رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين
البارت الثالث والعشرون
عنوان البارت :اقنعة جديدة
_________________________________________
المطاف الذي وصلت اليه سيفتح لي حياه جديده ....او على الاقل هذا ما كنت اعتقده ...استيقضت من النوم وانا اشعر بدوار ...يبدو انني مريضة نهضت من مكاني لكي اذهب لصنع الفطور لكنني بدوت مرهقه ولم استطع النهوض
جاءت سمر نحوي
"مابك جودي ؟"
"لا اعلم يبدو انني متعبه "
"لا باس عليك امي ستصنع الفطور لما تكلفي نفسك فعل ذالك "
"كي لا اشعر بثقلي عليكم "
"لا تقولي هذا انا وانتي الان اختان .....بالمناسبه كيف كنتي تعيشي مع يوسام ذاك ..هل كان يعلم بهويتك ؟"
"نعم وفعل كل شي لاجل ان يخفي امري ...انه رائع "
"امازلتي تحبينه ؟ "
"نعم كثيرآ ...."
"سوف تجدي غيره وافضل منه يومآ "
"اتمنى ذالك "
نظرت نحو المرآه التي امامي اشاهد نفسي
كانني احاول ترجمه الاحداث من خلال عيني
استطيع ان ارى ذالك التحطم منهما
ما هي الا ثواني ونادتني سمر لاتناول الفطور نزلت وانا استثقل خطواتي
قابلت حمزه وانا انزل من الدرج
نظر نحوي وهو يصعد ثم توقف امامي قائلا
"تبدين جميله في الصباح ....عدا عن شعرك الملخبط "
ثم ضحك وواصل الصعود
¬_¬ماذا يريد هذا الان
تبآ ....هل قال شعر ملخبط ؟
صعدت للغرفه واخذت المشط وبدات ارتب شعري .....تبآ جودي عليك ان تعتني بمظهرك انتي لستي في المنزل لتفعلي ما يحلو لكِ ><
نزلت مجددآ وانا مرتاحه لن يستطيع ذالك الاحمق ان يسخر مني مجددآ
جلست على السفره وانا اقدم اعتذاري لوالده سمر لانني لم اساعد في تجهيز الفطور
وبدانا بتناول الطعام
بدات الذكريات تعود للوراء
لطالما كان هناك طاوله طعام كنت احظرها بلهفه حتى لو لم اكن جائعه .....لكي اشاهد ملامح شخص اقتحم قلبي من شده الاصتدامات به .....وضعت الملعقه جانبآ واعتذرت منهم وصعدت نحو الغرفه ....اللعنه عليك >< لم تسرق قلبي فقط بل سرقت معدتي ايضآ ....تبآ اريد رؤيته اكاد اجن
انه يتحكم بمؤشراتي الحيويه
انا اشعر بدوار ....اشعر بارتفاع حرارتي ...اشعر ان قلبي سيخرج من مكانه
اسعفوني اليه ...اعطوني جرعه من رائحة عطره
اخذت هاتفي وبعض النقود التي اعطتني اياها سمر
وخرجت كالمجنونه
لن احتمل اريد ان اراه
ذهبت لمتجر الملابس واخذت ملابس نسائيه من نوع فاخر نظارات شمسيه واحمر شفاه
اتوقع لن يعرفني ذهبت خلسه نحو محل الصيانه
'ماذا افعل الان ....كيف ادخل للمنزل دون ان يعرفوني ....تبآ لما تكبدت عنا التنكر دون ان افكر بخطه ...'
بعد لحظات سمعت صوت الباب يفتح خرج خالد وحسام وهما يرتديان ملابس فاخره
ثم سمعت خالد يقول
"سيكون حفل رهيب بفتتاح شركتنا "
رد عليه حسام
"اخيرآ سوف نعيش حياه الاثرياء ...اول شيء سافعله هو الزواج >^<"
قال له خالد
"تبآ لك اهذا ما تفكر به ....انه مشروع فاشل ...انا افكر بان اصنع منزل من الطعام اكل طوال الوقت "
تبآ مازالوا كما هم
قال حسام ردآ على خالد اسم جعل قلبي ينبض بسرعه
"مشروعك هو الفاشل ...الم تفكر ان يوسام قد ياخذ منزلك هذا "
"انت محق تبآ لهذا اليوسام انه يدمر احلامي الطعاميه "
بدأو يمشو
لم اعلم انا ما افعله
تبآ افتتاح شركه لهم هذا يعني ان يوسام سيحظر هذا الحفل بلا شك ....يجب ان اعلم اين هو هذه فرصتي ....ارتديت نظارتي وركضت خلفهم
ركبا الحافله ومازلت اتبعهم وما ان وصلوا نزلت معهم ورايت الجميع يدخلوا وبيدهم بطائق
تبآ ليس لدي هذه البطاقه ....لن اتمكن من الدخول يجب ان افعل شيء
خطرت ببالي فكره
انتظرت حتى دخل الضيوف ولم يبقى غير الحارسان
ومن خلف احد الاسوار صرخت باعلى الصوت
"النجدة ساعدوني ....يا اللهي سوف اموت "
سمعت بركضهم نحو المكان فلفيت من الجهه الاخرى وخرجت من خلف المبنى ودخلت للشركة ....تبآ كان وشيكآ
رايت الحراس يعودوا فحاولت ان اختبئ حلف احد الممرات يبدو انهم عرفوا الخطة نثرت شعري وذهبت لقاعة الضيوف
دخلت وانا اشاهد هنا وهناك
ياللهي الجميع هنا من الاغنياء
توقف قلبي حين رايت عمي وابنته في الحفل
قمت من مكاني انوي الخروج رايت احد الحراس قادم من الممر عدت للقاعه وارتديت النظاره
رباه ما العمل لا اريد ان يراني عمي ولا الحراس
سمعت صوت احد الرجال ياتي نحوي
"مرحبآ ايتها الانسه ....ترتدي النظاره في قاعه الحفلات ...هذا عجيب "
نظرت اليه كان شخص يبدو مسؤل كبير وذو ثروه كبيره
تقدم الى امامي
"ايمكن ان اعرف من اي عائلة انتي ؟ "
" اسفه انا هنا مرافقة لاحد المسؤلين يجب ان اذهب "
وابتعدت عنه قبل ان يكشف امري
تعالت اصوات الموسيقى الصاخبه وبدا الاغلب في الرقص وانا لا اجد مكان اجلس به يبدو ان المقاعد محدوده هنا
بقيت انظر نحو الاضواء الملونه حولي
والناس التي تتقافز بجنون لفت انتباهي ملاك التي كانت جالسه مع والدها الذي يبدو عليه الضجر وتحاول تهداته فهمت من كلامهما ان هذا حفل لافتتاح شركه يوسام
لا بدان يوسام قريب من هنا
بدات احدق هنا وهناك
شاهدت حسام وخالد وزياد يحتسون بعض الشاي على احد الطاولات
اما بسام كان على بعد منهم قليلا وهو يحدث تلك الشقراء
.....لفت انظاري ذالك الشاب الطويل ذو الكتف الواسع وهو يدخل نحو احد الممرات
قلبي ارسل اشارات الى دماغي ....اتبعيه اتبعيه اتبعيه
قدمي تحركت
دخلت ذالك الممر كان هناك مكتب على بدايه الممر وكان يوسام هناك يجلس على احد المقاعد وهو يسند راسه على المقعد وعينه مغمضه على ضوء خفيف دخلت بهدوء
....انها فرصتي ....لا تتراجعي .....دواء قلبك امامك ....خذي جرعة تطفء نار قالبكِ
تقدمت بكل قوه وبكل خطوة يزداد قلبي بالخفقان ...لا يمكن ان اتراجع الان ...
