الذكريات :
ترياق وجع .. يرفع ضغط الشوق
في أوردة العمر .. بكاءا\نداءا للأزمنة المشتهاة ..!
قد ينخفض
بتتويج رفوف الذاكرة بأكاليل من ورق الطين
و رائحة نسيان ..!
نعم كم هي صعبة لحظة الفراق.....
عندها تنتهي الكلمات
وتكتفي
الدموع بالتعبير....
حزن القلب.....
ودمعة العين.....
واسترجاع كل الذكريات......
الذكريات هي الشيء الوحيد الذي يبقى لدينا بعد الفراق......
ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الفراق....
ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق...
وبقدر حبنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع....
الوداع والفراق
شيئان أحاول عدم التفكير فيهما....
و قد ابعد عقلي عن التفكير في لحظة الوداع
قبل حدوثها ولكنها ستفرض علي وسأعيشها
مهما فعلت...
لحظات لا بد منها لأنها من سنة الحياة...
لحظة الفراق ......
عند الفراق .. أجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من احبك سوادها .. وأجعل وداعك لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها ولا يستطيعون ... فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكما ..
وبعد الفراق ....لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البعاد .. لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمرا جديد ..ولا تقف امام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على
ما ئه من دموعك لأنه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد ..
وهذي هي سنة الكون....
... يوم يحملك ويوم تحمله .......
وأنت .. ماذا عنك أنت لم تحمل الأيام كلها .. لم تقف مكانك بلا حراك تندب الإطلال و تبللك الدموع وتتقاذفك الالام ويأكل منك الندم وتضرب الأكف بلحن الاهات على ما فات .. فهل ستعيد ما كان .. لا .. إنك لن ترد النهر إلى مصبه .. والشمس إلى مطلعها ...
بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون .. وينشر نشارة الخشب ...
و ستردد كان يا ما كان .. ..
تعليق