الساعة السابعة مساءا .. الموقع ..النفق ..


الحدث : أختطاف الاشخاص ..دماء وأشلاء مقطعة ..


الأشخاص المتواجدون : فتحي ..47 عاما ..رجل شرير بمعنى الكلمة لايرحم ..كانت لحاما ..وأكتفى اليوم بتبشيعه للقتلى .. الشر نبعه من ظلم تعرض له بصغره ,, أمي لايقرأ ولايكتب عاش في ملجأ


لوالدة رمت به باب المسجد ..فأقسم أن لايعرف الطيبة ونمى الشر لديه ..فكان بؤرة له ... عصبي ..صوته مرعب


نايف: بدوي الاصل .. قسيت عليه الحياة كثيرا ، عاش في فقر مروع .. بين الشر والخير يتزعزع ، عمره 30 عاما .. لايجرؤ على القتل فقط يكتفي بالخطف .. طيب بعض الشيء ..فكل أنسان مهما


ا
بلغ الشر لديه يوجد جانب خيري فيه ولو ضئيل الا لكل قاعدة شواذ _وشاذة القاعدة ..فتحي


هما الان الموجودين في ساحة الأحداث ...


بعد أن ضرب فتحي كل من جنان وأحمد وادماهما على الأرض ..نادى بصوته المخيف ...نايف نايف ,,أين تذهب ايها الغبي ..ألن تتغير بهذا الطبع ..دائما تهرب ..سأخبر الزعيم في يوم لأدعه يقطع


عنقك بنفسه ...


نايف : مهلا ..مهلا ..كنت بالحمام مابك ..يالهي من هاذان يا فتحي ألا تكف عن هذا الحب الشهوني للأجرام ... كيف وصلا الى هنا ..أخبرني ؟؟؟


فتحي : أولا ساعدني على الرمي بهما في تلك الزاوية قبل أن يستيقظا ويزعجاني .. وألثم تلك الغبية جيهان صرعتني بصوتها المزعج ....


نايف : حسنا ..حسنا ... هيا أنه ثقيل نايف لفتحي قائلا ..


فتحي : اوليس بشاب مفتول العضلات وكيف لا يكون ثقيل الوزن ..هيا أسرع من غير كلام ..


نايف ها أنا وضعته سأذهب لألثم الفتاة ولكن .ألن تتألم ...


فتحي : ألم أقل أني سأخبر الزعيم عن قلبك .. لأنه يحب أن يقتلع القلوب الطيبة من مكانها ويتغذى عليها ...


نايف ..يع ..اقرفتني .. حسنا سأذهب ....


وهو عائد ليكمم جيهان .. نظر للصبي الصغير مرمى على الأرض من غير غطاء وفي رأسه من قوة الضربة دم ينزف ،فمن غير أن ينتبه له فتحي ربط نايف على رأس الصبي بعض من الشاش


ووضعه بجانب الكرسي حتى لايرتطم بالأرض ,,حزنا على ما يفعل ..مأنبا ضميره على الشر الذي يقوم به .. وفي المقابل الشر يتكلم من داخله ...لقد فات الأوان وتغمست يداك بالدم ..فعلا فعلا نايف


يكلم نفسه ..لقد فات الأوان .. ورمى بالصبي برفق على الأرض ليثبت لنفسه أنه شرير ...وذهب ليكمم جيهان .وعند وصوله ..


جيهان : أرجوك ..أرجوك أتوسل اليك كيف هو طمأني عليه .. مازال يبكي ..وكانت الغرفه زوايا لايستطيع أحدهم أن يرى الاخر


نايف : لالا تقلقي هو بخير ..وأرادت أن تكمل الحديث فأقفل فمها ولفه بشاش أيضا .. وضحك قائلا كي لا أؤذيك لفتته بشاش فلتسعدي ..الأهم لا تتكلمي والا أجهز فتحي عليك .أنتظري قدوم الزعيم


بعد ساعتين من الان هكذذا الموعد .. وسيطلق سراحكما ..


