وجه الموت/ بقلمي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمس الشتا
    V - I - P
    • Jan 2015
    • 4385


    • أوتذكر ..!

      حكايتي .. يوما كتبناها معا
      يوما رسمنا للأماني دربها
      حتى نعود بها مع
      الليالي ثم
      نلقاها
      معا ..!


    وجه الموت/ بقلمي





    السلام عليكم ورحمة الله :_

    لست كاتبة متمكنة وكلي يقين بذلك
    ولست هاوية للحرف حد أتقانه أعلم ذلك

    ولكن مايواسي بساطة الحرف عشقي لنثره
    ونثرت هنا منه بعضا من خيال ..




    _


    وجه الموت


    عندما تتجول الأيام وكأنها طفل يلهو بملعب الحياة ، تقتطف من أعمارنا شيئا فشيئا زهورها .
    في كل شروق بسمة ، ومع كل غروب دمعة .
    تجلس على الشاطىء تتمتم بتلك الثرثرات في بداية السطور , وقلبها ينبض بسرعة شديدة ..خوف هو ام من لهفة الوداع لنهارها الحافل ليست تعلم .

    هديل :

    الفتاة الحالمة التي ما يلبث يوم بولادة ضوء الشمس الا وتنسج أشعارها وكأنها مغرمة بمعانقة الشمس لخد الصباح
    وبيدها أطياف كتبها التي لاتفارقها .وذاك المقعد على الشاطى الذي بات أدمان لها زيارته كل يوم

    بعضا من صمت
    حرف أخرس

    روايتان تداولتهما الألسن للكاتبة زمهرير ..ذاك الأسم الذي يشكل رهبة لدى هديل عند سماع حروفه من عظمة شأن الكاتبة عند هديل.

    فكثيرا ماكانت تحلم بأن يكن لها كتب متعددة ( أدبيات ، خواطر وروايات ) .
    تحلم بذاك المسرح التي تقف عليه أمام جمهورها وهي شامخة بكبرياء مبتسمة بطفولة , معبرة عن الشعور بألسن الكلمات ك سيدة ..

    نهضت هديل عن ذاك المقعد بتنهيدة كأنها تقول للغروب : صبرا سآتيك غدا في نفس الموعد ومع سلة أحلامي ومجموعة كتبي .
    ومضت تاركة على مقعدها رسالة كانت قد خطتها بخيالها الخصب بعنوان ( الى مجهول ) .

    بضع خطوات مشتها هديل متوجهة للبيت .لتذكرها الذاكرة بالرسالة , لتعد مفزوعة من غبائها الى المقعد الذي كانت تجلس عليه
    موبخة ذاتها ، متمتة لنفسها
    هديل : أيتها الغبية ،دوما تسببين لنفسك المتاعب ،لما لم أضع الورقة في الكتاب
    اووووه يالا عقلي كم هو أنيق
    جعلني أنسى الورقة لأشاهد منظر البحر في الليل .وتضحك على ثرثرتها المجنونة ..وتبدأ بمصالحة ذاتها بالتغزل بنفسها
    فهي تظن أن غضب الذات من الذات لعنة تحل على الجسد
    . وهي بين ثرثرة صامتة دواخل عقلها ..متوجهه الى الشاطىء ..شاهدت من بعيد خيالا لأمرأة لم تدرك من بعيد تفاصيلها ..الا أن شعرها الطويل وحده كان عند هديل حكاية.
    تقدمت بخطوات أسرع لتصل للمقعد وتشاهد تلك الحسناء كما قالت هديل : يا الهي حسناء أم فاتنة لأسرع علني أحظى بقائها
    وتضحك على نفسها قائلة : ها هاها أظن لو كنت بشاب ما أعجبت بها هكذا
    وكلما تقدمت هديل خطوات أسرع كلما كان طيف الفتاة يختفي وكأنها الضباب وهديل شعاع شمس ..وكلما أقتربت الشمس تبخر الضباب ..
    وبعد أن وصلت بلهفة للمقعد أصابها كثيرا من الدهشة وبعضا من التساؤلات ..
    يالهي ..يالهي
    قد جننت ، أم الجلوس على المقعد مطولا أعياني
    كانت هنا فتاة بشعرها الطويل ، متأكدة من ذلك
    لم أجن بعد وعيوني قوة النظر فيها تشاهد المجرات بعد الشمس ..
    تخاطب نفسها بعجب ..
    وأنتبهت للورقة التي نسيتها على المقعد ولم تجدها ..قائلة
    نعم ،،نعم أني رأيتها تلك الفتاة وقد أمسكت بالورقة
    يالهي : مالذي يحدث أكاد أجن ..أو يخيل لي أني جننت
    تبا وركلت بعضا من رمال الشاطىء برجلها ,لتعد متوجهه للمنزل ..متعجبة لما حدث معها .

