السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كتبت أكثر من 3 روايات ، كلها وقفت عند محطة منها و شعرت بأني لم أتقبلها أو أستسيغها ..
وصلت لمرحلة ، أكتب كلمة و أمسحها بعد دقيقة ، أو أكتب صفحة و أمزقها ...
أكثر سبب كان يعيق اعجابي برواية اكتبها ، الأسلوب أو طريقة السرد واللغة الركيكة ...
أما الان الحمدلله ، تحسن أسلوبي بشكل كبير ، و طورت لغتي من العديد من الكتب ...
وجدت بأن هناك الكثير من القضايا التي لابد من طرحها ومناقشتها كرواية حتى يصبح الأمر ممتع ..
هذه كتبتها و نفسي مقتنعة بها ، أن أعجبتكم فهذا من حسن حظي وإن لم تعجبكم فخطأي و أقبله ...
أتمنى أن تنال على رضا ذائقتكم ، و أتمنى أيضا أن أرى النقد البناء الذي يحفزني أكثر ...
رجاء أشد الرجاء ، أريد تعليقات تفتح افاق عقلي وتنبهني باسلوب مهذب ...
أكره الردود التي تقلل من اقبال الشخص على الكتابة ، و المناقشة ...
البارت الأول :
الصمت والدمعة وسنين بعذابك
والهم والحيرة والأحزان والخوف
هذي حياتي كلها في غيابك
صورت لك كل المعاناة بحروف
أعيش بالواقع وأعيش بسرابك"
هي حيلة الله لاقصر دونك الشوف
غرفة واسعة يدل لونها الأسود ، و أثاثها الأبيض الناعم ، على حزم من يسكنها ..
سرير مغطى بفرش كله ورد ، على جانب السرير دولاب ، وفي جانب الاخر مكتب مغطى بالكتب
الغرفة كانت هادئة ، وتقريبا فاضية من الحاجات الغير أساسية ، تدل على جدية صاحبتها
ارتدت كيان ثوبها الأخضر المخملي و شعرها المنسدل على كتفها برقة
دمعت عينيها ، لتقول بابتسامة : الله يحفظك و يخليك يا بنتي و يحميك من العين ...
نزلت رأسها بضيق ، ثم قالت : أي عين يمه الله يخليك ...
اقتربت منها ، ثم قبلت خدها ، وقالت بابتسامة : العين مذكورة بالقران يا حبيبتي ...
أخذت هاتفها من على الأريكة ، لتقول بابتسامة : إلا أنه يايما اكسر الخاطر بس ما أنحسد ..
تنهدت بضيق ، ثم قالت: شهالكلام يابنتي مايجوز اللي تقولينه ، صدقيني ...
قاطعت أمها ، وهي تقبل رأسها ، ثم قالت : يما الله يخليك اليوم ملكة أختي ماودي نفتح هالمواضيع
تأملت ابنتها بضيق ، وهي تخرج من الغرفة ، بجمالها الاسر ...
,
صالة بكنبات زيتية موزعة بشكل جميل ، وستارة ليمونية تعطي انتعاش ...
أخذت نفس عميق ، وهي تحاول أن تدخل حذائها الكعب في رجلها..
رماها بالوسادة وهو يضحك ، ثم قال : لا تحاولين مستحيل يدخل في رجلك ، ماتجوفين المرايه شكثر انتي سمنانة ..
قطبت حاجبيها بقهر ، ثم قالت : جب انت اللي سمنان ، يبا خليه يسكت عني ...
خلع نظارته ، ثم قال بعصبية مصطنعة : فيصل اترك اختك بحالها ، ماعليك يبا طالعة قمر ..
اقتربت منهم ، ودارت حول نفسها ، لتقول بابتسامة : شرايكم ..
بوسلمان : الله شهالجمال ، الله يحفظك يبا ...
ابتسم فيصل : يه يه شقول ، طالعة قمر ...
ثم التفت إلى الجوهرة ، وقال بسخرية : جوفي هذا الجمال الأصلي ، تعلمي شوي ..
ضحكت العنود : ماعليك منهم انتي طالعة قمر مع تأثيرات الحمل شلون وانتي مو حامل ...
الجوهرة رفعت حاجبها بغرور : تعلم ياخوي الوسيم ، هذا كلام الناس اللي عندها ذوق ...
أم سلمان اقتربت منهم مسرعة ، وهي تبخر نفسها : يلا يلا بلا هواش فاضي ، تأخرنا يا بنات ..
العنود بابتسامة : ان شاء الله ، يما اتصلت على عبوور هي في المشغل بتكمل وبتلحقنا بيت خالتي..
وقفت الجوهرة بصعوبة ، وبيدها الكاميرا ، أعطتها سلمان : يلا ارتزوا بنصور كشختي وانه حامل ...
التقطت الكاميرا الصورة ، و خرج الضوءالأبيض ...
ضحكت العنود : امبيه صراحة يالجوهرة شكلج مقلب بس تولدين بتتفشلين لا جفتي هالصور ...
بوسلمان بابتسامة : ماعليج يا بنتي انتي احلاهم بعد الغالية ..
صفر فيصل : حركات يبا حركات ، انت والوالدة ماشاءالله للحين تحبها ...
أم سلمان ضربت ولدها على كتفه : تأدب عن هالحركات ...
بوسلمان : طبعا أحبها ، لوماهي كان انتو مو موجودين ، وانه بدونكم مالي قيمة ..
قالو جميعا : الله يحفظك لنا يالغالي ...
,
عبير : وخري يدك عني ، صبري شوي اتكلم بالتيلفون ...
سلمان عدل ياقة ثوبه ، بعصبية : انتي وينك ابي أفهم ، احنا مو اتفقنا نطلع سوا ...
ضغطت على شفتيها ، زفرت : ادري ياحبيبي بس والله عندهم زحمة ، الحين بخلص المكياج وبلحقكم
سلمان بعصبية : عبير لا تنرفزيني ، قلتلك الساعة سبع جاهزة وانتي قلتي أكيد ...
عبير تأففت : شنو المشكلة لا تأخرت شوي ، بعدين أختي بتاخذني مافيها شي ...
سلمان أخذ نفس في السيجارة : و اختك مع منو بتاخذك مو مع زوجها ،وانه ماحب تركبين معاه ..
تنرفزت ، ثم قالت : خلاص فيصل خلاص ...
أغلقت الهاتف ، لتزفر بضيق ...
