رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روايات سيروتونين
    عـضـو
    • Sep 2020
    • 33

    #21
    رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

    البارت الثالث والعشرون

    عنوان البارت :اقنعة جديدة
    _________________________________________

    المطاف الذي وصلت اليه سيفتح لي حياه جديده ....او على الاقل هذا ما كنت اعتقده ...استيقضت من النوم وانا اشعر بدوار ...يبدو انني مريضة نهضت من مكاني لكي اذهب لصنع الفطور لكنني بدوت مرهقه ولم استطع النهوض
    جاءت سمر نحوي
    "مابك جودي ؟"
    "لا اعلم يبدو انني متعبه "
    "لا باس عليك امي ستصنع الفطور لما تكلفي نفسك فعل ذالك "
    "كي لا اشعر بثقلي عليكم "
    "لا تقولي هذا انا وانتي الان اختان .....بالمناسبه كيف كنتي تعيشي مع يوسام ذاك ..هل كان يعلم بهويتك ؟"
    "نعم وفعل كل شي لاجل ان يخفي امري ...انه رائع "
    "امازلتي تحبينه ؟ "
    "نعم كثيرآ ...."
    "سوف تجدي غيره وافضل منه يومآ "
    "اتمنى ذالك "
    نظرت نحو المرآه التي امامي اشاهد نفسي
    كانني احاول ترجمه الاحداث من خلال عيني
    استطيع ان ارى ذالك التحطم منهما
    ما هي الا ثواني ونادتني سمر لاتناول الفطور نزلت وانا استثقل خطواتي
    قابلت حمزه وانا انزل من الدرج
    نظر نحوي وهو يصعد ثم توقف امامي قائلا
    "تبدين جميله في الصباح ....عدا عن شعرك الملخبط "
    ثم ضحك وواصل الصعود
    ¬_¬ماذا يريد هذا الان
    تبآ ....هل قال شعر ملخبط ؟
    صعدت للغرفه واخذت المشط وبدات ارتب شعري .....تبآ جودي عليك ان تعتني بمظهرك انتي لستي في المنزل لتفعلي ما يحلو لكِ ><
    نزلت مجددآ وانا مرتاحه لن يستطيع ذالك الاحمق ان يسخر مني مجددآ
    جلست على السفره وانا اقدم اعتذاري لوالده سمر لانني لم اساعد في تجهيز الفطور
    وبدانا بتناول الطعام
    بدات الذكريات تعود للوراء
    لطالما كان هناك طاوله طعام كنت احظرها بلهفه حتى لو لم اكن جائعه .....لكي اشاهد ملامح شخص اقتحم قلبي من شده الاصتدامات به .....وضعت الملعقه جانبآ واعتذرت منهم وصعدت نحو الغرفه ....اللعنه عليك >< لم تسرق قلبي فقط بل سرقت معدتي ايضآ ....تبآ اريد رؤيته اكاد اجن
    انه يتحكم بمؤشراتي الحيويه
    انا اشعر بدوار ....اشعر بارتفاع حرارتي ...اشعر ان قلبي سيخرج من مكانه
    اسعفوني اليه ...اعطوني جرعه من رائحة عطره
    اخذت هاتفي وبعض النقود التي اعطتني اياها سمر
    وخرجت كالمجنونه
    لن احتمل اريد ان اراه
    ذهبت لمتجر الملابس واخذت ملابس نسائيه من نوع فاخر نظارات شمسيه واحمر شفاه
    اتوقع لن يعرفني ذهبت خلسه نحو محل الصيانه
    'ماذا افعل الان ....كيف ادخل للمنزل دون ان يعرفوني ....تبآ لما تكبدت عنا التنكر دون ان افكر بخطه ...'
    بعد لحظات سمعت صوت الباب يفتح خرج خالد وحسام وهما يرتديان ملابس فاخره
    ثم سمعت خالد يقول
    "سيكون حفل رهيب بفتتاح شركتنا "
    رد عليه حسام
    "اخيرآ سوف نعيش حياه الاثرياء ...اول شيء سافعله هو الزواج >^<"
    قال له خالد
    "تبآ لك اهذا ما تفكر به ....انه مشروع فاشل ...انا افكر بان اصنع منزل من الطعام اكل طوال الوقت "
    تبآ مازالوا كما هم
    قال حسام ردآ على خالد اسم جعل قلبي ينبض بسرعه
    "مشروعك هو الفاشل ...الم تفكر ان يوسام قد ياخذ منزلك هذا "
    "انت محق تبآ لهذا اليوسام انه يدمر احلامي الطعاميه "
    بدأو يمشو
    لم اعلم انا ما افعله
    تبآ افتتاح شركه لهم هذا يعني ان يوسام سيحظر هذا الحفل بلا شك ....يجب ان اعلم اين هو هذه فرصتي ....ارتديت نظارتي وركضت خلفهم
    ركبا الحافله ومازلت اتبعهم وما ان وصلوا نزلت معهم ورايت الجميع يدخلوا وبيدهم بطائق
    تبآ ليس لدي هذه البطاقه ....لن اتمكن من الدخول يجب ان افعل شيء
    خطرت ببالي فكره
    انتظرت حتى دخل الضيوف ولم يبقى غير الحارسان
    ومن خلف احد الاسوار صرخت باعلى الصوت
    "النجدة ساعدوني ....يا اللهي سوف اموت "
    سمعت بركضهم نحو المكان فلفيت من الجهه الاخرى وخرجت من خلف المبنى ودخلت للشركة ....تبآ كان وشيكآ
    رايت الحراس يعودوا فحاولت ان اختبئ حلف احد الممرات يبدو انهم عرفوا الخطة نثرت شعري وذهبت لقاعة الضيوف
    دخلت وانا اشاهد هنا وهناك
    ياللهي الجميع هنا من الاغنياء
    توقف قلبي حين رايت عمي وابنته في الحفل
    قمت من مكاني انوي الخروج رايت احد الحراس قادم من الممر عدت للقاعه وارتديت النظاره
    رباه ما العمل لا اريد ان يراني عمي ولا الحراس
    سمعت صوت احد الرجال ياتي نحوي
    "مرحبآ ايتها الانسه ....ترتدي النظاره في قاعه الحفلات ...هذا عجيب "
    نظرت اليه كان شخص يبدو مسؤل كبير وذو ثروه كبيره
    تقدم الى امامي
    "ايمكن ان اعرف من اي عائلة انتي ؟ "
    " اسفه انا هنا مرافقة لاحد المسؤلين يجب ان اذهب "
    وابتعدت عنه قبل ان يكشف امري
    تعالت اصوات الموسيقى الصاخبه وبدا الاغلب في الرقص وانا لا اجد مكان اجلس به يبدو ان المقاعد محدوده هنا
    بقيت انظر نحو الاضواء الملونه حولي
    والناس التي تتقافز بجنون لفت انتباهي ملاك التي كانت جالسه مع والدها الذي يبدو عليه الضجر وتحاول تهداته فهمت من كلامهما ان هذا حفل لافتتاح شركه يوسام
    لا بدان يوسام قريب من هنا
    بدات احدق هنا وهناك
    شاهدت حسام وخالد وزياد يحتسون بعض الشاي على احد الطاولات
    اما بسام كان على بعد منهم قليلا وهو يحدث تلك الشقراء
    .....لفت انظاري ذالك الشاب الطويل ذو الكتف الواسع وهو يدخل نحو احد الممرات
    قلبي ارسل اشارات الى دماغي ....اتبعيه اتبعيه اتبعيه
    قدمي تحركت
    دخلت ذالك الممر كان هناك مكتب على بدايه الممر وكان يوسام هناك يجلس على احد المقاعد وهو يسند راسه على المقعد وعينه مغمضه على ضوء خفيف دخلت بهدوء
    ....انها فرصتي ....لا تتراجعي .....دواء قلبك امامك ....خذي جرعة تطفء نار قالبكِ
    تقدمت بكل قوه وبكل خطوة يزداد قلبي بالخفقان ...لا يمكن ان اتراجع الان ...
    جلست بقربه وبقيت اتامل ملامحه كم هو وسيم حاولت ان امسك يده لكنه سرعان ما شعر بحركتي ونهض من مكانه
    "من هناك "
    اراد ان يشعل الضوء لكنني قلت له بسرعه
    "يوسام لا تفعل انا جودي "
    تعجب قليلا ثم قال
    "لما انتي هنا وكيف دخلتي "
    صمتت قليلا ثم قلت
    "لقد اتيت لاهنئك على افتتاح شركتك .... سوف اذهب الان "

    وما ان هميت بالمغادره سمعنا صوت اقدام تقبل نحونا
    ارتبكت قد يكون عمي او ابنته الذان لا اعلم لماذا هما هنا او ربما هما الحارسان لكن يوسام قال "ابقي هنا سوف الهيه "
    وما ان نذهب اخرجي حالا قبل ان يكتشفك الحراس
    *************

    استيقضت حين شعرت بحركه خفيفه بقربي واستغربت انها جودي جاءت وهنئتني وحينما سمعنا صوت احدهم اخبرتها ان تبقى هنا عندما استدرت عنها وتوجهت نحو الخارج كانت ملاك متوجهه نحوي .....من الجيد انني خرجت قبل ان تأتي امسكت بيدها وذهبت بها للخارج كي لا ترى جودي وهي خارجه من الغرفه
    "يوسام ما بك تمشي بهذه الطريقه كان هناك وحش يتبعنا "
    "امممم لا شئ....هل تريدي ان نرقص ؟"
    ابتسمت ....." بالطبع "
    لففت يدي حول خاصرها وبدانا بالرقص على الانغام الفرنسيه الكلاسيكيه رأيت نحو جودي تخرج من الممر
    يمكنني ان ارى دموعها المخبئة تحت تلك النظارات السوداء ....يمكنني ان ارى قلبها المحطم خلف ذالك الهدوء الذي تتظاهر به
    ترى ما الذي تمر به الان
    غادرت القاعه من فورها
    .....كيف دخلت اولا ؟
    لا تتعجب تلك الفتاه تفعل اي شيء مجنون لتصل الى ما تريد
    "عزيزي بماذا تفكر يبدوا انك منشغل بشيء ما "
    نظرت نحو ملاك
    "لا ابدآ لا افكر بشيء فقط اتسائل ماذا لو اقمنا زفافنا هنا ؟"
    "سيكون الامر خيالي "

    القيت كلمه الافتتاح واكدت ان الشركه سوف تتبنى المشاريع المهمه في بلادنا لتصبح بلد تجارية واقتصاديه اكثر
    ثم عدنا للمنزل بعد ان قضينا يوم متعب
    قال بسام
    "كان حفل جميل .....سوزي جعلت وقتي يمضي بشكل رائع "
    قال له حسام
    "اوه يبدوا انك وقعت في حبها ...."
    ثم نظر الجميع نحوه بمكر
    "اووه انظروا لهذا ...اعتقد ان هناك شخص اخر سيصبح مثل يوسام وسيصبح عندنا فتاتان في هذا الدار " قال زياد هذا بحماس
    ثم رد خالد بانفعال
    "نعم وسيطهوان لنا الطعام ......لكن تذكرت ملاك لا تستطيع الطهو"
    نظر حسام نحوي وقال
    "عليك ان تعلم زوجتك ان تطوهو لنا "
    تذكرت اللحظات التي مرت معي انا وجودي وقلت دون شعور
    "انها بالفعل طباخة ماهره "
    نظروا نحوي بتعجب
    ثم نهضت من مكاني وذهبت لغرفتي
    وضعت جسدي على السرير
    لا يتوقف شريط الذكريات عن تذكر تلك اللحظات
    انها تتصرف بغرابه
    ترى اين تختبئ الان .....اين تعيش ومع من ....... تبا لما التفكير بها يصيبني بالقلق هكذا
    كانت حزينه عند تهنئتي ترى هل سترحل للابد؟
    هل هذه النهايه ؟ الن تعود مجددآ ....حتى باسم وسيم .
    هناك شيء ما يضايقني فعلا
    لم استطع النوم حتى وقت متأخر في الليل

    *********
    عند خروجي رايته يرقص مع ملاك وكان يبدوا انه نسي امري وهو سعيد الان معها
    فخرجت
    ما ان غادرت الاحتفال عدت لمنزل سمر وانا مجهده ومحطمه كليآ
    راتني سمر وانا ادخل قالت بقلق
    "اين ذهبتي لقد قلقت عليكي "
    "كنت اتنزه في الجوار لا اكثر "
    صعدت نحو الغرفه وتبعتني سمر التي شعرت بانني لست بخير
    دخلت واغلقت الغرفه ثم جلست بجانبي
    "جودي ماذا حدث لا تبدين بخير ابدآ "
    لم استطع كبت دموعي امامها وضعت راسي على صدرها وبدات بالبكاء
    "سمر انه لن يحبني ابدآ لا يمكن ان يحبني ...هناك فتاه في قلبه ...سابقى طوال حياتي اعاني من حب وهمي ...لا استطيع التفكير بغيره لا يمكن ان اعجب باي شخص مهما حاولت قلبي بين يديه وهو لا ينوي ان يعيده لي ابدآ ....كيف وصل بي الحال معه الى هذا الحد وفي النهايه .......كنت اعلم انه يحبها هي اعلم انه لا مكان لي في قلبه مع هذا ذهبت كالمجنونه .....سمر انالا ارغب برؤيته بعد الان "
    "جودي ...لا تهتمي سوف تنسينه مع الزمن وسوف تضحكين على نفسك حين تتذكري هذا ..ستقولي يا اللهي كم كنت ساذجه حين احببت شخص تمتلكه فتاه غيري ....سوف تجدي شخص تحبينه وتنسي امر يوسام تمامآ ....
    وكما تري حمزه حتى معجب بك من يدري قد ياتي يوم تحبينه انتي ايضآ "
    ثم غمزت لي بمزاح ...واكملت
    "هيا عزيزتي لنذهب لتناول العشاء امي حظرت اطباق شهيه ستحبينها "
    امسكت بيدي وذهبنا لنتناول العشاء
    نظرات حمزة لا تنفك عني ...قلت بداخلي
    'لو لم تكن اخ اعز صديقه عندي لاعطيتك لكمه على عينيك لكي لا ترى بعدها '
    غسلت الاطباق مع والدتي
    وذهبت نحو غرفتي .....اخرجت المفتاح المعلق بجانب القلاده التي بها صوره والدي واخرجت الصندوق الاسود المحترق وفتحته
    اخذت البوم الصور وبدات افتحها صوره بعد الاخرى ....انظر نحو ابتسامه ابي وامي وهما بجانبي منذ كنت طفله .....بدات دموعي تنهمر وانا اضم تلك الصور الى صدري حتى غلبني النعاس كطفله تتشبث بامها وتنام
    *******
    نمت ساعات بسيطه استيقضت واستبدلت ثيابي وذهبت نحو الشركه ما ان وصلت رأيت ابنه عم جودي هناك ...تعجبت من تواجدها هل هناك مشروع ما تريد ان تعرضه علي ؟
    ذهبت للداخل محاولا ان اتظاهر انني لم اراها
    انا حقآ لا ارتاح لها ولا لوالدها
    سمعتها تتبعني بصمت وما ان دخلت مكتبي جات الموظفه لتخبرني
    "سيد يوسام ابنه السيد شهاب هنا ترغب ان تقابلك "
    "حسنآ دعيها تدخل "
    لنرى ماذا تخفي خلف قناعها الهادئ
    دخلت بهدوء وجلست على احد المقاعد
    "ماذا تودي ان تشربي ؟"
    "لا شيء ....اتيت لاخبرك ان والدي ارسلني كسفيره اليك لتتوحد مصالح شركه ابي وشركتك وهو يتطلع الكثير منك "
    "شكرآ ....اي شيء اخر ؟"
    نظرت الى الارض ثم قالت
    "انت تعلم اين هي ابنه عمي صحيح؟ ....سمعت انها كانت تعمل معك في عمل جزائي "
    ها قد بدأ النمر يكشر عن انيابه
    "لا اعلم ربما وجدت عمل في مكان ما......ايمكنني ان اعلم سبب قدومكم الى هنا والبحث عنها ؟"
    "وماذا ستعطيني بالمقابل ان اخبرتك ؟"
    "ساقبلك كسفيره عندي "
    "اتعني انك كنت سترفض؟"
    "بالطبع فانا لا يمكنني ان اثق بمراه في شركتي كسفيره "
    شعرت ان هذا اغاضها وجرح كبريائها وغرورها
    "حسنآ .....جودي تعتبر الوريثه لعمي وعمي كان غني ولديه نفوذ واسعه والمحكمه رفضت ان تعطي تلك النفوذ لابي لهذا نريد من جودي ان تتنازل عن حقها كوريثه مقابل ان نؤمن لها السكن والراحه "
    ياللبجاحه .....يريدو ان ياخذو حقها بشيء ستجده ان استطاعت استثمار ثروتها
    يجب ان اوقف هذا واجدها قبل ان يجدوها
    تبآ لا اتوقع رؤيتها بعد ما حدث بالامس
    "اتمنى لكم التوفيق ....يبدأ دوامك من الغد "
    "شكرآ هذا من دواعي سروري "
    غادرت الغرفه وبقيت انا محصور بافكاري
    يجب ان اصل لجودي واخبرها بما يخطط عمها
    لا اعتقد انها سترفض لطالما ارادت ان تعيش في امان وسعاده وراحه
    ....قطع افكاري سؤال مفاجاء.
    كيف عرفت ان جودي كانت تعمل معي ؟
    لا احد يعلم بهذا غيري انا والشباب وسوزي وملاك ونديم
    -.- من الذي وشى بها
    لا احد غير نديم سيفعل ...لن ارحمه
    الا يكفي كم حطمها حتى الان

    طرق الباب ليدخل بسام وهو يتذمر قائلا
    "تبآ اصبح الوصول اليك صعب ه_ه "
    "لقد قلت لهم ان لا يشددو معكم ه_ه "
    "المهم جاء شخص ما يبحث عنك في المنزل حين خرجت باكرآ "
    "من هو ؟ "
    "لا ادري اخبرني ان اعطيك رقمه وانه يود التحدث معك باسرع وقت "
    ثم اعطاني بطاقه صغيره عرفت صاحبها منذ قرات شعار البطاقه
    نعم انه الطبيب الذي تعالجت عنده ملاك وجودي
    اتسائل ماذا يريد ان يخبرني ؟
    قال بسام وهو يغادر
    "ساذهب اتفقد الاوضاع اراك لاحقآ على الغداء "

    "حسنآ يوم سعيد لك "
    وما ان هممت بخروجه حتى امسكت هاتفي واتصلت بالطبيب
    "مرحبآ ....."
    "مرحبآ ايها الطبيب ...انا يوسام ..للتو تلقيت بطاقتك لذالك تاخرت باتصالي .."
    "لا باس اردت منك ان تحظر للمشفى لاريك بعض الفحوصات المهمه عن تلك الفتاه "
    تكاسلت ....لما علي الذهاب اصلا ..لكن نديم تركها وان لم اذهب لن يفعل احد هذا
    "حسنآ نصف ساعه وانا هناك "
    اغلقت الهاتف الغيت مواعيدي وذهبت اليه
    لا يجب ان اكون الراعي الرسمي لها -.-
    هي الان تعيش بسلام وانا اذهب هنا وهناك واقلق عليها ......
    ربما هي الان بلا ماوى تبآ لما ذهبت عنا
    ما ان وصلت للمشفى دون حجز دخلت مباشره لمقابله الطبيب
    جلست على احد المقاعد
    ثم بدا يعرض لي اشعه تظهر اثار الاصابه التي تعرضت لها جودي
    "انظر سيد يوسام ...كما ترى الجرح لا يشكل خطر على اعضائها الداخليه لكن من خلال الفحوصات ..استنتجت ان الطريقه التي غرس بها الخنجر كانت متعمده لتصيب الرحم لكن اعتقد ان من قام بذالك لم يستطع ان يوازن يده "
    "اتقصد ان من فعل هذا بها كان شخص يريد ان يمنع جودي من الانجاب ؟"
    "بالضبط ...."
    "وكيف علمت بهذا كله .....؟"
    "صديقي يعمل في قسم التشريح من مجرد نظره للجرح اخبرني بهذا "
    من يمكن ان يفعل هذا بها ....لا يمكن ان يكون نديم فهو قرر تركها بعد معرفته بالخبر

    تبآ كم انتي محيره ايتها الفتاه لا يمكنني ان استوعب ان كل هذا يحدث لك كل شيء حولك كالالغاز ...لا استطيع فهم اي شيء
    *********
    استيقضت على صوت سمر
    "جودي ^^"
    تبآ تلك النظرات اعرفها جيدآ
    "لا تخبريني انك تريدي ان نخرج للتسوق ؟°^°"
    "بالضبط انتي تفهمينني ><"
    "انا ايضآ احتاج ان اخرج لارى اخر ما نزل في الاسوق "
    "يمكنني ان اقرضك مال لاجل ان تشتري ما تحبي ....ثم لا تنسي يا عزيزتي زواجي اقترب يجب ان ترتدي ملابس جميله بصفتك اخت العروس >o< "
    "سمر بعد زواجك ستتركينني هنا ಥ_ಥ؟ مع حمزة؟"
    "ههههه يا اللهي وهل تريدي ان تذهبي معي لبيت زوجي مثلا ಠ╭╮ಠ"
    "ساكون خدامتك لكن لا تتركيني معه T^T"

    "لما لا تتزوجان بنفس يوم زواجنا هكذا سيكون الامر افضل ....انا واعز صديقه لي نتزوج بنفس اليوم وانتي تتزوجي لهذا البيت ليصبح منزلك ولن تشعري بالغربه ابدآ "
    "تبآ لكِ انتي تعلمي انني احب يوسام كيف اتزوج من اخاكِ ¬_¬"
    "هل نسيتي انه خاطب انه شخص مغرور وتناسبه تلك المغروره التي تحدثيني عنها "
    نظرت نحو الارض .....كلامها منطقي لما انا متعلقه به وزفافه اصبح قريب ؟
    قطعت افكاري مجددآ قائلا
    "لا تتاخري عزيزتي سانتظرك في الاسفل"
    ثم خرجت واغلقت الباب
    يجب ان افكر بكلامها بجديه هذه المره
    لما اتكبد عناء حبه وهو لا يفكر بي حتى
    انه لا ينظر نحوي كفتاه في الحقيقه
    الافضل ان اعيش لاجل مستقبلي وانسى امره

    اخذت شاور وجففت شعري وصففته للاعلى و ارتديت بنطال مع قميص طويل واخذت حقيبتي نزلت للمطبخ لاتناول الفطور وجدت والده سمر هناك
    "جميل انه اصبح لسمر اخت تشاركها في الذهاب للتسوق ....انتي ماذا ستشتري ؟"
    "في الحقيقه يا امي ...ساذهب لارى ما عرض في السوق وان اعجبني شيء سوف احجزه واشتريه لاحقآ "
    دخل والد سمر وهو يقول
    "لما لا تشترينه اليوم مع سمر ؟ "
    طاطات راسي للارض وانا اقول
    "في الحقيقه لا احب ان اتسرع في شراء شيء ثم اندم عليه "
    دخل حمزه وهو يقاطع كلامي بقوله
    "كاذبه ....هذه اعذار الفتيات حين لا يمتلكن نقود كافيه ....تعلم يا ابي ان الفتيات لا يفكروا اصلا قبل ان يشتروا اي شيء يعجبها تشتريه "
    اللعنه عليه ما الذي جاء به الى هنا -.-
    اخرج والد سمر نقود من محفظته واعطاني اياها
    "خذي يا ابنتي اشتري ما تحبي بها وحين يكون لديك مال ستعيدنها اتفقنا ؟ "
    "ಥ_ಥابي "
    هذه العائله تشبه عائلتي
    يمنحونني الدلال كما لو كنت ابنتهم لن انسى جميلهم هذا ابدآ
    جاءت سمر وهي مبهرجه بالميك اب والاكسسوارات وكانها ذاهبه لاحتفال
    "هيا يا جودي لقد تاخرنا "
    قال حمزه
    "تبآ لك اذهبي وانزعي هذا انتي تلفتين انظار الرجال اليكِ "
    قالت سمر
    "وما شانك بالرجال وبي ؟"
    "لا شيء انتي فقط تجعلينهم ينظرون نحو جودي وهي بجانبك وانا اغار عليها "
    نظر الجميع نحوي كانهم يريدوا ان يعرفوا رده فعلي
    "اممممم سمر لنذهب تاخرنا ٥.٥"
    ثم ركضت للخارج
    ذهبنا للتسوق في ذالك المول الذي التقيت اول مره فيها بيوسام
    بقيت اتأمل الى ذالك المكان الذي وقعنا فيه وانا استرجع ذكرياتي معه
    'يجب ان تنسي ذالك يا جودي ' قلت هذا في نفسي وانا اعلم انني اكاد اجن كلما فكرت به
    لكنني تجاهلت مشاعري وصعدت للاعلى بقيت اشاهد جميع الفساتين المبهرجه بالالوان واشكالها المختلفه لاكون صريحه جميعها اعجبتني اردت ان اشتريها جميعآ ><
    لفت انتباهي فستان جميل كان قصيرمن الامام وطويل من الخلف راتني سمر قائله
    "اوه اعجبكِ ؟"
    نظرت اليها بعد ان رايت سعره الباهض
    "ااامممم لا في الحقيقه هو جميل لكنه مغري كثيرآ لا اريد ان ارتدي فستان بظهر عارِ ويزيد مفاتني امام الرجال "
    "توقفي عن هذا ليس وكانهم سيحبونك هيا سنشتريه لكِ ....انتي اخت العروس لذالك يجب ان تكوني جميله مثلي "
    "تبآ لكن ....ان سعره ."
    قاطعتني ....
    "دعيك من سعره اي لون سترتدي منه ؟ "
    لون ؟ اي لون اشعر ان الالوان لم تعد تليق بي
    "اسود "
    "مستحيل -.- لن اجعلك ترتدي اسود في زفافي تبآ لكِ سنشتري الابيض "

    ثم اكملت التسوق بقيت امر بين ادوات الزينه وبينما كنت ابحث سمعت صوت مألوف ...
    ذالك الصوت يمر في ارجاك المكان انه بلا شك
    ********

    تعليق

    • روايات سيروتونين
      عـضـو
      • Sep 2020
      • 33

      #22
      رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

      البارت الرابع والعشرون

      عنوان البارت :صفقه

      ********

      هذا الصوت ....لا يمكن ان يكون لشخص اخر
      انه بلا شك .....صوت ملاك
      ظهرت امامي وانتبهت الي بينما انا ابحث
      نظرت نحوي باحتقار
      "اوه من الجميل رؤيتكِ هنا جودي "
      ....ثم ظهر يوسام ووقف بجانبها
      التقت نظراتنا ببعضها
      قلبي ينبض بشده
      انه يريد الخروج من مكانه
      هذه المره لا اعلم ما هي المشاعر التي احملها نحوه
      انها قلق
      خوف
      الم
      شوق
      عذاب
      غيره
      لا يمكنني ان اعرف ....فاخر مره رايته بها كان موقفي امامه سيء لا اعلم ماذا يراني الان
      قالت ملاك لتقاطع نظراتنا عن بعضها
      "يبدو انكِ مرتاحه كثيرآ الان ....هل عثرتي على شاب يحبكِ؟"

