نعم استطييع

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ŕớỗồ7 misħőōő
    عـضـو
    • Jan 2012
    • 12
    • [

    نعم استطييع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا القصة للكاتبة ₥๓Ĵŕ₫~ I₦ṧǎŋ
    انا ابغاكم تقولون رايكم فيها...


    نعم أستطيع
    جلست في الحافلة أنتظر وصولي إلى المنزل ، أقلب بين مذكرات صديقتي التي استعرتها منها ، فانغرست في قراءة قصتها ، شدتني إليها ، تعلمت منها أعظم الدروس في حياتي ، كان التاريخ يشير إلى السادس عشر من فبراير للعام 1991 ، قيل فيها : كان يوم ميلادي الثاني عشر ، لم أكن أءبه لتلك الاحتفالات فوالداي قد عودانا على عدم أهمية تلك الأيام ، استيقظت في الصباح الباكر قبل صلاة الفجر ، ودعت والدي للمرة الأخيرة لم أكن أعرف لماذا ضممته بشدة في تلك الليلة ، قبلته على رأسه و قد كان يوصيني على اخوتي كأنه يعلم بأنه سوف يفارق الحياة ، ذهبت و أيقظت والدتي و ذهبت هي الأخرى إلى عملها ، كان يومي الدراسي كالعادة مليء بالواجبات و المشاغبات ، و فجأة .... عندما حصة التربية الإسلامية و قد كنت أنا من يشرح الدرس ، أرعبني دق قوي على الباب ، فتح الباب لأجدني بين أحضان عمتي التي أوغرقت عيناها و ملئ وجهها بتلك الدموع الحارقة ، قالت لي : إنا لله و إنا إليه راجعون !!! أول الأمر استغربت كلامها الذي كان لا يكاد يسمع من بين ثنايا أنين بكائها ، قالت والداك يا عزيزتي قد فارقا الحياة !!!! لم أفهم الأمر للوهلة الأولى ، لم أعرف لم كانت الدموع تنهمر من عيني ، لم أعرف أحدا .... نسيت وجوه الناس ، لم اصطحب اخوتي و إنما انتظرت قدومهم من المدرسة ، أوصلتني سيارة لم أكن أعرف لونها حتى إلى مشفا دخلته و تبعت رجلا أوصلني إلى غرفة بيضاء فيها سريرين مدد عليهما جثتا شخصين ، لم يسمح لي أحد بالاقتراب منهما ، نعم .... لقد كانا والداي !!!! مرت بعدها أيام ملئت ببكاء و أنين و كابة ، كان الجميع يقول " كيف سيستطيع هؤلاء الأطفال العيش و أكبرهم من بلغت للتو الثانية عشر " ، كنت في حيرة شديدة ، أأبكي على من فقدت و هو أغلى علي من روحي ، أم أأحزن على حالي و حال اخوتي ، أم و أم و أم كثير من الأسئلة دارت حولي لتعلن حيرتي ، أخذوني و اخوتي إلى منزل جدتي ، كان الجميع هناك يعاملاننا برأفة ، لم يكونوا يحاولون أن يشعروننا بالنقص ، ولكن رغم تلك محاولاتهم تلك لا أزال أرى نظرة الأسى في عيونهم ، كنت أحث اخوتي على الدراسة ، كنا نعيش في غرفة واحدة كما طلبت من جدتي ، كنا لا نفارق بعضنا إلا في المدرسة ، كان أخي الصغير يلح علي بالسؤال عن أمي و أبي ، كنت أمنع الدموع من الانهيار من عيني ، لأنني لا أريد أن أبدو في شكل الضعيف أما اخوتي ، فإن رأوني في حالتي تلك لن يستطيعوا تحمل هذه الحياة ، بعد عدة سنين أنهيت دراستي الثانوية في المجال العلمي ، كبر اخوتي و فهموا أن والدانا قد فارقا الحياة ، ولكنهم لم يتعرضوا لصدمة كبيرة مثلي ، فقد كنت أبذل قصارى جهدي لكي لا أشعرهم بالنقص ، فقد كنت أمهم التي غمرتهم بحنانها ، و أباهم الذي أشعرهم بالأمن و رغم أننا كنا أيتاما كنت أحاول جمع بعض النقود من المصروف الذي كانت تعطيني إياه جدتي لكي أستطيع أن أشتري ما يجول بخاطر اخوتي ، فنحن لا نحتاج إلى أحد و نستطيع الاعتناء بأنفسنا ، و عندما دخلت الجامعة ، اخترت المجال الذي طالما تمنت أمي أن يدخله أحد أبنائها ، أصبحت مهندسة مع أن ميولي و تشجيعها لي كان في مجال الطيران ، إلا و أنني لم أشأ أن أذهب في الجو بعيدا عن اخوتي و احرم من مشاهدتهم ، لذلك مضيت قدما في طريق الهندسة ، و ذاع سيطي في ذلك المكان الذي يدعى بجامعة الهندسة ، فأنا و على الرغم من أنني كنت أتابع اخوتي و أساندهم ، لم اهمل دراستي الجامعية ، و قد كنت الأولى على دفعتي بتوفيق من الله عز و جل ، و لكن بعد عدة سنوات ، أكمل اخوتي دراستهم الثانوية ، وها قد جاء دورهم للالتحاق بالجامعة ، و يال الأسف فالنقود التي كنا نملكها لا تكفي لدخول 3 أشخاص إلى الجامعة ، و خصوصا أن التخصصات التي كنا فيها باهظة الثمن و عالية المستوى ، و كنت أمام خيارين أحلاهما مر ، فإما أن أترك دراستي و شهاداتي ليكمل اخوتي دراستهم الجامعية ، و إما أن أكمل دراستي و على صعيد اخر لن يكمل اخوتي دراستهم الجامعية ، كنت قد انزويت في غرفتنا أفكر في صمت لعلي أجد خيارا ثالثا يساعدني في تدبر أمري ، و بعد ذلك اقترب مني أخواي و قال أكبرهم أنه لن يكمل دراسته الجامعية من أنه وصل إلى سنته الجامعية الثالثة ، و قال لي الذي أنهى للتو الثانوية أنه لا يريد أن يكمل و يبدأ الجامعة ، ذهلت حينها لأنهما كانا يعداني دائما بالحصول على أعلى الشهادات ، لكنهما قالا لي أنهما لا يريدان أن أضيع دراستي كل تلك السنين لأجلهما ، فهما يحبانني و يقدران مجهودي و حرصي عليهم كل تلك السنين ، و هما يريدان أن يردا ولو جزءا من الجميل ، عند هذه اللحظة اتخذ قراري و ارتسمت بسمة صفراء على شفتي و قلت أنني قد تعبت من دراستي و علي أن أبدأ بالعمل لأجلنا ، واتجهت إلى الجامعة و ارسلت طلبا بانسحابي من الجامعة ، فرفض هذا الطلب من قبل رئيس الجامعة فرفض هذا الطلب من قبل رئيس الجامعة و سألني عن السبب فشرحت القصة ، فطلب مني الانتظار و بعدها بفترة أعلن أنني و اخوتي سوف ندرس على حساب الدولة ، فقد كنا من أصحاب أعلى الدرجات على مستوى الدولة ، و عندما أنهيت الجامعة و بدأت بالعمل ، كان الأمر صعبا بادئ الأمر ، فقد أحسست بالاختلاف عن الباقين ، و لم يتقبلني أحد لأنهم ظنوا بأنني متعالية و أعاكل الناس بدونية ، و لكن بعد فترة والحمد لله تقبلني الجميع ، و كونت العديد من الصداقات مع زميلاتي في المهنة ، بعد فترة من الزمن ، استدعيت من قبل رئيسي في العمل لأمر طارئ كنت أجهل ما هو ، ذهبت إليه و أجلسني على كرسي كان يقابل شخصا تبدوا عليه ملامح الشموخ و الوقار ، ألقى التحية و سألني بعض الأسئلة التي أجبت عليها بكل سهولة ، ليس غرورا و لكنها كانت سهلة بالنسبة لي فهي مثل المبادئ في عملي ، أعجب ذلك الشخص بطريقة إجابتي و بثقتي بنفسي ، علمت بعدها أنه هو الذي يخطط و يبني البيوت و المحلات و الأعمال العظيمة في دولتنا الزاهية ، و أخبرني بأنه ينوي الاستقالة من عمله و يري مني أن أحل في منصبه ، دهشت في بادئ الأمر فأنا لم أتخيل أنني سوف أرتقي إلى تلك المناصب يووما ، ولكنه أخبرني بأنه سوف يختبرني في بادئ الأمر فالمهمة التي سوف تلقى على عاتقي كبيرة للغاية ، فتفهمت الأمر و بدأت بالعمل على ذلك المشروع و كان مجرد تخطيط و تحديد للأشياء ، بعدها أعجب بتصميمي و بدأت أعمل كمساعدة له حتى غدوت اليوم من أكبر المهندسين للعام 2011 ، و لم أنسى اخوتي الذين أصبحوا اليوم عزا و فخرا لي و لأهلي ، فمنهم من غدا ضابطا يحمي دولتنا الغالية ، و منهم من أصبح قاضيا يرد الظلم عن الناس ، و الثالث لايزال يدرس في الجامعة ، فما أحلى التفوق و التميز و النجاح ، فهذه المميزات الثلاثة ليست صعبة البتة ، فقط تحتاج إلى عزيمة و شحذ للهمم و مع أنني و اخوتي كنا متفوقين في حياتنا ، كانت أصابع الناس تشير إلينا و كانوا ينعتوننا بالعديد من الصفات و لكننا مع الرغم من ذلك كنا نعلم أن قلم الرصاص المفيد لا بد و أن يبرى و يكسر بعض من رصاصه لكي يعود جديدا و يصبح خطه أفضل و أجمل ، فالنجاح و التميز يعليان شأن الإنسان رغم انوف أولئك المحبطين الذين لم يقدروا المضي في طريقهم فقرروا أن يصبحوا عائقا أمام كل متميز و مثابر .