جلست بقربه وبقيت اتامل ملامحه كم هو وسيم حاولت ان امسك يده لكنه سرعان ما شعر بحركتي ونهض من مكانه
"من هناك "
اراد ان يشعل الضوء لكنني قلت له بسرعه
"يوسام لا تفعل انا جودي "
تعجب قليلا ثم قال
"لما انتي هنا وكيف دخلتي "
صمتت قليلا ثم قلت
"لقد اتيت لاهنئك على افتتاح شركتك .... سوف اذهب الان "
وما ان هميت بالمغادره سمعنا صوت اقدام تقبل نحونا
ارتبكت قد يكون عمي او ابنته الذان لا اعلم لماذا هما هنا او ربما هما الحارسان لكن يوسام قال "ابقي هنا سوف الهيه "
وما ان نذهب اخرجي حالا قبل ان يكتشفك الحراس
*************
استيقضت حين شعرت بحركه خفيفه بقربي واستغربت انها جودي جاءت وهنئتني وحينما سمعنا صوت احدهم اخبرتها ان تبقى هنا عندما استدرت عنها وتوجهت نحو الخارج كانت ملاك متوجهه نحوي .....من الجيد انني خرجت قبل ان تأتي امسكت بيدها وذهبت بها للخارج كي لا ترى جودي وهي خارجه من الغرفه
"يوسام ما بك تمشي بهذه الطريقه كان هناك وحش يتبعنا "
"امممم لا شئ....هل تريدي ان نرقص ؟"
ابتسمت ....." بالطبع "
لففت يدي حول خاصرها وبدانا بالرقص على الانغام الفرنسيه الكلاسيكيه رأيت نحو جودي تخرج من الممر
يمكنني ان ارى دموعها المخبئة تحت تلك النظارات السوداء ....يمكنني ان ارى قلبها المحطم خلف ذالك الهدوء الذي تتظاهر به
ترى ما الذي تمر به الان
غادرت القاعه من فورها
.....كيف دخلت اولا ؟
لا تتعجب تلك الفتاه تفعل اي شيء مجنون لتصل الى ما تريد
"عزيزي بماذا تفكر يبدوا انك منشغل بشيء ما "
نظرت نحو ملاك
"لا ابدآ لا افكر بشيء فقط اتسائل ماذا لو اقمنا زفافنا هنا ؟"
"سيكون الامر خيالي "
القيت كلمه الافتتاح واكدت ان الشركه سوف تتبنى المشاريع المهمه في بلادنا لتصبح بلد تجارية واقتصاديه اكثر
ثم عدنا للمنزل بعد ان قضينا يوم متعب
قال بسام
"كان حفل جميل .....سوزي جعلت وقتي يمضي بشكل رائع "
قال له حسام
"اوه يبدوا انك وقعت في حبها ...."
ثم نظر الجميع نحوه بمكر
"اووه انظروا لهذا ...اعتقد ان هناك شخص اخر سيصبح مثل يوسام وسيصبح عندنا فتاتان في هذا الدار " قال زياد هذا بحماس
ثم رد خالد بانفعال
"نعم وسيطهوان لنا الطعام ......لكن تذكرت ملاك لا تستطيع الطهو"
نظر حسام نحوي وقال
"عليك ان تعلم زوجتك ان تطوهو لنا "
تذكرت اللحظات التي مرت معي انا وجودي وقلت دون شعور
"انها بالفعل طباخة ماهره "
نظروا نحوي بتعجب
ثم نهضت من مكاني وذهبت لغرفتي
وضعت جسدي على السرير
لا يتوقف شريط الذكريات عن تذكر تلك اللحظات
انها تتصرف بغرابه
ترى اين تختبئ الان .....اين تعيش ومع من ....... تبا لما التفكير بها يصيبني بالقلق هكذا
كانت حزينه عند تهنئتي ترى هل سترحل للابد؟
هل هذه النهايه ؟ الن تعود مجددآ ....حتى باسم وسيم .
هناك شيء ما يضايقني فعلا
لم استطع النوم حتى وقت متأخر في الليل
*********
عند خروجي رايته يرقص مع ملاك وكان يبدوا انه نسي امري وهو سعيد الان معها
فخرجت
ما ان غادرت الاحتفال عدت لمنزل سمر وانا مجهده ومحطمه كليآ
راتني سمر وانا ادخل قالت بقلق
"اين ذهبتي لقد قلقت عليكي "
"كنت اتنزه في الجوار لا اكثر "
صعدت نحو الغرفه وتبعتني سمر التي شعرت بانني لست بخير
دخلت واغلقت الغرفه ثم جلست بجانبي
"جودي ماذا حدث لا تبدين بخير ابدآ "
لم استطع كبت دموعي امامها وضعت راسي على صدرها وبدات بالبكاء
"سمر انه لن يحبني ابدآ لا يمكن ان يحبني ...هناك فتاه في قلبه ...سابقى طوال حياتي اعاني من حب وهمي ...لا استطيع التفكير بغيره لا يمكن ان اعجب باي شخص مهما حاولت قلبي بين يديه وهو لا ينوي ان يعيده لي ابدآ ....كيف وصل بي الحال معه الى هذا الحد وفي النهايه .......كنت اعلم انه يحبها هي اعلم انه لا مكان لي في قلبه مع هذا ذهبت كالمجنونه .....سمر انالا ارغب برؤيته بعد الان "
"جودي ...لا تهتمي سوف تنسينه مع الزمن وسوف تضحكين على نفسك حين تتذكري هذا ..ستقولي يا اللهي كم كنت ساذجه حين احببت شخص تمتلكه فتاه غيري ....سوف تجدي شخص تحبينه وتنسي امر يوسام تمامآ ....
