فهده شافت ولدها يلعب بالحوش مع فهده وفوزية ، اعطت نظرة لفوزية ..
        فهمت وقامت معها لجوا الغرفة
        دينا بإندفاع: حاولي تشغلين الكل برا محتاجة بس ٨ دقايق ..
        فوزية: وش صاير دينا ؟
        دينا باندفاع: مابتفهميني مثل أخوك بس اعطيني الوقت الكافي دام هم برا ..
        فوزية بعدم استيعاب طلعت لبرا معهم تشغلهم ..
        دينا قامت لغرفة البنات شافت رزان مع تهاني بابتسامة مصطنعة: رزان حبيبتي فوزية تبغاك برا .. " شافتها ماتحركت " وعلى عجل ..
        رزان قامت بكسل ..
        دينا ناظرتها لما اختفت من عينها ثم ألتفتت لتهاني ألي جالسة بحجابها الأسود وعيونها حمر: تؤتؤ ارحمي نفسك شوي يا تهاني ما يصير كأن ميت لك احد قريب مو عدوتك ..
        تهاني تأفتت: ابد مو وقتك ، وش تبغين ؟
        دينا وهي تمشي ببطء بالغرفة لما وقفت عند المراية: حبيت اعلمك لوين طلعت ..
        تهاني ألي فعلا ودها تعرف: وكأن هالشيء يهمني ..
        دينا: يهمك حبيبتي يهمك ماله داعي هالبرود وأنتي الفضول يذبحك .
        تهاني:........
        دينا: بعتبر حالي أنك سألتي " وهي تمعن بوجها وترتب حواجبها بيدها" رحت لوادي ال#### " وبسرعة ناظرتها بإنعكاس المراية الي وضح توترها ..
        تهاني تحاول تخفي توترها: وادي ال#### ليه !؟ وش تسوين هناك ؟
        دينا وعينها مانزلت منها: عشان يوريني مكان الحادثة مكان ألي انتحرت فيه مشاعل " ألتفتت ببطء وببراءة " مرة خطير ، ماتوقعت أن مشاعل بهالجراءة ذي والجنون عشان ترمي حالها بهالمكان .. يعني لو أنا منها ومعي هالجنون كنت قتلت ألي تزوجت زوجي ..
        تهاني: بدل تحريك ذه ألي ما يودي ولا يجيب ترحمي عليها وادعي ربك أن ما يبليك مثل ما ابتلاها به ..
        دينا: وش هي بلوتها ؟
        تهاني: مش واضح ! وحده تنتحر هذا يدل على أنها طبيعية ؟
        دينا أقتربت منها وبنبرة صوت عميقة: فريق البحث لما عثروا على جثتها كان بيدها هذا القلم " ومدته لها "
        تهاني ملامحها تغيرت وبدأ الخوف يسيطر عليها
        كان واضح لدينا هالشيء: ممكن تفسرين لي وجود القلم بحوزة وحدة بتنتحر ليه ؟
        تهاني بلعت ريقها مرتين وهي تحاول تاخذ القلم منها ..
        دينا ابعدت يدها عشان ما تأخذ القلم: نايف قال لي أنها هدية اهداها لك واستعجب وجودها وأاقدر أأكد لك أنك في دائرة الشك عنده ..
        تهاني بهلع: أنتي كذاابة مستحيل نايف يشك فيني ..
        دينا اقتربت منها اكثر ونزلت لمستواها وبنبرة حادة: وليه ما يشك ؟ تعتقدي مامعه عقل يفكر بشخصية مشاعل وبين القلم و ورسالتها الأخيرة ، قلت لك هي مسألة وقت لا أكثر يا تهاني ..
        إلا بدخلة نايف وتهاني دخلت في نوبة بكئ أليمة ..
        نايف بهلع اقترب من تهاني وعينه على دينا: وش فيها ؟
        تهاني بنوحة: ابعدها عني يا نايف ابعدها .. ما بترتاح إلا وتطلعني أنا القاتلة بموجب قلم خاص فيني كيف وصل لمشاعل ما أدري ..
        نايف والشرار يطلع من عيونه
        تهاني صارت تصيح زود وتبكي أكثر
        نايف بعصبية: انهبلتي أنتي ؟ مو من شوي متكلم معك ..
        دينا خافت من عصبيته لكن ما تكلمت ..
        تهاني صارت تصارخ وتبكي بصوت عالي لدرجة ألي برا الغرفة سمعها وجاوا ركض لهم والخوف بوجهم ..
        فهده بخوف: بسم الله وش صايررر ؟
        تهاني بشهقة: أنا خلاص تعبت تعببت ..اهئ اهئ
        نايف يشد عليها عشان تسلب طولها لكن ما وعئ إلا وهي تنزلق بيده وبصراخ: ام علي .. ام علييي ..
        الكل عدا دينا اقترب منها عشان يشيلها
        رزان بين دموعها: يممه يمه تكلمي " وبهلع " مااتت !
        دينا ونايف بصوت واحد: ايشششش !
        نايف نزل يقيس نبضها ، تنفس براحة كبيرة وبخوف: ساعدوني ..
        رفعتها رزان وفوزية ولبسوها عبايتها وأخذها نايف لاقرب مستشفى ..


        كان ألي بالبيت جالس على أعصابه ..
        رزان تقدمت عند دينا وبين دموعها: لو يصير شيء ب أمي محد بيلوم نفسه غيرك فاااهمه ..
        فهده مسكت رزان: استهدي بالله يا رزان اجلسي والان بتجي فوزية ونايف ويعلمونا بصحتها ..
        رزان بشراسة: وش قايلة لأمي يالتبن .. ليه انهارت وطاحت علينا بهالشكل ..
        دينا طيرت عيونها لفوق بتأفف ..
        فهده جلست رزان غصب عنها ثم اتجهت لدينا وبهمس: خذي ولدك واطلعي معي لبرا ..
        دينا مسكت ولدها ثم طلعت ورئ فهده ..
        فهده بهمس: وش قاعد يصير دينا ؟
        دينا بنفس همسها: القلم ألي كتبت فيه مشاعل نفس نوعية القلم والخط الدقيق هو لتهاني وفريق البحث لقى القلم بيد مشاعل ..
        فهده وسعت عدسة عينها: ايش !! ونايف وش قال ؟
        دينا: نايف معمي على عينه خاله ، مو مصدق أنها من البشر أصلا وأنها تغلط ، اشرحي لي يا خاله ليه قلم الخاص بتهاني بيد وحده بتنتحر !
        فهده عقدت حاجبها: وشرحتي وجهة نظرك لنايف ؟
        دينا بيأس: ما بيستمع لي يا خاله .. حاولت لكن عجزت ..
        إلا بصوت كفرات سيارة نايف ألي من حدتها حسوا بكومة الغضب به ، نزل من السيارة على عجل وفوزية وراه تحاول تجاريه ..
        نايف أول ما لمح دينا اقترب منها أكثر وسحبها من زندها بقوة وبصراخ: ايشش سويتي ! مو أنا محذرك مو أنا قلت لك شغلة التحري والتحقيق وهوسه اتركيه عنك ..
        رزان طلعت من الغرفة وبخوف اقتربت من عمها: اخبارها أمي ؟
        نايف شد من قبضة يده على زندها وبإنفعال: أنهيار عصبي حاد ..
        دينا بألم ناظرت فوزية وكأنها تريد تتأكد صدق او كذب
        فوزية هزت رأسها بالإيجاب بكل أسف ..
        فهده اقتربت من نايف وبرجئ: يا ولدي هد من أعصابك وكافي جدل ومشاكل .. ذه مو وقته ابدا ..
        نايف دفع دينا بقوة من قدامه وبعصبية: علميها يا خاله علميها ممكن تسمع منك لأني تعبت منها راسها يابس ..
        رزان بشراسة اقتربت من دينا وكانت بتضربها إلا بوجود فوزية
        فوزية تحمي دينا وباندفاع: رزان كافي جنان خلاص امك بخير ..
        رزان بنوحة: بخير ! وين بيجي الخير دامها موجودة وتأذي امي
        دينا غمضت عينها بسرعة بخوف من هجوم رزان ..
        فوزية أخذت رزان بالغرفة تهديها ..


        فهده تناظر نايف: وش سالفتكم انتوا ؟ مو المفروض نعزي !
        نايف يحاول يمسك اعصابه بلا نفع وبعصبية: تعبت وأنا أفهمها وأنا اتكلم معها ما تسمع كانت المرأة بتروح بسبب الأذى النفسي ، مسستوعبة أن ممكن تجيها جلطة بسببك !
        دينا بخوف وعيونها تلمع: فسر لي هالظاهرة ، وجود القلم لشخص بتنتحر ..
        نايف بصراخ: أنا الغبي ألي أخذتك ووريتك كنت اظن انك عاقلة وبتفهمين لكن ابد مهناااش العقل مصدي " وهو يدق برأسه "
        فهده: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
        نايف يكمل بألم: كانت بتروح أمي الثانية بسبب هفاوتك وغبائك مو كافي علي أمي ألي ماتت بعد تبغين تروحين الثانية ! " ثبت عينه الحمراء عليها " شعور أنك تفقدين أمك شعور سيء اعجز عن وصفه وكأنك ببلدة بلا حاكم وبلا مسؤول .. فوضى وبس وأنا هذا شعوري واحساسي بالضبط ..
        دينا دمعت عينها بخوف من صراخه ..
        نايف يروح ويجي بالمكان: تعبت وأنا اشرح واتكلم لكن ماتفهمين .. انا ابغى افهم لو ماتت آيش بتسوين ها ..
        فهده: يا نايف طول بالك وهدي من نفسك شوي ..
        دينا نزلت عينها تحت ودموعها تنزل
        فهده جلست نايف رغما عنه: يا ولدي لاتخلي الشياطن يتملكك امسك أعصابك ..
        نايف: وش أمسك اعصابي يا خاله ! لأنك أنتي وذي ما تطيقون بنت عمي فالوضع عندكم عادي لو صار لها شيء .. فكرتي وش ممكن يصير لعيالها بعد عينها مو كافي ابوهم مات " وبصراخ " تكلميي ..
        دينا ارتعبت وبفم حزين : أنا بس جالسة اربط الأحداث ..
        نايف غطاء وجهه وبعد صمت ٥ ثواني: أنتي واعيه ولا شاربه حاجة ! وعارفه أنا وش اقول بالضبط ؟ ولا ماتفهمين عربي ..؟
        فهده ناظرت دينا بمعنى اسكتي لاتقولي شيء ..
        نايف وعينه ثابته عليها: أخذتك اليوم برا عشان اشرح لك وأفهمك لكن ! رجعت من هنا ما أخذت ربع ساعة إلا ألاقيك تهددين في الحرمه ! وتأذينها ..
        دينا: أنا أحاول أبين لك الحقيقة ..
        نايف: حقيقة ! أنا من تزوجتك ما نعمت بالراحة أبدا من يوم دخلتي بيت العايلة ، بذيك اللحظة تمنيتك مادخلتي عايلتنا وعميتي فيها الفساد والفوضى ..
        دينا بصدمة من كلامه
        نايف كمل: هذا هي الحقيقة يا بنت الناس .. أنا سمعت ألي عندك من جنون وخبال وأنتي اسمعي الحقيقة المُره بعد ! أنتي الجزء الوحيد ألي ودي امحيه من حياتي ، حيث من دخلتي انهارت عايلتي وفقدت اشياء كثيرة ..
        دينا بفك يرجف: قصدك أنك فقدت مشاعل ..
        نايف يشد على فمه: بالضبط .. ماتت بسببك أنتي ..
        دينا انجرحت من كلامه وبألم: وليه طلقتها ؟
        نايف: طلقتها ! من قال لك أني طلقتها ؟
        دينا: أنت ..
        نايف ابتسم بإستخفاف: في أحد يطلق قلبه وحبه ! كنت اكذب عليك بخصوص طلاقها أنا اخذتها عند
        اهلها ك تأديب وبالاخير برجعها لكن انتي ماخليتي فرصة .. وهي ماتحملت وأنتحرت ..

        فهده بصدمة تناظر فيهم بصمت محكم ..
        نايف قام : وأنا أشوف وجودك هنا بلا معنى غير الوجع والأذى لأهل بيتي ، بحجز لك وارجعي لشرقية ..
        فهده بصوت قريب للهمس: نايف .. ارجوك ..
        نايف ولا كأنه يسمعها فتح جواله وصار يحجز لها : وأنا كلامي معك خلص .." وطلع من المكان "




        آنتهى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #34
          رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






          رواية الجانب الآخر
          للكاتبة ساندرا
          البارت الثالث والثلاثون




          فهده بصوت قريب للهمس: نايف .. ارجوك ..
          نايف ولا كأنه يسمعها فتح جواله وصار يحجز لها : وأنا كلامي معك خلص .." وطلع من المكان "
          فهده اقتربت من دينا وباندفاع: هو مايقصد يا بنتي تراه كذاب وقال كلامه ذه من غصب .. الرجال يابنتي من يعصبون يقولون كلام ما ينقال وماله طعم .. بس يهدون يرجع لهم عقلهم ..
          دينا تخفي ألمها: أي طبعا .. طبعا يا خاله عن إذنك بروح اجهز نوفي واتجهز بعد ساعة بنروح للعزاء عشان بكره بروح لعند أهلي ..
          قامت داخل بخطوات طويلة وصارت تبكي وتبكي بألم وهي تحس بوجع بقلبها من الحزن والأسى على حالها
          ضغطت على نفسها وقامت جهزت ولدها وجهزت حالها .. كان اول من صعد السيارة جلست ورئ
          بينما الخالة فهده قدام .. كان الصمت سيد الموقف للجميع ..
          دخلت دينا لبيت مشاعل للعزاء هنا صادفت أم مشاعل كانت بحالة حزن عظيمة لكن ماكانت مثل تهاني ابدا كان حزنها خفي معضم الشيء .. جلست جنبها وعزتها بشكل عميق
          أم مشاعل وعلامة الاستفهام بوجها: اجرنا واجرك ربي يجزاك خير ..
          دينا:معك دينا زوجة المحامي نايف ..
          أم مشاعل وسعت عدسة عينها: ماشاء الله تبارك الله ربي يحرسك ..
          دينا مسكت يدها وشد عليها: قوي من نفسك ياخالة ..
          ام مشاعل: احس اني شايفتك بمكان ..
          دينا بنكران: يتهيأ لك ..
          عم الصمت للحظات والحريم يتهامسون ويتكلمون بوفاة مشاعل وماهي ناجمة إلا عن قلة الوازع الديني
          وام مشاعل تبادل تحليلات الحريم بصمت ..
          دينا تعاطفت معها بشكل كبير .. بالأخير قامت ام مشاعل ولحقتها دينا
          ام مشاعل مسحت دموعها: اعرف بنتي مجنونة لكن لايمكن تقدم على الانتحار ..
          دينا:.....
          ام مشاعل: أنا اتصلت بمشاعل لما كانت بالمستشفى وقالت لي ان نايف عرف حقيقة حملها الوهمي " وهي تسترجع الموقف "
          بالجوال
          مشاعل بصوت باكي: نايف كان متمسك بي عشان ألي ببطني والآن عرف ان مافي حمل أكيد بيطلقني ..
          ام مشاعل: لا يابنتي استهدي بالله انا كنت بجيك بس خفت حالتك تزيد وماترغبين بشوفتي ..
          مشاعل باندفاع: لا تجين انتبهي ممكن نايف يصادفك
          ام مشاعل ألي اخفت عليها أنها شافت نايف بمكتبة: طيب حابه اخلي ثامر يتناقش معه ..
          مشاعل بإنهيار: لا لا انتي ما تفهمين علاقتي فيكم قطعتها ومابدخلكم فيها بكذا تصعبين الأمور علي أكثر ..
          ام مشاعل: يا بنتي .. ممكن اذا عرف نايف ان وراك ظهر بيتراجع بعض الرجال كذا صدقيني ..
          مشاعل بكره: أنتي آخر وحده ممكن انها تنصحني .. أنتي السبب في ألي أنا فيه .. أنا ما أدري ليه رديت عليك اصلا ..
          ام مشاعل بألم: يا بنتي أنا تطلقت من أبوك لأن ماكنا مناسبين لبعض وفي مشاكل وضغوطات بين بعض وكنتي طفلة آنذاك مابتفهمين شيء ..
          مشاعل بفك يرجف: أنا اكرهك مثل ما أكره دينا انتي وياها صنف واحد خربتوا حياتي وكل شيء ، وأنا بدمر حيااتها لو آخر يوم بحياتي
          " رجعت لواقعها وناظرتها " هذا ألي دار معها بالضبط ..
          دينا باندفاع: بالضبط بالضبط نفس كلمتها لي من قبل .. أنا متيقنة أن مشاعل لا يمكن تقدم على الانتحار ابدا ..
          ام مشاعل بحزن: بس بالأخير انتحرت !
          دينا: أعرف أنه مو وقت للكلام هذا .. بس ليه مشاعل ترفض تدخلكم ورافضة أن نايف يعرف انكم على وفاق !
          ام مشاعل تنهدت: القصة طويلة يا دينا .. طويلة جدا ..لا المكان ولا الزمان مناسبين ..
          دينا فتحت شنطتها وطلعت ورقة وقلم وكتبت رقمها: ضروري اقابلك بعد العزاء ، أول ما توصلين لجدة ..
          أم مشاعل عقدت حاجبها: وليه ؟
          دينا: الموضوع مهم .. مهم جدا ويخص ينتك مشاعل ..أما الآن أنا مابطول على أي حال ..


          بعد 15 دقيقة طلعوا مع نايف .. وصلهم لبيت فهده ثم رجع للعزاء
          فوزية: تروحين هناك وش تسوين ؟
          رزان: مش مهم الأهم اكون جنب أمي ..
          فوزية: جلستها بالمستشفى لحد الآن لتأكد من صحتها ووضعها مستقر أو لا وبعد ما يخلص العزاء نايف بيجيبها هنا ..
          رزان: وألي ما تتسمى بتكون معنا بالبيت بعد كل ألي سوته ب أمي ..
          فوزية تنهدت: رزان .. نامي وبس ينتهي العزاء تكلمي مع عمك لان كلنا تعبانين بعد ألي صار ..


          بجهة ثانية ~
          فهده: لا يا بنتي لا تقولين هالكلام .. اجلسي عند أهلك اسبوع بعدها ارجعي ، هم بوقت العصبية مايعرفون وش يقولون ..
          دينا: بس يا خاله ..
          فهده قاطعتها: لاتبسبسين لي ، فكري بولدك الضعيف ألي يشوف نايف ابوه مش عمه وبس ..
          دينا ماحبت تجادلها ف سكتت ..
          لحد ماجاء اليوم التالي جهزت اغراضها ووصلها للمطار بدون أي كلام ..
          جلست بالانتظار انتبهت لرسالة تم تحويل ..
          دخلت واتس وكتبت: وليه ؟
          نايف: مش لك لولدنا لو ينقصه شيء راسليني .
          انتبهت لنقطة بنهاية كلامه وكأنه مايريد يتكلم معها وقال الكلام ألي معه خلاص أطلقت تنهيدة عميقة ..
          صعدت الطيارة انطلاقا لشرقية .. الخبر
          استقبلتها نورة كالعادة وبقلق: غريبة جيتك ! توك جايه دينا صاير شيء ؟
          دينا ولا كأنها تسمعها: ايش صار مع رحاب ..
          نورة: أحسها تحاول تفتعل مشاكل ..
          دينا: كيف ؟
          نورة: مجرد إحساس بس توصلين البيت بتعرفين وتشوفين بنفسك
          دينا بتفكير سريع: خذيني نورة للمكتبة دامها بطريقك ..
          نورة: ما أدري وش تفكرين فيه ، تغيرين الموضوع دايركت فيك شيء دينا ؟
          دينا: بتعرفين ..
          وصلتها لمكتبة جرير حطت نوفي عندها وهي نزلت ٥ دقايق ورجعت ..
          اتجهت للبيت ونزلت ..
          بسام استقبلها بشوق كبير ومازن ..
          دينا: حسافة مش موجودة ابرار .. تعودت على وجودها الدايم بجيتي ..
          بسام: جيتي فجأة يمه ولا كان جات ..
          مازن بقلق: صاير شيء دينا ؟
          دينا هزت رأسها بالنفي : معي لكم أخبار حلوة .. بيتي جاهز لتأثيث ..
          بسام ومازن بذهول: من جدك ؟ كيف ومتى ..
          دينا تلعب بحواجبها: وهذا هي سبب جيتي لكم ودامنا لحالنا .. ضروري تروحون معي بجدة نأثث ومنها اجازة ..
          مازن: ودي لكن الدوام يا دينا ، روحي مع بسام يكفي ويوفي ..
          إلا بدخلة عبدالحكيم و إياد
          بعد السلام والترحيب
          عبدالحكيم: والله للآن يا دينا .. مافي قبول ..أنا ماعاد عندي شجاعة اكلم الرجال واقول له اختي ماتبغاك ! وهو سمعته زينه ماشاء الله ..
          إياد: ما أدري وش سالفة البنات الأيام ذي ، بعد كتب الكتاب والخساير تقول ما ارتحت له حتى مامضى اسبوعين من كتب كتابهم ..
          دينا: وهم وينهم فيه يا خوي ، البيت هادي ..
          إياد: تو رجعوا من مشوارهم وكنا معهم من بعيد بس راحت ابرار وعيالها ماعندنا أطفال ينوبون مكانا .. وخديجة راحت لبيت زوجها مع عيالها ..
          دينا: وعيالك ..
          عبدالحكيم كشر بوجهه: ماغير بالبلاستيشن إدمان وبس ، انا مستغرب بسام ما صار مثلهم ..
          بسام: كل شيء له حد خالي .. جية أمي هنا بالدنيا كلها ..
          دينا بفخر: الله يرضى عليك يا ولدي ..
          عبدالحكيم: كلمهم يمكن يسمعون منك .. لا يسمعون لا كلامي ولا كلام امهم ..
          دينا حست وكأنه يمدح ويثني عليها بتربايتها لولدها وزاد فخرها ..
          جلست معهم تتكلم عن اوضاع خواتها ثم صعدت فوق لغرفتهم المشتركة ..
          كريمة بفرحة احتضنت دينا : تو ما نور البيت ..
          دينا كانت تعرف عادة كريمة بس تفرح يبان الفرح بوجها وتصرفاتها بشكل كبير ..
          رحاب عند التسريحة تشلح عبايتها ثم جلست بالكرسي تمسح مكياجها بلا أي ردة فعل ..
          دينا بهمس: ممكن كلمتين معها على انفراد ..
          كريمة تركت جوالها بالشاحن: اوكي ..
          دينا: اخبارك رحوب ..؟
          رحاب بدون نفس: تمام ..
          دينا: جيت عشان اتكلم معك ..
          رحاب برفعة حاحب: الله ! متعنية لي وفلوس بس عشان تتكلمين معي ، مش لهدرجة الحب بينا كبير ..
          دينا " وهي صادقة كلمتي مبتذلة مرة " : احم اقصد جيت لعندك .. ومش مهم أنك تحبيني
          رحاب بملل: وجايه عشان ايش ؟ تشوفين خيبتي !
          دينا جلست بطرف السرير تناظرها: خيبتك ! من آيش ؟
          رحاب التفتت لها وبكره : انتي عارفه بكل شيء لا تستغبين اكيد ابرار مابتتركك بدون معلومات عنا أنتي حبيبة القلب ..
          دينا بهدوء: وأنا جيت عشان اسمعها منك بنفسي ..
          رحاب: يا سلام ! لهدرجة فاضية ومامعك شغل ولا مشغلة ! جايتني لفوق تسأليني بأسألة انتي عارفه جوابها ، أنا ما ألومك والله ما ألومك مبسوطة وفرحانة مو مكدر عليك احد ولا مضايقك أحد ومبسوط مع المحامي مبرد على قلبك ..
          دينا:.......
          رحاب تكمل: كل يوم جايتنا بلبسه جديدة وعطر جديد وجوالك جديد آخر إصدار وشعرك ماغير صابغته وصالونات واهتمام .. ومن زود الطناخة جايه هنا .. وأولادك آخر شياكه ..
          دينا بصدمة: رحاب أنتي مستوعبة وش تقولين ؟
          رحاب بحقد:لاتظنين لما يجلسون حولك ويضحكون أنهم يحبونك .. مافي أحد يحبك هنا انا لو منك ! ما اجي هنا ..
          دينا بحده: ما يحتاج تذكريني يا رحاب أنا أدري عن مشاعركم لي ولمازن لكن في تغيرات أشوفها واضحة بين قبل واليوم ، ودامك مجتهدة وتعرفين الي بقلب اخوانك اجتهدي واعرفي زوجك صح ..
          رحاب وسعت عدسة عينها: صدق أنك وقحة ..
          دينا بإنفعال: انا اختك الكبيرة وهالالفاظ ما اسمح لك تقولينها لي فاهمة ؟ وإذا جيت ببيت أبوي لانه بيت ابوي ! مو بيتكم انتو لحالكم وانتو اهلي على اي حال .. حتى لو تضايقنا من بعض نظل اخوان وأهل ..
          رحاب بسخرية: اي شايفة ..
          دينا: وأنا أحبكم لأنكم أهلي ..
          رحاب بنفس سخريتها: واضح حبك .. لما قلت بتزوج المحامي فتحتي لي محاضرة عشان ما اتزوجه وبالأخير أنتي تتزوجيه !!
          دينا بإنفعال: أنتي إنسانة لايمكن يفهم آيش كانت غايتي لما نصحتك بعدم الزواج من رجل معه زوجة .. لأني كنت معانيه مع محمد ..
          رحاب بتكذيب: لا تكذبين ماشفت معاناتك وانتي كلا مكياج ولبس تقولين وكالة أزياء وتصورين لنا بالسناب تمشياتك مع خواته ولبسك وين معاناتك ذي ؟
          دينا غمضت عينها بقوة: لاتحكمين على المظاهر وألي ارسله انا عموما مش حابه اخوض معك كلام أكثر لانه ضايع " ومدت لها كيس " هذا كتاب بيفيدك كثير جبته عشانك وعشان كريمة ..
          رحاب تناظر بالكتاب الزواج من A إلى Z لنورة الصفيري وبإستهزاء ووقاحة: مايحتاج أقرأه دامك هنا علمينا كيف تونسين ازواجك والمحامي وش رأيه فيك " وهي تتفحصها بنظرها"
          دينا بلا إدراك مدت يدها وأعطتها كف وبصدمة رحاب من سواتها وبصراخ: ايش سوويتي !
          دينا بشراسة: اوص ولا كلمة مو أنا ألي ينقال لي هالكلام وتكلمي معي بأدب ..
          رحاب ويدها على خدها وبصراخ: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يالحقودة يألي أخذتي الزين لك
          لطيفة ونورة سمعوا صراخهم وصعدوا فوق ..
          نورة صعدت بعد مشقة ويدها على بطنها وبهلع: وش فيكم !؟
          رحاب بعصبية: ابعدوها عني لا انهيها من الوجود ..
          لطيفة بخوف: ايش فيكم !؟ تكلمي يا دينا ..
          دينا بحده: اقول لهم وش قلتي حضرتك ؟
          الا بدخلة كريمة تناظر فيهم
          رحاب بوقاحة: وأنا ما غلطت ! " مدت الكتاب " شوفوا آيش جابت لي ولكريمة ..
          كريمة بحماس: سمعت كثير عنه دينا .. تسلمين حبيبي ماكان كلفتي على نفسك..
          دينا ناظرت برحاب: شفتي كيف الرد ؟ رغم ان انا وكريمة نفس العمر لكنها تحترمني على عكسك انتي اصغر لكن لسانك فالت علي ..
          رحاب بصوت يرجف مع صراخ: هذا يمك ذول ويشهدون أني قلت بتزوج المحامي وانتي رفضتي وبالأخير تزوجتيه ..
          الكل بلحظة صدمة وصمت
          رحاب تكمل: اخذت واحد حافي منتف من أول جلسة معي فيها يتكلم لي عن الصبر وعن التقشف
          لطيفة بعدم إستيعاب: وش فيك يا رحاب وش غلطت به دينا ؟ " وهي تناظر بالكتاب "
          دينا ناظرت لطيفة: سمعي ام ريان وش قلتي لي من شوي ..
          رحاب: تظنين اني خايفة لا ياروحي بقول ومستعدة اعيد واعيد " ناظرتهم " قلت لها بدل ماتتكلف وتجيب كتاب يتكلم عن الزواج مايحتاج هي متزوجة ٣ تعلمنا كيف كانت تبسطهم وتدرسنا انا وكريمة ..
          الكل ناظرها بصدمة كبيرة
          لطيفة حطت يدها على فمها بهول: اووص يا رحاب لا يسمعونك العيال كلهم تحت ..
          رحاب: خلهم يسمعون ويسمعون ويسمعون ماحد هامني .. غير قواة عينها جايه هنا بكل وقاحة بعد
          كريمة بإنفعال: رحاب عيب !
          رحاب: طبعا حبيبتي تقولين هالكلام قدامها ومن وراها تنهشون في لحمها ..
          دينا انجرحت من كلامها لكن ادعت عدم الأهتمام: كل هذا مش مهم يا رحاب ، قصري صوتك وكافي فضايح لنفسك وأنا ما غلطت لما تزوجت المحامي هو ألي طلب يدي مش أنا ألي طلبت يده ..
          رحاب صارت تصارخ وتبكي بهستيريا ..
          طلعت دينا مع نورة بينما لطيفة تسكر الباب عشان صوتها مايطلع تحت وكريمة معها يهدونها ..
          نورة استشعرت بحزن دينا: أنتي بخير دينا ؟
          دينا بفم حزين: لا مو بخير ..
          نورة احتضنتها رغم وجود العوائق بسبب فارق الطول بينهم وبروح مرحة: مو ضابط انتي احضنيني .
          دينا ابتسمت بغصة وضمتها ..
          شدت عليها نورة وعيونها تلمع
          دينا بصوت باكي: وانتي ليه تبكين ؟
          نورة: انا حامل اهئ اهئ مشاعري مرهفة ..
          دينا ابتسمت بغصة وضمتها كانت تحارب دموعها لآخر لحظة لكن ماقدرت ..


          توجهت لشقة نورة وضيفتها ..
          ومدت لها كوب ماي: اشربي الماي ..
          دينا بفم حزين: ماي ! أسمه مويا ..
          نورة بغرابة: وش فيك دينا من عمرنا نقول ماي ..
          دينا بصوت باكي: تذكرت نايف اهئ اهئ ..
          نورة بغرابة أكثر : دينا ؟
          دينا حكت لها ألي حصل بينها وبين نايف وبنوحة: متصوره ؟ عشان بس تكلمت مع تهاني عن القلم ..
          نورة تنهدت: حسبي الله عليها يا شيخه راحت مشاعل جات ذي .. ووش بتسوين ؟
          دينا تمسح دموعها: ما أدري يا نورة ما أدري أحس اني ضايعه وتعبانة ..
          نورة: من حقك .. السفر لحاله تعب ارتاحي وهدي نفسك ..
          دينا: أنا خايفة يا نورة تأذيه وتأذي الباقي ..
          نورة: يعني بترجعين لجدة ؟
          دينا: أنا إجباري ارجع نورة حياتي بتكون هناك والبيت ببدأ أاثثه خلاص ..
          نورة: ووظيفتك ك سكرتيرة ؟ خلاص؟
          دينا: أنا بعدي مجروحة من الكلام ألي قاله يانورة قلبي يعتصر من الألم ، كان يسمعني أجمل الكلمات واذوب عشق وهيام فيه كيف قدر .. كيييف يقول هالكلام لي !
          نورة : أنا بعد اسأل هالسؤال الدايم بنفسي .. كيف تغير إياد و و ، بس ما ألاقي جواب شافي ، الحياة كذا دينا لا تعتقدي أنه يحبك بيخليك تتمادي على اهله حتى لو معك حق في هالشيء ..
          دينا سكتت شوي: بس هو كان قاسي بشكل كبير وكأنه طلقني من حياته كافه ..
          نورة بتعاطف معها ضمت يدها ..
          دينا بعدم تصديق: يا نورة كنت ألمس حبه واعجابه فيني حتى بنظراته وبكل شيء ما أدري آيش سوت فيه تهاني !
          نورة: تهاني من اهله وانتي قلتي بلسانه أن هي بمقام أمه الثانية ..
          دينا:كيف اكشفها واثبت لنايف اني مش مهووسة بالتحقيق وأن كلامي فيها صحيح ..
          نورة: طيب معك دليل ؟ منا أو مناك ؟
          دينا: في .. بس أني اسويها بيكون صعب كثيرر وما يضمن نايف بيصدق أو لا ..
          نورة بعقدة حاجب: ووش هو ؟
          دينا ناظرت بعيون نورة وقالت لها كل شيء بحقيقة تهاني المرة ..
          نورة كش جسمها وبروعة: وانتي يا حمارة كيف تعيشين مع قاتلة !؟ ذي معها ملف أسود ..
          دينا: الآن عرفتي خوفي يا نورة ..
          نورة بصدمة: في أحد يعرف حقيقتها من أهله ؟
          دينا: الخالة فهده فقط ..ماقدرت أطلع الحقيقة لفوزية بتنهار مهما وش ماكان ذي أمها ألي ماتت برضو وممكن ماتصدق بعد ..
          نورة ضمت يده وقربتها من شفتها بتفكير عميق: ممكن ألي ينقذك أو يساعدك هي فهده ..
          دينا: هي قالت مابتسمح وأعرف وش تفكر فيه بالضبط .. بتجي زيارة لبيت العايلة ونايف وأهله بيتكتمون مابيقولون ان في مشاكل بيني وبينه ..
          نورة: بس هو تكلم قدام فهده أكيد عرفت يعني لو ماشافتك ببيت العايلة بتتكلم " وبحماس " وبتضطرين ترجعين لبيت العايلة ومن ورئ خشم نايف ..ومن هنا تقدرين تنتقمين منه ..
          دينا عقدت حاجبها: انتقم ؟
          نورة: طبعا بعد ألي سواه لك خليه يشوف جانبك الآخر وذوقيه القهر ..
          دينا: وذه وقته يا نورة ! أنا خايفه عليهم ..
          نورة: ذه وقته ونص ، ألعبي وكيدي له وجننيه وخليه ينهار ويعتذر منك أنا أخذت دورة عن سوالف الزعل بين الزوجين لاتزعلين برا غرفتك وبرا بيتك افرضي حالك لو قال لا نامي بالاريكة ارفضي وقولي بنام بالسرير وماعليك فيه هو وقتها بس يقترب منك بيطيح الحطب بينكم ..
          دينا تنهدت: ما صار شيء بينا من قبل يا نورة كيف بنتراضى ..
          نورة: بيضعف بيوم ووقتها أنتي تفوزين عليه ..
          دينا وكأن الفكرة جازت لها وبتوتر: وتهاني !
          نورة: أول شيء عاقبيهم كلهم .. وكل وحدة أساءت لك بيوم خليها تندم وتفكر ألف مرة قبل اذيتك .. بس فوزية اتركيها هي بتفيدك مرة بموضوع الكيد مع نايف .. تكتكي وتحركي يا حظي لا تجلسين كذا وين داليدا وين راحت ..
          دينا وهي تسمع لتشجيع نورة تحمست وبدأت لها طاقة إيجابية: تسلمين نورة بجد كنت محتاجة لهالكلام ..
          نورة: افا عليك بس أنا موجودة دايم بس تكفين دينا أنتبهي على نفسك منها أخاف يجن جنونها وتذبحك أنتي معهم ..
          دينا: ترى هي مش سايكو ! هي تنهي حياة كل شخص يأذيها " وبتفكير " بس مشاعل تأذيها وتهددها من زمان بالحبوب ليه ما قتلتها ..
          نورة: لانها في حاجتها ..
          دينا: ودام في حاجتها ليه تقتلها ! بكذا هي تضر نفسها بعد إلا ان كان ... " وبشك " معقول عرفت أنها بنت عطية بس كيف وشلون ..
          نورة ماسمعتها وش تقول: ايش؟
          دينا تعمقت بالتفكير " ممكن ليه لا .. بس كيف وشلون .. نجلاء بتجاوب أكيد "
          .
          .
          بعد يومين .. حيث رجعتهم لجدة ..
          كان جالس بمكتبه
          والجوال بيده كل مافكر يرسل لها يتراجع " من أول ما سافرت وكل ماجيت برسل ابطل ، مشتاق لها بس بعد كلامي لها مالي درب عليها ، بس هي تدري أني أعشقها " صار يفكر بكلامه وتنهد قام من مكتبه يمشي رايح جاي " بس لو راسلتها وش بقول لها ! اي اي لقيتها " مسك جواله وكتب: السلام عليكم .. كيف حال نوفي ؟ عساه طيب ..
          انتظر ربع ساعة ، نصف ْ والساعة ولا رد منها
          رجع لأشغاله وكل نغمة واتس يفتح الاشعارات يشوف هي أو لا ..
          وبنفاذ صبر اتصل في أخته: مابتجي اليوم ؟
          فوزية: لا اليوم ليلتي .. صاير شيء ؟
          نايف: طيب أنتي فاضية ؟
          فوزية: تو خلصت غداي ، فيك شيء؟
          نايف: أشياء يا فوز مالي إلا أنتي ..
          فوزية بقلق: آمرني ؟
          نايف حكى لها ألي صار كله : وأسالي عنها وأعرفي وش ألي مشغلها ..
          فوزية: طيب روح اتصل أنت !
          نايف: أنا لو أقدر ما استعنت فيك وبعدين أنا مشغول ..
          فوزية بضحكة: اي اي واضح ياخوي لكن لاتشيل هم بطمنك عنها ..
          نايف باندفاع: أنا بإنتظارك ..
          فوزية تجاكره: لا أنت مشغول ..
          نايف بقهر: فوووز ..
          فوزية: ههههههههههههه يمه منك أوك يلا ..
          قفلت الخط واتصلت ب دينا وردت على طول
          دينا: تمام ياروحي طمنيني عنك ؟ وكيفك مع ابو الهشم
          فوزية بابتسامة: تمام ومثل ما هو في الحياة الزوجية أيام رخئ وأيام شدة والحمدلله " وهي تدعي عدم المعرفة " وأنتي وش وداك عند اهلك كان نزلتي لجدة دايركت ..
          دينا: يعني نايف ماعلمك ؟
          فوزية: يعلمني بوش ؟
          دينا استغربت جهل فوزية وعلمتها بألي صار
          فوزية: وأنتي تصدقي ! يا دينا انا هشام احيان يدعي علي بوجهي ! ويقول كلام ماينقال بس ما أزعل اجلس ببيتي ..
          دينا : وأنتي متصلة عشان ايش؟
          فوزية تقول كلام نايف ألي قاله لها: نايف فاقد نوفي وقال اني اتطمن عنه واذا ينقصه شيء راسليني أنا وأنا اتواصل معه ..
          دينا " لهدرجة مايبغى تواصل بينا ! " تخفي حزنها: أي إن شاء الله كل فترة بجلس أصور فيه وارسل لك عشان ترسليها له " وعن عمد " يلا ياعمري أنا مشغولة بتجهز لشاليه أنا والأهل بنروح ..
          وقفلت منها .. بعدها جلست تقلب القناوات ..
          نورة في عدم استيعاب: متى بنروح شاليه ؟
          دينا: ما بنروح ! بس كذا أريد اقهره ..
          نورة: يعني مرسل فوزية عشان تشوف ليه ما رديتي عليه ..
          دينا: بالضبط ..
          نورة بابتسامة: والله وبدينا نتعلم يالحمارة ..
          دينا: هههههههه مثل بنت عمي الجميلة
          نورة: طيب دينا خاطري بمفطح .. أكل عروس ..
          دينا: من وين اجيب لك ..
          نورة بتفكير: في زواج وش رأيك نحضر ناكل ونرجع ..
          دينا: هههههه من جدك ؟
          نورة بجدية : اي والله اجل يرضيك ولدي تجيه وحمة ! عشان اكل عروس ..
          دينا: ومن ذول ؟
          نورة: انا اعرفهم لا تشيلي هم بس أنتي تضبطي وصوري لفوزية ولسيد ..
          دينا: والله فكرة لزوم اقهره ..
          .
          نايف شد من قبضة يده بقهر: بالله !
          فوزية: والله هذا كلامها قالت بروح لشاليه مع الأهل ..
          نايف: يعني أنا ألي مشتاق ومنهار وهي فالتها ..
          فوزية: دينا يا نايف قوية كثير ماشاء الله عليها تتعايش مع اي وضع جديد لها ..
          نايف بخيبة: حتى لو كانت تحبني ؟
          فوزية: هي قالت لك انها تحبك ؟
          نايف: بصريح العبارة لا ، لكن تصرفاتها ..
          فوزية تجاكره: اها .. اجل بتعيش حياتها .. وبتفلها ..
          نايف بقهر: فوزز ..
          فوزية تخفي ضحكتها: طيب دامك كذا مامعك إلا أنك تكلم خاله فهده تقول لها تجي هنا وأنا بقنعها أنها تجي عشان مايطلع الكلام لبرا ..
          نايف بحماس: والله أنك صادقة خلاص بكلمها ويارب خير ..
          قفل منها واتصل بخالته والخيبة بوجهه: افا يعني ما تقدرين تجين هالأسبوع ؟
          فهده: والله يا ولدي قلت بجي على زواج علي بالمرة ..
          نايف ضم شفته لجوا: ما ودك تجين زيارة وتونسينا ..
          فهده: بجي بإذن الله بس هالأسبوع ما أقدر إن شاء الله ألي بعده ..
          نايف: طيب ..
          فهده: وايش صار مع دينا تراضيتوا ؟
          نايف: اي اي طبعا وهي ودها بشوفتك ببيت العايلة ..
          فهده: صدق ! وينها به ؟ عطني اكلمها ..
          نايف توهق: هي تدوش نوفي تو مخلص لعب مع عيال اسامة ..
          فهده: طيب وصل لها سلامي ..
          قفل منها بخيبة كان متوقع جيتها هالأسبوع ..
          جلس بمكتبة وبيده الجوال جاته بالاشعارات دينتي أنزل في قصته .. دخل بسرعة وشافها مصوره باليت وماسكارا وكريم اساس وكاتبة وقت لذاتي ..
          وصورة ثانية مشروب كوكا كولا وباين يدها واظافرها الجميلة بطول متساوي وبمناكير فرنش
          كان يمنع نفسه ما يكتب لكن من القهر كتب: أخباره نوفي ؟
          دينا:بخير ..
          نايف: وليه ما رديتي علي واتس ؟
          دينا: كنت مشغولة ..
          نايف بقهر: وش مشغولة فيه .. بالمكياج ؟
          دينا ولا رد ..
          نايف: أشتقت له ، ارسلي صورته ..
          دينا بإندفاع ناظرت نورة: يطلب اصور نوفي ..
          نورة: حلو أنا بصوركم ..
          دينا عقدت حاجبها: تصورينا ؟ لا هو طلب نوفي ..
          نورة: توي مادحه ذكائك وين راح الآن .. قومي بس ألبسي حاجة كذا ماسكه على جسمك وأنا بتفنن
          قامت لبست فستان بدون أكمام باللون الاحمر من دولاب كريمة طويل وفيه شق لفوق الركبة وفتحه بالصدر .. بعثرت شعرها وهي حاطه مكياج ناعم وسريع لزواج ..
          مسكت نوفي وجلسته بحضنها ..
          نورة: ابعدي يدك أكثر عشان يبان خصرك ونحفه ..
          صورت صورتين لهم وارسلتهم لنايف واخر صورة كانت وهي تمشي دينا بتمايل ونوفي جنبها ثم رفعته لكتفها ..
          نايف وسعت عدسة عينه وهو يشوف صورها قام واخذ لقطتين لصورها وآخر مقطع الفيديو سجل الشاشة ..
          وهو يتأمل قوامها وجمالها ..
          دينا: وليه لقطت وسجلت الشاشة؟
          نايف: اشتقت له .. هو بحسبه ولدي ومامعي صور كثيرة له ..
          دينا ضحكت على رده بس ماعلقت
          نايف يتأمل انعواج خصرها ومفاتنها وبغيرة: هذا لشاليه ؟
          دينا بضحكة ناظرت نورة: ماقلت لك يانورة ، فوزية اعطته العلوم الصح ..
          نورة: وش بتقولين ألحين ؟
          دينا سجلت مقطع صوت بصوت مليان انوثة ونعومة: اهلين اضطريت اسجل المقطع لأن مافيني حيل أكتب ، في زواج لقريبة لنا بحضر أبارك لهم وارجع لشاليه ومعليش مشغولة متى مافضيت راسلتك ..
          نايف خق على صوتها ودلعها وباندفاع: لحظة .. غيري الفستان اشوف أنه عاري بزيادة ..
          دينا تبسمت وهي تستشعر غيرته
          نايف سلب ابتسامتها: عشان لاتجيك عين ونتعب معك من شيخ لشيخ ..
          دينا طلعت من السناب وبقهر ناظرتها: يلا نقوم ترى العشاء بيجي ١٠ والان ٩ ونصف ..
          نورة تلبس حجابها: يلا جهزت ..
          دينا شلحت فستان كريمة وعلقته وراحت لبست لبسه عملية وجذابة بنفس الوقت وعباية مزينه ومرتبة .. اعطت ولدها لكريمة وخديجة: مو أكثر من الساعة وراجعه ..
          خديجة: مو مشكلة بيلعب مع العيال ..
          وطلعت معها لزواج والضحك بداخلهم على وضعهم ..
          نورة بحنين: أشتقت لايامنا دينا ..
          دينا تفتح لها علبة البيبسي: وأنا أكثر نورة ..
          نورة تأكل وتقطع باللحم: كنا مجانين والله تزوجنا وتغيرنا .. تذكرين هبالنا ؟
          دينا: كثير يا نورة أنا عموما بجلس هنا أسبوع وبعدها بروح لجدة بأثث لبيتي ..
          نورة: وش رأيك دينا بلا التعب ذه كله تعينين مصممة ديكور تأثث بيتك !
          دينا: والله فكرة بس ما أدري كيف بيكون ذوقها وتصميم البيت انا صممته ممكن مايعجبها ..
          نورة: مو على كيفها أنا أعرف وحدة بجده كثير يمدحون اشغالها أعطيها تخطيط بيتك وخليها تشوفه وهي تصممه وخلاص ..
          دينا: طيب بشوف تصاميمها أول كان عجبني أو لا ..
          بعد الأكل الطيب سلموا على العروسة وأمها واهلها ثم طلعوا لسيارة
          دينا: هههههههه يا زين الشرقية بس نروح الزواجات بعباياتنا مو لزوم فساتين وغثرا .. بس نكشف وجهنا وخلاص ..
          نورة: اي بالله .. كل شيء بالشرقية غير يا دينا ، وه بس ..
          دينا: لو اسولف على وحدة من منطقة ثانية بتستغرب انو أحضر زواج بعبايتي نسميها زينة ظاهرية .. سولفت مرة لفوزية انصدمت تقول هي بالجنوب غير بقوة لزوم يكشفون و و ..
          نورة: إحنا حرية هههههههههه ..
          دينا تصارخ بحماس: ااااااا شغلي أغاني رابح صقر خلينا ننبسط حطي سهرتنا الليلة ..
          نورة: يووه قديمة .. بس تكرم عيونك .
          دينا: ههههههههه يختي خلينا نستجن ونضحك زي ايام زمان مافي شيء ماسمعناه حتى مشكلني لراشد ..
          نورة بضحكة: ياربي قسم مجانين .. من ألي يسمعهم للان غيرنا المهبل ..
          وعلوا على الصوت وهم يغنون ويضحكون لحد ما وصلوا البيت ..
          نورة وهي تشوف رسالة نايف الأخيرة: ليه تنقهرين يختي غيران بس مو قادر يقولها ..
          دينا: ما أدري نورة بس قهرني ..
          نورة: اتركيه ولا تردين عليه إلا على المزاج اتركيه يتعلق أكثر وينقهر أكثر ..


