حب بعد فوات الأوان

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اليسال
    V - I - P
    • Mar 2016
    • 2777

    حب بعد فوات الأوان

    .في مدينة الضجيج والسيارات والناس الذين لا يتوقفون عن الحركة تبدأ قصتنا..من فتاة تسير في الشارع تلف نفسها بشال يغطي نصف وجهها ولا تضهر غير عيناها السوداوان يحيط بهما دموع ترسل بريقا شفافا اليهما..وجسمها الرشيق الذي يغطيه معطف اسود حتى اسفل ركبتها بقليل ليغطي رجليها جزمة بيضاء من الفرو..الابيض..ولا يظهر غير بياض قليل من بشرتها..ثم ينساب شعرها الاسود..ليرقص مع الرياح العاصفة لشهر ديسمبر... فتعيده الى مكانه باناملها البيضاء الناعمة.. لكنها تسأم فتجري لتعبر الطريق لتفاجأ بسيارة تجري بسرعة..فتدفع طفلا ليبتعد وتطير هي في الهواء.. ثم تسقط ورأسها وجسمها ينزف..ويجتمع الناس ثم يقترب شاب اسمر قليلا بلحية خفيفة وعينين عسليتين..وشعر بني وطول ممتاز وعضلات بارزة رغم ان المعطف الاسود يحيط بها..ويرى الفتاة فيرسم على وجهه نظرة شفقة و حزن ويطلب نقلها الى المشفى..والاتصال بالاسعاف..بهدوء وبطريقة انسانية..وعندما نقلت بقي هناك ليطمئن عليها حين جاءت الممرضة واعطته هاتفا..فنظر باستغراب اليه وقال:
    .الشاب:اين وجدته؟
    .الممرضة:انه هاتف المريضة التي اتيت بها الى هنا...
    .الشاب:لابد انك تمازحينني؟انه هاتف مايرا..
    .الممرضة:اهذا اسم المريضة؟ضننتك قلت انك لاتعرفها؟
    .الشاب:(بحزن وغضب)وهذه الحقيقة..لكن الهاتف يخص شخصا اعرفه..انه يخص مايرا..
    .امسك الشاب الهاتف فرن في يده ونظر الى الرقم فوجده مألوفا انه يخص ريتا زوجة اخ مايرا .. اجاب فوجدها تقول:
    .ريتا:(بقلق)مايرا المجنونة اين انت..لقد قلقت عليك وعمي يسأل عنك منذ الصباح...امازلت غاضبة من خطبة إيما وكليف..انسي الامر..انت حتى لم تخبريه حقيقتك..
    .صدم الشاب وانزل الهاتف وريتا تكرر..الو مايرا..الو..اجيبيني..لكنه اقفل واتجه الى غرفة العمليات بسرعة..وقف خارج الغرفة بقلق وهو ينظر الى الضوء الأحمر..وقلبه يمسكه اكثر..مع كل لحظة تمر..رن هاتفه ليجدها إيما فأغلق في وجهها غاضبا اعادت واعادت لكنه لم يجب..ثم رن هاتف الفتاة ليجدها زوجة ابيها اجاب بقلق فقلقت وقالت:
    .الزوجة:(بقلق)كليف؟انت تجيب على هاتف مايرا؟اين هي؟لماذا لاتجيب؟قلبي يؤلمني من الصباح..(بغضب)تكلم يا كليف..
    .الشاب:(بحزن يبكي)مايرا..اصيبت يا خالة..انها في غرفة العمليات منذ 4ساعات..
    .الزوجة:(بدهشة تبكي)ماذا؟
    .الشاب:نحن بمشفى بيكا..تعالوا بسرعة..
    .قلقت الزوجة أكثر وهي امرأة رغم كبر سنها الا انها انيقة وتهتم بمظهرها كثيرا نظرت الى ابناءها الثلاثة وزوجها..ثم اخبرتهم بكل شيء فقاموا الى المشفى..مرت 6 ساعات دون خبر كان الاطباء يتغيرون..ولم يفهم الشاب ماذا يحدث كان عقله يأخذه بعيدا ثم يعود..كانت مئة فكرة تدور بعقله..ثم لم يعد يحتمل اكثر فالساعة كانت تشير الى مرور 8ساعات...صعد بسرعة الى السطح ليجد الظلام يلف المدينة ولا ترى غير اضواء تضيء ذلك الظلام بمئات الالوان المتناقضة..
    .جلس على الارض وهو يتذكر كيف التقيا.. كان الأمر قبل 3سنوات في السنة الاولى من الجامعة.. كان شابا متهورا ومغرورا ويحب الفتيات الجميلات. كان يدرس بصف التاريخ المعاصر وفي المحاضرة..دخل الاستاذ يشرح والشاب في الخلف يضحك ويعلق..ثم طرق الباب ودخل العميد..وقال:
    .العميد:مرحبا استاذ اعتذر على المقاطعة..لكن لدي طالبة جديدة انتقلت حديثا وتم التوصية عليها من السيناتور لأنها من غير بلد..
    .الأستاذ:حسنا لا مشكلة من اين هي؟
    .الشاب:(يبتسم لاصدقاءه)لدينا تلميذة جديدة..
    .العميد:انها من...(يقرأ الورقة)افريقيا..اضن لكن سجلها الدراسي يظهر تميزا...ثم انهم يأبون ان يخبرونا اي معلومات عنها..
    .الاستاذ:حسنا فلتتفضل..
    .دخلت الصف فتاة ترتدي ثيابا طويلة وتلف كل جسمها بها..ذات بشرة سمراء قليلا و نظارات كبيرة وطقم اسنان،نظر اليها الجميع ثم ضحكوا والشاب يعلق لكنها لم تهتم به او بهم..وانحنت تحيي الأستاذ..ثم اراها مكانا فجلست بقرب الشاب بعيدة عنه بمقعدين في نفس الصف..وكانت تسمعه وهو يعلق عليها لكنها لم تهتم له..واهتمت بالماضرة واستمر الوضع هكذا حتى في الخارج حين اوقعها ارضا في الكافتيريا ليسقط عليها كل شيء..لكنها وقفت ومسحت عنها وتابعت طريقها..
    .الشاب:(يضحك)سوف اجعلها تتكلم لاتقلقوا...
    .ماندي:(صديقه)انس الأمر يا كاي..لن تتكلم من الواضح انها دودة كتب ...
    .الشاب:(يبتسم)فكرة رائعة يا ماندي..شباب نلتقي بعد ساعة...
    .استغرب اصدقاءه وانصرف هو الى المكتبة ليجدها هناك..تجلس وحدها تقرأ فجلس مقابلها وبدأ يزعجها لكنها لم تهتم واستمر يحضر الى المكتبة حتى اقتربت الاختبارات النهائية حين قالت وهي مستغربة لتكون اول كلمة تقولها:
    -هل تستمتع؟
    .الشاب:(باستغراب ودهشة)ماذا؟
    .الفتاة:منذ دخلت الى هنا وانت تحاول ازعاجي..هلا اخبرتني ما الذي تستفيده؟
    .الشاب:(يبتسم)لا أدري..لكنني مستمتع بذلك..يادودة..
    .الفتاة:بعد غد الاختبارات..الن تدرس يا صرصور؟
    .الشاب:(يضحك)لابد انك تمازحينني..دودة كتب غبية..
    .الفتاة:يالك من صرصور مزعج...لماذا؟الا تريد النجاح؟
    .الشاب:نعم..لكن ليس بالدراسة..
    .الفتاة:(تبتسم)اذن كيف؟
    .الشاب:سوف اعتمد على الغش كالعادة...
    .الفتاة:وان لم تجد..
    .الشاب:عزيزتي الدودة..هناك دائما حلول بديلة..
    .الفتاة:(تقف بهدوء)لن يفيدك الغش هذه المرة فالحراسة ستكون مشددة...
    .الشاب:(يقف خلفها)ماذا؟لكن كيف عرفت؟
    .الفتاة:انا من غير بلد اذن ستكون الحراسة اكبر اضافة الى انني سمعت الاستاذ يقول ذلك..
    .الشاب:(يسير خلفها بقلق)اذن ما الحل يادودة؟
    .الفتاة:هناك حل من اثنان صرصوري العزيز...
    .الشاب:ماهما؟
    .الفتاة:ان تدرس...او...