جيهان : تحاول الكلام .ام .ام .


نايف : ألم أقل لك أصمتي أيتها الحمقاء وضربها كف على خدها حتى ألتطمت بالحائط ..وكأنه يلطم نفسه الشر ..ولكن أفرغ في المسكينه جيهان وأغمي عليها ..


نايف : تبا تبا مافعلت ..وأقترب ليوقذها ..فأذا بفتحي ,,,ينادي ..نايف ...


نايف :اللعنة عليك ..قادم ..قادم ..


فتحي : لقد أتصل الزعيم ..وقرر تغير الخطة .يريد ان نعد المتفجرات فهو سيقوم بتفجير بيت خالد الليلة . وما فعلت الشرطة يا فتحي ولما تغيرت الخطة ..؟؟


فتحي : أنت كثير الكلام حقا ..وما أدراني هكذا قال ..


نايف :حسنا هيا بنا ..اه لحظة ..والأطفال ما مصيرهم يا فتحي .هناك طفل والصبيتان والشاب ..وفي الغرفة الأخرى عجوز نازف ..


فتحي : سيمتد التفجير لهنا لأنه قريب من المنزل واكيد سيقتلون ..


نايف :ولكن ...


فتحي :لم يدعه يكمل ..مابك أيها الأحمق هيا بنا لنتمم المهمة والا قام الزعيم بقتلنا ..


نايف : هيا ..هيا ..


وبدأ كل منهما بأعداد القنبل والمتفجرات لكي ينهوا هذه المهمة القذرة والمؤلمة في ان واحد ...


وفي هذه الأثناء بدأ كل من جنان وأحمد بالأستيقاظ ..

أحمد : جنان جنان ,,أستيقظي .

جنان : بنظرات مرهقة ..يالهي ماذا حدث .. وبصوت عالي جيهان ..جيهان ..أين هي ...ماذا جرى

أحمد: أيتها الغبية تريدين أن يعجلوا في موتنا ..ولكن ..مهلا ..مهلا ..فعندما لطمك أرضا وقبل أن أدافع عنك وألتطمك مثلك ..وضحك .

رأيت جيهان في زاوية الغرفة مقيدة اليدين وتصرخ بأسمك .

جنان تبكي : يالهي سنموت جميعا ,,,سنموت ,,,

أحمد : يريد ان يهون عليها ..لاتخافي كالقطط بسبع أرواح ...

جنان : نظرت له وتبسمت قائلة ..سعيدة ..

أحمد :لماذا ....؟؟

جنان : أننا مقيدان مع بعضنا البعض ,,هذا يروق لي .. وضحكت

أحمد: مجنونة ..وأنا أيضا وضحك

جنان : تقطع ضحكتها بحزن قائلة : أزهاري من سيعتني بها ..حديقة الياسمين من سيكلمها عني ..

أحمد : أصمتي أيتها البلهاء ..لن نموت ..

قاطعته قائلة : أحبك ..

أحمد: بتعجب ..!! ماذا ..ماذا ..غير مصدق ..فهي كانت فارسة أحلامه بصمت ...

جنان : نعم ...أحبك ..مادام سنقتل سأعترف قبل أن تعترف كما وعدتني .. كنت صغيرة كل يوم أكبر على حبك

احدث وردة الياسمين عنك ..وأشكوا برودك لها ..تبتسم لي قائلة .: وهو يحبك ياعزيزتي ..فأبكي وأضحك ..

أحمد: بعيونه الزرقاوتان والدمع يكاد يفر .. أيتها الغبية ..كم مره حولت أن أتقرب منك وتصديني .. لما

الان عند الموت تعترفين بما يسعد ويؤذي القلب ..

جنان : أوليس من الأفضل أن نموت ونحن نعلم بما في صدورنا .. وواضحين ..كنت أصدك لأني كنت أهاب

من الحب ومنك أيضا أخجل ..ولكن كان قلبي يدق ..

