السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصدقائي عشاق الروايات المخضرمه
متذوقي الأدب وفنه
أتيت لكم برواية أحسبها قمه في الإبداع
يشوبها غموض قليل ..مثير
أرجو أن لايكون سبقني أحدهم وجائكم بها
رواية ((لمحت سهيل في طرف الجنوب))
للكاتبه:مشـاعـل حرب
اهداء الى الايام الخوالي الى الايام التي قلت فيها يوما ما سأكون
أتى يوم ما ....................ولم أكن ...........
......
أهداء الى احلام سلبت مني وهي وليدة .........
أهداء الى اشخاص صادقتهم سانتدهم احببتهم واختفوا وفرقتنا الدنيا..........
الى اصدقاء تلك الايام الايام الخوالي............
,إلى قراء تواقين .........ورائعين اسمو بنقدهم.........
لمحت سهيل في عرق الجنوب
حسنا بدا هذا لروحي الهائمة غريبا ها أنا أعود واقفة أمامك من جديد لم يطلك من نقص العظمة المهيبة شيئا الجبال السوداء العملاقة المحيطة بك كتعلق الصمت بالموت كما هي إلا من شوائب الحضارة ........أعمدة حديدية صماء عملاقه وأطياف احتضار الأوراق تهيمن بها الخريف بك ياقريتي له رائحة محزنة وأنت يا باب قصر أبي كما أنت أكاد لا اصدق إن يدا مستك بعد يداه الطاهرة مازال احمرار لحيته الطويلة يخيل لي والماء يتساقط منها وهو يذكر الله بوجل والشمس تشرق ........... التفتت للساكنتين خلفها والريح الباردة تحرك عباءتهن بهدوء وقد اكتست بشرتهن بالحمرة...... حسنا لابد منك ياماضيي الآسي وان طال السفر .......
العام على أعتاب الانتهاء والمدينة المنورة بعبقها الإلهي تكسوها أرواح القادمين من كل حدب وصوب موسم الحج في دخول ....... ونسمات باردة هاربة من برودة قادمة اقرص منها واشد ...........
وقفن في ساحة المسجد النبوي الشريف ...... وتحولت اروحهن لهالة باكية أكاد اجزم أنها التحمت مع أرضة الشريفة فكرة توديع هذه الأرض تؤرقهن وتبعث لهن التشتت فهن لن يرين مآذنه كل يوم ولن يسمعن نداء الحق منه ولا سيصمن عرفة بداخله ويفطرنها ولا حتى صلاة العيد ولا لبس العيد ولا ترددات تكبيراته العملاقة كم هذا مؤلم............ والاهم إنهن لن يرين خضرة سور قبره الحاني بعد اليوم...............كم اعشقك يامدينتي ياطيبة ياارض الاوفياء ..........يامقبرة الصالحين لا اكذب ولكن لك رائحة لا اشتمها الا في حضنك واحساس براحة اسطورية تنبع منك لتستكن في قلبي المتعب المتهالك ............اكاد اقسم ان لك جزء محفوظ داخل جسدي الفاني ...........
صيف عام 1990 ميلادي وقفت حسناء طويله يافعه ويانعه تشهد الغزلان بجمال عينيها والسيول الجارفه بحظورها وقطرات المطر بنقاوتها ....وقفت بصمت موجع وهي تنظر الى ثغر القاسية المتجلدة امامها وقد انهالت منه انصال احد من السيف وادق من الألم .........لغتها الجنوبية القوية تزيد الكلمات ألم وتقطع الكلمات وفتح نطقها يزيدها عنف ......... حسنا انها امي ......
امي بقسوة من بين شتمها لي : نجيم مبيته كسرة كلامي يابنت بطني ........دقت على الاض بعصاتها الغليظة التي لا تفارقها ليس لتستند عليها بل لحاجة في نفسها ......... ذا الرجل مانتي بماخذته ولو على جثتي الظاهر ضرب هالسنين ماكفاك ماربطك فيه الا ابوك وهذا هو مات .....الرجل كبير وعندة بنت وزوجتوة ميته فال ماهو طيب ابد....
على صوت استغفار من عملاق اسطوري اجمل من ان يكون شخصية حقيقيه معاصرة ........: يمة بس يكفي .........انهى جملتة بنبرة ترجي ......
ناظرت فية بنظرات مفرغه ميته كم يكرهها منها وكم يعشق ان يرف رمشها فقط لتنظر اليه كم تأسرني تحركاتها البطيئة وكم اذوب فقط لرجفة اناملها اما لهذا الحب خاطر في قلبها الجبار تقول انها تحبة لو كان في قلبها ذرة من روح فلتلتفت لي انا من هام عشقا في صحاري جهلها و غريق مات ضميء في ابيار برودها ,,,,,,,,,,,,
استحق منها لفته فانا ميت لا محالة من صدودها لفتة فقط تكفيني كل سنيني الماضية والحاظرة وتكفيني في كل حياواتي السبع القادمة والراحلة ..........
نظرت له خالتة بعينان تتقد شررا : سهيل ماخربها الا دلعك الزايد وهي لك ماهي لغيرك ........
تجاهل الكلمات الملقاة بأهمال معتمد والتفت اليها بعنف علها ياربي تلمح من عشقي هالة مضيئة في ظلماء كبرياءها ..........علها يارب ........ ليتفاجىء بنظرة لو كانت تقتل لقتلته في ذالك الحين ............حسنا لا محاله انا الان ميت وروحي تخرج من جسدي بأنكسار ............
وقالت بنبرة باكية مترجية :يمااااااااااااااااااااة سهيل اخوي الكبير ..........انا ابي سعود سعود وبس ........
لأول مرة يجرحة ذكرها تصغير اسمه (سهيل) انا سهل يا نجمتي استحال جبلا فقط ليقترب انشا واحدا منك يامتوهجة يا عالية يا متكبرة يا أنفه ........ رد بوجع فلتكن لروحك المحبة بلطف الراحة ورد بغصة مؤلمة تخرج من ثغرة كنشارة حديد : يمة انا مابيها خليها تروح ,............... وازدادت النشارة حدة ........لسعود ........
نطق جلمود صخر اخر كان بيوم من الايام الغابرة اخوها ومصدر فرحتها : اسمعي عاد هالسعود لو تاخذينة مالك مكان بينا وخليه ينفعك .......
وضعت يداها على اذنها وهي تدافع نبرتهم الحجازية بإلحاح لستم مثل ابي ولا كلماتكم طاهرة مثل ابي ولا قلوبكم تحمل لون قلبة العظيم .......
نظرت بترجي لسهل لطالما حقق لها كل مبتغاها وكل احلامها تطرفا وجموحا اقتربت منه : سهل تكفى ياولد عمي تكفى والله احبة ........ شهقت بدموع تنذر بالسقوط .......والله قلبي متولع به تكفى ياسهل انت منت مثلهم زوجني اياة ادري بك تحبني وماتسرك دمعتي ...........
يكفي يكفي اسكتي فليستحيل ثغرك معذبي الي وردة بل الى فراشة تطير بلطف بعيدا كيف تجرؤين على الاستهانة بحبي بعشقي بغرامي بهيامي ....... ارحلي لا أريدك فليرحم الله قلبي المعذب أن له ان يموت بعد طول سقم وعذاب .......
سكت واجما : يمة انا اللي بزوجها سعود لو على جثتي .......... ارسلت امها نظرة نارية لأخيها وافي فهمها على عجل وتقدم منه مهددا .......رفع عينيه الحادة مهددا بعنف بدا عنف وافي عندها رحمة :تحرك خطوة يا وافي وبتكون الاخيرة في حياتك ....... بتمشي معاي نزوجها سعود هلا فيك منت جاي بجرك غصب .........وحط يدة على المجند (حزام المسدس وبما انه من اهل الجنوب لن يعتب باب بيتة بدونة صحيح ان جدة ولد في احدى قرى الحجاز الا انهم تربوا هنا ولم يعد شيء يفرقهم عن الغير الا حجازية نطقهم الرصينه ) .......... سوف احررك من قيد لم يلتف حول قلبك بعد وخنق قلبي شتت همتي دفعني لأسحق سهل من فوق اعلى جبل....... سأحررك من الان ولن اراك بعدها سأسبق الفرحة الى عينيك بالمدعى سعود واهرب قبل ان تتسلل الي عينيك........... وداعا لا ارى فيك حبا ولا وهما ولا حتى كرها وداعا ياحبي الاول المهدر المغدور .........
.................................................. .................................................. ..........................
