.البارت4 والأخير.....
.نظر مادورا إلى الجميع إلى حزنهم إطراقهم دهشتهم وصمتهم...ثم تجلى كل شيء أمام عينيه..غضب هايدن كثيرا وحرر يديه متناسيا ألمه حين قال الزعيم يضحك:
.الزعيم:ماتت؟هههه...أخيرا..لا أدري ما سبب حزنكم عليها..
.أمسك هايد يديه غضبا ومتناسيا ألمه حطم قيود يديه وهو ينزف ليمر بالزعيم ويضربه بقوة ويلكمه حتى أنه لم يشعر بالطلقة التي أصابته ثم أبعده رجال الزعيم أما الشاب فقد صدم وبقي مشدوها وقف الزعيم ووجهه ينزف ثم بدأ بضرب هايدن على بطنه ليزداد نزيفه ثم يتركونه ليسقط أرضا في بقعة دماءه حين إلقي القبض على الأصدقاء الثلاثة وأخذ العلبة منهم وهو يضحك:
.الزعيم:أخيرا بعد هذه السنوات تعود إلى الآن سأخضع العالم تحت قدمي ولن يوقفني أحد..(يحاول فتحها)الآن وأبدا..
.ربط الأصدقاء والزعيم يحاول فتح العلبة وهايد ينزف وكيتا قد حرر جزءا من يديه،إلتفت الزعيم في غضب إلى الأصدقاء وقال:
.الزعيم:ماهذا؟أين العلبة الحقيقية؟
.مورا:(بدهشة)ماذا؟
.الزعيم:أين العلبة تكلم وإلا قتلتكم جميعا؟
.ستيفن:لاندري هذه هي لقد تأكدنا منها...أقصد لقد إنهار القصر بعد نزعها وماتت..(بحزن يطرق)..
.الزعيم:(يندفع لقتلهم)سوف..
.راديك:(يبتسم بهدوء)توقف..لا علاقة لهم..إنهم يقولون الحقيقة...
.الزعيم:ماذا؟لكن؟
.راديك:لقد رأيتها وهي تموت..(يبتسم بفرح)وهذا كل مايهمني...أقتلهم بعد فتح العلبة...
.الزعيم:(يبتسم بمكر)حاضر...
.جلس الزعيم برفقة راديك يشربان على بعد من الشباب وهايد غارق بدماءه يحاول الوقوف من أجل إخراجهم زحف إلى أن وصل إليهم وفك وثاقهم ثم قال يستند إلى الحائط بألم..
.هايد:غادروا المكـ...ان..سيكون الوضع خطيرا...
.مادورا:(بقلق)لكن...أنت...
.هايد:(يبتسم بتعب وهدوء)حبيبتي فارقت الحياة..ولاداعي لبقائي فيها سوف أنهي عملها وأمحوهم من على وجه الأرض وأنتقم لوالديها من راديك...
.الشاب:(بقلق)لكنك مصاب لن تتحمل ثم اين ستجد راديك هذا؟
.هايد:(يبتسمبهدوء)ألم تره؟إنه رفيق الزعيم...
.الشاب:(بغضب يلتفت)أتقصد ذلك؟لكنه...
.هايد:غادروا أنقذوا أنفسكم أرجوكم أنا..قد إنتهيـ...(يفاجأه الألم)..
.الشاب:(يذهب إلى أصدقاءه ويتشاورون)مالحل؟
.كيتا:دعنا نبقى هو لن يحتمل..
.مورا:نعم قد يفوقننا عددا لكننا لاعبون المناورة نستطيع هزيمتهم إذا إستولينا على اسلحتهم...
.الشاب:يعجبني تفكيرك لكن على أحدنا أن يظل مع هايد...
.ستيفن:رايفن هو أمهرنا بالإسعافات الأولية...
.رايفن:حسنا..
.عاد رايفن لهايد وإنطلق البقية وما إن ربط جرحه حتى وقف وأخذ مسدس احد رجال الزعيم وراديك...ومنح رايفن مسدسا وقال:
.هايد:كن حذرا وحين تصوب أنظر مباشرة وبسرعة...
