دق جرس المدينه منذرا بولادة يوم جديد من رحم الحياة . تتطاير أبتسامات الشفق لبزوغ أمل جديد ,
العصافير غطت أرجاء السماء ناظره لجمال النور المنبعث من البيوت , تستقر تغريدة حزن على ذاك البيت المنزوي بظلامه هناك , تحديدا في تلك الغرفه ،وجانب ذاك السرير , صوت جشي بالبكاء يصدر من بعيد ،
أقترب العصفور رويدا رويدا والقلق ينضب فيه متعجبا !
بكل خطوة يتعالى صوت البكاء (كأنه يستنجد بمجيب ) .
أقترب العصفور من النافذه يمد بصره محاولا أكتشاف مصدر الصوت ليصعق من هول المنظر ، تساؤلات متدفقه .
كيف ؟ لماذا ؟! مالذي يحدث ؟؟ .. حتى صفعته لحظة الواقع ليسترجع لحظته صارخا بصمت . (صبي في قفص ) .
فرك عيونه ، حرك رأسه لعله يحلم . ولكن عبثا يغادره المنظر .
وقرر بعد صمت أن يتكلم مخاطبا الصبي : يا هذا هل تسمعني :
التفت الفتى حوله والدمع تعجبا ينهمر على وجنتاه . هناك من يتحدث معي ؟؟ يخاطبني !!
أم أتخيل هذا .
العصفور : لا لا أنا هنا عند النافذه ، أنظر لي . من أنت ؟ كيف وصلت هنا ؟؟
وقبل أن يكمل العصفور كلامه .صاح الفتى .. يالهي قد جاء ، قد جاء ، وهو يرتعش خوفا .
وأستكان في زاويه من زوايا القفص ضاما ذراعيه لبعض عله يشعر يهدأ من ورعه العائم بذاته .
العصفور حلق مرتعبا بعيدا عن النافذه و التعجب و الفزع أعتراه ، متسائلا مابال الصبي أرتعب هكذا ، لينقله فضوله
للعوده لأستكشاف المخبأ وراءه . وعاد لذات المكان الهارب منه ، وبمجرد أن وضع عينه اليمنى بقرب النافذه من الثقب الصغير . حتى صاح .. يا الهي ما هذا ، أنني بحلم .. لا لا كابوس أتمنى الأستيقاظ منه . أرتجف فزعا هو الاخر .
(رجل على هيئه حمار ) جسمه جسم أنسان ورأسه رأس حيوان .. رحماك ربي .. رحماك .
وسمع قرقعة الأقفال تلقى على الأرض ليدقق النظر فأذا به الوحش يحاول فتح القفص .
قال العصفور بفزع . الصبي ،الصبي . ( وأذا به يرتعش خوفا وذعرا ) .
الوحش .. هيا يا ولد هذا طعامك لليوم هذا ولن تحصل غيره ، فعندي مهمه ، سأحضر لك ونيس يؤنس وحدتك .
وضحك ضحكات مرعبه مخيفه تدخل الرعب للقلوب .
الصبي وقد أستلبسته الجرأه .. لا أريد طعامك ، أني قاتلك . فأنقطعت ضحكات الوحش لينظر بغضب يتبعه ضربات
متتاليه للصبي . ستقتلني ، هيا أقترب أرني ما أنت قادر على فعله .
العصفور . قد مات من قسوة اللكمات يا الهي ما الحل ..
وأقفل الوحش القفص وغادر الغرفه ليسمع العصفور صوت الباب يلتطم بقوه ، وخطوات الوحش تبتعد كثيرا .
نظر العصفور للقفص فأذا بالصبي ملقى على أرضه يجهده العرق .
فتح النافذه وأقترب من باب المصيده قائلا : هل أنت بخير يا عزيزي ، هل الامك ذلك الوغد ؟؟
من أين أتى ؟ من يكون ؟؟ والصبي قد أنهكه التعب بالكاد يتحدث . والدموع تتغرغر بعيونه من حسرة الألم .
أنا أحمد ..
العصفور :من أحمد ؟ أتريد أن تقطرني الكلام !!
أسرع بالحديث قبل أن يعود الوحش .
أحمد .. لا تخف لن يعود الليله فأنه ذاهب لأفتراس ضحيه جديده .
العصفور مندهشا : ماذا .. مالذي تقوله يا فتى ؟؟!
بغضب أن لم تتكلم بوضوح سأتركك لحذفك المحتوم ،، أفهمت يا ولد ..
الصبي : ضحك باكيا . مالذي سيفعله عصفور مثلك ؟؟
العصفور : أنك متعجرف ، سلام .. وحلق عاليا . ليتوقف بأستنجادات الصبي .
أرجوك عد . أرجع فأنت الأمل الوحيد ..
