بسم الله الرحمن الرحيم

في أثناء جري جنان باحلام أكتستها أضغاث كوابيس لأمل في أن تعيش وهي تسال نفسها بخوف : ما هذا الأمر

الذي وضعتنا فيه الغبية ..!! يالها من عديمة أحساس ، وأخي الصغير أن أستيقظ لن يجد أحد جنبه وسيبكي

يارب كن معي فأني احتاجك .. وأندفعت بسرعة أكثر لعلها تستطيع اللحاق بأختها جيهان قبل أن تصل موقع الحدث

وفي أثناء مرورها من حديقة جيرانهم أبا مسعود ... وهو أنسان يعيش مع أبنه أحمد البالغ من العمر (22) عاما ..

أحمد : يدرس في الجامعة ( أدارة أعمال ) وسيم ،بعيون زرقاوية جميلة كالبحر حين يبتسم وكالسماء حين تمطر

حنون ن لكنه عنيد ، وأحيانا يكابر على نفسه فيندم ، والدته متوفيه ..

مسعود كان لقب ينادونه به وأحتفظ الناس به وبعدما أنجب أبنه أحمد التي أصرت زوجته على أن تسميه أحمد

ولم تقبل بمسعود .. رضخ الزوج لها ، ولكن أحمد عندما تشاهدنوه محمر الوجه ، غضبان ، تاكدوا أن شخصا قد ناداه

بمسعود ، يكره الأسم كثيرا ، فقد كان لديه صديق أسمر اللون سمين جدا ، فظ أسمه مسعود ، ويكره الأسم بناء على كرهه

لشخصية صديقه لا لصديقه ...

جاءت جنان من الحديقة الخلفية لبيت جارهم أبا مسعود وبخطوات رقيقة لكي لا تزعجه فهي تعلم بمرضه وخافت ان

توقظه ، خلعت حذاءها وقررت السير وهو بيدها .. فأبا مسعود ينام في هذا الوقت على شرفة الغرفة ، ونومه خفيف

وتناست أنها ليست الوحيدة التي سمعت أطلاق النار ، وكما هي جارة هم جيران يسمعون أيضا ,,,

بصوت جميل وأستغراب قال أحمد : جنان جنان مابك ، ماتفعلين هنا ... لما كأنك لصة تمرين هكذا وأبتسم ..

ألتفتت بخوف مرعوبة ، الصوت أعرفه ولكن من أين يتكلم وأين هو ...!! من فوقها عن الشجرة ... أنا هنا أيتها الغبية

وضحك ... نظرة جنان لأعلى من الغبي الذي يتكلم من فوق الأغصان وكأنه ماوكلي وتناست لثانية مايهمها وأبتسمت ,,

لتتركه يتكلم وتركض مسرعة ،

أحمد : مجنونة مابك ... لما هربتي ، أسمعيني أولا ... وارحلي هناك لصوص في بيت خالد ... أنتبهي ويركض وراءها

جنان : أعرف أيها الأبله .. أن اختي الغبية كامثالك ذهبت هناك ورأيتها من النافذة تتجه نحو السور القريب من بيت خالد

أعرفها تعشق المغامرة .. وبلحظات تذكرت أخيها الصغير ,, فوقفت دفعة واحدة حتى أرتطمت بأحمد .. المتني أيتها الحمقاء

ألا تنتبهي قليلا ....

جنان : أصمت ولا تكن كالفتاة الناعمة ... أرجوك أحمد أرجوك أخي الصغير في اليت وحده ,, أذهب له لن أنسى معروفك

أحمد : ووالداك ..!

جنان : ليس وقت الشرح يجب أن ألحق بأختي أرجووك

.. وبأصرار منها ..ذهب وخضع لقرارها مع انه قلق جدا عليها ،، بسرعة اخبر والده أن يذهب لبيت جنان ويعتني بالطفل واعطاه

المفتاح الذي قد أعطته ايياه جنان ,, واسرع يلحق بها ...