نجمة بقلب مجهض وفرحة مكلومة غادرت قريتها الباعدة عن ابها 40 كلم الى المدينة لم تودع امها ولا حتى وافي فقط ارسلت نظرة الى سهل معناها شكرا لكنها وجلت منه احست انها لا تعرفه وانتقلت الى طيبة وعمرها لا يتجاوز السابعة عشر ...وقد مرت واحد وعشرون سنة تكالبت عليها المصاعب وتفاقمت وودع حبيب روحها سعود الحياة بعد ان خلفت منه طفلة اجمل من ان تكون حقيقه عام 1991 اسمتها "خزاري" تيمنا بأسم امها معناة الذهب عند اهل الجنوب كلما نظرة اليها تذكر المدعو سهل بكل خير فقد كان له موقف شرف معها .........لاتزال تذكر كل تفاصيل طفولتهم معا صحيح يكبرها بشهرين ........ لطالما كان رجلا في عينيها بلغ وهو في الثانية عشرة واصبح رجلا كاملا جميلا لطالما اعطاه جماله غموظا غريبا وهالة من الاكتساح الجارح لثقة من يراة في نفسة وايقنت ان موت والدة و والدتة عنه له علاقة بجمودة الصخري الجارف عكس اخيها وافي الذي يصغرها بثلاث اعوام صحيح انه بلغ مبكرا كسهل ولكن كان يتمتع بحدة تخيفها جدا وترعبها تكاد تجزم انه مرعبا وشريرا ومخيفا وانانيا الا انها تعشق ذالك الرجل الصغير .............
لن تنسى امها ابدا تلك المرأة العظيمة المتربصة الحكيمة ..........امي كانت القسوة تنبع من عطفها والجمود ينبع من بسمتها ............ وابي انت شمسي وربيعي وضكحي واملي وبسمتي وروحي وعشقي واشتياقي وحاجتي .........
طبعا ابنتي الكبيرة ميداء الان عمرها 23 لا اخفيكم استغرابا من اسمها لكن ابوها كان مولع بالشعر الجاهلي والعرب الاولى وكان هذا لاسم مشهور وقتها صحيح مو بنتي من لحمي ودمي لكنها قطعة من قلبي وهذا يكفي تزوجت قبل سنة وليتها ماتزوجت انا عارفه انها اصرت على هالولد بس عشان تريحنى من همها وبيني وبينكم مو انا اللي راح ارفض اصرارها والدليل وضعي اللي انا فية طبعا انا قبل 18 سنة توظفت مراقبة مختبر في ثانوية قريبة من بيتي .........عشان كذا سويت لبنتي فرح مطنطن بس مو زي افراح بنات صديقاتي اللي احظرها لكن فرحتها ......
صح انها في الثالثة والعشرين الا انها مازالت طفلتي الصغيرة وهي الان في الثالث ثانوي سجلتها في مدرسة خاصة وسبب تأخرهاالدراسي هو اني مادخلتها بدري للمدرسة ورسبت سنه عشان النسبة واجلت سنه كلة بسبب زوجها ناصر حسبي الله علية من ولد .......
ومصدر فخري خزاري تدرس اول سنه كيماء مختبر بعد السنه التحضيرية .... لا اخفيكم خوفا يوم سميتها انها تطلع نفس امي لكن لااء طلعت حنونة ومعطاءه وقلبها اكبر من انه يعيش فوق الارض لكن انطواءيتها تقهر وهدؤها يقتل .....
الساعة 9:40 مشت بهدوء الاموات في اسياب مبنى رقم 4 وهي تتسحب بسرحان تأخرت عن المحاظرة اصلن ماراح تحظر كذا ولا كذا لانها في الوقت بدل الضايع قدمت تأجيل ونقل منطقة .... تحس نفسها مشتته صح مالها ولا أي صداقه وسط الجامعه ولا حتى التخصص نظرت في ساعتها من سواتش بطفش تستنى الساعة تسير 10 عشان تقدر تخرج الله يعينها على رزعة الباص .... صح انه مكيروباس وخاص لكنه مليان بنات معها ....
كانت ملفته بطولها الفارع وسمارها البرونزي الغريب وجسمها المكتنز نسبيا وشعرها الكثيف الواصل لاخر ظهرها بلونة البني الفاتح الغريب طبعا طبيعي اخذته من ابوها ولا امها شعرها كما الليل لامته بعشوائية وزينته بفيونكة حمراء كبيرة واعادت تحديد حواجبها المنحوتة بالعناية الالهيه وعيونها البحر المشدودة لاعلى بوسع وعدساتها العسلية مائلة للرمادي قليلا تعجز اكبر شركات العدسات عن مجاراة لونها رسمت عيلها كحل بطريقه cat زادها اتقاد وشرا وانفها المسلول بحرية يصل بين بحر عيناها واثارة شفاهها الممدودة المكتنزة وقد كستها باللون الاحمر الصارخ وتنورة سوداء سكيني من زارا وبلوزة جوبير اف وايت من مانجو وبالية جلد ثعبان جملي من بيرشكا وشنطة نفسة من سترادافيوس وطلت اظافرها المبرودة بعناية وتنهي انعم وارق اصابع باللون الاسود ...
توجهت لخارج المبنى ولبست نظارتها الشمسية التي تخفي معظم ملامح وجهها الطويل مشت بهيبة الملوك لسنزيو واشترت ايس شوكلت تلقت المصاص بهدوء بين شفتيها اللينه .........نظرة اخيرة لساعتها البرونزية بعد ان ازاحت عنها اسورة مشابهه لها الساعه اللحين 9:55 طلعت الايفون من الشنطة بلا مبالة من حارسات الامن ودقت على السواق وبصوتها المبحوح المقتضب : الو ,,,, انا خلصت اللحين تعالي الكلية .... وقفلت ........
مشت خطوات للكراسي المقابلة تحت المظلات واخرجت عباتها من الشنطة وكانت تعكس حالها تماما لفت الطرحة بأتقان ولبست فوقها عباية راس مفصلة بأتقان حرفي ويزين كمها نقش بدوي مشت لباب العلمي وشدت اللبرقع على راسها بعد مارمت العصير في الزبالة ووضعت عباتها فوق رأسها بدت اساس البداوة بمنظرها ذاك مع عمق عيناها واكتمل توهجها بالكحل ........ وطولها الفارع الملفت وسحر انملها ...توجهت لسيارتها بملل....
اليوم اخر مرة تخرج من الكلية واخر مرة تركب هذة السيارة فحياتها في تغير مهيب نعم سأهرب للجنوب البلاد التي نفت امي ولكنها ستحميني انا واختي حتما من كل سوء يريده بنا هؤلاء الشياطين ...
في نفس الوقت اكتمال النضج وربيع العمر عند فتاة يشهد لها الضجيج بجمالها الابدي الخالد .........الزي المدرسي يبدو عليها كفستان من الماس بلوزة بيضاء رسمية وتنورة بربري زينتها ببالية ابيض وخلخال ذهبي يضج انوثة على ساقها فقط .......وتتأمل الحائط بصمت وهي تعض على اناملها الطويلة بتوتر واثار كدمات تشوب حسنها الصافي يشع من عينيها الواسعه الرمادية الانكسار وتحتها هالات سوداء واسعه وشفاتها يلوثها قطع مدمي ناشف ...وقد اسدلت شعرها الاسود الكثيف الطويل اللذي يغطي ظهرها ويتعداه بتدرجات كثيرة ليغطي وجهها المغدور حسنا من في حالتها عليها ان تغيب اسبوعا لكن هذا كان هربا من بيتها لا تريد ان تتواجد فيه ناصر زرع في قلبها الخوف والجبن لن تدخل ابدا الى بيته ثانية حتى لو كان خلف القضبان لن تصدق ابدا انه لن ينهال عليها بعقاله ولسانه القاسي وشتائمة الفظة ...
نظرت لامها وهي تتلقى ملفها من المالكة بعد ان سحبتة كي تسجلها في احد ثانويات ابها الخاصة ولكن سمعت المالكة وهي تقول :لو حبيتي يام ميداء نرسل ملفها لفرعنا في ابها ونسهل الامور عليك ...
تهلل وجه امها نجمة :والله جزاك الله خير لو تسوينها ...
ابتسمت المالكه بود وهي صديقة امها من بعيد :ولو اخدمك بعيوني ...
نظرت لامها بترجي ان لا تفعلي ياماه لا اريد ان ادرس انا انتهى حلمي وفاتني ركب ايامي ساقضي باقي عمرى متوجسة بان خلف أي باب سيخلق رجل يعذبني مثل زوجي المزعوم و اعمامي الاوفياء سعد ومطلق ....فهمت امها مايدور بخلدها الصغير ...وابتسمت :لا يافاتن انا اشوف انه نأجلها سنه وبعدين تكمل ....
انتهى اللقاء وخرجت مع امها من المدرسة ركبت في السيارة كروسيدا البيضاء المتهالكة الخاصة بسواقهم الافغاني المتعاملين معه :اسندت نفسها بوهن الى المقعد المنهار من كثر الاستعمال وقد ألمها ظهرها من اثار ضرب ناصر ....... تذكرت احداث يوم الاحد ...........
الاحد : الظهر
عادت من المدرسة وهي متهالكة فقد انتظرت طويلا في الباص غير ان الدورة قد ابتدت امس في الليل ...........دخلت بيتها بحذر الناصر لله ليس موجود باماكني الاستحمام واخذ بعض الاكل وتحكيم اقفال باب غرفتي علي .......لعنك الله ياناصر لقد حطمتني الاسبوع الفائت بضربك الجائر .......... تحممت بماء ساخن عله يعالج فتور جسدها الانثوي النحيل .......من ببين قطرات الماء المعانقه لجسدها المثير .........وشعرها يلتصق عبثا بظهرها الطويل ..........
