ملابس العيد
في كل عام بهذا الوقت اعتاد الأطفال على عودة والدهم من السفر محملا بالهدايا وملابس العيد كانت فرحتهم عارمة ولا توصف وهم يلتفون بشوق حول والدهم العائد قبيل ساعات من سفره يتحرقون شوقا لمغادرة الناس من بيتهم لكي ينفردون بوالدهم لرؤية ماذا أحضر لهم فالعيد لم يتبقى عليه سوى بضعة أيام ليأتي.
كان الأطفال يحبون العيد وفرحتهم بقدومه لا توصف حيث يرتدون ملابسهم الجديدة ويعجبهم ذلك الكعك الذي تصنعه والدتهم احتفاء بذلك اليوم. يستيقظون من الصباح الباكر ويرتدون ملابسهم ويذهب الصبية مع والدهم لصلاة العيد بينما الفتيات يبقين بجوار والدتهم في انتظار الأقارب والمهنئين بالعيد
كانت الأجواء مختلفة بالنسبة لهم كان يوم مقدس رائحة البخور تعج أرجاء المنزل والكعك الذي له مذاقه الخاص بذاك اليوم وبعد العودة من الصلاة يمتلأ المنزل بالأقارب والأصحاب والجيران ما أسعد أولئك الأطفال بوجود أقاربهم حولهم وكم هم فرحين بالهدايا من الكل فهذا يعطيهم الحلوى وذاك يهديهم نقودا وبعض الألعاب واستمرت الأيام عليهم بهذا الوضع فرحة عارمة وشوق لا مثيل له ينتظرون العام القادم كي يأتي العيد ويقبل عليهم والدهم بالملابس والهدايا فكان لكل فتاة مجوهراتها الخاصة بها والتي تزيد كل عام قطعة جديدة أما الصبية فقد كان لكل واحد منهم خنجرا ذهبي وقطعة نقود ذهبية تزيد هي الأخرى كل عام قطعة
وكالعادة جمع الأب أولاده والتفوا حوله ليخبرهم بأنه سيسافر وسيعود لهم بملابس العيد حيث لم يبقى على العيد سوى خمسة أيام فرح الأبناء وسافر الأب وجاء العيد ولم يعد الوالد ولم يحضر لهم ملابسهم أقبل العيد عليهم كئيبا بلا فرحة تغمر بيتهم استيقظ الأبناء والحزن يرتسم على شفاههم وسؤال واحد يدور في أذهانهم أين أبي لقد أتى العيد ولم يعد
هذه هي المرة الأولى التي لن يرتد فيها الأطفال ملابس جديدة تألموا كثيرا وبكوا أكثر عندما كان يسألهم أبناء عمومتهم لماذا لا ترتدون ملابسكم الجديدة أليس لديكم نقودا لتشتروا كانوا يجيبون بأن والدهم سيعود اليوم بالملابس الجديدة ومضت أيام العيد ولم يعد الوالد أبدا أنها المرة الأولى لم يكن بالمنزل كعك العيد ولا رائحة البخور ولا مجيء المهنئين بالعيد ولا هدايا أو لعب أو حلوى يا لها من مرارة ما بعدها مرارة
وبين دموع أم لم تجف وحيرة الأبناء وحزنهم وسؤالهم وبين شماتة أبناء العم وإهمال الأقارب وتخليهم مضت خمس وعشرون عاما وخمس وعشرون عيدا ولم يعد والدهم
ولم تأتي.... ملابس العيد
عيد بأي حال عدت يا عيد لما مضى أم لأمر فيك تجديد
في كل عام بهذا الوقت اعتاد الأطفال على عودة والدهم من السفر محملا بالهدايا وملابس العيد كانت فرحتهم عارمة ولا توصف وهم يلتفون بشوق حول والدهم العائد قبيل ساعات من سفره يتحرقون شوقا لمغادرة الناس من بيتهم لكي ينفردون بوالدهم لرؤية ماذا أحضر لهم فالعيد لم يتبقى عليه سوى بضعة أيام ليأتي.
كان الأطفال يحبون العيد وفرحتهم بقدومه لا توصف حيث يرتدون ملابسهم الجديدة ويعجبهم ذلك الكعك الذي تصنعه والدتهم احتفاء بذلك اليوم. يستيقظون من الصباح الباكر ويرتدون ملابسهم ويذهب الصبية مع والدهم لصلاة العيد بينما الفتيات يبقين بجوار والدتهم في انتظار الأقارب والمهنئين بالعيد
كانت الأجواء مختلفة بالنسبة لهم كان يوم مقدس رائحة البخور تعج أرجاء المنزل والكعك الذي له مذاقه الخاص بذاك اليوم وبعد العودة من الصلاة يمتلأ المنزل بالأقارب والأصحاب والجيران ما أسعد أولئك الأطفال بوجود أقاربهم حولهم وكم هم فرحين بالهدايا من الكل فهذا يعطيهم الحلوى وذاك يهديهم نقودا وبعض الألعاب واستمرت الأيام عليهم بهذا الوضع فرحة عارمة وشوق لا مثيل له ينتظرون العام القادم كي يأتي العيد ويقبل عليهم والدهم بالملابس والهدايا فكان لكل فتاة مجوهراتها الخاصة بها والتي تزيد كل عام قطعة جديدة أما الصبية فقد كان لكل واحد منهم خنجرا ذهبي وقطعة نقود ذهبية تزيد هي الأخرى كل عام قطعة
وكالعادة جمع الأب أولاده والتفوا حوله ليخبرهم بأنه سيسافر وسيعود لهم بملابس العيد حيث لم يبقى على العيد سوى خمسة أيام فرح الأبناء وسافر الأب وجاء العيد ولم يعد الوالد ولم يحضر لهم ملابسهم أقبل العيد عليهم كئيبا بلا فرحة تغمر بيتهم استيقظ الأبناء والحزن يرتسم على شفاههم وسؤال واحد يدور في أذهانهم أين أبي لقد أتى العيد ولم يعد
هذه هي المرة الأولى التي لن يرتد فيها الأطفال ملابس جديدة تألموا كثيرا وبكوا أكثر عندما كان يسألهم أبناء عمومتهم لماذا لا ترتدون ملابسكم الجديدة أليس لديكم نقودا لتشتروا كانوا يجيبون بأن والدهم سيعود اليوم بالملابس الجديدة ومضت أيام العيد ولم يعد الوالد أبدا أنها المرة الأولى لم يكن بالمنزل كعك العيد ولا رائحة البخور ولا مجيء المهنئين بالعيد ولا هدايا أو لعب أو حلوى يا لها من مرارة ما بعدها مرارة
وبين دموع أم لم تجف وحيرة الأبناء وحزنهم وسؤالهم وبين شماتة أبناء العم وإهمال الأقارب وتخليهم مضت خمس وعشرون عاما وخمس وعشرون عيدا ولم يعد والدهم
ولم تأتي.... ملابس العيد
عيد بأي حال عدت يا عيد لما مضى أم لأمر فيك تجديد
ب قلمي: أنة حرف
تعليق