    سارت هديل في طريقها المعتاد كل يوم ، وتناست قطتها يوتي الملازمة لها في كل أوقاتها .
    وعقلها شغل بالفتاة الظل كما أسمتها هديل

    العم جمال : هديل هديل
    ما بها اليوم أنها كل يوم تطرح تحيتها وتأخد مقابل التحية شوكلاااه ..أنها فتاة مجنونة بحق

    وكان العم جمال عصبي المزاج ، لكنه طيب القلب
    أرمل ليس له أولاد ويعتبر هديل بمثابة أبنه له ، خاصة وأنها تقضي بعضا من وقت بالمزاح معه
    وببساطة أي شيء يثيره
    خاصة أن أقترب الأطفال بكرتهم اللعب الى دكانه الصغير ..يخاف كثيرا من تهشيم زجاج المحل

    وصلت هديل باب بيتها لتطرقه وفكرها مشغول بحكاية الفتاة الطيف
    بالعادة تقبل رأس والدتها وتلقي التحية تجلس لتشرب الشاي مع أختها الصغيرة وأمها في الصالة على فيلم ( أطياف راحلة )
    الساعة السابعة مساءا من كل يوم أعتادت وعائلتها متابعة هذا الفيلم الذي يأخدها الى عالم الخيال .

    ميساء :
    والدة هديل البالغة من العمر أربعون عاما
    هيا يا أبنتي فأميرة تعد الشاي والفيلم دقائق ويبدأ

    هديل
    : لا يا أمي لا أريد الشاي اليوم
    سأخلد للنوم قليلا

    ميساء : والفيلم أنك تعشقي متابعته ..بعجب قائلة : هل أنتي مريضة يا أبنتي
    مكملة - قلت لك أن ذهابك للشاطىء كل يوم أمر سيصيبك بالجنون والأرهاق ..

    هديل : لم تعلق على كلام والدتها الا بعبارة

    أمي : نوم نوم ..أريد النووم لم أقل أني مريضة

    ومضت هديل الى غرفتها ..وبمجرد أن فتحت باب غرفتها ..الا بها تصرخ بصوت مفزوع
    أنها ميتة ميتة
    أميييييي
    ساعديني

    وبدأت بالصراخ المتوالي ..ميتة ميتة

    لتأتي والدتها وأختها أميرة مسرعات لغرفة هديل

    ليشاهدها على الأرض تصرخ بطريقة جنونية وتشير الى السرير

    ركضتا أمير وأمها لينظرا الى داخل الغرفة ..ليجداها ملقاه على الأرض بجانب السرير ومعها سكينة بيدها
    والدماء تسيل من اليد الأخرى


    طيف الفتاة على البحر
    الرسالة التي خطتها هديل وأختفاؤها
    والجثة الملقاه بجانب السرير


    أحداث كثيرة
    وتساؤلات أكثر ..في روايتي ( وجه الموت )



  • أنة حرف
    V - I - P
    • Jan 2013
    • 3319
    • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
      فهلا رميت على العميان قمصانا
      :
      أخي الحبيب
      رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

    #2
    رد: وجه الموت/ بقلمي

    بداية موفقة جدا استمري حتى النهاية اسعدك الله

    تعليق

    • ذكريات زمان
      عضو فضي
      • Oct 2013
      • 541
      • ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ
        ‏« ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻪ ﺫﻧﻮﺑﻪ
        ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ

      #3
      رد: وجه الموت/ بقلمي

      قد شد انتباهي العنوان "هل فعلا الموت له وجه"
      تحياتي شمس الشتاء البارد

      تعليق

      • شمس الشتا
        V - I - P
        • Jan 2015
        • 4385


        • أوتذكر ..!