وكما تري حمزه حتى معجب بك من يدري قد ياتي يوم تحبينه انتي ايضآ "
ثم غمزت لي بمزاح ...واكملت
"هيا عزيزتي لنذهب لتناول العشاء امي حظرت اطباق شهيه ستحبينها "
امسكت بيدي وذهبنا لنتناول العشاء
نظرات حمزة لا تنفك عني ...قلت بداخلي
'لو لم تكن اخ اعز صديقه عندي لاعطيتك لكمه على عينيك لكي لا ترى بعدها '
غسلت الاطباق مع والدتي
وذهبت نحو غرفتي .....اخرجت المفتاح المعلق بجانب القلاده التي بها صوره والدي واخرجت الصندوق الاسود المحترق وفتحته
اخذت البوم الصور وبدات افتحها صوره بعد الاخرى ....انظر نحو ابتسامه ابي وامي وهما بجانبي منذ كنت طفله .....بدات دموعي تنهمر وانا اضم تلك الصور الى صدري حتى غلبني النعاس كطفله تتشبث بامها وتنام
*******
نمت ساعات بسيطه استيقضت واستبدلت ثيابي وذهبت نحو الشركه ما ان وصلت رأيت ابنه عم جودي هناك ...تعجبت من تواجدها هل هناك مشروع ما تريد ان تعرضه علي ؟
ذهبت للداخل محاولا ان اتظاهر انني لم اراها
انا حقآ لا ارتاح لها ولا لوالدها
سمعتها تتبعني بصمت وما ان دخلت مكتبي جات الموظفه لتخبرني
"سيد يوسام ابنه السيد شهاب هنا ترغب ان تقابلك "
"حسنآ دعيها تدخل "
لنرى ماذا تخفي خلف قناعها الهادئ
دخلت بهدوء وجلست على احد المقاعد
"ماذا تودي ان تشربي ؟"
"لا شيء ....اتيت لاخبرك ان والدي ارسلني كسفيره اليك لتتوحد مصالح شركه ابي وشركتك وهو يتطلع الكثير منك "
"شكرآ ....اي شيء اخر ؟"
نظرت الى الارض ثم قالت
"انت تعلم اين هي ابنه عمي صحيح؟ ....سمعت انها كانت تعمل معك في عمل جزائي "
ها قد بدأ النمر يكشر عن انيابه
"لا اعلم ربما وجدت عمل في مكان ما......ايمكنني ان اعلم سبب قدومكم الى هنا والبحث عنها ؟"
"وماذا ستعطيني بالمقابل ان اخبرتك ؟"
"ساقبلك كسفيره عندي "
"اتعني انك كنت سترفض؟"
"بالطبع فانا لا يمكنني ان اثق بمراه في شركتي كسفيره "
شعرت ان هذا اغاضها وجرح كبريائها وغرورها
"حسنآ .....جودي تعتبر الوريثه لعمي وعمي كان غني ولديه نفوذ واسعه والمحكمه رفضت ان تعطي تلك النفوذ لابي لهذا نريد من جودي ان تتنازل عن حقها كوريثه مقابل ان نؤمن لها السكن والراحه "
ياللبجاحه .....يريدو ان ياخذو حقها بشيء ستجده ان استطاعت استثمار ثروتها
يجب ان اوقف هذا واجدها قبل ان يجدوها
تبآ لا اتوقع رؤيتها بعد ما حدث بالامس
"اتمنى لكم التوفيق ....يبدأ دوامك من الغد "
"شكرآ هذا من دواعي سروري "
غادرت الغرفه وبقيت انا محصور بافكاري
يجب ان اصل لجودي واخبرها بما يخطط عمها
لا اعتقد انها سترفض لطالما ارادت ان تعيش في امان وسعاده وراحه
....قطع افكاري سؤال مفاجاء.
كيف عرفت ان جودي كانت تعمل معي ؟
لا احد يعلم بهذا غيري انا والشباب وسوزي وملاك ونديم
-.- من الذي وشى بها
لا احد غير نديم سيفعل ...لن ارحمه
الا يكفي كم حطمها حتى الان
طرق الباب ليدخل بسام وهو يتذمر قائلا
"تبآ اصبح الوصول اليك صعب ه_ه "
"لقد قلت لهم ان لا يشددو معكم ه_ه "
"المهم جاء شخص ما يبحث عنك في المنزل حين خرجت باكرآ "
"من هو ؟ "
"لا ادري اخبرني ان اعطيك رقمه وانه يود التحدث معك باسرع وقت "
ثم اعطاني بطاقه صغيره عرفت صاحبها منذ قرات شعار البطاقه
نعم انه الطبيب الذي تعالجت عنده ملاك وجودي
اتسائل ماذا يريد ان يخبرني ؟
قال بسام وهو يغادر
"ساذهب اتفقد الاوضاع اراك لاحقآ على الغداء "
"حسنآ يوم سعيد لك "
وما ان هممت بخروجه حتى امسكت هاتفي واتصلت بالطبيب
"مرحبآ ....."
"مرحبآ ايها الطبيب ...انا يوسام ..للتو تلقيت بطاقتك لذالك تاخرت باتصالي .."
"لا باس اردت منك ان تحظر للمشفى لاريك بعض الفحوصات المهمه عن تلك الفتاه "
تكاسلت ....لما علي الذهاب اصلا ..لكن نديم تركها وان لم اذهب لن يفعل احد هذا
"حسنآ نصف ساعه وانا هناك "
اغلقت الهاتف الغيت مواعيدي وذهبت اليه
لا يجب ان اكون الراعي الرسمي لها -.-
هي الان تعيش بسلام وانا اذهب هنا وهناك واقلق عليها ......
ربما هي الان بلا ماوى تبآ لما ذهبت عنا
ما ان وصلت للمشفى دون حجز دخلت مباشره لمقابله الطبيب
جلست على احد المقاعد
ثم بدا يعرض لي اشعه تظهر اثار الاصابه التي تعرضت لها جودي
"انظر سيد يوسام ...كما ترى الجرح لا يشكل خطر على اعضائها الداخليه لكن من خلال الفحوصات ..استنتجت ان الطريقه التي غرس بها الخنجر كانت متعمده لتصيب الرحم لكن اعتقد ان من قام بذالك لم يستطع ان يوازن يده "
"اتقصد ان من فعل هذا بها كان شخص يريد ان يمنع جودي من الانجاب ؟"
"بالضبط ...."
