لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هذيان الروح**
    عـضـو
    • Jan 2016
    • 7

    لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    كتبت أكثر من 3 روايات ، كلها وقفت عند محطة منها و شعرت بأني لم أتقبلها أو أستسيغها ..
    وصلت لمرحلة ، أكتب كلمة و أمسحها بعد دقيقة ، أو أكتب صفحة و أمزقها ...
    أكثر سبب كان يعيق اعجابي برواية اكتبها ، الأسلوب أو طريقة السرد واللغة الركيكة ...
    أما الان الحمدلله ، تحسن أسلوبي بشكل كبير ، و طورت لغتي من العديد من الكتب ...
    وجدت بأن هناك الكثير من القضايا التي لابد من طرحها ومناقشتها كرواية حتى يصبح الأمر ممتع ..
    هذه كتبتها و نفسي مقتنعة بها ، أن أعجبتكم فهذا من حسن حظي وإن لم تعجبكم فخطأي و أقبله ...

    أتمنى أن تنال على رضا ذائقتكم ، و أتمنى أيضا أن أرى النقد البناء الذي يحفزني أكثر ...
    رجاء أشد الرجاء ، أريد تعليقات تفتح افاق عقلي وتنبهني باسلوب مهذب ...
    أكره الردود التي تقلل من اقبال الشخص على الكتابة ، و المناقشة ...

    البارت الأول :

    الصمت والدمعة وسنين بعذابك
    والهم والحيرة والأحزان والخوف
    هذي حياتي كلها في غيابك
    صورت لك كل المعاناة بحروف
    أعيش بالواقع وأعيش بسرابك"
    هي حيلة الله لاقصر دونك الشوف

    غرفة واسعة يدل لونها الأسود ، و أثاثها الأبيض الناعم ، على حزم من يسكنها ..

    سرير مغطى بفرش كله ورد ، على جانب السرير دولاب ، وفي جانب الاخر مكتب مغطى بالكتب

    الغرفة كانت هادئة ، وتقريبا فاضية من الحاجات الغير أساسية ، تدل على جدية صاحبتها



    ارتدت كيان ثوبها الأخضر المخملي و شعرها المنسدل على كتفها برقة
    دمعت عينيها ، لتقول بابتسامة : الله يحفظك و يخليك يا بنتي و يحميك من العين ...
    نزلت رأسها بضيق ، ثم قالت : أي عين يمه الله يخليك ...
    اقتربت منها ، ثم قبلت خدها ، وقالت بابتسامة : العين مذكورة بالقران يا حبيبتي ...
    أخذت هاتفها من على الأريكة ، لتقول بابتسامة : إلا أنه يايما اكسر الخاطر بس ما أنحسد ..
    تنهدت بضيق ، ثم قالت: شهالكلام يابنتي مايجوز اللي تقولينه ، صدقيني ...
    قاطعت أمها ، وهي تقبل رأسها ، ثم قالت : يما الله يخليك اليوم ملكة أختي ماودي نفتح هالمواضيع
    تأملت ابنتها بضيق ، وهي تخرج من الغرفة ، بجمالها الاسر ...

    ,

    صالة بكنبات زيتية موزعة بشكل جميل ، وستارة ليمونية تعطي انتعاش ...


    أخذت نفس عميق ، وهي تحاول أن تدخل حذائها الكعب في رجلها..
    رماها بالوسادة وهو يضحك ، ثم قال : لا تحاولين مستحيل يدخل في رجلك ، ماتجوفين المرايه شكثر انتي سمنانة ..
    قطبت حاجبيها بقهر ، ثم قالت : جب انت اللي سمنان ، يبا خليه يسكت عني ...
    خلع نظارته ، ثم قال بعصبية مصطنعة : فيصل اترك اختك بحالها ، ماعليك يبا طالعة قمر ..
    اقتربت منهم ، ودارت حول نفسها ، لتقول بابتسامة : شرايكم ..
    بوسلمان : الله شهالجمال ، الله يحفظك يبا ...
    ابتسم فيصل : يه يه شقول ، طالعة قمر ...
    ثم التفت إلى الجوهرة ، وقال بسخرية : جوفي هذا الجمال الأصلي ، تعلمي شوي ..
    ضحكت العنود : ماعليك منهم انتي طالعة قمر مع تأثيرات الحمل شلون وانتي مو حامل ...
    الجوهرة رفعت حاجبها بغرور : تعلم ياخوي الوسيم ، هذا كلام الناس اللي عندها ذوق ...
    أم سلمان اقتربت منهم مسرعة ، وهي تبخر نفسها : يلا يلا بلا هواش فاضي ، تأخرنا يا بنات ..
    العنود بابتسامة : ان شاء الله ، يما اتصلت على عبوور هي في المشغل بتكمل وبتلحقنا بيت خالتي..
    وقفت الجوهرة بصعوبة ، وبيدها الكاميرا ، أعطتها سلمان : يلا ارتزوا بنصور كشختي وانه حامل ...
    التقطت الكاميرا الصورة ، و خرج الضوءالأبيض ...
    ضحكت العنود : امبيه صراحة يالجوهرة شكلج مقلب بس تولدين بتتفشلين لا جفتي هالصور ...
    بوسلمان بابتسامة : ماعليج يا بنتي انتي احلاهم بعد الغالية ..
    صفر فيصل : حركات يبا حركات ، انت والوالدة ماشاءالله للحين تحبها ...
    أم سلمان ضربت ولدها على كتفه : تأدب عن هالحركات ...
    بوسلمان : طبعا أحبها ، لوماهي كان انتو مو موجودين ، وانه بدونكم مالي قيمة ..
    قالو جميعا : الله يحفظك لنا يالغالي ...

    ,

    عبير : وخري يدك عني ، صبري شوي اتكلم بالتيلفون ...
    سلمان عدل ياقة ثوبه ، بعصبية : انتي وينك ابي أفهم ، احنا مو اتفقنا نطلع سوا ...
    ضغطت على شفتيها ، زفرت : ادري ياحبيبي بس والله عندهم زحمة ، الحين بخلص المكياج وبلحقكم
    سلمان بعصبية : عبير لا تنرفزيني ، قلتلك الساعة سبع جاهزة وانتي قلتي أكيد ...
    عبير تأففت : شنو المشكلة لا تأخرت شوي ، بعدين أختي بتاخذني مافيها شي ...
    سلمان أخذ نفس في السيجارة : و اختك مع منو بتاخذك مو مع زوجها ،وانه ماحب تركبين معاه ..
    تنرفزت ، ثم قالت : خلاص فيصل خلاص ...
    أغلقت الهاتف ، لتزفر بضيق ...

    ,

    غرفة بسرير فوشي ، و الدببة و القلوب منثورة بشكل يوحي بأن الغرفة لفتاة رقيقة ...

    دولاب بجانب السرير ، وتسريحة أنيقة الكثير من العطور و أدوات الزينة

    قبلت وجنتيها : يا قلبي الله يحفظك ، طالعة ملاك الله يوفقك يابنتي ويسدد خطاك ...
    سجى نزلت رأسها بخجل : مشكورة يما الله يخليك لي ولا يحرمنا منك ...
    حنين بابتسامة : ها يما ارتحتي بنتك وجهزت ، والملكة جاهزة من كل شي ، مابقا الا يكتبون الكتاب ..
    سجى بتوتر : يما وين كيان ماجفتها ...
    ضغطت على يد ابنتها بابتسامة : اهي تحت تستقبل الناس لا تخافين ولا تحاتين شي ...
    سجى أخفت دمعة عينيها ، ثم قالت بضيق : يما ابوي تحت ولالا ...
    حنين حدقت فيها بعصبية : انتي ليش تفكرين فيه ، ماحصلتي الا سيرته في يوم عمرك ...
    سجى نظرت في أصابع يدها ، لتخفي دموعها : شتبين اسوي ياحنين مهما كان هذا ابوي وأكيد أهل خالد بيسألون عنه شبنقول لهم ...
    أم حنين ، تنهدت بضيق : لا تخافين ابوك هو اللي بيكتب كتابك ، هو تحت لا تفكرين بشي يابنتي ..
    سجى زفرت بحرج : يما لا تزعلين مو قصدي اضايقك ...
    مسحت كل كتف بنتها ، بحنان : لا ما تضايقت يابنتي ، حنين نزلي تحت جوفي خالتك وبناتها وصلوا ولالا ...
    حنين : ان شاء الله يما ...

    ,

    بيت صغير ، في حي هجره ثلاث أرباع سكانه ...

    مكون من صالة صغيرة ومطبخ خالي من الأدوات تقريبا ، وغرفتين زال طلائهما تقريبا ..