اه لو احصل على طلاقي من ذا الحقير المعدم خمس مئة الف من اين لي هذا ونحن نعيش على راتب امي فقط ...........(في العقد شرط ان يطلقها ان اعادوا له مادفع وهو خمس مئة الف وهذا على ورق طبعا فقد كان مادفعه ثلاثون الف وصلهم منها خمسة عشر فقط بعد ان مرت على اعمامي الاوفياء)
ابتسمت وهي تذكر اختها خزاري اه كم اشتقت اليك متى اخر مرة رأيتك بئسا لك ياناصرالبائس المترف بالجنون ...(لانها يمنعها من الخروج حتى الى بيت امها الناصر لله انه يسمح لها بالخروج للمدرسة ) لبست روب اسود قطني طويل بحدود حمراء رغم بساطته الا انه يلمع جمالا على جسمها وتكاملا مع حسنها الهادر ....لن اتزين لاغري ذاك الحقير الفاني ......
لفت المنشفه على شعرها المبلول وخرجت من الحمام بهدوء وهي تخطو على الارض بحذر .......... تفاجئت بجسمة البغيض المتهالك رغم طولة ووسامة نسبية تلوح في وجهه (أي حب اوهمتني اياه ايها الحقير فقط عشت معك اسبوعان لأكتشف حقيقتك البشعه...............على قدر حبي لك ابغضك اضعافه)...امامها اللهم طولك يا روح "شخص بغيض تافه عاطل معقد غبي حقير مغرور نحيل اسمر ذا اسنان متعفنه متهالكة وهو بالخامسة والعشرين فقط "ناصر بالتأكيد .....
تفاجئت به يلعب بعقاله في يدة ذاك العقال الحديدي تبا ليدا شدتة واحسنت صنعه فهو لا يستقر على رأس ناصر بل على ظهري وجنباتي ارجوك اتركني تكفيني معذبتي الشهرية ....
نطق بحقارة ووقاحة :ليش متحممه ....
هجرتك السعادة لست بقذارتك....بأقتضاب : بس كنت حرانه ...
رد ببلاهه :وليش يعني ؟؟
ان لعنة الله على الكافرين اقسم انني سأقتلك لولا ضعف جسدي : ناصر اش تبغى انا بموت من التعب وابغى انام وراي اختبار بكرة ........
ابتسم بقذارة وهو يتأملها بوقاحه : بس انا مو تعبان اسبقيني على الغرفه ....
مسحت على وجهها بألم وبلعت ريقها بخوف............. لا ... لايمكن ان يكون يطلب الذي في باله حقه المزعوم ... بتوجس مشكوك : بس انا علي عذر شرعي ........
رد بدفاشة : بس انا ماعلي .......كذا اليوم طاختني نفسي عليك ...
حسبي الله على شبيهك ابليس مادهاك يارجل اكملت سنه وانا تحت ظلك الهارب لو قطعت جسدي وفرقته اشلاء بمشرط صديء لن اخضع لك هذا يكفي :حرام عليك مايجوز هالكلام خاف ربك ...قالتها وهي تخطو خطوة واسعه للخلف ...قابلها بخطوة اوسع للأمام ...
ورد بوقاحة لو قابلها رجل لذاب واستحى .........وهو يبتسم بأسنانه السوداء : ..حرمت عيشتك ...خلصيني هيا ونزلى اللي عليك ذا ........ولمس روبها بأصبعه القذر بقرف ...
ردت ببكاء موجع وهي تضم نفسها علها تحميها .........وبدت كعصفور مبلول يحمي عشة من ضبع مقرف بغيض :مابي يا ناصر خاف ربك الله يخليك ..........
حاول ان يضمها عبثا لانها اطلقت ساقيها الواهنة للريح باتجاه غرفتها وهي تهمس يارب مايلحقني يارب مايلحقني لاول مرة تكتشف المسافه بين غرفتها والحمام ......... لفت ببكاء لمنشفتها الساقطة من على رأسها واعاقت اقفال الباب ... يالا للاقدار .....حاولت تسحبها الا انه رفس الباب برجله الملعونة وأصابها في جنبها الايمن واحست بسيل دافيء بين رجليها عندها صرخت بكل قوتها وهلعها وتمنت لو روحها تخرج مع هذة الصرخه اقترب منها وشد شعرها المبلول باصبعه المتسخة ... وبفحيح مقرف : اللي ابية باخذه ياميداء لو على موتك ........
همست بحقد : يارب تموت يارب تموت ....
فتح ازرار ثوبة وهويهمس بخبث واقترب بهدوء : انا اوريك ياميادوة .................وانهار على جسدها الضعيف بلاهوادة بيدة اليمنى يقلع ويهوي بالعقال علية وبيدة اليسرى يحاول يبعد يديها المتشبثة بعنف في لبسها ........
بعد الموقف المؤلم بربع ساعه لم يحس ذاك الحقير بميداء التي انهارت بين يدية بعد ثاني جلدة منه ....توقف للحظة ......حسنا هذا الجسد ميت لا محالة وروحة استلمها الباري برحمتة.....
توقف صامتا ومخذولا ماتت لم اتوقع حدوث ذالك فقط كنت اريد تأديبها .... ابتعد مهلوعا متعثرا من ما جنت يداه نزل الدرج مهلوعا وهو يلتفت للخلف يحس بها تراقبة وصرخ بلا توقف : يبببببببببببببببة يببببببببببببببببببببببببة ...........الحق يبة ...........
اتفق هاذان الفانيان الخبيثان بلم اغراضها في اكياس نفايات ولفها في عبائتها ورميها عن عتبة باب بيت امها حمدا لله ان في قلبيهما مثقال ذرة من رحمة ولم يرميانها في العراء ولكن من ليس لها سند في هذه الدنيا فلتفنى اكرم لها ..........
والقيانها في حوش بيت امها الشعبي ... بعد صلاة الغرب خرجت نجمة لتشتم هواء عليلا وتشرب قهوتها فيه .... لتتفاجىء باكوام اكياس الزباله السوداء الملقاة باهمال اللعنة من فعل هذا اقتربت لتلمح سوادا اكلح بينها لتكتشف انه فقط جثة ابنتها مضرجة بدمها ............ اللعنه لقد سقط وهوى جزء من قلبي بل قلبي كله صرخت هلعة عند رؤية الدم من بين ساقيها يسيل برعب .............
الاحد :العشاء
في مستشفى احد في كشك الطوارئ ونجمة واقفه بطولها المهيب .... وقد تركت خلفها خزاري عند اختها الشبة ميته ...وردت بثقه : ياحظرة الظابط هاذي مو اول مرة وانا ماراح اتنازل الا مع ورقة الطلاق جنن البنت وهبل فيها وانا رجعتها هنا عند نفس الدكتورة ونفس المشرفين عشان يشهدون انها مو اول مرة لكن انا قبل كذا كلمتهم وقلت مابي شرطة ولا شوشرة لكن ان رجعت مرة ثانية استدعوهم بدون لا تكلم وغصبا عني بعد ,,,,,,,,,,, وخلي ذا البائس يختار ياالسجن يالطلاق ....صمتت وبحكمة اكملت ...........طلاق بائن .......
......................
اليوم
نرجع للكائنة في السيارة الاخرى امام جامعة طيبه سندت ظهرها باستكانه للمقعد الرمادي وهي تتأمل جموع البنات والسيارت المتفرقه ..........
تنهدت وهي تذكر خروج اختها البارحة من المستشفى ميداء حتما مجنونة لماذا تداوم اليوم بس اكيد هي خايفة تجلس في البيت لوحدها لان امي اليوم عندها مراجعه في المستشفى وبعدة بتروح تسحب ملفها .......... أرأف بحالها المسكينه اين جمالها وغرورها وروحها المرحة اين طيبتها وقوتها وقلبها الواثق تبا لك ياناصر وتبا لكم ياصنف الرجال عدا ابي الحبيب طبعا ....
في يوم الاثنين
كنا انا وامي للتو عائدتان من المشفى في الساعه الرابعة عصرا دخلت انا مسرعه ورميت عبائتي في طريقي للمطبخ سأجهز بعضا من الحليب والبسكويت والكيك اللذي في يدي اشتريته من بقاله قريبة في سلة لتأخذها امي واعد سريعا مرقه دجاج لاختي الحبيبة وامي تخرج ملابسا مريحه لها ولميداء يبكيني حالك يا سندي المغدورة .......
وتستحم ثم تصلي المغرب عائدة الى ميداء المستلقية بضجر علي سريرها الابيض العملاق لقد تضرر رحمها من ضرب ذاك الحقير حتى اصيبت بكدمات بداخله ....ولكنها لم تزل عذراء لقد صانها رب العباد سبحانه ليس مقدر لها ان تسلم جسدها الطاهر لذاك الشقي ...
لطالما قالت لي حتما لن احمل طفلا منه يكفيني عذابي معه اندم كثيرا على اخذة له ولكن نارة ولا جنة اولاد عماني ......
