وبعد مرور شهر وفي بيت فيصل
فيصل دخل علي ريم في جناحهم ولقاها جالسة قدام ولدها اللي يبكي بدرجة أنه يشهق من شدة البكاء
فيصل: السلام عليكم أيش فيه الولد يبكي كذا أيش سويتي له اليوم بعد
ريم طالعت في فيصل وبشوية عصبية: شيل ولدك لا أذبحك أنت وهو
فيصل باستغراب: بسم الله... اللهم سكنهم في مساكنهم أيش فيك أنتي معصبة علي كذا
ريم بنفس الوضع وببكاء: لأن ولدك جنني جاب لي الضغط والسكر من كثر ما يبكي تخيل من ساعة تسع وهو على هذا الحال وحضرتك تقول لا تخلينه عند الخدم على طول... فيصل والله أنا راح أنتحر من ولدك عن قريب لو أستمر على هذا الوضع
فيصل مسك نفسه من الضحك وجلس جنبه وشال ولده اللي كان يبكي: طيب أنتي رضعتيه يمكن يكون جيعان عشان كذا يبكي
ريم: لا ما رضعته لأني ما فيني حليب وحضرتوا ما يبي يأخذ رضعة
فيصل وهو يطالع في ولده: ريم أنتي عضيتي الولد في خده
ريم بانفعال: أي عضيته خليه يستاهل عشان ثاني مره ما يمنعني أنا وأنا صايمة
فيصل بعتاب: ليش يا ريم والله حرام... ترا ربي راح يعاقبك والله ما أقول غير الله يهديك
ريم وقفت وبكل قهر: أمين الله يهديني ويهدي ولدك كمان والحين خلي ولدك عندك أو وديه أي مكان لأني بنام فهمتي...وبصراخ/ بنام لأنه ما صارت هذي عيشه... ودخلت على غرفتهم ورزعت الباب وراها
فيصل بصدمة من اللي جالس يصير: لا والله ريم انجنت لكن هين يا ريم أن ما خليتك تبكين على ولدك ما أكون فيصل... وقام وشال ولده وخرج وقبل المغرب بساعة قامت ريم من النوم فشافت فيصل جاهز ينتظرها
ريم بتعجب: فيصل فين عبودي
فيصل بتجاهل لسؤالها وهو يقرأ في القران: ما أعرف وخلصي بسرعة عشان نروح بيت جدتي لأني ما أبي أتأخر مثل أمس وقام عشان يخرج من الغرفة/ أنا أنتظرك تحت وخرج... ريم لحقت فيصل ووقفت قدامه
ريم بحدة: فيصل فين ولدي يا فيصل
فيصل ببرودة أعصاب: وأنا قلت لك ما أعرف وروحي وجهزي عشان نروح
ريم حست نفسها شوي وتنجن: والله ما بروح ولا مكان الين ما تقول لي فين وديت ولدي
فيصل بنفس الوضع: طيب يا حبيبتي براحتك عندك الثلاجة فيها جبن وزيتون وحلاوة أفطري منها والحين سلام يا أم عبد الله
ريم مسكت يد فيصل وبدموع: والله ما راح تروح مكان الين ما تقول فين وديت عبد الله يا فيصل
فيصل تكتف وطالع فيها: مو حضرتك قلتي أوديه أي مكان لأنك طفشتي من بكاه لا وغير كذا عضيتيه ودخلتي ونمتي وهو يبكي والحين بعد ما شبعتي نوم صرتي تدورين عليه خلاص روحي ودوري علي ولو لقيتيه أعطيني خبر
ريم حست نفسها خلاص بتنهار فقالت بدمعة وبرجاء: فيصل الله يخليك لا تذبحني وقول لي فين عبد الله الله يسعدك قول لي فين ولدي لأن قلبي ماكلني عليه
فيصل ببرود أعصاب غير اللي داخل قلبه على حالة حبيبة قلبه: راح أرجع لك بس مو اليوم بكرة والحين روحي والبسي عشان نروح بيت جدتي
ريم واللي صارت تبكي: ما أبي أروح مكان أنا أبي ولدي وجلست على الكرسي اللي في الممرات/ خاف الله في اللي تسويه فيني كذا أنت كيف تبي تبعد ولدي عني وأنت تعرف بأنه ما يرضع إلا من صدري والله ما بروح مكان الين ما ترجع لي ولدي.
فيصل طالع فيه فهز كتوفه بعدم مبالاة: طيب على راحتك يا ريم والحين سلام لأني بروح وأفطر في بيت جدتي... وبفعل راح وتركها وقلبه ينعصر بس في نفس الوقت يبيها تحس بالمسؤولية وما عاد تفرط في ولدها بهذي الطريقه
***************************
وفي سيارة فيصل....
