ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻳﻮﻣﻚ ﺁﺕ
ﺳﺘﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ
ﺃﺑﺸﺮ ﺑﻴﻮﻡ ﻛﺎﻟﺢ ﺗﻠﻘﻰ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻝ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺫﻝ ﻣﻤﺎﺕ
ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻗﻠﺒﻚ ﻣﺠﻤﺮ
ﻟﻠﺤﻘﺪ، ﻳﺮﺳﻞ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﻨﺒﻀﺎﺕ
ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ
ﻳﻠﻘﻲ ﻗﺬﺍﺋﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﺬﺍﺕ
ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼ
ﻳﺎ ﺯﺍﺭﻉ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺇﻻ ﻋﻘﺮﺏ ﺗﻨﺪﺱ ﻓﻲ
ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻟﻨﺎ ﻭﺑﻨﺎﺕ
ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻳﺎ ﻣﺘﻤﺴﺤﺎ
ﺑﺴﻔﺎﺳﻒ ﺍﻹﻓﺮﻧﺞ ﻭ«ﺍﻵﻳﺎﺕ»
ﺳﺘﺮﺍﻙ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺃﻗﺒﺢ ﺭﺍﺣﻞ
ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺗﺒﺼﺮ ﻣﻨﻚ ﺷﺮ ﺭﻓﺎﺕ
ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﺘﻤﺮﺳﺎ
ﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻤﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ
ﻋﺬﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺮﻱ ﻓﻘﺪ ﺩﻧﺴﺘﻪ
ﺑﻘﺒﻴﺢ ﺫﻛﺮﻙ ﻳﺎ ﺃﺧﺎ ﺍﻟﻨﺰﻭﺍﺕ
ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺗﻠﻚ ﺟﺮﻳﻤﺔ
ﺧﺘﻤﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﻬﻔﻮﺍﺕ
ﻫﻲ ﻣﺒﺘﻐﺎﻙ ﻭﻣﻨﺘﻬﺎﻙ، ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺑﺎﻟﺠﺮﻡ ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﻢ ﻃﻐﺎﺓ
شعر / د. عبدالرحمن صالح العشماوي
تعليق