      نظر يوسام اليها وهومتعجب من كلماتها تلك
      ثم اكملت هي
      " امممم جميل اتمنى ان لا يتركك كما فعل نديم "
      شعرت بالم شديد بداخلي من تلك الكلمات
      قال يوسام
      "ملاك توقفي عن هذا "
      كانت ملامح الغضب واضحه عليه
      "حسنآ يا عزيزي لنذهب ....وانتي استمتعي بوقتكِ "
      ثم لفت ذراعيها حول يوسام الذي كان ينظر لي وكانه يريد ان يخبرني بشئ ولا يستطيع فعل ذالك
      تركت الزينه وذهبت الى سمر
      "اوه جودي هل اشتريتي الزينه ؟ .....لقد رايت ملاك وخاطبها هنا واخبرتني ان احظر زفافها انه بعد زفافي بيومان لذالك دعوتهم لزفافي ايضآ "
      "حسنآ ....اكملي بعدها نعود لا اشعر انني بخير " "هل ازعجك دعوتي لهما ؟ "
      "لا فقط اشعر بارهاق احتاج لبعض الراحه "
      "حسنآ لنعد الان انا انتهيت تقريبآ "
      عدنا للمنزل بعد ان اختارت لي سمر الزينه واكملت تبضعها لكلانا
      دخلت الغرفه ورميت نفسي على السرير
      تبآ لهذا
      كم اكرهها
      بقيت ابكي بحرقه شديده
      دخلت سمر وحكيت لها كل شيء
      ثم جاء حمزه فجأه يقول
      "جودي شخص ما يبحث عنكِ في الاسفل "
      تبادلنا انا وسمر نظرات التعجب
      ثم غسلت وجهي وذهبت للاسفل
      كانت تنظر للجانب الاخر
      لكنني عرفتها
      لا يوجد غيرها ....لا يوجد احد اعرفه يملك شعرها الاشقر ....انها سوزي
      رحبت بها ثم جلسنا نتبادل الحديث كانت كجلسه تعارف فنحن لا نعرف بعضنا كثيرآ
      عم الصمت قليلا ثم استأذنت سمر بالخروج لاحظار بعض الشاي
      وما ان اغلقت الباب
      قالت سوزي فجأه
      "انتي حقآ لطيفه ....ولا تستحقي ما مررتي به "
      نظرت بتعجب نحوها
      "لما تقولي هذا فجأه ؟ "
      "تلك الاصابه التي في بطنك .....كانت متعمده من شخص تعرفينه "
      صدمني قولها هذا ثم اكملت
      "كان الهدف منها ان لا تنجبي اطفال مجددآ "
      قلت بشكل لا ارادي
      "ملاك؟ "
      اكملت حديثها وهي تقول
      "لقد اخذت وعد بان تنتقم منكِ ....بعد الحادث فقدت قدرتها على انجاب الاطفال......وهي مؤمنه بانك انتي سبب تعاستها ....لقد كنت شريكتها بهذا كنت ساختطفكِ انا ومجموعه من الرجال بعد خروجكِ من المعهد لكن صدف ان يوسام كان يحملكِ بين ذراعيه يومها ففشلت الخطه "
      "انتي تمزحين ؟ "
      "لا امزح .....حادثه اختطافكِ في يوم زفاف يوسام كانت ايضآ من تخطيطنا ....لم اتوقع ان يترك يوسام الزفاف ويذهب نحوكِ "
      "لماذا .....لماذا تخبرينني بهذا الان ...وتعترفي انكِ شاركتي بهذا امامي "
      قلتها ودموعي قد ملئت ثيابي
      "لانني اردت ان تسامحيني على هذا .....كان لدي مصلحه من ملاك ...لكنها انكرت حقي حين قلت لها ......لكن لم اكن انا من غرس السكين فيكِ ....بل هي ....ارادت الانتقام وارادت ان تنفصلي عن نديم ايضآ "
      لم اعلم ما ساقوله ...شعرت بدوار وقتها ولم اشعر بما حولي فقدت وعيي فجأه وانا اسمعها تنادي
      "جودي...هل انتِ بخير ؟ "

      *******
      عدنا للمنزل
      كنت غاضب من كلمات ملاك لجودي في ذالك المول
      "لما انت غاضب الان؟"
      "...........لاشئ"
      "هل ازعجك كلامي لها ؟"
      "............"
      "كنت اعلم انك تكن مشاعرآ لها "
      صدمتني بقولها هذا اكثر
      قلت وانا احاول ان استوعب ما قالته
      "اتقصدي انني اخونكِ معها ؟ ....هل هذا ما تريدي ان تخبريني به ؟"
      "ليس هكذا يا عزيزي لكنني حقآ اشعر بغيره حين تنزعج لاجلها "
      اكتفيت بالصمت
      بعد لحظات اكملت حديثها بموضوع اخر
      "عزيزي اين هو منزل سمر التي قابلناها ؟"
      "لا ادري .....لما تسألي عن هذا فجأه ؟ "
      "لا شيء فقط افكر ان ازورها قبل زفافها واساعدها بتجهيزاته "
      جيد انها تفكر بهذه الطريقه سوف يصبح لديها صديقات على الاقل
      توقفنا امام منزلها ودعتها وذهبت
      ما ان وصلت وجدت بسام خارجآ من المنزل
      "اين ستذهب "
      "ساذهب لاخطب احد الفتيات "
      "حقآ ٥_٥؟"
      "نعم "
      "اهي ذات الشعر الاشقر ؟"
      "بالطبع لقد اتفقنا ان اذهب مساءآ لمنزلها واطلبها من والدها "
      "ساذهب معك اذآ كما تعلم الشهود مهمين "
      "تبآ لك اشعر ان ورائك شيء من هذا "
      "لا ابدآ ˘ω˘ "
      ذهبت معه نحو منزل سوزي
      كانت تنتظره من النافذه ما ان وصلنا اسرعت وفتحت الباب
      تبادلا نظرات الحب
      تبآ لما اشعر انني دخيل
      استقبلتنا عائلتها بشكل جميل وكان بسام يتبادل الحديث مع سوزي ووالدها
      اما انا بقيت اتامل لارجاء المنزل الراقي
      لقدكانوا مندمجين بالحديث لذالك اغتنمت الفرصه واستأذنت بانني ذاهب للحمام
      نهضت سوزي
      "سوف ارشدك للطريق "
      "لا باس سابحث عنه بنفسي لاتتركي خطيبك وحده سيشعر بالخجل "
      ابتسمت ثم جلست
      اما انا فخرجت تاكدت ان والدتها كانت في المطبخ لذالك تسللت بهدوء للاعلى
      مررت بكل الغرف وبالكاد وجدت غرفتها في اخر الممر
      دخلت بسرعه وبدات ابحث
      والد سوزي شخص كان يعمل في قطاع التجاره لكنه فقد عمله لاسباب غير معروفه لذالك جعل ابنته سوزي تتقرب مني حين علم انني ساكون رأئيسآ لشركه السيد عامر
      لكنها فجاه غيرت خطتها واختارت بسام هناك شيء يجب ان اعرفه
      لماذا تراجعت عن الحصول على مكانه جيده في شركه السيد عامر مع انه صديق لوالدها واختارت بسام لتعمل في شركتي ؟
      هناك سبب بلا شك ويجب ان اعرفه كي لا تحدث مشكله

      "اللعنه الا يوجد غير مستحضرات التجميل هنا وهناك -.- ...."
      كان هاتفها موضوع على السرير
      تأملت له قليلا
      ثم اخذته بدافع الفضول
      بدات افتح المكالمات
      والرسائل
      تعجبت من تواجد مكالمات بينها هي وملاك
      حين فتحت الرسائل وجدت رسائل لعده اشخاص كانت منذ فتره ليست ببعيده
      بدا لي وكانه اتفاق تابعت القراءه وانصدمت حين وجدت اسم جودي مكتوب عليها

      (فتاه تدعى جودي تدرس في معهد قريب من المركز التجاري الاتحادي ... يجب عليكم اخذها لمنطقه G16 المقابل بعد التنفيذ )

      G16?
      سمعت صوت احدهم قادم اغلقت الهاتف وبدات اذهب هنا وهناك لا اعلم ماذا افعل
      نظرت الى النافذه
      لا يوجد خيار اخر
      خرجت بسرعه وقفزت للحديقه الخلفيه لم تكن المسافه بعيده الا انني تألمت
      تبآ ما هذا اليوم .....لما تتدخل بشؤن الاخرين يا يوسام
      نهضت ثم ذهبت قاصدآ الدخول فتحت باب المنزل وكانت سوزي امامي
      "اين كنت بحثنا عنك في كل مكان ظنناك غادرت "
      "لقد كنت ابحث عن الحمام فلفت انظاري شكل هذه الحديقه الجميله لذالك دخلت لاراها "
      "جيد بسام ينتظرك في الخارج "
      "اوه هل تم اقامه علاقتكما ؟"
      ابتسمت بخجل
      "نعم "
      كانت نظراتها ايضآ غريبه نحوي كانها لم تصدق كذبه الحديقه
      "حسنآ اتمنى لكما السعاده "
      ثم خرجت ووجدت بسام ينتظرني
      "اين اختفيت تبآ لك "
      تذكرت جودي وقتها
      كيف كان منظرها حين تسلقت عبر النافذه
      وحين كانت في المطبخ وضنت انني لص
      اعتقد انني اصبحت مجنون مثلها
      ها انا افعل مثلها واتصرف نفس تصرفاتها الطائشه
      قلت لبسام وانا ابتسم
      "لا شيء كنت فقط اقلد شخصآ ما "
      تعجب علي ثم واصلنا طريقنا للمنزل
      *********
      استيقضت وانا على السرير وسمر بجانبي
      قلت مباشره
      "اين سوزي ؟"
      "لقد غادرت قالت ان لديها موعد مهم ....وقالت ان اخبرك بان تسامحينها على كل ما مضى وان تكوني صديقه لها "
      اكتفيت بالصمت
      ملاك تريد تحطيم حياتي
      منذ ان كنت معها في المعهد كانت تتعمد اغاضتي بسبب يوسام وها هي الان تريد ان تنهي مستقبلي مع اي شخص يشاركني حياتي بسبب يوسام
      انها تؤذي من حولها لابعادهم عنه

      انا عدوتك الان يا ملاك وسوف اكشف خطتكِ
      نهضت من السرير
      "الى اين انتي ذاهبه يا جودي "
      سمر قالت ذالك بعد ان رأتني اخذ حقيبتي واغادر الغرفه
      "ساذهب لمكان بسرعه واعود "
      اتصلت بيوسام
      "مرحبآ ؟"
      اضطربت قليلا لكنني قلت وانا اشتعل غيضآ
      "اعطني رقم ملاك "
      "عفوآ ؟ ....من انتي ...وماذا تريدي من رقمها ؟"
      "صديقتها ....اسرع فلا املك نقود ساشرح لك لاحقآ "
      اعطاني الرقم وهو متعجب اغلقت الخط بوجهه واتصلت بها
      "مرحبآ "
      "ملاك ؟"
      "نعم من انتي "
      "من ستحفر قبركِ "
      "ماذا ...من انتي وعن ماذا تتحدثي ؟"
      اغلقت الخط
      خرجت من الاتصالات وذهبت نحو منزل نديم
      ....لا اعلم ما الذي افعله بالضبط لكنني كنت غاضبه بشده اهنت كرامتي امام الجميع
      اهنت كبريائي لاجل اشخاص لم اجد منهم غير الاحتقار
      وقفت امام منزله وانا اعلم جيدآ انه موجود بالداخل
      طرقت الباب فخرج من هناك
      حين رأني بدت على وجه اثار الانصدام
      "جودي ؟.....تفضلي اهلا بعودتكِ ...اين كنتي كل هذه المده ومتى خرجتي من المشفى "
      هه هو لا يعلم حتى انني خرجت
      "منذ مده طويله "
      "هل انتي بخير ؟ ...ما حال اصابتكِ؟"
      "لقد اصبحت بخير "
      ابتسم الابتسامه اللئيمه وهو يقول
      "اشتقت اليكِ يا حبيبتي "
      اقترب مني ليعانقني لكنني منعته وقلت له
      "لا داعي لفعل هذا ....فلن يجدي نفعآ بعد الان ..تركتني حين احتجت اليك بشده ...اتيت هنا لاقول لك شكرآ لانك اعتنيت بي لفتره طويله سابقآ ....وهذه النقود التي استعرتها منك ...وداعآ "
      اعطيته النقود وذهبت
      كان يناديني
      "جودي ....لا تذهبي ... يمكننا ان نبدأ من جديد "
      لم اهتم
      لن احطم كرامتي اكثر من هذا

      اتصلت لحسام
      "مرحبآ "
      "مرحبآ ...تبآ هذا صوت فتاه كيف لفتاه ان تعرف رقمي ><"
      "هذه انا يا حسام ....وسيم "
      "وسيم ..."
      ظل صامتآ بعض الوقت
      سالته انا
      "هل الجميع في المنزل الان ؟"
      "نعم للتو عاد بسام ويوسام من الخارج "
      "سوف اتي اليكم اريد ان اخبركم بشيء "
      اغلقت الخط بعد ان قلت هذا
      وذهبت الى ذالك المكان الذي احتوتني جدرانه
      وقضيت اوقات لم اعشها من قبل فيه
      ها انا ذاهبه لاودع ذالك المكان للمره الاخيره
      واودع الاشخاص الذين صنعوا ذكريات جميله لي ولم يجعلوني اشعر بالم الوحده في هذا العالم
      وقفت امام المنزل وطرقت الباب
      فتح خالد لي
      كان يحدق بي بذهول
      فجاه ظهر بجانبه زياد وحسام وحدقوا بي كذالك
      كانهم يحاولون تصديق ان هذه الفتاه التي امامهم كانت صديقهم
      قلت بارتباك
      "ايمكنني ان ادخل ؟"
      اعتدلوا في نظراتهم وقال زياد
      "نعم تفضلي يا ......"
      "جودي .هذا هو اسمي الحقيقي "
      قال خالد
      "اسم جميل مثل صاحبته "
      شعرت ببعض الخجل
      لم اشعر بهذا حين كنت بهيئه شاب معهم
      الامر مختلف الان
      اشعر باضطراب وخوف وقلبي ينبض بشكل مجنون
      ظهر بسام وبيده بعض الشاي
      "الن تدخلي ؟"
      طاطات راسي للارض ودخلت جلست على الكرسي
      قدم بسام بعض المقبلات وقال لي
      "لا داعي للقلق ...ليس وكاننا غرباء "
      ثم غمز لي
      تبآ لا زالوا كما هم في السابق
      خرج يوسام من المطبخ وبيده الحلويات قال وهو يضعها على الطاوله
      "هذه لوسيم لا تحدقوا بها هكذا ثم انكم لن تتناولونها قبل ان يتناولها قائدكم ˘ω˘"
      رايت خيبه الامل على وجه خالد
      لطالما كان يتنافس مع يوسام على الطعام
      جلس الجميع وبدا يوسام وزياد يقدموا الحلوى في الاطباق بعدها جلسنا والصمت يدور بنا
      اتوقع ان هذا بسببي
      لذالك قلت بسرعه لاكسر تلك الاجواء
      "شكرآ كثيرآ ....من صنع الحلوى مذاقها لذيذ "
      قال بسام
      "من غير يوسام ...انه بارع بصنع هذه الانواع "
      لم اعلم انه يصنع الحلويات ايضآ لم يفعل حين كنت اعيش هنا
      نظرت نحوه وهو ينظر لي كانه يقول
      هل اعجبتكِ لتلك الدرجه ؟
      ابتسمت واكملت تناولها
      ثم قال خالد
      "من كان يصدق ان فتاه جميله كهذه كانت تعيش معنا "
      اتمم حسام قائلا
      "لحد الان لم افهم كيف كنتي تخفين شعرك الطويل هذا خلف شعر صغير بتلك الدقه "
      قلت له
      "هذه شؤن الفتيات نحن خبيرات بمثل هذه الاشياء "
      قال يوسام محاولا اغاضتي
      "نعم نعم والدليل مظهركِ الذي كنتي عليه حين كنتي تتنكري كنتي كالمتسولين "
      قلت وانا احاول ارجاع كلماته
      "نعم لانكم هكذا .....فانتم لا تهتمون باناقتكم ايها الرجال لذالك ان كنت بكامل اناقتي لكشفتم انني فتاه بلمح البصر ˘ω˘"
      قال يوسام
      "ليس هذا السبب فلا يوجد شاب بطولكِ اساسآ ثم انني اكتشفت امركِ من فتره طويله لا تنكري"
      تبآ له ....انه يستفزني ....ظهر ببالي سؤال
      كيف اكتشف انني فتاه ؟ ....انا لم اساله عن هذا من قبل
      نظرت نحوه وانا متعجبه
      ابتسم وكانه عرف انني اتسأل عن هذا بداخلي
      قال بسام فجاه
      "تبدوان متفاهمين بشكل غريب "
      اكمل زياد
      "اكاد اشك انهما يحبان بعضهما بالسر "
      نظر اليه يوسام وهو صمت
      قال خالد
      "لا يمكن ان يحبها انسيت انه خاطب ....جودي لا تنظري ليوسام ابدآ انه متزوج ....للعلم فقط انا عازب "
      ضحكت ثم بدا الجميع يضحك وبقينا نتبادل الحديث بعيدآ عن تلك الاجواء الغريبه
      ثم قلت بعد ذالك
      "لقد اتيت الى هنا لاشكركم لوقوفكم معي في اللحظات التي كنت بها ضائعه ولم افهم معنا الحياه بدون اب وام .....لطالما علمتموني ان الحياه سهله ولا تحتاج لان تتوقف عند مصيبه تمر بنا .....لقد سببت لكم متاعب كثيره ....وتعلمت منكم الكثير..انتم اروع اشخاص رايتهم بحياتي "
      اجابني حسام
      "لا تقولي هذا لقد تحسن وضع العمل معنا حين دخلتي لتعملي وكان الوضع اقل ملل حين كنتي معنا "
      اكمل زياد
      "كنا نعذبكِ كثيرآ باعتمادنا عليكِ وكان الهدف ان تصبحي شاب قوي لم نعلم انك فتاه "
      قال بسام
      " لما لا تعيشي هنا لكن دون ان تعملي اعمال الصيانه فقط ساعدينا بصنع الطعام وتنظيف المنزل ؟"
      قال خالد بسرعه
      "نعم انا اؤيد هذه الفكره *-*طعامكِ لا مثيل لمذاقه "
      نظرت نحو يوسام انتظر ما سيقول
      كنت احتاج لان يخبرني اي شيء من هذا ليشفي نبضات قلبي المشتاقه للبقاء بجانبه
      نظر نحوي كالبقيه ينتظر قراري
      لا يبدو عليه الاهتمام
      قلت بعشوائيه
      "اسفه لا استطيع ....انتم شباب هنا ولا تجمعني رابطه غير وسيم الغير موجود حاليآ بكم ...ليس من السهل ان تعيش فتاه بين خمسة من الشباب بمجرد ان تكون صديقتهم "
      رايت ملامحهم التي ابدت خيبه الامل من قراري نظرت الى يوسام
      وانا اقول بداخلي
      يا من اعتقلت قلبي ....الا تشعر انني اريد البقاء بجانبك ....ان اشعر بحنانك ...احتاج الى صدرك لاغوص في اعماقه ....الى قربك الذي يجعلني اشعر بالطمأنينه .....تجاهلك يؤذيني ....كيف يمكن ان يوجد مخلوق مثلك بهذا البرود ...انا اشتعل بداخلي وانت تكتفي بتحدث نظراتك
      لا يمكنك ان تفهم ما اريد ....ولا يمكنك ان تشعر بما بداخلي نحوك .....لن اتعدى الحدود ولن اجبرك ...سأكتفي بالنظر اليك من بعيد وحبك من بعيد......

      لكنني حسمت قراري بان اظهر الفتاه التي احببتها على حقيقتها

      نهضت من مكاني ونهض الجميع بعدي
      "اشكركم لاستضافتكم سازوركم بين الحين والاخر ....اراكم بخير "

      ودعوني وذهبت قاصده الخروج
      لكن اوقفني صوت يوسام وهو يقول
      "ايمكنني مقابلتك بوقت اخر ؟"
      نظر الجميع نحوه بتعجب حتى انا
      قال زياد
      "اخبرتكم انه الحب السري "
      نظر اليه يوسام مجددآ ¬_¬
      وهو نظر للسماء وبدا يصفر
      قلت متسائله
      "لما ؟"
      "لدي موضوع مهم اريد اخباركِ به وهو يتعلق بماضيكِ "
      تعجبت من هذا ....هل يعرف هو عن ماضيِ؟
      اعطيته رقم هاتفي ثم ذهبت
      عدت للمنزل وسمر تنتظرني
      "اين كنتي تبآ لكِ ....لقد اقلقتيني كثيرآ وهاتفك هنا لم استطع ان اتصل بكِ "
      ابتسمت لها
      "لا تقلقي عزيزتي انا بخير ذهبت فقط لاسدد بعض ديوني وعدت "

      صعدنا انا وهي وبدانا نجرب ملابس الزفاف الخاص بها
      لا احب ان امدح ذاتي الا انني كنت ساندريلا بالفعل
      قالت سمر
      "هذا ليس عادلا ابدآ سيظن الجميع انكِ العروس وليس انا "
      ابتسمت وقلت لها
      "لا يمكن ان يعتقدوا هذا وانتي هناك "

      عدت انظر للمرآه
      وبدات اتحدث بداخلي
      'يوسام سيكون هناك يجب ان اكون جميله ....اجمل من تلك الملاك التي لديها اسم عكس هويتها وحقيقتها -_-'

      *************

      من الجميل رؤيه المدينة من النافذه تحت سماء تمطر بغزاره
      كنت اشرب بعض الشاي في مكتبي امسكت هاتفي وبدات اكتب رساله لها
      نعم رساله لاقابل جودي
      اريد ان اعرف كل شيء هناك امر غامض حولها
      ويجب ان تعرف بحقيقه الاصابه وتعلم ان عمها يبحث عنها لياخذ ورثها وحقها
      كتبت لها
      (سوف اقابلك اليوم ليلا في مطعم الامل
      يوسام)
      وضعت الهاتف وعدت اتامل من النافذه
      حتى قطع صوت دخول احدهم تلك الاجواء
      نظرت نحو باب المكتب لارى ابنه السيد شهاب هناك
      هذه الفتاه صارت تزورني كثيرآ في الايام الاخيره
      وضعت كوب الشاي على الطاوله
      واخبرتها ان تتفضل
      "شكرآ سيد يوسام .... اتيت لاحظر لك الاوراق التي ستنفذها في مشروعك "

      "حسنآ شكرآ "
      اخذت الاوراق وبدات اقرائها
      لكنها فجاه قالت
      "لنقل السبب الحقيقي ....لقد اتيت لاعقد معك صفقه "
      نظرت اليها بتعجب
      "صفقه ماذا ؟"
      "اخبرني عن مكان جودي .....وسنعطيك ارباحنا من هذا المشروع "
      "لم اشعر باي حماس ...ثم انه حتى ان كنت اعلم عن مكانها لم اكن لاقبل العرض "
      عدت انظر للاوراق
      "انت تعرف مكانها انا اعلم هذا "
      رباه ما هذا الاصرار الذي فيهم
      كل هذا كي ياخذوا حق الفتاه بمجرد توقيع منها وتنازل
      لا لن اسمح لكم بفعل هذا
      "لماذا انتم مصرين على ان تتنازل لكم عن ذالك مع انكم لا تعانون من نقص في الماده ....امثالكم اثرياء لن تنفعكم اخذ مناصب عمك "
      ابتسمت ثم قالت
      "بل ستنفع ....عمي لم تكن له اموال محدوده بل اموال لا تتوقف عن التدفق لحسابه الخاص
      انه يحصل على اضعاف ما يملك مع مرور الوقت .....حين توفي بقيت ارباحه تتدفق دون ان يستخدم منها شيء ان توقعنا اننا حصلنا على تلك الارباح ستكون ثروه لا توصف ولا تتوقف "
      اللعنه وتلك الفتاه التي لا تجد منزل لتعيش به حتى ...لا تعلم عن هذا
      "اممممم بكل حال انا حقآ لا اعرف اين تعيش الان لذالك خذي صفقتك وارحلي من هنا ولا تقحميني بمشكلاتكم العائليه مجددآ "
      انزعجت من تلك الكلمات
      اخذت كوب الشاي وخرجت من المكتب مدعيآ انني ذاهب لاطلب كوب اخر لاتخلص منها
      قابلت خالد في طريقي كان يتناول الطعام فجلست معه وطلبت طعام ايضآ
      "لما انت منزعج ؟" قال خالد هذا وهو ينظر لي بتعجب
      "لا شيء ....هناك امر يزعجني جدآ "
      "ما هو ؟"
      "لا شيء لن تفهم حتى ان شرحته لك "
      "حسنآ "
      ثم تابع الاكل
      قلت له بعد لحظات من الصمت
      "هي انت اسمع .....اذا كان هناك شخص ما لديه ثروه كبيره لكنه لا يعلم عنها ...و لم يكن لديه منزل ليعيش به او اسره
      وقرر احد اقاربه ان يبحث عنه لياخذ ثروته مقابل ان يعطيه منزل ليعيش به
      ماذا كنت ستفعل ه_ه؟"
      حدق بي للحظات
      ثم قال
      "سوف اساله عن ذالك واجعله يختار "
      ثم جاء صوت من خلفي
      "كنت سوف امنعه من التنازل عن ثروته "
      نظرت للخلف ووجدت بسام وزياد وحسام
      اجتمعوا على نفس الطاوله التي نحن فيها
      قال حسام
      "من الغريب ان تسال سؤال كهذا "
      تبآ لكم
      لا انها فرصه لكي اخذ رايهم في ماذا سيفعلونه لو واجهوا شيء كهذا
      قلت لهم
      "انتم ماذا كنتم ستفعلوا بهذا الموقف ؟"

      ثم بداء النقاش الذي جاءت ببالي فكره عظيمه منه
      *************

      تعليق

      • روايات سيروتونين
        عـضـو
        • Sep 2020
        • 33

        #23
        رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

        البارت الخامس والعشرون

        عنوان البارت :ظهور الحقيقة

        ******************

        سالتهم عن ماذا كانو سيفعلوا ان حدث لهم الشيء ذاته

        قال حسام "اخبرتك سوف امنعه من التنازل عن ثروته "

        قال زياد
        "انا اؤيد حسام فالحصول على منزل ليس كل شيء . يحتاج الشخص للكثير ليعيش وخاصه ان كان وحيد "

        قلت لهم
        "ماذا ان وافق ؟"
        قال حسام
        "حينها هذا قراره وهو مسؤل عنه "
        قلت له
        "وان كانت فتاه ؟ "
        حدق الجميع نحوي ثم بدأو يفكرون
        قال خالد
        "سيكون الامر معقد اكثر "
        اكمل زياد
        "وخاصه ان كانت قد شعرت بان لا مكان لها لتحتمي به فستتنازل عن حقها لتعيش في مكان امن "
        قال بسام
        "وسيكون اقناعها سهل .....في هذه الحاله لا حل اخر غير ان ادعها تفعل ذالك "
        قاطعته
        "وستجعلها تعيش وحيده في منزلها او لنقل انها عاشت مع اقاربها هل ستكون مرتاحه مع من اخذ حقها ان عاملوها بجشع ؟"
        قال خالد
        "تبآ لهذا ....وما الذي يمكننا فعله مثلا هي ليست قطعه حلوى لنخبأها في معدتنا "

