تغاريد حب لبنانية للشاعرة والكاتبة المبدعة ضحى عبد الرؤوف المل
د . عدنان جواد الطعمة
الشاعرة ضحى عبد الرؤوف المل
أطلت بتاريخ 31 / 5 / 2008 وردة ضحى لبنان الشاعرة و الأديبة المبدعة ضحى عبد الرؤوف المل على المسنجر و استأذنت مني بالدخول . أورد مقطعا قصيرا من الحوار الأول :
ضحى : السلام عليكم
عدنان : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
من معي من فضلك
ضحى : وردة الضحى من لبنان
عدنان : أهلين
ضحى : ضحى عبدالرؤوف المل
عدنان : تشرفت بك و اهلا و سهلا
ضحى : تشرفت بك انا استاذي الكريم
عدنان : ما شاء الله ربي يحفظك و يحفظ الأهل جميعا
عفوا أنت من أهل الشرف
ضحى : يسلمك ربي
كنت بقرأ مقال لك
عن شاعرة عراقية
عدنان : نعم .
هل لديك سؤال أو إستفسار
ضحى : فأعجبني ما كتبت
هاي اول مرة بسمع عنها
عدنان : هذه طيبتك يا سيدتي العزيزة
ضحى : وانا جديدة في ميادين الأدب
عدنان : وهل حضرتك شاعرة ؟
ضحى : هذه مدونتي
نعم
هاوية على الأصح
في بداية الطريق
عدنان : ما شاء الله عليك
ضحى : يسلمك
عدنان : مبروك على هذا الإبداع الشعري
ضحى : تمنيت نظرة منك لبعض نتاجي
ويسعدني رأيك
فأنا في بداية طريق احتاج اراء استاذي
عدنان : من عيني ممكن أن تبعثي لي كل قصائدك و يشرفني أن أقرأها
بشوق
ضحى : في مدونتي هنا
ببعتها على ايميلك
عدنان : نعم يسعدني ذلك و إذا حبيتي أن تبعثي لي نبذة مختصرة عن
سيرتك الذاتية
ضحى : في لقاء
على هذا الرابط
فيه كل شي
عدنان : عن سيرتك ؟
ضحى : نعم
عدنان : ما شاء الله بليا حسد ، لقد قطعت شوطا بعيدا و رائعا
ضحى : اعتبر نفسي بدأت من سنتين فقط
عدنان : جميل
ضحى : بالوردة العاشقة كتاب في الأسواق
بأسلوب قصصي نثري
تقريبا
عدنان : حلو ، للأسف الشديد لم اطلع عليه .
ضحى : نعم
عدنان : تعرفين أنا أعيش في ألمانيا ولا توجد بالقرب من مدينتنا مكتبة عربية
ضحى : من اي بلد أنت ؟
عدنان : العراق
ضحى : نعم
عدنان : هل حضرتك من لبنان ؟
ضحى : نعم ، من فيحائه طرابلس .
عدنان : أنا بحب لبنان ككل .
و أحب الأمة العربية طبعا
ضحى : ومن منا لا يقدسها ؟
عدنان : ماذا تعملين الان ؟
ضحى : بعد جهاد طويل في اجازة بالبيت من سنه فقط .
نحن بحاجة لنشىء جديد .
عقول اطفال تربى بطريقة جديدة .
ما يحدث في لبنان لا يسر
عدنان : ولا في العراق !
ضحى : نعم
عندي دبلوم تجميل
وحصلت على درجة امتياز فني تربية حضانية
عمري 39 سنة وأخاف الأربعين .
عدنان : شابة ، لا بالعكس لا تخافي !
ضحى : كنت مدرسة ومشرفة في رياض الأطفال مدة 17
سنة .
عدنان : رائعة
ضحى : وخبيرة تجميل من 9 سنوات
ومندوبة لشركة عالمية فرنسية ايضا
متزوجة من 23 سنة
اولادي انطلقو للحياة
عدنان : كم طفل عندك ؟
ضحى : أربعة
زوجي مهندس ديكور ومدير انتاج
عدنان : حدثينا بصورة موجزة عن نشأتك و مراحل دراستك !
ضحى : نشأتي . كيف ينشأ الإنسان ؟
تعرف عجبتني حروف نشأتك !
ينشأ الإنسان مفطورا على الحب , ولكن وكأن
المعنى كان غائبا عني ، متولعة بأبي جدا ، رفيقته ،
أخته ، حبيبته ، صديقته و إبنته ، لم أشعر يوما
بحاجتي لاخر لوجود أبي قربي ، مدللة . أحبه
و لم أجد رجلا يشبهه ، يمكن بعلم النفس لها
مدلولات ، لكن أظن فعلا أبي لا يشبهه أحد .
بحثت عن فارس أحلام يشبهه ، فلم أجد . كبصمات
اليد ولو ضمنيا . بابا زرع فيني حب الأنثى و علمني
أن الجمال شئ اخر و الرجل يحتاج أنثى ولا يحتاج
إمرأة . وكنت أرافقه أكثر من أمي و أذهب معه إلى
المقهى بين الرجال و إلى البحر ، تعلقت به .
