تويت
رد: دمعة وابتسامة : هي الحياة
الجزء الثالث والاخير
فتحت عينيها و اجالت بصرها في الغرفة وفي الموجودين فيها و تواردت اسماؤهم الى ذهنها ، فجاة بدات تردد : لقد استعدت ذاكرتي ، لقد استعدت ذاكرتي !!! بصوت منخفض ما لبث ان ارتفع و تحول الى صراخ وهيستيريا ، تقدم الممرضة من السيدة صفية و حقنتها بابرة مهدئة ، نامت على اثرها .
لم يستطع احد الموجودين الاربعة مغادرة الغرفة و فضلوا انتظارها حتى تستيقظ من التخدير فكلهم مشتاقون لها ، فتحت عينيها ولكن في تثاقل وتعب ، و نظرت مرة اخرى الى الموجودين و ابتسمت ثم قالت بصوت يكاد لا يسمع : اشتقت اليكم جميعا ، كيف حالك يا عصام ، هانت ذا قد كبرت و اصبحت شيخا و اعتلت وجهك التجاعيد ، ... تقدم المدعو عصام من سريرها و امسك يدها وطبع قبلة حانية عليها : لقد بحثت عنك يا رقية ، بحثت طويلا لم اترك مكانا في هذه المدينة الا وبحثت فيه و لم يخطر ببالي انك قد غادرت المدينة ، لا تتصورين كم عانيت بسببك يا زوجتي العزيزة ، ولكني لم افقد الامل بعودتك لذلك لم اتزوج بعدك . انحدرت دمعت على خد رقية وهو اسم صفية الاصلي اي قبل ان تفقد ذاتكرتها . تلتها دمعة و دمعة و اجهشت بالبكاء ، ثم تمتمت بصوتها الضعيف المتعب : تعال يا ابراهيم ، تعال يا بني و ضمني فقد اشتقت اليك يا صغيري ، تقدم ابراهيم منها و قبل هامتها و يدها و قال : الحمد لله على سلامتك يا الغالية ، لن تمرضي مرة اخرى يا امي فانا قد اصبحت طبيبا ذائع الصيت كما كنت احلم في صغري و ساداويك يا امي من كل مرض ، ابتسمت رقية والدموع لا تزال تغشى عينيها ، و اكتفت بان تربت على يديه كتشجيع و فخر بابنها و فلذة كبدها ، تقدمت المراة التي كانت قرب البحر و قبلت راس رقية و قالت : الحمد لله على سلامتك يا خالة انا جهان زوجة ابنك ، و حملت ريان بين يديها لكي يقبل جدته و قدمته لها قائلة : هذا ريان حفيدك ، اكتفت رقية بان تذرف دمعة حارة دون ان تغادر الابتسامة محياها ،.
بعد صمت لم يدم قليلا ، صمت عميق لم يستطع احد الموجودين كسره و لو بحرف او كلمة ، تنهدت رقية براحة وقالت : الان فقط ، الان فقط استطيع ان اموت براحة ، نظرت الى احب البشر الى قلبها و قالت : ابني وحفيدي امانة يا عصام ، كما رعيتهم من قبل ارعاهم حتى تلحق بي و توافيك المنية ، ساسبقك فلا تجعلني انتظر كثيرا انت تعلم كم تكره وردتك الجميلة رقية الانتظار.
رفعت السبابة و تمتمت بحروف مبهمة و ابتسمت و اغمضت عينيها ، ثم توقفت عن الحركة . رن صوت المؤشر بطنين مزعج و توجه بصر الموجودين فارفة الى الجهاز ليروا خطا مستقيما متصلا دالا على وفاة السيدة النائمة امامهم دون ان يستطيع احدهم ان يبدي حراكا او ينبس ببنت شفة من هول الصدمة ......
النهاية
الجزء الثالث والاخير
فتحت عينيها و اجالت بصرها في الغرفة وفي الموجودين فيها و تواردت اسماؤهم الى ذهنها ، فجاة بدات تردد : لقد استعدت ذاكرتي ، لقد استعدت ذاكرتي !!! بصوت منخفض ما لبث ان ارتفع و تحول الى صراخ وهيستيريا ، تقدم الممرضة من السيدة صفية و حقنتها بابرة مهدئة ، نامت على اثرها .
لم يستطع احد الموجودين الاربعة مغادرة الغرفة و فضلوا انتظارها حتى تستيقظ من التخدير فكلهم مشتاقون لها ، فتحت عينيها ولكن في تثاقل وتعب ، و نظرت مرة اخرى الى الموجودين و ابتسمت ثم قالت بصوت يكاد لا يسمع : اشتقت اليكم جميعا ، كيف حالك يا عصام ، هانت ذا قد كبرت و اصبحت شيخا و اعتلت وجهك التجاعيد ، ... تقدم المدعو عصام من سريرها و امسك يدها وطبع قبلة حانية عليها : لقد بحثت عنك يا رقية ، بحثت طويلا لم اترك مكانا في هذه المدينة الا وبحثت فيه و لم يخطر ببالي انك قد غادرت المدينة ، لا تتصورين كم عانيت بسببك يا زوجتي العزيزة ، ولكني لم افقد الامل بعودتك لذلك لم اتزوج بعدك . انحدرت دمعت على خد رقية وهو اسم صفية الاصلي اي قبل ان تفقد ذاتكرتها . تلتها دمعة و دمعة و اجهشت بالبكاء ، ثم تمتمت بصوتها الضعيف المتعب : تعال يا ابراهيم ، تعال يا بني و ضمني فقد اشتقت اليك يا صغيري ، تقدم ابراهيم منها و قبل هامتها و يدها و قال : الحمد لله على سلامتك يا الغالية ، لن تمرضي مرة اخرى يا امي فانا قد اصبحت طبيبا ذائع الصيت كما كنت احلم في صغري و ساداويك يا امي من كل مرض ، ابتسمت رقية والدموع لا تزال تغشى عينيها ، و اكتفت بان تربت على يديه كتشجيع و فخر بابنها و فلذة كبدها ، تقدمت المراة التي كانت قرب البحر و قبلت راس رقية و قالت : الحمد لله على سلامتك يا خالة انا جهان زوجة ابنك ، و حملت ريان بين يديها لكي يقبل جدته و قدمته لها قائلة : هذا ريان حفيدك ، اكتفت رقية بان تذرف دمعة حارة دون ان تغادر الابتسامة محياها ،.
بعد صمت لم يدم قليلا ، صمت عميق لم يستطع احد الموجودين كسره و لو بحرف او كلمة ، تنهدت رقية براحة وقالت : الان فقط ، الان فقط استطيع ان اموت براحة ، نظرت الى احب البشر الى قلبها و قالت : ابني وحفيدي امانة يا عصام ، كما رعيتهم من قبل ارعاهم حتى تلحق بي و توافيك المنية ، ساسبقك فلا تجعلني انتظر كثيرا انت تعلم كم تكره وردتك الجميلة رقية الانتظار.
رفعت السبابة و تمتمت بحروف مبهمة و ابتسمت و اغمضت عينيها ، ثم توقفت عن الحركة . رن صوت المؤشر بطنين مزعج و توجه بصر الموجودين فارفة الى الجهاز ليروا خطا مستقيما متصلا دالا على وفاة السيدة النائمة امامهم دون ان يستطيع احدهم ان يبدي حراكا او ينبس ببنت شفة من هول الصدمة ......
النهاية
تعليق