.لم تكن المواجهة مباشرة لكنها كانت صعبة على الشباب خصوصا فقد تدخل راديك وأمسك الشاب ثم قال بهدوء ينادي البقية وهو يضع مسدسا على رأسه:
.راديك:لقد أبهرتموني..خصوصا أنت أيها الشاب..قضيتم على 10من رجالي بدون أسلحة أنتم إن لم تخرجوا فسوف أقتله..وأنتم تعلمون أنني لا أمزح...
.بعد لحظات خرج الجميع وهايد مستندا على رايفن فإبتسم الزعيم وراديك ثم قال راديك بسخرية يبتسم:
.راديك:كل هذا من أجل الإنتقام لـ....
.الشاب:(بغضب يضربه)إياك أن تتجرأ على نطق إسمها...
.كانت قوة الشاب هي مادفع راديك إلى الوقوع بعيدا والنزف فوقف ينظر إليه مبتسما يمسح الدم من فمه وقال وهم يمسكونه:
.راديك:جميل..أنت أول من يجعلني أنزف..بهذه المناسبة السعيدة سأقتلك بسرعة لكي لا تتألم...
.وقف راديك لضرب الشاب فضربه بقوة ليبصق الدم من فمه ثم أردف بحمل سكين وغرسه ببطنه ليقع أرضا وينزف ثم أمسكه من شعره وقال في أذنه يهمس مبتسما:
.راديك:جميل هو الحب لكنه أحيانا قاتل..أتعلم أن من تحبها هي قاتلة مأجورة ودخلت المدرسة لقتلك؟
.إندهش الشاب أما راديك فقد تابع بوضع المسدس على رأس الشاب وسط نداء أصدقاءه ووقوع هايد أرضا بعد نزفه الكثير حين شعر راديك بنقطة حمراء على جبينه فرفع رأسه بهدوء ويديه للأعلى ثم نظر إلى الأعلى ليرى الفتاة تجلس في الأعلى على النافذة وهي تحمل مسدسا تصوبه نحو رأسه فإندهش وهو ينظر إليها وهي مبتسمة بمرح تقول:
.الفتاة:مفاجأة؟؟؟؟؟
.راديك:لكنك؟...أنت..رأيتك؟
.الفتاة:(بحزن وسخرية وملل)أموت؟حسنا...
.راديك:كيف؟
.الفتاة:(تنزل وتسير نحوه)حسنا..كان الأمر سهلا...كل ما أردته هو الوقت وأنت غبي منحتني إياه...أما بشأن العلبة فلست غبية لأمنحنها لك على طبق من ذهب..
.ستيفن:تقصدين؟
.الفتاة:نعم جميعكم كنتم بيادق في لعبتي...حتى أنت يا مادورا..مسكين ستموت قبل أن تظفر بحبك...
.الشاب:(بدهشة يراها)أنت..؟
.الفتاة:(تبتسم)شريرة هذه القصة؟نعم..سررت بمعرفتك...
.الشاب:لكـ....
.الفتاة:أصمت...(تطلق عليه فيقع)حالا...
.الزعيم:(بخوف)سيلا..أنت...
.الفتاة:(تطلق فيموت)هل من مزيد؟
.كيتا:(بغضب)كيف إستطعت؟لقد أحبك..
.الفتاة:(تنظر إليه بهدوء سذاجة)حقا..وهل تراني مهتمة؟
.مارفن:لقد...
.راديك:(يبتسم بهدوء)أتريدين حقا قتلي؟
.الفتاة:(تبتسم بفرح)راديك عزيزي هنا؟
.راديك:علمت أتك لن تحاولي أذيتي فلدينا ماهو مشترك
.الفتاة:(تبتسم بمكر)طبعا فكلانا مغرم بالقتل...
.راديك:(بخوف ودهشة)سـ..سـ..سيلـ..سيلا...
.أمسكت الفتاة السكين الذي طعن به الشاب ثم غرسته في بطن راديك وأردفت بغرسه أكثر ثم قلبه ليتمزق في الداخل والأصدقاء مرتعبون من الوحش حين قال هايد يلفظ أنفاسه:
.هايد:غادروا من هنا...
.كيتا:لا..سنغادر جميعا..
.هايد:إحملوا صديقكم وغادروا فهي لن تتوقف حتى تقتل الجميع إنها ليست طيبة مثلما تظنون علمت ذلك منذ زمن لكنني ظننتني...قادرا على تغيير...ها..