فيصل وأول ما طلع على سيارته أتصل على خالته/ السلام عليكم
أم خالد: هلا وعليكم السلام كيفك يا يمه
فيصل بحزن: الحمد لله بس والله يا خالتي ريم تقطع القلب... ولا حتى بيت جدتي رفضت تروح معي
أم خالد: وليش؟ عشان عبودي
فيصل بنفس الوضع: أكيد يا خالتي ولا تنسين الولد يرضع وما يرضى يأخذ رضاعة
أم خالد: لا أنا عرفت كيف أعطيه الرضاعة والحين هو نايم فأنت لا تشغل بالك عليه يا ولدي
فيصل برجاء: طيب يا خالتي ممكن أجي وأخذ عبد الله لأني والله أخاف ريم تسوي في نفسها شيء أو تفضحني عند أمي وأبوي... وأنتي تراك تعرفين ريم لو زعلت تتحول من قط للبوه يا خالتي كمان لو أمي عرفت بأني أخذت عبودي منها يمكن تذبحني لأن أمي صارت ما تسمع في ريم ودايما توصيني عليها وتقول لي لا أزعلها
أم خالد بضحكة من كلام فيصل: لا يا فيصل خليه عندي اليوم وبكره تعال وخذه لأن ريم لأزم تتعلم المسؤولية لأنها صارت أم وعمرها الحين ثمان عشر سنه واللي في عمرها ماسكين بيت
فيصل واللي ما عجبه الكلام: طيب ياخالتي أنا الحين بروح بيت جدتي وأفطر هناك فايش رأيك لو صليت التراويح أجي وأخذ عبد الله ولو مثلا ريم كررت اللي سوته اليوم أتصرفي مثل ما تبين
أم خالد: والله يا فيصل أنت وريم ما يندري عنكم وعلى العموم وقت ما تبي تعال وخذ الولد لعند أمه
فيصل: ...........
أم خالد: سمعت أيش قلت يا فيصل
فيصل واللي كان مصدوم من الشخص اللي ركب السيارة وجلس جنبه: أكلمك بعدين لأن الاهل معي
أم خالد ابتسامة: طيب يا ولدي
فيصل قفل والتفت لريم وبشوية حده: خير أيش عندك وأيش خرجك من البيت ممكن تنزلن لأني ما عندي وقت حق الهوشة
ريم تكتفت وطالعت فيه: ماراح أنزل الين ما تقول لي فين ولدي يا فيصل
فيصل بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح ريم أنزلي لا أرتكب فيك جريمه اليوم ترى والله بفطر عليك... وبصراخ... فهمتي
**********************
بعد يومين وفي بيت أبو مناف وقت السحور
أم مناف: ليان فين مشاري اليوم ما شفته معك
ليان: فوق نايم لأنه كان مسخن شوي بس الحين الحمد لله نزلت الحرارة بعد ما أعطيته خافض الحرارة
أم مناف: سلامته ان شاء الله ما يشوف شر
ليان: أن شاء الله يمه نورة بتروحين السوق عشان تقضين لبنتك
نوره وهي تهز بنتها: لا لأني اشتريت لها من قبل رمضان
ريم واللي كانت ضامة عبد الله في حضنها: ليش بغيتي شيء يا ليان لأني أنا بروح مع أسماء لأنها جالسه تقضي حق زواجها فأنا عاد صرت مداومه في السوق معها
الكل: هههههه على كلام ريم
نوره بدفاع: بس أكيد ياريم أنتي بعد وقت دبشك كانت تروح معك صح
ريم: أي والله ما قصرت بس أنا الحين مو مثلها وبالضبط أن عبودي معي وأنا أخاف أخليه مع المربية وفيصل وأمي يمسحون فيني الأرض مع أن المربية مرة طيبة وتحبه
أم مناف: وحتى ولو لا تثقون في الخدم... وأنتي يا ريم لازم تخلصين كل مشترياتكم قبل ما ننزل مكة ولا ما بتروحين معنا العشرة الاخيرة
ريم: والله يا خالتي ما أظن أقدر أروح معكم وعبودي فين بخليه وكمان أخاف أختي تزعل لو رحت وخليتها
ليان بابتسامة: على كذا هذي السنة ماحد راح يروح غير أمي وأبوي وأعمامي وخالتي وجدتي لأن المعظم مشغولين مع عيالهم وأنا بعد شكلي بجلس عند فيصل أو فاضل عشان مشاري والله أخاف عليه.... المهم فاضل سافر مع أهله على مكة... أما نوره ما راحت عشان كانت تساعد ريان في ترتيب بيتها... وليان راحت بيت فيصل لأن معظم خدمهم مسلمين فراحوا مع أهلها... ريم معظم وقتها مشغولة مع أختها أو مع ولدها عبد الله