          حكايتي .. يوما كتبناها معا
          يوما رسمنا للأماني دربها
          حتى نعود بها مع
          الليالي ثم
          نلقاها
          معا ..!


        #4
        رد: وجه الموت/ بقلمي




        ,،,

        بعض الأحلام جسور تسير الروح عليها بأتقان
        لكن في نقطة ما من ذاك الجسر قد يكسر لوح من الجسر وتسقط الأحلام نازفة على أرض جدباء ..

        فهل نمضي بأحلام عرجاء ..!؟
        أم نستسلم بصمت ونرضخ .؟


        قدمت والدة هديل وأختها أميرة ليشاهدا هديل على الأرض في حالة هستيريا ،وجثة ملقاه عند السرير
        أميرة : يالهي أنها فرح يا أمي ..ألم تقل لنا أنها ستختبىء لهديل لمفاجئتها داخل الغرفة ..؟!

        والدة هديل ميساء : نعم يالهي .. مالذي يحدث .!؟
        ميساء : أميرة أهتمي بأختك هديل أنها في حالة غير مستقرة
        وتقدمت الى صديقة أبنتها بخوف وجرئة لتكتشف ما يحدث , وكيف نزفت , وهل هي متوفية أم لا ..؟
        وكثير من الأسئلة في عقلها تدور ..

        وبثواني وقد أقتربت من فرح محاولة لمس عنقها لتتأكد من النبض
        صرخت فرح وهي تضحك بطريقة جنونية ...
        ما رأيكم بالمقلب ..ألا يلبق لي أن أكن ممثلة بارعة ك آرتي الشهيرة ..وكانت آرتي الممثلة المضلة عند مرح .وهي التي برعت بأداء مشاهد الآكشن والرعب .

        صفعت ميساء فرح على وجهها قائلة : أنت مريضة أنت فتاة مريضة , تبا لك ..تبا لك أيتها المجنونة .
        أنظري لصديقتك هديل وحالتها أنها قد أصيبت بأنهيار ..تبا لك ...أخرجي من المنزل . هيا أخرجي .

        وكانت أميرة مصدومة من موقف فرح والتي كانت تظن أنها على عقل وحكمة .
        وبدأت والدة هديل تحاول تهدأت أبنتها قائلة :
        أميرة هاتي كوب ماء وأضيفي قليلا من ماء الورد , فقد كانت هديل تحب شرب الماء ببعض نقاط من ماء الورد ..

        أسرعت أميرة لأحضار الماء ، وفرح تنظر لصديقتها هديل التي ترتعش خوفا ووالدتها تحتضنها وتبكي , وبدأت بلوم نفسها عما فعلت وشعرت أن مزاحها ثقيل بعض الشيء .

        صرخت أميرة بصوت ملأ أرجاء المنزل ، لتسرع والدتها لها وهي بين خوفها على هديل ورعبها مما قد يكون حصل لأميرة ..وخلفها فرح .

        نزلت للطابق السلفي للمطبخ ..لتجد قط هديل المفضل على نافذة المطبخ وقد تم خنقه بحبل رفييع أسود ..وكأن الحبل شعره سوداء رفيعة وفي عيناه دمعة ..

        ميساء : يالهي ..ماهذا اليوم البائس
        أميرة أهدئي يا ابنتي اهدئي ..لا تدعي هديل تشعر بشيء يكفينا حالتها أنه قطها المفضل .
        وأنتي فرح ..أذهبي لهديل أتطمئني على حالتها وأبقي بجانبها .

        أميرة : لكن يا أمي كيف توفي وكأنه مات خنقا . أنظري الحبل الملفوف على عنقه يشبه رفع الشعره

        ميساء : لا أعلم , أتركينا منه المهم أختك .. بعد ما فعلت فرح الغبية بها ..
        سأحضر شيء وأحمله لأدفنه

        وذهبت ميساء لتدفن القط قبل أن تراه أبنتها هديل التي كانت متعلقة به .
        وأميرة بين رعب ورعب ذهبت لأختها هديل لتجد فرح قد أخدتها لسريرها ..ولكن حراراتها مرتفعة وتهذي ..

