تويت
أكلة الدجاج النافعة واللذيذة لهذا اليوم 23 نوفمبر 2012
د . عدنان جواد الطعمة
ساعد الله أمهاتنا و أخواتنا اللواتي يقمن بإعداد أطباقهن وأكلاتهن اللذيذة للعائلة لإرضاء كل فرد من العائلة باختلاف الأذواق. وفي أكثر الأحايين تحتار الأم ماذا تطبخ وتعد الطعام يوميا من أجل إشباع رغبات وذوق كل فرد، واحد يفضل أكلة السمك والاخر دجاج والأخرى مرقة باذنجان والأخرى الدولمة والأخر قوزي على تمن وهكذا . وإذا كان عدد
أفراد العائلة كبيرا فإن حيرة الأم تصبح أكثر تعقيدا ولكن أغلبية العوائل تقدر جهود الأم ، حيث يقتع أفراد الأسرة الواحدة على أكلة أو أكلتين مع السلاطة والرز أو البطاطة والخبز . وأحيانا تناقش الأم الحنون سيدة البيت أثناء تناول وجبة العشاء مع زوجها و عيالها موضوع وجبة غداء اليوم التالي و يتفق الجميع .
وقسم كبير من العوائل الكريمة لديها خدم وحشم فعند ذلك ترتاح سيدة البيت وتهون الأمور وتعطى الأوامر للخدم أو الخادمة أن يعدوا الوجبات المطلوبة والمرغوبة يوميا . بارك الله بها وزاد من نعمتها ، لكن معظم عوائلنا العربية منشغلة بلقمة عيشها وعملها، ليس لها خدم أو خادمات، بحيث تقع المسؤولية الكبيرة على عاتق الأم ، سيدة البيت، كان الله في عونها .
إعتدت لله الحمد بالإعتماد على نفسي في إعداد طعامي اليومي وتعلمت على يد شقيتي الكبرى بعد فقدان أمي المرحومة منذ أن كان عمري 12 سنة .
وهكذا ازداد إهتمامي و ولعي في إعداد يوميا على الأقل وجبة طعام لي، سواء أكانت مشويات أو مرقة باذنجان أو كوسة أو باميا أو كبة تمن وغيرها من الوجبات الخفيفة واللذيذة. وهكذا نمت وازدادت خبراتي عندما كنت أدرس في جامعة بغداد ، حيث اشتريت كتبا ومجلات عراقية ومصرية ولبنانية وغيرها عن الطبخ العراقي والعربي .
وعندما بدأت بتدريس اللغة العربية في جامعة غيسن مع البروفسور المستشرق الألماني ومع الأخ المرحوم الدكتور عبد الرحيم ، أتذكر أن قسمنا أو معهدنا أقام حفلة توديعية للطلاب والطالبات والأساتذة في اخر الفصل الدراسي ، إتفقت مع المرحوم الأخ الدكتور عبد الرحيم أن أقوم بإعداد وجبة عراقية رئيسية مشهورة دجاج على تمن محشي بحشوة كشمش و بصل ولوز وتوابل و زعفران لأكثر من 65 شخصا .
ومن حسن الحظ جلب لي الدكتور عبد الرحيم من أحد المطاعم العربية قدرا كبيرا جدا و صواني معدنية كبيرة ومعدات أخرى كالسكاكين و الملاعق و الشوكات و غيرها.
كما أعد الأخ عبد الرحيم المرحوم أكلة كوفتة مصرية لذيذة جدا للمقبلات .
لم أطبخ في حياتي وجبة أو وصفة لخمسة وستين شخصا، حيث كانت طبختي تلك رقما قياسيا عاليا.
أتذكر بأن وجبتي دجاج بالرز المحشي كانت تتكون من :
20 دجاجة مشوية
5 كيلوات بصل
5 كيلوات لوز
5 كيلوت مشمش
5 كيلوات طماطة
10 خيارات طويلة
كيلوغرام واحد زيتون
10 قطع من الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر
5 باقات فجل
وغيرها.
والجدير بالذكر بأني طبخت الجميع على طباخ كهرائي صغير ذو عينين أو قرصين وضعته على طاولتي في غرفتي بالمعهد أو القسم . رجوت الطالبات أن يفرمن البصل . وبعد قيامي بغسل اللوز وإزالة قشوره قمت بقلي اللوز على حدة و بعده البصل على حدة. نقعت وغسلت الكشمش جيدا وقمت بوضعه في المصفاة ليجف . طلبت من الطالبات والطلاب بفرم الطماطة والخيار والفجل على شكل أقراص خفيفة.