"وكيف علمت بهذا كله .....؟"
"صديقي يعمل في قسم التشريح من مجرد نظره للجرح اخبرني بهذا "
من يمكن ان يفعل هذا بها ....لا يمكن ان يكون نديم فهو قرر تركها بعد معرفته بالخبر
تبآ كم انتي محيره ايتها الفتاه لا يمكنني ان استوعب ان كل هذا يحدث لك كل شيء حولك كالالغاز ...لا استطيع فهم اي شيء
*********
استيقضت على صوت سمر
"جودي ^^"
تبآ تلك النظرات اعرفها جيدآ
"لا تخبريني انك تريدي ان نخرج للتسوق ؟°^°"
"بالضبط انتي تفهمينني ><"
"انا ايضآ احتاج ان اخرج لارى اخر ما نزل في الاسوق "
"يمكنني ان اقرضك مال لاجل ان تشتري ما تحبي ....ثم لا تنسي يا عزيزتي زواجي اقترب يجب ان ترتدي ملابس جميله بصفتك اخت العروس >o< "
"سمر بعد زواجك ستتركينني هنا ಥ_ಥ؟ مع حمزة؟"
"ههههه يا اللهي وهل تريدي ان تذهبي معي لبيت زوجي مثلا ಠ╭╮ಠ"
"ساكون خدامتك لكن لا تتركيني معه T^T"
"لما لا تتزوجان بنفس يوم زواجنا هكذا سيكون الامر افضل ....انا واعز صديقه لي نتزوج بنفس اليوم وانتي تتزوجي لهذا البيت ليصبح منزلك ولن تشعري بالغربه ابدآ "
"تبآ لكِ انتي تعلمي انني احب يوسام كيف اتزوج من اخاكِ ¬_¬"
"هل نسيتي انه خاطب انه شخص مغرور وتناسبه تلك المغروره التي تحدثيني عنها "
نظرت نحو الارض .....كلامها منطقي لما انا متعلقه به وزفافه اصبح قريب ؟
قطعت افكاري مجددآ قائلا
"لا تتاخري عزيزتي سانتظرك في الاسفل"
ثم خرجت واغلقت الباب
يجب ان افكر بكلامها بجديه هذه المره
لما اتكبد عناء حبه وهو لا يفكر بي حتى
انه لا ينظر نحوي كفتاه في الحقيقه
الافضل ان اعيش لاجل مستقبلي وانسى امره
اخذت شاور وجففت شعري وصففته للاعلى و ارتديت بنطال مع قميص طويل واخذت حقيبتي نزلت للمطبخ لاتناول الفطور وجدت والده سمر هناك
"جميل انه اصبح لسمر اخت تشاركها في الذهاب للتسوق ....انتي ماذا ستشتري ؟"
"في الحقيقه يا امي ...ساذهب لارى ما عرض في السوق وان اعجبني شيء سوف احجزه واشتريه لاحقآ "
دخل والد سمر وهو يقول
"لما لا تشترينه اليوم مع سمر ؟ "
طاطات راسي للارض وانا اقول
"في الحقيقه لا احب ان اتسرع في شراء شيء ثم اندم عليه "
دخل حمزه وهو يقاطع كلامي بقوله
"كاذبه ....هذه اعذار الفتيات حين لا يمتلكن نقود كافيه ....تعلم يا ابي ان الفتيات لا يفكروا اصلا قبل ان يشتروا اي شيء يعجبها تشتريه "
اللعنه عليه ما الذي جاء به الى هنا -.-
اخرج والد سمر نقود من محفظته واعطاني اياها
"خذي يا ابنتي اشتري ما تحبي بها وحين يكون لديك مال ستعيدنها اتفقنا ؟ "
"ಥ_ಥابي "
هذه العائله تشبه عائلتي
يمنحونني الدلال كما لو كنت ابنتهم لن انسى جميلهم هذا ابدآ
جاءت سمر وهي مبهرجه بالميك اب والاكسسوارات وكانها ذاهبه لاحتفال
"هيا يا جودي لقد تاخرنا "
قال حمزه
"تبآ لك اذهبي وانزعي هذا انتي تلفتين انظار الرجال اليكِ "
قالت سمر
"وما شانك بالرجال وبي ؟"
"لا شيء انتي فقط تجعلينهم ينظرون نحو جودي وهي بجانبك وانا اغار عليها "
نظر الجميع نحوي كانهم يريدوا ان يعرفوا رده فعلي
"اممممم سمر لنذهب تاخرنا ٥.٥"
ثم ركضت للخارج
ذهبنا للتسوق في ذالك المول الذي التقيت اول مره فيها بيوسام
بقيت اتأمل الى ذالك المكان الذي وقعنا فيه وانا استرجع ذكرياتي معه
'يجب ان تنسي ذالك يا جودي ' قلت هذا في نفسي وانا اعلم انني اكاد اجن كلما فكرت به
لكنني تجاهلت مشاعري وصعدت للاعلى بقيت اشاهد جميع الفساتين المبهرجه بالالوان واشكالها المختلفه لاكون صريحه جميعها اعجبتني اردت ان اشتريها جميعآ ><
لفت انتباهي فستان جميل كان قصيرمن الامام وطويل من الخلف راتني سمر قائله
"اوه اعجبكِ ؟"
نظرت اليها بعد ان رايت سعره الباهض
"ااامممم لا في الحقيقه هو جميل لكنه مغري كثيرآ لا اريد ان ارتدي فستان بظهر عارِ ويزيد مفاتني امام الرجال "
"توقفي عن هذا ليس وكانهم سيحبونك هيا سنشتريه لكِ ....انتي اخت العروس لذالك يجب ان تكوني جميله مثلي "
"تبآ لكن ....ان سعره ."
قاطعتني ....
"دعيك من سعره اي لون سترتدي منه ؟ "
لون ؟ اي لون اشعر ان الالوان لم تعد تليق بي
"اسود "
"مستحيل -.- لن اجعلك ترتدي اسود في زفافي تبآ لكِ سنشتري الابيض "
ثم اكملت التسوق بقيت امر بين ادوات الزينه وبينما كنت ابحث سمعت صوت مألوف ...