ضرب الجرس كم مرة بعنف اطلت امي برأسها مرتعدة وهمست لي بعينيها الطاهرة اختبئ في مكان امن ارجوك .......... جريت مسرعه لمكان اسمع منه الحاصل ولا اتضرر دخلت مسرعه للحمام بجانب باب البيت امام المجلس واقفلته بأحكام وانا اسمع همس امي مع صوت يبدو كريها لي الا ان عرفته انه ذاك الشيطان الاكبر عمي سعد وهو يصرخ مهزئا .........
:اسمعي يامرت سعود مالك الا شوري البنت الاولى وقدرت تتزوج من غيرنا لكن هاذي يوم الربوع الجاي بجي واجرها من شعرها لولدي عمار تسمعين ولا لااء ...........شهقت مذعورة لا يمكن هذا كذب لن يفعلها هذا الشرير الطاغية ولكن مامزق قلبي بسكين هو رد امي المكسور : تامر امر يابو عمار والبنت ماهي خارجة من شوركم الله يهديك وتعال تلها من شعرها يوم الاثنين ذا لو تبي لكن عطني مهله اعلم الناس واعزم خبرك عيب نزوجهم بدون عزيمة بكرة الناس بتاكل وجهنا ...............الجم كلام امي عمي وخرج راضيا وانا اكاد اموت هذا حتما كذب امي لا تفعلها ابدا احقا قد ملت منا وستهرب قريبا ........كما كانت تقول جدتي ...
خرجت عكس كما دخلت لقد ماتت روحي بل انتحرت انا ساسجن لا محاله بعد ان اقتل ذاك العمار ...........
تأملت امي في بأبتسامة :وا حرهم يلمسون شعره منك لو هم اقوياء في اللي اقوى منهم بيجي الاثنين الجاي وبيلقى فيذا باكستانية مستأجرين البيت ذا الناقص اعطي بنتي الثور ولدهم ..........
انا في حيرة من امري كلام امي غريب وحضنها لي اغرب ...
خرجنا معا عائدتان الى ميداء ركبت السيارة مسيرة بعد ان جمعت سلة المؤن مشتته شاردة ....راقبت اضواء الطريق المنارة والشمس تغرب للتو امي حتما جنت اسننتقل من بيتنا سيجدوننا في ظرف يوم انا عالمة بهذا اتمنى ان اغمظ عيناي وافتحهما واجد نفسي في بلاد اخرى غير هذه اعيش بهدوء وسلام سأكون حينها الاسعد .................................ولجنا المستشفى وانا اتبع زول عباءة امي وقد اخترقت رائحة المنظفات اخر حويصلة من رئتي ...ووجدنا وجه الدكتورة متهلل وهي تبتسم اقبلت من امي : ابشرك ميداء صاحية وهي احسن من اول وبشرتها بخبر طلاقها القريب ..........
دخلت امي اليها فرحة وهي تضمها وتتجاهل انات ميدا المتألمة : يافرحتي فيك يابنتي يا فرحتي رب ضارة نافعه وطار ذا الناصر وافتكينا ........
همست ميداء بخوف وبعد طول صمت قاتل وهي تلمس يد امي التي تضفر لها شعرها الكثيف بتأني واتقان :يمة ناصر صحيح بيطلق لكن اخاف يضرنا ويسوي المستحيل عشان ينتقم مني ........خصوصا انه اكيد يبينا نعطية ذا الخمس مية الف وعماني اكيد ماراح يدفعونها...........
سكتت امي وردت بأبتسامة: طول مانا عايشة محد بيلمس شعره منكن ......وذهبت الى دورات المياة احسست بها متقصدة في فعل ذالك كي تتركني متشوقه احكي ماجرى باستغراب لميداء ...
توجهت مسرعه بوجهي المخطوف الى ميداء ونبشت لها سري الغريب وقد اكتسى الامتعاض وجهها وألمت الكلمات عقلها ...........ردت بوهن :امي ناوية علي شيء كبير ......هزت راسها تطرد ظنها :الله يستر منه .....
قاطعتنا امي بفزع منا وابتسامه ظاهره منها وقالت وهي تقترب وتمسح على رؤسنا :انا احب المدينة كثير يكفي اني ربيتكم هنا وابوكم اندفن هنا وتوظفت هنا وتقاعدت هنا لكنها ضرتني كثير صح ارضها طيبة وناسها اطيب والعيشة فيها بركة لكن اهل ابوكم ضروني كثير وماراح اسمح لهم يضروكم انتم بعد انا باخذكم وبروح ابها بنعيش هناك اخواني ماراح يقصرون ابد في السعي لحمايتنا من مامكم ومن ذا الناصر ................سكتت بأمل المترقب..............وبرجع لامي ابي اشوفها احس انها مسامحتني قلبي يقولي كذا انا بنتها الوحيدة والهم اللي طالني اكيد انه من عدم رضاها علي ويوم رضت انفكت الحياة بوجيهنا واستقرينا لكن في الاونه الاخيره رجعت الهموم اكيد رجعت غضبت علي عشاني ما رديت لها بعد هالعمر ....
نزلت دمعه لم تفتنا على خد ميداء وهست :انتم ارضكم تناديكم لكن انا ارضي هنا مالي مكان في ابها انا ثقلت عليكم كفاية حتى يوم تزوجت وقلت خلاص امي بتنسى همي جات الهموم معاي دخلتني على الخاص من راتب تقاعدها وكل اسبوع وثاني صارف على علاجتي الشيء الفلاني انتم روحوا انا بجلس عند عمامي ..........
فجائني رد امي على ميداء وكان كف محترم طبع على خدها ونطقت امي بغضب :كذا يا بنت سعود تخالفين شوري ناصر خذتية بدون رضاي وسكت هاللحين مالك كلمة غير كلمتي تسمعين ..........بكت حينها ميداء بصوت محزن وهي تظم امي بقوة وتهمس ببحة : يمة سامحيني يمه .........
قطعت هالمنظر بكلامي التافه : يمة وبيتنا واغرضنا مامدانا نتصرف فيها : قالت امي بحنكة هاللحين بنمر الحلقة (سوق الخضار)ونقش من هالكراتين وناخذ لنا ونيت يوصلها لنا ........اما البيت فانا مكلمة علية اهله من زمان لاني كان في بيت في راسي باستأجرة وهاللحين جوة مستأجرين بدال الفلوس للايجار فلوس نرحل فيها عفشنا ونشتري لنا بيت في ابها لان انا عندي فلوس مجمعتها وفلوس تركها ابوكم توصل حولي مية الف........ شهقت بالقهوة وانا ارتجف :مية الف ..........
ناظرتني ميدا اللي خدها محمر من الكف بضحكة :قولي ماشاء الله ...
اليوم الجمعه
ابتداء مخطط امي الشرير وحنا نلم من هالعفش ونبيع في المكيفات والاجهزة الباقية واليوم هو اليوم الموعود طبعا حجزنا لنا في فندق انتركونتينتال اسبوع لين ندبر امورنا طبعا هلايام محد بيطب ابها لانها استحالت لصقيع فبكذا اكيد سعر الفندق راح يكون معقول .......
واليوم الجمعه صلاة العشاء رحلتنا في الساعة الـ11 .........وحنا في الحرم نظرنا له نظرة مودعه ونحن لا نحمل في يدينا سوى حقائبنا الصغيرة غير حقيبتنا الكبيرة الملاىء بلبس شتوي فوق سيارة سائقنا عمران ....والباقي ارسلناه عن طريق فيديكس كما طلبنا تخزينه شهرا لديهم حتى نستقر ....
وما لااخفية عنكم لاتزال اختي ميداء تحمل جبيرة في يدها ولكن قلبها ماكان مكسورا مرتعدا فهي في بعض الاحيان تلتفت خلفها كمن تخاف من يباغتها لم يزل الجرح فيها غائرا ........لا الومها فهي لم تزل على ذمة ذاك الحقير ........ويبدو ان واسطة ابوة وضعت ذاك الشرطي في كمه .......اللعنه على الحظ حتى حامي الامن اللذي نحتاجة تحت سلطتهم .........اللعناء.......
تركنا خلفنا بيتنا وشجرة اللوز في فناءنا وحجرتينا التي تربينا بها وذكريات ابي العالقه في جدرانه .......احسست بأننا نتحرر ونعيش حياة جديدة ابها هأنا قادمة بروح اجمل ......
ميداء :احس باني طفلة ولدت من جديد لاول مرة اركب طائرة واخرج من المدينة لقد فعلنها اختي وامي من قبل وذهبتا الى جدة كثيرا .... لكن انا احس بأنيي للتو مزقت غلاف حيرتي وضياعي وسجني وقوقعتي وهأنا اتحرر ...
نجمة :امي سأعود صدقيني سأعود لن اخبر فتتاي عن هذا الامر ولكن لن يتلقفني حظن بيت غير بيتنا سأعود ياسهل ويا وافي وسأتحرر .................
