ديوان الشاعر فاروق جويده

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • همسه هادئه
    عضو ذهبي
    • Jan 2013
    • 814

    #11
    قصيدة في هذا الزمن المجنون_ فاروق جويده





    لا أفتح بابي للغرباء

    لا أعرف أحدا

    فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني

    أو ظلمة ليل أو سجان

    فالدنيا حولي أبواب

    لكن السجن بلا قضبان

    والخوف الحائر في العينين

    يثور ويقتحم الجدران

    والحلم مليك مطرود

    لا جاه لديه ولا سلطان

    سجنوه زمانا في قفص

    سرقوا الأوسمة مع التيجان

    وانتشروا مثل الفئران

    أكلوا شطان النهر

    وغاصوا في دم الأغصان

    صلبوا أجنحة الطير

    وباعوا الموتى والأكفان

    قطعوا أوردة العدل

    ونصبوا ( سيركا ) للطغيان

    في هذا الزمن المجنون

    إما أن تغدوا دجالا

    أوتصبح بئرا من أحزان

    لا تفتح بابك للفئران

    كي يبقى فيك الإنسان !
    '

    الكاتب فاروق جويده .




    تعليق

    • همسه هادئه
      عضو ذهبي
      • Jan 2013
      • 814

      #12
      قصيدة ماذا تبقى من ارض الانبياء _فاروق جويده





      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
      لا شيء غير النجمة السوداء
      ترتع في السماء..
      لا شيء غير مواكب القتلى
      وأنات النساء
      لا شيء غير سيوف داحس التي
      غرست سهام الموت في الغبراء
      لا شيء غير دماء ال البيت
      مازالت تحاصر كربلاء
      فالكون تابوت..
      وعين الشمس مشنقة
      وتاريخ العروبة
      سيف بطش أو دماء..
      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
      خمسون عاما
      والحناجر تملأ الدنيا ضجيجا
      ثم تبتلع الهواء..
      خمسون عاما
      والفوارس تحت أقدام الخيول
      تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
      خمسون عاما في المزاد
      وكل جلاد يحدق في الغنيمة
      ثم ينهب ما يشاء
      خمسون عاما
      والزمان يدور في سأم بنا
      فإذا تعثرت الخطى
      عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
      خمسون عاما
      نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
      نغرق الدنيا دموعا بالتعازي والرثاء
      حتى السماء الان تغلق بابها
      سئمت دعاء العاجزين وهل ترى
      يجدي مع السفه الدعاء..
      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
      أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
      في مهرجان العجز…
      واختنقت بنوبات البكاء..
      أترى رأيتم
      كيف تحترف الشعوب الموت
      كيف تذوب عشقا في الفناء
      أطفالنا في كل صبح
      يرسمون على جدار العمر
      خيلا لا تجيء..
      وطيف قنديل تناثر في الفضاء..
      والنجمة السوداء
      ترتع فوق أشلاء الصليب
      تغوص في دم الماذن
      تسرق الضحكات من عين الصغار
      الأبرياء
      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
      ما بين أوسلو
      والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
      ماتت فلسطين الحزينة
      فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
      وابكوا كما تبكي النساء
      خلعوا ثياب القدس
      ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
      قاموا عليها كالقطيع..
      ترنح الجسد الهزيل
      تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
      كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
      يتمايلون بنشوة
      ويقبلون النجمة السوداء
      نشروا على الشاشات نعيا داميا
      وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
      وتقبلوا فيها العزاء..
      وأمامها اختلطت وجوه النساء
      صاروا في ملامحهم سواء
      ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
      في حانة التطبيع
      يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم
      تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء
      لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
      حملوه بين الناس
      في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات
      في الأوكار.. في دور العبادة
      في قبور الأولياء
      يتسللون على دروب العار
      ينكفئون في صخب المزاد
      ويرفعون الراية البيضاء..
      ماذا سيبقى من سيوف القهر
      والزمن المدنس بالخطايا
      غير ألوان البلاء
      ماذا سيبقى من شعوب
      لم تعد أبدا تفرق
      بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء
      النجمة السوداء
      ألقت نارها فوق النخيل
      فغاب ضوء الشمس.. جف العشب
      واختفت عيون الماء
      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
      ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
      وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
      فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
      لا شيء يبدو الان بين ربوعنا
      غير الشتات.. وفرقة الأبناء
      والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة
      خرجت من التاريخ
      واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..
      في عينها اختلطت
      دماء الناس والأيام والأشياء
      سكنت كهوف الضعف
      واسترخت على الأوهام
      ما عادت ترى الموتى من الأحياء
      كهانها يترنحون على دروب العجز
      ينتفضون بين اليأس والإعياء
      ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
      من أي تاريخ سنبدأ
      بعد أن ضاقت بنا الأيام
      وانطفأ الرجاء
      يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
      يتسلل الضوء العنيد من البقيع
      إلى روابي القدس
      تنطلق الماذن بالنداء
      ويطل وجه محمد
      يسري به الرحمن نورا في السماء..
      الله أكبر من زمان العجز..
      من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء
      الله أكبر من سيوف خانها
      غدر الرفاق.. وخسة الأبناء
      جلباب مريم
      لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
      في المهد يسري صوت عيسى
      في ربوع القدس نهرا من نقاء
      يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
      هزي بجذع النخلة العذراء
      يتساقط الأمل الوليد
      على ربوع القدس
      تنتفض الماذن يبعث الشهداء
      تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق
      تستغيث الأرض
      تهدر ثورة الشرفاء
      يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
      هزي بجذع النخلة العذراء
      رغم اختناق الضوء في عيني
      ورغم الموت.. والأشلاء
      مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
      رماد طاغية تناثر في الفضاء
      مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق
      وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
      مازلت أحلم أن أرى الأطفال
      يقتسمون قرص الشمس
      يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
      مازلت أحلم…
      أن أرى وطنا يعانق صرختي
      ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
      مازلت أحلم
      أن أرى في القدس يوما
      صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
      ويطل وجه الله بين ربوعنا
      وتعود.. أرض الأنبياء ../