        زاد الوضع سوء والجميع يفكر
        تبآ انه محق هي ليست قطعه حلوى كي اخبأها في معدتي كي لا يرونها
        قطعه حلوى ؟
        اخبأها من انظار الجميع ؟
        بحيث تكون موجوده لكنها غير مرئيه
        ضربت على الطاوله بقوه ووقفت من مكاني
        ونظر الجميع نحوي حتى الموظفون حولنا
        قال بسام
        " ما بك اهدأ "
        نظرت نحو خالد
        "تبآ لم اعلم انك عبقري هكذا كيف لم افكر بهذا سوف يكون طعامك على حسابي اليوم "
        حدقوا نحوي بتعجب ثم نحو خالد الذي لم يكن يعرف ماذا قال اصلا
        اما انا
        اخذت الاوراق وصعدت نحو مكتبي حين دخلت لم اجد الانسه ديانا (ابنه السيد شهاب )هناك
        وضعت الاوراق على المكتب واخذت معطفي والمظله وما ان اردت الخروج
        'اوه صحيح هاتفي 'عدت لاخذه لكنني لم اجده بالوضعيه التي كان عليها اخذته وانا متعجب
        لا يهم يبدو ان اهتزازه قد غير من وضعيته فتحت الهاتف ووجدت مكالمات من ملاك
        ماذا تريد في هذا الوقت ؟

        اتصلت بها
        "مرحبآ عزيزي لقد قلقت عليك كنت ساتي لاتفقدك "
        "لقد كنت مشغولا قليلا حين انتهي ساتصل بك "
        "عزيزي هل نخرج الليله معآ "
        "الليله ؟"
        تبآ لدي موعد مع جودي
        قلت ببطء
        "في الحقيقه انا لدي ...."
        قاطعتني
        "سانتظرك الليله في الشاطئ ...احبك "
        واغلقت الخط
        °-° انها لم تستمع لرأيي حتى
        اعدت الاتصال بها لكنها اغلقت هاتفها
        تبآ لهذا
        جاء الليل وانا في حيره من امري
        لدي موعدان لا اعرف ايهما اختار
        تلك جودي التي اريد ان التقي بها باسرع وقت حتى لا يسبقوني اليها
        وتلك مخطوبتي التي تحبني كثيرآ ولا يمكنني ان اتركها وحيده هذه الليله
        حسنآ لدي فكره
        ساطلب من بسام ان يذهب الى جودي ويحظرها للمكتب واذهب لموعدي مع ملاك وحين انتهي سوف اتي الى هنا واخبرها

        اخبرت بسام بذالك وانطلق بسرعه نحو ذالك المطعم قبل الوقت الذي اتفقنا عليه
        وانا ذهبت لابدل ثيابي للموعد

        دخلت سيارتي
        ثم اتصل بسام بي
        غريب لما يتصل الان
        فتحت الخط
        "يوسام لما الانسة ديانا هنا ؟"
        "ماذا ؟"
        "ابنه السيد شهاب في المطعم وهي تنظر نحوي"
        "تبآ كيف عرفت بانني سالتقي بجودي هناك "
        هل يعقل انها من حرك هاتفي ورات اتفاقي مع جودي
        "بسام ان دخلت جودي ادعي انك لا تراها "
        "وهل هي غبية كي لا تعرف جودي "
        "لن تعرفها هي لم تراها منذ كانت صغيره لذالك لن تعرف شكلها .....حاول فقط ان لا تلفت انتباه جودي اليك انا قادم اليكم "
        خرجت من السياره وذهبت لغرفتي واحظرت قبعتي ومعطفي ووشاح ونظاره ارتديتهم وذهبت بسرعه نحو مطعم الامل
        اللعنة على تلك المتطفله
        لن اسمح لكم ان تقتربوا منها
        لن تاخذوا حقها ابدآ
        اخذت هاتفي واتصلت بسوزي
        "مرحبآ يوسام "
        "سوزي اذهبي لمطعم الامل بسام ينتظرك هناك
        ارتدي شعر مستعار بلون بني "
        ثم اغلقت الخط
        وصلت لمنطقه قريبه ونزلت من السياره كي لا يعرفني احد من خلالها
        دخلت للمطعم ورأيت جودي تجلس على احد المقاعد القريبه من ديانا والتي كانت تنظر نحو بسام
        لم تعرفني لانني كنت قد قمت بتغطية وجهي بالوشاح والنظارات وانزلت القبعه
        كانت ديانا تنظر نحو جودي وكانها شكت بانها هي
        قامت ديانا من مكانها وكانت تتوجه نحو جودي ببطئ وتردد مشيت انا بسرعه وجلست بجانب جودي التي كانت متعجبه
        انزلت الوشاح عن فمي وقلت بصوت خافت
        "لا تتحركي ارجوكِ انا احاول انقاذك "
        قالت بسرعه
        "يوسام"
        يبدو انها عرفت صوتي
        ثم اقتربت نحوها لابدو كانني اقبلها وانا اراقب ديانا التي وقفت حين رأت ذالك ثم عادت مكانها
        يبدو انها توقعت انه ان كانت هذه جودي فلن تواعد شاب اخر وهي بموعد معي
        نظرت نحو عين جودي التي كانت منصدمه مما افعله الان ابتعدت عنها قليلا
        كانت متحجره لا تبدي اي رده فعل
        ما زالت انظار ديانا نحونا .....
        اللعنه استمري بالتحديق نحو بسام
        دخلت سوزي وذهبت نحو بسام وانتقلت انظار ديانا نحوها وكانها تقول ها هي الفتاه التي ابحث عنها .اما انا امسكت يد جودي وخرجت معها من المطعم
        رات سوزي بسام وذهبت اليه
        "اوه انت هنا "
        بسام انصدم من رؤيتها لكنه فهم انني من ارسلها حين رأى شعر سوزي البني
        قال بسرعه
        "كنت انتظرك ....اعتذر لانني ارسلت لك من هاتف يوسام لنلتقي هنا عزيزتي "

        اما انا ذهبت للخارج وما ان خرجنا امسكت بيد جودي وركضت معها نحو السياره
        قلت لها
        "ادخلي بسرعه "
        دخلت ....كانت تتحرك كالاليين
        بقيت انا اراقب من سيارتي ديانا التي خرجت وهي تشتعل من الغيض اخذت سياره اجره وذهبت
        نظرت نحو جودي التي ما زالت منصدمه
        "تبآ لك ما هذه التعابير "
        لم تجبني
        يبدو انها انصدمت مما فعلته قبل قليل
        يبدو انني حقآ مجنون
        نزعت النظارات والوشاح والقبعه
        ثم سالتها
        "كيف عرفتي ان ذالك الشخص هو انا ؟"
        نظرت نحوي ثم قالت بتردد
        "ااااااا.....لقدد....عرفت ...صوتك ..."
        ثم طاطأت راسها مجددآ
        كم احب هذا الخجل الذي بهذه الفتاه
        تبآ ما الذي اقوله الان
        "احم .....في الحقيقه لا تسيئي الفهم حول ما حدث قبل قليل .....ابنه عمك ديانا كانت هناك وهم يبحثون عنك كي ياخذوا ورثك من والدك مقابل ان يعطوك منزلا تعيشي به "

        "حقآ ؟.....كيف عرفت هذا "
        "هي اخبرتني وذهبت اليوم لكي تجدك لكن سوزي تنكرت بشعر مستعار وذهبت الى بسام الذي كان سيقابلك ليحضرك نحوي "

        "بسام وسوزي .....انني حقآ ممتنه لهما "
        ثم صمتت قليلا وقالت "
        ...وانت لما تنكرت بتلك الطريقه واخفتني هكذا "
        "لانها ان رات ان لا احد معك ستشك بامرك بما انك تنتظريني .....لذالك اوهمتها انني شخص اخر واتى كي يرى حبيبته "
        طاطأت رأسها مجددآ ولاحظت تورد خديها
        اتصلت ملاك بي
        اجبت عليها
        "اين انت -_-"
        "لقد كنت مع بسام لذالك اردت ان اعتذر على عدم حظوري لكنك اغلقتي هاتفك "
        "بسام اهم من مخطوبتك صحيح ؟ انت حقآ جاحد " واغلقت الخط مجددآ

        تبآ انها غاضبه
        "من هذا "
        "انها ملاك كان لدي موعد معها ولم اذهب اليه "
        "اسفه ><كل هذا بسببي "
        "لا لا تقلقي سوف اعتذر لها "

        ************
        كنت اطير من الفرحه سعادتي لا توصف

        حتى ان كان مجرد تمثيل ما زلت استطيع الشعور بتلك المسافه القريبه بيننا بالرغم انه لم يلامس شفتاي
        قلبي سيخرج من مكان كلما حاولت التهرب بعيدآ اشعر انني لا استطيع كل شيء فيه ساحر
        هل هو كذالك ؟
        حتى حين علمت انه ترك موعده مع ملاك
        لم اشعر بخيبه امل لانه كان سيقابلها
        لقد كان انقاذي اهم بالنسبه له وهذا سيجعلني افقد وعيي
        اعتذرت له لكن بداخلي شيء اخر
        نعم انا سعيده لانني افسدت موعدكما
        سعيده لانه بجانبي الان
        اريد ان اقول له ابقى معي لكن لا يمكنني ماذا افعل
        قاطعني صوته قائلا
        "جودي اريد ان تبقي معي "
        نظرت اليه بدهشه
        "هاه ....°•°"
        "ما اعنيه هو ان تعودي لكونك وسيم وتعملي قريبه مني كي احميك ولا يصلوا اليك "
        اصابني الاحباط هل هو يهتم بي لانني وسيم فقط ؟
        قلت له

        "انت تعلم انني لا اجيد اعمال الشركات ثم انني اعيش الان مع سمر لذالك لا تقلق علي "
        "سمر ستذهب عنك قريبآ ماذا هل تخططي للبقاء وحدك هناك ؟"
        "انه شيء بسيط فهم مثل عائلتي واخوها حمزه سيحميني ان وجد خطر "
        رايت الانزعاج على وجهه
        "اذآ هل تخططي للتنازل عن ثروتك ثم تتزوجي حمزه وتعيشي بامان بعد كل هذا ......هع لو كان والدك هنا لن يكون فخورآ بقرارك لحمايه ممتلكاته "
        نظرت نحوه بدهشه
        انه محق ان كان والدي متواجد فلن يرضى بان يذهب تعبه واعماله لشخص لم يفعل شيء ....مع هذا انا لا اريد تلك الثروه التي ستعرضني للخطر ولن اتمكن من العيش بهدوء وسلام
        ماذا افعل يا ابي
        اين يجب ان اذهب الان
        "ايها القائد ......كيف استطيع الوصول لتلك الثروه "
        "اذهبي للبنك واخبريهم ان والدك يملك مبلغ كبير فيه وانه توفي وانك تريدي استعاده ذالك المال ما ان يتمكنوا من تاكيد هويتك سوف يحولون جميع مبالغ والدك لحسابك الخاص .....الديك حساب ؟"

        ابتسمت وقلت
        "نعم لدي اوصلني للبنك حالا "
        انطلقنا نحو البنك واخبرته ان ينتظرني في السياره
        "يوسام احظر لي بطاقتك في حال احتجت اليها "
        "حسنآ خذي انتبهي ان تضيع منك "
        "حسنآ لن اتاخر "
        دخلت للبنك
        "المعذره ....انا ابنه السيد سيف .....ابي كان يعمل في قطاع التجاره ....اتيت كي استعيد اموال والدي "

        بدات الموظفه تعبث بالكمبيوتر ثم قالت ..
        "نعم انها ابنه السيد سيف "
        "قال الموظفه الاخرى حسنآ اعطني رقم حسابك وسوف نقوم بتحويل الاموال اليك ونغلق حساب والدك "
        "اه حسنآ تفضلي "
        اعطيتها ثم خرجت بسرعه
        قال يوسام
        "هل نجح الامر ؟"
        "نعم .....خذ بطاقتك لحسن الحظ انني لم احتاج اليها "

        "الان يجب ان تختفي لانهم سوف يبحثون عنك مجددآ ان علموا ان حساب والدك قد اغلق وتم تحويل الاموال اليك
        قد يعلموا بشكلك الحقيقي ايضآ من خلال المعلومات "
        ابتسمت وقالت
        "حسنآ لنذهب ونشتري ملابس لوسيم "
        دخلنا احد المراكز التجاريه الفاخره
        واخذنا بدله رسميه وشعر مستعار بشكل انيق مع شوارب مستعاره ثم خرجنا وذهبت كي ارتديهم
        "جيد انتي الان تبدين رجل انيق عما كنتي تتنكري به في السابق يجب ان نجد حذاء طويل كي يزيد طولك "
        قلت ممازحه ..
        "نعم بعدها ستعجب جميع الفتيات بي "
        ضحكنا معآ
        دخلت للشركه وكان خالد وحسام وزياد هناك
        ما ان رأوني عرفوني هم يعرفوا ذاك الرجل النحيل الذي لديه شوارب جيدآ
        ركضوا وهم منصدمين
        قال خالد بدهشة
        "وسييم ...؟....لكن كيف "
        ثم نظر نحو يوسام
        قال يوسام
        "رحبوا بالحلوى التي سنخبئها في معدتنا "
        عن اي حلوى يتحدث ؟ o_O
        قال حسام
        "هل كنت تقصد وسيم حين استشرتنا بموضوع الفتاه "
        "بالضبط .....يجب ان لا يعلم احد عن هويتها هنا الايام التاليه ستحدث فوضى لاجل البحث عنها "
        جاء بسام مع سوزي من الخارج
        "اوه انتم هنا ...؟ واهلا بعودتك يا وسيم "
        ابتسمت سوزي لي ثم غمزت لي وقالت
        "انتي مدهشه حقآ "
        ابتسمت لها حقآ انا ممتنه لها لانها تنكرت وذهبت لكي تلفت الانظار عني
        يمكنني حقآ مسامحتها انها فتاه طيبة بالرغم من الماضي الذي ممرنا به
        "اشكركم جميعآ لا اعلم كيف ارد لكم هذا "
        قال زياد "لا تقل هذه الكلمات ليس وكاننا فعلنا شيء ......ثم ما بال شعرك يا سوزي الم يكن اشقر اللون "
        نزعت الشعر المستعار
        "لقد كان تغيير روتين ....ثم انه اعجب عزيزي بسام يبدو انني سوف اقوم بتلوينه للبني لاجله "
        قال بسام
        "تبآ لك ابقي على ما انتي عليه ....احبك كما انتي "
        قال خالد
        "انظروا لهذه الرومانسيه الان .....جودي دعينا نتزوج "
        قال حسام
        "ان كانت ستتزوج شخص ما فسيكون انا وليس انت "
        ضحكنا جميعآ
        قال يوسام لبسام
        "صحيح ماذا حدث في المطعم ؟"
        اجاب بسام
        "صحيح ...ما ان ذهبتم جأت السيده ديانا بكل ثقه نحوي ثم قالت من هذه الفتاه سيد بسام
        كانت مبتسمه وكانها تقول لقد وقعت في فخي ابتسمت انا كذالك بطريقه فاجأتها ثم قلت لها
        انها مخطوبتي سوزي اخرجت سوزي بطاقه هويتها واعطتها لديانا لتتحقق كانت علامه الذهول واضحه عليها ...ثم قالت لما شعرك اشقر في البطاقه ؟ اجابت سوزي انها ترتدي شعر مستعار لتفاجأني ونزعته امامها ....ما كان من ديانا الا ان خرجت وهي تشتعل غضبآ بانها خُدعت "
        قال يوسام
        "احببت تمثيلك يا رجل "
        ثم ضحكا
        وقطعت اصواتنا صوت اقدام احدهم
        نعم تلك الفتاه المرصعه بالزينه جات وهي غاضبه
        "انتم تحتفلون هنا بينما انا كنت انتظر احدهم في موعد "
        نظر الجميع نحو يوسام

        الجميع كان متعجب من رده فعل سوزي مع ملاك
        حيث ان سوزي ما ان رات ملاك قالت
        (لقد اتت ذات الوجهين ) ثم انصرفت
        ما ان وصلت الينا قال خالد
        "اصبح لدينا اربعه عشاق "
        نظرت نحوه وقالت
        "اصمت انت "

        ثم لاحظت وجودي بين خالد ويوسام
        قالت متعجبه
        "وسيم ؟"
        ثم نظرت الى يوسام
        "فهمت هذا ما جعلك تلغي الموعد اذآ ....يالسذاجه "
        ثم انصرفت وتبعها يوسام
        اما نحن بقينا صامتين لا نفهم ما الامر
        تبعته انا كي احاول تهدأه الوضع
        على الرغم من كراهيتي لها لم ارد ان اكون سبب انفصالها عن من تحب ولا سبب في الم يوسام بفراقها

        ***************

        كانت غاضبه جدآ
        غضبها هذه المره غير عادي
        وخاصه بعد ان رأت جودي تبآ لهذا
        لحقت بها لاحاول تهدأتها
        "ملاك انتظري "
        امسكت يدها ونحن نقف في الطريق خارج الشركه
        ابعدت يدها بقوه
        "اتركني وشأني "
        امسكت يدها مجددآ
        "استمعي الي سوف افهمك ماذا جرى بالضبط "

        قالت بغضب
        "ابتعد "
        ثم صفعتني بوجهي
        لم اصدق ما يحدث
        لماذا تصفعني الان دون ان تتفهم حتى ظروفي
        لقد كنت ذاهب لها لماذا
        نظرت اليها مجددآ وكانني اقول هل انتي جاده حقآ بهذا
        لم تكتفي بان جعلتني اشعر بانها قد فعلت شيء كهذا ليحطمني بل قامت باطلاق نار من الكلمات الجارحه الى قلبي
        "انت مغفلا حقآ .....احببتك كثيرآ ولم اجد صعوبه قبل ان تظهر تلك الفتاه لعالمك ....لاكتشف انك تخونني معها تذهب دائمآ لاجلها وتتركني خلفك وكانني لست مخطوبتك انت شاب خائن ......لم اعد اهتم ان كنت تريد الاعتذار فعلا فتعال لتتوسل بين قدمي لكي اسامحك فما فعلته بحقي ليس بسيط "

        "توقفي عن هذا الهراء ......لم اخنك معها ....ولم اتركك لانني احببتها ...انتي فقط من تفسري تلك الامور من عقلك ولا تعلمي السبب الفعلي لقيامي بهذا ....ثم تقولي انني خائن .....هل شككتي بحبي لك يومآ ...ان كنت اخونك كنت سافسخ خطوبتي منك منذ زمن "

        "لا اريد رؤيتك هذه المده حين اكون بخير سوف اخبرك "
        "ماذا تعنين ....لا تمزحي معي هكذا وتذهبي "
        "لا امزح ......انا لا اريد ان اراك حتى اهدأ لانني ان لم افعل سوف اخسرك بكلامي "

        "اتراعين مشاعري الان ...انا اعتذر لك فقط توقفي عن هذا الغضب "
        "انا ذاهبه "
        دخلت سيارتها وانطلقت
        انها تمزح بلا شك
        توقفي
        كنت اركض خلفها
        لا تذهبي
        كيف يمكنكِ رؤيه كل شيء عدا حبي الصادق لك ....لست اخونك
        توقفت عن الركض وجثوت ارضآ .....لماذا لماذا لا تستمعي الي
        اليست حياه الشركاء هي الثقه
        اليس من الواجب ان يتفهم بعضنا بعضآ
        اليس علينا نثق بحبنا لبعضنا
        انتي تختلطين بالرجال
        تمزحين معهم وتحدثينهم
        تخبريني مباشره انهم معجبون بكِ
        ولم افكر بيوم انك ستخونيني مع احدهم
        وحين اذهب لانقاذ فتاه تقولي انني اخونك معها

        لماذا ......ثم صرخت بصوت عالِ
        "لمااااذاااا "
        شعرت باحدهم ياتي خلفي
        ثم سمعت صوتها
        "يوسام انا اسفه كل هذا بسببي "
        استدرت لارى ذالك الشاب الذي يحمل صوت فتاه تبكي
        اكملت حديثها
        "انني اسبب لك المشاكل فقط ...اجعلك تقلق كثيرآ علي اسفه جدآ
        .....يجب ان اعود للمنزل لا تقلق بشان عمي ...."

        قاطعتها بصوت بارد
        "لا ....لنكمل الخطه وحسب "
        نهضت من مكاني وذهبت عائدآ للشركه
        حين دخلت كان الجميع ينظر نحوي لكنني تجاهلتهم وذهبت لمكتبي
        تبعتني جودي وهم يحدقون بها كذالك
        سمعت زياد يقول
        "ما زلت اشك بان جودي مغرمه بيوسام قبل ان اعرف انها فتاه "

        تجاهلتهم وصعدت للمكتب
        دخلت ورميت نفسي على الاريكه ثم جأت جودي
        "ايمكنني الدخول "
        اذهبي فقط لا اريد رؤيه احد الان لماذا تظهري امامي اتريدي ان افرغ غضبي عليك
        لما افرغ غضبي عليك ....انتي لستي المذنبه
        كل خطأك انك فتاه مسكينه ضائعه في عالم مجهول واعدائها هم اهلها
        نعم لست مذنبآ بانني احميك
        لازلت واثقآ انني لم اخن ملاك كما قالت
        "اتركيني الان "
        صمتت قليلا ثم قالت
        "حسنآ "
        اغلقت الباب
        وضعت يدي على خدي
        حيث تلقيت اول كف في حياتي
        وليس اي كف انه للفتاه التي احببتها كثيرآ

        كنت اعتصر المآ ثم غلبني النعاس وانا بتلك الهيئه

        ************

        اغلقت باب مكتبه وبقيت هناك
        لم استطع الذهاب لاي مكان اريد ان اكون بجانبه لا يجب ان ادعه وحيدآ بعد هذا الحال
        تبآ لتلك الماكره ....كيف لها ان تتهمه بالخيانه
        انها تستحق الموت فعلا
        كل يومآ يزداد كرهي لها اكثر فاكثر
        ان كنت انا من اغيضها لما لا تاتي نحوي انا لما تتهم يوسام بالرغم انه يحبها

        هل سيكون بخير ؟
        طرقت الباب مجددآ ولكنني لم استمع لاي رد
        فتحت الباب بهدوء
        "ايها القائد هل انت بخير ؟ "
        لم يرد
        هل هو نائم ؟
        دخلت للمكتب واغلقت الباب
        كانت الاضاءه خافته وهو مستلقً على الاريكه
        بقيت انظر نحوه
        لا بد انه يتالم
        لا يجب ان ينام بهذه الوضعيه
        اقتربت نحوه وحاولت ان اجعله ممددآ على الاريكه
        ثم غطيته بالمعطف الذي كان يرتديه
        سمعت صوت هاتفه اخذته ورأيت المتصل
        انها ملاك الجاحده
        رفعت السماعه
        لم تسال عن حاله او اي شيء فقط قالت بكل برود
        "يوسام لديك خياران .....اما انا او جودي
        ان اخترتها سافسخ خطوبتي منك ....وان اخترتني سوف ترميها بعيدآ ولا تجعلها تظهر في حياتنا ابدآ ....لك الاختيار لديك فرصه للتفكير حتى صباح الغد "
        ثم اغلقت السماعه
        وانا قبلت تحديك ايتها الماكره
        يمكنني ان اجعلك تفسخي خطوبتك منه كما فسختي خطوبتي انا ونديم
        حولت المكالمات والرسائل التي من ملاك ليوسام الى رقم هاتفي لنرى ان كان سوف يستطيع ان يرد عليك مجددآ

        اتصلت سمر
        "تبآ لك اين انتي لما لم تعودي حتى الان جميعنا قلقون عليكي "
        "اسفة لقد انشغلت كثيرآ انني الان متنكره لا تخافي علي لن اعود لفتره فانا مطارده من قبل عمي وابنته لذالك ان سالوك عني اخبريهم انك لا تعرفين "
        "ماذا عن حفل زفافي الن تحظريه !"
        "بلى ...سافعل ...اسمعيني ...لقد قررت ان ارد لملاك ما فعلته بي ماذا افعل برأيك ؟"
        "كيف ستردينه لها ؟"

        "غدآ صباحآ سوف ترسل ليوسام ماذا قرر
        ان يختارني انا او هي ...ان اختارني سوف تفسخ خطوبتها منه "

        "هذه فرصتك اذآ ....ان لم تتصرفي بها سوف تفقدي يوسام هذه المره للابد لانه بلا شك سوف يختارها هي "

        "لكن .....ان اكتشف انني من رد على الهاتف وهو نائم سيغضب بعد ان تفسخ خطوبتها وهو لا يعلم السبب .....انسي الامر لن اتدخل ...تصبحين على خير "
        اغلقت الخط والغيت تحويل المكالمات
        لا اعرف ان كان هذا سيريحني
        لكنني ادرك جيدآ ان ما افعله الان هو الصواب
        لا يجب ان اتدخل

        خرجت وعدت للمنزل مع حسام وخالد وزياد اما بسام بقي هناك ليعتني بيوسام

        غدآ سيكون يوم حاسمآ
        ستكون اخر مره ارى فيها من احب
        اعدك انك ستبقى انت فقط في قلبي
        لن استطيع حب شخص كما فعلت معك
        ولن يمتلك قلبي غيرك حتى ان لم تكن لي

        ما المشكله في ان اكون عانس
        لا اهتم فلا يوجد شاب غيرك سيستطيع ان يشعرني بما شعرته معك
        احبك

        اغمضت عيني ونمت
        وانا اترقب الغد

        *************

        استيقضت وانا ممدد على الاريكه ...لما انا نائم هنا الان ....تذكرت البارحه ......لاحظت المعطف لا بد انها جودي ....رايت هاتفي موضوع على المكتب ....الم يكن هذا فوق الطاوله
        قمت من مكاني وانا اشعر بصداع شديد
        تبآ لقد نمت هنا بالفعل .....يجب ان استيقض واغير ملابسي لابدا العمل
        نزعت قميصي الذي كان قد اتسخ
        اللعنه من اين ساحظر قميص اخر الان
        فجاءه وبدون سابق انذار فُتح باب مكتبي
        رأيت الى القادم
        كانت جودي
        وقفت تنظر نحوي بذهول
        تبآ لهذه لما لا تطرق الباب حتى
        قالت بصوت عالي بعد ان اغمضت عينها
        "تبآ لك لمااااا تقوم بتبديل ثيابك في المكتب >\\<"
        ثم اغلقت الباب بقوه
        ما هذا هي المخطاه لانها تدخل دون ان تطرق الباب
        ثم فتحت الباب مجددآ وهي مغمضه عينيها وضعت حقيبه صغيره بجانب الباب
        "خذ احضرت لك ملابس لترتديها >\\\\<"
        ثم اغلقت الباب مجددآ
        جيد انها تذكرت هذا
        ذهبت وارتديت الملابس واخذت حمام ساخن ينسيني تلك الهموم

        اليس ما يبحث عنه البشر هو الحب

        الم تكوني تخبريني انك تحبينني بشده ؟
        لما لا يمكن ان تتفهمي ما اقوم به
        الست من تريدي ان اتفهمك

        ما اشعر به هو انني في صحراء خاليه ترهقني اشعه شمسها فيها جبال تتساقط الثلوج فيها اشعر بالبرد والحر في ان واحد
        تلك المشاعر التي لا يمكن لاي شخص ان يفهمها