          مضى الأسبوع ببطء على نايف بدون شغل بسبب العزاء ..
          وبمجلس أسامة ..
          استمع لأخوه لآخر كلامه وبتفكير: وليه ما سألتها عن سبب اتهامها لتهاني بهالشكل .. أم بسام ذكية معها مخ محقق ..
          نايف: وأنت أكيد استجنيت معها ..
          اسامة: علمتني مهنتي يا نايف أني اشك كل ألي بحولي ولا استبعد أحد ، نصيحة مني اسألها ليه تتهم تهاني..
          نايف: يا أسامة ذي بنت عمنا أم علي ألي صبرت وألي اهتمت وماخلت علينا قصيرة ولا حسينا بوفاة أمي بسببها ..معقول كلامك يا اسامة ربي يصلحك بس ..
          أسامة: وأنا على كلامي يا نايف ومصر أنك تستوجب تهاني أو أنا استجوبها ..
          نايف برفض: لا يا أسامة ، دينا قطت عليها كم كلمة خلتها بإنهيار عصبي واغمئ عليها قسم وهي تطيح من بين يدي حسيت أنها ماتت ، تهاني من بعد ما تزوج عليها محمد وهي حساسة وما تتحمل كلمة شخصيتها اهتزت ..
          أسامة تنهد: ربي يرحم حالها وضعفها ، بس بنفس الوقت اعطي فرصة لدينا فرصة توضح وجهة نظرها بلا عصبية او مقاطعة أنا متوكد أن معها نظرة ..
          نايف: واذا لا ؟
          اسامة: يكون ماخسرنا شيء ! بس تكلم معها وشوف بس توصل لهنا ووقتها بنعرف هل غيرة وكره زي ماتقول أو أن فعلا هي صادقة بكلامها .
          نايف " معقول ! أشك في أمي الثانية !! " بعدم اقتناع قام لبيت العايلة جوا ..
          دخل بالصالة شافها جالسة بسبحتها تسبح وهي تشوف قناة إسلامية
          نايف " كيف لوحده مثلها تكون قاتلة ! أو تخطط لقتل زوجها معقول ! " هز رأسه بالنفي
          تهاني لمحته يناظر فيها وبابتسامة: هلا نايف حياك ..
          نايف: معليش بروح أنام بكره وراي دوام ..
          تهاني: متأكد أنك مستعد لدوام ؟ احسك لسى تعبان ..
          نايف: افضل من جلسة البيت ..
          تهاني: نومة العافية يمه .. لو تحتاج شيء أو ينقصك أنا بكون هنا ..
          نايف ابتسم بثقل: تسلمين أم علي ..
          صعد الدرج وصادف رزان ..
          رزان: نومة العافية عموو
          ونزلت بعربجية لصالة شافت أمها وجلست جنبها: كيف حالك يمه ؟
          تهاني: مو كل شوي تسأليني هالسؤال ! من طلعت من المستشفى وانتي تسألين قلت لك طيبة الحمدلله دام وجه الشر طلعت من هنا ..
          رزان بفم حزين: اعذريني يمه اول مرة اشوفك بهالحالة مرة عورتي قلبي ..
          تهاني بابتسامة: اتركي عنك هالكلام وعيدي لي وش قال عمك نايف لوجه التبن دينا ..
          رزان: كل يوم نفس السيناريو انتي بعد .
          تهاني بفرحة: ما انلام ماتوقعت يا بنتي بوصل لهالراحة النفسية ! ما صدقت وأنها تطلع من هنا ما وراها إلا المصايب وبس " وكأنها تذكرت شيء " إلا معي لك سالفة يا بنتي بالعزاء شافتك وحدة وأعجبت فيك أخذت رقمي من خالتك أفنان
          رزان طيرت عيونها لفوق: رجعنا يا طير ألي ..
          تهاني: اوص ولا كلمة شوفي كم عمرك وللان ماتزوجتي ! اصحي على نفسك شوي اقلها تلحقين تجيبين عيال ..
          رزان: الزواج يا يمه فكرته مرعبة .. مسؤوليات وكرف وألتزامات وأنا مش فاضية ..
          تهاني بقهر: وش فاضية له بعد ياحظي ! ماغير على هالافلام والمسلسلات ألي ماتودي ولا تجيب ، بتوصلين لعمر الخلفه فيها تكون مستحيلة ..
          رزان بتهرب قامت: بروح عند خالتو أفنان ..
          تهاني بقهر وهي تشوفها تطلع برا: هين يا رزانوه هين محد بيلوم نفسه غيرك ..
          .
          لحظة وصولها لجدة بعد مقابلتها مع المصممة بالمقهى شافت نماذج من تصاميمها وعلمتها وش تحب وآيش تميل له ..
          مصممة الديكور: تقدرين تشوفين تصاميمي بشكل حي في عوايل ب آحياء جدة ومناطق ثانية كانت من تصاميمي أنا والفريق حقي ..
          دينا بإبتسامة: طبعا ..
          تصافحوا بعدها اتجهت لبيت نجلاء ..
          نجلاء بفم حزين: يعني افتكينا من مشاعل جات تهاني ..
          ام نجلاء بقهر: وليه مايصدقك .. لو باغيه أنا بنفسي اتكلم معه ..
          دينا : أنا جيت هنا عشان هالموضوع ذه يعني لو وصلت لآخر مرحلة ونايف مو راضي يصدقني أنتي بتكونين آخر حل ألجأ له ..
          ام نجلاء: وأنا حاضرة من الآن يا بنتي
          دينا بإمتنان: تسلمين أم نجلاء يارب نايف يعرف ويدرك بدون تدخلك ..
          نجلاء: أنا متأكدة أن كلامك ما بيخفى على اسامة لان ذي وظيفته وأكيد فكر بوجود القلم لوحدة بتنتحر ..


          آنتهــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #35
            رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






            رواية الجانب الآخر
            للكاتبة ساندرا
            البارت الرابع والثلاثون




            دينا : أنا جيت هنا عشان هالموضوع ذه يعني لو وصلت لآخر مرحلة ونايف مو راضي يصدقني أنتي بتكونين آخر حل ألجأ له ..
            ام نجلاء: وأنا حاضرة من الآن يا بنتي
            دينا بإمتنان: تسلمين أم نجلاء يارب نايف يعرف ويدرك بدون تدخلك ..
            نجلاء: أنا متأكدة أن كلامك ما بيخفى على اسامة لان ذي وظيفته وأكيد فكر بوجود القلم لوحدة بتنتحر ..
            دينا: محتاجة دعواتكم ..
            بعد السوالف والكلام بكذا موضوع خارج نطاق الأحداث ألي تمر فيها دينا طلعت وتوجهت لبيت فوزية وهي في استقبال كبير لها حيث في غرفة فرشت لها عشان تنام ..
            دينا بإحراج: ماكان كلفتي على نفسك الفنادق والشقق موجودة ..
            فوزية: مابيرتاح ولدنا ومافي شقق توفر الراحة والقناوات الأطفال ألي يحبونها تمام لزوم في علة ..
            دينا: بخصوص نايف ..
            فوزية قاطعتها: لا تشيلي هم ما بيدري بوجودك .. وعلى فكرة جلستك هنا ما بتطول لان الخالة فهده بتجي .. فلا تحسين حالك ثقيلة وتنحرجين ..
            دينا ألي كانت تدري لذلك رجعت لجدة بنفس الوقت لأشغالها بالبناء: وأنا جاهزة لها ..
            فوزية بابتسامة: نسوي باشميل سوا ؟ ميتة جوع ..
            دينا: بهالوقت ؟
            فوزية: اي وش فيها ولا خايفة على وزنك لا يزيد ؟
            دينا: لا والله مو قصدي بس تعبانة فيني النوم .. اوعدك بكره الغداء علي موافقة ؟
            فوزية: أكيد؟
            دينا: طبعا ..
            فوزية: اوك بقوم اقلي لي بيض واتعشى وانام وخذي راحتك حبيبتي ، هشام مو عندي بكره ..
            نومت ولدها وتسطحت والجوال بيدها تقرأ رسالة نايف ألي ارسلها من يومين ..ألي تنص برجعتها لبيت العايلة عشان الخالة فهده تنهدت بعمق ..


            اليوم التالي ..
            توجهت لصالون برفقة فوزية ..
            حطت مناكير لأن ماعليها صلاة كان بلون البيبي بلو وظفر واحد فيه كريستال
            قصت أطراف شعرها وسوت تنظيف لبشرتها وقناع بالطين ..
            فوزية: شعرك طول لاتقصيه اتركيه مثل ماهو كل ٣ شهور بس اطراف مو اكثر .. حبيبك يحبه طويل ..
            دينا تدعي عدم الاهتمام: وكأن الأمر يهمني ..المهم أنا خلصت وانتي؟
            فوزية: اي جالسة انتظرك ..
            طلعت معها لاقرب مطعم بيتزا ..


            ~ ~
            لحظة وصول الخالة فهده لجدة ..
            أعصاب نايف متوترة والجوال بيده ما لقى رد من دينا ..
            فهده تناظره: يا ولدي اترك الجوال لا تسبب لنا حوادث .. اغلب وفاة الشباب الأيام ذه من البلاء ألي يمسكونه ..
            نايف نزل جواله: السموحة خاله بس كنت اتواصل مع خواتي .. متحمسات لشوفتك وبلغتهم أنك معي الآن لبيت العايلة ..
            فهده: والله إني اشتقت لكم أكثر يا نايف بس جلستي هنا ما بتطول ..
            نايف كان يبغى وجودها عشان تجي دينا : معك عذرك خالتي ..
            وصلوا لبيت العايلة شاف خواته موجودات بترحيب كبير لها ..
            فهده: البيت هادي ! وين تهانوه ؟
            ذكرى: راحت مع رزان من نصف ساعة لبيت أفنان ..
            فهده: اي طيب طيب ودينا وينها ..
            نايف يناظر فوزية ..
            فوزية: بعد عمري بس عرفت بجيتك وهي بالمطبخ ..
            نايف بحركة شفايف بدون صوت: صدق ؟
            فوزية هزت رأسها بالإيجاب ..
            فهده: والله اني اشتقت لنوفي ماله حس أشوف ..
            فوزية: مع كارول بغرفة الألعاب ..
            فهده نزلت شنطتها بالأرض وأتجهت للمطبخ ونايف جنبها وعينه تدورها بالمكان بلهفة وشوق ..
            فهده: السلام عليكم ..
            آسيا ودينا بالمستودع: وعليكم السلام ..
            دينا طلعت من المستودع ألتقت عينها بعينه بثواني في لحظة صمت ..
            فهده تناظر فيهم: أنا بخير أبشرك ..
            دينا بخجل أقتربت وباست رأس فهده وعينها بعيون نايف ثم ناظرتها: نورتي بيتك خاله ..
            فهده عند الفرن: وش هالريحة ألي تاخذ العقل !
            دينا بإبتسامة: سويت صينية سمك بنكهة الورق العنب ..
            فهده كشرت بوجها: الله يعز النعمة وش حبكم بورق العنب ..
            دينا: ولا أنا أحبه ياخالتي بس هالوصفة ذي بتعجبك أنا متأكدة ..
            ذكرى: وأنا سويت الكيكة ألي تحبيها خالتي ..
            فوزية: وأنا المنتو الكذاب ..
            فهده بابتسامة: ما انحرم منكم يا بناتي ..
            دينا ألتفتت للخدامة وهي تجهز طنجرة الرز ..
            نايف " برود معك ألف ماكأن بعاد عن بعض ايام طويلة وأنا المشتاق لك ولعيونك "
            فوزية لامست كتف أخوها وبهمس: لا تطول ننتظرك بالصالة وطلعت مع فهده وذكرى ..
            نايف بحده: وليه ماتردين على اتصالاتي ؟
            دينا: كنت بالمطبخ أطبخ مامعي وقت امسك جوالي !
            نايف بشك: يعني مو قاصده تتجاهليني ؟ مثل الأيام الماضية
            دينا " تجاهلت ونص " : توقعت أن فوز علمتك أني هنا .. صادف انك طلعت تستقبل خاله فهده بالمطار جيتي لبيت العايلة ..
            نايف سكت بعدم اقتناع ..
            دينا شالت البيز من يدها: والآن عن اذنك بترتب على بال ما يجهز الأكل ..
            وصعدت فوق وهو وراها ..
            دينا " وش عنده لاحقني ؟ " توجهت للتواليت وأخذت دوش سريع مفعم بالأفكار .. لفت الديشمبر بجسمها وطلعت شافته جالس بالسرير وكأنه ينتظرها تطلع ..
            جلست على كرسي التسريحة تجفف شعرها بالمنشفة ..
            نايف: كنت اراسلك واتس وسناب وبنصف المحادثة تطلعين ! ولما تدخلين بعدها ماتكلفين على حالك تردين .. وش مشغولة فيه ست الحسن والجمال ..
            دينا " يدور حرش واضح " وهي تدهن وجها بالواقي: عايلتي مبسوطة بجيتي شفتها صعبة اجلس بالجوال وهم ترحيب بي واخواني داخلين طالعين ..
            نايف صار يناظرها بصمت وهي تمارس طقوسها اليومية .. بعد صمت طويل ..
            دينا تحارب توترها بنظراته الحادة لها: في شيء مهم ؟
            نايف: طبعا ، بس انتظر تخلصين طقوسك واتكلم معك ..
            دينا قامت لعند غرفة تبديل الملابس وبصوت مسموع: إذا السالفة مطولة أجلها لبعد العشاء أنا برضو ما أريد اتأخر على خالة فهده .. وأنا ماجيت هنا إلا عشانها ..
            نايف " الأهم عندي أنك جيتي دينتي " : طيب أنا بنزل تحت لاتطولين ..
            دينا تنفست ب اريحية تامة لبست فستان ناعم بقطعتين بلون مشمشي ماسك على جسمها علاق لمنتصف الساق والقطعة الثانية مثل الكارديغان بكم حاير لبست أساور بلون الذهبي ناعم وحلق ناعم طويل ..
            برمت شعرها من الجهتين قدام ونزلت خصل مبعثرة بشكل عشوائي .. وردت خدها وكثفت الماسكارا ورسمت حواجبها .. ختمت طلتها بعطرها الرايق وسليبر ذهبي
            نزلت تحت
            نظرات نايف بالدرج وهو يستنشق عطرها الفايح بالمكان ..
            نزلت وعينها مثبته بعيونه حست حالها كأنها أميرة في حفلة ملكية راقصة ..
            قام ووقف عند نهاية الدرج ومد يده
            دينا مدت يدها له وعينه على جمال أظافرها والمناكير حس بنعومتها .. سرعان ما ابعدت يدها عنه وانضمت لسفرة الطعام وعينها تدور تهاني وبنتها المفقودين ..
            فهده اقتربت منها وبهمس: واضح جيتي هنا مو عاجبتها ..
            دينا: ولا جيتي بعد خاله لكني جيت بالأخير عشانك
            فهده بإبتسامة: نايف عينه ما نزلت منك وش مسويه فيه ؟
            دينا تنهدت: خاله ! انتي سمعتي كلامه ألي انقال لي بوجودك ، تعتقدي هذا كلام مُحب ! اعرف ان الحب مش كل شيء لكن نايف ألي قاله عميق وأثر بنفسي ..
            فهده: بتتخطين يا دينا .. وجود المشاكل بين الزوجين تقويهم مش تبعدهم يا بنتي ، مابتلاقين علاقة زوجية تخلوا من المشاكل ابدا وبتاتا المشاكل هي ملح الحياة مابيصير كل يوم معه كلا غزل وحب ! تقبلي ألي قاله وتقربي بشكل عاطفي هالشيء ضروري وهو بيعتذر منك بشكل مباشر ..
            دينا: كنت معه فوق صار يحاسبني ويلومني بدل ما يعتذر جالس يعاتب ويلوم ..
            فهده: تعتقدي بيتكلف عناء عتاب شخص مايعني له ليه ؟ أحنا نعاتب يا بنتي ألي نحبهم فقط " وشدت على يدها " ألي نحبهم فقط يا بنتي أنا اشوف بعيون نايف الجنون فيك والهيام بس اعطيه فرصة بضعفك مو بقوتك ..
            دينا " كلماتها عميقة جدا .. حسيت للحظة أني أنا المذنبة مش هو ، معقول التعامل مع الزوج بهالسهولة ذي ؟ اجرب ؟ "
            فوزية تناظرهم وهي ترتب الصينية: خلصتوا تسيسر ؟
            دينا اكتفت أنها تبتسم ثم جلست بالكرسي بجانب نايف ..
            في لحظة دخول تهاني و رزان : السلام عليكم ..
            الكل: وعليكم السلام ..
            تهاني اقتربت منهم: ماشاء الله مسويين حفلة !
            فوزية: الخالة فهده ودينا هنا ! مو كافي ؟
            تهاني برفعة حاجب ناظرتها ثم ناظرت فهده وهي جالسة بمكانها الرئيسي وبضجر جلست بالكراسي الثانية المتاحه هي وبنتها ..
            عم الصمت لثواني ..
            دينا ألتفتت لنايف وبهمس مسموع: حياتي سويت صينية السمك ألي تحبها " أخذت صحنه وسكبت له " وعطني رأيك فيه ..
            نايف توتر من كلمتها حس كأنها تلعب في نفسيته وهو مشتاق منها كلمة حلوة وبهمس: هالأكله أول مرة ا..
            دينا قاطعته بنفس مستوى همسه: أدري ! لكن تماشئ مع الوضع نايف لاتنسى الخاله فهده هنا ..
            نايف: احيان كثيرة اتمنى وجودها هنا ..
            دينا ناظرته بعلامة استفهام بوجها
            نايف " عشان تسمعيني أجمل الكلمات الغزلية و ابتسامتك ألي ماتختفي دامها حولنا " : هي ريحة أمي ..
            دينا هزت رأسها بتفهم ..
            نايف أكل قضمة شعر بتلذذ كبير وبإبتسامة جذابة: رهيبة دينتي ..
            تهاني: أول مرة تسوين هالصينية ! ماخبرت سوتيها من قبل ..
            دينا ناظرت نايف وبغنج: معقول ! بس نوفي حبيبي يعرفها وذاقها من يداتي .. صح ؟
            نايف بلع ريقه مرتين وهو يناظر بملامح وجها وبدلعها ألي جننه
            تهاني ابتسمت ب استخفاف: من وين يذوقها وأنتي بس فالحه تصبغين بوجهك صبح ومساء ، بالنهار لبسة وبالليل لبسة وهالاظافر كل فترة شكل ولون ..
            فهده تناظر فيهم وكأنها منتظره تأكيد نايف
            دينا " يارب يقول ايي ولا يكسرني من جديد قبالها ..يارب يارب "
            نايف يناظر فيهم ثم أنزل عينه لتحت بإبتسامة جانبية: فعلا تهاني ..
            دينا خابت ظنونها ونزلت عينها لتحت ..
            نايف كمل: حبيبتي دايم تهتم بنفسها وتتضبط عشاني " حط يده على كف يدها " مع ذلك مستحيل يمضي إسبوع ولا تطبخ لي من طبخاتها اللذيذة " وبابتسامة امتنان "
            دينا رفعت نظرها له بذهول من كلامه وشكر أنه ما كذبها قدام العايلة ..
            تهاني: بالله ؟ متى ووين إن شاء الله ؟ ليكون معكم بيت ثاني تروحون له وأنا ما أدري ؟
            نايف :....
            تهاني كملت بغيرة: ماعرفت إلا بهالمرقوق والمشخول ألي ما أدري وش إسمه ماشفنا زود .. " وبتريقة " وش طبخت لك زود الشيف دينا ..
            نايف أكل لقمة من السمك ثم مسح طرف شفته بالمحرمة وبيده كوب الماي: معهم خبز شعبي اسمه خبز مدبس " المبصل " .. والعصيدة طريقتهم فيها لذيذة وعيش الحسا ..
            دينا بذهول اكبر تناظره ..
            فهده بإبتسامه غاضت تهاني: ووين كنتي فيه بالأيام ذي كلها يا تهاني؟
            ذكرى وفوزية يناظرون بعض ب ابتسامات خفية
            تهاني بقهر: والله ما أدري عنها ، أنا مزروعة هنا .. يمكن مارست سحرها عليه مثل ما .. " وسكتت "
            عم الصمت بالمكان ..
            فوزية تغير الموضوع: عاد ماذقتوا طبقي اشوفكم طحتوا بالسمك حق دينا ..
            ذكرى بحماس: والكيك حقي بالبراد طعم تحفه بيعجبكم أنا اكيده ..
            دينا في تفكيرها العميق " مو بعادتها تتصرف هالتصرف قدامه ! هل هو غباء أم جراءة ، دام ظهرتي هالوجه قدام نايف ، اني اكشفك قدامه بالأمر الهين "
            صاروا يأكلون بصمت لحد ما قاموا وطلبت من فوزية تنادي نايف وتمشي معه بالممر ..


            هنا كانت تهاني تلم الصحون وتحطها بالعربة حاملة الأكل ..
            دينا باندفاع: عنك عنك .. ارتاحي يا تهاني لا تتعبي حالك ..
            تهاني برفعة حاجب: ومن متى حضرتك تخدمين ! روحي عند المرآية وصبغي نفسك ..
            دينا: والله من تكلمتي مع نايف وقلتي أنك طلبتي خدمتي وانا رفضت وخايفة تسوين مشاكل معه .. والحمدلله ورجعت له ..
            تهاني بسخرية: ياعمري يا الزوجة الصالحة الخايفة تعصي زوجها " وبحده " اصحك تمثلين علي مثل ما مثلتي على الباقي وهم بغباوتهم صدقوك أنا تهااني أم علي ..
            دينا ناظرت من بعيد فوزية ونايف واشاحت النظر عنهم وباندفاع: طيب يا تهاني اتركيني اساعدك خلاص انتي ارتاحي ..
            تهاني بشراسة ابعدت يد دينا عنها وانكسر الصحن: لا تلمسيني يالساحرة يالكذابة من دخلتي البيت وهو مقلوب فوق حدر حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. كنتي برا وش جيبك هنا .. كان البيت هادي ..
            دينا أستغربت تصرفها: أنتي عارفه يا تهاني أني ما أحبك بس بنفس الوقت ما أكرهك لكني باغيه امشي حياتي بيسر " وبحزن " بسببك أنتي ومشاعل ألي خططتوا وكدتوا ولا ماكنت بدخل عالمكم من جديد بهالطريقة ، أنا في سؤال محيرني يا تهاني وين كان عقلك وانتي تطاوعين مشاعل بكل شيء ! حتى في وفاة محمد عادي عندك ..
            تهاني بكره وحقد: اسألي نفسك قبل ليه تزوجتي واحد متزوج ومعه عيال وحياته ماشيه ليه خربتي حياتي ودمرتيها ..
            دينا: كلن له ظروفه ..
            تهاني وهي تصر على اسنانها: وأنا بعد لي ظروفي ، ويلا انقلعي لا اريد خدمتك ولا مساعدتك ..
            دينا طنشت كلام تهاني ونزلت تحت تلم الزجاج المبعثر .. تهاني بفرط اعصاب وبصراخ: قلت لكك اتركييه " وحذفت صحن الثاني بالأرض "
            دينا وفوزية بشهقة
            نايف بصدمة اقترب منهم : وش صاير هنا ؟
            تهاني أطالت النظر بدينا
            دينا وعينها ما نزلت من تهاني وهي تناظرها بصدمة ..
            فوزية بصوت مسموع: آسيا .. آسيا والثانية تعالوا بسرعة ..
            تهاني راحت بخطوات غاضبة لفوق لعند جناحها ..
            فوزية اقتربت من دينا وبهلع: يدك يا دينا ..
            نايف وسعت عدسة عينه وهو يشوف الدم بمعصمها بشرخ طويل أقترب منها
            وباندفاع: شنطة الإسعاف يافوز ..
            جاوا الخادمتين ينظفون المكان
            نايف جلسها بالممر ألي فيه كنب وطاولة صغيرة ونظف جرحها تنفس براحة: الحمدلله الجرح سطحي ..
            دينا بدراما: ما أدري وش فيها بالضبط ، والله يا نايف ماقلت لها شيء بخصوص الاتهام بالعكس كثير حابه ابني معها علاقة زينه ..
            نايف بتفكير عميق للي صار ، حط لزقة الجروح بيدها بشكل طولي وبابتسامة طافية: لاتشغلي بالك .. الموقف صار قدامي واضح أن تهاني اعصابها تعبانة شوي ..
            دينا بتأييد: فعلا .. ربي يصلحها ..
            نايف قام وتكلم مع الخدامة ثم انتقل للمكتبة والخدامة صعدت فوق ..
            فوزية جلست قبال دينا وبخوف: وش فيها ؟ آيش ألي صار يا دينا ؟ هاي أول مرة اشوفها بهالمرحلة " وبتفكير " تعتقدي الحبوب ألي تستخدمها خلصت ؟
            دينا: في مفاتيح احتياط للغرف ؟
            فوزية: طبعا .. ليه ؟
            دينا: ومفاتيح لجناح تهاني؟
            فوزية: زمان احتجنا مفتاح لغرفتها وهي أخذت الاحتياط بحجة أنو ضاع مفتاحها الأساسي ف ما أعتقد أن في اضافي ..
            دينا بتفكير: أنا أريد مفتاح جناحها ..
            فوزية: وكيف طيب ؟
            دينا: الوقت ألي تكون فيه مشغولة وتنسى المفتاح خذيه .. هي دايم ب ارواب البيت يكون فيه جيب مخفي المفتاح جواته ..
            فوزية: وكيف أخذه يا دينا مرة صعب ..
            دينا: صعب لكن مش مستحيل يا فوز أنا معي خطة لكن يارب أنها تنجح ..


            بعد لحظات ..
            نزلت تهاني وعينها حمراء واضح أنها كانت تبكي .. دينا مرت من قدامها وألتطمت بقوة بكتفها والكوب بيدها انسكب عصير التوت وبشهقة: وجعع ماتشوفيين !؟
            دينا تدعي الصدمة والقلق: اسفة تهاني مش قصدي " وأخذت علبة الكلينكس ألي قبالها وصارت تمسح ملابسها بمرور خصرها "
            تهاني دفعتها بشراسة: انقلعي من وجهي ..
            صعدت فوق وراحت غيرت ملابسها بشكل سريع وعند الباب جات آسيا تركض لها : مدام بابا نايف يبغى أنتا .. هوا في مشكلة مع مدام دينا ..
            تهاني بفرحة: صدق ؟
            سكرت الباب ونزلت بسرعة وهي تشوف نايف ودينا قبال بعض والدموع بعينها ..
            نايف تنهد: خلاص لا تبكين الموضوع أصلا مش مستاهل ..
            دينا انتبهت لوجود تهاني والبسمة كانت واضحة رغم أنها تحاول تخفيها لكن عجزت .. وبفم حزين وبشكل درامي: والله مو ذنبي يا نايف اهئ اهئ ..
            وصعدت فوق بشكل سريع لعند جناحها ..
            تهاني " تستاهلين جعله دوم يزفك يالحقيرة ، حسافة ما سمعت وش قال لها ، بس شوفة دموعها تنزل ريحتني "
            نايف شافها: اهلين يا بنت عمي ..كنت انتظرك ..
            تهاني دخلت معه للمكتبة


            فوزية تناظرهم من بعيد بعد ما أعطت الفلوس لآسيا لأفتعالها للكذب على تهاني راسلت دينا " تهاني دخلت مع نايف للمكتبة "
            دينا ألي كانت واقفة عند جناحها بخطوات سريعة توجهت للجانب الآخر من الممر وقفت قبال جناح تهاني " يارب يكون مفتوح "
            حطت يدها على مقبض الباب
            وانفتح والبسمة بوجها ..
            دخلت بحذر وعينها تتلفت للمكان والغرفة الداخلية بابها مفتوح شوي انبسطت أكثر ، دخلت غرفتها وولعت انوارها
            وعينها تتنقل للمكان شافت ثلاجة صغير اقتربت منها وفتحتها شافت ٥ علب بيضاء بدون أي محتوى فقط علبة جواتها حبوب ..
            دينا " واضح أنها غيرت علبهم عشان ما حد يفكر ! لو دخل بالصدفة "
            فتحت كل علبة وتأكدت أنها من نفس النوعية ..
            سكرت باب البراد جات بتطلع من الغرفة إلا تسمع صوت أهتزاز جوال بالدرج يطلع صوت زي الدق
            فتحت الدرج ونور الجوال صار واضح .. كان إتصال كثير من صاحب الرقم المجهول بسرعة أخذت قلم بجانب التسريحة وسجلت بكف يدها وحرصت ترجع القلم مثل ماهو ..
            دخلت واتس آب وشافت مقاطع صوت كثيرة بينها وبينه
            بسرعة أرسلتهم كلهم لها ثم حذفت المحادثة ورجعته مكانه ..
            طفت الأنوار وتركت الباب مثل ماشافته وطلعت من جناحها بخطوات حذرة وعند الدرج شافت فوزية تستمع وش يقولون ..


            نايف: آيش ماكانت مصوغات كلامك يا أم علي .. البنت جات معتذرة لك اكسبيها هي تحاول ساعيه أنها تكسبك ، اتركي لها فرصة ..
            تهاني: كل ذه تمثيل وكذب يا ولد عمي ، أنت ماتشوف وجها الحقيقي زي ما أنا اشوفه ..
            نايف: أم علي .. لو في أي كلام اجليه لبعد ما تروح خالتي ..
            تهاني تحاول تكتم غيضها: وهذا المفروض .. عن إذنك ..
            فوزية بسرعة ابتعدت عن الباب وتخبت بجنب النبته الكبيرة بالممر ..
            تهاني شافت دينا عند الدرج واقفه ونوفي يلعب بالكورة وحذفها عند رجل تهاني ركض بياخذها ..
            تهاني دفعته برجولها مثل الرفسة بدون ما تنطق بكلمة صعدت فوق ..
            دينا وسعت عدسة عينها ونزلت عند ولدها ألي صار يبكي بصوت عالي ..
            نايف طلع بسرعة من المكتب شاف تهاني تصعد فوق ودينا تحتضن ولدها وبقلق: وش فيه ؟
            دينا بقهر: ولا شيء نايف ..
            نايف: وليه يبكي ؟ " نزل لمستوى نوفي وفتح له ذرعانه " تعال حبيبي..
            نوفي ركض له وهو يبكي بشكل أكبر
            نايف أحتضنه : وش فيك من ألي ضربك ..
            نوفي يمسح دموعه وبصوته الطفولي الغير مفهوم له: خالتي تهاني ضربتني ..
            نايف ناظر دينا: وش يقول ؟
            دينا: ماعليك منه مش بالأمر المهم ..
            نايف بجدية: دينا ؟
            فوزية ظهرت من العدم : أنا شفت تهاني ركلته برجولها وهو طاح يبكي ..
            دينا ناظرت فوزية بلوم ومثلت الدور بنجاح رغم قهرها على ولدها ..
            وشافت نايف مندفع لعند عتبة الدرج حطت يدها على كف يده: نايف ! خلاص هي اليوم متغيره على غير عاداتها نفسيتها تعبانة اتركها..
            نايف: بس ..
            دينا قاطعته: اوعدك لو تكرر بعلمك مباشرة بس خاله فهده هنا جالسة ببيت أسامة مش حلوه بس تدخل هنا وتشوف الأجواء كيف متغيرة ..
            نايف دخل للمكتبة ودينا وراه
            جلس على مكتبة وباله مشغول وعاقد حاجبه ، جات من وراه ويدها على اكتافه وبهمس: ما في شيء مستاهل لا تضايق حالك نايف ..
            نايف حس بإرتخئ لحركة يدها
            دينا كملت: ودام الخاله فهده هنا وش رأيك بكره بعد الدوام نطلع للكورنيش الجديد كثير تحب البحر خاله فهده ..
            نايف مسك يد دينا وقربها من شفته وباسها بلطف ثم ألتفت لها: شكرا لتفهمك دينا ، هالشيء يعني لي الكثير ..
            دينا بإبتسامة دافية تناظر فيه
            نايف سحبها وجلسها بحضنه وحوطها من خصرها وبنظرات مليانة حب: وأنتي متى ترأفين بحالي ؟
            دينا توترت من حركته وقربه
            نايف بصوت قريب للهمس: بنكمل سنة زواج وما عطتيني لو بوسة بنفس منك ..
            دينا تناظر بمعالم وجهه كافة
            نايف وعينه مركزة على شفتها: وأنا ماعاد فيني صبر أكثر .. ترأفي بحالي شووي بس ..
            دينا حست بحرارة بجسمها وعارفه لو قاومته بيفسرها عكس ألي هي قاصدته ف اقتربت من جبينه وطبعت قبلة ..
            نايف برفعة حاجب: بالله ؟
            دينا: مو كافيه ..
            نايف شد على خصرها أكثر وبشوق: أريد شيء دسم لأني ما أعرف متى بيلين قلبك تجاهي ، الموضوع طول دينتي " وبيده اليسار شبكها بيدها "
            دينا زادت نبضات قلبها وبلعت ريقها بكلمات غير مفهومة: ا...الموضوع ..يعني ...أنت ..
            نايف دفعها له بحركة سريعة وترك قبلة عاشق لمعشوقته طوقها أكثر بحضنه ودينا استسلمت له بدون أي مقاومة ..
            .
            .
            دخلت لجناحها وانهارت بكئ بسبب الضغوط والتعب النفسي " كنت مرتاحة بدون وجودها ليه ترجع هي مع التبن فهده ، ليتهم يموتون وأفتك منهم ، ممكن إذا دبرت لهم " قامت لعند الدرج وطلعت الجوال ودخلت واتس وشافت رسايل منه كثيرة وسجلت مقطع صوتي : طيب طيب بخبرك بكل شيء وبالتفصيل ..
            .
            .
            وكأنه سحر يسحبها أكثر وأكثر يمطر عليها بقبلاته وهي تحس بشوقه ولهفته بقوة قامت من حضنه ونزلت لتحت تلبس الكارديغان ألي شلحه منها ..
            نايف وكأنه في حالة سكر مسك يدها
            دينا نزلت يده وابتعدت عنه: معليش أنا معي عذر ..
            نايف: عذر ؟
            دينا برزت أظافرها وعينها بعيده عن عينه ..
            نايف بإستيعاب: اها معليش انجرفت بقوة من دون ما اسألك ..
            دينا شدت الكاريقان عليها وكفتت يدها ضمت شفتها لجوا وهي تهز وجها بالإيجاب: طبعا..
            نايف قام واقترب منها وضم وجها بيده وبهمس: ناظريني ..
            دينا ما قدرت ترفع عيونها بخجل: اسمعك ..
            نايف مسك ذقنها ورفعها لمستواه واجبرها تناظره وبعيون ذبلانه: رغم كل شيء أنا أحبك ، ومستعد انتظرك لما تسمحين لي أني أقرب منك .. بس أنا تعبت حرفيا تعبت أشوفك قبالي ولا أقدر اسوي شيء هالشيء يذبحني دينا " بلع ريقه وعينه مثبته بعيونها " وألي صار من شوي ممكن يضايقك بس كان غصب عني أني أبوسك ما قدرت أقاوم " نزل يده من ذقنها وبطرف أصابعه يلامس خدها حس برجفتها وبصوت خافت " أح..بك ..تفهمين ولا ؟ أحبك ..
            دينا تخدر من قربه ولمساته " يارب ارزقني القوة أني ابعده .. يدي احسها انشلت ما أقدر ادفعه "
            صار يبوس وجها لحد ما اندق الباب
            فهده من ورئ الباب: أدخل ؟
            وكأن رن الجرس ليزيل التنويم المغناطيسي عنهم ..
            دينا ابتعدت عنه بشكل سريع : احم تفضلي يا خاله ..
            فهده دخلت ووراها فوزية: يلا ذكرى صرعتنا بكيكتها تعالوا ..
            دينا طلعت من المكتبة بلا أي كلام وجنبها فوزية بإبتسامة: اقول دينا ..
            دينا ناظرتها
            فوزية:روحي ضبطي حالك واحم " وهي تأشر برقبتها " هنا وهنا في علامات غطي نفسك ..
            دينا ويدها على رقبتها بخجل: بذمتك !
            فوزية تهز رأسها بالإيجاب: شوفي بالمراية قبالك ..
            دينا بسرعة توجهت عند المرآية وبشهقة وهي تشوف العلامات ألي نست أمرهم ..
            فوزية: ايش صار من شوي أشوف لخبطه ب اشكالكم ..
            دينا عند الدرج: غطي وجودي ما بطول ..
            وصعدت لعند جناحها ..
            بحماس تسمع المقاطع وتسجل صاحب الرقم المجهول ..
            مسكت جوالها وشافت رسايل ألي ارسلتهم من جوال تهاني ، واتصال ورسايل من أبرار
            حطت السماعة وشغلت المقاطع الصوتية .. كان صوت رجال وهي تسمع الكلام ألي دار بينهم حطت يدها على فمها بروعة وخوف ..




            آنتهى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #36
              رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا







              رواية الجانب الآخر
              للكاتبة ساندرا
              البارت الخامس والثلاثون




              دينا عند الدرج: غطي وجودي ما بطول ..
              وصعدت لعند جناحها ..
              مسكت جوالها وشافت رسايل ألي ارسلتهم من جوال تهاني ، واتصال ورسايل من أبرار
              حطت السماعة وشغلت المقاطع الصوتية .. كان صوت رجال وهي تسمع الكلام ألي دار بينهم حطت يدها على فمها بروعة وخوف ..
              في لحظة إتصال فوزية عليها ردت بصوت مبحوح: الآن نازلة ..
              سكرت جوالها وأتجهت لغرفة تبديل الملابس وأختارت لها لبسه لطيفة من لبساتها السابقة بحيث يكون فتحتة الصدر عالية ..
              أخذت جوالها ونزلت تحت أنضمت لهم بالحديقة ..
              وكان لونها مخطوف شوي ..
              جلست بكنبه فردية والأفكاى تجوب برأسها
              " علاقة تهاني ب أبوها مستمرة ، لكنها مضطربة لحد كبير هي ما تقول له أبوي لكن تسميه عطية حاف ، بالمقابل هو ألي محتاج لها ماديا ومعنويا ، مقاطع الصوت ألي بينهم تنص عن تحويلات فلوس بمبالغ قليلة هذا يدل على أن عطية بدون دخل وكان يسميها وحيدتي يعني ماخلف غيرها ! يعني أن هو عاش عمره بالسجون وماقدر يتزوج مثلا ؟ وكيف تهاني جابت رقمه معقول أمها اعطتها رقم جوال أبوها لما قالت لها الحقيقة ؟ "
              مسكت جوالها وركبت السماعة وهي تركز بحوار الأب وبنته .. حوار تهاني معه بردود جافه وكره وحادة معضم الشيء ..
              انتبهت لليد ألي تلامس يدها وبفهاوة: هه ..
              فهده: وينك فيه ؟ من مساع نتكلم اقلها قولي لنا رأيك ..
              دينا تناظر فيهم وبإحراج: معليش كنت استمع لشعر بجوالي ما كنت معكم ..
              تهاني بغيض: حلوه ذي ! تقترح نطلع للكورنيش وتخلي الباقي علينا ..
              فوزية: كنا نتكلم عن الفعاليات وكل وحده لها كلام ..
              دينا "وش فعالياته بعد ! هاتوا سويسرول وعصير وفصفص وشاي وقهوة وخلاص ، أنا مش فاضية كل شوي فعاليات بجد محتاجة وقت اكون فيه لحالي وأفكر بصمت " أبتسمت بمجاملة: عادي ! قدموا اشياء بسيطة مش لازم ابداعيات ..
              تهاني كشرت بوجها: أهل زوج ذكرى بيكونون هناك معنا ، وصعب نروح لهم كذا ..
              دينا " اها .. المزيد من الاشغال وتضيعة الوقت .. ااخ " : قدموا أفكاركم وناقشوها ..
              فوزية: نايف برا مع جلال ينسقون مع بعض ننتظر ونشوف وش يقولون ..
              دينا " وش ألي فاتني ! يقولون في وش بالضبط ؟ "
              إلا بدخلة نايف ..
              والكل عينه عليه ينتظر رده
              نايف: النسيب مصر نروح بالأستراحة حقتهم بكره ..
              الكل عدا دينا يتكلم ويصارخون بحماس كبير ويتشاطرون الحوار والتخطيطات ..
              نايف أنتبه لسرحانها العميق جلس ب أقرب كنب لها ويكلمها ولا ترد حط يده على يدها : بآيش سرحان الحلو ..
              دينا تو تنتبه لوجوده قربها ابتسمت بثقل: أفكر بالأستراحة ..وتجهيزاتنا فيها ..
              نايف بشك: أكيد ؟
              دينا هزت رأسها بالإيجاب ..
              نايف بحب: يصير أخطفك منهم شوي ؟
              دينا " يالييت "
              نايف شبك يده بيدها وطلعوا من الحديقة الداخلية وطلعوا برا عند الأحواض الزراعية : كنت حاب أتكلم معك " وسكت شوي " بخصوص أتهامك لتهاني بقتل مشاعل ..
              دينا ألي ما توقعت سؤاله ابدا وبدأ عليها المفاجأة
              نايف: أعتذر منك على إنفعالي وعدم تقبل فكرتك بالطرح ، أنا اسمعك تكلمي ..
              دينا صارت تناظر فيه بغرابة
              نايف: أنا أسمعك ..
              دينا وقفت قباله: لا ! أنا بسألك وأنت جاوب ، أنت عاشرت مشاعل أكثر من أي أحد ثاني ٦ سنوات إضافة لقصة حبكم ألي تمتد لكم سنة او كم شهر ما أعرف .. هل تعتقد غيرة مشاعل وتصرفاتها وطبيعتها الدرامية ممكن تنتحر بهالطريقة ؟
              نايف:.....
              دينا كملت: وجود قلم بيد شخص بينتحر ليه ؟ تهاني أكدت سقوط مشاعل بالوادي الخطر وما في أحد من فريق البحث لقئ اثر أو جثة مشاعل ! ظهور رسالة إنتحار مشاعل بتعابير ظاهرية تخلوا من أي احاسيس ومشاعر والخط بوضعية الشخص المستعجل ! وهي بتفارق حياتها يعني المفروض بشخصيتها الدرامية تكون حسستك بالذنب وحسستني أنا بعد واختارت ألفاظ من كلماتها بس هي لا ! كأن شخص يملي عليها ألي تكتبه وبس ، رسالتها تخلوا من أي مشاعر مجرد تعبير بارد لشخص بيودع العالم ويفارق حبيبه ..
              نايف بلحظة صمت عجز يرد بأي كلمة صار يناظرها ..
              دينا ثبتت عيونها العسلية عليه: لغة الجسد تحل أمور كثيرة يا نايف لو استجوبتها أو اسامة استجوبها بيلاحظ الكذب بكلامها وبتتخذ البكاء والانهيار وممكن الإغماء لعدم وجود جواب شافي لسؤالك لها ، أنا صح مامعي دليل ملموس لقتلها لمشاعل لكن الأيام بتتضح لك ب اشياء كبيرة وأولها وأهمها هو نسيان من تكون تهاني وانسى كل افضالها عليك وعلى اهلك وابدأ الشك فيها ومراقبتها عن كثب وبتشوف اشياء أنت ما شفتها وأكبر دليل اليوم ماقدرت تخفي ضيقتها من وجودي ووجود الخاله فهده ف تصرفت بهذا التصرف لآخر لحظة توقعت أني بطلع من حياتكم ف رجعت لها السكنية .. أنت فكر بس يا نايف وحطها تحت القائمة الحمراء قائمة الشك والمراقبة الذاتية والمتابعة ..
              نايف عقد حاجبه وهو يربط الأحداث والتسلسل وهو يشوفها تنضم للبنات بالحديقة الداخلية مسك جواله واتصل ب أسامة ليخبره بتواجده بالبيت .. اتجه لبيته بالمجلس وحكى له استنتاج دينا بالتفصيل ..
              أسامة بإبتسامة: ررهيبة يا نايف رهيبة ، كل كلامها واستنتاجها في موقعه ولزوم نعرف المزيد من تفاصيل هالحادثة ونعيد النظر من جديد ..
              نايف بأعصاب مشدودة: بس لييه ، ليه تسوي كذا تهاني ، أقصد هي علاقتها بالضحية مرة تمام والحب بينهم كبير ، معقول تمثيل ؟ تمثيل يوصل ل٦ سنوات !
              أسامة: أبصر آيش هي دوافعها ، ممكن بينهم سوء تفاهم أو شيء انت ماتدري عنه يعني مثلا .. مثل ما قالت لك مرتك خافت من تهديد مشاعل لحادثة وفاة محمد وتقول لنا أنها مشتركة معها وتشوه صورتها ف قررت تقتلها بهالطريقة ..
              نايف بدأ الشك يشتغل عنده رغم تعارضه بسبب مكانة تهاني بقلبه .. طلع من مجلس أخوه بوقت متأخر للمزيد من التحري والتفكير في مقتل مشاعل
              بينما دينا كانت معهم أنتبهت لإهتزاز جوالها ألي بجيبها برقم مجهول ..
              قام منهم وردت: ألو ..
              : السلام عليكم كيف حالك دينا ؟
              دينا ميزت الصوت بسرعة وباندفاع: وعليكم السلام تمام طمنيني عنك أم مشاعل ؟
              أم مشاعل تنهدت بعمق: الحمدلله على كل حال ، اعذريني تأخرت عليك كان الموضوع علي صعب واتصلت فيك بس حسيت أني أقدر اتكلم واخذ واعطي بالموضوع ..
              دينا: أي وقت يناسبك ؟
              أم مشاعل: بكره .. الساعة ٤ العصر أكون فاضية في مجال نتقابل بكوفي ال#####
              دينا: طبعا طبعا .. خلاص على الوعد
              كانت تهم بالرجوع لجلستهم إلا تشوف إتصال أبرار
              دينا " ياربي نسيت ما كلمتها بعد رسالتها يارب خير " ردت وبإحراج: سامحيني شفت رسالتك ان الموضوع مهم بس انشغلت وما اتصلت فيك ..
              أبرار: معذوره دينا .. طمنيني عنك؟
              دينا حست بصوت الحزن بأختها: الحمدلله ، علومك؟
              أبرار تنهدت بقلة حيلة: رحاب كلمت زوجها وقالت مافي نصيب بينهم ورايده تطلق ..
              دينا: من جدك ؟
              أبرار: وعبدالحكيم محتاس ومنحرج من كلام زوجها ومهوب عارف وش يقول له ..
              دينا: متى هالكلام ؟
              أبرار: من أمس .. تصوري جاء زيارة لبيتنا إلا صوتها واصل لصالة عندنا ، تصوري طردته من البيت !
              دينا وسعت عدسة عينها: تمزحين صح ؟
              ابرار: ياليت امزح يااليت .. شوفي الآن جمال وعبدالحكيم معها بالصالة يتكلمون معها وأخذت كم تهزيئة منهم ..ومايدرون وش بيسون والنسيب ما ندري بيطلق أو لا .
              دينا بفم حزين: والله الرجال مرة ممتاز يفكر للمستقبل والتأسيس وين بتلاقي رجال واعي كذا
              ابرار: تكلمنا معها مافي فايدة ما تسمع وصارت بغرفتها ما تنزل تخاف نفتح معها الموضوع .
              دينا سكتت شوي: تشوفين أن هالشيء هو صح يا ابرار؟ أقصد احسن من أنها تخلف وبعدها تنفصل .
              ابرار: هو من هالناحية فعلا أفضل ، ليتك بس شفتي حماسها يا دينا بفكرة زواجها وما أدري آيش تغير .. أمس أخذها إياد لشيخ يقرأ عليها قال مافيها شيء .
              دينا: أختك عقلها انمسح يا أبرار ، عينها على زوجي .
              أبرار بصدمة: ايش ؟
              دينا بحزن: من قبل ودها تتزوج نايف عشان منصبه وجماله تشوفه مناسب لها بشكل كبير وقالت افتحي الموضوع عند اهله هالوقت كنت على ذمة ابو نوفي ربي يرحمه وأنا قلت لها لا هو متزوج وانتي بعدك شابة ماتزوجتي من قبل ليه تبهدلين نفسك ونايف كان عقله مع مشاعل مايفكر يعدد وانتوا تعرفون ان نايف تزوجني عشان نوفي ولد أخوه .
              ابرار: صح فاكره .
              دينا: ف هي مفسرة أني أنا من سعيت وباخذه منها !
              ابرار بإنفعال: أختك قليلة آدب ومحتاجة تتربى من جديد .
              دينا: لا تكلمونها خلاص اتركوها براحتها عشان ماتحس بضغوط وحاولي عبدالحكيم مايرد على الرجال بخصوص الطلاق ممكن تهدأ شياطينها امهلوها شهر بالقليل .
              ابرار تنهدت بحزن: الرجال يا دينا عافها ، تصوري قال لعبدالحكيم من شوي هذا اولها وهي تصارخ وتطردني من بيتكم كيف بعدين ؟ وطلب يرجعون له المهر .
              دينا: و رحاب صرفتهم ؟
              ابرار: بس ٣ ألف صرفت ..
              دينا: كويس لحقوا على الباقي قبل لا تفسفسهم .
              ابرار: أخذ المهر منها عبد الحكيم لكن يارب تصطلح الاحوال " سكتت شوي " طمنيني عنك وكيف حال زوجك بعد وفاة زوجته تحسن ؟
              دينا " حسيته مبسوط " : الحمدلله هذا حال الدنيا يا أبرار .
              ابرار: ربي يحبك يا دينا شوفي كيف زوجك الآن صار لك ومحد يشاركك فيه هالله هالله بالزين والعقل واكسبي زوجك .
              دينا قفلت من اختها بعد نصايحها لها ورجعت لجلستهم
              انتهى اليوم بثقله ..
              غيرت ملابسها لبيجامة مريحة نومت ولدها وحطته بسريره ثم تسطحت بالسرير والجوال بيدها تقرأ كلام ابرار عن المستجدات بعد ما كلمت عبدالحكيم ..
              في لحظة دخول نايف للغرفة بعد ما لبس بجامته بابتسامة: الحلو هنا ..
              دينا فهمت قصده انها نامت بالسرير نزلت جوالها: ما أعتقد أن في مانع ؟
              نايف تسطح بالسرير: أنا المشتاق لك ولريحتك حولي ، بتعمق بالنوم أكثر اكيد ..
              دينا بخجل تغير الموضوع: بنروح الاستراحة بعد الدوام ؟
              نايف فتح ذراعه لها : اقربي ..
              دينا بكامل خجلها اقتربت منه وأخذها بحضنه
              نايف باس جبينها بهدوء: ارتاحي ونامي لا يغلبك التفكير بس تسمحين لي بقرب منك دينتي طيب ؟
              دينا اكتفت بالصمت ..
              نايف مسك جواله بيده الثانية وهو يتصفح قوقل
              استغربت لما شافت من ضمن البحث مكتوب خبز المدبس الحساوي ووصفات خاصة ناظرته
              نايف ناظرها: كنت حاب أعرف وش هو الخبز هذا ووصفات ثانية خاصة فيكم خصوصا بعد ما كلمتيني عنه بذيك المرة ..
              دينا: وليه ماعلمتني ؟ أقصد كنت سويته لك ..
              نايف: بكره يمدي بالأستراحة او بعد الاستراحة ازين وش رأيك ؟
              دينا: بشرط أنت تساعدني ؟
              نايف عوج وجهه شوي بغمضه عين وحدة: أنتي تدرين أني مالي بالطبخ ولاتنسي ألي صار بالاستراحة قبل .
              دينا بإبتسامة: ما نسيت لكني بكون حولك وتشاركني أنت مابتمسك الطبخة " وبتفكير سريع " تدري شلون نايف دام أن بعد بكره مافي دوام نمسك الغداء أنا وأنت ..بعد ماترجع من صلاة الجمعة ندخل وش قلت ؟
              نايف بنظرة حب: دامني حولك موافق غصب مهوب طوع .
              دينا بخجل غطت وجها وبصوت مكتوم تحت اللحاف: تصبح على خير ..
              نايف حط جواله عند الكومدينا ودخل معها تحت اللحاف وصار يبوسها ويحضنها ويمرر اصابعه عند خصرها وهي تضحك
              دينا بضحكة: نايف خلاص .. خلاص
              نايف رحم حالها وبعد يده: خلاص يلا ننوم عشان ما نتأخر بالدوام وعلى النسيب ..
              غمضت عينها وسط بسمتها وبصوت مسموع: مجنون..
              نايف: فيك بس ..
              باليوم التالي بعد الدوام ..
              تلقت رسالة من ام مشاعل تعتذر عن الحضور لوجود اشغال مفاجئة .