جنان : ربي أني أحتسبت لك أخي الصغير فلا تتركه يبكي ... واختي لا تتركها تتاذى ، فأني لا أملك من دونك نفعا ولا ضرا ... وبكت

وفي أثناء كل هذا وذاك الأصوات مرتفعة الصراخ بخوف ، الشرطة شكلها غطت المنطقة ,, أصواتهم يهددون . وصافرات أنذار ,,

ماذا يحدث ، تقول في داخلها والفضول يسبقها ...

جنان : لما الطريق طويل هكذا ، كنت دائما أسير فيه أول مره أشعر به لا ينتهي ,, بصوت خافت تتكلم

من خلفها ,,, لأنك كالسلحفاة تسيرين . جفلت والتفتت للصوت ,, بشهقة وبسمة أحمد ,,, ولكن ,,, أخي

احمد : لاتقلقي ياعزيزتي بعثت بابي له ، ولكنك من كثر الارهاق والشرود لم تنتبهي لخطواتي تلاحقك ، هيا أقتربنا تحملي التعب

جنان: بتعب شديد فعلا اني اشعر بأرهاق ، عندما أراها لجيهان سأعطيها لكمة قوية .. غبية بحق

أحمد : بضحكة صفراء ... يتمتم أخاف عليك منها وضحك

جنان / ماتهذي وبما تتمتم ..

أحمد : لا لا شيء ... هيا أنبطحي أرضا بسرعة ورماها بيده على العشب ،

جنان : مالبثت أن قالت ممابك حتى وضع يده على فمها مغلقا له ، ماشرا بيده أي _أصمتي _

وشعروا بخطى أقدام أشخاص يقتربون ،، خافا قليلا وزحفا ببطىء للصخرة الكبيرة املا أن لاينتبه أحد لصوت العشب يتحرك

صوت جش : هيا ... هيا ، الزعيم سيقتلنا أن تأخرنا

واخر يرد عليه قائلا : اصمت أيها الأحمق فالشرطة تحاصر المنطقة أنتبه لا أحد يرانا أو يسمعنا ..

وأبتعدت أصوات أقدامهم نحو منطقة تسمى (وادي الموت )

نظر كل من جنان واحمد لبعضهما بتعجب قائلا في ان واحد ( وادي الموت ) ..

أحمد : أكيد هؤلاء اللصوص

جنان : الان أكتشفت ذكاؤك المعهود ، ومن سيكونون وهم يقولون الزعيم يا مسعود وضحكت وكأنها تتعمد أزعاجه

أحمد : بعصبية لا تكرري هاده الكلمة ,, اقسم سأعود وأتركك

جنان متأكدة انه سيفعلها لأنها تدرك مقدار كرهه للكلمة : حسنا حسنا هيا بنا ... وكأنها تريد تلطيف الجو قائلة : اخاف

عليك من العصابة ..

أحمد : بضحكة لم أعرف أنك حنونه وتبسم



جنان : ألم أقل .... وصمتت قليلا ونظرة بضحكة صفراء

أحمد : ها ماذا بغضب

جنان : لا لا شيء ألم أقل أنك شجاع وضحكت بقووة

أحمد : غبية وضحك ...

أقتربا من السور المهجور والذي يكاد بهزة بسيطة يقع أرضا ... عجيب قال أحمد : لما لا يرمموه أو يهدموه

جنان : بتعجب ... غير مبالية بكلامه فهناك الأهم ,,, ولكن .. أختي أين هي ..!!

أين أختبأت لا يوجد مكان سوى هذا يطل على بيت العم خالد .. بحزن وشهقة ,,, يا الهي قد يكون ,,,,, وبكت

أحمد : مابك ماذا يكون ...؟؟

جنان : أختطفوها ، قتلوها ...

أحمد : أيتها الغبية فعلا ,, كالبوم ,, لا تجلبي الا الشؤم

جنان : أذن أين هي أخبرني ..

وبصوت واحد اه صرخاه

فماذا حدث لكليهما

تابعونا في البارت الثالث ...