,
غرفة بسرير فوشي ، و الدببة و القلوب منثورة بشكل يوحي بأن الغرفة لفتاة رقيقة ...
دولاب بجانب السرير ، وتسريحة أنيقة الكثير من العطور و أدوات الزينة
قبلت وجنتيها : يا قلبي الله يحفظك ، طالعة ملاك الله يوفقك يابنتي ويسدد خطاك ...
سجى نزلت رأسها بخجل : مشكورة يما الله يخليك لي ولا يحرمنا منك ...
حنين بابتسامة : ها يما ارتحتي بنتك وجهزت ، والملكة جاهزة من كل شي ، مابقا الا يكتبون الكتاب ..
سجى بتوتر : يما وين كيان ماجفتها ...
ضغطت على يد ابنتها بابتسامة : اهي تحت تستقبل الناس لا تخافين ولا تحاتين شي ...
سجى أخفت دمعة عينيها ، ثم قالت بضيق : يما ابوي تحت ولالا ...
حنين حدقت فيها بعصبية : انتي ليش تفكرين فيه ، ماحصلتي الا سيرته في يوم عمرك ...
سجى نظرت في أصابع يدها ، لتخفي دموعها : شتبين اسوي ياحنين مهما كان هذا ابوي وأكيد أهل خالد بيسألون عنه شبنقول لهم ...
أم حنين ، تنهدت بضيق : لا تخافين ابوك هو اللي بيكتب كتابك ، هو تحت لا تفكرين بشي يابنتي ..
سجى زفرت بحرج : يما لا تزعلين مو قصدي اضايقك ...
مسحت كل كتف بنتها ، بحنان : لا ما تضايقت يابنتي ، حنين نزلي تحت جوفي خالتك وبناتها وصلوا ولالا ...
حنين : ان شاء الله يما ...
,
بيت صغير ، في حي هجره ثلاث أرباع سكانه ...
مكون من صالة صغيرة ومطبخ خالي من الأدوات تقريبا ، وغرفتين زال طلائهما تقريبا ..
سكبت الماء في الكأس ووضعته بجانب الدواء ، حملته بين يديها وهي تشعر بالأرق ...
قبلت رزان جبين والدها ، ابتسمت : شلونك يبا ، ان شاء الله صرت بخير ...
بورزان بابتسامة باهتة : الحمدلله يابنتي ، انه راضي بقدي بهالحياة ...
سقطت دمعة من عين رزان : يبا حبيبي تفائل شويه ، الطب تطور وان شاء الله تتعالج وتصير بخير
احتضن يدها ، ثم قبلها بحنان : رزان لا تشيلين همي ، فكري بدراستك ومستقبلك ...
رزان : انه مالي أحد غيرك في هالدنيا يبا ، لازم أخاف عليك ولا شي في هالدنيا يسوى صحتك ..
بورزان بابتسامة : الله يخليك لي ولا يحرمني منك ، ليش مارحتي الجامعة اليوم ...
نزلت رزان رأسها بحزن : اليوم عندك جلسة كيماوي يبا لازم نروح المستشفى ، بعوض الدراسة وكل شي بعد ماتوقف على رجلك ...
ضغطت على يد أبيها ، تنهدت وهي تفكر كيف ستعوض الامتحانات التي فاتتها الأسبوع الماضي ...
,
عدل نسفه شماغ أخيه ، بابتسامة : ماشاءالله ، الله يوفقك ياخوي ...
تنهد خالد : امين ، انه بسبقكم بمر ستار بكس بشرب قهوتي ...
محمد بعصبية : خالد تستعبط ولا شنو نظامك ، اليوم ملكتك و الملاك ينتظر يكتب الكتاب تقولي قهوتي مريض ولا صاحي ...
اقتربت أم محمد بالمبخر : شفيك يامحمد ليش تصرخ على اخوك ...
تكتف محمد بسخرية : مافي شي يما ، بس الاستاذ خالد بيروح يشرب قهوة ....
نظرت إليه بصدمة : خالد يما شناوي عليه توقف قلبي ولا تخسرني عقلي ياولدي اليوم ملكتك ..
خالد : الله يخليك لنا يما ، بس لا تضغطون علي أكثر من جي ماقدر أتحمل ...
محمد بحزم : خالد بسألك سؤال واحد في أحد جبرك على الزواج ، ليش تتصرف جي ...
نظر إلى أخيه باستهتار : محد جبرني انه واقفت بس تحت ضغطك أنت وأمي ...
نزلت دمعة من عينها : يايما انه ضغطت عليك ، لأني ابي مصلحتك لمتى اللعب بمشاعر هالبنات بعدين سجى بنت مربية والأهم من هذا كله بنت عليه ،شنو اللي يعيبها يما ...
أخد هاتفه من على الطاولة ، زفر بضيق : ولا شي يما ، مو انتي تبين أتزوج اكا اليوم ملكتي استانسي يالغالية ..
محمد : يما مو وقت سوالف ، يلا بسرعة لا نتأخر على الجماعة ...
,
غرفة بسرير طفولي بلونه الأحمر ، ووسادات للرسوم الشهيرة منثورة على السرير ...
دولاب بجانب السرير ، وتسريحة أنيقة يغطيها أكثر من تاج نعوم للبنوتات
قبلت حنين وجنتي ابنتها ، أمسكت وجهها بيديها : حبيبتي صرتي مثل العروس ...
وفاء بطفولة : انه عروسة مثل خالتي سجى ...
ضحكت حنين : ايوه مثلها بالضبط بس هي أحلى شويه لأنها عروس حقيقة ...
وفاء : زين ماما ، خالة سجى عندها جدي تحت بس انه بابا مسافر متى بيرجع ...
نظرت في عيني ابنتها ، لتقول بوجع : هو مشغول الحين حبيبتي ، لما يصير عنده وقت بيرجع ..
وفاء بحزن : بس انه ودي اكلمه بس مرة ، مايصير أكلمه بالموبايل...
حنين بارتباك : حبيبي الحين هو مشغول واحنا مشغولين لما يفضى بنكلمه اتفقنا ..
هزت وفاء رأسها برضا ...
وقفت أمام المراة ، وهي تمسح دمعة سقطت سهوا من عينها .....
اقتربت أم حنين من ابنتها : حنين ليش تبكين يما ...
التفت لأمها ، حضنتها بوجع ، لتقول ببكاء : يما مادري شقول لوفاء دايما تسألني عن ابوها مادري شقول ...