.الفتاة:(تخجه ثم تطعنه بغضب تبتسم)هذه لأمي...وهذه لأبي..(تعيد الكرة)وهذا لطفولتي..(تعيد الأمر)وهذه لأصدقائي..وهذه لهايد وهذه (بغضب تبكي)لكل مالم أستطع ذكره...
.سحبت الفتاة السكين بسرعة ليندفع دمه عليها ويسقط أرضا والشباب مندهشون ثم أسرعت إلى هايد وأمسكته ليقول يبتسم متماسكا:
.هايد:لقد..حققـ..ت..ما أردته...
.الفتاة:(تمسكه وتبكي)آسفة هايد..لكنني لم أتمكن يوما من مسامحته..
.هايد:(يبتسم بحزن)ها أنت الآن إنتقمت..فعديني...
.الفتاة:(بدهشة)أعدك؟...(بخوف تبكي)لالالالا...هذا يعني أنك ستتركني..
.هايد:(يضربها بتعب مبتسما)غبية..إصابتي (يتألم)...
.الفتاة:(تحاول رفعه تبكي)لا ستنجو..لن أتركك..
.هايد:لكنني سأفعل..أرجوك..عديني..
.الفتاة:(تبكي بقوة)لا..لن أعدك..ولن أسامحك إن تركتني...
.هايد:(يبتسم بتعب)حبيبتي العصبية..أعلم جيـ..دا..أن الأمر قاس..لكـ..ن..علي الرحـ...ـيل..أرجوك عديـ..ني..أن تسمحي للحـ..ب أن يطرق..قلبـ...ك..أن تحـ..بي الحـ..يا..ة..
.كان هايد يتألم وكانت عينا الفتاة تدمعان دون توقف..رفع يده بإرتعاش فإقتربت ليضعها على وجهها ثم إبتسم بفرح يلفظ آخر كلمة..."أحبك"..فإبتسمت تبكي وهي تمسكها وترد الكلمة:
.الفتاة:وأنا أيضا...
.وجم هايد بتلك البسمة وبقي ينظر إليها فإبتسمت تبكي ثم لما طال الأمر تركت يده لتقع أرضا فدهشت الفتاة ونظرت إليه ثم صرخت بكل قوة لها بإسمه ليسمعها الرفاق في الخارج ففتح الشابعينيه بسرعة وطلب الدخول إليها لكن كيتا أمسكه..
.كيتا:ماذا تفعل مادورا لقد حاولت قتلك؟
.الشاب:لا..لايهمني..إنها تتألم..لايمـ..كنني الصمت...
.إجتمع الرجال..رجال الزعيم وراديك على الفتاة لقتلها وهي مطرقة تبكي على جثة هايد فرفعت رأسها والألم والغضب فيهما كان الشباب يقفون هناك ليروها على باب المستودع..أمسكت بأنبوب حديدي وبدأت في قتلهم دون رحمة أو رؤية حتى توسلهم كانوا ينظرون إليها بدهشةعدا الشاب الذي ملأ عينيه حزن إتجاهها ثم وقفت في وسط جثثهم ملأى بالدماء وقد إنعدم بريق عينيها ثم أسقطت علب البنزين وأشعلت النار وهي تجر جثة هايد نحو الخاج وما إن خرجت حتى سقطت أرضا فأسرع إليها الشباب بعد مدة جاءت الشرطة ونقلت للمشفى لكن أحدا لم يعلم بما حدث داخل ذلك المستودع فالشباب أبقوا الأمر سرا وأما الفتاة فقد فقدت عقلها ودخلت في صدمة ماتت بعدها بأيام لكنها قبل موتها طلبت رؤية الشاب الذي قابلها سعيدا ومتأملا شفاءها لكنها صدمته بإعطاءه العلبة وإخباره سرها ثم فارقت الحياة وما فاجأ الجميع أن الشاب الذي يكره العنف بعد معرفته السرتوقف عن الدراسة وتطوع بالجيش وصار يعمل في الوكالة بعد مطالبته بالتخرج وتخرجه بمعدل عال بقي وفيا للفتاة ويقال أن رحمته أيضا إنعدمت وصار أكثر من قاتل بإسم العدالة.....
...........................النهاية...................................
تعليق