العنقود الصغير

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمس الشتا
    V - I - P
    • Jan 2015
    • 4385


    • أوتذكر ..!

      حكايتي .. يوما كتبناها معا
      يوما رسمنا للأماني دربها
      حتى نعود بها مع
      الليالي ثم
      نلقاها
      معا ..!


    العنقود الصغير

    دق جرس المدينه منذرا بولادة يوم جديد من رحم الحياة . تتطاير أبتسامات الشفق لبزوغ أمل جديد ,
    العصافير غطت أرجاء السماء ناظره لجمال النور المنبعث من البيوت , تستقر تغريدة حزن على ذاك البيت المنزوي بظلامه هناك , تحديدا في تلك الغرفه ،وجانب ذاك السرير , صوت جشي بالبكاء يصدر من بعيد ،
    أقترب العصفور رويدا رويدا والقلق ينضب فيه متعجبا !
    بكل خطوة يتعالى صوت البكاء (كأنه يستنجد بمجيب ) .
    أقترب العصفور من النافذه يمد بصره محاولا أكتشاف مصدر الصوت ليصعق من هول المنظر ، تساؤلات متدفقه .
    كيف ؟ لماذا ؟! مالذي يحدث ؟؟ .. حتى صفعته لحظة الواقع ليسترجع لحظته صارخا بصمت . (صبي في قفص ) .
    فرك عيونه ، حرك رأسه لعله يحلم . ولكن عبثا يغادره المنظر .
    وقرر بعد صمت أن يتكلم مخاطبا الصبي : يا هذا هل تسمعني :
    التفت الفتى حوله والدمع تعجبا ينهمر على وجنتاه . هناك من يتحدث معي ؟؟ يخاطبني !!
    أم أتخيل هذا .
    العصفور : لا لا أنا هنا عند النافذه ، أنظر لي . من أنت ؟ كيف وصلت هنا ؟؟
    وقبل أن يكمل العصفور كلامه .صاح الفتى .. يالهي قد جاء ، قد جاء ، وهو يرتعش خوفا .
    وأستكان في زاويه من زوايا القفص ضاما ذراعيه لبعض عله يشعر يهدأ من ورعه العائم بذاته .