***************************
وبعد أسبوع في بيت فيصل
ريم: ليان شفتي البدل اللي وريتك صورتهم أمس أيش رأيك أشتريهم لزواج أسماء وريان وحده لعبودي وحدة لمشاري
ليان: أمممم حلو بس لا تشترين أنا طلبت لهم من شركة بربري طقم كامل ويمكن يوصل بكره أو بعد بكره بكثير
ريم: جد الله يسعدك عاد ما باقي غير فستاني اليوم بروح المشغل وأسوي بروفا عشان أستلمه قبل العيد
ليان بابتسامة: سبحان الله كنا ننتظر رمضان وجاء رمضان وما باقي منه غير خمس أيام والحين يجي العيد تدرين يا ريم أنا مره كنت أحب العيد بس هذي السنة أحس والله ماله طعم تخيلي العام في هذا الوقت ما كنت متزوجه ولا كنت شايله هم شيء والحين متزوجه وعندي ولد لا وزوجي ميت وتركني أنا وولده صح ولدي صغير بس لو كبر شوي راح يشوف كل وأحد مع أبوه وهو يا قلبي عليه أبوه ميت
ريم بابتسامة: ليان أنتي لازم تتزوجين وتكوني أسرة مو علشانك عشان ولدك يا قلبي... ليان صحيح عمي وخالتي ماراح يخلونك تحتاجين شيء في حياتك بس أنتي لازم تشوفين لك رجل يوقف معك في حياتك ويساعدك في تربية ولدك
ليان التفتت لولدها النايم ومن ثم طالعت ريم: لا يا ريم أنا ما أبي أتزوج وولدي أنا راح أربيه بطريقتي وماراح أخليه يحتاج شيء أو حتى الأب
ريم وهي توقف: الله يكتب لك اللي فيه الخير... والحين أنا بروح وألبس قبل ما تجي أسماء عاد الله يعينك على عبودي ومشاري
ليان بضحكة: بالعكس والله أنهم ياخذون العقل
ريم بابتسامة: أي مره ياخذون العقل والدليل ولد أخوك وأبوه طلعوا لي قرون والحين عن أذنك يا قلبي... ريم طلعت وليان قامت ودخلت على المطبخ عشان تسوي لها قهوة لأن الخدم نيامين بعد ما خلصوا من شغل الفطور... المهم بعد ما خلصت وقبل ما تجلس اندق جرس الباب فابتسامة وحطت الكوب على الطاولة وراحت وفتحت الباب بس ماكان في أحد وأول ماجات بتسكر الباب تفاجأة بالشخص يدف الباب ويدخل وهو شايل أغراض ويقول والله شكلي أنا صرت سواق عندك يا ست ريم لأن...... وسكت من الصدمة... أما ليان فوقفت من الصدمة وما عرفت أيش تسوي لأن مافي أي مجال أنها تشرد من قدام هذا الشخص... وبالنسبة لراكان أول ماحط الأغراض شال عيونه من البنت أو الحرمة اللي كانت واقفه في حال ثبت قدمه وما فاق غير على صوت ريم اللي كانت نازله
راكان أعطى ليان ظهره: أسف والله كنت أظنك أختي ريم
ريم باستغراب من ليان الواقفة ورى أخوها: ليان أيش تسوين هنا
ليان واللي استوعبت الامر: ها... وهزت رأسها بالنفي وراحت على فوق ركض
ريم تكتفت وطالعت في أخوها: خلاص راحت يا راكان
راكان التفت لريم: الله يقلع أبليسك مثل ما فضحتيني مع الادمية يعني ما تقدرين تفتحين باب بيتك أو تخلين الخدم يفتحون لي
ريم باستغراب: وليش أيش اللي صار وليش أنت معصب علي كذا... والخدم نايمين فوق وأنا كنت أغير ملابسي لأني بروح السوق مع أسوم
راكان بسخرية: والله هذا اللي فالحين فيه أنتي وأختك بس تدورون في الاسواق كأن ما عندكم أزواج يمسكوكم أنتي وهي
ريم واللي ما عجبها كلام أخوها: طيب تفضل أدخل... راكان دخل وجلس في الصالة وريم راحت المطبخ عشان تجيب لأخوها شيء يشربه
ريم من المطبخ: غريبة جيت عندي اليوم
راكان: والله عاد أيش أسوي أمي أرسلتني عندك عشان أنا صرت سواق عندك
ريم خرجت وبيدها العصير: بسم الله عليك يا عمري... راكان أنت أيش جالس تشرب!
