نادتني ولبيت نداها
وما لبيت لغير أمي نداء سواها
ظفرت بي ثربت يداها
كما ظفرت ليلى بقلب يهواها
لم يدانوها في حبها وقد فا
قتهن جمالا ببهاها
حسدنها وقلن لها اتركيه
قالت وكيف لي ان اترك
من أعاد لصبابتي صباها
نجيب اللحظة
قتلتني عيناها ورمتني على ضفاف الرموش
وقالتا لا تتعب فان عينايا أقمار وشموس
فيهما ما اشتهته الأعين وتلذ النفوس
إن كنت سابحا فاسبح فيهما
وأحيي ليلنا بأشواق وطقوس
وعلمنا من غرامك ابجديات الدروس
نجيب
أصغيت الى خشخشة نعالها صباحا في قصر الإمتاع
وقلت لعلها نائمة وسأنام بنومها
ونمت على أمل أن ألقاها ولو في أحلامي
لكنها تسللت إلى قصري خلسة
وعثت فيه همسا مدويا
يكاد يذهب بالأرواح
الى عالم كله رومانسية وحب وغرام
وتسورت الجدار وانصرفت في صمت
ولما قمت من فراشي
وجدت آثارها بادية للعيان
وأريجها يحوي المكان
نجيب اللحظة
أيا زهرة عم أريجها مكاني
انا في بلد وهي في بلد ثاني
تلاقت بنا الارواح في شاهق
كما تتلاقح زهرات الأغصان
في تلاقينا ود وحب وأشجان
وفي تفرقنا تتضاعف أحزاني
نجيب
اللحظة
لم اكن ذاك الذي تقنعه منها الهمسة او الهمستان
أريدها أن تغطسني في بحر هواها
غطسة لا أتنفس فيها إلا أريجها المفعم بالغرام
ولا اطفو حتى امتلئ من عشقها حتى النخاع
فهل تراها قادرة أن تتحمل بعض جنوني
نجيب
اللحظة
تعليق