      '

      الكاتب فاروق جويده .




      تعليق

      • همسه هادئه
        عضو ذهبي
        • Jan 2013
        • 814

        #13
        رد: قصيدة من قال أن النفط أغلى من دمي - فاروق جويده





        من قال إن النفط أغلى من دمي؟!
        ما دام يحكمنا الجنون..
        سنرى كلاب الصيد
        تلتهم الأجنة في البطون
        سنرى حقول القمح ألغاما
        ونور الصبح نارا في العيون
        سنرى الصغار على المشانق
        في صلاة الفجر جهرا يصلبون
        ونرى على رأس الزمان
        عويل خنزير قبيح الوجه
        يقتحم المساجد والكنائس والحصون
        وحين يحكمنا الجنون
        لا زهرة بيضاء تشرق
        فوق أشلاء الغصون
        لا فرحة في عين طفل
        نام في صدر حنون
        لا دين..لا إيمان..لا حق
        ولا عرض مصون
        وتهون أقدار الشعوب
        وكل شيء قد يهون
        ما دام يحكمنا الجنون
        أطفال بغداد الحزينة يسألون ..
        عن أي ذنب يقتلون
        يترنحون على شظايا الجوع ..
        يقتسمون خبز الموت..
        ثم يودعون
        شبح الهنود الحمر يظهر في صقيع بلادنا
        ويصيح فيها الطامعون..
        من كل جنس يزحفون
        تبدو شوارعنا بلون الدم تبدو قلوب الناس أشباحا
        ويغدو الحلم طيفا عاجزا
        بين المهانة..والظنون
        هذي كلاب الصيد فوق رؤوسنا تعوي
        ونحن إلى المهالك..مسرعون..
        أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون
        جيش التتار..يدق أبواب المدينة كالوباء..
        ويزحف الطاعون
        أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون
        صراخ الناس يقتحم السكون
        أنهار دم فوق أجنحة الطيور الجارحات..
        مخالب سوداء تنفذ في العيون
        ما زال دجلة يذكر الأيام..
        والماضي البعيد يطل من خلف القرون
        عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم راحوا..
        أين راح العابرون؟؟
        هذي مدينتنا..وكم باغ أتى..
        ذهب الجميع
        ونحن فيها صامدون
        سيموت هولاكو
        ويعود أطفال العراق
        أمام دجلة يرقصون
        لسنا الهنود الحمر..
        حتى تنصبوا فينا المشانق
        في كل شبر من ثرى بغداد
        نهر..أو نخيل..أو حدائق
        وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق
        سنحارب الطاغوت فوق الأرض..
        بين الماء..في صمت الخنادق
        إنا كرهنا الموت..لكن..
        في سبيل الله نشعلها حرائق
        ستظل في كل العصور وإن كرهتم
        أمة الإسلام من خير الخلائق
        أطفال بغداد الحزينة..
        يرفعون الان رايات الغضب
        بغداد في أيدي الجبابرة الكبار..
        تضيع منا..تغتصب
        أين العروبة..والسيوف البيض..
        والخيل الضواري..والماثر..والنسب؟
        أين الشعوب وأين العرب؟
        البعض منهم قد شجب..
        والبعض في خزي هرب
        وهنالك من خلع الثياب..
        لكل جواد وهب..
        في ساحة الشيطان يسعى الناس أفواجا
        إلى مسرى الغنائم والذهب
        والناس تسال عن بقايا أمة
        تدعى العرب!
        كانت تعيش من المحيط إلى الخليج
        ولم يعد في الكون شيء من ماثر أهلها..
        ولكل مأساة سبب
        باعوا الخيول..وقايضوا الفرسان
        في سوق الخطب
        فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!!
        أطفال بغداد يصرخون..