    سكبت الماء في الكأس ووضعته بجانب الدواء ، حملته بين يديها وهي تشعر بالأرق ...
    قبلت رزان جبين والدها ، ابتسمت : شلونك يبا ، ان شاء الله صرت بخير ...
    بورزان بابتسامة باهتة : الحمدلله يابنتي ، انه راضي بقدي بهالحياة ...
    سقطت دمعة من عين رزان : يبا حبيبي تفائل شويه ، الطب تطور وان شاء الله تتعالج وتصير بخير
    احتضن يدها ، ثم قبلها بحنان : رزان لا تشيلين همي ، فكري بدراستك ومستقبلك ...
    رزان : انه مالي أحد غيرك في هالدنيا يبا ، لازم أخاف عليك ولا شي في هالدنيا يسوى صحتك ..
    بورزان بابتسامة : الله يخليك لي ولا يحرمني منك ، ليش مارحتي الجامعة اليوم ...
    نزلت رزان رأسها بحزن : اليوم عندك جلسة كيماوي يبا لازم نروح المستشفى ، بعوض الدراسة وكل شي بعد ماتوقف على رجلك ...
    ضغطت على يد أبيها ، تنهدت وهي تفكر كيف ستعوض الامتحانات التي فاتتها الأسبوع الماضي ...

    ,


    عدل نسفه شماغ أخيه ، بابتسامة : ماشاءالله ، الله يوفقك ياخوي ...
    تنهد خالد : امين ، انه بسبقكم بمر ستار بكس بشرب قهوتي ...
    محمد بعصبية : خالد تستعبط ولا شنو نظامك ، اليوم ملكتك و الملاك ينتظر يكتب الكتاب تقولي قهوتي مريض ولا صاحي ...
    اقتربت أم محمد بالمبخر : شفيك يامحمد ليش تصرخ على اخوك ...
    تكتف محمد بسخرية : مافي شي يما ، بس الاستاذ خالد بيروح يشرب قهوة ....
    نظرت إليه بصدمة : خالد يما شناوي عليه توقف قلبي ولا تخسرني عقلي ياولدي اليوم ملكتك ..
    خالد : الله يخليك لنا يما ، بس لا تضغطون علي أكثر من جي ماقدر أتحمل ...
    محمد بحزم : خالد بسألك سؤال واحد في أحد جبرك على الزواج ، ليش تتصرف جي ...
    نظر إلى أخيه باستهتار : محد جبرني انه واقفت بس تحت ضغطك أنت وأمي ...
    نزلت دمعة من عينها : يايما انه ضغطت عليك ، لأني ابي مصلحتك لمتى اللعب بمشاعر هالبنات بعدين سجى بنت مربية والأهم من هذا كله بنت عليه ،شنو اللي يعيبها يما ...
    أخد هاتفه من على الطاولة ، زفر بضيق : ولا شي يما ، مو انتي تبين أتزوج اكا اليوم ملكتي استانسي يالغالية ..
    محمد : يما مو وقت سوالف ، يلا بسرعة لا نتأخر على الجماعة ...

    ,


    غرفة بسرير طفولي بلونه الأحمر ، ووسادات للرسوم الشهيرة منثورة على السرير ...

    دولاب بجانب السرير ، وتسريحة أنيقة يغطيها أكثر من تاج نعوم للبنوتات

    قبلت حنين وجنتي ابنتها ، أمسكت وجهها بيديها : حبيبتي صرتي مثل العروس ...
    وفاء بطفولة : انه عروسة مثل خالتي سجى ...
    ضحكت حنين : ايوه مثلها بالضبط بس هي أحلى شويه لأنها عروس حقيقة ...
    وفاء : زين ماما ، خالة سجى عندها جدي تحت بس انه بابا مسافر متى بيرجع ...
    نظرت في عيني ابنتها ، لتقول بوجع : هو مشغول الحين حبيبتي ، لما يصير عنده وقت بيرجع ..
    وفاء بحزن : بس انه ودي اكلمه بس مرة ، مايصير أكلمه بالموبايل...
    حنين بارتباك : حبيبي الحين هو مشغول واحنا مشغولين لما يفضى بنكلمه اتفقنا ..
    هزت وفاء رأسها برضا ...
    وقفت أمام المراة ، وهي تمسح دمعة سقطت سهوا من عينها .....
    اقتربت أم حنين من ابنتها : حنين ليش تبكين يما ...
    التفت لأمها ، حضنتها بوجع ، لتقول ببكاء : يما مادري شقول لوفاء دايما تسألني عن ابوها مادري شقول ...
    أم حنين بحزن : يا بنتي نصحتك قولي لها الحقيقة مايصير توهمين البنت ان في يوم بتجوف ابوها ...
    ضغطت على شفتيها بوجع ، لتقول : مووقته يما ، كل مرة الكلمة تنحبس بصدري ،والله يا يما ثقيلة علي انه شلون وفاء وهي تعشق ابوها ...
    قبلت رأس ابنتها ، لتقول بابتسامة : حبيبتي الصراحة راحة صارحيها هذا قضاء وقدر مانقدر نعترض عليه...
    حنين : ماوصلت خالتي ناديه ..
    أم حنين بابتسامة :الحين بتوصل من شويه كلمتها ، كيان تحت بتستقبلهم ...

    ,

    العنود حضنتها بحب ، ثم قبلتها بابتسامة : ماشاء الله عليك كيون طالعة تخبلين ، لو انه ريال خطبتك لنفسي ...
    الجوهرة ضربت اختها من كتفها : عيب يالعنود استحي على دمك ، ماعليك منها كيان تعرفينها خبلة ...
    ضحكت كيان : هههههه طبعا مابزعل على العنود ، بالعكس كلامها عسل مثلها ...
    العنود : حبيبتي محد يفهمني غيرك بهالدنيا ...
    أم سلمان : ماعليك يا يما كيان من هبالهم ، بنات خالتك وتعرفينهم ، روحي استقبلو المعازيم إلا وينها امك وحنين وعروستنا ...
    ابتسمت كيان : ان شاء الله خالتي كلهم فوق ...
    أم سلمان قبلت كيان من وجنتيها ، لتقول بابتسامة : عقبالك حبيبتي ...
    نزلت كيان رأسها بضيق : خالتي الله يخليك سكري على الموضوع ...
    العنود بابتسامة : ليش يا كيان الحين كل الحريم اللي هني بيتخبلون عليك كلهم بيخطبونك لعيالهم ..
    كيان بضيق : شالفايدة حبيبتي ، كل شي من برا غير عن داخل أساسا انه ماعدت ابي اتزوج ابد ...
    همست الجوهرة باذنها : كيان لا تضايقين عمرك حبيبتي خلي ايمانك بالله قوي ...
    ضغطت كيان على شفتيها : الحمدلله بعدين لا تتكلمون بهالموضوع كل مرة انه راضية بقسمتي ...
    غمزت العنود للجوهرة ، لتقول بابتسامة : يلا بلا كلام فاضي خلنا نروح نستقبل الحريم ولا أمي بتذبحنا ...

    ,

    مجلس كبير ، مرتبة فيه الكنبات بلونها الذهبي ، و الجدران بلونها البفسجي ...

    ثلاث دلات من الشاي والقهوة ، يدل المجلس بأنه للرجال
    ضغط محمد على كتف خالد ، ليقول وهو يضغط على أسنانه : خالد جوف الناس شلون يطالعونك لا تفشلنا تكفى ، وخر عينك عن هالموبايل ...
    تأفف خالد : تمام خلاص ، حومت كبدي يامحمد ماعندك غيري هني ...
    نظر محمد إليه بعصبية : لا ماعندي غيرك انت اخوي الحين ، لا تفشلنا الناس تسلم عليك وابوخالد وضع الهاتف في جيبه ، ثم قال بضيق : خلاص ارتاح قلبك الحين مابفشلك ، متى بيملك الملاك ان شاء الله ضاع يومي كله ...
    محمد باستغراب : مادري بصراحة ، بس ينتظرون ابو البنت يحضر ، تأخر بصراحة ...
    قطب خالد حاجبيه : ليش اهو مو ساكن معاهم ...
    نظر إليه محمد بتعجب : مو معقولة ما تعرف قاعد انصدم ، ياحبيبي ابو حرمتك عنده حرمه ثانية وساكن عندنا ...
    ابتسم خالد : والله زين عشان لو في يوم قررت اتزوج ماتصدع لي رأسي انه مو أحسن من ابوها ..
    محمد بصدمة : انت ناوي توقف قلب أمي ...