ذالك الصوت يمر في ارجاك المكان انه بلا شك
********
البارت الثالث والعشرون
عنوان البارت :اقنعة جديدة
_________________________________________
المطاف الذي وصلت اليه سيفتح لي حياه جديده ....او على الاقل هذا ما كنت اعتقده ...استيقضت من النوم وانا اشعر بدوار ...يبدو انني مريضة نهضت من مكاني لكي اذهب لصنع الفطور لكنني بدوت مرهقه ولم استطع النهوض
جاءت سمر نحوي
"مابك جودي ؟"
"لا اعلم يبدو انني متعبه "
"لا باس عليك امي ستصنع الفطور لما تكلفي نفسك فعل ذالك "
"كي لا اشعر بثقلي عليكم "
"لا تقولي هذا انا وانتي الان اختان .....بالمناسبه كيف كنتي تعيشي مع يوسام ذاك ..هل كان يعلم بهويتك ؟"
"نعم وفعل كل شي لاجل ان يخفي امري ...انه رائع "
"امازلتي تحبينه ؟ "
"نعم كثيرآ ...."
"سوف تجدي غيره وافضل منه يومآ "
"اتمنى ذالك "
نظرت نحو المرآه التي امامي اشاهد نفسي
كانني احاول ترجمه الاحداث من خلال عيني
استطيع ان ارى ذالك التحطم منهما
ما هي الا ثواني ونادتني سمر لاتناول الفطور نزلت وانا استثقل خطواتي
قابلت حمزه وانا انزل من الدرج
نظر نحوي وهو يصعد ثم توقف امامي قائلا
"تبدين جميله في الصباح ....عدا عن شعرك الملخبط "
ثم ضحك وواصل الصعود
¬_¬ماذا يريد هذا الان
تبآ ....هل قال شعر ملخبط ؟
صعدت للغرفه واخذت المشط وبدات ارتب شعري .....تبآ جودي عليك ان تعتني بمظهرك انتي لستي في المنزل لتفعلي ما يحلو لكِ ><
نزلت مجددآ وانا مرتاحه لن يستطيع ذالك الاحمق ان يسخر مني مجددآ
جلست على السفره وانا اقدم اعتذاري لوالده سمر لانني لم اساعد في تجهيز الفطور
وبدانا بتناول الطعام
بدات الذكريات تعود للوراء
لطالما كان هناك طاوله طعام كنت احظرها بلهفه حتى لو لم اكن جائعه .....لكي اشاهد ملامح شخص اقتحم قلبي من شده الاصتدامات به .....وضعت الملعقه جانبآ واعتذرت منهم وصعدت نحو الغرفه ....اللعنه عليك >< لم تسرق قلبي فقط بل سرقت معدتي ايضآ ....تبآ اريد رؤيته اكاد اجن
انه يتحكم بمؤشراتي الحيويه
انا اشعر بدوار ....اشعر بارتفاع حرارتي ...اشعر ان قلبي سيخرج من مكانه
اسعفوني اليه ...اعطوني جرعه من رائحة عطره
اخذت هاتفي وبعض النقود التي اعطتني اياها سمر
وخرجت كالمجنونه
لن احتمل اريد ان اراه
ذهبت لمتجر الملابس واخذت ملابس نسائيه من نوع فاخر نظارات شمسيه واحمر شفاه
اتوقع لن يعرفني ذهبت خلسه نحو محل الصيانه
'ماذا افعل الان ....كيف ادخل للمنزل دون ان يعرفوني ....تبآ لما تكبدت عنا التنكر دون ان افكر بخطه ...'
بعد لحظات سمعت صوت الباب يفتح خرج خالد وحسام وهما يرتديان ملابس فاخره
ثم سمعت خالد يقول
"سيكون حفل رهيب بفتتاح شركتنا "
رد عليه حسام
"اخيرآ سوف نعيش حياه الاثرياء ...اول شيء سافعله هو الزواج >^<"
قال له خالد
"تبآ لك اهذا ما تفكر به ....انه مشروع فاشل ...انا افكر بان اصنع منزل من الطعام اكل طوال الوقت "
تبآ مازالوا كما هم
قال حسام ردآ على خالد اسم جعل قلبي ينبض بسرعه
"مشروعك هو الفاشل ...الم تفكر ان يوسام قد ياخذ منزلك هذا "
"انت محق تبآ لهذا اليوسام انه يدمر احلامي الطعاميه "
بدأو يمشو
لم اعلم انا ما افعله
تبآ افتتاح شركه لهم هذا يعني ان يوسام سيحظر هذا الحفل بلا شك ....يجب ان اعلم اين هو هذه فرصتي ....ارتديت نظارتي وركضت خلفهم
ركبا الحافله ومازلت اتبعهم وما ان وصلوا نزلت معهم ورايت الجميع يدخلوا وبيدهم بطائق
تبآ ليس لدي هذه البطاقه ....لن اتمكن من الدخول يجب ان افعل شيء
خطرت ببالي فكره
انتظرت حتى دخل الضيوف ولم يبقى غير الحارسان
ومن خلف احد الاسوار صرخت باعلى الصوت
"النجدة ساعدوني ....يا اللهي سوف اموت "
سمعت بركضهم نحو المكان فلفيت من الجهه الاخرى وخرجت من خلف المبنى ودخلت للشركة ....تبآ كان وشيكآ
رايت الحراس يعودوا فحاولت ان اختبئ حلف احد الممرات يبدو انهم عرفوا الخطة نثرت شعري وذهبت لقاعة الضيوف
دخلت وانا اشاهد هنا وهناك
ياللهي الجميع هنا من الاغنياء
توقف قلبي حين رايت عمي وابنته في الحفل
قمت من مكاني انوي الخروج رايت احد الحراس قادم من الممر عدت للقاعه وارتديت النظاره
رباه ما العمل لا اريد ان يراني عمي ولا الحراس
سمعت صوت احد الرجال ياتي نحوي
"مرحبآ ايتها الانسه ....ترتدي النظاره في قاعه الحفلات ...هذا عجيب "
نظرت اليه كان شخص يبدو مسؤل كبير وذو ثروه كبيره
تقدم الى امامي
"ايمكن ان اعرف من اي عائلة انتي ؟ "
" اسفه انا هنا مرافقة لاحد المسؤلين يجب ان اذهب "
وابتعدت عنه قبل ان يكشف امري
تعالت اصوات الموسيقى الصاخبه وبدا الاغلب في الرقص وانا لا اجد مكان اجلس به يبدو ان المقاعد محدوده هنا
بقيت انظر نحو الاضواء الملونه حولي
والناس التي تتقافز بجنون لفت انتباهي ملاك التي كانت جالسه مع والدها الذي يبدو عليه الضجر وتحاول تهداته فهمت من كلامهما ان هذا حفل لافتتاح شركه يوسام
لا بدان يوسام قريب من هنا
بدات احدق هنا وهناك
شاهدت حسام وخالد وزياد يحتسون بعض الشاي على احد الطاولات
اما بسام كان على بعد منهم قليلا وهو يحدث تلك الشقراء
.....لفت انظاري ذالك الشاب الطويل ذو الكتف الواسع وهو يدخل نحو احد الممرات
قلبي ارسل اشارات الى دماغي ....اتبعيه اتبعيه اتبعيه
قدمي تحركت
دخلت ذالك الممر كان هناك مكتب على بدايه الممر وكان يوسام هناك يجلس على احد المقاعد وهو يسند راسه على المقعد وعينه مغمضه على ضوء خفيف دخلت بهدوء
....انها فرصتي ....لا تتراجعي .....دواء قلبك امامك ....خذي جرعة تطفء نار قالبكِ
تقدمت بكل قوه وبكل خطوة يزداد قلبي بالخفقان ...لا يمكن ان اتراجع الان ...