    .الشاب:من المستحيل ان الحق المنهج حتى لو درست العام كله..أو اعجبتني أو؟ماهي؟
    .الفتاة:او تعتمد على إجابات الزهرة...
    .الشاب:ماذا؟
    .الفتاة:الورقة تحتوي 20سؤالا اعتمد على الاجابات "ج" في 15 سؤالا الاخيرة واما 5 الاولى فاعتمد على الباقي بحيث..الاجابتين الاولى ج والثانية "ب"والاجابات الباقية"أ"."د".."أ" "ب"..
    .الشاب:وكيف أتأكد من انك لاتخدعينني؟
    .الفتاة:(تبتسم)لان لا خيار اخر لديك...
    .غادرت الفتاة وفي يوم الاخبارات فعل مثلما طلبت في جميع الأسئلة وفي يوم إعلان النتائج تم استدعاء كل منهما لغرفة العميد فقلق الشاب وهدأت الفتاة:
    .العميد:انسة مايرا..لقد كنت حقا مثلما أخبرونا عنك وحصلت على اعلى تقييم مر على جامعتنا...اما بالنسبة اليك سيد كليفر..فقد كان تقييمك صادما للغاية فقد حصلت على اعلى تقييم يمكن ان يحصل عليه اي طالب بمستواك الدراسي وماكان صادما اكثر ان الحراسة المفروضة لم تكن تسمح لأي شخص بالغش.. وهذا ما صدمنا اكثر...
    .الشاب:(بغرور يمسح كفيه)طبعا فأنا عبقري بطبيعتي..
    .الفتاة:(تبتسم وبلهجة ركيكة)حسنا..ان كان هذا.. كل شيء اسمح لي..
    .الشاب:(يقف وراءها)حسنا انا ايضا..
    .انطلق الشاب وراءها ثم قال في الرواق يوقفها..
    .الشاب:ايتها الافريقية مهلا..
    .الفتاة:وفر عنك عبارات الشكر...
    .الشاب:لم ات لشكرك بل للاستغراب..فحين تكلمت معي في المكتبة كانت لهجتك ممتازة وربما احسن مني فلماذا تكلمت هكذا مع العميد؟
    .الفتاة:(تقترب منه وبهمس)هذا يجعلنا متعادلين.. اخفي سري واخفي انا سرك..
    .الشاب:لكنني اريد ان أعرف..
    .بالرغم من أن صنف الفتاة لم يكن يلائمه لكنه كان يعتبرها صديقة له وكانت هي تمضي وقتها بالدراسة مع مرور بعض الوقت وفي صيف العام الثاني استطاع ان يقنعها بتغيير مظهرها فأزالت النظارات والطقم فظهر جزء من جمالها..خرج الشاب واصدقاءه الاربعة مارتن ماندي جاك وبريس والفتاة ليروا الفتاة حانة بالمدينة لم تكن تشرب لكنها كانت تعشق التمثيل وهذا ما إكتشفه الجميع في تلك الليلة..
    .الشاب:ما رأيك دودتي؟
    .الفتاة:لا بأس بها..لكني لا أشرب
    .الشاب:حسنا أعلم ذلك وقد طلبت لك بعض الصودا
    .الفتاة:(تمسك رأسها)صوت الموسيقى يزعجني..
    .الشاب:(يضحك)هيا يا دودة الكتب ابتهجي الليلة
    .الفتاة:(بدهشة)ماذا قلت؟
    .الشاب:(باستغراب)ماذا حصل؟كنت امزح..
    .الفتاة:(بحزن تقف)ناديتني بدودة كتب؟
    .ماندي:(يهمس للشاب)يبدو انها غضبت..
    ...........................يتبع...................
  • شمس الشتا
    V - I - P
    • Jan 2015
    • 4385


    • أوتذكر ..!

      حكايتي .. يوما كتبناها معا
      يوما رسمنا للأماني دربها
      حتى نعود بها مع
      الليالي ثم
      نلقاها
      معا ..!


    #2
    رد: حب بعد فوات الأوان

    جميلة واكتر يا مبدعة
    اكملي اليسال بانتظارك بشوق
    ياعسل

    تعليق

    • marya
      عضو متألق
      • Mar 2016
      • 421

      #3
      رد: حب بعد فوات الأوان

      واو بليييز كملي

      تعليق

      • اليسال
        V - I - P
        • Mar 2016
        • 2777

        #4
        رد: حب بعد فوات الأوان

        اوكي حبيباتي انشاء الله قريبا

        تعليق

        • عاشقه الصمت والغموض
          عـضـو فعال
          • Mar 2016
          • 243

          #5
          رد: حب بعد فوات الأوان

          اسفه حبي كنت بدي ابعتلك تقييم اعجاب طلعت كبسه على لا يعحبني
          اعتزر منك
          روايه جميله

          تعليق

          • اليسال
            V - I - P
            • Mar 2016
            • 2777

            #6
            رد: حب بعد فوات الأوان

            مافي مشكلة حبيبتي عاشقة الصمت..عادي المهم مرورك وتركك لتعليقك بتشكرك

            تعليق

            • بنت البهكلي
              عـضـو فعال
              • Apr 2016
              • 114

              #7
              رد: حب بعد فوات الأوان

              رائعه تتقبلو مروري ️

              فضلا لييس امرا شوفو روايتي وعطوني رايكم

              تعليق

              • اليسال
                V - I - P
                • Mar 2016
                • 2777

