أيها السارق ، لو تعلم ما الذي تجلبه على
نفسك من سخط وغضب ..
وكره وألم وحسرة ناتجة عن فعلك اللئيم ..
لارتجفت يداك خوفا من هول العاقبة ، وفداحة
الثمن ، وسوء المطلع ، ونهاية المصير ..
أيها السارق ، لو تفكرت قليلا ونظرت في اثار
جريمتك الشنعاء على وجوه ضحاياك وتأملتها
جيدا ..
لترددت كثيرا قبل أن تقدم على مثل هذه
الاعمال الدنيئة التي يندى لها جبين الشهم
خجلا ، لأنها تنال من مروؤة
الرجل وتحط من قدره بين
الناس ..
أيها السارق ، تسرق أناسا لا علاقة لهم بك من
قريب أو بعيد ، رماهم حظهم العاثر في طريقك
، كان هذا ذنبهم الوحيد ..
فلم تتورع وتنهى نفسك الاثمة عن ارتكاب
الجريمة ، بل استغليت فرصة انشغالهم عنك ،
بمجابهة أمور حياتهم اليومية ،
لتنفذ ما اعتزمت عليه ،
وتسرق منهم أشياء حتما لا تدرك مدى أهميتها
بالنسبة لهم ..
وتفقد في نفس الوقت شيئا غاليا ، غاليا جدا ..
أيها السارق ..
أنعى إليك فقدك لرجولتك ، ومع رجولتك فقدت
عزك وشهامتك وثقتك بنفسك ..
أنت الان ذليل ، لأنك لا تستطيع أن ترفع رأسك
أمام الناس ، لا تستطيع أن تواجههم وتنظر في
أعينهم ..
تخشى أن يكشف أمرك ..
أمام الناس ، لا تستطيع أن تواجههم وتنظر في
أعينهم ..
تخشى أن يكشف أمرك ..
لم تعد شهما ، لأن الشهم النبيل لا يسبب لغيره
الاذى والحزن ..
بل يكون معهم في السراء يفرح ، وفي الضراء
يداوي ويعزي ..
الاذى والحزن ..
بل يكون معهم في السراء يفرح ، وفي الضراء
يداوي ويعزي ..
أنظر إلى نفسك الان ، أصبحت تشك في كل
من حولك ، فقدت الثقة بهم جميعا ..
تخشى أن يفشوا سرك الكبير ، بل ...
صرت تخشى لسانك أن يتكلم بما قد يودي بك
إلى ما وراء الشمس ..
من حولك ، فقدت الثقة بهم جميعا ..
تخشى أن يفشوا سرك الكبير ، بل ...
صرت تخشى لسانك أن يتكلم بما قد يودي بك
إلى ما وراء الشمس ..
لو تعلم ..
أنك فوق كل هذا جبان ، لم تستطع مواجهة
نفسك ونهيها عن مثل هذه الاعمال ..
لم تجرؤ على مصارحتها بالحقيقة ، أنك سارق
ويجب أن تتوب ..
ثقيلة هي على نفسك !!!
أم أنك تحب أن تكون ..
كما أنت ..
صدقني يا هذا ..
لن يدوم بك الامر ، حتى ترى ما حصدته يداك
يوما ما ..
وتندم في وقت لن ينفعك فيه الندم ..
والحسرة والالم .
تعليق