كان همي الأساسي هو طبخ الرز بحيث يكون صلبا وليس لينا عجينا، وهذا يحتاج إلى رعاية وحذر بالغين من أجل ألا يحترق الرز وتفشل أكلتنا وحفلتنا . غلقت باب غرفتي على نفسي وبدأت بطبخ الرز مع الهيل و الزعفران والزبدة
و بعد ذلك بدأت بتقطيع الدجاج، بعد إزالة كل العظام، إلى قطع صغيرة، حجمها أقل من سنتيمترين.
ثم خلطت الدجاج مع البصل المقلي واللوز وأضفت للحشوة المشمش.
وفي أثناء إعداد الرز طرق باب غرفتي أحد البروفسورية السيد ريربورن طالبا مني الدخول، طبعا من حب الفضول، قلت له بعد ساعة . الدخول ممنوع و العتب مرفوع الان ههههههههه
حضر كل الضيوف وجلس الجميع في محلاتهم المخصصة في ممرات المعد وفي غرفة كبيرة
وضعت الصواني على الطاولات في غرفتي وبدأت بتوزيع الرز في كل صينية وخلطت الحشوة المكونة من اللوز والبصل و الكشمش والتوابل والبهارات . ثم قمت بتوزيع الخيار والبصل والطماطة والفجل والخس والكرفس على أطراف الصينية وفي القمة خس وكرفس بحيث أصبحت الصينية زاهية بألوانها و عبقة بنكهة الأكلة.
وهكذا تم برعاية الله و بجهودي و بجهود الأخ المرحوم الدكتور عبد الرحيم والطالبات والطلاب نقلنا 12 صينية كبيرة و وضعناها على الطاولات . كما وضعنا صينيتين على البوفيه في أحد أركان المعهد.
وكل من دخل ويدخل المعهد أو مبنى المعهد يشم رائحة ونكهة الأكل الشرقي اللذيذ.
غادرت المعهد قبيل الساعة الثاني عشرة وسافرت بسيارتي إلى مدينتنا. علمت في اليوم التالي بأن الطلاب و بعض الموظفين إستمروا بالإحتفال حتي الساعة الرابعة صباحا وأكلو مرة ثانية .
كانت هذه الطبخة نادرة وعجيبة . أخبرني المرحوم الدكتور عبد الرحيم وسألني عما إذا كنت مستعدا أن أشترك معه لفتح مطعم شرقي، أقوم أنا بطبخ الأكلات العراقي والدكتور عبد الرحيم بطبخ الأكلات المصرية، فاعتذرت له وقلت أنا طباخ هاو وأطبخ لنفسي .
أما أكلة اليوم، فهي سهلة وخفيفة عالمعدة و سريعة ونافعة و لذيذة جدا خالية من الدهنيات.
أخبرت زوجتي مساء أمس بأني سأقوم بطبخ وإعداد أكلة الدجاج مع الشوربة لأن جونا بارد جدا.
مقادير وصفة أكلة اليوم :
1 - دجاجة كبيرة واحدة
2 - 6 بصلات متوسطة الحجم
3 - 6 قطع متوسطة الحجم بطاطة
4 - 4 فصوص ثوم
5 - بقدونس
6 - كرفس
7 – 4 قطع جزر
8 – ملعقة أكل ملح
9 - ملعقة أكل توابل مختلطة
10 – نصف ليمونة حامض كبيرة
11 - تفاحتان
طريقة العمل :
أزلت جلد الدجاجة وكافة الشحوم عنها وغسلتها ، ثم قشرت قطع البصل والبطاطة و فصوص الثوم وقطعت الجزر الكرفس و البقدونس والتفاحتين إلى قطع صغيرة
وضعت الدجاجة في قدر كبير و وزعت بقية المقادير حولها وملأت القدر إلى أقل من حافته بثلاثة سنتيمترات بالماء لكي لا يفيض . ثم أضفت البهارات والتوابل وتركته يغلي و قللت حرارة الطباخ إلى رقم 5 لمدة تقريبا ثلاث ساعات على نار هادئة . و قبيل الأكل بربع ساعة أضفت عصير الليمون حامض
كما طبخت كمية قليلة من الرز وهيأت الخبر أيضا. أما زوجتي الكريمة فقد عملت السلاطة وكأسين لبن.
وعندما بدأنا بالأكل شعرنا أن البطاطة عوضت عن الرز والخبز
وأن الأكلة كانت جدا لذيذة وغير دسمة أي خفيفة عالمعدة وكان مكانكم خاليا .