    ,

    جلست على الأرض ، وهي تحاول أن توصل هاتف المنزل بالكهرباء...
    سمعت صوت صديقتها ، لتقول بابتسامة : شخبارك سلوى حبيبتي ...
    تنهدت سلوى بضيق : الحمدلله ، انتي اللي شلونك رزوون شسويتي ضيعتي أهم امتحان اليوم ..
    نزلت رأسها ، وهي تضغط على شفتيها بوجع : شتبين اسوي سلوى مو بيدي ، كلمت دكتور ابوي قلت له يخلي الكيماوي باجر قالي ماعندهم مواعيد ولا بغينا نتشرط نروح مستشفى خاص انه أهم ماعلي صحة ابوي ماعندي غيره في هالدنيا كله لا خسرته بموت يا سلوى ...
    سلوى بضيق : ياربي ليش كل هالهموم اللي في الدنيا مالقت غيرك حبيبتي ، الله يشفيه ويخلي لك ..
    نظرت رزان إلى أظافرها ، لتقول بضيق : امين يارب، زين انتي قلتي للكلية ماقالو بيعدون لي ...
    سلوى : للأسف لا ، الكل معاند بالأخير رضوا بس بشرط عقب باكر اذا ماقدمتيه بيسحبون منك المنحة ...
    رزان بحزن : لا ياربي لا ، ان شاء الله بقدمه لو كلت روحي ...
    سلوى بتساؤل : رزوون بسألك بس لا تتضايقين ، انتي ماعندك أهل غير ابوك أبدا ...
    حركت خصلة شعرها خلف رأسها ، تنهدت : لا ماعندي ، هذا الكلام اللي قاله لي ابوي ...
    سلوى : الله يخلي لك ابوك وما يخليك بحاجة أحد يارب ، رزوون انه بسكر الموبايل أمي تناديني..
    رزان بابتسامة : امين ، اوكيه حبيبتي بس بمرك بيتكم باخذ الملخص حق الجامعة ...
    سلوى : اوكيه قلبي ...
    أغلقت الهاتف ، ثم تنهدت بضيق وهي تشعر بانعدام حيلة لم تشعر به من قبل ...

    ,

    قبلت أم محمد رأسها بابتسامة : ماشاء الله عليك يابنتي قمر الله يحفظك ...
    نزلت سجى رأسها بخجل : و يحفظك غالتي ...
    جلست أم سلمان على الكرسي ، لتقول بابتسامة : و الله يا أختي يا أم محمد احنا مانبي منكم الا تحطون بنتنا في عينكم ...
    أم محمد : أكيد لا توصين حريص ، سجى بعيني مثل بنتي اللي ماولدتها وأكثربتنور بيتي وحياتي ..
    أم حنين بحب: مشكورة يا أم محمد ، والله لو مو واثقة ان بنتي بتدخل عند خالة تملك مثل قلبك كان ما أمنت عليها أبد ...
    وفاء بطفولة : خالتي سجى انتي حلوة كبر السما ...
    نظرت إليها سجى بحب : حبيبتي أنتي الحلوة ...
    دخلت العنود مسرعة ، لتقول بابتسامة : خالتي الحريم كلهم تحت متى بتنزل سجوي ...
    أم حنين بابتسامة : ان شاء الله بس يعقد الملاك بتنزل ..
    نظرت العنود لسجى بابتسامة ، اقتربت منها لتقبلها : ماشاء الله طالعة تخبلين سجوي شهالجمال والحلاة ...
    دخلت كيان لتقول بابتسامة : طبعا طالعة جميلة مثل اختها الكبيرة ...
    سجى : لا عاد الا انتي كيون أحلا وحدة فينا ...
    نظرت أم محمد لكيان بابتسامة : إلا يا بنتي كيان انتي متزوجة ولا مخطوبة...
    تنهدت كيان : لا خالتي انه مابي أتزوج الحين ...
    أم محمد : بس مايجوز يا بنت اختك اللي أصغر منك تزوجت ،وانتي ماشاء الله مو ناقصك شي ..
    كيان : اذا الله كتب نصيب بتزوج ...
    دخلت حنين لتقول بتوتر : يما تعالي بقولك شي ...
    نظرت إليها أمها بخوف ، ثم خرجت خلفها ...

    ,

    وقفت بجانب النافذة وهي تنظر لشكلها باتسامة ...
    كانت جواهر تملك ملامح طفولية ، وتملك جاذبية أكثر من كونها تملك جمالا...
    كانت تملك بشرة سمراء وشفة وردية و أنف صغير كان شكلها يوحي بأنها طفلة ...
    أكثرما يميزها نظرة عينها العسلية ، التي تشعرك بنقاء الدنيا ...

    ضغطت على شفتيها ، لتقول بحرج : مشاري اشتقتلك وايد ...
    مشاري بابتسامة : انه اللي اشتقتلك ، أمانة هذي أول سفرة لي بدونك أحس نفسي ناقص ...
    الجوهرة بضيق : قلتلك بروح معاك أنت اللي مارضيت ...
    مشاري بحنان: الجوهرة قلبي انتي أكثر وحدة تعرفين اني ماقدر أمضي يوم بدونك ، بس الدكتور قال مايصير تسافرين وانتي حامل ...
    الجوهرة بابتسامة : يعني الحين أنت خايف علي ...
    مشاري : أكيد خايف عليك أنتي حيبتي وأم ولدي ...
    الجوهرة : و أنت بعد أقرب الناس بالنسبة لي ، المهم حبيبي بخليك الحين أكيد بيملكون ...
    مشاري : خلاص حبيبتي ، اهتمي بنفسك ،وعقب ماتردين البيت اتصلي حقي ...
    الجوهرة بحب : ان شاء الله يا قلبي ، يلا معسلامة ...

    خرجت كيان من الغرفة والدموع في عينيها ، اقتربت من جواهر لتقول بحزن : جواهر ليش يصيرفيني جي ، ليش انه من بين كل هالناس ...
    نظرت إليها الجوهرة بخوف : كيان حبيبتي شفيك ، ليش قاعدة تبكين ...
    وضعت رأسها على صدر الجوهر و هي تبكي : جواهر انه مابي أتزوج ولا أبي شي بس ابي الناس تتركني بحالي هذا اللي ابيه ..
    احتضنتها جواهر لتقول بحب : كيان قلبي لاتسوين بنفسك جي مافي شي بهالدنيا يستاهل دموعك ماعليك من هالناس كلهم تافين همهم بس الظاهر ...
    جلست كيان على الكرسي ، لتقول بصوت باكي : شالفايدة انه عايشة بين هالناس حتى لو صديت عنهم ، شبستفيد من جمالي اللي كل يحسدني عليه ، ولا من ذكائي ، انه انسانة تربيت من دون ابو ومن غير صحة انه مريضة يا الجوهرة ومرضي حرمني من أعيش حياتي ...
    اغمضت عينيها بجع ، و احتضنتها بحب وهي تشعر بالوجع على صديقة عمرها ...

    ,

    أم حنين بتوتر : شنو يعني ، ابوك للحين ماوصل...
    مررت يدها على شعرها بعصبية : يما لا تقولين على هالانسان ابوي اللي مثله ما يستاهل نناديه يبا ،انه ماهمني الا سجى على الأقل سوى واجبه الحين لبنته يحضر ملكتها ويزوجها بيده ...
    جلست على الكرسي ، وهي تشعر بالتوتر : اه يا حنين شبنسوي الحين ، ترجيته على الموبايل عشان يحضر ووعدني بيحضر ليش للحين ماوصل بنتفشل مع أهل العريس ...
    حنين بحزن : يما شبنسوي ، شنو الحل الكل يسأل تحت ...
    خرجت أم سلمان من الغرفة ، اقتربت ناحيهم ، لتقول : سارة وينه ابو البنات للحين ماوصل ، توني مكلمة بوسلمان يقولي تأخر وايد وأهل المعرس يسألون عنه ...
    وضعت أم حنين يدها على رأسها : مادري يا ناديه مادري وينه ، قاعدة أتصل عليه مايرد ...
    حنين بعصبية : يما سمعيني اذا ماحضر الملكة صدقيني لا عاد تقولين لي سلمي عليه مرة ثانة وهذا ابوك اتفقنا يما ...

    ,

    دخلت عبير مسرعة ، لتقول بانفاس مضطربة : بنات شصاير برا قلبي بغا يوقف ...
    وقفت سجى ، وهي تنظر بخوف : شنو يعني ، شصاير شصار ...
    مسكت العنود يد سجى ، لتقول بابتسامة : ماتعرفين عبير تحب تبالغ ، أكيد زحمة أو شي ...
    عبير بخوف: لا يالعنود مابالغ كأن في واحد مسوي حادث برا ، حتى سلمان عصب علي و قال لي دخلي بسرعة ...
    سجى بخوف : منو اللي سوا حادث منو ...!

    ,



    انتهى
    أعتذر إذا كانت هناك قصور ، و أتمنى تنبهوني إذا كانت أخطاء ..
    أتمنى تذكرون ارائكم ، و أن تنال على اعجابكم ...
    البارت القادم ان شاء الله بعد ما أرى طريقة التفاعل
  • بـنـت الــ ع ــرب
    عضو متألق
    • Jul 2015
    • 475
    • .. مـمـنــوع .!


      !.. غـيـرڪ يـدخـل .. [ ـآلـقـلـب ❤ ] مـمـنـوع .. ..!