انتهى البارت الاول ارجو منكم ملاقتي في البارت القادم
اذا ما لم أجد معارضة ما
همس القلم
أصدقائي عشاق الروايات المخضرمه
متذوقي الأدب وفنه
أتيت لكم برواية أحسبها قمه في الإبداع
يشوبها غموض قليل ..مثير
أرجو أن لايكون سبقني أحدهم وجائكم بها
رواية ((لمحت سهيل في طرف الجنوب))
للكاتبه:مشـاعـل حرب
اهداء الى الايام الخوالي الى الايام التي قلت فيها يوما ما سأكون
أتى يوم ما ....................ولم أكن ...........
......
أهداء الى احلام سلبت مني وهي وليدة .........
أهداء الى اشخاص صادقتهم سانتدهم احببتهم واختفوا وفرقتنا الدنيا..........
الى اصدقاء تلك الايام الايام الخوالي............
,إلى قراء تواقين .........ورائعين اسمو بنقدهم.........
لمحت سهيل في عرق الجنوب
حسنا بدا هذا لروحي الهائمة غريبا ها أنا أعود واقفة أمامك من جديد لم يطلك من نقص العظمة المهيبة شيئا الجبال السوداء العملاقة المحيطة بك كتعلق الصمت بالموت كما هي إلا من شوائب الحضارة ........أعمدة حديدية صماء عملاقه وأطياف احتضار الأوراق تهيمن بها الخريف بك ياقريتي له رائحة محزنة وأنت يا باب قصر أبي كما أنت أكاد لا اصدق إن يدا مستك بعد يداه الطاهرة مازال احمرار لحيته الطويلة يخيل لي والماء يتساقط منها وهو يذكر الله بوجل والشمس تشرق ........... التفتت للساكنتين خلفها والريح الباردة تحرك عباءتهن بهدوء وقد اكتست بشرتهن بالحمرة...... حسنا لابد منك ياماضيي الآسي وان طال السفر .......
العام على أعتاب الانتهاء والمدينة المنورة بعبقها الإلهي تكسوها أرواح القادمين من كل حدب وصوب موسم الحج في دخول ....... ونسمات باردة هاربة من برودة قادمة اقرص منها واشد ...........
وقفن في ساحة المسجد النبوي الشريف ...... وتحولت اروحهن لهالة باكية أكاد اجزم أنها التحمت مع أرضة الشريفة فكرة توديع هذه الأرض تؤرقهن وتبعث لهن التشتت فهن لن يرين مآذنه كل يوم ولن يسمعن نداء الحق منه ولا سيصمن عرفة بداخله ويفطرنها ولا حتى صلاة العيد ولا لبس العيد ولا ترددات تكبيراته العملاقة كم هذا مؤلم............ والاهم إنهن لن يرين خضرة سور قبره الحاني بعد اليوم...............كم اعشقك يامدينتي ياطيبة ياارض الاوفياء ..........يامقبرة الصالحين لا اكذب ولكن لك رائحة لا اشتمها الا في حضنك واحساس براحة اسطورية تنبع منك لتستكن في قلبي المتعب المتهالك ............اكاد اقسم ان لك جزء محفوظ داخل جسدي الفاني ...........
صيف عام 1990 ميلادي وقفت حسناء طويله يافعه ويانعه تشهد الغزلان بجمال عينيها والسيول الجارفه بحظورها وقطرات المطر بنقاوتها ....وقفت بصمت موجع وهي تنظر الى ثغر القاسية المتجلدة امامها وقد انهالت منه انصال احد من السيف وادق من الألم .........لغتها الجنوبية القوية تزيد الكلمات ألم وتقطع الكلمات وفتح نطقها يزيدها عنف ......... حسنا انها امي ......
امي بقسوة من بين شتمها لي : نجيم مبيته كسرة كلامي يابنت بطني ........دقت على الاض بعصاتها الغليظة التي لا تفارقها ليس لتستند عليها بل لحاجة في نفسها ......... ذا الرجل مانتي بماخذته ولو على جثتي الظاهر ضرب هالسنين ماكفاك ماربطك فيه الا ابوك وهذا هو مات .....الرجل كبير وعندة بنت وزوجتوة ميته فال ماهو طيب ابد....
على صوت استغفار من عملاق اسطوري اجمل من ان يكون شخصية حقيقيه معاصرة ........: يمة بس يكفي .........انهى جملتة بنبرة ترجي ......
ناظرت فية بنظرات مفرغه ميته كم يكرهها منها وكم يعشق ان يرف رمشها فقط لتنظر اليه كم تأسرني تحركاتها البطيئة وكم اذوب فقط لرجفة اناملها اما لهذا الحب خاطر في قلبها الجبار تقول انها تحبة لو كان في قلبها ذرة من روح فلتلتفت لي انا من هام عشقا في صحاري جهلها و غريق مات ضميء في ابيار برودها ,,,,,,,,,,,,
استحق منها لفته فانا ميت لا محالة من صدودها لفتة فقط تكفيني كل سنيني الماضية والحاظرة وتكفيني في كل حياواتي السبع القادمة والراحلة ..........
نظرت له خالتة بعينان تتقد شررا : سهيل ماخربها الا دلعك الزايد وهي لك ماهي لغيرك ........
تجاهل الكلمات الملقاة بأهمال معتمد والتفت اليها بعنف علها ياربي تلمح من عشقي هالة مضيئة في ظلماء كبرياءها ..........علها يارب ........ ليتفاجىء بنظرة لو كانت تقتل لقتلته في ذالك الحين ............حسنا لا محاله انا الان ميت وروحي تخرج من جسدي بأنكسار ............
وقالت بنبرة باكية مترجية :يمااااااااااااااااااااة سهيل اخوي الكبير ..........انا ابي سعود سعود وبس ........
لأول مرة يجرحة ذكرها تصغير اسمه (سهيل) انا سهل يا نجمتي استحال جبلا فقط ليقترب انشا واحدا منك يامتوهجة يا عالية يا متكبرة يا أنفه ........ رد بوجع فلتكن لروحك المحبة بلطف الراحة ورد بغصة مؤلمة تخرج من ثغرة كنشارة حديد : يمة انا مابيها خليها تروح ,............... وازدادت النشارة حدة ........لسعود ........
نطق جلمود صخر اخر كان بيوم من الايام الغابرة اخوها ومصدر فرحتها : اسمعي عاد هالسعود لو تاخذينة مالك مكان بينا وخليه ينفعك .......
وضعت يداها على اذنها وهي تدافع نبرتهم الحجازية بإلحاح لستم مثل ابي ولا كلماتكم طاهرة مثل ابي ولا قلوبكم تحمل لون قلبة العظيم .......
نظرت بترجي لسهل لطالما حقق لها كل مبتغاها وكل احلامها تطرفا وجموحا اقتربت منه : سهل تكفى ياولد عمي تكفى والله احبة ........ شهقت بدموع تنذر بالسقوط .......والله قلبي متولع به تكفى ياسهل انت منت مثلهم زوجني اياة ادري بك تحبني وماتسرك دمعتي ...........
يكفي يكفي اسكتي فليستحيل ثغرك معذبي الي وردة بل الى فراشة تطير بلطف بعيدا كيف تجرؤين على الاستهانة بحبي بعشقي بغرامي بهيامي ....... ارحلي لا أريدك فليرحم الله قلبي المعذب أن له ان يموت بعد طول سقم وعذاب .......
سكت واجما : يمة انا اللي بزوجها سعود لو على جثتي .......... ارسلت امها نظرة نارية لأخيها وافي فهمها على عجل وتقدم منه مهددا .......رفع عينيه الحادة مهددا بعنف بدا عنف وافي عندها رحمة :تحرك خطوة يا وافي وبتكون الاخيرة في حياتك ....... بتمشي معاي نزوجها سعود هلا فيك منت جاي بجرك غصب .........وحط يدة على المجند (حزام المسدس وبما انه من اهل الجنوب لن يعتب باب بيتة بدونة صحيح ان جدة ولد في احدى قرى الحجاز الا انهم تربوا هنا ولم يعد شيء يفرقهم عن الغير الا حجازية نطقهم الرصينه ) .......... سوف احررك من قيد لم يلتف حول قلبك بعد وخنق قلبي شتت همتي دفعني لأسحق سهل من فوق اعلى جبل....... سأحررك من الان ولن اراك بعدها سأسبق الفرحة الى عينيك بالمدعى سعود واهرب قبل ان تتسلل الي عينيك........... وداعا لا ارى فيك حبا ولا وهما ولا حتى كرها وداعا ياحبي الاول المهدر المغدور .........
.................................................. .................................................. ..........................