راكان وهو يطالع الكوب اللي في يده: قهوة سوده بس والله فيصل خربك لأني اللي أعرفه أنتي ما تشربين قهوة سوده
ريم وهي تجلس جنب أخوها: هذي ماهي لي يمكن تكون لليان
راكان أول ما سمع كلام أخته غص: كحكحكح أيش
ريم أعطته علبة مويه صحة: بسم الله عليك.. في هاللحظة قام مشاري وصار يبكي فشالته ريم وصارت تهز فيه عشان يرجع وينام
راكان بتعجب: أنتي أيش فيه ولدك صغر مع أني شفته قبل يومين أكبر من كذا
ريم باستغراب من أخوها اللي ما عرف يفرق بين ولدها وولد ليان: هذا مو ولدي هذا ولد ليان أخت فيصل... في هاللحظة اندق الباب/ راكان الله يسعدك أمسك مشاري أنا بروح وأشوف الباب
راكان: لا لا أخاف يبكي ولد الناس وأنا أشلون أخليه يسكت... ريم ما ردت على راكان لأنها راحت تفتح الباب... أما راكان فطالع في مشاري اللي كان يطالع فيه وهو عافس وجهه وكان يبكي/ أسمع لا تبكي عشان لا أزعل منك وخلك ساكت عشان أحبك الين ما تكبر... أما مشاري فكان ساكت ويتأمل في راكان
أسماء بابتسامة: وأنا أقول أيش فيه بيت ريم منور أتاريك هنا يا الغالي... ومن ثم باست راكان في خده
راكان بتعجب: أنتي متعطره يا ست أسماء؟؟؟
أسماء واللي جلست جنب راكان: لا طبعا!! تخيل أتعطر وأنا بروح السوق
راكان: لا والله أجل أيش هذي الريحة اللي شميتها فيك أول ما دخلتي يا هانم أقول أستحي على وجهك وروحي وغيري عبايتك ترى الناس في رمضان
أسماء انصدمت من كلام راكان لأنها متأكدة هي ما أتعطرت فشلون هو يقول لها ريحتها عطر وأحنا في رمضان... بدون أي جدل: طيب ريم أعطيني عباية وخلينا نروح قبل ما نتأخر
ريم بابتسامة: روحي وخذي اللي تبينها من دولاب العبايات لأني بأخذ مشاري لأمه ونخرج مره وحدة... المهم خرجت ريم مع أسماء وراكان اللي راح على البيت وهم راحوا للمول وعلى الساعة أثن عشر رجعت ريم على البيت فشافت فيصل جالس مع أخته
ريم: السلام عليكم
فيصل وليان: وعليكم السلام
ريم جلست جنب فيصل بتعب: متى رجعت يا حبيبي
فيصل: من ساعة تقريبا بس أنتي ليش تأخرتي
ريم بابتسامة: والله ما تأخرت لأننا طلعنا من هنا إلا على الساعة عشر عشان راكان جاء عندنا
فيصل: أها وكيف حاله وحال أهلك
ريم: كلهم بخير وعلى فكره بكرة أمي تقول نروح ونفطر عندهم كلنا وأنتي بعد يا ليان
فيصل: أن شاء الله يصير خير
ريم باستغراب: ليان فين مشاري وعبودي
ليان بابتسامة: نايمين ماشاء الله عليهم لأن وقت سهرهم باقي ما جاء
ريم: الله يهديهم هم الاثنين والحين خليني أقوم وأشوف أيش صار على السحور... وقامت
ليان: فيصل أمي وأبوي متى بيرجعون من مكة؟
فيصل: أن شاء الله بعد بكرة قالوا بيحضرون الختم ويطلعون على طيارة الساعة وحدة... في هاللحظة جات ريم وجلست جنب فيصل/ ريم حبيبتي بعد بكرة بيجون أهلي من مكة
ريم بفرح: من جد... الله يجيبهم بسلامة
فيصل بابتسامة: أمين يا رب بس أعملي حسابك أنهم راح يتسحرون عندنا هم وبيت عمي وجدتي
ريم: طيب يا قلبي الله يحييهم في أي وقت، البيت بيتهم
فيصل: تسلمين يا قلبي
ريم: طيب تبي نسوي كل شيء في البيت ولا بتجيب من بره
فيصل: لا أنا راح أخلي السواق يجيب الذبيحة والطباخ راح يطبخ
ليان: أجل أنا بكلمها وأقول له يسوي الجريش والمرقوق عشان جدتي
ريم: وأنا بعد بسوي حلى القهوة
فيصل: على بركة الله.....