    #2
    رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

    رواية رائعة حبيت سرد القصه و الفكره ..!
    اتمنى تكتبين اسئلة التوقعات عشان نجاوب عليها
    ويالييت تطولين البارت وتقولين لنا متي ينزل البارت الجاي ..!
    ك بداية فانتي مبدعه ننتظر الباقي ..!
    اعتبريني اولى متابعاتك ..!
    دمتي بوود

    تعليق

    • هذيان الروح**
      عـضـو
      • Jan 2016
      • 7

      #3
      رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

      بنت العرب
      الأروع هو وجودك هنا ، سعدت لتعليقك المميز ...
      البارت كان عبارة عن مقدمة ، البارتات القادمة ستكون أطول بإذن الله ...
      أنتظر وجودك هنا

      تعليق

      • رفااا
        عضو متألق
        • May 2015
        • 400
        • {سبحآنگ اللهم وبحمدگ اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرگ وأتوب إليگ}

        #4
        رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

        ماشاء الله كاتبه مبدعه
        ننتظر باقي الاجزاء ..~

        تعليق

        • هذيان الروح**
          عـضـو
          • Jan 2016
          • 7

          #5
          رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

          رفا
          أهلا بك عزيزتي ...
          أشكرك لحضورك ، إن شاء الله البارت القادم اليوم الأحد ...

          لاعدمتك يالغلا

          تعليق

          • هذيان الروح**
            عـضـو
            • Jan 2016
            • 7

            #6
            رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

            بسم الله الرحمن الرحيم


            البارت الثاني :

            وما كنت ممن يدخل العشق قلبه =و لكن من يبصر جفونك يعشق
            أغرك مني أن حبك قاتلي =وأنك مهما تأمري القلب يفعل
            يهواك ما عشت قلبي فإن أمت =يتبع صداي صداك في القبر
            أنت النعيم لقلبي و العذاب له =فما أمرك في قلبي و أحلاك
            و ما عجبي موت المحبين في الهوى =و لكن بقاء العاشقين عجيب
            لقد دب الهوى لك في فؤادي =دبيب دم الحياة إلى عروقي
            خليلي فيما عشتما هل رأيتما =قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
            لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم =و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا
            فياليت هذا الحب يعشق مرة =فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
            و عيناك نازلتا القلوب فكلها =إما جريح أو مصاب المقتل
            و إني لأهوى النوم في غير حينه =لعل لقاء في المنام يكون
            و لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق =ولكن عزيز العاشقين ذليل


            في حديقة المنزل ، كانت السيارتان متصادمتان ، وهناك اثنين تعرضوا لحادث بسيط ...
            وقف جميع الضيوف في الخارج لتأمل ماسيحدث..


            جلس فيصل على الكرسي ، وهو يحرك يده بوجع : اه ياخوي مافيني شي بس ألم خفيف ...
            نظر إليه بوحنين بخوف : متأكد ياولدي مافيك شي ، يبين عليك تتوجع من يدك ..
            رفع رأسه ، ثم تنهد بحقد : من وين أكون ولدك ، انه ولد اخت أم حنين ومايهمك وجعي ..
            مسك يد أخيه ، ثم نظر إليه بعصبية : فيصل ماله داعي هالكلام ، و أنت يابو حنين لا نتأخرعلى الجماعة ...
            حدق في فيصل بكراهية : الحشمة مولك ياولد عبدالرحمن الحشمة لاخوك وأبوك..
            حاول أن يقف بعصبية ليجري خلف أبوحنين ، لكن بوسلمان أمسكه من يده : فيصل احترم الكبير شناوي بتطق الريال اللي كبر أبوك ..
            سلمان بعصبية : ولدك هذا فشلنا مع الريال يبا ...
            التفت لأخيه بقهر : سلمان أنت بالله عليك تجوف اللي مثله ريال ...
            نظر إليهما أبوسلمان بعصبية : خلاص هذا ماهو وقت للجدال ،امشو داخل اثنينكم ...

            ,

            شربت سجى كأس الماء ، وهي تشعر بأنه يبرد روحها التي شعرت بالاختناق للحظة ...
            جلست كيان بجانبها ، لتقول بخوف: سجى حبيبتي انتي بخير صح ، ارتاح قلبك ...
            هزت سجى رأسها ، وهي تمسح دمعة سقطت من عينيها : ايوه ، قلبي بغا يوقف كيان .
            نظرت إليها الجوهرة بابتسامة : سجوي قلبي هدي نفسك ماكو شي ، توني كلمت ابوي قالي فيصل وابوك بخير لوفيهم شي مالقيتيني قاعدة هني ...
            أم حنين بابتسامة : يما سجى لا تحاتين خالتك و العنود نزلو يتطمنون على فيصل ، يلا قومي قلبي ابوك هني يبي يسألك...
            حنين بسخرية: ماشاءالله تذكر الحين ان عنده بنت ...!
            نظرت إلى ابنتها بعصبية: حنين كفاية ، بعدين هذا ابوكم انه ماربيتكم جي...
            اقتربت من امها وهي تقول بحزن : عن أي أب تتكلمين ..
            الأب اللي اذا بنته مريضة مايشيلها على صدره وياخذه الطبيب وقلبه بيوقف ماهو أبو
            الأب اللي ما يمسح دم بنته إذا طاحت ، وياخذها للألعاب والمنتزهات ماهو أبو ...
            الأب اللي أول ماتصحى بنته ما تلقاه وأول ماتنام ما يبوسها ويقولها تصبحي على خير مايستاهل يكون أبو
            يما الأب اللي مايدري عياله جم أعمارهم و في بداية كل سنة مايدري بأي صف ولا يدري عنهم ..
            هذا يايما مايستحق أحد يحترمه ويناديه يبا ...
            مسحت أم حنين دمعة سقطت من عينها : بس يا بنتي لا تعورين قلبي أكثر ، يلا سجى ...

            هزت سجى رأسها بحزن ، وهي تحبس دمعة كانت تختنق في عينيها

            ,

            وقفت أمام المراة وهي تحدق بنفسها باعجاب ، حقا كانت تبدو كحورية ناعمة...
            لم تكن سجى جميلة للغاية كانت ملامحها رقيقة للغاية، تعطي انطباعا بالارتياح ...
            كانت تملك عين ناعسة و مزينة بالشدو فاتح ، و كحل أسود أبرز عينها ...
            شفتها مطلية بروج وردي بلمعة ناعمة ...
            شعرها كان يصل لمنتصف ظهرها بلونه الأسود كسواد الليل
            قوامها الجميلة كانت ملفوفة بثوب فوشي أبرز جمالها ورقتها ...

            اقتربت منها حنين بابتسامة : جميلة والله جميلة يا اختي ، الله يحفظك يا قلبي ...
            التفت إلى حنين لتقول بخوف : تهقين أعجب خالد ، انه وايد متوترة حنون ...
            حنين بابتسامة : أكيد بتعجبينه يحصل له وحدة جميلة مثلك ، و الأهم من هذا الجمال قلبك الطيب ...
            ضغطت على شفتيها ، ثم ابتسمت : بس هو مايعرفني ولا انه أعرفه شلون بيعرف اني طيبة ..
            حنين بود : حبيبتي انتو توكم ببداية حياتكم ، بيتعرف عليك وبيموت فيك صدقيني ...
            اقتربت وفاء من امها ، وقالت ببكاء : ماما أبي اكل انه جيعانه
            حنين بابتسامة: حبيبتي مو الحين
            وفاء ببكاء : ماما تكفين ..
            ضغطت حنين على شفتيها ، وهمست في اذن الجوهرة : انتي خذي سجى
            هزت الجوهرة رأسها بابتسامة
            ,

            احتضنت يده لتقول بخوف : فيصل لا توجع قلبي عليك ، يايما روح المستشفى ماتجوف يدك متعورة..
            وضع فيصل يده على رأسه ، ليقول بابتسامة : يما حبيبتي يالغالية انه بخير مافيني شي ...
            ميلت شفتها ، لتقول بحب : يما لا تعورين قلبك ،مافيه شي ترا كله رض خفيف ماله داعي...
            نظرت أم فيصل إلى العنود بحزم : انتي لا تتدخلين يالملقوفة ، وأنت تروح المستشفى يعني تروح ..
            العنود بزعل : حرام عليك يما انه ملقوفة...
            وضع فيصل يده على رأسه ، تنهد : خلاص يما تكفون لاتفضحونا ، بروح الطبيب عقب مانمشي اتفقنا
            أم فيصل بارتياح : ايوه جي روح الله يرضى عليك ...
            ضحكت العنود : هههه ارتحتي يما ..
            نظرت أم فيصل إليها بحزم : ايه ارتحت ، يلا تعالي وراي داخل ...

            ,

            جلست على الكرسي وهي تحاول أن تهدئ من ألم قلبها ...
            نظرت إلى نفسها من المراة التي تتوسط الغرفة والدموع تنهمر من عينيها ...
            كانت كيان أجمل أخواتها ، و أكثرهم فتنة ، قالت لها أمها بأنها تشبه جدتها المتوفاه كثيرا ..
            و لشدة جمالها و ماتملك من جسد متناسق ورشيق ...
            كانت عينها رصاصية برموش كثيفة ، كانت نظرتها تعطي انطباعا شديد بالأنوثة ...
            لها شفة حمراء فاتنة و أنف له حدة ...
            شعرها كان طويلا لأسفل ظهره لم تقبل أن تقصه أبدا ، كانت بلون بني فاتح يجذب النظر
            لكن ليس كل انسان له من الحسن مايبهر الأعين ، يكن سعيدا هانئا ...
            فالله وهب كل انسان ثمة صفات مميزة ، لكن لم يوهبه الكمال ...
            كانت كيان تعاني من النوبات الصرع ، لم يكن مرض منذ الولادة بل تشكلت عندها بعد حادثة ..
            شربت دوائها وهي تشعر بالصداع ، والدموع تسقط من عينيها وهي تنظر للهاتف...