        يأتي إلينا الموت في اللعب الصغيرة
        في الحدائق ..في المطاعم..في الغبار
        تتساقط الجدران فوق مواكب التاريخ..
        لا يبقى منها لنا ..جدار
        عار..على زمن الحضارة..أي عار
        من خلف الاف الحدود..
        يطل صاروخ لقيط الوجه..
        لم يعرف له أبدا مدار
        ويصيح فينا: "أين أسلحة الدمار؟؟"
        هل بعد موت الضحكة العذراء فينا..
        سوف يأتينا النهار
        الطائرات تسد عين الشمس..
        والأحلام في دمنا انتحار
        فبأي حق تهدمون بيوتنا
        وبأي قانون..تدمر ألف مئذنة..
        وتنفث سيل نار
        تمضي بنا الأيام في بغداد
        من جوع..إلى جوع....ومن ظمأ..إلى ظمأ
        وجه الكون جوع..أو حصار
        يا سيد البيت الكبير.. يا لعنة الزمن الحقير
        في وجهك الكذاب.. تخفي ألف وجه مستعار
        نحن البداية في الرواية.. ثم يرفع الستار
        هذي المهازل لن تكون نهاية المشوار
        هل صار تجويع الشعوب.. وسام عز وافتخار؟!
        هل صار قتل الناس في الصلوات.. ملهاة الكبار؟!
        هل صار قتل الأبرياء.. شعار مجد..وانتصار؟!
        أم أن حق الناس في أيامكم.. نهب..وذل ..وانكسار
        الموت يسكن كل شيء حولنا.. ويطارد الأطفال من دار..لدار
        ما زلت تسأل: "أين أسلحة الدمار.؟"
        أطفال بغداد الحزينة..في المدارس يلعبون
        كرة هنا..كرة هناك..طفل هنا..طفل هناك
        قلم هنا..قلم هناك..لغم هنا..موت..هلاك
        بين الشظايا..زهرة الصبار تبكي
        والصغار على الملاعب يسقطون
        بالأمس كانوا هنا..
        كالحمائم في الفضاء يحلقون
        فجر أضاء الكون يوما.. لا استكان ولا غفا
        يا ال بيت محمد..كم حن قلبي للحسين..وكم هفا
        غابت شموس الحق .. والعدل اختفى
        مهما وفى الشرفاء في أيامنا.. زمن "النذالة" ما وفى
        مهما صفى العقلاء في أوطاننا.. بئر الخيانة ما صفى..
        بغداد يا بلد الرشيد..
        يا قلعة التاريخ ..والزمن المجيد
        بين ارتحال الليل و الصبح المجنح
        لحظتان .. موت و عيد
        مابين أشلاء الشهيد يهتز
        عرش الكون في صوت الوليد
        ما بين ليل قد رحل.. ينساب صبح بالأمل
        لا تجزعي بلد الرشيد.. لكل طاغية أجل
        طفل صغير..ذاب عشقا في العراق
        كراسة بيضاء يحضنها..وبعض الفل..
        بعض الشعر والأوراق
        حصالة فيها قروش..من بقايا العيد..
        دمع جامد يخفيه في الأحداق
        عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد..
        وانساب مثل الضوء في الأعماق
        يتعانق الطفل الصغير مع التراب..
        يطول بينهما العناق
        خيط من الدم الغزير يسيل من فمه..
        يذوب الصوت في دمه المراق
        تخبو الملامح..كل شيء في الوجود
        يصيح في ألم : فراق
        والطفل يهمس في اسى:
        اشتاق يا بغداد تمرك في فمي..
        من قال إن النفط أغلى من دمي
        بغداد لا .. لا تتألمي..
        مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العمي
        فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام.. يعانق انجمي
        مهما توارى الحلم عن عينيك.. قومي..واحلمي
        ولتنثري في ماء دجلة أعظمي
        فالصبح سوف يطل يوما.. في مواكب مأتمي
        الله اكبر من جنون الموت .. والموت البغيض الظالم
        بغداد..لا تستسلمي.. بغداد ..لا تستسلمي
        من قال إن النفط أغلى من دمي؟!'