                #8
                رد: حب بعد فوات الأوان

                .الشاب:(يمسك ذراعها ليوقفها)مهلا لحظة أنا اسف كنت امزح فقط..
                .الفتاة:(تبعد يده مطرقة)لم اضنك ابدا ستفعل ذلك..دعني سأغادر..
                .جاك:(بحزن)مهلا مايو...لقد كان مزاحا فقط...
                .الفتاة:(تلتفت بغضب تبكي)..مزاح..مزاح...دائما مزاح..ليس هناك جدية ابدا في حياته اليس كذلك ...انت تعتبر علاقتنا مزاحا ايضا اليس كذلك؟
                .الشاب:(بدهشة وحزن)ماذا؟علاقتنا؟لكننا صديقان فقط..
                .توقفت الموسيقى والتفت الجميع اليهما وهي تصرخ بغضب حين قالت:
                .الفتاة:صديقان؟انت تعتبرني صديقة فقط؟
                .الشاب:(بحزن)لاتقولي...
                .الفتاة:انا احبك يا كاي منذ اول مرة رأيتك فيها..(تبكي)منذ أول يوم بدأت تضايقني به..وكم فرحت حين تحدثنا لوحدنا في المكتبة..كنت ارغب وقتها ان ارتمي بين يديك وأخبرك الحقيقة لكنني اثرت الصمت...وحين دعوتني اليوم...كنت ارغب في اخبارك..لكن ليس بهذه الطريقة..
                .الشاب:(بحزن)أنا اسف يا مايرا..لكنني أعتبرك صديقتي ولا أستطيع منحك الحب الذي تريدينه...
                .الفتاة:(تسقط باكية)لكنني احبك؟
                .الشاب:(بحزن يقف ليغادر)أنا اسف...ارجوك سامحيني..
                .ما إن سار الشاب خطوتين ليغادر حتى سمعها تناديه فإلتفت ليجدها تضحك. بشدة..وقفت وهو مندهش فقالت تمسح دموعها وهي تضحك..
                .الشاب:(بدهشة)انت...؟ماذا..
                .الفتاة:كان مشهدا من مسرحية قديمة (تضحك)اردت ان اجرب مهارتي معط صرصوري حبيبي...
                .الشاب:(بدهشة)تقصدين...؟
                .الفتاة:بربك يا كاي انا لست مجنونة لأحب صديقي المقرب...
                .الشاب:(بغضب)ايتها ال...(يصفق)حقا انت ممثلة بارعة...صدقتك...
                .ضحكت الفتاة وبدأ الجميع يصفق وهي تنحني مبتسمة ثم جلسا وانطلقت الموسيقى بعد مدة جاء مخرج مشهور قال لها:
                .المخرج:اتسمحون؟
                .ماندي:تفضل..
                .المخرج:مرحبا يا انسة...أضن اسمك مايرا؟
                .الفتاة:نعم اتريد شيئا؟
                .المخرج:اسمي هو جون مايبر..وانا مخرج مسرحيات..
                .الفتاة:(بفرح)اجل اعلم ذلك قرأت الكثير عنك..
                .المخرج:لم أضن ابدا انني سأجد أحدا بارعا بتلك الطريقة فقد جعلت صديقك المقرب يشك بك... ورأيت ميلودراما لم أعهدها قبلا كما من الواضح انكما لم تتفقا على المشهد فلو فعلتما وظهر اداءه بتلك الطريقة فعلي عرضه لدور البطولة معك فتمثيلكما كان ممتازا...
                .الشاب:لا ارجوك..انا فاشل في هذا الامر..ويكفيني انها اوقفت قلبي...
                المخرج:أنا احضر مسرحية سيتم عرضها بعد شهر والبطلة هربت.. واحتاج الى ممثلة ماهرة للبطولة فما رأيك؟
                .الفتاة:(تبتسم بفرح)اتمازحني؟بالطبع موافقة...
                .المخرج:حسنا إذن سنلتقي غدا في مقهى ساوبي ونناقش كل شيء...الساعة العاشرة صباحا كوني هناك ارجوك؟
                .الفتاة:حسنا...
                .ما ان ذهب المخرج حتى بدأت الفتاة بالرقص فرحا.. فضحك الشاب حين ذلك التفتت اليه بغضب ومرح قائلة:
                .الفتاة:غيور..
                .الشاب:(يضحك بسخرية)اجل كثيرا..
                .الفتاة:(تجلس بمرح)اعلم ذلك يا حسود...
                .الشاب:(ينادي بهدوء يفكر)يا دودة...
                .الفتاة:(تلتفت له)نعم يا صرصور...
                .الشاب:الم تفكري ابدا في ان تقعي بحبي؟
                .الفتاة:(تبتسم ببراءة)صرصوري..
                .الشاب:نعم..
                .الفتاة:هل فقدت عقلك؟
                .الشاب:لماذا يا دودة؟
                .الفتاة:اتعلم متى سأقع بحبك؟
                .الشاب:متى يا دودة؟
                .الفتاة:عندما اقع على رأسي وتمر علي شاحنة ثم تسحقني الثيران وبعد ذلك تقتات علي الديدان والصراصير يا صرصور...(بغضب تلتفت)قال احبه قال...
                .الشاب:(يضحك بهدوء)اذن ماهي مواصفات دود احلامك؟..اسف اقصد فارس أحلامك؟
                .الفتاة:(تلتفت ناظرة اليه)حسنا...اريده طويلا..لكن ليس مثلك يا نخلة.. واسمر قليلا وبلحية خفيفة..وعينين ساحرتين لايهم لونها (تفكر)وماذا ايضا..اه وجدتها وعضلات مفتولة وأهم شيء ان يكون لديه عضلات سداسية..
                .الشاب:(يبتسم)قولي من النهاية أنك تريدينني ووفري عليك العناء...
                .إنفجرت الفتاة ضحكا فاحس بالاحباط ونظر اليها ثم الى اصدقاءه وقال بحزن:
                .الشاب:انا لست سيئا جدا واي فتاة ستحبني..اليس كذلك؟
                .الفتاة:(تضحك)أجل طبعا..
                .الشاب:(بغضب)كفى يادودة...ماهو عيبي..
                .الفتاة:(تتوقف مبتسمة)حسنا انت مزعج وصرصور إضافة الى أنه لايوجد شيء ذا شعر طويل لم تغازله حتى قطة الانغورا غازلتها...وتتوقع ان احبك؟
                .الشاب:انت حقا دودة طويلة اللسان...ثم إن تلك القطة كانت جميلة جدا..