            الجوهرة برقة : كيان حبيبي شفيك ، حاسة بشي ...
            كيان بحزن : الجوهرة أخاف تصيبني نوبة تحت بين كل المعازيم ، انتي تعرفين انه ما أحب الاختلاط مع الناس بهالسبب ...
            مسحت الجوهرة على ظهرها برقة ، لتقول بلطف : ان شاء الله تكونين على طول بخير، لا تخافين اذا خفتي وتوتري بتصيبك ...
            هزت كيان رأسها ، لتقول بابتسامة: ان شاء الله ، يلا خلنا ننزل قلبي ، الله لايحرمني منك ...
            الجوهرة بابتسامة : و لامنك قلبي ...

            ,

            أعطت أبيها الملف ، ثم نزلت رأسها للأسفل وهي تشعر بالخجل ...
            أبوحنين : مبروك ، الله يوفقك ..
            سجى بخجل: امين ، مشكور يبا ...
            لف أبوحنين متجه للأسفل ، سمع صوت سجى : يبا لا تروح عقب مايمشون الضيوف ...
            نظر أبوحنين إليها باستغرب : ليه ؟
            سجى بابتسامة : ودنا نقعد معاك شوي ، يبا اشتقنا لك وايد ...
            أبوحنين : ماعندي وقت خليها مرة ثانية ..
            تكتفت بسخرية ، وهي تسمع زغاريد أمها : لاتتعبين نفسك مع واحد ترك بناته وهم صغار ومافكر فيهم
            التفت أبوحنين ونظر إلها ببرود : احترمي نفسك ياحنين ، انه اهتميت فيكم و لابخلت عليكم ...
            اقتربت منه حنين ، وهي تقول بوجع : الاهتمام مو بالفلوس احنا ماطلبنا منك هالشي احنا نبي الحب نبي قربك و سؤالك عنا تزورنا وتهتم في أحوالنا ...
            أبوحنين بعصبية : انتو ناكرين للمعروف ، انه عمري ماقصرت عليكم ماقد طلبتو شي وما حصلتوه ...
            أوشكت حنين على الرد فأوقفتها يد سجى بترجي : حنين تكفين لا تخربين يومي ...
            تنهدت حنين : هذا اللي خرب ليلتك مو انه ، لا وتترجينه بعد ...
            نظرت سجى بحزن لأبيها الذي نزل مسرعا وكأنه قضى أصعب يوم في حياته ...

            ,

            نظر إلى ساعته بضيق ، وتنهد من شدة الكلل ، يشعربأنه أضاع وقته ويومه ...
            محمد بابتسامة: مبروك ياخوي ...
            زفر خالد : الله يبارك فيك ، إلا متى بنمشي ...
            نظر إليه محمد باستغراب: ليش نمشي ، مابتجوف خطيبتك وتطلع معاها ...؟
            رفع خالد حاجبه ، ليقول بنرفزة : لا طبعا ، انه موفاضي للتفاهه يا محمد ...
            ضغط محمد على أسنانه بعصبية : خالد لا تخليني اتنرفز منك أكثر ، التفاهه انك تهد البنت بمثل اليوم
            تأفف خالد : شفيها ان شاء الله انه مو تاركها بالصحراء ، هي ببيتهم مو في الشارع ...
            محمد بعصبية : خالد انه ماقدر أتحملك أكثر ، بس لا نرفزت أمي ولاصابها شي انه مالي دخل ..
            خالد بملل : خلاص بقعد وبنتظرمتى تخلص هالمسخرة ...
            اقترب أبوحنين ليقول بابتسامة : ياولدي ابيك تحط بنتي بعينك وتحافظ عليها ...
            ابتسم خالد بضيق : ان شاء الله عمي ولا يهمك ...
            محمد بابتسامة : أكيد ياعمي خالد بيحطها بعينه ...
            أبوحنين بابتسامة : وانه واثق فيه ، سجى أعزها أكثر وحدة ببناتي فعشان جي أوصيك عليها، يلا بحفظ الرحمن ..
            خالد بابتسامة : الله معاك ..
            التفت لمحمد بهمس : ابي افهم أبوهم يمشي ، وانه أنتظر ...

            ,

            زغردت أم سلمان بفرح وهي تحدق بابنة اختها
            وضعت سجى يدها على قلبها بخوف ، وهي تنظر لامها وهي تقرأ عليها المعوذات ...
            حضنت كيان اختها ، لتقول بابتسامة : ألف ألف مبروك يا قلبي الله يوفقك ...
            سجى بابتسامة: ويوفقك يا قلبي ، و يرزقك على قد نيتك ...
            تنهدت كيان ، وهي تحاول أن تخفي وجعها ، وضعت يدها على رأسها وهي تشعر بالصداع ...
            الجوهرة بخوف : كيون فيك شي قلبي ، حاسة بشي ..
            كيان بابتسامة : لا مافيني شي بس توترت ...
            أم محمد بابتسامة : يلا قلبي خلينا ننزل ...
            سجى بخوف : يلا ، بس انه وايد متوترة ...
            أم محمد بحنان : لا تخافين يابنتي ، هذا يوم سعادتك ضحكي وفرحي ...
            التفت الجوهرة لكيان ، لتقول باستغراب : الا وينها العنود ماتضيع هالحظات ...
            كيان باستغراب : ايه صح غريبة وينها ، عقب ماننزل بجوفها...

            نزلت سجى على أضواء الخافتة ، كانت كالملاك والورود ترمى عليها من أعلى ...
            مشت بخطوات رقيقة ، كان قلبها يخفق بشدة والسعادة تغطي وجهها ...

            لم تكن تعلم بما ينتظرها من وجع ، وصدمة تغير سعادتها وتحطم املاها ...
            أحيانا نحلم ونتأمل ونبني حياتنا على أساس حلم ، فيأتي أحدهم بضمير منعدم ويقتل أحلامنا البريئة ..
            فيقتل رقة قلوبنا ، ويطفي بريق السعادة في أعيننا..

            همست كيان للجوهرة : بروح أجوف العنود ، غطي علي اذا سألت علي أمي ...
            الجوهرة بابتسامة : اوكيه لا تتأخرين ...


            ,

            نظرت العنود لهاتفها بضيق ، و كانت اخر محاولة لجعله يعمل لكنه انطفى ...
            العنود بخوف : يالله شلون أطلع الحين ، منو قفل الباب الخلفي ....
            طرقت الباب وهي تصرخ : خالتي ، الجوهرة ، كيان ، فتحوو الباب انه هني ...
            نظرت فلا جدوى ، حدقت بثوبها الأبيض المغطى بالدانتيل من أعلى ، تنهدت بضيق ...
            خرجت وهي تجري من باب الرجال ، شعرت بشيء ثقيل يصطدم بها ....

            رفعت عينها ، لتراه بشماغه الأحمر وثوبه الأبيض ، ورائحة عطره تغطي المكان
            نظر إليها بارتباك ، كانت جميلة ، بثوب أبيض حريري وكأنها ملاك سقط على الأرض...
            العنود كانت أجمل من الجوهرة بكثير ، تملك جاذبية تسحر العين ..
            كانت عينها سوداء بنظرة حادة ، تشعرك بانجاذب نحوها ...
            كانت شفتها وردية مطلية بروج أحمر ، كانت بشرتها سمراء تشعرك وكأنها غزال ...
            نظرت إليه بخوف ، لتجري مسرعة للداخل ...
            لكن رائحة عطرها مازالت عالقة في أنفه ، وكأنها أتت لتسرق قلبه وترحل ...

            جرت لداخل المطبخ بهلع ، شربت كأس من الماء وهي تشعر بدقات قلبها السريعة ...
            اقتربت كيان منها باستغراب: العنود شفيك كأنك مخترعة ...
            نظرت العنود إليها بخوف ، لتشهق بالماء ، سعلت لتقول : مافيني شي .....
            كيان باستغراب : بسم الله عليك ، بس وين كنتي ...
            تشعربأن نبضات قلبها غير منضبطة ، لتقول بخوف : ماكنت بمكان ، كنت عند الباب أشم هوا ...
            قطبت كيان حاجبيها : العنود انتي وراك شي هذا مو طبعك ، بعد مايمشي الكل لكلام ثاني معاك ..
            أخذت العنود هاتفها من الطاولة ، لتخرج مسرعة ...

