نزهتي الرائعة بين أزهار اشجار الكرز اليابانية في شارع شتريسمان بمدينة ماربورغ 27 أبريل 2012
د . عدنان جواد الطعمة
إعتدنا كل عام في شهري أبريل ومايس أن نتجول بين أزهار أشجار الكرز اليابانية الزاهية في شارع شتريسمان التي تبعث في النفوس البهجة والحبور وتنعش الروح من صخب الحياة والبرد الشديد.
رجوت زوجتي الكريمة هذا اليوم الموافق في 27 أبريل 2012 في الساعة الثانية بعد تناول طعام الغداء وشرب الشاي أن توصلني بسيارتها إلى هذا الشارع الجميل ، لكي أتمتع برؤية وتصوير أزهار اشجار الكرز اليابانية الممتدة والمتراصفة على جانبي شارع شتريسمان الساحر، والذي يبلغ عددها أكثر من 100 شجرة .
لم أرغب قيادة سيارتي لكي لا افقد موقفها لكثرة الإزدحام .
وصلنا إلى الشارع في حدود الساعة الثانية وربع ، قالت زوجتي أنها ستنتظرني لغاية إتمام إلتقاط الصور وأنها ستقرأ أحد الكتب الألمانية .
نزلت من سيارتي و بدأت بالتصوير على مهل من بداية الشارع . كان الجو متقلبا و باردا، والسماء ملبدة بالغيوم . تارة تشع الشمس لدقائق معدودة و تختفي خلف الغيوم والسحاب تارة أخرى .
وعندما تشع الشمس بشعاعها الذهبي فإننا نرى لون أزهار أشجار الكرز الوردية مضيئا ورائعا في غاية السحر والجمال ، وإذا إختفت الشمس فإن لون أزهار الكرز سيتغير كثيرا و يصبح داكنا .
و في أثناء نزهتي و تمتعي بما وهبه الله لنا من نعم وجنان على الأرض والعالمين قمت بالتقاط تويجات الأزهار و كؤوس
( كرة مكونة من عدة أزهار ( تويجات أزهارلكل شجرة على جانبي الشارع .
وكنت أتخيل بأن أغصان هذه الأشجار الساحرة تعانق أغصان اشجار الجانب الاخر من الشارع وكأنها تحتفل بأعراس الملائكة وترقص وتتمايل عند هبوب الرياح .
بدأت قطرات الندى المتبقية تتناثر كالرذاذ و تتساقط علينا وكأنها ترش على الزائرين والمارين بهذا الشارع ماء الورد و العطور .
وأجمل ما شاهدته أن أغصان الأشجار ممتدة إلى بالكونات و نوافذ البيوت و العمارات وكأنها تحيي وتصافح الساكنين في هذه الديار .
كانت عناقيد اغصان أشجار الكرز متدلية بأشكال متنوعة زاهية تبعث في النفس البهجة و الهدوء وتنعش الروح ، وكل عنقود يحمل كؤوس تويجات الأزهار و عليها بعض قطرات الندى التي كانت تتلألأ وتشع بريقا لماعا رائعا .
أن طول شارع شتريسمان يبلغ ما بين 180 إلى 260 مترا ربما أطول، تقاطعه أربعة شوارع فرعية بالعرض .
نسيت نفسي واستمريت بمشاهدة وتصوير كل شجرة من الجانبين
و سرت إلى نهاية الشارع ذهابا وإيابا .
و كل مرة إكتشفت لقطات فنية زاهية في الظل و تحت الشمس .
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشجار من الجانبين كانت متشابكة ومتعانقة مع بعضها الاخر
بحيث أنها شكلت أقواسا من الزهور الوردية مزخرفة بنقوش بديعة متلألئة بأشعة
الشمس الساقطة كالدراري التي ذكرتني بصالة الملوك و السفراء في قصر الحمراء بمدينة غرناطة التي زرتها ثلاث مرات في حينه .
وهكذا واصلت السير والتقاط الصور و بدأت بترديد بعض الأبيات الشعرية التي خطرت
على بالي أثناء السير ومشاهدة اللون الوردي الفاتح والغامق و المشع .
تذكرت ابيات الشاعر و ألأديب والكاتب العراقي الأستاذ سلمان هادي الطعمة من إحدى قصائده بعنوان الفستان الوردي التي قال فيها :
مرت فألهب حسنها وجدي تختال في فستانها الوردي
والبسمة العذراء مشرقة في ثغرها المغمور بالشهد
والخصر يعطف في تبخترها كالغصن بين مباهج الورد
محمرة الخدين فاتنة يا للهوى من حمرة الخد
هذا الجمال أثار عاطفتي و أهاج أشواقي بلا حد
مذ أسفرت عن وججها ومشت بين الأزاهر مشية الند
للأسف الشديد نسيت كل ابيات القصيدة الرائعة .
ثم واصلت السير والتقاط اتلصور الزاهية .
و بعد مضي تقريبا ساعة ونصف عدت إلى زوجتي الفاضلة وتوجهنا إلى البيت مسرورين و سعيدين لله الحمد .
قررت الذهاب إلى هذا الشارع الجميل يوم الأحد القادم بإذن الله ، حيث سمعت النشرة الجوية التيأشارت إلى أن الشمس ستشرق طيلة اليوم وأن درجات الحرارة ستصل إلى 28 درجة .