*********************
وبعد مرور أربع أيام وفي أول أيام العيد في بيت الجدة سارة
نوره: بشريني يا ريم عروستنا خلصت من مشترياتها ولا باقي
ريم بابتسامة: لا خلصت كل شيء ولله الحمد وما باقي غير فستان الفرح
أن شاء الله يوصل بعد خمس أيام
نوره بفرح: الحمد الله حتى أحنا خلاص خلصنا من بيتهم وما باقي غير أنهم يدخلون
ليان: الله يوفقهم
الكل: أمين
ليان وهي تطالع في نجود السرحانة: نجود وأنتي يا حبيبتي خلصتي
نجود التفتت لليان: أن شاء الله
روان بخجل من تصرف أختها: أي خلصت كل شيء والحمد الله... إلا يا غلا ما في شيء في الطريق
غلا بارتباك لأنها ماسكة جوالها وتراسل بسام وبكذب: لا عاد تو الناس أنا ما أبي أحمل الحين خليني أتهنا وبعد أفكر وأحمل
ليان بابتسامة ناعمة مثلها: والله يا غلوا لو ربي كتب راح تحملين وتولدين في أقرب وقت
غلا بابتسامة: الله يكتب لنا اللي فيه الخير ياعمري بس كيفك مع مشاري الصغير
البنات: أمين
ليان: الحمد لله مبسوطين ويسلم عليك ويقول لك ترى ينتظرك تجيبن له عروس
غلا بفرح: أن شاء الله من عيوني
نوره بهمس لروان: روان أيش فيها أختك اليوم كذا هاديه لا تضحك ولا شيء حتى كحل ما حطت في عينها وكأننا مو في عيد
روان التفتت لنجود اللي طالعت فيهم ولوت بوزها وكان الكلام ما عجبها: عادي أنتي تعرفين بأن نجود بطبعها هادية... وما تمكيجت عشان زواجها قريب
نوره بعدم أقتناع: ممكن كل شيء جايز يا حبيبتي... المهم بعد ما فطروا الكل... كل واحد رجع على بيته عشان يجتمعون على العشاء
*******************
وفي بيت فيصل...
ريم بحنة ورجاء: فيصل الله يخليك خليني أروح عند اهلي ويكفي أنك ما خليتني أروح وأعيد عليهم في الصباح
فيصل واللي كان راقد ويبي ينام وريم طايحة زن عند راسه: وأنا قلت لا بكرة تروحين في الصباح وأرجعك العصر لأن العشاء بكرة في بيت أهلي
ريم: فيصل والله حرام عليك طيب أيش رأيك أروح الحين وأتغدى معهم وفي الليل أروح بيت جدتك
فيصل واللي بدأ الصبر ينفذ منه: ريم واللي يرحم والدينك فكيني من الحنة لأني ما ابي أنكد عليك عيدك... وبحدة/ واتركيني أنام... ريم رقدت جنب فيصل وهي تتحلطم وتسب في فيصل واللي كان سامعها بس سكت وتركها
*********************
في بيت أبو خالد:
راكان باستعجال: القهوة يا جولي بسرعة
أم خالد تخرج ومعها القهوة: خذ يا حبيبي
راكان: شكرا ... يمه ريم ما جات وحشني ولدها الخبل
أم خالد: حرام عليك والله أنه يهبل
علياء وهي جاية جري لعند راكان: خالي راكان فين عيديتي مثل عدنان
راكان خرج خمس مية ريال من جيبه وهو يضحك: أسف يا عسل هذه عيديتك
علياء بفرح: شكرا أنزل شويه عشان أبوسك... راكان نزل لمستواها وباسته في خده/ شكرا يا خالي وراحت جري
راكان بابتسامه: طيب أنا برجع عند الرجال/ وخرج خمس مية ثانية/ يمه هذي أعطيها لمحمد ولد أخوي خالد
أم خالد أخذت الفلوس: أن شاء الله يا حبيبي وأن شاء الله السنة الجاية نعطي أولادك
راكان وهو يترك المكان: أمين وأن شاء لله الله يكتب لي نصيب في البنت اللي حبيتها
أم خالد بصدمة: أيش وافق من هي يا راكان.... راكان مارد عليها لأنه ترك المكان بسرعة... أم خالد رجعت لعند البنات وأعطت سارة عيدية ولدها محمد...................يتبع
في أحد الاحياء البسيطة كانت أسرة أبو خالد يعيشون أفضل عيشة كغيرهم من أهل الحي الذي تغمره السعادة والاخوة