            ,

            كانت تبكي على صدر صديقتها بوجع ، تشعر وكأن كل الدنيا تعاونت لتجرح قلبها ...
            رزان ببكاء : سلوى تعبت والله تعبت ، قلبي يعورني حياتي صعبانه علي وماعندي حل...
            مسحت سلوى على شعرها ، لتقول بحب : حبيبتي فكري بايجابية تعرفين شكثر اجرك عند الله انتي بنت بارة هذا له مكانة كبيرة عند رب العالمين ...
            رفعت رأسها ، لتقول بضيق : أدري يا سلوى انتي تعرفيني زين أنه ما أتضايق من ابوي بالعكس أشيله فوق راسي ، بس ابوي ريال مريض يحتاج لريال انه ماعندي القدرة اني أهتم فيه
            ضغطت على يدها : أوكيه خلنا نفكر بحل ، كيف ريال يهتم بابوك من غير فلوس
            ضحكت رزان بسخرية : مافيه شي بهالزمن إلا بفلوس ، هالدور تبين أحد يخدم أحد ببلاش
            ضربت سلوى على الوسادة ، لتبتسم : فيه ليه مافيه مثلا تزوجي
            فتحت رزان عينيها بصدمة : نعم ؟! تستهبلين ولا شنو ،سلوى انه هني اشكيلك همي و أنتي تستخفين بعقلي ...
            سلوى : رزون مو معقولة تفكرين بهالطريقة ، انه افهم حياتك وأدري شكثر تعانين و هذا جزاي أدور لك على حل ..
            تنهدت رزان بضيق : لا ياحبيبتي هذا موحل هذا تعجيز ، سلوى انه توني صغيرة ماقدر أتزوج فوق كل هذا حتى لو وافقت منو الريال اللي بيقبل يتزوجني ويرعى ابوي بنفس الوقت ...
            سلوى بحنان : رزان فكري بايجابية ، اللي قلوبهم طيبة وايد ...
            اتكئت رزان على يدها ، لتقول بحزن : سلوى خلينا بالواقع الحين الولد مايرعى ابوه شلون بيرعى ابو مرته ..
            سلوى بابتسامة : انزين ، شرايك بولد خالتي اهو وايد طيب بس أرمل وعنده ولد وبنت ..
            وقفت رزان بعصبية : لا ياسلوى له انه ماذل نفسي ، صج اني بحاجة لريال لكن لو لزم الوضع أطر ولا أذل نفسي ...

            أخذت حقيبتها من على الطاولة ، لتخرج بعصبية ...

            ,

            مسكت سجى يد الجوهرة ، ثم جلست على المقعد الطويل بجانب باب المجلس ...
            أخذت نفس عميق ، نظرت في عيني الجوهرة بخوف : قلبي بيوقف يالجوهرة ماقدر أتنفس ...
            نزلت الجوهرة لمستواها ، لتقول بابتسامة : حبيبتي هدأي مايجوز اللي تسوينه خالد مو وحش ..
            وضعت سجى يدها على جبينها : بس انه ماعرفه ، جفته مرة وبحضور ابوي شلون أكلمه الحين ..
            الجوهرة بحب : سجوي سمعيني لا تخرعين نفسك ، انه بعد كنت خايفة أكثر منك بس أول مايتكلم خالد بتحصلين نفسك تتجاوبين معاه صدقيني الشغلة مو صعبة...
            أخذت سجى شهيق ، لتقول بابتسامة : تمام مابخرع نفسي أكثر ، يلا انه بدخل ...
            نظرت إليها الجوهرة بابتسامة : حبيبتي ، الله يوفقك ، ويكتب لك الصلاح ...


            يتبع ..

            تعليق

            • هذيان الروح**
              عـضـو
              • Jan 2016
              • 7

              #7
              رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي



              ,

              أصعب مايمر به الانسان أن يجبر على شيء لايود فعله ، فيشعر بطول الوقت وكأنه أيام عند قيامه به

              كان خالد ينظر إلى ساعته بضجر شديد ، وتأفف بضيق : متى بتشرف هالبنت ...
              دخلت سجى ، وقفت عند الباب وتمسكت به ، كانت شديدة الخجل والحياء وهذا أصعب ماتعانيه ..
              رفع خالد عينه ، فتوقفت عينه بها وتاهت الساعات والدقائق ...
              أبهرته بثوبها الناعم ، كانت كالحورية ببرائتها
              استمر بالنظر إليها لدقائق، ليقول بعد سعل بخشونة : جلسي ، ليه واقفة ...
              رفعت عينها ، فألتقت في عينيه ، فشعر بارتياح نحو عينيها العسلية الصافية ...
              مشت بخطوات سريعة ، لتجلس على المقعد المقابل له ...
              قطب خالد حاجبيه : ليه قاعدة هنا تعالي قعدي جنبي ...
              سجى بصوت واطي : لا ماله لزوم ، انه مرتاحة هنا ...
              نظر إليها بضيق ، ثم قال بغباء : اسمك سجى صح ...
              رفعت عينيها وحدقت به باستغراب : ايوه ، اسمي سجى ، ليه أنت ماتعرف اسمي ...
              حك أنفه ، ليقول بحرج : لا أكيد أعرفه ، بس حبيت أسمعه منك ...
              ابتسمت بنعومة : ليه تسمعه مني ...
              خالد بابتسامة : لأنه ماينسمع لك صوت ، انتي كذا دايما ...
              سجى بخجل : مادري انه صوتي واضح ، يمكن أنت تسمعه جي ...
              هز رأسه ، ثم وقف ليقول بابتسامة : اوكيه ، انه بمشي الحين يلا معسلامة...
              نظرت إليه سجى باستغراب : الحين بتمشي ...
              اقترب منها وقبلها من خدها ، ثم قال وهو ينظر لعينها : عينك حلوة ...
              وضعت يدها على خدها، والأخرى على قلبها وهي تنظر إليه باستغراب وهو يخرج مسرعا من الباب ..

              تنهدت سجى : معقولة ؟ هذا انس ولا جن شسوى ومشى ...!

              ,

              عند النافذة التي خلف المجلس ، والتي تطل على الشارع ...
              كن البنات يقفن خلفها املين أن يروا خالد ...

              العنود بابتسامة : ياه شكثر وسيم يجنن ...
              دزتها الجوهرة لتقول بوجع : وخري يالنحيسة حصرتي كرشتي ، بتذبحين ولدي
              ضحكت العنود : محد قالك ، ترتزي ورانا ، ما كأنك وحدة متزوجة وحامل
              الجوهرة : مالك دخل انتي ، بجوف ريل بنت خالتي مو عيب ولا حرام
              ضربت كيان العنود من كتفها : يما منك ، بعدي نفسك لا يجوفك الريال ...
              تأففت العنود : شحارك ، وين يجوفني أكا ركب سيارته ، أمانة كيون موأحلى من سجى ...
              ضحكت كيان : لا طبعا مافي أجمل من أختي ، لا تفكرين مجرد تفكير ...
              الجوهرة بابتسامة: ترى سجوي جمالها ناعم بس هم أحلى منه اهومحليته ابتسامته جفتيه لما طلع
              هزت العنود كتفيها ، لتقول : انزين ، اكا طلع خلنا نروح لسجوي ..

              ابتعدن الفتيات عن النافذة ، أخذت كيان بالمشي خطوة فشعرت بالدوار ...
              التفت إليا العنود بخوف : كيان شفيك ، تحسين بشي ..
              نظرت إليها كيان وهي تراها مشوشة ، فسقطت على الأرض وبدأ جسدها بالتشنج ...
              كانت جسدها يتشنج وكأنها تموت حقا ...
              مسكتها العنود وهي تصرخ : كيان كيان كيان قومي تكفين قومي ...
              ركضت الجوهرة ناحيتهم : العنود لفي راسها حتى تتنفس ، بعدي شوي عنها ..
              لفتها العنود وهي تشعر بالخوف من نظرات كيان بالفراغ وكأنها على وشك الموت ...
              صرخت ببكاء: الجوهرة ماعرف كيان بتمووت الله يخليك ...
              الجوهرة وهي تحاول أن تنزل لمستواها : انه ماقدر أنزل راح أولد اذا نزلت ، روحي نادي حنين بسرعه يلا يالعنود ...
              وقفت العنود وهي تنظر ببلاهة ، قالت ببكاء : اذا ناديتا كيان بتموت بتموت ...
              خرج سلمان من المجلس على صراخهم ، ليصرخ : شفيكم ليه هالصراخ ...
              أشارت العنود لكيان الملقية على الأرض ، نظر إليها سلمان بصدمة ثم صد برأسه : غطو راسها غطوه ...
              أخذت العنود الشال وألقته على رأس كيان ، التي كان تتلوى وتمر بنوبة قوية...
              اقترب سلمان مسرعا من كيان ، حيث كانت الجوهرة تنظر بصدمة ...
              مسك سلمان كيان ووضعها بوضع يسمح لها بالتنفس ، و أخذ الفازة التي كانت بجانبها ...
              كان تائها في عينيها الرصاصية كانت تنظر بشراسة كالقطة ، ضاع في في عينيها تماما...
              غطت العنود وجهها بيدها ،لتقول بخوف : سلمان بتموت تكفى سو شي ...
              التفت إليها سلمان ، ليصرخ بحدة : مابتموت سكتي ، البنت مو واعية الحين ..
              ثم التفت إلى الجوهرة التي كانت جالسةعلى الكرسي ، وتبكي بخوف ، وقال بعصبية : روحي نادي خالتي بسرعة بسرعة....