نجمة بقلب مجهض وفرحة مكلومة غادرت قريتها الباعدة عن ابها 40 كلم الى المدينة لم تودع امها ولا حتى وافي فقط ارسلت نظرة الى سهل معناها شكرا لكنها وجلت منه احست انها لا تعرفه وانتقلت الى طيبة وعمرها لا يتجاوز السابعة عشر ...وقد مرت واحد وعشرون سنة تكالبت عليها المصاعب وتفاقمت وودع حبيب روحها سعود الحياة بعد ان خلفت منه طفلة اجمل من ان تكون حقيقه عام 1991 اسمتها "خزاري" تيمنا بأسم امها معناة الذهب عند اهل الجنوب كلما نظرة اليها تذكر المدعو سهل بكل خير فقد كان له موقف شرف معها .........لاتزال تذكر كل تفاصيل طفولتهم معا صحيح يكبرها بشهرين ........ لطالما كان رجلا في عينيها بلغ وهو في الثانية عشرة واصبح رجلا كاملا جميلا لطالما اعطاه جماله غموظا غريبا وهالة من الاكتساح الجارح لثقة من يراة في نفسة وايقنت ان موت والدة و والدتة عنه له علاقة بجمودة الصخري الجارف عكس اخيها وافي الذي يصغرها بثلاث اعوام صحيح انه بلغ مبكرا كسهل ولكن كان يتمتع بحدة تخيفها جدا وترعبها تكاد تجزم انه مرعبا وشريرا ومخيفا وانانيا الا انها تعشق ذالك الرجل الصغير .............
لن تنسى امها ابدا تلك المرأة العظيمة المتربصة الحكيمة ..........امي كانت القسوة تنبع من عطفها والجمود ينبع من بسمتها ............ وابي انت شمسي وربيعي وضكحي واملي وبسمتي وروحي وعشقي واشتياقي وحاجتي .........
طبعا ابنتي الكبيرة ميداء الان عمرها 23 لا اخفيكم استغرابا من اسمها لكن ابوها كان مولع بالشعر الجاهلي والعرب الاولى وكان هذا لاسم مشهور وقتها صحيح مو بنتي من لحمي ودمي لكنها قطعة من قلبي وهذا يكفي تزوجت قبل سنة وليتها ماتزوجت انا عارفه انها اصرت على هالولد بس عشان تريحنى من همها وبيني وبينكم مو انا اللي راح ارفض اصرارها والدليل وضعي اللي انا فية طبعا انا قبل 18 سنة توظفت مراقبة مختبر في ثانوية قريبة من بيتي .........عشان كذا سويت لبنتي فرح مطنطن بس مو زي افراح بنات صديقاتي اللي احظرها لكن فرحتها ......
صح انها في الثالثة والعشرين الا انها مازالت طفلتي الصغيرة وهي الان في الثالث ثانوي سجلتها في مدرسة خاصة وسبب تأخرهاالدراسي هو اني مادخلتها بدري للمدرسة ورسبت سنه عشان النسبة واجلت سنه كلة بسبب زوجها ناصر حسبي الله علية من ولد .......
ومصدر فخري خزاري تدرس اول سنه كيماء مختبر بعد السنه التحضيرية .... لا اخفيكم خوفا يوم سميتها انها تطلع نفس امي لكن لااء طلعت حنونة ومعطاءه وقلبها اكبر من انه يعيش فوق الارض لكن انطواءيتها تقهر وهدؤها يقتل .....
الساعة 9:40 مشت بهدوء الاموات في اسياب مبنى رقم 4 وهي تتسحب بسرحان تأخرت عن المحاظرة اصلن ماراح تحظر كذا ولا كذا لانها في الوقت بدل الضايع قدمت تأجيل ونقل منطقة .... تحس نفسها مشتته صح مالها ولا أي صداقه وسط الجامعه ولا حتى التخصص نظرت في ساعتها من سواتش بطفش تستنى الساعة تسير 10 عشان تقدر تخرج الله يعينها على رزعة الباص .... صح انه مكيروباس وخاص لكنه مليان بنات معها ....
كانت ملفته بطولها الفارع وسمارها البرونزي الغريب وجسمها المكتنز نسبيا وشعرها الكثيف الواصل لاخر ظهرها بلونة البني الفاتح الغريب طبعا طبيعي اخذته من ابوها ولا امها شعرها كما الليل لامته بعشوائية وزينته بفيونكة حمراء كبيرة واعادت تحديد حواجبها المنحوتة بالعناية الالهيه وعيونها البحر المشدودة لاعلى بوسع وعدساتها العسلية مائلة للرمادي قليلا تعجز اكبر شركات العدسات عن مجاراة لونها رسمت عيلها كحل بطريقه cat زادها اتقاد وشرا وانفها المسلول بحرية يصل بين بحر عيناها واثارة شفاهها الممدودة المكتنزة وقد كستها باللون الاحمر الصارخ وتنورة سوداء سكيني من زارا وبلوزة جوبير اف وايت من مانجو وبالية جلد ثعبان جملي من بيرشكا وشنطة نفسة من سترادافيوس وطلت اظافرها المبرودة بعناية وتنهي انعم وارق اصابع باللون الاسود ...
توجهت لخارج المبنى ولبست نظارتها الشمسية التي تخفي معظم ملامح وجهها الطويل مشت بهيبة الملوك لسنزيو واشترت ايس شوكلت تلقت المصاص بهدوء بين شفتيها اللينه .........نظرة اخيرة لساعتها البرونزية بعد ان ازاحت عنها اسورة مشابهه لها الساعه اللحين 9:55 طلعت الايفون من الشنطة بلا مبالة من حارسات الامن ودقت على السواق وبصوتها المبحوح المقتضب : الو ,,,, انا خلصت اللحين تعالي الكلية .... وقفلت ........
مشت خطوات للكراسي المقابلة تحت المظلات واخرجت عباتها من الشنطة وكانت تعكس حالها تماما لفت الطرحة بأتقان ولبست فوقها عباية راس مفصلة بأتقان حرفي ويزين كمها نقش بدوي مشت لباب العلمي وشدت اللبرقع على راسها بعد مارمت العصير في الزبالة ووضعت عباتها فوق رأسها بدت اساس البداوة بمنظرها ذاك مع عمق عيناها واكتمل توهجها بالكحل ........ وطولها الفارع الملفت وسحر انملها ...توجهت لسيارتها بملل....
اليوم اخر مرة تخرج من الكلية واخر مرة تركب هذة السيارة فحياتها في تغير مهيب نعم سأهرب للجنوب البلاد التي نفت امي ولكنها ستحميني انا واختي حتما من كل سوء يريده بنا هؤلاء الشياطين ...
في نفس الوقت اكتمال النضج وربيع العمر عند فتاة يشهد لها الضجيج بجمالها الابدي الخالد .........الزي المدرسي يبدو عليها كفستان من الماس بلوزة بيضاء رسمية وتنورة بربري زينتها ببالية ابيض وخلخال ذهبي يضج انوثة على ساقها فقط .......وتتأمل الحائط بصمت وهي تعض على اناملها الطويلة بتوتر واثار كدمات تشوب حسنها الصافي يشع من عينيها الواسعه الرمادية الانكسار وتحتها هالات سوداء واسعه وشفاتها يلوثها قطع مدمي ناشف ...وقد اسدلت شعرها الاسود الكثيف الطويل اللذي يغطي ظهرها ويتعداه بتدرجات كثيرة ليغطي وجهها المغدور حسنا من في حالتها عليها ان تغيب اسبوعا لكن هذا كان هربا من بيتها لا تريد ان تتواجد فيه ناصر زرع في قلبها الخوف والجبن لن تدخل ابدا الى بيته ثانية حتى لو كان خلف القضبان لن تصدق ابدا انه لن ينهال عليها بعقاله ولسانه القاسي وشتائمة الفظة ...
نظرت لامها وهي تتلقى ملفها من المالكة بعد ان سحبتة كي تسجلها في احد ثانويات ابها الخاصة ولكن سمعت المالكة وهي تقول :لو حبيتي يام ميداء نرسل ملفها لفرعنا في ابها ونسهل الامور عليك ...
تهلل وجه امها نجمة :والله جزاك الله خير لو تسوينها ...
ابتسمت المالكه بود وهي صديقة امها من بعيد :ولو اخدمك بعيوني ...
نظرت لامها بترجي ان لا تفعلي ياماه لا اريد ان ادرس انا انتهى حلمي وفاتني ركب ايامي ساقضي باقي عمرى متوجسة بان خلف أي باب سيخلق رجل يعذبني مثل زوجي المزعوم و اعمامي الاوفياء سعد ومطلق ....فهمت امها مايدور بخلدها الصغير ...وابتسمت :لا يافاتن انا اشوف انه نأجلها سنه وبعدين تكمل ....
انتهى اللقاء وخرجت مع امها من المدرسة ركبت في السيارة كروسيدا البيضاء المتهالكة الخاصة بسواقهم الافغاني المتعاملين معه :اسندت نفسها بوهن الى المقعد المنهار من كثر الاستعمال وقد ألمها ظهرها من اثار ضرب ناصر ....... تذكرت احداث يوم الاحد ...........
الاحد : الظهر
عادت من المدرسة وهي متهالكة فقد انتظرت طويلا في الباص غير ان الدورة قد ابتدت امس في الليل ...........دخلت بيتها بحذر الناصر لله ليس موجود باماكني الاستحمام واخذ بعض الاكل وتحكيم اقفال باب غرفتي علي .......لعنك الله ياناصر لقد حطمتني الاسبوع الفائت بضربك الجائر .......... تحممت بماء ساخن عله يعالج فتور جسدها الانثوي النحيل .......من ببين قطرات الماء المعانقه لجسدها المثير .........وشعرها يلتصق عبثا بظهرها الطويل ..........