        أسرعت لوالدتها ..أمي أمي تعالي بسرعة هديل تهلوس بأمور غريبة ، وحرارتها بأرتفاع.
        ميساء : هيا اتصلي بالطبيب وأسرعت لتعقم يديها وتذهب لأبنتها هديل .

        أميرة : الهاتف يرن ولا أحد يجيب ( قائلة لنفسها ) .. سأعيد المحاولة
        هاا ..أنه أجاب ..
        الو الو دكتور خالد ..أنا أميرة أبنة السيد عمر جاركم في البناية المقابلة ..الطابق الأرضي
        أختي حرارتها بأرتفاع ونتمنى أن تحضر بسرعة لو سمحت .

        الدكتور خالد : البالغ من عمره خمسون عاما ، ويحمل شهادة طب نفسي بالأضافة الى تخصصه
        طب عام .. حالا يا أبنتي سأحضر .

        وأقفلت أميرة سماعة الهاتف ..لتسرع لوالدتها الجالسة عند هديل
        أمي أمي خمس دقائق ويحضر الطبيب ..

        ميساء : حسنا لتصرخي بصوت مرتفع ، سأحاول بالماء البارد أن أخفض الحرارة لحين قدومه
        أذهبي فرح لبيتكم ولي حديث معك في وقت آخر.

        فرح : أرجوك ياخالة دعيني أتطمئن عليها
        ميساء :قلت أذهبي والا ..

        فرح : حسنا حسنا سأذهب وفي الصباح سآتي أن سمحتي لي .
        ميساء :حسنا أذهبي
        أميرة أوصليها للباب

        أميرة : حسنا أمي
        هيا فرح .

        وفي طريقهما للباب .. تمتمت أميرة كيف مات ، ستحزن جدا هديل عليه ( قطها المفضل ).
        وفرح تنظر لها بخجل نعم مسكينة هديل .

        أميرة : أنتي أصمتي ..مسكينة هديل والذي فعلته بها ليست مسكينة عليه
        فرح : لم أقصد الا المزاح

        قرع الباب لتفتح أميرة : أهلا دكتور
        الدكتور : كيف الحال

        أميرة أنها فوق ,,أختي ..هاته قامت برعب هديل بمشهد مخيف لتصاب بخوف وحرارتها بأرتفاع
        الدكتور : هل تسمحين برؤيتها ..

        تفضل تفضل ..ودفعت بيدها فرح لخارج المنزل وأقفت الباب
        هيا دكتور خالد من هنا ..

        دخل الدكتور الى غرفة هديل كي يكشف عليها , ويعاينها
        ليجد السرير فارغ ولا أحد في الغرفة .

        نظر لأميرة بعجب قائلا : أينهم ..؟!
        أميرة : اه اه بتأتأة كانتا هنا صدقني ..أمي أمي

        وفتحت باب البلكونة المطلة على الحديقة ..تنادي أمي أمي

        لا أحد يجيب ..

        أين هديل وأمها
        وكيف قتل القط المسكين

        وهل سيكون لفرح ردة فعل حمقاء أتجاه موقف عائلة هديل القاسي على مزاحها أم لا .؟

        تابعوني ^^


        تعليق

        • شمس الشتا
          V - I - P
          • Jan 2015
          • 4385


          • أوتذكر ..!

            حكايتي .. يوما كتبناها معا
            يوما رسمنا للأماني دربها
            حتى نعود بها مع
            الليالي ثم
            نلقاها
            معا ..!