              ,

              مسحت على شعر ابنتها بحب ، و التي كانت تقرأ قصة بحماس ...
              قالت حنين بابتسامة : بعدين شصار حبيبتي ...
              ضحكت وفاء ، ونظرت في عيني امها بابتسامة : تزوج سوفليت و جوليا وصارعندهم بنت ماما ..
              قبلت حنين رأس ابنتها ، لتقول بابتسامة : الله اهم محظوظين يعني عندهم بنت حلوة مثلك ...
              ضغطت وفاء الصغيرة على شفتها : أيوه عندهم بنت مثلي وايد حلوة ، بس ماما بنتهم في الصورة مع ابوها انه ليش مو مع بابا ...
              أدارت حنين عينيها بحزن ، لتمسح دمعة سقطت منها ، قالت بضيق : حبيبتي انتي عندك صور حلوة مع ابوك ...
              عدلت وفاء جلستها ، لتقول بحزن : لا ماما كان عندي صور قبل لا أروح الروضة بس انه بالروضة ليش ما عندي ...
              تنهدت حنين ، وحاولت أن تستجمع قواها لتحكي لابنتها ماحدث قبل سنين ..
              ثم مسحت دموعها ، لتحكي ماحدث ...
              دمر تلك اللحظة دخول سجى مسرعة ...

              دخلت سجى مسرعة ، ثم جلست على الكرسي وهي تضع يدها على صدرها ..
              التفت إليها حنين بصدمة ، ثم نظرت إلى ابنتها التي نهضت من السرير واتجهت لسجى ...
              قالت وفاء بابتسامة : خالة سجى الحين بنلعب صح ...
              لم يكن عقل سجى عندها بل كان حيث يكون خالد ...
              قطبت حنين حاجبيها ، ثم عدلت جلستها بابتسامة : سجوي انتي بخير ؟
              ضربت وفاء على يد سجى ، نظرت إليهم سجى ببلاهة : نعم ، كلمتيني وفوي...
              ضحكت حنين : خذ لها ساعة تكلمك...
              سجى بابتسامة : ما انتبهت ..
              ضحكت حنين : هههههه اللي ماخذ عقلك يتهنا به ياحلوة ...
              نظرت إليها سجى بخجل ، ثم قالت : محد قاعدة أفكر بكيون وينها..
              غمزت لها حنين : مادري اخر مرة تركتها تحت ...
              ثم التفت إلى وفاء : يلا وفاء قلبي الحين وقت نومك ...
              وفاء بضيق : مابنام الحين بقعد مع خالة سجى و خالتي كيان ..

              ,

              أم محمد بابتسامة : يلا بحفظ الرحمن ، الله يوفق لهم ويبارك لهم ..
              أم حنين بحب : اللهم امين ، ان شاء الله يكون زواجهم مبارك ...
              أم محمد : امين ، وايد فرحت لأني عرفتك يا خيتي يانادية ...
              ابتسمت أم سلمان : حبيبتي انه اللي تشرفت بمعرفتك ...

              نظرت أم سلمان لأم محمد التي خرجت من الصالة ، ثم التفت لأختها لتقول بابتسامة : ماشاء الله شكلهم خوش نسب يا أختي ..
              جلست أم حنين على المقعد الطويل ، لتقول بابتسامة : أي والله ، ياليت يا نادية تصير سجى أكثر حظ مني ومن أختها...
              جلست جانبها أم سلمان ، لتقول بحب : ليش تقولين جي يا أختي مو زين هالكلام..
              نزلت أم حنين رأسها، لتقول بحزن : عيل شنو يا نادية انه خسرت ريلي وانه عمري سبع وعشرين تركني وراح لحرمه متزوجة ظلمني وظلم بناته ، وحنين اللي دعيت من قلبي يوفقها مات ريلها وعمر بنتها خمس سنين و كيان اه قلبي على هالكيان شقيانة بحياتها ...
              وضعت يدها على يد اختها : كل شي بهالدنيا مقدرعلينا ، الله يعوضك فيهم ياسارة ويوفق بناتك ...
              أم حنين بابتسامة حزن : الله يسمع منك ...

              ,

              جلس بالسيارة بالقرب من ابنه ، ليقول بتوبيخ : شتفسر اللي سويته اليوم يافيصل .
              نظر فيصل إلى ابيه بضيق : شنو اللي سويته يبا ، انه ماغلطت وماسويت شي ...
              بوسلمان بعصبية : لا والله عيل شتسمي اللي سويته ، مو سواد وجه ترد على واحد كبر ابوك ...
              فيصل بعصبية : خله يعرف عمره وأفعاله الي مايسويها ياهل ...
              بوسلمان بنرفزة : احنا مالنا دخل بحياة الناس و أغلاطهم ، كل واحد مسؤول عن نفسه ..
              فيصل بضيق : هذي خالتي يبا ماتبيني أفزع لها...
              تنهد بوسلمان : ايه افزع لها بس موعلى سالفة خذ لها سنين ، هالريال موزوج خالتك هو طليقها..
              نظر إليه فيصل ثم قال بعصبية : بس ابو بناتها يبا ، بنات خالتي عاشو كأنهم يتامى ...
              بو سلمان : فيصل الريال غلطان ومافي شي يغفر له غلطه ، بس احنا مانحسابه بناته لهم حق وربه له حق بس احنا مالنا حق سمعتي ، ياولدي حتى لوكنت على حق احيانا تنحط بموقف باسلوبك تكون فيه مو على حق .....
              نزل فيصل رأسه : معاك حق يبا انه اسف يمكن تنرفزت وماكان علي أقول هالكلام قدام الناس ...
              ربت على كتف ابنه ، ليقول : الله يهديك ياولدي انه بنزل و أنت لاتتأخر عن البيت ...

              هز رأسه ، وتنهد بعد أن رأى أبيه ينزل من السيارة ...
              ضرب رأسه بالسكان ، ثم صرخ : اه يا سجى اه ..

              ,

              اسندت عبير رأسها بالقرب من الثلاجة ، بعد أن وضعت هاتفها على الرف بيأس : مرة وحدة بس رد علي يا سلمان مرة بس ...
              سمعت صوت قوي بالقرب من المطبخ ، وكأنه صراخ سلمان و صوت العنود ...
              اتجهت ناحية الباب ، وفتحت القفل لتخرج مسرعة وهي تجري ..
              توقفت بصدمة وهي ترى كيان التي كانت كابوسها يوما في حضن سلمان ...
              نظر سلمان إلى كيان قلقا : انتي بخير صح ...
              كانت كيان ترى كل شي مشتتا، وفقدت وعيها ..
              صرخت عبير : سلمان انت شتسوي ...
              اقتربت منها العنود، لتقول : عبير روحي نادي خالتي بسرعة....
              صرخت عبير: لا والله شرايكم انادي الملاك يكتب كتابهم بعد مو أحسن ...
              نظرت إليها الجوهرة التي كان وجها محمرا من البكاء : شنو انتي ماعندك أحساس...
              اقتربت من سلمان الذي وضع رأس كيان على الأرض : أنت شقاعد تسوي وجدامي بعد ...
              رفع عينه المحمره ، ثم نظر إلى عبير بعينه الحادة التي تخشاها كثيرا ، وصرخ : عبير مو وقت خبالك روحي نادي خالتي انه ماقدر أتصرف ...
              نظرت عبير إليه بعصبية: قوم يلا قوم ودني بيت هلي...
              صرخ سلمان بعصبية : عبير قتلك روحي نادي خالتي ...
              نظرت إليه بتجاهل ، وقالت وهي تتجه للداخل : مابناديها زين ...
              مسحت العنود دموعها ، وحاولت أن تستجمع قواها : انه بناديها ، خلها عنك سلمان ...
              هز رأسه ، ثم التفت إلى الجوهرة التي تنظرإلى كيان ببكاء : الجوهرة حبيبتي هدي نفسك مافيها شي ...
              ضغطت الجوهرة على شفتيها ، لتقول ببكاء : شنو مافيها ، سلمان انه أول مرة أجوف كيان بهالحالة قلبي يعورني...
              نظر إلى كيان الملقية على الارض وأغمض عينيه بشدة : يا روحي مافيها انتي تدرين انها مريضة صرع هالتشنجات وهالنوبات كلها شي عادي تتعرض له ...
              عضت جواهر شفتها ، ثم قالت بتأسف: ياليتنا ماتركناها ذاك اليوم ياليتنا ..


              نظرإليها ، ثم عصر يده بشدة وهو يحاول أن لا يتذكر أبدا
              تلك كانت أصعب أيام حياته أصعبها ..!

