بعد قراءة ما كتبت
أستلذه
ويسيل لعابي
ويتحرك بين فكي لساني
وكأني تناولت قطعة من شهد العسل
وكلما قرأتك أكثر
يسيل عسلك على شفتي
وأخاف أن تضيع مني شفطة
فأهلك دونك
فزيديني من شهدك رشفات
استمد منها سعادتي وأذهب بها نحسي وشقاوتي
غدي روحي من ألبان حنانك السائغة
يا صدري الودود
فلا أنام إلا على أنغام أنفاسك
وعطرك الهاشمي
وعبيرك البربري
وصوت بحتك الملائكي
فلا تتركيني يا شمس العمر
نجيب اللحظة
افتحي لي بابا أو نافذة أو كوة
أسترق منها النظر
لجمالك الذي أحيا به وله
يغار لسحره القمر
وأسعد ببريق عينيك
وما تأتى لي منه النظر
فلرب قطرة من رحيق شفتيك
تغنيني عن كل وطر
تشفي غليلي
وتنسيني وعثاء السفر
قولي لي لم يحلو معك السمر؟
يا أنثى يستسقى بدعائها المطر
قولي لي هل في حبك من ضرر؟
جننت بك
وهل في جنوني من خطر
لا تتركيني ساهرا أقص الأثر
شاردا في طيفك حتى السحر
لملميني يا أنثاي
ولنعمل ما به الشرع أمر
من ظفر بك حق له الظفر
نجيب اللحظة
أبكماء أنت ؟
أم بك صمم
كلهم سمعوني
أن بي ألم
أهنت عليك
غاليتي
أم اعتراك الندم
أحببت رجلا
استوى فيه
الوجود والعدم
ناشدتك الله
عودي
بحق ما جرى بيننا القلم
أولست تدري؟
أن حبنا رقصت
لشدوه النعم
وكلما فطن لعشقنا سامع
علت به الهمم
لا
لا
تتركيني
حبيبتي
فمعك زال الكرب
وشب الهرم
استمطر العشق منك
وأنت الجود والكرم
جودي علي كما جادت علي الحلم
وكلما بعدت دنوت منك
ولوفارقتنا المسافات والقمم
هي أرواحنا تجري لمستقر
امتزجت وصافحتا النجم
أكرمي مثواي
بحق من فضل على الشهور
الأشهرالحرم
أبكماء أنت ؟ أم بك صمم
حسبتك تلك التي أناخت ناقتها على جنتي
واغترفت من نهر حبي وقبلت وجنتي
وتركت بصمتها في قلبي وعلى صفحتي
تغربت عني وفررت مني وغيرت قبلتي
أأهون عليك ونسيتني وتناسيت وجهتي
كيف تناسيت عذب أمانينا يا مهجتي؟
أنت جنون في جنون
وفاق جنونك جنوني
وأسرنا في مارستان المجانين
ومن جننا غير بعد الديار
لو اقتربنا قليلا سيفك أسرنا
ونعمل طبيبين للمجانين
نمني النفس بالتمني
ولكن هيهات تم هيهات
وأنى لحلمنا أن يتحقق
دعي الخيال يرفعنا
إلى جنة من شهد وعسل
وداعبي بهمسك قلبي الوجل
فحرفك العطوف يتيمني
ويحفزني على الكتابة أكثر
أنت من أخرجت قلمي من غمده
فهلمي إلي بكلك
لا ينازعني فيك بشر
أحببتك من أعماقي
وما ارتويت من حبك العذري النقي
يؤنسني ويسليني
عندما تغيبي سأعلن الحداد على نفسي
المذنبة حتى تعودي
كل يوم حبي يزداد
ولم لا وأنت تتعهديه صباح مساء
وتروي أرضه العطشى لحنانك
نجيب اللحظة
بحة صوتها العندليبي
لازالت عالقة بمسمعي
لا أنساها ما حييت كنت شبيها بحب العميان
أسمع ولا أرى والسمع أبلغ من الرؤيا عند المجانين أمثالي
كما تمنيت أن أراها لكنها أبت ان تختفي على الانظار وحتى على الأسماع
لست أدري لم تغيرت بمائة وتمانين درجة
وكأنها ليست هي التي عرفتها من قبل
قست بعد لين ونأت بعدما تسامت بنا الأرواح
وكنا كتوأمين صغيرين يضحكان ملأ فيهما بصوت عال
على الروابي والأكمام
نجيب
تعليق