        ***********************

        تعليق

        • روايات سيروتونين
          عـضـو
          • Sep 2020
          • 33

          #24
          رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

          البارت السادس والعشرون

          عنوان البارت :مخاوف الماضي


          **********

          الشك يكسر الثقة
          وانكسارها يجعلنا نخسر من نحب
          لاجل اسباب صغيره


          بدات العمل وانا شارد الذهن
          كنت احتاج لشيء يثبت لي انني في ارض الواقع
          تبآ لهذا ...الحظات التي مرت البارحه لا تذهب من ذاكرتي
          نهضت من مكاني وذهبت لاشتري كوب قهوه
          وليتني لم اذهب
          حيث انني وجدت ملاك في طريقي
          نظرنا لبعضنا لبرهه ثم اوشحت بنظرها عني وقالت ...."الم تقرر بعد ؟ "

          تعجبت اي قرار تقصد ؟

          تذكرت هاتفي انه لم يكن بمكانه
          ايعقل انها اتصلت البارحه وجودي ردت عليها ؟
          ماذا قالت لها
          قلت محاولا تسيير الامر
          "لا لم اقرر بعد
          البارحه لم اكن مركز لكلماتك لذالك لا اتذكر ماذا قلتي "

          تنهدت بضجر ثم قالت
          "نعم فانا لست مهمه بالنسبه لك لما قد تركز في كلماتي ؟"
          تبآ لهذا انها تفهم الامور بالمعكوس
          ازعجني كلامها لذالك تجاوزتها وذهبت لاشتري كوب قهوه

          انا حقآ لا اريد رؤيتها الان انها فقط تلعب باعصابي

          ***********

          كنت اتجول هنا وهناك ترى هل يوسام بخير ؟
          لم اراه بعد ان اعطيته الملابس
          سوف اذهب لرؤيته الان
          طرقت الباب بهدوء لكن لم يجبني احد
          لذالك فتحت الباب
          هل هو نائم ؟
          "يوسام هل انت هنا "
          ثم نظرت نحو مكتبه واصبت بصاعقه
          "ملاك ؟"
          نظرت نحوي بأحتقار ثم قالت
          "اوه جودي ...لا عجب انك تتجولي بكل اريحيه هنا بجانب يوسام "
          اردت الخروج فانا لا اريد مجادلتها
          لكنها قالت لي
          "توقفي لدي ما اقوله لكي"
          شديت قبضه يدي من الغيض
          قلت لها بضجر
          "ماذا تريدي ..لا يوجد وقت لدي كي استمع اليكي الان "

          ابتسمت بمكر
          "اوه اصبح لديكي القوه لكي تتحدثي معي هكذا .....امممم افكر كيف ستتحدثي معي ان اتصلت الان لابنه عمك واخبرتها انك هنا ؟"

          نظرت اليها بتوتر تتسارع نبضات قلبي
          اقتربت نحوي اكثر واكثر وما ان اصبحت بجانبي
          ابتسمت وقالت
          "يا اللاهي لما تتعرقين هكذا ما زلنا في بدايه الطريق "

          ثم ذَهَبْتْ نحو الباب واغلقته من الداخل واخذت المفتاح
          ثم رفعت سماعه هاتفها
          "مرحبآ ديانا انا ملاك .....اعتقد ان جودي معي الان يمكنك ان تأتي بسرعه لمكتب يوسام "
          ثم اغلقت الخط
          بابتسامه ماكره
          "ما رأيكِ ؟ انا فقط اعيد لَمّ شمل عائلتك "
          بدات دموعي تتساقط

          قلت لها
          "لما تفعلي هذا بي ؟"
          "انتي تعرفي لما ....تحاولي تدمير حياتي انا ايضآ افعل الشيء ذاته معكِ"
          بعد لحظات سمعنا طرقات الباب
          كانت ديانا
          "ملاك افتحي الباب انا ديانا "
          ضحكت ملاك ثم بدات تتقدم نحو الباب لكنني بسرعه
          امسكت على يدها وجثوت على ركبتي
          نظرت نحوي وحاولت ان تبعد يدي عنها
          قلت بصوت خافت ومترنح
          ودموعي تحرق خدي ......
          "ارجوكِ لا تفعلي هذا ....سانفذ ما تريدي ..لا تفعلي هذا "
          كانت هذه اول مره اتذلل لشخص ما بهذا الشكل
          لا انكر انني بدات احتقر نفسي بعد ان فعلت هذا
          انا اشاهد ضعفي امام فتاه اكرهها

          الى اي حد وصل بي هذا الحب

          نظرت نحوي ثم قالت
          "حسنآ اذآ لنرى "
          امسكت بيدي وذهبت بي نحو مكتب يوسام وطلبت ان اختبئ تحته
          ثم مسحت مكياجها على وجهها وفتحت نافذه المكتب
          وقامت بلخبطه شعرها ثم ذهبت لتفتح الباب
          دخلت ديانا ابنه عمي
          ثم قالت
          "اين هي ....وماذا حدث لما انتي هكذا ..؟"
          قالت ملاك متظاهره العفويه
          "لقد هربت من النافذه بعد ان اوسعتني ضربآ .....يا اللاهي كم هي عنيفه "
          سمعنا صوت خطوات يوسام قادمه
          ثم بصوت خافت سمعتها تقول لديانا ...
          "ارجوكي لا تخبري يوسام انني جلبتك هنا لاجل جودي"
          وما ان دخل تفاجأ
          "ماذا تفعلان بمكتبي ....ولما حالتك هكذا ؟"
          توترت ملاك ثم قالت
          "لا شيء انا ذاهبه اخبرني بقرارك سريعآ "
          اخذت حقيبتها وخرجت

          اما ديانا تظاهرت انها اتت لترى اخر المشاريع
          "يوسام دعنا نتحدث عن مشروعنا قليلا "
          ثم اقتربت الى المكتب
          قلبي كان ينبض بسرعه ثم جاء يوسام
          تبآ انا خائفة
          حين يراني سوف يفزع ويكشف امري وتراني
          ماذا افعل الان

          *************

          كنت عائد نحو المكتب وانظاري تبحث عن جودي
          اين ذهبت هذه المره
          ذهبت نحو مكتبي لكني وجدت الباب مفتوح
          هذا عجيب
          ذهبت لارى ووجدت ملاك بحاله غريبه
          كانها كانت تتصارع مع احدهم
          وديانا معها
          "ماذا تفعلان بمكتبي .....ولما حالتك هكذا ؟"

          لم اجد الجواب الاوله ذهبت وتجاهلتني والثانيه ادعت انها اتت لاجل المشروع ماذا يحدث هنا ؟
          ذهبت لاجلس على مكتبي
          ما ان اقتربت وجدت ورقه موضوعه فوق الكرسي الخاص بي ومكتوب عليها بقلم عريض
          'انا تحت طاولتك اختبئ من ابنه عمي لا تقلق اذا رأيتيني وتصرف بشكل طبيعي '
          فهمت الان اخذت الورقه ووضعتها بداخل الدرج وجلست بينما جودي لا تزال عند قدمي تختبئ
          لهذا لم استطع ادخال قدمي تحت الطاوله

          فتحت ديانا الكمبيوتر المحمول وبدات تريني المشاريع
          "انظر ..."
          "اوه جميل سوف انسخه لذاكرتي واراهم بدقه ....يمكنك الانصراف "
          نظراتها تدل على انها فهمت انني اريدها ان تذهب بسرعه
          ابتسمت وقالت
          "اتسائل لما انت مستعجل هكذا ....هل رايت ابنه عمي جودي بمكان ما هنا ؟ "
          شعرت ببعض القلق ثم قلت
          "اشعر ببعض الانزعاج منذ تشاجرت مع ملاك ...لا يمكنني التركيز معك هذا كل ما في الامر "

          "امممممم وهل انت متأكد انك لم ترى جودي حقآ في هذه الشركه ؟ "

          "توقفي عن سؤالي واخرجي من هنا "
          قلت هذا بصوت حاد وغاضب

          ابتسمت ثم قالت
          "حسنآ اراك لاحقآ "
          ثم خرجت واغلقت الباب بقوه

          نظرت نحو جودي ونظرت نحوي ما ان ارادت ان تقف لتخرج قلت لها
          توقفي
          "ابقي مكانك لبعض الوقت قد تعود مجددآ "
          هزت رأسها موافقه وجلست مجددآ
          بعد لحظات دخلت ديانا مجددآ وقالت
          "اسفه نسيت هاتفي هنا "
          ثم اخذته من فوق الطاوله وخرجت
          تلك الحركه ....ايعقل انها...... قمت بسرعه ثم قلت لجودي يجب ان تخرجي وتختبئي بمكان اخر
          ثم خرجت من المكتب ابحث عن ديانا
          ووجدتها عند السلالم تقلب هاتفها
          اسرعت نحوها واخذت الهاتف بسرعه
          "ماذا تظني انك تفعلي ؟ "
          "اعطني هاتفي ..."
          "هل تحاولي ان تتجسسي علي ؟"
          "لم افعل كان مجرد تسجيل صوتي لاجل مشروعنا ......اوه ومن اجل معرفه مكان ابنه عمي التي تخفيها بحذر عندك "
          "لا تتحدثي بالسخافات "
          "لكنني بالفعل سمعتك وانت تحدثها ان لا تخرج لانني قد اعود"
          اغضبني هذا
          امسكت بيدها ثم نزلنا على السلالم وخرجنا من الشركه افلت يدها هناك ثم قلت ....
          "لا اريد رؤيتك في شركتي مجددآ ....واعتبري شراكتنا ملغية "
          ثم عدت للداخل وانا احمل عبء افكاري برأسي
          حدث كل ما هو فضيع معي في ليلاتان فقط
          الامر مرهق للغاية

          ما هي الا لحظات حتى وصلت الشرطه
          اتجهت نحوهم بتعجب
          "مالذي تفعلونه ؟"
          اجابني احدهم
          "لدينا اوامر بتفتيش الشركة ...وصلنا بلاغ من احدهم انك تحتجز ابنه اخيه هنا "
          اللعنه عليكم
          ثم عادت ديانا والابتسامه على وجهها
          "هل اعجبك ردي ؟؟يوسام"
          نظرت اليها والغضب يملئ عيني
          ثم اكملت
          "هل ستسمح للشرطه بتفتيش المكان او ادعوا الجهات المختصه ايضآ ؟"
          تجمع كل الموظفين في شركتي في القاعه
          ابتسمت بسخريه ثم قلت
          "لا باس ...تفضلي وفتشي كل شيء ..وان لم تجدوها هنا سوف اطالبك بتعويض لقتحامك شركتي "
          ابتسمت بما انها واثقه من وجود جودي في الداخل
          اما انا فكنت مضطرب ونبضات قلبي تتسارع
          وما زاد قلقي الا عدم تواجد جودي بين الموظفين
          دخل الشرطه ليبحثوا عن جودي والبعض منهم كان يفتش الموظفين ويتحقق من هوياتهم
          اصبح الامر مقلق
          ترى اين انتي الان

          مرت ساعتان ولا شيء جديد
          حتى جاء احدهم وقال لزعيم الشرطه
          "سيدي وجدت فتاه بالداخل "
          تسارعت نبضات قلبي
          يبدو انها لم تتمكن من الهرب
          "احضرها الى هنا حالآ "
          ابتسمت ديانا وهي تنظر نحوي
          لم ارد ان ابدي هزيمتي امامها
          شيء ما بداخلي دفعني لابتسم بطريقه تستفزها اكثر لابدوا انا من انتصر عليها
          تعجبت من موقفي
          لما قد ابتسم وهي من انتصر
          لا انكر ان بداخلي نار تشب من الغضب

          بعد لحظات خرج الشرطي وهو ممسك بيدها
          "ها هي يا سيدي "
          قالت بغضب
          "ابعد يدك البغيضة عني ...اخبرتك ان لي قدم لكي امشي بها "
          ثم نظرت نحونا ونحو ديانا
          التي كسى الذهول ملامح وجهها
          ثم قالت
          "ملاك ؟"
          ردت ملاك
          "ما الامر لما الجميع يحدق بي هكذا "
          شعرت بسعاده انها لم تكن جودي
          لكن اين جودي

          انتهت الشرطه من التفتيش ولم يجدوا اي اثر لها
          جات ديانا لتعتذر ....هي تعلم انها تجاوزت شيء كبير بيننا
          لكن مازالت علامات الحقد بملامح وجهها
          قال لي
          "جميل اتسائل كيف اخفيتها بهذه الدقه في دقائق بسيطة "
          لكنني تجاهلتها ورديت بأبتسامه واثقه
          كنت اقول بداخلي
          'لم تصلي لحد جنون تلك الفتاه هي ستفعل المستحيل لتعيش بينما انتي تعتمدي على كل شيء حولك لتجديها ' ثم اوشحت نظري عنها وذهبت
          وما ان ذهبوا هرولت ابحث في كل مكان
          عن تلك الفتاه المجنونه
          التي تقودني للجنون بتصرفاتها
          وبعد ان فقدت الامل عدت لمكتبي
          ثم سمعت صوت قادم من الحمام
          بدات امشي ببطئ ثم فتحت الباب
          ارى يمينآ وشمالا لا اجد احد ما ان اردت الخروج رايت جودي خلف الباب تبكي وهي ترتجف
          "اكنتِ هنا ؟"
          لم تجبني بل لفت ذراعيها وغاصت بصدري من شده الخوف
          ربتت على ظهرها بيدي لتشعر بالامان
          فجأه احدهم دخل مكتبي
          لقد كان بسام
          "يوسام هل انت هنا "
          جودي لا تبعد ذراعها عني اغلقت الباب بسرعه
          تقدم بسام نحو باب الحمام
          "اوه انت هنا ..."
          رديت عليه كي لا يشك
          "نعم "
          "امممم اريد التحدث معك بموضوع حين تخرج"
          نظرت نحو جودي التي لازالت تتشبث بي بقوه "
          "الا يمكنك تأجيل الامر كما ترى لدي الكثير من الاعمال "
          "اعمال في الحمام O_o؟"
          تبآ نسيت انني فيه
          "اووه اشعر انني سوف اتقيأ "
          ثم بدات اصدر اصوات كانني اتقيأ
          "تبآ اذآ سوف اخبرك لاحقآ "
          نجوت باعجوبه
          فتحت الباب بسرعه ثم تركتني جودي
          كان وجهها احمر من شده البكاء
          اطرافها مازالت ترتعش خرجت اتفقد المكان ثم اخبرتها ان تخرج
          "لا تخافي سوف يكون كل شيء بخير ......لكن
          اتسائل كيف اختبأتي خلف الباب ولم يروك ؟"
          استجمعت انفاسها ثم قالت
          "اختبات في فتحة التهويه الصغيره بعد ان رايت الشرطه من النافذه "
          كما توقعت
          ابتسمت دون ارادتي ونظرت نحوها
          راتني ثم بدت عليها علامه الخجل من نظراتي المتواصله نحوها
          قلت بسرعه
          "وسيم "
          نظرت نحوي والدموع ما تزال في عينيها
          "ماذا ಥ . ಥ ؟"

          "لا يناسبك البكاء وانتي تضعين الشوارب "
          ">< تبآ البكاء مفيد للعينين بكل حال .. "
          ثم ذهبت للخارج ووجهها ما زال متوردآ
          اتسائل لما اشعر بالسعاده الان
          لما قلبي يخفق بسرعه حين اراها

          هل انا معجب بها ؟
          لا لا لا انا خاطب ولدي ملاك كيف افكر هكذا تبآ


          *********

          ما ان خرجت من باب مكتبه وضعت يدي على قلبي

          ماذا افعل انا اصاب بجنون كل ما مر الوقت
          يجب ان اتجنب حبه ....لكنني احبه اكثر
          هو من يملئ فراغ الامان بداخلي ...فكيف اتجنبة....

          اصبحت انت عالمي ......حين اشعر بخوف صدرك يحتويني .....وحين اشعر بالضياع يدك تمسك بي
          ....حين اشعر باليأس عينيك تملئ الامل في ارجاء قلبي
          انت جزء لا يتجزء مني او ربما انت كل شيء بي وانا كالكوكب في مجرتك
          هل ساصل لذالك القلب البعيد
          احتاج لسماع نبضاته لاشعر بالامان بقربه
          انت عالمي

          واصلت خطواتي نحو الاسفل وقلبي ما زال ينبض بسرعه كنت اخاف ان اجد احد ما في طريقي من الشرطه او ابنه عمي وبينما انا افكر سمعت صوت شاب يناديني من الخلف


          "انت .....هل يمكنك ان ترشدني نحو مكتب السيد يوسام "


          وجدتها فرصه لكي اذهب نحو يوسام مجددآ انني مجنونه بالفعل
          ابتسمت ونظرت نحو ذاك الشاب لاخبره انني سافعل
          لكن ابتسامتي ذهبت بعيدآ حين رأيت وجهه
          جسدي بدأ يتصلب
          اشعر ببروده
          لا يمكنني ان اتحرك وانا انظر نحو عينيه
          هل يجب ان ادعي انني لا اسمع ؟
          هل اذهب نحوه

          ماذا افعل ؟




          **************

          تعليق

          • روايات سيروتونين
            عـضـو
            • Sep 2020
            • 33

            #25
            رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

            البارت السابع والعشرون

            عنوان البارت :لقاء غير متوقع


            ******************


            سمعت صوت احد يتسائل عن مكتب يوسام
            كانت فرصتي كي ارى يوسام مجددا
            لكني تراجعت للخلف
            انه صوت قديم لم اعرفه
            مر عليه الزمان ولم اميزه ابدا


            اقترب عمي نحوي
            "انت ايها الموظف الا تسمعني "


            هل يجب ان اهرب الان

            ام اذهب نحوه
            هو لم يراني منذ كنت صغيره هل سيتعرف علي

            استنشقت هواء لاملئ صدري به
            ان هربت سيشتبه بي
            اقتربت نحوه وبابتسامه مزيفه
            خشنت صوتي ثم قلت
            "تفضل من هنا سيدي "
            كانت اطول مسافه مريت بها في حياتي

            قال لي ونحن نمشي
            "انك قصير عن الموظفين الذين اراهم بالعاده .....لم اكن اعرف ان يوسام يوظف اشخاص مثلك لا يعتنون باناقتهم "
            ثم بداء يضحك بهستيريه

            تبا هل هذا رجل حتى ٥_٥ لا اصدق انني من نفس عائلته
            بقي يثرثر عن الاناقه والمال كان اكثر ما يستحوذ تفكيره
            لكن ما شد انتباهي لحديثه حين قال

            "اتعلم يا هذا ..... لدي ابنه اخ حين نجدها سوف نعتني بها جيدا وسوف اصبح ثري لان مال اخي معها الان وهي تبحث عني الان لتعطيني ذاك المال ..... حين تسلمني اياه اعدك بان اشتري لك ملابس فاخره "
            وعاد ليضحك مجددا
            -.- من قال اني ابحث عنه تبا له

            وصلنا لمكتب يوسام ورايت الذهول يكسو وجهه حين رأني بجانب عمي
            وقف من الكرسي وهو متوتر جدا

            لكن قطع ذهوله صوت عمي
            "مرحبا ايها الوسيم ..... اتيت كي اتناقش معك عما فعلته ابنتي سابقاً .... وايضا نسيت اخبارك لما لا تعتني بهذا الموظف انظر الى حاله لا يبدو مرتب ابدا ؟"

            ارتاح يوسام ثم قال
            " تفضل سيدي اتريد شرابا "
            ثم امرني بالانصراف

            ذهبت بعدها وانا قلقه مما سيحدث مع يوسام بسببي

            انني فقط اعرضه للمتاعب

            رن هاتفي برقم ملاك
            تبا ماذا تريد هذه الان
            فتحت السماعه
            "مرحبا جودي .... تعالي نحو مطعم ***** يجب ان نتحدث "
            لم يكن هناك مجال لارفض انها الان تستطيع تدمير حياتي باقل من ثواني
            "حسنا "

            ******************


            دخلت مع عمها انصدمت لارؤيتهما معا ترى هل عرف انها جودي ؟

            لكن يبدو انه يظنها موظف من كلامه الاخير
            اخبرت وسيم بالانصراف وبقيت انا وعمها معا
            بنظرات تغيرت وكانها نظرات شخص يعزم على القتل

            قال بحقد
            "اتسائل اين تخفيها ....؟ اتعلم انك تورط نفسك بالمشاكل حين تتدخل بامور عائليه ؟ انها ابنه اخي وتبنيها مسؤليتي "

            ابتسمت بهدوء وقلت له
            "هل تهتم بها او بمال اخيك
            انت لا تلقي بالآ حتى وان ماتت .....اذا كنت تريد المال خذه من سيهتم به فقط دعها وشأنها .....او ساكون انا عدوك الاول "

            ابتسم بسخريه
            "اخفتني كثيرا .....اتعلم انه يمكنني ان ارفع ضدك دعوه قضائيه باختطافها ؟ "


            ابتسمت بنفس الابتسامه
            "اتعرف انه يمكنني رفع دعوه قضائيه بمحاولتك ابتزاز اموال وريثه اخيك ؟"

            ضحك وهو يقول
            "انت مضحك جدا .....انه اخي وهي فتاه غير ناضجه بعد لتملك تلك الاموال من حقي ان اخذها الى ان تنضج واعتني بها ثم هي الان بحاجه لتكون بين اسرتها لن تحتاج ذاك المال ابدا "

            لم اعرف كيف امنعه لكن انا مستعد ان اقول الخرافات كي اهزم جداله

            "اوه سيدي الم تعلم ان الفتاه ان تزوجت يمكنها اخذ مال ابيها لان هناك شاب يساندها وتعتبر ناضجه ايضا "

            بدت ملامحه تبدو جديه
            "ماذا تقصد "
            اجبته وانا مبتسم
            "اوه صحيح انت عمها ولا تعرف ..... انها مخطوبه الان بشاب ثري وكتبت كل ثروتها باسمه ايضا وهو ناضج وبالمقابل طلبت منه ان يعتني بها ويبقى معها للابد ووافق هو على هذا ...... مما يعني ان ابنه اخيك لم تعد تمتلك فلسآ واحدا الان ......كلها بيد زوجها الرائع الذي تم عقدهما مؤخرا "

            تبا اعتقد ان الجنون مرض معدي
            ها انا اختلق روايه عجيبه مثل تلك الفتاه اني اتصرف بجنون لاجلها
            ها انا اهذي يا جودي مثلك تماما هل ارتحتي ؟

            ضرب على الطاوله بقوه
            "لا اصدقك ....
            اثبت لي انها مخطوبه
            اريد ان اقابلها هي وخطيبها "


            توترت مجددا تبا لم اتوقع هذا

            لكني لم اظهر توتري

            " وهل تضمن لي بانك لن تلمسها او تاخذها ....كما تعلم زوجها ثري سوف يرسلك لاقرب سجن ان اقتربت من مخطوبته "


            بقي وقتا يفكر ثم قال
            " حسنا اريد ان اتاكد انها مخطوبه حقا والان كي لا تتفق معها ان تحظر اي شخص معها وتدعي انه هو "
            فتحت هاتفي دون ملاحظته وبسرعه ضغطت على رقم احدهم واتصلت به وجعلت هاتفي بجانبي والمكالمه مفتوحه

            "اذا يجب ان تاتي ابنه اخيك جودي الى هنا مع خطيبها الثري الذي اذا لم ياتي سوف تاخذ جودي بالقوه و تراه بعينك الان معها وتخبرك بنفسها انها قد وضعت اموالها في حسابه بعدها ستتركها وشأنها ؟ "

            قال بسرعه "نعم ...... بشرط ان لا يكون زوجها من موظفي شركتك لانك ستخبر احد موظفيك ان يدعي انه هو زوجها لذالك اخبره ان ياتي معها الان بهاتفك دون ان تخرج من هنا "

            جيد لديه نسبه ذكاء ....لكن اتمنى انه يسمعني الان وفهم ما اقصده ....

            "حسنا سوف احمل هاتفي واتصل به الان وستسمع صوته ايضا "

            اغلقت الخط ثم اتصلت مجددا به وفتحت سماعه الهاتف وانا ارجو انه قد سمع الحوار وفهم قصدي

            "مرحبا .....كيف حالك "
            "مرحبا يوسام ..انا بخير .....هل تريد شيء مني ؟ "

            كنت مضطرب وانا احدثه لا اعلم هل هو سمع وفهم ما انوي فعله حقا
            رديت عليه

            "نعم اريدك ان تحظر جودي وتاتي لمكتبي في الحال عمها هنا و يريد رؤيتكما وتهنئتها "

            لم اكن انوي ان اتفوه بكلمات امام عمها كي لا يشك اني اتلاعب بكلماتي جعلت الامر عادي ان كان قد فهم قصدي سوف تنجح خطتي وان لم يفهم سوف اتحمل انا نتائج كل شيء


            اغلقت الخط وبقينا ننتظر بعض الوقت
            حتى سمعنا طرقات الباب

            "تفضل "

            قلبي كاد يخرج من مكانه حين دخل نديم وهو يمسك بيد فتاه تبدو كالاميرات

            بشعر طويل اسود ناعم وبشره بيضاء ناعمه وملامح بريئه

            لِمَ يبدو كانني اراها للمره الاولى ؟

            لما اشعر بقلبي يؤلمني الان
            لما يمسك يدها بتلك الطريقه -.- تبا له
            .....لما انا اشعر بغيره الان تبا لي


            وقفت جودي امام عمها ثم قال
            "هل انتي ابنه اخي جودي "
            تبا له انه يتصنع الاشتياق وهو يكاد يخنقها
            ضمها لذراعيه
            ثم قال
            "لم اعلم انك انخطبتي .....كان عليك ان تخبريني على الاقل كي اشاركك فرحتك "

            طاطات راسها وكانها تعلم انه مجرد كاذب قالت
            "اسفه لانني لم اعلم انك موجود هنا اصلا بكل حال زواجي قريب اتمنى ان تحضر "

            ضايقني كلامها الاخير
            هل هي سعيده بوجود نديم الان .....لا بد ان هذه فرصتها لتعود اليه ستكاد تطير فرحآ

            تبا لهذا لما تذكر امر زفافهم هل تنوي الزواج منه حقا بعد ما فعله بها ؟


            طلبت من نديم ان نخرج ونجعلهما يتحدثان براحتهما


            .....وقفت امام الباب في حال وقع شيء ما نظرت نحو نديم وقلت له
            "شكرا .....لكن ما كان عليها ان تقول ان هناك زفاف وانت تعلم جيدا انك لن تتزوجها بسبب الجرح الذي حدث لها "

            ابتسم وقال
            "ساتزوجها لا مانع عندي لا رغبه لي في الاطفال الان اريدها ان تكون بجانبي .....شكرا يوسام لانك اعطيتني تلك الفرصه لنعود معآ "

            شعرت ببعض الالم ..... اذا هي سعيده بعودته لها لقد سامحته بالطبع لذالك ذكرت امر الزواج


            بعد لحظات خرجت جودي من المكتب وعمها معها

            ثم لفت يديها بذراع نديم وقالت بابتسامه عريضه

            "اراك بالزفاف عمي " ثم ذهبت

            بينما كان عمها تبدو عليه ملامح الغضب
            غادر وهو يطلق كميه كبيره من الشتائم لها

            تبا ماذا حدث ؟؟!