اه لو احصل على طلاقي من ذا الحقير المعدم خمس مئة الف من اين لي هذا ونحن نعيش على راتب امي فقط ...........(في العقد شرط ان يطلقها ان اعادوا له مادفع وهو خمس مئة الف وهذا على ورق طبعا فقد كان مادفعه ثلاثون الف وصلهم منها خمسة عشر فقط بعد ان مرت على اعمامي الاوفياء)
ابتسمت وهي تذكر اختها خزاري اه كم اشتقت اليك متى اخر مرة رأيتك بئسا لك ياناصرالبائس المترف بالجنون ...(لانها يمنعها من الخروج حتى الى بيت امها الناصر لله انه يسمح لها بالخروج للمدرسة ) لبست روب اسود قطني طويل بحدود حمراء رغم بساطته الا انه يلمع جمالا على جسمها وتكاملا مع حسنها الهادر ....لن اتزين لاغري ذاك الحقير الفاني ......
لفت المنشفه على شعرها المبلول وخرجت من الحمام بهدوء وهي تخطو على الارض بحذر .......... تفاجئت بجسمة البغيض المتهالك رغم طولة ووسامة نسبية تلوح في وجهه (أي حب اوهمتني اياه ايها الحقير فقط عشت معك اسبوعان لأكتشف حقيقتك البشعه...............على قدر حبي لك ابغضك اضعافه)...امامها اللهم طولك يا روح "شخص بغيض تافه عاطل معقد غبي حقير مغرور نحيل اسمر ذا اسنان متعفنه متهالكة وهو بالخامسة والعشرين فقط "ناصر بالتأكيد .....
تفاجئت به يلعب بعقاله في يدة ذاك العقال الحديدي تبا ليدا شدتة واحسنت صنعه فهو لا يستقر على رأس ناصر بل على ظهري وجنباتي ارجوك اتركني تكفيني معذبتي الشهرية ....
نطق بحقارة ووقاحة :ليش متحممه ....
هجرتك السعادة لست بقذارتك....بأقتضاب : بس كنت حرانه ...
رد ببلاهه :وليش يعني ؟؟
ان لعنة الله على الكافرين اقسم انني سأقتلك لولا ضعف جسدي : ناصر اش تبغى انا بموت من التعب وابغى انام وراي اختبار بكرة ........
ابتسم بقذارة وهو يتأملها بوقاحه : بس انا مو تعبان اسبقيني على الغرفه ....
مسحت على وجهها بألم وبلعت ريقها بخوف............. لا ... لايمكن ان يكون يطلب الذي في باله حقه المزعوم ... بتوجس مشكوك : بس انا علي عذر شرعي ........
رد بدفاشة : بس انا ماعلي .......كذا اليوم طاختني نفسي عليك ...
حسبي الله على شبيهك ابليس مادهاك يارجل اكملت سنه وانا تحت ظلك الهارب لو قطعت جسدي وفرقته اشلاء بمشرط صديء لن اخضع لك هذا يكفي :حرام عليك مايجوز هالكلام خاف ربك ...قالتها وهي تخطو خطوة واسعه للخلف ...قابلها بخطوة اوسع للأمام ...
ورد بوقاحة لو قابلها رجل لذاب واستحى .........وهو يبتسم بأسنانه السوداء : ..حرمت عيشتك ...خلصيني هيا ونزلى اللي عليك ذا ........ولمس روبها بأصبعه القذر بقرف ...
ردت ببكاء موجع وهي تضم نفسها علها تحميها .........وبدت كعصفور مبلول يحمي عشة من ضبع مقرف بغيض :مابي يا ناصر خاف ربك الله يخليك ..........
حاول ان يضمها عبثا لانها اطلقت ساقيها الواهنة للريح باتجاه غرفتها وهي تهمس يارب مايلحقني يارب مايلحقني لاول مرة تكتشف المسافه بين غرفتها والحمام ......... لفت ببكاء لمنشفتها الساقطة من على رأسها واعاقت اقفال الباب ... يالا للاقدار .....حاولت تسحبها الا انه رفس الباب برجله الملعونة وأصابها في جنبها الايمن واحست بسيل دافيء بين رجليها عندها صرخت بكل قوتها وهلعها وتمنت لو روحها تخرج مع هذة الصرخه اقترب منها وشد شعرها المبلول باصبعه المتسخة ... وبفحيح مقرف : اللي ابية باخذه ياميداء لو على موتك ........
همست بحقد : يارب تموت يارب تموت ....
فتح ازرار ثوبة وهويهمس بخبث واقترب بهدوء : انا اوريك ياميادوة .................وانهار على جسدها الضعيف بلاهوادة بيدة اليمنى يقلع ويهوي بالعقال علية وبيدة اليسرى يحاول يبعد يديها المتشبثة بعنف في لبسها ........
بعد الموقف المؤلم بربع ساعه لم يحس ذاك الحقير بميداء التي انهارت بين يدية بعد ثاني جلدة منه ....توقف للحظة ......حسنا هذا الجسد ميت لا محالة وروحة استلمها الباري برحمتة.....
توقف صامتا ومخذولا ماتت لم اتوقع حدوث ذالك فقط كنت اريد تأديبها .... ابتعد مهلوعا متعثرا من ما جنت يداه نزل الدرج مهلوعا وهو يلتفت للخلف يحس بها تراقبة وصرخ بلا توقف : يبببببببببببببببة يببببببببببببببببببببببببة ...........الحق يبة ...........
اتفق هاذان الفانيان الخبيثان بلم اغراضها في اكياس نفايات ولفها في عبائتها ورميها عن عتبة باب بيت امها حمدا لله ان في قلبيهما مثقال ذرة من رحمة ولم يرميانها في العراء ولكن من ليس لها سند في هذه الدنيا فلتفنى اكرم لها ..........
والقيانها في حوش بيت امها الشعبي ... بعد صلاة الغرب خرجت نجمة لتشتم هواء عليلا وتشرب قهوتها فيه .... لتتفاجىء باكوام اكياس الزباله السوداء الملقاة باهمال اللعنة من فعل هذا اقتربت لتلمح سوادا اكلح بينها لتكتشف انه فقط جثة ابنتها مضرجة بدمها ............ اللعنه لقد سقط وهوى جزء من قلبي بل قلبي كله صرخت هلعة عند رؤية الدم من بين ساقيها يسيل برعب .............
الاحد :العشاء
في مستشفى احد في كشك الطوارئ ونجمة واقفه بطولها المهيب .... وقد تركت خلفها خزاري عند اختها الشبة ميته ...وردت بثقه : ياحظرة الظابط هاذي مو اول مرة وانا ماراح اتنازل الا مع ورقة الطلاق جنن البنت وهبل فيها وانا رجعتها هنا عند نفس الدكتورة ونفس المشرفين عشان يشهدون انها مو اول مرة لكن انا قبل كذا كلمتهم وقلت مابي شرطة ولا شوشرة لكن ان رجعت مرة ثانية استدعوهم بدون لا تكلم وغصبا عني بعد ,,,,,,,,,,, وخلي ذا البائس يختار ياالسجن يالطلاق ....صمتت وبحكمة اكملت ...........طلاق بائن .......
......................
اليوم
نرجع للكائنة في السيارة الاخرى امام جامعة طيبه سندت ظهرها باستكانه للمقعد الرمادي وهي تتأمل جموع البنات والسيارت المتفرقه ..........
تنهدت وهي تذكر خروج اختها البارحة من المستشفى ميداء حتما مجنونة لماذا تداوم اليوم بس اكيد هي خايفة تجلس في البيت لوحدها لان امي اليوم عندها مراجعه في المستشفى وبعدة بتروح تسحب ملفها .......... أرأف بحالها المسكينه اين جمالها وغرورها وروحها المرحة اين طيبتها وقوتها وقلبها الواثق تبا لك ياناصر وتبا لكم ياصنف الرجال عدا ابي الحبيب طبعا ....
في يوم الاثنين
كنا انا وامي للتو عائدتان من المشفى في الساعه الرابعة عصرا دخلت انا مسرعه ورميت عبائتي في طريقي للمطبخ سأجهز بعضا من الحليب والبسكويت والكيك اللذي في يدي اشتريته من بقاله قريبة في سلة لتأخذها امي واعد سريعا مرقه دجاج لاختي الحبيبة وامي تخرج ملابسا مريحه لها ولميداء يبكيني حالك يا سندي المغدورة .......
وتستحم ثم تصلي المغرب عائدة الى ميداء المستلقية بضجر علي سريرها الابيض العملاق لقد تضرر رحمها من ضرب ذاك الحقير حتى اصيبت بكدمات بداخله ....ولكنها لم تزل عذراء لقد صانها رب العباد سبحانه ليس مقدر لها ان تسلم جسدها الطاهر لذاك الشقي ...
لطالما قالت لي حتما لن احمل طفلا منه يكفيني عذابي معه اندم كثيرا على اخذة له ولكن نارة ولا جنة اولاد عماني ......