أم حنين بحزن : يا بنتي نصحتك قولي لها الحقيقة مايصير توهمين البنت ان في يوم بتجوف ابوها ...
ضغطت على شفتيها بوجع ، لتقول : مووقته يما ، كل مرة الكلمة تنحبس بصدري ،والله يا يما ثقيلة علي انه شلون وفاء وهي تعشق ابوها ...
قبلت رأس ابنتها ، لتقول بابتسامة : حبيبتي الصراحة راحة صارحيها هذا قضاء وقدر مانقدر نعترض عليه...
حنين : ماوصلت خالتي ناديه ..
أم حنين بابتسامة :الحين بتوصل من شويه كلمتها ، كيان تحت بتستقبلهم ...
,
العنود حضنتها بحب ، ثم قبلتها بابتسامة : ماشاء الله عليك كيون طالعة تخبلين ، لو انه ريال خطبتك لنفسي ...
الجوهرة ضربت اختها من كتفها : عيب يالعنود استحي على دمك ، ماعليك منها كيان تعرفينها خبلة ...
ضحكت كيان : هههههه طبعا مابزعل على العنود ، بالعكس كلامها عسل مثلها ...
العنود : حبيبتي محد يفهمني غيرك بهالدنيا ...
أم سلمان : ماعليك يا يما كيان من هبالهم ، بنات خالتك وتعرفينهم ، روحي استقبلو المعازيم إلا وينها امك وحنين وعروستنا ...
ابتسمت كيان : ان شاء الله خالتي كلهم فوق ...
أم سلمان قبلت كيان من وجنتيها ، لتقول بابتسامة : عقبالك حبيبتي ...
نزلت كيان رأسها بضيق : خالتي الله يخليك سكري على الموضوع ...
العنود بابتسامة : ليش يا كيان الحين كل الحريم اللي هني بيتخبلون عليك كلهم بيخطبونك لعيالهم ..
كيان بضيق : شالفايدة حبيبتي ، كل شي من برا غير عن داخل أساسا انه ماعدت ابي اتزوج ابد ...
همست الجوهرة باذنها : كيان لا تضايقين عمرك حبيبتي خلي ايمانك بالله قوي ...
ضغطت كيان على شفتيها : الحمدلله بعدين لا تتكلمون بهالموضوع كل مرة انه راضية بقسمتي ...
غمزت العنود للجوهرة ، لتقول بابتسامة : يلا بلا كلام فاضي خلنا نروح نستقبل الحريم ولا أمي بتذبحنا ...
,
مجلس كبير ، مرتبة فيه الكنبات بلونها الذهبي ، و الجدران بلونها البفسجي ...
ثلاث دلات من الشاي والقهوة ، يدل المجلس بأنه للرجال
ضغط محمد على كتف خالد ، ليقول وهو يضغط على أسنانه : خالد جوف الناس شلون يطالعونك لا تفشلنا تكفى ، وخر عينك عن هالموبايل ...
تأفف خالد : تمام خلاص ، حومت كبدي يامحمد ماعندك غيري هني ...
نظر محمد إليه بعصبية : لا ماعندي غيرك انت اخوي الحين ، لا تفشلنا الناس تسلم عليك وابوخالد وضع الهاتف في جيبه ، ثم قال بضيق : خلاص ارتاح قلبك الحين مابفشلك ، متى بيملك الملاك ان شاء الله ضاع يومي كله ...
محمد باستغراب : مادري بصراحة ، بس ينتظرون ابو البنت يحضر ، تأخر بصراحة ...
قطب خالد حاجبيه : ليش اهو مو ساكن معاهم ...
نظر إليه محمد بتعجب : مو معقولة ما تعرف قاعد انصدم ، ياحبيبي ابو حرمتك عنده حرمه ثانية وساكن عندنا ...
ابتسم خالد : والله زين عشان لو في يوم قررت اتزوج ماتصدع لي رأسي انه مو أحسن من ابوها ..
محمد بصدمة : انت ناوي توقف قلب أمي ...
,
جلست على الأرض ، وهي تحاول أن توصل هاتف المنزل بالكهرباء...
سمعت صوت صديقتها ، لتقول بابتسامة : شخبارك سلوى حبيبتي ...
تنهدت سلوى بضيق : الحمدلله ، انتي اللي شلونك رزوون شسويتي ضيعتي أهم امتحان اليوم ..
نزلت رأسها ، وهي تضغط على شفتيها بوجع : شتبين اسوي سلوى مو بيدي ، كلمت دكتور ابوي قلت له يخلي الكيماوي باجر قالي ماعندهم مواعيد ولا بغينا نتشرط نروح مستشفى خاص انه أهم ماعلي صحة ابوي ماعندي غيره في هالدنيا كله لا خسرته بموت يا سلوى ...
سلوى بضيق : ياربي ليش كل هالهموم اللي في الدنيا مالقت غيرك حبيبتي ، الله يشفيه ويخلي لك ..
نظرت رزان إلى أظافرها ، لتقول بضيق : امين يارب، زين انتي قلتي للكلية ماقالو بيعدون لي ...
سلوى : للأسف لا ، الكل معاند بالأخير رضوا بس بشرط عقب باكر اذا ماقدمتيه بيسحبون منك المنحة ...
رزان بحزن : لا ياربي لا ، ان شاء الله بقدمه لو كلت روحي ...
سلوى بتساؤل : رزوون بسألك بس لا تتضايقين ، انتي ماعندك أهل غير ابوك أبدا ...
حركت خصلة شعرها خلف رأسها ، تنهدت : لا ماعندي ، هذا الكلام اللي قاله لي ابوي ...
سلوى : الله يخلي لك ابوك وما يخليك بحاجة أحد يارب ، رزوون انه بسكر الموبايل أمي تناديني..
رزان بابتسامة : امين ، اوكيه حبيبتي بس بمرك بيتكم باخذ الملخص حق الجامعة ...
سلوى : اوكيه قلبي ...
أغلقت الهاتف ، ثم تنهدت بضيق وهي تشعر بانعدام حيلة لم تشعر به من قبل ...
,
قبلت أم محمد رأسها بابتسامة : ماشاء الله عليك يابنتي قمر الله يحفظك ...
نزلت سجى رأسها بخجل : و يحفظك غالتي ...
جلست أم سلمان على الكرسي ، لتقول بابتسامة : و الله يا أختي يا أم محمد احنا مانبي منكم الا تحطون بنتنا في عينكم ...
أم محمد : أكيد لا توصين حريص ، سجى بعيني مثل بنتي اللي ماولدتها وأكثربتنور بيتي وحياتي ..