              تجهزت العايلتين لأستراحة عايلة جلال ..
              استقبلتهم ذكرى بحفاوة ..
              الخادمات وضبوا الأغراض ونزلوهم من السيارة ..
              كانت استراحتهم بسيطة ومرتبة
              ام جلال احتضنت دينا : ياهلا فيكم ياهلا ..
              دينا بإبتسامة: عاش من شافك يا أم جلال كيف حالك ؟
              ام جلال: بخير بشوفتكم ..
              وبعد التقديمات والسوالف ..
              لمحت دينا وحده من قرايب جلال أول مرة تشوفها وكثير سوالفها عن زوجها وحياتها بفخر كبير وأنه يدلعها وذكرى ماسكه نفسها
              دينا بهمس: ذي ألي كنتي تلمحين لها قبل ؟
              ذكرى بعدم استيعاب: كيف ؟
              دينا: بيوم معرفتنا بوفاة مشاعل ممكن ، قلتي لنا عن وحدة كيف تكشفين كذبها وكذا ..
              ذكرى بإندفاع: اي اي عز الله أنها هي ، غثيثة يا دينا بشكل مو طبيعي اسمعي بس سوالفها وتصرفاتها ..
              دينا بضحكة: تذكرك بحليمة بولند
              ذكرى بغثاء: اييي ..
              دينا: طنشي أي شيء تقوله ولا أقول لك تعالي نطلع من هالاجواء ونتمشى ب استراحتهم ..
              قامت معها للمطبخ
              دينا تفتح البراد وتاخذ قارورة مويا:وأخبارهم معك ؟
              ذكرى: الحمدلله لابد من العكننه والمشاكل شوي لكن في راحة كبيرة الصدق ..
              دينا: وكيف يمشي المحل حقك ؟
              ذكرى: بأفضل مما يكون ..
              مشت معها للغرفة المجاورة
              شافت معدات المسجل
              ذكرى: فعاليات البنات للوناسة ، الرجال بيطبخون مدفون لحم واحنا على بال ما ننتظرهم نفل أمها فل ..
              بعد ربع ساعة رجعوا للمجلس والسوالف كثيرة كل وحدة مع ألي تميل لها ..
              قاطع حوارهم دخول المسجل وأخت جلال تختار أغاني وألي يرشح أغنية شوي يرقصون البنات والخطوة الجنوبية ادوها ..
              بعدها زاد الحماس معهم وطلبوا أغاني مصرية ..
              حليمة بولند الفرع السعودية قامت وبدلع: بوريكم الرقص الشرقي على أصوله ..
              والكل يصفق ويعزز لها كان اغلب حركاتها بطيئة تخلو من الحماس والجاذبية ولفت الانتباه
              زاد حماس دينا وكان ودها ترقص لو أنها داليدا بترقص دايركت وتشعلل المكان اطلقت تنهيدة ..
              ام جلال: مافي من جماعتك يا ذكرى يتقن الرقص الشرقي ؟
              فوزية بلا تفكير: دينا ..
              الكل ناظر دينا
              ام جلال: معقول ؟
              دينا ناظرت فوزية بلوم: لا أبد ما أعرف ..
              الكل يشجعها: يلا تكفين
              فوزية بهمس: ارقصي شوي لا تبدعين خلك مثل المايعه الي رقصت من شوي وأنا بقول لهم يحطون أغنية مصرية بيض ولا تحمسك
              قامت فوزية عند اخت جلال وتكلمت معها ورفضت طلبها لان الاغنية مافي تشجيع قوي ..
              دينا قامت بعد تردد وسعت عدسة عينها وهي تسمع أغنية آه لو لعبت يا زهر ناظرت فوزية بتوتر .. لأنها من الأغاني ألي ترقص عليها قبل .
              فوزية تأشر لها أنها تكون طبيعية وقامت تهمس لأذنها: ما اعتقد ان في أحد حضر لك غيري طولي بالك ولا تبدعين كثير خلك على حركات بسيطة بس شوي ثم ارجعي بحكم أنك فشلتي وما عرفتي ..
              وبعد الموال بدأ الغناء والكل يصفق ويحمسها تؤدي رقصتها ..
              كان فستان دينا مناسب جدا ماسك على جسمها بإكمام يد وسيعة ومنفوشة شوي بلون الأسود الملكي وطويل ..
              حست بحماس شوي وبدت تبدع لكن على الخفيف
              ذكرى عقدت حاجبها وبهمس لرزان: مدري خطواتها كأني شفتها من قبل بس منيب فاكرة ..
              رزان بإستخفاف: تكفين قولي الرقاصة داليدا بعد هههههه ..
              تهاني ألي كانت جنب بنتها عقدت حاجبها وهي تسترد الأحداث قبل وفاة محمد في روحته لشرقية مع فوزية تكلمت عن هالرقاصة وسعت عدسة عينها " معقول تكون دينا هي داليدا ! رقاصة الشرقية المشهورة ! " صارت تناظر بفوزية و بدينا ألي رجعت من ساحة الرقص وهم يتهامسون وكان التوتر غالب دينا بشكل كبير " معقول فوزية زوجة أخوها برقاصة بس عشان تقهرني ؟ والاغاني المصرية ألي بجناحها توصلنا !!!! لا لا يعني هذا هو السبب ألي ترك دينا توافق على زواجها من محمد ومن نايف تهديد فوزية لها اكيد اكيد بس لزوم اتأكد هل الرقاصة متاحة بالشرقية او لا وممكن اكون غلطانة "
              مسكت جوالها وصارت تتواصل مع ألي تعرفهم من زمان وتسأل عن الرقاصة داليدا ..
              لكن ماكان في شيء مؤكد وكتبت لها: تكفين تأكدي واسألي كان رجعت ترقص أو لا ، اريد يكون زواج علي ولدي غير .
              ثم رجعت ناظرها لفوزية ودينا والشر بعيونها ..
              بعد العشاء وعلى آخر الليل طلعوا ورجعوا لبيت العايلة ..
              ماكانت مرتاحة ف طلعت من جناحها لعند غرفة بنتها
              رزان بصدمة من وجود أمها وبخوف: صاير شيء يمه ؟ أنتي تعبانة او فيك شيء؟
              تهاني: لا أبد ما جاني النوم قلت أسولف معك .
              رزان طيرت عيونها لفوق: يمه ، إذا بخصوص موضوع الزواج أنا..
              تهاني بإندفاع: مو هذا ألي جيتك عشانه أنتي تعرفين أن زواج علي قرب وحابه أسوي له زواج ما استواء ولا صار أول من عيالي يتزوج وبعد كل ألي صار لنا ودنا ننبسط " سكتت شوي وهي تضبط حجابها " سمعتك اليوم بالاستراحة تتكلمين عن رقاصة أسمها داليدا ، تعرفين عنها شيء ؟
              رزان عقدت حاجبها: لا ! بس خوياتي ألي من الشرقية يمدحون رقصها كثير .
              تهاني: معك صورة لها ؟
              رزان: لا للأسف ماترضى أحد يصورها .
              تهاني: طيب إسألي خوياتك عن مواصفات هالرقاصة ب ادق التفاصيل وأسالي هل موجود هي أو لا .
              رزان بغرابة: وش تبغين فيها يمه ؟
              تهاني: عشان زواج أخوك .
              رزان وسعت عدسة عينها: يمه أنتي تتكلمين من جدك ؟ كنت قبل اقول لك نجيب هالرقاصة رفضتي قطعيا وكنتي تشتمي وتسبي وتخافين ابوي يتزوجها .
              تهاني: وألي كنت خايفه منه مات ! " بإبتسامة لامست خد بنتها " بروح أنام الآن وإذا صحيت من نومي ولقيت الأخبار عندك ابشري بالهدية .
              رزان ابتسمت: صدق يمه ؟
              تهاني عند الباب: وفي يوم اخلفت لك وعد ؟
              رزان بفرحة: ابشري يمه والله اراسلهم كلهم وأشوف وابلغك .
              توجهت لجناحها ومن التفكير عجزت عن النوم المبكر لكن بالأخير نامت .
              .
              .
              باليوم التالي بعد صلاة الظهر ..
              دخلت المطبخ لكنها تفاجأت بوجود دينا رفعت حاجبها: الأميرة هنا !؟
              دينا: مساء الخير تهاني طولتي بالنوم واضح أنها نومة عميقة .
              تهاني: وإذا تأخرت بالقعده يعني ما بطبخ مثلا ؟
              دينا: المطبخ اليوم بيكون من سفرتي كاملة .
              تهاني : وبأمر من ؟
              دينا برفعة حاجب: سويت شيء غلط لا سمح الله ؟
              تهاني بغيض: البداية فرضتي نفسك علينا والآن تحتلين المطبخ !
              دينا ألتفتت لها بشكل كلي بصدمة من كلامها : احتل المطبخ !! أنا مو فاهمتك يعني بدل ماتقولين يعطيك العافية ريحتيني اليوم من الشغل .
              تهاني: الله لا يعطيك العافية كان في بالك هدف تخلين كل ألي بالبيت يوقفون بصفك وتبهرينهم بطبخك ف أنتي غلطانة أنتي نكرة .
              دينا تجاهلت كلامها الاستفزازي وهي تجهز المقادير والمكونات
              تهاني تتفحصها من فوق لتحت: وذه شكل وحده جايه تطبخ ؟ الله العالم وش بتطبخين لنا شكلنا بنجوع .
              دينا ألي كانت لابسة روب بيت قطني بلون الأسود بنصف كم وفاتحه الزرار ألي فوق وساعة جلد كحلي .. ورافعة شعرها ذيل حصان صارت تتفحص نفسها: ليه وش لابسة انا فستان مثلا ؟
              تهاني: والمناكير ألي بيدك وهالكحل وشعرك !
              دينا: اها في ذي صدقتي لأن حبيبي نايف بيطبخ معي ، لزوم أكون مرتبة شوي .
              تهاني جالسة تستوعب كلام دينا ف جات بترد إلا بدخله نايف وهو يضبط تيشيرته الرمادي
              نايف بابتسامة: تأخرت ؟
              دينا ردت له الابتسامة: لا جيت بوقتك انا جهزت للمكونات خلاص .
              نايف انتبه لوجود تهاني: لا ما يصير تكوني هنا لزوم ترتاحين اليوم يوم راحتك .
              تهاني بزعل: يعني بس تأخرت نصف ساعة عن القومة انحسبت علي ؟
              نايف: لا لا يابنت عمي ، من يومين قررت دينا نطبخ سوا ونذوقكم اكلاتهم ومن نفسها الحلو .
              تهاني بحده: قررت ! وليه ماعلمتني اقلها أخذ احتياطي .
              دينا بسخرية " ليه بتجهز المنجنيق مثلا "
              نايف : معليش يا أم علي المفروض نعطيك خبر .
              تهاني اعطت دينا نظرة وطلعت
              نايف يناظر فيها وماخفت عليه نظراتها لدينا .
              دينا في تجاهل : يلا نبدأ
              نايف هز رأسه بالإيجاب مصحوب بالابتسامة
              وبدأ شغلهم وهي توجهه وتعطيه ألي يعرفه فقط


              بالصالة
              فهده سمعت صوت ضحكهم لعندها: عسى خير ؟
              فوزية بإبتسامة: وش عندهم ؟
              تهاني بقهر: رايحه تطبخ الأميرة وتريد تذوقكم اكلاتهم بالشرقية .
              فوزية بحماس: اما ! لا لا مايصير بتصل على ذكرى تجي ركض .
              تهاني: لا تستعجلين يمكن الطبخ سيء .
              فوزية: هي بتجي على أي حال ، واحنا ذقنا من اكلاتها قبل أكيد بتضبط الأكل مثل العادة ولا نسيتي امر المسابقة .
              تهاني بحده: ما نسيت بس كان حظ مبتدئين .


              انتبهت لنزول رزان وصحوتها من النوم بسرعة قامت لها وسحبتها عند الممر وبهمس: ها !
              رزان فتحت جوالها والحماس عندها طافي: للاسف يمه هي وقفت من زمان قالوا أنها سافرت لبلادها ، آخر مرة رقصت فيها كانت " وهي تحسب " بندخل السنة يمه .
              تهاني اتسعت بسمتها وباست خد بنتها وبفرحة: ابشري بالمفاجأة الحلوة الليلة بتعرفينها .
              رزان بعدم استيعاب: بس الرقاصة داليدا مش موجودة .
              تهاني بحماس: وهذا هو المطلوب .
              رزان بابتسامة عدم فهم: وش بتعطيني ؟
              تهاني: أنتي ما عليك بيجيك وخلاص .


              وبالمطبخ ..
              قفلت على الطنجرة: لا خلاص اترك الرز يستوي لاعاد تفتحه .
              نايف: اها طلعت كذا السالفة انا اجلس احرك لما ينهرس
              دينا: اي شايفه والآن السلطة ألي نعشقها أنا وأهلي .
              نايف: وآيش هي ؟
              دينا: بصل أخضر أو أبيض مع طماطم وخيار . والسلطة الثانية ألي تسمونها صلصة حارة احنا نسميها دقوس .
              نايف: يعني كل شيء تحرفون له ب اسم ..
              دينا بضحكة: يعني انتوا وش اكلاتكم مسماها للان مو حافظتها .
              نايف بابتسامة: أأ بدينا بالغلط .
              دينا: ههههههه أنت ألي بديت ، يلا آسيا جهزي السفرة .
              صارت تقطع وهو يشاركها بترتيب
              دخلت عليهم فهده وهي تناظرهم بحركات العشاق والبسمة بوجهم " ايوه كذا يا دينا " : وش هالريحة الطيبة .
              نايف ابعد يده عن دينا
              دينا: من شرقيتنا الجميلة .
              فهده: يلا قلت بس اتطمن لان تهاني تقول بنجوع دامك ماسكه المطبخ " وبكيد " هالمرة ذي استخفت ماعاد فيها عقل ربي يصلحها .
              دينا فهمت قصد فهده وهزت رأسها: الله يصلحها يلا نجهز السفرة .
              رجع نايف لتفكيره الصامت وهم يجهزون السفرة بالأكلة المشهورة ( عيش حسا ) رز باللحم وطبقين جانبيين مع خبز ببر نجران سوته .
              ألتمت العايلة كلها بوجود العيال بعد ، علي ومهند ..
              تهاني تغير معالم وجها وهي تشوف السفرة والأكل الطيب .
              نايف يناظر بتهاني بكل فترة ووجها كان كذا لون ..
              بعد خمس دقايق قامت بصمت من السفرة .. وملامح وجها واضح الزعل فيه .
              دينا تناظر بفهده والبسمة بوجهم متقابلين ، لحين إنتهائهم من وجبة الغداء
              توجهت لصالة في لحظة تفكير عميقة " وممكن تكون مش هي الرقاصة ، قبل كل شيء لزوم اثير الشك بقلب نايف تجاها وبعدها ألعب لعبتي معك يا دينا "
              جاوا لصالة ..
              بإستثناء نايف ألي توجه للمكتبة
              فهده صارت تتكلم مع علي بخصوص زواجه وتنصحه من نصايحها وهي ماتدري أنهم ماخذين بعض عن حب ومعرفة .
              تهاني استغلت اندماج الكل و مشاركتهم لموضوع نصايح زواج علي .
              قامت خلسه للمكتبة دقت الباب ثم دخلت ..
              نايف ناظرها وبإبتسامة: حياك بنت عمي .
              تهاني جلست ووجها مايبشر بالخير وهالشيء ما خفى على نايف
              نايف: فيك شيء يا أم علي ؟
              تهاني وهي تلعب ب أصابع يدها: ما أدري من وين ابتدي يا نايف بس معي لك موضوع مهم كنت مخبيته بصدري من قبل لخلو كلامي من الدليل ، لحد ما صار أمس وتأكدت .
              نايف بإهتمام: اسمعك .
              تهاني سكتت شوي: أنت تدري كيف هي الطريقة ألي تعرف أبو علي لدينا ؟
              نايف عقد حاجبه: ووش هي الطريقة ألي بيتعرف عليها يعني يا أم علي .
              تهاني بكلام غير مفهوم
              نايف بنفاذ صبر: أم علي ! عندك كلام عدل ومفهوم قوليه لا تتمتمين لي .
              تهاني بخوف: ألي بقوله لك يا ولد عمي تكفى لا تقوله لفوزية ولا لدينا .
              نايف : فوزية ودينا ! وش جاب سيرة فوزية ؟
              تهاني بتوتر: أمس بالاستراحة البنات مشغلين المسجل ويترقصون إلا أسمع فوزية تقول لدينا قومي ارقصي وغيري جونا مثل ما كنتي تسوين قبل ، ارقصي يا " وهي تدعي التفكير " نادتها ب أسم نسيت اسمه .. امممم اي اي داليدا يالرقاصة داليدا .
              نايف بعدم استيعاب: وش تقولين أنتي ؟
              تهاني بشك: دينا هي الرقاصة داليدا ، ذي رقاصة مشهورة بالشرقية وتطلع تترقص ب أنصاف الليول ومن هنا محمد هو عرفها .
              نايف بعصبية: تهاني وش تخربطين أنتي ؟ تكلمي زين .
              تهاني بخوف من عصبيته: والله ما اكذب عليك هالكلام أنا سامعته من لسان فوزية لدينا ، ودينا قامت رقصت وبدعت بالرقص حرفيا هي رقاصة بشهادة رقصها وهزها ألي شفته أمس .
              نايف بإنفعال: أنتي بوعيك يا تهاني؟
              تهاني وعيونها تلمع: والله يا نايف مابمره كذبت عليك بشيء كيف تبغاني اكذب بمثل هالموضوع وأنا حابه بعد أنك تكتشف هالشيء بنفسك دامك ما ارتبطت فيها بعيال مهم تعرف وش هي من ذا الكلام ذه .
              نايف بحده: معك دليل غير هالكلام ؟
              تهاني بكيد: اي ! محمد ربي يرحمه لما واجهته وزعلت لأنه تزوج علي كان يقهرني بدينا ويقول هزي وسطك مثل دينتي محد جاب راسي وخلاني اتزوجها الا لما شفتها ترقص لي وتزوجتها .
              نايف وسعت عدسة عينه : وليه ماتكلمتي من اول، ليه كنتي ساكته .
              تهاني: قلت أكيد يريد يغيضني وما صدقته إلا لما سمعت بإذني ألي بتاكلهم الدود روح اسأل فوزية ودينا وبس تضغط عليهم بتعرف كل شيء . دينا يا نايف مش مثل ما أنت مفكرها ، هي رقاصة وسخة والله وحده يعلم كم رجال رقصت له .
              نايف بعصبية: أم علي خلاص .
              تهاني أخفت ابتسامتها بحزن لوضعه .
              طلعت من المكتبة بعد ما بثت سمها عليه ، ثم جلست معهم بشكل طبيعي
              رزان جلست جنبها وبابتسامة: في عروض يمه على الجوال الجديد
              تهاني فهمت تلميح بنتها: جوالك جديد ماتحتاجيه بجيب لك شيء قيم تستفيدين منه .


              بعد أذان العصر ..
              الكل عدا دينا ألي طلع من الصالة وهي تزيل مناكير يدها
              رزان وراء أمها: تكفين يمه قولي .
              تهاني بإنفعال: صجيتي رأسي وجع ولا وجع ، قلت باخذك لاستشارية زوجية وبحط أسمك في قائمة ندوتها الجايه لاستعداد وتأهيلك لزواج .
              رزان بصدمة خيبة: مو من جدك يمه من امس وأنا افكر بالهدية طلعت ذي .
              تهاني: وأنتي تحسبينها ببلاش ؟ ترى لها قيمتها وأنا اخذتك ك استشارة خاصة تروحين لها على جلسات وتعرفك الزواج وقيمته بدل ما أنتي جالسة كذا وسنة ورئ سنة تمر من عمرك بلا هدف .
              رزان بإنفعال: يمه ! كم مرة أقول لك اسبابي !؟ أنا الزواج ما يناسبني خلاص .
              تهاني اخذت نفس عميق: يا رزان مو قصدي اجرحك بس تراك كبرتي منتي بصغيرة ، وأنا واخوانك مش دايمين لك اريدك تعتمدي على نفسك وألي صار صار ! ليه جالسة على جرح قديم ؟
              رزان بلا اي كلام صعدت فوق الدرج تجر دموعها وحزنها .
              دينا ألي كانت تستمع لهم " لأول مرة اتفق مع تهاني أثرها تعرف تقط كلام زين وحكم ، نصايحها وكلامها لبنتها بمكانه فعلا .. بس وش هو الجرح القديم ؟ "
              تهاني انتبهت لوجود دينا وبإبتسامة شر: انتي هنا ! أجل كرفتي لما اخترب مناكيرك يا شيف .
              دينا: لا ! بس بطهر .
              تهاني: اها ، اي ربي يعينك .
              دينا " وش فيها !؟ كأنها تتصرف معي بلطف ؟ "
              فوزية جاتهم : يلا احنا برا وينكم .
              تهاني مشت قدامها .
              دينا اقتربت من فوزية: بقوم اتدوش وأنزل لكم .
              فوزية: ضروري؟
              دينا: عشان أصلي العصر تو طهرت .
              فوزية: اها اوك تمام لا تتأخري .
              دينا صعدت فوق بخطوات سريعة .
              ونايف كان يناظر فيهم وهم يتكلمون وبصوت مسموع: فوز .. تعالي .
              فوزية ألتفتت لنايف وهي تشوفه من بعيد عند باب المكتبة اقتربت منه ..
              نايف دخل المكتب وهي معه
              فوزية بإبتسامة: مش ناوي تنظم لنا ؟ ولا بتنتظر حبيبتك تنظمون سوا .
              نايف بصمت مخيف جلس برا مكتبه واشر لها تجلس وهو يشوفها تجلس وتحولت نظراتها لغرابة بتصرفاته : تذكرين فوز ، لما هنا استجوبتك بخصوص زواجة محمد من دينا وقلت لك اصحك اكتشف او أعرف أنك جالسة تكذبين علي .
              فوزية جلسة نايف ونظراته توحي للاستجواب وبخوف: صاير شيء نايف ؟
              نايف يحافظ على وتيره صوت وحده: وأكتشفت أنك تكذبين علي رغم كل شيء يا فوز ! تذكرين السؤال ؟ قلت لك من تكون دينا وكيف عرفها محمد .. فاكره آيش كان ردك علي " وبنظرات حادة " فاكرة يا فوز .
              فوزية بلعت ريقها وبدأ الخوف يتملكها
              نايف سكت شوي وهو يدرس ملامحها: وأنا الآن بكل عطف برجع اسألك نفس السؤال وكأني ما اكتشفت كذبك علي .. من هي دينا وكيف تعرف عليها محمد ؟
              فوزية بتمتمة: مثل ما قال لك محمد ا..
              نايف بصراخ: ارريد الصدق من تكووون ..
              فوزية شهقت وهو ترمش يعيونها كثير: نايف .. نايف وش فيك ؟
              نايف : انا ألي اسأل هنا مو أنتي ، تكلمي ولو إجابتك كانت مختلفة عن ألي برأسي ما تلومين إلا نفسك .
              فوزية لمعت عينها وبصوت يرجف: ووش ألي براسك نايف علمني .
              نايف أخذ نفس عميق ليبعد العصبية منه: الرقاصة داليدا .
              فوزية وسعت عدسة عينها ووجها قلب للون الأصفر
              نايف كمل: هي نفسها دينا عبداللطيف صح يا فوز ؟
              .
              .
              في وسط البانيو الدافي غمرت جسمها ووجها كله وهي تستمتع بالفقاقيع برائحة التين والورد كان مزيج رائع متناغم برائحة زكية وهي تحرك أطراف اصابعها بالماي
              غمضت عينها وبابتسامة عريضة " اليوم ببدأ بداية جديدة بحياتي مع نايف وبنعيش كأي زوجين " غطت وجها بخجل " يا ربي كأني بحلم مو حقيقة " صارت تضحك على نفسها وكملت تنظيف لجسدها . .
              .
              .
              نايف يدرس تعابير وجها: كنتي مفكرة أني ما بعرف ؟ ولا كنتي تظنين أنتي وياها أني غبي لدرجة سهل أنكم تتلاعبون فيني !
              فوزية صارت تنزل دموعها وبصوت مبحوح: مين ألي قال لك ؟
              نايف: يهمك ؟ " وهو يناظرها وهي تهز رأسها " الرقاصة بنفسها علمتني .
              فوزية بصدمة
              نايف: منتي بمصدقتني ؟ من حقك لأن هذا سر دفين بين بعضكم ، حابه تتأكدين ؟ روحي اساليها قدامي وهي بتقول صح قلت لنايف كل شيء من طأطأ لسلام عليكم ، يلا قومي ليه جالسة ؟ يلا ولا استدعيها لهنا بنفسي وتتواجهين معها بكل اريحية .
              فوزية وكأنها انشلت ماقدرت تتكلم ولا تتحرك بأي حركة .
              مسك يدها بقبضة قوية وصعد معها للجناح دخلها
              نايف بحده: دقي الباب ..
              فوزية بصعوبة رفعت يدها ودقت
              نايف بعصبية: دقي بصوت عالي .
              فوزية دقت بصوت أعلى بيد ترجف .
              نايف أنا بكون تحت انتظرك بعد ماتواجهينها


              فتحت الباب دينا والبسمة بوجها: فوز ، كويس أنك جيتي كنت محتاجتك " ومسكت يدها ودفعت الباب "
              نايف خرج من الممر وحط رجله قبل لايتقفل الباب بشكل كلي ووقف يسمع .
              دينا بفرحة: محتارة وش ألبس الليلة ، بتكون أول بداية لي مع نايف ك حياة زوجية ومش عارفه أي قميص بختار .
              فوزية اقتربت من دينا وشدت على كتفها: أنتي واعية للي يصير ؟ واعية آيش قلتي لنايف بالضبط ؟
              دينا تغيرت معالم وجها: فوز ! وش فيك ؟
              فوزية: مو كان كلامك لي دايم أن الزوج مو كل شيء ينقال له كيف قلتي له أنك رقاصة .
              دينا بصدمة: ايش !
              فوزية كملت: أنتي مستوعبة وش قلتي له ، يا دينا بس فضحتي سترك تعتقدي بيفكر فيك صح!؟ لا لا بيفكر فيك بالعاطل .
              دينا: فوزية ، تكلمي شيء مفهوم أنا مو عارفه أنتي وش تلخبطين فيه .
              فوزية بإنفعال: أنتي قلتي لنايف انك الرقاصة داليدا ؟
              دينا باندفاع: لا وألف لا مستحيل أقول هالشيء ذي صفحة وانطوت .
              فوزية بتكذيب: مستحيل يا دينا ، اجل كيف نايف عرف !
              دينا تحولت ملامح وجها من خوف لرعب ..
              في لحظة دخول نايف الصامتة ، صوت خطواته واضحة ألتفتوا له في خوف
              نايف ركز نظرة على فوزية: بالضبط كيف عرف نايف ! معقول فوز ! معقول؟ " بخيبة " خايب ظني فيك كنت اواجهك واشوف دموعك وخوفك واوقف عن الضغط عليك وبالأخير تكذبين " وهو يأشر بصبع يده " عشان وحده زي ذي ؟
              فوزية ألي دموعها ماجفت نزلت عينها تحت .
              نايف بقرف يناظرها: وأنتي آي ما كان أسمك ، و أسم شهرتك والطريقة ألي تعرف عليك فيها محمد والرأس المدبر لكل ذه " يناظر لفوزية " اتركينا .
              فوزية تمسح دموعها وطلعت من الجناح ونايف عيونه لآخر رده للباب لحد ما تقفل بشكل كلي
              دينا وجها باللون الأصفر : أقدر أوضح لك كل شيء يا نايف الموضوع مش مثل ما أنت مفكر صدقني .
              نايف بوقفة مستقيمة وبملامح تملأها الغيض ويده الثنتين على أسفل ظهره .
              دينا بفم حزين: أقدر اشرح لك كل شيء نايف واقول لك الصدق " وهي تفتح الدرج ومسكت القرآن " مستعدة احلف على كل كلمة تظهر مني الان .
              نايف بلا أي ردة فعل وهالشيء جعل دينا بخوف كبير
              دينا حطت يدها بوسط القرآن وبعيون باكيه: أقسم لك على كل ألي بقوله لك هو الصح وهو الصدق .
              نايف: تقدري تنكري أنك مش الرقاصة داليدا ؟
              دينا حست بثقل بلسانها
              نايف وهو يصر على أسنانه: تقدري ؟
              دينا نزلت دموعها وهي تهز رأسها بالنفي
              نايف بألم : وليه ؟ آيش هي الأسباب ألي جرفتك لهالتيار ولهالطريق .
              دينا مسحت دموعها بكتفها: قبل كل شيء أنا مش مثل ما أنت مفكر .
              نايف: بالله ؟ أجل وش أنتي ؟ عرفيني بنفسك من تكونين
              دينا: أنا مثل ألي عرفتها لكن ظروف حدتني اتجه لهالإتجاه كان الفكرة أني ادخل دورات لفن الرقص الشرقي ك تخفيف من ضغوطات الحياة ألي أمر فيها بعد وفاة أبوي الله يرحمه وحب الرقص الشرقي يزيد عندي ويزيد لحد ما بمره رقصت في مناسبة والكل اعجب برقصي وتغير الزواج من ملل لحماس ووناسة فقررت أني اشتغل هالشغلة .
              نايف : بس بالزواجات ترقصين ؟
              دينا: لا في مناسبات مثل استراحات وتجمعات بنات بمناسبة كتب كتاب او تخرج أو جمعه مهمة .
              نايف غمض عينه بشكل كلي وبهدوء: يعني ما تعرف عليك محمد بمكان ترقصين فيه وهو شافك فيه .
              دينا بصدمة وسعت عدسة عينها: نعم ؟ أنت وش قاعد تقول ؟
              نايف: هذا الكلام ألي وصلني ، جاوبي بنعم أو لا وعلى قد السؤال .
              دينا: طبعا لا ومستحيل .
              نايف: وكيف تعرف عليك محمد ؟
              دينا نزلت عينها لتحت: فوزية ألي تعرفت علي بحفلة تقيمها وحدة أسمها أم يعقوب كانت من ضمن الحضور فوزية تعقبتني وعرفت وين أعيش وكل بياناتي الشخصية وعرضت علي أني اتزوج محمد .
              نايف بإنفعال: طبعا رجل أعمال ويكت عليك بالفلوس كت
              دينا فتحت فمها من الصدمة .
              نايف كمل بخيبة: للأسف اثبتي أنك أنسانة مادية تركض ورئ الفلوس وبس ما تهتم كان خربت علاقته بزوجته الأولى وبعياله وب أهله ، بس فكرك تتزوجي واحد يزيدك من الدخل ، الرقص لحاله مو مكفيك .
              دينا حست بألم بصدرها من كلامه ألي وجهه لها صارت تناظره وهو يطلق عليها الأحكام بشكل متوقع بدون أي إثبات لكل اتهاماته غير الشيء الظاهري ألي يشوفه .
              نايف بإنكسار: من تلقيت الخبر ألف فكرة تستحوذني وكنت اطلع بسؤال واحد وش ألي حادك ؟ أهلك واخوانك واضح أنهم ماشاء الله تبارك الله شيوخ والعيبه ما تطلع منهم يعني ما عليك قصيره ليه يا دينا لييه اعطيني سبب واحد يخليك تشتغلين هالشغلة ؟ وهم كيف رضو أنك ترقصين ؟
              كان منتظر منها رد لكن للاسف وبألم أقترب منها صار البعد بينهم مسافة بسيطة وهو يناظر فيها وعينه تلمع: خاب ظني فيك ، جيتك هنا لسببين هو التأكد من ألي وصلني والسبب الثاني هو أني اريد اسمع منك اسبابك ، وحده متعلمه مثلك وصاحبة مبدئ ونظرية " وبغصة " كنت أظنك تشبهيني ب أفعالك ألي تسوينها حبك لشغل ويكون معك دخلك الخاص ونظرياتك ب ادق شيء كنتي تشبهيني كنت أسعد الناس فيك ، لكن آيش ألي صار .
              دينا مدت يدها بتمسك يده لكن هو ابتعد عنها بخطوتين
              نايف: اعتقد أني سمعت منك كفاية يا دينا ، اتمنى تظلين بعيدة عني للحد ألي أقدر أنساك فيها وأقدر ابتدي حياتي من جديد .." وبهمس " بدونك .
              دينا بفك يرجف: نايف أنت وش تقول ؟
              نايف اعطاها ظهره: قلتي ألي عندك وأنا قلت ألي عندي ، بس تروح الخالة فهده هاليومين ذول في قواعد تمشين عليها .
              " وعند الباب " ومن اليوم و رايح لا ترجعين للمكتب عينت موظفة في غيابك .


              آنتهى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #37
                رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا






                رواية الجانب الآخر
                للكاتبة ساندرا
                البارت السادس والثلاثون




                نايف اعطاها ظهره: قلتي ألي عندك وأنا قلت ألي عندي ، بس تروح الخالة فهده هاليومين ذول في قواعد تمشين عليها .
                " وعند الباب " ومن اليوم و رايح لا ترجعين للمكتب عينت موظفة في غيابك .
                وطلع من الجناح تاركها بصدمتها وانهيارها ودموعها ألي تجرها بألم صارت تبكي وتبكي لعل يخف من النار ألي بصدرها ..
                سمعت رنة الجرس كانت فوزية واقفة على نار ألي أول ما شافت نايف نازل اسرعت لجناحها .
                دينا مشت بخطوات ثقيلة وفتحت الباب ألي خارت قوتها وفوزية ضمتها وهي تبكي معها
                فوزية بصوت باكي: دينا .. دينا ارجوك اسمعيني .
                دينا هزت رأسها بالرفض: أدري وش بتقولين يا فوز أدري .
                فوزية: أنتي مصدقتني ؟
                دينا بعدم تصديق: آيش ألي حصل ومين ألي قال له !
                فوزية تمسح دموعها: ما أدري يا دينا هو قال لي بالبداية أنك أنتي قلتي له .
                دينا: لا مستحيل فوز ، أنا في حيرة .
                فوزية عقدت حاجبها: انا وانتي وبنت عمك ألي ندري مافي أحد غيرنا لزوم تتأكدي منها .
                دينا اتصلت بنورة وعلمتها بألي صار وقفلت منها الخط ناظرتها: لا من نورة ولا منك مين تتوقعين ؟
                فوزية: ما أدري ، بس أنتي وش صار مع نايف وش قال لك ؟
                دينا رمشت بعيونها الدامعة وجلست بالكنب بثقل: ألي كان مفروض يصير من زمان يا فوز ..
                فوزية بخوف: وش يعني؟
                دينا: بنرجع أغراب وما أدري وش ألي برأسه ، متى بتروح الخاله فهده ؟
                فوزية: هاليومين ذول بس ليه ؟
                دينا: معه قوانين بمشي عليها في لحظة خروجها .


                بعد مرور هاليومين ، طوال الوقت نايف يتهرب منها ويكون برا مايرجع إلا لنوم ودينا ماسوت شيء .
                طارت طيارة فهده
                دينا نزلت من الدرج تناظر الخادمتين ألي يشيلون أغراضها لعند غرفة ذكرى القديمة اتجهت للمكتبة مثل ما استدعاها دقت الباب ودخلت بصمت
                نايف صار يناظرها بمشاعر باردة: أعتقد أنك تستفسرين عن سبب شيل اغراضك من جناحي لغرفة ذكرى .
                دينا " لهدرجة كاره شوفتي حوله "
                نايف كمل: الليلة والأيام الجاية بتنامين بذيك الغرفة وأنتي حرة التصرف فيها سوأ ديكورها لونها لو ما يعجبك غيريه .
                دينا تستمع له بصمت
                نايف كان يتمنى يسمع منها كلمة لكن للأسف ، أخذ نفس عميق: المكتب مالك شغل فيه ونصف راتبك بيتحول على حسابك في أي إستفسار ثاني " وهو يمسك الملفات " أنا وقتي ضيق .
                دينا نزلت عينها لتحت : إذا كان هذا قرارك فأنا أقدره وأحترمه وأوعدك أنك ما تشوف وجهي بالمكان دام أنت فيه .
                نايف ثبت عينه عليها: أتمنى هالشيء فعلا ، ارجو أنك تتفاديني .
                دينا بألم: طبعا .. بالأذن .
                وطلعت من المكتبة ألي سرعان ماتبدلت ملامحها من صمت وتجاهل لحزن وألم
                نايف خبط بالورقة بالطاولة بغضب وألم كان السؤال الدايم ألي بباله ليه سويتي كذا لييه ، ما قدر يعيد تكرار السؤال على مسامعها كان الوجع والألم والصدمة هي ألي متحكمة بتصرفاته تجاها .
                دخلت لغرفة ذكرى ألي صارت غرفتها بشكل دايم تأملت بديكور الغرفة كان لا يقل عن جمال الغرف بالبيت ألي لونه وسيراميكه موحدة بالألوان الفاتحه .. وعينها على الخادمتين ألي يرتبون غرفتها وسرير نوفي الصغير
                جات من وراها وبشفقة: تؤتؤتؤ ، طردك من الجناح ! ياحرام
                دينا ألتفتت لها وكأن الشيء ألي ناقصها شوفتها: وفي شيء يفوتك ؟
                تهاني بإبتسامة شر: الغرفة ضيقة على عدتك وخلاقينك يلا بتتعودين .
                دينا كفتت يدها: شايفتني فاضية لشماتك وتفاهتك ؟
                تهاني: أي وأنتي الصادقة وراك ترتيب وتنسيق ربي يعينك يا عمري ، والخادمتين أنا احتاجهم .
                دينا: بس أنا لسى ما انتهيت منهم .
                تهاني: والله الوليمة ألي بسويها ما تحتاج تأجيل .
                دينا عقدت حاجبها: وليمة !؟
                تهاني بفرحة : اي بمناسبة روحة العلة فهده وألي صار لك ، بس الصدق توقعت ردة فعل نايف اعظم من كذا بس شيء أحسن من ولا شيء .
                دينا بغرابة وسعت عدسة عينها: كان المفروض اتوقع هالشيء يجي منك أنتي بدون ما احتار .
                تهاني ببراءة: وليه! حابه يظل اعمى طول عمره ويعيش مع رقاصة الله يعلم وش كانت تسوي بعد .
                دينا شدت من قبضة يدها وكتمت غيضها وهي تشوفها تطلع من الغرفة بضحكتها المستفزة ووراها الخادمتين بعد ما استدعتهم يروحون منها ..
                رجعت نظرها للمكان وصارت تنظم وترتب الغرفة من حسن حظها أن في غرفة لتبديل الملابس .. بعد نصف ساعة دق الباب
                دينا ألتفتت لها بشكل كلي
                ذكرى بإبتسامة: اهلا اهلا ، وين الناس ؟
                دينا بابتسامة مصطنعة: مشغولة بالترتيبات .
                ذكرى تجاهلت ألي يصير: حابه مساعدة ؟
                دينا: لا تسلمين خلصت ، وغرفتك جميلة .
                ذكرى: الله يسعدك وش جدولك اليوم ؟
                دينا: ولا شيء .
                ذكرى: تطلعين معي ؟ حابه أقضي ديكورات كذا لبيتي وخرابيط .
                دينا شافتها فرصة تنهي يومها بعيد عن الاجواء المشحونة وتغير جو ..
                وصت كارول على ولدها ثم صعدت معها ..
                نزلت معها لمحل فيه كماليات لكن كان وسيع وكبير
                ذكرى: أول مرة تشوفيه صح ؟
                دينا بإعجاب: صح .
                اختارت معها غطاء وسادات وكم صحون وكاسات لها ، ثم صعدوا لسيارة في اتجاهم لمحل راقي وله سعره وحقه .
                دينا عجبها كذا شغلة واختارت لها لغرفتها الجديدة .
                ذكرى: حابه نتعشى برا ؟ ونأخذ معنا فوز
                دينا: الليلة ليلتها ما اعتقد بتطلع .
                ذكرى مسكت جوالها: ما أعتقد اليوم زعلانة من حبيب قلبها .
                دينا: عسى خير ؟
                ذكرى: زعل حبايب لا تشغلي بالك دينا ، الخلافات تقوي العلاقة مثل ما تقول خالة فهده ، ولا آيش رأيك .
                دينا بصوت غير مسموع: ما أعرف بالضبط .
                ذكرى بحماس وهي تتكلم مع فوز وناظرت فيها وهي تأشر بيدها يعني فوزية بتطلع معهم .
                توجهوا لعند فوزية انطلاقا للمطعم القريب منهم .
                فوزية بقهر: ما مرضوا عياله إلا بليلتي يعني !
                ذكرى: هذا شغل الضراير يا فوز هونيها وانبسطي .
                فوزية: بس مش كلا هالسبب المخيس ألي تكرره عشان مايجلس عندي .


                وبعد الطلب ..
                ذكرى: قولوا وش جديدكم ؟
                دينا: ماعاد بشتغل بمكتب المحاماة خلاص .
                ذكرى بابتسامة عريضة: صدق ؟ ولك نية تتوظفين ؟
                دينا: طبعا .
                ذكرى: حلو حلو ، ودك تجربي الشغل بمتجري ؟
                دينا بإبتسامة فرج: طبعا ذكرى طبعا .
                ذكرى: ممتاز ومنها نتسلئ لأني اطفش أجلس لحالي بالمحل .
                فوزية: مبسوطة لك دينا تتهنين يارب .
                قدموا لهم الطلب والبنات يصورون من كذا جهة ودينا مسكت جوالها وارسلتها خاص لعدد محدد واستثنت قروب العايلة حقها ابتعادا عن كلام رحاب ألي أذاها وعيونها .
                بعد الأكل ذكرى قامت: أنا بروح البيت بنات بأخذ أغراضي وبرجٌع كومار طيب دينا .
                دينا: تمام استودعتك الله حبيبي انتبهي لنفسك .
                فوزية ألي كانت واقفة الكلمات بحلقها أول ما طلعت ذكرى انطلقت: ايش صار بينك وبينه دينا ؟ مصدومة ما كبر الموضوع !
                دينا: على قولك ، وزواج علي مابيطول يا فوز وبترجع الخاله فهده وصعب كل شوي يكلمني وارجع حتى الفلوس بتطير على هالطياران .
                فوزية: في ايجابية يعني ! صح ولا لا ؟
                دينا بحيرة: والله ما أدري يا فوز هل هذا إيجابي انه يطلعني من الجناح ويطلب مني اني اتفاداها والعلاقة بينا تنقطع واليوم حول لي نصف راتبي لهذا الشهر والحمدلله أن عرض ذكرى جاء بمكانه اقلها يكون معي دخل .
                فوزية: صدقتي شيء احسن من ولا شيء ، وعسى ربي يصلح حالكم .
                دينا: يارب .
                فوزية: وماعرفتي مين ألي قال له ؟
                دينا: ومن غيرها ! تهاني خانو .
                فوزية بصدمة: مو من جدك ؟ كيف وشلون عرفت ؟
                دينا: ما عاد يهمني طريقة معرفتها بالأخير كل شيء أتضح .
                فوزية مسكت يد دينا: متفائلة خير دينا ، صدقيني نايف بيلين بس يعرف دوافعك .
                دينا برفض تام: ولا بيعرف يا فوز ، كيف تبغيني اعلمه بوضعي الأسري قبل لا أتزوج ؟ كيف تبغيني أعلمه عن مشاكلي معهم ومن اضطهادي وعدم تقبلهم لي ، اتركيه يفهمها مثل ما يحب .
                فوزية: اقدر تحفظك دينا ، بس ممكن إذا عرف جزء من الحقيقة ممكن يعني يتفهم ويعذرك .
                دينا هزت راسها بالنفي: ألي ما ذاق من النفس الكأس لا يمكن يحس بمرارة الشيء ، مجرد كلامي بيفضحني لا أكثر ولا أقل .
                عم الصمت وهم يحلون ويسولفون من كذا سالفة ثانية ، لحد ما انتبهت لرقم غريب يتصل تجاهلته وجاتها بالواتس " السلام عليكم ، كيف حالك ؟ أنا أم مشاعل هذا رقمي الأساسي "
                دينا وسعت عدسة عينها وقامت: بروح التواليت وبرجع .
                اتصلت فيها وردت عليها: متى يناسبك ؟
                دينا: انا عادي عندي أنتي اي وقت يناسبك؟
                ام مشاعل: الساعة ٨ بالليل عند الواجهة البحرية .
                دينا: تمام تمام على الوعد .
                وقفلت منها ورجعت لطاولة بعد ما حاسبوا وذكرى ارسلت مبلغ لفوز عشان تدفع معهم القطه .
                صعدت السيارة
                فوزية تناظر بالاكياس: اغراض ذكرى نستهم .
                دينا: لا ذي أغراضي برتب الغرفة وبكره نتشاوف إن شاء الله وتشوفي إبداعي .
                فوزية: عمري ألي بدأ يشتغل .
                نزلت بيتها فوزية ثم رجعت دينا لبيت العايلة كان نوفي في استقابلها وخده أحمر وهو يبكي ناظرت كارول تنتظر منها تفسير
                كارول: مدام تهاني يضرب نوفي .
                دينا بإنفعال: خذي الأغراض وديهم بغرفتي وانا بتصرف .
                صارت تدورها بعينها شافتها بالمطبخ وباندفاع : وش ألي سواه نوفي عشان تضربيه على وجهه ؟
                تهاني ببرود: يلمس أغراض مش اغراضه ويخربها علي أجلس اسكت له !
                دينا بإنفعال: لو اشوفك تمدين يدك على ولدي لأي سبب من الأسباب يدك ذي بكسرها لك سامعه ؟
                تهاني: دام ولدك يهمك لهالدرجة ليه تاركته هنا ليه ما أخذتيه معك ! دامك بلا شغل ومشغلة ماغير فرارة بالمطاعم .
                دينا عرفت أن الصور ألي صوروها البنات وصلت لها: سوا كنت فاضية او مشغولة مالك درب علي وعليه ، كارول هنا ألي تهتم فيه .
                ألتفتت إلا تشوف نايف وراها صدته وكملت مشيتها بعد ما أخذت نوفي وصعدت فوق لغرفتها .


                شلحت عبايتها وجلست بطرف السرير تضم ولدها: ايش ألي صار كارول ؟
                كارول: نوفي مافي سوي شيء يلعب سيم آول دي .
                دينا: يعني تهاني ضربته من فراغ ؟ يعني بدون سبب ؟
                كارول:يس مدام سيم آول ، واجد صراخ على نوفي .
                دينا: آي تولد يو ، إذا تهاني صراخ على نوفي اتصال .
                كارول: أوكي مدام .
                دينا من ضمن الأكياس طلعت لعبة له وهو نسى وجعه ، قامت لغرفة التبديل وغيرت ملابسها لبيجامة جذابة الجزء العلوي أبيض بنصف كم وسروال بيبي بينك مرنقط ب أبيض وسليبر أبيض وعند المرآية رتبت شكلها وتعطرت وطلبت من كارول تساعدها بترتيب غرفتها
                دينا بإبتسامة وهي تشوف المكان بتغيراته البسيطة لكن اضاف رونق وجمال للمكان : كارول انزلي تحت مع نوفي وخلك جنبه أنا بكون تحت.
                نزلت تحت وبإذنها السماعة: بالدوام ؟
                علي: لا .
                دينا حست الضيقة بصوته: طيب يصير اقابلك بالحديقة .
                علي: تمام طالع لك .
                دينا توجهت للمطبخ بعد ما تأكدت بعدم وجود نايف أخذت بيرة من البراد وكوبين زجاج مع شيبس وانطلقت للحديقة .
                علي صادفها وابتسم بتعب
                دينا جلست قباله وسكبت له بيرة رمان : ايوه وش فيه متضايق .
                علي: متخانق مع واحد بالدوام زين وماصار شيء كبير لكن صارت علي توجيهات .
                دينا: ممكن تأثر عليك؟
                علي: لا بس حذروني .
                دينا: تمالك نفسك ولا تخليه ينرفزك ويستفزك تمام علوي ؟
                علي وهو يناظر بوعاء الشيبس: وش هالحركات ذي .
                دينا بضحكة: اي حركات ! ههههههه جالس تتريق أنت ووجهك .
                علي: هههههه حاجة زي كذا .
                دينا تشرب كوبها وتناظر فيه: أخبارك مع الحب ؟
                علي: مشغولة بالتأثيث .
                دينا: ماشاء الله اخترتوا شقة خلاص ؟
                علي: الشقة هي جاهزة ، إحدى شقق الوالد ربي يرحمه .
                دينا: قريبة ولا بعيدة من هنا ؟
                علي: قريبة معضم الشيء .
                دينا: تتهنى يارب والزواج حددتوه خلاص ؟
                علي: بس نخلص من التأثيث مباشرة بنحدد كوني على إستعداد تام .
                دينا: ههههههه على قولك .
                سكتوا شوي
                دينا: حاب اوريك ديكور غرفتي الجديدة .
                علي بعدم إستيعاب: الجديدة .
                دينا بذوبان: تهبل يا علوي ما تصدق جمالها ، حاب تشوفها ؟
                علي بنفس حماسها: يلا .
                دينا قامت معه وبيدهم الأكواب وهي تسولف له جمال المكان وتغييره ، ألتفت عيونها بنايف ألي كان طالع لدرج بسرعة اشاحت النظر عنه ومشت بخطوات سريع
                علي يحاول يجاريها بضحكة: أم الحماس يا شيخ .
                نايف بغيرة وهو يشوفهم سوا في إتجاه لغرفة ذكرى سابقا
                علي أستغرب الجهة مو جهة جناحها
                أنفتح الباب وولعت الأنوار الصفراء
                علي بإعجاب: واااو
                دينا ابتسمت وهي تشوف نظراته المليئة بالإعجاب للغرفة
                علي: رهيبة بقوة تغيرت الغرفة حبيت درجة اللون آيش إسمه ؟
                دينا: أزرق معدني .
                علي يتأمل ركن ركن بالغرفة: ابدعتي فيها رغم أنها لمسات بسيطة .
                دينا: بكره بطلع بشوف لوحة حلوة احطها فوق السرير وهنا رفوف جانبية .
                علي بفكرة جات برأسه: وأنا بكره بطلع مع هيفاء حابه تنضمي لنا لتأثيث ومنها نسمع نصايحك وتفيدينا حاب تمسكين الصالة وترتبينها على ذوقك .
                دينا بإحراج: لا علي .. اسأل هيفاء ممكن ما بترضى ولو ما رضت من حقها .
                علي: بس تشوف ذوقك أنا متأكد أنه بيعجبها ك بداية شاطريها وقولي رأيك .
                دينا بعدم اقتناع: بنشوف لبكره طيب ؟
                طلع علي من غرفتها وكارول جات مع نوفي النايم .
                خفتت الأنوار وحطت ولدها بسريره .