    ردودكم + تقاييكم
  • اسبريسو
    عـضـو فعال
    • Feb 2012
    • 53
    • كن بسيطا تكن اجمل

    #2
    رد: نعمـ آستطييع

    والله صراحة من شفت هالقصصصصصصة تسذا طووويلة

    انحولت عيووووني لأاني جد كسوووول لدرجة ماتتخيلونها

    لكن ابشري بالتقيييم وان شالله اي وقت اكون فيه

    طفشان بدخل واقرأ القصة لأن يبغى لها جلسه وجو ثاني

    الف الف شكر ع الطرح خيتو

    لاعدمناك

    تعليق

    • ŕớỗồ7 misħőōő
      عـضـو
      • Jan 2012
      • 12
      • [

      #3
      رد: نعمـ آستطييع

      يعطيك العافية ع المرور..
      لكن اتمنى اللي يقراها يقول رايه بصدق ..
      ومشكور ع التقييم..

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #4
        رد: نعمـ آستطييع

        قصه جميله فعلا ومفيده تحثنا على الصبر
        بالعزيمه و الاراده و الصبر نقدر نحقق اللي نبي و نتمنى
        مهما حصل من مضيقات لنا ..
        يعطيك العافيه على النقل الجميل ..

        تعليق

        • ŕớỗồ7 misħőōő
          عـضـو
          • Jan 2012
          • 12
          • [

          #5
          رد: نعمـ آستطييع

          يعطيك العافية ع المرور..
          نورتي الموضوع..

          تعليق

          • طيف عابر
            V - I - P
            • Jun 2010
            • 2224

            #6
            رد: نعمـ آستطييع

            قصه جميه ورائعه بلا شك
            سبحان الله لم يكن اليتم يوما انهيار لبني البشر
            يكفينا بذالك تذكر سيره المصطفى صلى الله عليه وسلم
            فقد تيتم وفقد والده وهو في بطن امه
            وما أن لبث الى أن توفت عنه وهو بعمر السادسه
            ومع هذا فقد كان رجل عظيم بمعنى الكلمه ونبي للأمه
            فقد بلغ الرساله وادى الأمانه
            ولم يمنعه اليتم ومخالفات الناس والاقرباء له ولم يقف
            فداك أبي وأمي يارسول الله
            لست أعلم لما تذكرته عليه الصلاه والسلام في هذه القصه
            ربما كان بدايه النشأة اي بالقصه بفقد الاهل لهما بالصغر
            ومع هذا لم تقف حياه اصحاب القصه ولوم الحياه والزمن بل كانوا مثالا يحتذى به
            من الصبر وقوه العزيمه والارداه
            نعم أصبتي بسطرك الاخير
            بأن قلم الرصاص المفيد لا بد و أن يبرى و يكسر بعض من رصاصه لكي يعود جديدا
            و يصبح خطه أفضل و أجمل ،
            فالنجاح و التميز يعليان شأن الإنسان رغم انوف أولئك المحبطين الذين لم يقدروا المضي في طريقهم
            فقرروا أن يصبحوا عائقا أمام كل متميز و مثابر .

            يعطيك الف الف عافيه على القصه الرائعه بحق
            بانتظار جديدك
            كوني بخير غاليتي
            بالتوفيق ^^

            كنت هنا في شحن الهمم والصبرعلى مصاعب الحياه
            طيف عابر

            تعليق

            • ŕớỗồ7 misħőōő
              عـضـو
              • Jan 2012
              • 12
              • [

              #7
              رد: نعمـ آستطييع

              يعطيك العافية ع المرور..
              نورتي الموضوع..

              تعليق

              • وردة العمر
                عـضـو فعال
                • Sep 2007
                • 168

                #8
                رد: نعمـ آستطييع

                صراحه القصصة حلوه واثررت فيني

                يعطييك العافيية

                تعليق

                • ŕớỗồ7 misħőōő
                  عـضـو
                  • Jan 2012
                  • 12
                  • [

                  #9
                  رد: نعمـ آستطييع

                  الله يعافيك..
                  نورتي الموضوع..

                  تعليق

                  • محبة حبيب الله
                    عـضـو فعال
                    • Feb 2011
                    • 184

                    #10
                    رد: نعمـ آستطييع

                    هذا النوع من القصص احبه كثيرا تحثنا على العزيمة والاصرار والصبر فهو مفتاح الفرج
                    قصة رائعة ومفيدة جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...