أم حنين بحب: مشكورة يا أم محمد ، والله لو مو واثقة ان بنتي بتدخل عند خالة تملك مثل قلبك كان ما أمنت عليها أبد ...
وفاء بطفولة : خالتي سجى انتي حلوة كبر السما ...
نظرت إليها سجى بحب : حبيبتي أنتي الحلوة ...
دخلت العنود مسرعة ، لتقول بابتسامة : خالتي الحريم كلهم تحت متى بتنزل سجوي ...
أم حنين بابتسامة : ان شاء الله بس يعقد الملاك بتنزل ..
نظرت العنود لسجى بابتسامة ، اقتربت منها لتقبلها : ماشاء الله طالعة تخبلين سجوي شهالجمال والحلاة ...
دخلت كيان لتقول بابتسامة : طبعا طالعة جميلة مثل اختها الكبيرة ...
سجى : لا عاد الا انتي كيون أحلا وحدة فينا ...
نظرت أم محمد لكيان بابتسامة : إلا يا بنتي كيان انتي متزوجة ولا مخطوبة...
تنهدت كيان : لا خالتي انه مابي أتزوج الحين ...
أم محمد : بس مايجوز يا بنت اختك اللي أصغر منك تزوجت ،وانتي ماشاء الله مو ناقصك شي ..
كيان : اذا الله كتب نصيب بتزوج ...
دخلت حنين لتقول بتوتر : يما تعالي بقولك شي ...
نظرت إليها أمها بخوف ، ثم خرجت خلفها ...
,
وقفت بجانب النافذة وهي تنظر لشكلها باتسامة ...
كانت جواهر تملك ملامح طفولية ، وتملك جاذبية أكثر من كونها تملك جمالا...
كانت تملك بشرة سمراء وشفة وردية و أنف صغير كان شكلها يوحي بأنها طفلة ...
أكثرما يميزها نظرة عينها العسلية ، التي تشعرك بنقاء الدنيا ...
ضغطت على شفتيها ، لتقول بحرج : مشاري اشتقتلك وايد ...
مشاري بابتسامة : انه اللي اشتقتلك ، أمانة هذي أول سفرة لي بدونك أحس نفسي ناقص ...
الجوهرة بضيق : قلتلك بروح معاك أنت اللي مارضيت ...
مشاري بحنان: الجوهرة قلبي انتي أكثر وحدة تعرفين اني ماقدر أمضي يوم بدونك ، بس الدكتور قال مايصير تسافرين وانتي حامل ...
الجوهرة بابتسامة : يعني الحين أنت خايف علي ...
مشاري : أكيد خايف عليك أنتي حيبتي وأم ولدي ...
الجوهرة : و أنت بعد أقرب الناس بالنسبة لي ، المهم حبيبي بخليك الحين أكيد بيملكون ...
مشاري : خلاص حبيبتي ، اهتمي بنفسك ،وعقب ماتردين البيت اتصلي حقي ...
الجوهرة بحب : ان شاء الله يا قلبي ، يلا معسلامة ...
خرجت كيان من الغرفة والدموع في عينيها ، اقتربت من جواهر لتقول بحزن : جواهر ليش يصيرفيني جي ، ليش انه من بين كل هالناس ...
نظرت إليها الجوهرة بخوف : كيان حبيبتي شفيك ، ليش قاعدة تبكين ...
وضعت رأسها على صدر الجوهر و هي تبكي : جواهر انه مابي أتزوج ولا أبي شي بس ابي الناس تتركني بحالي هذا اللي ابيه ..
احتضنتها جواهر لتقول بحب : كيان قلبي لاتسوين بنفسك جي مافي شي بهالدنيا يستاهل دموعك ماعليك من هالناس كلهم تافين همهم بس الظاهر ...
جلست كيان على الكرسي ، لتقول بصوت باكي : شالفايدة انه عايشة بين هالناس حتى لو صديت عنهم ، شبستفيد من جمالي اللي كل يحسدني عليه ، ولا من ذكائي ، انه انسانة تربيت من دون ابو ومن غير صحة انه مريضة يا الجوهرة ومرضي حرمني من أعيش حياتي ...
اغمضت عينيها بجع ، و احتضنتها بحب وهي تشعر بالوجع على صديقة عمرها ...
,
أم حنين بتوتر : شنو يعني ، ابوك للحين ماوصل...
مررت يدها على شعرها بعصبية : يما لا تقولين على هالانسان ابوي اللي مثله ما يستاهل نناديه يبا ،انه ماهمني الا سجى على الأقل سوى واجبه الحين لبنته يحضر ملكتها ويزوجها بيده ...
جلست على الكرسي ، وهي تشعر بالتوتر : اه يا حنين شبنسوي الحين ، ترجيته على الموبايل عشان يحضر ووعدني بيحضر ليش للحين ماوصل بنتفشل مع أهل العريس ...
حنين بحزن : يما شبنسوي ، شنو الحل الكل يسأل تحت ...
خرجت أم سلمان من الغرفة ، اقتربت ناحيهم ، لتقول : سارة وينه ابو البنات للحين ماوصل ، توني مكلمة بوسلمان يقولي تأخر وايد وأهل المعرس يسألون عنه ...
وضعت أم حنين يدها على رأسها : مادري يا ناديه مادري وينه ، قاعدة أتصل عليه مايرد ...
حنين بعصبية : يما سمعيني اذا ماحضر الملكة صدقيني لا عاد تقولين لي سلمي عليه مرة ثانة وهذا ابوك اتفقنا يما ...
,
دخلت عبير مسرعة ، لتقول بانفاس مضطربة : بنات شصاير برا قلبي بغا يوقف ...
وقفت سجى ، وهي تنظر بخوف : شنو يعني ، شصاير شصار ...
مسكت العنود يد سجى ، لتقول بابتسامة : ماتعرفين عبير تحب تبالغ ، أكيد زحمة أو شي ...
عبير بخوف: لا يالعنود مابالغ كأن في واحد مسوي حادث برا ، حتى سلمان عصب علي و قال لي دخلي بسرعة ...
سجى بخوف : منو اللي سوا حادث منو ...!
,
انتهى
أعتذر إذا كانت هناك قصور ، و أتمنى تنبهوني إذا كانت أخطاء ..
أتمنى تذكرون ارائكم ، و أن تنال على اعجابكم ...