عدنان : رحمه الله .
ضحى : لكن بابا علمني أنو الرجل يحب يدلل كل ما حرم منه
وضعه فيني ، بس نسي شغلة بابا الله يرحمو
عدنان : الله يرحمه
ضحى : مثل ما الأنوثة مطلوبة بالمرأة ، الرجولة مطلوبة من
الرجل ، كالعناية و الحب و القوة بمعنى كل ما هو
جميل . لهيك نشأت على الحب و الجمال .
عدنان : هل كان والدك يحب ماما و يدللها كثيرا ؟
ضحى : نعم أحبها جدا ، لكن بابا رومانسي جدا بحب
الصباحية هادئة و ماما الأولاد أهم من أي شئ ثاني
لم تداعب مشاعره و مع ذلك أحبها جدا . كعادة
النساء اخر شئ الرجل بينما هو الأول ، هو رب
العائلة ، و له الدلال أولا هي الحقيقة .
عدنان : تسلمين
ضحى : خلقت المرأة للرجل مهما علونا بالتفكير . أنظر
عملت مدرسة و خبيرة تجميل والرجل بحاجة إلى
حنان و عطف مشاعر زوجته أكثر من الأطفال لكي
تلمه و تحتويه وكنت بالحسابات مميزة تجاريا ، لكن
مهما علت المرأة أو مهما علا الرجل ، كل متكامل
بحاجة الاخر ، الواحد يحتاج الاخر .
أنظر أن يأتيك الليل و تشعر بالوحدة ، بينما أن تضع
رأسك على حضن زوجتك أو أن تضع رأسها على
صدرك . هذه الطبيعة التي خلقها الله من كل زوج
اثنين قمة العطاء العاطفي .
عدنان : نعم
ضحى : لكن وقت بتمتلئ عاطفة ما بتعرف تعطي غير حب .
وإذا ما أخذت حاجتك بتبقى متوتر كل النهار من كل
كل شئ ذكر و أنثى .
عدنان : زي الطفل الرضيع عندما تفطميه .
ضحى : أكيد
عدنان : عجبني الحوار الأول عندما تحدثت عن عالم الأطفال
الذي عجبني جدا ؟
ماذا تعلمت يا سيدتي من الأطفال أثناء عملك لمدة
17 سنة ؟
ضحى : البراءة العفوية في التعبير ، الصدق بتعرف في طفلة .
لكن أجمل حادثة بالنسبة لي حتى بمسرح الدمى
المتحركة كانت إنفعالاتهم و أحاسيسهم .
عدنان : معني ذلك أنك اكتسبت خبرات حسية و حب و حنان
و عفوية و براءة من الأطفال و منحت لأولادك و بنتك ،
الله يحفظهم ، كل الحب و الحنان .
ضحى : نعم الحمد لله .... عشان تأثرت كمربية أطفال و حبي
لهم كان مداعبة أكثر من تربية .
عدنان : ماذا تتمنين للمرأة العربية و كل الأمهات و البنات ،
لكي يساهمن و يلعبن مع أشقائهن الرجال دورا
بارزا لبناء مجتمع منسجم طيب هادئ ، تنال المرأة
فيه حقوقها و مكانتها ؟
ضحى : أتمنى أن تجد مكانتها كأنثى في قلب الرجل ، بس
تجد هاي المكانة و تعامل على أنها مخلوق من كتلة
أحاسيس ممتلئ عاطفة له حقوقه و عليه حقوق .
كان لي الشرف بالتعرف على وردة ضحى لبنان الشاعرة الأخت ضحى عبد الرؤوف المل والإعتزاز بحواراتها و أفكارها الراقية دون أي تصنع أو مبالغة .
بدأت الأخت ضحى المل بإرسال بعض قصائدها و خواطرها يوميا منذ الحوار الأول كلما اشتغل النت . و قمت شخصيا بالبحث في الإنترنت و موقعها عن الخواطر و حملت عدة خواطر أيضا من منتدى الأحرار هذا اليوم .
أحاول بكل تواضع التعبير عن رايي الخاص و تقييم إنتاجها الأدبي ضمن معايير حسية و روحية وضعتها لنفسي في إختيار و تقييم كل قصيدة وخاطرة حسب ماتبعتها في عرض و تقييم الشاعرات اللواتي كتبت عنهن و الشعراء الذين كتبت عنهم ، دون إتباع أساليب و نظريات النقد الأدبي العامة ، لأني بصراحة لم أختص بمثل هذا الموضوع الهام.
أعتقد من أن حدسي لم يخالفني و يحبطني قطعا ، لأني أنظر إلى القصيدة أو الخاطرة باعتبارها لوحة فنية زاهية الألوان عبقة ، فإذا خاطبت مشاعري و امتزجت إشعاعاتها مع أحاسيسي فإنها ستكون بالنسبة لي لوحة معبرة كاملة ، مثل لوحاتي التي أرسمها مراعيا فيها تناسق الألوان و الضياء و الظلال .