                .الفتاة:‘ضافة الى أنك صرصور مغفل..ومزعج...
                .بعد أن غادر الجميع الى منازلهم قرر الشاب ان يوصل الفتاة رغم انها أبت كثيرا لكنه اصر واوصلها وفي الطريق:
                .الشاب:اذن اين تسكنين؟
                .الفتاة:لن اخبرك ابدا؟
                .الشاب:لماذا؟
                .الفتاة:اخشى ان لم تجد فتاة تتزوجك تأتي الى بيتي وتطلبني..
                .الشاب:(يضحك)لاتقلقي لن افعل...انا لست يائسا لتلك الدرجة...
                .الفتاة:ربما لست كذلك الان لكن من يدري؟
                .الشاب:(يحاول السخرية)ها..ها..ها..مضحكة جدا...
                .الفتاة:انتبه للطريق واصمت لدي غدا مقابلة..
                .الشاب:(باستغراب)مقابلة عمل؟
                .الفتاة:(بسخرية)لا مقابلة شاي..
                .الشاب:هاهاها...ظريفة..(بجدية)لكن اليس لديك منحة؟مالذي ستفعلينه بالعمل؟
                .الفتاة:انها مقابلة من اجل ان استلم اذاعة بالراديو بحصة اسمها صوت الصباح..
                .الشاب:حسنا يا دودة بالتوفيق...
                الفتاة:(ترى بداية شارع)لقد وصلت اوقفني هنا...
                الشاب:(باستغراب)هل هنا تسكنين؟
                .الفتاة:نعم...بقي بضعة شوارع واصل للبيت..
                .الشاب:حسنا ساوصلك...
                .الفتاة:لا فعائلتي لاتحب الصراصير وزوجة ابي تخاف منها...
                .الشاب:(بسخريةوغضب)ها..ها..ها مضحكة جدا...اتحبين ازعاجي؟
                .الفتاة:(تبتسم)طبعا جدا فانت اول صديق لي..
                .الشاب:(باستغراب يبتسم)حقا؟
                .الفتاة:نعم فقد امضيت حياتي في البيت،وانت كنت اول واخر صديق لي...
                .الشاب:(يبتسم يتأمل)كلامك جميل يا دودة...
                .الفتاة:(تفتح الباب بغضب مبتسمة)وانت مزعج يا صرصور...
                .الشاب:ساتي غدا الى هنا لأقلك..ما رأيك؟
                .الفتاة:المقابلة على السابعة صباحا..هل ستأتي..؟
                .الشاب:طبعا يا دودتي...من اجلك قد لا انام الليل...
                .الفتاة:سنرى بشأن ذلك يا صرصور...
                .الشاب:ماذا تعنين انني لن استيقظ؟
                .الفتاة:صرصور..غادر بدأ رأسي يؤلمني منك...
                .الشاب:حسنا اعطني رقم هاتفك لأتصل بك ان لم اجدك؟
                .الفتاة:لا..غادر ان اتيت باكرا ستجدني..
                .غادرت الفتاة سريعا وانطلق الشاب نحو منزله دخله وانطلق نحو غرفته فاستغربت الخادمات وبدأن يتمتمن وامه تسمعهن هي وعمته..
                .الخادمة:لا أصدق ان السيد دخل لينام..
                .أخرى:نعم امر غريب...يبدو ان لديه موعدا فقد طلب ان نوقضه..
                .الأم:(بغضب وهدوء)مالذي تتمتمن به؟
                .الخادمة:انه السيد كليفر لقد صعد لينام وطلب ان نوقضه صباحا..على السادسة والنصف..
                .العمة:السادسة؟لابد انني فقدت سمعي؟ حسنا غادرن..
                .الأم:(بغضب)اياكن ان توقضه احداكن صباحا..فهمتن؟
                .الخادمة:لكن؟
                .الأم:اتريدين خسارة عملك؟
                .الخادمة:بامرك سيدتي..
                .غادر الجميع وفي الصباح تأخر الشاب في الاستيقاظ وحالما رأى الساعة وجدها تشير الى ال7:49دقيقة..وقف بسرعة وبدأ يلبس ملابسه بسرعة ثم ركب سيارته وإنطلق وفي الطريق شغل الراديو فوجدها تتكلم...
                .الفتاة:..وكما ترون اعزائي المستمعين فان الحب ليس اكثر من شعور جميل مؤقت..وأهم شيء يبقي على العلاقات هو ال...
                .الشاب:(يبتسم)حسنا يا دودتي..سأريك..
                .اتصل الشاب بالمحطة وطلب نقله للهواء فإستلمت الفتاة المكالمة دون أن تعلم من المتصل:
                الفتاة:لدينا اتصال ونقول الوووو...
                .الشاب:مرحبا يا دودة...
                .الفتاة:(بدهشة تبتسم)هذا انت يا صرصور..ماذا تريد؟
                .الشاب:اريد ان اهنئك واعتذر..لقد طلبت ان يوقضوني لكن دون جدوى..
                .الفتاة:حقا يا صرصور؟
                .الشاب:نعم اقسم لماذا لا تصدقينني؟
                .الفتاة:حسنا هناك ان لم يكن بعلمك اختراع اسمه المنبه...
                .الشاب:لو أعطتني رقمك مثل باقي الفتيات لكنت ايقضتني...
                .الفتاة:ولو لم يكن رقمك لدى كل فتاة على الارض لكنت اعطيتك اياه..
                .المنتج:(يبتسم)انظر...الناس يتفاعلون مع الاتصال..
                .المدير:نعم..دعهما يكملان..
                .الشاب:حسنا سأشتري رقما ولن يعلم برقمه غيرك..موافقة؟
                .الفتاة:(تضحك بهدوء)كم فتاة خدعتها بهذا الكلام؟
                .الشاب:(يبتسم)حسنا..انت الاولى وان نجح الامر فسأجربه مع اخريات...
                .الفتاة:صرصور مغفل...
                .الشاب:دودة..ما رأيك؟
                .الفتاة:حسنا سأفكر بالامر...وداعا...
                .الشاب:مهلا..مهلا..مهلا..
                .الفتاة:(باستغراب)ماذا؟
                .الشاب:سأنتظرك خارج المحطة...