البارت القادم ان شاء الله بعد ما أرى طريقة التفاعل
كتبت أكثر من 3 روايات ، كلها وقفت عند محطة منها و شعرت بأني لم أتقبلها أو أستسيغها ..
وصلت لمرحلة ، أكتب كلمة و أمسحها بعد دقيقة ، أو أكتب صفحة و أمزقها ...
أكثر سبب كان يعيق اعجابي برواية اكتبها ، الأسلوب أو طريقة السرد واللغة الركيكة ...
أما الان الحمدلله ، تحسن أسلوبي بشكل كبير ، و طورت لغتي من العديد من الكتب ...
وجدت بأن هناك الكثير من القضايا التي لابد من طرحها ومناقشتها كرواية حتى يصبح الأمر ممتع ..
هذه كتبتها و نفسي مقتنعة بها ، أن أعجبتكم فهذا من حسن حظي وإن لم تعجبكم فخطأي و أقبله ...
أتمنى أن تنال على رضا ذائقتكم ، و أتمنى أيضا أن أرى النقد البناء الذي يحفزني أكثر ...
رجاء أشد الرجاء ، أريد تعليقات تفتح افاق عقلي وتنبهني باسلوب مهذب ...
أكره الردود التي تقلل من اقبال الشخص على الكتابة ، و المناقشة ...
البارت الأول :
الصمت والدمعة وسنين بعذابك
والهم والحيرة والأحزان والخوف
هذي حياتي كلها في غيابك
صورت لك كل المعاناة بحروف
أعيش بالواقع وأعيش بسرابك"
هي حيلة الله لاقصر دونك الشوف
غرفة واسعة يدل لونها الأسود ، و أثاثها الأبيض الناعم ، على حزم من يسكنها ..
سرير مغطى بفرش كله ورد ، على جانب السرير دولاب ، وفي جانب الاخر مكتب مغطى بالكتب
الغرفة كانت هادئة ، وتقريبا فاضية من الحاجات الغير أساسية ، تدل على جدية صاحبتها
ارتدت كيان ثوبها الأخضر المخملي و شعرها المنسدل على كتفها برقة
دمعت عينيها ، لتقول بابتسامة : الله يحفظك و يخليك يا بنتي و يحميك من العين ...
نزلت رأسها بضيق ، ثم قالت : أي عين يمه الله يخليك ...
اقتربت منها ، ثم قبلت خدها ، وقالت بابتسامة : العين مذكورة بالقران يا حبيبتي ...
أخذت هاتفها من على الأريكة ، لتقول بابتسامة : إلا أنه يايما اكسر الخاطر بس ما أنحسد ..
تنهدت بضيق ، ثم قالت: شهالكلام يابنتي مايجوز اللي تقولينه ، صدقيني ...
قاطعت أمها ، وهي تقبل رأسها ، ثم قالت : يما الله يخليك اليوم ملكة أختي ماودي نفتح هالمواضيع
تأملت ابنتها بضيق ، وهي تخرج من الغرفة ، بجمالها الاسر ...
,
صالة بكنبات زيتية موزعة بشكل جميل ، وستارة ليمونية تعطي انتعاش ...
أخذت نفس عميق ، وهي تحاول أن تدخل حذائها الكعب في رجلها..
رماها بالوسادة وهو يضحك ، ثم قال : لا تحاولين مستحيل يدخل في رجلك ، ماتجوفين المرايه شكثر انتي سمنانة ..
قطبت حاجبيها بقهر ، ثم قالت : جب انت اللي سمنان ، يبا خليه يسكت عني ...
خلع نظارته ، ثم قال بعصبية مصطنعة : فيصل اترك اختك بحالها ، ماعليك يبا طالعة قمر ..
اقتربت منهم ، ودارت حول نفسها ، لتقول بابتسامة : شرايكم ..
بوسلمان : الله شهالجمال ، الله يحفظك يبا ...
ابتسم فيصل : يه يه شقول ، طالعة قمر ...
ثم التفت إلى الجوهرة ، وقال بسخرية : جوفي هذا الجمال الأصلي ، تعلمي شوي ..
ضحكت العنود : ماعليك منهم انتي طالعة قمر مع تأثيرات الحمل شلون وانتي مو حامل ...
الجوهرة رفعت حاجبها بغرور : تعلم ياخوي الوسيم ، هذا كلام الناس اللي عندها ذوق ...
أم سلمان اقتربت منهم مسرعة ، وهي تبخر نفسها : يلا يلا بلا هواش فاضي ، تأخرنا يا بنات ..
العنود بابتسامة : ان شاء الله ، يما اتصلت على عبوور هي في المشغل بتكمل وبتلحقنا بيت خالتي..
وقفت الجوهرة بصعوبة ، وبيدها الكاميرا ، أعطتها سلمان : يلا ارتزوا بنصور كشختي وانه حامل ...
التقطت الكاميرا الصورة ، و خرج الضوءالأبيض ...
ضحكت العنود : امبيه صراحة يالجوهرة شكلج مقلب بس تولدين بتتفشلين لا جفتي هالصور ...
بوسلمان بابتسامة : ماعليج يا بنتي انتي احلاهم بعد الغالية ..
صفر فيصل : حركات يبا حركات ، انت والوالدة ماشاءالله للحين تحبها ...
أم سلمان ضربت ولدها على كتفه : تأدب عن هالحركات ...
بوسلمان : طبعا أحبها ، لوماهي كان انتو مو موجودين ، وانه بدونكم مالي قيمة ..
قالو جميعا : الله يحفظك لنا يالغالي ...
,
عبير : وخري يدك عني ، صبري شوي اتكلم بالتيلفون ...
سلمان عدل ياقة ثوبه ، بعصبية : انتي وينك ابي أفهم ، احنا مو اتفقنا نطلع سوا ...
ضغطت على شفتيها ، زفرت : ادري ياحبيبي بس والله عندهم زحمة ، الحين بخلص المكياج وبلحقكم
سلمان بعصبية : عبير لا تنرفزيني ، قلتلك الساعة سبع جاهزة وانتي قلتي أكيد ...
عبير تأففت : شنو المشكلة لا تأخرت شوي ، بعدين أختي بتاخذني مافيها شي ...
سلمان أخذ نفس في السيجارة : و اختك مع منو بتاخذك مو مع زوجها ،وانه ماحب تركبين معاه ..
تنرفزت ، ثم قالت : خلاص فيصل خلاص ...
أغلقت الهاتف ، لتزفر بضيق ...