عاد العصفور : مابك ، هيا تحدث أذن ..
الصبي : في ذلك اليوم الأغبر ، كنت انا واخوتي نجلس تحت شجرة السنديان قرب المنزل ، أروي لهم حكايه.
وفجأه أذ بغيمه ، بل سحابه سوداء تغطي أرجاء المنطقه تقترب من الشجره حيث نجلس .
وقفنا مذهولين ، أذ بها تتلاشى ليظهر لنا هذا الوحش الذي رأيت، يضحك بضحكات مدويه يتردد صداها الى
القلوب فتفزع . وقف بعمجهيه ينظر لي . وأنا أرتعب , قائلا : أنت أيها الوغد الصغير .. سأنتقم منك أشد أنتقام.
نظرة خلفي لعله يتحدث مع غيري .. لا لا أحد سواي وأخوتي الهاربين .
أتتحدث معي يا هذا .
وقاطعه العصفور : لما لم تهرب معهم .
الصبي لم أستطع كأنه قيد وثاقي . دعني أكمل لك .
العصفور :تفضل أكمل حكايتك عجيبه .
الصبي قلت له لما تتقصدني : فقال بسخريه ( انت الوحيد من بقي يحمل الكتاب وأنا أتقصد كل من يحمله أيها الغبي .)
والان ساخذك الى سجني الأبدي . وزج بي بتلك السحابه التي لم أرى منها سوى الظلام الدامس ، وأصوات أخوتي ينادوني . أحمد يا الهي أختفى . حتى لبثت بنفسي هنا .
العصفور : مالحل ، كيف أساعدك ؟؟ أي فريسه سيذهب لها ؟؟
انه أكتشف عجوز في القريه خلف الجبل . يقرأ الكتب وذاهب لجلبه هنا .
تساعدني بفتح القفص بعدها أخبرك ما العمل.
العصفور يحاول تهشيم السلاسل و القيود ولكن عبثا يفعل . لحظه هناك خلف الباب مفاتيح سأحاول فتح القفص .
الأول لا يدخل والثاني ، ساحاول بهذا . نعم نعم (الحمد لله قد نجحنا فتح القفص ) .
وخرج الصبي تعانقه أطياف السعاده شوقا للحريه .
العصفور مقاطعا فرحته .. في مابعد ستفرح لحريتك ، الان لدينا مهمة أنقاذ العجوز ، والقضاء على الوحش .
ولكن .. كيف .
الصبي أذا وصلت الى (كهف الحياه ) سنستطيع انهاء الأمر .
العصفور : كهف الحياه ؟؟ ماهذا الاخر .
الصبي بابتسامه أجهدها التعب ( هناك كتاب الحياة ) به نقضي على الوحش .
العصفور : وكيف سيقضي عليه كتاب ؟؟؟
الصبي ،: هذا الكتاب في سحر الكلمات والحروف ؛ التي تقتل الظلام وتضفي النور ؛وبمجرد تسليطه على الوحش سيشع نور كالسيف القاتل نحو الوحش ويقتله .
العصفور : أمتطي ظهري أيها الصبي . وأنطلقا في رحلة الى الكهف والأمل يغمرهما في الراحه الأبديه .
وعندما حصل الصبي على الكتاب أمتطا ظهر العصفور مسرعا نحو القريه . لحظه .. توقف العصفور ذرعا .
مابك !! لما أوقفتني ؟؟
أنزلني هنا لكي لا يراني الوحش والأ قضي علينا . حسنا .
وركد الصبي خلف الصخره ينتظر قدوم الوحش . ولم يمضي الا الوقت القصير حتى أنتشر الظلام وأقبلت السحابه بصوت ضحكات الوحش المرعبه , لتستقر فوق منزل العجوز .
خرج العجوز يرى ما يحدث . ففوجىء بهول المنظر .
وقال الوحش ضاحكا ساخدك لرفيقك لسجني الأبدي وهو يضحك بأستهزاء . فركض الصبي بالكتاب موجها به نحو الوحش
صارخا . ألم أقل أني قاتلك . ونظر الوحش بهول تعتريه الدهشه ، صارخا تبا لك أيها الوغد . تبا
وأختفت السحابه وخلفه الوحش في بقعة ضوء .
وعم الهدوء المكان . وبعد صمت لدقائق أقترب العجوز من الصبي . ووضع يده على كتفيه شاكرا لأنقاذه .
وقال : أتدري يابني ماذا كنت أقرأ ؟!
أجاب الصبي ماذا يا جدي : فقال (العلم نور والجهل قبور ) .
وأرتسمت الضحكات على وجوههما (ضحكات الحريه والنصر ) .
وأمتطى الصبي ظهر العصفور مودعا للعجوز فرحا للعوده لبلاده .