                .الفتاة:(تقفل وبهدوء تضحك)مغفل...
                .ابتسم المدير الشاب جوناثان وهو ينظر اليها وكذا المنتج وهو يرى الاتصالات الواردة تفاعل الناس مع الفتاة وارتفعت الواردات وايداعات المحطة وبدأت صداقة بين المدير والفتاة كان شابا حساسا رغم انه قوي ويمارس الملاكمة وطويل ووسيم كان معجبا بالفتاة اما الفتاة فكان يبدو انها تبادله الاعجاب كانت تستمتع بوقتها معه مادفع الشاب مع مرور الوقت الى الإلتفات الى شقيقة الفتاة التوأم تقريبا "إيمانالا"..كانت "ايما" والفتاة مولودتان في نفس اليوم من أمين مختلفتين..فأم الفتاة كانت سكرتيرة والد الفتاة ومع الوقت صارت عشيقته ثم انجبت الفتاة في نفس المشفى وماتت بعد ولادتها مباشرة فاهتمت زوجة ابيها بها وحمتها من كل شيء،احبتها بشدة لكنها قامت بابعادها عن البيت لمدة 10سنوات وذهبت معها لكن أحدا لم يعلم لماذا...
                .تطورت العلاقة بين الاربعة وبعد تخرج الفتاة والشاب قامت المجموعة المكونة من الشاب والفتاة واصدقاءه الاربعة وجوناثان و"إيمانالا" بإقامة إحتفال بسيط في مطعم حجزه الشاب لإعلان ما...
                .الشاب:(يبتسم مقابل الفتاة)دودتي العزيزة...
                .الفتاة:(تبادله بسمة سخرية)عيوني يا صرصور؟
                .الشاب:لقد تخرجنا...
                .الفتاة:(بسخرية)حقا؟لم أكن أعلم...
                .الشاب:(بغضب)كفي عن السخرية يا دودة..
                .الفتاة:حسنا..حسنا...(تقف مصافحة)مبارك لك التخرج..أخيرا صرت صرصورا كبيرا وخطوت خطوة نحو مستقبل باهر..
                .الشاب:(يبتسم)اشكرك يا دودة ومبارك لك أخيرا ستصبحين فراشة وتطيرين بعيدا عنا مثلما ستفعل أختك...
                .الفتاة:(باستغراب)ماذا تقصد؟
                .الشاب:مفاجأة..
                .الفتاة:(تحمل صحنها بسرعة)لا...
                .حملت الفتاة صحنها وكذا فعل اصدقاء الشاب فاستغرب المدير جوناثان وقال:
                .المدير:ماذا هناك؟
                .ماندي:انها المفاجأة..كلما قالها تنقلب الطاولة ويسقط نادل...
                .المدير:(يضحك بهدوء)هذه سخافة...
                .جاك:لاتستهن بلعنة المفاجأة فقد حصلت قبلا خمس مرات في حفل عيد ميلاد مايرا وفي حفلة العام الجديد وفي العيد...بريس ذكرني...
                .بريس:وفي حفلة التخرج قبل يومين...
                .مارتن:ولاتنسوا تلك الحفلة قبل عام...
                .الشاب:(بغضب)كفى شباب..(يبتسم)مفاجأتي هي ...لقد خطبت إيما ووافقت...
                .إنسحب الصحن من يد الفتاة ووقع ارضا ثم دهش الأصدقاء حين انزلق النادل واستند على الطاولة فإنقلبت ضحك الجميع ثم إلتفتوا فلم يجدوا الفتاة..ترددت إيما ثم قالت تبتسم:
                .إيما:لابد أنها تفاجأت...سأرى مابها...
                .دخلت الفتاة الحمام وامسكت صدرها ألما حين دخلت إيما وأغلقت الباب بهدوء وقالت:
                .إيما:مؤلم أليس كذلك؟
                .الفتاة:(بغضب وألم)لا أصدق أنك أختي..لا أصدق أنني من عرفتك على حبيبي.
                .إيما:(بحقد وغضب)تألمي..تألمي أكثر ايتها القطة السوداء..قتلت أمك ودمرت زواج أمي ثم أخذتها مني لعشر سنوات...تألمي أكثر أتمنى ان تموتي...
                .الفتاة:(تحاول التنفس)أنت..سافلة غبية أقسم أنني سأجعل..ك..تبكين دما...
                .إيما:تذوقي القليل مما جعلتني أعانيه..ذوقي معنى ان تفقدي شخصا تحبينه...
                .إلتفتت الفتاة الى إيمانالا لترى حقدا لم تعهده قبلا غادرت إيما وبقيت الفتاةثم نظرت الى نفسها في المراة ثم هدأت واستعادت أنفاسها أصلحت نفسها وخرجت اليهم مبتسمة ما أدهش إيما وأغاضها خلست بجانب جوناثان و قالت:
                .الفتاة:أعتذر لكنني تفاجأت فالصرصور أخيرا سيستقر...
                .الشاب:(بهدوء يبتسم)أهذا يعني انك لاتعترضين؟
                .الفتاة:(تضحك)لا أبدا بل على العكس سعيدة لأجلكما...
                .إبتسم الشاب وهو يحكم قبضته تحت الطاولة بغضب ليراها جاك فهدأ وتابعوا السهرة والشاب ينظر للفتاة وهي تضحك وتستمتع ثم فقد الأمل وعندما إنتهت السهرة انطلق الجميع لمنازلهم فأوصل جوناثان الفتاة والشاب إيما..في الطريق حاولت الفتاة أن تهدأ لكن ألم صدرها إشتد فقلق جوناثان
                .جوناثان:هل..هل انت بخير؟
                .الفتاة:(تتألم وتكابر مبتسمة)نعم..لكن لاتذهب للبي..ت فإيما وكليف سيكونان هناك..(ترى الضباب)تبا..
                .لم تتمكن من الفتاة منالصمود أكثر وسقطت مغمى عليها على الكرسي فقلق جوناثان ونقلها للمشفى..وبعد ساعة من الفحص طلبوا اليه احضار دواء
                .في تلك الأثناء كانت العائلة متقلبة حين أخبرتهم إيما بالخبر فصعقت الأم ورسمت بسمة هدوء ثم سحبت ابنتها الى المطبخ لكي تفاجئها بصفعة اسقطتها ارضا ثم نظرت اليها بدهشة تبكي...
                .الأم:(بغضب)سافلة..لا أصدق انني حملتك 9أشهر..
                .إيما:(بدهشة تبكي)لما..لماذا يا أمي؟
                .....................................يتبع..............................