تقبلوا مني خالص ودي وعاطر تحياتي
د .عدنان
ألمانيا في 23 نوفمبر 2012
د . عدنان جواد الطعمة
ساعد الله أمهاتنا و أخواتنا اللواتي يقمن بإعداد أطباقهن وأكلاتهن اللذيذة للعائلة لإرضاء كل فرد من العائلة باختلاف الأذواق. وفي أكثر الأحايين تحتار الأم ماذا تطبخ وتعد الطعام يوميا من أجل إشباع رغبات وذوق كل فرد، واحد يفضل أكلة السمك والاخر دجاج والأخرى مرقة باذنجان والأخرى الدولمة والأخر قوزي على تمن وهكذا . وإذا كان عدد
أفراد العائلة كبيرا فإن حيرة الأم تصبح أكثر تعقيدا ولكن أغلبية العوائل تقدر جهود الأم ، حيث يقتع أفراد الأسرة الواحدة على أكلة أو أكلتين مع السلاطة والرز أو البطاطة والخبز . وأحيانا تناقش الأم الحنون سيدة البيت أثناء تناول وجبة العشاء مع زوجها و عيالها موضوع وجبة غداء اليوم التالي و يتفق الجميع .
وقسم كبير من العوائل الكريمة لديها خدم وحشم فعند ذلك ترتاح سيدة البيت وتهون الأمور وتعطى الأوامر للخدم أو الخادمة أن يعدوا الوجبات المطلوبة والمرغوبة يوميا . بارك الله بها وزاد من نعمتها ، لكن معظم عوائلنا العربية منشغلة بلقمة عيشها وعملها، ليس لها خدم أو خادمات، بحيث تقع المسؤولية الكبيرة على عاتق الأم ، سيدة البيت، كان الله في عونها .
إعتدت لله الحمد بالإعتماد على نفسي في إعداد طعامي اليومي وتعلمت على يد شقيتي الكبرى بعد فقدان أمي المرحومة منذ أن كان عمري 12 سنة .
وهكذا ازداد إهتمامي و ولعي في إعداد يوميا على الأقل وجبة طعام لي، سواء أكانت مشويات أو مرقة باذنجان أو كوسة أو باميا أو كبة تمن وغيرها من الوجبات الخفيفة واللذيذة. وهكذا نمت وازدادت خبراتي عندما كنت أدرس في جامعة بغداد ، حيث اشتريت كتبا ومجلات عراقية ومصرية ولبنانية وغيرها عن الطبخ العراقي والعربي .
وعندما بدأت بتدريس اللغة العربية في جامعة غيسن مع البروفسور المستشرق الألماني ومع الأخ المرحوم الدكتور عبد الرحيم ، أتذكر أن قسمنا أو معهدنا أقام حفلة توديعية للطلاب والطالبات والأساتذة في اخر الفصل الدراسي ، إتفقت مع المرحوم الأخ الدكتور عبد الرحيم أن أقوم بإعداد وجبة عراقية رئيسية مشهورة دجاج على تمن محشي بحشوة كشمش و بصل ولوز وتوابل و زعفران لأكثر من 65 شخصا .
ومن حسن الحظ جلب لي الدكتور عبد الرحيم من أحد المطاعم العربية قدرا كبيرا جدا و صواني معدنية كبيرة ومعدات أخرى كالسكاكين و الملاعق و الشوكات و غيرها.
كما أعد الأخ عبد الرحيم المرحوم أكلة كوفتة مصرية لذيذة جدا للمقبلات .
لم أطبخ في حياتي وجبة أو وصفة لخمسة وستين شخصا، حيث كانت طبختي تلك رقما قياسيا عاليا.
أتذكر بأن وجبتي دجاج بالرز المحشي كانت تتكون من :
20 دجاجة مشوية
5 كيلوات بصل
5 كيلوات لوز
5 كيلوت مشمش
5 كيلوات طماطة
10 خيارات طويلة
كيلوغرام واحد زيتون
10 قطع من الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر
5 باقات فجل
وغيرها.
والجدير بالذكر بأني طبخت الجميع على طباخ كهرائي صغير ذو عينين أو قرصين وضعته على طاولتي في غرفتي بالمعهد أو القسم . رجوت الطالبات أن يفرمن البصل . وبعد قيامي بغسل اللوز وإزالة قشوره قمت بقلي اللوز على حدة و بعده البصل على حدة. نقعت وغسلت الكشمش جيدا وقمت بوضعه في المصفاة ليجف . طلبت من الطالبات والطلاب بفرم الطماطة والخيار والفجل على شكل أقراص خفيفة.