        الكاتب فاروق جويده .




        تعليق

        • همسه هادئه
          عضو ذهبي
          • Jan 2013
          • 814

          #14
          رد: قصيدة رساله الى شارون _ فاروق جويده




          قبيح وجهك المرسوم من أشلاء قتلانا

          جبان سيفك المسموم في أحشاء موتانا

          وضيع صوتك المرصود في انات أسرانا

          إنجيلا .. وقرانا

          قبيح أنت يا خنزير كيف غدوت إنسانا

          قبيح وجهك الملعون

          مهان يا زمان العار أوسمة وتيجانا

          ذليل يا زمان العجز كهانا وأوطانا

          جبان يا زمان القهر من قد باع أوخانا

          خيول أسلمت لليأس رأيتها

          فصار الجبن نيشانا

          خيول باعها الكهان أمجادا وتاريخا وفرسانا

          فصارت ساحة الفرسان يا للعار غلمانا

          كسيح يا زمان العجز

          حين ينام سيف الحق بين يديك خزيانا

          قبيح يا زمان اليأس

          حين يصير وجه القدس في عينيك أحزانا

          يبول الفاسق العربيد جهرا في مساجدنا

          يضاجع قدسنا سفها

          ويقضي الليل في المحراب سكرانا

          قبيح وجهك الملعون

          ويسألني أمام القبر طفل

          لماذا لا يزور الموت أوطانا سوانا

          لماذا يسكر العربيد من أحشاء أمي

          ويجعل خمره دوما … دمانا

          أمام الكعبة الغراء صوت

          يصيح الان يصرخ في حمانا

          أيا الله صار العدل سجانا

          أيا الله صار الحق بهتانا

          أيا الله صار الملك طغيانا

          وأضحى القهر سلطانا .
          '

          الكاتب فاروق جويده .




          تعليق

          • همسه هادئه
            عضو ذهبي
            • Jan 2013
            • 814

            #15
            رد: قصيدة شهداؤنا _ فاروق جويده .








            شهداؤنا بين المقابر يهمسون..

            والله إنا قادمون..

            في الأرض ترتفع الأيادي..

            تنبت الأصوات في صمت السكون..

            والله إنا راجعون..