                تعليق

                • اليسال
                  V - I - P
                  • Mar 2016
                  • 2777

                  #9
                  رد: حب بعد فوات الأوان(بارت3)

                  .الأم:احقا لا تعلمين؟أتضنين انني كنت جاهلة حين طلبت اليك ان تصادقي كليفر لتخبريه حقيقة مشاعرها؟ايتها البلهاء..انها أختك..
                  .إيما:(بغضب)لا..انها ليست كذلك..انها إبنة عشيقة أبي..إنها خطأ...
                  .الأم:(بدهشة)لا أصدق انك تقولين ذلك..
                  .إيما:(تقف وبغضب)ولماذا لا أقول...إنها الحقيقة..منذ ولدت تلك القطة السوداء وهي تقتل من عرفتهم..امها ثم جدي ثم عمي..ثم زواجك انت وابي..
                  .الأم:(بغضب)ايتها البلهاء..زواجي مع والدك انتهى قبل حملي بك...انا من حملت عمدا ضنا انني سأنقذ زواجنا لكن الامر كان قد انتهى وربيكا والدة مايرا هي من جعلت والدك يبقى معي..
                  .إيما:(بدهشة ثم بغضب)لا يهمني لقد أخذتك مني لمدة 10سنوات كان من حقي ان تبقي معي...
                  .غادرت إيما بعد مسح دموعها والإبتسام جلست بجانب الشاب وهو ينظر الى الباب ثم تلقوا اتصالا فأجابت الأم وكان جوناثان اكتفت الأم في اجاباتها بالغموض:
                  .الأم:(تتكلم مع جوناثان)حسنا..اجل فهمت..بالتأكيد..حسنا إهتم بها..
                  .اقفلت الأم الخط وطلبت من الخادمة تجهيز ثياب الفتاة..فإستغرب الشاب وقال:
                  .الشاب:(باستغراب)خيرا خالة؟هل مايرا بخير؟
                  .الأم:(تبتسم بهدوء)نعم بني..الدودة بخير لكنها ستبقى الليلة مع جوناثان لذلك سأذهب واخذ لها الثياب..في الصباح..
                  .أمسك الشاب قبضته غضبا وأطرق والأم قد إنتبهت له وقف ليغادر رغم إصرار إيما لكنه غادر وفي الطريق اتصل بالفتاة فأسرع جوناثان وهو يلهث من كثرة الجري واحضار الأدوية ليجيب..لم يتعرف على الرقم لان الفتاة لم تسجله يوما..
                  .جوناثان:(بتعب)الو..الو..
                  .أغلق الشاب بغضب ورمى الهاتف في الوادي فقد اوقف السيارة على مشارف وادي ليفكر ثم صرخ غضبا،أما الفتاة ففي صباح اليوم التالي فتحت عينيها مرهقة بهدوء نظرت حولها لترى نفسها بالمشفى ثم رأت جوناثان جالسا على كنبة مقابل سريرها على الجهة اليمنى وهو نائم فوقفت لتشعر بألم..تألمت بهدوء فإستيقظ وقال بقلق...
                  .جوناثان:هل..هل أنت بخير؟
                  .الفتاة:(تحاول التذكر بالم)ماذا حصل؟
                  .جوناثان:لقد قال الطبيب ان ضغطك إرتفع بسبب القلق والغضب..والتوتر..
                  .الفتاة:(تتذكر)اه نعم..
                  .سقطت قطعة من العجين من وجه الفتاة فإستغرب جوناثان حين امسكت الباقي ونزعته لتكشف عن وجه جميل ابيض كبياض الصلج في منتصف موسمه..استغرب حين دخلت الحمام وغسلت وجهها ثم سرحت شعرها وأزالت العدسات..
                  .جوناثان:(بدهشة)ما..ماهذا؟
                  .الفتاة:(تجلس بهدوء)هذا شكلي الحقيقي...
                  .جوناثان:لكن..لماذا كنت تخفينه؟
                  .الفتاة:في البداية كنت أختبيء..ثم رأيت ان أستمر هكذا..
                  .جوناثان:ممن تختئين؟
                  .الفتاة:عائلتي..
                  .جوناثان:لكن..لماذا؟لا أفهم..
                  .الفتاة:حين ولدت.ولدت عمياء...لم أكن أرى...وبسبب جمالي خافت أمي..فأخذتني لمدة عشر سنوات اهتمت بي وغيرت شكلي..ثم بعد أن عدنا للبيت أشفق الجميع علي لأنني لست جميلة وتقبلوني..وتقبلت نفسي ايضا..ثم دخلت الجامعة وكنت سأكشفنفسي لكنني..
                  .جوناثان:(بحزن وهدوء يجاورها)لكنك قابلت كليف وأحببته..أليس كذلك؟
                  .الفتاة:نعم...
                  .جونان:لكنه لو علم بحقيقتك..لكنت مكان إيما...لكان احبك...
                  .الفتاة:لا كان سيحب جمالي..وليس شخصي..سمعت في القصص ان ليلى لم تكن اجمل النساء لكن قيسا احبها..اردت ان اجرب ذلك الحب لكن لم يحصل لاأندم على حبي لكاي ..فهو طيب القلب جدا رغم انه يبدي خلاف ذلك..انه ذا عطف وحنان وقوة وشدة رغم انه ينكر ذلك..
                  .جوناثان:لقد أخبرت زوجة ابيك بالامر..وكان كليفر هناك..
                  .الفتاة:وماذا قلت؟هل اكتشف امر مرضي؟
                  .جوناثان:لا..فقد قالت بانك ستبيتين عندي..ولايبدو انه مانع الأمر...
                  .الفتاة:(بحزن تبتسم وهدوء)ولماذا قد يمانع؟فأنا صديقته لاغير..
                  .جوناثان:لماذا لاتخاطرين وتخبريه؟
                  .الفتاة:حتى لو حاولت ان اوهم نفسي بأنني قوية فانه حالما يرفضني سوف أتدمر
                  .جوناثان:لكن؟
                  .الفتاة:(تنام بحزن)انس الامر ارجوك..انا متعبة..
                  .جوناثان:حسنا ارتاحي..
                  .مرت الأيام وشاركت الفتاة في مسرحية أقيمت بدار الأوبرا بسبب العدد الهائل الذي حضر..حضر الشاب طبعا وأصدقاءه الأربعة ولم تحضر ايما رغم ان عائلتها طلبت ذلك بدأت المسرحية الدرامية والفتاة تتعب كل مرة أكثر لكنها استمرت وفي المشهد الأخير الذي تمثل فيه أنها تشرب السم وتموت بين ذراعي حبيبها..اشتد ألم الفتاة وشربت السم تقول..
                  .الفتاة:(تتألم تبكي ويبدو على وجهها العرق)لقد إنتهى الأمر يا..سوجا..لن..لن يقبلوا بحبنا..أبدا..لم يعد بإمكاني إحتمال أن تكون..بين يدي فتاة غيري..أحبك..أحبك من بداية صداق..تنا..وسأبقى كذلك..رب..رب..ربما..س...نل...تقي..في حياة أخرى أكون فيها..(تتألم بشدة)أكون فيها معك..(تسقط بين يديه)سأكون..في إنتظارك..هنا..ك..أرج..وك..لا تحطم قلب زوجتك..فهي..تحبك..(بتعب تبتسم)و..داع...ا...
                  .وسقطت يدها بينما صرخ البطل مناديا بإسمها ووقف الجميع يصفق ويصفر وينادي بإسمها ويبكي.. ونظر جوناثان بإستغراب وقد أدرك أنها حقا تتألم وليس مشهدا...فأسرع الى الكواليس ليجدهم مجتمعين حملها وأخذها سريعا لغرفة التبديل وطلب ان لايخبروا أحدا جاء الشاب يحمل الأزهار فأخبروه انها في الغرفة مع جوناثان بعد مدة فتحت عينيها فقال جوناثان يجرعها دواءها بغضب:
                  .جوناثان:(بغضب)غبية... هل تستمتعين بإقلاقنا عليك؟
                  .الفتاة:(بتعب تبتسم)أجل..(بقلق)هل لاحظ أحد شيئا؟
                  .جوناثان:بل تقصدين هل لاحظ كليفر شيء؟..لا لقد ضن الجميع انه حسن أداء من قبلك..ولم يلاحظوا شيئا سيحين دورك بعد قليل لتحيي الجمهور غيري ثيابك سريعا..
                  .غيرت الفتاة ثيابها وخرجت مع جوناثان لتجد الغضب ينبض في عيني الشاب لكنه أخفاها بإبتسامة ومد لها باقة صغيرة من الورود الحمراء المفضلة لديها ففرحت وعانقته سعيدة ثم إبتعدت و\هبت ليبقى هو يمسك الهواء ال\ي عانقته به بحزن قائلا:
                  .الشاب:لاتدرين كم من الحزن يتملكني..حين تقتربين مني ثم تبتعدين..فلا يبقى لي غير طيف أمسكه ويتلاشى مع الزمن...
                  .مرت الأيام والشهور ووقع جوناثان في حب الفتاة ولكنه كان يعلم بحبها لكليفر فكان يكتم مافي قلبه..دعت الفتاة الجميع الى مقهى يقع في بناية على سطحها طلبت تجهيزها فوضعت طاولة كبيرة و حولها 10كراسي وضعت بجانب بعضها البعض..فكان المدعوون هم لافانيا حبيبة جاك وإيما وجوناثان وبريس وحبيبته سايا..ومارتن وماندي..الشاب والفتاة كان الجميع يقابل بعض وبجانب بعض فقد جعلتها دائرية وطلبت أن يرتدي الرجال الحلل والنساء أثوابا سوداء..تألقت الفتيات تلك الليلة إلا الفتاة التي ارتدت البسيط..
                  .الفتاة:(تبتسم لهم)هذه الحفلة البيسطة من أجل أن نتذكر صداقتنا للأبد..
                  .جوناثان:اترينها فكرة جيدة؟
                  ..................................يتبع...............................