            ******************


            كنت منطلقه نحو موعدي مع ملاك لكن فاجأني اتصال من رقم مجهول
            فتحت الخط واذا بي اسمع صوت نديم يتكلم

            "مرحبا جوودي .....اسمعيني ....يوسام الان بورطه .عمك يطلب منه ان يثبت انك مخطوبه وحولتي املاك والدك لحسابي كي يكف عن مضايقتك ....اعتقد ان يوسام من اخترع هذه القصه لكي يحميك منه ارتدي ملابس جيده سنذهب الى يوسام كي ننفذ خطته ....ويفضل ان تخبريه اننا سنتزوج قريبا ....يوسام اخبره هكذا "


            ازعجني فكره ان اكون مع نديم .....لما نديم من بين الجميع .. اخبرته عن مكاني واغلقت الخط


            غيرت ثيابي وارتديت فستان قصير وجعلت شعري يتدلى فوق كتفي بتسريحه بسيطه وبقيت انتظر نديم

            لا اريد ان اتزوج نديم ولا يمكن ان يكون هو من اختاره يوسام

            نديم لا اكن له اي مشاعر ولكن الان هل ينوي يوسام ان يحميني جسديآ ويدمرني عاطفيا ؟

            لا باس سوف افعل ذالك لا علاقه ليوسام بمشكلاتي مع عمي وصل نديم واخذني بسيارته

            كانت ملامح السعاده تبدو عليه

            قال لي بعد فتره من الصمت
            " تبدين جميله جدا .....لقد اشتقت اليكِ"

            قلت له بنفاذ صبر .....
            "ان ما نقوم به الان مجرد تمثيل .....سوف اخرج يوسام من تورطه معي فقط .... عدا ذالك انا لا اريد ان تفكر اننا بيوم ما سنكون معآ "

            "الا يمكنك مسامحتي ؟....ارغب ان ابداء معك من جديد "

            نزلت دمعه من خدي
            "من جديد ؟ انت كنت تعلم اني احب يوسام منذ البدايه ....وحين فقدت ذاكرتي تصرفت بانانيه وابعدتني عنه بحجه انني مخطوبتك ....لم تفكر بمشاعري حينها .... وما ان بدات اتنازل عن مشاعري نحو يوسام وتعرضت لحادث ....رميتني بعيدا على اكتافه وتحمل هو كل شيء لاجلي وما زال يفعل ........اتعلم يا نديم ....انت الوحيد الذي كنت مستعده ان اتخلى عن مشاعري نحو يوسام لاجله ...لكنك حطمت كل شيء بتصرفك تركتني وانا كنت اكثر شخص يحتاجك حينها ....لذالك لا تذكر لي الماضي بعد الان .... قدومي معك الان وحتى وان امسكت يدك بشكل طبيعي ما هو الا لاجل من احب ....ليوسام فقط .....وان اردتني ان اسامحك ....انا اسامحك لكن لنكن اصدقاء كما كنا دائما في البدايه "

            رايت انزعاجه من كلماتي الاخيره لم يرد علي لاننا وصلنا لمكتب يوسام واتفقنا كيف سندخل ونتحدث

            امسك هو بيدي ثم قال
            "يجب ان يبدو وكاننا مخطوبان الان ....وابتسمي كي لا يرى عمك انك غريبه عني او يشك بالامر "

            ابتسمت بتصنع ودخلت
            لم انظر نحو يوسام بل نحو عمي كي لا يشك اني مقربه ليوسام كثيرا

            بعد لحظات خرج نديم ويوسام واغلقا الباب خلفهما وبقيت مع عمي هناك
            قال لي
            " بالمناسبه ...اين هي اموال والدك ؟"
            اخبرني نديم ان اقول انها في حسابه الان لكن اعلم اني ان فعلت سوف يؤذي نديم ايضا اجبت

            "انها معي ....بحسابي المصرفي "

            ابتسم وقال
            "اوه انتي ذكيه كوالدك ....من الجيد انك لم تحوليها لحساب خطيبك لا بد انك فكرتي بان عمك له حق ايضا ....اشكرك يا صغيرتي "

            ابتسمت بسخريه ثم قلت ...
            "لا ليس كذالك ..... كل ما بالامر اني انوي استخدام ثروه والدي لمصلحتي فقط لا انوي ان اسلمك حتى قرشآ واحدا منها ..... انا لا اعرفك منذ كنت صغيره لم ارى وجهك كل ما اعلمه هو ان لدي عم وعائله يعيشون بعيدا .....بعد موت والدي لم تفكر حتى ان تحظر عزائهما كل ما جأت لاجله هو المال فقط"

            ابتسم باحتقار
            " اتظني اني سوف اسكت عن هذا ؟ انتي لستي ناضجه بعد كي تملكي تلك الاموال يمكنني فقط ان اقدم دعوه قضائيه " وعاد ليضحك

            ابتسمت وقلت
            " يمكنني ان اتزوج بنفس اليوم الذي تقدم به الدعوه حينها لن تستطيع فعل شيء وتبطل دعوتك "
            نظر نحوي بغيض وقال .....
            "لم اعلم انك هكذا ظننتك فتاه بريئه وكنت مستعد لاتبناك ايضا "

            قاطعته
            "لست احتاج تبنيك الان انا لدي اسره بالفعل وان كنت تنوي الحرب انا عدوتك هنا فقط "

            وقف بانفعال
            "اعدكِ ان احرص ان تكون تلك النقود لي فقط "
            وقفت معه
            "وانا اعدك انك لن تحصل عليها ابدا "
            خرجنا وانا مبتسمه ومستمره بتمثيلي
            لفيت يدي بيد نديم بسعاده كي اظهر له ان نديم سوف يكون مستعد بان نتزوج بالوقت الذي اطلبه انا
            واستاذنت وذهبت


            وما ان خرجنا من الشركه اخبرت نديم ان يوصلني الى ملاك


            "شكرا نديم .... ساذهب الان "


            نزلت من السياره وما ان دخلت المطعم حتى التفت انظار الناس نحوي رايت ملاك المشتعله تحدق بالساعه بنفاذ صبر
            تقدمت نحوها وجلست مقابلها

            قالت بتبجح
            "ماذا تظني انك فاعله ؟ .....كيف تجرأي ان تتأخري علي هكذا الا تعلمي ماذا يمكنني ان افعل ؟"

            ابتسمت ببرود
            "اسفه كنت مع عمي بمكتب يوسام "
            انصدمت وقالت بذهول
            "ماذا......؟!!!.....مع عمك ؟؟؟! الستي تختبأي منه حتى صباح اليوم "

            رديت عليها
            "ليس بعد الان اعتقد انه يجب علي ان اواجه مصيري بعد كل شيء .... انتي تعلمي لا احب ان اذل نفسي لاي شخص وما فعلته في الصباح كان رده فعل لاني كنت خائفه على يوسام ....اما الان سوف اواجه مخاوفي وسوف افعل اي شيء لاجله "

            ضربت الطاوله بغضب
            "ماذا تظني نفسك تقولين .....هل تتحرشي بخاطبي امامي الان ؟!"

            قلت لها بتساؤل

            "اتسائل لماذا انتي متعلقه به هكذا .... مديحك له طول الوقت منذ كنا في المعهد معآ وتصرفاتك نحوه غير طبيعيه ....حبك له ليس حبآ طبيعي ايوجد شيء اخر تخفينه عنا ؟ "

            ارتبكت قليلا ثم قالت
            " هذا شعور كل فتاه تخاف على خطيبها من الفتيات .....انتي لا تفهمي هذا وكل ما تفعلينه هو محاولتك ان تاخذيه مني فقط الستي من كان يلقبه بالضفدع ؟"

            تنهدت بضجر ....
            "صحيح انا احبه ....لكني لا انوي اخذه منك ...بكل حال فقط توقفي عن الشك به انه يحاول خيانتك وسيكون كل شيء معك بخير ..... سوف اذهب الان فلا شيء بعد الان نتحدث بشأنه "

            اخذت حقيبتي وخرجت من المطعم

            ذهبت نحو الشاطئ على الغروب وبدات ابكي بشده
            لقد حدث الكثير وتغير كل شيء
            اظهرت وجهي لعمي وانا اثق انه سوف يفعل اشياء فضيعه ليحصل على ثروه ابي
            و انا وحيده في المعركه وقد اضطر في اي لحظه ان اطلب من نديم ان نتزوج لاجل حمايه مال ابي منه ...وانا لا اريد العيش مع نديم ابدا

            زاد بكائي حتى غربت الشمس سمعت صوت سياره تقف خلفي كانت سياره اجره
            رايت نحوها وما زالت دموعي معلقه على خدي

            انه صاحب الكتف العريض والشعر الطويل يوسام غادرت سياره الاجره
            كان يرتدي معطف اسود طويل


            تبا له لما ياتي وانا بهذه الحاله الان

            خرج من السياره بسرعه وركض نحوي وخلع معطفه وقال لي
            "ارتديه بسرعه "
            لبست معطفه بسرعه وانا مازلت ابكي واتعجب لما يفعل هذا امسك شعري ورفعه للاعلى وضمني بين ذراعيه

            كاد قلبي يتوقف
            كانت اذني قريبه من قلبه
            كنت اسمع نبضات قلبه المضطربه والخائفه
            لما يفعل هذا بعد لحظات مر مجموعه من الرجال يرتدون بدلات سوداء كانو يتلفتون يمينا وشمالا
            كان بعض الناس ينظرون نحوهم بتعجب والبقيه كانو فقط يستمتعون بغروب الشمس
            سمعت يوسام يقول لي
            "هل ينظر احدهم نحونا ؟ "
            قلت له
            " هناك احد ينظر نحونا "
            قال لي
            " ارفعي راسك نحوي "
            رفعت راسي عن صدره نظرت نحو عينيه
            كانت عيناه خائفه وقلقه ومضطربه ومتردده
            قلت له
            " من هم "
            اغمض عينه واخذ نفس طويل وانحنى نحوي بسرعه
            نحو شفتاي
            لم يكن هذه المره مجرد تمثيل
            انه يقبلني
            وبشده
            ودون توقف
            بالنسبه لي انا لا اعلم ان كنت الان على قيد الحياه ام انني توفيت بمجرد ان فعل هذا
            اغمضت عيني وسلمت نفسي له دون مقاومه دون سؤال
            كان حريص على ان لا يتدلى شعري للاسفل كان يشده بذراعيه بقوه
            كان الشاب الذي يراقبنا مازال يحدق بنا
            مديت ذراعي وطوقت يوسام بقوه وبكل مره اشعر بشفتاه تلتهمني قبضت على يدي وشديت ملابسه بقوه عدت انظر للرجل كان قد ابعد نظره عنا وعاد للسياره ثم رحلو ابعد يوسام شفتاه عني وقال بهمس
            " هل ذهبو ؟ "
            تمتمت بصوت خافت ومضطرب
            "ن...نن...نعم "
            ابتعد قليلا عني وقال
            " انا اسف لم اقصد فعل هذا ..... عمك يبحث عنك الان ....." ثم واصل بغضب
            "لماذا اخبرتيه ان المال معك ؟!"
            بقيت صامته
            عرف انني ما زلت تحت صدمه ما فعله قبل قليل
            تنهد ثم قال
            " ستعودي معي لمنزلنا ....لا نقاش بهذا "


            وما كان لي قوه لارفض اصلا
            تبعته فقط وانا صامته شفتاه مازال مذاقها في فمي

            تبعته بصمت دون نقاش دون مبالاه دون ان اكترث .....

            وان انفجر الكون الان ؟ ...لا طاقه لي بالجري ساموت بقربك فقط وانا ممسكه ذراعك كما افعل الان


            **********************

            تعليق

            • روايات سيروتونين
              عـضـو
              • Sep 2020
              • 33

              #26
              رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

              البارت الثامن والعشرون

              عنوان البارت :مشاعري ملخبطه

              *******************

              بعد ذهاب عم جودي دخلت المكتب
              حاولت ان استرخي قليلا
              لكن هناك شيء ما يشتعل داخلي

              خلال هذا الاسبوع كل شيء يسير بشكل فضيع

              لدي تساؤلات بدماغي

              اولا : ما علاقه ملاك بسوزي
              اذا كان بينهما اتصالات فلما كنت سوزي منزعجه من ملاك حين راتها قادمه للشركه نحونا ولقبتها بذات الوجهين

              ثانيا: ما علاقه سوزي بمنطقه G16التي وجدت جودي فيها مختطفه هل هي وراء ذالك ؟ وان كانت وراء الامر ما هدفها من هذا .... ثم انها ساعدت جودي ضد ابنه عمها معنا ..... ما نوع علاقه سوزي بجودي

              ثالثا : من الشخص الذي تعمد طعن جودي ببطنها هل هو احد اقاربها ؟ وان كان كذالك من سيكون فعمها وابنته لا يعرفون وجهها حتى قبل لحظات

              رابعآ : لماذا كانت ملاك وديانا وجودي بمكتبي في الصباح
              لما ملاك كانت بتلك الحاله ..... هل كانت جودي بمكتبي وسمعت صوتهما واختبات وابنه عمها وملاك تشاجرتا ؟



              تبا هناك امور كثيره تحدث دون تفسير
              هناك اربع فتيات سيقودونني للجنون هناك شيء خاطاء بينهن
              جميعهن يعلمن شيء انا لا اعلمه ويخفونه ايضا

              والمشكله الامر هي ان نديم الان يحاول استرجاع جودي ايضا وجودي ايضا تبدو سعيده بهذا ..... هل يؤثر بها ؟

              تبا هذا غير منطقي
              اعتقد ان سوزي هي اكثر شخص يمكن ان يكون على معرفه بما يحدث ان سالتها لن تخفي عني اجوبه الاسئله كحال الثلاث المتبقيات

              اتصلت ببسام وطلبت منه ان يرسل سوزي نحوي بامر عاجل

              بعد لحظات ليست بطويله دحلت سوزي بعلامات تعجب تكسو وجهها

              قلت لها بنبره تبعد عنها القلق
              "تفضلي اردت فقط ان اسالك عن امر ما "
              جلست ثم قالت بهدوء
              "تفضل .... يمكنني مساعدتك باي شيء "

              نظرت نحوها ثم قلت
              "اعتذر على تطفلي لمحتوياتك لكني في احد المرات شاهدت رسائل بهاتفك تحتوي على عنوان G16 وهذا المكان كما تعلمي هو نفس المكان الذي اختطفت به جودي لما توجد تلك الرساله معك بل انك كنتي المرسله "

              بداء عليها الاضطراب تنهدت وضغطت على كفيها ثم قالت
              " انا من ارسلتهم لاختطافها "
              اندهشت كثيرا وبدا من السؤال الواحد ظهر مليون سؤال براسي واولهم لما تخبرني بكل صراحه انها شاركت بعمليه اختطاف فتاه اليس عليها ان تدافع عن نفسها ؟


              "ماذا تقصدين بكلامك هذا ؟"


              ردت بثقه اكبر
              "اقصد بانني من ارسلت مجموعه من الرجال كي يختطفونها "

              "ولما تخبريني بهذا ؟اليس من المفترض ان لا تخبريني عن افعالك هذه كي لا ابلغ عنك الشرطه ؟ "


              "اخبرك لتعلم الحقيقه فقط ..... اما انا كنت انفذ اوامر احدهم لا غير "

              ماذا تقول هذه الفتاه ؟
              اوامر احدهم ؟؟
              هل تتهرب من جريمتها بتلك الطريقه ؟

              قلت لها
              "اذا انتي وراء الجرح الموجود ببطن جودي "

              ردت
              "لا بل ورائه نفس الشخص الذي حرضني على اختطافها ايضا "

              "وما علاقتك بملاك ؟"

              " علاقتي بها كانت مبنيه على مصلحه وانكرت حقي ...فوقفت ضدها "


              "ولا تعلمي ماذا كانت تفعل ابنه عم جودي وملاك وجودي بمكتبي صباح اليوم ؟"


              "لا "

              "سوف اسالك سؤال واحد فقط كي افهم ........ من حرضك ان تفعلي هذا بجودي ؟ "


              "لا اريد قول هذا لك بذات ......لكنها ملاك مخطوبتك "


              اصابني الذهول ولم استطيع قول شيء
              لما قد تفعل ملاك هذا هي لن تؤذي جودي كانتا زميلتان بالمعهد

              لا بد انها تمزح
              قلت محاولا عدم التصديق
              "لما تفعل هذا اصلا ...... هما زميلتان بالمعهد صحيح انهما لا يتوافقان لكنها لن تؤذيها ابدا وتطعنها ببطنها "

              ابتسمت بجديه
              "انت حقا مسكين سيد يوسام ...... الا تعلم شيء ؟...... اتذكر الحادث الذي حدث لملاك من قبل ؟ "

              اجبت محاولا تجميع الامور
              "نعم !!"

              اكملت
              " في ذاك الحادث فقدت ملاك قدرتها على الانجاب لهذا كانت تنوي الانتقام من جودي ....لا اعرف ما علاقه جودي بذاك الحادث لكنها اتفقت معي وعزمت ان تفقد جودي قدرتها على الانجاب ايضا ..... وما زالت تنوي هذا .... "

              شعرت بكل شيء يدور حولي
              كيف استوعب ما تقوله هذه الفتاه ؟

              كيف اصدق ان مخطوبتي فعلت كل هذا ؟

              قلت محاولا التماس اخر امل بان هذه مجرد كذبه

              "سوزي ارجوك لا تكذبي علي ..... "
              قامت من مكانها ثم قالت بثقه

              "ليس لي دافع ابدا ان اكذب ضدها لكنني حقا لا اريد ان تتاذى جودي مجددا جودي تعلم هذا ايضا يمكنك سؤالها .....سوف اذهب الان "


              اغلقت الباب ورائها ....وانا ما زلت اقف بحيره هل انا بحلم

              فجاءه قمت من مكاني ونزلت مسرعآ
              ذهبت للغرفه الخاصه بكاميرات المراقبه
              فتحت الخاصه بمكتبي واعدت التسجيل للحظه التي كانت بها جودي وعمها معآ


              سمعت حوارهما
              تبا لك يا جودي لما تتحملين عبئ لست من يستطيع تحمله
              عدت بالشريط للصباح
              لاعرف لما كانت ملاك بتلك الهيئه


              وتمنيت اني لم افعل

              عرفت شيء لم اتمنى معرفته ابدا .... كيف كنت غافلا عنه
              كان قلبي يؤلمني وانا اسمع جودي واراها تجثو ارضآ وتتوسل من ملاك

              والاكثر صدمه ان ملاك استطاعت وبكل احترافيه ان تمثل دور المهزومه
              لكنها قالت لجودي انها تدمر حياتها كما تفعل جودي ......كيف تدمر جودي حياه ملاك ؟؟؟



              اردت الاجابه عن اربعه اساله تحولت لمليون سؤال
              عدت لشريط خروج عمها من مكتبي ورايته يدخل مباشره الى احد الغرف الخاصه بالانتظار
              ويرفع سماعته ويطلب من بعض الرجال الذهاب خلف جودي


              تبا لها الان وجدت لها مشكله جديده
              ذهبت بسرعه خارج الشركه وبدات ابحث هنا وهناك يبدو انها ذهبت

              اين من الممكن انها ذهبت اخذت سياره اجره وبينما انا بالسياره .... كنت افكر


              لا بد ان ما حدث معها الان كان صعبا عليها .... هل كانت تحاول حمايه نديم
              تبا اذا هي الان حزينه
              يعني انها بذاك المكان
              قلت للسائق
              توقف لحظه

              خرجت واشتريت معطف وعدت نحوه واخبرته ان يذهب نحو الشاطئ

              ************************************

              كالمعتاد وجدتها عند الشاطئ
              تلك المحطمه المكسوره تبكي ودموعها تعكس اشعة الشمس
              كلما حاولت تجاهلها تظهر امامي من العدم
              وكل ما سقطت على الارض تنهض من جديد
              اريد ان اساندها ولو قليلا
              اقتربت نحوها وكل ما تقدمت صارت ملامحها اجمل
              حتى وهي تبكي تشعرني بخفقان شديد بقلبي
              البستها المعطف فانا اعلم ان عمها يبحث عنها الان وهو يعلم ماذا كانت ترتدي
              فحاولت ان اغير من مظهرها الخارجي قليلا بدات كقطه صغيره تبحث عن من يمسح شعرها الناعم ويخبرها ان كل شيء بخير

              ضميتها لصدري كي اخفي وجهها وصلوا بعد لحظات وبدأو يبحثو هنا وهناك كان راسها قريب من صدري ودموعها تبلل قميصي

              انا اشعر ان قلبي يشتعل الان
              سالتها عن ان كان احد ينظر نحونا اخبرتني ان هناك احد يفعل

              لم افكر به ابدا فبمجرد اقترابه لن ادعه يلمسها لكنني اردت ان اندفع نحو هذه الصغيره واشفي نار قلبي المشتعلة بها
              لم ارد ان امثل انني اقبلها بل اردت ان اقبلها بشده عسى قلبي يهداء بشيء بسيط من شفتيها
              لكن عكس ذالك حدث
              شعرت انني غرقت فيها
              هذه الصغيره تستحوذ علي بشده
              افقدت يوسام عقله وقلبه

              لم اشعر بهذا الشعور مع مخطوبتي من قبل

              وقلبي يؤلمني ...لا اريد ان ياخذها نديم مني

              ذهبوا وابتعدت عنها محاولا تهدات نفسي المتلهفه اليها
              اخبرتها انها ستعيش في منزلي مع الجميع
              هكذا استطيع حمايتها
              وجودها بقربي انا و البقيه سيحميها فنحن في النهايه خمسة شباب سوف نحميها بكل ما لدينا من طاقه

              امسكت يدها وبدانا نمشي على ذالك الكورنيش الممتد على البحر الذي يعكس منظر الغروب كنت انظر اليها وهي تمشي وراسها مطأطأ للارض وشعرها الطويل الذي يكاد يصبح بطول جسدها يغطي وجهها كانت قد هدات من البكاء لكنها كانت مضطربه

              في هذه اللحظات بدات اسال نفسي سؤال

              هل انا احب جودي حقا ؟!

              تعليق

              • روايات سيروتونين
                عـضـو
                • Sep 2020
                • 33

                #27
                رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                البارت التاسع والعشرون


                عنوان البارت عاصفه الحب



                خلال الايام التي قضيتها لم يكن لدي اي فكره عن شيء اسمه الحب

                او بالاحرى كنت لا اعلم الحب حقا
                ظننت انه مجرد اعجاب بشخص ثم الذهاب اليه ليصبح شريكك في النهايه

                لكن عن المشاعر نحو هذا الشخص
                هل القلب يخفق كلما اراه
                هل اشعر بالم بصدري و انني اريد ان اراه كل يوم واسمع صوته كل يوم
                هذا ما لم اكن اعلمه ولم اشعر به الا الان

                ولكن انا اشعر به مع فتاه غير التي من المفترض ان اشعر نحوها بهذا الشعور

                لا اعلم ماذا يجب ان افعل
                كيف انتهى بي الامر هكذا

                .......دخلت غرفتي واخذت ورقه وقلم
                وبدات احاول ان اقنع نفسي ان هذا ليس حب ه_ه

                بعد لحظات سمعت طرق باب غرفتي
                ثم دخلت جودي وهي تحمل فنجان قهوه اخذت الورقه و رميتها في سله القمامه

                اقتربت نحوي لتضع فنجان القهوه بينما انا قلبي لا يهداء

                انا اشم رائحتها الان

                وضعت كوب القهوه ثم نظرت نحوي بابتسامه ثم قالت
                "صباح الخير "



                تببببببا اذهبي بسرعه
                لا يمكنني ان اراكِ هكذا الان انا اشعر انني ساطير لاضمك بين ذراعي
                ولن احتاج لقهوه غير شفتيكِ

                اغمضت عيني ووقفت ثم مشيت الى الخارج واغلقت الباب بدات اتنفس قليلا
                ثم نزلت الى المطبخ ان وجودي بينهم اكثر امان الان لا يجب ان اكون مع جودي بفردنا


                ........................................................


                استيقظت صباحآ واعدت القهوه كان الجميع متواجد لكنه ليس هنا
                فاخذت فنجان القهوه كحجه كي استطيع دخول الغرفه ورؤيته

                وجدته مستيقظ وكانه يكتب شيء ما الا انه خرج بسرعه بطريقه غريبه لما يفعل هكذا خرجت ايضا ولحقت به الى المطبخ ...ترى هل هو غاضب ؟
                لم لم يشرب القهوه ؟
                اخذت الفنجان ولحقت به وجدته في المطبخ مع الجميع
                ترا هل هو غاضب مني ؟ انه يتحدث مع الجميع بشكل طبيعي

                رأني بلمحه سريعه ثم اوشح نظره عني

                اشعرني هذا بالانزعاج
                انا لا احب ما يحدث الان لما يتصرف هكذا ؟ -_-

                انهينا الطعام وذهب كل شخص لعمله وبقيت في المنزل لوحدي بدات بتنظيف المكان وصنع الغداء

                جاء حسام وقال لي
                "جودي لما لا تعيشي معنا دائما طعامك لذيذ جدا ولا يمكنني ان اتناول اطعمه اخرى "
                ابتسمت له ثم قلت
                "كما ترى بيوم ما سوف ارحل من هنا لا اعلم الى اين لكن لا شيء يبقى كما هو "
                بدت عليه علامه الحزن ثم قال
                "تقصدين لمنزل نديم ....انا اعلم انكما ستتزوجان قريبا "

                شعرت بالم في قلبي
                كيف يمكنني ان ابطل زواجي من نديم الان ؟

                جاء خالد بعد لحظات
                "جودي انا جائع " قاطعه زياد الذي دخل خلفه
                "انت جائع دائما "
                جاء بسام وهو مسرع
                قال له زياد" لما انت مستعجل هكذا "
                قال بقلق
                "يوسام ....... في مشكله كبيره "
                وقفنا جميعا بقلق قلت بسرعه
                "ما به يوسام ماذا حدث معه ؟ "
                اجاب بسام وهو ياخذ بعض الاوراق
                "شهاب يحاول مصادره شركته "

                ماذا قال الان
                شهاب عمي يحاول ان ياخذ شركه يوسام ؟
                لماذا ؟ ماذا يحدث ؟
                هل سببت المتاعب ليوسام ؟
                اخذت حقيبتي ولحقت ببسام
                "خذني الى يوسام بسرعه "
                قال بسام بتردد
                "لكن انتي ملاحقه الان ويجب ان لا تخرجي "
                "خذني اليه ارجوك "

                تنهد بسام ثم انطلق بسرعه نحو الشركه

                نزلت وما ان دخلت الشركه وجدت الكثير من الرجال بيدهم صناديق ياخذون بها اغراض الشركه
                جريت بسرعه نحو مكتب يوسام فتحت الباب ورايت عمي يمسك بقميص يوسام وبعينيه نظرات تهديد

                صحت بكل قوه
                "ابعد يديك عنه "
                نظرا نحوي
                قال يوسام بغضب
                "لما اتيتي الم اخبرك ان لا تاتي الى هنا "
                قاطعته
                "يوسام .....لما تفعل هذا ...لما تعرض نفسك للخطر من اجلي ؟ هل انت جاد بما تفعله ؟ ...... يوسام انا لن اسمح ابدا ان تتاذى بسببي لذالك توقف عن هذا
                انا سوف استسلم لقد سببت كثير من المشاكل لكم ....هذا يخصني انا وعمي
                وانتم ليس لكم اي ذنب كي تتورطوا بهذا "
                ابتسم عمي بمكر
                "اوووه انظر جاءت بنفسها ...نحن عائله وسنتفاهم بيننا لا تقحم نفسك بشؤون الاخرين "
                رديت على عمي بغضب
                "اتركه هيا اذا كان هناك شيء تريده فتعال الي انا "
                ترك قميص يوسام ثم اقبل نحوي مبتسمآ
                "اذا هل نذهب لمنزلنا يا ابنه اخي العزيز؟"

                ثم امسكني على كتفي كي امشي معه
                نظرت الى يوسام الذي كانت نظراته نحوي نظرات خيبه امل ....نظر نحوي بغضب ثم اوشح عيناه عني واعطاني ظهره
                مشيت مع عمي وانا اقول بداخلي ...(انا اسفه يوسام ....لا ذنب لك ....يجب ان تعيش حياتك بعيدآ عن مشاكلي .. انا لا يمكنني ان اترك الامر هكذا ...سامحني )
                وصلنا لخارج الشركه وفتح عمي لي باب سيارته قلت له

                "قبل ذالك عليك ان تامر الجميع ان يتركوا شركه يوسام وشأنها "
                ابتسم وهو يقول
                " اصبحتي ذكيه وقويه ...."
                ثم رفع سماعه هاتفه وامر بترك المكان
                "اذا هل نذهب يا عزيزه عمكِ؟"
                صعدت السياره معه وانا لا اعلم اي طريق سوف اذهب اليه الان
                الا انني اعلم انه طريق سيء
                ___________________________________



                ازعجني رؤيتها في الشركه

                لما اتت وانا الذي اخاطر بكل ما عندي لاحميها فتسلم هي نفسها بهذه السهوله ؟!
                حسنا انها غلطتي
                هم عائله وسيتفاهمون لن اتدخل بشؤنها مجددآ
                كنت مخطئ حين فعلت
                بعد لحظات وصلت ملاك لمكتبي

                "عزيزي ماذا حدث هل انت بخير ؟
                سمعت بما صار واتيت مسرعه ...اين هم؟ وماذا يريدون؟"

                نظرت نحو بسام وقلت له
                "اسف جعلتك تقلق ...هذه اوراق عقود الشركه احتفظ بها معك ...وخذ مكاني في الشركه لبعض الوقت انا بحاجه للبقاء بمفردي لبضعه ايام "

                نظرت ملاك نحوي بدهشه وبسام كذالك
                قال لي
                "الى اين ستذهب ؟"
                قلت له وانا ارتدي معطفي
                "سوف احدثك حين اقرر اراك بخير يا صديقي"

                ثم حثيت السير خارجآ لحقت بي ملاك وامسكت بي ونحن ننزل من درج الشركه
                "يوسام الى اين انت تذهب ؟
                لماذا تتجاهلني هكذا ؟ "
                ابعدت يدها عني
                "لا اريد رؤيتك ...دعيني وشأني "

                " ماذا؟ ...هل انت تقول انك لا تريد رؤيتي ؟ ... هل تمزح معي ؟؟!"

