وسألت عن مصر الهرم
مصر المهابة والقيادة والهمم
مصر الصبوحة مثل طفل يبتسم
مصر الطليقة مثل سيل يحتدم
مصر الأنيقة والرقيقة
والمليئة بالنعم
كيف ارتضينا حالها ؟
صارت عدم ،
شعبا كقطعان الغنم
والذئب يجلس في نهم
متحفزا للقنص من حمر النعم
مصر التي صارت ألم ،
صارت ندم
سرقوا أساورها ؟ نعم
قطعوا جدائلها ؟ نعم
نهبوا مكاحلها ؟ نعم
نزعوا الأظافر ، والخواتم ، والقلادة ،
والقلم
سرقوا اللباس الخارجي ،
والداخلي
تركوها عارية
وفر "المعتصم"
عرضوها في سوق النخاسة
ثم بيعت للكلاب ، وللرمم
مصر التي كانت كأروع ملحمة
هو ربع قرن
ثم أصبحنا خدم
في الصبح ضرب بالسياط
وفي المساء هناك ضرب بالجزم
والكل فينا متهم
ويدان إن ينف التهم
ويصنفوننا عندهم
شعبا عبيطا محترم
والسيد السلطان يجلس يبتسم
فلتسألوه : هل التزم ؟
حلف القسم ؟
كان القسم ..
عنا يزود ، وأن يقود ، وأن يجود ،
بالقسط يحكم إن حكم
ليظل خفاقا لنا هذا العلم
يا سادتي والله أعلم ربما ..
كان القسم :
( والله منكم يا كلاب سأنتقم )
وقد انتقم
*****
وسألت عن مصر السلام
فأجبتهم :
أين السلام ؟
مصر التي قد كان يوما
نصفها أيتام
من قال عن هذا سلام ؟
هل كل غصن تحته باض الحمام ،
واثنين يوما وقعا ..
مسودة بالحبر والدم الحرام ..
فنعيش ننعم بالوئام ؟
من قال إني قد نسيت للحظة
شهداءنا ؟
من قال إني قد نسيت دماءهم ،
أو دفنهم أحياء ؟
أنا ما خرجت يا سيدي
عن ملة الإسلام
شهداؤنا ..
أرواحهم تأتي إلينا في المنام ..
وتقض مضجعنا
فقل لي سيدي
من ذا ينام ..
مازلت أسمع صوتهم
صوت الأنين من العظام
صوتا ينادينا ويصرخ دائما
فوق المقابر ،
والشواهد ، والحطام :
فإلى متى ستنكس الأعلام ؟
فأجبتهم :
والله مثلي لن ينام
لكن...
يا حسرتي
كلنا ..
صرنا حمام لما اسمة السلام؟
مصر المهابة والقيادة والهمم
مصر الصبوحة مثل طفل يبتسم
مصر الطليقة مثل سيل يحتدم
مصر الأنيقة والرقيقة
والمليئة بالنعم
كيف ارتضينا حالها ؟
صارت عدم ،
شعبا كقطعان الغنم
والذئب يجلس في نهم
متحفزا للقنص من حمر النعم
مصر التي صارت ألم ،
صارت ندم
سرقوا أساورها ؟ نعم
قطعوا جدائلها ؟ نعم
نهبوا مكاحلها ؟ نعم
نزعوا الأظافر ، والخواتم ، والقلادة ،
والقلم
سرقوا اللباس الخارجي ،
والداخلي
تركوها عارية
وفر "المعتصم"
عرضوها في سوق النخاسة
ثم بيعت للكلاب ، وللرمم
مصر التي كانت كأروع ملحمة
هو ربع قرن
ثم أصبحنا خدم
في الصبح ضرب بالسياط
وفي المساء هناك ضرب بالجزم
والكل فينا متهم
ويدان إن ينف التهم
ويصنفوننا عندهم
شعبا عبيطا محترم
والسيد السلطان يجلس يبتسم
فلتسألوه : هل التزم ؟
حلف القسم ؟
كان القسم ..
عنا يزود ، وأن يقود ، وأن يجود ،
بالقسط يحكم إن حكم
ليظل خفاقا لنا هذا العلم
يا سادتي والله أعلم ربما ..
كان القسم :
( والله منكم يا كلاب سأنتقم )
وقد انتقم
*****
وسألت عن مصر السلام
فأجبتهم :
أين السلام ؟
مصر التي قد كان يوما
نصفها أيتام
من قال عن هذا سلام ؟
هل كل غصن تحته باض الحمام ،
واثنين يوما وقعا ..
مسودة بالحبر والدم الحرام ..
فنعيش ننعم بالوئام ؟
من قال إني قد نسيت للحظة
شهداءنا ؟
من قال إني قد نسيت دماءهم ،
أو دفنهم أحياء ؟
أنا ما خرجت يا سيدي
عن ملة الإسلام
شهداؤنا ..
أرواحهم تأتي إلينا في المنام ..
وتقض مضجعنا
فقل لي سيدي
من ذا ينام ..
مازلت أسمع صوتهم
صوت الأنين من العظام
صوتا ينادينا ويصرخ دائما
فوق المقابر ،
والشواهد ، والحطام :
فإلى متى ستنكس الأعلام ؟
فأجبتهم :
والله مثلي لن ينام
لكن...
يا حسرتي
كلنا ..
صرنا حمام لما اسمة السلام؟
تعليق