            تتساقط الأحجار يرتفع الغبار..

            تضيء كالشمس العيون..

            والله إنا راجعون..

            شهداؤنا خرجوا من الأكفان..

            وانتفضوا صفوفا، ثم راحوا يصرخون..

            عار عليكم أيها المستسلمون..

            وطن يباع وأمة تنساق قطعانا..

            وأنتم نائمون..

            شهداؤنا فوق المنابر يخطبون..

            قاموا إلى لبنان صلوا في كنائسها..

            وزاروا المسجد الأقصى..

            وطافوا في رحاب القدس..

            واقتحموا السجون..

            في كل شبر..

            من ثرى الوطن المكبل ينبتون..

            من كل ركن في ربوع الأمة الثكلى..

            أراهم يخرجون..

            شهداؤنا وسط المجازر يهتفون..

            الله أكبر منك يا زمن الجنون..

            الله أكبر منك يا زمن الجنون..

            الله أكبر منك يا زمن الجنون..

            ****

            شهداؤنا يتقدمون..

            أصواتهم تعلو على أسوار بيروت الحزينة..

            في الشوارع في المفارق يهدرون..

            إني أراهم في الظلام يحاربون..

            رغم انكسار الضوء..

            في الوطن المكبل بالمهانة..

            والدمامة.. والمجون..

            والله إنا عائدون..

            أكفاننا ستضيء يوما في رحاب القدس..

            سوف تعود تقتحم المعاقل والحصون..

            ****

            شهداؤنا في كل شبر يصرخون..

            يا أيها المتنطعون..

            كيف ارتضيتم أن ينام الذئب..

            في وسط القطيع وتأمنون؟

            وطن بعرض الكون يعرض في المزاد..

            وطعمة الجرذان..

            في الوطن الجريح يتاجرون..

            أحياؤنا الموتى على الشاشات..

            في صخب النهاية يسكرون..

            من أجهض الوطن العريق..

            وكبل الأحلام في كل العيون..

            يا أيها المتشرذمون..

            سنخلص الموتى من الأحياء..

            من سفه الزمان العابث المجنون..

            والله إنا قادمون..

            "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا

            بل أحياء عند ربهم يرزقون"

            ****

            شهداؤنا في كل شبر..

            في البلاد يزمجرون..

            جاءوا صفوفا يسألون..

            يا أيها الأحياء ماذا تفعلون..

            في كل يوم كالقطيع على المذابح تصلبون..

            تتنازلون على جناح الليل..

            كالفئران سرا للذئاب تهرولون..

            وأمام أمريكا..

            تقام صلاتكم فتسبحون..

            وتطوف أعينكم على الدولار..

            فوق ربوعه الخضراء يبكي الساجدون..

            صور على الشاشات..

            جرذان تصافح بعضها..

            والناس من ألم الفجيعة يضحكون..

            في صورتين تباع أوطان، وتسقط أمة..

            ورؤوسكم تحت النعال.. وتركعون..

            في صورتين..

            تسلم القدس العريقة للذئاب..

            ويسكر المتامرون..

            ****

            شهداؤنا في كل شبر يصرخون..

            بيروت تسبح في الدماء وفوقها

            الطاغوت يهدر في جنون..

            بيروت تسألكم أليس لعرضها

            حق عليكم؟ أين فر الرافضون؟

            وأين غاب البائعون؟

            وأين راح.. الهاربون؟

            الصامتون.. الغافلون.. الكاذبون..

            صمتوا جميعا..

            والرصاص الان يخترق العيون..

            وإذا سألت سمعتهم يتصايحون..

            هذا الزمان زمانهم..

            في كل شيء في الورى يتحكمون..

            ****

            لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنكم

            في كل شيء خاسرون..

            لن يترك الطوفان شيئا كلكم

            في اليم يوما غارقون..

            تجرون خلف الموت

            والنخاس يجري خلفكم..

            وغدا بأسواق النخاسة تعرضون..

            لن يرحم التاريخ يوما..

            من يفرط أو يخون..

            كهاننا يترنحون..