                نظرت نحو السقف بنفاذ صبر
                " نعم ...نعم لا اريد رؤيتك ...اتركيني وشاني لا اريد ان اسمع صوتك ولا ان اراك ...ولا اريد حتى ان تكوني حولي "
                ثم تابعت خطواتي نحو الخارج فتحت باب سيارتي واذا بها تغلقه ثم تقف امامي وبوجهها علامات الغضب


                خرجت مني تنهيده بضجر ثم قلت
                " ابتعدي عن طريقي "
                قاطعتني
                "يوسام ...لما تفعل هذا بي ؟ انا احبك كثيرا ....احب كل شيء بك ....لا تتركني وحيده وترحل هكذا اذا كنت غاضب فقط يمكنك اخراج غضبك علي .."

                اشعلت كلماتها نيران غضبي فرديت عليها
                "اجل ...بالضبط كما تخرجي انتي غضبك على جودي ؟!"
                نظرت نحوي بصدمه وبلعت ريقها
                اكملت حديثي معها
                " هل تظني انني لا اعلم ما تفعلين معها ؟ .....اتظني انني لم اعلم ما كنتم تفعلونه بمكتبي حين جثت ارضآ تتوسل لكِ؟
                او انني لا اعلم ان جرحها ذاك كان انتي من تسبب فيه ؟ واختطافها من المعهد كان انتي من دبره كذالك ...وظننتي انني سوف افرح مثلا انك تفعلي هذا "

                قاطعتني ودموعها تسيل على خديها
                " يوسام اسمعني سوف اشرح لك "
                قاطعتها بصوت غاضب جداً
                "لا تشرحي لي انتي تعرضتي لحادث بسبب قيادتك الغبيه وتهورك ...ليس لها اي ذنب بانك فقدتي قدرتك على الانجاب "
                صدمها كلامي هذا وسقطت على ركبتيها امامي
                اكملت حديثي وانا افتح باب سيارتي
                "لم اكن لاتركك لسبب كهذا ابدا ...حتى لو لم تكوني قادره على انجاب طفل لم يكن بالامر المهم بالنسبه لي ....لكن وصفك لي بالخائن هو من اذاني ....لذالك ....لا اريد رؤيتك فقط دعيني وشاني ..."

                دخلت سيارتي ورحلت من ذاك المكان وانا انظر نحو ملاك من مرآه سيارتي وهي تجثوا على الارض

                دمعت عيني وانا اقول بداخلي
                (مررت بلحظاتك هذه سابقآ ... كنت ساتفهم ما تفعلينه ...لكن تركي لكِ سيجعلكِ تقلعي عن اكاذيبكِ ....)
                ثم نظرت لنفسي في المرآه وقلت انفآ
                (يوسام خاصتك الذي تحبينه يا ملاك ... اصبح شخص اخر لا يعلم ما حقيقه شعوره نحوك..
                يوسام الذي كان خطيبك ويحبك اصبح لا يعلم هل انتي حقآ الفتاه التي حلم بها؟ ...ملاك.لا اريد ان اكذب عليكِ اكثر .... ولا ان اكذب على نفسي بان مشاعري نحوك لم تتغير الان انا اشعر انني ضائع ولا اجد نفسي "
                ثم اكملت طريقي الى اي مكان تقودني سيارتي اليه


                ___________________________________



                دخلت منزل عمي
                كان منزل كبير وفاخر
                كل شيء به يدل على انه شخص غني
                لما يطمع باموال ابي اذا ؟
                قطع شرودي صوته البغيض
                " اجلسي يا ابنه اخي .... سوف اعرفك على زوجتي وابنتي الان ..."
                دخلت امرأه لم اجد اي نوع من انواع الحلي غير موجود عليها ..... لا تبدوا عليها اي تجاعيد وتبدو شابه صغيره اصغر من ابنتها
                دخلت دينا ايضا وهي تنظر نحوي نظره اشمئزاز .... قالت
                " اذا انتي هي ابنه عمي التي نبحث عنها "
                قالت زوجه عمي بتكبر وتعالي
                " يا اللهي توقعت ان تكوني مزينه بما ان والدك ثري لكنك تبدين عاديه جدا ولا تنتمين لنا "

                قال عمي " لا باس يبدو انها ذكيه فهي لم تنفق ثروه والدها باشياء غبيه مثلكما ....صحيح يا غاليه عمك ؟ ..... اذا انتي محتفظه بالمال كما هو..... ولن يتم زواجك من ذاك الذي يدعى نديم ابدا الا بعد ان تسلمي لي المال "

                نظرت اليه بحقد
                " واذا لم افعل ؟ "
                " سوف اسجنك حتى تعطيني اياها "
                " لما لم تذهب للبنك وتاخذ اموال ابي مباشره ؟"
                "لقد فعلت وقالوا لي انك حولتيها لحساب اخر ..... والان ستعطيني حسابك بكل هدوء واحترام او لن تري نور الشمس مجددآ "
                قاطعته
                " ليس لدي حساب في البنك "
                نظروا نحوي بصمت ثم قطع ذاك الصمت عمي وهو يقول
                " ماذا تقصدي انه ليس لديك حساب في البنك ؟ "

                " وماذا عساني اقصد غير ما قلته ...ليس لي اي حساب باسمي في المصرف "
                قام من مكانه بغضب وامسك شعري بقوه
                "هل تلعبين معي ؟ اتظني انني سوف اتركك هكذا "
                شدني بشعري وسحبني نحو سيارته
                وانطلق نحو المصرف
                وما ان دخلنا هناك قال لي
                " هيا اخبريه ان يفتح حسابك الان "
                نظرت اليه بغضب وقلت لرجل المصرف
                "افتح حسابي ..."
                قال رجل المصرف
                " اسمك انيستي ...؟"
                "جودي سيف "
                قال رجل المصرف بعد بحث
                " المعذره هل انتي متاكده ان لك حساب ؟ .....لا يوجد اي حساب بهذا الاسم ولا صوره تطابق صورتك هنا "
                نظر عمي نحوي بمكر ثم امسكني واعادني الى المنزل
                دخل وهو يشدني بقوه اشعرتني بالالم وقادني نحو غرفه تقع اسفل المنزل غرفه تحت الارض ورماني هناك
                وقال بغضب
                " لن تخرجي من هنا حتى تخبريني عن مصير ذالك المال
                وتاكدي انني لن اترك نديم هذا حتى اتاكد ان المال ليس بحسابه "
                ثم اغلق الغرفه المظلمه البارده التي يتسلل لها بعض الضوء من الخارج
                جثوت على الارض وبقيت ابكي كثيرا
                امي ابي انا خائفه
                خائفه وانا بمنزلي
                اشعر مع الغرباء بالامان اكثر
                بينما بين اسرتي انا اتالم واخاف
                يوسام انا اشتاق لك كثيرا اين انت الان...

                ************************************


                بقيت مصدومه من كلامه
                كيف عرف كل هذا ؟.
                هل اخبرته سوزي بما فعلته ؟
                لا احد غيرها سيفعل
                تبا لها
                لكن لما هو مهتم بامر جودي هكذا
                هل يحبها ؟
                لا لا يمكن ان اسمح بهذا اذا لم يكن يوسام لي لن يكون لجودي لن اسمح لها ان تاخذه مني ابدا
                نهضت والغضب يسري في عروق جسدي
                يجب ان افعل اي شيء يمنع جودي من اخذ يوسام
                حتى وان قتلتها


                دخلت للشركه وذهبت نحو بسام
                " مرحبا بسام ..... اتشرح لي ما حدث يبدو ان يوسام متعب ولا يستطيع محادثتي بالامر الان "

                " في الحقيقه عم جودي حاول اخذ شركته لكن جودي اتت الى هنا وسلمت نفسها لعمها "
                اخذتني الدهشه قلت
                " اذا هي مع عمها الان ؟ "
                "نعم لا اعلم ماذا يمكننا ان نفعل كي نعيدها "
                بقدر ما شعرت بتحطم من كلام يوسام بقدر ما شعرت بفرح شديد بانها اصبحت بيد عمها .....اعتقد انه يجب علي ان افعل شيء الان يبعدها عن يوسام
                ابتسمت ابتسامه النصر من هذه الجاحده
                في الماضي كانت تلقب خطيبي بالضفدع وتهينه امام الجميع والان هي مغرمه به
                لن ادعك تاخذيه
                هو لي وحدي
                اتصلت بديانا
                "مرحبا ملاك ما الامر ؟"
                "مرحبا ...اتصلت كي اهنئك بالنصر وامساك ابنه عمك اخيرآ ....اتسائل اذا ما كانت بخير "
                "انها بخير ....لما تهتمي بامرها ؟"
                " ديانا لدي كلام مهم اريدك ان تسمعي مني "
                "اذا لنتقابل "
                "حسنا انتظرك اذا في مطعم *****"


                اغلقت السماعه وانا غايه السعاده
                انها فرصتي كي اربط جودي بنديم حينها لن ولا يمكن ان تحلم هي بيوسام

                بعد لحظات دخلت ديانا للمطعم وجلست امامي
                طلبت لنا القهوه وبدات الحديث

                " اسمعي يا ديانا ....في الحقيقه جودي تسبب لي التوتر والقلق "

                "كيف ؟"
                بدات ابكي كي تتفهم معاناتي
                " انها تحب خطيبي يوسام ....انتي تعلمي ان زواجي منه قريب جدا وانا اخاف من مشاعرها نحوه واخاف ان تؤثر به وافقده "

                "تبا لها كيف تفعل هذا وتحب شخص ليس لها ؟..... "
                " وهذا ما يفقدني صوابي ...."
                "لكن لما تخبريني بهذا ؟ ماذا عساني افعل ؟"

                نظرت نحوها برجاء
                " بلى يمكنك ان تقدمي لي خدمه صغيره "
                نظرت نحوي بتعجب
                " ما هي ؟!..."

                "هناك شاب اسمه نديم ....يحب جودي كثيرا لكن جودي ترفضه بحجه انها تحب شاب اخر الذي هو خطيبي .... انا سوف احاول اقناعه ان ياتي لخطبتها
                كل ما عليك هو اقناعها بالموافقه او اجبارها بها ...ارجوكِ اريد الحفاظ على خطيبي "

                "سوف اخبر والدي بشان هذا وسنفعل شيء بامرها تاكدي ان خطيبك بامان "
                ابتسمت بنصر
                "شكرا لا اعلم كيف ارد هذا الجميل لكِ"
                بعدها انصرفت

                بقي فقط نديم

                يجب ان اقنعه بان يخطب جودي باسرع وقت

                اذا علم يوسام بخطوبتهما لن يتركني ويذهب لها
                يوسام ..... لن اسمح لاي فتاه ان تاخذك مني ... انت لي وحدي ... سنعود كما كنا وسوف نعيش بسعاده كما كنا قبل ان تظهر جودي ....اطمئن سوف احميك من تلك الساحره

                _########################_


                وصلت الى طريق فارغ
                فارغ كما بداخلي الان لا يوجد اي شيء به غير الطريق الخاويه نزلت من على سيارتي وبدات امشي هنا وهناك ثم وقفت قليلا نزلت دمعه من عيني ....واجزم انها خرجت من قلبي وليس عيني وصرخت باعلى صوت

                كنت اصرخ بشده واسمع صدى صوتي المتالم
                انها اول مره اشعر هكذا
                لطالما حصلت على ما اريده دون تعب او شقاء
                ولم اعاني يوم من الم الشوق والفراق
                حصلت على المال والاصدقاء والحب بسرعه لم اجرب نوع العذاب هذا
                تبا كم هذا مؤلم
                كانت قريبه مني جداً
                وبقيت اصدها عني بسبب ملاك

                والان حين احبت نديم ولم يبقى وقت حتى تتزوجه ...اشعر بانني لا اطيق الامر ...اشعر انني اريدها لي وحدي
                ماذا فعلتي بي يا جوودي ماذا فعلتي بي

                ثم عدت ابكي وجثوت على الارض

                بعد ان فرغت كل طاقتي انتبهت ان الشمس قد غربت بالفعل
                قمت من على الارض بعد ان شعرت بالبرد والجوع
                " تبا ....انا جائع .."
                تذكرت جودي وهي تطهو الطعام لي
                يا اللهي كم اشتقت لطعامها

                نظرت الى الساعه التي قد تجاوزت السابعه مساءآ
                نظرت من النافذه
                تبا الا يوجد مطعم او بيت هنا يبدو انني سوف انام في سيارتي اليوم

                ترى ماذا تفعل جودي الان ؟
                هل اتصل بها ؟
                ماذا ان اجابني عمها ؟
                تبا لما انا قلق هكذا
                لما ذهبت معه -.- كان عليها ان تنشغل بحفل زفاف صديقتها الذي سوف يقام غدآ ..... تبا لها


                لم استطع النوم تلك الليله ما ان شرقت الشمس نويت العوده

                ************************************



                ذهبت الى منزل نديم واخبرته ان ينطلق لخطبه جودي بما انها ببيت عمها الان واوضاعها استقرت معه
                واقنعته انها قد سامحته وانها قد اخبرت ابنه عمها انها ستوافق على زواجها منه وان تعطيه فرصه اخيره

                فرح نديم بذالك وعزم ان يذهب لخطبتها من عمها مباشره
                اما انا فقد كنت ابحث عن شيء استطيع من خلاله ان اجعل يوسام يسامحني ....لم تعد هناك اي مشكله في طريق زواجي به اريد ان اتشبث به قبل ان تتغير مشاعره نحوي
                حاولت الاتصال به لكنه لا يرد
                تبا انه يفعل بي كما فعلت به سابقآ
                ارسلت له رساله كتبت عليها
                "حبيبي ..... اشتقت لك .... انا اسفه عما حدث ايمكننا ان نبداء صفحه جديده ؟"


                لم يصلني اي رد

                ارسلت واحده اخرى
                " حبيبي اليوم حفل زفاف سمر .... اريد ان تكون معي ارجوك لا تتاخر سوف انتظرك هناك "

                لم يرد ايضا
                شعرت بضجر شديد

                ترى هل ستاتي جودي ؟
                اذا اردت ان اهزمها هذه المره فيجب ان افوقها جمالآ عندها يوسام لن ينظر اليها

                تحمست للامر وذهبت الى صالون التجميل دون تردد وانتقيت اجمل الفساتين
                انتظريني يا جودي ستري

                تعليق

                • روايات سيروتونين
                  عـضـو
                  • Sep 2020
                  • 33

                  #28
                  رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                  البارت الثلاثون


                  عنوان البارت : وداعآ حبيبي


                  البرد ..يأسر جسدي بشده والظلام حالك
                  لم استطع النوم في تلك الغرفه المخيفه

                  جاء عمي بعد لحظات وامسك بشعري وقال لي
                  " الا تنوين ان تخبريني اين ذالك المال ؟ "
                  " اخبرتك انه ليس معي ولا اعلم اين هو ولا اجيد استخدام البنوك ولم اعلم ان لابي نقود هناك اتركني وشاني "
                  قال بخبث

                  "ماذا عن نديم ؟"
                  رديت بضجر

                  " الم تقل انك سوف تتاكد بنفسك ؟"

                  " فعلت وليس في حسابه اي شيء ....لكنني لا اسال عن هذا "

                  نظرت اليه بتعجب
                  "ماذا تقصد ...؟"

                  ابتسم بخبث وقال
                  " هل انتما مخطوبان فعلا ؟"

                  نظرت اليه بقلق وقلت
                  "نعم نحن كذالك"

                  ضحك بهستيريه ثم اردف قائلا
                  " جميل اذا اليوم سيتم عقدكما وزفافكما بعد اسبوع ....لم اجد حاجتي عندك فلماذا اضيع وقتي معك ..سوف ادعك تعيشي ساعدتك مع ذاك العاشق "

                  كنت خائفه ومضطربه ماذا يحدث الم يكن خائف من زواجي بنديم واليوم يقول انه سيتم عقدنا


                  سحبني للخارج واخذني لغرفه الضيوف وهو يتمتم في اذنبي
                  " اذا اصدرتي اي اعتراض اعتبري انك في عداد الاموات ....."

                  ثم ادخلني غرفه الضيوف والتي صعقت ان نديم موجود بها
                  جلست دون حراك بجانب عمي وانا انظر نحو نديم الذي ابتسم بفرح وقال
                  " واخيرا قبلتي بي يا جودي "

                  تبا ماذا قال عمي له ؟
                  ماذا يحدث وكيف وصلت الامور الى ما هي عليه
                  اشعر باختناق
                  وارغب في البكاء
                  صدري لم يعد يتسع لكميه الهواء التي استنشقها
                  خرج نديم وهو يخبرني ان استعد للذهاب لزفاف سمر الليله وانه سوف يوصلني بنفسه
                  ما ان خرج ضحك عمي وقال
                  " هل اعجبك ؟؟....... لم اجد المال عندك لذالك قررت ان استفيد من مال زواجك بما انه مستعد ان يدفع اي شيء لاجل الحصول عليكِ ....وانتي .تحبين شخص مرتبط وتحاولي تدمير حياته..... لا اتعجب فانتي انانيه كعمك .....اعتقد انه شيء متوارث ...."


                  نزلت دموعي وانا استمع اليه والصدمه تكسوا ملامح وجهي
                  كيف علم بكل هذا
                  جلس امامي وقال
                  " اسمعي ...... اذا تصرفتي بحماقه مع نديم او اظهرتي له انك مجبره عليه فلن يكون حبيبك يوسام بخير .....ستفعلي ما اقوله لك فانا الان اخطط لاستغلالك جيدآ "
                  ثم وقف وقال وهو قاصدآ الخروج
                  "هيا استعدي لحفله صديقتك اريدك باجمل حله فلدي عمل مهم "

                  ضميت نفسي بشده وبدات ابكي بحرقه
                  تبا اي عم هذا الذي يبيع ابنه اخيه هكذا اتصلت لي سمر
                  رفعت سماعه الهاتف ودموعي مازالت تنزل
                  " جودي اين انتي الم تقولي انك ستكوني بقربي في زفافي ..؟ "
                  مسحت دموعي وانا اتظاهر بانني بخير

                  " اسفه يا سمر لم اجد وقت لكنني اعدك انني سوف احظر بالطبع "
                  " اذا هل ارسل لكِ فستانك وادواتكِ ام ستاتي الي ؟"

                  " سمر لا يمكنني القدوم اليك الان ....نديم سوف يوصلني الى قاعه زفافك هل ترسلي لي اياهم "
                  " اووووه ندييم هذا يعني بدايه جديده ؟"
                  صمت فلا اعلم ماذا يجب ان اقول لها
                  هل اخبرها ان عمي باعني له ؟ او انني اخترته بنفسي
                  اعطيتها العنوان ثم اغلقت الخط
                  اشعر انني فارغه تماما من اي مشاعر الان
                  لا ارغب في البكاء ولا الكلام
                  ولا ارغب في الذهاب لاي مكان
                  لكنني اضطررت ان اقوم واتزين حين وصلت اشيائي من بيت سمر
                  ذهبت نحو ديانا طرقت بابها
                  فتحت لي وهي تراني بتعجب
                  " ماذا تريدي ؟"
                  نظرت اليها وقلت
                  " ايمكنني ان اتزين هنا لم اجد مكان ابدل ملابسي فيه "
                  نظرت نحوي بانزعاج وقالت
                  "حسنا اسرعي فانا لا احب ان يدخل احد غرفتي "
                  اخذت حمامآ سريع واستبدلت ملابسي وارتديت الفستان الذي اشترته لي سمر
                  كان دون اكمام قصير من الامام وطويل من الخلف لكنه يبدو كفستان اميره حين اقف بحيث يبدا طويل وحين امشي يظهر الجزء القصير منه
                  كانت ديانا تحدق بي بطريقه غريبه الا انني اسرعت بالخروج وبقيت انتظر نديم كي ياتي لياخذني


                  خرج عمي وقال
                  "اووووه ابنه اخي الجميله .... سيظن الجميع انك انتي العروس ..."
                  اقترب نحوي وقال في اذني
                  " اتمنى ان يحب زوجك هذا ... اريد ان يصف سعادته لي عند عودته "

                  ثم ذهب ..... انا لا افهم ما يحدث بين عمي وبين نديم .... لكن اعتقد ان هناك شيء يجعل نديم يفعل هذا ...هو كان يعلم انني لا ارغب به لما جاء فجاءه وكان واثق من قبولي له

                  &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


                  بعد ان اخبرتني ملاك عن ما تفعله ابنه عمي جودي مع يوسام قررت اخبار ابي

                  ما ان فعلت حتى وقف ابي وقال
                  " تلك الغبيه لا تريد اعطائي المال لقد خسرت منذ اتيت الى هنا بحثآ عنها اموال كثيره وفي النهايه لم اجد شيء لكنني لن اسكت وسوف استعيد ذالك المال "

                  قلت بتعجب
                  "كيف ؟"
                  ابتسم ابي وقال
                  "الم تقولي ان نديم سيخطبها ؟"

                  هزيت راسي ايجابآ
                  ثم قال
                  " سوف اطلب منه مبلغ كبير مقابل حصوله على جودي وهكذا سوف اتخلص منها ....وفي الوقت ذاته سوف اربح من ذالك العاشق مبلغ كبير "

                  صمتت ثم قمت من مكاني وتوجهت لغرفتي
                  فتحت كتابآ وبقيت افكر
                  هل ما فعلته صواب ؟
                  انا دائما انفذ كلمات والدي
                  لكنني لا احب الطريقه التي يتعامل بها مع جودي

                  قمت من مكاني وقلت لنفسي
                  " لكنها تحب يوسام وهو خاطب من الافضل ان تتزوج نديم ...ملاك تتالم ايضا "

                  " لكن هل جودي ستقبل نديم ؟ "
                  بقيت حائره
                  وقلبي لا يرتاح
                  سمعت طرقات الباب
                  كانت جودي تخبرني انها تريد تبديل ثيابها عندي
                  لاحظت وهي تبدل ثيابها اثار على جسدها
                  كانها كانت تعمل في اعمال شاقه

                  تسائلت بداخلي ولاول مره

                  " كيف كانت جودي تعيش حياتها بعد موت عمي ؟"

                  انا حقا اشعر الان بشفقه عليها
                  لا بد انها تشعر انها وحيده الان ولا يمكنها حتى ان تصرخ طلبآ للنجده

                  خرجت وذهبت لزفاف صديقتها وانا احاول ان ابعد بالي عنها ولو للحظه


                  ************************************


                  كنت ارى رسائل ملاك لكنني لم اُرِد ان ارد عليها
                  ذهبت نحو الشباب
                  ووجدتهم يشاهدوا التلفاز
                  دخلت فقال بسام لي
                  " هل انت بخير الان ؟"
                  ابتسمت له "نعم انني بخير "
                  قال خالد " اتريد بعض الطعام ؟"

                  اخبرته "لا انني ذاهب لزفاف احدهم سوف اتناول الطعام هناك"
                  وذهبت لغرفتي وبدلت ثيابي
                  نظرت الى نفسي
                  ثم استدرت قاصدآ الخروج
                  نظرت نحو الجدار وتذكرت عندمت كنت احاصر جودي بين ذراعي وهذا الجدار
                  انا الان ارغب في الذهاب كي اراها
                  اريد ان اشبع عيني بملامحها البريئه

                  خرجت ولم اتحدث مع احد منهم فقط كنت شارد البال بكيف ساقابل جودي اذا حظرت
                  هل تفاهمت مع عمها واعطته المال
                  اريد ان اعلم فقط ان كانت بخير معه

                  وصلت قاعه الزفاف كان الضيوف كثر والاضواء الخافته الملونه تزين المكان بالوان رومانسيه وموسيقى كلاسيكيه تجمع العشاق في ثنائيات متراقصه
                  جلست على احد الطاولات وبدات اشرب العصير واراقب اجواء الاحتفال حين وقعت عيني على نديم وجودي وهما يدخلان نحو حلبه الرقص و يضع نديم يده حول خصرها وهي تطوق كتفيه بيدها والابتسامه لا تفارق شفتيها
                  شعرت بانني اشرب سُم لا عصير
                  نظرت نحو عمها كان سعيد ايضا
                  تبا ماذا يحدث هنا ؟
                  غبت يوم وعدت وكل شيء مختلف

                  نهضت من مكاني وقصدت الذهاب نحو جودي لتشرح لي ما يحدث
                  لكن ملاك ظهرت امامي
                  " عزيزي .... كنت واثقه انك ستاتي ...اشتقت لك ..." وبدات تبكي بعد ان رمت نفسها بين ذراعي