                باليوم التالي ..
                ب أول يوم دوام بمحل ذكرى
                دخلت لمكتبها و صافحتها
                ذكرى بابتسامة: نورتي المحل دينا هنا بنتكلم على راتبك وعن أيام العمل والإجارة وعدد الساعات ألي بتداومين فيها ومعك شريكة طبعا .
                تكلمت معها وكان دوامها يبدأ من الساعة ١٠ صباح لساعة ٦ مساء .
                دينا " كويس اقلها هو يرجع من البيت وما بقابله وبالليل أدرس قضية تهاني الخفية ، كل ماجيت أفكر في طريقة تتغير الأحداث لنحو آخر "
                بدأت في الشروع لعملها مع إشراف وسمع إقتراحات ماكان عندها خلفية كيف تغليف الهدايا بصورة أفضل لكن قدرت تسوق للعطور وتشيد فيها ببراعة بسبب تعاملها السابق بمحل العطورات على الساعة 6 طلعت من المحل وبيدها الجوال تتصل ب أم مشاعل: يصير أقدم الموعد؟
                أم مشاعل: سبحان الله كنت براسلك لتو واقدم الموعد ، اوكي 15 دقيقة واكون بالواجهة البحرية .
                دينا بإبتسامة صعدت السيارة مع كومار واتجه عند المكان ارسلت موقعها كان بجانب حمام السيدات
                كان سهل التعرف عليها لأنها شافتها من قبل بالعباية بإبتسامة صافحتها: كيف حالك أم مشاعل عساك طيبة ؟
                ام مشاعل: الحمدلله ، نجلس ؟
                جلست معها على الكرسي المطل على البحر
                دينا سكتت شوي: اعتذر منك لأني طلبت رقمك بوقت صعب عليك وغير مناسب إنما ، هو لسبب مهم وفضول بعد .
                أم مشاعل: مشاعل كانت مخطوبة لولد خالتها ألي هو ولد أختي من طفولتهم كل واحد محير لثاني ، الرجال كل مافتحنا سيرة الزواج يتهرب ان لسى ماكون نفسه ومحتاج لوقت وبنتي كانت متعلقه به وودها تتزوج كانت تشتكي لي من قسوة زوجة أبوها لكن كنت اصبرها ان ولد اختي بيتقدم لك اصبري يتوظف ، بعدها توظف وزادت الحجه ألي هي بجمع فلوس لزواج ومحتاج كمان سنتين ثلاث .
                دينا بتركيز: وايش صار ؟
                ام مشاعل بألم: لين بمرة فجر القنبلة وقال أنا طموحي اعلى من اني اتزوج مشاعل هالكلام بعد ماشافها النظرة الشرعية ولا عجبته اختي حلفت لو ماتتزوج مشاعل منت بولدي وقلبي غاضب عليك ليوم الدين لكن هو ما أهتم .
                دينا: وليه تجبر ولدها ! الزواج لو مافي توافق وقبول بعد الزواج بيظل يعايرها ويستنقص منها و بعدها توصل لطلاق .
                أم مشاعل: ما دريت يا دينا أنه ما يبغاها طول الفترات ذي اقلها ما كنت عشمتها ، هي أنتظرته كثير كثير يا دينا حسبي الله ونعم الوكيل بس .
                دينا: وآيش صار بعدها ؟
                أم مشاعل: آيش ممكن تتوقعين تسوي بشخصيتها ألي أنتي تعرفيها ؟
                دينا " تنتقم وتسوي دراما " بجاوب يخالف ألي بداخلها عن عمد: بتكتئب ؟
                أم مشاعل: لا ، صبت غضبها علينا كلنا وحطت العلة منا وأن احنا السبب ومافي احد وقف معها وعلم ولد خالتها درس ماينساه .
                دينا " توقعت " وبتأييد: وهي صادقه .
                ام مشاعل تمسح دموعها بصمت : ايش تبغينا نسوي بعد ماعذرب فيها ! نروح نضربه ولا نقطع صلة الرحم ؟ أنا أخذت موقف من اختي وولدها لأن ولدها للاسف ما أكتفى انه يرفض الزواج جلس يعذرب بشكلها .
                دينا: بس بشكلها ؟ ولا في سبب ثاني ؟ سبب اخفته مشاعل حتى من زوجها .
                ام مشاعل ناظرتها بذهول: أنتي تعرفين ؟
                دينا: بعدم قدرتها على الإنجاب ؟ طبعا .
                أم مشاعل: كيف عرفتي وشلون ؟
                دينا تريد تضيعها: كيف واجهة الحقيقة مشاعل أول ماعرفت ؟ ولا كانت تدري من قبل .
                أم مشاعل: ماكانت ايجابية ، كانوا يجونها خطاب لكن معددين معهم عيال من قبل وهي تكون الزوجة الثانية او الثالثة رفضت واقعها المرير وتحدت ولد خالتها وخالتها أنها بتتزوج الأطلق منه والأجمل والأفضل .
                دينا:......
                ام مشاعل: كانت تقول أنا وش ناقصني عشان ما أتزوج رجال لحالي محد يشاركني فيه وتعرفت على نايف وتزوجته كانت صدمة بالنسبة للكل انها تزوجت من عايلة مرموقة ورجل ناجح بوظيفته ومحامي ومش أي محامي .
                دينا:.....
                ام مشاعل اشاحت نظرها للبحر بحزن دفين: بنتي كانت تحملني ردة فعلي الباردة تجاه رفض ولد أختي لها وبعدتني عن حياتها كافه ، لدرجة أني ما عرفت عن زواج زوجها ولا شيء كانت تتصددني بشكل كبير .
                دينا ناظرت للبحر بحزن عميق: مشاعل عانت معاناة نفسية جسيمه .
                ام مشاعل: بس ماتوقعت ان هالمعاناة بتخليها تتخذ الأنتحار وسيلة ، للان مو مستوعبة ألي يصير يا دينا .
                دينا فتحت جوالها وورتها وصية مشاعل والقلم ألي كان بحوزتها ، بمجرد قرأتها لرسالة صارت تبكي بألم .
                ام مشاعل: ااه يا مشاعل ، بنتي اهئ اهئ .
                دينا اعتصر قلبها بشوفة أم تبكي على بنتها مدت يدها لها وشدت عليها ك نوع من أنواع المواساة .
                ام مشاعل تمسح دموعها: ربي يرحمها .
                دينا التفتت لها بشكل كلي: ما أعرف كيف أزف لك الخبر لكن بنتك انغدر فيها ، بنتك مشاعل ما انتحرت مشاعل انقتلت .
                ام مشاعل بصدمة وسعت عدسة عينها: شنوو ؟
                دينا: كلامي يخلوا من الأدلة لكن مشاعل ما أنتحرت .
                ام مشاعل تقشعر بدنها: كيف ؟ آيش تقولين انتي ؟
                دينا حكت لها الاحداث ألي صارت من زاويتها وكيف مشاعل وتهاني متعاونين بكل شيء حتى ب أذيتها وعن طريقة زواجها بنايف .
                ام مشاعل بعدم استيعاب للي تقوله
                دينا: ادري الموضوع كبير وممكن ما تتجاوزين الاخبار ذي دفعة وحدة لكن ارجوك تماسكي وركزي بقاتل بنتك .
                ام مشاعل دمعت عينها: معقول بنتي وصل الجنون لها انها تسوي كل ذه !
                دينا: انا حزينة للي وصلت له بنتك لكن لزوم العدالة تأخذ مجراها الطبيعي ، أن مشاعل انغدر فيها .
                ام مشاعل: وش بيدي اسويه ؟
                دينا: الكثير الكثير يا ام مشاعل ارجو أنك تتعاونين معي وتسوين كل ألي اطلبه منك بالحرف الواحد .
                بعد ساعة توجهت للبيت ..
                شافت إتصال من علي حطت ماسكارا سوداء ومرطب لبشرتها ولبست عبايتها من جديد وطلعت مع علي مرورا لبيت هيفاء .
                دينا جلست ورئ وبيدها الجوال شافت رسالة من نايف : وين طالعه ؟
                دينا : مع علي وزوجته يريد اساعده بالتأثيث .
                نايف : بس ترجعين لي كلام معك .
                دينا شافت الرسالة وما علقت نزلت جوالها وناظرت بالطرق لحظات إلا وصلوا للمحل وهيفاء تقول لدينا الكنب ألي اختارته وآيش الالوان ألي بتاخذه عليها .
                دينا : جميل ياهيفاء ماشاء الله تبارك الله مرة حبيت اللونين .
                كانت تحاول ماتفرض رأيها فقط تؤيد وتسكت لان علي مش فاهم ايش يعني الشقة وجمالها بالنسبة للمرأة ألي لزوم تكون بذوقها .
                شافت لوحة جميلة أختارتها مع كتب زينة مع فازة وورد صناعي وسجاد تركي مسجر ..
                هيفاء: في محلات حلوة خاصة لروائح البيت مسويين عروضات حابه تشمين معي لاني بختار لبيتي .
                دينا راحت معها واختارت معطر للمفرش ومعطر جو ، وعند الأسواق المفتوحة في مفارش سرير تجنن انهبلت بجمالهم أختارت مفرشين وهيفاء وعلي اختاروا مفرش .


                صعدوا السيارة ~
                علي: انزلي معنا دينا وشوفي الشقة وجمالها .
                نزلت معهم وهي تشوف جمال وابداع هيفاء فيها : روعه هيفاء ذوقك حلو حبيبتي .
                هيفاء بخجل: تسلمين يا قلبي مو تنسي تصورين لي غرفتك كيف تركتيها متحمسة اشوفها .
                دينا: ابشري ياعمري .
                نزلوا الأغراض ثم وصل هيفاء لبيت اهلها ثم راحو لبيت العايلة علي يشيل الأغراض لها
                دينا مسكت جوالها وكتبت له: أنا وصلت البيت .
                وتركت جوالها بحماس حطت الفازة فوق الطاولة وفرشت السجاد
                علي: بنزل عند العدة وبشوف لك مطرقة ومسمار أو دريل عشان اللوحة .
                دينا: ممتاز وأنا باخذ لي دوش منعش حاول تتأخر ٢٠ دقيقة .
                علي بضحكة: طيب طيب .
                دينا ناظرت بكارول ألي تو دخلت مع نوفي واعطتها تغير مفرش السرير ودخلت للحمام تدوشت نصف جسمها وتسبحت بالعطر ونثرت البودرة المعطر بنحرها وصدرها ولبست قميص نوم بثلاث قطع ، الجزء العلوي علاق والثاني شورت ولبست الكارديغان الأسود الطويل ليغطي كامل جسمها .
                وبإعجاب وهي تناظر بغرفتها كافه ، لحظة دق الباب بإبتسامة فتحت الباب: بطيت كثي.. "
                ماتوقعت جية سرعان ما تلاشت بسمتها وهي تشوف ملامح وجهه ألي اشتاقت له بشكل كبير حست بنفسها ونزلت عينها " تفضل .
                نايف " مين كانت تنتظره " لما بعدت عن المكان وانها تزيح له عشان يدخل وهو يناظر بالمكان ألي كيف كان وكيف صار .. مفرش السرير كان بلون الكابتشينو على خداديات مبعثرة بتدرجات لون القهوة وسجاد تحت جزء من السرير وطاولة الكمودينا ماتحتله السجاد ألي كان بخامة تركية بلون البيج وعليه لون بني المصدي بشكل عشوائي ومتطاير وطاولة جانبية عند مدخل الغرفة يعتليها فازة فانيلا وورد أزرق معدني كبير وسرير نوفي بالجانب الثاني وفي جلسة كنب بلون الفانيلا واعمدته بلون البني الفاتح وفوقه قماش محبوك بلون الازرق المعدني وعند التسريحة عنايتها الشخصية ألي كثير اشتاق لها
                عم الصمت وهي تنتظره يتكلم
                نايف أنتبه على نفسه وبقهر داخلي: ما شاء الله مشتغله بسرعة بالغرفة . وكأنك مو مصدقه وتنتقلين برا الجناح
                دينا: أخذني الحماس .
                نايف ألتفت لها بشكل كلي وعينه مثبته عليها: عشان مايجرفك الحماس وتنسين أنك متزوجة لزوم بالروحة والجية تستأذنين ولا ماحضرتي هالدرس بمواد الدين .
                دينا سكتت شوي وهي تناظر بعيونه البنية: ما أعتقدت أن يهمك وين اروح ووين اجي .
                نايف ابتسم بإستخفاف: لا تخلطين بين الواجب وبين الأهتمام ، شفت أن روحاتك وجياتك كثرت قلت اذكرك بواجباتك .
                دينا:بس..
                نايف قاطعها بحده: حتى لو على الورق مثل هالتسيب ما اسمح فيه .
                دينا: أنت ما ذكرت هالشيء بكلامك لي .
                نايف: ما كنت متوقع أن علي أكتب لك كل شيء ، مش لهدرجة يا .. دينا
                قالها بنغمة خاصة حست وجعها بقلبها
                دينا تخفي وجعها: اوكي ما كان تعنيت وجيت هنا يكفي أنك تذكر هالشيء بالواتس وانا بنفذه .
                نايف شد من قبضة يده بلا أي كلمة
                جاء بيطلع إلا يجي بوجهه علي وبيده مطرقة ومسامير .
                علي: عمي هنا ! يا مرحب يا مرحب .
                نايف رجع نظره لدينا من فوق لتحت والغيرة تأكل قلبه تراجع للخلف .
                علي: كويس وأنك هنا عمي أنا بوجه اللوحة وشوف لو فيها ميلان أو شيء .
                نايف انتبه للوحة ألي مركونة جانب التسريحة
                علي صعد السرير ويميل بالجانب ألي تأشر به دينا
                نايف عن عمد يتعب علي بكل مرة ودينا تأشر للجانب الثاني
                علي بتعب نزل يده: يا أخي استقروا برأي واحد مرة ميل يسار مرة يمين مرة عند الطريق المنحدرة " وهو يقلد صوت قوقل ماب "
                دينا ناظرت بنايف: شكرا لك بس اشوف أن هالاتجاه ممتاز ولا فيه ميلان .
                نايف مسك جواله وابتعد وصور اللوحة الي ماسكها علي: شوفي كيف ميلانها .
                دينا اقتربت منه وهي تركز بالصورة: ما أشوف أي ميلان بالعكس مستقيمة .
                نايف: لأن فيك النوم واضح ماتركزين زين .
                دينا ألي حست أنه يحاول يستفزها وبدون اكتراث أبتسمت بإمتنان لعلي: حبيبي علوي ماقصرت أدري تعبتك معي بالترتيب خلاص أنت روح ارتاح وانا بكره مع كارول بسويها .
                نايف حس بحرارة بقلبه من قالت حبيبي له
                علي ينتظر رد من عمه
                نايف بدون إهتمام: أفضل .
                علي بدهشة: بتخليها كذا ! يعني ما بتصر أنك تسويها عمي ؟
                نايف يناظر بدينا بشكل مطول ألي حسوا أن مافي كلام يقوله : كان أول .. قبل ، أما الآن " توجه لعند الباب وبصوت قريب للهمس" ماعادت تفرق .
                دينا تبدلت ملامحها لحزن ظاهري وهي تشوف نايف يسكر وراه الباب .
                علي نزل من السرير: فاتني شيء ؟
                دينا تحارب دموعها ما تنزل
                علي لمح لمعة بعينها واقترب منها: دينا فيكم شيء ؟
                دينا سكتت شوي: تسلم علوي تقدر ترتاح أنا بكمل كل شيء بكره .
                علي: والله ما يسويها إلا عمي ، لو اشوفها معلقة بكره أن ازعل منك زعل كبير .
                دينا بنكران: لا يا علي هو مو عشان أن ما يبغى ، بس هو فعلا مشغول .
                علي: كلها الشغلة ما تأخذ منه دقيقة يخف علينا بس الوزير .
                دينا: ما يخالف أتركه براحته وأنت استعد لترتيبات بكره وراك لوحات وترتيبات مع هيفاء .
                مسكته من كتفه وطلعته من غرفتها لتسمح بملامحها تتخذ وضع الحزن بلا إخفاء لمشاعرها واحزانها شلحت الكارديغان وعلقته بالشماعه وجلست بكرسي التسريحة تناظر بنفسها وهي تدمع عينها " ما يصير تتعاملي مع الوضع بطبيعيه يا دينا ؟ هو من حقه يزعل اتركيه لحد ما يرضى وبنفسه بيرجع وكأن شيء ما صار .. بس أنا كسرت حتى نظرته فيني انا على مين أخدع " مسحت دموعها بفم حزين " بس ممكن لو جيت واعتذرت منه بيلين اي ممكن وأقول أسبابي "
                اخذت منديل ومسحت وجها كامل لاستعداد عنايتها الليلة ، فردت شعرها على اكتافها وعلى استعداد تام لمواجهة نايف
                سحبت الكارديغان وربطت الحزام على خصرها ولبست السليبر سريع جاء على بالها انه ممكن يكون بالمكتبة نزلت بخطوات سريعة بالدرج إلا شافته ببداية الدرج وباندفاع: نايف .. نايف ..
                نايف ألي كان يكلم تهاني قبل لا يصعد فوق انتبه لخطواتها وصوتها وهي تناديه .
                الكارديغان ألتف على رجولها وفقدت توازنها نايف بلا تفكير طلع يدينه من جيبه وبسرعة كبيرة عشان يوصلها
                تهاني ناظرتها ووسعت عدسة عينها وهي تشوف وقفتها المهزوزة ألي شوي وتطيح
                نايف أسرع لها وضمها بصدره ثبت رجله على طرف العتبه
                دينا شدت عليه وحطت يدها على مؤخرة رأسه ألي بدأت وقفته تصير مهزوزة
                وطاح على الأرض وهي فوق .. الكل منهم غمض عينه حاضن الثاني بعد مرور ٣ ثواني فتحوا عينهم بلحظة صمت وعدم إدراك ألي صار .. نظرة عينهم لثاني المليانة خوف لبعض
                كانوا قراب لحد كبير .
                دينا استوعبت ألي صار رفعت جسمها عنه بس يدينها عند رأسه وبإحراج: ممكن .. يدي .. أرفع رأسك .
                نايف رفع رأسه وجلس وهو يحس بألم ظهره رفع نظره لها
                وهو يشوف ملابسها والكارديغان مايسترها بجمال القميص الداخلي عليها بلون اللحمي بقصة مميزة من الصدر
                دينا انتبهت لنظراته وجها قلب كذا لون وبسرعة ضبطت الكارديغان وشدته عليها وهي تقوم .
                تهاني تناظر فيهم " وي جعلك طايحه ومتكسره ، مصيبة صابتك ما جاك شيء " وهي تدعي الأهتمام: بسم الله .. بسم الله وش فيكم عسى ما تعورتوا .
                دينا ألي مو مستوعبة ألي صار حست بألم عند كاحلها لما وزنت وقفتها اكثر وبصراخ: اااه .
                نايف بخوف مسك يدها: فيك شيء ؟
                دينا بألم : اعتقد أني لويت كاحلي ، اح .
                نايف اقترب منها أكثر وسندها على كتفه حاول يمشيها للكنب ماقدرت وهي بكل خطوة تقفز : صيدلية الإسعاف وينها يا ام علي .
                تهاني بحقارة وبكذب: للاسف مفقودة من أمس .
                نايف ناظرها: امسكيني زين " وبحركة سريعة شالها على ذرعانه " معي صيدلية بجناحي .
                دينا دقات قلبها زادت وهي تشوفه بهالقرب .
                تهاني وعينها مانزلت منهم تناظرهم لما اختفوا من عينها " خوش والله ! جالسة تدلع وتمثل أنها ما تقدر تمشي، المشكلة زرافة وتدلع مو ضابطه "


                وقف لعند جناحه : مدي يدك عند جيبي فيه البطاقة .
                دينا مدت يدها وطلعت البطاقة مررتها وانفتح الباب دفعه بكتفه وتقفل الباب تلقائيا .
                جلسها بالجلسة وناظرها: ثواني بس .
                دينا وهي تكشر رفعت رجلها لفوق شوي بكذا هي تحس أنها شبه مرتاحة .
                جاء نايف وبيده شنطة الإسعاف نزل على ركبته تجاه رجلها صار يحركها وهي تصارخ مسك فوق كاحلها وقدمها
                دينا بخوف: آيش بتسوي ؟
                نايف لف رجلها بقوة وسط ألمها وصراخها : تمام .
                دينا الألم ألي كانت تحس به اختفى وقدرت تحرك رجلها عدلت جلستها : تسلم .
                نايف يناظر ب اصابع يدها المجروح بجروح سطحية وكان واضح الانزلاق فيها واحمرار فتح الشنطة
                أخذ مسحة طبية ومسك يدها .
                نايف وعينه على يدها: وش بغيتي تقولين على هالعجلة زين ما طحتي على وجهك " وناظرها " عسى خير ؟
                دينا رجعت غرتها لورئ اذنها في توتر: أنا مو عارفه من وين ابتدي بالضبط في كلام كثير .
                نايف مسك يدها الثانية: ابتدي وخلاص ولا تطولين وراي دوام بكره ولزوم أنام بدري .
                دينا: حتى أنا معي دوام بكره بس لزوم اتكلم .
                نايف عقد حاجبه: دوام ؟ ماشاء الله توظفتي ؟ وين؟
                دينا: عند ذكرى .
                نايف يريد يجرحها: اها .. وعسى الدخل عاجبك ولا ما يكفيك وودك تكسبين زود .. يعني أنتي عارفه من ألي كنتي تشتغلين به قبل يكسبك ألوف.
                دينا ابعدت يدها من يده وبجدية: بخصوص هالموضوع معي لك كلام .
                نايف وقف: وأنا مش مستعد أني اسمع المزيد من اشياء ما بتغير أي شيء ، مجرد زيادة كلام والله العالم كان كلام زين ولا يزيد الموضوع سوء .
                دينا وقفت معه وبمراعاة: أنا أفهمك .. أفهمك ، لكن لزوم أنك تسمعني .
                نايف قاطعها بإنفعال: عن مسيرتك بالشكشكة والردح والمصخرة ! عن ماضيك الأسود ألي ما في زواج ما رحتي له وهزيتي له ! وش استفدتي من الفلوس ألي تاخذينهم بس كذا ، تاخذين فلوس و عينك مش مليانه محتاجه اكثر واكثر .
                دينا: أنت ما تعرف عني أشياء كثيرة فلا تتكلم عني بهالطريقة وكأني اذنبت ، الرقص حاله حال أي وظيفة أعتبره بمثابه دروس .
                نايف برفعة حاجب: دروس ! بالله ؟ هذا ألي طلع معك يعني ؟ دروس يا دينا دروس " وبنرفزة " دروس في وش بالضبط ؟ بالمسخرة وقلة الأدب .
                دينا قاطعته: اعتبرني مدربة رقص شرقي وجالسة ادربهم ترى هي نفسها الرقاصة نفس المدربة لأنها ترقص بمجموعة نساء وانا بعد ! أنا ماغلطت .
                نايف ابتسم بسخرية: جايه هنا بكل وقاحة تعترفين بألي كنتي تسويه .
                دينا وقفت بوقفة ثابتة وثبتت عينها عليه ويدها على رباط الكارديغان تفتحه بنرفزة: أي أنا رقااصة .. رقااااصة يا نايف ومش أي رقاصة .
                ونزلت الكارديغان لينزل بالارض وسط نظراته المرتبكة وهو يشوف مفاتنها طالعه ، القميص ما كان يسترها لحد كبير اقتربت منه وعينه بعينها
                دينا بقوة: حاب أوريك الرقص الشرقي على أصوله من عيوني ما طلبت شيء .
                اعطته ظهرها وهي تمشي لعند غرفة تبديل الملابس وطلعت السماعة ألي اشترتها من قبل ، تفاجأت بوجود قميص بلون الوردي الغامق علاق وماسك على جسمها ومن الصدر من على الطرف الجزء العلوي دانتيل أسود .. ولفوق الركبة
                كان فخم بمعنى الكلمة
                عند التسريحة شافت عطر لها تعطرت بشكل كلي وفردت شعرها البرتقالي المحمر ودخلت له .
                نايف وسعت عدسة عينه وهو يشوفها بفستان كان مشتريه لها لكن خباه لوقت لاحق وهو يشوف كيف مفصل عليها وظاهره كل مفاتنها بلع ريقه مرتين وبتمتمه: أ..أنتي وش تسوين ؟
                دينا اقتربت منه ومدت يدها: وين جوالك ؟
                نايف وعينه تنتقل لجسمها كامل: وليه ؟
                دينا: بوريك كيف ارقص .
                سحبت جواله من جيبه بشكل سريع وبصيغة أمر: افتح الرمز .
                نايف اشاح النظر عنها بعد معاناة: ما بفتح الرمز واطلعي .. بلا هالهبل ذه
                دينا بإصرار: ما بتحرك يا نايف لو ماتفتح جوالك .
                نايف بحده: دينا !
                دينا بلا اي حركة ولا كلمة .
                نايف صغر عينه ينتظرها تطلع لكن ولا حركة منها ، استسلم وفتح جواله
                دينا أخذت جواله ودخلت على اليوتيوب وربطته بالسماعة وشغلت أغنية الطبطبة .
                خفتت الأنوار .
                بدأت إيقاع الأغنية وابتعدت عنه بمسافة كافية وصارت ترقص قدامه وهي تتمايل وتهز وتدور عليه ..
                عينه تنتقل لها ولرقصها المغري ألي ما عرف وش يصنف الرقص الشرقي إلا أنه رقص إغراء
                ومن النوع الثقيل


                بعد مرور دقيقة كاملة مسك جواله وطف الأغنية
                دينا وقفت وهي تتنفس بسرعة ناظرته
                نايف: خلاص ارتحتي ورتيني رقصك ؟ تقدرين تتفضلين .
                دينا مسكت الكادريغان بيدها: القميص شفته بالصدفة في غرفة تبديل الملابس .
                نايف سكت شوي: اعجبني وأخذته تخيلته عليك وكثير كنت حاب اشوفه عليك " وهو يتفصحها من فوق لتحت " نفس ماتصورته عليك ، بس ماعدت طايقه خذيه معك .
                دينا: في عطر فوق التسريحة وهالعطر خاص فيني .
                نايف بتهرب راح لعند الباب: وراي شغل ، ألبسي الكارديغان واطلعي .
                دينا لبست الكارديغان على عجل واقتربت منه: استمر بالهرب يا نايف ، أنت بتأذي نفسك فقط .
                وطلعت من الجناح
                نايف ماصدق أنها طلعت تنفس بحزن عميق اتجه لغرفته شاف بالتسريحة عطرها ألي تعطرت منه تو ، أخذ غطاه وغطى العطر واخذه لغرفة تبديل الملابس يخبي العطر إلا يشوف قميصها الثاني اللحمي بالأرض رفعه من الارض وصار يتأمل قميصها وقربه من خشمه
                يستنشق عطرها فيه غمض عينه ببطء وهو يسرح بشكلها ويتذكر رقصها ودلعها ونظراتها ، فتح عينه بسرعة : صدقت .. أنا أأذي نفسي بالتفكير ألي ماله داعي .
                توجه لسريره وقط نفسه بثقل وأفكاره تجوب والي صار مو قادر ينساه أخذ الوسادة وغطئ نفسه وتنبهيد : اااااا يارب عونك .
                رجعت لغرفتها وهي تسب نفسها بداخلها .. شافت نوفي نايم بسريره وكارول جنبه تنتظر وجودها عشان تطلع ..
                دينا: شكرا كارول .
                شلحت الكارديغان وتسطحت بالسرير " الآن لما تكلمت معه وش استفدت !؟ اااه بس .. لكن مثل ما قالت الخالة فهده المرأة تكسب الرجل بضعفها مش بقوتها يعني اصد ولا اقترب منه ! بجد أنا في حيرة " قلبت الجهة الثانية في أفكار واجوبه محيرة .


                بالمحل ..
                لاحظت مشيتها الغير متساوية معضم الشيء وبإهتمام: أنتي بخير دينا ؟ مشيتك غير متوازيه لحد ما .
                دينا: اي امس لويت كاحلي بس نايف عالجها لي وجهدتها واحس بألم خفيف .
                ذكرى: وليه ما قلتي لي ، اجلسي طيب وأنا بهتم بالزباين أنا و أصالة .
                دينا ألي تو تعرف أسم صديقة ذكرى غمضت عينها وهي تشعر بإهمال كبير تجاه عملها الجديد ماتعرف تدير شيء غير ترويج للعطور جلست وهي تناظر فيهم كيف يضبطون الهدايا والورد وطريقة التغليف ، سمعت أصالة تهمس لذكرى لكن الهمسات وصلت لها
                أصالة: تدفعين لها بس عشان تروج العطور ؟ والشغل كله علي .
                ذكرى: أصالة أنا معك مابيوم تركتك لحالك او تغيبت ودينا شوي شوي وبتتعلم أنا متأكدة .
                أصالة بنبرة غيرة: هي ماعندها احساس فني ولا ذوق اساليها كان تعرف تغلف هدية أو ترتب ورد .
                كان واضح من نبرة صوتها الغيرة
                دينا صدت للجهة الثانية بحزن " وهي صادقه أنا هنا بس عشان شفقة ذكرى علي وحنيتها على أخوها لأن هو الداعم المادي لأخته "
                إلا بدخول زبونة واضح أنها مهمة .
                باشرتها ذكرى ألي وضح أن بينهم معرفة مسبقة
                ناظرت فيهم بصمت وهي تسمع حوارهم بعدها قامت ذكرى للمكتب والزبونة طلعت ، دينا تبعتها لأن ما تقدر تجلس مع أصالة لوحدهم .
                جلست قبالها بالمكتب : ذكرى في شيء حابه أقوله أنا أشوف أن المحل مش مكاني و.. " انتبهت لعدم انتباهت له مسكت يدها " ذكرى ؟
                ذكرى أنتبهت لها: هه آمري .
                دينا: صاير شيء ؟ ألاحظ أن مزاجك تغير بعد ما جات الزبونة من شوي ، آيش صاير ؟
                ذكرى: ذي من أكبر الزباين وأهمهم عندي ، امرأة تعشق المثالية والتميز في كل مرة تجي هنا ضروري يكون في إختلاف عن الهدايا الثانية ، وتدفع مبالغ خيالية عشان بوكسات وورد لصاحباتها ذيك ولدت وذيك تطلقت ! وذيك اشترت سيارة وتهدي في كل المناسبات .
                دينا: طيب هالشيء مو حلو ! اقصد أنك أنتي الكسبانه بالأخير من هذا كله دام تدفع اضعاف باقي الزباين واضح أنها تحب الفشخرة .
                ذكرى: المشكلة أن ما عاد عندي أفكار جديدة استهلكت كل الأفكار ألي عندي ، و أصالة ما بتمسك الشغلة عني يعني هي عليها الزباين المعتادة وانا علي الشغلة الكبيرة .
                دينا: وأنا ألي مفكره أن اشغال المحل بسيطة .
                ذكرى: وهي بسيطة بس لما يجون زباين يبحثون عن التميز والفشخرة .
                دينا: وتعتقدين ليه جاتك انتي من باقي كل المحلات ذكرى ؟ وفي كثير ألي يسوون لهم حسابات بالاشغال اليدوية وبوكسات كثيرة
                ذكرى: أعرف دينا أني مبدعة بس خلاص أفكاري صارت متكررة لها والآن وجهت لي ملاحظة أنها لشخص مهم جدا لمناسبة مهمة.
                دينا بتفكير: وما قالت وش هي المناسبة بالضبط ؟
                ذكرى: ذكرى زواجها وترقية زوجها ، قالت بترجع بعد ساعة كذا ، عشان تعطيني الأغراض في حالة قبولي .
                دينا بفضول: وكم المبلغ ألي بتدفعه ؟
                .
                .
                جلست جنبها: اعذريني تأخرت عليك جالسة اهدي بهالعيال بهدلوني .
                تهاني: دامهم كذا ليه تسمحين لولدها يجي يلعب معهم .
                افنان: عادي ما ضرني لأن كارول معه وتهتم فيه وما تطلع من المكان إلا وهي منظفه الغرفة مريحتني جدا .
                تهاني: يختي هالبنت مش عاجبتني ماغير هايته برا ماتجلس بالبيت .
                افنان: تدرين يا تهاني أن دينا تعشق الشغل كثير كانت تقول لي هالشيء وتحثني على الشغل ويكون لي مدخولي الخاص ف أكيد بالمكتب مع نايف .
                تهاني بفرحة: اي مكتب انتي بعد ! بعد ألي صار وظف سكرتير ثاني أمس وهو يقول لي أنه وظف واحد عارف شغله مضبوط .
                افنان بعقده حاجب: اجل ليه طالعه كل يوم بالصبح ؟
                تهاني: مو أقول لك كلا خارجه الله يستر لا تلعب بذيلها .
                افنان: تهاني وبعدين معك ! لا تسيء الظن فيها ممكن ممكن طالعه تدور عن شغل .
                تهاني: من الساعة ٩ الصباح طالعه وماترجع إلا ٦ المغرب وكل ذه تدور عن شغل ! حشى شكلها تجوب الغربية كلها مو بس جدة .
                افنان: وزوجها عارفه .؟
                تهاني بقهر: مو هذا ألي قاهرني ، بعد كل ألي قلته عنها وفضيحتها ما شفت سو شيء .
                افنان بعدم استيعاب: وش ألي قلتيه واي فضيحة ؟
                تهاني انتبهت لنفسها: هه .. لا أقصد بعد كل ألي قالته فيني والي سوته من فضيحة بأقاويلها بالجنوب .
                .
                .
                دينا بذهول: مبلغ زي كذا عشان بوكس لذكرى زواجها ؟ ليت لحفلة تدفع هالمبلغ ، بس بوكس .
                ذكرى: شفتي شلون !
                دينا: طيب ليه ؟
                ذكرى: تسوي هي وزوجها حفلة بالفيلا حقتهم ويعزمون اقاربهم ويستقبلون الهدايا سوا وتعرفين نظام السلفات والحموات والعمات لزوم فشخرة ومقارنة ، حرام أرفض هالمناسبة صح ؟
                دينا باندفاع: صحين .
                ذكرى رن جوالها: طيب شوي اجري المكالمة بعدها نرجع نتفاهم بخصوص الهدية .
                دينا طلعت من المكتب ألي نوافذة من زجاج ومكشوف
                ذكرى ردت: انا بخير لا تشيل همي .
                نايف: دودي ! يعني انا ما أعرفك ؟ وش فيه صوتك ؟
                ذكرى حكت له ألي صار وبخيبة: وما في أفكار برأسي خلاص .
                نايف: ودينا أخبارها ؟
                ذكرى: للآن احسها مش متقبلة شغلتها الجديدة تحس أنها ما تنتمي بهالمكان لكنها بتسويق العطورات مافي أفضل منها فعلا ب اسلوبها تعرف كيف تكسب الزباين .
                نايف: طيب شفتي غرفتك ببيت العايلة آيش سوت فيها ؟
                ذكرى: لا !
                نايف: بس تشوفين غرفتك بتعرفين أن عندها ذوق وفن أقترحي عليها مساعدتك .
                ذكرى بتردد وحيرة: ما أدري نايف ذي زبونة مهمة وتكت علي فلوس بالهبل أخاف تشوف شيء آخر ومايعجبها وأخسرها .
                نايف بثقة: دام باقي أسبوع يا ذكرى يمدي تشوفي شغل دينا وأنا واثق أنها بتضبط شغلها فوق ماتتخيلين .
                ذكرى بإبتسامة دافية: هذا كلام مبني على ألي تشوفه ولا كلام قلبك ؟
                نايف سكت شوي وبتهرب: أنا بس حبيت اتطمن عنك
                ذكرى قاطعته: مين ألي رشح اوظف دينا غيرك ؟ يعني ادري انكم متزاعلين زعل كبير بس الحب موجود .. و متصل بس عشان تطمن ! ولا تطمن دينا كيف ماشيه بالشغل ها ؟
                نايف كمل كلامه :وبنفس الوقت بمرك بعد الدوام نتغدا أنا وأنتي بس وش رأيك ؟
                ذكرى: يابعد عمري يا نوفي الله لا يخليني منك ، تمام موافقة ولزوم نجلس نسولف معي لك سوالف دسمة ..
                قفلت منه ورفعت نظرها وهي تشوف دينا تتكلم مع الزبونة المهمة قامت دايركت لهم ..


                دينا بإبتسامة: الشرف لي أنتي زبونة قديمة وغالية عندنا وموصيتنا مديرتنا نهتم فيك ، آيش تشربين طال عمرك ؟
                حنان حست بالغرور ألي يرضيها لحد كبير: عصير فراولة .
                في لحظة دخول ذكرى عليهم
                دينا رمقتها بنظرة جادة: وش هالتبذير ..
                ذكرى فتحت عينها على الآخر " ياربي وش تهبب فيه ذي " وبربكة : ا..
                دينا كملت: فراولة يشرب فراولة ..
                عم الصمت ل٤ ثواني
                ثم اطلقت ضحكة حنان: يا بعد عمري تسلمين .
                دينا بإبتسامة: عن إذنك نجهز أجمل عصير فراولة طال عمرك " ناظرت ذكرى بجدية " ايش تشربين طال عمرك ؟
                ذكرى عقدت حاجبها: أنا ..
                دينا:....
                ذكرى بربكة: هههه مثلها .
                دينا: ابشري ..
                وطلعت من الجلسة الجانبية
                حنان ظلت تناظر دينا لما اختفت عينها: ماشاء الله تبارك الله صاحبة العيون الساحرة جديدة هنا صح ؟
                ذكرى: ايوه لها يومين .
                حنان: برافو يا ذكرى متميزة حتى في إختيارك للعميلات .
                ذكرى: احم .. آيش رأيك ندخل المكتب ونتكلم بالمناسبة المهمة ألي بتجيك .
                بعد ٥ دقايق جات دينا وقدمت كوبين زجاج رفيع فيه عصير فراولة وحطته بعناية بجهتهم .
                وهي تسمع كلامهم
                ذكرى: طبعا بنقوم بألي ودك فيه .
                حنان: ذي مناسبة مختلفة عن اي مناسبة ثانية قمتي فيها يا ذكرى ، أريد شيء مميز وحمولتي وحمولة زوجي بيحضرونها .
                دينا جات بتطلع الا بصوتها
                ذكرى: لحظة دينا ، تقدرين تتكلمين مع الأستاذة حنان ، عن إذنك " ناظرت بحنان وطلعت من المكتب وبيدها كوب العصير "
                دينا جلست قبالها وأخذت الورقة والقلم بطاولة المكتب وبإبتسامة: تفضلي طال عمرك قولي لي عن زوجك .. تكلمي عنه .
                حنان بإستغراب: عفوا؟
                دينا: هذا من ضمن الشغل .




                آنتهى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #38
                  رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





                  رواية الجانب الآخر
                  للكاتبة ساندرا
                  البارت السابع والثلاثون




                  حنان بإستغراب: عفوا؟
                  دينا: هذا من ضمن الشغل .
                  حنان: اها .
                  بعد مضي ١٥ دقيقة طلعت حنان والابتسامة بوجها .
                  اصالة تناظر فيهم: تركتيها مع وحدة مامعها خبرة يا ذكرى ؟
                  ذكرى: مبدئيا يا اصالة ..
                  اصالة بقلق: بس ..
                  ذكرى قاطعتها: ادري يا اصالة انها زبونة مهمة أنا ما بعرض شغل دينا إلا وشايفته لا تشيلي هم بالمرة ، وأنا بكون معها فلا تشيلي هم .
                  مشت للمكتب وبيد دينا كيس : الأغراض جابتهم ؟
                  دينا: أيوه جابت الهدية .
                  ذكرى: تمام ، خذيها للبيت وابدئي بمهمتك الجديدة
                  دينا بعدم استيعاب: كيف ؟ مهمة ؟
                  ذكرى: ادري كلمتي مبتذلة ، لكن ايوه هي مهمتك الجديدة لإرضاء زبونة مهمة جدا ، عندك ٣ أيام كافيه تشتغلين على الهدية القيمة .
                  دينا " كلامها حسسني فعلا أن حياة أصالة وحياتها انا مسؤولة عنها "
                  ذكرى: يلا وش تنتظرين ؟
                  دينا: كومار .
                  ذكرى تشوف الساعة: يلا أطلعي بنوصلك بطريقنا .
                  دينا أخذت شنطتها وطلعت برا المحل انصدمت لما شافت سيارة نايف التفتت لذكرى
                  ذكرى: معنا مشوار .
                  دينا في حيرة " اجلس قدام ولا ورئ .. اااااا " فتحت الباب الأمامي وجلست قدام كان شكله بالنظارة يموت ، وبصوت قريب للهمس: السلام عليكم .
                  نايف ولا كلمة
                  دينا " حتى السلام مني ماترده ، لهدرجة نايف "
                  ذكرى دخلت وسكرت بابها: السلام عليكم
                  نايف بإبتسامة ناظرها بالمراية: وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته .
                  دينا ابتسمت لأنه رد السلام لهم الاثنين وناظرته وهو بادلها بملامح باردة وكأنه يقول خير ؟
                  بفشلة صدت بوجها لعند النافذة
                  نايف بدون اكتراث: وش عندها هنا ؟
                  دينا فهمت انه يقصدها لكن ما علقت
                  ذكرى بإحراج فتحت عينها لأخوها: مايقصد دينا .. بتروح البيت .
                  نايف بتأفف: الطريق مختلف .
                  دينا بلا أي كلمة فتحت باب السيارة ونزلت
                  ذكرى باندفاع: دينا لحظة .
                  ونزلت من السيارة وراها : اصعدي السيارة دينا .. نايف مايقصد
                  نايف بصوت مسموع قاصد يسمعها: إلا قاصدها ونصف .
                  دينا فتحت شنطتها ولبست نظارتها الشمسية وبصوت غير مسموع له: اصعدي قدام ذكرى أنا بكلم كومار يجيني .
                  ذكرى: دينا استهدي بالله واصعدي ..
                  دينا كفتت يدها بلا مبالاة
                  ذكرى ناظرت نايف: نايف وبعدين !
                  نايف: للان عندك ذرة شك أني أحبها ؟
                  ذكرى : ياربي منك يا نايف خلاص ماعندي شك بس أنزل خلها تركب .
                  نايف نزل النافذة وبأمر: اصعدي .
                  دينا بإصرار: فهمي الأفندي ذه اني ما بصعد .
                  نايف سمعها: اقصري الهرج واصعدي أنا مو فاضي لدلعك الماصخ .
                  ذكرى: تكفين دينا اصعدي السيارة ، لاتصير فرجه وذه محلي لا تقطعون رزقي بلعبكم ذه .
                  دينا بصعوبة نطق: عشانك بس .
                  جات بتصعد ورئ الا بصوته الحاد: قدااام .
                  وأمْنٌ على الباب عشان ما تفتحه ، تجمعت الدموع بعينها وصعدت قدام وهي كارهه
                  صعدت ذكرى وهي تتأفف: اف اف منكم ، لو ادري إن هالمسرحية بتصير ماكان قلت لك ارجعي للبيت .
                  نايف بسخرية: خلاص مافي وظيفة هههههههه انطردت بعز القايلة تؤ من اول قلت لك مو قد الشغله ذي .
                  ذكرى استغربت كلامه لأن هو ألي رشح انها تتوظف عنده ، فهمت لعبة اخوها ..
                  دينا تحارب رجفة صوتها وحزنها : أنا وكلت لعمل هدية لزبونة مهمة ، ابدا ما انطردت .
                  نايف بغطرسة: زبونة مهمة ؟ استخفيتي ذكرى ! يعني لما شفتي أني الداعم المالي حقك قلتي افسفس بفلوس أخوي .
                  دينا ضمت شفتها لجوا بغيض وناظرته : أنا ألي بحفظ زباينها و بيصير الدخل اعلى من أي وقت .
                  نايف سكت شوي ثم أطلق ضحكته المجنونة ألي تهز جدران قلبها وتستصغرها .
                  نايف استمر بالضحك: ههههههههههههههه عيدي تكفين زمان ما ضحكت كذا .
                  دينا بإنفعال: طيب يا نايف طيب .. بنشوف أنا ولا أنت .. لو فزت وراقت لها الزبونة شغلي ب...
                  نايف قاطعها: قبل لا تحطين تحدي أي كلام تقوليه أنتي ، أنا بتخذه لك .
                  دينا: آيش قصدك ؟
                  نايف بلعانه : يعني آي شيء تطلبيه أنا بطلبه منك نفسه بالضبط ف أختاري بعناية ولو أنا منك احشم نفسي واسكت .
                  دينا بقهر: لا يا روحي أنا واثقة بقدراتي وإمكانيات زين .
                  نايف يناظرها تارة بالطريق: بالله ؟ دام كذا خلاص اتحداك .
                  دينا: والوعد خليني أفكر فيه شوي وبعدها بقرر .
                  نايف: يكون قبل استلامها لشغلك الفني ، ولا آيش يضمن لي أنك صادقه .
                  ذكرى تناظرهم بصمت وهي مش فاهمة شيء من كلام اخوها
                  دينا بنفس قهرها: اي لا تشيل هم .
                  نايف سند يده اليسار ثانيها عند النافذة وصبعه على فم وكأنه يكتم ضحكته الاستفزازية ، وبيده اليمين ماسك الديركسون
                  دينا التفتت له رغم كل محاولاته لاستفزازها إلا انه تحمل الحب له ابعدت نظرها عنه بحزن " ليه تتصرف معي هالتصرف نايف ، وأنا ليه ما تركته يتكلم ويتكلم ولا رديت عليه افضل ! الآن ما معي أي خبرة بالتنسيق للهدايا ذي لو تنسيق بيت ممكن بس هدية ! احس بمسؤولية كبيرة على عاتقي " نزلت لبيت العايلة
                  نايف يناظرها لما اختفت من عينه بهالوقت ذكرى جلست قدام وضربت كتفه خفيف ، انتبه لها وبفهاوة: هلا !
                  ذكرى: هلا ! بالله ؟ وش مهبب به ؟ مو حضرتك أنت ألي قايل لي اوظف دينا عندي ؟ وأنت ألي قلت أنها قد الشغل والمسؤولية .
                  نايف: وأنا ماكذبت .
                  ذكرى بعدم استيعاب: وليه ذه كله ؟ يعني كلامك معها حسيت فعلا انها ماتعرف شيء وأني احفر قبري بنفسي بإعطائها هالمهمة .
                  نايف: أنا أحفزها .
                  ذكرى: تحفزها !!!
                  نايف: أي وليه مستغربة ، دينا شخصيتها استفزيها وتحديها تحاول تعطيك أفضل من ألي أنت تتوقعه .
                  ذكرى صارت تناظر فيه بذهول
                  نايف بإبتسامة: لاتناظرين فيني كذا اصبري عليها يومين إلى ثلاث أيام وشوفي الهدية كيف بتكون أجمل مافيها .
                  ذكرى: أنت ما استفزيتها وبس أنت رفعت ضغطها يا نايف كسرت خاطري والله وأنا بالمقابل ما قدرت أتكلم بكلمه وحده .


