أنا الهواء في رئتيك
والأنهار في قميصك
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيَّ الدافئتين
وقامتي المتوسطة.
لأنني معكِ دائمًا
أخلط أيامكِ بالقُبَل
ودمكِ بالأزهار
أنظر إليكِ من سمائي كطائر
أنا صرخة الألم في حنجرتك
والأغنية الجميلة التي ترددين
أنظر إليكِ من البعيد
وأخاف أن المسك
بأصابعي العشر أسندك
إذ توشكين على السقوط.
أنا الوردة في شعركِ الأسود
والدبوس في عروة سترتك
عندما تنامين
أندسُّ بين أحلامكِ ولا أنام
بعيني تشاهدين الطيور
وبصوتكِ أطالب بالحرية
أما عندما تموتين
من الجوع أو الحب
فسأحاول ألا أموت معك
ذلك أن الموتى
بحاجة إلى مَن يذكرهم
ولن يفعل ذلك أحد سواي.
تعليق