قاطعهما قائلا : أستيقظتما أيها الأبلهان ...فنحي بصوته المخيف ...

أحمد: من انت .. ولما كنت عنيف معنا ... أأنت الزعيم ..!!

فتحي :هاهاها بصوت عال جدا ... لا لا ياعزيزي أنت لم أأذك أتريد أن يقتلنا الزعيم أن علم أننا أذيناك..

جنان وأحمد ينظران لبعضهما تارة ولفتحي تارة أخرى ..

أحمد : ماذا ,,لم أفهم ...

فتحي : ضحكة أخرى ... أصمت والا هشمت عظامك ,ساقفل فاهكما أفضل ...وفعل ...

______________




ولكن ماذا سيجري لكل منهم ..هل سينجحوا في التفجير .الزعيم أقل من ساعتين ويكون قبل التفجير بالنفق ,,والشرطة ما حدث بينهم


ومن الزعيم ..!! وكيف يعرف أحمد ؟؟؟

نهاية الأحداث وشيكة ...فأرجوا أن تروق لكم ..


تابعوني

.. لم يتبقى الوقت الكثير على تجلي الغموض وكشف الحقائق ... الجو مكهرب ..صدمة تل والصدمة


جنان : بين قلق وخوف ..


أحمد :بين حيرى كبيرة وتساؤلات مخلوطة بخوف ...


العجوز المصاب من يكون وما حل به


الزعيم :من يكون وكيف يعرف أحمد


أفراد العصابة مايحل بهم والشرطة ما موقعها ...؟؟


خالد : ما حل به ..أفكار وتساؤلات تعج بزوايا المكان .. تريد أن تتسارع عقارب الساعة قد تأتي موضع الشمس ...وتتجلى الأمور


فتحي : يصرخ بنايف هيا أيها الغبي ..فقد شارف الزعيم على الوصول الان أتصلت بهم والمهمة تمت بنجاح فقط ,,يريدون ألهاء الشرطة ..لكي يهربو


نايف : حسنا يا فتحي تصبر .. كلك عجل على التدمير ..يالهي حبك للجريمة فظيع ..


فتحي :هاهاها أضحكتني يا نايف ..أتريد أن أكون كقلبك حتى أتألم ...


نايف : أمثالك لايعرفون الألم بصوت منخفض


فتحي : ماتتمتم به ..


نايف لاشيء لاشيء...


وفي هذه الأثناء ,,,,جهيان ملقاه بألمها على الأرض ,,مغمى عليها ...


الصبي الصغير : كأنه واشك على الأستيقاظ فأنه بدأ يتحرك قليلا قليلا برأسه ...


صوت أنين بالم يصدر من تلك الجهه ..أيكون العجوز ..!!


جنان قائلة لأحمد وهي تبتسم : أتعلم ماهي أمنيتي في الحياة يا أحمد


أحمد متناسيا غرابته قائلا : الان أنسي أحلامك يا جنان ..فنحملها معا الى قبورنا ..أتعتقدين سيقطعوك كهؤلاء المعلقين فوق رؤوسنا أم يكتفوا بقتلك وضحك ...


جنان بغضب : أنت أحمق وأبله وأنا غبية أني أتكلم معك ...الشيء الذي يضايقني هو تقيدي معك ...


مقاطعا لها ...أحبك يا زهرة الياسمين .. بخجل قائلة ..ماذا .. كيف عرفت أسمي المحبب ..لايعرفه الا النادرون ..!!


أحمد : أنا اقرب مما تتصورين ياجنان لك ,,,أعرف الكثير عنك ..أتابعك بصمت وشغف .. وحنين للقاء بيوم تحت ضوء القمر وحديقتك بالورود الملونة .. ولكن أضفتي وردة جورية


للحديقة الخاصة بك ,,تغيير جميل ..