          #5
          رد: وجه الموت/ بقلمي





          كل نفس تهوى ما قد يصيبها بالداء

          وكل داء يصيب النفس من الحب دواء

          :

          بعد أن فقدت ميساء وأبنتها هديل من الغرفة ..أصبحت أميرة والدكتور خالد يبحثان عنهما في أرجاء المنزل
          أميرة للدكنور : دكتور دكتور ..أظنني سأبحث عنهما خلف المنزل في الكوخ الصغير لمزرعتنا ,أظنني أنني سأجدهما هناك
          الدكتور : حسنا يا أبنتي سآتي معك .
          أميرة والدكتور أسرعا للكوخ خلف المنزل ,, وهو كوخ صغير قديم يحتفظوا به بالأغراض التي لا يودوا أستعمالها

          أميرة : هناك هناك
          أمي أمي .. أنهما هناك دكتور

          ألتفتت ميساء لأميرة باكية ..قدمتي يا أبنتي ,,. أهلا دكتور خالد
          أميرة : كيف وصلتي لهنا أمي لم تخرجي من باب المنزل ..! ولما أنتي هنا وهديل مابها عند تلك الحفرة صامتة

          ميساء : خرجنا من بلكونة غرفتي يا أبنتي ..مابك نسيتي أن لها بابا على الحديقة
          أميرة : يالهي نسيت نعن نسيت

          متابعة ميساء للدكتور ... دكتور .. قدمت من الخارج مصفرة الوجه وذهبت لغرفتها وقامت صديقتها بأخافتها بمنظر الدماء وأصيبت أبنتي بحالة رعب
          وحرارة مرتفعة , واليوم قطها المفضل توفي ..وأنا بجانبها تمتمت بهذا الشيء ولم أكن أعلم أنها تسمعني ..وبمجرد أن سمعت الخبر حتى كادت تجن
          وتريد أن تلقي بنفسها من البلكونة ..ماذا أفعل خائفة عليها ..يالهي أنها حزينة ، أنظر لها دكتور فقد أصرت على القدوم لمكان دفنه ،وأحضرتها

          ولكن وضعها يخيفني ..لاتبكي ،لاتتكلم ..فقط بجانب الحفرة صامتى ..

          الدكتور : أظنها تعاني من أنهيار عصبي ...ان كانت أبنتك من النوع الحساس والمتأثر بسرعة .
          ميساء :نعم أنها جدا تتأثر ولا تستحمل الحزن

          أذكر حادثة الطفلة التي سقطت من القطار قبل سنتين ,, كنت وهديل في ذاك القطار حين سمعنا صراخ وضجة لنرى طفلة بعمر السنتين تلقى من نافذة القطار
          ووالدتها تحاول رمي نفسها من النافذة تريد اللحاق بأبنتها ..حينها دخلت هديل بحالة رعب مدة ثلاثة أشهر وتم معالجتها عند طبيب نفسي .

          الدكتور خالد : حسنا سأتحدث لها
          مساء الخير ياهديل ..كيف الحال ,,هل أنتي بخير عزيزتي
          هديل : بنظرات حزينة ألتفتت للدكتور ..وبلا أجابة أخدت تبكي وتبكي وهي تقول قطتي يوتي ..كانت تحبني جدا
          وكنت أحبها لدرجة أفهم ما تريد بحركة رأسها فقط وأخدت تبكي ةتبكي

          الدكتور خالد : أشار الى والدة هديل وأختها الصغيرة ترك المكان وأنه يريد التحدث الى هديل لوحدهما ..

          استأذنتاه أميره وميساء وغادرتا المكان
          جلس الدكتور على الأرض بجانب هديل قائلا بصوت ضاحك : لن تدعني المدام أدخل المنزل اليوم بسبب البنطال المتسخ بالرمال هاهاها
          وأكمل ..لكنك ياهديل تستحقين المغامرة

          هديل : لا شيء يستحق المغامرة ..أظن أن الحياة سخيفة لدرجة أني لا أرغب الا بالموت

          الدكتور : الموت ليس بالشيء السيء يا صغيرتي بلا هو بدء لحياة جديدة ,, ولا يكره الموت الا السيئون ..وأنتي فتاة ملائكية الروح كما يبدو

          هديل : أتمنى أن أنفض هذا التراب اللعين عن قطتي يوتي ..وأحتضنها
          كيف سأنام دونها الليلة كيف ..وأستمرت بالبكاء