من خربشات ذاتي .
دمتم بحفظ الرحمن .
العصافير غطت أرجاء السماء ناظره لجمال النور المنبعث من البيوت , تستقر تغريدة حزن على ذاك البيت المنزوي بظلامه هناك , تحديدا في تلك الغرفه ،وجانب ذاك السرير , صوت جشي بالبكاء يصدر من بعيد ،
أقترب العصفور رويدا رويدا والقلق ينضب فيه متعجبا !
بكل خطوة يتعالى صوت البكاء (كأنه يستنجد بمجيب ) .
أقترب العصفور من النافذه يمد بصره محاولا أكتشاف مصدر الصوت ليصعق من هول المنظر ، تساؤلات متدفقه .
كيف ؟ لماذا ؟! مالذي يحدث ؟؟ .. حتى صفعته لحظة الواقع ليسترجع لحظته صارخا بصمت . (صبي في قفص ) .
فرك عيونه ، حرك رأسه لعله يحلم . ولكن عبثا يغادره المنظر .
وقرر بعد صمت أن يتكلم مخاطبا الصبي : يا هذا هل تسمعني :
التفت الفتى حوله والدمع تعجبا ينهمر على وجنتاه . هناك من يتحدث معي ؟؟ يخاطبني !!
أم أتخيل هذا .
العصفور : لا لا أنا هنا عند النافذه ، أنظر لي . من أنت ؟ كيف وصلت هنا ؟؟
وقبل أن يكمل العصفور كلامه .صاح الفتى .. يالهي قد جاء ، قد جاء ، وهو يرتعش خوفا .
وأستكان في زاويه من زوايا القفص ضاما ذراعيه لبعض عله يشعر يهدأ من ورعه العائم بذاته .
العصفور حلق مرتعبا بعيدا عن النافذه و التعجب و الفزع أعتراه ، متسائلا مابال الصبي أرتعب هكذا ، لينقله فضوله
للعوده لأستكشاف المخبأ وراءه . وعاد لذات المكان الهارب منه ، وبمجرد أن وضع عينه اليمنى بقرب النافذه من الثقب الصغير . حتى صاح .. يا الهي ما هذا ، أنني بحلم .. لا لا كابوس أتمنى الأستيقاظ منه . أرتجف فزعا هو الاخر .
(رجل على هيئه حمار ) جسمه جسم أنسان ورأسه رأس حيوان .. رحماك ربي .. رحماك .
وسمع قرقعة الأقفال تلقى على الأرض ليدقق النظر فأذا به الوحش يحاول فتح القفص .
قال العصفور بفزع . الصبي ،الصبي . ( وأذا به يرتعش خوفا وذعرا ) .
الوحش .. هيا يا ولد هذا طعامك لليوم هذا ولن تحصل غيره ، فعندي مهمه ، سأحضر لك ونيس يؤنس وحدتك .
وضحك ضحكات مرعبه مخيفه تدخل الرعب للقلوب .
الصبي وقد أستلبسته الجرأه .. لا أريد طعامك ، أني قاتلك . فأنقطعت ضحكات الوحش لينظر بغضب يتبعه ضربات
متتاليه للصبي . ستقتلني ، هيا أقترب أرني ما أنت قادر على فعله .
العصفور . قد مات من قسوة اللكمات يا الهي ما الحل ..
وأقفل الوحش القفص وغادر الغرفه ليسمع العصفور صوت الباب يلتطم بقوه ، وخطوات الوحش تبتعد كثيرا .
نظر العصفور للقفص فأذا بالصبي ملقى على أرضه يجهده العرق .
فتح النافذه وأقترب من باب المصيده قائلا : هل أنت بخير يا عزيزي ، هل الامك ذلك الوغد ؟؟
من أين أتى ؟ من يكون ؟؟ والصبي قد أنهكه التعب بالكاد يتحدث . والدموع تتغرغر بعيونه من حسرة الألم .
أنا أحمد ..
العصفور :من أحمد ؟ أتريد أن تقطرني الكلام !!
أسرع بالحديث قبل أن يعود الوحش .
أحمد .. لا تخف لن يعود الليله فأنه ذاهب لأفتراس ضحيه جديده .
العصفور مندهشا : ماذا .. مالذي تقوله يا فتى ؟؟!
بغضب أن لم تتكلم بوضوح سأتركك لحذفك المحتوم ،، أفهمت يا ولد ..
الصبي : ضحك باكيا . مالذي سيفعله عصفور مثلك ؟؟
العصفور : أنك متعجرف ، سلام .. وحلق عاليا . ليتوقف بأستنجادات الصبي .
أرجوك عد . أرجع فأنت الأمل الوحيد ..
عاد العصفور : مابك ، هيا تحدث أذن ..