جنان: بتعجب وكيف عرفت ,,!!أمس زرعتها ..


أحمد : ألم أقل أني أعلم الكثير ...أعلم أنك تعشقين الجدائل ..وأعلم أنك تعشقين السرحان بالقمر .. وأعلم أنك تعشقيني وضحك ..


جنان : أبله ..وكيف علمت بالأخيرة ..


أحمد: ليس شرطا أن نتعانق لنشعر باللهفه ..وليس شرطا أن تلتقي العيون ليرجف القلب ... فالأحساس يغذى بذكرك ولو من بعيد ..


قاطعهما نايف قائلا : أتريدان الطعام .. نحن سنأكل


أحمد : في قلبه قائلا : أعتقد ان هذا أقل حدة من الاخر ، سأحاول أن أعرف شيئا لعلنا ننجوا ..متابعا حديثه مع نايف قائلا:


لما أختطفتم الصبية ...


نايف : حزين عليهم يرأف لحالهم ... من تقصد جيهان ... مقاطعه له جنان : نعم نعم أختي ..


نايف بتعجب : كيف وصلتم الى هنا ... أصمتا أصمتا ..جاء فتحي


فتحي : ماذا تفعل هنا يانايف ....!!


نايف :لاشيء أريد أن أجلس قليلا ..


فتحي :حسنا :الزعيم أتصل يريدني أن أذهب وأجهز الناقلات حتى نستطيع الهرب قبل أكتشاف الشرطة للأمر كله ..أنتبه أن لا يتحرك أحد ..


نايف: لا لا تقلق يافتحي ....


ورحل فتحي يوصي نايف ,,, قلقا على قلب نايف خائف أن يدمر شيء أو يفعل شيء يعاقبهما عليه الزعيم ..ولكن مضطر ..


نايف لأحمد قائلا : هل تحبها .؟؟


أحمد متعجبا : من تقصد ..!


نايف : طبعا لا أقصد الفتاة وضحكك ...هل تعشق الحرية ..الخير في الحياة .؟؟


أحمد : من لايعشقها لايكن بشرا فيها ..يانايف


نايف :كأن ضميره يأنبه ...


جنان: لما الشر في النفوس .؟؟
ماذا ستفعلان بنا ...هل ستقطعاننا كما فعلتم بمن قبلنا ؟؟


نايف :لاتخافي : فأنا لا أجرؤ أن أرى الدم هو فتحي .. أحمد: ولما كل هذا ..!! وعلى ماذا ترمون .. أنتم عصابة ...


نايف : أنتما لا تعطيان وجه : لا تكملا الحديث وأصمتا أحسن لكما من أن أأذيكما ... فلمم يعد يحتمل صوت الضمير الذي يعذبه..


صمت كل منهما قليلا ..وأذن بفتحي قادم بسرعة ... نايف ,,,نايف ,,قد جاء الزعيم ... جاء ...


أحمد ،جنان ،جيهان والصبي الذي بالكاد يتنفس والخوف يقتله ..العجوز على قولهم أن كان عجوزا بحق صوت أنينه صمت ...فقد شعر أن بمجيء الزعيم ..أقترب الموت


فتحي : أهلا أهلا ,,الحمد لله على سلامتكم أيها الزعيم أعلم أنك لن تفشل بشيء ...


الزعيم : بصوت فخر ..هاهاها ..أعرفك يافتحي منافق ...


فتحي : ماعاذ الله أن أنافق لك أنت تاج رأسي ..


الزعيم : حسنا ..حسنا يافتحي أين هم ...هل أذيتم الشاب ...


فتحي :لا ..لا ..ماعاذ الله ...


نايف :بصمت رهيب ..لم يتكلم ولا كلمة كأنه خائف على الصبي والفتاتين ..هل صحوة الضمير ..ستفيد بشيء ..!!