    العصفور حلق مرتعبا بعيدا عن النافذه و التعجب و الفزع أعتراه ، متسائلا مابال الصبي أرتعب هكذا ، لينقله فضوله
    للعوده لأستكشاف المخبأ وراءه . وعاد لذات المكان الهارب منه ، وبمجرد أن وضع عينه اليمنى بقرب النافذه من الثقب الصغير . حتى صاح .. يا الهي ما هذا ، أنني بحلم .. لا لا كابوس أتمنى الأستيقاظ منه . أرتجف فزعا هو الاخر .
    (رجل على هيئه حمار ) جسمه جسم أنسان ورأسه رأس حيوان .. رحماك ربي .. رحماك .
    وسمع قرقعة الأقفال تلقى على الأرض ليدقق النظر فأذا به الوحش يحاول فتح القفص .
    قال العصفور بفزع . الصبي ،الصبي . ( وأذا به يرتعش خوفا وذعرا ) .
    الوحش .. هيا يا ولد هذا طعامك لليوم هذا ولن تحصل غيره ، فعندي مهمه ، سأحضر لك ونيس يؤنس وحدتك .
    وضحك ضحكات مرعبه مخيفه تدخل الرعب للقلوب .
    الصبي وقد أستلبسته الجرأه .. لا أريد طعامك ، أني قاتلك . فأنقطعت ضحكات الوحش لينظر بغضب يتبعه ضربات
    متتاليه للصبي . ستقتلني ، هيا أقترب أرني ما أنت قادر على فعله .
    العصفور . قد مات من قسوة اللكمات يا الهي ما الحل ..
    وأقفل الوحش القفص وغادر الغرفه ليسمع العصفور صوت الباب يلتطم بقوه ، وخطوات الوحش تبتعد كثيرا .
    نظر العصفور للقفص فأذا بالصبي ملقى على أرضه يجهده العرق .
    فتح النافذه وأقترب من باب المصيده قائلا : هل أنت بخير يا عزيزي ، هل الامك ذلك الوغد ؟؟
    من أين أتى ؟ من يكون ؟؟ والصبي قد أنهكه التعب بالكاد يتحدث . والدموع تتغرغر بعيونه من حسرة الألم .
    أنا أحمد ..
    العصفور :من أحمد ؟ أتريد أن تقطرني الكلام !!
    أسرع بالحديث قبل أن يعود الوحش .
    أحمد .. لا تخف لن يعود الليله فأنه ذاهب لأفتراس ضحيه جديده .
    العصفور مندهشا : ماذا .. مالذي تقوله يا فتى ؟؟!
    بغضب أن لم تتكلم بوضوح سأتركك لحذفك المحتوم ،، أفهمت يا ولد ..
    الصبي : ضحك باكيا . مالذي سيفعله عصفور مثلك ؟؟
    العصفور : أنك متعجرف ، سلام .. وحلق عاليا . ليتوقف بأستنجادات الصبي .
    أرجوك عد . أرجع فأنت الأمل الوحيد ..
    عاد العصفور : مابك ، هيا تحدث أذن ..
    الصبي : في ذلك اليوم الأغبر ، كنت انا واخوتي نجلس تحت شجرة السنديان قرب المنزل ، أروي لهم حكايه.
    وفجأه أذ بغيمه ، بل سحابه سوداء تغطي أرجاء المنطقه تقترب من الشجره حيث نجلس .
    وقفنا مذهولين ، أذ بها تتلاشى ليظهر لنا هذا الوحش الذي رأيت، يضحك بضحكات مدويه يتردد صداها الى
    القلوب فتفزع . وقف بعمجهيه ينظر لي . وأنا أرتعب , قائلا : أنت أيها الوغد الصغير .. سأنتقم منك أشد أنتقام.
    نظرة خلفي لعله يتحدث مع غيري .. لا لا أحد سواي وأخوتي الهاربين .
    أتتحدث معي يا هذا .
    وقاطعه العصفور : لما لم تهرب معهم .
    الصبي لم أستطع كأنه قيد وثاقي . دعني أكمل لك .
    العصفور :تفضل أكمل حكايتك عجيبه .
    الصبي قلت له لما تتقصدني : فقال بسخريه ( انت الوحيد من بقي يحمل الكتاب وأنا أتقصد كل من يحمله أيها الغبي .)
    والان ساخذك الى سجني الأبدي . وزج بي بتلك السحابه التي لم أرى منها سوى الظلام الدامس ، وأصوات أخوتي ينادوني . أحمد يا الهي أختفى . حتى لبثت بنفسي هنا .
    العصفور : مالحل ، كيف أساعدك ؟؟ أي فريسه سيذهب لها ؟؟
    انه أكتشف عجوز في القريه خلف الجبل . يقرأ الكتب وذاهب لجلبه هنا .
    تساعدني بفتح القفص بعدها أخبرك ما العمل.
    العصفور يحاول تهشيم السلاسل و القيود ولكن عبثا يفعل . لحظه هناك خلف الباب مفاتيح سأحاول فتح القفص .
    الأول لا يدخل والثاني ، ساحاول بهذا . نعم نعم (الحمد لله قد نجحنا فتح القفص ) .
    وخرج الصبي تعانقه أطياف السعاده شوقا للحريه .
    العصفور مقاطعا فرحته .. في مابعد ستفرح لحريتك ، الان لدينا مهمة أنقاذ العجوز ، والقضاء على الوحش .
    ولكن .. كيف .
    الصبي أذا وصلت الى (كهف الحياه ) سنستطيع انهاء الأمر .
    العصفور : كهف الحياه ؟؟ ماهذا الاخر .
    الصبي بابتسامه أجهدها التعب ( هناك كتاب الحياة ) به نقضي على الوحش .
    العصفور : وكيف سيقضي عليه كتاب ؟؟؟
    الصبي ،: هذا الكتاب في سحر الكلمات والحروف ؛ التي تقتل الظلام وتضفي النور ؛وبمجرد تسليطه على الوحش سيشع نور كالسيف القاتل نحو الوحش ويقتله .
    العصفور : أمتطي ظهري أيها الصبي . وأنطلقا في رحلة الى الكهف والأمل يغمرهما في الراحه الأبديه .
    وعندما حصل الصبي على الكتاب أمتطا ظهر العصفور مسرعا نحو القريه . لحظه .. توقف العصفور ذرعا .
    مابك !! لما أوقفتني ؟؟
    أنزلني هنا لكي لا يراني الوحش والأ قضي علينا . حسنا .
    وركد الصبي خلف الصخره ينتظر قدوم الوحش . ولم يمضي الا الوقت القصير حتى أنتشر الظلام وأقبلت السحابه بصوت ضحكات الوحش المرعبه , لتستقر فوق منزل العجوز .
    خرج العجوز يرى ما يحدث . ففوجىء بهول المنظر .
    وقال الوحش ضاحكا ساخدك لرفيقك لسجني الأبدي وهو يضحك بأستهزاء . فركض الصبي بالكتاب موجها به نحو الوحش
    صارخا . ألم أقل أني قاتلك . ونظر الوحش بهول تعتريه الدهشه ، صارخا تبا لك أيها الوغد . تبا
    وأختفت السحابه وخلفه الوحش في بقعة ضوء .
    وعم الهدوء المكان . وبعد صمت لدقائق أقترب العجوز من الصبي . ووضع يده على كتفيه شاكرا لأنقاذه .
    وقال : أتدري يابني ماذا كنت أقرأ ؟!
    أجاب الصبي ماذا يا جدي : فقال (العلم نور والجهل قبور ) .
    وأرتسمت الضحكات على وجوههما (ضحكات الحريه والنصر ) .
    وأمتطى الصبي ظهر العصفور مودعا للعجوز فرحا للعوده لبلاده .