جلست بقربه وبقيت اتامل ملامحه كم هو وسيم حاولت ان امسك يده لكنه سرعان ما شعر بحركتي ونهض من مكانه
"من هناك "
اراد ان يشعل الضوء لكنني قلت له بسرعه
"يوسام لا تفعل انا جودي "
تعجب قليلا ثم قال
"لما انتي هنا وكيف دخلتي "
صمتت قليلا ثم قلت
"لقد اتيت لاهنئك على افتتاح شركتك .... سوف اذهب الان "
وما ان هميت بالمغادره سمعنا صوت اقدام تقبل نحونا
ارتبكت قد يكون عمي او ابنته الذان لا اعلم لماذا هما هنا او ربما هما الحارسان لكن يوسام قال "ابقي هنا سوف الهيه "
وما ان نذهب اخرجي حالا قبل ان يكتشفك الحراس
*************
استيقضت حين شعرت بحركه خفيفه بقربي واستغربت انها جودي جاءت وهنئتني وحينما سمعنا صوت احدهم اخبرتها ان تبقى هنا عندما استدرت عنها وتوجهت نحو الخارج كانت ملاك متوجهه نحوي .....من الجيد انني خرجت قبل ان تأتي امسكت بيدها وذهبت بها للخارج كي لا ترى جودي وهي خارجه من الغرفه
"يوسام ما بك تمشي بهذه الطريقه كان هناك وحش يتبعنا "
"امممم لا شئ....هل تريدي ان نرقص ؟"
ابتسمت ....." بالطبع "
لففت يدي حول خاصرها وبدانا بالرقص على الانغام الفرنسيه الكلاسيكيه رأيت نحو جودي تخرج من الممر
يمكنني ان ارى دموعها المخبئة تحت تلك النظارات السوداء ....يمكنني ان ارى قلبها المحطم خلف ذالك الهدوء الذي تتظاهر به
ترى ما الذي تمر به الان
غادرت القاعه من فورها
.....كيف دخلت اولا ؟
لا تتعجب تلك الفتاه تفعل اي شيء مجنون لتصل الى ما تريد
"عزيزي بماذا تفكر يبدوا انك منشغل بشيء ما "
نظرت نحو ملاك
"لا ابدآ لا افكر بشيء فقط اتسائل ماذا لو اقمنا زفافنا هنا ؟"
"سيكون الامر خيالي "
القيت كلمه الافتتاح واكدت ان الشركه سوف تتبنى المشاريع المهمه في بلادنا لتصبح بلد تجارية واقتصاديه اكثر
ثم عدنا للمنزل بعد ان قضينا يوم متعب
قال بسام
"كان حفل جميل .....سوزي جعلت وقتي يمضي بشكل رائع "
قال له حسام
"اوه يبدوا انك وقعت في حبها ...."
ثم نظر الجميع نحوه بمكر
"اووه انظروا لهذا ...اعتقد ان هناك شخص اخر سيصبح مثل يوسام وسيصبح عندنا فتاتان في هذا الدار " قال زياد هذا بحماس
ثم رد خالد بانفعال
"نعم وسيطهوان لنا الطعام ......لكن تذكرت ملاك لا تستطيع الطهو"
نظر حسام نحوي وقال
"عليك ان تعلم زوجتك ان تطوهو لنا "
تذكرت اللحظات التي مرت معي انا وجودي وقلت دون شعور
"انها بالفعل طباخة ماهره "
نظروا نحوي بتعجب
ثم نهضت من مكاني وذهبت لغرفتي
وضعت جسدي على السرير
لا يتوقف شريط الذكريات عن تذكر تلك اللحظات
انها تتصرف بغرابه
ترى اين تختبئ الان .....اين تعيش ومع من ....... تبا لما التفكير بها يصيبني بالقلق هكذا
كانت حزينه عند تهنئتي ترى هل سترحل للابد؟
هل هذه النهايه ؟ الن تعود مجددآ ....حتى باسم وسيم .
هناك شيء ما يضايقني فعلا
لم استطع النوم حتى وقت متأخر في الليل
*********
عند خروجي رايته يرقص مع ملاك وكان يبدوا انه نسي امري وهو سعيد الان معها
فخرجت
ما ان غادرت الاحتفال عدت لمنزل سمر وانا مجهده ومحطمه كليآ
راتني سمر وانا ادخل قالت بقلق
"اين ذهبتي لقد قلقت عليكي "
"كنت اتنزه في الجوار لا اكثر "
صعدت نحو الغرفه وتبعتني سمر التي شعرت بانني لست بخير
دخلت واغلقت الغرفه ثم جلست بجانبي
"جودي ماذا حدث لا تبدين بخير ابدآ "
لم استطع كبت دموعي امامها وضعت راسي على صدرها وبدات بالبكاء
"سمر انه لن يحبني ابدآ لا يمكن ان يحبني ...هناك فتاه في قلبه ...سابقى طوال حياتي اعاني من حب وهمي ...لا استطيع التفكير بغيره لا يمكن ان اعجب باي شخص مهما حاولت قلبي بين يديه وهو لا ينوي ان يعيده لي ابدآ ....كيف وصل بي الحال معه الى هذا الحد وفي النهايه .......كنت اعلم انه يحبها هي اعلم انه لا مكان لي في قلبه مع هذا ذهبت كالمجنونه .....سمر انالا ارغب برؤيته بعد الان "
"جودي ...لا تهتمي سوف تنسينه مع الزمن وسوف تضحكين على نفسك حين تتذكري هذا ..ستقولي يا اللهي كم كنت ساذجه حين احببت شخص تمتلكه فتاه غيري ....سوف تجدي شخص تحبينه وتنسي امر يوسام تمامآ ....