الزعيم : هيا أيها الرجال ..والباغلين أربعة ... أذهبو لتستريحوا قليلا ..حيث سأكمل ما بدأت وأنهي اخر خطوة ونرحل ... هيا ..


العصابة : حسنا أيها الزعيم ...


فتحي : سبق الزعيم ليفك قيود أحمد والفتاة من بعضهما ويبلغهما بقدومه .. هيا هيا قائلا فتحي : جاءكم الزعيم وضحك .. أأنتما خائفان من الموت


أحمد وجيهان مع بعضهما : لا نخف لاتقلق ... ونظرا لبعضهما ..فتمتم لها أحمد حتى التمرد تعشقيه معي ..وأبتسم وأبتسمت


..ها هو الزعيم يدخل الغرفة ملثما الوجه ..يقف عند الباب بصمت يحدق لمن في زوايا الغرفة ... سامعا انين الرجل في الغرفة الأخرى ..


أحمد: بفضول ..من انت ..أكشف لنا عن وجهك لنعلم هل تستحق كل هذا المجهود أم لا ...


الزعيم : أنت أحمق لا تتغير ..مندفع


أحمد : كصاعقة وقعت على رأسه ...هذا الصوت ليس بغريب علي ..من ...من أنت ..


الزعيم قد غير قليلا بصوته فهو من مهاراته التقليد ... قبل أن أكشف عن وجهي يا أحمد سأخبرك بسر بيننا ...لكي تبرر لي أفعالي ..ولكن وحدنا ..


أحمد: على موتي لا أترك جنان ..ف لنعلم سويا ... الزعيم : قلت لوحدنا


أحمد: قلت لا ...


الزعيم : فتحي أخرج وأن أحتجتك سأناديك ...


فتحي : حسنا أيها الزعيم ..سألبي طلبات البقية ... وغادر ...


الزعيم : أن أصررت على أن تعلم معك الصبية ..فأضطر لقتلها ...لا اريد أن تندم بقرارك ...يا أحمد ...


جنان مقاطعة : أنا لن أفارق أحمد ...


الزعيم : كان حلمه أنت ,,,وتبسم ..ورغم قسوة الظرف جمع بينكما ,,هنيئا لك أيها المشاغب ..


أحمد : وكيف عرفت ...


الزعيم : جاركم خالد يا أحمد الذي داهمنا بيته اليوم وأرديناه قتيلا وزوجته وأبنهما ..كان بيننا من زمن تجارة وكنت متزوجا من اخته ..وعشت وأيياها سنتين ..أنججبت منها صبي (أسمه مسعود )


لهذا ينادوني أبا مسعود ..


أحمد مقاطعا : على أسم أبي ..


الزعيم يكمل : وبعد أن أقمنا تجارة مع بعضنا وفي يوم قدم خالد والطمع قد ملأ عيونه وجشعه قاتل لنفسه ..قائلا : أريد أن أمتلك الشركة وحدي فانت لاتعمل شيء سوى التفكير والتخطيط والعمل كله على كاهلي ..


تناقشنا يا أحمد وحاولت أقناعه بأننا نكمل بعضنا ، فلم يقتنع ..وأجبر أخته ميلاس زوجتي السابقة على الأنفصال عني ..بتلفيق قصة خيانة لي وتهمة أحتيا ونصب سجنت على أثرها خمس سنوات من عمري ظلما ...


ولم يكتف بهذا كله فقد يغتفر ..قام عديم الشرف ببيع ولدي لأمرأة مثلما عرفت في الاونة الأخيرة لا تنجب سافرت لكندا .كي يستطيع ان يزوج أختي ويأخذ المسراث لوحده ..مقنعا لها انه تم خطف الولد ..وزوجها الى أسباني


رحلت معه وعاشت هناك .ولم يكتف بكل هذه الأفعال ,,,فقد أرسل لي من يقتلني في السجن خوف من أنتقامي ..وقد حاولو أحراقي ..ولكن الحظ أسعفني فقد شوهة فقط ... وبعمليات تجميل تغير شكلي كله .. بعد زمن من العلاج


أحمد : وماذا بعد ..قصتك حزينة ولكن ..ما ذنبنا وكيف تعرفني ...هل مافعلته بخالد أنتقام ...


