أستاذي .. أنت مدرسة أقف مبهورة أمامها ...
لا أملك غير التصفيق بحرارة لدروسك الرائعه .....
التي علمتني من الحياه .. فن العيش في هذا الزمن القاسي....
أعدت تشكيلي وتأسيسي....
من روضتي الطفوليه الحالمه ...
حين كنت أراك طفل ملائكي الوجه برئ الملامح.....
تكن لي أصدق المشاعر واطهرها....
علمتني .. فن الخداع والمكر
علمتني الكذب !!
وكيف اقتلع جذور الصدق من أعماقي
وأزرع بذور الكذب السوداء وأرويها ....
علمتني .. حين أحتاج اليك ماذا أفعل؟؟؟
وكيف أقاوم شعور حاجتي إليك....
كيف أعتمد على نفسي
و أردع حاجتي الطفوليه في هروعي اليك في جميع أمور حياتي....
علمتني .. كيف إنني في قمة احتياجي إليك لا أحتاجك .. !!
علمتني .. أن أكون قوية ولا أأمن أحد أي كان على أسراري...
ولا أبوح بلواعج نفسي إلا لنفسي..
علمتني .. كيف أخفي أموري عنك .. ولا أكترث لهمك ووجعك...
كيف اتجاهل نظرة التضرع في عينيك وأدوسها بغير رحمه....
علمتني.... كيف أدوس قلبي بوحشيه ولا أستسلم لندائه...
علمتني.. كيف أن الناس يتشكلون بألف شكل وألف لون وبراءة الدنيا ترتسم في محياهم ...
مثلك تماما سيدي ... !!!!!
علمتني .. كيف لا أجعلك تسيطر على تفكيري وكياني ..
وكيف لاتكون جل تفكيري ومحور اهتمامي ..
فأقدم عليك جميع أموري التافهه وأجعلك في اخرالقائمه ..
فتكون وقت فراغي .. فقط الجأ اليك للتسيله والضحك ..!!
علمتني .. كيف أدعي الحب واتصنع العشق .. وأنا لم أعرف غير عشق نفسي ..!!
وكيف أذوب شوقا وأنا لا أعي ماهيه الاشتياق ..؟؟؟
علمتني .. كيف أصبح ممثله رائعه ...
تمثل الحب بكل طقووسه الجميله .. ولا تعرف من الحب سوى حروفه ..
فقد أزلت غشاوة السذاجه من عيني .. واستبدلت نظره الطفوله بالخبث والدهاء ..
علمتني كيف امثل الإهتمام .. والشوق .. واللهفه
وكيف أن حبي العظيم لايتعدى لساني وسماعه الهاتف ...
علمتني كيف أجعل الناس يهيمون بي حبا ثم ابتعد عنهم ...
فقط لأنني أشعر بالملل ..!!!
كيف اتدفق كلاما جميلا ومؤثراوانا لا اعنيه..
وكيف اوقع السذج في حبالي .. و أخون وابتسامه عريضه تملأ وجهي ..
جميله هي هذه اللعبه سيدي .. وسوف العبها على كل من يصادفني ..
علمتني .. كيف انتظر اياما وايام هطول أمطارك
فتمر سحابتك متجاهله وجود أرضي القاحلة العطشى لها....
علمتني .. ارويك كذبا وإهمالا..
علمتني كيف اخلف مواعيدي معك ..
وكيف أضرب لك ألف موعد ! ولا أحضر أي منها ..؟؟
كيف اجعلك تقاسي مرارة الإنتظار
وأجرعك ألم أفعالي وتصرفاتي الرعناء...
كيف أشعر بلذه الانتصار عندما امتهن كبريائك...
وأرجعك إلي كأن شيئا لم يكن ... !!
واتباهى بذلك مستغلة حبك الكبير لي ..!!!
علمتني...كيف أتمعن في عينيك لا لأتمتع بجمالها وسحرها .. !
بل لأهندم نفسي فيها من خلال صورتي المنعكسه ....!!
علمتني . كيف اجعلك تعتقد انك تملكني وتفقدني بغمضه عين..
كيف أكون زئبقا يتسرب منك كلما أمسكت به..
علمتني .. كيف أكون إعصارا وشمسا حارقه تحرق كل من يقترب منها...
علمتني كيف احبك بجنوون وأكرهك بجنوون.....
أستاذي ..
أذقتني مشاعر مره وقاسيه ولكن أشدها إيلاما ومراره..
خيانتك !!!!
نعم خيانتك .. ذلك النصل الحاد والمسموم ..
الذي غرسته على حين غرة مني وفي عز حبي وأحاسيسي الصادقه ..
وقد سمم أي مشاعر اتجاهك وحولها .. من نيران الحب إلى رمأد ...
فطالما أخبرتني ان اقسى المشاعر التي قد تدمر شخصا ما هي الخيانه .. !!!
وما أشد وطأها على الأنسان المحب....
ولم أكن أعرف وقتها انني سأكون الجانب التطبيقي لهذي النظريه..
أرأيت يا أستاذي ماذا فعلت بي؟؟
كيف بدلتني ... كيف غيرتني ..؟؟
كيف جعلتني اعتنق مبادئ ليست مبادئي...
وأسلك مذاهب ليست مذاهبي..!
.............. أشكرك أستاذي ...........
فأنا أدين لك بإعادة تأهيلي وجعلي صالحه للعيش في عالمنا..
الذي هو ملئ بمن هم على شاكلتك .. فأصبحت أجيد التعامل معهم ..
لقد أصبحت مستعده للخوض في عالمك المخيف .. عالم الكبار ..
وودعت عالم الطفوله والبراءه ..
وها أنا مستعده للدخول في معترك الحياه ...
فها أنا اتيه اليك ...
بنفس أسلوبك ... لاشفقه ولا رحمه ..
لقد انتهت اللعبه..
ووصلنا للفصل الأخير من هذي المسرحيه الهزليه..
وأسدل الستار
فأعذررني .......لن أكون من ضحاياك .....
صرخه
مشكلتي إني بالثقه بك تماديت
وأنا من أول عارفه وش علومك
استاهل واستاهل استاهل أخطيت
في حق نفسي ويفترض ما ألومك
إنسان خاين مانفع فيك ماعطيت
ليه أنتظر مدام هذي سلومك؟؟
رح في طريقك يائسه منك مليت
بقتل غلاك وبنتهي من همومك
وهج
لاتحسبني غبيه يوم أنا صنتك؟؟
وأنا أدري انك على درب الغدر ساري
اعز نفسي إذا مايوم أنا هنتك ..
ماغير قلت أطردك من عالم أفكاري
ولي الفخر يوم امووت ماخنتك
كونك كنت لي بهالزمن جنتي وناري
من الايميل العزيز
تعليق