إن كل خاطرة للشاعرة المبدعة ضحى المل تمتاز بأرق الأحاسيس الإنسانية و المشاعر الوجدانية النقية الطاهرة التي تتوغل إلى داخل أعماق القلوب بدون إستئذان لأنها مشاعر إنسانية عفيفة لا شائبة فيها .
فمن خلال حواراتنا اليومية المتعددة و قراءتي لخواطرها لمست أن وردة الضحى اللبنانية ضحى عبد الرؤوف المل تنشد العشق الحلال و تعبر عن أحاسيسها الجياشة كأم لثلاثة أولاد و بنت هم محمود و عمر وأسامة و هدى ، و مسلمة و سيدة فاضلة لا ترى مانعا من الحديث عن حبها النبيل و الشريف دون مخالفة الدين الإسلامي الحنيف والمفاهيم العربية .
فمن المؤسف حقا أن من تتحدث في عصرنا الحالي عن الحب السماوي الحلال ، توجه لها إتهامات باطلة أو أن فهمهم لكلمة الحب خطأ و يعتبرون الحب فقط جنسيا و جسديا و ليس روحيا و معنويا .
ما قيمة الإنسان إذا فرغ من الحب و الحنان والعاطفة ؟
تشرفت كثيرا بالتعرف على وردة ضحى لبنان الفواحة و على كتاباتها و خواطرها التي سعدت بقرائتها ، متمنيا للأخت الشاعرة ضحى عبد الرؤوف المل كل الخير والتوفيق و مستقبلا زاهرا مثمرا و لعائلتها الكريمة كل السعادة و الهناء ،
مع خالص الود و الإحترام .
.
وقبل البدء بعرض تغاريد و أشجان الشاعرة و الأديبة المبدعة الأخت ضحى المل لابد لي أن أذكر نبذة مختصرة عن سيرتها الذاتية التي أرسلتها لي مشكورة .
الشاعرة ضحى المل الأم الحنون تتحدث إلى إبنتها
سيرتها الذاتية الموجزة
* ضحى عبدالرؤوف المل من مواليد 1 / 7 / 1969 طرابلس لبنان .
* امتياز فني تربية حضانية_ودبلوم تجميل
* عملت كمدرسة لمدة 16 سنه ومشرفة روضات سنتين .
* عملت كخبيرة تجميل ومندوبة لشركة فرنسية عالمية لمدة
تسع سنوات .
* تتقن اللغة الفرنسية واللغة الأنكليزية و نكمل دراسة
علم النفس .
* نشرت لها عدة خواطر و قصائد في المنتديات العربية و في مجلة مجلة الجيش اللبناني و مجلة الغد الطرابلسية وبعض المجلات الخليجية .
مؤلفاتها :
* اصدرت كتابها الأول بعنوان : الوردة العاشقة ، في 2 شباط 2007
* و كتابها الثاني بعنوان : اماسي الغرام ، في 2 شباط 2008
* وهي مستمرة في نشر قصائدها و خواطرها في عدة منتديات
مختارات من تغاريد حب لبنانية لضحى المل
لحن الهيام
قلت له أن القلوب عاشقة تكوى بنار الحب فتفرح
إن الغرام سيف مسلط على الرقاب يجول ويرمح
يمشي ببطء في جلال صوته كل أحاسيس الحياة تجر ح
زهر تفوح أمجاده مسكا يروي العطاش من كأس تنضح
بين الضلوع كان نبضها كالملاك الطاهر تجري وتمرح
لو كانت الروح هائمة كان الشروق بلبل يصدح
يا ليتني بدر يزلزل أرض الحياة فترتوي وتفصح
تشدو هي كنجمة وضاءة مكنونها ورد كأنه يجنح
تلهو بفن منه جيدها لحن الهيام أنشودة تفضح
درة من عمان
ها قد أتانا شاعر إبداعه
مالت له النجمات في الأوزان
هو مارد بل مثل شمس شعشعت
طرب بشعره بل هما أخوان
قف كالأسود على القوافي شامخا
سرب وقنديل الهوى والجان
فشجاك و الأحزان فيك ترافقت
معها حروف الشعر والتبيان
يا ماردا لا لا تقل مجنونة
بل إن في شعري لظى بركاني
فأسيح في دنيا الخيال برحلة
و بفرحة أدعو إلى الرحمان
ناديت يا عصفور روحي ها أنا
باقات زهر من هوى لبناني
حواء كادت أن تجن بعشقها
من قارئ في خلقه القراني
فلتنثري عطرا فحولك شاعرا
بل ضيغم ، بل فارس الفرسان
هو شاعر هو عاصف هو أبحر
هو درة الشعراء من عمان
نظم يراودني كعقد ساحر
في نظمه ثمر لعشق دان
أنعم أخا روحا و قلبا حانيا
فاخلق لنا دنيا من الأوطان
و امدد يديك لمثل زاهية و جد
فلأنت راسم لوحة الفنان
وصفي دمت كحقل ورد عاطر
من درة الأوطان من عمان
تعليق