بيت أبو خالد.. محمد إبراهيم العالي ××وهو رجل طيب يحب عياله وزوجته عنده محل لبيع الأقمشة...الام سميرة عبد الشكور سلطان العالي حنون تحب أولادها وتسعى لسعادتهم وربة بيت×× الابنة الكبرة هدى طيبة وحنونه وهي متزوجة وعمرها (28) سنة وعندها ولد أسمه عدنان عمره 9سنوات وبنت أسمها علياء6سنوات وبعدها×× خالد عمر وعمره26 سنة شخص عصبي وخاطب بنت عمه جميل سارة وزواجهم قريب××راكان شاب حنون وطموحي يحب دراسته ودايما يكون من الاوائل وهو في أخر سنه في كلية التجارة وعمره 24سنه××ريم هي بنت متوسطة الجمال لها عيون واسعة مثل المها ولون أسود بلمعة وأنفها حاد ملكي ولون بشرتها بيضه بلون جذاب وبشرتها ناعمة وصافية شعرها طويل وكستنائي بس دايما تسويه كيرلي لأنها ما تحب الشعر الطويل وهي أخر العنقود وتدرس في الصف الثالث ثانوي بنت مجتهدة وتحب دراستها مالها في خرابيط البنات من البيت للمدرسة ومن المدرسة للبيت... تحب التسوق والسفر في الاجازة وتحب أهلها وصديقتها وبنت خالتها وأختها في الرضعة أسماء وعمرها 17سنة... وريم بنت تحترم الكبير والصغير بس وقت الجد مافي أطول من لسانها
ريم كانت جالسة في الكوفي مع أسماء
أسماء: أنتي وبعدين معك ليش ما اخذتي الفستان والله كان حلو
ريم: هو حلو بس اللون مو حلو وأفضل شيء أتصل على ركان يجي ويوديني مول ثاني
أسماء بشوية عصبية: روحي بروحك لأني تعبت من لفات المول ومالي خلق أروح مول ثاني اليوم
ريم بابتسامة: خلاص نروح البيت وبكره نروح لي مول ثاني أمكن القى أشياء أفضل أيش ريك
أسماء: خلاص على بركت الله والحين أحنا بنتعشاهنا ولا بتتركيني أروح بيتنا جوعانة
أسماء: أقول قومي نروح البيت أفضل أنتي وكلامك اللي يغث
ريم بضحكتها الجميلة: لا والله حبيبتي أنا أمزح معك... وراح أوديك أفضل مطعم في الديرة
أسماء: طالما أنت الي تدفعين أنا ما عندي أي مانع.. وبعد نقاش طويل راحوا وتعشوا رجعوا على بيوتهم
ركان بابتسامة: هلا يا ريم أخير رجعتي
أم خالد: أهم شيء خلصت أغراضك يا بنتي
ريم: لا والله يا يمه ما لقيت شيء وبكره بنروح مول ثاني
ركان وبتريقه: والله يمه الظاهر ريم هي العروس ومو سارة كل يوم في مول عاد لو جاء زواجها بنترك بيتنا ونسكن في المول لاجل تقدرين تشترين كل شيء
أم خالد: ركان خلي أختك في حالها وأنت يا ريم خلي ليندا تجهز لك العشاء يا حبيبتي أكيد على لحم بطنك من الغدى
ركان يضحك: والله ما أظن بنتك تأكل الأخضر واليابس
أبو خالد وهو يدخل: أيش هذا الكلام يا ولدي عيب تقول على أختك كذا... ريم وركان قاموا وحبوا راس أبوهم
أم خالد: كيفك يا أبو خالد
ريم استأذنت أهلها ورحت على غرفتها وأول ما دخلت حطت راسها ونامت على طول من شدة التعبحتى بدون ما تغير ملابسها.. وفي اليوم الثاني فتحت عيونها على صوت جوالها واللي كان يرن من أول وماهوا راضي يسكت فمدت يدها وأخذتها وردت
ريم بصوت مبحوح وكلها نوم: الو هلا
أسماء بصراخ: لا والله... أنت من جدك نايمه الين الحين قوم وجهزي شوي بجي وأخذك علشان نروح ونفطر وبعد كذا نروح ونشوف الفستان حقي
ريم بكسل: بسم الله الرحمن الرحيم... أنت من جدك أنت ليش قالوا لك أنا العروس يا أسوم
أسماء: ريموا قومي وجهزي نصف ساعة وأكون عندك فهمتي
ريم: طيب أن شاء الله والحين مع السلام... ريم قفلت من أسماء وجلست وبتأفف قامت ودخلت وأخذت شور مستعجل وبعد ما خرجت غيرت ملابسها وأخذت شنطتها ونظارتها الشمسية لأنها ما تتغطة الأخت طبعا الله يهديها وخرجت من غرفتها ونزلت لعند أمها
