التسامح مع الأخرين متعة يجب ان تدركيها يا حواء
التسامح مع الأخرين يعتبر قدرة يجيدها بعض الناس وليس كل الناس، وبرغم ان التسامح قد يكون سمة محببة، ومن سمات الشخصية المتزنة،
الا انها سمة تظهر على الشخصية بصورة لا ارادية؛ فالشخصية المتسامحة هي التى تجد ان الصفح والغفران هي هدية قد يقدمها الشخص لنفسه اولا قبل ان يقدمها للأخرين، وبرغم ان التسامح سمة تظهر بصورة لا ارادية في الشخصية، الا انه من السهل اكتسابها.
لذا اذا اردت عزيزتي المرأة اكتساب سمة التسامح، لا بد لك من القاء نظرة على السطور الأتية:
كيف تكونين شخصية متسامحة؟
لا بد ان تؤمن حواء اولا بأن الشخصية المتسامحة التي لا تحمل ضغائن للأخرين، هي من اكثر الشخصيات التي تتمتع بالسلام النفسي، والهدوء الداخلي؛ فالأنفعال الناتج عن عدم التسامح مع الأخرين قد يؤدي الى الشعور بالأحباط، والأكتئاب، وعدم الثقة بأحد، وبالتالي سوء التكيف والأنعزال، لذا كان لا بد من البحث والتنقيب عن ابسط الطرق لأكتساب التسامح مع الأخرين، والذي سنوجزه في السطور الأتية.
1- الشخصية المتسامحة بالطبع ليس من السهل اكتسابها، ولكن من الممكن اكتسابها بقليل من الصبر والمرونة في التعامل مع الأخرين، ولكن لا بد اولا من تدريب النفس على القدرة على فهم الأخر، وتقبل الأخر بكل عيوبه ومزاياه .
2- لكي تكتسب الشخصية سمة العفو والتسامح، لا بد من التوقف عن لوم الأخرين من اجل القصاص واخذ الحق، فالشخصية المتسامحة قد تلوم هي الأخرى، ولكن ليس بهدف التجريح والقصاص، بل بهدف ايجاد سبيل للتعرف على الحقيقة، وايجاد مبرر للخطأ .
3- لا بد من التعرف على قيمة الأعتذار؛ فالأعتذار له قيم عظيمة، ولكن عند الشخصية المتسامحة التي تجد ان الأعتراف بالخطأ كفيل بأزالة اي غضب او ضغينة في النفس.
4- لكي تكتسبي الشخصية سمة التسامح والعفو، لا بد من تحمل مسؤولية الخطأ، والتعرف على الحقيقة كاملة دون تضخيم للأمور، ودون التقليل من شأن المخطأ، فلا بد ان تعلمي ان ما نشعر به يترجم فى عقولنا الى افكار ومشاعر ثابتة لا نستطيع التخلص منها بسهولة، وبالتالي تؤذي مشاعرنا، لذا لا بد من اعفاء انفسنا من هذا الضغط النفسي الكبير بأيجاد سبل، ومبررات، واعذار للأخرين.
5- لكي تكتسبي الشخصية سمة العفو والتسامح، لا بد من الأعتراف بأنه ليس هناك انسان معصوم من الخطأ، فمن منا قديس او نبي لا يخطأ ويعتذر ويتحمل نتيجة اخطائه؟
فلا بد من الأعتراف ان الألام تلتئم بدواء ساحر هو التسامح والعفو والغفران لمن نكن لهم مكانة في قلوبنا، فلا بد ان نتخيل انفسنا مكان المخطأ وفي ظروفه، لعل وعسى تكون هناك بارقة امل في التسامح والغفران، وايجاد مبررات تنقذ علاقتنا بمن نحب ونكن لهم معزة؛ فالعلاقات الأنسانية ما هي الا سلسلة من العلاقات والأرصدة التي نختزنها لبعضنا البعض، فأذا نفذ هذا المخزون من اين لك بالعطاء.
لذا حاولي عزيزتي حواء ان تدربي نفسك على التسامح والغفران؛ فهو دواء للقلوب المجروحة التي تبغي بارقة امل للحياة.
تعليق