تكسرات مرايا على حقائق سود :

تركت وسط غابة محاطة بالفهود . . صرت أركض و أبذل ما بوسعي للصمود
فبمجيء التعب عدت بخدوش على الخدود . . تراني كل المرايا من المظهر الى القعود
و أنا كذا يد العون طلبت بالعروض . . لكي يعود وجودي عودة الصعود
فلما أقفلت في وجهي جل أبواب الردود . . حينها أدركت أنه زمن اخلاف الوعود
حسبت الأقرباء غلظا أشدهم و منهم الجود . . تأملت طويلا (أليس بينهم قط وجودي )
ظننت الأصدقاء شرسين ولابد كون الودود . . زال عني اللمعان فاختفى الكل من الوجود
واضح حقد و حسد صارا للأنانية كالوقود . . انتمى غدر فتكون ضدي جيش من شبه جنود
معركة عهود و لم تجد ريحا من البرود . . فان كان الكره حنانا لزالت كلمة الحدود
و لو صار السيف منبها لتم الصحو من الرقود . . ولا الدماء مياه لأمتلأت كل السدود
و لو الخراب ازدهارا لنمت الاف الورود . . أما اذا الجماد حراكا . . اه لتجمدنا كالعمود
فيا ليث الأفئدة الجامدة تسرع بالنهوض . . فيجمد الفزع فالعلاقات بالود تعود
كل هذا (...) و أعلم أنه ليس لمنصت بوجود . . أهكذا سيظل العرب أجساد مسلمين و أفعال يهود
و ان سئلت عن سر دمار حشود الحشود . . مني سيجيب اللسان ما من غيرها النقود
فبتكسرات تلك المرايا على حقائق سود . . قد حل عصر يدعى صداقة و قرابة للنفوذ

الياس التاقي (ilyasdekes)