                  لم اكن اريد ان احطمها اكثر ولم ارد ان ابين لها انني عدت كما كنت فكتفيت بمراقبتها دون حراك

                  نظرت نحوي وقالت
                  " اما زلت غاضب مني ؟"
                  نظرت نحوها وقلت
                  " ارغب بالرقص تعالي ..." ثم سحبتها نحو حلبه الرقص

                  تبا اكاد اموت من شده الفضول ...ماذا يتحدثان جودي ونديم
                  كيف! ...كيف تبتسم هكذا معه ماذا يقول لها
                  امسكت بملاك التي لم يكن وجودها يلفت نظري ولا يهمني
                  فقط اردت ان اقترب من جودي ونديم واعلم ما يتحدثوا عنه

                  بدانا الرقص وكنت اقترب منهم حتى بدات اسمع ما يقوله نديم لها

                  "جودي .... انتي جميله جدآ ...دائما رايتك كذالك .... اسف لانني تركتك من قبل بسبب انانيتي لكن لن اتركك مجددآ ساجعلك سعيده دائما "
                  وجودي كانت تبتسم فقط من كلماته
                  عاد يقول
                  " جودي ....احبكِ كثييرا ....اتحبينني ايضا؟"
                  كانت جودي تبتسم وتنظر للاسفل

                  تباااااا اريد ان اقتله -.-
                  انه يؤثر عليها بكلامه
                  لما هم قريبان من بعضهما هكذا ؟
                  كانت ملاك تنظر نحو وجهي الذي لاحظت من خلاله انزعاجي وتحديقي بنديم وجودي
                  ثم تركتني فجاءه وسط الرقص ووضعت يدها على فمها وهي تبكي ثم خرجت بسرعه

                  لم اتعجب من تصرفها هذا فهي ترى خاطبها ينظر نحو فتاه اخرى امامها الان خرجت من حلبه الرقص وبقيت جالسآ على احد الطاولات كنت اود تحطيم اي شيء امامي
                  اشعر بشيء يحرقني من الداخل
                  ولا البث دقيقه حتى انظر نحو جودي
                  اراها وهي تبتسم
                  طريقه رقصها
                  شعرها المتمايل مع حركاتها
                  فستانها المتوافق مع بشرتها
                  .... وقفت بسرعه وحاولت الخروج قليلا
                  اشعر ان الهواء لم يعد يكفي صدري

                  هل ستعيش الان مع نديم ؟ انها سعيده وترقص معه ايضا

                  يبدوا انها قد نسيت امري تماماً
                  بينما انا ابحث عن شيء يشبع قلبي منك يا جودي
                  لم يعد يكفيني النظر اليكي
                  ولا سماع صوتك
                  انا اريدك ......اريدك بأكملكِ

                  حتى ملاك لم اعد استطيع رؤيتها الان
                  انا اراكِ انتي فقط

                  بقيت اشد على يدي واضرب اي شيء في طريقي
                  عله يخفف ما بقلبي من الم

                  ثم دخلت مجددا وجلست اراقبها عل قلبي يهداء بوجودها قليلآ


                  ++++++++++++++++++++++++++++


                  ارتديت اجمل الفساتين وكنت في ابهى حله لي الليله سوف اعيد يوسام الي ولن اجعل جودي تحضى به دخلت للقاعه و بقيت استمع لمجاملات الناس لي ولجمالي
                  لكن هذه المره لم يكن الامر يهمني
                  انا انتظر كل هذا الغزل من شخص واحد فقط

                  هل سياتي ؟

                  بعد لحظات شاهدته يقف من احد المقاعد قفز قلبي من الفرح
                  قمت نحوه بسرعه

                  لقد جاء لا بد انه اشتاق لي

                  وقفت امامه وضميته ..كم اشتقت لصدره العريض
                  سالته ان كان قد سامحني
                  لكنني تعجبت من رده الذي كان بعيد عما نحن فيه
                  "ارغب بالرقص تعالي " ثم شدني من ذراعي
                  كانه يشد عربه لا فتاه

                  لف يده حول خصري بطريقه بارده كانه يلفها على عمود
                  ثم بداء بالتمايل
                  سالته
                  " عزيزي ...ما بك اما زلت غاضب مني ؟.... انا حقآ اعتذر ... اعلم انني كنت انانيه جدآ ...وتصرفت بعدوانيه ....لكن غيرتي جعلتني افعل ذالك ....انا لا اريد اي فتاه تقترب منك ......."
                  ثم نظرت نحوه "يوسام اتسمعني ؟"
                  كان يحدق في جهه واحده بعنف بانزعاج بنظرات عاشق حاقد
                  نظرت نحو الجهه التي ينظر نحوها
                  لاجد جودي ونديم يرقصان عدت بنظري نحو يوسام
                  نحو عينيه ف
                  ادركت ان الذي امامي الان ليس يوسام
                  بل عاشق جودي
                  ان الذي يراقصني الان
                  لم يعد الشخص الذي عرفته
                  بل الشخص الذي لا يرى ولا يسمع. الا جودي
                  ابتعدت وانا احاول ان لا اصدق ان الذي امامي هو نفسه خاطبي يوسام
                  لكنه نظر نحوي ببرود فنطلقت اهرب من ذاك الواقع الذي لم ارد ان اتقبله

                  حتى بعد ان ربطت نديم بها وظننت ان هذا سوف. ينهي مشكلتي معه
                  اكتشف الان ان يوسام يحبها ايضا
                  ولكن ليس اي حب
                  انه يعشقها
                  انه لا يرى غيرها امامه
                  متى حدث كل هذا ؟ هل احبها حين علم بالحقيقه ؟
                  بقيت جالسه ابكي في حديقه القاعه
                  " فلتذهبي للجحيم يا جودي ...." قلتها وانا امسك قلبي من الالم

                  @@@@@@@@@@@@@@@@@


                  لم يكن لدي اي خيار غير الابتسامه
                  اشعر انني لعبه ليس لي قرار او سلطه على نفسي

                  كان نديم يطلق كل كلام الغزل طول طريق ذهابنا للقاعه
                  وما ان وصلنا حتى تبعنا عمي وزوجته
                  واعلم ان سبب لحاقه بي هو مراقبتي

                  اخذ نديم بيدي لنرقص ولم يكن لي حيله للهرب من هذا
                  كنت مضطره للابتسام طوال الحفل
                  كان يتمتم بكلامه الرومانسي
                  بينما انا انشغلت بتذكري ليوسام
                  تذكرت اصتدامي به في المول
                  وفي المشفى

                  وكل لحظات رومانسية كنت اتذكرها وابتسم خجلا
                  انا اشتاق اليه
                  جلسنا على الطاوله حتى جات سمر فرايت انها افضل عذر لابتعد قليلا عن عمي ونديم
                  ذهبت بقربها

                  " سمر ما اجملك الليله "
                  "لست بجمالك يا حوريه البحر ....انا سعيده انك اتيتي "
                  نظرت نحو ابن عمها
                  " اذا هذا الذي كانت جوليت تنتظره "

                  احمرت خجلا وردت بسرعه
                  ">\\\\< اصمتي "
                  ابتسمت وانا بداخلي الكثير من الالم
                  فروميو خاصتي لن ياتي ابدا
                  قطعت حبل افكاري
                  "اذا انت ونديم ستتزوجان قريبا ؟.... كيف حدث ذالك الستي تحبين يوسام ؟"

                  نظرت نحو نديم
                  وانا اقول بداخلي

                  ااااااه يا صديقتي لو تعلمي ....نعم انا احب يوسام لكن حبي له كحب الارض للسماء
                  مهما تحابتا لا يمكن ان يصلا لبعضهما
                  ابتسمت وقلت
                  " نعم لكنه ليس قدري ..... سوف امضي قدمآ .... من يدري قد احب نديم مع مرور الزمن "
                  رات الحزن بداخلي ثم قالت
                  "لا باس جودي من يدري قد تشعري بالسعاده مع نديم اكثر "
                  شعرت انني اريد الخروج لاستنشق بعض الهواء فبدات الف بنظري ابحث عن باب الخروج
                  لكنني وجدت باب قلبي يطرق عندما رايت يوسام يجلس هناك على احد الطاولات ..... وما جعل قلبي يفز اكثر انه كان ينظر نحوي
                  نعم يحدق بي دون ان يبعد عينه عني لثانيه

                  اردت ان اذهب اليه واخبره ان ياخذني معه
                  ان اعتذر له لانني خيبت ظنه وذهبت مع عمي
                  لا بد انه غاضب مني الان

                  رايت نديم وهو يحدق بي وعمي ينظر نحوي كذالك لذالك ابعدت نظري عن يوسام ذهبت وجلست بجانب نديم
                  قال لي بنبره حنونه
                  " هل انتي سعيده ؟"
                  نظرت نحو يوسام وقلت
                  "نعم انا سعيده جدآ "
                  انا سعيده انه امامي
                  وسعيده انه يحدق بي
                  وسعيده انني رأيته

                  عدنا الى البيت وقبل ان افعل اي شيء ذهبت نحو هاتفي كي اتصل به
                  لكن عمي لم يبرح حتى لدقائق ان يترك لي مجالا لافعل
                  اخذ هاتفي وقال
                  " لا اظنك تحتاجي اليه فزوجك لن يكون سعيد حين تحدثي عشيقك سرآ "
                  وابتسم بخبث وذهب
                  جلست على الارض واخذت صندوقي واخرجت صوره ابي وامي منها وبقيت ابكي كثيرا
                  حتى جاء عمي امسكت الصندوق بقوه فلم يبقى لي غيره لاحتفظ به
                  امسك بيدي واخذني لتلك الغرفه مجددآ دون ان ابدل ثيابي حتى
                  احتضنت الصندوق بشده
                  وتسطحت ارضآ وبكيت حتى غلبني النعاس

                  تعليق

                  • روايات سيروتونين
                    عـضـو
                    • Sep 2020
                    • 33

                    #29
                    رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                    البارت الواحد والثلاثون

                    عنوان البارت : لن اترككِ وحيدة



                    عدت من ذاك الاحتفال وقلبي محطم
                    ما ان دخلت وجلست على الاريكه حتى بدات دموعي بالهطول
                    كل ما مر مشهد جودي ونديم امامي اشعر بالم يكوي قلبي
                    اااااه ليتني كنت خائن حقآ يا جودي

                    لم اكن اعلم انني سوف القب بالخائن قبل ان احبك ولم اعلم انني ساحبك اليوم
                    جاء زياد قاطعآ افكاري
                    "يوسام .... مازلت مستيقظ .... لما تبكي ؟"
                    ثم جلس بقربي يحاول تهدأتي
                    قلت له وانا اكاد اشعر بانني بحر هائج يريد ان يصتدم بالصخور ليخرج ثقل قلبه
                    "زياد .... انا اريدها ....اُحبها ...وهي سعيده بدوني سعيده مع غيري "
                    تعجب مني ثم قال
                    "لكن ملاك لن تحب غيرك ابدا وانت تعلم هذا ....كيف حكمت عليها هكذا "

                    امسكت بيده وقلت
                    " زياد .... اعلم ان هذا تصرف غبي ....لكن هو ليس بارادتي ... قلبي احبها رغم عني ...كيف يمكنني ايقاف زواجها الان ؟"

                    ابعد يده عني ووقف بغضب
                    " تبا تلك الجاحده ذهبت تتزوج غيرك وهي مخطوبه ؟ لم اتوقع انها هكذا ....تبا لها "
                    ثم عاد وامسك بيدي وقال
                    "سوف نساعدك "
                    نظرت اليه وقلت ....
                    "كيف؟"
                    نظر لي بثقه
                    "سنمنع هذا الزواج ..... حتى وان اضطررنا ان نحطم القاعه على رؤسهم "
                    نظرت اليه
                    ثم ادركت الان انه يتحدث عن ملاك
                    فقلت له
                    " زياد انا لن اسمح له بان يتزوجها .... لقد اصبحت شيء يخصني وحدي .... حتى ان وقفتم انتم ضدي ساحاربكم"
                    ثم وقفت وعلامات الدهشه على وجهه
                    فاكملت
                    " يجب علي ان اخبرها انني احبها
                    ان لم تقبل بمشاعري حينها فانا مستعد ان اقضي بقيه حياتي اعيش معها في خيالي ....لذالك ساعدني اولا"

                    قال
                    "بماذا اساعدك ؟"

                    نظرت نحو عينه مباشره وقلت بكل ثقه
                    " بان افسخ خطوبتي مع ملاك "
                    نظر نحوي وهو يحاول ان يستوعب ما يسمعه مني الان
                    وقف وقال لي محاولا ان يتاكد انني بخير
                    "يوسام ماذا تقصد ؟"
                    قلت له
                    "انا لم اعد احب ملاك ..... لذالك سوف افسخ خطوبتي منها واريد هذا باقرب وقت "
                    اكمل هو
                    "اذا من الفتاه التي كنت تحدثني عنها قبل قليل ؟"
                    اخذت نفسآ عميق وقلت
                    " جودي "
                    جلس على الكرسي مصدوم مما سمعه
                    " هل انت تحب جودي ؟....... كيف ومتى حدث هذا .... وكيف تترك ملاك وترحل لجودي "
                    صمتت لبرهه فانا اعلم انني امشيء بطريق خاطئ الان لكن ماذا عساني افعل انا لا احب ملاك لما ساتزوجها اذا

                    بعد صمت طويل وقف من مكانه
                    "سوف اساعدك "
                    نظرت نحوه وانا احاول ان اتاكد مما يقول
                    اكمل
                    " نعم انا اتفهم مشاعرك يا صديقي ....الحب ياتي دون سابق انذار ويجعل حياتك سيئه .... لكن ان كنت متاكد انك لم تعد ترغب بملاك فبالطبع سوف اساعدك ....بالنهايه هي لن تحب العيش مع شاب مغرم بفتاه غيرها ..."

                    ابتسمت له وقلت
                    " انت حقآ واسع المعرفه ....تفهم مشاعري كثيرا دون ان اشرح لك "
                    ابتسم هو الاخر
                    "هذا ما يستفيده الشخص من قراءه الكتب ..... يا روميو "
                    ارتحت قليلا من كلامه وتمنيت ان يتفهم البقيه مشاعري
                    لكن زياد فعل الواجب وشرح لهم بطريقته الامر ووافقوا ان يساعدوني على ابطال زواج نديم وجودي

                    لكن مازلت اريد ان اتاكد من مشاعر جودي نحوي قبل ان افعل هذا

                    ان كانت تتقبل حبي لها سوف احطم كل من يجرء على الزواج منها
                    وان كانت تريد نديم فلن اقف في طريق سعادتها


                    ++++++++++++++++++++++++++++


                    استيقضت ورايت الساعه التي بقلادتي كانت مزوده باضاءه
                    كانت السابعه صباحآ لكن المكان مظلم كالليل
                    كنت جائعه جدآ ولم ياتي احد حتى يتفقد ان كنت احتاج الماء
                    كيف يكون هذا عمي بحق
                    انه يعاملني كجاريه ....حتى الجواري تاخذ نصيبها من الحريه والطعام والشراب استمر الحال هكذا حتى الليل
                    كنت ابكي بشده وقوتي انهارت وانا على نفس الحال
                    لكن سمعت صوت احدهم قادم كانت الثانيه عشر ليلا
                    فُتِحَ الباب
                    وظهرت ابنه عمي تحمل فانوس صغير وبعض الطعام دخلت واغلقت الباب
                    وجلست بجانبي ثم قالت
                    " لا تخبري ابي انني اعطيتك هذا الطعام "
                    نظرت نحوها ودموعي تكاد تنهمر
                    " ديانا ..... اسفه لقد جعلتك تتكبدي مشقه هذا لي "

                    نظرت نحوي بنظره تعجب ثم قالت
                    " الن تاكلي ؟"
                    ابتسمت ونزلت دموعي فانا لم اتوقع ابدا ان تفعل ابنه عمي لي هذا
                    بدات اكل ودموعي تتساقط دون توقف
                    كنت اشكر الله كثيرا على هذا

                    التفتت الى ابنه عمي وهي مبتسمه ثم قالت
                    " تبدين مضحكه وانتي تاكلي "
                    ابتسمت ايضآ وقلت لها
                    " الن تشاركيني ؟"
                    هزت راسها نافيه ثم اكملت
                    " جودي .... عندما مات عمي اين ذهبتي ؟"
                    نظرت نحوها وقلت لها
                    " لما تساليني هذا .....هل عمي طلب ذالك"
                    هزت راسها وقالت
                    "لا .... حين استبدلتي ثيابك بغرفتي رايت عليك اثار فتسائلت عن سببها "
                    فبدات اخبرها عن اعمالي التي عملت بها وتنكري وكل شيء مررت به
                    ظلت تستمع لي ودموعها لا تتوقف بين اللحظه والاخرى
                    بعد ان انهيت كلامي قالت لي
                    " تبا لابي ..... انه يعذبك وانتي قد نلتي ما يكفي من العذاب .... "
                    ابتسمت لها وقلت لها
                    " لا باس انا اثق بانني سوف احصل على السعاده يومآ ....فالله لن يتركني وحيده ابدا"

                    ابتسمت ثم قالت لي فجاءه
                    " جودي .... هل انتي راضيه بزواجك من نديم ؟..... لقد اخبرتني ملاك انه يحبك ...وقالت لي انك تحبين يوسام .... وتريدي اخذه منها "

                    " لم افكر باخذه منها .... انا احبه كثيرا
                    لكنني لن اصل للحد الذي اسرق منها زوجها
                    في النهايه انا ادركت ان مصيري في هذا الحب ضائع.... لذالك توقفت عن اللحاق به
                    انا احب نديم .....لكنه بالنسبه لي كاخي ...وبالرغم من معرفتي انه سيفعل اي شيء لاجلي ....الا انني لن اتوقف عن حب يوسام حتى اخر يوم في حياتي

                    ساراقبه من بعيد وساتعرف على اطفاله وسوف اللاعبهم سوف يبقى نظري متجهآ اليه من خلف الاضواء حتى وان لم ينظر اين انا "

                    ساد الصمت المكان ولم نعلم ان الشمس اشرقت الا بعد ان سمعنا منبه ديانا يشير ان الساعه اصبحت السادسه صباحآ
                    نهضت وقالت
                    " انتظري سوف اجلب لك غطاء ودعي هذا الفانوس معك"ِ

                    ذهبت وعادت بغطاء كي اتدفئ به ثم قالت لي
                    " لا تخافي جودي .....لقد اخترت الوقوف بصفك لن اسمح لابي ان يؤذيكِ اكثر فقط كوني قويه كما انتي دائما "

                    اسعدني كلامها كثيرا
                    كانت تزورني كل لليله وتعطيني الطعام والماء
                    ونتحدث ونضحك مع بعضنا ...اصبحت اعتبرها اختي ...لقد بكيت كثيرا وكانت تحتضنني بحنان
                    انا سعيده يا امي ...سعيده يا ابي ... لقد وجدت شخص يحتويني من اسرتي ...لم اعد وحيده بعد الان
                    ...لكن سعادتي بها لم تكتمل فبعد يوم واحد سوف ياتي زفافي لنديم
                    جاء عمي يومها واخذني من تلك الغرفه ثم قال
                    "يجب ان تستعدي لزفافك الليله "
                    حسبته سيخبرني ان اذهب واتسوق كاي عروس لكنه قال لي
                    " سوف تستاجري فستان زفافك وتتزيني اريد ان اراك غدآ تقفي كعروس كامله .... وتاكدي انني لن اعطيك قرشآ واحد هيا اذهبي.... واياك ان تفكري بالهرب لانني ساقضي على شركه محبوبك "
                    لم اتفاجاء من كلامه فهو لن يعطيني شيء وفوق هذا اعلم ان ما فعله كان كي يتاكد انني لن استخدم ثروه ابي دون علمه
                    بقيت الف الشوارع لا اعلم من اين يمكنني ان اجلب فستان زفاف
                    عدت لبيت عمي وقلت له
                    " لم اجد شيء اليوم سابحث غدآ "
                    جاءت ابنه عمي وبقيت واقفه تستمع

                    قال عمي " اذا اذهبي لغرفتك " يقصد تلك المظلمه

                    قالت ابنه عمي
                    "ابي لا يمكن ان تنام هناك ليله زفافها .....على الاقل فكر كيف سيبدوا مظهرها غدآ وهي متعبه .... دعها تنام اليوم في الغرفه المجاوره لغرفتي ...لن تخسر شيء انه اخر يوم لها هنا "
                    نظر لي عمي بتعالي ثم قال
                    "يجب ان تكوني شاكره على هذا "
                    وذهب
                    نظرت نحو ديانا وابتسمت لها بامتنان
                    وهي فعلت
                    ما ان حل الليل جاءت الي في تلك الغرفه
                    وانا جالسه على تلك النافذه جلست بقربي وقالت لي
                    " دعي امر فستان الزفاف والزينه لي "
                    نظرت اليها وقلت
                    " ومن اين تحظريهم ؟"
                    ابتسمت لي وقالت
                    "اعرف فتاه تبيع اروع الفساتين بمبلغ وفير "
                    " ومن اين تاتي بالمبلغ ؟.... لقد اعطيتيني الكثير يا ديانا ولا اريد ان تكلفي نفسك اكثر من ذالك "
                    "لا تقولي هذا جودي ..... صدقيني ابي لديه كنوز كبيره .... انه لا ينفق منها طمعآ وانا لا احب هذا سوف اخرج لك من تلك الكنوز فبالنهايه انتي من اسرتنا ولن اتخلى عنك "

                    "لكن عمي سيكون غاضب ان اكتشف ذالك "

                    "لن يكتشف فقط ثقي بي "
                    احتضنتها بشده وانا اشكرها كثيرآ على ما تفعله لاجلي
                    وفي صباح اليوم التالي وصل الفستان الذي طلبناه ....وذهبت لافضل صالون تجميل
                    كنت اشعر انني احلم فالاميرات فقط من يمكنهن ان يدخلن هذا الصالون

                    اما عمي فكان فضوله يقتله من اين احظرت هذه النقود
                    لكن ديانا اخبرته انها اخذته من راتبي الذي كنت اعمل به في شركه يوسام

                    وبالطبع اعتقد انها قد اتفقت معه على ان يخبر عمي هكذا

                    ترى هل هو بخير ..... هل سيحظر زفافي اليوم؟

                    لم اسمع له اي اخبار منذ زفاف سمر

                    اتمنى ان اراه ولو للمره الاخيره


                    ************************************


                    كل محاولاتي للوصول اليها لم تنجح
                    حتى انني لا اعلم اين منزل عمها هذا كي اقتحمه

                    من المفترض ان يكون زفافها اليوم كما سمعت من حسام الذي جاء يقول انه وجد دعوه امام منزلنا لحظور زفافها مع نديم

                    غضبت بشده
                    قام بسام وقال لي
                    "تمالك اعصابك ..... سوف نجدها قبل ان تدخل قاعه الزفاف يمكنك ان تحدثها وقتها "
                    ثم اكمل خالد عنه
                    " نعم ان لم ترغب بزفافها من نديم لن نسمح لهذا الزفاف ان يتم "

                    قال زياد
                    " اسمعوا يجب ان نفعل شيء .... يجب ان ننفذ خطه مدروسه كي يستطيع يوسام ان يلتقي بها قبل الزفاف "

                    قال حسام بانفعال

                    " وماذا عسانا نخطط وهي حين تصل سوف تكون محاطه بالجميع ...وانظار الجميع نحوها "

                    بقينا صامتين حتى قطع الصمت صوت هاتفي
                    رايت من المتصل
                    فكانت ديانا
                    نظرت للجميع باستغراب وبادلوني النظره
                    ثم رفعت سماعه هاتفي
                    " ديانا ؟ "
                    " يوسام ...اسمعني جيدآ "
                    توقعت ان تهددني بان لا اتدخل او تخبرني ان لا اقوم باي حماقه لكنني تفاجات حين قالت لي
                    "اذا سالك احدهم عن جودي اي سؤال تاكد من ان تربط الجواب بانك قد اعطيتها راتبها الذي كان لها "
                    "ماذا تقصدي بهذا الكلام "
                    قاطعتني
                    "فقط هذا ما يمكنني اخبارك عنه ...وداعآ "

                    قلت بسرعه
                    "انتظري ..."
                    ردت
                    "ماذا؟"
                    قلت لها
                    "ايمكنني ان اسمع صوتها "
                    صمتت ثم قالت
                    "هي في صالون التجميل الان ... اتريد ان اوصل لها شيء ؟"
                    قلت متمسك باخر امل
                    " وهل ستفعلي هذا بصدق ؟"
                    قالت بعد صمت
                    "بالطبع .... اعدك "
                    صمتت قليلا ثم قلت
                    "ايمكنك ان تساليها اهي سعيده بزواجها هذا...... ثم تخبريني بردها قبل ذهابها للقاعه "
                    ضحكت بسرعه
                    ثم اكملت
                    "ساجيبك انا ....... لا هي ليست سعيده ..... وابي من اجبرها على هذا الزواج "
                    ثم صمتت وقالت
                    "لما تسال عن هذا هل ستفعل شيء مثلا "
                    قلت لها
                    "جوابها يهمني "
                    قالت لي بثقه
                    " لا اكذب عليك هذا جوابها ..... لذالك عليك فعل شيء ما "

                    اخذتني الحيره من كلامها فاكملت

                    " هل افعل شيء يساعدك على ابطال هذا الزفاف يوسام ؟"

                    تفاجات من كلامها بفعل هل هي معنا ام ضدنا
                    قلت لها لاتاكد من صدقها
                    "هل انت جاده بهذا ؟"
                    "نعم وسافعل اي شيء كي اخلصها من هذا الحزن الذي هي عليه "
                    شعرت بسعاده انها عرضت هذا علي ثم قلت لها
                    " ساتصل لك بعد قليل اشكرك جدآ على هذا ديانا "
                    ثم اغلقت الخط
                    بعد فتره اتصلت بها واخبرتها عن مخططنا الذي اتفقنا عليه


                    كدت اطير من السعاده انها لا تريد الزواج من نديم ....