                  عم الصمت دقايق ، ونزلوا للمطعم الداخلي بعيد عن الشمس .
                  بعد الطلب .
                  نايف أنتبه لسرحانها مسك يدها: ذكرى تطمني وثقي بدينا شوي .
                  ذكرى: ما أدري كل يوم محسوب علي يا نايف ، ذي الزبونة ..
                  نايف قاطعها: مجنونة وتحب تهايط ومستعدة تدفع ألف ريال على تشكيل هدية ، ادري والله أدري يا ذكرى لذلك قلت لك دينا قدها .. كيف انطباع الزبونة لما شافت دينا وتكلمت عنها ؟
                  ذكرى وهي تفتكر وبحماس: يا ربي ما تصدق ألي صار دخلت عليها تتكلم مع الزبونة حسيت بنبرة صوتها الجدية وبنفس الوقت كأنها بتفتح محاضرة عن التواضع والبعد عن الفشخرة ذي ، إلا قصدها غزل والزبونة مبسوطة عليها .
                  نايف: كيف ؟
                  ذكرى: طلبت من الزبونة عصير فراولة قالت لها ليه هالاسراف فراولة يشرب فراولة .
                  نايف بابتسامة: طلعت تعرف تغازل .
                  ذكرى: انا قلت ذي بتخرب شغلي بس الحمدلله هههههه لعبت ب أعصابي في ثواني قلبي طاح لبطني .
                  نايف بلمعة عين: ثقي فيها واعطيها دوافع واثبتي أنك واثقة فيها وبتنجز لاتشيلي هم .
                  ذكرى: طالع من يتكلم ! وحضرتك تحطمها وتستفزها من شوي .
                  نايف: أنا غير ! أنا مش مديرها ، أنا مجرد زي ماتقولين شطة .
                  سكتوا شوي لحين وصول الطلب .
                  ذكرى: ما ودك تقول لي وش ألي صار بينكم ، يعني طريقة كلامكم من شوي ودينا تنام برا جناحكم ، صاير شيء كبير شيء يستاهل ؟
                  نايف تنهد بصمت
                  ذكرى: اشوف وسط التنهيدة شيء كبير .. آيش ألي حصل؟
                  نايف: ما أقدر احكي لك كل شيء لأنه شيء خاص لكن بسألك سؤال عن دينا ، تعتقدي أنها ممكن تجني المال بدافع الطمع " سكت شوي " أقصد
                  ذكرى قاطعته: الطمع ، لا مستحيل دينا طموحة ولها أهداف تبنيها .
                  نايف: وايش هي الأهداف ألي تبنيها .
                  ذكرى: من يدري وش تكون ، سؤالك غريب وأنت تعرف دينا أكثر منا !
                  نايف يناظر بكوبه وبصوت قريب للهمس: أنا .. بس .. أنا بس كنت في لحظة شك .
                  ذكرى: شك ! في دينا ؟
                  نايف رفع نظره لها: ذكرى أنا في أزمة نفسية وتقدري تقولين كارثة لو كان صدق ألي انقال .
                  ذكرى نزلت ملعقتها وناظرته بقلق: نايف وش ألي صار بالضبط ؟ وش ألي خايف منه بدينا ؟
                  نايف: الأمر ما يتعلق بدينا وبس خلاف بين دينا وأم علي زايد .
                  ذكرى: عشان ؟
                  نايف: كيف تصرفات أم علي في عدم وجودي ؟
                  ذكرى بصدمة ناظرته
                  نايف: ليه اشوف الصدمة بنظراتك ؟
                  ذكرى: توقعتك آخر واحد ممكن يسأل هالسؤال ، من حقي انصدم .
                  نايف: ......
                  ذكرى اكلت قضمة : وبنفس الوقت ما ألومك تهاني صح وقفت وماقصرت مع أمي لكن بعد وفاته بالضبط صارت تتصرف وكأنها ست البيت وان البيت بيتها واحنا الضيوف الثقال عندها ، تهاني مرة قاسية وتقط كلام علي وعلى فوز من قبل وهي ألي زوجت هشام بشروق وهي ألي نورته واصرت انه يتزوج بس عشان تقهر فوز برأيها أن فوز هي سبب لجوء محمد لزواجات المسيار .
                  نايف عقد حاجبه: في إثبات ؟
                  ذكرى: روح أسأل ولد عمك وواجهه بتهاني بحركة ذكية بدون ما تحرج نفسك ، و بس تعرف كذبها بهالموقف يا نايف بتشوف اشياء بتهاني ممكن تحرص أنك ماتشوفه .
                  نايف: ونوفي كيف معاملتها معه ؟
                  ذكرى: واضح أنها ما تطيقه وترى من حقها لأن مهما وش ماكان ترى هو يكون ولد زوجها بيكون في غيرة وكره .
                  نايف: توصل أنها تضربه ؟
                  ذكرى تغيرت معالم وجها: تهاني تضرب نوفي ؟
                  نايف: هذا ألي دايم دينا تقوله .
                  ذكرى: وايش مصلحة دينا بالكذب ؟ والولد يتكلم لو تسأله ما بيكذب .
                  نايف وهو يسترجع الأحداث: الفترة الأخيرة شفت خلاف بينها وبين أم علي وكانت منفعلة ان ليه ضربت ولدها والدموع متجمعه بعينها حزنت على وضعها ، صعدت دينا فوق وأول ماشافتني تهاني ارتبكت ف بديت اشك بالموضوع وحاولت تبرر موقفها قبل لا أسألها بشيء ، لكني أدعيت عدم الأهتمام وأني ما سمعت شيء واني مشغول مش حول هالكلام .
                  ذكرى: حرام يا نايف الولد بذمتنا ولد المرحوم كيف نخليه يتعنف من مرت أبوه واحنا ساكتين .
                  نايف اعتصر قلبه من كلام اخته وحس بذنب كبير: بعد الأحداث ألي صارت يا ذكرى ماعدت فاضي له انتحار مشاعل وقضية الصندوق الأسود ومشاكل بيت العايلة .
                  ذكرى: بس تلاقي نفسك فاضي طلعه وأخذه للملاهي أو يلعب بالرمال .
                  نايف هز رأسه بتأييد .
                  .
                  .
                  بغرفتها وولدها كان على الأيباد يلعب وتارة يشوف يوتيوب وهي بجوالها تأخذ فكرة كثيرة عن الهدايا وتقديمها ، بعد صلاة العشاء نامت مع ولدها وصحت الساعة ١٢ بالليل .
                  دينا " خربت نومي .. هذا نهاية التركيز الزايد من الظهر وأنا اشتغل بالبحث عن شكل للهدية وديزاينها ااخ بس " قررت تنزل تحت بعد ما بدلت قميصها لروب فضفاض شوي بنصف كم وقصة الصدر مرتفعة شوي لفوق بلون الأصفر المريح الهادي للعين وعليه رسومات كارتونية " تاز المشاكس " قصير لمنتصف الساق ، فردت شعرها المموج الناعم على اكتافها تعطرت بعطرها الهادي ونزلت تحت بهدوء عشان ما تصحي ولدها ..
                  حست بقرصة جوع اتجهت للمطبخ تفاجأت بوجوده بالمطبخ شافته بملابس طلعه مو بيجامة نومه المعتادة وكأا ب آخر شياكته .
                  نايف ابتسم بلا شعور بشوفتها: اهلا ! اخيرا طلعتي يالخفاش .
                  دينا من سمعت نغمة صوته عرفت أنه ما اكتفئ من ألي سواه أمس الظهر اعطته ظهرها وراحت عند البراد تفكر وش تطبخ لها
                  نايف يناظر فيها وهي نازله على ركبتها تدور بالأدراج: وش تسوين ؟
                  دينا " خاطري بفوتشيني مع خضار وروبيان ولا بدجاج اسويه امممم "
                  نايف ماشاف رد منها اقترب منها وصفق بيده: هي انا اتكلم .
                  دينا تأففت وهي تطلع الخضار من البراد بدون ماتناظره: خير ؟
                  نايف: أنا جوعان من الغداء ما أكلت شيء .
                  دينا: والمطلوب ؟
                  نايف: احسبيني معك .
                  دينا ناظرته في صمت: ماكنت برا ؟
                  نايف فهم سؤالها ورفع من بلوزته ليظهر بطنه المرسوم بعضلاته والسكس باك : ما أكل وجبتين من مطعم لزوم أحافظ على رشاقتي .
                  دينا صارت تمعن في بطنه وخطوطه الواضحة لما انتبهت لنفسها ابعدت نظرها عنه في إحراج .
                  نايف بغرور: ما ألومك جسمي مُغري ماتشوفين هالاشكال إلا بالتلفزيون .
                  دينا بهمس واضح: ايش ألي صحاني الآن وش اذنبت به ياربي .
                  نايف: ترى اسمعك .
                  دينا بعدم اهتمام: تريد تأكل أشتغل معي .
                  نايف صار يناظرها وكأن في كلمات بتخرج منه لكن اقترب منها وهو يشبر على أكمامه: وش بتطبخين ؟
                  دينا " كان هذا شيء غير متوقع منه ، لكن دام بيكون قبالي أنه أمر ممتع ومرضي لحد كبير " جمعت له الخضار: غسلهم كويس وبعدها تجي مرحلة التقطيع وأنا بنقع الربيان .
                  نايف: حركات .. وش بتطبخين ؟
                  دينا: فوتشيني بالروبيان والخضار .
                  توجهت للفريزر وطلعت كيس جامبو ربيان
                  جهزت التوابل وهي تناظر فيه: قطعهم بشكل رفيع .
                  سلقت الفوتشيني .
                  نايف: تمام خلصت ، بغير ملابسي واجي اكمل معك .
                  دينا: لا تكفى لا تجي خلاص إذا جهز كلمتك .
                  نايف برفعة حاجب: وليه ؟
                  دينا تريد ترفع ضغطه: لأنك تأخر علي الطبخه بقرقرتك ألي ما تخلص .
                  نايف وسعت عدسة عينه وبعناد: اوكي احسبي لي ٣ دقايق ونازل اوعدك ما بتأخر أكثر .
                  دينا تدعي القهر: اوف ياربي .
                  وطلعت نايف من المطبخ ارتسمت بوجها الإبتسامة " عارفه أنك بتعاند وبتجي ومابتفوت لحظة تغثني فيها بس اقلها صرت تكلمني وتتحاور معي الأيام ألي فاتت احس بنقص لعدم حواراتنا "
                  نزل بعد ٣ دقايق بالضبط ، كان لابس بيجامة مريحة بلاك فتحتة الصدر عالية تبرز اكتافه وصدره العريض بأكمام طويلة وسروال مريح لكن مش وسيع مرة ..
                  شبر على أكمامه وخلاها حاير كان شكله جذاب بشكل كبير والساعة السوداء بيده من العجله ما شالها
                  دينا بتريقه: لهدرجة مش قادر تبعد عني لحظة ! جيت على عجل .
                  نايف بسخرية: اي بموت من بعدك ، وأنا بالأصل ما أقدر افوت دقيقة لرفع معدل الضغط حقك .
                  دينا: اجل نشكر الله أن ما معي ضغط ، ابصر وش بتسوي بي .
                  نايف: كل خير " وبنرجسية " يكفيك أنك مقابلة واحد بهالجمال .
                  دينا ناظرته بلا تعابير ثم اطلقت ضحكة استهزاء: ههههههههههههههه .. ايوه ايوه ههههههه .
                  نايف انتظرها تخلص ضحكتها : انتهيتي ؟
                  دينا بإبتسامة: لا تقول كلام يخليني انشغل عن الطبخة ، مو حلو المعكرونة تستوي اكثر من المعتاد ..
                  قالت كلمتها الأخيرة بصوت مرتفع لأنه سحبها قباله وألتطمت بصدره العريض
                  نايف وهو يركز بعيونها العسلية: أذكرك بنظراتك لي ؟ ولا بإعجابك فيني ؟
                  دينا بلعت ريقها مرتين ودفعته عنها بصعوبة : طبعا طبعا يالجمال الفتان ممكن تتركني أقوم بوجبتي ميته جوع " مدت له الصحون " خذ خذ حطهم في الصالة .
                  نايف: الصالة ؟
                  دينا: ايوه ! يلا .
                  اول ماطلع من المطبخ تنفست الصعداء " جالس يلعب ب أعصابي ويجنني بقربه .. ااااا ريحة عطره الرجولي دوختني ، كويس وما انهرت قدامه وذبت كالزبدة " هزت رأسها مرتين عشان تصحصح من تفكيرها
                  نايف: بسم الله فيك شيء؟
                  دينا بروعه حطت يدها بصدرها: بسم الله بسم الله من وين طلعت أنت وكيف جيت بهالسرعة ؟
                  نايف بغرابة: فيك شيء دينا ؟ " اقترب منها "
                  دينا مدت يدها وباندفاع: لا تقرب .. أنا بخير ليه تسأل ؟
                  نايف: لأن الصالة قريبة من هنا ودخلت شفتك تهزين رأسك مثل المجانين .
                  دينا بصوت غير مسموع: محد بيجنني غيرك ، احمم يلا المويا بالبراد حطها بالصالة .
                  بدأت دينا بالطبخ بعد ١٥ دقيقة استواء ..
                  أخذت الطنجرة الصغيرة وحطتها فوق الطاولة ..
                  وسكبت لها وله .
                  نايف أكل قضمة وبإعجاب: رهيب وش أسم الطبق ؟
                  دينا:تنسى بسرعة ؟ فوتشيني بالربيان والخضار بالصلصة الحمراء يغلب طعمها صلصة الباربيكيو بالعسل .
                  نايف: وكم مبلغ الطبق ؟
                  دينا: افندم ؟
                  نايف: اقصد المطاعم هالاسم الطويل والصحن يجيك ب ٧٠ ريال .
                  دينا بضحكة: وصفي مبتذل صح ؟
                  نايف: كثير ..
                  كلهم أخذوا الجلسة المريحة ، تربعوا وعينهم على التلفزيون إم بي سي ٣ ، سبونج بوب .
                  دينا تمسح طرف شفتها: عمري نوفي يحبه كثير .
                  نايف: بترجعين تنامين ولا ؟
                  دينا: ما أعتقد لكن ممكن أنام الساعة ٧ الصباح بس اخلص من فكرة الهدية .
                  نايف: وآيش صار عليها ؟
                  دينا: أفكار كثيرة وللان ما استقريت بهدية لضابط كبير .
                  نايف عقد حاجبه: ضابط ؟
                  دينا قامت من مكانها ومدت له الورقة وجلست قريب منه وبيدها صحن الفوتشيني: هذا كل معلوماته المهمة بالنسبة لمشروعي .
                  نايف يقرأ والغيرة تاكل قلبه: وهذا يختص بعد اللون ألي يحبه وطالبه صورة له ! ليه ؟
                  دينا: ايوه بحط صورته في إيطار ولون علبة البوكس بيكون اللون ألي يحبه واشياء انثوية كذا .
                  نايف: انثوية ؟ كيف ؟
                  دينا ألتفتت له بشكل كلي: شخصية زوجها واضح أنه عملية بحت ما يحب باللبس حركات الشكشكة الكثيرة يحب البساطة بنفس الوقت يكون راقي وحلو لكن يغلب عليه البساطة وألوان عملية ف قلت بهديها هدية لليلتهم الخاصة بمناسبة تميزهم عندنا .
                  نايف: سألتي ذكرى بخصوص هديتك ؟
                  دينا: لا ! المفروض من أول تسويها مش تنتظر مشورة كذا بتتمسك فينا أكثر والهدية على أي حال ما بتاخذ ٣٠٠ ريال ! كذا حاجة بسيطة على ألي تعطينا إياه بشكل جنوني .
                  نايف : وكلامك ذه تمثيل ولا ؟ أقصد حبك للإبداع والابتكار ولوظيفتك الجديدة ولا مجرد رغبة بالمال والطمع .
                  دينا فهمت قصده حطت يدها على معصمة وبنبرة صوت عميقة: المال اساسي في الحياة كيف تبغاني اكون حياة مادية ممتازة لاولادي وأنا ما معي دخل ؟ وبخصوص حبي للوظيفة أنا ألي أشوفه صح اسويه يا نايف حتى لو هالشيء ضد مديري وأنت مجربني من قبل أحب اسوي الشيء وأنا متبقنه أنه صح ، لا تظن غلطة من قبل لا اتزوجك تعميك للحد الكبير أنا ما خدعتك أو كذبت عليك بشخصيتي ! بيوم من الأيام بتكشفني صح يالمحامي ؟
                  انخرطوا في نظرات ملحمية مطوله وكل واحد في باله كلام وسؤال مجهول إجابته ..
                  نايف اشاح النظر عنها أخذت نفس عميق وقام: أنا شبعت الحمدلله .
                  دينا ناظرته بحزن " ما بيصدق وش ما قلت ، المفروض ما أحاول معه واهتم بس بشغلي "
                  قامت أخذت صحنها وكاسها ودخلت المطبخ وهو كان يجري إتصال انتبه لوجودها وطلع من المطبخ بشكل أسرع .
                  دخل للمكتبة
                  وبإهتمام: أبشر ولا يهمك مازن بإذن الله أنزل لشرقية قريب لكن خلها على الكلام ألي أنا قلته وكون معها لأن كل شيء يدينه .
                  قفل الخط وجلس لمكتبه .
                  بينما دينا رتبت المطبخ على السريع و دخلت الصحون بالجلاية الكهربائية
                  ورجعت الصالة تتم مشروعها بتفكير عميق " الهدية بيقدرها زوجها بشكل لأنه يصادف ترقيه وذكرى زواجهم "
                  الكل منهم انغمس في شغله ، لحين أذان الفجر توضت وصلت نزلت تحت شافته راجع من المسجد بعد ماغير ملابسه
                  نايف: اوه .. كويس شفتك صحي نوفي .
                  دينا بغرابة: ليه ؟
                  نايف: الجو برا حلو وحاب نطلع لعند البحر القريب من هنا نصف ساعة ونطلع .
                  دينا ارتسمت بوجها البسمة لاحظها لكن ماعلق
                  لبست تيشيرت أبيض مع ليغينز رمادي ، سليبر للبحر بلون الأبيض ..
                  صحت ولدها بعد عناء لكنه سرعان ما تنشط أول ما عرف أنه بيروح للبحر ، لبسته قبعة من قش صغيرة على بلوزة زرقاء بورود بيضاء وبنطلون بارد أبيض مع سليبر أزرق نزلت بحماس
                  شافته وهو لابس بدي أبيض عليه جاكيت بارد خفيف رصاصي وبنطلون بارد أسود ونعال أسود كاتم
                  دينا " اوه ! وش هالزين معقول طالع للبحر كذا ؟ ممكن معه مشوار بعد الطلعه ذي ؟ " : أحنا جاهزين .
                  نايف بإبتسامة وهو يشوف كشخة نوفي شاله لعند صدره: اخص وش هالشياكة ذي " شد على قبعة نوفي " لابق عليك مزيون على عمك .
                  صعدوا السيارة انطلاقا لأقرب محطة نزل معه نوفي وأخذ معه أغراض له ولجلستهم سوا .
                  نزلوا قرب البحر وبيده ألعاب الرمال شال نوفي لعند كتفه من ورئ ورجلينه عند كتوف نايف وهو يضحك
                  دينا ابتسمت بلا شعور .
                  نايف نزل حذيانه بالسيارة وركض مع نوفي بعد ما شبر على بنطلون ، قربوا من البحر بشوي وبدأو يشكلون قلعة كانت الفرحة مش سايعه نوفي .
                  دينا مسكت جوالها وهي تصورهم .
                  نوفي: ماما ماما شوفي سويت بيت لنا .
                  دينا بإعجاب: واااو حلو حبيبي ، انا وانت وبس ؟
                  نوفي: لا وبسام وعمي نايف ..
                  نايف بدأ يفهم على صوته الطفولي بكلماته المكسرة: وخاله تهاني ؟
                  نوفي بإنفعال: لا هي تجلس هناك ماتجي معنا .
                  دينا: لا تأخذ بخاطرك على طفل يا نايف ما يقصد .
                  نايف صار يناظره بلمعة عين حزينة لكن ما ادلئ بأي تعليق
                  دينا بحماس جلست تلعب مع ولدها
                  بعد ربع ساعة .. أخذ الكيس نايف واعطئ نوفي حليب بارد مع خبز بالجبن الشيدر .
                  نوفي: وين حلاوة ؟
                  نايف: لا أول كل هذا فطورك إذا رجعنا البيت بعطيك حلاوة كثير .
                  دينا وهي تاخذ من يده بيرة بالتوت البري
                  جلسوا بالكرسي الخشبي قبال نوفي لكن في مسافة بينهم
                  دينا تناظر البحر: شكرا لك نايف كانت مبادرة لطيفه منك .
                  نايف: هو بحسبه ولدي برضو .
                  دينا ناظرت به بحب: وأحلى أب .
                  حست أنها لمست شيء حساس عنده وبلخبطه: أنا .. انت عارف وش اقصد .
                  نايف قاطعها وهو يهز رأسه بالإيجاب : لا يهمك تجاوزت الأمر وفاهم قصدك .
                  دينا بتعاطف كبير مسكت يده: لما مات محمد ما حزن كثير نوفي عليه ، ماحسيت أنه افتقده لكن أنت يسأل عنك كثير . أنت تحتل مكانه خاصة بقلبه .
                  نايف " وانتي يا دينا ؟ " : طبعا طبعا " يناظر بساعته " الوقت تأخر والشمس بتشرق وبتصير الاجواء دافية أكثر .
                  دينا: وراك مشوار ؟
                  نايف: ايوه معي كم شغلة بخلصها ، وبالمناسبة حاولي تنامي كويس بعد ماترجعي البيت ، عزمت ولد عمي وعياله يجون هنا ، أريدك تترتبين وتتكشخين معي لك كلام مهم .
                  دينا " مهم ؟ ايش هو " : وفوز ؟
                  نايف: بتكون معه وزوجته الثانية .
                  دينا نزلت رأسها لتحت: بيكون صعب عليها .
                  نايف: فوز قوية لا تشيلي همها " وبصوت عالي " يلا حبيبي مشينا .
                  جمعت ألعاب ولدها واغراضه وصعدوا السيارة
                  دينا ناظرته ومن ملامحه واضح أنه يفكر بعمق: نايف فيك شيء ؟
                  نايف بنكران: لا أبدا ، بس كوني مع فوز وواسيها .
                  دينا بإبتسامة حطت يدها قريب من يدها: لا تشيل هم ومثل ما قلت فوز قوية .
                  نايف بلا شعور مسك يدها وقربها من شفته وباسها بطرف أصابعها
                  صارت تناظره وعينها تلمع ..
                  دينا " من اليوم وأنا ماغير أمسك يده ، لهدرجة فاقده قربه ولمسة يده "
                  شاف حاله أنه غير مضطر لتبرير فضل الصمت بعد ما ابعد يده من يدها ورجعها لدريكسون ، في هاللحظة الاثنين أدركوا أن مهما أن خبوا حبهم لبعضهم تصرفاتهم تفضحهم المليانة بالحب والأهتمام .. انغمسوا بالتفكير في حالهم المرضٌي ، يحاولون يبعدون عن بعض بإرادتهم وقلوبهم مليانة اسأله لثاني .
                  نزلت من السيارة مع نوفي ألي بيده كيس المفرحات خاصته ورفع يده الصغيرة يودع عمه بحب وركض داخل ..
                  تهاني كانت بالصالة مع أفنان يفطرون : واخيرا شرفت الأميرة على وين طالعه من فجر الله ؟
                  دينا شافتها فرصة تقهرها: بعد عمري نايف أقترح نطلع للبحر وينفس عن ولد اخوه نوفي ربي يسعده " مسكت جوالها وفتحت الصور والفيديو لهم" حتى شوفوا وثقت الصور الجميلة بينهم .
                  تهاني وعينها على الصور وبرفعة حاجب: هو ألي اقترح ولا أنتي جيتي له بالعاطفة وقلة الحيلة ادري فيك رغم كل شيء وقحة وما تستحين .
                  دينا : وليه ما تقولين أنه شاف سواتك الوسخة في ولدي وحب يستسمح مني ومنه بالمبادرة الطيبة ، قلبك أسود مابتحسين .
                  تهاني بكره: مثل وقاحتك وقلة ادبك ماشفت ، يعني بعد ما انفضحتي عنده وعندي لك وجه تتكلمين معي وتطلعين معه ! ناسيه ولا حابه انعش ذاكرتك ؟
                  افنان وكأنها اطرش بالزفة: وش السالفة ؟
                  دينا اعطت تهاني نظرة حادة مليانة كره وحقد وصعدت فوق لغرفتها ورمت عبايتها " طيب يا تهاني الليلة .. الليلة بقهرك مثل ما تقهريني واعلمك من دينا "


                  افنان: خلاص هدي يا تهاني ماله داعي هالكلام ، اتركيها براحتها دامها ماعاد تغثك بسالفة الحادثة وتتهمك .
                  تهاني بكره: حسبي الله ونعم الوكيل عليها دامها معي ببيت واحد وين برتاح شوفتها مرض .
                  افنان: خلك من هالسيرة وركزي بألي يصير بالليلة .. اليوم يوم قبل التبويض بيومين وهذا هي الحبة ، كيف اعطيه بكوب بدون مايشك فيني .. اسامة لو عرف ما بيصير طيب أنا أعرفه .
                  تهاني تشوف الحبة: كويس .. في قوارير صغيرة اخذوها البنات للاستراحة لها ميزة انك اذا عبتيها أول مرة وسكرتيها تطلع صوت الجديدة بالضبط كأنها ما انفتحت من قبل .
                  افنان بقلق: متأكدة تهاني ؟ لأني من قبل جربت الكوب العادي حطيته بالعصير وعرف الخطة كلها وعصب علي ومن يومك هذا مستحيل يشرب مني عصير مكشوف
                  تهاني: اي لا تشيلي هم أوعدك أنه ما بينتبه .
                  افنان : خلاص تم " وبإبتسامة " وبكره بعلمك بالأخبار كلها .
                  تهاني تناظر بأختها ألي طلعت لبيتها " ماكنت أعرف ان في قوارير كذا لوما الحقيرة مشاعل علمتني فيها "
                  صعدت فوق وأرسلت ٤ قوارير بحزمة وحدة لآسيا ترسلها لافنان
                  كان بغطاء أسود والي تحت شفاف .
                  .
                  .
                  عبدالحكيم بإنفعال: لا أنتي اكيد استخفيتي يا أم ريان .. اجل اكلم الرجال وأقول تكلم مع نسيبك ورأيك مهم عشان الست رحاب تقتنع !
                  لطيفة: يا عبدالحكيم لو رحاب يهمها رأي نايف لهالدرجة خلاص ! هي من وجهة نظرها أنه محامي ويكون شاهد ألي يصير بينهم .
                  عبدالحكيم: صعبة اتصل بنايف واقول تعال انزل لشرقية عشان هالسبب التافهه .
                  لطيفة: ابدا مو تافهه ، أن اختك تطلق والرجال كفو اكيد الناس بتتكلم .
                  عبدالحكيم: تافه بالنسبة له هو بس لنا كبير طبعا ، محسن الله يرحمه لما كانت اخلاقه زفته ويشرب ويضرب دينا ماقلنا لها تطلقي فما بالك بشيء تافه مثل سبب بنت عمك الست رحاب .. فشلتنا الله يسود وجها .
                  لطيفة: يابو ريان أنت كلم نايف وشوف وش يقول ، دام ان الرجال ماطلق البنت خلاص والدنيا ماصارت زي قبل كل شيء غالي واختك لها طلباتها ماتخلص ومحد فاضي لها وراتب ابوك مايكفيها .
                  عبدالحكيم تنهد: لاحول ولا قوة إلا بالله بشوف فرصة واتكلم معه وربك يقدم ألي فيه الخير .
                  .
                  .
                  بعد صلاة العشاء ..
                  انهت مكياجها الساحر اعتمدت على غلاتر عند الجفن المتحرك بلمعة بسيطة ناعم والجفن الثابت بني ترابي رسم الاي لاينر وكثفت رموشها السوداء واعتمدت قلوس بشفاتها بلون هادي غير صريح وردت خدودها ، سوت شعرها ويفي رفعت جزء من شعرها وثبتته ببكلة على شكل فيونكة بلون الأسود المخملي
                  وفستان ناعم بلون الترابي بطباعة ورود صغيرة مكشوف من عند الكتفين بأكمام طويلة من عند الخصر مزموم طويل وكعب أسود مخملي ربط بخيط واحد عند كعب الرجل .. انهت شكلها بعطر رايق
                  لبست الجوكر الأسود عند رقبتها .
                  بدخلة فوزية ألي كانت جابه تشكي لها لكن نستها جمال الغرفة وجمال دينا الواضح: له له وش عندك ؟
                  دينا بحماس دارت على نفسها: بالغت ؟
                  فوزية: يا بنت وش عامله بحالك ؟ اكيد في شيء ؟
                  دينا بخجل: أي .. نايف كان يلمح لي انه بيقول لي شيء حرص أني أكون مترتبة .
                  فوزية: بجد!؟ عمري والله و أخيرا .. وآيش صار على اخر مشكلة ..
                  دينا: ما تكلمنا كثير بس اليوم كان لطيف معي رغم ألي صار ، تعتقدي بيعطيني فرصة ؟
                  فوزية: طبعا يا عمري وكوني متفهمة لحد كبير وتذكري دايم المرأة تكسب قلب الرجل ب ضعفها مش بقوتها .
                  دينا سرحت بخيالها وغطت وجها بخجل
                  فوزية: ههههههههه لا تفكرين بشيء خيالي خلي رجولك تلامس الأرض شوي .
                  دينا بفرحة: وهالمرة بحكي له عن مشاعري صريحة ما بكتفي بالتلميحات .
                  سكتوا شوي
                  دينا انتبهت لحزنها رغم كل شيء : صاير شيء ؟
                  فوزية: مافي جديد دينا بس مو طايقه أكون لحالي معها تحت وعيالها القرود مزعجين .
                  دينا بفرحة: صدق ! ووين الست تهاني عنهم ؟
                  فوزية: موجودة معها بس ما اطيقهم كل شوي يلفزون لي .
                  دينا قفلت غرفتها ونزلت تحت
                  الازعاج كان واضح من عند منتصف الدرج .. كان صوت كعبها مسموع بسيراميك الدرج
                  ألتفتوا لها ..
                  كانت تشوف نظرات الإعجاب لها .
                  وبعد السلام لشروق
                  شروق: ماشاء الله عليك دينا عطيني جسمك .. انا من الحمل والولادة ترهل كثير وكبر .
                  دينا " روحي شيكي على بطنك ممكن جاك انفصال عضلي على كثر الحمل ورئ بعض " بإبتسامة: أشكرك للمجاملة اللطيفة ويسهل عليك ولادتك يارب .
                  شروق: ما ودك تحملين ؟ العمر يمضي سريع .. وأكيد نايف وده بعيال .
                  تهاني " حامض على بوزك يقرب منك وتخلفين منه " وبسخرية : لو بتحمل من نايف ماشاء الله عليها الاول من أب مختلف والثاني برضو والثالث من رجال مختلف بعد .. بتتمين على هذا ولا بتتزوجين وتخلفين وهكذا .
                  دينا شدت على قبضة يدها: اقلها يا عمري حلاااال " وشدت على الكلمة مما أثار توتر بتهاني " ولا وش رايكم بنات ؟
                  الكل: اي والله والحمدلله ومالك ذنب .
                  دينا اطالت النظر بتهاني ..
                  تهاني بتوتر وخوف: وش قصدك ؟
                  دينا " الآن يوجعك الكلام ! تحدين الواحد يقط كلامه ماله نفس يقوله لكن تستاهلين " ببراءة: ولا اقصد شيء .. تقهوي وخلينا ننبسط .


                  بالمجلس ..
                  اسامة ونايف في ترحيب لولد عمهم هشام ..
                  في لحظة دخول تهاني تسلم على أخوها وهي تثبت حجابها في لبكة والتفكير شاغلها بكلمة دينا حستها تقصدها .
                  نايف: والحمدلله يا هشام وشفنا عيالك المشاغبين ببيت العايلة .
                  هشام : متعبين ربي يصلحهم لكن الحمدلله هذا حال الدنيا .
                  نايف بمزح: وأنا بعد ودي أشوف لي زوجة ثانية واخلف وامشي على خطاك .
                  هشام: هههههههه يمديك بس الله يعينك على وجع الرأس .
                  نايف: انشهد كنت معاني مثلك الله لا يعودها من تجربة .
                  هشام: ام علي قول لها وما بتقصر تزوجك الولود .. كانت تقول لي عن بنات خالي انهم ولودات ماصدقت لكن شوف ماشاء الله كم شهر وتولد برابع ولد لي .
                  نايف بمكر: يعني ام علي هي ألي خطبت لك .. ههههه خطابة صرتي يابنت عمي .
                  هشام بضحكة: كانت مصره ما طاوعتها والحمدلله بالأخير تزوجتها .
                  نايف كان ينتظر تعليق او كلمة من تهاني لكن ولا شيء " واضح أنها نست "
                  تهاني ألي بلحظة رد لها عقلها وتغير معالم وجها وبلبكة: وش دعوة هشام مو أنت بنفسك ألي ودك بعيال وكنت تشتكي لي .
                  هشام بعدم استيعاب: مو فاكر والله لكن يصير .
                  تهاني ارتبكت أكثر من نظرات نايف لها: ههههه وش لنا بهالسوالف ذي دامك تزوجت والحمدلله يلا نفرح بألي جاي يارب وفالك بنت .
                  بعد الضيافة والسوالف والعشاء .
                  دخل نايف للمكتبة وقط نفسه على كنب المكتب.. اندق الباب
                  دخلت دينا ويدها كوب شاي بالهيل وبإبتسامة: اهلين .
                  نايف ألي كان أول مرة يشوفها وسعت حدقة عينه بإعجاب من كمية جمالها اليوم وكيف اللون والموديل لابق عليها .
                  دينا بخجل من نظرات نزلت الكوب لعند طاولة المكتب: بالعافية .
                  نايف بحب: كيف عرفتي أني محتاجة .. راسي مصدع ماشربت شاي بس قهوة وافكار وافكار برأسي ماخلصت .
                  دينا: مجرد صدفة كنت أشرب وشفتك قلت اسوي لك معي .
                  نايف شرب رشفة: تسلم يدك .
                  دينا " اجلس ولا اطلع ! متى بيبدأ بكلامه "
                  نايف انتبه لوقفتها: محتاجة شيء ؟
                  دينا " ابوووك يالفشلة وش أقول الآن !؟ خلك واضحة وصريحة دينا تكفين " وبصعوبة نطق: أنت قلت لي اترتب واتزين على غير عادتك قلت ممكن في شيء ..
                  نايف: شيء ؟
                  دينا: اي .. شيء تريد تقوله يعني أو بخاطرك كلام ..
                  نايف: اهاا يعني أنتي متزينة اليوم عشان أني طلبت منك تتزيني ..؟
                  دينا " اي " : لا طبعا .. أقصد مو بعادتك تركز أني ألبس واتزين .
                  نايف رجع يرتشف الشاي: اها اتضح كلامك الآن .. لا مافي شيء .. ماعندي شيء ، تقدري تنصرفين .
                  دينا " خسارررة " وبلبكة: يعني ماعندك شيء اكيد .
                  نايف: اذا احتجت لك كلمتك .. اذا .
                  دينا بخيبة اعطته ظهرها وتوجهت لعند الباب " بطلع كذا خلاص ! من دون ما اتكلم !؟ لا لزوم أبين انوثتي ونعومتي وضعفي " فجأة ألتفتت بسرعة وشعرها جاء على رقبتها وصدرها وبدلع : بس أنا عندي لك كلام .
                  نايف رجع نظره لها وهو يشوف تصرفاتها بغرابة .
                  دينا جلست ومالت برجلها : اقصد ماعندك مشكلة لو كملت اشغالي هنا .. عشان هنا هدوء وراحة تجوب أفكاري وتنطلق لتصميم الهدية .
                  نايف يناظرها: فيك شيء ؟ بسم الله .
                  دينا بدلع تلفح بشعرها: نوو مافيني شيء فديتني .
                  نايف كتم بسمته : ليه تتكلمين كذا وتتصرفين بهالتصرف ..
                  الا بدقة الباب ، دخلت تهاني عند كلمة نايف : ترى مو لايق .. ارجعي لطبيعتك .
                  دينا بقهر وخيبة " اااا احراج بجد "
                  نايف اطلق تنهيدة: حياك بنت عمي حياك .
                  دينا قامت: عن اذنكم .
                  نايف: لحظة .. سوي لأم علي شاي .
                  دينا " خدامتكم وانا مو دارية " : بمسح مكياجي وبسوي لها ما بطول .
                  وطلعت برا بقهر لعند غرفتها تمسح مكياجها كامل : مو لايق ! انااا مو لايق علي الدلع! بالعكس يهبل .. مو ممكن بالغت بدلعي عشان كذا صار ماصخ " غطت وجها " ااااااا يالاحراج وبعدين هذا ألي طلع معك ! اوف بس "
                  غيرت لبسها لبيجامة مريحة فضفاضة وتركت شعرها على اكتافها نزلت تحت وسوت شاي بالهيل وكثرت السكر فيه عنوة واتجهت عن الباب " كووني هادية لا تحسسيه أنك متأثرة برايه فيه " اخذت نفس عميق واقتربت اكثر من الباب ..
                  سمعت كلامهم والباب كان مردود شوي
                  نايف يتنهد: مستحيل ابدلها بأي مخلوق كل ماهنالك أني افتقدها .. افتقد غيرتها المجنونة تصرفاتها كل ششيء ..
                  تهاني بحزن: الفقد شين يا ولد عمي انا ذايقه نفس هالكأس .
                  نايف رجع ظهره لورئ وبحنين: اتمنى لو بس تحصل لي دقيقة أو ثواني اضمها واكلمها واقول انا احبك مشاعل ارجعي لي .


                  دينا جمدت مكانها توقفت كل احاسيسها وهي تسمع بنبرة صوته الحب والعشق والهيام والاشتياق والفقد .. ألي كانت تسمعهم منه .. صارت تسمعه وهو يعبر عن شعور المحبة ألي يكنها بقلبه لآمرأة ثانية .


                  تهاني لمحت دينا واقفة اخفت ابتسامتها بخبث: ودينا طيب ؟ مو على أساس أنك تحبها وسامحتها بعد كل ألي سوته .
                  نايف: محد يغطي مكان أحد ، مشاعل حبي الأول والكل عارف بهالشيء .
                  تهاني تدعي عدم الفهم: مافهمتك يا نايف ، كيف ممكن تقول أحبك لشخص أنت ما تحبه .
                  نايف: كنت احاول اتناسى مشاعل فيها وعجزت لذلك قررت ابتعد عنها برغبتي وألي صار بماضيها جاء بوقته عشان ما أظلمها معي أنا بعد ماعندي امكانية التمثيل الطويل اتعب كاهلي " سكت شوي " سولفي لي عن مشاعل أنتي يابنت عمي الوحيدة ألي شفتيها قبل لا تنتحر قولي لي بالتفصيل وش قالت عني و...
                  قاطع كلامه دخولها الصامت وعينها مثبته عليه ، وسعت عدسة عينها لصدمة
                  تهاني بخبث: دينا من متى وانتي هنا ؟
                  دينا حطت كوب الشاي وهي تحاول تضبط وتيرة صوتها قبل لاتجيها رجفة بكى: لحد كافي بمعرفة ألي يدور حولي .
                  نايف تغيرت معالم وجهه وباندفاع: دينا أنا ..
                  دينا قاطعته بكبرياء: أنا وراي شغل مايصير اعطله بالإذن ..
                  تهاني ناظرت نايف تارة دينا وهي تطلع برا وبشفقة: ياعمري سمعت الكلام ألي قلته كله يووه
                  نايف ألي كان يحاول يركز على قد ما يقدر بالخطة لكن ما قدر وصعب يبين اهتمامه ويلحق بدينا و يتكلم معها كان جالس مكانه بلا حركه .
                  تهاني تشرب شاهيها كشرت: اعوذ بالله ذه شيره مو شاي ، ناويه تجيب لي المرض ذي .
                  نايف قاطعها: بروح لأسامه يتصل بي .
                  تهاني بمكر: اي لا تشيل هم أنا جالسة بالصالة اذا احتجت تتكلم بكون هناك .
                  نايف حس وكأنها تتقصد تتأكد هل بيلحق دينا أو لا وهو بالأول والأخير صادق لأن اخوه فعلا طالبه طلع بالحديقة مرور لبيت اسامة .
                  اسامة: وليه ما استجوبته ؟
                  نايف بضيقة نفس: كنت على وشك لكن صارت أحداث منعتني يا اسامه ، هشام قدامنا اعترف أن تهاني هي ألي زوجته بينما هو من قبل اقر لي أن زواجه من نفسه وان تهاني معارضه .
                  اسامه: حلوو ! يعني هذا يثبت أن لها جانب آخر أحنا مو شايفينا .. قضية مشاعل لزوم تنقفل ونعرف السبب الفعلي لوفاتها هل فعلا انتحرت بموجب رسالة بشنطة تهاني ولا فعلا تم الغدر فيها وانرمت بالوادي ، بكره نايف انتظرك .
                  .
                  .
                  ماقدرت تعدي الموضوع بالآلم فيه إلا وتزيده اضعاف اضعافه صعدت فوق لها وفتحت الباب بدون ماتدق شافتها تبكي بوجها الأحمر والدموع بوجها عند السرير
                  دينا بشراسة: بإذن من داخله غرفتي ؟
                  تهاني بشماته: رحت اشوف اوضاعك بعد سماعك الحقيقة المُره ، " وبضحكة " اخبار قلبك يا قلبي عسى ما مات بعد ماعرف بالحقيقة .. ههههههههههه مسكينة يعني صدقتي أن نايف يكرهك وما يطيقك ، ماتسوى عليك فرحتك بخبر حبه منتجع وما ادري وش مسوي لك هههههه بالاخير كذب وانتي يالغبية صدقتي .
                  دينا بكره وألم: أنتي وش تبغين هنا ؟
                  تهاني قالتها ببطء مع ابتسامة: جايه ا ت ش م ت فيك واشوف دموعك بنفسي .. يا حسرتك ويا خيبتك .
                  والله انك تكسرين الخاطر هههههههه .
                  دينا كان على طرف لسانها تتكلم وتفضحها ب أبوها لكن تذكرت ولدها أنها ممكن تنتقم وتأذيه فيها: بكل هدوء أقول لك اطلعي برا يا تهاني .. اطلعي براا .
                  تهاني بحقارة: طالعه يا روحي طالعه بس حبيت أذكرك بتاريخك الأسود ونايف الآن طالب مني أدور له على زوجة ، تؤ تؤ مو قادر يأخذ حقوقه كزوج معك ونفسه طابت منك ف لزوم يا حبة عيني يشوف له زوجة تملي عليه عينه وحياته " تنهدت " ألف رحمة تنزل عليك يا مشاعل يألي ماليه عليه عينه وقدرت تحمل وأنتي نسمة حمل ماشفنا .
                  دينا تأكدت أن تهاني ما تدري ب اسرار مشاعل ألي خبتها وما براسها سوا أنها تبعد تهاني قبل لا ينفذ صبرها وتطلع كل شيء قامت من السرير وفتحت الباب لها
                  تهاني ناظرتها من فوق لتحت وبإستفزاز: رقاصة بجد .
                  وطلعت برا بصوت ضحكاتها المتعالية .
                  دينا نزلت دموعها بغيض وصارت تبكي وتبكي كان ودها تشغل المسجل وترقص بس ولدها نايم بالغرفة والمسجل بجناح نايف
                  وكأن نار بوسط قلبها ما ارتاحت ..
                  كان لابد من المواجهة
                  شلحت بيجامتها الفضفاضة
                  لبست قميص نوم علاق أبيض ساتان ماسك على جسمها ولمنتصف الساق وشق بجهة وحدة لعند كامل فخذها وفوق الشق في كريستال على شكل النجمة اللامعة بفصوص كريستال ذهبي .. حطت تاتو بزندها وفخذها ولبست الخلخال
                  تعطرت بعطرها ، وبيد الثانية الكارديغان الأبيض .. شالته مثل الشنطة على ساعد يدها ، طلع من الغرفة وهي تمشي بالممر صادفت رزان والصدمة بوجها
                  دينا أبتسمت بوجها: اهلين رزان .
                  رزان تتفحصها من فوق لتحت : ماشاء الله ! على وين ؟
                  دينا: عمك نايف وين ؟
                  رزان: من دقيقتين صعد لجناحه .
                  دينا بنفس ابتسامة: حلو .. إذا أنا بسهر عنده ، بالإذن ..
                  " شافت كارول بالدرج ألي اتصلت فيها " كويس خذي المفتاح وقفلي وانتبهي لنوفي .
                  كارول: اوكي مدام .
                  مشت بخطوات واثقة بخطوات امرأة تهدف للكيد والإنتقام ..وهي تدري بنظرات رزان لها وعلى علم أنها بتقول لأمها بالتفصيل
                  مررت البطاقة وانفتح الباب .