                  تعليق

                  • اليسال
                    V - I - P
                    • Mar 2016
                    • 2777

                    #10
                    رد: حب بعد فوات الأوان

                    .الفتاة:ماذا تقصد جون؟..حسنا لايهم..لقد عينيت فرقة للموسيقى اتمنى ان ننسى كل شيء الليلة..
                    .الشاب:ماهي مشاريعك يا دودة؟
                    .الفتاة:حسنا..سأتزوج بعد شهرين فأنا حامل..
                    .الشاب:(بدهشة)ما..ماذا...؟؟
                    .الفتاة:(تضحك بصوت عال)هههه...صرصور أحمق..
                    .الشاب:(بغضب يقف)دودة غبية...سأغادر المكان..
                    .الفتاة:(تمسكه من مرفقه مبتسمة)كنت أمزح صرصوري..
                    .الشاب:(يبتسم بهدوء محدقا بها)أترقصين دودتي؟
                    .الفتاة:(تبتسم بفرح وهدوء)بكل صرصرة صرصوري..
                    .رقص الشاب والفتاة والجميع ينظر اليهما ثم انظم اليهما الباقون وكذا ماندي وبريس يرقصان مع بعضهما في طريقة مرحة مضحكة والكل يضحك وبقيت إيما وجوناثان تنظر بحقد فقال جوناثان:
                    .جوناثان:انها ليست سيئةجدا..
                    .إيما:أنا أكرهها بشدة..أتمنى أن تموت..
                    .جوناثان:إحدري مما تتمنين فقد قارب ان يتحقق
                    .إيما:مادا تقصد؟إنها قطة سوداء بشعة..تجلب النحس وقبيحة المنظر أتساءل كيف تحتمل النظر اليها..
                    .جوناثان:انها جميلة..جميلة جدا..جميلة لدرجة انها تستطيع قلب حياتك بضحكة منها..
                    .إيما:اتحاول إقناع نفسك بدلك؟
                    .جوناثان:ألم تساءلي يوما لمادا بالرغم من جمال أمها ووسامة ابيها كانت هي هكذا؟
                    إيما:(باستغراب ودهشة)مادا..مادا تقصد؟.
                    .جوناثان:بصراحة لم أرى ابرع منها في التمثيل..ممثلة حتى في واقعها تستطيع أن توهم صديقها المقرب وحب حياتها بأنها لاتحبه...حقا بارعة..ويمكنك إضافة بعض الدراما..فهي تخفي جمالها من أجل أمر مازلت اجهله
                    .إيما:انت تكذب..
                    .جوناثان:يمكنك سؤال أمك..
                    .بقيت إيما تحدق بالفتاة لتتذكر كل شيء..غضبت أكثر وحقدت عليها..وانتهت الحفلة باستمتاع الجميع..بعد أيام اتصل الشاب بالفتاة والتقيا في متجر مجوهرات فقالت:
                    .الفتاة:لماذا أتيت بي الى هنا؟
                    .الشاب:الحقيقة انني اريد ان اختار خاتم خطبة لإيما وأفاجئها به..
                    .الفتاة:حسنا وما علاقتي؟
                    .الشاب:حسنا..أنت فتاة اليس كذلك؟
                    .الفتاة:(بسخرية وتهكم)لا ابن عمك ربيع...ماهذا الاكتشاف...
                    .الشاب:كفى دودتي..أريدك أن تختاري لي خاتما..
                    .امسكت الفتاة قبضتها غضبا ولم تبدي اي شيء على وجهها غير ابتسامة ادعاء كاذبة للفرح دخلت معه وهو يراقب تحركاتها يريدها ان تقول أحبك وهي تريد المثل لكن أحدا لا يتحدث..الى ان رأت قلادتين جميلتين لثنائيين راقبتها وقالت للبائع:
                    .الفتاة:أريد هذه...
                    .البائع:اختيار رائع يا سيدتي..انها قلادة لزوجين..يقال ان من يملك نصفيهما يبقيان معا للأبد قام بصنعهما صائغ مشهوراسمه فكتور ديفا لحبيبته حين أرادت ان تتزوج غيره وحالما ارتدتها إعترفت له بعد مدة...
                    .الشاب:هل ستعطين جون نصفها؟
                    .لم تتكلم الفتاة وإلتفتت لتعقد احداهما على عنق الشاب فإندهش وبقي يحدق بها وهي تربطها ثم قالت:
                    .الفتاة:كلانا سيتزوج..ويعيش حياته بعيدا عن الاخر أبقها معك يا صرصوري..سنتذكر بها قصة صداقةنشأت بين صرصور ودودة..
                    .الشاب:لن نفترق أبدا يا دودة حتى لو تزوجنا ستبقين دودتي المفضلة..
                    .الفتاة:وانت ستبقى صرصوري المزعج..لكن(تبتسم بحزن)القدر سيفرقنا يا كاي..سنبتعد مرغمين...
                    .في تلك اللحظة المليئة بالدموع عانق الشاب الفتاة بسرعة وحضنها حتى لاتبتعد فأحست بدفء مشاعره حين لاحظ ما فعل إبتعد ومسح دموعها وقال بتردد وهدوء..
                    .الشاب:لاتقولي ذلك دودتي...فإن رحلت لن يبقى لي أحد أزعجه..وسأموت حسرة عليك..
                    .الفتاة:(تضحك بهدوء تلكم ذراعه)صرصور غبي تريدني أن أبقى لتزعجني...وتقولها في وجهي ايضا...مزعج أحمق...
                    