الصبي : في ذلك اليوم الأغبر ، كنت انا واخوتي نجلس تحت شجرة السنديان قرب المنزل ، أروي لهم حكايه.
وفجأه أذ بغيمه ، بل سحابه سوداء تغطي أرجاء المنطقه تقترب من الشجره حيث نجلس .
وقفنا مذهولين ، أذ بها تتلاشى ليظهر لنا هذا الوحش الذي رأيت، يضحك بضحكات مدويه يتردد صداها الى
القلوب فتفزع . وقف بعمجهيه ينظر لي . وأنا أرتعب , قائلا : أنت أيها الوغد الصغير .. سأنتقم منك أشد أنتقام.
نظرة خلفي لعله يتحدث مع غيري .. لا لا أحد سواي وأخوتي الهاربين .
أتتحدث معي يا هذا .
وقاطعه العصفور : لما لم تهرب معهم .
الصبي لم أستطع كأنه قيد وثاقي . دعني أكمل لك .
العصفور :تفضل أكمل حكايتك عجيبه .
الصبي قلت له لما تتقصدني : فقال بسخريه ( انت الوحيد من بقي يحمل الكتاب وأنا أتقصد كل من يحمله أيها الغبي .)
والان ساخذك الى سجني الأبدي . وزج بي بتلك السحابه التي لم أرى منها سوى الظلام الدامس ، وأصوات أخوتي ينادوني . أحمد يا الهي أختفى . حتى لبثت بنفسي هنا .
العصفور : مالحل ، كيف أساعدك ؟؟ أي فريسه سيذهب لها ؟؟
انه أكتشف عجوز في القريه خلف الجبل . يقرأ الكتب وذاهب لجلبه هنا .
تساعدني بفتح القفص بعدها أخبرك ما العمل.
العصفور يحاول تهشيم السلاسل و القيود ولكن عبثا يفعل . لحظه هناك خلف الباب مفاتيح سأحاول فتح القفص .
الأول لا يدخل والثاني ، ساحاول بهذا . نعم نعم (الحمد لله قد نجحنا فتح القفص ) .
وخرج الصبي تعانقه أطياف السعاده شوقا للحريه .
العصفور مقاطعا فرحته .. في مابعد ستفرح لحريتك ، الان لدينا مهمة أنقاذ العجوز ، والقضاء على الوحش .
ولكن .. كيف .
الصبي أذا وصلت الى (كهف الحياه ) سنستطيع انهاء الأمر .
العصفور : كهف الحياه ؟؟ ماهذا الاخر .
الصبي بابتسامه أجهدها التعب ( هناك كتاب الحياة ) به نقضي على الوحش .
العصفور : وكيف سيقضي عليه كتاب ؟؟؟
الصبي ،: هذا الكتاب في سحر الكلمات والحروف ؛ التي تقتل الظلام وتضفي النور ؛وبمجرد تسليطه على الوحش سيشع نور كالسيف القاتل نحو الوحش ويقتله .
العصفور : أمتطي ظهري أيها الصبي . وأنطلقا في رحلة الى الكهف والأمل يغمرهما في الراحه الأبديه .
وعندما حصل الصبي على الكتاب أمتطا ظهر العصفور مسرعا نحو القريه . لحظه .. توقف العصفور ذرعا .
مابك !! لما أوقفتني ؟؟
أنزلني هنا لكي لا يراني الوحش والأ قضي علينا . حسنا .
وركد الصبي خلف الصخره ينتظر قدوم الوحش . ولم يمضي الا الوقت القصير حتى أنتشر الظلام وأقبلت السحابه بصوت ضحكات الوحش المرعبه , لتستقر فوق منزل العجوز .
خرج العجوز يرى ما يحدث . ففوجىء بهول المنظر .
وقال الوحش ضاحكا ساخدك لرفيقك لسجني الأبدي وهو يضحك بأستهزاء . فركض الصبي بالكتاب موجها به نحو الوحش
صارخا . ألم أقل أني قاتلك . ونظر الوحش بهول تعتريه الدهشه ، صارخا تبا لك أيها الوغد . تبا
وأختفت السحابه وخلفه الوحش في بقعة ضوء .
وعم الهدوء المكان . وبعد صمت لدقائق أقترب العجوز من الصبي . ووضع يده على كتفيه شاكرا لأنقاذه .
وقال : أتدري يابني ماذا كنت أقرأ ؟!
أجاب الصبي ماذا يا جدي : فقال (العلم نور والجهل قبور ) .
وأرتسمت الضحكات على وجوههما (ضحكات الحريه والنصر ) .
وأمتطى الصبي ظهر العصفور مودعا للعجوز فرحا للعوده لبلاده .
من خربشات ذاتي .
دمتم بحفظ الرحمن .
تعليق