                  آنتهى البارت


                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #39
                    رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





                    رواية الجانب الآخر
                    للكاتبة ساندرا
                    البارت الثامن والثلاثون ( 38 ) ~




                    دينا: عمك نايف وين ؟
                    رزان: من دقيقتين صعد لجناحه .
                    دينا بنفس ابتسامة: حلو .. إذا أنا بسهر معه ، بالإذن ..
                    " شافت كارول بالدرج ألي اتصلت فيها " كويس خذي المفتاح وقفلي وانتبهي لنوفي .
                    كارول: اوكي مدام .
                    مشت بخطوات واثقة بخطوات امرأة تهدف للكيد والإنتقام .وهي تدري بنظرات رزان لها وعلى علم أنها بتقول لأمها بالتفصيل
                    مررت البطاقة وانفتح الباب ودخلت كانت تدوره بعينها اقتربت من الغرفة النوم وفتحت الباب سمعت صوت مرش الحمام ناظرت بالتسريحة ماشافت عطرها الموجود سابقا .. دخلت لعند غرفة تبديل الملابس وطلعت المسجل وجهزته على موسيقى الجاز وانارت الشموع وفتحت البراد طلعت بيرة ومن الرف الجانبي كوبين زجاج فاخر
                    حطته فوق الطاولة ..
                    نايف توجه لغرفة تبديل الملابس وهو يشم ريحة عطرها الفايحة بالمكان " انت استخفيت أكيد يا نايف .. صرت تشم ريحتها بالغرفة ! " طلع بيجامته المريحة الغالب عليها الأسود جفف شعره بالمنشفة فجأة يسمع موسيقى طالعة من الغرفة الثانية عقد حاجبه ، فتح الباب ، وهو يناظرها من ظهرها المكشوف منتصفه وبطريقة شعرها المرفوع ومنزلة كذا خصلة بشكل مبعثر على وجها .
                    وسعت عدسة عينها لما ألتفتت له وهو يشوف كامل جمالها وانوثتها صار يتفحصها من فوق لتحت
                    دينا اقتربت منه وهي تمشي بتمايل مدت له كوب: كنت أنتظرك .. وحمام الهناء .
                    وجلست بالجلسة وحطت رجل على رجل ليكشف جمال ساقها وفخذها برسمة التاتو العريضة ممتده لفخذها ولعند ركبتها
                    نايف بلبكة: كنت .. " وبلع ريقه " بجيك لغرفتك .
                    دينا تخفي ألمها: عشان ؟
                    نايف جلس قبالها: عشان نتكلم بألي سمعتيه .
                    دينا شربت رشفة من كوب: نو .. أنا هنا جيت عشان اتكلم وأنت تسمع
                    " سكتت شوي وبإبتسامة ألم " أنا ما أعرف كيف الناس تقدر تمثل وتكذب بالحب .
                    نايف حس بألمها : دينا اسمعيني للآخر .
                    دينا تحارب دموعها وبصوت يرجف: اي لا تشيل هم ، كلانا بيتكلم ويسولف ويقول كل شيء لكن بالأول المايك لي أنا يا نايف .
                    سكتت شوي وهي تشرب البيرة وتبلعها بصعوبة وبعيون حمراء ناظرته: كيف قدرت .. كيف امكنك أنك تخدعني وتكذب علي بمسمى الحب ! كيف قدرت اصدقك ..كييف ! للحظة كنت ألمس حبك أهتمامك غيرتك كل شيء كنت أتحسسه معك ، دامك تحبها لهدرجة ليه ماكنت محترم في تصرفاتك معي ، لييه تكلم .
                    نايف بنبرة صوت عميقة:لأني مازلت اكن لك مشاعر الحب .
                    دينا ضحكت بسخرية: لأنك شنو ؟ ههههههه .. نايف انا سمعت كلامك كله عني وعن ح ل وعن الثقل ألي تحسه على عاتقكلمشاعل بالتمثيلححححح أنك تحبني .حححححححححححححح
                    نايف قام وجلس جنبها وبألم: لا يا ديناح لا .ححححححححححححححح
                    دينا قامت بسرعة وكأنها مستقرفة منه: لا تفكرحح حتى تلمس شعره من رأسي أو انك تجلسح جنبي ، تدري أنا ليش جيت هنا ؟ لسحبب واحد بس .. بسس واحد يا نايف ، ح آيش سويت لك عشان تكذب علي بمشاعرك الزائفة لي .. ليه اخذتني لمنتجع ليه ح لي ليه " ونزلت دموعها " تتأثر بدموعي ليه ليه ليه ، بالمقابل أنا ما أذيتك بشيء يا نايف ابدا ححح ما بتلاقي مني مضرة .حح
                    نايف قام وصار قبالها: دينا ألي سمعتيه كان تمثيل عشان أوقع في تهاني .
                    دينا: ووقعتها ؟ أنت للأسف اوقعت بي أنا ، بنبرة صوتك المشتاقة والعاشقة بنفسي سمعتها وأنت تتكلم عن حبك لها يا حقير .
                    نايف بجنون: دينا أنا .
                    دينا رفعت يدها واعطته كف وبنوحة: ذي عشان أنك كذبت علي ولعبت بمشاعري واحاسيسي " واعطته كف للمرة الثانية وبصوت يرجف " وذي عشان مشاعري ألي أنت بنيتها ولا تستحقها .
                    نايف بإنفعال: دامني ما استحق متعنيه وجايه هنا لييه ؟
                    دينا بصراخ: لأني أحبك .
                    نايف صار يناظر بملامح وجها كافه: توقفي عن حبي دامني ما استاهل .
                    دينا: ما أقدر .. ما أقدر
                    نايف ضم وجها: وتظنين أني أقدر ؟
                    دينا بكل قوتها بعدته: ايوه تقدر ، أنت قلت أنك تريد تتزوج .
                    نايف بصدمة: مين ألي قال لك ؟
                    دينا تمسح دموعها: كنت متوقع أني ما بعرف ؟ هي ما بتفوت فرصة عشان تثبت لي أنك تكرهني وأني مرفوضة .
                    نايف مسك كتفها وثبت عينه عليها: تهاني قالت لك ؟
                    دينا: كل شيء يا نايف هذا غير ألي سمعته من لسانك .
                    نايف هز رأسه بالنفي: لا يا دينا لا .. أهدي عشان أقدر أفسر لك واشرح كل شيء .
                    دينا برفض صارت تبعده وتضرب كتفه بكل ما هو من ألم بقلبها
                    نايف سحبها بحضنه رغم مقاومتها له بالأخير خارت قوتها وبلا أي مقاومة .. شد عليها أكثر وبهمس: شششش دينا خلاص .. أنتي اعصابك تعبانة وما أقدر اشرح لك كل شيء لزوم تهدين عشان أقدر اتكلم معك .
                    ظل حاضنها دقيقة لما حس بهدوئها ، ابعدها بشويش من حضنه ..
                    وجلسها بالكنب وجلس جنبها وبخوف عليها: دينا خلاص خلينا نتكلم مثل العاقلين .. ضربتيني ، ارتحتي خلاص ؟ الآن دوري اني اتكلم معك بشكل هادي وعاقل .. كل ألي سمعتيه بالمكتبة كان مجرد تمثيل ، اسامة وأنا شاكين في تهاني من ناحيه أمور وأمور .
                    دينا ناظرته بأمل: صدق ؟
                    نايف: حتى اسألي ذكرى كنت معها بالمطعم وخططنا لكل شيء صار لكن تغيرت الخطة أول ما دخلتي وسمعتي الكلام ألي قال .
                    دينا بفم حزين: بس أنا سمعت نبرة صوتك المشتاقة ..
                    نايف قاطعها: تظنين أن بس أنتي ألي تقدرين تمثلين ؟ حتى أنا بعد أقدر أمثل لكن قلبي " مرر يده عند خدها الناعم " ملك لك لحالك ورغم كل شيء ما قدرت إلا أني أحبك أكثر من أي وقت مضى .
                    دينا صارت تناظره بفرحة بجواتها وعينها تتجول لملامح وجهه كافة
                    نايف وهو يعتصر الألم بقلبه: طلبت بُعدك لكن ماقدرت كل ليلة كنت أشوف مقاطعك وصورك وعطرك تعمدت اتركه عن ساير عطوراتك عشان اعطر الوسادة واحتضنها ادري كلامي مبتذل لكن هذا الصدق وعشانك أنتي حاولت اغير نظرتي لتهاني واشوفها من جانب ثاني وللان رغم عدم اقتناعي بكل كلامك لكني أشوف اني جالس ابحث وادرس بشخصيتها أكثر بدون وعي مني بس عشانك انتي قلتي لي .
                    دينا بإبتسامة حب: يعني كل ألي سمعته كان تمثيل .
                    نايف: كله " باس يدها " كله يا دينا .
                    دينا سكتت شوي: بس للآن أشعر بحزن بقلبي لأن تهاني تريد تسدد ضربتها علي و ...
                    نايف قاطعها: اعرف أني بقول هالشيء وبندم عليه بس يا دينا لزوم قبالها نمثل بعدم قبولي لك بكذا ممكن هي تبين كل حقيقتها .
                    دينا بعدم تصديق: اقرصني نايف أشعر أني بحلم .
                    نايف اقترب منها وباس خدها وبهمس اربكها: جالس أقاوم سحرك بكل ما أوتيت من قوة لكن قومي اطلعي يلا .
                    دينا: ليه ؟
                    نايف:ممكن تهاني تحس ويخترب كل شيء .
                    دينا: أنا شفت رزان وأنا جايه لك .
                    نايف بإندفاع: شفتي شلون ! اكيد بيوصل لها الخبر .
                    دينا قامت: طيب أنا بروح لغرفتي .
                    نايف مسك يدها وباسها: اعذريني .. بس ضروري أنك تطلعين أنتي حابه تطلع النتيجة بدري صح ؟
                    دينا هزت رأسها بالإيجاب : طبعا ..
                    لبست الكارديغان وتوجهت عند الباب وباندفاع: اقول نايف
                    نايف ألتفت لها: عيون نايفك ..
                    ما كمل كلمته إلا وهي خاطفة بوسه منه بعدم إستيعاب للي سوته .
                    دينا بغمزه: انتبه على نفسك .
                    وطلعت من الجناح ونايف ألي تو يفك البنج منه ضم شفته لجوا وبإبتسامة .
                    تهاني كانت واقفة عند الممر
                    دينا " سبحانه معها فضاوة خايفة يصير شيء بيني وبين زوجي ! صدق مريضة "
                    تهاني تدرس ملامح وجها وبإبتسامة: تؤ تؤ تؤ يا حرام .. طردك من جناحه ماصار ألي ودك فيه يالرقاصة .
                    دينا تدعي الألم والقهر: ألعبي ياتهاني وانبسطي بس مش لوقت طويل أنا أوعدك .
                    تهاني: ماشفت شيء منك غير التهديد أنتي من النوع ألي ما ينفذ .
                    دينا: صدقتي ! وقت التنفيذ قريب ولزوم تعرفي هالشيء زين .
                    مشت من قدامها لعند غرفتها ..
                    كارول كانت بجوالها قامت اول ماشافتها .
                    دينا: شكرا كارول يو كان سليب .
                    اطلقت إبتسامة عريضة بوجها وضمت جوالها تسطحت بالسرير وهي تقرا رسالته
                    نايف : كنت عارف أني بندم على ألي سويته ، لأني الآن مشتاق لك واتمناك حولي .. لكن وش نسوي نتصبر عشان الغاية ، تصبحين على خير أحبك .
                    عضت شفتها ودها تصارخ من الحماس بس ما قدرت خافت تصحي ولدها ..
                    كل منهم يتخيل ويبتسم ويسرح بعالمه الشخصي
                    ~~
                    ذكرى: كيف حال مشروعك ؟
                    دينا بإبتسامة: كل خير .
                    ذكرى: ممتاز بديتي فيه ؟
                    دينا: بعد شوي بستأذنك عشان اجيب الأغراض واشتغل بالمشروع .
                    ذكرى: ممتاز انا عموما ما احتاجك هنا تقدري تاخذي راحتك .
                    دينا قامت: ما بطول ساعتين بالكثير وارجع .
                    ذكرى: لاترجعين روحي للبيت عشان تشتغلين فيه ولو لازمك أي شيء اتصلي بي .
                    دينا وبيدها كيس صغير: ألي احتاجه من معدات أنا أخذتها ، باي .
                    وطلعت في إتجاه للمحلات وصارت تقضي لوازمها كاملة لبدء في مشروعها .
                    .
                    .
                    تهاني بفرحة: من جدك ؟
                    افنان غطت وجها: اي بالله ولا شك بأي شيء ، هالقوارير ذي عجيبة .
                    تهاني: يعني اقدر أقول مبروك ؟
                    افنان: اصبري بعد .. بعد بكره بعطيه عشان يوم التبويض الفعلي وربك كريم يارب اكون حامل .
                    تهاني: يارب يارب .
                    نزلت رزان بالدرج وبإبتسامة: هلوو خالتي .
                    وبعد السلام
                    رزان جلست عند أمها وبصوت ناعم: اقول يمه .
                    تهاني: الله يستر اكيد في شيء .
                    رزان بابتسامة خجل: يابعد قلبي محد يعرفني كثرك .
                    تهاني: اخلصصي وش تبغين .
                    رزان:احم 1500 ريال بس .
                    تهاني وسعت عدسة عينها:شنوو
                    رزان بإندفاع: يمه بأخذ دورة مكياج .
                    تهاني بإنفعال: مو من زود ابداعك يألي مفشلتني بكل مناسبة .
                    رزان: تكفين يمه هي مسويه عروضات وفتحت لتسجيل وحابه إشترك عندها .
                    تهاني: رزانوه وخري عني لتشوفين العين الحمراء .
                    افنان: حرام تهاني اتركيها تتعلم .
                    تهاني: ما يصير يا أفنان الشهر ماخلص وصرفت فيه وباقي فلوس الخدامات والسواق والكهرباء مين بيدفعهم .
                    رزان مدت بوزها: يمه انا بنتك الوحيدة ألي مالك غيرها وبكرك .
                    تهاني مدت صبعها: بعدي عني لشوف .
                    رزان قامت بقهر: عمي نايف ما بيقصر معي .
                    تهاني بحده: يا رزان افهمي ، المصاريف زادت وعمك مو قايم بس فيك كافي أنه شايل عمال ابوك هو واسامة لا تزودينها عليهم خلاص .
                    رزان: عادي اخصموا من راتبي الشهر الجاي بس ضروري ادخل الدورة .
                    تهاني بعصبية: رزان وبعدين معك .
                    رزان بصوت باكي: اووف كل شيء لا ..
                    وصعدت فوق .
                    أفنان بفم حزين: تهاني هدي أعصابك ليه هالعصبية ذي كلها .
                    تهاني أخذت نفس عميق: لزوم تتأدب وتصرف كويس مو تجلس تعبث بالفلوس مو كافي الكهرب ضارب .
                    أفنان: اسامة قال لي أن مدخول العمال ومحلات ابو علي ربي يرحمه زينة .
                    تهاني تغير الموضوع: ماعليك من هالسالفة أنا بعد شوي بتفاهم معها .


                    بعد ربع ساعة صعدت فوق تهاني
                    رزان تمسح دموعها: طيب يا يمه طيب .
                    تهاني تنهدت: ربي يصلحك بس أنا أوعدك على الشهر الجاي بدخلك دورة .
                    رزان بصوت يرجف: هي مو كل شوي بتفتح لدوراتها وآخر يوم لتسجيل ، أنا عموما خلاص عافت نفسي ما أريد ادخل .
                    تهاني قامت بثقل وتركت بنتها لحالها .
                    كان الحزن بوجها " ما ودي أني قصرت عليك يا بنتي بس الموضوع غصب عني "
                    توجهت لجناحها عشان تتصل بالمزعج بالنسبة لها عطية وبحده: خلاص مو كل شوي تطلب ، لو أحسب بالشهر كم تاخذ بالاسبوع بيطلع المبلغ كبير ، لا تفسفس فلوسك على الخرابيط أنا ما أكد عليك .
                    قفلت الخط بقهر وبكره .
                    .
                    .
                    والجوال بإذنه: ممتاز مازن ، لو يتصل لا ترد عليه اتركه وخلها بعيدة عن ناظره .. بشقة حلو حلو خلاص خلها فيها وأنا هالأسبوع بنزل لشرقية ، والله ما أدري متى لكن اليوم ألي يناسبني بجيكم ..
                    في لحظة دخول دينا .. إبتسم أول ما شافها ومد يده لها : اوك تمام بس افضى بتواصل معك ، الله معك
                    وقفل الخط ودينا عينه عليه مكتوب " مازن " استغربت
                    نايف جلسها بحضنه بشكل جانبي وبحب: وحشتيني .
                    دينا ويدها على شعره البني: معك شغل مع مازن .
                    نايف: اتصلت اتطمن عنه وعن بسام .
                    دينا بإبتسامة: متى وصلت البيت ؟
                    نايف يشوف الساعة: من ربع ساعة .
                    دينا: تأخرت حبيبي كثير مو بالعادة .
                    نايف: الشغل وما يسوي " وعينه تتنقل بملامح وجها اجمع " محلوة .
                    دينا بخجل: هاليوم بس ؟
                    نايف يتأمل ملامح وجها بصمت
                    دينا بابتسامة: وش !
                    نايف: في محاولة لإستيعاب أن حبيبتي بحضني " وبهمس " ألي ودي أكلها .
                    دينا نزلت رأسها وبضحكة خجل .
                    نايف رفع يده اليسار وضم خدها وبذوبان: يعني من دخلتي كنت طمعان بشيء ما اعطتيني إياه .
                    دينا عقدت حاجبها: وش هو ؟
                    نايف ابعد شعرها من اكتافها وهمس بإذنها : وين بوستي ؟
                    دينا حست بخدران وانفاسه الحارة على اذنها ورقبتها غمضت عينها بلا شعور .
                    نايف بلع ريقه ورجع يكرر بطريقة بطيئة: و ي ن بووو س ت ي .
                    دينا ناظرته بعيون ناعسة: هممم
                    نايف يناظر بشفتها: وينها ؟ ولا أخذها منك غصب .
                    أندق الباب وكأن سحر ابطل مفعولة ، قامت من حضنه بسرعة ونايف عدل جلسته وبصوت مسموع: احمم .. تفضل .
                    رزان تناظر دينا المشغولة بالكتاب وعمها بالجوال: ازعجتك ؟
                    نايف بابتسامة: حياك حبيبتي .
                    رزان بتوتر: عمي ممكن كلمتين على انفراد .
                    نايف ناظر دينا تارة فيها: طبعا .
                    دينا نزلت الكتاب: بالأذن ..
                    وطلعت من المكتبة ، اقتربت من المراية ألي بالممر وهي تشوف نفسها كيف وجها أحمر وتحس بحرارة بجسمها ابعدت شعرها عن رقبتها وصارت تهف على وجها ورقبتها بيدها
                    تهاني نزلت من الدرج تناظرها وتتفحصها من فوق لتحت: بعد ألي صار لك أمس مهتمة بعمرك .
                    دينا ألي كانت لابسة بدي أسود وفتحة الصدر v بشكل بسيط مو طويل ، وبنطلون جينز أزرق . وكارديغان خفيف أسود شفاف شوي
                    تهاني وصلت لعندها وبسخرية: تظنين بألي تسويه بينسى فعلتك ؟ مو كافي طردة امس لك .
                    دينا طيرت عيونها لفوق وتأففت: تهاني ليه أنتي مصرة انك تاخذين دور عمتي !
                    تهاني: عمتك وغصبن عنك والله ولك عين تتكلمين بعد ما حقيقتك انكشفت .
                    دينا: اهتمي بشؤونك الخاصة .
                    تهاني بحده: دامني هنا فأنا أهتم بشؤون الكل حتى لوحدة مثلك " قالتها بقرف "
                    دينا شدت من قبضة يدها لكن ماعلقت .
                    أنتبهوا لصوت ألي طالع برا المكتبة
                    رزان تحضن نايف وهو محوطها من عند كتفها : عيوني لك لو ناقصك شيء أنا موجود.
                    رزان بفرحة: احلى عم وربي .
                    تهاني تغير معالم وجها لخوف
                    جات رزان لها وهي توريها عملية التحويل
                    تهاني بصعوبة كبيرة ابتسمت لنايف: لا خلا ولا عدم .
                    دينا " وش السالفة ؟ ليه وجها كذا كأنها شافت ملك الموت "
                    نايف : أم علي دقيقة من فضلك .
                    تهاني ألي كانت خايفه منه صار ودخلت معه بخطوت ثقيلة للمكتبة
                    نايف جلس وسكت شوي: تهاني أنا مو عارف من وين ابدأ معك الموضوع .
                    دينا لصقت لصق اذنها عند الباب
                    تهاني بتمتمة واضحة: أنا داخله جمعية السهم الواحد ب ٥٠٠ ريال وأنا أخذت ٣ سهوم من مصروف رزان ومصروفي .
                    نايف يناظر بملامح وجها كافه وبغرابة: عفوا ؟
                    تهاني: أنا أدري أنك بتسألني ليه مصروفها مايكفي وجات تطلب زيادة ، ربي يصلحها بس .
                    نايف يشوف يدها ألي ضاغطة عليهم بتوتر: اها .. اي ولايهمك رزان مسؤولة عنا لو ينقصها شيء أنا واخوانها واسامة مش مقصرين لاتحاتين .
                    تهاني تتحاشى النظر بعيونه .
                    دينا حست أن في خطوات قريبة من الباب بسرعة اختفت عند الممر
                    تهاني انطلقت لصالة تدور بعيونها على بنتها صعدت فوق وواضح من خطواتها العصبية
                    دينا تناظرها من بعيد لما ابتعدت شوي لحقتها بخطوات حذرة كانت متوقعة أنها بتروح لبنتها ..
                    تهاني فتحت باب الغرفة بعصبية : مو قلت لك لا تطلبين من عمك ؟ ماتفهمين ؟
                    رزان بخوف من عصبية امها: بسم الله وش فيك يمه ؟ انا قلت لعمي اخصمهم من مصروفي الجاي حلف ما يخصم وقال أنتي بحسبه اخت لي وانتي بنت المرحوم .
                    تهاني بعصبية: وليه مستعجلة عليها !
                    رزان بمداراة: يا يمه الدورة ذي لها وقت ويقفل الإشتراك مو بكيفي احدد وسبق من شوي علمتك .
                    تهاني: وانا سبق وقلت لك لا تطلبين منه ليه تعصين كلامي وتمشين ألي براسك ليه ! تدرين وش قال لي عمك من شوي كان مثل المشكك وين تودين فلوسك .
                    رزان: يايمه 2000 مصروف ما يكفي لشهر كامل انا معي ألتزامات من مات ابوي ومصروفي نزل كثير ، عطور مكياج لبس كلها تكلف وطلعات مع صاحباتي .
                    تهاني بحده: وكل ألي تشتريه مافيك ذرة جمال أنا والله ما ألوم الجماعة لما جاوا ورفضوك ليه شوفي نفسك بالمراية وتعرفين زين .
                    رزان بصدمة من كلام امها تجمعت الدموع بعينها
                    دينا حطت يدها بفمها بصدمة ، طفت التسجيل وتخبت عند سجرة الزينة من حسن حظها أن تهاني معصبة وماكانت مركزة أو انتبهت لوجود دينا
                    دينا تناظر فيها من ورئ " حسبي الله ونعم الوكيل فيك من أم ! عشان كذا رافضة الزواج !! خايفة تنرفض "
                    نزلت تحت لعند المكتبة
                    نايف بإبتسامة: حياك .
                    دينا بتفكير: نايف كم تستلم رزان شهريا ؟
                    نايف: 5 ألف شهريا .
                    دينا " يعني 3 ألف بجيب تهاني ! وين توديهم ؟ معقول عند أبوها ؟ "
                    نايف اقترب منها وباس يدها: الحلو سرحان في شنو ؟
                    دينا: في أشياء كثيرة ..
                    نايف حوطها من خصرها: لا ، دامك عندي ما أحب أشوفك مشغولة في أحد غيري .
                    دينا بخجل: شوي شوي علي نايف ، ماتعودت على كمية الكلام الحلو ذه .
                    نايف بحب: الحب والأهتمام لو ما جاء لك يجي لمين ؟ " وبهمس " يصير أخطفك الليلة .
                    دينا بلبكة: لوين ؟
                    نايف حس بلبكتها وبإبتسامة: دينا حبيبتي .. أنا زوجك مو غريب ليه أحس بنبرة صوتك الخوف وبنفس الوقت البعد مني .
                    دينا نزلت عينها لتحت وتارة ناظرته .
                    نايف يبعد خصلات شعرها عن وجها وبمزح: ولا تلعبين معي دور صعبة المنال .
                    دينا ابتسمت بخفة رغم توترها: لا مو كذا بس معك يا نايف أحس أني مش على بعضي حاجة ما اقدر أقولها بس احس فيها .
                    نايف قربها منه أكثر ولزق خشمه بخشمها غمض عينه وبهمس بالكاد ينسمع: نفس وضعي دينتي ، قلبي دايم في حالة خفقان سريعة وكأن بيخترق صدري ، ايش سويتي بي ؟
                    دينا بهيام: أنت ألي وش سويت بي .
                    نايف بعد عن وجها شوي وبعيون ذابلة: كل ليلة افتكرك واتخيلك قدامي وأنتي ترقصين كان ودي اخذك بحضني .
                    دينا: رقصي !
                    نايف قرب من شفتها: ما تدرين أن رقصك مغري بشكل كبير ..
                    طبع قبلة عاشق لها ..
                    دخلت بعالم ثاني عالم ما في إلا هو وهي ..
                    كان يمطر عليها بقبلاته الدافية وبلمسات يده ، لحد ما رن جواله
                    نايف اخذ نفس عميق: يعني لابد من هالسوالف ذي بكل مرة .
                    دينا بخجل ابتعدت عنه : اوكي خذ راحتك .
                    نايف قبل لا يرد: بالليلة بنطلع
                    دينا: لوين ؟
                    نايف بغمزة: للفندق .
                    دينا ناظرته بلا إستيعاب أحمر وجها أول ما فهمت قصده .
                    وطلعت من المكان على عجل
                    طلعت بوجها فوزية
                    وبحماس: بنااام هناا .
                    دينا ابتسمت ثم ضحكت
                    فوزية: وش فيك تضحكين ؟
                    دينا: ههههه احدهم بتصيبه خيبة أمل عظيمة ، تعالي تعالي .
                    فوزية: وشش !!
                    دينا سحبتها من يدها : امشي بس امشي .
                    توجهت معها للمطبخ
                    فوزية بإستغراب: كيف عرفتي ؟
                    دينا: الموضوع مش سر صح ؟ عرفت عن طريق الصدفة .
                    فوزية تسوي الصوص: هالسالفة قديمة مرة لها أكثر من ٨ سنوات دينا .
                    دينا: تحتاج جلسة ؟
                    فوزية: يلا ..
                    دينا مسكت الصحن: خليها بغرفتي .
                    انطلقت معها لفوق .. فوزية تسطحت بشكل جانبي من السرير
                    دينا جلست على الكرسي الجانبي قبال بعض قربت الطاولة وحطتها جنبهم وفوقها ثلاجة الشاي واكوابها مع فصفص وشيبس وصوص .
                    دينا: دام انها سالفة قديمة ليه للان متأزمة على رزان !
                    فوزية: الناس مش كلها سوا بعضهم موقف بسيط ينهي حياتهم او يتعقدون " وبحزن " رزان وافقت على الرجال وهو وافق عليها بس ما أدري وش ألي صار الرجال قال كنسلت قلنا ك بداية مش مكتوب وكويس جاء الرفض من البداية لكن الصدمة لما عرفنا أنه خاطب وحدة ثانية ويشوف مين ألي يختار بينهم وطبعا جات امه وعذربت ب رزان عشان طولها وتاره قالت شينه وولدي طموحه أكبر وما ادري ايش ..
                    دينا بتأثر: عمري رزان .. وليه ماخرجتوها من ازمتها ، عند دكتور نفسي أو اخصائية ممكن مشكلتها تتعالج بسبب عدم ثقتها بنفسها .
                    فوزية: الصدمة أن الكلب ما تعذر من أول بعد ماعزمنا وحجزنا وكل شيء بالله مش قهر .
                    دينا " للحظة تذكرت مشاعل .. قصتهم متشابه لكن في اختلاف كبير بكل طريق سلكوه .. وحدة قررت تنتقم ووحده تنتقم من نفسها "
                    فوزية تناظر فوق التسريحة: خلصتي مشروعك ؟
                    دينا: حاجة زي كذا
                    دينا وفوزية جلسوا ع جوالاتهم
                    دينا راسلت نورة: أي متأكدة هاتي وبس ، بسوي مفاجأة لنايف .
                    نورة: ما أدري ! متأكدة أنها فكرة صحيحة ؟ أخاف تندمي .
                    دينا: مابندم هو مدح رقصي وعجبه كثير وحابه إذا فزت عليه بالتحدي ارقص قدامه .
                    نورة: لو أنا منك أطلب شيء افضل .
                    دينا تنهدت: لا يا نورة بعد ألي صار لنا مؤخرا .. يظن أني اقدمت على الرقص بسبب طمعي وحبي للمال .
                    نورة: يووه اي مرة ماينفع لاتطلبي اجل شيء مادي بالمره اثبتي له انك مش كذا .
                    دينا: أمورنا تجنن نورة لاتشيلي هم .. اوضاعي معه أحسن من أي وقت ثاني .
                    نورة: ياعمري يا دينا ألف مبروك فرحت لك كثير .
                    دينا: مو تنسي ! اشحني لي .
                    نورة: من عيوني .


                    فوزية ناظرت دينا: وخلصت حجز .
                    دينا: حجز ايش ؟
                    فوزية: تدرين ما أخبي عليك شيء اوعك تقولين لنايف شيء ، هو مسوي لك مفاجأة .
                    دينا بإبتسامة: عشان ؟
                    فوزية: نجاح مشروعك مع حنان .
                    دينا اكتفت انها تبتسم بلا اي تعليق .
                    فوزية: ههههههه ليه ما تعلقين .
                    دينا: مبسوطة مو عارفه وش اقول .. يعني انتي فاهمة شعوري صح ؟ أنه واثق من نجاحي وفوزي .
                    فوزية: ممكن شايف جهودك حتى لو مافزتي دينا ، شايفه أنك مشغولة وتقضين طلبات مشروعك ونومك ملخبط ع غير عادة .
                    دينا مدت يدها لها: محظوظة أن معي أخت زوج زيك
                    فوزية مسكت يدها ، شافت أن هالشيء وحده ما يكفي قامت واحتضنتها .
                    في لحظة انفتاح الباب
                    نايف: ااا نزلي يدك وابعدي عن حبيبتي .
                    فوزية شدت على دينا: مو على كيفك .
                    نايف بإبتسامة: آيش الحاصل ؟ داخل وشفتكم تحضنون بعض .
                    فوزية: الحاصل أني بسهر هنا معكم بنبسط واغير جو .
                    نايف بخيبة امل ناظر دينا: من جد ؟
                    دينا كتمت ضحكتها
                    فوزية: اي بالله وكثير مبسوطة اخ لو ذكرى هنا بعد كان بجد بجد كملت الحفلة .
                    دينا قامت: يبقى اقوم اجيب لك بيالة تشرب معنا الشاي .
                    وطلعت من الغرفة وهي تضحك .
                    فوزية بشك: كأنك مو مبسوط ؟
                    نايف بنكران: لا وش دعوة إلا بموت من الفرحة .
                    فوزية: بعد عمري نايف ربي لا يحرمني منك .
                    نايف: آيش صار على الحجز ؟
                    فوزية: ولا يهمك أنا ضبطتك .
                    نايف: كويس الأهم لا يطول ، بنزل لشرقية .
                    فوزية: عسى خير؟
                    نايف: معي شغل هناك مش مطول وراجع .
                    .
                    .
                    دخلت غرفة أمها وبين دموعها حطت الفلوس فوق التسريحة: ماعدت احتاجهم يمه خلاص .
                    تهاني: بعد آيش ! بعد آيش يا رزان ؟ لما ترفعين ضغطي وتذبحيني بعنادك .
                    رزان بكت زود: لا يمه مش قصدي بس حبيت وبقوة أني ادخل الدورة مع صديقاتي واتعلم واستفيد .
                    تهاني:.....
                    رزان تمسح دموعها: بس يمه تكفين سامحيني انا لو ادري إن طلبي من عمي بيمرضك كذا ما كنت طلبته أصلا . وانا ما اشتركت خلاص بتعلم من ألي تنزلهم الارتست باليوتيوب والسناب
                    قامت وحضنت امها ألي تعبت بعد ما انهارت أعصابها .
                    رزان: بجلس جنبك يمه .
                    تهاني تسطحت: أنا بغفي ساعة وصحيني لاتنسي .
                    رزان : ابشري .
                    دخلت الانستا وهي تتابع حساب الارتست المشهورة بجده وتتعلم من نصايحها ومستحضراتها وفراشي المكياج لحد ما .. بصوت مليان صدمة: يمممه يممه قومي .
                    تهاني بعدت شالها من وجها بروعة: هه هه وش فيك ..؟ من مات .
                    رزان قامت وجلست جنب أمها: يمه شوفي .
                    تهاني تناظر بصمت بعد ما استوعبت اتسعت عدسة عينها وهي تشوف صورة لعيون تكاد تجرم أنها دينا .
                    رزان بذهول: يمه تتوقعين ؟ ان ألي بالصورة هي دينا نفسها ؟
                    تهاني بمكر: هذا يفسر اشياء كثيرة .
                    رزان: يعني صدق هي !؟
                    تهاني: اقري كلام الارتست كاتبة ان الي يسألوني عن عدسات المودل هي عيونها كذا ماشاء الله " ناظرت برزان " ونفس الرموش والعدسة والحواجب هي دينا .
                    رزان بخوف: يمه يمه .. تعتقدي عمي يدري ؟
                    تهاني " ما أعتقد بعد سواتك ذي نايف بيخليك هنا وبيخليك بذمة " : اوعك تقولين لعمك بأي كلمة حتى عماتك لاتنتطقين لهم بكلمة ، ما نبغى نخرب بيوت الناس .
                    رزان: من متى وهي تشتغل موديل !؟
                    تهاني بفضول: اعرفي كم نزلت الصورة ذي بالتاريخ لزوم نعرف قبل الزواج او بعد .
                    رزان تحسب: تو من شهور بس .
                    تهاني " حفرتي قبرك بيدك يا دينا والله وطحتي وشوفي وش ألي بيقومك ههههههه "
                    رزان بحزن على عمها: تدرين يمه سمعت عمتي فوز تتكلم عن حفلة بيسوونها لدينا بمناسبة نجاح مشروعها .
                    تهاني عقدت حاجبها: مشروع ! اي مشروع ؟
                    رزان هزت كتفها: ما أدري .. بس بعد بكره بتصير .
                    تهاني " ومافي أحسن من هالوقت وتصير الضربة ضربتين لك يا دينا .. انك رقاصة وأنك تشتغلين مودل "
                    .
                    .
                    استلموا الطلب من المطعم ..
                    فوزية: نغير جو دينا ونفرش بالحديقة وناكل .
                    خذوا مفرش بني داكن
                    دينا حطت الورد
                    الأبيض بفازة بني خشبي من الجهتين وحطت المشروبات الغازية والصحون البيضاء مع مناديل ملونة .
                    وجاء نايف انضم معهم وبيده نوفي
                    وعينه تجوب لسفرة كاملة بإعجاب: تسلم يدك .
                    فوزية: وتسلم يدي بعد .
                    نايف: ناشبه نفسك بكل شيء !
                    بلحظة دخول ذكرى: أنا جيت .
                    ناظروها ببسمة ترحيب فيها .
                    ذكرى: بعد عمري فوز هي ألي دايم تتصل بي وتفقدني .
                    نايف: أنا اقابلك بدوامك اكثر .
                    ذكرى: قصدت بالجمعات الاسرية " ناظرت دينا " وأخبار مشروعك جهز ؟
                    دينا جات بترد إلا بدخول تهاني مع رزان
                    تهاني: مشروع ! مادرينا عنه يا دينا ؟ نورينا .
                    ذكرى: سلمتها شغل لزبونة مهمة جدا عندي وبكره الاستلام .
                    تهاني ابتسمت: عشان كذا منحشرة بغرفتك ماتجتمعين الا بوجود حماواتك تؤ ياعمري .
                    دينا حست بنبرة صوتها السخرية لكن ماعلقت .
                    نايف يأكل في نوفي بصمت كبير
                    تفادي لأي ردة فعل توحي لتهاني انهم على وفاق وهالشيء ما يبغاه خصوصا بعد تشديد اسامة لإستجوابها ..
                    تهاني كانت ملاحظة البعد ألي بينهم والصده " اي ماتنلام يا ولد عمي بعد الفضيحة ألي سوتها ههههههه بس باقي بعد فضيحة لسى لسى وههههههه "
                    نايف لمح ابتسامة تهاني: اخبارك يابنت عمي عسى ضغطك نزل ؟
                    تهاني انتبهت لنفسها وتلاشت بسمتها: اي الحمدلله الحمدلله .
                    نايف " كنت بستجوبها لوما تعبها ، الله يعين "
                    قضوا السهرة وعلى الساعة ١١ طلعوا لفوق ..
                    دينا لتنهي آخر لمسة بالهدية وهي تنظر لها بحماس ، نومت ولدها ثم تسطحت بالسرير لتنهي مشروعها بالصباح ..


                    ذكرى عقدت حاجبها: بس ! حاجة بسيطة زي كذا ؟
                    دينا: طبعا أنا متأكدة أنها بتعجب زوجها .
                    ذكرى بعدم اقتناع: دينا هالهدية ما أعرف آيش جواتها لكن من برى أشوف أنها بسيطة .
                    دينا: لكن فخمة .
                    أصالة تناظر من كل جانب بالهدية ألي كانت فوق الطاولة: أنا أشوف أنك تباشرين بالمشروع ذكرى وبأسرع وقت ممكن .
                    دينا: بس هالهدية بتعجبها .
                    أصالة: معك ضمان ؟
                    دينا: لا .. بس واثقة .
                    اصالة بحده: وش بنستفيد من ثقتك إذا ماعجبت صاحبتها!؟ كمية بساطة وجدا عادية ماتستحق اكثر من ٢٠٠ ريال .
                    دينا وسعت عدسة عينها: أخت أصالة ! أنا قضيت الثلاث أيام ذي أدرس الهدية بكافة المعايير والمناسبة لزوجها .
                    أصالة: بالله ! بكافة المعايير ! ومعايير الزبونة مادرستيها ؟ ماعرفتي أنها تحب التميز والفشخرة .
                    دينا بحده: إلا أعرف وهالهدية لما جهزتها .. جهزتها وأنا واثقة أنها بتعجب صاحبة الطلب . أنتي بس ابعدي عنها .
                    اصالة بصدمة: كيف تجرأتي !؟
                    دينا: مثل ما حضرتك تجرأتي وتكلمتي معي بهالطريقة .
                    ذكرى ضربت يدها بالطاولة: بس .. بسسس أنتي وهي ناسيين وجودي وجالسين تتخانقون ! اقلها كنوا لي بعض الاحترام ولمحلي .
                    دينا وأصالة بصوت قريب للهمس: آسفة ..
                    ذكرى قامت: روحي أصالة اجلسي بالاستقبال وأنا بطلع اجيب طلبات المشروع .
                    دينا ناظرت ذكرى ثم ب اصالة ألي ارتسم بوجها السخرية منها والضحك لأن ذكرى ما أخذت بمشروعها بجدية وثقة .. بقهر طلعت لعند الإستقبال بجانب صف العطورات " وش العيب بشغلي ! مرة حلو وفخم ومحتواه عميق " لمعت عينها وكأنها بتبكي لكن لا المكان ولا الزمان يسمح لها حاولت تبلع الدمعة لحين إنتهاء دوامها ..
                    وهي تشوف ذكرى تدخل الهدية بالرف السفلي وتقفل عليه بالقفل ، فضلت عدم الكلام بالموضوع معها .. شافت إتصاله وردت
                    نايف حس بصوتها فيه حزن: حبيبي دينتي فيك شيء ؟
                    دينا تحارب دموعها: لا ما فيني شيء ، كيف كان دوامك ؟
                    نايف بقلق: دينتي أنا بالطريق ..
                    دينا بصوت باكي: قلت لك أنا بخير ، كومار بيجي ع أي حال .
                    نايف بإصرار: بجيك ، أنا عند الأشارة وكومار بلغته مايمرك .
                    وقفل الخط .
                    دينا أخذت المنديل ومسحت طرف عينها وصارت تهف بيدها على عيونها عشان تروح الدمعة .
                    ثم طلعت لبرا شافته وصعدت بهدوء بدون أي كلمة .
                    نايف حرك السيارة عم الصمت للحظة وهو يشوفها بطرف عينه تمسح عيونها كل فترة طلب لها من كافيه مشروب منعش بارد خاص بالكافيه ومده لها وبصوته الحاني: اشربي حبيبي بيعجبك .
                    دينا رفعت طرف نقابها وشربت كان طعمه كفيل بأنه يغير الحزن ألي تحس فيه
                    نايف ألتفت لها: وش ألي مضايقك ..
                    دينا بصوت باكي: ماعجبهم الهدية .
                    نايف رفع حاجبه: صاحبة الهدية ؟
                    دينا: لا ذكرى وصاحبتها ألي تشتغل معي.
                    نايف: وعلى أي أساس قيموه !
                    دينا تمسح دموعها: يقولون مرة بسيط ، وهو لا له سعره وقيمته حتى بالمعنويات كلام ملامس للقلب وكل شيء ضبطته تمام .
                    نايف: شافوا جوا البوكس ؟
                    دينا هزت رأسها بالنفي .
                    نايف: ممكن عشان هالسبب .
                    دينا: ما أقدر افتحه القماش مرة فخم وضبطته كويس وبعناية تامة .
                    نايف مسك يدها وبصوته الحاني: دينتي .. وقفي عن البكى ما أحب اشوف دموعك ، أنتي غالية علي .
                    دينا بنوحة: والله صبيت جهدي كله عليه اهئ اهئ .
                    نايف بحنيه: وه وه وه بنتي تبكي " فتح ذرعانه واحتضنها بكل قوته " عمري عمري خلاص .. اششش خلاص
                    دينا ألي حست بحنانه الفايض زادت من بكائها وهي تستنشق عبق ريحته الرجولية .
                    نايف ابتعد عنها بعد ما حس أنها هدت وابحر في عيونها العسلية: ارتحتي !؟
                    دينا هزت رأسها بالإيجاب: تسلم لي .
                    نايف: أنا بتفاهم مع ذكرى .
                    دينا باندفاع: لا نايف ارجوك ، أتركها تنجز مشروعها وأترك الموضوع مثل ماهو عليه طيب ؟
                    نايف: متأكده ؟
                    دينا ابتسمت بغصة: أيوه .
                    بعد صمت طويل أخذت نفس عميق
                    وشافت أن حماسها كان مبالغ فيه المكان ماكان يناسبها على أي حال ولا هو ميولها ولا تخصصها ابدا .
                    قاطع سلسلة أفكارها صوته الرجولي: دينتي أبعدي كل الأفكار ألي براسك لأن احنا بنرجع للبيت لكن حبيت اعرف نفسيتك بعد ماخلصتي مشروعك ، قدمتي الهدية لزبونة المهمة .
                    دينا: اوه .. لا ما اعطيتها دام شغلي ماعجبتهم أكيد الهدية الشخصية ما بتعجبهم برضو .. أنا أشوف أن نسد الموضوع برمته .
                    نايف حط يده على يدها: لو الأمر بيدي كنت دخلتك لجناحي وسويت لك اجواء بتعجبك .
                    دينا وسعت عدسة عينها وبخجول: ها !
                    نايف ناظرها: وش ! " وبإدراك متأخر " لا لا راح فكرك لبعيد .
                    دينا بربكة: لا مافكرت فيه اصلا .
                    نايف بإبتسامته المجنونة: وش ألي ما فكرتي فيه ؟
                    دينا كانت تتمنى لو أنهم وصلوا للبيت لكن للأسف غطت وجها بعفوية
                    نايف ركن سيارته على جانب الطريق وألتفت لها بشكل كلي وبحب نزل يدها بشويش من وجها: مُنى عيني هاللحظة .. لحظة تجمع المحبين ونكون أقرب من أي وقت مضى .
                    دينا تمنت أنها داخله بعبايتها تغطي وجها كامل من الخجل .
                    نايف يكمل: تدرين دينا ، هالأشياء تقرب الزوجيين من بعض يصيرون أقرب من أي وقت مضى ، لكني منتظر عشانك أنتي ، لشكك بتهاني وكان لزوم استجوبها لكن ارتفاع ضغطها ومرضها الفجائي منعني لما تستعيد صحتها وإذا اليوم نفسيتها تمام بإذن الله بتكلم معها ..
                    دينا ابحرت بتفكير العميق وهي مو عارفه كيف بيكون شعورها حيال الآمر لكن كل ما ترجوه أن تهاني ينكشف غطاها ويعرفون من تكون بالضبط .
                    نايف حرك السيارة وسرعان ما وصلوا لبيت العايلة ألي كان يقتضي نزولها قبله بخمس دقايق
                    عشان يبعدون الشك عن تهاني .
                    دخلت غرفتها علقت عبايتها وجلست عند التسريحة تمشط شعرها وعينها طاحت على كيس الهدية ألي جهزتها لزبونة حنان ..
                    دينا بخيبة: أقلها حاولت بحاول أدور لي شغلة ثانية .. شغلة ألاقي نفسي فيها .