,
غرفة بسرير فوشي ، و الدببة و القلوب منثورة بشكل يوحي بأن الغرفة لفتاة رقيقة ...
دولاب بجانب السرير ، وتسريحة أنيقة الكثير من العطور و أدوات الزينة
قبلت وجنتيها : يا قلبي الله يحفظك ، طالعة ملاك الله يوفقك يابنتي ويسدد خطاك ...
سجى نزلت رأسها بخجل : مشكورة يما الله يخليك لي ولا يحرمنا منك ...
حنين بابتسامة : ها يما ارتحتي بنتك وجهزت ، والملكة جاهزة من كل شي ، مابقا الا يكتبون الكتاب ..
سجى بتوتر : يما وين كيان ماجفتها ...
ضغطت على يد ابنتها بابتسامة : اهي تحت تستقبل الناس لا تخافين ولا تحاتين شي ...
سجى أخفت دمعة عينيها ، ثم قالت بضيق : يما ابوي تحت ولالا ...
حنين حدقت فيها بعصبية : انتي ليش تفكرين فيه ، ماحصلتي الا سيرته في يوم عمرك ...
سجى نظرت في أصابع يدها ، لتخفي دموعها : شتبين اسوي ياحنين مهما كان هذا ابوي وأكيد أهل خالد بيسألون عنه شبنقول لهم ...
أم حنين ، تنهدت بضيق : لا تخافين ابوك هو اللي بيكتب كتابك ، هو تحت لا تفكرين بشي يابنتي ..
سجى زفرت بحرج : يما لا تزعلين مو قصدي اضايقك ...
مسحت كل كتف بنتها ، بحنان : لا ما تضايقت يابنتي ، حنين نزلي تحت جوفي خالتك وبناتها وصلوا ولالا ...
حنين : ان شاء الله يما ...
,
بيت صغير ، في حي هجره ثلاث أرباع سكانه ...
مكون من صالة صغيرة ومطبخ خالي من الأدوات تقريبا ، وغرفتين زال طلائهما تقريبا ..
سكبت الماء في الكأس ووضعته بجانب الدواء ، حملته بين يديها وهي تشعر بالأرق ...
قبلت رزان جبين والدها ، ابتسمت : شلونك يبا ، ان شاء الله صرت بخير ...
بورزان بابتسامة باهتة : الحمدلله يابنتي ، انه راضي بقدي بهالحياة ...
سقطت دمعة من عين رزان : يبا حبيبي تفائل شويه ، الطب تطور وان شاء الله تتعالج وتصير بخير
احتضن يدها ، ثم قبلها بحنان : رزان لا تشيلين همي ، فكري بدراستك ومستقبلك ...
رزان : انه مالي أحد غيرك في هالدنيا يبا ، لازم أخاف عليك ولا شي في هالدنيا يسوى صحتك ..
بورزان بابتسامة : الله يخليك لي ولا يحرمني منك ، ليش مارحتي الجامعة اليوم ...
نزلت رزان رأسها بحزن : اليوم عندك جلسة كيماوي يبا لازم نروح المستشفى ، بعوض الدراسة وكل شي بعد ماتوقف على رجلك ...
ضغطت على يد أبيها ، تنهدت وهي تفكر كيف ستعوض الامتحانات التي فاتتها الأسبوع الماضي ...
,
عدل نسفه شماغ أخيه ، بابتسامة : ماشاءالله ، الله يوفقك ياخوي ...
تنهد خالد : امين ، انه بسبقكم بمر ستار بكس بشرب قهوتي ...
محمد بعصبية : خالد تستعبط ولا شنو نظامك ، اليوم ملكتك و الملاك ينتظر يكتب الكتاب تقولي قهوتي مريض ولا صاحي ...
اقتربت أم محمد بالمبخر : شفيك يامحمد ليش تصرخ على اخوك ...
تكتف محمد بسخرية : مافي شي يما ، بس الاستاذ خالد بيروح يشرب قهوة ....
نظرت إليه بصدمة : خالد يما شناوي عليه توقف قلبي ولا تخسرني عقلي ياولدي اليوم ملكتك ..
خالد : الله يخليك لنا يما ، بس لا تضغطون علي أكثر من جي ماقدر أتحمل ...
محمد بحزم : خالد بسألك سؤال واحد في أحد جبرك على الزواج ، ليش تتصرف جي ...
نظر إلى أخيه باستهتار : محد جبرني انه واقفت بس تحت ضغطك أنت وأمي ...
نزلت دمعة من عينها : يايما انه ضغطت عليك ، لأني ابي مصلحتك لمتى اللعب بمشاعر هالبنات بعدين سجى بنت مربية والأهم من هذا كله بنت عليه ،شنو اللي يعيبها يما ...
أخد هاتفه من على الطاولة ، زفر بضيق : ولا شي يما ، مو انتي تبين أتزوج اكا اليوم ملكتي استانسي يالغالية ..
محمد : يما مو وقت سوالف ، يلا بسرعة لا نتأخر على الجماعة ...
,
غرفة بسرير طفولي بلونه الأحمر ، ووسادات للرسوم الشهيرة منثورة على السرير ...
دولاب بجانب السرير ، وتسريحة أنيقة يغطيها أكثر من تاج نعوم للبنوتات
قبلت حنين وجنتي ابنتها ، أمسكت وجهها بيديها : حبيبتي صرتي مثل العروس ...
وفاء بطفولة : انه عروسة مثل خالتي سجى ...
ضحكت حنين : ايوه مثلها بالضبط بس هي أحلى شويه لأنها عروس حقيقة ...
وفاء : زين ماما ، خالة سجى عندها جدي تحت بس انه بابا مسافر متى بيرجع ...
نظرت في عيني ابنتها ، لتقول بوجع : هو مشغول الحين حبيبتي ، لما يصير عنده وقت بيرجع ..
وفاء بحزن : بس انه ودي اكلمه بس مرة ، مايصير أكلمه بالموبايل...
حنين بارتباك : حبيبي الحين هو مشغول واحنا مشغولين لما يفضى بنكلمه اتفقنا ..
هزت وفاء رأسها برضا ...
وقفت أمام المراة ، وهي تمسح دمعة سقطت سهوا من عينها .....
اقتربت أم حنين من ابنتها : حنين ليش تبكين يما ...
التفت لأمها ، حضنتها بوجع ، لتقول ببكاء : يما مادري شقول لوفاء دايما تسألني عن ابوها مادري شقول ...
أم حنين بحزن : يا بنتي نصحتك قولي لها الحقيقة مايصير توهمين البنت ان في يوم بتجوف ابوها ...
