السلام عليكم
أستميحكم عذرا إدارتنا الموقرة واخواتي الكرام
لدخولي إلى هذا المنبر لما له من خاصيه
و لكن لفت انتباهي عنوان هذا المحفل الأنثوي الشامخ بالمراه
ولما لها من حقوق لذلك اثرت أن ألج بعد الاستئذان لأقول مايلي
أولا أختي الفاضلة أم رموسه إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
وهذا له من الحكمة في الترهيب للزوج بألا يتخلى عن زوجته التي هي أم أولاده و أولاده أيضا لأتفه الأسباب
والتي للأسف قد تكون نزووه أو ما شابه ذلك وغير ذلك من الاسباب ولما في ذلك مضره مفسده للأولاد سبق وتفضلتي حضرتك ببعض منها
نعم بعض الرجال واقول بعض الرجال لاننا لا يجوز لنا ان نتكلم بالمطلق ف الحياة قائمة على النسبية
دائما لديهم صفه التسرع دون ان يدركوا مخاطر هذه الصفه وبأن الإنسان إذا غضب إفترى
و ايضا ليس بإمكاننا القول ان جميع الرجال ان حدث الأمر بأن ألقى يمين الطلاق على زوجته يريد أو يتمنى ان تدخل المحاكم
ف الكثير لا يريدون ذلك احتراما لمشاعر أولادهم ولأم أولادهم ولكن للاسف بعد أن يكون كما يقال فات القطار ووقعت الواقعه
فيمنحها كامل حقوقها الناجمة عن عقد زواجها من صداق واشياء جهازية وبائنة وغير ذلك مما تتدعي الزوجة باحقيتها به
والبعض الأخر وللأسف لديهم موهبة وهواية يتقمصون اتقان حرق اعصاب الزوجه بدخولها لأروقه المحاكم للأسف طامحين حرمانها ولو من الجزء اليسير
من بعض حقوقها .. غير ابهين بمشاعرها ولا بمشاعر أولادهم ومتناسين أنها ستبقى ولو بعد الطلاق أم الأولاد شاؤا أم أبوا لا محاله في ذلك وستبقى المطلقه
رغم أنفه اسمها الأول كزوجه أولى في بيانات قيود النفوس العائلية إن تزوج بعدها وبنظري هذا انصاف لها ولو انها وقعت في مغبة الطلاق
أما لما تفضلتي لدهاليز دخولها لأروقه المحاكم فحقها ثابت ومصان شرعا طالما ادعى الزوج بالشقاق وبعد أن يطبق شرع الله بقوله تعالى
و إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ..
ومن هنا ينبثق حقها ان دخلت المحاكم باللجوء للتحكيم من الأباعد ليصار إلى تحديد نسبة مسؤولية كل من الزوج والزوجة جراء الشقاق وانعكاس تلك المسؤولية
على كامل المهرين المعجل منه والمؤجل طبعا بعد ان لا يفلح المحكمين باصلاح ذات البين بين الزوجين وعلى اساس تلك النسبة يلزوم الزوج بقوة القانون بدفع
ما يعادل هذه النسبة من كامل المهرين للزوجة اضافة لاثباتها لاشياؤها الجهازية وما إلى هنالك من حقوق لها بذمته
أما لجهة حق الزوجة بالبثاء بدار الزوجية نعم حق شرعي لها بأن تقضي عدتها في منزل الزوجية وله حكمته الشرع في ذلك و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء
أي ثلاث حيضات وهنا الحكمة من عدم خروجها من دار الزوجية حفاظا على النسب و لا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن
هذه هي الحكمة من بقاء الزوجة بدار الزوجية كما أن الحكمة الأهم حيث ان كانت بالطلقة الثانية يحق للزوج مراجعتها لذمته حيث زوجها احق بها
ومن المؤكد ان نفقة الزوجة على زوجها طالما لم تخرج عن عصمته وعقد نكاحه كما هي نفقة الولد على أبيه أيضا
أما لجهة الحضانة فالأم شرعا هي الأحق بالحضانه والقانون قد سن العمر الزمني لبقاء الولد في حضانه امه والبنت في حضانة امها طبعا يختلف العمر من دولة لأخرى
اجمالا حتى يبلغ سن التمييز الولد او البنت وهناك حالات قد تسقط عنها الحضانة ان تزوجت بأجنبي اقصد غير زوجها او كان لديها مرض ساري معد او لسوء خلقها
فتنتقل الحضانة لأم الأم أي للجدة من الأم كون الام في الاسلام اكثر رأفه ولما فيها من خواص الحنان والعاطفه ومن ثم لأم الزوج ان سقطت او كانت ام الام غير اهلة لذلك ايضا وهكذا
وعلى ان تبقى نفقة الأولاد علىابيهم حتى ان يستطيع الولد على الانفاق على نفسه والبنت ان تزوجت
و أخيرا على المجتمع ان لا ينظر للمطلقه على أنها عود ثقاب لا يستعمل سوى لمرة واحده لأنها خلقت من روح لا يجوز ان نقتل هذه الروح لذنب لا يد لها فيه لأنه القدر قد أوقع رحاله عليها
اعتذر عن الاطالة واكرر اعتذاري لدخولي الى هنا وانما لما في هذا الطرح من عظمة تتمثل بالمرأة وما لها من واجب الاحترام فقد اثرت أن أدخل واعقب بهذا التعقيب المتواضع
لكم مني كل الاحترام
مشكووره اختي ام رموسه على جهودك الطيبه
ربي يسعدك بالدارين