الزعيم : نعم يا أحمد ..أنا أقسمت ان أجاوره كطيفه وأن أنتقم من كل من سبب لي الأذى وساعده عليه ...وأنتقم لابني مسعود الذي أبعدوه عني ولسنوات ضاعت من عمري ولزوجتي السابقة ...


جنان : أكمل ..


الزعيم : لن يسرك أن أكمل يا جنان ..


جنان : لما .... بتعجب


الزعيم : أين والداك ...


جنان : هل تعرفهما ...عند أقربائنا


الزعيم .: لا أعتقد


احمد مقاطعا: ماتقصد ..


الزعيم : بصلتك محروقة ,,,,


جنان: أخبرنا أذن ماوراؤك ..


الزعيم : أباك صديق خالد شريكه في التخطيط وأمك من باعة طفلي مسعود لصديقاتها الكندية ..أعلمتما الان ..




جنان: وأحمد :...ماذا ,,ماذا ,لم أفهم ...


الزعيم : نعم ياجنان هذه الحقيقة ..
حنان :كيف لا .مستحيل


احمد : كأنه بدأ يستوعب الصدمة ويكتشف من الزعيم قائلا :حسنا وأنت ...


الزعيم : أنا قد حققت النصر اليوم وأنتقمت لكل من اذاني ... والدك الان يحتضر بدمائه فأنا أحببت موته ببطى ء ,هو في الغرفة الأخرى وهذا صوت الأنين أنينه ويكفيني عذابه بان رأى والدتك تقطع


بعد موتها بقطع الراس أولا ,.. جنان : بصوت عالي ...كاذب ,,,كاذب هما عند أقاربي بالبلدة


الزعيم : ليس صعبا أتصال بتخطيط كاذب ..كله مدبر يا جنان ..


ظلمت وأذقتهم ما أذاقوني ,,,


وقعت على الأرض مصدومة ولا كلمة .... فقط تنظر لأحمد والبكاء على خديها كالمطر ...


أحمد : عرفتك ..


الزعيم : يكشف اللثام عن وجهه ..نعم أنا والدك يا أحمد ,,نعم أنا الجريح المكسور ظلما ,,


أحمد: انت ..أنت ..ووقع على الأرض يصرخ يالهي ...يالهي ماهذا ...بالله ماهذا .سأصاب بالجنون ...


الزعيم : يود الأقتراب من أحمد ..غصب عني ياولدي الظلم صعب ...


أحمد :أبعد يدك انك فقط مجرم .لا تلمسني أشعر بعار ..بعار كبير ..


الزعيم : لو كنت أريد القتل لقتلت جيهان ولقتلت الصبي الصغير ..ولكن لا أقتل بلا ذنب ..


أحمد : المهم أنك قاتل .هيا أبتعد عني . وركض لجنان يهزها لعلها تستيقظ من الصدمة ...


جنان: بهدوء : أبتعد عني ...وقامت بالوقوف الا الأرجل المقطعة والرؤوس ..أيهما أمي ..أين هي والدتي ,,, لتركض الى نهاية الزاوية ترى رأسها المقطوع ..ملقى على الأرض بجانب سيف حاد ملطخ بالدماء ..


مسكت السيف ,,وأحمد ووالده يتعاتبان بالكلام وكأن وقع الصدمة على احمد كالحلم أشبه بكذبه .. تسمع أصواتهم جنان وعقلها وعيونها على دمعة والدتها الفارة من عيونها ...ومازالت اثارها على الخد ..


أمي أمي جنان قائلة .. مسكت السيف وقطعت جدائلها ..لتربط رأس والدتها بهن ..قائلة : ألم تكوني تحبي الجدائل هي لك يا أمي هي لك ...وركضت للغرفة الأخرى لتشاهد والدها بأنفاسه الأخيره ..