ضرب الجرس كم مرة بعنف اطلت امي برأسها مرتعدة وهمست لي بعينيها الطاهرة اختبئ في مكان امن ارجوك .......... جريت مسرعه لمكان اسمع منه الحاصل ولا اتضرر دخلت مسرعه للحمام بجانب باب البيت امام المجلس واقفلته بأحكام وانا اسمع همس امي مع صوت يبدو كريها لي الا ان عرفته انه ذاك الشيطان الاكبر عمي سعد وهو يصرخ مهزئا .........
:اسمعي يامرت سعود مالك الا شوري البنت الاولى وقدرت تتزوج من غيرنا لكن هاذي يوم الربوع الجاي بجي واجرها من شعرها لولدي عمار تسمعين ولا لااء ...........شهقت مذعورة لا يمكن هذا كذب لن يفعلها هذا الشرير الطاغية ولكن مامزق قلبي بسكين هو رد امي المكسور : تامر امر يابو عمار والبنت ماهي خارجة من شوركم الله يهديك وتعال تلها من شعرها يوم الاثنين ذا لو تبي لكن عطني مهله اعلم الناس واعزم خبرك عيب نزوجهم بدون عزيمة بكرة الناس بتاكل وجهنا ...............الجم كلام امي عمي وخرج راضيا وانا اكاد اموت هذا حتما كذب امي لا تفعلها ابدا احقا قد ملت منا وستهرب قريبا ........كما كانت تقول جدتي ...
خرجت عكس كما دخلت لقد ماتت روحي بل انتحرت انا ساسجن لا محاله بعد ان اقتل ذاك العمار ...........
تأملت امي في بأبتسامة :وا حرهم يلمسون شعره منك لو هم اقوياء في اللي اقوى منهم بيجي الاثنين الجاي وبيلقى فيذا باكستانية مستأجرين البيت ذا الناقص اعطي بنتي الثور ولدهم ..........
انا في حيرة من امري كلام امي غريب وحضنها لي اغرب ...
خرجنا معا عائدتان الى ميداء ركبت السيارة مسيرة بعد ان جمعت سلة المؤن مشتته شاردة ....راقبت اضواء الطريق المنارة والشمس تغرب للتو امي حتما جنت اسننتقل من بيتنا سيجدوننا في ظرف يوم انا عالمة بهذا اتمنى ان اغمظ عيناي وافتحهما واجد نفسي في بلاد اخرى غير هذه اعيش بهدوء وسلام سأكون حينها الاسعد .................................ولجنا المستشفى وانا اتبع زول عباءة امي وقد اخترقت رائحة المنظفات اخر حويصلة من رئتي ...ووجدنا وجه الدكتورة متهلل وهي تبتسم اقبلت من امي : ابشرك ميداء صاحية وهي احسن من اول وبشرتها بخبر طلاقها القريب ..........
دخلت امي اليها فرحة وهي تضمها وتتجاهل انات ميدا المتألمة : يافرحتي فيك يابنتي يا فرحتي رب ضارة نافعه وطار ذا الناصر وافتكينا ........
همست ميداء بخوف وبعد طول صمت قاتل وهي تلمس يد امي التي تضفر لها شعرها الكثيف بتأني واتقان :يمة ناصر صحيح بيطلق لكن اخاف يضرنا ويسوي المستحيل عشان ينتقم مني ........خصوصا انه اكيد يبينا نعطية ذا الخمس مية الف وعماني اكيد ماراح يدفعونها...........
سكتت امي وردت بأبتسامة: طول مانا عايشة محد بيلمس شعره منكن ......وذهبت الى دورات المياة احسست بها متقصدة في فعل ذالك كي تتركني متشوقه احكي ماجرى باستغراب لميداء ...
توجهت مسرعه بوجهي المخطوف الى ميداء ونبشت لها سري الغريب وقد اكتسى الامتعاض وجهها وألمت الكلمات عقلها ...........ردت بوهن :امي ناوية علي شيء كبير ......هزت راسها تطرد ظنها :الله يستر منه .....
قاطعتنا امي بفزع منا وابتسامه ظاهره منها وقالت وهي تقترب وتمسح على رؤسنا :انا احب المدينة كثير يكفي اني ربيتكم هنا وابوكم اندفن هنا وتوظفت هنا وتقاعدت هنا لكنها ضرتني كثير صح ارضها طيبة وناسها اطيب والعيشة فيها بركة لكن اهل ابوكم ضروني كثير وماراح اسمح لهم يضروكم انتم بعد انا باخذكم وبروح ابها بنعيش هناك اخواني ماراح يقصرون ابد في السعي لحمايتنا من مامكم ومن ذا الناصر ................سكتت بأمل المترقب..............وبرجع لامي ابي اشوفها احس انها مسامحتني قلبي يقولي كذا انا بنتها الوحيدة والهم اللي طالني اكيد انه من عدم رضاها علي ويوم رضت انفكت الحياة بوجيهنا واستقرينا لكن في الاونه الاخيره رجعت الهموم اكيد رجعت غضبت علي عشاني ما رديت لها بعد هالعمر ....
نزلت دمعه لم تفتنا على خد ميداء وهست :انتم ارضكم تناديكم لكن انا ارضي هنا مالي مكان في ابها انا ثقلت عليكم كفاية حتى يوم تزوجت وقلت خلاص امي بتنسى همي جات الهموم معاي دخلتني على الخاص من راتب تقاعدها وكل اسبوع وثاني صارف على علاجتي الشيء الفلاني انتم روحوا انا بجلس عند عمامي ..........
فجائني رد امي على ميداء وكان كف محترم طبع على خدها ونطقت امي بغضب :كذا يا بنت سعود تخالفين شوري ناصر خذتية بدون رضاي وسكت هاللحين مالك كلمة غير كلمتي تسمعين ..........بكت حينها ميداء بصوت محزن وهي تظم امي بقوة وتهمس ببحة : يمة سامحيني يمه .........
قطعت هالمنظر بكلامي التافه : يمة وبيتنا واغرضنا مامدانا نتصرف فيها : قالت امي بحنكة هاللحين بنمر الحلقة (سوق الخضار)ونقش من هالكراتين وناخذ لنا ونيت يوصلها لنا ........اما البيت فانا مكلمة علية اهله من زمان لاني كان في بيت في راسي باستأجرة وهاللحين جوة مستأجرين بدال الفلوس للايجار فلوس نرحل فيها عفشنا ونشتري لنا بيت في ابها لان انا عندي فلوس مجمعتها وفلوس تركها ابوكم توصل حولي مية الف........ شهقت بالقهوة وانا ارتجف :مية الف ..........
ناظرتني ميدا اللي خدها محمر من الكف بضحكة :قولي ماشاء الله ...
اليوم الجمعه
ابتداء مخطط امي الشرير وحنا نلم من هالعفش ونبيع في المكيفات والاجهزة الباقية واليوم هو اليوم الموعود طبعا حجزنا لنا في فندق انتركونتينتال اسبوع لين ندبر امورنا طبعا هلايام محد بيطب ابها لانها استحالت لصقيع فبكذا اكيد سعر الفندق راح يكون معقول .......
واليوم الجمعه صلاة العشاء رحلتنا في الساعة الـ11 .........وحنا في الحرم نظرنا له نظرة مودعه ونحن لا نحمل في يدينا سوى حقائبنا الصغيرة غير حقيبتنا الكبيرة الملاىء بلبس شتوي فوق سيارة سائقنا عمران ....والباقي ارسلناه عن طريق فيديكس كما طلبنا تخزينه شهرا لديهم حتى نستقر ....
وما لااخفية عنكم لاتزال اختي ميداء تحمل جبيرة في يدها ولكن قلبها ماكان مكسورا مرتعدا فهي في بعض الاحيان تلتفت خلفها كمن تخاف من يباغتها لم يزل الجرح فيها غائرا ........لا الومها فهي لم تزل على ذمة ذاك الحقير ........ويبدو ان واسطة ابوة وضعت ذاك الشرطي في كمه .......اللعنه على الحظ حتى حامي الامن اللذي نحتاجة تحت سلطتهم .........اللعناء.......
تركنا خلفنا بيتنا وشجرة اللوز في فناءنا وحجرتينا التي تربينا بها وذكريات ابي العالقه في جدرانه .......احسست بأننا نتحرر ونعيش حياة جديدة ابها هأنا قادمة بروح اجمل ......
ميداء :احس باني طفلة ولدت من جديد لاول مرة اركب طائرة واخرج من المدينة لقد فعلنها اختي وامي من قبل وذهبتا الى جدة كثيرا .... لكن انا احس بأنيي للتو مزقت غلاف حيرتي وضياعي وسجني وقوقعتي وهأنا اتحرر ...
نجمة :امي سأعود صدقيني سأعود لن اخبر فتتاي عن هذا الامر ولكن لن يتلقفني حظن بيت غير بيتنا سأعود ياسهل ويا وافي وسأتحرر .................
انتهى البارت الاول ارجو منكم ملاقتي في البارت القادم
اذا ما لم أجد معارضة ما
همس القلم
تعليق