تفضلوا بقبول مني فائق ودي وتقديري
د .عدنان
ألمانيا في 27 أبريل 2012
د . عدنان جواد الطعمة
إعتدنا كل عام في شهري أبريل ومايس أن نتجول بين أزهار أشجار الكرز اليابانية الزاهية في شارع شتريسمان التي تبعث في النفوس البهجة والحبور وتنعش الروح من صخب الحياة والبرد الشديد.
رجوت زوجتي الكريمة هذا اليوم الموافق في 27 أبريل 2012 في الساعة الثانية بعد تناول طعام الغداء وشرب الشاي أن توصلني بسيارتها إلى هذا الشارع الجميل ، لكي أتمتع برؤية وتصوير أزهار اشجار الكرز اليابانية الممتدة والمتراصفة على جانبي شارع شتريسمان الساحر، والذي يبلغ عددها أكثر من 100 شجرة .
لم أرغب قيادة سيارتي لكي لا افقد موقفها لكثرة الإزدحام .
وصلنا إلى الشارع في حدود الساعة الثانية وربع ، قالت زوجتي أنها ستنتظرني لغاية إتمام إلتقاط الصور وأنها ستقرأ أحد الكتب الألمانية .
نزلت من سيارتي و بدأت بالتصوير على مهل من بداية الشارع . كان الجو متقلبا و باردا، والسماء ملبدة بالغيوم . تارة تشع الشمس لدقائق معدودة و تختفي خلف الغيوم والسحاب تارة أخرى .
وعندما تشع الشمس بشعاعها الذهبي فإننا نرى لون أزهار أشجار الكرز الوردية مضيئا ورائعا في غاية السحر والجمال ، وإذا إختفت الشمس فإن لون أزهار الكرز سيتغير كثيرا و يصبح داكنا .
و في أثناء نزهتي و تمتعي بما وهبه الله لنا من نعم وجنان على الأرض والعالمين قمت بالتقاط تويجات الأزهار و كؤوس
( كرة مكونة من عدة أزهار ( تويجات أزهارلكل شجرة على جانبي الشارع .
وكنت أتخيل بأن أغصان هذه الأشجار الساحرة تعانق أغصان اشجار الجانب الاخر من الشارع وكأنها تحتفل بأعراس الملائكة وترقص وتتمايل عند هبوب الرياح .
بدأت قطرات الندى المتبقية تتناثر كالرذاذ و تتساقط علينا وكأنها ترش على الزائرين والمارين بهذا الشارع ماء الورد و العطور .
وأجمل ما شاهدته أن أغصان الأشجار ممتدة إلى بالكونات و نوافذ البيوت و العمارات وكأنها تحيي وتصافح الساكنين في هذه الديار .
كانت عناقيد اغصان أشجار الكرز متدلية بأشكال متنوعة زاهية تبعث في النفس البهجة و الهدوء وتنعش الروح ، وكل عنقود يحمل كؤوس تويجات الأزهار و عليها بعض قطرات الندى التي كانت تتلألأ وتشع بريقا لماعا رائعا .
أن طول شارع شتريسمان يبلغ ما بين 180 إلى 260 مترا ربما أطول، تقاطعه أربعة شوارع فرعية بالعرض .
نسيت نفسي واستمريت بمشاهدة وتصوير كل شجرة من الجانبين
و سرت إلى نهاية الشارع ذهابا وإيابا .
و كل مرة إكتشفت لقطات فنية زاهية في الظل و تحت الشمس .
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشجار من الجانبين كانت متشابكة ومتعانقة مع بعضها الاخر
بحيث أنها شكلت أقواسا من الزهور الوردية مزخرفة بنقوش بديعة متلألئة بأشعة
الشمس الساقطة كالدراري التي ذكرتني بصالة الملوك و السفراء في قصر الحمراء بمدينة غرناطة التي زرتها ثلاث مرات في حينه .
وهكذا واصلت السير والتقاط الصور و بدأت بترديد بعض الأبيات الشعرية التي خطرت
على بالي أثناء السير ومشاهدة اللون الوردي الفاتح والغامق و المشع .
تذكرت ابيات الشاعر و ألأديب والكاتب العراقي الأستاذ سلمان هادي الطعمة من إحدى قصائده بعنوان الفستان الوردي التي قال فيها :
مرت فألهب حسنها وجدي تختال في فستانها الوردي
والبسمة العذراء مشرقة في ثغرها المغمور بالشهد
والخصر يعطف في تبخترها كالغصن بين مباهج الورد
محمرة الخدين فاتنة يا للهوى من حمرة الخد
هذا الجمال أثار عاطفتي و أهاج أشواقي بلا حد
مذ أسفرت عن وججها ومشت بين الأزاهر مشية الند
للأسف الشديد نسيت كل ابيات القصيدة الرائعة .
ثم واصلت السير والتقاط اتلصور الزاهية .
و بعد مضي تقريبا ساعة ونصف عدت إلى زوجتي الفاضلة وتوجهنا إلى البيت مسرورين و سعيدين لله الحمد .
قررت الذهاب إلى هذا الشارع الجميل يوم الأحد القادم بإذن الله ، حيث سمعت النشرة الجوية التيأشارت إلى أن الشمس ستشرق طيلة اليوم وأن درجات الحرارة ستصل إلى 28 درجة .
تفضلوا بقبول مني فائق ودي وتقديري
د .عدنان
ألمانيا في 27 أبريل 2012
تعليق