          الدكتور : أبكي ياصغيرتي أبكي فالبكاء مريح جدا للقلب

          وأستمر الدكتور خالد يتكلم محاولا التخيف عن هديل وهي تبكي بشدة

          وفي نفس الوقت .. دق جرس بابهم لتفتح ميساء الباب فأذ بزوجها

          السلام عليكم .. لا تواخذيني عزيزتي فلم أجد مفتاح المنزل أظنني أسقطته بمكان ما
          والد هديل ... حسام
          البالغ من عمره خمس وخمسون عاما ..رجل عنيد وقاسي بعض الشيء ، لايحب الا لرأيه أن يتم ولو على حساب الغير

          ا ميساء : وعليك السلام ..ااه ياعزيزي أنه يوم سيء بكل مقاييسه حتى أنت حدث معك أمر مزعج
          حسام : مالذي حدث
          أظنك ككل يوم ستقولين : هديل والبحر يازوجي أنه أمر مقلق

          ميساء : لا هديل وحالة الرعب التي تملكتها
          حسام : تكلمي مابها هديل ..وكان رغم قسوته يحب هديل لرقتها ويعطف عليها

          ميساء : أخبرته بكل التفاصيل ..مقاطعا لها ,. وأين هي الآن

          ميساء : مع الدكتور خالد جارنا في البناية الأخرى في الكوخ القديم

          حسام : سأذهب لهما

          ميساء : حسنا سأعد له الشاي الساخن

          أتجه حسام للكوخ ..وفي طريقه للكوخ وجد ورقة على الأرض وعليها بعض من قطرات الدم وهي ملطخة بارمال

          مسك الورقة وقرأ بعضا منها ولفته عبارة مكتوبة في السطر الرابع ( أشبه بالموت روحك الساكنة في عنق دمي

          مسك الورقة في يده ..ومضى الى أبنته بقلبه الخائف عليها

          السلام عليكم ..كيف الحال دكتور خالد ..طمئني على هديل مابها
          وأكمل كلامه هديل يا أبنتي الصغيرة ..مابك ..مابك ..هل أنتي بخير ..؟

          دكتور خالد : نعم هديل بخير والحرارة أنخفضت ..وتكلمت معها نصف ساعة وأتفقنا أني سأزورها غدا في الخامسة مساءا بعد أذنك

          حسام : نعم ..المنزل منزلك
          لفت نظر هديل الورقة في يده ..قائلة ,الورقة ..الورقة
          مشيرة الى يد والدها ..

          حسام : هذه الآن ياصغيرتي وجدتها بالقرب من الكوخ ..وكأنها خاطرة أو ماشابه سأرميها
          هديل : الورقة وأخدتها من والدها ..لتقع عيونها على كلماتها ..وأربع قطرات من الدم على عبارة ( أشبه بالموت روحك الساكنة عنق دمي )


          هديل : يالهي ..يالهي

          الفتاة الطيف أخدت الورقة ..كيف جاءت هنا ..!
          وما هذه الدماء على الورقة ..؟!

          يالهي مالذي يحدث
          الدكتور : أهدئي وأخبريني بما يجري معك هديل
          حسام : مابك يا ابنتي ورقة عادي وجدتها ..لما أثرت بك

          هديل : دماء ..دماء
          الورقة يسل منها دماء ورمت الورقة على الأرض وهي مفزوعة

          الطبيب ..حرارتها ارتفعت باتت تهلوس ..ساعدني يا حسام لنقلها للسرير سأعطيها خافض حرارة

          هديل : الم تشاهدان الدماء السائلة من لورقة معي دماء لا أهلوس

          حسام :هيا دكتور سأحملها

          وأخداها لسريرها ..وهي تصرخ ..دماء دماء تسيل من الورقة

          ودخل البيت مسرعا والطبيب معه ..ولحقت بهم أميرة الجالسة في الصالة ووالدتها ..مابها دكتور مابها يا حسام ..مابها

          الدكتور : لاتقلقي ..أظن أرتفاع الحرارة سبب لها هلوسة ..سأعطيها حقنة وتهدأ

          وبعد أن اعطاها حقنة لخفض الحرارة ..استأذن الدكتور خالد من العائلة بالرحيل قائلا : الساعة الثامنة وأعطيتها أبرة بنج وخافض حرارة ..ستتحسن في الصباح

          وأن طرأ شيء أخبروني بأي وقت )

          ذهب كل الى غرفته للنوم ..فيوم مرهق وتعب جسدي وروحي

          الا ميساء أصرت النوم بجانب هديل قلقا عليها

          مضت عقارب الساعة بسرعة ..