    من خربشات ذاتي .

    دمتم بحفظ الرحمن .
    التعديل الأخير تم بواسطة شمس الشتا; 12-08-2015, 10:09 PM.
  • Ђŋt ą ßσЎ
    عضو فضي
    • Jul 2015
    • 699
    • رحـــمـــك آلله يـآ اخــتـــآه واسكنك جنـــآتـه الـــخـــلد .!

    #2
    رد: العنقود الصغير

    موضوع رائع
    راق لي بجد
    تسلمين ع الطرح

    تعليق

    • أنة حرف
      V - I - P
      • Jan 2013
      • 3319
      • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
        فهلا رميت على العميان قمصانا
        :
        أخي الحبيب
        رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

      #3
      رد: العنقود الصغير

      وأخيرا شفتك بقسم القصص
      قصة رائعة وأنيقة
      سلمت يداك حبيبتي
      كنت انتظر هذا النوع من الإبداع منك
      واليوم فاجأتني به
      كوني بخير أينما تكوني
      لك ودي

      تعليق

      • فلسطينية وافتخر
        V - I - P
        • Aug 2011
        • 2686
        • لا تعــليــق !


          خلي القدس تاخد ذرة من وقتك ، وانت بتدعيلها

        #4
        رد: العنقود الصغير

        راقت لي وبقوووة
        كتبتي فأبدعتي
        خيال رائع ماشاءالله

        عنجد يسلملي هالفكر المبدع يلي عندك ...

        تحياتي لك

        تعليق

        • شمس الشتا
          V - I - P
          • Jan 2015
          • 4385


          • أوتذكر ..!

            حكايتي .. يوما كتبناها معا
            يوما رسمنا للأماني دربها
            حتى نعود بها مع
            الليالي ثم
            نلقاها
            معا ..!


          #5
          رد: العنقود الصغير

          منورات يا حلوات
          المره الجاي بتشفني بالروايات لحتى
          نافس بنت أبوي عين الله تحرسني.

          تعليق

          google Ad Widget

          تقليص
          يعمل...