ل أقوام عشقوا الجمال و ترمنو به , كلما لامسوه
في صورة إنسان أو مطلع بدر أو مغرب شمس , و هجعة ليل , و يقضة فجر
في سفوح التلال أو شواطئ الأنهار .. و حينا بين ثورة البحار
في نغمة الغناء و رنة الحداء , أو مجتمع الأطيار و منتثر الأزهار
ب رقة الحس و عذوبة الأنفاس
في الشعر , في النثر ... و في أعماق الذوات
أقوام !
في أبصارهم بريق الحياة و في أرواحهم مكمن الرغد بها
ف بأبصارهم يرون الناس .. و ب أرواحهم يرون نفوسهم
ب أبصارهم يرون الجمال .. و ب أرواحهم يقرؤن لبه و جوهره
يروا الخير .. ف يقرؤن حسنه
يروا الشر .. ف يقرؤن قبحه
يروا النعماء .. ف يقرؤن ابتسامتها
و يروا البأساء .. ف يدرسون مدامعها
يروا العين .. ف يقرؤن السحر الكامن في محاجرها
و يروا الثغور .. وما مرائهم الا ل الخمر المترقرقة بين ثناياها
أقوام لا تشرق الشمس في أرواحهم الا ب لغة الجمال الرقراقه
- خيوطا فضيه تراقص جو السماء الواسعه -
ولم يغزوا الفجر حواسهم الا ب سحر الترف العميق في ذواتهم
- بياضا يدب في تجاليد الظلام دبيب المشيب في تجاليد الشباب -
أرواح ضمتهم اللغة نوابغة لها
ل تطبق أفواههم في أذن كل سامع ف ينفثو فيه روعة ما يريد أن ينفث
من خواطر قلوبهم و خوالج أنفسهم الساميه
جمعناها اليوم لكم ك مائدة جماليه تظم كل متنزه , متفرج و تحتضن كل متثبت , متفهم
جاعلين منها نقوش عثمانيه تزين بقاع الحب ك أحفورة لا تصدأ ذكرا ولا حسنا.
تعليق