أم خالد: هلا حبيبتي أيش مصحيك الحين يا بنتي
ريم وهي تبوس راس أمها: صباح الخير يا الغالية... ه بركات بنت خالتي مصحيتني من الصباح علشان نروح السوق
أم خالد: يمه ريم خذي أيش وريحي نفسك وشلون تتعبين روحك يا حبيبتي
ريم بابتسامة: يمه هذا زوج أخوي وأبي شيء حلو ومميز ولا تنسين هذا زوج أخوي وكل صديقاتي بيجون الزواج
أم خالد ههههه: الله يعين بس لا تتأخرين علشان بنروح اليوم على الاستراحة حقتنا
ريم بفرح: صدق يمه والله وناسة بس متا بنمشي من هنا
أم خالد: أن شاء الله على الساعة خمسة وأختك وزوجك بيروحون معنا فتعالي بدري علشان تجهزين أغراضك يا بنتي وعلى فكره تراني اليوم بسوي بريني علشانك
ريم بفرح ضمت أمها: الله لا يحرمني منك يا أغلا أم في العالم
أسماء: خالتي أيش عندكم أنتم وأنا ما أعرف يا خالتي
ريم وهي تعقد حواجبها: وأنت أيش دخلك يا ملقوفه
أم خالد: هلا والله هلا بريحة هلي هلا ببنت أختي الحبيبة
أسماء جات وباست خالتها: هلا فيك خالتي كيفك والله اشتقت لك يا عمري
أم خالد: وأنا بعد يا حبيبتي... كيفك وكيف أبوك وزوجته وأخوانك
أسماء: الحمد لله بخير يا خالتي... والحين عن إذنك يا خالتي أحنا بنروح وعلى فكرة أنا اليوم بأجي وأتغدى معكم أوكي فأحسبي حسابي
ركان بابتسامة: هلا والله هلا ببنت خالتي هلا بأسماء
أسماء: هلا ركان كيفك وكيف صحتك
ركان: بخير بس فين بتروحين في الوقت
ريم: بنروح المول تروح معنا
ركان برجاء: لا يا حبيبتي روحو لحالكم أنا بروح عند أبوي في المحل علشان اليوم عندنا جرد ويبي نخلص قبل ما نروح الاستراحة
ريم هزت راسها بموافقة: أوكي مع السلام
أم خالد: في حفظ الله يا حبايبي... ريم وأسماء خرجوا ورحوا وفطروا وبعد كذا بدات رحلتهم في البحث عن الفساتين في أحد المولات الراقية
ريم: أيش رأيك بهذا مره حلو
أسماء: حلو وناعم بس سعره غالي مره يعني ما يستحق هذا السعر
الشاب واللي ريحة عطره ملت المكان وكان يلحقهم هو واصحابه من دخلوا المول: عادي يا روحي خذي وأنا راح أدفع لك الثمن ولو بقيتي في المحل خلال أربع وعشرين ساعة راح يكون لك بس أعطيني وجه
ريم بهمس: هو هذا الحمار ما مل وهو يلحق فينا من البداية
أسماء بصوت مسموع: الخسران يقطع المصران يا حبيبتي
الشباب هههههه على الشاب من كلم البنت بس هو أعطاهم نظره بمعنى أنطموا
الشاب: أقول لا تصدقين نفسك وأشكري ربك أني مضيع وقتي معك من زينك عاد
ريم ضحكت على كلامه لأنه كان مقهور أنهم ما أعطوا وجه: أسوم خلينا نطلع ونشوف المحل الثاني
الشاب بسخرية: أقول لا تفرين المول ترى كل السعر في هل المول موحد يعني ما راح تقدرين تشترين شيء يا حلوى
ريم خرجت جوالها واتصلت على أبوها: السلام عليكم كيفك يا قلبي
أبو خالد: طيب يا حبيبتي أنتي تأمرين أمر والحين راح أحولك الفلوس على حسابك يا بنتي... بس أنتي ما قلتي كم تبين
ريم بابتسامة: أنت وكرمك يا حياتي
أبو خالد: هههه طيب الحين بحولك والحين مع السلامة يا بنتي... ريم قفلت وطالعت في الشاب والي كان واقف ويبتسم ابتسمت سخرية
ريم: أسوم خلينا نروح من هنا قبل ما توصل الفلوس
الشاب: لا لا كذا ما ينفع أنا قلتلك أشري الي تبين وأنا أشتري لكي فتتركين تكلمين خويك ترى أنا كمان رجل ونعم وولد نعمة كمان
أسماء بهمس غير مسموع: والله أشك أنك رجل... وفي هل اللحظة رن جرس هاتف ريم معلن عن وصول المبلغ في حسابها... ريم أخذت الفستان ومسكت يد أسماء علشان يتركون المكان ولكن الشاب مسكها من معصمها