ضغطت على شفتيها بوجع ، لتقول : مووقته يما ، كل مرة الكلمة تنحبس بصدري ،والله يا يما ثقيلة علي انه شلون وفاء وهي تعشق ابوها ...
قبلت رأس ابنتها ، لتقول بابتسامة : حبيبتي الصراحة راحة صارحيها هذا قضاء وقدر مانقدر نعترض عليه...
حنين : ماوصلت خالتي ناديه ..
أم حنين بابتسامة :الحين بتوصل من شويه كلمتها ، كيان تحت بتستقبلهم ...
,
العنود حضنتها بحب ، ثم قبلتها بابتسامة : ماشاء الله عليك كيون طالعة تخبلين ، لو انه ريال خطبتك لنفسي ...
الجوهرة ضربت اختها من كتفها : عيب يالعنود استحي على دمك ، ماعليك منها كيان تعرفينها خبلة ...
ضحكت كيان : هههههه طبعا مابزعل على العنود ، بالعكس كلامها عسل مثلها ...
العنود : حبيبتي محد يفهمني غيرك بهالدنيا ...
أم سلمان : ماعليك يا يما كيان من هبالهم ، بنات خالتك وتعرفينهم ، روحي استقبلو المعازيم إلا وينها امك وحنين وعروستنا ...
ابتسمت كيان : ان شاء الله خالتي كلهم فوق ...
أم سلمان قبلت كيان من وجنتيها ، لتقول بابتسامة : عقبالك حبيبتي ...
نزلت كيان رأسها بضيق : خالتي الله يخليك سكري على الموضوع ...
العنود بابتسامة : ليش يا كيان الحين كل الحريم اللي هني بيتخبلون عليك كلهم بيخطبونك لعيالهم ..
كيان بضيق : شالفايدة حبيبتي ، كل شي من برا غير عن داخل أساسا انه ماعدت ابي اتزوج ابد ...
همست الجوهرة باذنها : كيان لا تضايقين عمرك حبيبتي خلي ايمانك بالله قوي ...
ضغطت كيان على شفتيها : الحمدلله بعدين لا تتكلمون بهالموضوع كل مرة انه راضية بقسمتي ...
غمزت العنود للجوهرة ، لتقول بابتسامة : يلا بلا كلام فاضي خلنا نروح نستقبل الحريم ولا أمي بتذبحنا ...
,
مجلس كبير ، مرتبة فيه الكنبات بلونها الذهبي ، و الجدران بلونها البفسجي ...
ثلاث دلات من الشاي والقهوة ، يدل المجلس بأنه للرجال
ضغط محمد على كتف خالد ، ليقول وهو يضغط على أسنانه : خالد جوف الناس شلون يطالعونك لا تفشلنا تكفى ، وخر عينك عن هالموبايل ...
تأفف خالد : تمام خلاص ، حومت كبدي يامحمد ماعندك غيري هني ...
نظر محمد إليه بعصبية : لا ماعندي غيرك انت اخوي الحين ، لا تفشلنا الناس تسلم عليك وابوخالد وضع الهاتف في جيبه ، ثم قال بضيق : خلاص ارتاح قلبك الحين مابفشلك ، متى بيملك الملاك ان شاء الله ضاع يومي كله ...
محمد باستغراب : مادري بصراحة ، بس ينتظرون ابو البنت يحضر ، تأخر بصراحة ...
قطب خالد حاجبيه : ليش اهو مو ساكن معاهم ...
نظر إليه محمد بتعجب : مو معقولة ما تعرف قاعد انصدم ، ياحبيبي ابو حرمتك عنده حرمه ثانية وساكن عندنا ...
ابتسم خالد : والله زين عشان لو في يوم قررت اتزوج ماتصدع لي رأسي انه مو أحسن من ابوها ..
محمد بصدمة : انت ناوي توقف قلب أمي ...
,
جلست على الأرض ، وهي تحاول أن توصل هاتف المنزل بالكهرباء...
سمعت صوت صديقتها ، لتقول بابتسامة : شخبارك سلوى حبيبتي ...
تنهدت سلوى بضيق : الحمدلله ، انتي اللي شلونك رزوون شسويتي ضيعتي أهم امتحان اليوم ..
نزلت رأسها ، وهي تضغط على شفتيها بوجع : شتبين اسوي سلوى مو بيدي ، كلمت دكتور ابوي قلت له يخلي الكيماوي باجر قالي ماعندهم مواعيد ولا بغينا نتشرط نروح مستشفى خاص انه أهم ماعلي صحة ابوي ماعندي غيره في هالدنيا كله لا خسرته بموت يا سلوى ...
سلوى بضيق : ياربي ليش كل هالهموم اللي في الدنيا مالقت غيرك حبيبتي ، الله يشفيه ويخلي لك ..
نظرت رزان إلى أظافرها ، لتقول بضيق : امين يارب، زين انتي قلتي للكلية ماقالو بيعدون لي ...
سلوى : للأسف لا ، الكل معاند بالأخير رضوا بس بشرط عقب باكر اذا ماقدمتيه بيسحبون منك المنحة ...
رزان بحزن : لا ياربي لا ، ان شاء الله بقدمه لو كلت روحي ...
سلوى بتساؤل : رزوون بسألك بس لا تتضايقين ، انتي ماعندك أهل غير ابوك أبدا ...
حركت خصلة شعرها خلف رأسها ، تنهدت : لا ماعندي ، هذا الكلام اللي قاله لي ابوي ...
سلوى : الله يخلي لك ابوك وما يخليك بحاجة أحد يارب ، رزوون انه بسكر الموبايل أمي تناديني..
رزان بابتسامة : امين ، اوكيه حبيبتي بس بمرك بيتكم باخذ الملخص حق الجامعة ...
سلوى : اوكيه قلبي ...
أغلقت الهاتف ، ثم تنهدت بضيق وهي تشعر بانعدام حيلة لم تشعر به من قبل ...
,
قبلت أم محمد رأسها بابتسامة : ماشاء الله عليك يابنتي قمر الله يحفظك ...
نزلت سجى رأسها بخجل : و يحفظك غالتي ...
جلست أم سلمان على الكرسي ، لتقول بابتسامة : و الله يا أختي يا أم محمد احنا مانبي منكم الا تحطون بنتنا في عينكم ...
أم محمد : أكيد لا توصين حريص ، سجى بعيني مثل بنتي اللي ماولدتها وأكثربتنور بيتي وحياتي ..