كان همي الأساسي هو طبخ الرز بحيث يكون صلبا وليس لينا عجينا، وهذا يحتاج إلى رعاية وحذر بالغين من أجل ألا يحترق الرز وتفشل أكلتنا وحفلتنا . غلقت باب غرفتي على نفسي وبدأت بطبخ الرز مع الهيل و الزعفران والزبدة
و بعد ذلك بدأت بتقطيع الدجاج، بعد إزالة كل العظام، إلى قطع صغيرة، حجمها أقل من سنتيمترين.
ثم خلطت الدجاج مع البصل المقلي واللوز وأضفت للحشوة المشمش.
وفي أثناء إعداد الرز طرق باب غرفتي أحد البروفسورية السيد ريربورن طالبا مني الدخول، طبعا من حب الفضول، قلت له بعد ساعة . الدخول ممنوع و العتب مرفوع الان ههههههههه
حضر كل الضيوف وجلس الجميع في محلاتهم المخصصة في ممرات المعد وفي غرفة كبيرة
وضعت الصواني على الطاولات في غرفتي وبدأت بتوزيع الرز في كل صينية وخلطت الحشوة المكونة من اللوز والبصل و الكشمش والتوابل والبهارات . ثم قمت بتوزيع الخيار والبصل والطماطة والفجل والخس والكرفس على أطراف الصينية وفي القمة خس وكرفس بحيث أصبحت الصينية زاهية بألوانها و عبقة بنكهة الأكلة.
وهكذا تم برعاية الله و بجهودي و بجهود الأخ المرحوم الدكتور عبد الرحيم والطالبات والطلاب نقلنا 12 صينية كبيرة و وضعناها على الطاولات . كما وضعنا صينيتين على البوفيه في أحد أركان المعهد.
وكل من دخل ويدخل المعهد أو مبنى المعهد يشم رائحة ونكهة الأكل الشرقي اللذيذ.
غادرت المعهد قبيل الساعة الثاني عشرة وسافرت بسيارتي إلى مدينتنا. علمت في اليوم التالي بأن الطلاب و بعض الموظفين إستمروا بالإحتفال حتي الساعة الرابعة صباحا وأكلو مرة ثانية .
كانت هذه الطبخة نادرة وعجيبة . أخبرني المرحوم الدكتور عبد الرحيم وسألني عما إذا كنت مستعدا أن أشترك معه لفتح مطعم شرقي، أقوم أنا بطبخ الأكلات العراقي والدكتور عبد الرحيم بطبخ الأكلات المصرية، فاعتذرت له وقلت أنا طباخ هاو وأطبخ لنفسي .
أما أكلة اليوم، فهي سهلة وخفيفة عالمعدة و سريعة ونافعة و لذيذة جدا خالية من الدهنيات.
أخبرت زوجتي مساء أمس بأني سأقوم بطبخ وإعداد أكلة الدجاج مع الشوربة لأن جونا بارد جدا.
مقادير وصفة أكلة اليوم :
1 - دجاجة كبيرة واحدة
2 - 6 بصلات متوسطة الحجم
3 - 6 قطع متوسطة الحجم بطاطة
4 - 4 فصوص ثوم
5 - بقدونس
6 - كرفس
7 – 4 قطع جزر
8 – ملعقة أكل ملح
9 - ملعقة أكل توابل مختلطة
10 – نصف ليمونة حامض كبيرة
11 - تفاحتان
طريقة العمل :
أزلت جلد الدجاجة وكافة الشحوم عنها وغسلتها ، ثم قشرت قطع البصل والبطاطة و فصوص الثوم وقطعت الجزر الكرفس و البقدونس والتفاحتين إلى قطع صغيرة
وضعت الدجاجة في قدر كبير و وزعت بقية المقادير حولها وملأت القدر إلى أقل من حافته بثلاثة سنتيمترات بالماء لكي لا يفيض . ثم أضفت البهارات والتوابل وتركته يغلي و قللت حرارة الطباخ إلى رقم 5 لمدة تقريبا ثلاث ساعات على نار هادئة . و قبيل الأكل بربع ساعة أضفت عصير الليمون حامض
كما طبخت كمية قليلة من الرز وهيأت الخبر أيضا. أما زوجتي الكريمة فقد عملت السلاطة وكأسين لبن.
وعندما بدأنا بالأكل شعرنا أن البطاطة عوضت عن الرز والخبز
وأن الأكلة كانت جدا لذيذة وغير دسمة أي خفيفة عالمعدة وكان مكانكم خاليا .
تقبلوا مني خالص ودي وعاطر تحياتي
د .عدنان
ألمانيا في 23 نوفمبر 2012
تعليق