السلام عليكم ورحمة الله :_
لست كاتبة متمكنة وكلي يقين بذلك
ولست هاوية للحرف حد أتقانه أعلم ذلك
ولكن مايواسي بساطة الحرف عشقي لنثره
ونثرت هنا منه بعضا من خيال ..
_
وجه الموت
عندما تتجول الأيام وكأنها طفل يلهو بملعب الحياة ، تقتطف من أعمارنا شيئا فشيئا زهورها .
في كل شروق بسمة ، ومع كل غروب دمعة .
تجلس على الشاطىء تتمتم بتلك الثرثرات في بداية السطور , وقلبها ينبض بسرعة شديدة ..خوف هو ام من لهفة الوداع لنهارها الحافل ليست تعلم .
هديل :
الفتاة الحالمة التي ما يلبث يوم بولادة ضوء الشمس الا وتنسج أشعارها وكأنها مغرمة بمعانقة الشمس لخد الصباح
وبيدها أطياف كتبها التي لاتفارقها .وذاك المقعد على الشاطى الذي بات أدمان لها زيارته كل يوم
بعضا من صمت
حرف أخرس
روايتان تداولتهما الألسن للكاتبة زمهرير ..ذاك الأسم الذي يشكل رهبة لدى هديل عند سماع حروفه من عظمة شأن الكاتبة عند هديل.
فكثيرا ماكانت تحلم بأن يكن لها كتب متعددة ( أدبيات ، خواطر وروايات ) .
تحلم بذاك المسرح التي تقف عليه أمام جمهورها وهي شامخة بكبرياء مبتسمة بطفولة , معبرة عن الشعور بألسن الكلمات ك سيدة ..
نهضت هديل عن ذاك المقعد بتنهيدة كأنها تقول للغروب : صبرا سآتيك غدا في نفس الموعد ومع سلة أحلامي ومجموعة كتبي .
ومضت تاركة على مقعدها رسالة كانت قد خطتها بخيالها الخصب بعنوان ( الى مجهول ) .
بضع خطوات مشتها هديل متوجهة للبيت .لتذكرها الذاكرة بالرسالة , لتعد مفزوعة من غبائها الى المقعد الذي كانت تجلس عليه
موبخة ذاتها ، متمتة لنفسها
هديل : أيتها الغبية ،دوما تسببين لنفسك المتاعب ،لما لم أضع الورقة في الكتاب
اووووه يالا عقلي كم هو أنيق
جعلني أنسى الورقة لأشاهد منظر البحر في الليل .وتضحك على ثرثرتها المجنونة ..وتبدأ بمصالحة ذاتها بالتغزل بنفسها
فهي تظن أن غضب الذات من الذات لعنة تحل على الجسد
. وهي بين ثرثرة صامتة دواخل عقلها ..متوجهه الى الشاطىء ..شاهدت من بعيد خيالا لأمرأة لم تدرك من بعيد تفاصيلها ..الا أن شعرها الطويل وحده كان عند هديل حكاية.
تقدمت بخطوات أسرع لتصل للمقعد وتشاهد تلك الحسناء كما قالت هديل : يا الهي حسناء أم فاتنة لأسرع علني أحظى بقائها
وتضحك على نفسها قائلة : ها هاها أظن لو كنت بشاب ما أعجبت بها هكذا
وكلما تقدمت هديل خطوات أسرع كلما كان طيف الفتاة يختفي وكأنها الضباب وهديل شعاع شمس ..وكلما أقتربت الشمس تبخر الضباب ..
وبعد أن وصلت بلهفة للمقعد أصابها كثيرا من الدهشة وبعضا من التساؤلات ..
يالهي ..يالهي
قد جننت ، أم الجلوس على المقعد مطولا أعياني
كانت هنا فتاة بشعرها الطويل ، متأكدة من ذلك
لم أجن بعد وعيوني قوة النظر فيها تشاهد المجرات بعد الشمس ..
تخاطب نفسها بعجب ..
وأنتبهت للورقة التي نسيتها على المقعد ولم تجدها ..قائلة
نعم ،،نعم أني رأيتها تلك الفتاة وقد أمسكت بالورقة
يالهي : مالذي يحدث أكاد أجن ..أو يخيل لي أني جننت
تبا وركلت بعضا من رمال الشاطىء برجلها ,لتعد متوجهه للمنزل ..متعجبة لما حدث معها .
سارت هديل في طريقها المعتاد كل يوم ، وتناست قطتها يوتي الملازمة لها في كل أوقاتها .
وعقلها شغل بالفتاة الظل كما أسمتها هديل
العم جمال : هديل هديل
ما بها اليوم أنها كل يوم تطرح تحيتها وتأخد مقابل التحية شوكلاااه ..أنها فتاة مجنونة بحق
وكان العم جمال عصبي المزاج ، لكنه طيب القلب
أرمل ليس له أولاد ويعتبر هديل بمثابة أبنه له ، خاصة وأنها تقضي بعضا من وقت بالمزاح معه
وببساطة أي شيء يثيره
خاصة أن أقترب الأطفال بكرتهم اللعب الى دكانه الصغير ..يخاف كثيرا من تهشيم زجاج المحل
وصلت هديل باب بيتها لتطرقه وفكرها مشغول بحكاية الفتاة الطيف
بالعادة تقبل رأس والدتها وتلقي التحية تجلس لتشرب الشاي مع أختها الصغيرة وأمها في الصالة على فيلم ( أطياف راحلة )
الساعة السابعة مساءا من كل يوم أعتادت وعائلتها متابعة هذا الفيلم الذي يأخدها الى عالم الخيال .
ميساء :
والدة هديل البالغة من العمر أربعون عاما
هيا يا أبنتي فأميرة تعد الشاي والفيلم دقائق ويبدأ
هديل : لا يا أمي لا أريد الشاي اليوم
سأخلد للنوم قليلا
ميساء : والفيلم أنك تعشقي متابعته ..بعجب قائلة : هل أنتي مريضة يا أبنتي
مكملة - قلت لك أن ذهابك للشاطىء كل يوم أمر سيصيبك بالجنون والأرهاق ..
هديل : لم تعلق على كلام والدتها الا بعبارة
أمي : نوم نوم ..أريد النووم لم أقل أني مريضة
ومضت هديل الى غرفتها ..وبمجرد أن فتحت باب غرفتها ..الا بها تصرخ بصوت مفزوع
أنها ميتة ميتة
أميييييي
ساعديني
وبدأت بالصراخ المتوالي ..ميتة ميتة
لتأتي والدتها وأختها أميرة مسرعات لغرفة هديل
ليشاهدها على الأرض تصرخ بطريقة جنونية وتشير الى السرير
ركضتا أمير وأمها لينظرا الى داخل الغرفة ..ليجداها ملقاه على الأرض بجانب السرير ومعها سكينة بيدها
والدماء تسيل من اليد الأخرى
طيف الفتاة على البحر
الرسالة التي خطتها هديل وأختفاؤها
والجثة الملقاه بجانب السرير
أحداث كثيرة
وتساؤلات أكثر ..في روايتي ( وجه الموت )
تعليق