                    دخل نايف بيت العايلة ..
                    بعد ماصعد جناحه ولبس لبسة مريحة بلوزة فضفاضة بلون الحليبي بأكمام حاير وفتحة الصدر عالية ، مع سروال أسود .
                    عطره الرجولي يفوح بالمكان ألي فيه ، تهاني ابتسمت له: كيف حالك عساك طيب ؟
                    نايف سرعان ماتبدلت ملامح وجهه لحزن: على نفس الحال .. كيف تجاوزتي الحنين بعد فقدانك لأبو عيالك .
                    تهاني تنهدت: ألي ماتت بالنسبة لي هي مو بس سلفه لا هي أخت وصديقة وكنت أعرفها قبل لاتعرفها أنت ، قلبها " الأسود " الأبيض ، ونقاوتها " سوادها " مافي مثلها ربي يرحمها ويغفر لها ، لكن لزوم نمضي قدما .
                    تهاني ضحكت على نفسها وهي تعكس الكلمات داخل قلبها
                    نايف: فعلا صدقتي ..
                    تهاني بفضول: وش قالت لك دينا لما جاتك من كم يوم لجناحك ! " فهمت نظراته " رزان قالت لي .
                    نايف: اها ، كلام لا يودي ولا يجيب ، جلست تبكي وتتهمني أني لعبت عليها وكذبت ، لكن تدرين لزوم الحقيقة تبان يا بنت عمي .
                    تهاني ابتسمت على خفيف نايف انتبه لها
                    وكمل: ولو الله ثم هالولد ألي بذمتي كنت طلعتها من بيت العايلة .
                    تهاني " بتطلعها ياحبة عيني بتطلعها ، اجلت كل شيء لبكره بوقت الحدث العظيم عشان تشوف كيف أنها طماعه ولا عدتك رجال سوت كل شيء بدون ماتشاور أو تفكر "
                    .
                    ذكرى على الجوال :طيب طيب " ناظرت بأصالة " تمام أصالة خذي الكيس وطلعيه لها الزبونة حنان برا .
                    أصالة أخذت الكيس ألي تحت طاولة وطلعت
                    سلمتها الكيس ورجعت لعند دينا بركن العطورات كفتت يدها: خذي مشروعك ماله لزمه يكون هنا .
                    دينا تجاوزت حساسيتها وخذت الموضوع بروح رياضية وتوجهت لمكتب ذكرى ألي كانت تجري المكالمة
                    أخذت الكيس حقها وطلعت من المحل لإنتهاء دوامها ..
                    صعدت السيارة مع كومار
                    في حين تلقيها لرسالة استلامها لطلب الشحنة برقمها ###### أستلمتها ثم توجهت لبيت العايلة .
                    حطت كيس الهدية تحت طاولة التسريحة والكرتون فتحته كانت بدلة رقص فخمة ابتسمت " بتكون مفاجأة كبيرة لنايف ويارب تجي مثل ما طمحت وأكثر "
                    شالت الصندوق لجوا بغرفة تبديل الملابس ..
                    ~
                    بالمكتبة ..
                    تهاني هزت رأسها بالايجاب: ألف رحمة عليها كانت تحبك كثير حب صادق مابتلاقيه بهالزمن رغم أنها تزودها أحيان لكن هذا هي لوعة الحب ، بتتخطئ صدقني بس أنت محتاج لوقت .
                    نايف بدراما: كيف ؟ كيف يا تهاني أنا مو عارف أنسى ..احس .. احس" وسكت "
                    تهاني تنهدت: حاسه فيك يا نايف لكن لزوم تتخطئ عشان تعيش وأنت توك صغير الحياة ما بتوقف عليها ولا على أي أحد ، ربي بيرزقك أخير منها ومن ألي عندك . مشاعل كانت شخصية مستبدة وانانية .
                    نايف يناظر فيها مع لغة الجسد حقها واخفائها لمشاعر الكره الي تكنه لمشاعل لكنه كان واضح وعند طريق المدح تطلع الكلمات منها بالجر وبعد جهد وعناء .
                    تهاني كملت: لكنها بالأخير تحبك هي كويسه معك ومع غيرك للأسف .
                    نايف : هالشيء كان واضح ؟
                    تهاني: كثير يا نايف كثير .
                    نايف ركز عينه بعيونها وهي تتكلم عن مساوء مشاعل وعن محاسنها بشكل متناقض
                    تهاني تغير الموضوع ألي حست بعدم ارتياح وكأنها في جلسة استجواب: سمعت من رزان أن بكره في منتجع ايش هي المناسبة ؟
                    نايف: اها .. ايوه صحيح حفلة نظمتها فوزية وذكرى واجهل سببها لكن وجب حضوري .
                    تهاني: وهل يا ترى أنا معزومة ولا حفلة خاصة ؟
                    نايف حس شيء بصوتها : تقدرين تسألينهم أما أنا بطلع الآن معي مشوار مهم استأذنك .
                    تهاني طلعت معه من المكتب وناظرته وهو يطلع لبرا ثم توجهت للمطبخ
                    وبعد دقيقة سمعت صوت نوفي ألي كان يلعب مع خلود وأخذه الحماس وصار يضربها وهي تضحك .
                    تهاني بحده اقتربت منه وضربته بقوة على ظهره لما طاح بالأرض وبصراخ: وجع ولا وجع وكسر بيدك ليه تضرب بنت أختي !
                    نوفي صار يبكي ويشتم بالكلمات بحروف مقطعة .
                    تهاني بعصبية: وجع وتشتم بعد الشرها مو عليك على أمك ألي ماعرفت تربيك عدل ماغير مهايت بالصباح وبالليل .
                    نايف ألي نسى مفتاح سيارته ورجع ياخذهم من المكتبة وسمع ألي صار قدامه .
                    تهاني رجعت تضرب نوفي بكل معالم الكره والحقد
                    كارول بخوف بعدته: ماما تهاني لا ..مدام دينا بعدين زعلان .
                    تهاني بكره: اوص ولا كلمة أنتي بعد لو تكلمتي وقلتي لها جلسة هنا مافي والله لسفرك فاهمة .. قطيعة تقطعك أنتي والمدام دينا " ودخلت للمطبخ "
                    كارول صارت تبكي وتحتضن نوفي عشان يسكت .
                    نايف طلع من الممر واشر لخلود تجي ، دخل معها للمكتبة ونزل مستواه لمستواه: حبيبة عمو بتقول لي آيش ألي صار ؟
                    خلود: عمي نايف ، خالتي تهاني دايم تضرب نوفي وهو مسكين صغير مايدافع عن نفسه . هو ما غلط ماسو شيء بس جالس يلعب والله .
                    نايف: دايم ؟
                    خلود تهز رأسها بالإيجاب
                    نايف: وخالتك دينا وش تسوي ؟
                    خلود: تعصب بس ماتقدر تسوي شيء لأنك تعز خالتي تهاني وبحسبة أمك .
                    نايف عقد حاجبه: من وين جبتي هالكلام ؟
                    خلود: اسمع خالتي تهاني تقول هالكلام لأمي كثير ، أنك أنت ما تقدر تسوي شيء .
                    نايف سكت شوي بتفكير: طيب خلاص روحي ألعبي مع نوفي لو صار شيء أتصلي بي اوكي ؟
                    خلود هزت رأسها بالإيجاب .
                    في لحظة سمع صوت دينا من الدرج
                    دينا بعصبية: أنا وش قلت لك ؟ ما قلت لك لاتضربين ولدي لأي شكل من الأشكال .
                    تهاني تخصرت: يا سلام ! يعني اشوفه يضرب البنت واجلس ساكتة .
                    دينا: خافي ربك يا تهاني البنت كبيرة وتقدر تدافع عن نفسها .
                    تهاني: والله ألي شفته شيء ثاني ، ولدك متمرد ولزوم له تربايه من أول وجديد .
                    طلع نايف من المكتبة في صدمة تهاني بوجوده ألي ظنت أنه طلع برا .
                    نايف عقد حاجبه: وش صاير ؟
                    دينا بحرقة: ضربت ولدي شوف وجهه وظهره اثار ضربته لها " وهي توريه جسد نوفي "
                    تهاني بربكة وبصوت واطي: أنا ماضربته هالكثر .
                    نوفي أول ماشاف نايف صار يركض وضمه من عند رجوله ، هالموقف عور قلبه بشكل كبير رفعه لعند صدره وضمه رفع عينه لتهاني .
                    تهاني بخوف: أنا مابضربه من عبث بس فعلا الولد شقي وجلست أعلمه ، وأقول له عيب يا بابا هذا خطأ . صح نوفي حبيبي ؟
                    دينا بشراسة: لا تكذبين يا تهاني ، يدك طالت على ولدي بالطالعه والنازلة وأنا كنت ساكته ما أريد مشاكل معك لكن أنتي زودتيها الولد بيتعقد بسببك .
                    تهاني: واتركه يوسخ البيت ؟
                    نايف بحزم: يا بنت عمي الخدم موجودات ، وكارول مش مقصرة اتركيها تنظف غثرته ، لكن ضرب لا ، لا تأذيه هو آخر شيء من بقى للمرحوم .
                    تهاني انصدمت من كلامه وطريقته ألي أول مرة يكلمها بهالاسلوب .
                    دينا انبسطت بكلامه رغم حرقة قلبها على ولدها وحبت تزود النار وبصوت باكي: هذا ألي وصاك عليه محمد يا نايف ، أنك تهتم في ولده وأنت ألي من فرض علي الزيجه عشان هالولد خلاص كونوا قد هالشيء ولا اروح لعند أهلي اقلها مافي أحد يضربه ويعقده .
                    تهاني بنكران: أنا ما ضربت ولدك على كل شيء بس لو تمادئ نضربه ضرب تأديبي .
                    نايف بحده: أم علي اتركي التربية علي وعلى أمه لو بيوم سو شيء كبير كلميني وأنا بتصرف لكن ضرب لا ، ولو تكرر هالشيء لي تصرف معك ثاني .
                    وبيده نوفي مانزله وعند الباب بصوت انفعالي: أنا بطلع نوفي معي .. انسيه ألي صار .
                    وسكر الباب بقوة ترك أثره على مسامع الفيلا كامل .
                    دينا ابتسمت وهي تنزل من عند الدرج بتمايل: يا حرام عصب عليك يا أمه يا ألي مايقدر يرد على أمه .
                    تهاني بصدمة من ألي صار رفعت عينها بكره: صدق انك حية رقطة .
                    دينا: اتعلم منك يابعد قلبي وذه على الخفيف ، هههههههه .
                    تهاني بحقد: تضحكين ! طيب أنا بخلي ضحكتك ذي تنقلب لحزن ، بكره بالضبط بكره بعلمك مين أنتي .
                    دينا بكل قوة اقتربت منها : ألي تقدرين عليه سويه ، لكن طلعه من هالبيت ما بطلع وان كانك تسعين لطلاقي من نايف امحيه من رأسك بالمرة وهو فترة وبيرضى ما يصير طول عمره زعلان ومخاصمني .
                    تهاني برفعة حاجب: واثقة من نفسك ! لا تستعجلين اصبري وحتشوفين .
                    دينا بثقة: ما أعتقد باقي في شيء مستخبي بحياتي ، لكن بحياتك أنتي يملأها الغموض .
                    تهاني تغير معالم وجها لتوتر
                    دينا: ومثل ما قلتي اصبري وحتشوفين .
                    و صعدت فوق لغرفتها ، تهاني شدت من قبضة يدها " طيب يالرقاصة ، أنا بخليك تدفعين ندم تهديدك لي "
                    سكرت الباب وحطت ظهرها ورئ الباب " واخيرا نايف سمعها ؟ واخيرا صدقني أن هي خبيثة حرفيا خبيثة ، لزوم اخليها تقر بهالشيء بلسانها بس طبعا ومافي شيء ممكن يطلعها عن حقيقتها غير ذكر اسم أبوها على مسامعها فعلا ولو نكرت برسل لنايف جميع المقاطع الصوتية بينها وبينه أنا انتظرت كثير لكن ما في أحسن من بكره ! الكل يكون فيه "
                    انتبهت لنور جوالها ألي كان فوق التسريحة اخذته وردت: هلا فوز .
                    فوزية: واخيررا رديتي يابنت وينك .
                    دينا: بسم الله صاير شيء ؟
                    فوزية: الهدية وينها ؟ أخذتيها ؟
                    دينا: قصدك مشروعي؟
                    فوزية: ايووا .. معك ؟
                    دينا: اي اخذتها اليوم وهي معي بالبيت .
                    فوزية: ما أعرف كيف أشرح لك بس الهدية ذي ذكرى سوتها ، ألي تشتغل مع ذكرى نسيت اسمها غلطت بالكيستين .
                    دينا بفجعة: كييف !!
                    فوزية: أنا بالطريق جهزي الهدية بمر أخذها لبيت الزبونة الله يستر كان فتحوا الهدايا أو لا لزوم نستعجل .
                    دينا قفلت الخط وبسرعة شلحت بيجامتها ولبست بلوزة رسمية بيبي بينك مع بنطلون مرتفع الوسط بيج ومن الخصر عليه حزام كان شكلها مايحتاج لمكياج لأنها ترتب شكلها بشكل يومي لبست حلق ناعم وكعب متوسط الإرتفاع بيبي بينك وأخذت عطرها وشنطتها وكيس الهدية .
                    قفلت غرفتها ونزلت بخطوات سريعة الا بإتصال فوزية ما ردت لكن طلعت لها برا .
                    فوزية بإستغراب: ليه جيتي ؟
                    دينا صعدت السيارة: بعدين اعلمك بس يلا حركي .
                    فتحت شنطتها وطلعت الماسكارا وصارت ترتب شكلها بشكل سريع .
                    وفوزية بالجوال تبلغ ذكرى
                    دينا ناظرتها: كيف لخبطت بينهم وأصالة تأملت بهديتي تأمل مطول ومافي عذروب ما طلعته فيها معقول ما انتبهت .
                    فوزية: شوفي الكيس وتعرفين ، نفس شعار المحل هي ما انتبهت توقعت انك اخذتي مشروعك وطلعتي لكن للاسف طلع العكس .
                    دينا: وكيف عرفت طيب ؟
                    فوزية: لأن ذكرى بنفسها بتسلمك مشروعك ألي كان تحت طاولتها المكتبيه واصالة تقول لها اعطيته الزبونة .. ماتدرين كيف جن جنونها .
                    دينا تناظر بجوالها ألي فيه ١٠ اتصالات من ذكرى و٣ اتصال من فوزية و٧ من اصالة هذا غير الرسايل ، ناظرت ساعتها: الوقت بدري على الهدايا يا فوز باقي ساعة .
                    فوزية: وآيش عرفك ؟
                    دينا: هي قالت لي وسولفت لي عن طبيعة الحفلة وكل تفاصيلها .
                    فوزية بأمل: كويس كويس يارب نوصل على الموعد .
                    بعد ربع ساعة وصلت ونزلت بسرعة مع فوزية ودينا بيدها كيس صغير .
                    وفوزية بيدها كيس هدية الزبونة .
                    دقت الجرس بعد دقيقة فتحت الباب الخادمة: يس ؟
                    دينا: اهلين .. أنا دينا جيت عشان اسلم الهدية للمدام حنان .
                    الخادمة مدت يدها
                    فوزية برفض: نو نو حبيبتي لزوم نقابلها مايصير كذا .
                    الخادمة: اوكي اصبر دقيقة .
                    وسكرت الباب
                    فوزية ناظرت دينا: حتى ما قالت ادخلوا ! صدق وقاحة .
                    دينا بتوتر: مش مهم الأهم يوصل لها المشروع وخلاص .
                    ثواني وانفتح الباب
                    الخادمة: تفضلوا .
                    فوزية دخلت بسرعة تناظر بالخادمة: وينها ؟
                    دينا وعينها تجوب بالحديقة الأمامية والنوافذ الطويلة المطلة على الحديقة .
                    الخادمة: دقيقة ومدام يجي .
                    فوزية بقلق: مافي دقيقة لزوم نسلم الهدية ونمشي .
                    ألتفتوا لصوتها المبهج وهي كانت بكامل اناقتها بفستان أسود فخم وبإبتسامة: يا هلا ويا مرحبا .. هلا بدينا وزميلتها.
                    دينا بإبتسامة صافحتها: جمالك ما كان ليفاجئني .
                    حنان اعجبها اطراء دينا وبثقة: أشكرك حبيبتي من ذوقك " ناظرت بالكيستين ألي بيدهم "
                    فوزية بخجل: نعتذر قاطعنا هالأمسية الجميلة لكن حدث سوء فهم و ..
                    دينا حست بتوتر فوزية وبنبرة هادية: المعذرة .. وقت الهدايا حل ؟
                    حنان بإبتسامة عريضة: لكن ما فات .. تقدرون تتفضلون .
                    فوزية: لا ا..
                    دينا قاطعتها: من طيبك .
                    ودخلت مع فوزية لصالة ألي كانت تعج بالضيوف وملابسهم بفساتين فاخرة .
                    دينا بهمس: ذي الطبقة الألمعية ولا وش ؟
                    فوزية: وش قصدك ! ياروحي احنا اغناء منهم بس هي تحب تنفش ريشها ملفها عندي كامل .
                    حنان ألتفتت لهم وبصوت مسموع: إنتباه من فضلكم .. أقدم لكم صديقة عزيزة علي دينا والمرافقة " وبهمس " ايش اسمك ؟
                    فوزية: أنا مش مرافقتها اسمي فوزية .
                    حنان بإبتسامة: ورفيقتها فوزية ، من ضيوف الشرف ألي شرفوني هنا .
                    فوزية تناظر دينا: لحظة ! كأني هنا مثل خدامتك ولا وش قصدها ؟
                    دينا: والله حاجة زي كذا .
                    فوزية بقهر: نسلم لها الهدية ونطلع بلا هالاحراجات .
                    حنان: حبايب قلبي جبتوا لي هدية ، الله لا يحرمني " وهي تاخذ الكيسة من يد دينا "
                    دينا بإحراج: أستاذة حنان .. هاي هدية من المحل هدية خاصة لك .
                    حنان رفعت غطاء البوكس وشافت قميص بجنبه عطر واشياء صغيرة وكرت بعبارة تهنئة لذكرى زواجها : خلاص افتحها اليوم .
                    دينا: ويارب تعجبك .
                    فوزية: احم .. الهدية ألي أخذتيها من المحل وينها .
                    حنان: مين ألي سو الهدية ؟ أنتي دينا ؟
                    دينا بلبكة ناظرت فوزية تارة فيها: فتحتيها ؟
                    حنان: وقدام الأهل .. بالصراحة انصدمت .
                    فوزية بروعه: ايش ! فتحتيها ؟
                    دينا بنفس لبكتها: يمكني أشرح لك .
                    حنان بحماس: أروع هدية ذكرى زواج حضى فيها زوجي ماتدرين شكثر اعجبته عباراتك والهدية والعطر وكل شيء وقال لي أنها اجمل هدية اهديها له ، انقهرت لكن الأهم أنها اعجبته .
                    دينا وفوزية يناظرون بعض بصدمة وبعدم تصديق: صدق ؟ ولا مزح ؟
                    حنان: بس انصدمت أن في اختلاف بالهدية يعني مو نفس قبل ، مين ألي سو الهدية ؟
                    فوزية بإبتسامة: دينا سوتها .
                    دينا مازالت بصدمتها وهي تسمع حنان تعبر عن اعجابها بالهدية وتنسيقها وترتيبها والألوان ..
                    حنان تناظر بالكيس ألي بيد فوزية
                    فوزية باندفاع: بنوصلها لزبونة لكن جينا على عجل عشان نعرف الأوضاع كيف مشت ونسلم لك هدية خاصة .
                    حنان: وبتمشون ! بدون ما تأكلون من البوفيه ! لا ما يصير أنتوا ضيوفي الآن خذوا راحتكم .
                    دينا وفوزية جلسوا بعبايتهم اكتفوا يفتحون وجهم وشعرهم وبخجل لأن ما حطوا مكياج مناسب .
                    كان البوفية فخم بطاولة طويلة بيضاء ويضم عدد كبير من الضيوف .. وبحكم العدد الكبير في بنات جلسوا بالصالة المطلة على طاولة الطعام ويشاركون السوالف .
                    وسرعان ماخلصوا وصعدوا السيارة .
                    فوزية بحماس: من يصدق ألي صار ! قسم أحس أني بمسلسل أو فيلم .
                    دينا: مو قدي يا فوز للان مو مستوعبة ألي صار .
                    فوزية بغمزة: يعني المنتجع يستاهل دام فوزك فيه .
                    دينا بفرحة: مري لباسكن نحتفل بطريقتنا .
                    فوزية: كيكة ؟
                    دينا: لا .. ايس كريم ..
                    فوزية: ههههههههه يلا اقلها طلعنا بشيء .
                    دينا: أعذريني بس جالسة ابني .
                    فوزية: وش دعوة دينا ! ترى أمزح بعد عمري ويارب تنجزين بسرعة كبيرة .
                    دينا: شغل المصممة سريع ماشاء الله تراسلني وتوريني انجازاتها كل فترة .
                    ~
                    بيوم الغد ..
                    تهاني نشرت خبر عدم روحتهم للمنتجع ..
                    رزان بخيبة: وليه يمه ؟
                    تهاني: أنتي اوص ولا كلمة .. عمك يريد يكون مع زوجته لحالهم ليه تحشرونهم .
                    رزان بغرابة: يمه ! أما أنك غريبة تتكلمين من جد ؟
                    تهاني بتمثيل الطيبة: طبعا حبيبتي صدق ما أطيقها بس عمك ماله ذنب هذا نصيبه ، وأنا معي مشوار كذا سريع وراجعه .
                    وطلعت من البيت ..
                    دينا ألي جهزت السماعة وملابسها الشرقي ومكياج كامل وتاتو بفخذها مرور بساقها .. وبدلة الرقص كانت بلون الأخضر الملكي مع الذهبي مكشوف بطنها من فوق سرتها بشوي والتنورة لأسفل بطنها ، تاتو بجانب بطنها
                    وخلخال ذهبي كانت تسوي مثل بحفلات الرقص ألي تسويها من قبل بإستثناء نقاب الاحجار ..
                    بشعرها البرتقالي المحمر الويفي ، لبست البشت الأسود من حرير مثل غطاء ذات الرداء الأحمر طويل ويستر جسمها كله ..
                    تسبحت بالعطر ورتبت المكان ألي وصلت لها الخبر فوزية أنها هدية نايف لها ، لفوزها بمشروعها .
                    وحبت تبتدي معه بداية جديدة ولأنه كان كثير يسولف عن رقصها حبت ترقص قدامه وعند المرآية تناظر نفسها بإعجاب كبير ..
                    .
                    .
                    ناظره بغرابة: علامك نايف فيك شيء ؟
                    نايف ألي وضح عليه التفكير والإنفعال: معليش اسامة خلها بوقت ثاني أنا مستعجل كثير
                    أسامة: ما يصير .. ما ودك تجرب هالعصير مرة ممتاز يا نايف .
                    نايف: مش وقته يا أسامة خلها بعدين .
                    أسامة مد له القارورة: والله جيت بدون موعد عشان أعطيك مشروب العجيب جربه واحكم .
                    نايف رغم ألي فيه ماحب يرد اخوه الكبير فتح القارورة وشرب ربعها وهز رأسه بالإيجاب
                    اسامة بحماس: ها ! عجبك صح ؟
                    نايف: تسلم لي أسامة ما كان كلفت على نفسك ، يلا أنا بطلع .
                    اسامة باندفاع: وين وين ..
                    نايف: مواعد مرتي .
                    اسامة قاطعه بابتسامة خبث:أجل والله ماتطلع مني إلا وأنت شارب لو نصفه .
                    نايف عشان يتخلص من اخوه بسرعة شرب من العصير باقي بس ربعه: رضيت ؟
                    طلع وعلبة العصير بيده مثل ما طلب منه أخوه صعد بالسيارة لعند المنتجع دخل وشاف الورد بالممر مثل ماوصئ اخته بالضبط عليه ثم يوسع الممر باللفة وفي طاولة بيضاء دائرية عليها
                    الصحون السوداء واللبادة السكرية وورد أبيض صار يناظر بالمكان بألم وإنكسار وغضب كلما يزيد أنتبه للجلسة البعيدة بجانب البحر في مسجل ومشروب غازي مثل قارورة الشمبانيا واكواب رفيعة ..
                    انتقلت عينه وهو يدور عنها إلا يشوفها قدامه بكامل جمالها وأناقتها وريحتها العطرة ابتسمت بخجل: طولت ..
                    اقتربت منه أكثر وجات بتضمه لكنه ابتعد خطوة لورئ بوجه يملأه الغضب استغربت تصرفه : نايف ؟
                    نايف بحده: لزوم نتكلم .
                    دينا تخفي قلقها: اي طبعا .
                    نايف اقترب من الطاولة ووقف: وهذا عشان ايش ؟
                    دينا بإبتسامة: العشاء .
                    نايف جلس بالكرسي بلا أي تعبير
                    دينا استغربت تصرفه من جديد وجابت الأكل ألي من المطعم وقدمته بشكل سريع وجلست وبقلق تشوف ملامحه: صار شيء ؟
                    نايف أكل قضمة من الطبق وبدون ما يناظرها ..
                    دينا كملت: كنت شاكه أن صار شيء لأنك تأخرت كثير والأكل برد صح ؟
                    نايف بنبرة صوت مربكة: الأكل برد .. اي صح .. مثل مشاعري تجاهك ، كلما تصدميني فيك أكثر وأكثر .. لكن حاب أعرف أنتي وش مفكرتي " ناظرها بمقت " غبي لهدرجة!؟
                    دينا تغير معالم وجها وابتسمت بضياع: وش فيك نايف ؟ آيش صار ؟
                    نايف بحده: ألي صار أني عرفت أنتي مين بالضبط ، أنا واجهت صعوبة كبيرة في تقبل أنك رقاصة تهدف لجمع المال لأي وسيلة ممكنة لكن ما توقعت أن يوصل الموضوع أنك تتجرأين وتصيرين مودل ..
                    دينا بصدمة من كلامه لسانها انربط وماعرفت وش تقول .
                    نايف كمل وبعصبية: الرقص كان مش على ذمتي ، والمودل ! على ذمتي يا داليدا .
                    دينا بصعوبة نطق: أنا أقدر أشرح لك كل شيء .
                    نايف نزل شوكته: وأنا ما عاد عندي قدرة أسمع أي تبرير منك وشرح .
                    قام من الطاولة
                    دينا قامت وراه وبحزن: تكفى نايف اسمعني .
                    نايف بيده الجوال دخل على حساب الارتست ومده لها: ذي أنتي صح ؟
                    دينا تجمعت الدموع بعينها: الموضوع مش مثل ما أنت مفكر .
                    نايف بحده: نعم او لا ؟
                    دينا بألم: أيوه أنا .
                    نايف: خلاص الحديث آنتهى قبل لا يبدأ .
                    واعطاها ظهرها بسرعة مسكت يده وبشراسة ابعد يده منها وبعصبية: اوعك تقربين مني أو تلمسيني وحده مثلك عبده للمال كل هدفها تجيب المال مش مهم مصدره
                    تدرين شلون ! أنتي صنفك نفس صنف مشاعل تماما .
                    دينا بنفي: نايف أسمعني أقل شيء وأعرف اسبابي وظروفي .
                    نايف بخشونة: ظروف ! اسباب ! وش هالظروف والاسباب ذي ألي تخليك تطلعين عيونك وحواجبك وليت صورة وبس إلا جلسة تصوير والكومنتات مليانة غزل على عيونك ورموشك والله يعلم كم شاب افتتن فيهم " وبغيرة " أنا لما أحب أريد حبيبتي تكون لي أنا وبس وما أحد يشوفها غيري .
                    دينا: ألي يسمعك يقول أني تكشفت رغم أن بالدين الحجاب هو الواجب مش الوجه .
                    نايف بإنفعال: وأنا تزوجتك منقبة لكن للاسف طلعتي رقاصة ومن النوع الثقيل تطلع بالليل وماترجع إلا ب انصاف الليلول والله يعلم كان ترجعين أو لا .
                    دينا بصدمة أعطته كف قوي وبصوت باكي: حدك لهنا وبس .. وبس يا محامي ، كنت مفكرة أني بوضح لك وأتكلم لكن بعد اتهامك وكلامك لي وشكك أنا مو مجبور أشرح لك أي شيء .
                    نايف ضم شفته لجوا وبألم: من ساعة وأنا أقول ليه ! وش هي اسبابك ..
                    تهاني طلعت من العدم ألي دخلت بلحظة صفع دينا لنايف وقلبها يرقص من الفرح : مافي أسباب ولا شيء يا ولد عمي ، الله يهديك يا محمد جبت لنا وحدة العايلة ما تتشرف فيها .
                    دينا بإبتسامة ساخرة: ما تتشرف ! ليه ؟ ناسيه نفسك ؟
                    تهاني بحده: وش قصدك ؟
                    دينا: قصدي واضح يا بنت عطية .
                    تهاني فتحت عينها على الآخر بصدمة وقف الدم بوجها بلا اي حركة ولا كلمة .
                    نايف بشراسة بلا اكتراث لكلمة دينا: وبيت العايلة يتعذرك .
                    دينا انجرحت من كلمته لكن ما بينت: وأنا ما بطلع منه ، لين ما تأكد لي أن نوفي يكون عندي وانتوا مالكم صلاح فيه .. يادوب حق صلة الرحم وأنا اسبوعيا بخليكم تشوفونه .
                    نايف بضحكة سخرية: هههههههه شنو ! أنتي أحلامك كبيررة وكبيرة جدا ولد محمد ما بيعيش إلا بين عمامه وبين اهله .
                    تهاني بلعت ريقها كذا مرة مش مستوعبة ألي سمعته .
                    دينا: هالكلام تكرر كثير وما عاد فيه منفعة .
                    نايف بكره: وأنا ماعاد عندي كلام لك .
                    واعطاها ظهرها .
                    دينا اقتربت من تهاني وبرفعة حاجب: إن كان ودك سرك ما يطلع خليه يرجع وانتي انقلعي لبرا .
                    تهاني بلعثمة: بس كيف ..
                    دينا قاطعتها واشرت لها بمعنى نايف بيروح
                    تهاني بخطوات سريعة مسكت معصم نايف وبرجئ: يا ولد عمي أنا لي شور عليك دامها خلاص انتهيتوا من بعض اجلس خلها تقول ألي عندها تكفى .
                    نايف بعصبية: اجلس لأيش ..
                    دينا: تجلس عشان الشرط .
                    نايف: شرط ؟
                    دينا: اي نعم .. شرط التحدي ألي بينا أنا فزت ومن حقي اقول شرطي والرجال له كلمة مش كلمتين " وصرت على الكلمة الاخيرة "
                    نايف بإستحقار: وكم المبلغ ؟
                    دينا بحزن خفي تخفيه بصعوبة بإبتسامتها: أرقص لك .
                    نايف عقد حاجبه .
                    دينا كملت: بس ٦ دقايق ووقتها ألي ودك تسويه سوه ، لكن أأمرك أنك تنفذ الشرط .
                    نايف جاء بيروح بس يد تهاني والخوف بوجها: عشاني نايف تكفى وأنا بروح لبيت العايلة كومار ينتظرني برا .
                    طلعت من المنتجع ووجها كأنه تلقى ضربة قوية مو عارفه كيف تلمم شتاتها وصدمتها ..


                    جلسوا بالجلسة الجانبية ألي مقابلة البحر أختارت بجوالها ..
                    نايف: وش تهدفين له !
                    دينا ولا كأنها تسمعه أضاءت الشموع حول جوانب المسبح ثم وقفت قباله وبينهم مسافة معقولة .. نزلت الرداء من كتفها لينزل ويكشف عن مفاتنها وفستان الرقص الشرقي ..
                    نايف وسعت عدسة عينه بصدمة للي لابسته الكاشف لكل مفاتنها وجمال جسمها والتاتو بفخذها العلوي ومناطق متباعدة بجسمها بشكل ناعم ابعدت البنسه ألي بشعرها ينزل لآخر خصرها ونقرت زر التشغيل على طق الطبلة واعطته ظهرها وشعرها تركته على جنبها الآيسر وصارت تتمايل بالجانبين وترقص مع ايقاع الطبلة
                    نايف بلع ريقه كذا مرة وهو يحس بإرتفاع درجة حرارة جسمه ، كان آخر شيء متوقعه يشوفها بهالشكل وكاشفة جسمها لحد كبير .
                    حاول يستمر بنظرات الكره والحقد لها ماقدر سرعان ما انتقلت للألم والرغبة !
                    انتظرها وكان الانتظار عنده صعب لحين إنتهاء العزف كامل ..
                    دينا دارت ودارت ثم نزلت لركبتها عنده بشكل كبير وانتهت المعروفة
                    عم الصمت بينهم كان صوت انفاس دينا السريعة هي المسموعة .. ودقات قلب نايف العاشقة والمجروحة رفع يده وصفق بكل برود: برافو برافوو داليدا برافوو .
                    دينا بألم رفعت وجها له: عجبك ؟
                    نايف ركز عينه عليها: معقول ماتعرفي وأنا ألي صرحت لك عن اعجابي برقصك " وقام "
                    دينا قامت بشويش
                    نايف يتفحصها من فوق لتحت: كذا تطلعين لجمهورك .
                    دينا: وكل ليلة .
                    نايف شد من قبضة يده والغيرة تتملكه
                    دينا وكأنها تزيد جرعة الغيرة بقلبه: وكل لبسه أحلى من الثانية وانا اخترت لك هالبدلة بلونها الملكي لأنك ضيف عزيز .
                    نايف صار يناظر وجها كافة وبإشمئزاز: ما توقعت أنك رخيصة لهالدرجة .
                    دينا بألم: اكتشفتها متأخر !؟
                    نايف: للأسف .. متأخر للحد الكبير
                    دينا: للحد أنك وقعت في حبي رغم كل شيء .
                    نايف سكت تأكيد لكلامها .
                    دينا اقتربت منه أكثر فارق المسافة بينهم قليل وهي تناظر بعيونه بكل قوة: خايف تقول أنك تحبني رغم كل ألي عرفته عني ! معقول المحامي الكبير يخاف ؟ كم تلقيت تهديد ومواجهات وتخاف من شعورك تجاهي .
                    نايف اشاح النظر بعينها: اظن خلص التحدي واتممتي شرطك .
                    دينا: وأنا باقي ماخلصت رقص .
                    نايف صار يناظر بجسدها المكشوف وبمفاتنها: عادي عندك ؟
                    دينا ارتبكت من نظراته لكن ظلت متمسكه بقوتها وجراءتها : عادي ايش ؟
                    نايف: واقفة قبالي بكل جراءة غير مراعية لحالك وش تقولين ووش تبغين ! ترقصين ؟ ليه ؟ وش بستفيد ؟ تبغين تأكدين لي أنك ..." وبصعوبة نطق " أنك رخيصة دينا !!
                    دينا تحارب دموعها: والرخيصة تطالب برقصة أخيره ..
                    نايف: إذا كانت هالرقصة تبعدني عنك ف رجاءا قومي فيها .
                    دينا: لاتعتقد أنك بتخلص مني باقي أمور كثيرة لزوم اسويها قبل لا أطلع من بيت العايلة .
                    نايف بنفاذ صبر: دينا وش تبغين ؟
                    دينا: الحق ..
                    نايف: الحق !! هذا هو طلع قدامي .
                    دينا: هذا منظورك أنت لكن منظوري مختلف تماما .
                    نايف: الكلام معك كثر وأنا وراي سفرة بكره مش فاضي لهرأتك .
                    ابتعد عنها واعطاها ظهره
                    وقف خطواته بصوتها الحاد : خايف ! خايف أنك تضعف خايف أشوف الحب بعيونك كل شوي تبعد وتلتفت وتشيح النظر بعيوني .
                    نايف ألتفت بسرعة وبعصبية: لا منيب خايف .
                    دينا بإصرار: انت خايف من القرار بعد كل ألي سويته تشعر بضعف .. " وهي تمشي قباله بخطوات بطيئة "
                    تنكر أنك صاحب الكلمة القوية والحضور الطاغي المحامي نايف بن عبدالله آل ##### يحب وحده بمستواي طبعا مثل ما وضحتها لي كلبة مال ..
                    نايف بتوتر من قربها وكان واضح بشكل كبير ..
                    دينا بإستفزاز: كان نفسك تقرب مني والآن هذا أنا واقفة قدامك بلا أي نزاع أو مقاومة " وبكلمات سريعة " هذا أنا قدامك نايف .. حاب تنتقم انتقم .. ما في فرصة احسن من كذا ..
                    نايف بتوتر ابتعد خطوة: دينا ابعدي عني .
                    دينا باندفاع: أنت اصلا جباااان تهرب من نفسك من ذاتك من كل شيء ، تريد تقرب مني يلا ، يلا .
                    نايف ماخلاها تقول كلام أكثر اقترب منها وباسها حوطها من خصرها وهي بلا أي مقاومة ونزاع استسلمت له على الآخر . . .


                    وعت على صوت العصافير العالية ، وصوت مرش الحمام ..
                    بطلت عينها بشويش بلا أي حركة وهي تفتكر ألي صار أمس وكأنه حلم شدت على طرف اللحاف الأبيض تغطي جسدها العاري ، بفم حزين وعيون لامعه تقاوم الدموع ..
                    فتحت الدولاب ولبست ملابسها على عجل ولمت فستان الرقص والرداء ألي كان بالأرض حطتهم بالكيس


                    الماء الدافي ينزل على جسده العاري ويغطي وجهه بملامح الألم والإنكسار والصدمة مد ذرعانه المشدودة على الجدار والماء يبلل آخر خصله لشعره " تمنيت ليلتنا الأولى تكون مثل ألي صار ، لكن بإختلاف مشاعر الكره والحقد والألم ألي يتجرعه قلبي بحقيقتك المُره يا دينا .. " شد من ضغط يده على الجدار وهو يتذكر الصراع الحميمي ألي بينهم وبلحظة جراءتها ألي ماقدر يفسرها إلا حب له ، هز برأسه بالنفي واطلق تنهيدة عميقة محتواها الألم والحزن ..


                    بينما دينا جلست بطرف السرير ودموعها تنزل تمسحها كل فترة خوف من دخوله
                    ويشوفها مثل هالحالة تريد تثبت له أنها قوية وأنها مثل ما هو مفكرها ، ما كانت تعرف آيش قالت له تهاني وآيش ألي صار بلحظة رفعت عيونها المليئة بالدموع لأرجاء الغرفة ألي كانت مليئة بالرومانسية حيث مثل ما هو رتبها ونسقها " في لحظة .. في لحظة تغيرت المعايير والموازين وبدل ما تكون ليلة نسولف فيها عن حبنا ومشاعرنا اتضحت كمية الكره بصوته ولمساته لي " غمضت عينها وغطت يدها بوجها تتذكر ألي صار ليلة الأمس في أول ليلة لهم ، ألي بكل لحظة تتذكر كلامه أنها رخيصة وتتجرأ أكثر عشان تأكد على كلامه بكل اتهام أتهمها إياه .. كان قلبها مليء بالحزن والخيبة .


                    لف المنشفة على خصره
                    في لحظة خروجه من الحمام كان وجها مش واضح ، شعرها متناثر على وجها ومنزلته كفاية عشان تتصداه .
                    نايف أتجه عند الدولاب وطلع ملابسه وبجفاء وبحده: لك 15 دقيقة تخلصين فيها .
                    دينا بلا أي كلمة توجهت للحمام وشلحت ملابسها وهي تناظر نفسها بالمراية وعينها حمراء بسبب البكاء كانت محتاجة تبعد عنه وتتفادئ أي كلام معه وهي بوضعية الانكسار ألي مختلفة تماما عن الدور ألي ادته له بالأمس .


                    نايف لبس ملابسه وطلع برا وهو يناظر بالطاولة إلى الجلسة قرب المسبح وهو يتذكر ألي صار بينهم ، لبس نظارته الشمسية وطلع برا يسخن سيارته ..
                    بعد مرور 10 دقايق دخلت سيارته
                    حرك السيارة في لحظة صمت طويلة .
                    رن جواله انتبهت دينا لأسم مازن
                    رد: اهلين .. طبعا الليلة إن شاء الله ربي يحفظك .
                    دينا: بتسافر لشرقية ؟
                    نايف: أهتمي بشؤونك الشخصية .
                    دينا: أنت قلت أنك بتسافر بكره .. بتروح لشرقية ؟ وش لك شغل مع مازن ؟
                    نايف بجفاء: منتي السكرتير حقي اعلمه بكل شيء ! ناسيه نفسك ؟
                    دينا بألم: بس هذا أخوي .
                    نايف: وإذا !
                    دينا والتفكير برأسها وتملكها الخوف: نايف لا تأذيني ب أهلي .. هم مايعرفون بأي شيء .
                    نايف نبرة صوتها قهرته " لهدرجة مفكرتني وضيع !
                    " وحب يلعب ب اعصابها: أما مايعرفون ، ضروري يعرفون .. ضروري يعرفون الموهبة ألي عندك بالرقص والردح .


                    آنتهى البارت ..

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #40
                      رد: رواية الجانب الاخر / الكاتبة ساندرا





                      رواية الجانب الآخر
                      للكاتبة ساندرا
                      البارت التاسع والثلاثون ( قبل الأخيـــر ) ~





                      دينا بنفاذ صبر: قلت لك ظروف .
                      نايف هز رأسه بالإيجاب وبإستفزاز: ايوه ايوه .
                      وصلها لعند دوامها متجاهل كلامها
                      ثم توجه لدوامه ..
                      دينا دخلت مكتب ذكرى : اعذريني تأخرت .
                      ذكرى بحماس وبترحيب حار: يامرحبا يا مرحبا هلا بمبدعتنا .
                      أصالة بإبتسامة: لاتنسين أن لي فضل كبير ذكرى .. لأني اخترت تصميمها مو تصميمك ، لأني كنت متيقنة بقدرة دينا المذهلة ، ليه واقفة حبيبتي اجلسي اجلسي .
                      دينا استغربت لطافة اصالة على غير عادة وجلست وهي تشوف اهتمامهم فيها
                      اصالة: وش تشربين طال عمرك ؟
                      دينا انتبهت لها وبغرابة أكثر تأشر على نفسها: انا ؟
                      اصالة: طبعا ومين غيرك ؟
                      دينا " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " : معليش بس افطر بالأول .
                      اصالة وذكرى بشهقة: اما ما فطرتي ..
                      ذكرى: هاتي فطور يا اصالة بسرعة .
                      دينا تشوف اصالة تطلع من المكتبة بسرعة: بسم الله ! صاير شيء ؟
                      ذكرى: عامله حالك ناسيه مشروعك والزبونة .
                      دينا باندفاع: اها معليش نسيت .
                      ذكرى: ما انتبهتي لرسالتي بالواتس " وهي تدرس عيون دينا " واضح انك ما انتبهتي صح ؟
                      دينا " ما قدرت امسك جوالي بعد ألي صار " : اعتذر .. انشغلت وما قدرت .
                      ذكرى بابتسامة حنونة: أكيد بعد المنتجع وحركات ، ألي على آخر لحظة كلمتنا تهاني تقول أن نايف ألغى حضورنا وخلاها خاصة ، عساك انبسطتي ؟
                      دينا سكتت شوي ونزلت عينها لتحت ألي فسرتها ذكرى خجل
                      ذكرى ضمت يدها الاثنين: عموما أريدك تفطرين هنا وتاخذي راحتك ، بعد نصف ساعة بتجي حنان .
                      بلحظة دخول اصالة وبيدها كوب عصير برتقال وفطيرتين باللبنة والزيتون والثانية بيتزا ..
                      دينا: آيش ألي صار أصالة
                      أصالة: قبل لا تجين اتصلوا 4 زبونات ، واعجبهم الهدية وكيف مقدرتك بكتابة عبارات جميلة اخ تمنيت لو اني شفت الهدية وعرفت جواتها .. انتي خذي راحتك وكلي وبعدين نتفاهم .
                      وطلعت مع ذكرى ، صارت تأكل بهدوء وعقلها بعيد تفكر بألي صار معها ومع نايف وبتهاني .
                      بعد فطورها أصالة بخرت المكتب وعطرته ثم جات حنان بإبتسامة عريضة: ماتعرفين كيف صارت ليلتي مع زوجي اعجبه الشغلات ألي وصتيني عليها .
                      ذكرى: وش ذي ؟
                      حنان بإمتنان: هدية المحل الخاصة .
                      ذكرى ألي ماكان معها فكرة بالهدية
                      دينا: اسعدنا أنها اعجبتك ، طويلة العمر كلفتني بهديتك الخاصة لذلك هي مامعها خلفية عن شكلها .
                      حنان: أحب اعتمادك وثقتك بالموظفات ذكرى .
                      ذكرى ألي ماتدري وش السالفة سلكت مع دينا و بفخر: دينا مو بس موظفة ، هي تكون زوجة اخوي .
                      حنان باندفاع: ماشاء الله تبارك الله .. ما استغرب وحدة بقدراتها أخوك محظوظ كثير .
                      ذكرى بإبتسامة: وهو كذلك .
                      تكلمت حنان عن كل تفاصيل سهرتها بدون تداخل للخصوصية ..
                      انتهى دوامها بثقل من زبونات ماكانت نفسيتها تسمح بالتداخل والأخذ والعطاء كل تفكيرها بنايف يروح لشرقية ليه ..
                      وصلت لبيت العايلة لعند غرفتها غيرت ملابسها كافة لبيجامة بيت مريحة رفعت شعرها ذيل حصان وسوت طقوسها اليومية البسيطة ثم طلعت للمطبخ ، تهاني ألي كانت تنتظر شوفة دينا بفارغ الصبر لمحتها من بعيد اقتربت منها والقلق يتملكها: دينا معي لك كلام مهم .
                      دينا: وأنا ما عندي إمكانية للكلام .
                      تهتني برجى: تكفين بس شوي .
                      دينا بدون نفس: طيب بس أكل كم لقمة .
                      تهاني بإندفاع: اي طبعا طبعا .. حابه اسوي لك شيء ..
                      دينا " سبحانه الناس ماتمشي إلا كذا ولا شلون " : لا لا بخدم نفسي بنفسي .
                      فتحت البراد وطلعت صدور دجاج مع فليفلة شوحتهم .. فردت رغيف الخبز وحشته و كوب ماي بارد
                      جلست بالكرسي وبيدها الجوال تطقطق عليه .
                      تهاني بتوتر تضغط على يدها: أريد اعرف الإسم ألي سمتيني إياه .
                      دينا ببرود: عطية ! وش فيه ؟
                      تهاني: كيف عرفتي ؟ مين ألي قال لك ؟
                      دينا: مش مهم تعرفي من وين لكن لو حابه تعرفي كان قلت لنايف او لا ف تطمني ما قلت له
                      تهاني تنفست براحة معضم الشيء
                      دينا: ماتشوفي أن لزوم يعرفون حقيقتك ؟
                      تهاني بلبكة: حقيقتي ! ماعندي شيء اخفيه .
                      دينا ببرود اقهرها: اما ! لا ما يصير تهاني لزوم يعرفون أنك بنت عطية مش بنت حمد .
                      تهاني بصوت خافت: اوص دينا تكفين استري علي .
                      دينا بإبتسامة ساخرة: استر عليك ! طيب وأنتي ليه ما سترتي علي بعد كلامك عني عند نايف وقدام وجهي تقولين ، ليه ما سترتي علي !؟
                      تهاني بلعت ريقه: أنتي الكريمة وأنتي الازين مني والأفضل ، واذا على نايف أنا بتكلم معه وبأثر عليه أن ما يطلقك .
                      دينا بضحكة: شنو ، هههههههه مشكلتك يا تهاني ماعرفتي تلعبين مع مين ، تجاوزتي خطوطك الحمراء كنت سالمه نفسي منك لكن أنتي ألي من بدأ بليلة الحادثة وفاة محمد أنتي مع مشاعل من خطط ودبر تنكرين !
                      تهاني: ابد ما أنكر وأنا غلطت ، ويعلم الله أن مشاعل هي ألي خططت ودبرت وقالت علي ألي يكون بمكان نايف لكني رفضت وقالت نايف عشان يبعد من بيت العايلة عشان مايصادفك نايف بالغلط ويعجب فيك .
                      دينا بحده: أنتوا خربتوا بيتي ويتمتوا ولدي بسبب غيرة مالها داعي ، حرام عليك يا تهاني أنتي أعقل من مشاعل كثير ليه وكيف سمحتي لها .
                      تهتني بندم: أن الله غفور رحيم وأنا قدمت على توبتي وبعدين أنتي ليه زعلانه شوفي ربي عوضك بالازين والأفضل منه وهو يحبك ويموت فيك .
                      دينا: أنتي تظنين أمس تسامحنا وتصافينا ! بالعكس " وبألم " كان ممكن تكون ليلة مختلفة لكن الفضل لك خربتي كل شيء .
                      تهاني: مستعده أني اصلح ألي اخترب بنفسي افا عليك أنتي تأمرين أمر .
                      دينا: وولدي .
                      تهاني باندفاع: هو سيد البيت واحنا كلنا خدامين له .
                      دينا: وإذا مديتي يدك عليه ؟
                      تهاني: اقطعيها .
                      دينا كملت أكل وهي تسمع تسولات تهاني ورجاها: دامك بتكفين الاعيبك علي خلاص كل واحد بطريق .
                      تهاني بفرحة: من عيوني ما طلبتي شيء .
                      دينا قامت وشالت كوبها وصحنها وحطته بالحوض
                      طلعت من المطبخ بتفكير " الفيديو ألي سجلته مره يفيد برسله لنجلاء لا يصير شيء بعدين أنا مش حاسبه له حساب " صادفت نايف ألتقت نظراتهم ببعض في لحظة صمت
                      نايف نزل بالدرج ببطء: كويس قابلتك قبل لا أسافر ، ما أعرف كم يوم بجلس هناك لكن بس أرجع ما ابغاك هنا .
                      دينا تعتصر بألم: ونوفي ؟
                      نايف: مالك علاقة فيه اتركيه هنا وروحي وأنا تو وصيت كارول .
                      دينا: ليه ماحجزت لي عشان اروح عند اهلي .
                      نايف: معليش احجزي أنتي وروحي لما تكون رحلتي بنفس يوم رحلتك وروحي لهم قولي لهم ما توافقنا وكل واحد بيروح في حال سبيله .
                      دينا برفعة حاجب: ماشاء الله ، مخطط حضرتك ، مو بالأول اعرف أنت ليه نازل لشرقية عشان ايش !
                      نايف: تظنين أنك محور الكون ! أنا معي أشغال وموكلين مش فاضي .
                      دينا: وأنا طلعه بدون نوفي ما بطلع .
                      نايف اقترب منها اكثر نزل نفسه لمستواها وبهمس: جربي وشوفي .. وتحملي ألي بيجيك مني .
                      وتعداها ونزل وهو يجر شنطة السفر الصغيرة
                      نايف بحده بدون ما يلتفت: احرصي أني ما أشوفك هنا برجعتي .
                      وطلع برا بعد ماسكر الباب بقوة ليترك صداه بمسامع البيت ، بحزن عارم تجر نفسها لغرفتها سمحت لدموعها بالنزول بتفكير متلخبط بين حقيقة تهاني وكيف إدانتها بدون ما تأذي ولدها وعلاقتها مع نايف ألي إنتهت بالإنحدار ، أول ما هدت مسحت دموعها ونزلت تدور عن كارول وولدها ماشافته ببيت العايلة حطت الجلال فوق رأسها وطلعت لبيت أفنان ..
                      بإبتسامة: تفضلي دينا .
                      دينا: اعتذر منك بس كنت ادور على نوفي .
                      أفنان: طيب ادخلي حياك .
                      دينا دخلت بإحراج ببيتها .
                      افنان: تعالي معي ، تو سويت صينية باشميل بتعجبك .
                      دينا: توي ماكله والله .
                      افنان: ذوقي بس .. وخذي راحتك وش تشربين؟
                      دينا: ماي .
                      افنان: أنتي ببيتك دينا خذي راحتك
                      دينا قامت وفتحت البراد انتبهت لوجود قارورة شفافة بغطاء أسود " ما أدري وين شفت هالقارورة ذي بالضبط !! وين يا ربي " مسكتها بيدها تلفها تحاول تقرأ اي شعار او علامة تجارية له
                      افنان انتبهت لها: هذا أنا عبيته عصير من محل العصيرات .. بعلمك السالفة واحنا ناكل .
                      دينا نزلت القارورة وأخذت قارورة المويا وجلست معها بالكرسي
                      أفنان بحماس: أن ربي أراد ممكن أكون حامل هذا الشهر .
                      دينا بفرحة: صدق ! ياعمري الله يتمم لك على خير .
                      أفنان: اخذت حبوب منشطة وحطيتها له بالعصير اعطيه بحزتها اخاف المفعول يروح .
                      دينا: ولا شك زوجك ؟
                      افنان: ابدا .. لأن القوارير ذي أنا معبيتها .
                      دينا بغرابة: كيف وشلون ! متعاقدة مع شركة وأنا ما أدري .
                      افنان: هههههه لا ذي قوارير أخذتها من تهاني بالفتح الأول للعصير يعطيك صوت الفتحة الجديدة .
                      دينا " ايواا ايوا .. تذكرت أنا شفتها بالدرج بغرفة تهاني ، بنفس طريقة نايف لما شرب القارورة ! بس وش تسوي هالقارورة بسيارة نايف الصبح ؟" : أيوه أنا شفت نايف معه مثل هالقارورة .
                      افنان بضحكة: مسكين أسامة يظن الطاقة جات من هالمشروب مايدري أن من الحبة .
                      دينا تدعي البسمة والتفكير براسها : وكيف جبتي الحبة ؟ من الصيدلية ولا بوصفة .
                      افنان: طبعا بوصفة طبية .. وكل شيء خاص يعني ما حد يعرف ب اسمي .
                      دينا: اها وشلون ؟
                      افنان غيرت الموضوع: عجبتك الباشميل ؟
                      دينا " ما فجأني تغيرها للموضوع الان كل شيء اتضح من بعد ما الغموض مليان البيت " اكلت لقمتين واخذت ولدها لبيت العايلة .


