تويت
كباية شاي... بس ليه طعمها حزين؟.. يمكن عشان اخر كباية؟.. يمكن عشان مليانة حنين؟.. ولا عشان دايب فيها ذكريات السنين؟.. ورغيف عيش... بس مش زي أي رغيف... يمكن عشان سخن وطازة؟.. ولا عشان اللي خبزه قلبه نضيف.. ولا عشان إيه؟؟؟
كان جدي ييجي شايل العيش... وينده من بير السلم... وننزل جري... كلنا... أنا، ومحمد، ونهلة، ونيفين وندى، وأحمد.... كلنا... كلنا.... مين أسرع واحد؟؟؟ مين حيوصل الأول ويشيل من جدو العيش؟؟؟
الحيطة مكسرة وقديمة... بس لسه شايلة أسامينا... لسه فاكرة ذكريات الطفولة... لسه شاهدة علينا... لما كانت دوشتنا بتضايق جارتنا... وتجري ورانا بالعصايا.... بس عمرها ما لحقتنا... عفاريت صغيريين.... شقاوة وضحك.... حنشيل هم إيه؟؟؟
الحي شعبي شويتين.... والحارة ضيقة.... والشقة أضيق.. بس دايما كانت بتكفينا... كفت جدي وجدتي.... وكفت ولادهم.... وكمان كفت الأحفاد.... فضلنا نكبر ونكتر... وفضلنا نيجي هنا.... وبرضه فضلت الشقة تكفينا.... وفضل الأكل يقضينا... أهه خالتي هناك بتغرف... الصغيرين ياكلوا الأول، وبعدين الكبار... مين عايز تاني يا ولاد؟؟؟
راحت الجدة... بس لسه برضه بنيجي....... لسة فيه جد... وبيت بيلمنا... لسه الطعمية سخنة والشاي مظبوط... كبرنا أكتر... اللي اتخطبت، واللي اتجوز، واللي خلف...بس لسه الشقة بتقضي، والشاي بيكفي، واللمة حلوة، وصوت الضحك جايب اخر الشارع....
بس خلاص.........
خلاص كله راح....
دي اخر كباية شاي أشربها هنا..... خلاص مش حاجي تاني.... يمكن أعدي من بعيد.... وابتسم لما تداعب قلبي الذكريات... بس خلاص مفيش جد.... ولا فيه بيت... بيت كان صغير أوي... بس كان بيكفينا.... وحيطته شايلة أسامينا....
تعليق