          المنزل هادىء

          الجميع نائمون

          الساعة قاربت على الثانية ليلا

          ميساء بجانب أبنتها ..وأميرة بغرفتها ووالدهما بغرفته

          هديل ..هديل ..صوت ينادي بهدوء

          رويدا رويدا أستيقظت هديل ..ألتفتت لوالدتها النائمة بجانبها

          وكرر الصوت ..هديل هديل ..أنا يوتي أستيقظي ياعزيزتي

          هديل : قطتي ..أينك ياجميلتي أشتق تلك

          وكأنها تكلم ذاتها ..

          لن تستطيعي رؤيتي يا جميلتي فقد أسرتني بروح الشر ..فقط روحي تكلم روحك هديل


          تعالي الكوخ فأنا هناك

          هديل : نهضت من السرير كي لاتزعج والدتها ..وتوجهت لباب المنزل تريد الذهاب للكوخ


          ,وبهدوء فتحت الباب وخرجت ..لتمشي بضع خطوات قليلة ...وتسمع صدى الصوت يناديها ..أقتربي أقتربي أكثر


          ياترى ما الصوت وما سيحل بهديل
          وهل هي مجرد هلوسات ..أم هناك لغز في الموضوع

          تابعوني

          تعليق

          • ذكريات زمان
            عضو فضي
            • Oct 2013
            • 541
            • ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ
              ‏« ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻪ ﺫﻧﻮﺑﻪ
              ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ

            #6
            رد: وجه الموت/ بقلمي

            استمري يا عزيزتي
            وولكن كي اكون صادقة معك لم اقرأ النص
            ولكن من باب التشجيع استمري في الكتابة .
            تحياتي

            تعليق

            • شمس الشتا
              V - I - P
              • Jan 2015
              • 4385


              • أوتذكر ..!

                حكايتي .. يوما كتبناها معا
                يوما رسمنا للأماني دربها
                حتى نعود بها مع
                الليالي ثم
                نلقاها
                معا ..!


              #7
              رد: وجه الموت/ بقلمي

              المشاركة الأصلية بواسطة ذكريات زمان
              استمري يا عزيزتي
              وولكن كي اكون صادقة معك لم اقرأ النص
              ولكن من باب التشجيع استمري في الكتابة .
              تحياتي
              شكرا لذوقك ذكريات زمان
              اللباقة أصلك وطيبك ^^

              تعليق

              • أنة حرف
                V - I - P
                • Jan 2013
                • 3319
                • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                  فهلا رميت على العميان قمصانا
                  :
                  أخي الحبيب
                  رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                #8
                رد: وجه الموت/ بقلمي

                استمري غاليتي
                متابعة معك للنهاية بإذن الله

                تعليق

                • نور الفجـــــــــر
                  مـراقب عـام
                  • Feb 2011
                  • 3264



                  #9
                  رد: وجه الموت/ بقلمي

                  لااجيد كتابة الروايه ولا تستهويني قراءتها ومع ذلك تابعتها بهدؤء تام ليس لتفاصيل الرواية واحداثها ولكن لروح الحرف الذي الذي ينبض به فكنت اتحسس بعض الكلمات بالماوس هل ما به روح حقيقية ام نفس كتابة يستهويني اسلوبك كثيرا حيث يحلق بي الى سمو الحرف الذي اعشقه فاهتم لكتابتك اين ما كانت . سلمت يداك وبورك فكرك

                  تعليق

                  • شمس الشتا
                    V - I - P
                    • Jan 2015
                    • 4385


                    • أوتذكر ..!

                      حكايتي .. يوما كتبناها معا
                      يوما رسمنا للأماني دربها
                      حتى نعود بها مع
                      الليالي ثم
                      نلقاها
                      معا ..!


                    #10
                    رد: وجه الموت/ بقلمي

                    المشاركة الأصلية بواسطة أنة حرف
                    استمري غاليتي
                    متابعة معك للنهاية بإذن الله
                    تسلميلي انة
                    بكملها ان شاء الله بس يروح انفصام
                    المزاج يلي ماسكني

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...