                      نجلاء بفرحة: ماقدرت استنى المقطع قلت لزوم اراسلك وابارك لك واخيرا اعترفت ولزوم تعترف بمقتل مشاعل .
                      دينا: ما بتعترف ابدا يا نجلاء بتنكر لآخر لحظة .
                      نجلاء: بتعترف غصبن عنها ، ووش كان ردة فعل نايف ؟
                      دينا: ما قلت له .
                      نجلاء: لييه يا دينا ! علميه قبل لا يسافر عشان يتخذ الإجراءات والله يا دينا خايفه عليك لا تستفرد بك وتقتلك مثل ما سوتها ب ام محمد ومشاعل .
                      دينا: ما تقدر لأن بيبان ان في احد قتلني ومافي جريمة كاملة و جدة مافيها اودية وجبال زي الجنوب ف تريح راسها .
                      نجلاء: بس ممكن تدبر مكيده كوني حذرة يا دينا .
                      دينا: مش هذا موضوعنا كنت حابه اكلمك عن موضوع مستشفى كانت تراوده تهاني من قبل مستشفى النفسي هل فيه عيادات ثانية مثل عيادة نساء .
                      نجلاء: قبل ٣٠ سنة كان في مستشفى زي كذا بعدها صار عيادة الطب النفسي شيء خاص ما يكون بمستشفيات العامة .
                      دينا: هذا يفسر سبب عدم وجود ملف لأفنان بالمستشفى .
                      نجلاء: واسطة مشاعل كبيرة وبعد وفاتها اكيد في ألي يعزون عليها او ممرضة خاصة بتدخلهم كذا وممكن ب اسماء وهمية او لناس ثانية .
                      دينا: طبعا نفس تفكيري يا نجلاء .
                      نجلاء: انتبهي على نفسك دينا تكفين .
                      دينا بحب: ابشري .. ربي يحفظك
                      قفلت الخط منها ..
                      .
                      .
                      صارت تدور وتمشي بغرفتها بتوتر وخوف : هي بتفضحني أكيد أول ما يرجع نايف من السفر بتفضحني مابتسترني اعرفها ، ونفس ما سويت لها بتسوي لي ، لزوم ألين معها واخدمها وإذا قربت جيته أنا بتصرف معها .
                      مسكت جوالها الثاني واتصلت ب أبوها عطية .
                      .
                      .
                      لحظة وصوله لشرقية ~ الخبر
                      استقبله مازن بحفاوة بإتجاه للمستشفى ، كان لأول مرة بيشوفها ..
                      دخل مازن : يمه .. المحامي بيدخل .
                      ام دينا بخجل رتبت الحجاب عليها رغم تعبها وألم الرضوض بجسدها ووجها
                      نايف دخل من الوهلة الأولى حس كأنه يشوف حبيبته دينا بنفس لون العيون العسلية ورسمة الشفايف رغم انعدام وجه أم دينا من الضرب اقترب منها ومد يده يصافحها وبإبتسامة: كيف حالك اليوم عمتي ..؟
                      ام دينا أعجبت بابتسامة نايف ألي كانت تزيد جماله وبروح مرحة: بنتي عندها ذوق .
                      نايف ومازن: هههههههههههههه .
                      نايف: دامك تضحكين وتمزحين وكاد أنك أحسن الحمدلله .
                      ام دينا هزت رأسها: الحمدلله يا حضرة المحامي .
                      نايف: جيتك هنا ك ولد لك ياعمه مو بصيغة محامي .
                      ام دينا: يشرفني يا ولدي .
                      نايف ناظر مازن: ممكن دقيقة مع عمتي .
                      مازن: طبعا ، بالأذن .
                      نايف سحب الكرسي ألي قباله وجلس به: في أي تواصل مع زوجك ؟
                      ام دينا: اي نعم يتواصل مع مازن لأني مثل ماوصيتني ما ارد عليه والتحقيق أخذ مجراه .
                      نايف: ممتاز ممتاز كل هذا بيفيدك ، من متى تتعرضين لضرب ؟
                      ام دينا: السنوات الأخيرة ذي ممكن من ٧ سنوات .
                      نايف بآسى: لا إله إلا الله ، والسبب ؟
                      ام دينا: من بدأ بالشرب ورفقاء السوء خلاص .
                      نايف: ما فكرتي تستعيني بأحد ؟
                      ام دينا: ابوي وامي ماتوا زمان وأنا معي أخ مريض يتعالج بمركز الامير سلطان ما ودي ازيد اتعابه .
                      نايف: ماتواصلتي مع مازن أو دينا ؟
                      ام دينا ابتسمت بألم: كثير يتصلون بي و زوجي إذا عرف إني أتواصل معهم يغير رقمي دايركت .
                      نايف: ما فكرتي تشتكين عليه ؟ اقصد وش ألي مصبرك ؟
                      ام دينا: ما بغيت يا ولدي الفضايح والمشاكل وأنا خلاص كبرت .
                      نايف بإبتسامة: كبرتي ! لساتك شباب ياعمه الصلاة على النبي توك بالخمسينات وصغيرة .
                      ام دينا ردت له الابتسامة: تسلم لي ، لكن تكفى لا تقول لدينا أني هنا ادري فيها ما بترضى علي وبتسويها مشكلة .
                      نايف:.......
                      ام دينا: دينا قوية طلعت على أبوها ربي يرحمه واعرفها لو عرفت أني وصلت للمستشفى ما بتسكت على زوجي .
                      نايف سكت شوي: طوال السنوات ألي راحت كيف تعامل دينا معك كونك أم لها ، يعني اقصد تحول لك فلوس !؟ او اي شيء ممكن تسويه لك ؟
                      ام دينا: بعد عمري دينا ماتقصر لو اقول لها حولي ٣٠٠ تحول ١٠٠٠ .
                      نايف: ما سألتي الفلوس تجيبها من وين ؟
                      ام دينا : لا أبد ، أبوها وكاد مايقصر معها وكثير تتكلم عن كرم أخوانها من ابوها ف تحول لي .
                      نايف " يعني صدق مثل ماقالت محد يعرف من اهلها عن رقصها " : اها مو مشكلة .. انا ما برجع لجدة إلا وصك الطلاق بيدك .
                      ام دينا: اتمنى يا نايف اتمنى .
                      نايف قام: تمام ارتاحي أنتي الان وبكره بإذن الله لي تفاهم مع زوجك .
                      طلع من الغرفة قابل مازن بالاستراحة وبإذنه الجوال
                      مازن: يا دينا " شاف نايف " الحمدلله وأنك جيت خذ زوجتك .
                      ومد له الجوال
                      نايف: هلا ..
                      دينا ميزت صوته: اهلين ، ليه ماترد على جوالك ؟
                      نايف ابتعد عن مازن وببرود: بالله ! ما انتبهت لأني مشغول .
                      دينا: يا نايف هد اللعب شوي ليه تدخل أهلي في موضوع رقصي .
                      نايف لمس الخوف بصوتها: أكيد هم عارفين ظروفك .
                      دينا بإنفعال: نايف هالشيء خاص فيني هم مالهم علاقة أبدا .
                      نايف بإستفزاز: ما ودك يعرفون مهاراتك العالية ! مو حلوة صح ؟ ليه لجأتي لهالتصرف دام يهمك اهلك لهالدرجة .
                      دينا بحزن سكتت لأن لايمكن يعرف أسبابها ومشاكلها مع أهلها .
                      نايف كان منتظر منها رد لكن للاسف: ما فاجئني صمتك ابدا ، هي ياليت جات بس على الرقص بالزواجات وأنك صرتي موديل هي شغلة مال وبس .. الطمع ممكن يوديك لطرق الحرام الاهم تجمعين الفلوس وبس .
                      دينا بألم: رأيك عني ما يهمني ، مهما أن قسيت علي تذكر دايم تكون إنسان لا تكون حيوان ..
                      وقفلت الخط بوجهه
                      نايف شد على الجوال بقهر وألم من ألي يشوفه بدينا مثل ما نعتها أنها كلبة مال اقترب من مازن وسلمه جواله ثم انطلقوا لشقتهم وهو صافن في دينا وكلامها .
                      نايف بإحراج: لا يا مازن وش دعوة الفنادق كثيرة .
                      مازن: افا يا ذا العلم ، يعني لما اجيك أنا وبسام ماترضى الا ببيتك واحنا لا ! مش قد المقام ولا وش .
                      نايف: لا ابد يا مازن بس أنت تدري .
                      مازن قاطعه: لا أدري ولا ما أدري ، دامك بالخبر ما تنام بالفندق .
                      بسام طلع من غرفته بفرحة بوجود نايف ألي يدور بعينه على أمه
                      نايف: ما جات معي ، جيت هنا قاصد شغل كم يوم وبرجع لجدة .
                      بسام بحماس: تنورنا ياعمي تنورنا ، حياك .
                      دخلوه بالمجلس وفرشوا له مفرش ..
                      مازن بهمس: تسلم على تكتمك بخصوص امي .
                      نايف: لزوم يدري هي بتجي هنا وبيشوفها .
                      مازن: ما أدري خايف يقول لدينا .
                      نايف: اترك الموضوع علي ولا تشيل هم .
                      مازن قام: بجيب العشاء منيب مطول .
                      بسام: علومك يا عمي وعساك طيب ؟
                      نايف: الحمدلله بشوفتك ، علومك وكيفك مع الدراسة ؟
                      بسام: الحمدلله ، اجتهد .
                      نايف: وأنت قدها ولو احتجت لأي شيء اتصل بي واجيك .
                      بسام: لا ما يحتاج أنا بجيك لا تتعب نفسك .
                      نايف: مشوار عليك .
                      بسام: لا بس ٢٠ كيلو تقريبا .
                      نايف عقد حاجبه: بين جده والخبر ٢٠ كيلو !؟
                      بسام: للخبر ! لا لا لجده
                      نايف وعلامة الاستفهام بوجهه
                      بسام كمل: أمي بنت بيت بجدة .
                      نايف بصدمة وسعت عيونه
                      بسام: هي خلته مفاجأة للكل حتى خوالي مايدرون عن البيت .
                      نايف بفضول: وليه ؟
                      بسام: في مشاكل كثيرة ببيت جدي عبداللطيف و أنا وخالي مازن طلعنا لبرا ، أمي تبغانا نروح هناك معها وخالي مازن قدم نقل شغله لجدة .
                      نايف: مشاكل ! مثل وش بالضبط ؟
                      بسام: أنت عارف ياعمي ، مشاكل لأنهم مش من أم وحده في تفرقه كثير ، جدي الله يرحمه كان قاسي على امي كثير بس قبل لا يموت بسنتين دلع أمي وعوضها ولا يرضى بزعلها وزعلي ، بس الباقي كثير قاسيين .
                      نايف " معقول !! ممكن عشان كذا رقصت ؟ " : والمادة كيف ؟ " سكت شوي " يعني من ألي اشوفه ماشاء الله تبارك الله لبسك جوالك ماركات وجودة عالية اكيد المادة زينه .
                      بسام بحزن: أمي تعاني كثير عمي ، أنا اشوف خوالي يضايقوني ويضايقونها بالدفع ببيت جدي ، أمي ودها زمان نطلع من البيت بس خالي عبدالحكيم رافض بعدها قرروا يبيعون حصة أمي من المزرعة وكذا فهي تسكن بفلوس عندهم وتدفع كثير .
                      نايف بإهتمام: وباعوا بس حصة امك ؟
                      بسام: وخالي مازن بعد .
                      نايف: وأمك من وين تجيب الفلوس ؟
                      بسام: تشتغل مع عمتي بالمحل .
                      نايف بتفكير " معقول أنا ظالمها ؟ " : وكم ورث أمك وخالك ؟
                      .
                      .
                      رجعت من دوامها وهي تفكر وش بيسوي لأهلها ووش بيقول لهم اطلقت تنهيدة عميقة " يارب عونك ورحمتك "
                      تهاني دخلت عليها بإبتسامة: تو ما نور البيت ، اكب لك الغداء ؟
                      دينا استغربت اسلوبها " صدق لقالوا أن شاخ ولد عمك شيل نعاله " : لا مايحتاج أنا بعد ساعة بطلع اتغدا برا .
                      تهاني بفضول: مع مين ؟
                      دينا رمقتها بنظرة
                      تهاني بمداراة: اوه معليش مو قصدي .
                      دينا قامت: عن إذنك .
                      صعدت فوق توجهت لجناح نايف ودخلت كانت تفوح بعطره الرجولي ألي كثير اشتاقت له صارت تناظر بالغرفة بعين حزينة " ممكن أن يكون كل تهديده لي مو حقيقي ، شفت حبه وحنانه لي وشعور ماحسيته بيوم بنئ بذيك اللحظة .. حسيت ب أشياء كثيرة معك يا نايف ليه تسوي بي كل ذه ! وأنا كيف ممكن أشرح لك المعاناة ألي اعيشها مع أهلي لو تكلمت معك مافي شيء يضمن لي أنك ماتعايرني فيهم بيوم " شافت قميصه فوق السرير أخذته وضمته ألي مليانة ريحته وعطره المميز .. توجهت لعند غرفة تبديل الملابس وهي تشوف ثوبه لدوامه واشمغتهم وغترته فتحت رف صغير شافت التيشيرت ألي مكتوب اسمها كان مطوي بعناية ومرتب بدولاب خاص وجنبه عطرها المفضل نزلت دموعها " حتى بتصرفاتك ذي تحسسني أنك تحبني وأنت لا ، ليه كذا يا نايف معقول كل ذه تمثيل ! معقول " صارت تبكي وتبكي "
                      إلا ب إتصال منه أخذت نفس عميق وردت وهي تحاول تبين أنها طبيعية: نعم .
                      نايف: نعامة ترفسك .
                      دينا ابتسمت بضعف " اشتقت له بموت من شوقي " : وش تبغى ؟
                      نايف: توك صاحية من النوم ؟ صوتك ضخم شوي .
                      دينا " كنت ابكي " : مو شغلك وش فيك متصل ؟
                      نايف : بسام يتصل فيك ماتردين قلت ادق من جوالي .
                      دينا: أنت عندهم لهالوقت ؟
                      نايف بلعانه: وطول جلستي بالخبر بكون معهم وياكثر الفرص ألي بلاقيها عشان اذيع لهم خبرك الحصري .
                      دينا تغير الموضوع: كنت اظن أن عطري تخلصت منه لكني شفته بالدرج ، وش يسوي ؟
                      نايف بعدم استيعاب: كيف ؟
                      دينا: بدرج خاص وفيه التيشيرت ألي اهدانا إياه بسام .
                      نايف بلعثمة: كويس قلتي لي ، كنت ناسي امره لزوم ارميهم ..لحظة أنتي بجناحي ؟
                      دينا: ممنوع ؟
                      نايف: اطلعي منه مالك حق تدخلي .
                      دينا: محد قال لك ماتغير البطاقة ! قلت أشوف اوضاعك بعد ألي صار كيف ..
                      نايف: اوضاعي تشوفيها من جناحي !؟
                      دينا: ايوه .. أنا أعرفك زين بتتخلص من اي شيء لي وايش معنى هالمرة مازالت موجودة .
                      نايف سكت شوي: اطلعي من الجناح وبسام يبغاك " مد له الجوال "
                      بسام: السلام عليكم هلا يمه كيف حالك ؟
                      دينا بإبتسامة: وعليكم السلام هلا حبيبي تمام طمني عنك ؟
                      قفلت الخط من ولدها ألي حست بصوته كمية حب وحنين .
                      توجهت لغرفتها إستعداد لطلعتها مع فوزية .
                      .
                      مازن: هذا هي شوف ، المزرعة ذي من هالسور لذاك السور ورث .
                      نايف: ليه كم أخوان وخوات عندك مازن ؟
                      مازن: ٥ خوات و ٤ اخوان هذا مجموعنا كلي .
                      نايف عقد حاجبه " معقول انهبوهم ؟ " : مين ألي موزع لكم الورث ؟
                      مازن: هالسالفة قديمة وزعها عبدالحكيم بينا ، بس تصدق يا نايف أنا مش مقتنع بألي اعطانا إياه أحس الموضوع في ..
                      نايف قاطعه: نهبوكم!؟
                      مازن: بالضبط لكن دينا ما تريد اتمشكل معهم كويس وطلعت مع بسام .
                      نايف بلحظة صمت يناظر بالمزرعة ألي شاف أن ضروري يتكلم مع عبدالحكيم ويعرف منه .


                      عبدالحكيم بترحيب: اسفرت وانورت حياك الله ، ماجات دينا معك .
                      نايف: الله يحييك ، واعذرني جيتك بهالوقت بس قاصدك بشيء .
                      عبدالحكيم: ابد وقتي كله لك ، المحامي نايف قاصدني فداك وقتي خذه كله .
                      نايف: بخصوص مزرعة أبوك عبداللطيف ربي يرحمه كم طلعتوا بثمنها .
                      عبدالحكيم بتوتر: مافهمت قصدك ؟
                      نايف: أنا من شوي كنت مع مازن ووراني المزرعة ماشاء الله تبارك الله لها سعرها ف استغربت حصيلة الورثة ألي انقسمت يعني كان المفروض يكون أكثر .
                      عبدالحكيم بلبكة: وش قصدك ؟ أني نهبت اخواني ؟
                      نايف صغر عينه وهو يشوف لبكته: يابو ريان أنا وكلني مازن في أني ادرس الموضوع واشوفه وأعرف ، مش من حقي ؟
                      عبدالحكيم باندفاع: لا مش من حقك ابد ، أنا وياهم أنجاز مايحتاج لمحاكم ومحامي .
                      نايف بابتسامة اربكته: وليش خايف ومتوتر ؟ صدق السالفة قديمة لكن دام وكلني مازن فيه ف لزوم ادرسه زين .
                      عبدالحكيم بابتسامة باهته: ووينه مازن ! ما هقيت يسويها ويصير السالفة فيها محاكم ووجع رأس .
                      نايف بنظرة حادة: كم طلعت الأرض ؟
                      .
                      .
                      مسكت يدها: دينا أنا والله حاسه فيك وعاذرتك وما ألومك لما تنقهري على كل شيء سواه ، بس أأكد لك أن نايف يحبك وما سو كل هالاشياء إلا عشان يستفزك ويرد لك الوجع .
                      دينا: يهالطريقة ذي أنه يفضحني عند أهلي .
                      فوزية: مو من صفات أخوي أبدا ، يعني من لما راح نايف مافي احد من إخوانك اتصل عليك ؟
                      دينا هزت راسها بالنفي .
                      فوزية: اجل خلاص بس مجرد تهديد لا تهتمين .
                      دينا بقلق: وإذا ماكان بس مجرد تهديد وش اسوي يا فوز أنا أعصابي تلفت .
                      فوزية بثقة: تطمني دينا لو حابه أسمعك صوته وهو يعترف لي ابشري .
                      دينا: نايف مو غبي لهدرجة فوز ، بيعرف أني معك وكاد علمته الحرباية .
                      فوزية: طيب ماعليك وش صار بقضية مشاعل !؟ علمك بشيء نايف .
                      دينا: لا ! وش بيقول ؟
                      فوزية: اسامة يعمل بالموضوع والمشتبه الوحيد بذيك الليلة هي تهاني .
                      دينا وسعت عدسة عينها: بذمتك !
                      فوزية: والله بس ما ادري هل بتعترف أو لا ، بيطالبونها بالحضور بشكل رسمي المحقق بيجي لو ما طلت ولفت ودارت .
                      دينا بتفكير: بس نايف ماسو شيء للان .
                      فوزية: لو ما سو شيء اسامة بيسوي .
                      دينا سكتت شوي: فوز معي لك طلب هو غريب شوي لكن ضروري تسويه .
                      فوزية بإهتمام: تفضلي أسمعك .
                      .
                      .
                      ابتسم بثقل: ماحسبتها صح معليش .
                      نايف: أي ممكن لأن مستحيل يجي الظلم منك ، أنك تظلم اختك واخوك لا يمكن مو من شيمتك .
                      عبدالحكيم ألي حسها دقه له لكن ماقدر يعلق بشيء
                      نايف قام: وأعذرني لو ازعجتك لكني أقوم بمهمتي .
                      عبدالحكيم: لحظة نايف .. في موضوع مهم .
                      نايف بإهتمام: أسمعك .
                      عبدالحكيم: بخصوص عديلك وأختي
                      .
                      لطيفة بإبتسامة: خلاص مالك عذر هذا وجاء زوج دينا لعندنا وبيتفاهم عبدالحكيم معه .
                      خديجة: يعني كان لازم رأيه يا رحاب ؟
                      رحاب: طبعا لأنه محامي بيضمن لي وثاني شيء ماله مصلحه أنه يكذب علي بشيء فيه عكس إخواني ألي ودهم الفكه ويحلا لهم الجو ويتوسعون بالبيت .
                      لطيفة بنكران: وش هالكلام يا رحاب ! بالعكس كلنا ودنا مصلحتك والطلاق مو عذر والرجال كثير زين وأحنا سألنا عنه بنفسنا .
                      رحاب كفتت يدها: يصير خير ..
                      .
                      صعد السيارة بعد ما أخذ رقم عديله وتواصل معه تاليها توجهت للمستشفى صادف مازن يسجل إجراء خروجها .
                      نايف سحب الكرسي المتحرك ألي كانت جالسة به أم دينا وجلسها بكرسي السيارة
                      وصولا لشقة مازن وبسام .
                      خصصوا لها غرفة خاصة بالسرير ألي كان لدينا لما كانت على ذمة محمد .
                      تسطحت بتعب .
                      نايف عدل لها الطاولة المتنقلة وحط فيها عشاها
                      ام دينا: ربي يسعدك يا ولدي ماقصرت .
                      نايف بإبتسامة: أنتي بحسبة أمي ياعمه " قام " يلا أنا اترخص معي مشوار سريع وراجع .
                      وطلع لعند الموعد ألي حدده عديله أنور
                      بعد السلام ..
                      نايف استمع له بدون مقاطعه : أول شيء أنا هنا بصفتي صديق مش محامي
                      أنور: شرف كبير لي ، ماتدري كيف اسعدتني مبادرتك ونزلتك للخبر عشان بس تصلح بينا .
                      عبدالحكيم ألي مفهم أنور ان نايف جاي عشانه .
                      نايف: ما تدري شكثر مبسوط بالتعرف لك ، وكثير شلت الموضوع ، مدحك كثير ابو ريان وجمال وإياد بسيرتك الطيبة .
                      أنور: هم ناس والنعم فيهم لكن ألي صار مو شوي في حقي السالفة انتشرت بعايلتي ومعارفنا ، هي مش مستوعبة شيء .
                      نايف: تكلمت معها صحيح ؟ اقصد بوجهة نظرك ؟
                      انوار: طبعا طبعا .. شرحت لها كل شيء ، بس العناد ماسكها ما أدري وش الحل أنا عجزت .. كنت بطلق خلاص لكن ابوي وجدي واخوانها برضو رفضوا العجلة ولزوم التريث بمثل هالمسائل ، أنت محامي طلاق وأكيد تعرف .
                      نايف بتأييد: فعلا يا أنور .. أنت لا تشيل هم وبكره بعون الله الظهر نكون هناك ونشوف الخطوة التالية .
                      .
                      .
                      وباليوم التالي ..
                      حظر نايف مع أنوار ببيت المرحوم عبداللطيف ، بحظرة عياله عبدالحكيم وجمال وإياد .


                      ورحاب وأخواتها عند الباب يسمعون الكلام الرجال ألي يقولونه
                      ابرار ناظرت رحاب: خلاص أرتحتي لما قر المحامي نايف وشهد !
                      رحاب : تمام .
                      أبرار: وأنسي الرجال خلاص تراه زوج أختك .
                      رحاب بنكران: وأنا عيني مو عليه ، بس أختك قلبها مو صافي ، راحت تزوجته وأنا كان خاطري فيه .
                      أبرار باندفاع: اوص ولا كلمة لا تجيبين فضايح لنا والكلام ذه عيب تقولينه حتى بينك وبين نفسك . نايف مش مكتوب لك وأنور وضح تفكيره وقصده وتراه أحسن من أخوه زوج كريمة ، شوفي كيف تفكيره بالمستقبل .
                      خديجة جاتهم: خلاص تصافحوا وصار في شهود لكل كلمة والآن أنور يريد يتكلم معك .
                      ابرار مسكت يد رحاب: وهالله هالله بالعقل ترى الرجال كفو .
                      رحاب شيكت على نفسها بالمراية وهي لابسة فستان ناعم
                      ودخلت للمجلس الثاني إلا بدخلة أنور وجلس بعيد عنها شوي ..
                      أنور: ممكن أبدو لك إنسان غريب لكن أنا إنسان واضح وعملي ما أحب اللف والدوران ، أول لقاء بينا أخذني الحماس شوي وكنت أفكر بالمستقبل على أي شيء .
                      رحاب: ......
                      انور كمل: وما توقعت أن بتفهميني أني إنسان بخيل .
                      رحاب ألي ما عرفت وش تقول: سوء تفاهم وتعديناه الحمدلله ، أنا تسرعت شوي بسبب عدم تقديري للأمور ألي تصير .


                      وصل لشقة ..
                      دخل على حوار شديد ألي واضح أن شد .
                      ام دينا بصدمة: أنت وش تقول ؟
                      مازن: يا يمه اتركيها مستورة بس .
                      ام دينا بنفس صدمتها: وليه ماقلتوا لي ؟
                      مازن: وش نقول لك يمه ؟ الموضوع ماشي بهالطريقة من زمان مش من اليوم .
                      نايف بإحراج: السلام عليكم .
                      مازن وام دينا: وعليكم السلام .
                      ام دينا بحزن: تعال يا نايف أسمع وش يقول ولدي تعال .
                      مازن: مايحتاج هو عارف من زمان " ناظره " وش صار بخصوص المزرعة .؟
                      نايف: طلع لي اوراق البيعة واشياء كثيرة ومن ضمنها البيعه وهو ماخذ فلوس زيادة .
                      مازن باندفاع: كنت متوقع ، وكم طلع نصيبنا انا ودينا .
                      نايف: هو اعطاكم ٢٠ الف والاصل ٥٠ ألف .. يعني المبلغ يكون لدينا ١٦ ألف و ٦٦٦ ريال و ٦٧ هللة تقريبا
                      ولك ٣٣ ألف و٣٣٣ ريال و٣٣ هللة تقريبا ، لكن لا تشيل هم بإذن الله بيحولهم هاليومين ذول بموجب شهود أن اعطاكم المبلغ كامل . لأن من قبل اعطاكم ٢٠ ألف وقسمها بينكم ف لزوم يتممها ٥٠ ألف " سكت شوي " ماعليك انا بنجز الأمور ان شاء الله .
                      مازن بفرحة: لاعدمناك يالنسيب ، والله أنك كفو يا نايف حليت لنا شيء من زمان متعقد .
                      نايف: ولو يا مازن ..
                      ام دينا: ودينا يا نايف أقدر أشوفها ، أريد أروح معك لجدة واشوف حفيدي نوفي .
                      نايف: طبعا ياعمة طبعا ، ولا تشيلي هم بحجز لك معي وإن شاء الله تتشاوفون .
                      ام دينا بحزن: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وبس ، والله ما دريت يا نايف عن سواتهم بعيالي وأنا هقيت ان دينا صادقة وهي تسولف لي عنهم اخ بس اخ .
                      نايف ناظر مازن ألي يتوقع منه كلام .
                      مازن: انت شايف بمزرعة من ورثنا وأنكروا أن لنا نصيب نزلوا من السعر مرة وكذبوا علينا بحكم عمرنا كان صغير ونجهل اشياء كثيرة ما يحتاج اعلمك بكل شيء دامك شفت الشيء البسيط منهم .
                      نايف قضى ليلته وهو يستمع لمازن وام دينا بعدها تسطحت بالمفرش ويده اليسار عند مؤخرة رأسه وعينه على السقف في تفكير عميق للي شافه من أهلها من زاوية ثانية وكأنه يقدم لدينا أعذار لرقصها ولأنها خرجت موديل في كذا جلسة تصوير عشان تعيل أمها وتبني البيت لولدها ويكون قريب منها ..
                      مسك جواله وهو بكل ليلة يتأمل ملامح وجها بشوق كبير لها ولنوفي ، صار يتأمل بملامح وجها ويطيل النظر فيه وبمقاطع الفيديو لها ..
                      غمض عينه وذكرى ليلتهم الأولى سوا ما انمحت يتذكرها بكل تفاصيلها اطلق تنهيدة عميقة محتواها الاشتياق الحب اللهفة الرغبة ..
                      فتح الواتس آب وهو يشوف رسايلها وهو مايرد عليها إلا بكلمة وكلمتين .. كانت متصلة
                      وكأنها كانت تراقبه ، دايركت راسلته
                      دينا: متى بترجع ؟
                      نايف: مشتاقة لي ؟
                      دينا: لا ، بس مش مرتاحة لوجودك حول اهلي وبنفس الشقة ، تو كلمت مازن .
                      نايف: ماشاء الله .. وما قال لك متى برجع؟
                      دينا: نايف ! خلينا نتكلم بعقل .
                      نايف " ما خليتي بي عقل "
                      دينا كملت: إذا جيت خلنا نتكلم بعقل ونفهم وأنت حر لو تريد تنفصل عني ونوفي بيكون قريب منكم .
                      نايف " استخفت ذي ، قال طلاق قال " : ب٢٠ كيلو بس البعد بينا وبين بيتك .
                      دينا بصدمة: أنت عرفت ؟
                      نايف: والله وصرنا نبني وحركات ، وش ناويه عليه ؟
                      دينا: ولا شيء بس مازن وبسام يكونون قراب مني .. وبجيب أمي فيه .
                      نايف: وتدرين وينها فيه ؟
                      دينا: لا ! بس طال الزمن او قصر بجيبها .
                      نايف : اها طيب في شيء ثاني ؟
                      دينا " اشتقت لك " : قلت شيء لأهلي ؟
                      نايف: وقت نومي قرب ، تصبحين على خير .
                      وطلع من الواتس وهي ترسل له ، صار يقرأ كلامها من الإشعارات كان وده يرد عليها ويطمنها لكن يريدها درس لها وماعاد تكرره .
                      تفاجئ بإتصال أسامة فيه بهالوقت ..
                      .
                      دينا بقهر حطت جوالها بالكمودينا " ياربي ما أدري وش بيقول لهم .. معقول بيطلع كل شيء ؟ "
                      ألتفت للجهة الثانية " طيب انا اتصل يوميا واكثر من مرة بمازن ماقال لي شيء بخصوص ألي سويته ، لو بيقول لهم ليه للان ماقال ! " اخذت نفس عميق وغمضت عينها " اكثر من شغلة خايفة منها يارب أنك تعين وتيسر "
                      نامت بلا شعور ، وعت على صوت المنبه وقامت تتجهز لدوامها وتصحي ولدها وتحط قطع الغيار وكل نواقصه بشنطة يد خاصة فيه ونزلت تحت تفطر ..
                      تهاني: الله يرضى عليك ليه الفترة ذي تاخذين نوفي وكارول معك عسى مابه شر .
                      دينا بدون ما تناظرها: اريده يغير جو وينبسط مع اصحابة .
                      تهاني بفضول: اصحابه ! ماشاء الله وين؟
                      دينا مسحت فمها بطرف المحرمة: والله هذا شيء ما يخصك " وقامت " سفرة دايمة يلا نوفي .
                      وطلعت مع كارول ونوفي لسيارة لبيت صديقتها ربوعه ألي تستأمن ولدها عندها لخوفها من أي جنون ممكن تسويه تهاني بعد ما كشفت حقيقتها المُرة .
                      ربوعه: ولو يا دينا ! بس تكفين انتبهي على نفسك هي انسانة مريضة والله يعلم آيش ممكن تسوي !
                      دينا شدت على يدها: دعواتك لي ربوعه .
                      وطلعت من العمارة في إتجاه لمحل ذكرى
                      ألي تغير حال ذكرى واصالة وصار لها إحترام اكثر ولآراءها .
                      على طريق الرجعة أخذتها فوزية ومدت لها كيس صغير: خذي ولا تنسي تشغليه .
                      دينا صارت تناظر في الكرتون جوا الكيس: اوك ، لا تشيلي هم .
                      فوزية: جية نايف بكره يا دينا .
                      دينا باندفاع: صدق !
                      فوزية: ايوه أنا تو اتصلت به وعلمني .
                      دينا هزت رأسها بالإيجاب
                      اتجهوا للعمارة وأخذت ولدها والخادمة لبيت العايلة ..
                      صعدت لغرفتها وسوت طقوسها بعد الدوام ولبست بيجامة مريحة ونزلت تحت للمطبخ تشوف آيش بتاكل .
                      جهزت طبقها وجلست بطاولة الطعام
                      تهاني لمحتها ونزلت من عند الدرج والقلق بوجها : تو ما نور البيت .
                      دينا ولا كلمة
                      تهاني بتوتر: دينا خلينا ننسى الخلافات ألي بينا ونبدأ صفحة جديدة ها ؟
                      دينا بإبتسامة غاضتها: ننسى ! كيف بنسئ ألي سوتيه أنتي ومشاعل فيني ! حادثة محمد ووجود نايف بغرفتي .
                      تهاني: خلينا ننسى ألي صار ذه كله .
                      دينا: اسفة ! ما اقدر انسى لاني انا للآن أعاني من ألي سوتيه أنتي وهي " وأكلت لقمة ثم ناظرتها " إلا وين كان عقلك لما اتفقتي معها ! ما فكرتي بألي عادك مثل امه وكل شوي ناشبني فيك الا بنت عمي الا بنت عمي .. اخ بس لو يعرف من تكون بنت عمه .
                      تهاني برجئ: والله أني قلت لها يا دينا ، وكنت خايفة بقوة من النتايج لكن غيرة مشاعل ماخلتها تفكر زين وهي ألي خططت لكل شيء مو أنا .. أنا كنت ضعيفة ومالي كلمة .
                      دينا: مالك كلمة! عشان الحبوب ألي تجيبهم لك مستشفى النفسية وتهددك فيها .
                      تهاني جف ريقها وصارت تبلع بريقها مرتين وبتمتمة: دينا تكفين .
                      دينا ببرود: أنا ما أحب صيغ التهديد لأني أكرها ، وكنت اتجمل معك واتحملك رغم ان شرك واصل لي ولولدي تجاهلت مرة ومرتين وماقدرت . وأنا مضطرة أني أعلم نايف بكل سواياك .
                      تهاني بعيون لامعة بوجهه اصفر: تكفين دينا تكفين انا مستعدة أسوي لك ألي تبغينه ألي ودك فيه .
                      دينا: وأنا ما أريد منك شيء الله لا يجعل الحاجة بيد وحدة مثلك ، وصول نايف بكره الساعة ٩ بالليل وبهاللحظة هي بتكون سقوط الأقنعة طيب ؟
                      وقامت من الطاولة في صدمة تهاني ورعبها من ألي ممكن تتصرفه
                      شدت من قبضة يدها وصعدت فوق ..
                      ابو تهاني: لا تشيلين هم .
                      تهاني بخوف: أنت متوكد ؟ ولا غلطان .
                      ابو تهاني: أنا بنفسي شفتها وبرسل لك صور البناية تشوفين كيف وضعها مرة مزري وبتنهد بأي لحظة
                      تهاني: في أحد طاح فيها يعني ؟
                      ابو تهاني: ايوه صارت حادثة فيها ومنعوا الدخول لها لحد مايسون هدم لها .
                      تهاني بفرحة: أن كانك صادق وألي ابغاه صار ابشر بالحلاوة .
                      .
                      سجدت لربها واطالت السجود تدعيه بتضرع ..
                      وهي ماتدري وش ممكن يصير لها اليوم وبكره ،
                      كانت تهاني على غير عادتها بشكل مبالغ به إهتمام ودلع لدينا ولولدها ..
                      مما يعني أن في شيء بيصير بكره لا محالة .
                      بعد دوامها .. بغرفتها لبست لبس سهرة
                      بفستان أسود طويل بأكمام حاير طويل من عند الظهر حزام يشد من قدام وفتحة الصدر عالية
                      وبروش كبير يزينه رفعت شعرها ذيل حصان اعتمدت مكياج لبناني خفيف ناعم وغلوس وردي ناعم
                      استودعت الله نفسها ثم نزلت تحت وبيدها العباية
                      شافتها تهاني ألي كان القلق عليها لفت انتباها كشختها ولبسها : ماشاء الله على وين ؟
                      دينا مدت لها قلادتها الشوكر الأسود المخملي: الخدامة ما أدري وينها .
                      تهاني مسكت القلادة ورفعت يدها تريد تلبسها بسبب فارق الطول ، دينا نزلت من نفسها أكثر ألي كان ودها تخنقها وتذبحها لكن لا الزمان ولا المكان مناسب .
                      دينا استقامت وهي تناظر نفسها بالمراية: عجبتك ؟
                      تهاني بحقد خفي: كثير ماشاء الله عليك على وين طالعه؟
                      دينا: صاحبتي عزمتني بحي ال#### بعيد شوي من هنا فرجاءًا من الان أتصلي بكومار يجي .
                      تهاني: كومار ارسلته من شوي يجيب عزبة للبيت كثير اشياء ناقصة .
                      دينا: ياربي اجل من بياخذني هناك اكيد بتأخر " بقهر " استغفر الله .
                      تهاني: أنا أعرف أسوق لو ودك أخذك .
                      دينا بإندفاع: ولساتك واقفة ! يلا قومي شغلي السيارة .
                      تهاني على عجل سحبت عبايتها من المعلاق وحركت السيارة
                      دينا مسكت جوالها وهي تتواصل مع صاحبتها: انا بالطريق ما بتأخر " قفلت الخط وناظرت تهاني " لحظة أنزلي لمحل حلويات قريب أريد أخذ لي حلى .
                      تهاني وصلتها ونزلت دينا وهي تناظرها من بعيد " هذا الحلى باكله بموتك يالوسخة "
                      بدلت معالم الكره والحقد أول ما دخلت دينا بالسيارة وألتفتت لها : يلا مشينا .
                      تهاني مشت بطريق ثاني مخالف للحي ألي بتروح له دينا ، استغلت عدم انتباها وهي تناظر نفسها بالمراية ورتبت كحل عينها .
                      دينا: أقول تهاني .. وش بتسوين بعد ما أفضحك قدام الملأ .. قدام ولد عمامك واختك وعيالك ، اشوفك بالبيت ما شلتي قشك .
                      تهاني بإبتسامة: أنا ولا أنتي ؟ المعذرة يعني ، ناسيه وش سويتي ؟ ولا أنتي ومشاعل كلكم عينه وحده تبغوني أجبر نايف يردكم ؟
                      دينا:......
                      تهاني كملت: لا أنتي ولا هي يحبكم ، كلكم حقيرات
                      دينا: كيف تجرأتي تقولين هالكلام لي ؟ ناسيه وش ممكن اسوي ، ولا حابه اذكرك ؟
                      تهاني: لا منيب ناسيه يا الرقاصة داليدا وكيف أقدر أنسى وأنا ماغمضت لي عين خايفة يوصل نايف بأي لحظة عشان امنع وقوع الكارثة ، كنت افكر كيف ممكن اخذك بالسيارة بدون محد يلاحظ وينتبه ، أرسلت رزان وأفنان لعند هشام وفوزية عشان امنع جيتها المفاجئة ووكلت اسيا وألي معها ينظفون مكان علوي مليان غبار ودارسة كل شيء عشان محد يشوفون لحظة خروجك معي برا الفيلا .
                      دينا بقلق: وش قصدك ؟ بتغدرين بي مثل ما سويتي بمشا....
                      تهاني قاطعتها بشراسة: ايوه بقتلك مثل ماقتلتها واتخلص منك ، وجودك يشكل خطر كبير علي " سحبت جوال دينا منها على جانب الأيسر من السيارة وبإنفعال " لو تمدين يدك عليه بوديك بشبه .
                      دينا بخوف: تهاني تهاني .. انتي مو طبيعية وقفي السيارة وخلينا نتفاهم .
                      تهاني: جية نايف قريبة وأنا ما أقدر اتأخر أكثر .
                      ولفت بالزقاق المظلم البناية كانت بتنهدم ..
                      دينا تناظر بالبنيان والممر الضيق كان شبيه بالاحياء الأمريكية لفئة الناس اصحاب البشرة الداكنة وبتمتمة: ت..تهاني ..
                      تهاني وبيدها سكين صغير وبزمرة: يلا انزلي .
                      ونزلت دينا معها .. تهاني مسكت دينا بقبضة قوية وهي تسحبها لبعيد والارضية تعمها الحجارة الصغيرة بأرضية غير مستوية .
                      دينا ألي حست أن موتها بيكون بهاللحظة
                      إلا تشوف رجال كبير بالسن واضح انه بعقده السابع لكن باين القوة بجسمه " هذا ابوها !!! "
                      تهاني دفعت دينا قبالها بمسافة قصيرة : هذا هي هنا .
                      دينا وعينها تنتقل بالمكان بهلع: بتقتلوني هنا ؟
                      تهاني: في حادثة صارت بجدة عن وفاة شاب من ٣ شهور بنفس البناية ذي بسبب التفكك الرملي ومنعوا التجول هنا وصار في عزل لأصحاب العماير ذي لأنها بتنهدم ومن حسن الحظ للان ما هدموها بفلق رأسك بصخرة وارميك من هالحفر وتصير وفاتك ناجمة من سقوطك يالخسيسة .
                      دينا ناظرتها : أنتي تقتلين كل أحد يشكل بحياتك خطر ؟ مثل أم محمد ومشاعل .
                      تهاني رفعت حاجبها بذهول: تعرفين بعد عن حادثة ام محمد ! ماشاء الله وصلتي لمعلومات خطيرة من متى ؟
                      دينا: من زمان تهاني مع ذلك ماكشفتك ولا تكلمت .
                      تهاني: ما بنتظر أنك تكشفيني يالرقاصة ، أنا تعبت من التهديد طوال سنوات طويلة .. ما كان ودي قتلت مشاعل لو ما هي فضحت أمري واصرت مثلك بالضبط أنها تقول لنايف كل شيء عن أبوي ، وأم محمد كنت متحملتها كثير وخدمتها أكثر من ما أخدم أمي لكن صارت تعايرني بمرضي تارة ب أبوي وأني بنت زنى وبنقل المرض لأحفادها لكن شوفي مافي أحد من عيالي حمل هذا المرض بإستثناء ألي اجهضتم . انا ضحية حب شاب متهور مراهق وأم عاطفية " وهي تناظر ابوها بألم " أنا مالي ذنب للي يصير لي ذه كله .
                      دينا: كلنا نعاني من ضغوطات وكره ناس لنا بدون سبب او قصد منا بس مافكرنا نقتل .. أنتي مريضة تهاني ومكانك بالمصحة .
                      تهاني تصر على اسنانها: في أحد يعرف عن الحقايق ذي ؟ مين ألي قال لك ؟
                      دينا:........
                      تهاني بعصبية خوفتها: مين ألي قال لك ..
                      دينا بكذب: مشاعل نفسها .
                      تهاني كشرت بوجها بكره: وسخة لين ماتموت ومالها سر ومأمن .
                      ابو تهاني اقترب منهم
                      تهاني ناظرته: شربت اليوم ؟
                      ابو تهاني: ولا قطرة يا بنتي .. عشان اكون صاحي .
                      تهاني: زين " مدت السكين بوجها " وأنتي يلا قدامي .
                      دينا بخطوات ثقيلة تمشي قدام وتهاني جنبها والسكين مصوبته لكتفها وبإبتسامة عريضة: نايف بيشكرني على ألي جالسة اسويه .
                      دينا بلعت ريقها برعب " ليه للآن ما جاوا لزوم اعطلها ": تهاني قبل لا أموت أريد اعرف منك اشياء محيرتني .. العلاج ألي تستخدمينه في علاج ثاني وماعليه أضرار على المدئ البعيد ليه ما استخدمتيه !؟
                      تهاني عقدت حاجبها: علاج ثاني ؟
                      دينا: ايوه أنا عرفت أن الحبوب ألي تاكلينها كانت تنصرف بالصيدلية تحت وصفة طبية وفترة قطعوها وجابوا منها بديل ما يسبب أضرار كان بإمكانك استخدمتيها .
                      تهاني: ادري عنه لكنه ما يناسبني .
                      دينا: مشاعل تكذب عليك .. وصلتك لمرحلة الأدمان عشان تستفيد منك ، أنا شفت ذهبك قبل بحادثة السيارة ألي سوتها مشاعل رحت بشقتها ، الذهب كان عتيج وشفت الذهب نفسه بغرفتك .
                      تهاني: استرديت ألي انهبتهم مني وذه من حقي .
                      دينا: مشاعل تعرف عنك كل شيء لكن أنتي ماتعرفين عنها شيء ، من حقك تعرفين .
                      ابو تهاني بملل: مافي وقت يا تهاني .
                      تهاني: اص .. " بإهتمام " وش ألي تعرفينه عنها ؟
                      دينا: مشاعل كذبت بكل حملاتها وهي ماتقدر تخلف بسبب وجود تشوه خلقي برحمها .
                      تهاني وسعت عدسة عينها: شنو !
                      دينا كملت: وهي مريضة بعد ومجنونة
                      .
                      .
                      بالسيارة ..
                      بعصبية: وكيف وشلون تخلونها تروح وأنتوا تدرون أن ممكن تقتلها .
                      أسامة: ما بيصير لها شيء تطمن ، أنا اعطيتها السماعات وهي اعترفت بجرايمها .
                      نايف وهو يسمع الحوار ألي بينها وبين تهاني ألي بدأ يشتد وهو يسمع من نبرة صوت دينا الخوف وكأنها بتهجم عليها بأي لحظة " يارب ما يصير لك شيء دينا .. اللهم احفظها "
                      في لحظة سمع صراخ دينا وبفجعة: وش صار ؟ دينا .. دينا
                      اسامة وهو يسوق متجهة للموقع وباندفاع: هي ماتسمعك احنا بس ألي نسمعها ، مثبت بالبروش .
                      .
                      .
                      دينا ويدها على زندها ألي مررت طرف السكين عليها ..
                      تهاني ببرود: اح عورتك ؟ لسى ما شفتي شيء .
                      ابو تهاني: تهاني لا تأذينها كثير ضربة براسها تكفي ولا الطبيب الشرعي بيعرف أن ألي تعرضت له مو من طيحة .
                      تهاني: لا تحاولين تستفزيني وانقلعي هناك .
                      بدأ العراك بينهم ودينا خايفة تمشي خطوة وحدة لقدام تخاف يطيح عليها شيء .. وتهاني ماقدرت عليها بحكم طولها وبصراخ: وش تسوي أنت تعال ساعدني .
                      ابو تهاني اقترب من دينا ومسك كتفها يسحبها للجهة الثانية وهي تقاومه ودفعته وبحكم كبر سنه طاح ويده على ركبته يتجرع الألم .
                      تهاني بقهر: صح شايب .
                      دينا ابتعدت عنها بخطوات سريعة وصارت تركض وتهاني وراها سحبت الحجاب عليها من ورئ لما انفك النقاب وطاح الحجاب وبشراسة: لوين بتروحين والله لأنهيك مثل ما انهيت حياتهم .
                      دينا بنفاذ صبر: تهاني كافي جرايم .. كل شيء انكشف خلاص .
                      تهاني: انكشف عندك بس يا حبيبة أمك.
                      دينا: لا ! " وطلعت سماعة صغيرة ألي كان معلق بالبروش " هذا مربوط للجهات المختصة وكل كلامنا الآن هم يسمعونه .
                      تهاني بصدمة فتحت عينها على الآخر وهي تناظر بالسماعة
                      دينا تتنفس بسرعة: أسامة اعطاني إياها لأني كنت شاكه فيك وبعد قضية مشاعل الشك بك صار أكبر بسبب القلم هو شك بك بعد وهذا شغله ولزوم يتممه .
                      إلا بصوت وراهم جمدت تهاني مكانها وهي تناظره بعيون حمراء
                      أسامة وبيده المسدس ووراه رجال بلباس الشرطة
                      دينا لبست حجابها بسرعة وبفرحة لوصولهم ..
                      تهاني بحركة سريعة سحبت يد دينا وبصراخ: لو تقربون بغرس السكين برقبتها .
                      نايف بصدمة والخوف يتملكه: تهاني اسمعيني مهما آيش ماكان أنتي بتكونين بنت عمنا وست البيت .
                      تهاني شدت على رقبة دينا
                      دينا بألم والخوف يتملكها وبعيون لامعه: تهاني اتركيني .
                      تهاني بصراخ: أنتي اوص ولا كلمة تظنين أني بسكت لك لا يا روحي انا لو يصير لي شيء بيصير لك ، لو طحت بتطيحين معي .
                      نايف ناظر اسامة بمعنى تحرك او قول شيء
                      أسامة: انتي تزودين عليك العقوبة تهاني أنا بتصرف وبيصير كل شيء سهالات .
                      تهاني فجأة صارت تبكي بصوت مسموع: أنا ما طلبت شيء .. بس حبيت أعيش حالي حال غيري مالي ذنب للي صار لي ذه كله أمكم كانت متجرده من الإنسانية لما تعايرني بشيء مالي علاقة فيه اهئ " أخذت نفس عميق " وأنا حبتكم مثل عيال عمي لا لا كأنكم عيالي .. وأنت يا نايف" وبألم " من تزوجت هالحقيرة وأنت متغير " وشدت السكين بزند دينا ألي بكت من الخوف "
                      نايف بمراعاة وعينه تنتقل بينهم : ادري فيك أخطاء وعيوب وملاحظات كثيرة يا تهاني بس مع ذلك لك حشيمتك ومكانتك يكفي أنك قمتي ب أمي رغم كل ألي سوته فيك .
                      تهاني ضحكت بألم: لأول مرة تقولي لي تهاني ماتقول لي بنت عمي " وغرست راس السكين بزند دينا "
                      دينا بصراخ وتر الرجال: اااااههه
                      حاولت تفلت من يدها وتعاركها ماقدرت لفقدان توازن دينا
                      تهاني مسكتها من عند كتفها رغم فارق الطول الكبير ألي خلت دينا بوقفة مايلة ومهزوزة وبصراخ: زرافة مو مرأة أنزلي على ركبتك لأقتلك ..
                      دينا بخوف سوت ألي طلبته منها
                      نايف يناظر دينا بخوف: حبيبتي تماسكي .
                      تهاني تناظر بدينا بابتسامة قهر: شفتي كيف ؟ اخوه وهو ميتين عليك وأنا مافي أحد يحبني أنتي لك كل شيء وأنا ولا شيء .
                      دينا بلعت ريقها بصعوبة وسط ألمها: رزان وعلي ومهند يحبونك .
                      تهاني بفم حزين: عيالي ! أنتي السبب للي صار لي كله حتى عيالي بس يعرفون كل شيء آيش بيصير لهم " وبصراخ " فكرتي وش ألي بيصير لهم ؟ يالحقيرة يا خطافة الرجاجيل .
                      الشرطي رفع المسدس وبصوت مرتفع: أبعدي يدك عنها وعقابك بيتخفف لكن لو اذتيها راح تحاسبين على كل جرايمك .
                      تهاني: جرايم ! بتخففون ؟ مستحيل اقل شيء أجلس بالسجن مؤبد وممكن قصاص !! اي اكيد اكيد أنا لزوم اخلص عليها وتكون العقوبة وحدة ..
                      نايف بصراخ: تهاااني .. اسمعي أنا محامي وبسعى وبكل الطرق أنك تطلعين منها ب أقل مدة .
                      تهاني بحزن عميق تناظر فيه وبلا أي رحمة رفعت السكين بقوة وطعنت كتف دينا
                      وسط صراخ وشقهة نايف وأسامة .
                      دينا نزلت أكثر على ركبتها مما زاد توتر تهاني وشدها في محاولة تثبيتها ، كانت فرصة أنهم يطلقون النار ك تخويف لها
                      ركض نايف لدينا ألي تون من الوجع والألم والشرطة مسكوها هي وعطية ودخلوها لسيارة ..


                      نايف بعيون دامعه: دينا دينا انتي بخير انتي بخير .
                      دينا بصراخ: اااه ..
                      كانت السكينة بزندها
                      نايف ضمها بصدره وبقلب قوي سحب السكينة بقوة من زندها وهو يسمع صراخها ووجعها
                      نزل شماغه الأحمر ولفه بقوة لعند زندها وشالها من الأرض
                      اسامة بخطوات سريعة حرك السيارة
                      ونايف ودينا ورئ يهديها .
                      وهي تبكي وتبكي
                      شدها نايف بحضنه بقوة وبصوت مسموع: استعجل اسامة ..
                      اسامة بتوتر: طيب طيب ..
                      اسامة ألي كان متعود على هالاشياء بوظيفته لكن توتره وصدمته في تهاني كبيرة مو قادر يجمع ويستوعب ألي صار ألي بلحظة تحولت لمجرمة وهي بعيونهم كانت بمثابة الأم .
                      بعد لحظات وصلوا للمستشفى بقسم الطوارئ والنيرس والدكتور يقومون باللازم
                      نجلاء ألي شافت نايف والدم على ثوبه بسرعة جاء ببالها دينا صار لها شيء بهلع اقتربت منه وبخوف: نايف .. ايش صار ؟
                      نايف ناظرها وبدون مايميزها وباندفاع: زوجتي تعرضت لطعن بكتفها تكفين اهتموا فيها .
                      نجلاء بصدمة: ايشش !
                      بسرعة راحت ورئ النيرس ألي يدفعون دينا بسرير متحرك وبين دموعها تشوف دينا والدم بعبايتها والشماغ مليان دم ومفرش السرير الابيض كان جزء من تلطخ دمها
                      دينا ألي مو مستوعبة ألي صار الرؤيا عندها صارت غير واضحة وكأنه ضباب .. غمضت عينها ..
                      .
                      .
                      فوزية وذكرى انطلقوا للمستشفى بعد تلقيهم الخبر ألي صار لدينا ..
                      شافوا نايف جالس قبال غرفة نقل الدم وبيده قطن
                      ذكرى بخوف: نايف وش صار على دينا ؟
                      فوزية وهي تبكي: طمني عنها تكفى قول ما صار لها شيء ..
                      نايف ألي واضح التعب عليه: نزفت دم كثير وتبرعت لها من شوي لكن هي بخير الحمدلله .. الجرح كبير طعنتها بكل قوتها .
                      فوزية وذكرى بهلع: شنو ؟ وين وكيف ؟
                      نايف: الحمدلله بزندها مو بمكان ثاني ولا كان الموضوع صار اصعب .
                      فوزية صارت تشهق وتبكي: أنا السبب ليتني منعتها ليتني ما قلت لها عن خطتها المجنونة اهئ اهئ .
                      نايف حط يده بكتفها وبحزن: لا تلومين حالك فوز الحمدلله وأنها عايشة ووضعها مستقر لا تضوقين على حالك " تنهد " كانت مجنونة .
                      فوزية تمسح دموعها: هي طلبت مني نهار اليوم اني ادعي لها وأنها بتسوي شيء جنوني .
                      ذكرى بعدم استيعاب: قصدك هي تدري بألي بيصير فيها .
                      فوزية: والله ما أدري يا ذكرى .
                      إلا بدخول أسامة وهو يتنفس بسرعة: تهاني ماتت .


                      آنتهى البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...