عندما تبذل ما في وسعك ، وجهدك ووقتك، لإنقاذ شخص عزيز عليك .......
لأنك تحبه ......
عندما تستنفذ كل ما في جعبتك من أساليب الحوار والتخاطب والحديث ........
لأنك تتمنى له الخير ..........
عندما تسأل عن أخباره وأحواله ، في مجيئه وذهابه ..........
لأنه يهمك .........
فلن تكل ولن تمل ، حتى تخرجه من الوحل الذي هو فيه ........
وهذا بالضبط ، ما فعلته إزاء صديق لي يدعى عثمان ..........
فهو شخص تحب الجلوس معه ، ومحادثته لما يملكه من خفة الظل ، وفكاهة الحديث ، هو أعز أصدقائي ، أتمنى له
الخير حيث كان ، لذلك كنت عندما أراه يدخن ، يعتصر قلبي الالم ، لعلمي بمصائب التدخين التي لا تخفى على أحد ،
كنت أنصحه بشتى الوسائل ، وبكل السبل أن يقلع عن هذه العادة السيئة ، فهي في النهاية عادة والاقلاع عنها يحتاج
لبعض الارادة والصبر ، لكنه كان يستهين بالامر ، ولا يعير له بالا ، ويقول : أنت معطي الموضوع أكبر من حجمه ، و
السالفة ما تستاهل ، أخذته لأحدى المستشفيات المعروفة عندنا هنا في الامارات ، قلت له : سنزور أخا لي في هذا
المستشفى ، وطبعا كنت متعمدا أن يكون المريض أحد ضحايا التدخين ، لعل هذا يغير من فكرته ، ويعيده إلى رشده ..
ذهبنا ، بعد إلحاح مني شديد ، دخلنا عليه ، وهنا إستبشرت بالخير ، عندما رأيت الدموع تكاد تنهمر منه ، لكنه يحاول
دفعها ،طلب مني الخروج بسرعة ، فقلت له : ولكننا أتينا الان ، ويجب أن نبقى قليلا ، إستحلفني بالله أن نخرج فخرجنا
هنا ، تركته مع نفسه يفكر ، لم أنبس ببنت شفة منذ خروجنا من المشفى ، تركته وأنا امل أن لا يضيع الله لي تعبا ...
فهو صديقي ، وأكره أن أراه من ضحايا التدخين ، لم أتصل به متعمدا لأسبوع كامل ، بعدها إتصل هو ، وطلب من لقاءه
في الحديقة ، ذهبت ويدي على قلبي ، نزلت من السيارة ، وعندما رأيته لم أكد أعرفه ، إستقبلني بابتسامة بيضاء لم
أرها من قبل ،ثم عانقني عناق الاخ لأخيه لا عناق الصديق لصديقه ، قال لي : الحمد لله ، منذ عودتنا من المشفى ،
وأنا أحس بأن الطريق الذي أسلكه خطأ، وكان لك الفضل بعد الله في ذلك ، تركت التدخين وأنا لا أدري ما الذي جرني
إليه ، تركته وأقلعت عنه حتى لا يصير مصيري مثل مصير ذلك الاخ الراقد في المشفى ...
لا تصدقون ، كان ذلك اليوم أسعد يوم في حياتي ، كان يوما لن يمحى من ذاكرتي ما حييت ......
لأنك تحبه ......
عندما تستنفذ كل ما في جعبتك من أساليب الحوار والتخاطب والحديث ........
لأنك تتمنى له الخير ..........
عندما تسأل عن أخباره وأحواله ، في مجيئه وذهابه ..........
لأنه يهمك .........
فلن تكل ولن تمل ، حتى تخرجه من الوحل الذي هو فيه ........
وهذا بالضبط ، ما فعلته إزاء صديق لي يدعى عثمان ..........
فهو شخص تحب الجلوس معه ، ومحادثته لما يملكه من خفة الظل ، وفكاهة الحديث ، هو أعز أصدقائي ، أتمنى له
الخير حيث كان ، لذلك كنت عندما أراه يدخن ، يعتصر قلبي الالم ، لعلمي بمصائب التدخين التي لا تخفى على أحد ،
كنت أنصحه بشتى الوسائل ، وبكل السبل أن يقلع عن هذه العادة السيئة ، فهي في النهاية عادة والاقلاع عنها يحتاج
لبعض الارادة والصبر ، لكنه كان يستهين بالامر ، ولا يعير له بالا ، ويقول : أنت معطي الموضوع أكبر من حجمه ، و
السالفة ما تستاهل ، أخذته لأحدى المستشفيات المعروفة عندنا هنا في الامارات ، قلت له : سنزور أخا لي في هذا
المستشفى ، وطبعا كنت متعمدا أن يكون المريض أحد ضحايا التدخين ، لعل هذا يغير من فكرته ، ويعيده إلى رشده ..
ذهبنا ، بعد إلحاح مني شديد ، دخلنا عليه ، وهنا إستبشرت بالخير ، عندما رأيت الدموع تكاد تنهمر منه ، لكنه يحاول
دفعها ،طلب مني الخروج بسرعة ، فقلت له : ولكننا أتينا الان ، ويجب أن نبقى قليلا ، إستحلفني بالله أن نخرج فخرجنا
هنا ، تركته مع نفسه يفكر ، لم أنبس ببنت شفة منذ خروجنا من المشفى ، تركته وأنا امل أن لا يضيع الله لي تعبا ...
فهو صديقي ، وأكره أن أراه من ضحايا التدخين ، لم أتصل به متعمدا لأسبوع كامل ، بعدها إتصل هو ، وطلب من لقاءه
في الحديقة ، ذهبت ويدي على قلبي ، نزلت من السيارة ، وعندما رأيته لم أكد أعرفه ، إستقبلني بابتسامة بيضاء لم
أرها من قبل ،ثم عانقني عناق الاخ لأخيه لا عناق الصديق لصديقه ، قال لي : الحمد لله ، منذ عودتنا من المشفى ،
وأنا أحس بأن الطريق الذي أسلكه خطأ، وكان لك الفضل بعد الله في ذلك ، تركت التدخين وأنا لا أدري ما الذي جرني
إليه ، تركته وأقلعت عنه حتى لا يصير مصيري مثل مصير ذلك الاخ الراقد في المشفى ...
لا تصدقون ، كان ذلك اليوم أسعد يوم في حياتي ، كان يوما لن يمحى من ذاكرتي ما حييت ......
تعليق