                    مر الوقت سريعا واقترب العام الجديد..فقرر الشاب أن يجعلها ملكه في هذا الوقت فيذهب لإخبارها الحقيقة وبالصدفة علمت إيما بالأمر فصمتت تفكر..بينما إتصلت بكليفر وإدعت المرض وانها لاتريد لعائلتها ان تعلم لكي لا تقلق..فأمضى يومين في رعايتها في بيته الجبلي..في مطعم طلب جاك الفتاة فجاءت وجلست:
                    الفتاة:(بهدوء تشرب)نعم؟
                    جاك:لم يعد بامكاني كتم الأمر أكثر...
                    الفتاة:(باستغراب)ماذا تقصد؟لا أفهم؟
                    جاك:في الحقيقة يا مايرا كليفر...كليفر يحبك..
                    الفتاة:(تضحك بهدوء)أجل أعلم وانا كذلك..
                    .جاك:كوني جدية يا مايرا لا أقصد ذلك المعنى..لكنه يحبك حقا اتذكرين ذلك الحفل قبل سنتين..لقد ثمل وقتها وأخبرني كل شيء وفي الصباح التالي طلب مني أن أصمت وان لا أخبرك باي شيء..
                    .الفتاة:(بدهشة تسقط الكوب)ما..ماذا؟
                    .جاك:اقسم لك انها الحقيقة يا مايرا..
                    .الفتاة:(بحزن)لكنني..لست جميلة؟
                    .جاك:الحب ليس شكلا يا مايرا..الحب هو انت وكليفر انه يعشقك بجنون..و لن يتركك يوما لكن عليك..ان تعيديه..
                    .الفتاة:(تبتسم بحزن وفرح)هذا..هذا..رائع..سوف أخبره..
                    .جاك:اهذا يعني؟
                    .الفتاة:انا احبه ايضا..انا اعشقه يا جاك..(تقف)وسوف اذهب لإخباره..
                    .خرجت الفتاة تجري كالمجنونة والسماء ملبدة بغيوم داكنة تنذر بوقوع ثلوج مرتقبة..إتجهت لمتجر يبيع الثياب فاشترت فستانا احمر قصيرا وجميلا يظهر جمالها ومعطفا من الفرو الأسود اللماع ثم جزمة طويلة وأزالت الجلد المضاف الذي يظهر بشرتها داكنة ثم اتجهت لصالون طلبت تجهيزها كفتاة لأول موعد فظهر جمالها ولأول مرة قبل ان تخرج مدت لها صاحبة الصالون شالا من أجل ان يلف رقبتها من هذا البرد الشديد فأخذته عن طيب خاطر وإتصلت بالشاب
                    .الفتاة:(بفرح ترتجف)مرحبا صرصوري...
                    .الشاب:(يبتسم بسخرية)ماذا هناك ايتها الدودة؟يبدو أنك سعيدة؟
                    .الفتاة:نعم كثيرا ولماذا لا أكون كذلك؟لقد حصلت علىى حب حياتي...
                    .الشاب:(يبتسم مدعيا الفرح)حسنا..هذا رائع...
                    .الفتاة:ارجوك صرصوري ايمكنك الحضور الى هنا اقصد مقهى ساتورا...
                    .الشاب:لماذا؟
                    .الفتاة:لدي مفاجأة لك..أرجوك..تعال بسرعة..
                    .رغم ان الشاب كان يضن ان الفتاة اتصلت به لإخباره بأنها ستخطب لجوناثان ورغم ان احساسه كان يقوده لانه سيتعرض لصدمة..لكنه لم يكن يستطيع ان يرفض لها طلبا..وإضطر مرغما للذهاب اليها،ولأن اللحظات السعيدة لاتحدث أبدا بدون تدخل القدر ليصعب الأمر..وبفضل متحر خاص علمت ايما بالأمر فأتت الى الفتاة بالمطعم قبل 10دقائق من وصول الشاب وجلست بهدوء معها والفتاة سعيدة وإيما تعرف حقيقتها فلم تتفاجأ...
                    .إيما:اذن قررت اخباره الحقيقة؟
                    .الفتاة:نعم..انه اولى بها..
                    .إيما:(بهدوء)أتضنينه سيكون سعيدا بها؟
                    .الفتاة:نعم..ولم لا؟
                    .إيما:حتى لو كنت أجمل مني فهو من المستحيل ان يتركني...ثم أضيفي حين يعلم حقيقتك..سيغضب لأنك أخفيتها لاربع سنوات..او ثلاث لايهم..سيعتبرها قلة إهتمام..كذبا..وإنعدام ثقة...
                    .الفتاة:(تبتسم)راقبي إذن..
                    .إيما:(ترمي تقريرا أمامها)إقرئي..
                    .حملت الفتاة التقرير وبدأت تقرأه فإمتلأت عيناها دمعا وإختفى لون بشرتها فصارت أبيض من ذي قبل..غادرت ايما بعد أخذها للتقرير فلفت الفتاة شالها ووقفت عند ذلك دخل الشاب من باب المقهى فإنطلقت بسرعة تجري راها الشاب فلاحظ انها نسيت ورقة حملها وسار خلفها ليعطيها إياهاوينادي يا انسة.. وهي تبكي رأت طفلا يعبر الشارع وسيارة خلفه تجري ولاتستطيع التوقف فالارض زلقة رمته بعيدا ووقفت مكانه فطارت في الهواء ليسقط شالها عند قدمي الشاب تجمع الناس فاندفع وسطهم وبنظرة اشفاق طلب الإسعاف...
                    .هنا نعود للبداية بعد معرفة الشاب للحقيقة جلس أرضا مرغما وحظرت العائلة فوجدت الشاب جالسا على الأرض ينتظر وهو ممسك بهاتف الفتاة بشدة ما إن رأى زوجة ابيها حتى امسكها من كتيفا بشدة وقال يبكس وبغضب:
                    .الشاب:لماذا يا خالتي..لماذا جاريتها في الأمر..
                    .الزوجة:(بحزن وهدوء)ماذا..ماذا تقصد؟
                    .الشاب:(بغضب)تعلمين جيدا ما أعنيه..لقد أخفيت حقيقتها..وحجزت جمالها عن العالم..لماذا فعلت ذلك؟ماذا أردت أن تبقى ابنتك فقط الأجمل..لا أصدق لقد وثقت بك..
                    ....................................يتبع................................................

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...