ﺷﻌﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﺣﺒﺒﺖ ﺍﻥ ﺍﻧﻘﻠﻪ ﻟﻜﻢ
ﺷﻌﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻠﻄﻒ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟ !
ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ؟ !
ﺃﻡ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ؟ !
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻣﻌﻠﻤﻨﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺍﻧﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ
ﻗﺪ ﺃﻧﺴﻮﻛﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ
ﺃﺳﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻻ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻴﻔﺎ ﺃﻭ ﻗﻠﻤﺎ ، ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺍ ﻭﻫﻮﻳﺔ
***
ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﻮﺕ ﻣﺪﺭﺳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ
ﻭﻧﺬﺭﺕ ﻟﺌﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻘﻴﺔ
ﻷﺟﻮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻭﻗﺼﺪﺕ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟
ﻓﺘﻮﺍﺭﻭﺍ ﻋﻦ ﺑﺼﺮﻱ ﻫﻠﻌﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺫﺭﻳﺔ
ﺳﺘﻔﺠﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﺀﻭﺳﻬﻢ ﻭﺗﺒﻴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
ﻓﺪﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺫﺍﻕ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﺣﺮﻑ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺷﻮﻛﻴﺔ
ﻫﺬﺍ ﺭﺟﺲ ، ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻙ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﺍﺭﺣﻞ؛ ﻓﺘﺮﺍﺏ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﻳﺤﻮﻱ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﻣﺨﻔﻴﺔ
ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺤﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺗﺮﻯ ﻗﺼﺼﺎ ﺑﻮﻟﻴﺴﻴﺔ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺣﻀﺮﺗﻜﻢ ﻭﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﺳﺘﺒﻮﺀ ﺑﻜﻞ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﺑﻘﻠﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ
ﻭﺑﺒﻴﻊ ﺭﻭﺍﺑﻲ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ
ﻭﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭﺧﻴﺎﻧﺎﺕ ﻟﻠﻘﻮﻣﻴﺔ
ﻭﺗﺴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻤﻴﻼ ﻟﻠﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ
ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺑﻘﻮﻟﺘﻪ ﻭﺑﻠﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ
ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻛﻢ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺣﺮﻳﺔ
ﻫﻞ ﺗﻔﻬﻢ ؟ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻛﺰﻏﺎﺏ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
***
ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﺷﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﺪ ﺩﻭﻯ : ﻓﺠﺮﺕ ﻫﻤﻮﻣﺎ ﻣﻨﺴﻴﺔ
ﻟﻮ ﺫﻗﻨﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮﻧﺎ ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﺑﻞ ﻃﺎﻟﻌﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﻭﻟﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻳﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﻭﺗﻔﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻓﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ
***
ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺃﺩﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻱ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟ .
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺂﻫﺎﺕ ﺣﺮﻯ : ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻨﺎ ، ﻧﺤﻦ ﺭﻋﻴﺔ !
ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺑﻤﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻬﺪﻭﺩ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ :
ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﻻ ﻭﻓﻖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺃﺭﺿﻴﺔ
ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﺗﻘﻔﻮ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ :
ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺼﺒﺎ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺎ ﻳﻐﺴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﺪﻯ ﻣﻦ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻧﺒﺖ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺣﺮﻯ ﻭﺯﻛﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺗﻨﺰﻉ ﻧﺰﻋﺎ
ﺗﺆﺧﺬ ﻗﺴﺮﺍ
ﺗﺒﻨﻰ ﺻﺮﺣﺎ
ﻳﻌﻠﻮ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﻭﺭﻣﺎﺡ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻋﺸﻘﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺷﻌﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻠﻄﻒ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟ !
ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ؟ !
ﺃﻡ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ؟ !
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻣﻌﻠﻤﻨﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺍﻧﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ
ﻗﺪ ﺃﻧﺴﻮﻛﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ
ﺃﺳﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻻ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻴﻔﺎ ﺃﻭ ﻗﻠﻤﺎ ، ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺍ ﻭﻫﻮﻳﺔ
***
ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﻮﺕ ﻣﺪﺭﺳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ
ﻭﻧﺬﺭﺕ ﻟﺌﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻘﻴﺔ
ﻷﺟﻮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻭﻗﺼﺪﺕ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ ﺃﺳﺄﻟﻬﻢ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟
ﻓﺘﻮﺍﺭﻭﺍ ﻋﻦ ﺑﺼﺮﻱ ﻫﻠﻌﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺫﺭﻳﺔ
ﺳﺘﻔﺠﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﺀﻭﺳﻬﻢ ﻭﺗﺒﻴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
ﻓﺪﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺫﺍﻕ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﺣﺮﻑ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺷﻮﻛﻴﺔ
ﻫﺬﺍ ﺭﺟﺲ ، ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻙ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﺍﺭﺣﻞ؛ ﻓﺘﺮﺍﺏ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﻳﺤﻮﻱ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﻣﺨﻔﻴﺔ
ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺤﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺗﺮﻯ ﻗﺼﺼﺎ ﺑﻮﻟﻴﺴﻴﺔ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺣﻀﺮﺗﻜﻢ ﻭﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﺳﺘﺒﻮﺀ ﺑﻜﻞ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﺑﻘﻠﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ
ﻭﺑﺒﻴﻊ ﺭﻭﺍﺑﻲ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ
ﻭﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭﺧﻴﺎﻧﺎﺕ ﻟﻠﻘﻮﻣﻴﺔ
ﻭﺗﺴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻤﻴﻼ ﻟﻠﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ
ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﺑﻘﻮﻟﺘﻪ ﻭﺑﻠﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻳﺔ
ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻛﻢ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺣﺮﻳﺔ
ﻫﻞ ﺗﻔﻬﻢ ؟ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻛﺰﻏﺎﺏ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
***
ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﺷﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﺪ ﺩﻭﻯ : ﻓﺠﺮﺕ ﻫﻤﻮﻣﺎ ﻣﻨﺴﻴﺔ
ﻟﻮ ﺫﻗﻨﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮﻧﺎ ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﺑﻞ ﻃﺎﻟﻌﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﻭﻟﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻳﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﻭﺗﻔﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻓﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ
***
ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺃﺩﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻱ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ؟ .
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺂﻫﺎﺕ ﺣﺮﻯ : ﻻ ﺗﺴﺄﻟﻨﺎ ، ﻧﺤﻦ ﺭﻋﻴﺔ !
ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺑﻤﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻬﺪﻭﺩ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ :
ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﻻ ﻭﻓﻖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺃﺭﺿﻴﺔ
ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﺗﻘﻔﻮ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ :
ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺼﺒﺎ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺎ ﻳﻐﺴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﺪﻯ ﻣﻦ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻧﺒﺖ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺣﺮﻯ ﻭﺯﻛﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺗﻨﺰﻉ ﻧﺰﻋﺎ
ﺗﺆﺧﺬ ﻗﺴﺮﺍ
ﺗﺒﻨﻰ ﺻﺮﺣﺎ
ﻳﻌﻠﻮ ﺑﺴﻬﺎﻡ ﻭﺭﻣﺎﺡ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻋﺸﻘﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
تعليق