ركضت عليه تحتضنه ..أبي أبي ... ومالبثت أن نطقت هذه الكلمة حتى قال لها : سامحيني يابنتي فلك أكن فخرا لك ..وغرق بدماءه التي ملئة الغرفة وتوفي ,,


جنان : لا ,,أبي أبي ..


ركض احمد الى حيث صوتها .. وجيهان تحاول أن تتكلم محاولة أن تفك الشاش بأسنانها والصبي يبكي يريد أمه جائع ،خائف ... والزعيم : بحزن يقف قائلا :سامحني ياولدي ..سامحني كأنه صدم بردة فعل أحمد ..فلم


يتوقع تأثره هكذا ...


احمد: جنان ..جنان ...


جنان: لا تذكري أسمي على فمك ..لا أتشرف بك ولا بوالدك .أنتما عجينة واحدة وطينة واحدة .أكرهك أكرهك


أحمد: لكن ..أنا ..ولم يعرف مايكمل وخر على الأرض يبكي ....


فتحي : هيا أيها الزعيم يجب أن نخرج ..التفجير بعد ربع ساعة ..


الزعيم : ركض لاحمد ..هيا يابني يجب أن نغادر ..


أحمد: أتركني الي أين ستغادر بعد أفعالك يجب ان تأخذ عقابك ..


فتحي : تأدب يا أحمد مع الزعيم


الزعيم : لا تتدخل بيننا فتحي حضروا أنفسكم هيا سأجلبه بنفسي ..


نايف قدم مسرعا : أيها الزعيم كأن أصوات الشرطة تحاصرنا ..لقد أكتفوا مكاننا ما العمل ...؟؟


الزعيم : لاتخافوا ..هناك طريق سري سيخرجنا من غير ضرر ..أنهض يا أحمد ...


أحمد: قلت أتركني ..لا أريد الذهاب أذهب وحدك ان أردت ...


الزعيم : أنت عنيد .نايف فتحي أمسكا به ونادوا البقية وأذهبو من الطريق الرملية سنخرج من هناك ...


فتحي : حسنا ..هيا ساعدني يا نايف ..


أحمد : لا أتركاني ..اتركاني ..قلت ..


الزعيم : سأحضر الشنطة وألحق بكما .. وذهب واحمد يصرخ وجنان على الأرض غرقة بدماء والدها مصدومة ...


جنان : لماذا لم تترك امي ز..فهي احن ام في الدنيا ..


الزعيم : يلتفت الى الخلف وهو يمشي قائلا : لا تتوهمي كلهم ملاعين ...ويستدير ليحضر الشنطة


جنان تمسك بالسيف وتركض بقوة جنونية وتطعنه من الخلف عدة طعنات ...مت ..مت أيها الحقير ..ف لتمت ..


وهي بغير وعيها فظعت بالجسد وهي تطعن به مت مت ...قلت لك .مت ..لتخر على الأرض باكية ...حزينة ... مغمى عليها ..


وفي هذه الأثناء قامت هناك في الخارج مواجهات بين الشرطة وبين أفراد العصابة ...قتل كل أفراد العصابة وأصيب أحمد في كتفه ... وتناسى ألمه ليدخل بحثا عن جنان


فتقع الصدمة ..والده ملقى على الأرض قتيلا ..وجنان بدماءه ملطخة .. فيغمى عليه بجانبها ... وتدخل الشرطة لتجد ما يخفي النفق من غموض ....


وهنا أنتهت روايتنا ... فهل ستعالج جنان وأخوتها وأحمد مما أصابهم ... هل من المحتمل أن تهدأ النفوس ويعودا بالياسمين بعد أن تلطخ بالدماء


نهايتها شكلوها كما يحلوا لكم أعزائي ...


مودتي للجميع