            فوق الكراسي هائمون..

            في نشوة السلطان والطغيان..

            راحوا يسكرون..

            وشعوبنا ارتاحت ونامت..

            في غيابات السجون..

            نام الجميع وكلهم يتثاءبون..

            فمتى يفيق النائمون؟

            متى يفيق النائمون؟.'

            الكاتب فاروق جويده .




            تعليق

            • همسه هادئه
              عضو ذهبي
              • Jan 2013
              • 814

              #16
              رد: قصيدة عودة الانبياء _ فاروق جويده




              عطر ونور في الفضاء

              والأرض تحتضن السماء

              والشمس تنظر بارتياح للقمر

              والزهر يهمس في حياء للشجر

              والعطر تنشره الخمائل

              فوق أهداب الطيور

              والنجم في شوق تصافحه الزهور

              ضوء يلوح من بعيد

              الأرض صارت في ظلام الليل

              لؤلؤة يعانقها ضياء

              والناس تسرع في الطريق

              صوت يدندن في السماء

              الان ، عاد الأنبياء

              ***

              هذا ضياء محمد

              ينساب يخترق المفارق والجسور

              عيسى وموسى والنبي محمد

              عطر من الرحمن في الدنيا يدور

              هذي قلوب الناس تنظر في رجاء

              أترى يعود لأرضنا زمن النقاء ؟

              أهلا بنور الأنبياء

              ***

              موسى يداعب زهرة

              ثكلى ..فينتبه الرحيق

              الزهرة الخرساء تهمس : مرحبا

              يا أنبياء الحق قد ضاع الطريق

              الزهرة الخرساء تهتف في ذهول : يا أنبياء الله

              يا من ملأتم بالضياء قلوبنا

              يا من نثرتم بالمحبة دربنا

              بالقلب أحزان وشكوى تختنق

              وربيع أيام يموت .. ويحترق

              فالأرض كبلها الضلال

              تاه الحرام مع الحرام مع الحلال

              والخوف يعبث في النفوس بلا خجل

              والفقر في الأعماق يغتال المنى

              ماذا يفيد العمر لو ضاع الأمل؟

              ***

              الأرض يا موسى تضج من الجماجم والسجون

              أطفالنا عرفوا المشانق

              ضاجعوا الأحزان

              في زمن الجنون

              والشمس ضلت في الشروق طريقها

              فهوت على شط الغروب

              وتأرجحت وسط السماء

              ما بين شرق جائر

              ما بين غرب فاجر

              الشمس تاهت في السماء

              ما عاد فيك مدينتي شيء ليمنحنا الضياء

              فالليل يحمل كالضلال سيوفه

              وبحارنا صارت دماء

              من ينقذ الشطان من هذي الدماء

              في كل ليل داكن الأشباح تنتحر القلوب

              في كل يوم تسخر الأحلام من زمن كذوب

              في كل شبر

              من تراب الأرض أحلام تذوب

              قالوا لنا يوما

              بأن الأرض كانت للبشر

              موسى بربك هل ترى في الأرض

              شيئا .. كالبشر ؟

              ***

              عيسى رسول الله

              يا مهد السلام

              هذي قبور الناس

              ضاقت بالجماجم والعظام

              أحياؤنا فيها نيام