                    ثم استعدينا للذهاب الى زفافها

                    وصلنا تلك القاعه الكبيره واصوات الموسيقى تملئ المكان
                    الاضواء رومانسيه جدآ وهادئه عدى عن منصه الزفاف حيث يجلس العروسان هناك
                    توزعنا انا والبقيه على الطاولات كان بسام يقف قريبآ من حارس البوابه وبيده كوب من العصير
                    اما خالد وحسام كانا مختلطان بالمعزومين

                    وزياد كان خارج القاعه منتظرآ الاشاره

                    اما انا فجلست على احد المقاعد القريبه من البوابه
                    ما هي الا لحظات حتى اعلن عن وصول العروسين

                    دخل نديم
                    لكن الابتسامه هذه المره مختفيه من وجهه
                    يبدوا عليه الضيق والانزعاج


                    كنت انظر نحو جودي كانت عيناها تعكس بريق دموع محبوسه خلف جفونها


                    اااااه يا جودي

                    يا اميرتي الصغيره .... ايمكنني ان اضمك كي تخفي دموعك التي تحبسينها على صدري ؟

                    يا سلطانه الخجل .... ايمكنني ان امسك يديك واخبرك انك استطعتي ان تمتلكي قلبي بخجلكِ هذا وبراءتك؟

                    يا حوريه الجمال ...... اتسمحين لي ان امرر يدي على خصلات شعرك واقبلها ؟

                    يا فتاتي ...... اتسمحين ان اعيش كاسير في سجنك بقيه حياتي ... فالحريه لم تعد تجدي معي

                    انا لا اريد غيرك الان .... ولن احب غيرك ابدا ..... فقط لا تذهبي بعيدآ عني

                    ما ان وصلت مع نديم الى منصه الزفاف


                    اخذت نفسي وخرجت نحو سيارتي

                    ثم اخذت هاتفي واتصلت بديانا واغلقت الخط قبل ان ترد

                    وما هي الا لحظات حتى سمعت صراخ جميع المعازيم والكثير من الفوضى بعد لحظات جاء زياد يحمل جودي المغمى عليها بين ذراعيه ووضعها داخل سيارتي في المقعد الخلفي ثم قال
                    " اهرب باميرتك الان .... لا تخف سنتدبر الباقي "
                    ثم اغلق باب السياره
                    ابتسمت له وقلت له
                    " شكرآ صديقي"
                    ثم انطلقت باقصى سرعه نحو اي مكان سيبعدني عنهم

                    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

                    انتهيت من الزينه وارتديت الفستان
                    كنت ابدو كاميره في فيلم خيالي
                    لكنني لم اكن سعيده ابدا
                    كنت اشعر انني ساذهب الى قبري لا اكثر

                    جاءت السياره التي ستاخذني للقاعه وكان بداخلها نديم فقط

                    استقبلني بابتسامه تملئها السعاده
                    دخلت السياره وانا احاول ان اتحكم بفستاني الكبير قال لي
                    "تبدين جميله " لم انظر نحوه

                    ترى اين ديانا انا خائفه اريدها معي
                    قطع افكاري وهو يقول
                    "جودي ..... لما لا تتحدثي كثيرا معي "
                    شعرت انني اريد ان انفجر وان اخبره انه مخدوع مثلي لا اكثر
                    "انا لم اوافق على الزواج بك "
                    نظر نحوي بدهشه "ماذا تقصدي ؟"
                    " كما سمعت .... عمي فعل هذا كي يربح من زواجك ..... انه لم يعطني من المال الذي اعطيتني قرشآ
                    كل شيء هنا تكفلت ابنه عمي به من نقودها الخاصه .."
                    "اتقصدي انك لم توافقي على ان اتقدم لخطبتك ؟؟... لكن ملاك اخبرتني انك فعلتي ....وانتي لم تعترضي يوم العقد "

                    "لقد كنت مجبره على الصمت ..... انت خُدعت .... وانا كذالك .... لذالك يا نديم
                    لا يمكنني ايقاف هذا الشيء ابدا لكن دعني اطلب منك شيء اخير "

                    نظر الي وكانت ملامح الانزعاج واضحه عليه
                    اكملت
                    "ارجوك ان تعتبرني صديقتك دائما لا زوجتك .... اعدك ان لا ازعجك بالعيش معك لفتره ساحاول ان لا تشعر بوجودي بمنزلك .... حتى وقت ....ثم نتطلق بعدها ويذهب كلا منا في طريقه "

                    قال لي ودموعه تكسوا عيناه
                    " هل انتي واثقه انك لن تحبينني ابدا؟"
                    قلت له
                    "نعم .... قلبي اسير ليوسام ..ولن احب احد غيره حتى ان عشت حياتي عزباء ووحيده ...فلا تتالم بسببي اكثر يا نديم "
                    قبض على يده بقوه
                    ثم قال
                    "انا اسف ....تصرفت بانانيه للمره الثانيه ...لكن اعدك انني لن اكون عقبه بطريق سعادتك .....ولن اسامح عمك وملاك على ما فعلوه ابدا " وبدت عليه علامات الغضب

                    نزلنا للقاعه ..... كنت اشعر بالراحه انه لن يجبرني على ان نعيش حياه زوجيه وانه احترم قراري هذه المره
                    لكن بعد لحظات وصلنا لمنصه العروسين انقطع التيار الكهربائي عن المكان
                    وشعرت احدهم خلفي وضع يده على فمي استنشقت شيء ثم لم اشعر بشيء بعدها

                    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



                    بقيت وحيده منذ ان رايت خاطبي العاشق امامي قد تغير
                    دخل ابي لغرفتي كثيرا وحاول ان يطبطب علي حزني تاره يقول لي ان يوسام يحتاج وقت كي يعود لي
                    وتاره يقول لي ستجدي خيرآ منه
                    اي خير يا ابي


                    كل هذا بسببك لو تعلم

                    انت بقيت تؤجل زفافي منه ...واين هو الان ؟
                    انه يتبع الفتاه التي كرهتها
                    ولا ينفك عن رؤيتها

                    اصبح لا يتصل بي حتى
                    انه لا يشتاق لي
                    وربما لا يذكرني اصلا ....ليس لديه وقت ليفكر بي و جودي تستحوذ على وقته
                    ان شعر بالشوق ستكون هي بمخيلته
                    وان شعر بالحزن ستكون هي بقربه فقط اين كنت انا كي يشتاق لي


                    بقيت حبيسه غرفتي لفتره حتى جاء ابي وقال لي
                    " اليوم ستتزوج جودي بنديم الن تذهبي ؟"
                    قلت بضجر
                    "لا اتركني وشاني "
                    بقيت اتسائل كيف سيبدو وجهها اليوم بعد ان حطمت حياتي وتزوجت شخص اخر ؟

                    فتحت عيني وانا اقول
                    " لا بد ان يوسام سيذهب لزفافها ليراها على الاقل "

                    ابتسمت وانا اكمل
                    " اريد ان ارى كيف سيبدو متحطم وحزين حين يراها مع نديم .... من يدري قد يستسلم ويعود لي فهو لم يفسخ خطوبته معي بعد ....اذا وجدني بقربه في حزنه لا بد سيرجع لي "
                    قمت بسرعه
                    "ابي اعطني مفتاح سيارتك سيارتي معطله ساذهب لصالون التجميل "

                    شعر ابي بالسعاده كان يتمنى ان اعود لطبيعتي فلم يتردد
                    انطلقت للصالون كي ابدوا باجمل حُله
                    استقبل عوده حبيبي لاحضاني

                    ذهبت للقاعه وبدات اختلط بالمعازيم. وانا ابحث عنه رايت خالد وحسام وبسام وزياد لكن لا اراه اين هو
                    بعد وصول نديم وجودي بلحظات انقطع التيار وقفت بفزع من مكاني وامتلئت القاعه بالصراخ كان بعض الضوء يتسلل من خارج القاعه فرايت زياد يحمل جودي ويخرج من القاعه اما حسام وخالد كانا يقفان متوازيان وكل من مر بينهما يسقط هل هذا حبل ؟ كي لا يتبع زياد اي شخص ؟
                    اما بسام كان قد صب العصير على وجه الحارس

                    ماذا يحدث .... واين يوسام ...ولما يفعلون هذا .....
                    بعد لحظات عاد التيار الكهربائي وكان الجميع صامتين .... قال احدهم يقطع الصمت
                    "ماذا حدث ؟"
                    نظرت الى خالد الذي كان يقف قريبا من المنصه وهو يبتسم اما حسام اخذ كوب عصير وبقي يشرب بصمت نديم وجودي كانا يقفا هناك ثم نظرت نحو بسام الذي كان يحاول اخفاء ابتسامته



                    ماذا يحدث لا يمكنني ان افهم

                    ايعقل انه ......
                    وضعت يدي على قلبي
                    وبدات الدموع تتسلل الى خدي
                    وتاكدت من ما كنت افكر به حين دخل زياد للقاعه وكان يبتسم هو الاخر وهو ينظر نحو خالد وبسام

                    كنت اشعر باللام
                    خطيبي العاشق اخذ عروس نديم
                    فقط لانه اصبح يراها مِلك له

                    الى اي درجه وصل يوسام بعشقه لها
                    .....لا اريد ان اعلم


                    لكن من هذه التي تقف بجانب نديم
                    نظرت نحو المنصه ورايت ديانا ترتدي الفستان نفسه الذي كانت ترتديه جودي وتمسك بيد نديم ونديم يبتسم هو الاخر


                    ثم يقول بصوت عال......" لقد انطلت عليكم الخدعه لقد احببنا ان نفاجاءكم بهذه المسرحيه ..... تلك التي دخلت معي لم تكن العروس الحقيقيه نتمنى اننا صدمناكم بهذا"

                    ثم بداء يضحك والمعازيم كانوا يضحكون معه بتعجب وهم لا يفهمون شيء عادت الامور لطبيعتها

                    اما انا
                    بدات ابكي واجري حتى وصلت للمنزل وعزمت هذه المره ان لا افكر بيوسام مجددا. ان افسخ خطوبتي منه وانساه للابد .......

                    تعليق

                    • روايات سيروتونين
                      عـضـو
                      • Sep 2020
                      • 33

                      #30
                      رد: رواية قطة برداء نمر _للكاتب سيروتونين

                      البارت: الثاني والثلاثون قبل الاخير

                      عنوان البارت :اُحبگِ


                      ___________________________________

                      انا طائر لا يتعب من الطيران بكِ
                      انا نهر لا يتوقف عن الجري اليكِ
                      انا ريح تعصف كل من يقترب منكِ

                      كنت اقود السياره كانني اقود صاروخ ولا تنفك عيني تنظر للمرآه التي ثبتها على انعكاس وجه جودي في الخلف
                      لا يمكنني ان اقود للحظه دون ان اشبع عيني انظر اليها
                      حتى وصلت لمنطقه خاليه مطله على البحر وكانت كالجرف كان بها اشجار طويله والمنظر خلاب وساحر ....متناغم مع اصوات الامواج المرتطمه بالصخور

                      اوقفت السياره هناك وبقيت اتامل وجه جودي التي كانت قد بدات تستعيد وعيها ويذهب مفعول المخدر
                      فتحت عينها على اصوات الامواج
                      فزعت كعادتها ..... كنت امامها في المقعد الامامي لم تعلم انه انا حين قالت
                      "من انت "
                      ثم نظرت نحو المرآه وراتني وانا احدق بها من هناك

                      "يوسام؟..."

                      نظرت لها نظره من كان سيفقد شيء ووجده امامه فجأه

                      بقيت تنظر حولها والى فستانها وكانها تحاول ان تتذكر ماذا جرى ثم قالت
                      "ماذا حدث .... انتهى الزفاف ؟"
                      قلت لها
                      " وهل بدأ ؟"
                      قالت لي بقلق
                      "اين نديم ؟"
                      ازعجني بحثها عنه لكنه في محله
                      "انه مع البقيه لا تقلقي "
                      قالت لي متعجبه
                      "ولما نحن هنا ؟....."
                      ثم صمتت قليلا واردفت
                      "ووحدنا "

                      تنهدت قليلا كم ساشرح لها

                      استدرت نحوها وقلت لها
                      "هل اسالك شيء ؟"
                      هزت راسها ايجابآ
                      اكملت
                      " هل تحبي نديم ...او اي شخص اخر "

                      تعجبت من سؤالي
                      "لا "
                      نزلت من السياره
                      وفتحت الباب الخلفي ثم امسكت بيدها لتخرج من السياره
                      كانت تتحرك بصعوبه بسبب فستانها وحذائها العالي

                      ما ان خرجنا كان منظر الغروب ينعكس على عينيها المتسائلتان في حيره عما افعله

                      كانت تقف امامي وتمسك فستانها بتوتر واضح على حركه يدها فيه
                      اقتربت منها
                      اقتربت بهدووء
                      انا اريدكِ
                      نعم اريد ان اقترب واغرقك بعطري بحيث لا يمكنك التنفس بدونه

                      كانت مضطربه بشده
                      فلم يعد هناك الكثير بيننا


                      طوقت خصرها بذراعي وجذبتها نحوي حتى لم يعد هناك اي مسافه بيننا
                      اقتربت من اذنها ثم قلت

                      "انا اُحبگِ "

                      احسست بانفاسها المتسارعه والتي تحاول ان تستوعب هذه الصدمه التي لم تصتدم بها من قبل ....انها اقوى من اصتدامها الدائم بي

                      نظرت نحو عينها ولاول مره ارى دموع السعاده في هاتان العينان
                      نَظَرَتْ للاسفل وتورد خدها مع ابتسامه خجل حطمت كل قيود نفسي امامها


                      اقتربت اقبل خدها ثم ابتعد واقول ....
                      " انتي ملكي وحدي "
                      ثم اعود واقبل خدها الاخر وابتعد وانا اقول
                      " انتي جميلتي "
                      كانت تغمض عينها مستسلمه تماما امامي
                      وكانها تخبرني انها قبلت بأسري لها هكذا
                      اقتربت نحوها .... نحو شفتيها وانا اقول لها
                      " اُحبگِ جووودي "
                      ثم انقضيت على شفتيها
                      لم اشعر بالوقت ابدآ
                      هذه اول مره اندفع هكذا نحو شخص ما
                      ليست اول قُبله لي
                      لكنها اعمق قُبله .... تحمل هذه المره مشاعر حب .... شغف .... شوق .... هذا هو طعم الحب اذا


                      ************************************


                      حين استيقضت لم اتذكر جيدآ ما حدث كنت اسمع صوت الامواج ما ان فتحت عيني شعرت بقلق رايت انني في سياره لكن لم انتبه انها كانت سياره يوسام الا بعد ان نظرت اليه في المرآه ...كان ينظر لي بنظرات غريبه .... نظرات اجزم انها تشبه نظراتي له حين افتقده واراه امامي
                      ...لكن ماذا يفعل يوسام هنا ولما نحن وحدنا ..... وانا بثوب زفافي اين ذهب نديم والبقيه ؟

                      استدار وسالني عن ما ان كنت احب نديم او شخص اخر

                      كنت ساجيبه بسرعه.... نعم انا احبك واريدك .... لكنني تذكرت ملاك وتذكرت فقلت
                      "لا "

                      بدت عليه الراحه ثم خرج من السياره واخرجني معه كنت اقاتل ذاك الفستان الكبير

                      كان يقف بيني وبين غروب الشمس .... لا اعلم ايمكنني ان انظر جمال الغروب وانت امامي .... انك فاتن اكثر

                      نظراته لي كادت تحرقني
                      كنت امسك فستاني وافرك يدي به ثم اعود وامسكه بقوه
                      شعرت بتوتر من نظراته
                      وحين اقترب مني
                      كان قلبي يقفز بشده انه يحاول سرقته مجددآ
                      في كل خطوه كان يقترب مني فيها
                      صرخت اطلب النجده عشر مرات

                      هل سيقترب مجددآ ويهمس باذني ان لدي جانب انوثي كما فعل من قبل
                      لكنني الان فتاه بكامل زينتها
                      لم انتبه على افكاري الا بعد ان اصتدم راسي بصدره العريض ....وشعرت بذراعيه تلفني .... هل تراني احلم حلم جميل ؟.... اقترب نحوي وقال لي
                      "انا اُحبگِ "
                      شعرت انه بهذه الكلمه قد اخذ الاكسجين الموجود حولي .... واخذقلبي ....
                      دمعت عيني ....ما اجمله من حلم
                      شعرت بالخجل والسعاده
                      ثم اقترب يقبلني
                      وفي اول قبله قد نجح بتخديري عن الاحساس ..... انه دكتور ماهر
                      فلم يقوى لا جسدي ولا عقلي على المقاومه فقط انا اريد ان ابقى بحضنه هكذا دائمآ
                      واتذوق ما يفعله الان بي دون انقطاع

                      ....... انتظرت ان ينتهي هذا الحلم السعيد واستيقض على واقعي المرير لكنه لم ينتهي
                      ما ان ابتعد عني قال لي ....
                      " جودي ....... اتقبلي الزواج بي ؟"
                      تذكرت ملاك بسرعه وقلت محاوله استيعاب ان هذا حلم
                      "ماذا عن ملاك ؟"
                      اجابني
                      "لقد انتهت علاقتي بها .... انا اريدك انتي .... احبك انتي .... ولا يهمني اي شخص اخر الان .... وساحارب الجميع لاجلك "

                      نظرت في عينيه وقلت
                      "هل هذا حلم ؟"
                      قال لي ....
                      "لا .... انا احبك يا جودي .... بحق احبك"

                      ما ان تاكدت انه ليس حلم ..... نظرت لعينيه ودموعي ما لبثت ان عادت لخدي
                      وقفزت اطوق كتفه بشده واقبله في كل مكان في وجهه
                      يوسام يحبني ..... لا اصدق


                      امي ابي .... انه كما اخبرتموني
                      لقد اصبح لي
                      وحدي
                      ثم غصت الى صدره
                      ولم ادرك كم من الوقت بقينا هكذا


                      دخلنا للسياره
                      كان فستاني يشكل عقبه في طريقنا
                      الا انني صعدت في المقعد الخلفي واصوات الامواج حولنا ونور القمر يتسلل لداخل السياره
                      جلس بجانبي فوضعت راسي على كتفه
                      قال لي بحنان

                      "هل انتي جائعه ؟"

                      اااااه مازالت معدته تتدخل في الاوقات الرومانسيه
                      قلت له ...
                      " قليلا "
                      فاخرج كيس من الخلف وقال ....
                      "انظري كنت اعلم اننا سنشعر بجوع ولاننا سوف نتأخر احضرت الطعام معي "

                      فتحه كان به اطباق من الحلوى المتنوعه والعصائر
                      فبدأ يمد يده ليطعمني بنفسه
                      كان يحرص ان لا يتسخ فستاني او وجهي
                      بعد حين سالني
                      "ماذا حدث معكِ انتي وعمك ؟ هل اعطيتيه اموال والدك ؟"
                      قلت له
                      "لا اخبرته انني لا اعلم اين هي "
                      قاطعني متعجب
                      "الم يبحث في البنك عن حسابك؟"

                      ابتسمت له وقلت
                      "بلى فعل "
                      نظر نحوي بنظره الشك مع ابتسامه مغريه وقال
                      "ماذا فعلتي هذه المره ايتها المجنونه .....اعلم انك جيده في اخفاء نفسك ....لكن كيف اخفيتي النقود..وحسابك ؟"

                      قلت له
                      "ليس لدي حساب "
                      سالني
                      "الم تفتحي واحد حين ذهبنا ذاك اليوم لتحولي اموال والدك لحسابك ؟"

                      هزيت راسي نافيه
                      "لا .... لم افعل .... يبدو لي انك لم تتاكد من حسابك انت "

                      اتسعت عيناه في دهشه وقال
                      "لا تقولي لي انك استعرتي بطاقتي لاجل ان تضعيها بحسابي انا "
                      ابتسمت له وقلت ...
                      " احسنت اجابه صحيحه "
                      ابتسم وعلامات الذهول مازالت تكسوا ملامحه الجذابه
                      "انتي حقآ مجنونه "
                      ثم طوقني بذراعه واكمل
                      "كيف يمكنك ان تكووني بهذا الذكاء رغم برائتك وضعفك ...وبهذا الجنون ...لقد اصبحت مثلك الان "
                      نظرت اليه وقلت
                      " اجل لانني لا اعلم كيف جلبتني الى هنا ايها المجنون "
                      اردف هو يقول
                      "تقصدي المجانين ..... عدواك انتشرت بين الجميع حتى ابنه عمك اصبحت مثلك "
                      وبداء يحكي لي كيف اخرجوني من الزفاف وكيف ان ابنه عمي ديانا ساعدت في قطع التيار و اخذت مكاني كي ياخذوني
                      انا حقآ محظوظه بما يحدث لي اليوم
                      اشكر الله على كل هذه النعم

                      "لكن اتسائل كيف حال نديم الان "
                      قلت هذا دون ان انتبه
                      فرد يوسام ....
                      "هل اتصل به لتتطمني عليه
                      اخبريه بكل شيء واعتذري منه "
                      فرحت باقتراحه واعطاني هاتفه واتصل بنديم

                      اجاب نديم بنبره سعاده عكس ما كنت اتخيلها
                      "يوساام ...تبا ايها الخبيث كيف فعلت هذا .... انت اسطوري "
                      ه_ه هل هو يعاتب يوسام ام يمتدح عمله ؟

                      فاجبت
                      "انا جودي يا نديم "
                      قال بسرعه
                      "جودي ... انتي بخير ؟... "
                      قلت
                      "نعم وانا مع يوسام الان .... اسفه على ما حد....."
                      قاطعني
                      "تباا لما تعتذري انا سعيد ان يوسام تدخل .... اذا رأيتي وجه عمك كيف يبدو سوف تضحكي .... الافضل ان تبتعدي قليلا مع يوسام فلا اعتقد انه ينوي بكما خير "
                      بدت علامات القلق على وجهي فاخذ يوسام الهاتف وفتح سماعته كي اسمع نديم وقال
                      "نديم انا اسف "
                      " لا تعتذر يا رجل .... انت فعلت الصواب فقط ارجوك اعتني بها كثيرا .... لقد اخبرني الشباب عن خطتكم "
                      ابتسم يوسام ثم قال
                      "هل الامور بخير ؟!"

                      رد نديم
                      "عمها غاضب يظنها هربت .... اما ديانا لم تعد لمنزلها تخاف ان يوبخها لما فعلت لذالك ستبقى عندي لفتره من الزمن"
                      "اناحقا اسف لاجل هذا "

                      .... قال نديم بتعجب ..
                      "اذا متى ستعودان ؟"
                      نظرت انا الى يوسام ايضا بتساؤل
                      قال يوسام
                      "سنعود حين تهداء الامور ونقيم زفاف بشكل مباشر"



                      ************************************


                      اشعر بسعاده لا توصف
                      لقد تحررت جودي اخيرا من والدي اتمنى ان يكون بخير بعد هذا كله

                      كنت بمنزل نديم يومها
                      كنت اشعر ببعض القلق

                      لكنني بدلت الفستان وذهبت لغرفه الجلوس


                      "سوف ابيت اليوم هنا "
                      قال نديم
                      "لا لا يمكنك اخذ غرفه نومي فانا معتاد على النوم هنا "

                      لم اعترض ذالك فدخلت غرفه نومه كانت مرتبه وجميله

                      رغم انه يعيش لوحده الا انه يبدوا نظامي جدا


                      بعد لحظات طرق الباب
                      اجبت
                      "ادخل "

                      دخل وبيده كيس ووضعه على احد الطاولات ثم قال
                      "لقد طلبت العشاء لا بد انك جائعه ايضا "

                      لحقت به حين كان ذاهبا للخارج

                      "انتظر ..... لناكل سويآ"

                      نظر نحوي ثم ابتسم ابتسامه خفيفه وقال
                      "لا امانع ذالك "

                      لن اخفي شعوري حينها
                      ان ابتسامته جذابه وجميله جدا
                      منذ ذالك الحين وانا اتامل ملامحه وتصرفاته .....اظنني معجبه به قليلا
                      مضى اسبوع وانا في منزل نديم
                      كنت خائفه من ان اعود ويوبخني ابي بشده
                      فما فعلته لم يكن شيء يسهل عليه
                      قلت لنديم يومها
                      "اريد ان اذهب الى ابي واطمئن ان كان بخير "
                      ابتسم وقال لي
                      "حسنا ..... لنذهب ونعتذر له سوياً كنت مذنب ايضا "
                      احببت رده فعله تلك ... انه نوعي المفضل
                      لا انكر انني تقبلت العيش هنا وتقبلت ايضا فكره انني زوجه له .... لكن هل هو سيتقبل هذا ؟ ام ما زال يحب جودي

                      ذهبنا يومها الى منزلنا
                      حين طرقنا الباب فتح لنا احد الخدم
                      دخلنا بهدوء
                      ما ان وصلنا للداخل كان ابي وامي يجلسان فوق الاريكه بهم وحزن

                      وقفت امي وهي تصرخ حين راتني
                      "ديانا عزيزتي ..... لقد قلقت عليكي لماذا فعلتي هذا وتركتي والدتك "
                      قلت باسف
                      "اعتذر امي "
                      ضمتني بقوه لصدرها
                      اما والدي وقف و نظر لي بغضب ثم ذهب الى غرفته
                      جلسنا انا وامي ونديم الذي ظل يعتذر كثيرا


                      قالت امي لي
                      "يبدو ان والدك غاضب جدا يظن انك عار عليه"

                      قلت وانا ابكي
                      "انا حقا اسفه .... لكنني لم احتمل ان ارى ابنه عمي بهذا الحال "
                      قالت امي
                      "الم تكن تحب نديم؟!"
                      اجبتها
                      "لا هي لم تفعل ابي اجبرها على ذالك .... انتي لن تقبلي ان تمر ابنتك بهذا العناء امي
                      ... لقد اتينا لناخذ منها مال والديها ولم نعلم ما مرت به من قبل .... كيف كافحت لتعيش بمفردها وهي فتاه ... لم تكن تعلم بان لها ورث من ابيها الا عند قدومنا .... الم تفكرا كيف قضت حياتها قبل ان تعرف ؟! لقد فعلت ذالك لان ابي كان اناني جدا ..... ان كان مكان عمي فلن يرضى ان تمر ابنته بكل هذه المحن "
                      قطع حديثي صوت بكاء والدي الذي لم الحظ وجوده الا الان
                      وقف نديم وقال له
                      "نحن نعتذر سيدي لم نقصد خداعك "
                      دخل ابي الى الغرفه وقال
                      "ابنتي ..... اشعر بالخجل الشديد امامك .... لقد كنت اب سيء بينما كنتي فتاه مراعيه
                      لا اعلم كيف اخبرك بشعوري الان .... لكنني متاكد انك ان كنت محل جودي فلن ارضى بان يحدث معكِ ما حدث معها "
                      ابتسمت والدموع في عيني وركضت نحو ابي وضميته بقوه
                      ضمني الى صدره بحنان يبكي وهو يكرر
                      "انا اسف يا صغيرتي "

                      بعد هذا بقينا نتبادل الحديث مع نديم ... وحكيت له كل شيء حدثتني به جودي
                      وانها تنكرت بزي شاب وعملت في محل صيانه
                      بقي ابي يبكي ويشعر بالندم كثيرا
                      نديم ايضا حكى لنا عن عمله في المطعم معها
                      وبعد حديث طويل قال ابي
                      "اذا هل انتي سعيده الان مع نديم ؟....هل ستكملان زواجكما ام ستعودي "
                      نظرت نحو نديم وعزمت ان اعترف بمشاعري
                      قلت وانا انظر اليه
                      " في الحقيقه اظن انني لا امانع من ان يكون لي زوج مثل نديم.... لكنني لا اعلم بما في داخله هو "
                      شعر بالحرج ثم قال
                      "انا لا امانع ايضا "
                      كنت اطير من الفرح صحيح ان حبنا كان سريعاً الا انني واثقه انني احببته بشده في هذه الفتره القصيره
                      فهو منظم جداً ورومانسي ايضا وعفوي

                      ودعنا والدي وذهبنا للمنزل
                      وعزمنا ان نسافر لقضاء شهر العسل هناك
                      اقترب نديم مني وانا اوضب الحقيبه
                      وقال لي
                      "كان اسبوع كافي لتقتحمي قلبي "
                      ابتسمت وقلت له
                      "ظننتك متعلق بجودي "
                      قال لي بمكر
                      "ماذا افعل هناك فتاه تشبهها انستني جودي تماما "
                      ضميته بقوه وقضينا اول ليله لنا كزوجين في هذا المنزل
                      تسائلت حينها .... ترى ماذا تفعلين يا جودي
                      اشتقت لكِ ..... جعلتيني اقع بالحب دون ان اعلم بسبب جنونك انتي ويوسام
                      ما اخبار ملاك ايضا ؟!


                      *****************************

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...