أنا شخص سئ , أسوء مما تعتقد .. هناك من قال عني " مرض / لعنه " لا يمكن الخلاص منها و من عشقها , و هناك من قال عني متعجرفة / مغرورة / منافقة /أنانية " .. هناك من قال عني شعرا ثم أتجه للهجاء .. هناك من قال إني قاسية كالموت .. هناك من قال إني أنا بمثابة الشوك بين أضلعه , الوجع ف قلبه .. عزيزي انا بإختصار بضع شظايا الزجاج المكسور الذي رغم هشاشته و ضغفه قادرا ع الإيذاء , يجعلك تبكي وجعا من إقترابك له , انا سيئة لإني لست بارعة ف التلون و النفاق , انا سيئة لإني علي سجيتي ..ف أبتعد عزيزي , فقط أبتعد.
كانت هذه واحدة من أعظم وأقسى السنوات التي مرت بي. تعلمت فيها أن لا شيء يبقى، كل شيء مؤقت. اللحظات، المشاعر، الأشخاص، الورود. تعلمت ان الحب هو أن تمنح كلك، وأن تدعه يوجعك. تعلمت أن تقبل واقع التعرض للألم هو أفضل خيار، وأنه من الأسهل ان تبقى هادئا في عالم يجعل من المستحيل احتفاظك بطيبتك. تعلمت أن الأشياء تأتي على هيئة ثنائيات. الحياة والموت. الحزن والفرح. الملح والسكر . أنا وأنت. هذا سر توازن الكون.
كانت سنة الألم المركز، مع هذا كانت لها لذتها. غرباء أصبحوا فيها أصدقاء، وأصدقاء عادوا غرباء. تعلمت فيها أن القليل من البوظة والشوكولا بالنعناع يمكنهما تقريبا التخفيف عني كل مرة. وبالنسبة للاوجاع التي لا يتمكنان من بلسمتها، هناك دائما حضن أمي .
يجب ان نتعلم التركيز على الطاقة الدافئة، أن ننقع أطرافنا فيها، ونتعلم معها ان نصبح عشاق أفضل مما نحن عليه. إذا لم نتعلم كيف نكون أكثر حنانا على بعض، كيف سننجح في أن نصبح أكثر حنوا على أشد زوايا أرواحنا يأسا ؟
تعليق