فاضل وهو يمسك ريم من معصمها وبحدة: مين تضنين نفسك علشان تتركيني وأنا أتكلم معكي
ريم التفتت وطالعت في يدها الي كان ماسكها فمكان منها إلا أنها شدة يدها وصفعته كف بكل قوتها وبتحذير: لا تمسكني يا حيوان والظاهر أنت ما تعرف مع مين تتعامل ولو كنت فعلا تظن أنك رجل فأنا أحس أنك في جهة والرجولة في جهة وبحدة قليل الادب
فاضل وقف في صدمة وهو حاط يده على خده واللي كان محمر من الضرب وكان مستغرب من ردت فعل ريم لأن أول مره ينضرب من جنس حواء هو أمه ما يفتكر أنها ضربته في حياته
أسماء بخوف على ريم لأنها حست بأن فاضل راح يهجم عليها ويضربها: ريم حبيبتي كذا كافي وخلينا نمشي... ريم طالعت في فاضل باستحقار وراحت وتركت فاضل وأصحابه المصدومين مثله
سعيد: عن جد أنا عمري ما شفت بنت قوية مثل هاذي البنت
رامي: والله حتى أنا يا سعيد... فاضل التفت لهم وخرج وتركهم وهو في قمت عصبيته كان نفسه في ها الوقت يرجع لورى علشان يمسك ريم ويطيح فيها ضرب.. خرج من المول وطلع على سيارته ورجع على بيتهم دخل وهو معصب ولا سلم على أمه مثل ما أتعود وطلع على جناحه وأول مدخل طالع خده والي كان أثر أصابع ريم واضحة فيه... فاضل أنقهر ورمى كل شيء كان على التسريحة وبصراخ: حيوانه كلبة والله لا أذبحها أنا فاضل ولد عبد لله تضربني بنت لا راح ولاجت... في هل اللحظة دخل عليه أخوه فيصل توأمه وطالع في وفي الفوضة الي في الغرفة
فيصل بتعجب: خير أيش الي صاير لك
فاضل ألتفت لأخوه وأشار على الباب: فيصل لو سمحت أطلع بره تراني مالي خلق لك
أم مناف: أيش الي صاير... وبصدمة من شكل الغرفة/ وأنت يا فاضل ليش غرفتك كذا... والتفتت لفيصل الي كان واقف بروب نوم وشعره منكوش من أثر النوم/ بسم الله وأنت أيش صاير لك كأنك ملتمس بكهرباء
فيصل ما كان مركز مع أمه لأن شاف أثر الضرب الي على وجه: يمه ممكن تخليني شويه مع فاضل
أم مناف بعصبية: طيب أنتم حرين أصلا أنا مافي أحد راح يا جنني غيركم أنتم الاثنين حشى أنتم موب بشر والله أنكم جن وخلصوا أسراركم بسرعة علشان الشغالة تجي وتنضف فوضتكم يا وسخين... وخرجت وتركتهم
فيصل قرب من أخوه وبتساؤل: مين الحيوان الي مد يده عليك جعل أيده الكسر
فاضل: فيصل والي يرحم ولدينك أتركني الحين لأني والله أعصابي تعبان من بنت الكلب... فيصل سحب نفسه وخرج ورجع على جناحه وأخذ دش وبعد ما خرج أخذ جواله وأتصل على سعيد
سعيد بتردد: هلا فيصل حياك
فيصل: السلام عليكم كيف حالك
سعيد: الحمد لله تمام كيفك انت وكيف فاضل الحين أن شاء الله يكون أفضل
فيصل: الحمد لله بس ممكن أعرف أيش صار معكم... سعيد حكى كل شيء لفيصل بتفصيل الممل... فيصل عقد حواجبه/ طيب هي ليش ضربته بس علشان هو مسك يدها
سعيد: أي علشان كذا والله لو تعرف أني انصدمت من اللي صار وكمان ....
فيصل: وأيش بعد صار قولي
سعيد: في كم بنت صورت الي صار بيننا ونزلوا المقطع في اليوتيوب باسم فضيحة (ولد عبد لله ينضرب من قبل فتاة) وأنا من أول أحاول أحذف بس والله ماني قادر
فيصل بعصبية: طيب قفل أنت الحين وأنا رح أتصرف... وعلى طول فيصل راح جهة مكتبه وفتح جهاز المحمول ودخل على اليوتيوب وشاف الي صار بين أخو والبنت فاتصل على صديقه لأنه يعرف كل شيء عن اليوتيوب وطلب منه يحذف المقطع قبل ما ينتشر/ بنت الذين لعبتها صح لكن طيب
تعليق