وكما تري حمزه حتى معجب بك من يدري قد ياتي يوم تحبينه انتي ايضآ "
ثم غمزت لي بمزاح ...واكملت
"هيا عزيزتي لنذهب لتناول العشاء امي حظرت اطباق شهيه ستحبينها "
امسكت بيدي وذهبنا لنتناول العشاء
نظرات حمزة لا تنفك عني ...قلت بداخلي
'لو لم تكن اخ اعز صديقه عندي لاعطيتك لكمه على عينيك لكي لا ترى بعدها '
غسلت الاطباق مع والدتي
وذهبت نحو غرفتي .....اخرجت المفتاح المعلق بجانب القلاده التي بها صوره والدي واخرجت الصندوق الاسود المحترق وفتحته
اخذت البوم الصور وبدات افتحها صوره بعد الاخرى ....انظر نحو ابتسامه ابي وامي وهما بجانبي منذ كنت طفله .....بدات دموعي تنهمر وانا اضم تلك الصور الى صدري حتى غلبني النعاس كطفله تتشبث بامها وتنام
*******
نمت ساعات بسيطه استيقضت واستبدلت ثيابي وذهبت نحو الشركه ما ان وصلت رأيت ابنه عم جودي هناك ...تعجبت من تواجدها هل هناك مشروع ما تريد ان تعرضه علي ؟
ذهبت للداخل محاولا ان اتظاهر انني لم اراها
انا حقآ لا ارتاح لها ولا لوالدها
سمعتها تتبعني بصمت وما ان دخلت مكتبي جات الموظفه لتخبرني
"سيد يوسام ابنه السيد شهاب هنا ترغب ان تقابلك "
"حسنآ دعيها تدخل "
لنرى ماذا تخفي خلف قناعها الهادئ
دخلت بهدوء وجلست على احد المقاعد
"ماذا تودي ان تشربي ؟"
"لا شيء ....اتيت لاخبرك ان والدي ارسلني كسفيره اليك لتتوحد مصالح شركه ابي وشركتك وهو يتطلع الكثير منك "
"شكرآ ....اي شيء اخر ؟"
نظرت الى الارض ثم قالت
"انت تعلم اين هي ابنه عمي صحيح؟ ....سمعت انها كانت تعمل معك في عمل جزائي "
ها قد بدأ النمر يكشر عن انيابه
"لا اعلم ربما وجدت عمل في مكان ما......ايمكنني ان اعلم سبب قدومكم الى هنا والبحث عنها ؟"
"وماذا ستعطيني بالمقابل ان اخبرتك ؟"
"ساقبلك كسفيره عندي "
"اتعني انك كنت سترفض؟"
"بالطبع فانا لا يمكنني ان اثق بمراه في شركتي كسفيره "
شعرت ان هذا اغاضها وجرح كبريائها وغرورها
"حسنآ .....جودي تعتبر الوريثه لعمي وعمي كان غني ولديه نفوذ واسعه والمحكمه رفضت ان تعطي تلك النفوذ لابي لهذا نريد من جودي ان تتنازل عن حقها كوريثه مقابل ان نؤمن لها السكن والراحه "
ياللبجاحه .....يريدو ان ياخذو حقها بشيء ستجده ان استطاعت استثمار ثروتها
يجب ان اوقف هذا واجدها قبل ان يجدوها
تبآ لا اتوقع رؤيتها بعد ما حدث بالامس
"اتمنى لكم التوفيق ....يبدأ دوامك من الغد "
"شكرآ هذا من دواعي سروري "
غادرت الغرفه وبقيت انا محصور بافكاري
يجب ان اصل لجودي واخبرها بما يخطط عمها
لا اعتقد انها سترفض لطالما ارادت ان تعيش في امان وسعاده وراحه
....قطع افكاري سؤال مفاجاء.
كيف عرفت ان جودي كانت تعمل معي ؟
لا احد يعلم بهذا غيري انا والشباب وسوزي وملاك ونديم
-.- من الذي وشى بها
لا احد غير نديم سيفعل ...لن ارحمه
الا يكفي كم حطمها حتى الان
طرق الباب ليدخل بسام وهو يتذمر قائلا
"تبآ اصبح الوصول اليك صعب ه_ه "
"لقد قلت لهم ان لا يشددو معكم ه_ه "
"المهم جاء شخص ما يبحث عنك في المنزل حين خرجت باكرآ "
"من هو ؟ "
"لا ادري اخبرني ان اعطيك رقمه وانه يود التحدث معك باسرع وقت "
ثم اعطاني بطاقه صغيره عرفت صاحبها منذ قرات شعار البطاقه
نعم انه الطبيب الذي تعالجت عنده ملاك وجودي
اتسائل ماذا يريد ان يخبرني ؟
قال بسام وهو يغادر
"ساذهب اتفقد الاوضاع اراك لاحقآ على الغداء "
"حسنآ يوم سعيد لك "
وما ان هممت بخروجه حتى امسكت هاتفي واتصلت بالطبيب
"مرحبآ ....."
"مرحبآ ايها الطبيب ...انا يوسام ..للتو تلقيت بطاقتك لذالك تاخرت باتصالي .."
"لا باس اردت منك ان تحظر للمشفى لاريك بعض الفحوصات المهمه عن تلك الفتاه "
تكاسلت ....لما علي الذهاب اصلا ..لكن نديم تركها وان لم اذهب لن يفعل احد هذا
"حسنآ نصف ساعه وانا هناك "
اغلقت الهاتف الغيت مواعيدي وذهبت اليه
لا يجب ان اكون الراعي الرسمي لها -.-
هي الان تعيش بسلام وانا اذهب هنا وهناك واقلق عليها ......
ربما هي الان بلا ماوى تبآ لما ذهبت عنا
ما ان وصلت للمشفى دون حجز دخلت مباشره لمقابله الطبيب
جلست على احد المقاعد
ثم بدا يعرض لي اشعه تظهر اثار الاصابه التي تعرضت لها جودي
"انظر سيد يوسام ...كما ترى الجرح لا يشكل خطر على اعضائها الداخليه لكن من خلال الفحوصات ..استنتجت ان الطريقه التي غرس بها الخنجر كانت متعمده لتصيب الرحم لكن اعتقد ان من قام بذالك لم يستطع ان يوازن يده "
"اتقصد ان من فعل هذا بها كان شخص يريد ان يمنع جودي من الانجاب ؟"
"بالضبط ...."