أم حنين بحب: مشكورة يا أم محمد ، والله لو مو واثقة ان بنتي بتدخل عند خالة تملك مثل قلبك كان ما أمنت عليها أبد ...
وفاء بطفولة : خالتي سجى انتي حلوة كبر السما ...
نظرت إليها سجى بحب : حبيبتي أنتي الحلوة ...
دخلت العنود مسرعة ، لتقول بابتسامة : خالتي الحريم كلهم تحت متى بتنزل سجوي ...
أم حنين بابتسامة : ان شاء الله بس يعقد الملاك بتنزل ..
نظرت العنود لسجى بابتسامة ، اقتربت منها لتقبلها : ماشاء الله طالعة تخبلين سجوي شهالجمال والحلاة ...
دخلت كيان لتقول بابتسامة : طبعا طالعة جميلة مثل اختها الكبيرة ...
سجى : لا عاد الا انتي كيون أحلا وحدة فينا ...
نظرت أم محمد لكيان بابتسامة : إلا يا بنتي كيان انتي متزوجة ولا مخطوبة...
تنهدت كيان : لا خالتي انه مابي أتزوج الحين ...
أم محمد : بس مايجوز يا بنت اختك اللي أصغر منك تزوجت ،وانتي ماشاء الله مو ناقصك شي ..
كيان : اذا الله كتب نصيب بتزوج ...
دخلت حنين لتقول بتوتر : يما تعالي بقولك شي ...
نظرت إليها أمها بخوف ، ثم خرجت خلفها ...
,
وقفت بجانب النافذة وهي تنظر لشكلها باتسامة ...
كانت جواهر تملك ملامح طفولية ، وتملك جاذبية أكثر من كونها تملك جمالا...
كانت تملك بشرة سمراء وشفة وردية و أنف صغير كان شكلها يوحي بأنها طفلة ...
أكثرما يميزها نظرة عينها العسلية ، التي تشعرك بنقاء الدنيا ...
ضغطت على شفتيها ، لتقول بحرج : مشاري اشتقتلك وايد ...
مشاري بابتسامة : انه اللي اشتقتلك ، أمانة هذي أول سفرة لي بدونك أحس نفسي ناقص ...
الجوهرة بضيق : قلتلك بروح معاك أنت اللي مارضيت ...
مشاري بحنان: الجوهرة قلبي انتي أكثر وحدة تعرفين اني ماقدر أمضي يوم بدونك ، بس الدكتور قال مايصير تسافرين وانتي حامل ...
الجوهرة بابتسامة : يعني الحين أنت خايف علي ...
مشاري : أكيد خايف عليك أنتي حيبتي وأم ولدي ...
الجوهرة : و أنت بعد أقرب الناس بالنسبة لي ، المهم حبيبي بخليك الحين أكيد بيملكون ...
مشاري : خلاص حبيبتي ، اهتمي بنفسك ،وعقب ماتردين البيت اتصلي حقي ...
الجوهرة بحب : ان شاء الله يا قلبي ، يلا معسلامة ...
خرجت كيان من الغرفة والدموع في عينيها ، اقتربت من جواهر لتقول بحزن : جواهر ليش يصيرفيني جي ، ليش انه من بين كل هالناس ...
نظرت إليها الجوهرة بخوف : كيان حبيبتي شفيك ، ليش قاعدة تبكين ...
وضعت رأسها على صدر الجوهر و هي تبكي : جواهر انه مابي أتزوج ولا أبي شي بس ابي الناس تتركني بحالي هذا اللي ابيه ..
احتضنتها جواهر لتقول بحب : كيان قلبي لاتسوين بنفسك جي مافي شي بهالدنيا يستاهل دموعك ماعليك من هالناس كلهم تافين همهم بس الظاهر ...
جلست كيان على الكرسي ، لتقول بصوت باكي : شالفايدة انه عايشة بين هالناس حتى لو صديت عنهم ، شبستفيد من جمالي اللي كل يحسدني عليه ، ولا من ذكائي ، انه انسانة تربيت من دون ابو ومن غير صحة انه مريضة يا الجوهرة ومرضي حرمني من أعيش حياتي ...
اغمضت عينيها بجع ، و احتضنتها بحب وهي تشعر بالوجع على صديقة عمرها ...
,
أم حنين بتوتر : شنو يعني ، ابوك للحين ماوصل...
مررت يدها على شعرها بعصبية : يما لا تقولين على هالانسان ابوي اللي مثله ما يستاهل نناديه يبا ،انه ماهمني الا سجى على الأقل سوى واجبه الحين لبنته يحضر ملكتها ويزوجها بيده ...
جلست على الكرسي ، وهي تشعر بالتوتر : اه يا حنين شبنسوي الحين ، ترجيته على الموبايل عشان يحضر ووعدني بيحضر ليش للحين ماوصل بنتفشل مع أهل العريس ...
حنين بحزن : يما شبنسوي ، شنو الحل الكل يسأل تحت ...
خرجت أم سلمان من الغرفة ، اقتربت ناحيهم ، لتقول : سارة وينه ابو البنات للحين ماوصل ، توني مكلمة بوسلمان يقولي تأخر وايد وأهل المعرس يسألون عنه ...
وضعت أم حنين يدها على رأسها : مادري يا ناديه مادري وينه ، قاعدة أتصل عليه مايرد ...
حنين بعصبية : يما سمعيني اذا ماحضر الملكة صدقيني لا عاد تقولين لي سلمي عليه مرة ثانة وهذا ابوك اتفقنا يما ...
,
دخلت عبير مسرعة ، لتقول بانفاس مضطربة : بنات شصاير برا قلبي بغا يوقف ...
وقفت سجى ، وهي تنظر بخوف : شنو يعني ، شصاير شصار ...
مسكت العنود يد سجى ، لتقول بابتسامة : ماتعرفين عبير تحب تبالغ ، أكيد زحمة أو شي ...
عبير بخوف: لا يالعنود مابالغ كأن في واحد مسوي حادث برا ، حتى سلمان عصب علي و قال لي دخلي بسرعة ...
سجى بخوف : منو اللي سوا حادث منو ...!
,
انتهى
أعتذر إذا كانت هناك قصور ، و أتمنى تنبهوني إذا كانت أخطاء ..
أتمنى تذكرون ارائكم ، و أن تنال على اعجابكم ...
البارت القادم ان شاء الله بعد ما أرى طريقة التفاعل
تعليق