              ,

              في غرفة مظلمة ماعدا أضواء الشموع ، كانت تبكي بشدة وتنحب ...
              وهي تراه يخرج الغرفة ، صرخت بوجع : أكرهك يا بسام أكرهك ...
              التفت إليها ، ثم قال بحقد : انه اللي أكرهك وأكره اليوم اللي عرفتك فيه ...
              شدت يدها على الفراش الذي بيدها ، ثم قالت ببكاء : ياليتني ماتزوجتك و ياليتني ماحبيتك...

              امتد بجسمه على الاريكة الطويلة ، تذكرها كانت جميلة جدا ...
              منذ أن خرج لا يستطيع أن يتذكر غير وجهها ، ملامحها الخافئة والمرتبكة ...
              شعرها القصير الذي كانت يصل لأسفل رقبتها ، بلونه الأسود لقد جذبته ..
              رائحة عطرها ، عينيها التي تاهه بها ، وضاع فيها ....

              وضع يده في جيبه ، ثم أخرج شريطة سقطت من شعر العنود دون أن تنبه ..
              شمها وهو يشعر بأن قلبها قد خرج من بين أضلعها واحتل قلبه ...
              لم يعرف حقا الحب بعد قصة حبه الدامية ،التي خسر بها محبوبته...

              كان قلبه ينبه كل ليلة بأنه لن ينبض من جديد....
              هل عجبته ،أم هذا وهم ؟

              خطر في عقله
              ( معقولة تكون هالبنت حقيقة ، من هي من بنته وشسمها ، أكيد اسمها ملاك كانت ملاك ) !



              قبلت رأس أبيها ، قد تعب اليوم كثيرافي علاجه ، ياليتها تحمل ألمها بدل ألمه ...

              جلست على الأرض ، و أسندت ظهرها على الدولاب ، قالت بضيق وهي تحادث طيف أمها :

              معقولة غلطت في حق سلوى ، حسيتها اهانتني يما ...
              هي صديقتي و انه أحبها ، بس كأنها قللت مني حسيت نفسي رخيصة ...
              يما تدرين اني أسوي كل شي عشان ابوي ، بس ماقدر أتزوج يما مافيني حيل ..
              يما انتي عند ربي ، تكفين يما لا تنسيني ، لاتاخذين ابوي عندك ...
              انه ماعندي غير ابوي في الدنيا ، أضيع لو فقدته والله أضيع .

              فتح بورزان عينيه فسقطت منهما دمعة رجل يشعر بالعجز لحماية ابنتها ..
              سماعها وهي تبكي وتشكي لطيف أمها ، أوجعه كثيرا ..

              قال بصوت هامس بثقة : مابتضيعين يابنتي ، مالك غيرها قلبها حنون بتحفظك وبتحميك مثل ماحبت أمك بتحبك يا بنتي ، هي الي بتكون لك أهل بعد وفاتي ...

              ,

              دخلت العنود الصالة وهي تبكي ، ثم صرخت : خالتي كيان اغمى عليها ، تعرضت لنوبة تكفين تعالي تكفين ...
              نظرت أم حنين للعنود بصدمة ، ثم ركضت تجاه الخارج وهي تصرخ : ياويلي على بنتي ...
              نزلت حنين و خلفها سجى وهما تجريان ثم التفت لخالتها : خالتي شصاير شفيها أمي ...
              وضعت أم سلمان يدها على جبينها بحزن : كيان صابتها النوبة عند ملحق الرجال ...
              صرخت سجى بخوف : شنو ياويلي على اختي ..
              التفت حنين للعنود ، وصرخت : العنود روحي غرفة كيان خذي أدويتها على التسريحة يلا ..
              هزت العنود رأسها، وهي تجري بسرعة باتجاه الدرج ....

              مسكت أم حنين رأس ابنتها، وقبلتها بحب : ياقلبي عليك يابنتي ...
              التفت حنين المغطية وجهها بالشال لسلمان لتقول برجاء : سلمان اذا ماعليك أمر ساعدنا نحطها على الكرسي على الأقل حتى تصحى ...
              هز رأسه وهو صاد عنهم ، حمل كيان بخفة وريح عطرها بقي في صدره ...
              وضعها على الكرسي ، ثم نظر إلى وجهها و ابتسم فجأة ...
              قال وهو يتجه للخارج : ان شاء الله تصير بخير ياخالتي ، لو احتجتو مستشفى نادو علي ...

              قبلت حنين رأس اختها بحب وهي تقول : يا قلبي عليك ياكيان ..
              ضغطت سجى على شفتيها ، ثم التفت ناحية الجوهرة الباكية : جواهر شلون صار جي ...
              قالت العنود وهي تعطي خالتها الأدوية : ماندري فجأة داخت وطاحت وايد خفت عليها وايد ..
              قبلت أم حنين رأسها ، لتقول بحنان : لا تخافون انتو ماجفتوها بهالحالة انه متعودة عليها ...
              أم سلمان بابتسامة : بعدين كيان قوية بتقوم وبتصر لنا أحسن ان شاء الله قولو يارب بس ...
              قالت الجوهرة ببكاء: يارب...

              فتحت كيان عينيها ، فشمت رائحة غريبة لم تشمها من قبل ..
              جلست مسرعة ، ثم صرخت : وينه ؟ وينه ؟
              أم حنين : منو هذا ؟؟
              كيان ببكاء : كان هني يما كان هني ...
              العنود بخوف : منو هذا تكفين هدي كيون ...
              وضعت رأسها بين رجليها ، لتقول ببكاء : صابتني نوبة مرة ثانية صح ...
              أم سلمان بحنان : حبيبة قلبي، كيان لاتسوين يابنتي جي ارضي بقدرك بعدين هذا اختبارمن الله واختارك انتي يابنتي ...
              الجوهرة بخوف : كيون انتي زينة...

              وضعت كيان رأسها في حضن امها ، متأكدة بأنها رأته ، رأت عينيه ...
              صوته ، ريح عطره التي مازالت في أنفاسها ، نظرت عينيه ، هل هذا كله حلم ؟؟
              سقطت دمعة حارة من عينيها وانكمشت بخوف في حضن امها ...
              عينيه كابوسها التي مازالت تخافه ليلا.....

              ,

              أخذ نفس عميق بالسيجارة ، تنهد سلمان بوجع وهو يتذكر هدوء أنفاسها...
              لماذايحدث كل هذا ؟! لماذا الذكريات لا تتركنا وشأننا ..
              اليوم عاد ماضيه أمام عينيه ، صرخاتها ، بكائها ، تشنجاتها وألمها ....

              سقطت دمعة من عينيه ، مسحها بكبرياء رجل وصرخ : روحي عن عقلي روحي لا تردين !!

              ,

              سبحان الله ولا إله إلى الله أكبر ....
              الحمدلله دوما و أبدا ...

              انتهى ...


              توقعاتكم :

              _ ماهو كابوس كيان التي لا تستطيع التخلص منه ؟!

              _ هل ستخبر حنين ابنتها بموت أبيها ، وكيف ستفعل ذلك وعجزها يعيقها ؟

              _ ماهي قصة بسام وزوجته ، وهل ياترى للعنود صلة في حياته ؟

              _ سجى وخالد مامصير علاقتهم ، باستهتار خالد و مشاعر سجى ..

              _ ماهو ألم سلمان الذي يستطيع نسيانه ، وماصير حبه لعبير ...

              _ فيصل ماسر وجعه ؟


              أترك لكم المساحة لترك كافة توقعاتكم بحرية ...

              أتمنى أن أرى تعليقاتكم على البارت ، وأن يكون طويلا بما فيه الكفاية ...

              أطمح أن أرضي فكركم وذائقتهم ....

              نلتقي بالبارت القادم إن شاء الله .....

              دمتم بخير ..

              تعليق

              • رفااا
                عضو متألق
                • May 2015
                • 400
                • {سبحآنگ اللهم وبحمدگ اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرگ وأتوب إليگ}

                #8
                رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

                يعطيك العافيه هذيان الروح
                كل جزء احلى من اللي قبله
                بس طولتي نبغى التكملة
                ننتظرررررك

                تعليق

                • هذيان الروح**
                  عـضـو
                  • Jan 2016
                  • 7

                  #9
                  رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

                  أهلا وسهلا فيك عزيزتي رفا
                  سعدت وايد ان الرواية عجبتك ، أتمناك دوم من متابعيني ...
                  عزيزتي للأسف الرواية مالاقت نجاح مثل ماتوقعته في منتديات عبير ، مع اني نشرتها في النت ولاقت اعجاب....
                  عشان جي مابكملها في هالمنتدى ، اذا حبيتي تتابعينها وهذا من دواعي سروري تقدرين تحصلينها في النت بمجرد البحث عنها....
                  وبطلب من المشرفات أغلاقها....
                  وشكرا لكم

                  تعليق

                  • so2014
                    عـضـو
                    • Oct 2015
                    • 7

                    #10
                    رد: لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل / بقلمي

                    لا والله الروايه حلوى مره انا قريته في منتدا غرام بس مو كامله اي منزلتي البرتات الباغيه

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...