"وكيف علمت بهذا كله .....؟"
"صديقي يعمل في قسم التشريح من مجرد نظره للجرح اخبرني بهذا "
من يمكن ان يفعل هذا بها ....لا يمكن ان يكون نديم فهو قرر تركها بعد معرفته بالخبر
تبآ كم انتي محيره ايتها الفتاه لا يمكنني ان استوعب ان كل هذا يحدث لك كل شيء حولك كالالغاز ...لا استطيع فهم اي شيء
*********
استيقضت على صوت سمر
"جودي ^^"
تبآ تلك النظرات اعرفها جيدآ
"لا تخبريني انك تريدي ان نخرج للتسوق ؟°^°"
"بالضبط انتي تفهمينني ><"
"انا ايضآ احتاج ان اخرج لارى اخر ما نزل في الاسوق "
"يمكنني ان اقرضك مال لاجل ان تشتري ما تحبي ....ثم لا تنسي يا عزيزتي زواجي اقترب يجب ان ترتدي ملابس جميله بصفتك اخت العروس >o< "
"سمر بعد زواجك ستتركينني هنا ಥ_ಥ؟ مع حمزة؟"
"ههههه يا اللهي وهل تريدي ان تذهبي معي لبيت زوجي مثلا ಠ╭╮ಠ"
"ساكون خدامتك لكن لا تتركيني معه T^T"
"لما لا تتزوجان بنفس يوم زواجنا هكذا سيكون الامر افضل ....انا واعز صديقه لي نتزوج بنفس اليوم وانتي تتزوجي لهذا البيت ليصبح منزلك ولن تشعري بالغربه ابدآ "
"تبآ لكِ انتي تعلمي انني احب يوسام كيف اتزوج من اخاكِ ¬_¬"
"هل نسيتي انه خاطب انه شخص مغرور وتناسبه تلك المغروره التي تحدثيني عنها "
نظرت نحو الارض .....كلامها منطقي لما انا متعلقه به وزفافه اصبح قريب ؟
قطعت افكاري مجددآ قائلا
"لا تتاخري عزيزتي سانتظرك في الاسفل"
ثم خرجت واغلقت الباب
يجب ان افكر بكلامها بجديه هذه المره
لما اتكبد عناء حبه وهو لا يفكر بي حتى
انه لا ينظر نحوي كفتاه في الحقيقه
الافضل ان اعيش لاجل مستقبلي وانسى امره
اخذت شاور وجففت شعري وصففته للاعلى و ارتديت بنطال مع قميص طويل واخذت حقيبتي نزلت للمطبخ لاتناول الفطور وجدت والده سمر هناك
"جميل انه اصبح لسمر اخت تشاركها في الذهاب للتسوق ....انتي ماذا ستشتري ؟"
"في الحقيقه يا امي ...ساذهب لارى ما عرض في السوق وان اعجبني شيء سوف احجزه واشتريه لاحقآ "
دخل والد سمر وهو يقول
"لما لا تشترينه اليوم مع سمر ؟ "
طاطات راسي للارض وانا اقول
"في الحقيقه لا احب ان اتسرع في شراء شيء ثم اندم عليه "
دخل حمزه وهو يقاطع كلامي بقوله
"كاذبه ....هذه اعذار الفتيات حين لا يمتلكن نقود كافيه ....تعلم يا ابي ان الفتيات لا يفكروا اصلا قبل ان يشتروا اي شيء يعجبها تشتريه "
اللعنه عليه ما الذي جاء به الى هنا -.-
اخرج والد سمر نقود من محفظته واعطاني اياها
"خذي يا ابنتي اشتري ما تحبي بها وحين يكون لديك مال ستعيدنها اتفقنا ؟ "
"ಥ_ಥابي "
هذه العائله تشبه عائلتي
يمنحونني الدلال كما لو كنت ابنتهم لن انسى جميلهم هذا ابدآ
جاءت سمر وهي مبهرجه بالميك اب والاكسسوارات وكانها ذاهبه لاحتفال
"هيا يا جودي لقد تاخرنا "
قال حمزه
"تبآ لك اذهبي وانزعي هذا انتي تلفتين انظار الرجال اليكِ "
قالت سمر
"وما شانك بالرجال وبي ؟"
"لا شيء انتي فقط تجعلينهم ينظرون نحو جودي وهي بجانبك وانا اغار عليها "
نظر الجميع نحوي كانهم يريدوا ان يعرفوا رده فعلي
"اممممم سمر لنذهب تاخرنا ٥.٥"
ثم ركضت للخارج
ذهبنا للتسوق في ذالك المول الذي التقيت اول مره فيها بيوسام
بقيت اتأمل الى ذالك المكان الذي وقعنا فيه وانا استرجع ذكرياتي معه
'يجب ان تنسي ذالك يا جودي ' قلت هذا في نفسي وانا اعلم انني اكاد اجن كلما فكرت به
لكنني تجاهلت مشاعري وصعدت للاعلى بقيت اشاهد جميع الفساتين المبهرجه بالالوان واشكالها المختلفه لاكون صريحه جميعها اعجبتني اردت ان اشتريها جميعآ ><
لفت انتباهي فستان جميل كان قصيرمن الامام وطويل من الخلف راتني سمر قائله
"اوه اعجبكِ ؟"
نظرت اليها بعد ان رايت سعره الباهض
"ااامممم لا في الحقيقه هو جميل لكنه مغري كثيرآ لا اريد ان ارتدي فستان بظهر عارِ ويزيد مفاتني امام الرجال "
"توقفي عن هذا ليس وكانهم سيحبونك هيا سنشتريه لكِ ....انتي اخت العروس لذالك يجب ان تكوني جميله مثلي "
"تبآ لكن ....ان سعره ."
قاطعتني ....
"دعيك من سعره اي لون سترتدي منه ؟ "
لون ؟ اي لون اشعر ان الالوان لم تعد تليق بي
"اسود "
"مستحيل -.- لن اجعلك ترتدي اسود في زفافي تبآ لكِ سنشتري الابيض "
ثم اكملت التسوق بقيت امر بين ادوات الزينه وبينما كنت ابحث سمعت صوت مألوف ...
ذالك الصوت يمر في ارجاك المكان انه بلا شك
********
تعليق