              وعلى جبين اليأس

              مات الحب وانتحر الوئام

              الحق مصلوب مع الأنفاس في دنيا الدجل

              والحب في ليل الدراهم

              والمخابئ والمباحث لم يزل

              يشكو زمانا يسحق الإنسان فيه بلا خجل

              ***

              أهلا رسول الله

              يا خير الهداة الصادقين

              أنا يا محمد قد أتيتك

              من دروب الحائرين

              فلقد رأيت الأرض

              تسكر من دماء الجائعين

              والناس تحرق في رفات العدل

              مات العدل فينا من سنين

              أنا يا رسول الله طفل حائر

              من يرحم الاباء من يحمي البنين ؟

              الناس تأكل بعضها

              هذي لحوم الناس نأكلها ونشرب خلفها

              دمع الحيارى المتعبين

              رفقا رسول الله لا تغضب فهذا حالنا

              فلقد عصينا الله في زمن حزين

              ماذا تقول إذا سرقت الناس خبرني

              وطيف الجوع يقتل طفلتي؟

              وأنا أموت على الطريق وحوله

              يسري اللصوص وهم سكارى

              من بقايا مهجتي ؟

              بالله خبرني رسول الله

              أين بدايتي .. ونهايتي ؟

              أترى أعيش العمر مصلوب المنى ؟

              ***

              أنا يا رسول الله

              لم أعرف مع الدجل الرخيص حكايتي

              ماذا أكون ؟ ومن أكون ؟ أمام قبر مدينتي

              وأموت في نفسي .. أموت

              وأموت في خوفي .. أموت

              وأموت في صمتي .. أموت

              أنا يا رسول الله أحيا كي أموت

              قالوا بأن الموت موت واحد

              وأمام كل دقيقة قلبي يموت

              قلبي رسول الله في جنبي يموت

              ماذا أقول وقد رأيت الأرض تفرح

              بالمعاصي والذنوب؟

              ماذا أقول وعمري الحيران

              يطحنه الغروب ؟

              والحب في قلبي يذوب

              اه رسول الله من أيامنا

              فلقد رأيت بنور قلبك حالنا

              يا منصف الأحياء والموتى

              ويا نورا أضاء طريقنا

              لا تترك الأحزان ترتع بيننا

              ***

              الشمس تصعد للسماء

              والزهر يخنقه البكاء

              والليل ينظر في دهاء

              عاد الظلام مدينتي ما كنت يوما .. للضياء

              الان يرحل عنك نور الأنبياء

              النور يخترق السماء

              يمضي بعيدا ، ويح قلبي ليته ما كان جاء

              يوما رأت فيه القلوب

              بشير صبح عانقت فيه الرجاء

              ***

              يا أنبياء الله

              لا تتركوا الأرض الحزينة للضياع

              لا تتركوا الأرض الحزينة للضياع

              يا أنبياء الله

              يا من تريدون الوداع

              يا من تركتم للظلام مدينتي

              قبل الرحيل تنبهوا

              الأرض تمشي للضياع

              الأرض ضاعت .. في الضياع .



              '

              الكاتب فاروق جويده .




              تعليق

              • همسه هادئه
                عضو ذهبي
                • Jan 2013
                • 814

                #17
                رد: قصيدة وأنت الحقيقة لو يعلمون - فاروق جويده




                يقولون عني كثيرا كثيرا

                وأنت الحقيقة لو يعلمون

                لأنك عندي زمان قديم

                أفراح عمر وذكرى جنون

                وسافرت أبحث في كل وجه

                فألقاك ضوءا بكل العيون

                يهون مع البعد جرح الأماني

                ولكن حبك لا.. لا يهون

                * * *

                أحبك بيتا تواريت فيه

                وقد ضقت يوما بقهر السنين

                تناثرت بعدك في كل بيت

                خداع الأماني وزيف الحنين

                كهوف من الزيف ضمت فؤادي

                واه من الزيف لو تعلمين

                * * *

                لماذا رجعت زمانا توارى

                وخلف فينا الأسى والعذاب

                بقاياي في كل بيت تنادي

                قصاصات عمري على كل باب

                فأصبحت أحمل قلبا عجوزا

                قليل الأماني كثير العتاب

                * * *

                لماذا رجعت وقد صرت لحنا

                يطوف على الأرض بين السحاب؟

                لماذا رجعت وقد صرت ذكرى

                ودنيا من النور تؤوي الحيارى

                وأرضا تلاشى عليها المكان؟

                لماذا رجعت وقد صرت لحنا

                ونهرا من الطهر ينساب فينا

                يطهر فينا خطايا الزمان؟

                فهل تقبلين قيود الزمان؟

                وهل تقبلين كهوف المكان؟

                أحبك عمرا نقي الضمير

                إذا ضلل الزيف وجه الحياة

                * * *

                أحبك فجرا عنيد الضياء

                إذا ما تهاوت قلاع النجاة

                ولو دمر الزيف عشق القلوب

                لما عاش في القلب عشق سواه

                دعيني مع الزيف وحدي وسيفي

                وتبقين أنت المنار البعيد

                وتبقين رغم زحام الهموم

                طهارة أمسي وبيتي الوحيد

                أعود إليك إذا ضاق صدري

                وأسقاني الدهر ما لا أريد

                أطوف بعمري على كل بيت

                أبيع الليالي بسعر زهيد

                لقد عشت أشدو الهوى للحيارى

                و بين ضلوعي يئن الحنين

                وقد استكين لقهر الحياة

                ولكن حبك لا يستكين

                يقولون عني كثيرا كثيرا

                وأنت الحقيقة لو تعلمين .


                الكاتب فاروق جويده .




                تعليق

                • همسه هادئه
                  عضو ذهبي
                  • Jan 2013
                  • 814

                  #18
                  رد: قصيدة بائع الاحلام - فاروق جويده




                  تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام

                  ماذا أبيع لكم !

                  وصوتي ضاع وأختنق الكلام

                  ما زلت أصرخ في الشوارع

                  أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..

                  لم أصبح وراء الصمت شيئا من حطام

                  مازلت كالمجنون

                  أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام

                  ***

                  لا تسألوني الحلم

                  أفلس بائع الأحلام ..

                  فالأرض خاوية ..

                  وكل حدائق الأحلام يأكلها البوار

                  ماذا أبيع لكم .. ؟

                  وكل سنابل الأحلام في عيني دمار

                  ماذا أبيع لكم ؟

                  وأيامي انتظار ........ في انتظار .



                  الكاتب فاروق جويده .




                  تعليق

                  • همسه هادئه
                    عضو ذهبي
                    • Jan 2013
                    • 814

                    #19
                    رد: قصيدة تحت اقدام الزمان - فاروق جويده




                    واستراح الشوق مني ..

                    وانزوى قلبي وحيدا ..

                    خلف جدران التمني

                    واستكان الحب في الأعماق

                    نبضا .. غاب عني

                    اه يا دنياي ..

                    عشت في سجني سنينا

                    أكره السجان عمري

                    أكره القيد الذي

                    يقصيك .. عني

                    جئت بعدك كي أغني

                    تاه مني اللحن

                    وارتجف المغني

                    خانني .. الوتر الحزين

                    لم يعد يسمع مني

                    هل ترى أبكيك حبا

                    أم ترى أبكيك عمرا

                    أم ترى أبكي .. لأني

                    صرت بعدك .. لا أغني

                    ***

                    اه يا لحنا قضيت العمر

                    أجمع فيه نفسي !!

                    رغم كل الحزن

                    عشت أراه أحلامي

                    ويأسي ..

                    ثم ضاع اللحن مني

                    واستكان

                    واستراح الشوق

                    واختنق الحنان

                    ***

                    حبنا قد مات طفلا

                    في رفات الطفل

                    تصرخ مهجتان

                    في ضريح الحب

                    تبكي شمعتان

                    هكذا نمضي .. حيارى

                    تحت أقدام الزمان

                    كيف نغرق في زمان

                    كل شيء فيه ينضح بالهوان .
                    .



                    الكاتب فاروق جويده .




                    تعليق

                    • همسه هادئه
                      عضو ذهبي
                      • Jan 2013
                      • 814

                      #20
                      رد: قصيدة الحرف يقتلني - فاروق جويده




                      أنا شاعر ..

                      مازلت أرسم من نزيف الجرح

                      أغنية جديدة ..

                      ما زلت أبني في سجون القهر

                      أزمانا سعيدة

                      مازلت أكتب

                      رغم أن الحرف يقتلني

                      ويلقيني أمام الناس

                      أنغاما شريدة ..

                      أو كلما لاحت أمام العين

                      أمنية عنيده ..

                      ينساب سهم طائش في الليل ..

                      يسقطها .... شهيدة ...
                      .
                      .



                      الكاتب فاروق جويده .




                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...